أحداث وتقارير اخبارية

أحداث السبت 05 كانون الأول 2015

«لغة خلاقه» عن الأسد… نصيحة واشنطن للمعارضة

لندن – ابراهيم حميدي

نصح مسؤولون أميركيون عبر أكثر من قناة تكتلات سياسية وعسكرية في المعارضة السورية باعتماد «لغة خلاقه» عن مصير الرئيس بشار الأسد خلال مناقشة الوثيقة التي سيخرج بها أكثر من مئة معارض في المؤتمر الموسع للمعارضة في الرياض بين 8 و10 الشهر الجاري، وسط تأكد وجود مبعوثي دول غربية وعربية في موقع قريب من مكان انعقاد المؤتمر لتقديم الدعم المطلوب لنجاحه.

واستمرت أمس الاتصالات الدولية والإقليمية غير المعلنة، وشملت وزراء الخارجية الأميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف والمصري سامح شكري والأردني ناصر الجودة وآخرين، لتوفير مظلة سياسية لنجاح مؤتمر المعارضة للخروج بوثيقة مشتركة لمكونات المرحلة الانتقالية وتشكيل وفد مفاوضات من تكتلات المعارضة السورية المعتدلة.

وأسفرت هذه الاتصالات عن حل بعض «العقد» وتوسيع إضافي لقائمة المدعوين، حيث ارتفعت حصة «الائتلاف الوطني السوري» إلى حوالى 38 شخصاً، بينهم 22 عضواً دعوا بصفتهم أعضاء في «الائتلاف»، فيما دعي الآخرون بصفتهم مستقلين. وتم توسيع عدد المدعوين من «إعلان القاهرة» بضم هيثم مناع وجهاد مقدسي إلى جمال سليمان وخالد محاميد بعد اتصالات أجراها وزير الخارجية المصري مع كيري ودول إقليمية. وكان المنسق العام لـ «هيئة التنسيق الوطني للتغيير الديموقراطي» حسن عبدالعظيم أمس في انتظار 15 في القائمة النهائية للمدعوين بعد مطالبته برفع حصة «الهيئة» من 11 إلى 21 مرشحاً، الأمر الذي ينسحب أيضاً على «تيار بناء الدولة» وسط مطالبة رئيسه لؤي حسين بعشرة مقاعد. وتأكد أمس بدء وصول الدعوات إلى فصائل إسلامية مسلحة، كان بينها «أحرار الشام» و «جيش الإسلام»، إضافة إلى فصائل «الجيش الحر» جنوب سورية، ذلك تطبيقاً لتفاهم سياسي أميركي – إقليمي بعدم ضم أكبر فصيلين إسلاميين إلى «قائمة الإرهاب» التي تضم فقط «داعش» و «تنظيم جبهة النصرة».

ولم تصل دعوات حتى مساء أمس إلى «الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير» والقيادي قدري جميل الذي يتخذ من موسكو مقراً له و «المنبر الديموقراطي» برئاسة سمير العيطة ومقره باريس وآخرين بينهم رندا قسيس، وسط اصطدام محاولات أميركية لدعوة «الاتحاد الديموقراطي الكردي» برئاسة صالح مسلم و «وحدات حماية الشعب» الكردي بالجدار مع استمرار إيجاد حل وسط. وأفيد أمس بنية الإدارات الذاتية عقد مؤتمر لفصائل معارضة في مناطق ذات غالبية كردية شمال سورية الثلثاء المقبل، وسط صعوبات إجرائية تتعلق بوصول بعضهم من كردستان العراق أو تركيا، إضافة إلى نية محمود مرعي عقد مؤتمر لأحزاب مقبولة من النظام السوري في دمشق.

وعكف مسؤولون في التكتلين الرئيسين في المعارضة على الإعداد لمؤتمر للخروج بوثيقة رئيسية. وإذ اعد المكتب التنفيذي لـ «هيئة التنسيق» وثيقة تتعلق بآليات التفاوض ومبادئه، وضع مسؤولون في «الائتلاف» وثيقة تضم 13 بنداً تتعلق بـ «المبادئ الأساسية حول التسوية» مرجعاً للموقف التفاوضي مع باقي الفصائل والشخصيات مع سعي إلى «وقف محاولات تهميش دور الائتلاف في المعارضة».

ونصت هذه الوثيقة على نقاط عدة بينها أن المفاوضات مع وفد الحكومة ترمي إلى تنفيذ «بيان جنيف» وتشكيل هيئة حكم انتقالية التي ستصبح «الهيئة الشرعية والقانونية الوحيدة المعبرة عن سيادة الدولة»، إضافة إلى أن الغاية من العملية السياسية هي «تغيير النظام السياسي الحالي في شكل جذري وشامل بما في ذلك رأس النظام ورموزه وأجهزته الأمنية وقيام نظام مدني ديموقراطي أساس التداول السلمي للسلطة والتعددية السياسية».

وعلم أن «الائتلاف» وحلفاءه ينوون التأكيد على أن «مرجعية العملية السياسية في سورية هي بيان جنيف ٣٠ حزيران (يونيو) 2012 التي صادق عليها مجلس الأمن الدولي في القرار 2118 ونَصّ صراحة على أن هذه العملية تبدأ بتشكيل الهيئة الحاكمة الانتقالية كاملة الصلاحيات ما يعني مباشرة أن ليس من صلاحيات في الحكم تبقى لأي سلطة خارجها». وجاء في إحدى الوثائق المرجعية: «إن رحيل (الرئيس) بشار الأسد وزمرته أمر حاسم وإن أي عملية انتقالية غير ممكنة في ظل وجوده في السلطة بشكل مباشر أو غير مباشر. ومن نافل القول أن المرحلة الانتقالية بذاتها لا يمكن أن تحقق الهدف منها بوجود الأسد٬ بل إن ذلك ينفي هدف الانتقال ويناقضه ويشوه مضمونه على طول الخط».

وتختلف هذه الفقرة عن موقف «هيئة التنسيق» ومعارضين آخرين خصوصاً أن عدداً من المدعوين إلى المؤتمر قادمون من دمشق، إضافة إلى أن وزراء الخارجية في «المجموعة الدولية لدعم سورية» اتفقوا في اجتماعيهما السابقين على إبعاد مصير الأسد عن طاولة البحث مقابل التركيز على رسم خريطة طريق المرحلة الانتقالية وبرنامجها الزمني وتسلسلها عبر تشكيل «حكم تمثيلي غير طائفي» بموجب مفاوضات مع الحكومة في «جنيف-3» في بداية العام المقبل، لإطلاق المرحلة الانتقالية التي تشمل دستوراً جديداً وانتخابات بعد 18 شهراً.

واقترح مسؤولون أميركيون في اتصالاتهم مع فصائل وشخصيات معارضة اعتماد «لغة خلاقة» لدى تناول مصير الأسد في الوثيقة المرجعية التي ستصدر في ختام المؤتمر العام للمعارضة، علماً أن واشنطن انتقلت في موقفها في السنوات الأربع الماضية من المطالبة بـ «تنحي» الأسد ثم أن ذلك «ليس شرطاً مسبقاً» وأنه «ليس جزءاً» من المرحلة الانتقالية وصولاً إلى انه «ليس جزءاً من مستقبل سورية». وتبلغ «الائتلاف» موقفاً مشابهاً خلال محادثات أجراها المبعوث الأميركي مايكل راتني مع قياديين في «الائتلاف» في إسطنبول أمس.

ونقلت وكالة «رويترز» عن كيري قوله في أمس إنه قد يكون من الممكن أن تتعاون الحكومة وقوات المعارضة في مكافحة «داعش» من دون رحيل الأسد أولاً. وقال: «فيما يتعلق بمسألة الأسد وتوقيت رحيله الإجابة هي … من غير الواضح أنه سيتعين أن يرحل إذا كان هناك وضوح فيما قد يكون عليه مستقبله أو لا يكون». وأضاف أن هذا الوضوح قد يأتي في صور عديدة تمنح المعارضة شعوراً باليقين.

واستدرك: «لكن سيكون من الصعب للغاية التعاون من دون مؤشر ما أو شعور باليقين من جانب هؤلاء الذين يقاتلونه بأن تسوية أو حلاً يلوح في الأفق».

 

واشنطن تربط التوحد ضد «داعش» … بوضوح مستقبل الأسد

لندن، واشنطن، نيويورك، أثينا، بيروت – «الحياة»، رويترز، أ ف ب

ربط وزير الخارجية الأميركي جون كيري، إمكان التعاون بين القوات النظامية السورية والمعارضة في قتال «داعش» بوضوح مستقبل الرئيس بشار الأسد من دون اشتراط رحيله قبل بدء هذا التعاون، وسط معلومات عن طلب مسؤولين أميركيين من فصائل سياسية ومسلحة سورية اعتماد «لغة خلاّقة» لدى تناول مصير الأسد في وثائق مؤتمر الرياض الأسبوع المقبل، في وقت قُتل ما لا يقل عن 56 مدنياً بينهم 16 طفلاً بغارات سورية وروسية على مناطق سورية مختلفة.

ونقلت وكالة «رويترز» عن كيري قوله في أثينا أمس إنه قد يكون من الممكن أن تتعاون قوات الحكومة والمعارضة في مكافحة «داعش» من دون رحيل الأسد أولاً. وأضاف: «في ما يتعلق بمسألة الأسد وتوقيت رحيله، الإجابة هي من غير الواضح أنه سيتعيّن أن يرحل إذا كان هناك وضوح في ما قد يكون عليه مستقبله أو لا يكون». وأضاف أن هذا الوضوح قد يأتي في صور عدة تمنح المعارضة شعوراً باليقين. واستدرك: «لكن سيكون من الصعب للغاية التعاون من دون مؤشر ما أو شعور باليقين من جانب هؤلاء الذين يقاتلونه بأن تسوية أو حلاً يلوح في الأفق».

واستمرت أمس الاتصالات الدولية والإقليمية غير المعلنة، وشملت كيري ووزراء الخارجية الروسي سيرغي لافروف والمصري سامح شكري والأردني ناصر جودة وآخرين، لتوفير مظلة سياسية لنجاح مؤتمر المعارضة المعتدلة في الرياض بين 8 و10 الشهر الجاري، والخروج بوثيقة مشتركة لمكونات المرحلة الانتقالية وتشكيل وفد للتفاوض مع وفد الحكومة برعاية دولية بداية السنة.

وعكف مسؤولون في التكتلين الرئيسيين في المعارضة على إعداد مسودة وثيقة يخرج بها المؤتمر. وإذ اعد المكتب التنفيذي لـ «هيئة التنسيق» وثيقة تتعلق بآليات التفاوض ومبادئه، وضع «الائتلاف» وثيقة ضمت 13 بنداً تتعلق بـ «المبادئ الأساسية حول التسوية» مرجعاً للموقف التفاوضي، ونصت هذه الوثيقة على نقاط عدة بينها أن المفاوضات مع وفد الحكومة ترمي إلى تنفيذ «بيان جنيف» وتشكيل هيئة حكم انتقالية ستصبح «الهيئة الشرعية والقانونية الوحيدة المعبّرة عن سيادة الدولة»، إضافة إلى أن الغاية من العملية السياسية هي «تغيير النظام السياسي الحالي في شكل جذري وشامل بما في ذلك رأس النظام ورموزه وأجهزته الأمنية وقيام نظام مدني ديموقراطي أساس التداول السلمي للسلطة والتعددية السياسية».

واقترح مسؤولون أميركيون في اتصالاتهم مع فصائل وشخصيات معارضة اعتماد «لغة خلاقة» لدى تناول مصير الأسد في الوثيقة المرجعية التي ستصدر في ختام المؤتمر العام للمعارضة. وتبلّغ «الائتلاف» موقفاً مشابهاً خلال محادثات أجراها المبعوث الأميركي مايكل راتني مع قيادييه في إسطنبول أمس.

وفي خطوة نادرة، يزور سفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن البيت الأبيض الإثنين بناء على دعوة السفيرة سامنتا باور التي تتولى منصبها برتبة وزيرة في الحكومة الأميركية، على أن يجتمع السفراء مع مستشارة الأمن القومي سوزان رايس، التي كانت شغلت مقعد الولايات المتحدة في مجلس الأمن. وقالت مصادر إن زيارة السفراء البيت الأبيض قد يتخللها لقاء مع الرئيس باراك أوباما، لكن ذلك غير مقرر بشكل رسمي حتى الآن. وتترأس الولايات المتحدة مجلس الأمن الشهر الحالي.

ميدانياً، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن «طائرات النظام قصفت بلدتي جسرين وكفربطنا في غوطة دمشق الشرقية ما أسفر عن 35 قتيلاً على الأقل بينهم ستة أطفال، إضافة إلى إصابة العشرات». وفي منطقة دوما بريف دمشق أيضاً، قتل ستة أشخاص بينهم طفلان بسقوط صواريخ. وحمّل «الائتلاف» روسيا مسؤولية الهجوم على الجسرين.

وفي وسط سورية، قتل 11 شخصاً بينهم أربعة أطفال في قصف للطيران السوري استهدف مدينة تلبيسة في محافظة حمص، وفق «المرصد»، الذي أفاد بمقتل ثمانية أطفال في قصف بلدة الحارة وجوارها في درعا.

 

كيري: المعارضة والحكومة السورية قد تتعاونان في القتال ضد “داعش

المصدر: (و ص ف، رويترز)

صرح وزير الخارجية الأميركي جون كيري بأنه قد يكون من الممكن أن تتعاون الحكومة السورية وقوات المعارضة في مكافحة تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) من دون رحيل الرئيس السوري بشار الأسد أولا.

لكنه رأى أنه سيكون “من الصعب جدا” ضمان حصول هذا التعاون إذا لم يكن لدى قوات المعارضة التي تقاتل الأسد منذ أكثر من أربع سنوات بعض الثقة بأن الرئيس السوري سيرحل في نهاية المطاف.

وسئل كيري في مؤتمر صحافي خلال زيارة لليونان هل رحيل الأسد شرط مسبق لمقاتلي المعارضة المدعومين من الغرب للتعاون مع القوات الحكومية في قتال “داعش” ، فاجاب: “في ما يتعلق بمسألة الأسد وتوقيت رحيله الجواب هو … من غير الواضح ما اذا كان سيتعين أن يرحل إذا كان ثمة وضوح في ما قد يكون مستقبله أو لا يكون”. وأضاف أن هذا الوضوح قد يأتي في صور عدة تمنح المعارضة شعورا باليقين.

وأضاف: “ولكن سيكون من الصعب جداً التعاون من دون مؤشر ما أو شعور باليقين من جانب هؤلاء الذين يقاتلونه بأن تسوية أو حلا يلوح في الأفق”. ولاحظ أنه إذا لم يكن الأمر كذلك فإن مقاتلي المعارضة سيشعرون بأنهم يساعدون على ترسيخ الأسد في السلطة وهو أمر غير مقبول إطلاقاً.

وكانت روسيا وإيران حليفتا سوريا الرئيسيتان قالتا إن للشعب السوري أن يحدد دور الأسد في انتخابات رئاسية في المستقبل.

وأوضح مسؤول أميركي طلب عدم ذكر اسمه أن الرسالة التي يريد أن يبعث بها كيري هي أن “الأسد ليس من الضروري أن يرحل الآن” شريطة أن يلوح في الأفق انتقال سياسي واضح وهو موقف تتبناه واشنطن منذ أشهر.

 

مؤتمر المعارضة

ويلتقي عشرات من ممثلي المعارضة السورية في العاصمة السعودية في 8 كانون الثاني 2016 و9 منه في مؤتمر يهدف الى الاتفاق على رؤية مشتركة يحملونها الى مفاوضات مع النظام السوري.

وقال العضو في “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية”سمير نشار: “سيعقد مؤتمر الرياض يومي الثامن والتاسع من الشهر الحالي وقد يطول اكثر من ذلك”. وأفاد ان “لائحة الائتلاف مؤلفة من 20 شخصا تضاف اليها عشر شخصيات وطنية تلقت دعوات بصفة شخصية”.

وأكد هيثم مناع احد قياديي “مؤتمر القاهرة” الذي يضم معارضين داخل سوريا وخارجها، ان اللقاء سيعقد خلال اليومين المشار اليهما. وقال: “تلقينا نحو 20 دعوة للمشاركة في المؤتمر”. واشار الى انه يفترض ان يشارك في المؤتمر 85 شخصا بينهم 15 ممثلا للفصائل المقاتلة.

في المقابل، لم يتلق حزب الاتحاد الديموقراطي، الحزب الكردي الأبرز في سوريا، وجناحه المسلح المتمثل في “وحدات حماية الشعب” الكردية حتى الآن اي دعوة الى مؤتمر الرياض، ويعود ذلك الى رفض الائتلاف مشاركتهما، استنادا الى نشار الذي قال إن المحادثات في هذا الموضوع مستمرة.

 

هولاند

وبعد ثلاثة اسابيع من اعتداءات باريس، تفقد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند حاملة الطائرات الفرنسية “شارل ديغول” العاملة في شرق المتوسط للمشاركة في العمليات ضد تنظيم “الدولة الاسلامية” في سوريا والعراق، في زيارة غير مسبوقة لمنطقة عمليات في الشرق الاوسط.

واعلن هولاند ان الحاملة ستكون في الخليج “خلال بضعة ايام”. وخاطب طاقمها قائلاً: “خلال بضعة ايام، ستكونون في منطقة انتشار جديدة، ستتولون مسؤوليات قيادية مع حلفائنا في اطار الائتلاف” الدولي. وبذلك، ستحل شارل ديغول لبضعة اسابيع محل حاملة طائرات اميركية، كما حصل في ربيع 2015، وستتولى تنسيق نشاط البوارج المنتشرة في المنطقة.

 

مقتل 50 مدنياً

في غضون ذلك، قتل اكثر من 50 مدنيا بينهم 16 طفلا في غارات وقصف لقوات النظام السوري في شرق دمشق وكذلك في وسط البلاد وجنوبها.

وقال “المرصد السوري لحقوق الانسان” الذي يتخذ لندن مقراً له ان “طائرات النظام قصفت بلدتي جسرين وكفربطنا في غوطة دمشق الشرقية ما اسفر عن 35 قتيلا على الاقل بينهم ستة اطفال اضافة الى اصابة العشرات”. وفي منطقة دوما بريف دمشق ايضا قتل ستة اشخاص بينهم طفلان بسقوط صواريخ.

وفي وسط البلاد، قتل 11 شخصا بينهم اربعة اطفال في قصف للطيران السوري استهدف مدينة تلبيسة في محافظة حمص.

 

بريطانيا تستأنفّ غاراتها على “داعش

فابيوس لم يعد متمسكاً برحيل الأسد

أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، السبت، أنه لم يعد متمسكاً برحيل الرئيس السوري بشار الاسد قبل انتقال سياسي في سوريا.

وقال فابيوس، لصحيفة “لوبروغريه دو ليون” الفرنسية، إن “مكافحة تنظيم داعش أمر حاسم لكنها لن تكون فعالة تماماً، إلا إذا اتّحدت كل القوى السورية والاقليمية”، متسائلاً: “كيف يكون ذلك ممكناً طالما بقي في الرئاسة بشار الأسد الذي ارتكب كل هذه الفظائع ويقف ضدّه جزء كبير من السكان؟”.

لكنّه أضاف أن الوصول إلى “سوريا موحّدة يتطلّب انتقالاً سياسياً. هذا لا يعني أن الأسد يجب أن يرحل قبل الانتقال، لكن يجب أن تكون هناك ضمانات للمستقبل”.

وتبحث الولايات المتحدة وفرنسا، الدولتان العضوان في التحالف الذي يُنفّذ عمليات جوية ضدّ التنظيم، عن حلول سياسية أو عسكرية بمشاركة أطراف محليين أو إقليميين لإنهاء النزاع المستمر منذ حوالي خمس سنوات في سوريا. وتقترح باريس خصوصاً إشراك قوات سورية في مكافحة “الجهاديين”، على ألا يكون الأسد قائد هذه القوات.

وكان فابيوس صرح على هامش المؤتمر الدولي للمناخ المنعقد في باريس: “من غير الممكن العمل مع الجيش السوري طالما أن الأسد على رأسه. لكن انطلاقاً من اللحظة التي يكون فيها انتقال سياسي ولا يكون بشار قائداً للجيش، يُمكننا العمل مع ما سيكون الجيش السوري، لكن في إطار عملية انتقال سياسي جارية”.

واستأنفت الطائرات البريطانية غاراتها الجوية ضدّ مواقع نفطية لـ”داعش” في سوريا.

وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” أن أربع طائرات من طراز “تايفون” و”تورنيدو” شنّت غارات على موقع العمر النفطي في شرق سوريا.

(“بي بي سي”، ا ف ب)

جريدة السفير 2015©

 

إذاعة تابعة لـ”الدولة الإسلامية”: منفذا هجوم كاليفورنيا من أنصار التنظيم

بيروت – رويترز – قالت إذاعة البيان التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية على الانترنت اليوم السبت إن اثنين من أنصار التنظيم المتشدد نفذا هجوم كاليفورنيا يوم الأربعاء خلال حفل مؤسسة لذوي الاحتياجات الخاصة مما أسفر عن سقوط 14 قتيلا.

وقال التنظيم في البث الإذاعي اليوم “هاجم اثنان من أنصار الدولة الإسلامية قبل عدة أيام مركزا في مدينة سان برناردينو في كاليفورنيا.”

وكانت وكالة أنباء تدعم الدولة الإسلامية قالت أمس الجمعة إن المهاجمين من أنصار التنظيم. وقالت مصادر حكومية أمريكية إنه ليس هناك دليل على أن الهجوم نفذ بناء على أوامر تنظيم الدولة الإسلامية أو أن التنظيم يعلم حتى من هما المهاجمان. (إعداد علا شوقي للنشرة العربية – تحرير ياسمين حسين)

في سياق متصل، قال مسؤولون وأقارب المرأة المتورطة في الهجوم تنتمي لعائلة باكستانية ” شديدة التطرف “.

وكانت مالك قد نشرت رسالة على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” أعلنت فيه مبايعتها لزعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي أثناء أو قبل الهجوم، وفقا لما ذكره مكتب التحقيقات الفيدرالى الأمريكي أمس الجمعة.

وقال مسؤولو الاستخبارات وأقارب أن مالك ولدت في عائلة سنية في مقاطعة” ليا” بإقليم البنجاب في وسط باكستان.

انتقل والد مالك إلى السعودية للعمل قبل نحو 25 عاما. وانضمت العائلة فيما بعد إليه، حسبما قال شقيق زوج أمها جواد رباني مالك.

وأضاف أنها نشأت ودرست في العاصمة السعودية الرياض مع أطفال من العائلات الباكستانية المغتربة.

وتابع أن العائلة كانت أحيانا تزور باكستان لقضاء العطلات.

وأضاف جواد أننا ” لاحظنا أن العائلة أصبحت متطرفة بشكل كبير في الرياض “.

وقالت مصادر استخباراتية إن عائلة مالك السنية كانت قد تطرفت بالفعل حيث كان لها صلات مع منظمة طائفية مناهضة للشيعة ” سباه الصحابة الباكستانية ” (أي جيش الصحابة).

وقال أحد الأشخاص لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن بعض أقاربها قتلوا في تسعينيات القرن الماضي في تبادل لاطلاق النار بين السنة والشيعة في ” ليا “.

وهي الرواية التي أكدها قريب واحد على الأقل وقال اخر إنه لا يتذكر بالضبط ماذا حدث.

ولايزال من غير الواضح ما إذا كانت مالك نفسها كانت لاتزال منتمية للجماعة.

عادت مالك إلى باكستان لدراسة الصيدلة في جامعة بهاء الدين زكريا في مدينة ملتان في بنجاب قبل ثماني سنوات تقريبا.

وخلال دراستها سافرت إلى إسلام أباد والتقت مولانا عبدالعزيز وهو عالم دين إسلامي متطرف في المسجد الأحمر الذي اقتحمه الجيش الباكستاني في عام 2007 لصلاته بتنظيم القاعدة.

وقال مولانا أمير صديق وهو متحدث باسم المسجد إنه لا يمكنه التأكيد أو نفي ما إذا كانت مالك التقت فعلا عالم الدين.

 

فابيوس لم يعد متمسكا برحيل الاسد قبل انتقال سياسي في سوريا

باريس – (أ ف ب) – صرح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في مقابلة نشرت السبت انه لم يعد متمسكا برحيل رئيس النظام السوري بشار الأسد قبل انتقال سياسي في سوريا.

وقال الوزير الفرنسي لصحيفة “لوبروغريه دو ليون” أن “مكافحة داعش أمر حاسم لكنها لن تكون فعالة تماما إلا إذا اتحدت كل القوى السورية والإقليمية”، متسائلا “كيف يكون ذلك ممكنا طالما بقي في الرئاسة بشار الأسد الذي ارتكب كل هذه الفظائع ويقف ضده جزء كبير من السكان؟”.

إلا انه أضاف أن الوصول إلى “سوريا موحدة يتطلب انتقالا سياسيا. هذا لا يعني أن الأسد يجب أن يرحل قبل الانتقال لكن يجب أن تكون هناك ضمانات للمستقبل”.

وتبحث الولايات المتحدة وفرنسا، الدولتان العضوان في التحالف الذي ينفذ عمليات قصف ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق، عن حلول سياسية أو عسكرية بمشاركة أطراف محليين أو إقليميين لإنهاء النزاع المستمر منذ حوالي خمس سنوات في سوريا. وتقترح باريس خصوصا إشراك قوات سورية في مكافحة الجهاديين، على إلا يكون الأسد قائد هذه القوات.

وكان فابيوس صرح على هامش المؤتمر الدولي للمناخ المنعقد في باريس “من غير الممكن العمل مع الجيش السوري طالما أن الأسد على رأسه. لكن انطلاقا من اللحظة التي يكون فيها انتقال سياسي ولا يكون بشار قائدا للجيش، يمكننا العمل مع ما سيكون الجيش السوري، لكن في إطار عملية انتقال سياسي جارية”.

 

وزير العدل الألماني يحذر مجددا من تعريض الإسلام للظلم في بلاده

أوسنابروك – (د ب أ) – حذر هايكو ماس وزير العدل الألماني مجددا من تعريض الإسلام للظلم في ألمانيا.

وفي تصريحات لصحيفة “نويه أوسنابروكه تسايتونج” الألمانية الصادرة اليوم السبت، قال الوزير المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي:” في أمور الدين لا ينبغي أن يكون هناك نظام حكم يتألف من مستويين، فالحرية هي دائما نفس الحرية، وتفضيل بعض الديانات من قبل الدولة هو أمر متناقض”.

وأضاف ماس أن الحكومة المركزية وحكومات الولايات متمسكة بالهدف بمساواة الطوائف الإسلامية مع الكنائس كجزء من القانون العام وتنظيم التعايش في إطار المعاهدات الدولية، وتابع أن الإرهاب الإسلامي والهجرة الإسلامية لم تغير في هذا الهدف شيئا بل على العكس فإن “هذه المعاهدات يمكن أن تكون خطوة مهمة لتعزيز مكان الإسلام في وسط مجتمعنا”.

واستطرد الوزير الألماني تصريحاته قائلا إنه لهذا السبب فإنه “يجب دمج المسلمين كأعضاء في المجتمع بصورة أفضل” وقال إن المشكلة هي أن الدولة تفتقر إلى أشخاص يكونون بمثابة جهات تواصل مركزي مع المسلمين وذلك على عكس الحال مع المسيحيين مشيرا إلى أن كل منظمة من المنظمات الإسلامية في ألمانيا تمثل جزءا صغيرا من المسلمين.

 

لأول مرة منذ ثلاث سنوات.. أحد وزراء الأسد يصل القاهرة

القاهرة – (دب ا) – وصل إلى القاهرة اليوم السبت المهندس محمد وليد غزال وزير الإسكان والتنمية العمرانية بحكومة النظام السوري قادما من لبنان في زيارة لمصر تستغرق عدة أيام في أول زيارة لمسئول سوري كبير منذ سحب السفير المصري من دمشق وتعليق عضوية سورية بالجامعة العربية .

وصرحت مصادر مطلعة أن الوزير السوري سوف يشارك خلال زيارته لمصر والتي تعد الأولى منذ أكثر من ثلاث سنوات في بعض فعاليات اتحاد المهندسين العرب والتي يتم خلالها بحث مختلف قضايا الهندسة في المنطقة العربية.

وتوقعت مصادر أن يلتقي الوزير السوري خلال الزيارة مع عدد من المسئولين والشخصيات المصرية والعربية.

 

مقاتلات روسية وسورية تستهدف المدنيين قرب دمشق وحمص

مجازرها خلّفت أكثر من 56 قتيلا بينهم 16 طفلا

دمشق ـ من محمد مستو: قتل عشرات المدنيين في قصف لمقاتلات روسية ومقاتلات النظام السوري على غوطة دمشق الشرقية وريف حمص الشمالي، جنوبي ووسط سوريا.

وتسبب ذلك بمقتل 56 مدنيا على الأقل بينهم 16 طفلا، الجمعة، في غارات وقصف لقوات النظام السوري في شرق دمشق، وكذلك في وسط وجنوب البلاد، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال المرصد إن «طائرات النظام قصفت بلدتي جسرين وكفربطنا في غوطة دمشق الشرقية، ما أسفر عن 35 قتيلا على الأقل بينهم ستة أطفال إضافة إلى إصابة العشرات».

وفي منطقة دوما بريف دمشق أيضا قتل ستة أشخاص بينهم طفلان بسقوط صواريخ.

وفي شريط فيديو بثه ناشطون على الإنترنت من منطقة الجسرين يظهر شخص قائلا «لحم سوري للبيع».

من جهته، حمل الائتلاف السوري المعارض القوات الروسية مسؤولية الهجوم على جسرين، وكتب على موقع تويتر ان «الطيران الروسي استهدف سوقا شعبية في الجسرين ما أسفر عن مقتل 11 شخصا واصابة خمسين آخرين».

وفي وسط البلاد، قتل 11 شخصا بينهم أربعة أطفال في قصف للطيران السوري استهدف مدينة تلبيسة في محافظة حمص، بحسب المرصد.

ومنذ 2012 تسيطر الفصائل المقاتلة على تلبيسة التي تقع على الطريق التي تربط حمص بحماة (وسط). وبدأت قوات النظام مدعومة بالطيران الروسي في منتصف تشرين الأول/اكتوبر هجوما بريا على محافظة حمص لقطع طرق الإمداد بين حمص وحماة.

وعلى جبهة أخرى، قتل أربعة أطفال في قصف للنظام على بلدة الحارة في محافظة درعا بجنوب البلاد.

كذلك، قتل أربعة مدنيين آخرين في بلدة سملين التي تبعد 30 كلم من الحارة. ولم يتمكن المرصد من تحديد ما إذا كان الهجوم قد شنته قوات النظام او مقاتلو المعارضة.

وجدير بالذكر أنَّ الأزمة السورية دخلت منعطفا جديدا، عقب بدء روسيا مهاجمة مدن وبلدات ومواقع في سوريا.

وتقول موسكو إن تدخلها العسكري إلى جانب النظام السوري «يستهدف مواقع تنظيم داعش»، الأمر الذي تنفيه كل من واشنطن وعواصم غربية وقوى المعارضة السورية، التي تقول بدورها إن أكثر من 90٪ من الأهداف التي تقصفها المقاتلات الروسية لا توجد فيها تنظيمات إرهابية، وإنما تستهدف المدنيين، وفصائل المعارضة، ومواقع للجيش للحر.

 

حريصون على إنجاح مؤتمر»الرياض»… وليس كل معارض محافظ «إخوانيا»

كيري: حدوث تعاون بين قوات الحكومة والمعارضة يتعلّق بمصير الأسد

أمين سرّ الهيئة السياسية للائتلاف السوري أنس العبدة أكد لـ»القدس العربي» أن لا مكان للأسد في المرحلة الانتقالية

لندن ـ «القدس العربي» ـ من أحمد المصري: قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، أمس الجمعة، إنه قد يكون من الممكن حمل الحكومة السورية وقوات المعارضة على التعاون ضد متشددي «تنظيم الدولة» دون رحيل الرئيس السوري بشار الأسد.

لكنه قال إنه سيكون «من الصعب للغاية» ضمان حدوث هذا التعاون دون مؤشر ما على وجود حل في الأفق فيما يتعلق بمصير الأسد.

يأتي ذلك فيما يلتقي عشرات الممثلين عن المعارضة السورية في العاصمة السعودية في الثامن والتاسع من الشهر الحالي في مؤتمر يهدف للاتفاق على رؤية مشتركة يحملونها إلى مفاوضات مع النظام السوري، وفق ما أكد قياديان معارضان.

وقال أنس العبدة أمين سر الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري المعارض لـ»القدس العربي»، «الأكراد مدعوون لمؤتمر الرياض الذي سيعقد يومي الثلاثاء والأربعاء القادمين من خلال المجلس الوطني الكردي الذي هو مكون أساسي في الائتلاف».

ولم يتلق حزب الاتحاد الديمقراطي، الحزب الكردي الأهم في سوريا، وجناحه المسلح المتمثل بوحدات حماية الشعب الكردية حتى الآن أي دعوة إلى مؤتمر الرياض، ويعود ذلك إلى رفض الائتلاف لمشاركتهما، وفق سمير نشار العضو في الائتلاف السوري المعارض الذي أكد أن المباحثات حول الموضوع مستمرة.

وأضاف نشار»لائحة الائتلاف مؤلفة من 20 شخصا يضاف إليها عشر شخصيات وطنية تلقت دعوات بصفة شخصية».

من جهته أكد هيثم مناع أحد قياديي «مؤتمر القاهرة» الذي يضم معارضين داخل وخارج سوريا، أن اللقاء سيعقد خلال اليومين المذكورين. وقال»تلقينا حوالى 20 دعوة للمشاركة في المؤتمر الذي سيعقد يومي الثامن والتاسع من كانون الأول/ديسمبر».

وبحسب قوله يفترض أن يشارك في المؤتمر 85 شخصا بينهم 15 ممثلا عن الفصائل المقاتلة.

وقال أنس العبدة أمين سر الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري المعارض لـ»القدس العربي»، «الأكراد مدعوون لمؤتمر الرياض الذي سيعقد يومي الثلاثاء والأربعاء القادمين من خلال المجلس الوطني الكردي الذي هو مكون أساسي في الائتلاف، وضمن وفد الائتلاف إلى اجتماعات الرياض هنالك نائب الرئيس مصطفى أوسو وعضو الهيئة السياسية فؤاد عليكو وكلاهما من المجلس الوطني الكردي».

واضاف العبدة «مؤتمر الرياض هو مؤتمر حاسم في فترة حرجة يمر بها السوريون كشعب وسوريا كوطن، نحن كقوى معارضة وثورة وكحراك مدني وعسكري حريصون جميعا على نجاح مؤتمر الرياض في الوصول الى وثيقة توحد وتوضح الرؤية السياسية للمعارضة السورية بما يتعلق بالحل السياسي في سوريا ومحددات الموقف التفاوضي لأي مفاوضات محتملة في المستقبل القريب، كما أن مشاركة ممثلين سياسيين عن الكتائب المقاتلة للثورة السورية في هذا المؤتمر هو وجود نوعي وسيساهم بشكل كبير في نجاح المؤتمر».

وحول استبعاد بعض الفصائل العسكرية في المعارضة السورية قال: «لا أعتقد أن هنالك أي نية باستبعاد الفصائل المسلحة الكبرى من مؤتمر الرياض».

وأجاب العبدة في مجمل حديثه لـ»القدس العربي» حول ما تردد في وسائل إعلام عن أن جماعة الإخوان المسلمين السورية سيطرت على ربع وفد الائتلاف إلى اجتماعات الرياض «هذا كلام غير صحيح على الإطلاق، والبينة على من أدعى، أما وصف كل من هو جزء من الطيف المحافظ الواسع بأنهم إخوان مسلمون فهذا ادعاء باطل وغير موضوعي ولا يساهم في إنجاح المؤتمر».

وفي سؤال لـ»القدس العربي» حول المطالب الأمريكية بمشاركة المعارضة السورية في الحرب على تنظيم «الدولة» قال العبدة «المعارضة السورية هي الجهة الوحيدة التي تحارب تنظيم «الدولة» بكل ما تملك، كانت وما زالت تحاربه دونما توقف، وهي المستهدف الأساسي للتنظيم».

وحول مخرجات مؤتمر الرياض قال العبدة لـ»القدس العربي» إن «أهم مخرج عن المؤتمر هو البيان الختامي الذي يوحد رؤية المعارضة السورية للحل السياسي والمرحلة الانتقالية ويضع محددات الموقف التفاوضي»، مؤكدا أن «لا مكان لبشار الأسد في المرحلة الانتقالية»، و»أن تأخذ العدالة مجراها أمر أساسي وجوهري في أي حل سياسي عادل وناجح».

وختم العبدة حديثة لـ»القدس العربي»،»كل من يحضر مؤتمر الرياض سيحمل من خلال حضوره مسؤولية كبرى تجاه الشعب السوري والحفاظ على مصالحه وحماية تضحياته والحفاظ على مكتسباته»، مؤكدا على ان «جهد المملكة المميز في دعم الشعب السوري وثورته منذ البداية سيكون له إثر كبير ووازن. ونحن ندرك تماما حرص المملكة على نجاح هذا المؤتمر ونقدر ذلك بشكل كبير».

أمين سرّ الهيئة السياسية للائتلاف السوري أنس العبدة أكد لـ»القدس العربي» أن لا مكان للأسد في المرحلة الانتقالية

 

قيادي في «النهضة»: الإمارات تسعى لزعزعة الاستقرار في تونس

تونس ـ «القدس العربي» من حسن سلمان: اتهم محمد بن سالم النائب عن حركة «النهضة» التونسية والقياديّ فيها دولة الإمارات بمحاولة زعزعة الاستقرار في بلاده، قائلا في تصريح خاص لـ»القدس العربي»: «للأسف (…) الإمارات على ما يبدو آخذة على عاتقها إفشال كل تجارب الربيع العربي وتدخلها السافر في مصر لا يخفى على أحد، وهناك تسريبات أخرى على أنها منزعجة من نجاح التجربة في تونس، وأيضا تدخلها الصريح والواضح والمفضوح في ليبيا». وأدان بن سالم «التدخل السافر للإمارات في أكثر من دولة عربية، بما لا يتناسب مع حجمها، فتونس تعتبر الشقيقة الكبرى للإمارات، وليس العكس».

وحول اتهامات صدرت للإمارات بالتورط في التفجيرات الإرهابية الأخيرة في تونس، قال بن سالم «لا نستطيع إلقاء الاتهامات من دون حجج، ولكن يمكن القول إن الإمارات متورطة بـ»نيتها السيئة»ومساهمتها في الفوضى القائمة في ليبيا والتي تساهم بشكل غير مباشر في عدم استقرار تونس، ولذلك من الطبيعي أن تتحدث وسائل الإعلام عن محاولتها التدخل في الشأن التونسي».

واستدرك بقوله «يجب أن لا ننسى العلاقة المعروفة بين الإمارات وحزب نداء تونس والتي ظهرت بشكل مفضوح خلال الانتخابات، وحاليا ثمة شقان في النداء ومن غير الواضح من منهما الأقرب للإمارات».

 

الغرب لا يمكنه بناء أنظمة جديدة في المنطقة وبدأ يتخلى تدريجيا عن فكرة «رحيل الأسد أولا»

البحث مستمر عن قوة موثوقة على الأرض وجماعات المعارضة تريد لعب دور «المحرر» لا قوات «المرتزقة»

إبراهيم درويش

لندن ـ «القدس العربي»: هناك قضية مهمة غائبة عن تفكير القيادة السياسية في الغرب أو يتم تغييبها باسم المبالغة في خطورة تنظيم «الدولة الإسلامية»، وهو ما يؤدي أحيانا لانفصام في المواقف الغربية والسياسات التي تتخذ بشكل متعجل.

وهو ما بدا في تصويت البرلمان البريطاني يوم الأربعاء لتشريع الحرب على التنظيم في وسوريا. هذه القضية تدور حول غياب القوة السنية القادرة على مواجهة التنظيم في مناطقه أو أخذ مكانه والسبب هو أن القوى السورية المعارضة ترى في نفسها قوى «محررة» هدفها التخلص من نظام بشار الأسد وليس كقوات «مرتزقة» تستخدمها الولايات المتحدة في التحالف الذي تقوده لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية.

ويرى المحلل إميل هوكاييم من المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية قائلا «لو أردت تعبئة قوات ضد تنظيم الدولة فعليك أن تبدأ أولا بالأسد في مسار مواز» كما نقلت عنه مجلة «إيكونوميست» والتي أشارت إلى أن قوى المعارضة مهما كانت ساخطة من تنظيم الدولة إلا أن أولويتها تظل التخلص من نظام بشار الأسد.

وفي تحليل للمجلة تحت عنوان البحث عن «قوات على الأرض» علقت على تصويت البرلمان البريطاني يوم 2 كانون الأول/ديسمبر بغالبية أعضائه بأنها خطوة «رمزية» «هدفت لإظهار التضامن مع الحلفاء ضد البربرية».

ورغم دقة الطائرات البريطانية والصواريخ التي تحملها «بريمستون» إلا أن أحدا لا يعتقد أن هذه كافية لهزيمة التنظيم. وتعتقد المجلة أن المشكلة لا تزال قائمة منذ بداية الحملات الجوية لطيران التحالف الأمريكي في إيلول/سبتمبر 2014 وهي: غياب القوة القادرة والمقبولة سياسيا على الأرض للعمل معها غير قوات الحماية الشعبية الكردية والتي لا تغامر بالقتال خارج ما تعتبره مناطقها التي تريد إقامة منطقة حكم ذاتي عليها أو دولة كردية. ورغم عدم شمول هؤلاء في الرقم الذي صار مدعاة للسخرية «70.000 من المقاتلين المعتدلين» إلا أن المجلة تشير لموافقة بعض الخبراء تقديرات رئيس الوزراء وأجهزة بريطانيا الأمنية.

وتشير هنا إلى أرقام تشارلز ليستر الزميل في معد بروكينغز- الدوحة والذي يعتقد وجود 100 فصيل مصلح يبلغ تعداد مقاتليها 75.000 فرد. معظمهم يقاتل في إطار «الجيش السوري الحر» ويمكن اعتبارهم «معتدلين» حسب المعايير السورية. وقامت المخابرات الأمريكية (سي آي إيه) بالتحقق من ملفاتهم الأمنية ويتلقون دعما عسكريا بطريقة أو بأخرى من الأمريكيين ولكن على قاعدة صغيرة.

ومع ذلك فهؤلاء المقاتلون لا يشكلون قوة متماسكة أو منسجمة. ولكن مع مرور الوقت وتوفر الظرف السياسي المناسب فربما تحولوا إلى جيش قوي.

مشكلة الأكراد

وتضيف المجلة إلى مشكلة قوات الحماية الكردية التي استطاعت وبدعم جوي أمريكي طرد مقاتلي تنظيم الدولة من بلدة عين العرب/كوباني ومن مناطق أخرى حتى جرابلس آخر معاقل التنظيم، إلا أن ما يهم الأكراد هو رسم منطقة خاصة بهم قرب الحدود مع تركيا. ورغم الحديث عن عملية عسكرية مشتركة بين الحماية الشعبية والقوى السنية – معارضة وقبائل للزحف نحو مدينة الرقة إلا أن الأكراد لم يظهروا اهتماما. وحتى لو حدث هذا فمساعدة القبائل السنية الأكراد للسيطرة على مدينة عربية سيترك تداعيات سلبية.

وهناك مشكلة أخرى تتعلق بالتعاون مع قوى مثل «أحرار الشام» أو «جيش الإسلام» وهما قوتان سلفيتان على صلة مع جبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة القوي في سوريا. وهاتان القوتان تعارضان تنظيم الدولة ويمكنهما نشر حوالي 30.000 مقاتل.

وتقول المجلة إن الآراء تختلف حول اعتبار أحرار الشام وجيش الإسلام من الجماعات الجهادية التي تقع في نفس المرتبة مع تنظيم الدولة. وتلقى الجماعتان دعما من السعودية وقطر وستشاركان في مؤتمر المعارضة الذي سيجمع القوى الشرعية للمعارضة في الرياض.

وتقول إن «أحرار الشام» منقسمة على ما يبدو بين البراغماتيين الذين يريدون التأكيد للغربيين بأنه لا علاقة لهم مع «تنظيم الدولة» وبين من لا يزالون أوفياء لجذورهم الجهادية. وقد تم استبدال «معتدل» التي تصنف كل حركة مسلحة بناء عليها بكلمة أكثر مرونة «رئيسية» وتعني فصائل سورية ليست حريصة على تصدير العنف والجهاد إلى الخارج. وتعتقد جينفر كافاريلا التي تغطي شؤون سوريا لمعهد دراسات الحرب في واشنطن أن التغيير في «الماركة» يعتبر تحولا مهما.

ومع ذلك فقد زاد التدخل الروسي قبل شهرين في سوريا جهود البحث عن شريك يعتمد عليه. ومن هنا أدى التدخل الروسي «لتعقيد الوضع المعقد أصلا» كما يرى هوكاييم. فمن خلال تركيز الضربات الجوية على جماعات المعارضة السورية التي يراها الغرب حليفا محتملا لا يقوم الروس بدعم الأسد وتقويته بل تعزيز تنظيم الدولة. وتشير المجلة إلى العملية السلمية الدائرة في فيينا والتي ستعقد جولتها الثالثة الشهر المقبل، إلا أنه من الصعب رؤية الكيفية التي ستحل فيها الخلافات بين روسيا وإيران من جهة والولايات المتحدة والدول المتحالفة معها من جهة أخرى. ولم ينجح الرئيس الأمريكي باراك أوباما في مؤتمر المناخ في باريس بإقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين جعل قتال تنظيم الدولة الإسلامية أولوية تتقدم على حماية وكيله في سوريا، الأسد.

مهمة الأردن

وتشير المجلة للمهمة التي لا يحسد عليها الأردن حيث كلف بتصنيف الفصائل السورية بين معتدلة يمكن أن تشارك بالعملية السياسية وأخرى غير معتدلة لا يسمح لها بدور سياسي. إلا أن روسيا ترى كل جماعات المعارضة باستثناء الجيش السوري الحر والحماية الشعبية الكردية جماعات إرهابية. ويتساءل هوكاييم عن السبب الذي لم يقترح فيه أحد وضع قوات الأسد على القائمة السوداء نظرا لاستخدامها المتكرر للبراميل المتفجرة ضد المدنيين.

وتحذر المجلة من الاستثمار الغربي الكبير في العملية السياسية التي ربما استبعدت الكثير من الجماعات السنية في وقت لا تزال فيه مسألة بقاء الأسد مطروحة على طاولة النقاش. وترى كافاريلا أن الروس يقومون بنشر فكرة الصراع مع الإرهابيين ولهذا يتلاعبون بمحادثات فيينا.

ويبدو أن هناك من يشترون الفكرة المتعلقة بالأسد أو حتى يناقشونها. ففي مقال كتبه فريزر نيلسون، محرر مجلة «سبكتاتور» تساءل فيه إن كان كاميرون سيتخلى عن فكرة تغيير النظام في سوريا.

تغيير الأنظمة

وكتب فريزر في «دايلي تلغراف» قائلا إن إحدى الملامح المثيرة للقلق في النقاش حول سوريا هي أن «الروس على ما يبدو لديهم حجة. ففلاديمير بوتين لا يملك فقط استراتيجية تدخل عسكري واضحة تعتمد على قوات في الميدان ونجح بإقناع المعارضة الجلاء عن حمص، ولكن رؤية الكرملين حول من يجب التعامل معه باتت معقولة».

ويشير إلى ما قاله وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي تحدث بشكل واضح وموجز من أن قتل القذافي في ليبيا لم يجعل الحياة أفضل فيه وشنق صدام لم يعط العراقيين الأمن. وتساءل لافروف، متى نتعلم الدروس؟

ويعلق فريزر أن السؤال مهم في ظل إعلان بريطانيا حربها الأخيرة في سوريا. ويقول الكاتب إن طائرات سلاح الجو الملكي قصفت في اليوم الأول من الغارات 6 مواقع بعد 2.700 غارة شنها الطيران الأمريكي منذ بداية الحملة العام الماضي. ويقول كاميرون إنه يريد ملاحقة تنظيم الدولة ومن ثم التفرغ للأسد واستبداله بحكومة موسعة. ورغم الإقناع الظاهر في كلام كاميرون إلا أنه متفائل.

والتفاؤل عادة ما يؤدي لنتائج خطيرة. فالتفاؤل هو ما قاد توني بلير لإلقاء خطابه في شيكاغو عام 1999 وحدد فيه ملامح التدخل الليبرالي.

ففي ذلك الوقت كانت الشيوعية قد أصبحت تاريخا والغرب لديه المال والقوة لكي يتحرك ضد الأنظمة الديكتاتوري. ونجح التدخل في دول مثل سيراليون وعندما تحدث بلير أمام حزب العمال في أعقاب هجمات إيلول/سبتمبر 2001 تحدث عن ولادة نظام جديد وقال»اهتز مشكال الألوان والأجزاء في تشتت» وقال «دعونا نعيد تشكيل العالم حولنا». وكان الكاتب واحدا ممن دعم بلير في حينه رغم غياب النموذج الواضح والناجح للنظام الجديد.

فلم تنجح خطة «العراق الجديد» حيث استنزفه الدم وخسر فيه المعتدلون أمام المتطرفين. وبددت فيه أموال وخسرت الكثيرون أرواحهم وبات تحقيق حلم العراق الجديد فوق طاقة دعاة بنائه والدول الغربية التي رعته.

وحدث نفس الأمر في أفغانستان التي تفككت وتحضر طالبان للعودة من جديد. فبناء نظام جديد في كابول أو هيلمند كان مستحيلا ولهذا انسحب البريطانيون من هناك.

ويرى الكاتب أن الأعداد الكبيرة من اللاجئين الأفغان الذين يصلون إلى أبواب أوروبا دليل واضح على فشل المشروع، وهناك قلة من الخبراء تتفق على أن أفغانستان في أحسن حال عما كان عليه قبل عام 2001. ويقول أيضا إن الطائرات البريطانية ساعدت على الإطاحة بنظام القذافي إلا أن رحيله لم يساعد على توفير الأمن.

وعندما زار كاميرون ليبيا وعد الليبيين بالوقوف إلى جانبهم ومساعدتهم على بناء الديمقراطية، ولكن البلاد انزلقت في دوامة حرب أهلية وانهار الاقتصاد. وقالت الأمم المتحدة إن سكانها بحاجة إلى مساعدات إنسانية مع حلول الشتاء. إلا أن بريطانيا لم تعد مهتمة وانحرف تركيزها الآن نحو سوريا.

أنظمة سيئة وأسوأ

ويقول الكاتب إنه من الصعب الحديث عن انتصار للديمقراطية بعد الربيع العربي. فلا يوجد قانون يعني أن الأنظمة الجديدة أحسن مما قبلها.

فالأنظمة السيئة تستبدل بأنظمة أسوأ منها. ويشير الكاتب للتجربة المصرية، حيث ساعدت صناديق الاقتراع الإخوان المسلمين على الوصول للسلطة ولكن الجيش تحرك بقيادة عبدالفتاح السيسي وأطاح بالرئيس المنتخب محمد مرسي. وتم فض اعتصام رابعة وقتل فيه 2.000 مدني. ويعتقد الكاتب أن تجربة الـ15 عاما تشير إلى أن الدول الغربية بكل ثروتها ليست قادرة على بناء أنظمة جديدة. ويرى أن فكرة التفاؤل يجب أن تستبدل بالواقعية.

خيارات شنيعة

وفي سوريا تشير الواقعية إلى ثلاثة خيارات شنيعة: تنظيم الدولة أو جبهة النصرة (القاعدة) أو نظام الأسد.

ولا أحد غير هذه القوى لديه السلطة على الأرض. ولهذا يقوم حلفاء كاميرون وبشكل هادئ بالتخلي عن فكرة تغيير النظام ويتساءلون إن كان العمل مع نظام الأسد سيكون على الأقل هو الخيار الأفضل.

ويشير إلى أن الأمريكيين حاولوا لوقت إنشاء قوة بديلة من خلال برنامج تدريب المعارضة وانتهت محاولاتهم بالفشل وعليه «تم وضع فكرة الإطاحة بالأسد وبهدوء على الرف، وإن لم يتم التخلي عنها ولكنها نحيت جانبا في محاولة لبناء ما أطلق عليه فرانسوا أولاند «تحالفا كبيرا يضم روسيا». ويضيف فريزر أن الأسد هو الحليف العربي الحقيقي لموسكو وفي حالة نجاة نظامه العلوي فسيكون السبب هو الكرملين، وهذا هو الهدف الذي يسعى إليه بوتين. والسؤال الآن إن كان الغرب سيتقبل نسخة من ذلك النظام بقيادة الأسد أو شخص آخر؟ وحتى البيت الأبيض بدأ يخفف لهجته حول الحاجة للتخلص من الأسد وبدأ المسؤولون فيه يتحدثون عن «مستقبل طويل الأمد» عندما يتحدثون عن مصيره.

وفي الوقت نفسه دعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل لفتح حوار مع كل اللاعبين في الأزمة السورية بمن فيهم الأسد. ويقول فريزر إن فكرة كاميرون حول حكومة معتدلة ومستقرة في دمشق يجب الترحيب بها، ولكن من الصعب تحقيقها في سوريا التي اختفت منذ وقت. ويختم الكاتب بالتذكير بما قاله كاميرون قبل 8 أعوام عندما تعهد حالة انتخابه باستبدال «التدخل الليبرالي» الذي حدد معالمه بلير في خطاب شيكاغو بنسخة أخرى قال إنها «الليبرالية المحافظة». ويقول الكاتب إن «التسامح مع الأسد حتى لو لفترة قصيرة سيكون برشامة مرة، ولكنها حبة الدواء التي ربما سيبتلعها رئيس الوزراء». وعلى العموم لا يختلف الجميع على أهمية الخطوة البريطانية الأخيرة ويتفقون على أنها لن تحدث فرقا على الأرض.

حرب صعبة

وفي هذا السياق كتب الصحافي باتريك كوكبيرن في صحيفة «الإندبندنت» قائلا إن بريطانيا انضمت إلى الحملة التي تقودها الولايات المتحدة بهدف إضعاف وفي المحصلة هزيمة تنظيم الدولة، وتعتمد هذه الحملة بالدرجة الأولى على القوة الجوية ولن تحدث المشاركة البريطانية أثرا بشيء فهناك طائرات أكثر من عدد الأهداف المحددة.

وقام التحالف بـ59015 طلعة في العراق وسوريا منذ البداية في آب/أغسطس 2014 تسببت بـ8573 ضربة جوية وهذا يعني أن معظم الطائرات تعود لقواعدها من دون أن تطلق قذائفها.

ويضيف أنه حتى لو كانت مشاركة بريطانيا رمزية في هذه المرحلة إلا أنها انضمت إلى حرب حقيقية ضد عدو ذي شراسة وخبرة عاليتين، وخاصة خبرة التعامل مع الغارات الجوية. وأشار المحلل العسكري التركي المطلع متين غوران في موقع «المونيتور» إلى نجاح الغارات الجوية في تدمير اتصالات ومواقع تدريب تنظيم الدولة، ولكنه يضيف «أن من الغريب أن أية قيادة واحدة لم تصب من ضربات التحالف الجوية».

وهذا ليس بسبب عدم المحاولة ولكن لأن الكلام عن تدمير مراكز قيادة التنظيم في الرقة ليس إلا مجرد أحلام، وخاصة عندما نعلم أن 2934 غارة أمريكية فشلت في تحقيق إنجاز على مدى 14 شهرا من القتال.

وأشار الكاتب إلى المعركة على عين العرب/كوباني البلدة الصغيرة التي خسر فيها التنظيم أكثر من 2200 ومع ذلك لم يتم إخراجه منها إلا بعد 700 غارة جوية وهو ما يشير لاستعداد مقاتلي التنظيم للموت.

ويرى الكاتب أن قيادات في التنظيم لم تكن راضية عن معركة عين العرب/كوباني لأنها أدت للكثير من الضحايا ويجب أن لا تتكرر. ولهذا تنازل التنظيم عن أهم عنصرين عسكريين في حوزته وهما عنصرا المفاجأة والحركة.

وهذا لا يعني أن التنظيم لن يقاتل حتى آخر رصاصة في الرقة أو الموصل، ولكنه لم يفعل ذلك في تكريت أو سنجار حيث استخدم القناصة والمفخخات والمتفجرات المصنعة محليا ولم ينشر قوات كبيرة فيهما. كما قام التنظيم بتعديل التكتيك للأخذ بعين الاعتبار مخاطر الغارات الجوية المستمرة.

وألغى مثلا الشكل المركزي في التركيبة القيادية بحيث مكن قيادات صغيرة تقود ما بين 8 إلى 10 مقاتلين من اتخاذ قرارات تكتيكية بعد أن تكون مهمتهم بشكل عام أقرت مركزيا من دون التدخل في كيفية تنفيذها، وهذا يقلل من تمكن أعداء التنظيم من الاستفادة من اتصالاته. ويقول الكاتب إن قواته تقوم بالتجمع بسرعة والهجوم بعد ذلك بقليل، مستخدمة عمليات تمويهية متعددة، كما شهدنا عندما تم احتلال الموصل في شهر حزيران/يونيو 2014 وتكرر ذلك عندما سيطر التنظيم على الرمادي في شهر أيار/مايو.

فقد ظهر وكأنه يقاتل في بيجي وهو ما ظهر بأنه تمويه لأن قواته انسحبت مباشرة بعد سيطرته على الرمادي.

ويذكر الكاتب أن تنظيم الدولة يمزج بين عدد من التكتيكات العسكرية التقليدية وحرب العصابات والإرهاب.

وتعني الغارات الجوية أن التنظيم لا يستطيع الاعتماد على الدبابات التي استولى عليها ولا على قوافل طويلة من السيارات المحملة بالمقاتلين وبدلا من ذلك أصبح يعتمد على المتفجرات المصنعة محليا والمفخخات والقناصة وفرق الهاون بشكل أكبر.

وكذلك السيارات المحملة بانتحاريين. فقد استخدم 28 انتحاريا في المراحل الأخيرة من معركة الرمادي.

حرب نفسية

وتشكل الحرب النفسية جزءا مهما من تكتيك «تنظيم الدولة». وسعى دائما لتخويف أعدائه من خلال بث أشرطة فيديو تظهر فيها عمليات قطع رؤوس أو إعدام بالرصاص للجنود العراقيين أو السوريين الأسرى.

وأحيانا تصل أهالي الجنود السوريين مكالمة من التلفون الخلوي لإبنهم مع صورة لجسده الممثل به. وكان القتل بالجملة سمة من سمات انتصارات تنظيم الدولة طيلة الوقت (كما أن جبهة النصرة المنضوية تحت تنظيم القاعدة تفعل الشيء نفسه).

ومن المؤكد ان تزيد الحرب الجوية المكثفة ضد تنظيم الدولة من خسائره وسيجد صعوبة في استقدام المزيد من المقاتلين الأجانب، وخاصة أن معظم الحدود مع تركيا تم إغلاقها.

إلا أنه يحكم منطقة عدد سكانها لا يقل عن 6 مليون ويجند كل الشباب والذين في العادة يرغبون بالتجنيد لأنه لا عمل آخر متوفر لديهم.

وقد يكون لديه 100 ألف مقاتل، كما تشير الحدود الطويلة التي يمتلكها، وتمكنه من شن عدة هجمات في آن واحد.

 

المعارضة السورية المسلحة تشكل «قوة فض اشتباك» للفصل بين «جيش الإسلام» و«لواء تحرير الشام» في ريف دمشق

ريف دمشق ـ «القدس العربي»: اندلعت مواجهات عنيفة بين «جيش الإسلام» و»تحرير الشام» في مدينة الضمير بريف دمشق، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى بينهما، في حين أطبقت قوات النظام السوري من حصارها على المدينة المهادنة، ومنعت إدخال المواد الغذائية والتموينية إليها عقب استهداف إحدى مركباتها على أطراف المدينة، في حين عملت فصائل المعارضة المحايدة للنزاع على تشكيل قوة «فض اشتباك» بين الفصائل المتناحرة، وإجراء مباحثات وتشاورات للوصول إلى مخرج من الأزمة.

شرارة المواجهات بحسب ما أكده الناشط الميداني «علي» التي اندلعت بين «جيش الإسلام» و«لواء تحرير الشام» بدأت إثر قيام مجهولين باغتيال أحد القادة العسكريين من «لواء الإسلام» بعبوة ناسفة وضعت في سيارته، وكان من المخطط للعملية اغتيال القائد العسكري لـ«لواء الإسلام»، وأدت العملية إلى مقتل قائد الكتيبة في لواء الإسلام «أحمد الحام» في حين نجا القائد العسكري محمد هذال الملقب بـ «الحكيم»، وسارع «لواء الإسلام» إلى توجيه أصابع الاتهام لخلايا نائمة من «تنظيم الدولة» في المدينة، من دون تحديد لأي تشكيل عسكري معارض تنتمي هذه الخلايا.

وقال الناشط الميداني لـ»القدس العربي» خلال اتصال خاص معه، السبب الرئيسي لاتهام «لواء الإسلام» لـ»تنظيم الدولة» فورا، لكونه في حال اقتتال مستمر مع «التنظيم» في مناطق البتراء في القلمون وبئر قصب في بادية الشام، وبعد أيام من التحري توصلوا لشخص يدعى «غليص» وهو منتمي لـ «لواء تحرير الشام» تم إطلاق مذكرة اعتقال بحقه، وبدأت المداهمات بحثا عنه حتى تعهد قائد «لواء أبو بكر الصديق» التابع لـ»جيش تحرير الشام» بإحضاره شريطة كف البحث عنه وتقديم الدليل على إدانته، وأن تحاكمه الهيئة الشرعية في مدينة الضمير ولا يخضع لمحاكم «جيش الإسلام».

وبعد موافقة «لواء الإسلام» على شرط محاكمته من قبل الهيئة الشرعية، خضع «غليص» إلى الهيئة الشرعية ولم يثبت عليه أي شيء، ليصار إلى إطلاق سراحه وبعدها بأيام طُلب مرة أخرى للمحاكمة لثبوت أدلة جديدة ضده وتحقيق معه يكون بمقرات «لواء الإسلام»، لتعود حملات المداهمة من جديد بحثا عنه، في حين قامت مجموعة تابعة لـ «لواء تحرير الشام» بإخراجه خارج المدينة وتهريبه إلى مكان مجهول، ليتهم «لواء الإسلام» تشكيل «تحرير الشام» بإخفائه لدى «تنظيم الدولة» في منطقة بئر قصب، إلا إن «تحرير الشام» نفى ذلك.

الضمير، مدينة صغيرة في ريف دمشق اجتمع فيها أكثر من 16 فصيل مسلح تابع للمعارضة السورية، معظمهم كان ينتمي إلى ألوية كبرى عاملة على الأرض، وأكبر هذه الفصائل هو «لواء سيف الحق» التابع لـ»جيش الإسلام» وهو أحد طرفي النزاع، ويعد اللواء أكبر الألوية وأكثرها عدة وعتاد، والكتيبة الأمنية تابعه له وعناصر الكتيبة والقائمين عليها جلهم من «لواء سيف الحق» وتم فرزهم للكتيبة وعلى رأس الكتيبة الأمنية المدعو «أبو بلال غزال «عفيكا» وهو قائد سابق في «لواء سيف الحق»، أيضا اللواء هو من ينظم أمور المدينة من حراسه لقطاع معين أو على أفران الخبز في المدينة، وأعماله أغلبها كانت في الغوطة الشرقية وبعض أعماله في منطقة البتراء في القلمون بريف دمشق.

أما «لواء أبو بكر الصديق» التابع لـ»لواء تحرير الشام» وهو الطرف الثاني للنزاع، يقود هذا اللواء المدعو إبراهيم نقرش المعروف بـ»الطلاعية»، هذا اللواء يعد فقير في عدته لكن غني بأعداده فله حاضنة شعبية قوية ومألوف لدى أهالي المدينة، كانت أغلب أعماله في جبهة عين ترما بريف دمشق، رفض أن يحارب «تنظيم الدولة»، وأكد انضمامه الكامل لـ»جيش تحرير الشام» المتمثل بالنقيب فراس البيطار، لم تكن هناك أي خلافات مسبقا بين الفصيلين حتى انهم شاركوا في معارك ضد النظام سويا.

وأضاف المصدر»استمرت التطورات بين الجانبين عشرات الأيام، بعدها شهدت المدينة اختطاف أحد مقاتلي التابعين لجيش تحرير الشام، ووجهت الاتهامات إلى لواء الإسلام باختطاف الشاب وادعى لواء تحرير الشام وجود الأدلة التي تثبت خطف مقاتلها «جليبيب» من قبل لواء الإسلام، وهنا ارتفعت حدة المشاحنات بينهما، لتتطور إلى مظاهرات مسلحة تجوب المدينة».

وهنا قام قائد «لواء الصديق» التابع لـ»تحرير الشام» بتأكيد انضمامه له ورفض مقاتلة «تنظيم الدولة» أو غيرها، ومن ثم خرج وجهاء مدينة الضمير لمطالبة الطرفين بحل الخلافات بينهما، الأمر الذي رحب به «لواء تحرير الشام»، مطالبا بتشكيل هيئة شرعية تفصل بينهم وبين «لواء الإسلام»، وإعادة العنصر المختطف، وهنا اعترض «لواء الإسلام» لتزداد الأمور تعقيدا بينهما، واستمرت هذه الاضطرابات بينهما حتى إطلاق النار على قافلة تابعة للنظام السوري على الأوتوستراد الرابط بين دمشق ـ بغداد من قبل مجهولين، ومن ضمن اتفاق الهدنة بين المعارضة والنظام هو حماية الطريق الدولي، وتتطور الأمور أكثر بعد اختطاف شاحنة تابعة لجمارك قوات النظام من على الأوتوستراد الدولي ذاته.

وقال الناشط الميداني: «قوات النظام بدورها، أغلقت عبر حواجزها تدفق المواد الغذائية والطحين بوجه المدينة، حتى تسليمها السيارة والعناصر المختطفين، ليتبين فيما بعد قيام تحرير الشام بالعملية، ليتم بعدها إعادة المركبة للنظام مع بعض النواقص، إلا إن النظام السوري رفض هذه الإجراءات، ليؤكد عدم سماحه بدخول المواد الغذائية إلى المدينة حتى تسليم القيادي في جيش تحرير الشام إلى الكتيبة الأمنية داخل المدينة المتعهدة بحفظ الأمن في المدينة والأوتوستراد الدولي».

أما أهالي المدينة فخرجوا بمظاهرات أمام مجلس البلدية بعد خمسة أيام من الحصار المفروض من قوات النظام على المواد الغذائية، وطالبوا بتسليم المسؤول عن العملية، وعودة الأمور لطبيعتها، وما حدث حسب شهود عيان أن يمر «العرندس» وهو القيادي المطلوب بجانب المظاهرة على دراجة نارية و«يبسق» على قادة وعناصر من لواء الإسلام وبعدها يهرب متجها إلى مقرات لواء تحرير الشام، وأثناء مطاردته من قبل لواء الإسلام تم إطلاق النار عليه، مما دفعه ليطلق النار عليهم، وحصل الاشتباك بينهم وسقط ثلاثة قتلى بأول اشتباك بينهم وحالات هلع ورعب بين أهالي حارة خزان المياه معقل جيش التحرير، وبدأ لواء الإسلام يوميا بشن هجمات مكثفة وعنيفة لاقتحام مقرات لواء تحرير الشام، وبعد ثلاثة أيام متتالية من الاشتباكات تتدخل كبار ووجهاء المدينة لحل النزاع بينهم ومن الشروط الأولى للواء الإسلام تسليم العرندس وعشرة أشخاص معهم لمقاضاتهم أو خروجهم من المدينة.

تمت الموافقة من قبل «لواء تحرير الشام» على أن يتم إخراجهم من المدينة أو يتم تشكيل هيئة شرعية محايدة لتحقيق معهم لم يوافق «لواء الإسلام» على هذا، والزم تسليمهم للهيئة الشرعية المتمثلة بـ «لواء الإسلام» لإنهاء العراك الحاصل رفض هذا الأمر من قبل «لواء تحرير الشام» رفضا قاطعا.

انضم لـ»لواء تحرير الشام» لواء خالد غزال لأنه وجهت إليهم اتهامات بمبايعته «تنظيم الدولة»، وانضم أيضا «لواء عمر بن الخطاب» بقيادة أحمد العبد الله لعدم قبول استراتيجية «لواء الإسلام» في السيطرة على المدينة، أما «لواء الإسلام» فكان حليفه في هذه الحرب كتائب الشهيد أحمد العبدو استمرت الاشتباكات ستة أيام وسقط قتلى مدنيون وعسكريون من الطرفين.

كما تم تعطيل المدارس والخدمات والطرقات وإيقاف دخول المواد الغذائية والطحين، لتجتمع الفصائل المحايدة بتوجيه من كبار ووجهاء المدينة لتشكيل قوه سميت بقوة «فض اشتباك» وعلى أساسها تم التوصل لهدنه مدتها 48 ساعة لإثبات حسن النية من الطرفين والهدنة جارية حتى اليوم، من دون معرفة ما ستؤول له نتائج المشاورات.

 

استخبارات أوروبية: لندن «الهدف المحتمل التالي» لتنظيم «الدولة»

لندن ـ «القدس العربي» نقلت شبكة «سي إن إن» الأمريكية، الجمعة، أن أجهزة الأمن الأوروبية لديها مؤشرات على أن بريطانيا ستكون هدف تنظيم «الدولة «المحتمل التالي»، بعد هجمات باريس.

وتتوقع أجهزة الأمن في أوروبا أن عناصر داعش البريطانيين تلقوا أوامر من خليفة التنظيم أبو بكر البغدادي بالعودة إلى بلادهم وتنفيذ هجمات.

وتزايدت المخاوف من تلك الهجمات بعد تصويت البرلمان البريطاني لصالح الضربات الجوية ضد داعش في سوريا، وفق ما نقلت الشبكة الأمريكية.

وتعتبر هجمات باريس الأعنف والأكبر التي تشهدها فرنسا منذ الحرب العالمية الثانية، كما أنها واحدة من أسوأ الهجمات الإرهابية التي تشهدها القارة الأوروبية في تاريخها، حيث أوقعت 130 قتيلاً.

 

تركيا توقف لاجئين كانوا في طريقهم إلى اليونان

عبدالحميد صيام

نيويورك (الأمم المتحدة) ـ «القدس العربي» ووكالات: ذكرت وكالة أنباء دوجان التركية أمس الجمعة أن قوات الامن التركية ألقت القبض مؤخرا على حوالي ثلاثة آلاف مهاجر في إطار جهود التصدي للمهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى اليونان على متن قوارب.

وكانت تركيا قد اتفقت مع الاتحاد الاوروبي الشهر الماضي على اتخاذ إجراءات للحد من الهجرة غير الشرعية للاتحاد مقابل الحصول على ثلاثة مليارات يورو (3.2 مليار دولار) في صورة مساعدات وتحسين العلاقات مع أنقرة بما في ذلك احتمال السفر المواطنين الاتراك لدول الكتلة الأوروبية بدون تأشيرات.

وقالت الوكالة إن القوات التركية بدأت هذا الأسبوع عمليات في مناطق في مختلف أنحاء جزيرة ليسبوس اليونانية وهي من المقاصد الرئيسية للمهاجرين وتقع على بعد عدة كيلومترات فحسب قبالة الشواطئ التركية.

واعتقلت تركيا أيضا 35 من مهربي البشر الذين كانوا يحصلون على أموال من مهاجرين من بينهم لاجئون من سورية وأفغانستان لمساعدتهم في الوصول إلى أوروبا.

وتعرض الاتفاق بين تركيا والاتحاد الاوروبي لانتقادات حادة في بعض الاوساط بسبب المخاوف بشأن موقف أنقرة فيما يتعلق بالديمقراطية والحقوق الاساسية.

إلى ذلك، جاء في بيان صادر عن المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أن المفوضية في غاية القلق إزاء الأوضاع المتوترة والعنف على الحدود بين اليونان وجمهورية مقدونيا اليوغوسلافية سابقا. وناشدت المفوضية السلطات في كلا البلدين إدارة الحدود بطريقة تتفق مع مبادئ حقوق الإنسان وحماية اللاجئين.

وجاء في البيان أن القيود التي تفرضها السلطات على طول الطريق في غرب البلقان على اللاجئين والمهاجرين من بلدان أخرى عدا عن سوريا وأفغانستان والعراق، قد أدت إلى ارتفاع حدة التوتر على الجانب اليوناني من الحدود، في الأيام الأخيرة. وأشارت المفوضية إلى أن هذه التوترات أدت في عدة مناسبات إلى العنف وإغلاق مؤقت للحدود.

وفي هذا السياق، أعربت المفوضية عن أسفها لوفاة رجل مغربي على الحدود في ظل ظروف غير واضحة حتى الآن. وقالت إن هذا الحادث المأساوي يؤكد الحاجة إلى اتخاذ السلطات الإجراءات المناسبة. ودعت السلطات اليونانية لاستعادة الأمن كمسألة ذات أولوية من أجل ضمان حماية المحتاجين وسلامة العاملين في المجال الإنساني والمتطوعين.

وتم توفير النقل للاجئين والمهاجرين الذين رفض دخولهم جمهورية مقدونيا اليوغوسلافية سابقا، من أجل العودة إلى أثينا، حيث تتوفر مرافق الاستقبال والمساعدة. ويتواجد موظفو المفوضية لتقديم المشورة الفردية والقانونية لكل حالة على حدة.

 

أمريكا هي من كونت المنظمات الإرهابية في سوريا ودعمتها ويجب عليها التدخل لإصلاح ما اقترفته

السورية «ثريا فقس» التي رشحت نفسها لرئاسة الولايات المتحدة لـ «القدس العربي»:

محمد الحسين

غازي عنتاب ـ «القدس العربي»: اعتبرت ثريا فقس التي رشحت نفسها للرئاسة الأمريكية أن أمريكا، هي من كونت المنظمات الإرهابية في سوريا ودعمتها وقامت بتدريبها وتسليحها، مشيرة إلى أن بلادها لم تحارب»تنظيم الدولة» لأنها هي من مولته.

ورأت فقس، ابنة إحدى العائلات السورية التي هاجرت إلى الولايات المتحدة منذ نحو أربعة عقود، أن الحرب في سوريا ليست حربا أهلية كما يقال عنها، فهي أصبحت قضية عالمية، معتبرة أنه يجب على الولايات المتحدة التدخل في سوريا لوقف الإرهاب وإصلاح ما اقترفته، محذرة من مغبة امتداد الإرهاب إلى جميع أنحاء العالم، وأن سرقة النفط السوري والعراقي لدعم تلك المنظمات الإرهابية بات يؤرق كل دول العالم.

«القدس العربي» أجرت لقاء خاصا مع ثريا فقس التي رشحت نفسها للرئاسة الأمريكية، وتعتبر أصغر مرشحة، وهي من أصول سورية، وتطمح لأن تصل إلى الرئاسة عن فئة المستقلين لتحدث التغيير، وترفع شعار حملتها الانتخابية «العمل لخدمة الشعب»، وحدثت «القدس العربي» عن سيرتها، ونبذة عن مسيرة حياتها وعائلتها منذ مغادرة سوريا، والعمل الحالي في الولايات المتحدة قائلة: «أنا من مواليد مدينة نيويورك عام 1981، حاصلة على شهادة في العلوم السياسية والعلاقات الدولية، وأعمل في مجال التعليم منذ 15 عاما، ولدي نشاطات اجتماعية مختلفة، وحصلت على جوائز عديدة، هاجر والدي ميشيل فقس إلى الولايات المتحدة قادما من مسقط رأسه، حلب السورية، في عام 1971، وأما والدتي دوللي فهي نشأت في فنزويلا ثم هاجرت إلى الولايات المتحدة ، وكنت قد زرت سوريا سابقا مرتين».

وتابعت حديثها لتشرح سبب ترشحها لرئاسة الولايات المتحدة، وسبب اختيارها الترشح عن فئة المستقلين، وليس الحزب الجمهوري: «ترشحت لرئاسة أمريكا عن فئة المستقلين، مع العلم أنني كنت عضوا في الحزب الجمهوري، لكن أعتقد أنه لن يكون لي فرصة بسبب أن الإجماع من قبل الأعضاء سيكون على مرشح واحد، وهي عملية معقدة للغاية ويكتنفها الكثير من الصعوبات، لهذا لجأت لأن أكون مرشحة مستقلة».

وأضافت: شعار حملتي الانتخابية هو «العمل لخدمة الشعب»، أنا من الشعب وإلى الشعب، وهدفي هو «العمل و تحقيق السلام»، أما عن فرصتي في النجاح، فأعتقد أن الفرصة موجودة، وأيضا هذا حق من حقوق أي أمريكي ولد في هذا البلد ولديه الرغبة في تقديم الأفضل، يجب أن يكون هناك أكثر من حزبين تمثل الولايات المتحدة، فهناك الكثير من الناس لا يثقون بالأحزاب، وسياسيو اليوم قد بنوا جدارا عازلا يحول بينهم وبين الشعب، وبالرغم من انتخاب الشعب لهم فلم نجد أي تغيير، ما يجعل الشعب محبطا، طموحي أن أصل إلى الرئاسة كي أستطيع إحداث التغيير، وإذا لم يتم ذلك، فأتمنى أن تصل الرسالة والتي تحمل في مضمونها الوحدة والسلام والتعاون بين الدول، وأول قرار سوف اتخذه، في حال نجاحي، هو «حماية حدودنا.

وردا على سؤال حول موقفها من الحرب والأحداث الجارية في سوريا، وهل هي مع الحل السياسي أم العسكري في سوريا، قالت: «الحرب في سوريا ليست حربا أهلية، كما يقال عنها، فهي أصبحت قضية عالمية لم تعد مقتصرة على سوريا وحدها والشرق الأوسط فقط، وأرى أنه على جميع الأطراف العمل على الحل السياسي ووقف الاقتتال، فلا نريد أن نقف مع طرف ضد الآخر، وإذا أردنا ايجاد الحلول فعلى جميع الأطراف، ومن بينهم الرئيس السوري الذي ما زال يعترف به من قبل الأمم المتحدة كرئيس شرعي منتخب من قبل الشعب بنسبة 80%، أن يجلس إلى طاولة الحوار ويعمل على إيجاد حلول لهذه الأزمة المتفاقمة».

وتابعت قائلة: هناك المعارضة التي تعترض على وجود الأسد، ويرفضون الحل ولكن يجب على الطرفين الجلوس إلى طاولة الحوار، من دون أي تدخل خارجي أو اقليمي، والأهم في الأمر أن على الطرفين العمل أولا على محاربة الإرهاب فوق أراضيهما، من المنظمات الإرهابية سواء تنظيم الدولة أو النصرة وما شابه من منظمات إرهابية أخرى، التي تعبث بالشرق الأوسط ككل، وتستنزف النفط لدعم تلك المنظمات وإيجاد حل مناسب للطرفين ما يسمح بعودة الشعب السوري إلى بلاده ووقف قتل الأبرياء تحت أي مسمى، لقد قتل في سوريا الكثير من الأبرياء المعارضين وحتى من الأغراب الإرهابيين، لذلك يجب العمل على إيقاف موجات الحركات الإرهابية التي تدخل سوريا عن طريق تركيا وإيجاد وسيلة لحل النزاع وأجابت عن سؤال لـ «القدس العربي» حول موقفها من التدخل الإيراني في سوريا إلى جانب قوات نظام بشار الأسد: هناك العديد من الدول التي تدخلت في الشأن السوري، سواء أجنبية أو عربية، أنا أؤيد الحل (السوري ـ السوري) لحل النزاع بين السوريين، سيكون وجود الحلول أسهل من غير تدخلات وإعطاء آراء لا تناسب السوريين، سواء كانت تلك الأفكار والحلول التي تأتي من تركيا أو السعودية أو أي بلد آخر، يجب احترام الأديان والأقليات والطوائف بأكملها على الأرض السورية وعدم تمزيق النسيج السوري المعروف لدى الجميع.

واستفسرت «القدس العربي» عن نظرتها إلى سياسة الولايات المتحدة الحالية تجاه التعامل مع قضايا الشرق الأوسط وثورات الربيع العربي، ولا سيما تحديدا التعامل مع ملف سوريا، فقالت: سياسة الولايات المتحدة تجاه قضايا الشرق الأوسط، تميل إلى زيادة التعقيد بدلا من إيجاد الحلول المناسبة، وخصوصا سياستها تجاه ما يسمى بالربيع العربي، و دعم ما يسمى جبهة النصرة المدون اسمها على لائحة الإرهاب في الأمم المتحدة، نرى أن الشرق الأوسط دخل في منعطف خطير وإيجاد الحلول أصبح معقدا، وخصوصا بعد انتشار الإرهاب في معظم المنطقة وامتد إلى دول الجوار، الإرهاب سيطر على مناطق واسعة وسرقة النفط السوري والعراقي لدعم تلك المنظمات الإرهابية بدآ يؤرقان كل دول العالم ليس فقط الولايات المتحدة، فقد أصبح واضحا للعلن كيف تم دعم «الإرهابيين» من قبل قطر والسعودية وتركيا، تحت مسميات عدة، وها نحن اليوم نرى حصيلة هذا الدعم الذي يدفع ثمنه الكثير من الأبرياء في العالم، النقطة الأهم هي كيف نستطيع أن نوقف نزيف الدم في الشرق الأوسط، وإيجاد الحلول السياسية والدبلوماسية التي ترضي جميع أطراف الخلاف في كل دولة، من غير أن يكون هناك يد لتدخل دول أخرى، فن حق الشعوب في كل مكان أن تعيش بسلام في أوطانها.

وعن سياسة الولايات المتحدة في محاربة تنظيم «الدولة»، هل هي نجحت أم فشلت في محاربته بنظر فقس قالت: كما ذكرت هيلاري كلينتون في أكثر من حوار، إن أمريكا هي من كونت تلك المنظمات الإرهابية ودعمتها وتم تدريبها وتسليحها أيضا. هذه ليست ظاهرة جديدة نتعامل معها، لذلك من الضروري أن نعمل على عدم التمويل والدعم وأن نساهم في بناء دول أساسها العدل، لا نستطيع أن نلعب أدوارا مزدوجة ونظهر بصورة المتسائل، أمريكا لم تحارب تنظيم الدولة، لأنها هي من مولته، والكثير من المسؤولين هنا ليسوا سعداء بهذا الاختراع الذي أوجدوه واستخدموه في أفغانستان والآن يصعب السيطرة عليه، يجب على أمريكا التدخل في سوريا لوقف الإرهاب وإصلاح ما اقترفوه في السابق، إن الإرهاب يمتد ليس فقط في الشرق، وإنما في كل العالم، وهذه مسألة باتت تؤرق الجميع.

وقالت عن موقف الولايات المتحدة من التدخل الروسي في سوريا: إذا كانت الدولة السورية التي ما زالت معتمدة من قبل الأمم المتحدة، هي التي طلبت مساعدة من أي بلد فهذا من حقها، فقد رأينا كيف تدخلت مصر في القضاء على الإرهاب على الحدود الليبية طلبا من الحكومة نفسها بعد أن تم قتل البعض من الأشخاص المصريين على أراض ليبية، هذا حق تملكه أي دولة وليست العقلانية أن يكون هناك، مثلا، الحد من تسليح الجيش الليبي، ونرى على الصعيد الآخر أن الإرهابيين يحصلون على أعلى الإمدادات الحربية.

وتحدثت عن الخطاب الذي تقدمه للجالية العربية، وبالأخص للجالية السورية في الولايات المتحدة، لإقناعها بانتخابها، قائلة: «لدي أسس اتبعها في برنامجي وهي أنني من الشعب وفي خدمة الشعب، ولن أكون مثل الآخرين الذين يعملون على التفرقة أكثر من التجمع والإصلاح بين أبناء البلد نفسه، الاتحاد هو غايتي وحماية حدودنا أولا وتحقيق السلام في العالم أجمع».

وختمت حديثها برسالة للشعب السوري بأكمله: «إن خيوط شبكة الشر لن تستطيع أن تفصل بينكم وسيبقى النسيج السوري متماسكا، وستكون سوريا مثلا يحتذى به من قبل الجميع، هذا أمل وحلم ولكنهما ليسا ببعيدين».

 

الائتلاف السوري يرتّب أوراقه قبل مؤتمر الرياض

عبسي سميسم

تتّجه الأنظار إلى المؤتمر الذي تستضيفه الرياض للمعارضة السورية الأسبوع المقبل، والذي يؤمل منه أن يُنتج اتفاقاً حول المرحلة الانتقالية وأسس التفاوض مع النظام السوري، إضافة إلى اختيار وفد للتفاوض مع النظام. ويأتي هذا المؤتمر في وقت دقيق جداً، مع تصاعد الحملة ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) وظهور دعوات لتعاون قوات المعارضة مع النظام السوري في مقاتلة التنظيم. فقد اعتبر وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، أمس الجمعة، أنه قد يكون من الممكن حمل النظام السوري وقوات المعارضة على التعاون ضد متشددي “داعش” من دون رحيل رئيس النظام بشار الأسد. لكنه قال إنه سيكون “من الصعب للغاية” ضمان حدوث هذا التعاون من دون مؤشر ما على وجود حل في الأفق في ما يتعلق بمصير الأسد. ويأتي كلام كيري هذا بعدما كان اقترح نشر قوات برية “عربية وسورية” لمواجهة التنظيم.

في هذا الوقت، تُكمل السعودية تحضيراتها لمؤتمر الرياض الذي تسعى من خلاله لحل عقدة توحيد المعارضة السورية، عبر جمع كافة أطياف المعارضة السورية خلال الفترة بين 8 و10 ديسمبر/ كانون الأول الحالي، بعد تقديمه عن موعده السابق في 12 من الشهر نفسه. وتريد المملكة من خلال هذا المؤتمر، جمع المعارضة للخروج بوثيقة توافق وطني، وتشكيل وفد مفاوض، عندما تتم الدعوة إلى مفاوضات بناءً على محادثات المجموعة الدولية المقبلة التي من المقرر أن تكون في نيويورك في 18 من الشهر الحالي بعدما أجرت ثلاث جولات من المحادثات في فيينا.

وتحظى الرياض بأهمية تاريخية في نجاحها بحل الخلافات الإقليمية والتي بدأت باحتواء الصراع اللبناني عبر اتفاق الطائف، ومن ثم رعاية المصالحة الفلسطينية بين “فتح” و”حماس”، بالإضافة إلى نجاحها في رعاية اتفاق أدى إلى إيجاد مخرج للنزاع اليمني الذي أفضى إلى خروج الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح من سدة الرئاسة.

ويكشف مصدر مطلع من داخل الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، لـ”العربي الجديد”، أن رئيس الائتلاف خالد خوجة تراجع عن قائمته التي بعث بها إلى السعودية وتتضمن أسماء مقرّبين منه، واستبعد منها شخصيات أساسية في الائتلاف، بعد أن هدّده أعضاء الهيئة السياسية بسحب الثقة منه، وتم التوصل أخيراً إلى قائمة توافقية بين الهيئة السياسية ورئيس الائتلاف، فيما أرسلت السعودية دعوات إضافية لعدد من الشخصيات الواجب حضورها لحل الخلاف بشكل كامل داخل الائتلاف، من بينهم هيثم المالح وبرهان غليون وميشال كيلو وجورج صبرة وعبد الباسط سيدا وعقاب يحيى، باعتبارهم شخصيات وطنية، ليرتفع عدد ممثلي الائتلاف إلى 38 شخصية، وهو أكبر من الرقم الذي طالب به الائتلاف وهو 31 ممثلاً.

وكانت السعودية قد حددت ممثلي الائتلاف في مؤتمر الرياض بعشرين ممثلاً، الأمر الذي أثار بعض الإرباك داخل الائتلاف الذي كان طالب المملكة بأن يكون مشاركاً بـ31 عضواً كي يمثّلوا كافة أطياف المجتمع السوري في الائتلاف، وتمت الاستجابة بالفعل لهذا المطلب برفع عدد ممثلي الائتلاف إلى 38 عضواً.

ويشير المصدر إلى أن المملكة رفعت عدد المشاركين في المؤتمر إلى 100 عضو، مشيراً إلى أن الائتلاف لديه تحفظ على رئيس حزب “الاتحاد الديمقراطي” الكردي صالح مسلم ولا يقبل أن يكون حاضراً في المؤتمر كون قوات حزبه ارتكبت مجازر وتطهيراً عرقياً، كما أن له مشروعاً غير وطني، حسب تعبير المصدر، الذي يوضح أن هناك ضغوطاً تمارسها الولايات المتحدة الأميركية لمشاركة مسلم في المؤتمر.

ويكشف المصدر أن أعضاء الائتلاف المشاركين في المؤتمر، اجتمعوا مع المبعوث الأميركي إلى سورية مايكل راتني، في مقر الأمانة العامة، للحديث حول مؤتمر الرياض، لافتاً إلى أن الائتلاف سيأخذ معه إلى الرياض وثيقة المبادئ الأساسية التي تضم 13 بنداً تُشكّل خارطة طريق للحل في سورية، وكان تم التوافق عليها سابقاً مع الفصائل العسكرية، وهيئة التنسيق الوطنية، مرجحاً أن يكون الائتلاف صاحب الحضور الأقوى داخل المؤتمر لكونه يمتلك التمثيل الأكبر.

من جهته، أعلن عضو الهيئة السياسية في الائتلاف موفّق نيربية، في تصريح خاص لـ”العربي الجديد”، أن مؤتمر الرياض سيخرج بوثيقة مشتركة تمثّل نظرة المعارضة السورية السياسية والعسكرية والمدنية لمستقبل سورية، كما سيتم تشكيل وفد له علاقة بالعملية السياسية والعملية التفاوضية، مشدداً على بقاء الاعتراف الدولي بالائتلاف على أنه الممثل الشرعي الوحيد للشعب السوري ليبقى الضامن لقوى الثورة والمعارضة حتى تحقق أهدافها، وإلى بداية المرحلة الانتقالية وتشكيل الهيئة الحاكمة الانتقالية كاملة الصلاحيات بما فيها صلاحيات رئيس الجمهورية.

أما عضو الهيئة السياسية فؤاد عليكو، فيتوقع نجاح مؤتمر الرياض، مشيراً إلى أنه ستكون هناك وثيقة مشتركة من المجتمعين حول مرحلة الانتقال السياسي والتفاوض مع النظام السوري وفق بيان جنيف وقرار مجلس الأمن 2118. لكن ما يخشاه عليكو هو عدم وجود أرضية لتنفيذ ما يتم الاتفاق عليه بعد المؤتمر نظراً لوجود تباين كبير في المواقف بين الأطراف المدعوة للمؤتمر حول المرحلة الانتقالية وشكل الدولة المستقبلية، آملاً أن يكون مؤتمر الرياض نقطة تحوّل في مسيرة المعارضة السياسية بتجاوز خلافاتها والاتفاق وتنفيذ ما يتفق عليه عملياً بعد المؤتمر.

وعن توقعات المعارضة السورية من مؤتمر الرياض، يقول عضو الائتلاف الوطني المعارض عقاب يحيى، لـ”العربي الجديد”، إن “هناك أمرين مهمين: التوافق على وثيقة، أو بيان للمحددات الوطنية للمعارضة حول شروط الحل السياسي وفقاً لبنود جنيف 1، واختيار وفد مفاوض من الموجودين، والأمر في النهاية مرتبط بمدى الجدية في إطلاق الحل السياسي”، مبيّناً أن “الخلاف الذي حصل حول الأسماء المرشحة لمؤتمر الرياض هو في طريقه للحل وفق توسعة معقولة في العدد”.

 

سورية: الإعلام الروسي على خطى تشويه الحقائق

رامي سويد

اعترفت وزارة الدفاع الروسية من حيث لا تدري كما يبدو بقصف محطة جر المياه الرئيسية إلى مدينة حلب، والتسبب بالتالي بقطع المياه عن أكثر من ثلاثة ملايين نسمة لا يزالون يعيشون في ظروف قاسية في حلب وريفها، بحسب ما ذكرت مفوضية الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”. حيث نشرت وزارة الدفاع الروسية مقطعًا مصوراً يظهر استهداف طائرة حربية روسية لمحطة جر المياه الرئيسية الواقعة قرب نهر الفرات في منطقة “الخفسة” بريف حلب الشرقي؛ والتي تضخ المياه إلى مدينة حلب وأريافها الشرقية والشمالية، مدعية أنّها محطة “تكرير نفط”.

 

وظهر في المقطع المصور الذي نشرته وسائل الإعلام الروسية استهداف طائرة روسية حربية للمباني المحيطة بأحواض المياه في محطة الخفسة؛ الأمر الذي تسبب بأضرار كبيرة في المحطة وأوقفها عن العمل لتنقطع المياه بشكل كامل. وعنونت فضائية “روسيا اليوم” شبه الرسمية المقطع المصور باسم “استهداف الغارات الروسية لمعمل تكرير للنفط في منطقة “خفسة كبير” في محافظة حلب”، رغم وضوح أحواض المياه في المكان الذي استهدفت الطائرة الحربية الروسية، بالرغم من أن محطة الخفسة لجر المياه شرق حلب من أهم مرافق المياه في سورية على الإطلاق، حيث يقدم 18 مليون لتر من مياه الشرب يومياً. وهو يعتمد على نهر الفرات، كما أنه مصدر المياه الوحيد لنحو أربعة ملايين شخص في محافظة حلب، وبالتالي هو مرفق معروف ولا يمكن الادعاء بأنه معمل تكرير للنفط.

 

كما بثت “روسيا اليوم” نقلا عن وزارة الدفاع الروسية مقطعًا مصورًا آخر يظهر استهداف الطيران الروسي لمحطة تنقية المياه في منطقة البابيري قرب الخفسة، مدعية أن الطائرات الروسية تقوم بقصف خزانات النفط في المنطقة. وأدرج ناشطون سوريون هذا التصرف من وزارة الدفاع الروسية ومن الإعلام الروسي تحت بند التضليل الممنهج الذي يمارسه الروس، بهدف إيصال رسائل مفادها أنهم يحاربون تنظيم “داعش”، ويقومون باستهداف قطاع النفط التابع له، في الوقت الذي يقوم فيه الطيران الروسي بتدمير البنية التحتية في سورية.

 

وقال الناشط الإعلامي السوري حسن خطاب في حديث لـ”العربي الجديد” إن الإعلام الروسي يمارس منذ بدء روسيا حملتها العسكرية في سورية نفس سياسات الإعلام السوري إبان انطلاق الثورة السورية، فهو يقوم بضخ كمية كبيرة من المعلومات المضللة التي تهدف إلى حرف الرأي العام عن الحقائق، وبالتالي تشويه حقيقة أن الروس يقومون باستهداف البنية التحتية وقوات المعارضة السورية ولا يستهدفون تنظيم “داعش”.

 

ويشير خطاب إلى أن هذه المرة ليست المرة الأولى التي يقوم فيها الإعلام الرسمي الروسي ببث معلومات مزيفة بخصوص سورية، حيث قام بذلك لمرات كثيرة خلال الشهرين الماضيين، كان آخرها عندما بثت وزارة الدفاع الروسية صورًا جوية لمعبر باب الهوى الحدودي الذي يصل مناطق سيطرة المعارضة السورية في ريف إدلب بالأراضي التركية، ليدعي الروس أن هذا المعبر تمر عبره صهاريج الوقود إلى تركيا، مع أن الصور الجوية التي بثها الروس لا تظهر أي صهاريج وقود وإنما تظهر بها مئات الشاحنات وبرادات اللحوم والخضراوات التي تنتظر دورها للدخول، ضمن شحنات إغاثية من الأراضي التركية إلى الأراضي السورية وليس العكس.

 

روسيا تدعم القوات الكردية لتستنزف المعارضة السورية

رامي سويد

أجابت التطورات الميدانية على السؤال الذي ظهر بعد إسقاط تركيا للطائرة الحربية الروسية في 24 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، حول مدى إمكانية أن تقدّم روسيا دعماً للقوات الكردية في حلب وريفها، نكاية بتركيا، وسعياً لإفشال مشروعها الرامي إلى تأسيس “منطقة آمنة” شمال حلبّ.

إذ استغل الروس اشتعال مواجهة مسلّحة بين قوات المعارضة السورية، من جهة، وقوات “حماية الشعب” الكردية، من جهة ثانية، بين منطقتي أعزاز التي تسيطر عليها المعارضة، وعفرين التي تسيطر عليها القوات الكردية، ليقدّم الطيران التابع لهم غطاءً جوّياً للقوات الكردية، الأمر الذي دعم الأخيرة في محاولة سيطرتها على المزيد من القرى إلى الغرب من مدينة أعزاز بعد طرد قوات المعارضة السورية الحليفة لتركيا منها، وعزّز فرصها للسيطرة على المنطقة الممتدة بين مدينة جرابلس ومدينة أعزاز لتصل مناطق سيطرتها في الجزيرة السورية، وتحديداً مناطق ريف الحسكة وتل أبيض وعين العرب، بمناطق سيطرتها في عفرين شمال غرب حلب، وهو ما يتعارض مع مشروع تركيا الرامي لتأسيس منطقة آمنة في المنطقة الممتدة من جرابلس إلى أعزاز، والتي يسيطر عليها حالياً كل من تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) وقوات المعارضة السورية.

ولم يقتصر الدعم الروسي للقوات الكردية على تأمين الغطاء الجوي لها ضدّ قوات المعارضة السورية بريف حلب الشمالي، وفي محيط حي الشيخ مقصود الذي تسيطر عليه القوات الكردية شمال مدينة حلب، إذ شمل تقديم الطيران الروسي لشحنات من الأسلحة للقوات الكردية الموجودة في حي الشيخ مقصود.

وحصلت “العربي الجديد” على معلومات من مصادر المعارضة السورية في مدينة حلب تفيد بأن طائرات شحن يرجح أنها روسية ألقت بعد منتصف ليل الثلاثاء الأربعاء مئات المظلات المربوطة إلى صناديق خشبية يرجح أنها مليئة بالذخائر والأسلحة الخفيفة فوق حي الشيخ مقصود شمال مدينة حلب.

وتمت عملية رمي المظلات تحت جنح الظلام، إلا أن مقاتلي المعارضة المرابطين في محيط حي الشيخ مقصود شمال حلب، تمكنوا من رصد سقوط هذه المظلات في الحي الذي يتميز بارتفاعه نسبياً بسبب وجوده على منطقة مشرفة على أحياء وسط مدينة حلب.

وتسيطر قوات “حماية الشعب” الكردية على حي الشيخ مقصود فقط في مدينة حلب، لكنه يتميز بمساحته الكبيرة التي تقارب الأربعة كيلومترات مربعة. ولا تملك القوات الكردية طريقاً برّياً يصل مناطق سيطرتها في حي الشيخ مقصود بمناطق سيطرتها في منطقة عفرين شمال غرب حلب، حيث تحيط قوات المعارضة السورية بالحي من ثلاث جهات، فيما تسيطر قوات النظام السوري على شارع الأشرفية الرئيسي الذي يحد حي الشيخ مقصود من الجهة الجنوبية الغربية.

وتقدر مصادر المعارضة السورية المسلحة في المنطقة عدد مقاتلي القوات الكردية بحي الشيخ مقصود بنحو ألفي مقاتل يملكون الأسلحة الخفيفة وقواذف “أر بي جي” المضادة للدروع والمحمولة على الكتف. وتشير المصادر إلى أن القوات الكردية تملك في الحي دبابة واحدة ومدرعتين من نوع “بي أم بي” ونحو خمسة رشاشات متوسطة وثقيلة حصلت عليها بصفقات شراء من المعارضة السورية خلال العامين الأخيرين.

وفي منطقة عفرين التي تسيطر عليها قوات “حماية الشعب” الكردية والمحاصرة عسكرياً من قبل قوات المعارضة السورية بالكامل، يتواجد بحسب مصادر المعارضة السورية، نحو ثمانية آلاف مقاتل تابعين للقوات الكردية بشقيها قوات “حماية الشعب” ووحدات “حماية المرأة”. ويجري تجنيد المزيد من الرجال والنساء في منطقة عفرين بشكل دوري في ستة معسكرات تدريبية دائمة موجودة في المنطقة.

وتملك القوات الكردية في عفرين خمس دبابات حصلت عليها من قوات النظام السوري التي انسحبت بها من مطار “منغ” العسكري إبّان سيطرة قوات المعارضة السورية عليه العام قبل الماضي. وتدعم القوات الكردية في منطقة عفرين عدّة تشكيلات صغيرة مكوّنة من مقاتلين عرب من الهاربين من تنظيم “داعش” و”جبهة النصرة”، شكّلت مع القوات الكردية ما بات يعرف بـ”قوات سورية الديمقراطية” التي خاضت مواجهات مسلحة مع قوات المعارضة السورية في أعزاز وريفها خلال الأسبوعين الأخيرين أفضت إلى سقوط عشرات القتلى من الجانبين.

وتتسبب المواجهة العسكرية الشاملة التي انطلقت في حلب وريفها بين المعارضة السورية والقوات الكردية بتعقيد الأوضاع الميدانية في حلب وريفها، حيث تحاذي مناطق سيطرة القوات الكردية في حي الشيخ مقصود شمال حلب بشكل مباشر أوتوستراد الكاستلو، الذي يعتبر خط الإمداد الوحيد الذي يصل مناطق سيطرة المعارضة بحلب بمناطق سيطرتها بريفها، وقد حاولت القوات الكردية قطعه في غير مرة خلال الأيام الماضية من خلال شن موجات قصف عليه باستخدام مدافع الهاون ونشر القناصين.

في المقابل، فإن انشغال قوات المعارضة السورية بالمواجهات مع القوات الكردية وحلفائها في “قوات سورية الديمقراطية” غرب أعزاز قد أفسح المجال لتنظيم “داعش” كي يتقدّم على حساب المعارضة السورية في ريف حلب الشمالي من خلال السيطرة على قريتي كفرة وجارز، قبل أن تتمكن قوات الجبهة الشامية، أكبر فصائل المعارضة شمال حلب، من استعادة السيطرة على قرية جارز في الوقت الذي تستمر المواجهات بين الطرفين في المنطقة.

إضافة إلى جبهتي “داعش” على طول يناهز الأربعين كيلومتراً، والقوات الكردية على طول يقارب الثلاثين كيلومتراً، تنشغل قوات المعارضة أيضاً بقتال قوات النظام السوري على جبهات معقدة وطويلة داخل مدينة حلب وفي محيطها، ولعلّ أشدّها في الأيام الأخيرة، كان ضدّ المليشيات الأجنبية المتحالفة مع النظام وحزب الله اللبناني جنوب حلب.

ويتوقع أن يتسبب الدعم الروسي للقوات الكردية بمزيد من الاستنزاف لقوات المعارضة السورية خصوصاً في ظل استمرار الغارات الروسية على مناطق سيطرتها، الأمر الذي يصب في النهاية في صالح قوات النظام السوري وقوات “داعش”.

 

اعتداءات بالضرب واعتقالات تطاول صحافيين سوريين على الحدود التركية

رامي سويد

تعرض أربعة صحافيين سوريين للضرب المبرح من قبل قوات “الجندرما” التركية التي تتولى حراسة الجانب التركي من الحدود المشتركة، وذلك بعد إلقائها القبض عليهم أثناء محاولتهم العبور باتجاه تركيا.

 

وأوضح الصحافي السوري رامي الجراح، الذي يعمل في مؤسسة “أنا برس” الإعلامية التي يرأس تحريرها الصحافي ضياء دغمش، أحد الصحافيين الأربعة الذين تعرضوا للاعتداء، في منشور على صفحته على “فيسبوك” أنه تمّ إلقاء القبض على ضياء دغمش وثلاثة من زملائه من قبل “الجندرما التركية” بعد قيام العناصر بضرب دغمش بعصي كهربائية وبكعب بنادقهم الآلية، وتسبب ذلك بإصابته بكدمات شديدة وبكسر اثنين من أضلاعه، على الرغم من تحدث الصحافي مع عناصر “الجندرما” باللغات التركية والإنجليزية والعربية، وإبرازهم بطاقة إقامة رسمية في تركيا حيث يقع مقر عملهم، إلا أن العناصر منعوه من دخول تركيا وأعادوه إلى الأراضي السورية”.

وأشار الجراح إلى أنه لا يوجد معبر رسمي مفتوح يمكن للصحافيين العبور عبره من وإلى الأراضي السورية للتغطيات الصحافية، ما يدفعهم إلى الدخول والخروج من سورية من المعابر والطرق غير الشرعية.

وتعرض ثلاثة صحافيين كانوا يرافقون دغمش للاعتداء بالضرب أيضاً، وهم عدنان حداد، وسليمان حجي، ومحمد رسول، الذي لا يزال معتقلاً لدى قوات “الجندرما” التركية.

 

أميركا تبطئ دور تركيا في قتال “الدولة”  

قال مسؤول أميركي إنه بعد إسقاط تركيا طائرة روسية مقاتلة الأسبوع الماضي أوقفت الولايات المتحدة طلبا لها منذ فترة طويلة بأن تقوم تركيا -العضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو)- بدور أكثر فاعلية في الحرب الجوية ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

 

وتهدف هذه الخطوة إلى إعطاء وقت كاف فقط كي تتراجع التوترات المتزايدة بين تركيا وروسيا.

 

وقال مسؤولان أميركيان إن تركيا لم تقم بأي مهام جوية في إطار الغارات التي يشنها التحالف في سوريا ضد تنظيم الدولة منذ الحادث الذي وقع في 24 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

 

وكثيرا ما طالبت واشنطن بدور أكبر لتركيا بالحملة على تنظيم الدولة، لا سيما في تأمين قطاع من الحدود التركية الجنوبية مع سوريا التي يعتقد بأنها طريق إمداد مهم لتنظيم الدولة.

 

ويأتي الموقف الأميركي الجديد مع بدء بريطانيا غارات في سوريا وتصعيد فرنسا دورها في أعقاب هجمات باريس الشهر الماضي.

 

وكان وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر قد طالب علانية في وقت سابق بقيام الجيش التركي بدور أكبر.

 

وقال المسؤول الأميركي الأول إن أهم أولويات الولايات المتحدة هي قيام تركيا بتأمين حدودها الجنوبية مع سوريا. وينصب القلق الأميركي على شريط تبلغ مساحته نحو 98 كيلومترا يستخدمه تنظيم الدولة.

 

ولكن الولايات المتحدة تريد أيضا أن تركز تركيا غاراتها الجوية بشكل أكبر ضد تنظيم الدولة حتى مع تأييد واشنطن الضربات الجوية ضد حزب العمال الكردستاني الذي يعده البلدان منظمة إرهابية.

 

وقال كارتر خلال جلسة في الكونغرس الأسبوع الماضي إن معظم العمليات الجوية التركية استهدفت حزب العمال وليس تنظيم الدولة.

 

ومن جانبها، ترفض تركيا أي تلميح لعدم قيامها بدورها في القتال ضد تنظيم الدولة.

 

مجلس الأمن يبحث قطع مصادر تمويل تنظيم الدولة  

أعلنت وزارة الخزانة الأميركية أمس الجمعة أن مجلس الأمن الدولي سيعقد جلسة جديدة يوم 17 ديسمبر/كانون الأول الجاري، حول سبل تجفيف منابع تمويل تنظيم الدولة الإسلامية.

 

وقالت الوزارة في بيان إن هذا الاجتماع -الأول من نوعه- سيتيح لأعضاء المجلس الخمسة عشر التباحث في “السبل الإضافية اللازمة لقطع مصادر تمويل تنظيم الدولة وتعزيز قدرة الدول على مكافحة تمويل الإرهاب”.

 

وأضافت أن مجلس الأمن سيتبنى رسميا خلال الجلسة نفسها قرارا يركز بشكل مباشر العقوبات على تنظيم الدولة الذي تبنى الهجمات على باريس يوم 13 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

 

ونقل البيان عن وزير الخزانة الأميركي جاكوب ليو قوله إن عزل تنظيم الدولة عن المنظومة المالية العالمية وتقويض تمويله أمران أساسيان لقطع التمويل عنه، مضيفا أن تشكيل جبهة موحدة أمر لا بد منه لبلوغ هذا الهدف.

 

تبادل الآراء

وفي هذا السياق سيزور آدم زوبن مساعد وزير الخزانة لشؤون مكافحة الإرهاب كلا من إيطاليا وألمانيا وبريطانيا بين يومي 7 و10 ديسمبر/كانون الأول الجاري لتبادل وجهات النظر في هذا الشأن مع نظرائه في هذه الدول.

 

وفي لندن، سيشارك زوبن في مؤتمر عام عن العقوبات المالية بحق الدول، وخصوصا إيران وروسيا، وبحق المجموعات “الإرهابية” مثل تنظيم الدولة في العراق وسوريا، وفق وزارة الخزانة.

 

وكان تقرير للأمم المتحدة قد ذكر العام الماضي أن تنظيم الدولة ينهب الآثار في سوريا والعراق، وأن هناك أدلة أيضا على أنه يشجع نهب وتهريب الآثار ثم يجني ضرائب من سارقيها، لكنه قال إن من الصعب جدا تقدير حجم الأموال التي جناها.

 

وأشار التقرير إلى أن التنظيم يجمع عدة ملايين من الدولارات شهريا من فرض ضرائب غير قانونية، وما بين 96 و123 ألف دولار يوميا من الفديات، بينما يجني عائدات من النفط الخام تتراوح بين 864 ألفا و1.6 مليون دولار في اليوم.

 

أوغلو: أزمة الطائرة الروسية لها بُعد نفسي.. وتركيا اتخذت تدابير لردع أي خطر يهدد أمنها

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—قال رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو إن الأزمة بين بلاده وروسيا لها بُعد نفسي على حد تعبيره لافتا إلى أن أنقرة اتخذت تدابير لردع أي خطر يهدد أمنها.

 

اقرأ: (روسيا تستعرض قدراتها بطائرات “يوم القيامة” بعد إسقاط تركيا مقاتلة “سوخوي 24”)

 

وتابع أوغلو بحسب ما نقلته وكالة أنباء “الاناضول” التركية شبه الرسمية: “نحن أمام أزمة بعدُها النفسي تجاوز الواقع، لذلك يتحتم الخروج من هذا النفق النفسي المسدود بأسرع وقت،” لافتا إلى أنّ الأزمة الحالية مع روسيا، ناتجة عن جدية تركيا في تطبيق هذه التدابير، التي تنضوي في إطار قواعد الاشتباك المعلنة عنها.

 

اقرأ أيضا: (رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالدوما: تركيا ذهبت للناتو بعد إسقاط الطائرة كأنها تطلب الحماية من هجوم روسي)

 

ورداً على سؤال حول احتمال دخول قوات تركية إلى الأراضي السورية، في حال وجود خطر يهدد الأمن القومي التركي، قال داود أوغلو: “هناك عدد من الدول، التي تدعو إلى إخلاء سوريا من العناصر الأجنبية، لكننا نراهم موجودين بجنودهم وأسلحتهم وطائراتهم فيها، فالعديد من وسائل الإعلام العالمية، نقلت أنباء عن مقتل أكثر من 10 جنرالات إيرانيين في سوريا، كما أنّ الجميع يعرف التدخل الروسي العسكري في هذا البلد،” بحسب ما جاء في تقرير الاناضول.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى