أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الثلاثاء 8 تموز 2014

النظام يتقدم في حلب… وطائراته تقصف «نفط داعش»
واشنطن – جويس كرم { لندن – «الحياة»
أكد ناشطون سوريون أن القوات الحكومية تقدمت في حلب ومحيطها أمس الإثنين، في ما بدا أنها محاولة من النظام لمحاصرة أحياء يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في أكبر مدن الشمال السوري. وتزامن تقدم النظام في حلب مع شن طائراته غارات على حقل نفطية في محافظة دير الزور بشرق البلاد والتي بات معظمها في أيدي مقاتلي «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) بعدما طردوا منها مقاتلي «جبهة النصرة» (فرع «القاعدة» السوري) وجماعات إسلامية أخرى. وأفيد أمس أن «داعش» استعادت السيطرة على بلدة ميدعا في غوطة دمشق بعد أيام من طردها على أيدي جماعات إسلامية.

ووسط هذه التطورات الميدانية، شنت الإدارة الأميركية هجوماً عنيفاً على النظام، وقالت إن حجم القتل والجرائم التي ارتكبها النظام السوري منذ ٢٠١١ وحتى ٢٠١٣ «ليس لها سابق منذ النازية»، كاشفة أن بحوزة إدارة الرئيس باراك أوباما وثائق ومواد وصور لتقديمها أمام المحاكم الدولية.

وقال المبعوث الأميركي في وزارة الخارجية لجرائم الحرب ستيفن راب، إن «هناك أدلة دامغة على أن آلة القتل الوحشي المستخدمة في سورية لم نر مثيلاً لها، وبصراحة منذ النازيين». وأضاف راب في محاضرة أمام معهد «أتلانتيك كاونسيل»: «إذا كانت الأمور كما تبدو عليه، فنحن نتحدث عن قتل عشرة آلاف فرد في المعتقل منذ ٢٠١١ و(حتى) ٢٠١٣، ليس الرجال فقط وإنما أيضاً الأولاد والنساء… والأدلة على ذلك قوية جداً».

ولمح راب، كما نقل موقع «دايلي بيست»، إلى أن الإدارة الأميركية شارفت على الانتهاء من التحليل الطبي لـ٢٨ ألف مادة وكلها تبدو صحيحة وتثبت «نسبة ممنهجة من الفظائع التي تثبت تورط مسؤولين سوريين بينهم الرئيس بشار الأسد في جرائم ضد الإنسانية». وقال راب: «ما نراه حتى الآن أنه من المستحيل اختلاق هذا النوع من المواد… هذه ليست أدلة مصطنعة… الجثث تم استحضارها لموقع واحد من ٢٤ معتقلاً (سورياً) حيث تم تعذيبهم حتى الموت بواسطة الخنق، الحرق، اللطم، التجويع وأبشع الوسائل الممكن تخيلها». وأشار إلى أن واشنطن تعمل لتحضير الأدلة للادعاء الجرمي وبوضعها خارج عهدة دولة واحدة.

في غضون ذلك، قال ناشطون إن القوات الحكومية السورية تقدمت في حلب ومحيطها أمس. واعتبرت وكالة «أسوشيتد برس» أنه في حال نجاح هذه المحاولة الحكومية، فإن ذلك سيمثّل أكبر ضربة لمقاتلي المعارضة منذ دخولهم حلب قبل سنتين. وقال رامي عبدالرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان (مقره بريطانيا) وناشط آخر قرب حلب يستخدم كنية «أبو الحسن»، إن القتال أمس تركز قرب مدرسة المشاة التي استولى عليها مقاتلو المعارضة قبل سنتين. وقال عبدالرحمن: «الهجوم الأخير لا يعني أن حلب ستسقط. ستكون معركة بالغة الصعوبة».

وسيطرت القوات الحكومية الأسبوع الماضي على منطقة الشيخ نجار والمنطقة الصناعية فيها. وقال ضابط في القوات الحكومية للتلفزيون السوري إن الجيش النظامي بات الآن يسيطر على الطريق الرئيسي الذي يمر شمال حلب، في إشارة إلى سيطرته على قريتي كفر الصغير ومقبلة.

وفي محافظة دير الزور (شرق)، أعلن «المرصد» أن «الطيران الحربي نفذ ثلاث غارات على مناطق في حقل الخراطة النفطي في بادية الخريطة»، علماً بأن معظم أرجاء ريف دير الزور بات الآن تحت سيطرة «الدولة الإسلامية». وليس واضحاً إذا كان قصف طائرات النظام لحقل الخراطة يهدف إلى توجيه رسالة إلى تنظيم «داعش» لعرقلة قيامه ببيع النفط من الآبار العديدة التي باتت تحت سيطرته.

إلى ذلك، قالت سيغريد كاغ، رئيسة البعثة المشتركة لمنظمة حظر السلاح الكيماوي والأمم المتحدة، لـ «الحياة»، أمس، إن اغلاق الملف الكيماوي السوري في شكل كامل يتطلب إزالة 12 موقعاً كيماوياً والإجابة عن بعض الأسئلة التي طرحتها دول كبرى للتحقق من صحة البيان الذي كانت أعلنته الحكومة السورية، مشيرة إلى أن إزالة مواقع الأسلحة الكيماوية ستستغرق حتى بداية 2015.

الفقراء22 في المئة من سكان العالم
بيروت – «الحياة»
أظهر تقرير الأهداف الإنمائية للألفية العالمية وهو التقرير الأخير قبل انتهاء المهلة المعطاة للعالم لإنجاز الأهداف الثمانية (2015)، حصول ارتفاع كبير في عدد النازحين في العالم، يكاد يصل إلى 32 ألف شخص في اليوم الواحد. وساهمت أزمات المنطقة العربية في تغذية هذه المعضلة، إذ إن هناك 50 مليون لاجئ في العالم نصفهم من العرب، علماً بأن العرب يشكلون نسبة 5 في المئة من سكان العالم.

ويؤكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في تقديمه للتقرير الذي صدر عصر أمس في نيويورك، أن الأهداف الإنمائية التي التزم قادة العالم بتحقيقها لرفع مبادئ الكرامة الإنسانية والمساواة والإنصاف بين الناس وتحرير العالم من الفقر المدقع، أحدثت فارقاً عميقاً في حياة الناس، إذ تم وفق بيانات التقرير التي تعود إلى عام 2010، خفض الفقر في العالم إلى النصف قبل خمس سنوات من موعده عام 2015 النهائي.

ويشير التقرير إلى «ازدياد عدد المشردين الجدد ثلاثة أضعاف قياساً إلى عام 2010. وخلال السنة، أجبرت نزاعات 32 ألف شخص يومياً في المتوسط على ترك منازلهم. وبنهاية عام 2013 ضُرب رقم قياسي بلغ 51 مليون شخص أُجبروا بالقوة على النزوح في مختلف أنحاء العالم نتيجة للملاحقة والنزاع والعنف العام. ويدخل في عداد المشرّدين 16.7 مليون لاجئ، بينهم 11.7 مليون دخلوا ضمن مسؤولية المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، و5 ملايين لاجئ فلسطيني من المسجلين لدى «أونروا». وبنهاية السنة، كان هناك 1.1 مليون شخص ينتظرون البتّ في طلباتهم للجوء. وهناك 33.3 مليون شخص ممن شرّدهم العنف والملاحقات لا يزالون يعيشون مشرّدين ضمن حدود بلدانهم. ولا تزال البلدان النامية، وكثير منها يعاني من الفقر، تتحمّل العبء الأكبر. وأصبحت سورية مصدراً رئيساً للاجئين عام 2013».

وفي سياق المعونة الإنمائية الدولية، «ارتفعت عام 2013 المساعدة الإنمائية الرسمية إلى البلدان النامية بنسبة 6.1 في المئة بالقيمة الحقيقية مقارنة بعام 2012، بعد سنتين من التراجع. وبلغت تلك المقدّمة من مجموعة بلدان لجنة المساعدة الإنمائية التابعة لمنظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي، 134.8 بليون دولار، وهو المستوى الأعلى.

وعام 2013، قدمت أميركا والمملكة المتحدة وألمانيا واليابان وفرنسا المنح الأكبر. على أن الدنمارك ولوكسمبورغ والنروج والسويد بقيت تتجاوز الهدف الذي حدّدته الأمم المتحدة للمساعدة الإنمائية الرسمية والمتمثلّ بنسبة 0.7 في المئة من الدخل الوطني في حين أن المملكة المتحدة بلغت هذا الهدف للمرة الأولى. كما ازدادت المعونات من بلدان أخرى غير أعضاء في لجنة المساعدة الإنمائية. فبلغ صافي المساعدة الإنمائية الرسمية التي قدّمتها دولة الإمارات العربية المتحدة 1.25 في المئة من الدخل الوطني، وهو المعدّل الأعلى بين كل البلدان في عام 2013».

ولاحظ التقرير أن «المعونة تتحول بعيداً من أفقر البلدان»، إذ في عام 2012، بلغت نسبة المعونة المقدّمة من مانحي لجنة المساعدة الإنمائية إلى أقل البلدان نمواً 0.09 في المئة من مجموع الدخل الوطني الإجمالي للبلدان المانحة، وهو أدنى معدّل بلغته هذه المعونة منذ العام 2008».

ورأى رئيس شعبة التنمية الاقتصادية والعولمة في «إسكوا» عبد الله الدردري في لقاء صحافي عقد في بيروت قبل ساعات من إطلاق التقرير، أن «العالم كله يشهد مراجعة اقتصادية منذ بدء الأزمة الاقتصادية في 2007، ونشهد أدبيات جديدة تتعلق بطبيعة الثروة والإنتاج والاستهلاك والنمو وحصة الفرد من الناتج وبماذا نعرف الاقتصاد الحقيقي والورقي. وفي منطقتنا هناك جهد كبير يبذل على الأقل من «إسكوا» حول الاقتصاد الموائم للإنسان والاقتصاد الكلي الذي محوره المواطن».

ويضيف «على رغم الإنجازات هناك تحديات كبيرة، فعدد الفقراء لا يزال كبيراً، على رغم انخفاضه إلى 22 في المئة، وفي منطقتنا العربية حققنا أسرع معدل في انخفاض الفقر عند خط 1.25 دولار لكن هل هو مناسب لمنطقة بثرائها وقدراتها؟ فعندما قسنا خط الفقر عند مستوى 2.50 دولار للفرد يومياً تبين أن عدد الفقراء في المنطقة يصل إلى 40 في المئة من السكان، مع الإشارة إلى أن الدول العربية الأربع التي كانت اقتربت في شكل لافت من تحقيق إنجازات كبيرة لأهداف الألفية كانت السعودية ومصر وتونس وسورية.

وإذا كانت نسبة السكان الذين يعانون من سوء تغذية انخفضت من 24 إلى 14 في المئة في العالم، إلا أن عدد الذين يعيشون تحت خط سوء التغذية في المنطقة العربية ارتفع من 30 مليوناً إلى 50 مليوناً، ما يعني تراجعاً.

العبء الأكبر للجوء… على كاهل السوريات
بيروت ـ “الحياة”
كشف تقرير جديد للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الثلثاء، أن أكثر من 145 ألف عائلة سورية لاجئة في مصر ولبنان والأردن، أي ما يعادل عائلة من كل أربع عائلات، ترأسها نساء يخضن بمفردهن كفاحاً من أجل البقاء على قيد الحياة.
وكشف تقرير “نساء بمفردهن ـ صراع اللاجئات السوريات من أجل البقاء”، النقاب عن الصراع اليومي من أجل تدبر الأمور المعيشية، فيما تناضل النساء للحفاظ على كرامتهن والاهتمام بعائلاتهن في منازل متداعية ومكتظة، وملاجئ مؤقتة وخيام غير آمنة.
ويعيش الكثير من هؤلاء النساء تحت خطر العنف أو الاستغلال، ويواجه أطفالهن صدمات نفسية ومآسٍ متزايدة.
ويستند التقرير إلى شهادات شخصية لـ135 من هؤلاء النساء أدلين بها على مدى ثلاثة أشهر من المقابلات في بداية العام 2014. وأظهرت الشهادات كيف علقت هؤلاء النسوة في دوامة من المشقة والعزلة والقلق بعدما أرغمن على تحمل مسؤولية عائلاتهن بمفردهن بسبب تعرض أزواجهن للقتل أو الأسر أو انفصالهن عنهم لسبب أو لآخر.
ويشكل نقص المال الصعوبة الأولى التي تحدثت عنها اللاجئات، حيث تكافح معظم النساء من أجل سداد الإيجار، وتأمين الغذاء وشراء المستلزمات المنزلية الأساسية، وقد أنفقت الكثير منهن مدخراتها كاملة، وبعن حتى خاتم الزواج.
وتشغل واحدة من خمس نساء فقط عملاً مدفوع الأجر، وتجد الكثير منهن صعوبة في الحصول على وظيفة، أو أنهن منهمكات جداً بأمور أخرى. بالإضافة إلى ذلك، تتلقى واحدة من خمس نساء دعماً من أقرباء راشدين آخرين، ويستفيد البعض من كرم المجتمع المحلي، كملاّك العقارات الذي يسمحون لهن بالسكن دون سداد الإيجار، أو المساجد، فيما يرسل البعض أطفاله للعمل.
ويتلقى ربع النساء مساعدة نقدية من المفوضية وغيرها من منظمات الإغاثة، أما ثلثا اللواتي يتلقين المساعدة فيعتمدن على هذه الأخيرة بشكل كامل، ويقول ثلث النساء إنهن لا يملكن كفايتهن من الغذاء.
ودعت المفوضية المتبرعين، والحكومات المضيفة ومنظمات الإغاثة إلى اتخاذ إجراءات جديدة طارئة.
وقال أنطونيو غوتيريس، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين: “بالنسبة لمئات الآلاف من النساء، لم يكن الفرار من الوطن المدمر سوى الخطوة الأولى في رحلة محفوفة بالمشقة.” وأضاف: “لقد نفد منهن المال، ويواجهن تهديدات يومية لسلامتهن، ويتم نبذهن لسبب واحد وهو خسارة أزواجهن في حرب ضارية. وهذا أمر مخزِ، فهن يتعرضن للإذلال لخسارتهن كل شيء.”
وقالت أنجيلينا جولي، المبعوثة الخاصة للمفوضية: “اللاجئات السوريات هنّ الغراء الذي يحافظ على تماسك مجتمعهنّ المتداعي، وقوتهن استثنائية، لكنهن يكافحن بمفردهن. تشكل أصواتهن نداءً من أجل توفير المساعدة والحماية ولا يمكننا تجاهل ذلك”.
واشار التقرير إلى أن الحياة فرضت في المنفى على هؤلاء النساء أن يصبحن المعيل ومقدم الرعاية الرئيسي، يعتنين بأنفسهن وبعائلاتهن بعيداً عن مجتمعاتهن ومصادر الدعم التقليدية. ترزح معظم النساء تحت هذا العبء، ويعتمد كثير منهن بشكل كامل على المساعدة الخارجية.
وقد عبّر 60 في المئة من النساء اللواتي أجريت معهن مقابلات عن شعورهن بانعدام الأمن، وأعربت امرأة من بين ثلاث نساء عن خوفها الشديد أو عجزها حتى عن مغادرة المنزل.
واشتكت الكثير من النساء من تحرشات لفظية منتظمة صادرة عن سائقي سيارات الأجرة والباصات، وملاّك العقارات، ومقدمي الخدمات، بالإضافة إلى الرجال في المتاجر والأسواق والمواصلات العامة وحتى في نقاط توزيع المساعدات.
وأبلغت إحدى النساء عن تعرّضها للاغتصاب، لكن كثيراً من النساء لم يكنّ على استعداد لمناقشة العنف الجنسي والقائم على نوع الجنس. وعبرت معظم النساء عن القلق من تأثير ذلك على أطفالهن.
وقدمت أكثر من 150 منظمة خدمات أو دعماً للاجئات السوريات وعائلاتهن. وقد أظهر بحث أمثلة عدة للاجئات يأخذن المبادرة، ويدعمن بعضهن البعض ويعملن على إيجاد حلول لصراعهن اليومي. كما سلط البحث الضوء على مبادرات تنم عن لطف وكرم الدول والمجتمعات المضيفة.
لكن التقرير بيّن أنّ هذه المساعدة لم تكن كافية، ودعا المتبرعين إلى بذل مزيد من الجهود لمساعدة اللاجئات السوريات للوقوف مجدداً على أقدامهن وكسب المال الكافي للعيش.
ومع قيود التأشيرات وغيرها التي تفصل واحدة من خمس نساء عن أزواجهن أو عائلاتهن، دعا التقرير أيضاً الحكومات المضيفة إلى إيجاد الحلول لجمع شملهن مع عائلاتهن. تحتاج المجتمعات المضيفة أيضاً إلى دعم كبير، فكثير من الصعوبات التي تواجهها هؤلاء النساء، والضغوط المتزايدة، هي انعكاس لمخاوف أكثر شمولية في المجتمعات المحيطة.
يشار إلى أنه مع وجود 2.8 مليون لاجئ وملايين النازحين داخلياً، أصبحت سورية أكبر أزمة للنزوح في العالم. ومنذ بداية عام 2014، تم تسجيل أكثر من 100.000 لاجئ سوري شهرياً في البلدان المجاورة. ومن المتوقع أن يصل إجمالي عدد اللاجئين إلى 3.6 مليون بحلول نهاية العام.

«الخليفة» يعين ولاة غير عراقيين… والبرلمان يمدّد الأزمة
بغداد – «الحياة»
فشلت الكتل السياسة العراقية في انتخاب رؤساء الجمهورية والحكومة والبرلمان، ونجح زعماؤها في التوافق على تأجيل جلسة البرلمان وتمديد الأزمة شهراً آخر. (للمزيد)

في غضون ذلك، اتخذ زعيم «الدولة الإسلامية» (داعش) أبو بكر البغدادي خطوات جديدة لتثبيت نفسه «خليفة» للمسلمين، فعين الليبي أبو اسامة المصراتي والياً على ناحية السعدية في ديالى، واستمر مسلحوه في هجماتهم فقتلوا قائد الفرقة السادسة الذي نعاه رئيس الوزراء نوري المالكي باعتباره من «أهم القادة العسكريين»، فيما حذرت «البيشمركة» الكردية طيران الجيش من استهداف مواقعها في المناطق التي سيطرت عليها أخيراً.

وأعلن رئيس السن النائب مهدي لحافظ امس تأجيل الجلسة الثانية التي كانت مقررة غداً حتى 12 الشهر المقبل. وقال مصدر سياسي لـ «الحياة» إن القرار «تم بالتشاور مع زعماء الكتل لعلمهم أن الجلسة ستكون من دون فائدة نظراً إلى عدم التوافق على مرشحي الرئاسات الثلاث». ولفت الى أن «التئام الكتل من دون اختيار الرؤساء قد يفتح المجال امام النواب لمناقشة الوضع الامني، ما يؤدي إلى سجالات ومشادات كلامية كما جرى في الجلسة الأولى التي عقدت الثلثاء الماضي».

واعترف بأن «تأجيل الجلسات خرق للدستور الذي ينص صراحة على اختيار رئيس للبرلمان في اولى جلساته، وهذا لم يحصل، كما أن رفع الجلسة وتحديد موعد لجلسة ثانية أيضاً خرق للدستور ولكن الكتل تتعامل باعتبار القضية واقع حال».

ورهن عضو كتلة «التحالف الكردستاني» محما خليل حضور كتلته الجلسة «بحصول توافق بين الكتل على المرشحين للمناصب الرئاسية الثلاثة». وأكد أن «التحالف لن يقدم مرشحه إلى رئاسة الجمهورية بشكل رسمي قبل أن تقدم كتلة التحالف الوطني مرشحها لرئاسة الوزراء، الكتل السنية مرشحها لرئاسة البرلمان».

وينص الدستور العراقي على ان يتم انتخاب رئيس جديد للجمهورية خلال ثلاثين يوماً من تاريخ اول انعقاد للمجلس، علما ان انتخاب احد المرشحين للرئاسة يكون بغالبية ثلثي عدد اعضاء البرلمان. ويكلف رئيس الجمهورية مرشح الكتلة النيابية الاكثر عدداً تشكيل الحكومة خلال خمسة عشر يوماً، على ان يتولى رئيس مجلس الوزراء المكلف تسمية اعضاء وزارته خلال مدة اقصاها ثلاثون يوماً من تاريخ التكليف.

وقال النائب عن كتلة «متحدون للإصلاح» محمد الخالدي لـ «الحياة» إن «التاجيل متوقع في ظل استمرار المفاوضات بين الكتل السنية والشيعية والكردية من جهة، وداخل كل كتلة من جهة ثانية»، مشيراً الى إن «القضية الأساسية التي تعرقل هي عدم وجود رؤية واضحة لمرشح التحالف الوطني لرئاسة الحكومة، فمكونات التحالف الذي يضم دولة القانون بزعامة رئيس الحكومة نوري المالكي والائتلاف الوطني تخوض مفاوضات معقدة لتقديم مرشح توافقي».

من جهة أخرى، نعى المالكي، بصفته القائد العام للقوات المسلحة أمس، قائد الفرقة السادسة وقال في بيان: «أنعى الى ابناء الشعب العراقي وقواتنا المسلحة البطلة القائد المجاهد اللواء الركن نجم عبدالله علي قائد الفرقة السادسة، الذي استشهد في ساحة المعركة وهو يقاتل الظلاميين والارهابيين».

ميدانيا، قال مصدر عسكري امس إن «10 ضحايا من الجيش، بينهم ضابطان، سقطوا في هجمات بقذائف الهاون على مقر اللواء 24 في منطقة ابراهيم بن علي في قضاء ابو غريب، شرق الفلوجة».

في ديالى، قال القيادي في «صحوات بهرز» سلمان احمد الجميلي لـ»الحياة « ان «معلومات أكيدة افادت أن أبو بكر البغدادي عين الليبي ابو اسامة المصراتي والياً على ناحية السعدية (شمال شرقي بعقوبة) وابو عمار العراقي، نائباً له، في أول قرار بعد إعلان نفسه خليفة للمسلمين». ورجح ان «يؤدي تعيين المصراتي الى «تفاقم الخلاف بين التنظيم والمجموعات المسلحة الأخرى، ابرزها جماعة النقشبندية، وجيش انصار السنة والجيش الاسلامي». واشار الى ان «تعيين المصراتي اوقع داعش في الخطأ الذي ارتكبه ابو مصعب الزرقاوي عندما عين امراء غير عراقيين على محافظة الانبار والفلوجة عام 2004، ما أدى الى انتفاضة العشائر ونشوء فكرة الصحوات قبل تأسيسها عام 2006 بسبب تجاوز وخرق الأمراء الأعراف والتقاليد العشائرية».

“الائتلاف الوطني” يمدّد اجتماعاته في اسطنبول القوات السورية تتقدم في المدينة الصناعية بحلب
المصدر: (أ ش أ، أ ب)
مدَّد “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية” اجتماعاته التي يعقدها في اسطنبول إلى غد الاربعاء، مع توقع مصادر انتخاب الهيئة الرئاسية للائتلاف اليوم.
وقال عضو الائتلاف منذر أقبيق إن “اجتماعات الائتلاف التي بدأت في تركيا ركزت على جملة من القضايا أهمها الوضع على الأرض وخصوصا التطورات في مدينة حلب”، موضحاً أن رئيس الأركان ونائبه سيحضران من سوريا ليطلعا الائتلاف على التطورات على الأرض.
في غضون ذلك، أفادت مصادر للمعارضة السورية أن القوات الحكومية طوقت مدينة حلب استعداداً لاقتحامها، فيما قتل 42 شخصاً على الأقل في الاشتباكات التي شهدتها مناطق مختلفة من سوريا، غالبيتهم في حلب.
وتأتي تحذيرات المعارضة من اقتحام حلب، بعد التقدم الذي أحرزته القوات الحكومية خلال الأيام الاخيرة.
وقال ناشطون إن “القوات الحكومية سيطرت على أجزاء واسعة من المدينة الصناعية عند المدخل الشمالي الشرقي لحلب، وباتت على عتبة تحقيق السيطرة على مدرسة المشاة شمال شرق المدينة والتي تمهد لها الطريق نحو بلدات الريف الشمالي لحلب، وتقطع طريق الإمداد اللوجستي لمقاتلي المعارضة عبر تركيا”. كذلك، قال الائتلاف السوري “إن حلب باتت مطوقة”، وإن الجيش يستعد لاقتحامها.
وأكد الناطق الرسمي باسم الائتلاف لؤي صافي أن الوضع العسكري حرج للغاية، عازياً تراجع مقاتلي المعارضة في عدد من المناطق السورية إلى عدم جدية المجتمع الدولي في دعم المعارضة.
وبثت شبكة “سكاي نيوز” البريطانية للتلفزيون إن سلاح الجو السوري شنّ غارتين جويتين على مدينتي حيان وحريتان في حلب.
الى ذلك، أعلنت المعارضة السورية أن بضعة أشخاص قتلوا أمس عندما ألقت طائرات هليكوبتر سورية براميل متفجرة على مزارع رنكوس في منطقة جبال القلمون بريف دمشق.
ودارت اشتباكات بين أفراد من “الجيش السوري الحر” والقوات الحكومية غرب قرية أم شرشوح في حمص، وأخرى على محوري كسب وعين النبع في اللاذقية، وعلى الجبهة الجنوبية لمدينة مورك في محافظة حماة.

خطر “داعش” يوحد أكراد سوريا
آلاف المقاتلين حول كوباني لفصل مناطق “الإدارة الذاتية”
محمد بلوط
تهجير وعقاب جماعي في دير الزور، وتهديد بتطهير عرقي، في ركاب جنود “أمير” تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام” ـ “داعش” أبي بكر البغدادي في الشمال الكردي.
150 ألف مدني من الشحيل وخشام وريفيهما حول دير الزور، هجروا من منازلهم في مسيرة واحدة، تطبيقا لما كان اتفاق مصالحة وتوبة، بعد أن حوله “الدولة” إلى عقاب جماعي للقرى، التي حولها أبو محمد الجولاني و”جبهة النصرة”، و”مجلس شورى المجاهدين”، إلى معاقل حصينة تقاتل جنود البغدادي.
الآلاف من المهجرين غادروا إلى مخيمات في البادية حول الفرات. “الدولة الإسلامية” فرض على السكان تسليم أسلحتهم، والتوبة عن قتاله ومبايعة “الخليفة” البغدادي، ثم أضاف في النهاية بند مغادرة البلدات والقرى، كي يتأكد مقاتلوه من خلوها من المقاتلين أو الكمائن. لكن أحدا لم يعد من خشام، رغم انقضاء مهلة الأيام العشرة لمن اجبر على مغادرة منزله. 83 ألفا من عشائر الشعيطات ينتظرهم مصير مماثل. العشائر التي بقيت على بيعة الجولاني لا تزال ترفض مغادرة القرى التي انذر البغدادي سكانها بوجوب إخلائها.
وفي أعالي الرقة، ينشر “داعش” الآلاف من المقاتلين حول كانتون الإدارة الذاتية الكردي في عين عرب (كوباني بالكردية). المعركة حول كوباني، لا تقتصر على محاولة انتزاع قلب المنطقة الكردية، والكانتون الواصل بين شرق المنطقة الكردية في عامودا والدرباسية والقامشلي والحسكة، وبين غربها في عفرين. المعارك التي خاضتها قوات البغدادي، عملت على تطهير القرى الكردية من سكانها، الذين يقدر عددهم في كوباني وريفها بـ700 ألف نسمة. وخلال الساعات الماضية غادر الآلاف من الأكراد منازلهم في الريفين الشرقي والغربي لمدينة عين عرب، التي تحول بعضها إلى ساحات معارك، فيما اعدم جنود البغدادي 16 مدنيا، لإجبار الآخرين على الفرار. وخلال الساعات الماضية استطاع تحالف يضم 500 مقاتل من قوات “حزب الاتحاد الديموقراطي” و”لواء جبهة الأكراد” احتواء هجوم مقاتلي “الدولة الإسلامية”.
ويقول مصدر في “حزب الاتحاد الديموقراطي” إن أكثر من مئة مقاتل من “داعش” سقطوا خلال الهجوم المضاد، الذي شنته ليل أمس الأول، مجموعات النخبة في “الاتحاد الديموقراطي” و”لواء جبهة الأكراد”، لاستعادة بعض القرى في المنطقة. وكان مقاتلو “الدولة الإسلامية” قد حققوا اختراقا في زور مغار والبياضية وخراب عطو وشيخلار تحتاني غرب كوباني، كما تقدم شرق كوباني، نحو قرى سوسك، وبيركنو، وجلبة، وجامس. وتعرضت القرى إلى أكثر من ثلاثة آلاف قذيفة هاون في موجة الهجوم الأولى، دفعت بالآلاف من السكان، للجوء إلى مدينة كوباني التي يسكنها 120 ألف نسمة.
لكن الهجمات المضادة، قد لا تحسم معركة كوباني، لأنه لن يكون بوسع الأكراد الصمود لوقت طويل أمام موجات هجوم جديدة يجري الإعداد لها لدى “الدولة” ضد المنطقة التي تحدد مستقبل الإدارة الذاتية الكردية برمته، على ما يخشاه مسؤولون فيها. إذ يواصل “داعش” إرسال تعزيزات إلى منطقة كوباني، من معاقل قريبة جدا منها، في جرابلس، كما تتدفق أسلحة ودبابات وصواريخ، غنمها “الدولة الإسلامية”، من غزوته العراقية، فيما يقول مسؤول كردي انه من الصعب مواجهة تلك التعزيزات والأسلحة. وتحاول بقايا ألوية تابعة إلى “الجبهة الإسلامية” و”الجيش الحر”، تنظيم نفسها في كوباني، للمشاركة في القتال ضد “الدولة الإسلامية” إلى جانب الأكراد، من دون أن يكون ذلك كافيا. ويحاول الأكراد لملمة صفوفهم لمواجهة الخطر الوجودي الذي يستهدفهم، من خلال حشد قوات جديدة، بعضها متطوع قدم من تركيا، فيما وجه “المجلس الوطني الكردي”، الذي يضم 13 حزبا كرديا منافسا لـ”الاتحاد الديموقراطي، نداء لنسيان الماضي، ورص الصفوف ومواجهة خطر “الدولة الإسلامية”.
ويستهدف تنظيم “الدولة الإسلامية” فصل شرق المنطقة الكردية عن غربها، في عملية واحدة من خلال الاستيلاء على قلبها، كوباني الواقعة على الحدود مع تركيا. وإذا ما استطاع “داعش” انتزاع كوباني، فستخلط الأوراق في خريطة الشمال السوري وغرب العراق. إذ سيكون بوسعه السيطرة على كامل الجزيرة الفراتية في بادية الشام، بعد انتزاعه المقلب العراقي. وسيكون قادرا على نشر قوات على طول حوض الفرات وسدوده السورية والعراقية، ومحطات توليد الطاقة، ومنشآت توزيع المياه، من الحدود التركية، مرورا بسوريا، وحتى الغرب العراقي، بالإضافة إلى التحكم بالنشاطات الزراعية التي يوفرها الحوض الفراتي، على ضفتيه، وإخضاع ما حولها من بلدات واقتصاد وعشائر، وإعادة ترتيب التحالفات فيها وفق مصالحه، والحصول على موارد بشرية واقتصادية جديدة.
وباستيلائه على الجزيرة الفراتية، سيتمدد “داعش” في منطقة منقار البطة التي تحوي منابع حقل الرميلان النفطي الغني، الذي يسيطر عليه الأكراد، ليوحد تحت راياته، منابع النفط السوري كله، وما يقارب إنتاج 350 ألف برميل نفط يوميا.
ولا يبدو أن الحقول النفطية في المنطقة هدف البغدادي وحده، على ما يقول مسؤول كردي فيها، إذ قال إن البشمركة، التابعة إلى “رئيس” إقليم كردستان مسعود البرزاني، كانت تتمركز في منطقة قريبة من الرميلان، التي دخلها “الاتحاد الديموقراطي” الكردي. ويضيف المسؤول الكردي أن العملية، التي قام بها “داعش” في العراق، لم تكن لتحصل من دون دعم تركي، إذ “لاحظنا تدفق المئات من المقاتلين عبر الحدود التركية نحو الرقة السورية، في الأيام التي سبقت هجوم الدولة على الموصل”.
وسيتمكن “الدولة الإسلامية” من السيطرة على أكثر من 300 كيلومتر من الحدود السورية التركية، ووصل جيوبها في جرابلس غربا بتل ابيض شرقا، والتقدم نحو رأس العين، وتهديد عامودا والدرباسية. وسيكون على الأتراك التعايش مباشرة مع قوات “الدولة الإسلامية”، كما أن النتائج المباشرة لهذه العملية ستكون تهديد تقدم الجيش السوري حول حلب وريفها الشرقي، حيث يعمل على إحكام قبضة الحصار، على الجزء الشرقي من المدينة، بعد دخوله المنطقة الصناعية شمال شرق المدينة. وكان الطيران السوري بدأ بتكثيف عملياته الجوية ضد تجمعات “داعش” في دير الزور والرقة.

إغتيال قائد لواء إسلامي في ريف دمشق ولواء إسلامي معارض ينضم بكامل أسلحته وعتاده إلى الدولة الإسلامية
القاهرة- (د ب أ)- الأناضول: أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان باغتيال قائد لواء اسلامي تابع لجيش الاسلام في بلدة سقبا جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارته اليوم الثلاثاء في محافظة ريف دمشق.
وقال المرصد في بيان تلقت وكالة الانباء الالمانية إن عبوة ناسفة أيضا انفجرت في مدينة دوما بسيارة رئيس مؤسسة الهدى الاسلامية وهو عضو المجلس القضائي الموحد في الغوطة الشرقية الذي تم تشكيله في الـ 24 من شهر حزيران/ يونيو الماضي ما أدى لإصابته بجروح.
ونفذ الطيران الحربي السوري أربع غارات على مناطق في مزارع سبنا بمحيط بلدة رنكوس وغارة اخرى على مناطق في مزارع الشيفونية بمحيط مدينة دوما، ولم ترد معلومات عن حجم الخسائر البشرية حتى اللحظة، وقصفت قوات النظام مناطق في بلدة مسرابا.
ومن جهة أخرى، قال ناشطون سوريون الثلاثاء، إن لواء إسلامياً معارضاً في شمالي سوريا انضم بكامل أسلحته وعتاده إلى تنظيم “الدولة الإسلامية”، بعد أن كان قد انشق عنه قبل أشهر.
وفي تصريحات لوكالة (الأناضول)، قال الناشط الإعلامي عمار أبو شاهين المتواجد في ريف إدلب (شمال)، إن لواء “داوود” الذي يعد من أقوى الألوية المعارضة في شمال البلاد توجه، أمس الإثنين، من محافظة إدلب إلى محافظة حلب المجاورة من أجل مؤازرة قوات المعارضة فيها التي تصد تقدماً لقوات النظام، إلا أنه غير مساره واتجه شرقاً باتجاه الرقة المعقل الرئيس لتنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا.
وأشار أبو شاهين إلى أن اللواء الذي يملك حوالي 100 آلية تشمل دبابات ومدرعات، غنمها سابقاً من قوات النظام، بالإضافة إلى سيارات دفع رباعي مثبت عليها رشاشات، انضم بكامل عناصره وأسلحته إلى “الدولة الإسلامية”.
من جهة أخرى، أكد الناشط الإعلامي حازم داكل من محافظة إدلب، ما ذكره أبو شاهين بأن لواء “داوود” وصل الرقة، أمس الاثنين، بعد أن غير وجهته من حلب إليها.
وفي تصريح لوكالة (الأناضول)، أوضح داكل أن اللواء الذي كان متمركزا في بلدة سرمين بريف إدلب يضم حوالي 3 كتائب فقط، وكان من ضمن تشكيلات فصيل “صقور الشام” التابع للجبهة الإسلامية قبل أن ينشق عنه وينضم إلى “الدولة الإسلامية” العام الماضي، ليتخلى عن التنظيم بعد اندلاع المعارك بينه وبين قوات المعارضة مطلع العام الجاري، قبل أن يعود مجدداً للانضمام إليه أمس الاثنين.
وتزايدت عمليات مبايعة وانضمام عدد من فصائل المعارضة السورية خاصة ذات التوجه الإسلامي إلى تنظيم “الدولة الإسلامية”، بعد إعلانه مؤخراً إقامة “دولة الخلافة”، ما أدى لسيطرة التنظيم على مساحات واسعة شرقي البلاد دون قتال.
وأعلن أبو محمد العدناني، الناطق باسم تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام” أو ما يعرف بـ(داعش)، الأسبوع الماضي، عن تأسيس “دولة الخلافة”، في المناطق التي يتواجد فيها التنظيم في العراق وسوريا، وكذلك مبايعة زعيم التنظيم، أبو بكر البغدادي “خليفة للمسلمين” بعد مبايعته من قبل مجلس شورى التنظيم، وذلك بحسب تسجيل صوتي منسوب له بثته مواقع جهادية.
ودعا العدناني باقي التنظيمات الإسلامية في شتى أنحاء العالم لمبايعة “الدولة الإسلامية”، بعد شطب اسم العراق والشام من اسمها.

الأمم المتحدة: اللاجئات السوريات يواجهن الإذلال والفقر والتحرش
جنيف- (د ب أ): ذكر تقرير أصدرته الأمم المتحدة الثلاثاء أن عددا كبيرا من النساء السوريات اللاجئات اللاتي فقدن أزواجهن خلال أعمال القتال في سوريا يعشن تحت ضغوط شديدة، ويواجهن التعرض لمخاطر عالية من الفقر والاستغلال والتحرش الجنسي.
وأوضح تقرير صادر عن مكتب المفوض الأعلى للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في جنيف أنه من بين كل أربع أسر للاجئين السوريين في مصر ولبنان والعراق والأردن توجد أسرة تقودها إمرأة ، مما يعني أن نحو 145 ألف امرأة في هذه الدول يواجهن هذا الوضع.
وقال أنطونيو جيوتريس المفوض الأعلى لشؤون اللاجئين إن هؤلاء النساء فقدن أزواجهن في الحرب وهربن من سوريا، فقط لكي يواجهن الفقر والتمييز والتهديدات ضد سلامتهن بسبب أنه لا يوجد معهن رجل.
وأضاف “إن ما يحدث يشعرنا بالعار، فالنساء يتعرضن للإذلال لأنهن فقدن كل شيء”.
وتتاح لواحدة فقط من بين كل خمس نساء منهن الفرصة للعثور على عمل بأجر وفقا للتقرير، وإلى حد كبير تعتمد الغالبية العظمى من الأمهات السوريات اللاجئات اللاتي يعشن بدون رجال على المعونة المالية المقدمة من الأمم المتحدة.
وغالبا ما يرسلن أطفالهن للعمل لزيادة دخل الأسرة، مما يجعلهم لا يحصلون على التعليم الجيد.
وأجريت مفوضية شؤون اللاجئين مقابلات متعمقة مع 135 من هؤلاء النساء، إلى جانب ممثلي منظمة إغاثة.
وتشعر كثير من هؤلاء النساء بعدم الأمان في الدول الجديدة التي تستضيفهم.
ويقلن إن سائقي سيارات الأجرة وعمال الخدمات الخيرية المحليين وأصحاب البيوت التي يسكنون فيها يتحرشون بهن أو يسعون للحصول على مزايا جنسية منهن.
وأشار مكتب المفوضية إلى أن هذه المشكلة تبدو أكثر خطورة في مصر.
ونقل التقرير عن لاجئة تعيش في الإسكندرية تدعى ديالا قولها “إن أية امرأة تعيش بمفردها في مصر تصبح فريسة لجميع الرجال”.
وتؤدي ضغوط رعاية اللاجئة للأسرة بمفردها في أراض أجنبية بدون مال أو مساندة من الجوار إلى انعزال هؤلاء النساء.
وقال ثلث النساء اللاتي أجريت معهن المقابلات لا يغادرن على الإطلاق أماكن السكن أو نادرا للغاية ما يفعلن ذلك، لأنه لا يوجد من يعتني بأطفالهن، أو لأنهن يشعرن بأن المغامرة بالخروج غير آمنة.
ودعا جيوتريس الدول المانحة لتقديم مزيد من الأموال خاصة لأسر الأمهات اللاتي يعشن بمفردهن.
ووفقا لإحصاء المفوضية العليا لشؤون اللاجئين يوجد 2،9 مليون من اللاجئين السوريين في لبنان وتركيا والأردن والعراق ومصر، وتعرضت البنية التحتية والخدمات في العديد من هذه الدول لضغوط شديدة بسبب تدفق اللاجئين.

الشروع بتدمير “الكيميائي” السوري في المتوسط
واشنطن- الأناضول: أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) البدء بتدمير الأسلحة الكيميائية السورية، في المياه الإقليمية، في البحر المتوسط، على متن سفينة الشحن العسكرية الأمريكية (كايب راي) بإشراف فريق يضم عسكريين أميركيين، وخبراء مدنيين.
وأفاد المتحدث باسم البنتاغون، ستيف وارن، في مؤتمر صحفي، أن 600 طن من المواد الكيميائية الأشد خطورة ستتلف خلال 60 يوما، مشيرا أن الفريق العامل على متن السفينة سيعمل على تحييد فعالية هذه المواد، وفق معايير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
وكانت السفينة الدنماركية (أرك فوتورا) قد نقلت الأسبوع الماضي 78 حاوية تضم المواد الكيميائية الأكثر خطورة في الترسانة السورية إلى ميناء “جويا تورو” الإيطالي، حيث جرى نقلها إلى السفينة الأميركية “كايب راي” خلال أكثر من 12 ساعة.
يذكر أن مجلس الأمن تبنى في 27 أيلول/ سبتمبر الماضي قراراً؛ بتفكيك الترسانة الكيميائية السورية، سبقه اتفاق روسي أميركي قلص من حدة التهديدات الأميركية بتوجيه ضربة عسكرية للنظام السوري، وذلك في أعقاب هجوم كيميائي في 21 آب/ أغسطس الماضي، على الغوطتين بريف دمشق، وُجهت فيه أصابع الاتهام للنظام.

مخاوف أمريكية أمنية من اشتعال الشارع العربي تؤجل نشر تقرير حول وحشية « السي. آي. أيه»
رائد صالحة
واشنطن ـ «القدس العربي»:ادت المخاوف الأمنية الامريكية من اشتعال الشارع العربي وتعريض حياة الامريكيين للخطر الى تأجيل نشر وثيقة مثيرة للجدل حول تقنيات الاستجواب المحسنة التى تستخدمها وكالة المخابرات الامريكية المركزية .
ويعمل البيت الابيض وطاقم من « السي .اي.ايه « على كتابة الصيغة النهائية المنقحة للملخص التنفيذي من التحقيق الذى جرى من قبل اعضاء الحزب الديمقراطي في لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ وبمقاطعة من الجمهوريين الذين شككوا بنتائج التحقيق .
وقال طاقم الكونغرس أن التقرير لن يكون جاهزا لبضعة اسابيع في حين قالت وكالة المخابرات الامريكية بانه يجب الانتهاء من عملية رفع السرية قبل نهاية شهر اغسطس القادم ولكن من غير المرجح ان يتم نشر التقرير في هذا الوقت بالذات لانه يقع بالقرب من الذكرى السنوية لهجمات الحادي عشر من ايلول/ سبتمبر وهو توقيت مناسب للجماعات المتطرفة لضرب اهداف امريكية كما حدث في بنغازي .
وقال مسؤولون امريكيون بان تاريخ الافراج عن التقرير مسألة حساسة جدا في حين قال اعضاء الحزب الديمقراطي بان وثائق التقرير تكشف بشكل يثير الصدمة الوحشية اثناء ادارة الرئيس الامريكي السابق جورج بوش .
وقالت وكالة المخابرات الامريكية امام المحكمة بانها بحاجة الى وقت قبل نشر التقرير من اجل تنفيذ تدابير امنية لضمان سلامة الافراد والمنشآت الامريكية في الخارج واكد البيت الابيض بانه يتطلع للحصول على التقرير باسرع وقت ممكن ولكن مع تقييم الوضع الامني وقالت المتحدثة باسم الامن القومي كاتلين هايدن في بيان عبر البريد الالكتروني بان اوباما كان واضحا بانه يريد استكمال هذه العملية باسرع وقت ممكن وكان واضحا، ايضا، بانه يجب ان يتم ذلك بما يتناسب مع الامن القومي .
واوضحت هايدن أن الادارة الامريكية ستنظر في اية تداعيات امنية محتملة وستتخذ سلسلة من الاجراءات في الخارج قبل الافراج عن اى معلومات تتعلق بعمليات التسليم والاحتجاز والاستجواب .
وحذرت وزارة الخارجية الامريكية بدورها البيت الابيض في العام الماضي من أن الافراج عن التقرير يمكن ان يوتر العلاقات الدبلوماسية ويعرض حياة الاشخاص الى الخطر وخاصة لان التقرير سيكشف الدول العربية وغير العربية التى استضافت سرا « المواقع السوداء « التى استخدمتها وكالة المخابرات لاستجواب السجناء.
واستشهد عدد من اعضاء الحزب الجمهوري في لجنة الاستخبارات بالمخاوف الامنية عند التصويت ضد نزع السرية عن التقارير، وقال السيناتور ماركو روبيو والسيناتور جيمس ريش في بيان مشترك أن رفع السرية عن التقرير سيعرض للخطر حياة السلك الدبلوماسي الامريكي والعلاقات مع الدول الاخرى، ولا يبدو أن الجميع على اقتناع بان التقرير سيشكل تهديدا امنيا حيث قال رويل مارك غرشت وهو ضابط سابق في وكالة المخابرات الامريكية يدعم عمليات الاستجواب العدوانية بان التحذيرات حول احتجاجات عنيفة لا تعدو اكثر من محاولات لجعلنا نعتقد بأن شيئا سوف يحصل واضاف :» اذا نظرنا الى التشققات في الشرق الاوسط فان هذا التقرير لا يمكن قياس مفعوله حتى بمقياس ريختر «.
وأثارت اجراءات التحقيق بعمليات الاستجواب في عهد بوش جدلا واسعا وخاصة مع فشل وكالة المخابرات المركزية في وقف الاتهامات الموجهة ضدها بما في ذلك تضليلها الكونغرس والبيت الابيض حول استخدام تقنيات التعذيب، وقد شملت هذه التقنيات التى تصفها الوكالة « تعزيز الاستجواب « اساليب وحشية مثل الغمر في المياه والحرمان من النوم والتعري القسري واستخدام الكلاب .
وزعم مسؤولون من ادارة بوش السابقة بان برنامج المخابرات السري كان قانونيا ووفر معلومات هامة ساعدت في احباط هجمات والقبض على زعماء القاعدة ولكن اعضاء الحزب الديمقراطي قالوا بان تحقيقاتهم خرجت بنتيجة بان اساليب الاستجواب القاسية لم تنجح في استخراج معلومات استخبارية مفيدة .
وقد حظر الرئيس الامريكي الحالي باراك اوباما اساليب الاستجواب عبر امر رئاسي تنفيذي بعد توليه منصبه وقال المدعي العام اريك هولدر بانه لن يكون هنالك تحقيق جنائي في البرنامج، وادى النزاع حول التقرير الى احتقان في العلاقة بين وكالة المخابرات المركزية ولجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ وقال غرشت بان الوكالة غاضبة بشراسة تجاه اولئك الذين يحاولون تصوير جهودها على انها غير اخلاقية وغير وطنية .
ومن المرجح ان يصبح التقرير سلاحا سياسيا بيد الحزب الجمهوري اذا صدر قبل انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر القادمة بحيث يصبح اداة لمهاجمة سجل اوباما في مجال الامن القومي وسط تصاعد جماعات العنف في سوريا والعراق ولكن المخاطر السياسية لم تمنع الحزب الديمقراطي من القول بان الافرج عن التقرير هو ضرورة لاغلاق فصل مظلم في تاريخ امريكا.

«الجبهة الإسلامية» في سوريا تصنع أسلحة ثقيلة ضمن خطوط إنتاج متكاملة للأسلحة والذخيرة
هبـه محمـد
دمشق ـ «القدس العربي» شيّدت «الجبهة الإسلامية» مصانع الأسلحة لأول مرة في سوريا فيها خطوط إنتاج متكاملة لإنتاج الذخيرة والسلاح للثورة لتلبية حاجات الجبهات والثوار فعبارة «صنع في سوريا» ترددت كثيرا بين كتائب المعارضة المسلحة في الفترة الأخيرة لأن الأسلحة والذخائر المستعملة في غالب المعارك يعود مصدرها لورشات تصنيع محلية قد أخذت وقتا طويلا وخبرات كثيرة حتى وصلت لما هي عليه الآن.
أبو العبد السني من المكتب الإعلامي للجبهة الإسلامية قال أن إنتاج الأسلحة بدأ بتصنيع الألغام والقنابل اليدوية بمختلف حجمها وأنواعها وذلك نتيجة الحاجة والحصار وقلة الموارد لتغطية حاجات الثوار من ذخائر وأسلحة. ثم انتقلت مرحلة التصنيع إلى إنتاج الحشوات الدافعة وتصنيع قذائف الهاون البدائية. فكان أول هاون من عيار 79 ملم ثم تم تطويره إلى الهاون 120 ملم- وبعدها تطور الهاون إلى عيار 250 ملم.
وأضاف أن المصانع تتعدد و تختلف حسب مادة الإنتاج، وكذلك كل مصنع يحوي على عدة أقسام متخصصة ومجهزة بشكل كامل ومنها مصنع الهاون: أحد أهم تلك المصانع والقادر على تصنيع المدفع إضافة إلى تصنيع القذيفة في كافة مراحلها، فيتم تجهيز القذائف بعد سكبها بأفران خاصة لتأخذ شكلها الأساسي قبل أن يتم إرسالها إلى ورشات الخراطة ثم التعبئة ثم إرسالها إلى جبهات القتال.
وبحسب ما اخبرنا المصدر نفسه فأن المصنع ينتج كميات كبيرة من القذائف شهريا وهو قادر على تغطية احتياجات اغلب الجبهات على الساحة السورية. وينتج المصنع شهريا عشرة ألاف قذيفة هاون و مئة مدفع هاون وان العاملين على مصانع الذخيرة يسعون إلى تطوير أسلحتهم إلى نوعية لكسر الحصار ما أمكن عن مناطق سوريا. حيث يستفيد القائمون على هذه الورشات ببقايا القذائف والبراميل التي يلقيها نظام الأسد على السكان كما يستفيدون من الأسلحة المعطوبة التي استطاعوا الحصول عليها من معــــاركهم السابقة.
ويختبر السلاح مرات عدة في الميدان ويعدل كل ما لزم الأمر ذلك حتى تثبت فعاليته لتضاهي أسلحة جيش النظام في أدائها.
وأضاف عضو المكتب الإعلامي أبو العبد أن تصنيع الأسلحة أوفر بأضعاف في حال مقارنتها مع شرائه بغض النظر عن مصدر الشراء، وطرح مثلا عن قذيفة الهاون والتي لا تتعدى تكلفتها عشرة آلاف ليرة سورية أي ما يعادل قرابة سبعين دولار في حال تم تصنيعها محليا في مصانع الجبهة، بينما يتضاعف سعرها إلى مائة ألف ليرة سورية أي ما يعادل ستة مائة دولار أميركي في حال تم شراءها فضلا عن سهولة تأمين المواد الأولية الداخلة في التصنيع المحلي والذي يعتبر الحصول عليه أسهل من عملية شراء قطع السلاح نظرا للمضايقات المقيدة لبعض الفصائل العسكرية العاملة على الأرض أو تزويد بعض الفصائل دون غيرها بالأسلحة بما فيها المدفعية أو السلاح النوعي فيما تصعب في بعض الأحيان الحصول على أنواع من المواد الخام والمهمة في إتمام إنتاج، الذخائر والأسلحة.
فيما تمكنت المعارضة المسلحة من توجيه ضربات موجعة لجيش الأسد وميليشياته بضرب مواقع تمركزهم وتحقيق إصابات بالغة مادية وبشرية بالقطع والحواجز العسكرية باستخدام مدفع جهنم المحلي الصنع والذي قامت الجبهة الإسلامية بتصنيعه بكافة مراحل الإنتاج. وهو عبارة عن هاون ولكن يقذف جرات غاز مفرغة يتم تعبئتها بمواد متفجرة كـ « TNT ت.ن.ت» من الإمام ويتم تعبئتها من الخلف بالبارود وينتهي الأمر بحشو الدافعة على مبدأ الهاون. وهو قادر على إطلاق أكثر من أربعة عشر قذيفة والذي يتراوح وزنها ما بين ثلاثين كيلو غرام وخمسة كيلو غرامات. ويتم جر المدفع بقاعدة صلبة وهي قاعدة لصواريخ فولكا «المضادة للدروع» التي يغتنمها عناصر المعارضة المسلحة خلال معاركهم مع جيش النظام السوري.

مشكلة التعليم في سوريا في ظل الحرب… مدارس للثورة ومدارس للأسد والجميع غير راض
ﻣﺤﻤﺪ ﺇﻗﺒﺎﻝ ﺑﻠّﻮ
انطاكيا ـ «القدس العربي» ﻟﻮﻧﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻧﺘﺸﺮﺍ ﻓﻲ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﻤﺤﺮﺭﺓ، ﻭﻛﻞ ﻟﻮﻥ ﻳﺘﺒﻊ ﻟﺠﻬﺔ ﻏﻴﺮ ﺭﺍﺿﻴﺔ ﻋﻦ ﺍﻷﺧﺮﻯ، ﺃﻣﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻲ ﻓﻤﻌﻈﻢ ﺍﻷﻫﺎﻟﻲ ﻏﻴﺮ ﺭﺍﺿﻴﻦ ﻋﻨﻪ، ﻭﺣﺴﺐ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﻳﻦ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻏﺪﺕ «رفع ﻋﺘﺐ» ﻭﻫﻮ ﺗﻌﺒﻴﺮ ﻳﻘﻮﻟﻪ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﻴﻦ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻘﻮﻡ ﺍﻟﻤﺮﺀ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﺩﻭﻥ ﺭﻏﺒﺔ ﺟﺪﻳﺔ ﻣﻨﻪ ﺑﺬﻟﻚ.
ﻳﺸﺮﺡ ﻟﻨﺎ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﺍﻟﻤﺘﻘﺎﻋــــﺪ ﺃﺑﻮ ﺧﺎﻟﺪ ﻭﺿﻊ ﻗﻄﺎﻉ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳا ﻣﻨﺬ ﻋﺸــــﺮﺍﺕ ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ، ﻭﻳﻮﺿﺢ ﺃﻧﻪ ﻣِﻦ ﺃﻓﺴﺪِ ﺍﻟﺪﻭﺍﺋﺮ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻃﻼﻕ، ﺣﻴﺚ ﺇﻥ ﻣﻌﻴﺎﺭ ﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺓ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﻘﺪﺭ ﺍﻟﻮﻻﺀ ﻭﺍﻟﻤﺮﺗﺒﺔ ﺍﻟﺤﺰﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﺒﻌﺚ.
ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺃﺑﻮ ﺧﺎﻟﺪ، «ﻣﻨﺬ ﺍﻟﺜﻤﺎﻧﻴﻨﺎﺕ ﺑﺪﺃ ﺗﺪﻣﻴﺮ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳا، ﻭﺑــــﺪﺃﺕ ﺍﻟﻤﻨﺎﻫﺞ ﺗﻀﺦ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﺍﻟﺤﺰﺑﻲ ﺍﻟﺒﻌﺜﻲ ﺑﻤﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﻮﺳـــﺎﺋﻞ، ﻭﻏﺪﺍ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺩ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﻜﻔﺎﺀﺓ ﻭﺍﻟﺘﻔﺎﻧﻲ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﻋﻀﻮﺍً ﻋﺎﻣﻼً ﻓﻲ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﺒﻌﺚ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﻭﻳﻔﻀﻞ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺃﻣﻴﻦ ﻓﺮﻗﺔ ﻓﻲ ﺇﺣﺪﻯ ﻣﺮﺍﺣﻞ ﺗﻄﻮﺭﻩ».
ﻭﻳﻀﻴﻒ «ﻭﻋﻤﻞ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﺍﻟﺤﺰﺑﻲ ﻭﺍﻷﻣﻨﻲ ﻓﻲ ﻗﻄﺎﻉ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻋﻠﻰ ﺗﺪﻣﻴﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻬﻨﺔ ﺍﻟﺴﺎﻣﻴﺔ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﻥ، ﺇﺫ ﻧﺠﺖ ﺍﻷﺭﻳﺎﻑ ﺑﻨﺴﺒﺔ ﻣﺎ ﻟﺴﺒﺐ ﺑﺴﻴﻂ ﻳﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﻳﻌﻠﻤﻮﻥ ﺃﻃﻔﺎﻟﻬﺎ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻫﻢ ﻳﻌﻠﻤﻮﻥ ﺃﺑﻨﺎﺀﻫﻢ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺒﺎﺷﺮ ﻣﻤﺎ ﻳﻮﻟﺪ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﺣﺎﻓﺰﺍً ﺇﺿﺎﻓﻴﺎً».
ﺍﻧﻘﺴﻢ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻲ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻭﺑﻌﺪ ﺳﻴﻄﺮﺓ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺤﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﺣﺎﺕ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺇﻟﻰ ﻣﺪﺍﺭﺱ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﻨﻈﺎﻡ ﻭﻣﺪﺍﺭﺱ ﺗﺘﺒﻊ ﻟﻼﺋﺘﻼﻑ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ، ﻭﺍﺳﺘﻤﺮ ﺍﻓﺘﺘﺎﺡ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﻣﻦ ﻛﻼ ﺍﻟﻨﻮﻋﻴﻦ ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ.
ﻭﻟﻜﻞ ﻛﺎﻧﺖ ﻭﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻋﻦ ﺍﻵﺧﺮ، ﻭﻏﺎﻟﺒﺎً ﻛﺎﻥ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺍﺗﺐ ﺍﻟﺸﻬﺮﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻫﻮ ﺍﻷﺳﺎﺱ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻻﺧﺘﻼﻓﺎﺕ، ﺇﺫ ﻭﺟﺪ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﻴﻦ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻷﻓﻀﻞ ﺍﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺑﺎﻓﺘﺘﺎﺡ ﻣﺪﺍﺭﺱ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻻﺳﻴﻤﺎ ﻭﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻌﺘﺮﺽ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﻤﺤﺮﺭﺓ، ﺭﻏﻢ ﺍﻧﻪ ﻗﺼﻔﻬﺎ ﻋﺪﺓ ﻣﺮﺍﺕ ﺑﺤﺠﺔ ﺗﻤﺮﻛﺰ ﺇﺭﻫﺎﺑﻴﻴﻦ ﺩﺍﺧﻠﻬﺎ، ﻣﺎ ﺃﺩﻯ ﺇﻟﻰ ﻣﻘﺘﻞ ﺍﻟﻤﺌﺎﺕ ﻣﻦ ﻃﻼﺏ ﺍﻟﻤﺪﺭﺍﺱ.
ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻭﺟﺪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺩﺧﻠﻮﺍ ﻓﻲ ﻧﺸﺎﻃﺎﺕ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﻢ ﺇﻳﻘﺎﻑ ﺭﻭﺍﺗﺒﻬﻢ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ، ﺃﻧﻪ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺍﻓﺘﺘﺎﺡ ﻣﺪﺍﺭﺱ ﻻ ﺗﺨﻀﻊ ﻟﻠﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﻭﺗﻜﻮﻥ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ ﻋﻨﻪ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﻭﻣﻌﻠﻤﻴﻦ ﻭﻣﻨﺎﻫﺞ.
ﻭﺍﺳﺘﻤﺮ ﺍﻟﻔﺮﻳﻘﻴﻦ ﺑﻌﻤﻠﻬﻤﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﺫﻭ ﺇﻧﺠﺎﺯﺍﺕ ﺧﺠﻮﻟﺔ ﻷﺳﺒﺎﺏ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻹﻣﻜﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻮﻓﺮﺓ ﻭﻫﺠﺮﺓ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﻴﻦ ﻧﺎﻫﻴﻚ ﻋﻦ ﺗﻌﺮﺽ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﻟﻘﺼﻒ ﻣﺘﻜﺮﺭ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻣﺎ ﺍﺳﺘﺪﻋﻰ ﺇﻏﻼﻗﻬﺎ ﻣﺮﺍﺕ ﻋﺪﻳﺪﺓ.
ﺃﺣﻤﺪ ﺃﺑﻮ ﻋﺰﺍﻡ ﻣﺪﺭﺱ ﻟﻠﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻻﺑﺘﺪﺍﺋﻴﺔ ﻳﻌمل ﻓﻲ ﺇﺣﺪﻯ ﻣﺪﺍﺭﺱ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ، ﺍﺧﺒﺮ «ﺍﻟﻘﺪﺱ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ» ﺃﻧﻪ ﻭﺻﻒ ﺑﺎﻟﺸﺒﻴﺢ ﻣﺮﺍﺕ ﻋﺪﻳﺪﺓ، ﻻ ﻟﺸﻲﺀ ﻓﻘﻂ ﻷﻧﻪ ﻳﺘﻘﺎﺿﻰ ﻣﺮﺗﺒﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ.
ﻭﺃﻭﺿﺢ ﺍﻷﻣﺮ ﻗﺎﺋﻼً «ﺇﻥ ﻣﻦ ﺗﻮﻗﻔﻮﺍ ﻋﻦ ﻗﺒﺾ ﻣﺮﺗﺒﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﻴﻦ ﻫﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﻭﻗﻒ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺭﻭﺍﺗﺒﻬﻢ، ﻭﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﻌﻠﻢ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺃﻧﻬﻢ ﺣﺮﻣﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺍﺗﺐ ﻭﻟﻢ ﻳﺰﻫﺪﻭﺍ ﺑﻪ».
ﻭﺃﺿﺎﻑ «ﻛﻼﻧﺎ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﻳﺤﺎﻭﻝ ﺗﺄﺩﻳﺔ ﻭﺍﺟﺒﻪ ﻭﻛﻼﻧﺎ ﻳﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺮﺗﺐ ﻟﻘﺎﺀ ﺫﻟﻚ، ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﻧﺘﺒﺎﺩﻝ ﺍﻻﺗﻬﺎﻣﺎﺕ، ﻟﺴﻨﺎ ﻗﻄﻌﺎً ﻣﻊ ﻧﻈﺎﻡ ﻳﻘﺘﻞ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻭﺍﻟﺸﻴﻮﺥ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻭﻳﻬﺪﻡ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﻓﻮﻕ ﺭﺅﻭﺱ ﺃﻫﻠﻬﺎ، ﻟﻜﻨﻨﺎ ﻣﻊ ﻓﺘﺢ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﻭﺍﺳﺘﻴﻌﺎﺏ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﻭﺃﺩﺍﺀ ﻭﺍﺟﺒﺎﺗﻨﺎ ﺗﺠﺎﻫﻬﻢ».
ﻭﻳﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻟﻠﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺭﻭﺍﺗﺒﻬﻢ، ﺧﺎﺻﺔ ﺃﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻮﺟﻬﻴﻦ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻳﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺸﺮﻓﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺠﻤﻌﺎﺕ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻳﺤﺼﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻣﺮﺗﺒﺎﺗﻬﻢ، ﻳﺤﺎﻭﻟﻮﻥ ﺇﻣﺴﺎﻙ ﺍﻟﻌﺼﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺳﻂ ﻭﻻ ﻳﻐﻀﺒﻮﻥ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺽ، ﻟﻜﻨﻬﻢ ﻳﺤﺎﻭﻟﻮﻥ ﺇﺛﺒﺎﺕ ﻭﻻﺋﻬﻢ ﻟﻠﻄﺮﻑ ﺍﻵﺧﺮ..ﺣﺴﺐ ﺃﻡ ﻋﺪﻧﺎﻥ ﺇﺣﺪﻯ ﻣﻌﻠﻤﺎﺕ ﺭﻳﻒ ﺣﻠﺐ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻲ.
ﺃﻡ ﻋﺪﻧﺎﻥ ﺃﻛﺪﺕ ﺃﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺭﺍﺗﺒﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﺬﻫﺐ ﻣﻦ ﺑﻠﺪﺗﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺩﻭﺍﺋﺮﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﺫﻟﻚ ﻋﺒﺮ ﺻﺪﻳﻘﺎﺕ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﺎﺕ، ﻭﺗﻘﻮﻝ ﻟﻘﺪ ﺗﻢ ﺇﻳﻘﺎﻑ ﻣﺮﺗﺒﻲ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ، ﺭﻏﻢ ﺃﻥ ﻣﺪﻳﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻟﻢ ﺗﺼﺪﺭ ﻗﺮﺍﺭﺍً ﺑﺬﻟﻚ، ﻟﻜﻦ ﺃﺣﺪ ﻣﺴﺆﻭﻟﻲ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻱ ﻭﻟﻸﺳﻒ ﻫﻮ ﻣﻦ ﺑﻠﺪﺗﻲ ﺫﺍﺗﻬﺎ، ﺃﺻﺮ ﻋﻠﻰ ﺫﻫﺎﺑﻲ ﻭﺍﺳﺘﻼﻡ ﺍﻟﺮﺍﺗﺐ ﺍﻟﺸﻬﺮﻱ ﺑﺎﻟﻴﺪ، ﻭﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻲ ﻻ ﺁﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ، ﻓﺘﺨﻠﻴﺖ ﻋﻦ ﺍﻟﺮﺍﺗﺐ ﺭﻏﻢ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺲ».
ﺗﻀﻴﻒ «ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﻋﻨﺎ ﺷﺒﻴﺤﺔ ﻷﻧﻨﺎ ﻧﻌﻠﻢ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻓﻲ ﻣﺪﺍﺭﺱ ﻣﺎﺯﺍﻟﺖ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﻨﻈﺎﻡ، ﻟﻜﻨﻬﻢ ﻻ ﻳﻼﺣﻈﻮﻥ ﺃﻥ ﺷﺨﺼﺎً ﻛﻬﺬﺍ ﻫﻮ ﻣﻦ ﻳﺘﺼﻒ ﺑﺎﻟﺘﺸﺒﻴﺢ ﻭﻧﺤﻦ ﻟﺴﻨﺎ ﺳﻮﻯ ﺿﺤﺎﻳﺎ ﺑﺘﻨﺎ ﺩﻭﻥ ﻣﺮﺗﺐ ﻟﻜﻨﻨﺎ ﺣﺎﻓﻈﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﻨﺎ ﻭﻋﻠﻰ ﺃﺩﺍﺀ ﺭﺳﺎﻟﺘﻨﺎ».
ﻭﺍﻟﺠﺪﻳﺮ ﺑﺎﻟﺬﻛﺮ ﺃﻥ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻳﻤﺮ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺧﻄﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺃﻧﺤﺎﺀ ﺳﻮﺭﻳا ﺳﻮﺍﺀ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺳﻴﻄﺮﺓ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ، ﺃﻭ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺳﻴﻄﺮﺓ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ، ﻻﻧﺸﻐﺎﻝ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﺑﺄﻣﻮﺭ ﺃﺧﺮﻯ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻮﻻﺀ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ، ﺣﺴﺐ ﻧﺎﺷﻄﻴﻦ.
ﻛﻤﺎ ﺗﺆﻛﺪ ﻣﺼـــﺎﺩﺭ ﺧﺎﺻﺔ ﻟـ «اﻠﻘﺪﺱ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ» ﺃﻥ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﺍﻟﻤﻠﺘﺤﻘﻴﻦ ﺑﺎﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺍﺣﻞ ﺍﻻﺑـــﺘﺪﺍﺋﻴﺔ ﺗﻘﻠﺺ ﺇﻟﻰ ﻧﺴﺒﺔ ﻣﺘﺪﻧﻴﺔ ﻻ ﺗﻜﺎﺩ ﺗﺘﺠﺎﻭﺯ ﺛﻼﺛﻴﻦ في المئة ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻟﻤﻔﺘﺮﺽ ﻭﺟﻮﺩﻩ ﻓﻲ ﻗﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺼﻒ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﻴﺔ.

“الائتلاف” السوري: غياب التوافق الانتخابي… والنظام يطرق أبواب حلب
إسطنبول ــ عبسي سميسم
أكد رئيس لجنة التوافق في “الائتلاف الوطني السوري” المعارض، حسين السيد، أن الكتل والتجمعات المشكلة لـ “الائتلاف”، لم تتوافق على أسماء المرشحين لشغل مناصب الرئاسة، ورئاسة الأمانة العامة، وأمانة السر، رغم الجهود التي بذلتها اللجنة التي يرأسها، والتي تم تشكيلها خصيصاً لهذه الغاية، ما يجعل الانتخابات مفتوحة على العديد من الاحتمالات، مع بقاء أفضلية نسبية لمرشح الكتلة الديمقراطية، هادي البحرة، بالفوز برئاسة “الائتلاف”.

وأوضح السيد، لـ”العربي الجديد”، أن إعلان عدد من الأعضاء عن دخولهم ضمن المنافسة على المناصب الثلاثة، قد يغير من التوقعات الحالية، وخاصة مع إعلان موفق نيربية نيته الترشح لمنصب الرئاسة، على الرغم من انتمائه للكتلة الديمقراطية، التي ينتمي إليها البحرة.

وكانت الكتلة الديمقراطية عقدت اجتماعاً، قبل نحو عشرة أيام، رشحت خلاله نيربيه بموجب اقتراع تم ضمن الكتلة، ثم سحبت ترشيحه لصالح البحرة.

وأضاف السيد: “أتوقع أن يتم تأجيل الانتخابات إلى ما بعد فترة الإفطار من مساء الثلاثاء، وأن تبقى الأمور مفتوحة على كل الاحتمالات، ما لم يتم التوصل لتوافق”، مستبعداً أن يحصل مثل هذا التوافق لحين موعد الانتخابات.

صمود حلب
وعن الإجراءات التي اتخذت بما يخص دعم صمود حلب، قال السيد إن ميزانية “الائتلاف” قليلة نسبياً، وتبلغ أربعة ملايين دولار، وقد تم صرف نصفها لدعم صمود حلب، ومن أجل وقف تقدم قوات النظام باتجاه المدينة، مبيناً أنه تم تشكيل لجنة للإشراف على صرف هذا المبلغ، لغرض تسليح كتائب المعارضة المرابطة في حلب، وتضم اللجنة مندوبين من المجلس العسكري، ومندوبين من مجلس المحافظة، إضافة إلى جميع أعضاء “الائتلاف” عن محافظة حلب، وعضو واحد من محافظة إدلب، وذلك للإشراف على عملية توزيع الدعم، ومنعاً لحدوث أية خروقات، أو إشكاليات في التوزيع.

وأوضح السيد أن الكتائب المقاتلة في حلب، لم تتلق أي دعم يذكر من الدول المانحة منذ فترة طويلة، ما أدى لنفاد ذخيرتها، ومحاصرتها من قبل كل من قوات النظام وتنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش).

وتشهد مدينة حلب تقدماً لقوات النظام في الريف الشمالي، بعد أن سيطرت على المدينة الصناعية، وأصبحت على مشارف مدرسة المشاة الاستراتيجية، التي تشكل بوابة لاستيلاء النظام على كامل مدينة حلب، كما تخوض المعارضة معارك طاحنة مع تنظيم “داعش” في الريف الشرقي والشمالي من محافظة حلب.

وكان قادة عسكريون ومدنيون وجهوا نداء استغاثة، لدعم صمود مقاتلي المعارضة بحلب، محذرين من سقوط المدينة بأكملها بأيدي النظام، وأسفر النداء عن توحد 26 فصيلاً عسكريا تحت مسمى “لواء الفرسان”.

“داعش” يتلقى صفعة عراقية: العشائر تعلن “لا بيعة للبغدادي”
الموصل، بغداد ــ العربي الجديد
كشف مصدر قيادي بارز في المجلس العسكري لعشائر العراق، اليوم الثلاثاء، عن رفض الفصائل العسكرية التابعة لمجلس العشائر، بشكل رسمي، إعلان داعش “دولة الخلافة”، أو الموافقة على مبايعته.

وقال المصدر، في حديث لـ”العربي الجديد”، إن المجلس العسكري للعشائر اجتمع بحضور كافة أعضائه، ليل الاثنين، وقرر توجيه رسالة لزعيم تنظيم “الدولة الاسلامية”، أبو بكر البغدادي، يبلغه فيها رفض الفصائل العراقية التابعة للعشائر، والمتحالفة معها، الانضمام تحت راية تنظيم “داعش” من خلال مبايعته، أو الاعتراف بالخلافة.

وأوضح المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن” العشائر تجد في إعلان داعش، في الوقت الحالي، خلافة إسلامية غير صائب، ولا يصب في صالح الثورة، وهو محاولة للاستيلاء عليها، وحرفها عن مسارها”، معتبراً أن “دعوة داعش تشابه مشروع بايدن في تقسيم العراق، وتجر إلى حرب طائفية … وهذا ما لا نريده، ولا نخطط له، بل نسعى إلى إفهام العشائر الشيعية أن الحرب الحالية هي ضد نوري المالكي (رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته) وقواته، التي لا تمثل الشيعة العرب على الإطلاق”.

وفي السياق، بيّن المصدر أن المجلس العسكري للعشائر أوضح لزعيم “داعش”، أن رفض “مبايعته” لا يعني مناصبته العداء، “ولا رفض تواجده في العراق، ما دام الهدف هو إسقاط المالكي، وإيقاف المجازر المنظمة التي تقوم بها ميليشيات مدعومة من إيران”.

وكان “داعش” قد أعلن، الأسبوع الماضي، على لسان المتحدث باسمه، أبو محمد العدناني، قيام “دولة الخلافة الإسلامية”، ومبايعة قائد التنظيم، أبو بكر البغدادي، “خليفة للمسلمين”، على الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم في كل من سورية والعراق. ودعا العدناني باقي التنظيمات الإسلامية، في شتى أنحاء العالم إلى بيعة “الدولة الإسلامية”، بعد شطب اسم العراق والشام من اسمها.

وقوبل إعلان “داعش” برفض من قوى إسلامية وفصائل عسكرية، فضلاً عن مشايخ وهيئات شرعية، إذ اعتبرت أن إعلان التنظيم الخلافة “يخدم المشاريع التقسيمية لبلاد المسلمين على أسس لا تتحقق بها المصالح العليا للأمة”.

الائتلاف السوري.. الجربا حليف الصبّاغ اللدود
عمر العبد الله
بمجموعة من الملفات الحساسة، بدأت الهيئة العامة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، اجتماعاتها الدورية في مدينة إسطنبول التركية. فالهيئة العامة تحاول معالجة الأخطاء وتداركها، قبل أن تتفاقم وتصبح أكبر من قدرة الائتلاف الوطني على التعاطي معها. وكما جرت العادة في الاجتماعات الأخيرة، عقد الائتلاف الوطني اجتماع هيئته العامة في أحد الفنادق بعيداً عن الإعلام، ليناقش ملفاته، وينتخب هيئته الرئاسية الجديدة، ويقرر مصير الحكومة السورية المؤقتة.

اجتماعات اليوم الأول كانت روتينية كالعادة، ناقش فيها الائتلاف تقاريره المالية والسياسية والعسكرية. واستمع الى مطالعة من الرئيس المنتهية ولايته أحمد الجربا، قدم فيها عرضاً لما قام به الائتلاف على صعيد السياسة الخارجية، من لقاءات واجتماعات. إضافة إلى مطالعة رئيس هيئة الأركان العامة العميد عبد الإله البشير، التي استعرض فيها الواقع العسكري، والتراجع الحاصل على الأرض نتيجة “قلة الدعم المقدم من الأصدقاء”، بحسب قوله.

الملفات الحساسة لم تطرح بعد، فحسب جدول الأعمال الممدد ليوم ثالث، تبدأ مساء الثلاثاء أولى الجلسات الحاسمة؛ وهي مخصصة لتعديل النظام الأساسي للائتلاف، من ناحية مدة ولاية رئيس الائتلاف وصلاحياته، وقوانين عمل اللجان لزيادة فعاليتها، وتجاوز أخطاء المرحلة السابقة.

أما على صعيد انتخابات الهيئة الرئاسية، والتي تضم رئيس الائتلاف ونوابه والأمين العام، فقد ظهرت مفاجأة للجميع، وهي تحالف الخصمين الأبرز في الائتلاف، الكتلة الديموقراطية وكتلة القرار المستقل؛ تحالف بين أحمد الجربا ومصطفى الصباغ. وذلك بعد أن شهدت الفترة الماضية قطيعة شبه كاملة بين الفريقين. وخاصة بعد خسارة الصباغ ومرشحه رئيس الوزراء المنشق رياض حجاب، في الانتخابات الماضية، أمام الجربا والكتلة الديموقراطية. التحالف الجديد قد ينهي حالة الاستقطاب الماضية في صفوف الائتلاف، ويعلن عن ولادة حالة استقطاب جديدة مع الإخوان المسلمين، المدعومين بجزء من كتلة المجلس الوطني، وعدد من أعضاء كتلة القرار المستقل، التي يرأسها الصباغ، والذين انسحبوا منها بعد إعلان تحالف الأخير مع الجربا.

التحالف المفاجئ، دفع بهادي البحرة مرشحاً له لرئاسة الائتلاف أمام موفق نيربية، والذي كانت الكتلة الديموقراطية قد أعلنت ترشيحها له في وقت سابق، لتعود وتسحب هذا الترشيح بعد أيام من إعلانه. إضافة الى ترشيح وليد العمري لنفسه، لرئاسة الائتلاف، مع حظوظ متدنية في الفوز. وعلى مستوى نواب الرئيس، فالنائب الكردي سيبقى على حاله وهو عبد الحكيم بشار، أما النائب الثاني، عن مقعد المرأة، فمرشحة التحالف الجديد هي نغم الغادري. ولم تعلن النائب الحالي نورا الأمير عن ترشيح نفسها حتى الآن. أما موقع النائب الثالث، فسيبقى محصوراً بين خالد خوجة، عن التحالف الجديد وسالم المسلط. ولمنصب الأمين العام للائتلاف ترشح محمد قداح عن التحالف الجديد، في مواجهة نصر الحريري.

ويؤجل ملف “الحكومة السورية المؤقتة”، وهو الأكثر حساسية في المرحلة الحالية، حتى اليوم الأخير للاجتماعات. ويسعى الجربا، ومن ورائه الكتلة الديموقراطية، إلى حجب الثقة عن رئيس الحكومة أحمد طعمة. وخاصة بعد الاضطراب الذي شهدته العلاقة بين رئيسي الحكومة المؤقتة والائتلاف في لندن، أثناء اجتماع أصدقاء سوريا الأخير، شهر أيار/مايو الماضي، بالإضافة الى قرار رئيس الحكومة المؤقتة بحل المجلس العسكري، وإحالة أعضاءه إلى التحقيق، وإقالة رئيس الأركان العميد عبد الإله البشير.

ولم يُحسم بعد قرار الإطاحة بطعمة وحكومته، إذ أن جزءاً من الائتلاف يسعى إلى الحفاظ على الحكومة المؤقتة، في ظل إصرار الكتلة الديموقراطية على سحب الثقة.

145 ألف لاجئة سورية يصارعن من أجل البقاء وإعالة أسرهن
تقرير للأمم المتحدة كشف عن تعرضهن للعنف ومعاناتهن من نقص المال والغذاء
بيروت: «الشرق الأوسط»
كشف تقرير جديد صادر عن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن أكثر من 145 ألف عائلة سورية لاجئة في مصر ولبنان والعراق والأردن، أي نحو عائلة من كل أربع عائلات، ترأسها نساء يخضن بمفردهن كفاحا من أجل البقاء على قيد الحياة بسبب تعرض أزواجهن للقتل أو الأسر أو انفصالهن عنهم لسبب أو لآخر.

ويكشف التقرير النقاب عن الصراع اليومي من أجل تدبر الأمور المعيشية، والحفاظ على كرامتهن والاهتمام بعائلاتهن في منازل متداعية ومكتظة وملاجئ مؤقتة وخيام غير آمنة، فيما تعيش كثيرات منهن تحت خطر العنف أو الاستغلال، ويواجه أطفالهن صدمات نفسية ومآسي متزايدة.

ويستند التقرير الذي حمل عنوان: «نساء بمفردهن.. صراع اللاجئات السوريات من أجل البقاء» إلى شهادات شخصية لـ135 امرأة أدلين بها في بداية عام 2014.

ويشكل نقص المال الصعوبة الأولى التي أبلغت عنها اللاجئات، حيث تكافح معظمهن من أجل تسديد بدل الإيجار وتأمين الغذاء وشراء المستلزمات المنزلية الأساسية بعدما أنفقت كثيرات منهن مدخراتهن كاملة، وبعن حتى خاتم الزواج.

وقد أظهر التقرير أن امرأة واحدة فقط من خمس نساء تقوم بعمل مدفوع الأجر، وتجد كثيرات منهن صعوبة في الحصول على وظيفة، فيما تتلقى واحدة من خمس نساء دعما من أقرباء لها، ويستفيد البعض من كرم المجتمع المحلي، كملاك العقارات الذي يسمحون لهن بالسكن دون دفع الإيجار، أو المساجد، فيما يرسل البعض الآخر أطفاله للعمل. ويتلقى ربع النساء مساعدة نقدية من المفوضية وغيرها من منظمات الإغاثة؛ أما ثلثا اللاتي يتلقين المساعدة فيعتمدن على هذه الأخيرة بشكل كامل، ويقول ثلث النساء إنهن لا يملكن كفايتهن من الغذاء.

وقد دعت المفوضية المتبرعين، والحكومات المضيفة ومنظمات الإغاثة، إلى اتخاذ إجراءات جديدة طارئة. وقال أنطونيو غوتيريس، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين: «بالنسبة لمئات الآلاف من النساء، لم يكن الفرار من الوطن المدمر سوى الخطوة الأولى في رحلة محفوفة بالمشقة»، وأضاف: «لقد نفد منهن المال، ويواجهن تهديدات يومية لسلامتهن، ويجري نبذهن لسبب واحد؛ وهو خسارة أزواجهن في حرب ضارية».

وقال التقرير إن 60 في المائة من النساء اللاتي أجريت معهن مقابلات أعربن عن شعورهن بانعدام الأمن، وأعربت امرأة من بين ثلاث نساء عن خوفها الشديد أو عجزها حتى عن مغادرة المنزل. ويشير التقرير إلى أن كثيرات من النساء اشتكين من تحرشات لفظية منتظمة صادرة عن سائقي سيارات الأجرة والحافلات وملاك العقارات ومقدمي الخدمات، بالإضافة إلى الرجال في المتاجر والأسواق والمواصلات العامة وحتى في نقاط توزيع المساعدات.

وتقول نهى التي أتت إلى القاهرة مع زوجها قبل أن يتعرض لإطلاق نار ويقتل في عمله: «لا أريد مغادرة المنزل لشدة الحزن الذي أشعر به. تركنا الموت في سوريا لنجده يتربص بنا هنا في مصر»، وقالت ديالا التي تعيش في الإسكندرية: «المرأة بمفردها في مصر فريسة لجميع الرجال». أما زهوة في الأردن فقالت إنها تعرضت للتحرش حتى من قبل اللاجئين عند تسلم القسائم الغذائية. تقول: «كنت أعيش حياة كريمة، لكن لا أحد يحترمني لأنني لست برفقة رجل».

ورغم تقديم أكثر من 150 منظمة خدمات أو دعما للاجئات السوريات وعائلاتهن، فإن التقرير بين أن هذه المساعدة لم تكن كافية، ودعا المتبرعين إلى بذل مزيد من الجهود لمساعدة اللاجئات السوريات للوقوف مجددا على أقدامهن وكسب المال الكافي للعيش. ومع قيود التأشيرات وغيرها التي تفصل واحدة من خمس نساء عن أزواجهن أو عائلاتهن، دعا التقرير أيضا الحكومات المضيفة إلى إيجاد الحلول لجمع شملهن مع عائلاتهن.

وأكد التقرير أن المجتمعات المضيفة تحتاج بدورها إلى دعم كبير، فكثير من الصعوبات التي تواجهها هؤلاء النساء، والضغوط المتزايدة، هي انعكاس لمخاوف أكثر شمولية في المجتمعات المحيطة.

جنبلاط لأهالي جبل الشيخ: حذار فخ النظام السوري
بيروت – وجَّه رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط نداءً إلى أهالي جبل الشيخ من أبناء طائفة الموحدين الدروز، وقال: “مرّة جديدة أتوّجه إليكم عبر وسائل الاعلام لأشدد مجدداً على عروبتكم ووطنيتكم وأعوّل على وعيكم ومسؤوليتكم في إجهاض أي مشروع فتنة حاول ويحاول النظام السوري جاهداً أن يزرعها بينكم وبين إخوانكم السوريين من أبناء الطوائف الأخرى بهدف إشعال النار والتدخل في الوقت المناسب لاستعادة السيطرة على المناطق التي تحررّت من قمعه وسطوته”.

وفي الاطار عينه، أضاف: “إن جهودكم الاستثنائيّة في إفشال المشاريع والمخططات المتتالية للنظام لتأليب المناطق السوريّة على بعضها البعض وتحريض أبنائها على الدخول في نزاعات دامية فيما بينهم بهدف خلق المناخات المؤاتية لتطويع القرى والبلدات التي قدّمت التضحيات الكبرى للتخلص من الحقبة السابقة إنما تؤكد إندفاعكم الأكيد للانحياز إلى جانب الحق في مواجهة ما يُحاك من دسائس لطالما إمتهنها النظام السوري وعمل على تنفيذها في منطقتكم كما في مناطق أخرى في كل أنحاء سوريا منذ إندلاع الشرارات الأولى للثورة التي رفعت شعارات الحرية والديمقراطيّة والكرامة”.

وتابع: “إن حصانة مجتمعكم في رفض الانخراط في ما يُسمّى قوّة الدفاع الوطني التي لا تعدو كونها فرق شبيحة هدفها الوحيد التنكيل والقمع هو بمثابة دليل قاطع على عروبتكم ووطنيتكم، وأدعوكم للتيقظ والوعي لما قد يأتيكم في الأيّام المقبلة من حملات أمنيّة تضم مشاركين من مذاهب أخرى، فحذار الوقوع في الفخ والغرق في حربٍ مذهبيّة تصب في خدمة النظام وأهدافه المفضوحة”.

وختم قائلاً: “على الرغم من سوداوية الوضع القائم في سوريا نتيجة تعسف النظام وقمعه، من جهة، ونتيجة تخاذل المجتمع الدولي وتلكؤه في مساعدة الشعب السوري على نيل حريته، من جهة ثانية، ونتيجة صعود التيارات المتشددة التي سرقت الثورة وحرفتها عن مسارها مستخدمة الدين لتحقيق أهدافها؛ على الرغم من كل ذلك، فلا بد في نهاية المطاف من أن تنال سوريا حريتها وكرامتها، وهذا بفضل تضحياتكم وصمودكم مع أقرانكم من أحرار سوريا من مختلف المناطق والمذاهب والطوائف”.

قصف واشتباكات بريف دمشق وبراميل على درعا
قال ناشطون اليوم الثلاثاء إن قوات النظام السوري قصفت مدنا وبلدات في ريف دمشق، في حين استهدفت البراميل المتفجرة بلدات عدة في ريف درعا، مما أدى إلى سقوط ثلاثة قتلى على الأقل وعدد من الجرحى.
وقصفت قوات النظام المتمركزة في إدارة الدفاع الجوية بالمليحة بالمدفعية مدنا وبلدات في الغوطة، كما طال القصف بلدة مسرابا بريف دمشق، وسط سقوط قذائف هاون على بلدة يلدا بريف دمشق أيضا.

وقالت مسار برس إن ثلاثة عناصر من قوات النظام قتلوا خلال الاشتباكات مع كتائب المعارضة في محيط بلدة رنكوس في منطقة القلمون بريف دمشق، بينما شن النظام أربع غارات جوية على مزارع رنكوس.

وفي درعا لقي ثلاثة أشخاص حتفهم وجرح آخرون بقصف بلدات اليادودة والمزيريب ونصيب، في حين استهدف النظام بالبراميل المتفجرة بلدات أخرى.

من جهتها، قالت مسار برس إن اشتباكات بين كتائب المعارضة وقوات النظام تدور في محيط بلدة عتمان بريف درعا.

إنقاذ حلب
وفي حلب قالت شبكة شام إن شخصين لقيا حتفهما وجرح آخرون جراء إلقاء الطيران المروحي برميلا متفجرا على حي طريق الباب بحلب.

كما أفاد ناشطون بسقوط برميل متفجر على حي سليمان الحلبي الخاضع لسيطرة النظام بحلب، وسقوط برميلين متفجرين آخرين على مدينة تل رفعت بريف حلب.

وكانت مجموعة من فصائل المعارضة المسلحة في الشمال السوري قد أصدرت أمس بيانا موحدا ينص على تشكيل قوة عسكرية موحدة بقيادة عسكرية موحدة لإنقاذ حلب (شمال).

وقال بيان لعدد من الفصائل المعارضة في سوريا إن تشكيل تلك القوة يأتي بالنظر لأهمية حلب الكبرى ولإنقاذ جبهاتها من هجمات النظام السوري وتنظيم الدولة الإسلامية.

وأوضح البيان أنه ستشكل قوة تدخل سريع من الفصائل يقودها عسكريون أكفاء مهمتها الأولى إنقاذ حلب.

يشار إلى أن لجان التنسيق المحلية وثقت مقتل 39 شخصا في سوريا يوم أمس الاثنين بينهم أربعة أطفال وثلاث سيدات وشخص تحت التعذيب، في حين ذكرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن عدد الأطفال الذين قتلوا على يد قوات النظام خلال الشهر الماضي بلغ 293 طفلا.
جميع حقوق النشر محفوظة، الجزيرة
2014

أشبال “تنظيم الدولة” يتدربون على حمل السلاح
أحمد العربي-الرقة
بعد سيطرته على كامل محافظة الرقة وريفها بشرق سوريا، بات “تنظيم الدولة الإسلامية” ينشئ معسكرات قتالية بعضها مخصص لتدريب الأطفال على حمل السلاح.

وفي معسكر “أشبال العز” في مدينة الطبقة بريف الرقة الغربي خضع خمسون طفلا للتدريب على القتال لمدة 25 يوما وتم استعراضهم في شوارع المدينة ملثمين وحاملين للسلاح.

الجزيرة نت تحدثت إلى الطفل عامر الذي شارك في التدرب على القتال، ويقول إنه شعر أولا بالرهبة عندما دخل المعسكر وشاهد المعدات الحربية.

ويضيف عامر أنه وأقرانه الصغار تدربوا أولا على السلاح الفردي وإطلاق الرصاص الحي على أهداف ثابتة ومتحركة بغية إزالة الخوف والرهبة “من قلوبنا كما قالوا لنا”.

منهج التنظيم
يروي عامر أن التركيز كان كبيرا على تعليم الصغار المنهج العقائدي الذي يتبعه تنظيم الدولة وضرورة البيعة “للخلافة الإسلامية”، قائلا “عملوا على إقناعنا بافتداء الدين ونصرته بأرواحنا وأن نستشهد في سبيل إحقاق الحق”.

لكن والد عامر قال إنه لم يكن راضيا عن مشاركة ابنه في المعسكر بسبب خوفه الشديد من تعرض ابنه لعملية “غسيل للدماغ” على حد وصفه.

ويضيف أنه كان يخشى على ابنه من التعصب، وعندما حاول منعه من الذهاب للمعسكر اتهمه التنظيم بمنع الجهاد وهدده بالاستدعاء “للمحاسبة الشرعية” مما جعله يخضع للأمر، على حد قوله.

ويقول إنه أرسل الطفل بعد تخرجه من الدورة إلى خارج مدينة الطبقة كي لا يجبره التنظيم على الالتحاق بصفوفه.

من جهته، يقول الناشط الإعلامي فائق الأحمد إن التنظيم بعد سيطرته على محافظة الرقة عمل على إنشاء معسكرات تدريب قتالية واتبع عدة أساليب بينها الإغراء بالمال لإقناع الأطفال والشباب بالانضمام لصفوفه وفق روايته.

ويضيف أنه لاحظ حرص التنظيم على إقامة هذه المعسكرات ويعتقد أن ذلك يعود لحرصه على “ترسيخ عقيدته بين الشباب والأطفال، وإنشاء جيل جديد يحمل فكره في المستقبل”.

وحسب الأحمد، فإن الذين التحقوا بالتنظيم من الشباب والأطفال باتوا يميلون للتطرف ويؤمنون بالتضحية بكل شيء من أجل قضية التنظيم.

واجب الاستعداد
في المقابل فإن أبو الغانم -وهو أحد القائمين على تدريب الأطفال في معسكرات التنظيم- يؤكد أن التنظيم لا يسعى عبر إقامة هذه المعسكرات للأطفال إلى زرع عقيدة التنظيم الجهادية وإنما لتنميتها فيهم، فهي عقيدة كل مسلم وواجب عليه اتباعها، على حد قوله.

ويضيف -في حديث للجزيرة نت- قائلا “كما أننا لا نسعى لزرع فكر تكفيري أو غيره لهؤلاء الأطفال ولا حتى الكبار كما يدعي البعض، وإنما عمل التنظيم على إنشاء هذه المعسكرات التدريبية والشرعية للأطفال اعتمادا على واجب الاستعداد لقتال العدو ووجوب تعلم أصول الجهاد والأحكام الشرعية الصحيحة والالتزام والعمل بها”.

ويتابع “إضافة إلى تعلم القتال واستعمال السلاح كي نبني جيلا يقاتل على المنهج الصحيح ويكون قادرا على القتال واستخدام السلاح، ويضيف لهذا فقط قمنا في تنظيم الدولة على إنشاء معسكرات تدريب خاصة بالأطفال ما دون سن الـ15 سنة”.
جميع حقوق النشر محفوظة، الجزيرة
2014

محضر مسرب من اجتماع الائتلاف السوري المعارض
الحدث.نت
شكا رئيس الأركان في الائتلاف السوري المعارض عبد الإله البشير من تسليح الكتائب على حساب هيئة الأركان، في محضر مسرب من اجتماعات الائتلاف.

وأوضح البشير في جلسة عقدها الائتلاف السوري المعارض حول ملف التسليح العسكري أن الولايات المتحدة هي من تقود العمل العسكري في سوريا لكنها لا تقدم دعما عسكريا للأركان.

ووصفت هيئة الأركان إمكانياتها بالضعيفة وأنها بحاجة لدعم سياسي ومادي من الائتلاف، خصوصاً أن الأركان تتبع له ولذلك هي بحاجة لدعم واهتمام أكبر، فهيئة الأركان أقرت أن هناك فصائل لا تأتمر بأمرها في سوريا وأن هناك نزاعات بين الأركان القديمة والجديدة في ظل عدم وجود مقر رئيسي وثابت لهيئة الأركان.

البشير أكد على أن هيئة الأركان في الائتلاف عملت على توحيد علم الثورة لكافة الفصائل العسكرية ووضعت نظاما داخليا للأركان وتوجد نسخة منه في جامعة الدول العربية ودول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي.

خلافات داخل الائتلاف السوري تؤجل اختيار الرئيس
دبي – قناة العربية
من المتوقع أن يعلن الائتلاف الوطني السوري في غضون الساعات الأربع والعشرين المقبلة عن اسم الرئيس الجديد للائتلاف الذي سيخلف أحمد الجربا حيث أدت الخلافات بين ممثلي الكتل المشاركة في الائتلاف إلى تمديد اجتماعات اسطنبول إلى يوم غد الأربعاء.

وتقرر تمديد الاجتماعات إلى يوم الأربعاء بهدف تجاوز الخلافات المتعلقة باختيار رئيس جديد للائتلاف خلفا لأحمد الجربا، وسط توقعات بإمكانية تجاوز الخلافات وانتخاب الهيئة الرئاسية للائتلاف، باعتبار أن الخلافات أمر طبيعي بسبب العدد الكبير لأعضاء المعارضة.

ويتم تداول أسماء إضافية إلى هادي البحرة كأحد المرشحين لخلافة الجربا إضافة إلى موفقة نيربية وسالم المسلط.

الوضع على الأرض في سوريا لا سيما في حلب فرض نفسه على اجتماعات المعارضة السورية في اسطنبول، حيث تم استدعاء رئيس الأركان ونائبه من سوريا لوضع قادة الائتلاف في صورة التطورات الجارية على الأرض.

المعارضة السورية تحدثت عن شبه توقف عن تزويد المعارضة بالسلاح في الوقت الذي يتلقى فيه داعش الدعم المادي والعسكري ما سمح له بالعودة للسيطرة على دير الزور وإحكام قبضته على الرقة.

ويتهم ناشطون سوريون ممثلي الكتل السياسية في المعارضة بالتمسك باعتبارات طائفية وإقليمية وربما شخصية في مواقفهم من قرارات مصيرية ستحدد مستقبل الثورة في سوريا.

نيويورك بوست: تخاذل إدارة أوباما وراء قوة داعش
العربية نت
دعت صحيفة (نيويورك بوست) الأميركية، إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، إلى ضرورة تقديم مساعدة عاجلة إلى المعارضة السورية المعتدلة من أجل إيقاف تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام (داعش) ومنعه من إحراز أي تقدم في سوريا بعد العراق.

ورصدت الصحيفة – في مستهل مقال رأي أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الاثنين – فرار قوات الجيش العراقي، التي تم تدريبها لسنوات على يد القوات الأميركية، بكل بساطة وسماحهم لتنظيم (داعش) بالسيطرة على مدينة الموصل التي تعد ثاني أكبر المدن العراقية وما بها من مستودعات أسلحة ضخمة وعتاد عسكري متقدم.

وقالت إن المواطنين السوريين العاديين الذين لم يحاربوا من قبل، بإمكانهم هزيمة كل من النظام السوري والجماعات المتطرفة مثل (داعش)، إذا توفرت لهم الإمكانيات اللازمة للقيام بذلك.. مستشهدة بقيام عامل بناء سوري برفقة سكان منطقته بمواجهة تنظيم (داعش) في سوريا ونجاحهم في طردهم من المنطقة التي يقطنونها، الأمر الذي لم تنجح فيه القوات العراقية المدرّبة، في الذود عن المناطق المكلّفين بحمايتها.

وسلطت (نيويورك بوست) الضوء على رفض الرئيس الأميركي باراك أوباما في الآونة الأخيرة، فكرة أن بإمكان المواطنين العاديين من المعارضة السورية، الوقوف في وجه القوات النظامية السورية والتنظيمات المتطرفة هناك.. لافتة إلى أن الدوافع التي لديهم تمكنهم من القيام بذلك.

وحملت الصحيفة الأميركية إدارة أوباما مسؤولية ظهور تنظيمي (داعش) وجبهة النصرة حاليا، نتيجة لما سمته تخاذل الولايات المتحدة عن تسليح المعارضة منذ بدء الثورة السورية، بدلا من الإصرار على أن سقوط الأسد حتمي ولا مفر منه!!.

ولفتت إلى أن التنظيم العالمي للقاعدة أعطى التفوق لجبهة النصرة؛ بتقديم أسلحة وتمويل للجبهة، تلك الخطوة التي عجز أوباما عن تقديمها للمعارضة الرئيسية في سوريا، ونتيجة لذلك، باتت جبهة النصرة أكثر قوة فيما ظهر تنظيم (داعش) الأكثر تطرفا فيما بعد.

وأوضحت الصحيفة أن قوات المعارضة السورية تواجه في الحقيقة حربا على جبهتين، وهو ما بدا جليا حين قامت قوات الرئيس السوري بشار الأسد بشن غارات جوية على قوات المعارضة أثناء تهديد الأخيرة للمقر الرئيسي لـ (داعش)، وهو ما أدى في نهاية الأمر إلى إنقاذ (داعش).

وبعد سقوط مدينة الموصل العراقية في أيدي (داعش)، شنت قاذفات النظام السوري أخيرا غارات جوية على مقرات التنظيم المتطرف في سوريا، ورأت الصحيفة أن القوة الجوية وحدها لا يمكن أن تمثل تهديدا حقيقيا لداعش .. واصفة تلك الخطوة بأنها مجرد حيلة “علاقات عامة” ومحاولة لحصول النظام الأسدي على دعم واشنطن باعتبار أنه أفضل أمل لوقف “داعش”.

ورحبت الصحيفة بإعلان أوباما مؤخرا عن برنامج بتكلفة 500 مليون دولار “لتدريب وتسليح” المعارضة السورية المعتدلة.. بيد أنها أشارت إلى أن المعارضة يمكن أن تنتهي من شرق سوريا قبل تمرير الكونجرس للبرنامج.

واختتمت الصحيفة الأمريكية بالقول “إذا كان الرئيس الأمريكي جادا بشأن وقف (داعش)، ناهيك عن مساعدة المتمردين السوريين المعتدلين، فينبغي استخدام سلطته التنفيذية لتقديم هذه الأسلحة الآن للسوريين العاديين المتمثلين في المزارعين وأطباء الأسنان، والطلاب بشرق سوريا”.

المعارضة تشن هجمات بريفي اللاذقية ودمشق
أبوظبي – سكاي نيوز عربية
خاضت فصائل من الجيش السوري الحر في عدة مدن وبلدات، الثلاثاء، مواجهات مع القوات الحكومية التي عمدت بالتوازي مع ذلك إلى شن غارات جوية على مناطق تسيطر عليها المعارضة.

وقال “مجلس قيادة الثورة” المعارض إن بلدة المليحة في الغوطة الشرقية من ريف دمشق شهدت “أعنف” المعارك بين الطرفين، بينما اندلعت مواجهات في الطيبة التي تعرضت لقصف مدفعي.

وأضاف المجلس أن فصائل المعارضة نجحت، خلال المواجهات على المحور الشرقي من الطيبة، في إعطاب آليات للجيش، بينها عربة “بي.أم.بي”، وقتل عدد من عناصر القوات الحكومية.

وبالتزامن مع المعارك في ريف دمشق، شن طيران الجيش غارات على عدد من مناطق المنطقة، حيث ذكر ناشطون أن مزرعة سبنا في مزارع بلدة رنكوس تعرضت لغارات ذهب ضحيتها مدنيون.

وفي محافظة إدلب، قصفت مدفعية الجيش قرية البشيرية في جسر الشغور، في حين تمكن مقاتلوا المعارضة من أسر جندي في هجوم على حاجز الطراف، حسب ما أعلنت “شبكة سوريا مباشر”.

واستهدفت مدفعية الجيش الحر، وفقا لناشطي المعارضة، مقرات القوات الحكومية في “المرصد 45” في ريف اللاذقية بالتزامن مع اندلاع مواجهات بين طرفي النزاع على جبهات أخرى من المحافظة.

وفي المحافظات الأخرى، شنت طائرات الجيش غارات عدة استهدفت معظمها المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في حماة ودير الزور ودرعا، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات في صفوف المدنيين.

أما في مدينة حلب، حيث تستعد القوات الحكومية لاقتحام القسم الذي يسيطر عليه مقاتلو المعارضة، فقد ألقى الطيران المروحي التابع للجيش “براميل متفجرة” على حي الصاخور، طبقا لـ”تجمع أنصار الثورة”.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد تحدث في وقت سابق عن إرسال القوات الحكومية تعزيزات إلى حلب، شملت قوات خاصة من الحرس الجمهوري ومجموعات مسلحة من حزب الله اللبناني.

أسقف سوري: أمل وخوف من زحف الجيش النظامي نحو حلب
الفاتيكان (8 تموز/يوليو) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء
قال أسقف سوري “إننا معلقون بين الأمل والخوف من زحف الجيش النظامي نحو مدينة حلب” شمال البلاد

هذا وقد ترددت في الأيام الأخيرة، إشارات متزايدة لاحتمال شن هجوم وشيك من قبل النظام السوري سعيا لاستعادة المناطق التي يسيطر عليها المتمردون في ضواحي حلب، كما أن هناك شائعات متزايدة عن أن في أحياء حلب الواقعة تحت سيطرة الحكومة، وصلت بالفعل ميليشيات مقاتلي النخبة من حزب الله اللبناني

وفي تصريحات لوكالة أنباء (فيدس) الفاتيكانية الثلاثاء، أضاف رئيس أساقفة حلب للكلدان، المطران أنطوان أودو أنه “في الأيام الأخيرة انخفض عدد الهجمات الصاروخية”، مما “قد يوحي بالهدوء الذي قد يسبق العاصفة، الجميع يقول ذلك”، وتابع “عندما ستكون هناك معركة ستكون المعركة النهائية في حلب”، لكن “لا نعرف حتى الآن ما سيعني ذلك بالنسبة لنا جميعا” حسب ذكره

وأشار الأسقف الكلداني الى أن “هناك انتظار للتحرير وعلى نطاق واسع، وهناك أمل بالتحرر من حرب المواقف التي تقسم المدينة وتجعلها تنزف منذ سنتين تقريبا”، ولكن “هناك أيضا الخوف من أن تتعرض جميع الأحياء للدمار بسبب القصف، أو انتقام الثوار”، أو “الخوف أيضا من أن ينتهي بنا الأمر كما حل بالموصل”، وأردف “الجميع يشعرون ولو بشكل مضطرب، بأن ما يحدث هنا ليس مجرد قضية محلية”، بل “تتحكم به صراعات قوى إقليمية وعالمية”، وفق تخمينه

وأوضح المطران أودو أنه “في هذا المناخ، الذي تميّزه المشاعر المتضاربة، تسود التجارب الحقيقية للجهود الرامية إلى المضي قدما وايجاد وسيلة كل يوم لتلبية الاحتياجات الأساسية”، فـ”حتى الآن لا يوجد لدينا ماء أو التيار الكهربائي، الذي لا نراه إلا لبضع لحظات”، لقد “فتحنا الآبار الموجودة في الكنائس والمساجد لمساعدة السكان، بالتعاون مع متطوعي كاريتاس”، واختتم بالقول إن “الناس مستنفذة وتحمل على وجوهها علامات إرهاق لا نهاية له، ونحن نفعل ما بوسعنا لأجلها”، على حد تعبيره

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى