أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الأحد، 19 حزيران 2011

لاجئون سوريون: قتل عشوائي وجثث في الشوارع

عبدالاله مجيد

قال نازحون سوريون هربوا إلى تركيا إن الرئيس بشار الأسد يطرد شعبه من بلده.  وتحدث شهود عيان عن اعدامات وتنكيل عشوائي وجثث في الشوارع. ولكن مراقبين لاحظوا إن كثيرا من الاتراك ينظرون بعين الريبة إلى دوافع هؤلاء النازحين لعبور الحدود رغم معاناتهم.

ونقلت مجلة شبيغل اونلاين عن النازح مصطفى ل. أنه قرر الفرار بعد أن قُتل جاره وأفراد عائلته رميا بالرصاص. وكانت زوجته في الشهر الثامن من الحمل عندما شرعوا في حزم ما يتيسر حمله من الأمتعة والرحيل إلى مستقبل مجهول.

ويروي مصطفى أنه كان يظن قريته آمنة ولن تصلها أعمال العنف. ولكن سرعان ما وصل الجنود بسيارات الجيب التي قفزوا منها وشرعوا في قتل جيرانه.  واضاف وهو يهز مهد ابنته ذات الشهرين ان جميع افراد العائلة المجاورة قُتلوا.

وتبعد قرية مصطفى كيلومترين فقط عن بلدة جسر الشغور شمال غربي سوريا التي تفصل بينها وبين الحدود التركية عشرة كيلومترات.  وابدى مصطفى خشيته من تفاقم الوضع ولن يسلم احد من الجنود والمسلحين والعصابات.

وقد هرب مصطفى مع زوجته الحامل وشقيقتها باتجاه الحدود على الأقدام.  وانتهى بهم المآل في مخيم على الجانب السوري حيث ولدت ابنته في نيسان/ابريل.  واضاف ان الجنود رفضوا السماح لهم بالعبور ولكن المطر هطل ذات يوم وانزوى الحارس الليلي فكانت تلك فرصتهم.  وقاموا بفتح ثغرة في السياج نفذوا منها الى الجانب التركي.

وعاد مصطفى الى سوريا خلسة مثلما غادرها.  وقال انه اشتاق الى والديه واخوته واخواته لأنه سمع من الاذاعة ان قوات الجيش تطلق النار على جسر الشغور، وافادت تقارير أن جنودا تمردوا على نظام الرئيس الأسد وقد تحصنوا في البلدة.

وقال لاجئون إن معارك عنيفة اندلعت بينهم وبين قوات النظام التي استعادت في النهاية سيطرتها على البلدة.  وعاد مصطفى الى تركيا قبل ايام ليروي ما رآه قائلا انه شاهد جثثا منتفخة بسبب الحرارة وكان الجنود يطلقون النار على كل شيء يتحرك ـ بشرا وحيوانات ، بالغين واطفالا ، كل شيء ، بحسب قوله.

عبر مصطفى الحدود عائدا إلى سوريا بعدما تأكد أن عائلته آمنة بضيافة احد المعارف في انطاكيا ثم تسلل من جديد إلى تركيا.  وقال مصطفى إنه لن يعود الى سوريا بعد ما رآه ولن ينسى أبداً ما شاهده واصفا الأسد بأنه “رجل شرير، وقاتل يكره شعبه”.  والآن يتعين على مصطفى أن يجد مصدر رزق لكنه لا يحمل اي اوراق ثبوتية.  وقال لمجلة شبيغل اونلاين “إذا أعادوني الى سوريا ستكون حياتي في خطر”.

لا احد من اللاجئين يريد العودة الى سوريا ما دام الأسد في السلطة.  وقال اللاجئ عبدل ـ كم سمته المجلة ، “ان سوريا وطننا ولكن وطننا طردنا”.  ويعيش عبدل في مخيم لاجئين في يايلداغي حيث يمكن منها رؤية الحدود السورية.  وافادت تقارير ان هذا المخيم وحده يؤوي اكثر من 9000 لاجئ.  ويقيم آلاف آخرون في التينوزو على بعد نحو 30 كلم شمالا حيث قامت السلطات بتحويل مخزن للتبوغ والكحول الى مخيم.  وقال شرطي تركي ان القاعة الرياضية لم تعد كافية. ويمكن سماع الأطفال يلعبون في المخيم واللاجئين يتبادلون الأحاديث والأواني تطقطق فيما نساء ينشرن الغسيل وبعض الرجال يلعبون الشدة تحت الأشجار.

وكانت الممثلة الاميركية انجلينا جولي زارت المخيم في يايلداغي لإثارة انتباه الرأي العام العالمي والمجتمع الدولي الى محنة اللاجئين.  وكان الجميع في المخيم لا يتحدثون عن شيء سوى زيارة انجلينا جولي التي ليس هناك أحد منهم لا يعرفها.

قال احد اللاجئين عبر السياج في المخيم ان الجنود السوريين كانوا يطلقون النار فورا حين يرون احدا يهرب.  واكد اللاجئ عبدل ان الذين كانوا ينجحون في العبور كانوا يحملون آثار اطلاقات نارية في الساق.  وكان المصابون بجروح خطيرة يُنقلون الى مستشفى في انطاكيا.  وروى رجل آخر كيف شاهد عددا من الأشخاص ينزفون في الشوارع بعد اطلاق النار عليهم.

اشد ما يخافه اللاجئون هو إعادتهم الى سوريا ، كما يقول عبدل متسائلا: “حتى عندما يعدنا الأسد بالامان من يستطيع ان يضمن اننا لن نُقتل بعد اسابيع أو اشهر حين لا يعود هناك من يتابع باهتمام ما يجري؟”

لاجئ آخر وهو عسكري هارب توقع تزايد الاحتجاجات مشيرا الى ان شائعات تسري عن انفجار انتفاضة عارمة وآلاف هربوا الى الحدود حيث ينتظرون دخول الأراضي التركية.

في هذه الأثناء تنتاب الاتراك في يايلداغي والتينونزو وانطاكيا مشاعر متناقضة تجاه اللاجئين.  وقال صاحب متجر تركي انهم يحتاجون الى المساعدة بعد الاستماع الى حكاياتهم وان زوجته علقت يافطة في بقالتهم تقول “مرحبا في تركيا”  ولكنه يضيف “انهم بالطبع لا يمكن ان يبقوا الى الأبد”.

وقال بائع تركي آخر ان اللاجئين اشخاص بلا مستقبل ولهذا السبب جاءوا الى تركيا.  ولكن آخرين قالوا انهم لا يصدقون ما يقولوه اللاجئون عن الوضع في سوريا حيث اكد التلفزيون الرسمي ان لا جود لحركة ديمقراطية بل متطرفين اسلاميين ومتمردين يمارسون العنف.

وقال صاحب متجر لبيع الهواتف في انطاكيا ان “هؤلاء الأشخاص والفقراء يستغلون الفرصة للمجئ.  واضاف شريكه “اننا لا نعرف ماذا نصدق.  فالمرء يسمع الكثير ثم يتضح انه ليس صحيحا”.

مكتب تنفيذي للمؤتمر السّوري للتغيير

ناشطون سوريون: النظام فقد السيطرة على الأمور ودخل في غيبوبة

بهية مارديني من القاهرة

لا تزال الإحتجاجات تعم أرجاء سوريا مطالبة بإسقاط النظام و رحيل الرئيس بشار الأسد، و قد شهدت مدينة حلب مؤخراً سقوط أول قتيل فيها على خلفية مشاركته في إحدى التظاهرات، في الوقت الذي إرتفعت فيه أصوات المعارضة والمنظمات الحقوقية والإنسانية مطالبة بحق المواطنين في التجمع والاحتجاج السلمي والتعبير عن مطالبهم المشروعة.

القاهرة: اعتبر ناشطون سوريون “أن زمام الأمور فلتت من يد النظام وأنه فقد السيطرة على شبيحته” ، في حين أعلن معارضون سوريون كانوا قد شاركوا في المؤتمر السوري للتغيير في أنطاليا أنّ الهيئة الاستشارية المنتخبة للمؤتمر عقدت اجتماعا عبر الانترنت لإنتخاب مكتبها التنفيذي الخميس الماضي. وأشاروا إلى “انتخاب تسعة أعضاء للمكتب التنفيذي تم بروح ديمقراطية ومسؤولية عالية.”

وقال بيان تلقت “ايلاف” نسخة منه أن الهيئة الاستشارية المنتخبة لمؤتمر أنطاليا أخذت بعين الإعتبار الظروف الملحة والمستعجلة والتوزع الجغرافي الكبير للأعضاء ، و قد جاء هذا الإجتماع بين أفراد الهيئة الاستشارية بمثابة متابعة للقرارات والتوصيات التي صدرت عن مؤتمر انطاليا.

يذكر أن مؤتمر انطاليا قد عقد ما بين الأول والثالث من الشهر الجاري، وذلك بحضور أكثر من 350 شخصية سياسية و حقوقية وفكرية ومن القيادات الشبابية توافدوا من الداخل السوري ومن كل أنحاء العالم للمشاركة في المؤتمر السوري للتغيير في مدينة انطاليا التركية تحت شعار “التغيير في سورية” لتوفير قاعدة دعم للثورة وإقامة البديل الديمقراطي ممثلاً بالدولة المدنية التي تضمن تأمين حقوق كل المكونات والأطياف في سورية تحت شعار المواطنة والتداول السلمي للسلطةً.

ويذكر ان الهيئة الإستشارية قد أنتخبت لتضم واحدا وثلاثين عضوا وقد وكل إليها إنتخاب المكتب التنفيذي للهئية ليضم تسعة أعضاء لتنفيذ توصيات وبرامج المؤتمر السوري للتغيير.

وأعلن البيان أسماء أعضاء المكتب التنفيذي وهم : “الشيخ عبد الإله الملحم، محمد كركوتي، الدكتور رضوان باديني، خولة يوسف ، ملهم الدروبي، الدكتور عمار قربي، عمرو العظم، عهد الهندي ،سندس سليمان .وبإنتخاب المكتب التنفيذي سيباشر المؤتمر تنفيذ توصياته وقراراته على الفور.”

إلى ذلك قال الناشط السياسي السوري “أديب شيشكلي” في تصريح خاص لـ”ايلاف” أنّ “جمعة الشيخ صالح العلي أسست خطوة جديدة لنهاية النظام” ، واعتبر” أن النظام ساقط لامحالة ، والأمر مجرد مسألة وقت فقط “.

ورأى “أن رد فعل النظام ومايجري على أرض الواقع في سوريا يعني أن الموقف قد تحول وأنّ النظام فقد السيطرة على شبيحته وأفلتت من يده زمام الأمور”.

فيما قال الناشط السوري “نوفل معروف الدواليبي” في تصريح خاص لـ”ايلاف” كنا نتوقع أن يكون يوم الجمعة مختلفا، ولم يخطر على بالنا أن يكون بهذا الزخم، ولفت إلى الأعداد الكبيرة للمتظاهرين”، والتي اعتبرها فاقت كل التوقعات.

و أكّد على أن النظام يرقد في غيبوبة ويغرق في جاهليته العظمى ، وأضاف كانوا أذكياء في اجرامهم ولكن الاجرام في نهايته غباء.

من جهته أعلن “معن حاصباني” الناشط السياسي في تصريح خاص مع “ايلاف” : “أثبت الشعب السوري الكثير من الوعي في التفافه ولحمته وفي حركته الاحتجاجية، وأشار إلى كل من حاول أن يؤسسه النظام فشل على قارعة التظاهرات .

جمعيات ولجان سورية تدين أعمال العنف

من جانبها دانت منظمات سورية إستمرار استخدام السلطات السورية العنف والقوة المفرطة بحق المواطنين السوريين المتظاهرين سلميا، كما دانت اعتقال المواطنين السوريين ، مبدية قلقها على مصيرهم.

وطالبت الأجهزة الأمنية بالكف عن الاعتقالات التعسفية التي تجري خارج القانون والتي تشكل انتهاكاً صارخاً للحقوق والحريات الأساسية التي كفلها الدستور السوري لعام 1973، والكشف عن مصير المواطنين الذين تعرضوا للاختفاء القسري آيا كانت الجهات المسؤولة حكومية ام غير حكومية .

وأعلنت كل من المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان، و المنظمة العربية لحقوق الإنسان، و المنظمة الكردية للدفاع عن حقوق الإنسان والحريات العامة ( DAD)، و اللجنة الكردية “الراصد” لحقوق الإنسان، منظمة “ماف” لحقوق الإنسان ، ولجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان ( ل.د.ح ) الموجودة في سوريا في بيان صادر عنهم تلقت “ايلاف” نسخة منه تأييدهم الكامل لحق السوريين في التجمع والاحتجاج السلمي والتعبير عن مطالبهم المشروعة.

ورأت بأن هذه المطالب محقة وعادلة، وعلى الحكومة السورية العمل سريعا على تنفيذها, من اجل صيانة وحدة المجتمع السوري وضمان مستقبل ديمقراطي آمن وواعد لجميع أبناءه دون استثناء.”

وأكدت منظمة الدفاع عن معتقلي الرأي في سوريا “روانكه ” أن شبكات الانترنت والهواتف يتم قطعها من المناطق التي تحاصرها القوات الأمنية حتى لا تتسرب المعلومات ، وخصوصاً المصورة منها إلى القنوات الفضائية المهتمة بالشأن السوري ، لمنع فضح حجم الفظائع التي ترتكبها أدوات القتل والتدمير التابعة للنظام أثناء اجتياحها للبلدات والأحياء في المدن السورية كافة ، بالإضافة إلى التدمير الكبير الذي يصيب هذه البلدات والأحياء، فإن عدد قتلى تلك المجازر يزداد باطراد ، إضافة لمئات المعتقلين الذين يلقى القبض عليهم ولا يعرف مصيرهم .”

وحسب صحيفة “دي برس ” البلجيكية فأن أجهزة المخابرات السورية عمدت إلى إخفاء جثث ضحاياها من المتظاهرين الذين اختفوا ، وذلك بنقلها إلى عرض البحر ورميها بعيدا في حاويات ثقيلة مقفلة ، و يقول المراقبون إن عدد الجثث التي تم رميها في البحر حتى اليوم لا يقل عن مئتي جثة بعضها قتل تحت التعذيب.

وأورد البيان أسماء القتلى والمعتقلين خلال هذا الشهر وقد تلقت “ايلاف” نسخة عنه.

عشرات القتلى في مظاهرات عمت المدن السورية

وأعلنت نشرة يصدرها الناشط السوري أسامة المنجد أن عدد القتلى الذين سقطوا بنيران قوات الأمن السورية في مظاهرات الجمعة ارتقع إلى 25 شخصاً، ففي مدينة حمص وحدها التي شهدت أعنف المظاهرات قتل ثمانية متظاهرين، في حين أشار التلفزيون السوري إلى مقتل أحد عناصر الشرطة على أيدي مسلحين ، الخبر الذي نفاه المتظاهرين مؤكدين على سلمية تظاهرتهم.

كما خرجت مظاهرة في “حي الإذاعة” بمدينة حلب شمال البلاد، وأدت إلى سقوط أول قتيل في تلك المدينة منذ تفجر الإحتجاجات المطالبة بالديمقراطية في سورية منذ ثلاثة أشهر،أما في مدينة حماة فقد حمل المتظاهرون علما كبيرا لسوريا ردا على تحرك مماثل لأنصار الأسد بدمشق قبل أيام.

وفي مدينة “البوكمال “بمحافظة دير الزور خرج المتظاهرون عقب صلاة الجمعة مطالبين بإسقاط النظام، وخرج متظاهرون بمدينة كفرنبل بمحافظة إدلب شمال البلاد بمظاهرة عقب صلاة الجمعة يرددون هتافات تطالب بإسقاط النظام ورحيل الرئيس.

الغضب السوري على نظام الاسد يتفاقم على الحدود التركية

أ. ف. ب.

بعد تزايد حركة النزوح جراء أعمال القمع

لا تزال تركيا تشهد حركة نزوح مرتفعة لمواطنين سوريين فروا من شمال مدينة جسر الشغور و التي شهدت عمليات عسكرية واسعة الأسبوع الفائت، في الوقت الذي تعالت فيه الأصوات مطالبة بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد متهمة إياه بإقامة عمليات إبادة وقمع  بحق الشعب الذي يطالب بأبسط حقوقه.

بوينو يوغون : لا يزال الغضب على نظام الرئيس السوري بشار الاسد لسان حال اللاجئين السوريين في مخيمات اقيمت على الحدود التركية، وذلك على مرأى من صحافيين ومصورين سمح لهم للمرة الاولى بدخول هذه المخيمات .

وقد نظم عشرات الرجال تظاهرة صغيرة لدى وصول الصحافيين الى مخيم “بوينويوغون” في محافظة ” هاتاي” الحدودية (جنوب البلاد)، في اطار زيارة قصيرة واكبها مسؤولون اتراك.

وهتف المتظاهرون بالعربية: “الشعب يريد اسقاط النظام” و”كذابون، كذابون” في اشارة الى وسائل الاعلام السورية.

وكرر اخرون بالانكليزية شعار” “شكرا شكرا اردوغان” في اشارة الى رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الذي اعلن انه لن يغلق حدود بلاده في وجه اللاجئين السوريين.

لاجئون يروون معانتهم

واشار رجل الى ساق مضمدة لامراة عجوز قائلا :”لقد اطلقوا النار على ساقها وضربوها على رأسها وظهرها”.

وداخل احدى الخيم، جلس زوجان مع طفلهما ابن الاشهر الخمسة موضحين انهما وصلا الى تركيا بعدما امضيا اربع ليال تحت مطر غزير في الجانب الاخر من الحدود.

وقال رجل خمسيني “احمل شهادة جامعية، لكنني اجمع القمامة منذ ثلاثة اعوام في سوريا”.

ووجه لاجئون اخرون انتقادات شديدة الى الصين وروسيا اللتين ترفضان اي تدخل اجنبي في سوريا. وقال احدهم “لتذهب الصين وروسيا الى الشيطان. انهما تجراننا الى الذبح”.

وافادت اخر حصيلة ان اكثر من عشرة الاف لاجىء سوري يتوزعون حاليا في مخميات مختلفة في جنوب تركيا.

وفي غرفة وضع فيها جهاز تلفزيون، انصرف نحو خمسين شخصا الى متابعة اخر الاخبار عن سوريا التي تبثها قناة فضائية عربية.

ورافق مسؤولون اتراك اللاجئين الى نقطة عند مدخل المخيم ليتحدث هؤلاء الى الصحافيين، لكنهم سرعان ما تدخلوا حين بدأ الصحافيون بطرح الاسئلة.

وقالت مسنة محجبة مستعينة بمترجمة فورية “نتلقى الحماية هنا”.

واورد رجل عشريني “يعاملوننا في شكل جيد، نحن خلف الحواجز لان الدولة السورية قد تكون ارسلت اناسا للحصول على معلومات”.

وكان معارض سوري يقيم في تركيا اكد يوم الجمعة لفرانس برس ان لاجئين في مخيم “يايلاداغي” المجاور ينفذون اضرابا عن الطعام احتجاجا على العزلة التي فرضتها السلطات التركية عليهم.

وقال المعارض رافضا كشف هويته ان “اللاجئين بدأوا اضرابا عن الطعام بعد صلاة الجمعة”.

ووسع الجيش السوري نطاق عملياته العسكرية التي بدأها في شمال غرب البلاد واقتحم بلدة “بداما” الحدودية السبت فيما شيع المتظاهرون قتلاهم وسط تزايد الضغوط الدولية على نظام بشار الاسد ودعوة بريطانيا رعاياها الى المغادرة فورا.

وبداما القريبة من الحدود التركية لا تبعد سوى بضعة كيلومترات شمال مدينة جسر الشغور التي شهدت عمليات عسكرية الاسبوع الفائت وفر قسم كبير من سكانها الى تركيا.

سوريا: الجنازات تتحول إلى مظاهرات.. وقلق واتصالات عربية

إضراب عام في ريف دمشق وحمص > الجيش السوري يوسع عملياته على حدود تركيا > المعارضة السورية تنتخب مكتبها التنفيذي

دمشق – لندن: «الشرق الأوسط»

وسع الجيش السوري حملته العسكرية، أمس، وقصف قرية بداما الواقعة على الحدود التركية التي يتزود منها اللاجئون داخل الأراضي السورية على مقربة من الحدود بحاجاتهم المعيشية، في وقت تحولت جنازات قتلى يوم الجمعة إلى مظاهرات كبيرة في دير الزور وحمص وريف دمشق.

وقال رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، لوكالة الصحافة الفرنسية إن «الجيش السوري اقتحم السبت (أمس) بداما المجاورة لمدينة جسر الشغور حيث سمع صوت إطلاق أعيرة نارية». وأشار عبد الرحمن إلى أن «بلدة بداما كانت مصدر تزود اللاجئين السوريين القابعين على الحدود التركية من جهة الأراضي السورية بالمؤونة»، معربا عن خشيته «من الآثار الإنسانية التي ستترتب على ذلك كون اللاجئين لن يتمكنوا من الحصول على حاجاتهم المعيشية والتموينية».

وقالت مصادر محلية إنها شاهدت مروحيات تركية تحوم فوق قوات الأمن السورية بعد ظهر أمس، بينما قال ناشطون على موقع «فيس بوك» إنه وقع ما لا يقل عن 20 إصابة في بداما، وتمكن بعض الأهالي من تهريب المصابين والأطفال.

من جهة أخرى، تحول تشييع ضحايا يوم جمعة «الشيخ صالح العلي» إلى مظاهرات عارمة، مناهضة للنظام. وفي مدينة دوما، (ريف دمشق) جرى اعتصام في ساحة الجامع الكبير بعد تشييع أحد القتلى. كما تم إعلان حالة إضراب عام في ظل وجود كثيف لقوات الأمن والشرطة. وفي مدينة حرستا (ريف دمشق) خرج عشرات الآلاف في تشييع قتيلين سقطا أول من أمس، وتحولت الجنازة إلى مظاهرة عارمة، بحسب ناشطين.

كما انطلق في مدينة دير الزور موكب تشييع قتيل من أمام مسجد عثمان بن عفان قدر ناشطون عدد المشاركين فيه بـ100 ألف مشيع ليلاقي جنازة قتيل آخر بالقرب من سوق الجمعة، حيث قدر أيضا بـ50 ألف مشيع. وفي حمص، أعلن إضراب عام بعد تشييع قتلى الجمعة حيث تحولت الجنازات إلى مظاهرات عارمة.

إلى ذلك، أمهلت الحكومة التركية النظام السوري أياما لتطبيق الإصلاحات، وإلا فإنها «ستبدأ بتطبيق العقوبات المشددة التي فرضتها الأمم المتحدة»، بحسب ما قالت مصادر دبلوماسية لصحيفة «زمان» التركية. من جهتها، قالت مواقع سورية، إن رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان، منح طفلة سورية فقدت والديها الجنسية التركية، وسماها في شهادة الميلاد زينب رجب طيب أردوغان. من جهة ثانية أعرب الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، أمس، عن «قلق العالم العربي» حيال الأزمة في سوريا. وقال للصحافيين في القاهرة: «هناك قلق لدى العالم العربي وفي المنطقة فيما يتعلق بالأحداث في سوريا». وأكد أن هناك «اتصالات كثيرة» بين القادة العرب حول الأزمة في سوريا، بهدف «تبادل وجهات النظر».

ورفض موسى أن تكون تصريحاته بمثابة تدخل في الشأن السوري، مشددا على أن الهدف منها فقط هو التعبير عن «قلق حيال بلد مهم»، و«من الطبيعي أن نكون قلقين».

الى ذلك اختارت المعارضة السورية في الخارج «حكومة المنفى» الخاصة بها، بعد أن انتخب أعضاء الهيئة الاستشارية المنبثقة عن مؤتمر أنطاليا مكتبا تنفيذيا من 9 أعضاء.

تقدم الجيش السوري يهدِّد إمدادات للنازحين

مهلة تركية وموسى يتحدث عن “اتصالات عربية”

صورة عن الانترنت لما قيل انها دبابة سورية في قرية بداما امس. (رويترز) أدى دخول الجيش السوري الى قرية بداما على مسافة 20 كيلومتراً من الحدود التركية الى محاصرة نحو ألفي لاجئ فروا في الايام الاخيرة عقب تقدم الجيش في مدينة جسر الشغور بمحافظة ادلب والقرى المجاورة لها. واستمر الضغط الدولي على نظام الرئيس بشار الاسد في ظل حديث عن مهلة تركية من ثلاثة الى خمسة ايام كي يبدأ بتنفيذ الاصلاحات التي وعد بها. وأكدت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ان قمع التظاهرات في سوريا قد يؤخر الاصلاحات “لكن لا عودة الى الوراء”، فيما دعت بريطانيا رعاياها الى مغادرة سوريا فوراً. (راجع العرب والعالم).

وبعدما أعلنت السلطات التركية ان عدد اللاجئين السوريين في المخيمات التي اقامتها أنقرة قد تجاوز العشرة آلاف، أفادت لجان التنسيق المحلية التي توثق احتجاجات المعارضة السورية، ان مخبزاً في قرية بداما كان المصدر الوحيد الذي يزوّد اللاجئين المحتشدين قرب الحدود التركية. واضافت ان القرية كانت ايضاً المصدر الوحيد للدواء ومواد غذائية لنحو ألفي سوري كانوا يأملون في ألا يتجاوزوا الحدود الى تركيا.

موسى قلق

• في القاهرة، قال الامين العام لجامعة الدول العربية المنتهية ولايته عمرو موسى عقب اجتماع دولي في العاصمة المصرية تناول الوضع في ليبيا: “هناك قلق لدى العالم العربي وفي المنطقة في ما يتعلق بالاحداث في سوريا”. وأكد ان ثمة “اتصالات كثيرة” بين قادة المنطقة حول الأزمة السورية بهدف “تبادل وجهات النظر”.

ورفض أن تكون تصريحاته بمثابة تدخل في الشأن السوري، مشدداً على ان الهدف منها فقط هو التعبير عن “قلق حيال بلد مهم” و”من الطبيعي أن نكون قلقين”.

(أ ب، رويترز، و ص ف)

تركيا تراقب تقدم الدبابات السورية إلى الحدود

دمشق، غوفتشي (تركيا)، القاهرة – «الحياة»، أ ف ب، رويترز

شيع عشرات الآلاف في مدن سورية عدة قتلى تظاهرات «جمعة صالح العلي»، فيما كانت تركيا تراقب عن كثب توسيع الجيش السوري امس السبت نطاق عملياته العسكرية، التي بدأها في ريف ادلب (شمال غربي سورية) باقتحام بلدة بداما على الحدود مع تركيا، حيث أحرق منازل واعتقل العشرات، بحسب شهود عيان، وتزايدت الضغوط الدولية على النظام السوري ودعت بريطانيا رعاياها الى المغادرة فوراً، بينما تدرس واشنطن اتخاذ اجراءات تستهدف قطاع النفط والغاز في سورية.

في غضون ذلك، تجاوز عدد اللاجئين السوريين النازحين الى تركيا العشرة آلاف وتحدثت انباء عن تواجد عدد مماثل في الجانب السوري من الحدود. وسمحت أنقرة للمرة الأولى لمجموعة من المصورين الصحافيين بدخول مخيم للاجئين السوريين في بوينويوغون.

وذكر رئيس «المرصد السوري لحقوق الانسان» رامي عبد الرحمن ان «الجيش السوري اقتحم صباح السبت بلدة بداما المجاورة لمدينة جسر الشغور (شمال غربي البلاد) حيث سمع صوت اطلاق اعيرة نارية»، لافتاً الى «انتشار دبابات وآليات عسكرية وناقلات جند وحافلات وسيارات جيب على مداخل البلدة».

واشار عبد الرحمن الى ان بلدة بداما، التي تبعد كيلومترين فقط عن الحدود التركية، «كانت مصدر تزود اللاجئين السوريين القابعين على الحدود التركية من جهة الاراضي السورية بالمؤونة»، معرباً عن خشيته «من الآثار الانسانية التي ستترتب على ذلك كون اللاجئين لن يتمكنوا من الحصول على حاجاتهم المعيشية والتموينية». وقال ان «سكان بداما لا يجرؤون على اعطاء الخبز للاجئين الذين يخشون الاعتقال اذا دخلوا بداما للحصول على الطعام».

وقال المحامي سارية حمودة، انه شاهد دخول تسع دبابات وعشر ناقلات جند و20 سيارة جيب وعشرة باصات الى بداما اضافة الى «دخول الشبيحة (مسلحون موالون للنظام) وهم يطلقون النار على منزلين».

وقال لاجئون من المنطقة الشمالية الغربية ان قوات الجيش و»الشبيحة» يواصلون حملة الارض المحروقة في تلك المنطقة الزراعية بحرق المحاصيل ونهب المنازل واطلاق النار بشكل عشوائي.

وخرج أمس عشرات الآلاف في مدن سورية عدة لتشييع قتلى تظاهرات الجمعة التي أطلق عليها منظموها اسم «جمعة الشيخ صالح العلي».

واشار عبد الرحمن الى «مشاركة نحو 20 ألفاً السبت في جنازة أحد قتلى تظاهرات الجمعة في دير الزور»، مضيفاً ان «الآلاف في حمص شاركوا في تشييع بعض قتلى الجمعة» مشيراً الى «اعتصام في المسجد الكبير اثر تشييع قتيل في دوما» في ريف دمشق.

يذكر ان تظاهرات الجمعة اسفرت عن مقتل 19 شخصاً، كما قال مسؤول اميركي طلب عدم كشف اسمه، بينما أعلنت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) «استشهاد 9 من المدنيين وعناصر الشرطة وجرح أكثر من 70، بينهم ثلاثة ضباط أحدهم برتبة عقيد، سقط معظمهم في هجمات لمسلحين على مبان عامة واستغلالهم لتجمعات للمواطنين في عدد من المناطق والمدن عقب صلاة الجمعة».

الى ذلك، ذكرت وكالة انباء الاناضول التركية السبت ان عدد اللاجئين السوريين النازحين الى تركيا هرباً من العنف الدامي في بلادهم قد ناهز عشرة آلاف ومئة لاجئ، وذلك بعد وصول 421 لاجئاً آخرين، اغلبهم من النساء والاطفال، الى المخيمات التي اقامها الهلال الاحمر التركي في اقليم هاتاي الحدودي المتاخم لشمال سورية، فيما يوجد نحو 10 آلاف آخرون على الجانب السوري للحدود.

وفي إطار تشديد الضغوط على النظام السوري دعت وزارة الخارجية البريطانية في بيان أمس «الرعايا البريطانيين الى الرحيل فوراً في رحلات تجارية طالما انها ما زالت تعمل كالمعتاد»، محذرة من ان سفارتها في دمشق قد لا تتمكن لاحقاً من تنظيم عملية اجلائهم في حال تدهور الوضع اكثر.

وأعلنت واشنطن أنها تدرس تشديد العقوبات على النظام السوري وامكان ملاحقته بتهمة ارتكاب «جرائم حرب». وأوضح مسؤول أميركي ان هذه العقوبات الجديدة تستهدف قطاع النفط والغاز في سورية.

وفي القاهرة أعلن مثقفون وقوى سياسية التضامن مع «الشعب السوري في معركته الحالية من أجل الديموقراطية».

وقال المتضامنون في بيان امس «نعلن نحن المصريين، وقوفنا بكل قوة الى جانب شعب سورية ونترحم على أرواح شهداء الحرية الذين يسقطون كل يوم في ساحات التظاهر السلمي برصاص قوات الامن».

وقال البيان «ان في بطش قوات الامن السورية بالمواطنين وقتلهم اليومي ونزوح الاف المواطنين خارج الحدود هرباً من هذا البطش الوحشي ما يدحض كل المزاعم الرسمية عن نظرية العصابات المسلحة والتامر الخارجي».

مظاهرات ليلية بسوريا لإسقاط النظام

شهدت عدة مدن سورية مساء أمس مظاهرات ليلية تطالب بالحرية وإسقاط النظام، ويأتي ذلك بعد مقتل 25 شخصا في مظاهرات شهدتها أول أمس الجمعة عدة أنحاء في البلاد، في ظل استمرار عناصر قوى الأمن يدعمها الجيش في اقتحام بلدات قريبة من الحدود مع تركيا.

ففي منطقة برزة بدمشق خرجت مظاهرة جديدة السبت ليلا وسط أهازيج وشعارات مناهضة للنظام. كما شهدت منطقة الكُسوة في محافظة ريف دمشق مظاهرة ليلية هتف المتظاهرون فيها بشعارات تدعو لإسقاط النظام.

وبدورها شهدت منطقة باب الدريب في حمص مظاهرة ليلية جديدة طالب فيها المتظاهرون بإسقاط النظام.

أما في مدينة دير الزور شمال شرق سوريا فقد تحولت جنازة متظاهر قتل برصاص قوات الأمن إلى مظاهرة حاشدة ضد النظام.

وفي حَرَسْتا شيّع جموع من السوريين جنازتي شخصين قتلا في مظاهرة سابقة، كما شهدت بلدة دوما في محافظة ريف دمشق تظاهرة خلال تشييع أحد القتلى من المتظاهرين، وردد المشاركون فيها شعارات مماثلة.

وبث ناشطون سوريون مشاهد على الإنترنت قالوا إنها تظهر إضرابا عاما في بلدة دوما بعد مقتل أحد المتظاهرين فيها.

اقتحام بداما

من جهة أخرى اقتحمت القوات السورية ومسلحون موالون للرئيس السوري  بشار الأسد بلدة بداما بالقرب من الحدود مع تركيا يوم أمس السبت وأحرقوا منازل واعتقلوا العشرات، حسب ما أفاد شهود عيان.

وقال سارية حمودة، وهو محام في البلدة الحدودية بمنطقة جسر الشغور، “جاؤوا في الساعة السابعة صباحا إلى بداما أحصيت تسع دبابات وعشر ناقلات أفراد مصفحة وعشرين سيارة جيب وعشر حافلات، شاهدت الشبيحة (مسلحون يقول المتظاهرون إنهم موالون للأسد) يطلقون النار على منزلين”.

وقال شاهد آخر إن القوات الحكومية تشعل النار أيضا في الحقول بالقرب من سفوح التلال، كما قال لاجئون من المنطقة الشمالية الغربية إن قوات الجيش و”الشبيحة” حرقوا المحاصيل ونهبوا المنازل وأطلقوا النار بشكل عشوائي.

وذكر نشطاء على الإنترنت أن عشرين شخصا أصيبوا في إطلاق النار الكثيف في بداما القريبة من جسر الشغور، والتي تعد أحد المراكز الحيوية التي توفر الطعام والإمدادات لآلاف من السوريين فروا من العنف في قرى بمناطق المواجهات ولاذوا مؤقتا بالحقول على الجانب السوري من الحدود.

مظاهرات الجمعة

وجاءت هذه التطورات بعد مظاهرات أول أمس قتل فيها بنيران قوات الأمن، حسب ما قال معارضون سوريون، 25 شخصا، وشارك فيها عشرات الآلاف طالبوا بإسقاط النظام.

ففي حمص وحدها قتل ثمانية متظاهرين، وأشار التلفزيون السوري إلى مقتل أحد عناصر الشرطة على أيدي مسلحين.

وقد خرجت مظاهرة في حي الإذاعة في مدينة حلب شمالي البلاد، وسقط فيها أول قتيل في المدينة منذ تفجر الاحتجاجات في سوريا في مارس/آذار الماضي، بينما قال التلفزيون السوري إنه توفي نتيجة جلطة قلبية.

كما أظهرت صور بثت على شبكة الإنترنت مظاهرة منددة بالنظام السوري في إحدى قرى حوران الشرقية. ورفع المتظاهرون العلم التركي إضافة إلى العلم السوري.

وفي هذا السياق، قال المعارض وليد البني لرويترز عبر الهاتف من دمشق إن القبضة الأمنية بدأت تضعف لأن الاحتجاجات تتزايد في الأعداد وتتسع، وأضاف أن الشعب السوري “يعرف أن هذه فرصة للحرية تأتي مرة كل مئات السنين”.

لاجئون لتركيا

وفي الإطار ذاته، ذكر مسؤولون أتراك أن عدد اللاجئين الذين عبروا الحدود إلى تركيا من سوريا وصل إلى عشرة آلاف و114 لاجئا، وأن عشرة آلاف آخرين ما زالوا موجودين على الجانب السوري للحدود.

واصطحبت السلطات التركية صحفيين في جولة بمخيم للاجئين في هاتاي، حيث يعيش نحو 3500 شخص في ستمائة خيمة.

وقد تفقد قائد القوات البرية التركية الفريق إربال جيلان أوغلو يوم أمس السبت الموقف على الحدود السورية التركية في ظل استمرار تدفق اللاجئين.

دعوات للإضراب 3 أيام في دمشق وريفها.. وأنقرة توزع مساعدات على اللاجئين

دبي – العربية.نت

دعا ناشطون سوريون في دوما وحرستا في دمشق، والتل في ريف دمشق، إلى إضراب لمدة ثلاثة أيام احتجاجاً على طريقة تعامل قوات الأمن مع المتظاهرين في جمعة الشيخ صالح العلي، والتي شهدت وفق حصيلة حقوقية مقتل نحو 25 شخصاً. إلى ذلك, أفاد شهود عيان أن جنوداً سوريين ومسلحين موالين للرئيس السوري بشار الأسد اقتحموا بلدة “بداما” بالقرب من الحدود مع تركيا السبت، وأحرقوا منازل واعتقلوا 70 شخصاً في إطار هجوم عسكري واسع النطاق لقمع احتجاجات بدأت قبل ثلاثة شهور. وقال سارية حمودة “لرويترز” وهو محام من تلة مطلة على البلدة: “جاءوا في الساعة السابعة صباحاً إلى بداما. أحصيت تسع دبابات وعشر ناقلات أفراد مصفحة و20 سيارة جيب وعشر حافلات.. شاهدت الشبيحة يطلقون النار على منزلين”. وتقع بداما على بعد كيلومترين من الحدود مع تركيا في منطقة جسر الشغور، التي فر منها الآلاف إلى تركيا بعد هجمات الجيش التي تهدف إلى قمع احتجاجات على حكم عائلة الأسد الممتد منذ 41 عاماً. على صعيد آخر، بدأت الحكومة التركية رسمياً الأحد في تقديم مساعدتها إلى السوريين الذين نزحوا هرباً من القمع واحتشدوا على حدودها، وفق ما أعلنت الوكالة الحكومية المكلفة بالأوضاع الطارئة. وذكرت الوكالة في بيان نشر على موقعها الإلكتروني “أن توزيع المساعدة الإنسانية بدأ لتلبية الاحتياجات الغذائية العاجلة للمواطنين السوريين الذين ينتظرون في الجانب السوري للحدود”. وهي المرة الأولى التي تقوم بها السلطات التركية بعملية مساعدة عبر الحدود، بعد أن استقبلت خلال أسابيع في الأراضي التركية أكثر من عشرة آلاف لاجئ سوري هربوا من القمع في بلادهم. ولا تزال مخيمات اللاجئين على الحدود التركية تستقبل عشرات الآلاف من النازحين السوريين والفارين من مدن اقتحمها الجيش وقتل فيها العشرات على غرار جسر الشغور ومعرة النعمان.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى