صفحات سورية

تقرير مفصل عن الأحوال الانسانية في ريف دمشق


‎- ريف دمشق: نظرة عامة على الأحوال الإنسانية في محافظة ريف دمشق نتيجة الحصار الخانق من قبل الأمن والشبيحة:

عدد سكان محافظة ريف دمشق 3 مليون نسمة تقريباً :

الحالة الإنسانية في ريف دمشق عموماً :

1. لدينا مجموعة من العوائل تعيش في غرفتين و تغطي كل 5 أطفال ببطانية واحدة في هذا الجو البارد….

2. معظم المهن والمعامل والشركات متوقفة اما بسبب عدم وجود امكانية لتصريف منتجاتها او بسبب منعها من العمل او بسبب الوضع غير الآمن والذي لايسمح لها بالاستمرار ..

3. المازوت غير متوفر…. الكهرباء تقطع يومياً و الاتصالات مقطوعة في بعض المناطق منذ أكثر من شهر ..

4. كل يوم ييتم بعض الأطفال… تهدم البيوت فوق رؤوس ساكنيها و لا يراعى برد قارص ولا مريض عاجز…

5. الوضع الاقتصادي متردي بدرجات كبيرة والشلل التام أصاب مختلف مجالات العمل والحياة ما أدى إلى حالة تراجع اقتصادي ومعاشي…

مثال : المنطقة الصناعية في دوما مغلقة والطرقات اليها مقطوعة بالحواجز ….

9. الاسعار بشكل عام ارتفعت ثلاث الى اربعة اضعاف كثير من الناس باتوا بحالة فقر شديد وخاصة من يعتمد على الاجر اليومي او الاسبوعي او العمال …

10. الفلاحون ايضا والمزارعون تأثر انتاجهم بشكل كبير وقد تمت مداهمة المزارع وقتل كثير منهم لاتهامهم بإيواء عناصر الجيش الذين ينشقون عن الجيش النظامي ويلجئون للمناطق الزراعية فتم هجران المزراع .

مثال1 :اخر فلاح قتل هو الشهيد عبد الله عبد الجبار دلوان من دوما فقد اعتقل وهو يعمل في مزرعته لانهم وجدوا عنده كيسا من السماد الازوتي الذي يتواجد عادة في كل المزارع الا انه اعتقل وقتل تحت التعذيب ..

مثال2: تم تخريب جميع مزارع دوما والشيفونية وسقبا وعربين وحمورية ومسرابا والأفتريس لنفس الغرض ….

12. المدارس شبه مغلقة منذ شهر تقريبا في عموم الريف حتى أنهم اقتحموا الصفوف واختطفوا منها الأطفال والشبان بتهمة الهتاف ضد النظام مثال : مدرسة عمر حمزة في حرستا ومدرسة الحرية وتشرين في دوما .

اليوم مع كل هذا البرد القارس يتركون الأطفال بلا مدافىء في المدراس لأن المدارس بلا محروقات، فالمازوت يذهب إلى الدبابات…

13. منذ فجر يوم الخميس 26 كانون الثاني تم قطع كافة أشكال الاتصالات مع العالم الخارجي عن غالبية مدن وبلدات ريف دمشق (دوما وحرستا والغوطة الشرقية…) ولا زالت مقطوعة إلى اليوم… من الهاتف الأرضي والنت ,,منذ شهرومدن الريف في حالة حصار مطبق بالاضافة لقطع الماء والمحروقات ومنع الدقيق من الوصول للمخابز وقطع الكهرباء معظم ساعات النهار عن حوالي 3 ملايين نسمة في ريف دمشق .

14. المشافي الخاصة أغلقت بمعظمها ..والأطباء ملاحقون لأنهم متهمون بتقديم المساعدة الطبية للمصابين بطلق ناري في المظاهرات. الجرحى يتركون في معظم الأحيان ليموتوا دون السماح بإسعافهم، الكثير من المعتقلين توجه لهم تهمة اسعاف جرحى ؟؟ وأصحاب المشافي والعاملين بها أيضا معرضين للخطر في حال قاموا بعلاج الجرحى ولم يبلغوا الامن عن وجودهم ..

مثال: مشفى الرجاء بعربين و مشفى الفاتح بكفربطنا و مشفى حمدان بدوما ..

16. الوضع النفسي متردي جدا وخاصة لدى شريحة الـأطفال ، فالقصف والقتل والاعتقال طال حتى الاطفال بالإضافة إلى ذويهم، لايوجد بيت في هذه المناطق لم يتعرض لمثل هذه الافعال المنافية لاي قانون..

17. سجل اعتقال الكثير من الاطفال وتعرضهم للتعذيب والقتل كذلك يعانون من حالة الهلع من القصف المستمر واطلاق النار العشوائي …

18. نزوح كثير من العائلات ؛ أكثر من 700 عائلة نزحت باتجاه مناطق أكثر أمنا .

19. الخبز نادر والأفران بمعظمها مغلقة بسبب عدم السماح بإدخال ، الطحين ومحطات الوقود لازالت تعاني شحا في الوقود ونقصا حادا في المازوت والغاز مع الحاجة الماسة لهما نتيجة البرد القارس وطوابير الناس تصطف بانتظار المحروقات، إنه العقاب الجماعي المنافي لأي أخلاق أو شرائع انسانية تعتمده العصابات الأسدية في التعامل مع المواطنين

20. من يعيش داخل المناطق مثل دوما وحرستا و سقبا والزبداني وعربين وغيرها محبوسون ضمن البيوت و تكاد تكون مسألة الخروج حالة انتحار احيانا وهو ما يجعل الوضع النفسي سيء جدا وخاصة للاطفال والنساء …

===========================================================

أمثلة عما ذكر في بعض مدن وبلدات ريف دمشق :

مدينة سقبا:

1. عدد سكان مدينة سقبا 35 ألف حوالي 800 عائلة ….

2. عدد الأسر المنكوبة و المتضررة يقارب الـ 300 عائلة

3. هناك ما يقارب سبعة سيدات حديثي الزواج فقدوا أزواجهن .. وهن إما حوامل بالطفل الأول أو لديهم طفل لا يتجاوز عمره السنة

4. عدد الشهداء يقارب الخمسين ممن تم توثيقهم …

5. عدد المعتقلين منذ بدأ الاعتقالات تجاوز الـ 1500 معتقل بينهم الكثير من الشخصيات المثقفة و الأكاديمية و ذات المكانة الدينية ( هذا العدد يمثل حالات الاعتقال كافة يعني حتى و لو يومين ) …

6. المعتقلون الذين لم يفرج عنهم حتى اليوم يقارب عددهم الـ 150 معتقل و بينهم معتقلون اعتقلو للمرة الثانية أو الثالثة كالشيخ صابر حمادة ( منذ أول حملة يعتقل ما يقارب من 100 يوم أو يزيد .. يفرج عنه لأيام ثم يعتقل)

7. الشاب أحمد القوتلي مفقود منذ 2011/04/22 الجمعة العظيمة ( مجزرة الزبلطاني أثناء الزحف من سقبا إلى ساحة العباسيين ) و حتى اليوم لا يعرف عنه شيء …

8. عدد الجثث المخطوفة ممن تم توثيقهم بلغ حوالي الـ 20 جثة .. تم تسليم معظمهم و لكن بعد دفع فدية مالية و توقيع الأهالي على أن ابنهم إرهابي أو أنه قضى برصاص عصابات مسلحة .. و بقي 3 جثث لم تسلم ( جمال القوتلي – عصام عبيد – علاء شيخ التوت )

9. الشهداء: 3 أطفال في منتصف العقد الثاني من عمرهم تقريباً …

عدد الشهداء ممن تتراوح أعمارهم من 20 و حتى 30 بلغ الـ 30 شهيد …

عدد الكهول ممن تم توثيقهم 12 شهيد…

===========================================================

الزبداني :

1. قطعوا جميع وسائل الاتصال والمواصلات و طرق النقل و حالوا دون إيصال المساعدات للمنكوبين…

2. 60% من بيوت الزبداني مدمرة ..

3. الوضع الإنساني صعب جداً لا يسمح بدخول كل المواد الغذائية و لم تدخل كميات كبيرة من الأغذية وخصوصاً حليب الأطفال.

4. أعمدة الكهرباء متضررة بشكل كبير جداً ..

5. شبكات المياه مدمرة بشكل كبير..

6. استهداف لمنازل الناشطين و أسرهم و عوائلهم ..

===========================================================

مضايا:

عدد سكان البلدة 15000

تعاني بلدة مضايا حالياً من وضع إنساني متدهور جداً نتيجة الحملة الأمنية ضدها وما سبقها من حصار شديد مازال مستمراً منذ أكثر من 21 يوماً مما أدّى إلى زيادة الأوضاع سوءاً على جميع المستويات :

1. نقص المواد الغذائية بما فيها حليب الرضع والأطفال…

2. سقوط أكثر من مئة وثلاثين جريح ومنهم من يحتاجون إلى مواد طبية إسعافية فورية وقسم من الجرحى يمكن أن يعاني من إعاقة دائمة.

3. تم تدمير 138 منزلاً في مضايا بشكل كامل ….

4. تم إلحاق ضرر كبير بأكثر من 40 منزلاً في البلدة ولا يمكن السكن فيهم حالياً .

5. تضرّر 55 منزلاً على الأقل بشكل جزئي وبحاجة إلى ترميم …

6. تم نهب وسرقة معظم المنازل والفلل الواقعة في منطقة كروم مضايا أثناء مرور قوات الأمن معززة بتركس كبير فيها حيث قاموا بنهب وسرقة محتوياتها وتكسير أثاثها…

7. عدد كبير من الأسر دون مأوى (حوالي 115 أسرة ) ويحاول بقية الأهالي مساعدتهم بإمكانياتهم المحدودة…

8. عدد كبير من العائلات لاتستطيع تأمين قوت يومها (أكثر من 320 عائلة) بحاجة إلى مساعدات شهرية بشكل عاجل..

9. الحاجة ملحة إلى تجهيز مشفى ميداني لإنقاذ الجرحى وتقديم المساعدة الطبية للمصابين جرّاء ما حصل في الأيام الماضية كما توجد بعض الحالات التي تحتاج إلى متابعة في مشافي على مستوى عالي من الجاهزية ..

10. يوجد نقص كبير في المواد الإسعافية و الطبية (خاصة أدوية الأطفال وأدوية الأمراض المزمنة) وأيضاً المواد الغذائية والمحروقات حيث تعيش المنطقة جواً بارداً جداً في هذا الوقت من السنة ويجب تأمينها بشكل فوري للأهالي فالوضع الإنساني و الطبي متدهور جدا

11. لا يوجد في مضايا أساساً خدمات حكومية لا على المستوى الطبي ولا الخدمات العامة ، كما لا يوجد أي مشفى خاص فيها …

حالات طبية في البلدة:

” إحدى النساء تعرضت إلى حروق “من الدرجة الثالثة والثانية” بسبب احتراق منزلها نتيجة القصف وامرأة أخرى أصيبت في قدميها وهنالك خوف من أن تصبح عاجزة ” إضافة إلى إصابتين بالغتين لشابين نتيجة القصف المباشر على منزلهما ، وبقية الإصابات متوسطة وبحاجة ماسّة إلى أدوية ومواد طبية مستعجلة …

===========================================================

رنكوس :

1. قامت قوات النظام بقطع المياه عن كامل البلده .

2. قطعوا الإمدادات و سرقوا المنازل وقصفوا أكثر من 30 منزل….

3. أصبحت البلدة بلدة أشباح ….لم يعد هناك سكان في القرية معظمهم أصبحوا لاجئين .

4. الوضع الإنساني مزري جداً في ظل ظروف صعبة تتمثل بانقطاع التيار الكهربائي و كافة أشكال الاتصال …

5. ندرة مواد التدفئة في هذا البرد القارس ( هذه الأيام هناك ثلوج و الرياح شديدة ) ….

6. صعوبة في تأمين المواد الغذائية و إدخالها إلى الأحياء المحاصرة …

===========================================================

الغوطة الشرقية (حمورية – كفربطنا – مسرابا – مديرا – جسرين – عربين – زملكا- سقبا ) :

1. بالنسبة للأسر كثير منها تضرر بسبب القصف العشوائي ..أقل ضرر تمثل بتكسر زجاج نوافذ البيوت من ضغط أصوات الانفجارات و القصف وعجز الاهالي عن إصلاحها مما يعد مشكلة في هذا البرد القارس..

2. هناك أسر باتت لاجئة عند بعض أقاربها أو جيرانها بسبب انهيار منازلها ..أو احتلال عصابات الجيش و الأمن لها –

مثال : احتلوا 30 منزل في سقبا – ( الضباط يجعلون من المنازل المطلة على مركز القيادات مكاناً لإقامتهم و يستبيحون جميع محتويات المنزل و لا يراعون أي حرمة لذلك و كأنها ملكهم)….

3. أيضا كثير من الأسر باتت تعاني من الفاقة و الحاجة للمساعدات بسبب تعرضها للنكب أو السرقة ( تم سرقة الكثير من المنازل أو حرقها انتقاما من الأهالي و الناشطين) أو بسبب فقدانها لمعيلها سواء بإصابة أو موت بنيران الأمن و الجيش .. أو بسبب توقف رب الأسرة عن العمل.

4. عمليات سرقة ممنهجة لممتلكات الأهالي انتقاما منهم ..

مثال: سرقة سوق المفروشات في سقبا (أدخلت شاحنات كبيرة و أفرغت معظم صالات العرض في السوق من محتوياتها و خسائر هذا السوق فقط تقدر بمئات الملايين) ….

5. سرقة المنازل و الصاغة والأجهزة الكهربائية و الالكترونية والمبالغ المالية .

6. سُجلت حالات اجهاض لبعض الحوامل بسبب الخوف و أجواء الرعب التي تعرض لها الأهالي …

7. الأطفال الكثير منهم يعاني من مشاكل نفسية بسبب حالات الهلع و الرعب و هناك معاناة غذائية أيضاً أهمها عدم توفر حليب الأطفال.

8. في هذه الظروف لا يمكن لأحد أن يرسل أبناءه إلى المدارس خوفا عليهم من أي اعتداء او حادثة ما…

9. الجرحى و المصابين يعيشون أيام صعبة تحت وطأة الألم و صعوبة المعالجة لعدة أسباب تتمثل بالآتي :

أ‌- ملاحقة عصابات الأمن و الجيش لهؤلاء الجرحى لاعتقالهم و هذا يتطلب نقلهم من مكان لآخر باستمرار رغم صعوبة التنقل.

ب‌- صعوبة تنقل الأطباء و ملاحقتهم و اعتقالهم بتهمة معالجة المصابين

( هناك الكثير من الأطباء المعتقلين و هم يتعرضون لشتى أنواع التعذيب بهدف انتزاع المعلومات

مثال : د فايز حلاوة مدير مشفى الفاتح أطباء مشفى الرجاء بعربين – د محمد سعيد في سفبا وآخرون )

ت‌- عمليات التمشيط المكثفة عن المشافي الميدانية و تدميرها و سلب محتوياتها و اعتقال من يوجد فيها من مصابين و معالجين و قد افتخروا بذلك بكل وقاحة على شاشات إعلامهم الكاذب..

ث‌- النقص في المعدات و المستلزمات الطبية و الأدوية بسبب الحصار الخانق المفروض على المنطقة.

ج‌- هناك حالات إصابة نتج عنها شلل و إعاقات لا يمكن معالجتها ….

==============================================================

دوما وما حولها :

عدد سكان دوما 500 ألف نسمة :

أرقام من دوما :

1. 40 شهيداً بالرصاص منهم طبعا أطفال ..

2. سجل وفاة عشرين شخصا خلال هذه الفترة بسبب عدم القدرة على الاتصال بالطبيب أو سيارة الإسعاف منهم ثلاث نساء في حالة ولادة وهي أرقام أولية جمعها بعض الأطباء.

3. صعوبة التنقل والدخول والخروج من المدينة مع محاصرة المدينة من كل مداخلها ومخارجها …

4. احتراق خمسة بيوت ومحل تجاري وأجزاء من مشفى دوما الوطني بسبب عدم القدرة على الاتصال بسيارات الإطفاء ايضاً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى