أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الأحد 12 حزيران 2016

سورية: عشرات القتلى والجرحى بمنطقة السيدة زينب

باريس – رندة تقي الدين لندن، بيروت – «الحياة»، «رويترز»، أ ف ب

تبنى تنظيم «داعش» هجومين انتحاريين استهدفا منطقة السيدة زينب التي تنتشر فيها ميليشيات شيعية مؤيدة للحكومة السورية، ما أوقع عشرات القتلى والجرحى. وأعلن مسؤوليته عن تفجيرين انتحاريين وتفجير سيارة مفخخة السبت في المنطقة ما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 20 شخصاً بينهم 13 مدنياً وعناصر من الفصائل الموالية لحكومة دمشق، وفق «المرصد السوري لحقوق الإنسان». وحي السيدة زينب «نقطة تجذب آلافاً من العناصر الشيعة العراقيين والأفغان الذين يذهبون إلى هناك قبل أن يجري تكليفهم بمهمات على خطوط المواجهة» مع عناصر المعارضة السورية.

وواصلت دمشق أمس السماح بوصول مساعدات إنسانية إلى مناطق تحاصرها القوات النظامية في مؤشر جديد إلى رضوخها للضغوط الروسية التي جاءت بدورها نتيجة تدخلات غربية وصلت إلى حد التهديد بإلقاء المساعدات جوّاً، بحسب ما قال لـ «الحياة» مصدر فرنسي مطلع على الملف السوري. لكن القوات النظامية استمرت، في الوقت ذاته، في قصف المناطق التي تدخل إليها المساعدات بـ «البراميل المتفجرة» وصواريخ أرض – أرض مثل داريا في الغوطة الغربية، ما شل توزيع هذه المساعدات. وجاء ذلك في وقت عادت التفجيرات الانتحارية إلى جنوب غربي العاصمة.

وأفاد «المرصد» أن قافلة للهلال الأحمر السوري والصليب الأحمر الدولي مؤلفة من 31 شاحنة ضمت مساعدات غذائية وإنسانية ومستلزمات لآبار مياه الشرب دخلت أمس إلى منطقة الحولة التي تحاصرها القوات النظامية في ريف حمص الشمالي. وقال الناطق باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر بافل كشيشيك إن الصليب الأحمر الدولي والهلال الأحمر السوري أدخلا «قافلة مساعدات إلى منطقة الحولة المحاصرة» منذ ثلاث سنوات، مشيراً إلى أن القافلة نقلت مواد غذائية تكفي لـ14,200 عائلة.

ويأتي إدخال هذه القافلة إلى الحولة بعد دخول قافلتين مماثلتين إلى مدينتي داريا ودوما المحاصرتين في ريف دمشق. وضمت القافلة التي دخلت داريا ليلة الخميس – الجمعة، مساعدات غذائية للمرة الأولى منذ العام 2012، لكن كثافة القصف الجوي لقوات النظام الذي تتعرض له المدينة منذ صباح الجمعة عرقل عملية توزيع المساعدات. وأحصى «المرصد» إلقاء الطيران المروحي للنظام ثمانية «براميل متفجرة» وصاروخ أرض – أرض على الأقل في داريا، بينما أوضح الناشط في المجلس المحلي لداريا شادي مطر لـ «فرانس برس» السبت أن «عملية توزيع المساعدات لم تبدأ نظراً إلى استمرار القصف الجوي من قوات النظام منذ يوم (أول من) أمس»، لافتاً إلى سقوط 68 برميلاً متفجراً على المدينة الجمعة. وأوضح مطر أن «الأهالي ينتظرون الحصول على المساعدات لكن القصف يشل الحركة كلياً» ويدفعهم «للنزول إلى الأقبية أو الاختباء داخل حفر استحدثوها في منازلهم خشية البراميل المتفجرة».

في باريس، قال مصدر الفرنسي إن المسألة الملحة حالياً هي إيصال المعونات الإنسانية للمحتاجين في سورية، لافتاً إلى أن الحديث عن إلقاء فرنسا وبريطانيا المساعدات من الجو هدفه الضغط على روسيا لتتحرك على خط النظام وإرغامه على إيصال المساعدات. ورأى المصدر أن «الأفضل أن تتوقف مفاوضات السلام من أن تتحوّل إلى مسار سيء يخدم النظام وروسيا وينال تنازلاً أميركياً تلو الآخر. إن توقفها أفضل من استمرار تقديم التنازلات للجانب الرافض للحل السياسي وهو النظام السوري».

من جهة أخرى، قال «المرصد» إن «قوات سورية الديموقراطية» العربية – الكردية المدعومة من الولايات المتحدة حققت مكاسب جديدة أمام «داعش» السبت وأصبحت على بعد 17 كيلومتراً فقط من مدينة الباب التي تُعتبر من معاقل التنظيم شمال شرقي حلب (شمال سورية). ووفق المرصد فقد قطعت «قوات سورية الديموقراطية» آخر طريق يؤدي من مدينة الباب إلى بلدة منبج المحاصرة والتي كانت الهدف الأساسي في الهجوم الذي بدأ آخر الشهر الماضي.

 

مبادرة سلام روسية حبيسة الأدراج وإنضاجها مرتبط بسورية وانتخابات أميركا

موسكو – رائد جبر

هل عاد ملف التسوية الفلسطينية – الإسرائيلية الى الواجهة في المحادثات التي تجريها موسكو مع زائريها؟ يبدو المشهد لافتاً عندما تستقبل روسيا في غضون ايام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، ثم وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، وبعده مباشرة نظيره الأردني ناصر جودة.

لم يمنع انهماك موسكو في الموضوع السوري من توجيه اشارات لافتة، بينها ان روسيا مستعدة للانخراط اكثر في ملف التسوية في الشرق الأوسط، من بوابة «العلاقات الجيدة المبنية على الثقة التي تربطها بالطرفين الإسرائيلي والفلسطيني»، كما قال وزير الخارجية سيرغي لافروف.

وبعيداً من التكهنات التي أثارها «الغزل» الروسي الزائد لتل أبيب، خصوصاً على خلفية التنسيق القائم في سورية، عكست اشارات متكررة رغبة روسية في استثمار تنامي دور موسكو في المنطقة، على رغم ان بعض التصريحات بدا متناقضاً وسرعان ما لجأت روسيا الى التخفيف من اهميته، مثل حديث لافروف عن قبول اسرائيل بالمبادرة العربية من دون شروط، وهو تصريح تداولته وسائل اعلام باعتباره «اختراقاً»، قبل ان يتم توضيح مضمونه من خلال الإشارة الى ان لافروف «لم يسمع شروطاً اسرائيلية خلال محادثات نتانياهو مع الرئيس فلاديمير بوتين».

وكون لافروف «لم يسمع» الشروط او المطالب الإسرائيلية بإدخال تعديلات على المبادرة لقبولها، قد يعني ذلك ان الموضوع «لم يطرح اصلاً للبحث بالتفصيل» خلال اللقاء، و»كان التركيز الأساسي على سورية»، كما اشار مصدر قريب من الكرملين. لكن الأهم من ذلك هو الإشارات المبهمة الى «رؤية» موسكو لسبل دفع عملية السلام في المنطقة، والقائمة على احياء اللجنة «الرباعية الدولية» بصفتها «الوسيط الوحيد بين الفلسطينيين والإسرائيليين»، كما قال لافروف لاحقاً.

وأشار المالكي الى رغبة في أن تحتضن موسكو «مؤتمراً دولياً لدفع عملية السلام» باعتبارها «تستحق استضافة المؤتمر لأنها العاصمة الأولى التي تحدثت عن هذه الفكرة».

يبدو الموقف ملتبساً، فموسكو لا تتحدث علناً عن نيتها اطلاق مبادرات جديدة في شأن التسوية، وتحصر كل جهدها في «الحرب على الإرهاب» في سورية، لكنها لا تخفي في احاديث تجري خلف ابواب مغلقة مع بعض زوارها، ان لديها «افكاراً» تقوم بإنضاجها.

وتشير تسريبات الى ان «الأفكار» تتناول دعوة الى عقد «مدريد 2»، لكن «عندما تنضج الظروف لذلك».

بعبارة اخرى، فإن موسكو تقوم بإنضاج مبادرة، لكنها تبقيها حبيسة الأدراج حالياً بسبب الانشغال بسورية، ولأن الوضعيْن الإقليمي والدولي ليسا جاهزين لإطلاقها.

اذا صحت تلك التسريبات، يكون السؤال الرئيس المطروح: لماذا يتم تسريب تلك الأفكار في هذا التوقيت بالذات اذا كانت موسكو ليست مستعدة بعد للإعلان عن مبادرتها؟.

تعتبر اطراف روسية ان «المبادرة الفرنسية» لم تأت على هوى موسكو، لا لجهة الجوهر او التوقيت، فروسيا التي لم تبد حماسة لها، لا ترغب في دعم دور أوروبي بارز في الظروف الحالية، كما انها تسعى الى تخفيف الضغط على الحليف الإسرائيلي، وهذا يفسر حديث الروس المتكرر اخيراً عن المبادرة العربية وعن إحياء «الرباعية»، كما يفسر التسريبات عن الخطة الروسية الحبيسة في الإدراج.

ويقوم جوهر الخطة المؤجلة على الدعوة الى عقد مؤتمر دولي او «نصف دولي» يمثل غطاء لإعادة إطلاق المفاوضات المباشرة برعاية محدودة على غرار مؤتمر مدريد.

بهذه الطريقة تتجاوز موسكو عقدة الشرط الفلسطيني برفض العودة الى مفاوضات من دون توافر رعاية دولية، لكنها في الوقت ذاته تخفف الضغط على الإسرائيليين، فيما تمنح روسيا وزناً دولياً وإقليمياً إضافياً باعتبارها صاحبة المبادرة.

وتشير مصادر الى ان «إنضاج» المبادرة مرتبط بتطورات الموقف في سورية، وبالانتخابات الرئاسية الأميركية، وهو يصب في اتجاه ان تكون الظروف مهيئة لطرح «رزمة من الأفكار الهادفة لتسوية الملفات الإقليمية» او على الأقل في حال لم تتوافر ظروف مناسبة لذلك، فإن ملف التسوية الفلسطينية – الإسرائيلية يبقى ورقة مهمة لمواصلة تعزيز الدور الروسي في المنطقة في حال سارت الأمور في سورية على غير هوى الكرملين.

 

ضمن استراتيجية قطع طرق الإمداد: قوات سوريا الديمقراطية تمزق مناطق سيطرة تنظيم الدولة في منبج وتعزل جرابلس

منهل باريش

القدس العربي»: أطبقت قوات سوريا الديمقراطية حصارها على مدينة منبج، شرق حلب، مساء يوم الخميس الفائت، بعد أن سيطر مقاتلوها على آخر الطرق المفتوحة على المدينة، وهو طريق منبج ـ الغندورة ( شمال غرب المدينة).

وسيطر مقاتلو المجلس العسكري في مدينة منبج (مجموعة فصائل محلية تتبع لقوات سوريا الديمقراطية) على الطرق الرئيسية الأربع المؤدية إلى منبج، وهي منبج ـ الرقة، منبج ـ عين عيسى، منبج ـ جرابلس، وطريق منبج ـ الباب/ حلب.

ويأتي هذا التطور الاستراتيجي بعد 12 يوماً على بدء «معركة تحرير منبج» التي أعلنها المجلس العسكري في 31 أيار/مايو الماضي، فالمدينة الآن شبه محاصرة وكل طرق امداد تنظيم «الدولة الإسلامية» إليها قد تقطعت. وتقوم وحدات المجلس العسكري بالتقدم البطيء نحوها.

وبلغ اجمالي القرى والمزارع التابعة إداريا لمنبج، والتي سيطرت عليها وحدات المجلس العسكري، أكثر من 80 قرية.

عسكرياً، اعتبر الخبير العسكري والاستراتيجي العقيد أديب عليوي أن الهدف من معركة منبج هو «تقطيع أوصال» المناطق التي تسيطر عليها «داعش»، وقطع طرق الإمداد وعزل المناطق جغرافياً عن بعضها». وأضاف عليوي لـ«القدس العربي» أن أهمية السيطرة على منبج تعني «مقدمة لخنق داعش في ريف حلب الشمالي، وعزل جرابلس شمالاً، ليصبح سقوطها مسألة وقت، بعد عزلها بين قوات سوريا الديمقراطية جنوباً وشرقاً، والحدود التركية شمالاً، وفصائل الجيش الحر غرباً».

من جهته، أحرق التنظيم مادة الفيول المشتعلة والاطارات المطاطية في أغلب مناطق المدينة، في محاولة منه لتضليل طيران التحالف الدولي حيث يشكل الدخان سحابة سوداء تمنع الطيران من تحديد أهدافه بدقة.

وأخرج التنظيم (قبل حصاره) كل المعتقلين لديه، ونقلهم بواسطة باصات كبيرة خارج محيط منبج، حيث يرجح ناشطون نقلهم إلى مدينة الباب، وهو المكان الذي نقل إليه التنظيم أغلب أُسَر مقاتليه من «المهاجرين» الأجانب.

وارتفع عدد القتلى  في صفوف قوات سوريا الديمقراطية الذين قضوا في المعارك مع التنظيم إلى 22 قتيلاً، بينهم فيصل السعدون، الملقب أبو ليلى، القيادي البارز في قوات سوريا الديمقراطية وقائد كتائب شمس الشمال.

وأصيب السعدون في محيط منبج برفقة قيادي آخر يوم الرابع من حزيران/يونيو الجاري، ليقضي متأثراً بجروحه بعد نقله إلى المستشفى، فيما  ذكرت مصادر متقاطعة أن تنظيم الدولة قام باستهداف السيارة التي يقلها بصاروخ مضاد للدروع حيث كان برفقة أحد الخبراء العسكريين الأمريكيين وقيادي آخر. الأمر الذي لم تؤكده القيادة الأمريكية المشتركة حتى الآن.

في السياق، وصف الناطق الرسمي باسم المجلس العسكري في منبج وريفها، شرفان درويش، ما كتبه بعض «القوميين الكرد» على وسائط التواصل الاجتماعي حول المسمى التاريخي لمدينة منبج، «مابكوك»، أنه عملية إعادة اللعب على الوتر التاريخي بما يشبه العقلية الفاشية البعثية، وهذا ما لا يخدم حقيقة مشروع سوريا الديمقراطية. وأشار درويش إلى أن «مدينة منبج لكل مكوناتها التاريخية، وكذلك المدن السورية الأخرى، ولا يمكن احتكار هوية المدن حسب منطق القوة».

وعن السجال حول أعداد المقاتلين العرب تحت لواء قوات سوريا الديمقراطية، نفى الكاتب المعارض حسن النيفي، ابن مدينة منبج، وجود عناصر أو تشكيلات فاعلة من الجيش الحر في صفوف «المجلس العسكري» التابع لقوات سوريا الديمقراطية. ووصف العناصر المنضوية بـ»الفئة القليلة ولا يمثلون الجيش الحر. والجيش الحر يقاتل داعش في ريف حلب الشمالي»، وأضاف: «القوة الضاربة للجيش الحر لم تدخل في المجلس العسكري».

وقال النيفي في حديث لـ«القدس العربي» إن منبج «مدينة مكتظة بالسكان (رغم نسبة النزوح منها باتجاه الريف الشمالي والتي لا تتعدى 20 في المئة) حيث تقطنها نحو 500 ألف نسمة تقريباً بين سكانها المحليين والنازحين إليها من مناطق أخرى. ورغم تلهف المواطنين لطرد داعش، لكن ما حدث في تل أبيض وقرى ريف حلب الشمالي سابقاً، يثير القلق في كيفية تعاطي قوات سوريا الديمقراطية مستقبلا بعد طرد داعش منها».

واتهم النيفي المجلس العسكري بتشكيل مجلس مدني لا يملك أعضاؤه الكفاءة، ولا التمثيل الشعبي والحاضنة الشعبية، أو الشرعية الثورية. وأغلب أهالي منبج يدركون أن المجلس المدني المشكل لن يتمكن من إدارة المدينة، ونخشى أن تمارس قوات سوريا الديمقراطية حكماً عسكرياً، وتفرض سلطة الأمر الواقع.

مما لاشك فيه أن السياسة التي اتبعتها قوات سوريا الديمقراطية في منطقة غربي الفرات، هي خطة مدروسة بشكل كبير، حيث يقدم عسكريون أمريكيون نصائح وخططاً. فالسيطرة المتوقعة على منبج ضربت عمق منطقة ريف حلب الشرقي الواصل إلى الرقة، حيث بقي الطريق الضيق الذي يصل الباب في الرقة، وهو مرصود في قسم كبير منه من قوات النظام السوري والميليشيات المقاتلة إلى جانبه من الجهة الجنوبية. وعملياً فإن أي توسيع للمعارك جنوب منبج سيعزل كامل منطقة الباب ومنبج وجرابلس والراعي وصولاً إلى مارع، سيعزلها عن عاصمة «دولة الخلافة» في الرقة. كما سيقطع طرق إمدادها من الرقة والعراق، مما سينهك التنظيم شيئاً فشيئاً ويجعله يتلاشى مع إطباق الحصار عليه، لتتقاسم مناطق سيطرته ثلاث قوى، هي الجيش الحر في منطقة مارع واعزاز غرباً، وقوات سوريا الديمقراطية شرقاً، وقوات النظام التي تتاخم كامل جبهة سيطرته جنوباً. هذا، بالطبع، في حال سلّمنا بتخبط التنظيم وبدء فقدانه السيطرة.

في المقابل، فإن من المبكر الحديث عن  انهيار محتمل أو سريع للتنظيم في الريف الشمالي والشرقي لحلب. وأغلب المتابعين للتكتيكات القتالية للتنظيم يدرك أن التنظيم يحضر لشيء ما، وأن من السذاجة أن تكون إشاعة «تحرير الرقة» قد انطلت على قادة التنظيم العسكريين، وقاموا بزج أغلب مقاتليهم وعتادهم الثقيل في تحضيرات معركة الرقة التي أعلنتها قوات سوريا الديمقراطية دون أن تبدأها.

 

منبج: عندما يعبر الأكراد الخط الأحمر التركي بجسور أمريكية!

وائل عصام

مثلت كوباني باكورة التواؤم الكردي الأمريكي في الرؤية لشمال سوريا، فمنها انطلق التحالف مع القوى الكردية المسلحة ضد عدو مشترك، هو تنظيم الدولة الإسلامية، الذي يمثل للأكراد في شمال سوريا صورة جديدة لتهديدين مزدوجين، عرقي عربي وايدولوجي إسلامي مضاد لليسارية الكردية التي تغلف نزعات الأحزاب الكردية الانفصالية.

فالقوى الكردية في الحسكة وكوباني وباقي مناطق الشمال الكردية اصطدمت منذ بداية الثورة بكل القوى الفصائلية التي يغلب عليها العنصر العربي من الرقة ودير الزور، ودارت مواجهات مسلحة مع فصائل من الجيش الحر وأحرار الشام والنصرة الذين ينتمي عناصرهم للمناطق العشائرية العربية  وهم نفسهم من يشكل السواد الأعظم من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في حلب والرقة وريفهما اليوم.

وهكذا فان الأمريكيين لم يجدوا خيرا من القوى الكردية المسلحة كحليف ضد عدوها التنظيم الجهادي المعادي للغرب، وبالفعل أعلن المسؤولون الأمريكيون العسكريون في عدة جلسات استماع في الكونغرس الأمريكي، ان الحليف الأكثر فعالية في مواجهة تنظيم الدولة هو الأكراد وليس الجيش الحر. ودعم الأمريكيون بطائراتهم وعتادهم الحربي قوات كردية للسيطرة على مدينة تل أبيض الحدودية مع تركيا، ثم تقدموا جنوبا نحو عشرات القرى شمال الرقة، وغربا نحو نهر الفرات الذي بات حاجزا طبيعيا يفصل قرى ريف منبج الشرقية عنهم.

في المقابل بدأ التململ التركي من دعم حليفتهم أمريكا للعدو الانفصالي والخطر الأول الذي يهدد الأمن القومي التركي، وهنا كانت صفقة التهدئة التي لم تدم طويلا، لطمأنة الأتراك. حيث جمد الأمريكيون دعمهم للأكراد مقابل تعهد تركي بدور أكبر في دعم قوات جيش حر من ريف حلب لمهاجمة تنظيم الدولة في منبج وجــــرابلس والشـــريط الحدودي شمالهما والذي يمتد لستين كيلومترا وصولا لحدود اعزاز.

ومنذ عام، فشلت الخطة التركية بطرد مقاتلي التنظيم من هذا الشريط الحدودي، رغم الدعم الجوي الأمريكي، بسبب ضعف وهشاشة الفصائل التي تقاتل برا، وعدم امتلاكها لعقيدة قتالية مقنعة تبرر  لحواضنها الشعبية تجميد القتال مع النظام والأكراد والدخول بصدام مسلح سني سني في خضم حرب أهلية طاحنة، قبل ان يقطع الأكراد وبدعم أمريكي آخر شعرات الصلة بينهم، عندما احتلوا أهم مراكز ريف حلب الشمالي كتل رفعت وفصلوا كتائبه «المعتدلة» عن الحدود التركية، ليضيف هذا التطور عوائق جديدة في طريق تبرير الولوج في حرب دموية مع أبناء قراهم في تنظيم الدولة وترك قوات النظام وحليفتها الكردية تسيطر على مراكز الريف الحلبي الشمالي من «الفصائل المعتدلة».

هذا التسلسل من الأحداث، اوصل الخطة التركية باستعادة الشريط الحدودي وبناء منطقة آمنة (من تنظيم الدولة وليس من النظام كما كان يطالب الأتراك) اوصلها لطريق مسدود، وظلت المعارك بين الجيش الحر وتنظيم الدولة تراوح قراها بين كر وفر لأكثر من عام وانتهت قبل أيام بحصار تنظيم الدولة لمدينة مارع، قبل ان يعود ويسحب جنوده لمواجهة التوغل الكردي شرقا في منبج.

وبعد هذا الفشل في اضعاف تنظيم الدولة غربا من الربف الحلبي، قرر الأمريكيون العودة للعمل برؤيتهم الاستراتيجية القاضية بالاعتماد على الأكراد وحدهم بدعم هجوم جديد لهم شرقا من حدود نهر الفرات نحو منبج، وسهل الأمريكيون عبور قوات «قسد» لنهر الفرات حيث جسر تشرين المدمر، حملت المدرعات والمقاتلين على جسور مائية أمريكية وأوصلتها للضفة الغربية لتنطلق بهجومها نحو قرى شرق منبج، وطعم الأمريكيون قوات «قسد» بمجاميع مسلحة عربية هامشية منحت الرئيس التركي اردوغان الفرصة لتعزية خطته الآمنة المتعثرة بتصريحات تؤكد ان أغلبية قوات سوريا الديمقراطية التي قطعت الخط الأحمر التركي للمرة الثالثة لتهاجم منبج بعد ان قطعت طريق حلب غازي عنتاب، هي قوات عربية لا كردية!! لكنه لم يخبرنا لماذا لم يواصل الأمريكيون دعم قوات «الجيش الحر» العربية في مشروع الخطة الآمنة التركية انطلاقا من اعزاز، وتحولوا لدعم من يصفهم بالقوات ذات الأغلبية «العربية» انطلاقا من عبور الخط الأحمر التركي بجسور أمريكية على نهر الفرات؟

 

بلغاريا تؤيد اعتراض المهاجرين في البحر وإعادتهم إلى بلدانهم

فيينا- الأناضول

دعا وزير الخارجية البلغاري، دانيال ميتوف، إلى توحيد نظام الهجرة واللجوء في أوروبا، وعقد اتفاقات مع دولة ثالثة لإعادة المهاجرين غير الشرعيين إليها. كما أعرب عن تأييده للنموذج الأسترالي القاضي باعتراض المهاجرين في عرض البحر وإعادتهم من حيث أتوا.

 

تصريحات الوزير البلغاري نشرتها، اليوم الأحد، صحيفة “دي برسا” النمساوية، على هامش “المنتدى الأوروبي” السنوي، الذي افتتح أعماله أمس السبت، في مقاطعة “النمسا السفلى” (غرب فيينا)، بمشاركة وزراء خارجية ودبلوماسيين ومسؤولين أوروبيين، وخبراء في الشؤون الأوروبية.

 

وقال وزير الخارجية البلغاري في المقابلة الصحافية، إن أوروبا “بحاجة إلى توحيد نظام اللجوء والهجرة، وعقد اتفاقيات مع بلدان ثالثة من أجل إعادة المهاجرين غير الشرعيين إليها”.

 

وأضاف ميتوف، تعليقاً على اقتراح نظيره النمساوي سابستيان كورتس، باعتراض “المهاجرين غير الشرعيين” في عرض البحر وإعادتهم إلى بلدانهم “الاتحاد الأوروبي بحاجة إلى مزيد من التكامل لإدارة مشتركة للحدود الخارجية” على خلفية أزمة اللاجئين.

 

وأشار إلى أن اللاجئين بحاجة إلى “حماية دولية”، وقال: “نحن لدينا التزامات مع تركيا ولبنان والأردن، لكن لسنا ملتزمين بشيء تجاه المهاجرين لأسباب اقتصادية”، وفق تعبيره.

 

واعتبر وزير الخارجية البلغاري، اقتراح نظيره النمساوي بالأخذ بالنموذج الأسترالي باعتراض “المهاجرين غير الشرعيين” في عرض البحر وإعادتهم إلى بلدانهم، أنه “اقتراح معقول لتثبيط همم المهاجرين لأسباب اقتصادية”، مشيرًا إلى أن الاتحاد الأوروبي بحاجة إلى “وقف الدخول غير القانوني إلى أراضيه وفتح الطريق القانوني”.

لكنه حذر مما أسماه “مخاطر” تدفق اللاجئين على النظم الاجتماعية في الدول الأوروبية، وقال “نحن بحاجة إلى تأكيد احترام الحدود ووقف تهريب البشر وتدمير شبكات التهريب بلا رحمة، لأنها تمول المنظمات الإرهابية جزئياً من أرباحها”.

 

وأكّد ميتوف عدم الحاجة إلى بناء سياج حدودي بين بلدان الاتحاد الأوروبي، وضرورة توزيع اللاجئين داخل الاتحاد الأوروبي، استنادًا إلى “نظام الحصص وتوزيع المسؤوليات والأعباء”، وأن بلاده “لا تريد انتهاك حرية تنقل الأشخاص داخل منطقة شينغن” (تضم 26 دولة أوروبية)، وأن دخول اتفاق “إعادة قبول اللاجئين” بين الاتحاد الأوروبي وتركيا حيز التنفيذ، خفض ضغط الهجرة على بلغاريا بنسبة 35 في المائة على الأقل.

من جهته، طالب وزير الخارجية النمساوي، سابستيان كورتس، بضرورة إجراء مناقشات مفتوحة بشأن أزمة اللاجئين، التي تعاني منها أوروبا، بسبب “الصدام بين المفاهيم المتعارضة”، حسب وكالة الأنباء الرسمية النمساوية.

 

وأضاف كورتس أن “فرصة الوصول إلى التناغم الأكبر مع الاتحاد الأوروبي، يمكن تحقيقها من خلال تحسين تقسيم المهام والمسؤوليات”.

 

فيما أوضح المفوض الأوروبي لشؤون التوسعة، يوهانس هان، أن “مواجهة أزمة اللاجئين تحدٍ مهم أمام الاتحاد الأوروبي، لا يحتاج سوى الشعور بالانتماء، والقدرة على التعامل من خلال السلوكيات الأوروبية المستدامة”.

 

من ناحيته، قال وزير الخارجية الكرواتي، ميرو كوفاتش، “لقد أثبت الاتحاد الأوروبي مراراً قدرته على الظهور بشكل أقوى في حالات الأزمات، يمكن للمرء أن يفخر بالإنجازات التي تحققت حتى الآن”.

 

بدوره، قال وزير الخارجية الروماني، لازار كومانيسكيو، إن “الاتحاد الأوروبي على مفترق طرق”، مضيفا أن “الأزمات التي مر بها الاتحاد، كان لها تأثير داعم للإصلاحات”. وشدد على أنه لا يمكن لدولة عضو تحقيق “المشروع الأوروبي” بمفردها، مطالباً بضرورة أن يتم كل شيء في إطار من التضامن والتعاون.

 

وتأسس “المنتدى الأوروبي” عام 1995، العام الذي انضمت فيه النمسا إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، ويعقد كل عام، حيث يناقش الموضوعات والقضايا الأوروبية، وكيفية التوصل إلى حلول لها.

 

معركة منبج: قتلى بقصف للتحالف و”داعش” يستعيد طريقاً رئيسياً

أنس الكردي

سقط ثمانية قتلى، سبعة منهم من عائلة واحدة، في قصف للتحالف الدولي على قرية بريف منبج الشمالي، فيما قتل ثلاثة آخرون جراء الاشتباكات الدائرة في محيطة المدينة، في وقت استعاد فيه تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش)، زمام المبادرة واستعاد السيطرة على قرى في جنوب غربي منبج، ليستعيد طريق منبج الباب من الجهة الغربية.

 

وقال الصحافي عدنان الحسين المتواجد قرب الحدود السورية التركية لـ “العربي الجديد” إن “ثمانية أشخاص قتلوا، هم عائلة كاملة إضافة إلى امرأة، جراء غارات للتحالف الدولي استهدفت منزلاً بين قرية الياسطي والخطاف في شمالي منبج”.

 

بدورها، ذكرت “تنسيقية شباب منبج” وفاة العائلة المكونة من سبعة أشخاص بالإضافة إلى امرأة في قصف طيران التحالف، مشيرة إلى “وفاة ثلاثة مدنيين من قرية الهدهد بريف منبج برصاص الاشتباكات الدائرة قرب قرية الياسطي بين تنظيم الدولة ومليشيا قسد”.

 

وأوضحت التنسيقية أنه “بوفاة هذه العائلة يرتفع عدد الذين توفوا بريف منبج منذ بدء المعركة على يد طيران التحالف إلى 36 مدنيا”.

 

وعلى صعيد المعارك، تواصلت المواجهات بين التنظيم و”قوات سورية الديمقراطية”، حيث تركزت في شمال وغربي مدينة منبج.

 

وذكرت وكالة “أعماق” التابعة لتنظيم “داعش” أن “مقاتلي الدولة الإسلامية استعادوا السيطرة على قرى عوسجلي كبير وعوسجلي صغير جنوب غرب منبج، والجاموسية إلى الغرب من القريتين”، لافتة إلى “مقتل ثمانية عناصر من مليشيا سورية الديمقراطية خلال مواجهات جنوب غربي المدينة”.

 

من جانبه، أكد الصحفي الحسين هذه الأنباء، وقال إن التنظيم باستعادته القرى المذكورة، استطاع فتح الطريق بين منبج والباب مرة أخرى.

 

في السياق، ذكر المتحدث الرسمي باسم “قوات سورية الديمقراطية” العقيد طلال سلو لـ “العربي الجديد” أن “التقدّم السريع الذي حصل في منبج يعود فيه الفضل إلى القوات المتواجدة على الأرض، وطيران التحالف الدولي”، وجاء حديث العقيد في ردّ على إعلان فرنسا أخيراً تقديم الدعم والمشورة “لقوات سورية الديمقراطية”.

 

وكانت “القوات الديمقراطية” قد أعلنت سابقاً إطباقها الحصار على تنظيم الدولة في مدينة منبج، مؤكدة أن حماية المدنيين هو ما يسبب التأخر في اقتحام المدينة.

 

الأمم المتحدة قلقة من إعادة المجر طالبي لجوء “بالقوة

2016-06-12 | بودابست – الأناضول

أعرب إرنو سيمون، المتحدث باسم مكتب المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في المجر، عن “قلقه” من إعادة الأخيرة طالبي لجوء إلى البلاد التي قدموا منها بالقوة.

 

وأوضح سيمون، أمس السبت، أن إغلاق المجر حدودها أمام اللاجئين، في فبراير/شباط الماضي، والتي كانت تعد طريقهم نحو دول أوروبا الغربية، اضطرهم (اللاجئين) إلى السير نحو مراكز العبور التي أنشأتها المجر على حدودها مع صربيا.

 

وأوضح أن قرابة 5 آلاف شخص تقدموا بطلبات لجوء في المجر خلال الشهور الأربعة الماضية، إلى جانب 15 ألف آخرين اجتازوا الأسلاك الشائكة ودخلوا البلاد.

 

وأضاف “طالبو اللجوء ينتظرون بصبر على حدود المجر، امتثالاً لقوانينها (..) المعدل الأعلى لعدد قبول طلبات اللجوء في مراكز العبور منخفض جدًا، خاصة أن المسؤولين قالوا في سبتمبر/أيلول الماضي إنهم سيتابعون إجراءات 100 شخص يوميًا، غير أن هذا الرقم يقتصر على 10 أو 15 شخصًا يوميًا، في ظل توافد مئات الأشخاص على حدودها بشكل يومي”، على حد تعبيره.

 

وذكر المتحدث، أن طالبي اللجوء نصبوا خيامًا مؤقتة على الحدود المجرية، ريثما تفتح السلطات أبوابها أمامهم، مضيفًا أن “معظمهم يضطر إلى الانتظار شهرا ونصف الشهر، في ظل حياة وخدمات رديئة للغاية”.

 

وتابع “حاول بعض رجال الشرطة المجريين إبعاد مجموعة من طالبي اللجوء قسرًا، أثناء محاولتهم عبور البلاد من صربيا من خلال نهر تيسا مستقلين قاربًا”، من دون أن يذكر تاريخ الحادثة.

 

وأضاف المتحدث الأممي، نقلاً عن أشخاص كانوا على متن القارب “حاول عناصر الشرطة المجرية إعادة المجموعة بالقوة، ما أسفر عن انقلاب القارب وغرق لاجئ سوري، وعثر على جثمانه الجمعة الماضية”، داعيًا المسؤولين المجريين والصربيين إلى كشف ملابسات الحادثة.

 

وأكد سيمون أنهم يتلقون شكاوى حيال اعتراض قوات الأمن المجرية طالبي اللجوء القادمين من صربيا، مضيفًا “الشكاوى التي وصلتنا تفيد باستخدام المسؤولين المجريين القوة، لإعادة طالبي اللجوء إلى البلد الذي قدموا منه، ونحن طلبنا من المجريين التحقيق في الأمر”.

 

ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات المجرية بشأن ما ذكره المسؤول الأممي.

 

جدير بالذكر، أنّ المجر، التي كانت من أهم الممرات للمهاجرين وطالبي اللجوء، الذين قصدوا دول أوروبا الغربية العام الماضي، أعلنت مطلع العام الجاري، حالة التأهب في المناطق الحدودية، ومدّت أسلاكا شائكة على طول خطها الحدودي مع كرواتيا وصربيا، لوقف تدفقهم.

 

كما أرسلت عناصر من الجيش والشرطة إلى مناطقها الحدودية، بدعم من مجموعة “فيشغراد”، التي تضم جمهورية التشيك، والمجر، وبولونيا، وسلوفاكيا.

 

ورفعت الحكومة المجرية، في 9 مارس/آذار الماضي، مستوى تدابيرها الأمنية، معلنة حالة الطوارئ في عموم البلاد، وسط استمرار حالة الغموض السائدة لدى دول البلقان تجاه المهاجرين واللاجئين.

 

معبر سيمالكا: لعبة “الاتحاد الديموقراطي

جوان أحمد

لم يخرج حزب “الاتحاد الديموقراطي” وبعد مرور أكثر من سنتين على إعلان “الإدارة الذاتية” عن منطق حزب “العمال الكردستاني” وممارساته المليشياوية في التعاطي مع التطورات السياسية. وعلى الرغم من تأسيس “الإدارات الذاتية” والتنظيمات العسكرية الرديفة كـ”وحدات حماية الشعب” و”وحدات حماية المرأة” و”قوات الدفاع الذاتي” و”القوة الجوهرية”، إلا أن العملية التي تقتضي تحوّل “الإتحاد الديموقراطي” من مليشيا إلى كيان دولتي، ما زالت متعثرة نتيجة الإرث المليشياوي لـ”العمال الكردستاني”.

 

في 8 حزيران/يونيو أصدرت “هيئة الداخلية” في “كانتون الجزيرة” التابع لـ”الإدارة الذاتية” بياناً إلى الرأي العام، حول إغلاق معبر سيمالكا الحدودي بين إقليم كردستان العراق، ومناطق سيطرة حزب “الاتحاد الديموقراطي” في سوريا، أو بحسب لغة البيان، بين “روج آفا” و”جنوب كردستان”. البيان الصادر عن “الإدارة” التابعة لحزب “الإتحاد الديموقراطي” شقيق “العمال الكردستاني”، اتهم الحزب “الديموقراطي الكردستاني-العراق” التابع لرئيس الإقليم مسعود بارازاني، بإغلاق المعبر منذ آذار/مارس، “لأسباب غير معروفة ومن طرف واحد.. كورقة ضغط تجاه الادارة الذاتية الديموقراطية، وعبره تتم معاقبة شعبنا بمختلف مكوناته”.

 

بيان “الإدارة الذاتية” ربط إغلاق “الديموقراطي الكردستاني” للمعبر، مع إعلان مشروع “النظام الاتحادي الديموقراطي لروج آفا- شمال سوريا”، كعقوبة ضد المشروع. إلا أنه و”بمناسبة شهر رمضان المبارك ونتيجة للظروف المعيشية الصعبة لشعبنا وحفاظاً على مصالحه.. نعلن لابناء شعبنا بأن المعبر مفتوح من طرفنا”.

 

بدوره، رئيس إقليم كردستان العراق، مسعود برزاني، كان قد أوعز منذ بداية رمضان بفتح المعبر، لايصال السلع الغذائية والمواد الطبية، من دون رسوم جمركية من الطرفين. وعند دخول أول شاحنتين، تنقلان سكراً وزيتاً، قامت إدارة المعبر من جهة “الإدارة الذاتية” بفرض رسوم جمركية، وهذا ما رفضه الجانب الكردي العراقي، وأعاد إغلاق المعبر.

 

ومعبر سيمالكا مغلق تجارياً منذ 16 آذار/مارس، وظل مفتوحاً للمسافرين وللحالات الإنسانية. وجاء إغلاقه من قبل حكومة إقليم  كردستان العراق، بهدف الضغط على “الاتحاد الديموقراطي” وحضه للقبول بدخول “بيشمركة روج” إلى الأراضي السورية، والتوصل لاتفاق شراكة إدارية مع “المجلس الوطني الكردي” المعارض لـ”الاتحاد الديموقراطي” والمنضوي في “الإئتلاف السوري” المعارض للنظام.

 

ويعتبر معبر سيمالكا أحد أهم المنافذ التجارية لـ”الاتحاد الديموقراطي” ومن خلفه النظام السوري، وكان يوفر لـ”الاتحاد” حوالي نصف مليون دولار شهرياً، من الرسوم الجمركية المفروضة على البضائع التجارية الصادرة والواردة، من وإلى مختلف المدن السورية، خاصة مناطق سيطرة النظام. فأغلب شاحنات البضائع تحمل نمر محافظتي طرطوس واللاذقية. وبحسب معلومات “المدن” فإن حصة النظام السوري من الرسوم الجمركية التي يفرضها “الاتحاد الديموقراطي” على المعبر، تصل إلى 75 في المئة.

 

وكان “الاتحاد الديموقراطي” قد حاول التعاطي مع الموضوع بدبلوماسية في بداية الأمر، وعقد لقاءات مع مسؤولين في قيادة إقليم كردستان العراق، إلا أن المسؤولين في قيادة الإقليم اشترطوا دخول “بيشمركة روج” ورفع الضرائب عن التبادل كشرطين أساسيين للدخول في مفاوضات فتح معبر سيمالكا.

 

و”بيشمركة روج” هي الجناح العسكري لـ”المجلس الوطني الكردي” وتتألف من حوالي عشرة آلاف مقاتل كردي منشق عن قوات النظام السوري، وتتلقى الدعم والتدريب من “وزارة البيشمركة” في إقليم كردستان. ودخول تلك القوات الكردية السورية، إلى مناطق “الإتحاد الديموقراطي” في سوريا، يعني فرض اتفاق شراكة إدارية وعسكرية بين “الاتحاد الديموقراطي” و”المجلس الوطني الكردي”.

 

وهذا مارفضه “الاتحاد الديموقراطي” وخرج القيادي البارز فيه آلدار خليل، بتصريح لوسائل الإعلام، واصفاً قوات “بيشمركة روج” بالمرتزقة، والتعاون مع “جبهة النصرة” في قصف المدنيين الأكراد في حي الشيخ مقصود في مدينة حلب.

 

رد فعل “الاتحاد الديموقراطي” لم يقتصر على ذلك، وقام الحزب بقطع طريق مبروكة، منذ نيسان/أبريل، الذي يشكل المنفذ الحيوي الرابط بين مناطق الداخل السوري ومنطقة الجزيرة السورية. ونتج عن ذلك ارتفاع هائل في أسعار المواد الغذائية وفقدان البعض منها، وذلك بهدف تسخير الغلاء إعلامياً للضغط على إقليم كردستان، ودفع الجماهير الكردية للتظاهر ضد إغلاق معبر سيمالكا.

 

الهجوم الإعلامي لـ”الاتحاد الديموقراطي” على حكومة إقليم كردستان، لم يؤتِ ثماراً، واقتصرت التظاهرات التي نظمها على العشرات فقط من موظفي مؤسسات “الإدارات الذاتية”. وردد المتظاهرون شعارات تصف رئيس إقليم كردستان بالخائن، ليصدر بعد ذلك فرمانات اقتصادية لتعويض خسارة “الاتحاد” من إغلاق معبر سيمالكا، عبر وسائل متعددة، ومنها: الفرض على العيادات الطبية زيادة قيمة معاينة المريض 500 ليرة سورية كضريبة تعود لـ”الاتحاد الديموقراطي”، ورفع رسوم الماء والكهرباء إلى الضعف.

 

ولم تنفع الإجراءات المالية التي اتبعها “الاتحاد” في تعويض خسارته، فقام بالضغط على الحلفاء السياسيين لإقليم كردستان في مناطق الإدارة الذاتية، متبعاً ممارسات مليشياوية. وقامت القوات الأمنية التابعة لـ”الاتحاد” والمعروفة بـ”الأسايش”، قبل أيام، بمداهمة ست قرى في ريف مدينة ديرك وثلاثة قرى في ريف مدينة عامودا، شرقي الحسكة. وقام عناصر “الاتحاد الديموقراطي” بعمليات سلب ونهب لممتلكات المواطنين الموالين لسياسات إقليم كردستان. “الأسايش” اعتقلت الشباب المعارض بهدف سوقهم إلى “التجنيد الإجباري”. ثم قامت مؤخراً بإغلاق “مكاتب “المجلس الوطني الكردي”.

 

“المجلس الوطني الكردي” حاول الضغط على “الاتحاد الديموقراطي” للكف عن مثل هذه الممارسات، من خلال تنظيم مظاهرة في مدينة عامودا، بعد يومين من عمليات المداهمة، تحت شعارات: “لا لانتهاك حرمات المنازل” و”لا لترويع وترهيب الأطفال”. إلا أن قوات “الأسايش” داهمت بيوت منظمي المظاهرة واعتقلت القياديين في حزب “يكيتي” الكردي؛ عبد الإله عوجى، وأنور ناسو. واختطف ملثمون رئيس محلية “المجلس الكردي” يونس أسعد من منزله، واقتادوه إلى مكان مهجور، واعتدوا عليه بالضرب.

 

ولا يزال عوجى وناسو، القياديين في “يكيتي” معتقلين لدى “الأسايش” بتهمة الاتجار بالمخدرات، والتحالف مع “الائتلاف السوري” ضد “ثورة روج آفا” بحسب بيان أصدرته “الأسايش”.

 

أهالي هؤلاء أكدوا لوسائل الإعلام، أنهم وحين سؤالهم عن المعتقلين في مركز “الأسايش” في مدينة عامودا، أنكر المسؤولون فيه علمهم باعتقال القياديين، مؤكدين أن المعتقلين ليسا في سجون “الأسايش”.

 

واشنطن: التحالف قصف مواقع للمعارضة السورية بالخطأ

أعلن متحدث عسكري أميركي السبت أن قوات التحالف قد تكون قتلت خطأ عناصر من المعارضة السورية المعتدلة خلال قصف جوي في نهاية مايو الماضي في شمال سوريا.

 

وقال الكولونيل باتريك رايدر، المتحدث باسم القيادة العسكرية الاميركية للشرق الاوسط (سنتكوم)، إن قوات التحالف علمت بأن “اربعة عناصر من مجموعات تقاتل تنظيم داعش” قد يكونون لقوا حتفهم في قصف جوي في الثامن والعشرين من مايو قرب مدينة مارع (شمال).

 

وقال المتحدث إن “تحقيقًا فتح” لكشف ملابسات الحادث، ليؤكد بذلك معلومات نشرتها صحيفة وول ستريت جورنال.

 

وبحسب السنتكوم، فإن قوات التحالف قصفت ثلاث مرات خلال هذا النهار هذه المنطقة في محافظة حلب على مقربة من الحدود التركية، حيث تجري معارك ضارية منذ اسابيع عدة بين الجهاديين والمعارضة المسلحة.

 

ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال أن المواقع التي تعرضت للقصف تابعة للواء المعتصم، الذي قال انه فقد عشرة مقاتلين نتيجة هذا القصف.

 

واوضحت الصحيفة أن اللواء من ضمن المجموعات التي تلقت اسلحة ومعدات من البنتاغون في اطار برنامج التدريب والتجهيز للمعارضة السورية المسلحة الذي تقدمه واشنطن.

 

وكان هذا البرنامج الذي رصد له مبلغ 500 مليون دولار اطلق مطلع العام 2015 وعلق بعد اشهر عدة لعدم تمكنه من تحقيق نتائج.

 

وعادت واشنطن واستأنفت العمل بهذا البرنامج، ولكن بشكل مخفف.

 

وختم الكولونيل رايدر قائلاً: “سنعمل على استخلاص العبر من التحقيق الخاص” بهذا الحادث “لتحسين مستوى عملياتنا في المستقبل”.

 

بشّار سلم “قائمة تصفيات” لنائبين بريطانيين

تضمن أسماء المئات من المقاتلين الأجانب في سوريا

نصر المجالي

كشف تقرير صحفي نشر في لندن ان الرئيس السوري بشّار الأسد كان سلم لنائبين بريطانيين ملفا عن “قائمة تصفيات” تضم أسماء المئات من المقاتلين الأجانب في تنظيم (داعش)، بينهم أكثر من 20 من البريطانيين أعدتها السلطات السورية بغرض تصفيتهم.

 

إيلاف من لندن: قالت صحيفة (ديلي تلغراف) إنها حصلت على ملف المقاتلين الأجانب في سوريا على “قرص مدمج”، مشيرة إلى أن الرئيس السوري كان سلمه إلى اثنين من النواب البريطانيين اللذين دعيا لزيارته في العاصمة السورية دمشق في الربيع الماضي.

 

واضافت أن النائبين هما وزير الداخلية في حكومة الظل السابق ديفيد ديفز وزميله آدم هولواي، وقالت ان القرص المدمج يضم مواد دعائية وان القائمة كانت باللغة العربية لكن في الفيديو المرفق سرد عنها باللغة الانكليزية.

 

تصفية

 

ويوضح التقرير أن القائمة “تستهدف تصفية 25 من البريطانيين الذين يتهمهم نظام الأسد بالانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية”.

 

وتضيف (ديلي تلغراف) أن 14 من الأشخاص الواردة اسماؤهم في القائمة هم من بين القتلى الآن، وبضمنهم اثنين من ثلاثة أخوة من مدينة برايتن كانوا سافروا إلى سوريا قبل عامين وقتلوا على أيدي القوات الحكومية السورية.

 

ويعتقد أن 11 آخرين ما زالوا أحياء، بينهم خمس نساء على رأسهن خديجة دير، التي تتهمها السلطات السورية بأنها أول مقاتلة غربية تنظم إلى تنظيم الدولة الإسلامية، فضلا عن سالي جونز، التي تحولت إلى الإسلام، ويعتقد أنها أخذت أحد طفليها معها إلى سوريا.

 

نماذج

 

وتشير الصحيفة اللندنية إلى أن مقدمة الفيديو تقول إن هذا الفيلم “يعرض نماذج من اولئك المجرمين الذين ارتكبوا أكثر الجرائم بشاعة ضد الشعب السوري. إنها عينة عشوائية مما لدى الدولة السورية” عنهم.

 

وتشمل قائمة التصفيات رياض خان (21 عاما) وهو من كارديف، وكانت قتلته طائرة أميركية بدون طيار العام الماضي، وهو كان يطمج أن يكون أول رئيس وزراء من جذور آسيوية في بريطانيا، وكان سافر إلى سوريا في أواخر العام 2013.

 

كما تشمل محمد اموازي (الجهادي جون) وهو من بدون الكويت، وقتل في غارة عسكرية أميركية قرب الرقة في نوفمبر من العام الماضي.

 

وعلى القائمة أيضا طبيب بريطاني شاب قتل في انفجار قنبلة في سوريا في عام 2013 وكان يشرف على الجرحى المدنيين في مستشفى مؤقت.

 

استنكار

 

واستنكر تقرير الصحيفة البريطانية ورود اسم الدكتور عيسى عبد الرحمن (26 عاما) على (قائمة التصفيات) لأنه كان ترك منصبه في مستشفى رويال كوليدج في لندن للتطوع مع منظمة خيرية بريطانية في سوريا.

 

وقتل الدكتور عبدالرحمن وهو بريطاني من أصول هندية إثر قصف المشفى الميداني الذي كان يعمل به في إدلب، وهو من بين العشرات من الأطباء المتطوعين في سوريا بسبب نقص الكادر الطبي المستمر في المشافي الميدانية هناك.

 

السلمية على أبواب فتنة.. شبيحة الأسد يقتلون 3 بدم بارد

العربية نت – علي أبو ليلى

شهدت مدينة السلمية السورية في اليومين الماضيين أحداثاً دموية ليست جديدة ولم تكن الأولى منذ اندلاع الثورة السورية.

وانتهت تلك الأحداث بصدمة الأهالي بخبر مقتل ثلاثة شبان نتيجة الفلتان الأمني الذي تعيشه المدينة، وأما عن المتهمين فهم معروفون للأهالي جميعهم، وهم آل سلامة (العائلة المستوطنة في جنوب السلمية والقادمة من قرى العلويين)، والتي يرجع إليها الجهد الأكبر في تشكيل وقيادة عصابات الإجرام والتشبيح والطائفية، برئاسة المجرم مصيب سلامة أخ اللواء أديب سلامة الاسم الغني عن التعريف، رئيس فرع المخابرات الجوية في محافظة حلب، وأبنائهما بهاء وفراس، المسببين الرئيسيين لكل أحداث الخطف والإرهاب والسطو المسلح والاغتصاب على امتداد المنطقة الوسطى، بالإضافة لإدارتهم لحاجز المليون الشهير بسمعته السيئة جداً والتي فاقت أصوات المظاهرات التي صرخ بها آلاف الناس من المدينة اليتيمة منذ الأيام الأولى للثورة السورية مطالبين برحيل الأسد.

وقد بدأت القصة عندما كان المدعو وليم ديب صهر عائلة سلامة يتجول حول أحد البيوت برفقة صديق له بغرض انتهاز الفرصة للقيام بالسرقة أو الخطف كما جرت العادة، عندها تنبه لهم كلب الحراسة في المنزل وبدأ بالنباح ليقوم وليم بإطلاق النار على الكلب وقتله، بهذه الأثناء يتوجه المدعو علي أمين السنكري (27 عاما)، إلى منزله بعد تلقيه اتصالاً يخبره بهجوم الشبيحة على منزله، ويرافقه كنان أبو قاسم (17 عاما)، وعند وصولهما يتفاجآن بتجمهر آل سلامة في الحي، الذين لم يترددوا أبداً بفتح النار على الشابين الأعزلين، ليردوهما مضرجين بدمائهما مع شاب ثالث اسمه عبد الجبار ابراهيم..

يجن جنون الشارع السلموني بكل أطيافه ويقوم الأهالي بإغلاق الشوارع الرئيسية والاعتصام مطالبين بالقتلة الذين هربوا إلى حمص، ورفض دفن الجثامين حتى تلبى مطالبهم.

وأما آل سلامة فيستسخفون الموضوع ويستمرون باستفزاز الأهالي ليقع المحظور عندما يقوم بضعة شبان بإيقاف المدعو لؤي حمدان وقتله نتيجة قيامه بتحقير المصاب الذي ألم بالمدينة وتجوله بسيارته رافعاً صوت الأغاني التي تمجد أسياده بالشوارع التي اعتصم فيها الأهالي الغاضبون.

وتتجمع كبرى العائلات بالسلمية تحسباً لأي رد فعل إجرامي، بالإضافة لمجيء بعض أهالي القرى المجاورة دعماً لهم، فيحاول آل سلامة إدخال واسطة من عائلات سلمية والمجلس الإسماعيلي الأعلى بدون نجاح يذكر لاحتواء غضب الناس الذين طالبوا بإخراجهم من السلمية تماماً وتسليم القتلة..

وحسب أهالي المنطقة فإن هناك أخبارا عن مقتل علاء حمدان أيضاً وإطلاق النار على الشبيح سمير الظريف المعروف بلقب الجربوع وهو صهر آل سلامة أيضاُ مع أنباء غير مؤكدة بمقتله.

الجدير بالذكر أنها ليست المرة الأولى التي ينتفض فيها سكان السلمية لطرد آل سلامة ومن يساندهم أمثال عائلات دردر، وحمدان، وصالح، الذين شوهوا سمعة المدينة الطيبة التي احتوت عشرات الآلاف من النازحين السوريين، المدينة الثائرة على نظام الأسد منذ أربعين عاماً.. فقد سبقت هذه الأحداث احتجاجات أخرى شارك فيها الأهالي بعد محاولة شبيحة آل سلامة ابتزاز أحد محلات الموبايلات وتشليحه أجهزة بدون مقابل، عندها قوبل الحراك برد فعل عنيف، قاده أبناء أديب ومصيب بأسطول من السيارات المدججة بالسلاح هاتفين بشوارع السلمية: (علوية علوية.. بدنا ندوسك سلمية..)

 

حلاقة الشَّعر في قصر الأسد تجلب الكوارث لأصحابها!

ضابط والده عمل حلاّقاً لكبار موظفي القصر الجمهوري فدفع الثمن غالياً

العربية.نت – عهد فاضل

لم تشفع مهنة حلاقة شَعر كبار ضباط وموظفي قصر الأسد، بإطلاق سراح نقيب سوري يدعى حسين فيصل أحمد وقع أسيرا بيد المعارضة السورية، ثم فرّ منها أو أطلق سراحه، فسلّم نفسه الى أجهزة أمن الأسد، التي اعتقلته على الفور نظرا إلى أن والده وهو فيصل أحمد، كان يعمل حلاّقاً في القصر الجمهوري ويقص شعر اللواء عدنان مخلوف سنوات طويلة، وكذلك قصّ شعر مدير مكتب الأسد السابق أبو سليم!

علماً أن ذوي الضابط يؤكدون أن ابنهم لايزال “فاقداً لصوابه وإدراكه حتى الآن”!

ربما لتعرضه لعمليات تعذيب وحشية بسبب كون أبيه حلاقاً سابقا في قصر الأسد، فتم إخضاعه لأقسى أنواع التحقيقات لإرغامه على الاعتراف “بالعنزة” حتى ولو طارت، على حد تعبير سوري ساخر.

فقامت أجهزة أمن الأسد بتلقّف هذا الضابط على الفور، باعتباره ابناً لحلاّق رئاسي، وما يعنيه ذلك من “خطورة” أمنية على “كبار الموظفين” الذين كان واحداً منهم مدير مكتب رئيس النظام.

فناشد ذوو الضابط في الجيش، رئيس النظام السوري بشار الأسد، لإطلاق سراح ابنهم السجين، والذي تنتظره محاكمة عسكرية لاتهامات صدرت بحقه، بعدما عاد من الأَسْر.

وقال ذوو الضابط المعتقل في سجون الأسد إن النقيب حسين فيصل أحمد، هو ابن حلاّقٍ كان يقص شعور أكبر ضباط القصر الجمهوري، فكان “يحلق” للواء عدنان مخلوف سنوات طويلة، كذلك كان “يحلق” لمدير “مكتب سيادتكم الأستاذ أبو سليم المحترم”، كما ذكرت المناشدة التي أشارت إلى أن فيصل أحمد، والد الضابط المعتقل، قد “خدم في الرئاسة” كما ورد في نص المناشدة.

وكان النقيب حسين فيصل أحمد أسيراً لدى الجيش السوري الحر، ما بين عامي 2012 و2015 وتمكّن من “الفرار” وسلّم نفسه لقوات أمن الأسد على الفور.

وذلك تبعاً لما ورد في نص المناشدة التي طالعها موقع “العربية.نت” في عدة مواقع، حيث نشرت على نطاق واسع بعدد من صفحات فيسبوكية موالية للأسد، في الساعات الأخيرة، ما بين الأمس السبت واليوم الأحد.

إلا أن السلطات الأمنية اعتقلت الضابط المذكور، وأخضعته للتحقيق مدة أربعة أشهر. ثم أحالته إلى ما تعرف بالمحكمة الميدانية، والتي قد تصل أحكامها إلى الإعدام. وهو الآن في سجن صيدنايا بانتظار صدور الحكم عليه.

ويقول ذوو الضابط الذي فرّ من الأسر فسقط في سجن الأسد، إن النظام السوري يتهم ابنهم بالتعاون “مع المسلحين” حيث ادّعى النظام أن الضابط اعترف بذلك “التعاون”.

المناشدة التي صدرت لثني رئيس النظام عن إصدار حكم بحق الضابط “الأسير-المعتقل” قالت إن النقيب فيصل “ربّما أعطوه حبوباً وحقناً مخدّرة وغسلوا دماغه حتى إنه يمكن اعتباره فاقداً لوعيه وإدراكه وصوابه حتى الآن”!

إلا أن قيام الضابط بتسليم نفسه لقوات أمن الأسد، وكما قالت المناشدة، تنفي صحة قولهم إن ابنهم خُدّر من طريق حبوب مخدرة أو من طريق الحقن بإبر، وإنه لا يزال فاقداً لوعيه وإدراكه وصوابه، على حد قولهم.

ما يشير إلى عمليات تعذيب مهولة تعرّض لها الضابط الذي عاد من تلقاء نفسه الى أجهزة أمن الأسد، بعدما اكتشفوا أن والده كان موظفاً في رئاسة الجمهورية ويحلق لكبار الضباط والموظفين والذي كان واحداً منهم مدير مكتب الأسد.

 

الائتلاف السوري: مفاوضات جنيف وصلت لطريق مسدود

ريلض حجاب يقول إنه لا توسعة في الهيئة العليا للمفاوضات السورية

دبي – قناة العربية

قال رياض حجاب، رئيس الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن المعارضة السورية، اليوم السبت، إن مفاوضات جنيف وصلت إلى طريق مسدود، وذلك بسبب تهرُّب نظام الأسد من مناقشة عملية الانتقال السياسي ومواصلة قصف المدنيين.

وأضاف حجاب أن وفد المعارضة متمسك ببيان جنيف واحد، وقرارات مجلس الأمن، التي نصت على تشكيل هيئة حكم انتقالي لا تشمل الذين تلطخت أيديهم بدماء الشعب السوري.

وفيما يخص الوفد المفاوض، نفى حجاب حدوث أي توسعة في الهيئة العليا للمفاوضات، مضيفاً أن الهيئة منفتحة على كل أطياف المعارضة السورية.

كما حذر حجاب من أن التقدم في الملف الإنساني بطيء للغاية، وأن النظام السوري ما زال يستخدم سياسة التجويع لإخضاع القرى والبلدات المحاصرة.

 

المرصد: فرار 600 مدني من منبج شمالي سوريا

أبوظبي – سكاي نيوز عربية

ذكرت مصادر للمعارضة السورية، الأحد، أن أكثر من 600 مدني من عشرات الآلاف المحاصرين في مدينة منبج في شمال سوريا تمكنوا من الفرار نحو مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية جنوبا.

وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان: “فرّ أكثر من 600 مدني مشيا على الأقدام من الحصار المفروض على منبج ومن تنظيم داعش داخلها نحو مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية جنوب المدينة” الواقعة في ريف حلب الشمالي الشرقي.

 

ونقلت قوات سوريا الديمقراطية المدنيين الفارين إلى مناطق “أكثر أمنا”، فيما أشارت إلى أن التحالف من فصائل عربية وكردية بات “عند تخوم المدينة من الجهة الجنوبية ولا يفصله عنها سوى مزرعة”.

 

وتحاصر المعارك بين قوات سوريا الديمقراطية وتنظيم داعش، الذي بات شبه معزول داخل منبج، عشرات آلاف المدنيين في المدينة بعدما باتوا عاجزين عن الخروج منها.

 

ويعيش الفارون “حالة من الرعب” خشية القصف الجوي المكثف، كما أن الظروف تزداد صعوبة مع شح المواد الغذائية بعد قطع كل الطرق الرئيسية الواصلة إلى المدينة.

 

وتمكنت قوات سوريا الديمقراطية بدعم جوي من التحالف الدولي بقيادة واشنطن من تطويق مدينة منبج، الجمعة، وقطع كل طرق الإمداد إلى مناطق سيطرة التنظيم المتطرف وباتجاه الحدود التركية.

 

وتدور معارك عنيفة على جبهتي الغرب والشمال الغربي، إذ يشن المتشددون هجمات مضادة ضد قوات سوريا الديمقراطية في مسعى لكسر الحصار وفتح الطريق المؤدي غربا إلى مناطق سيطرة التنظيم المتطرف.

 

وأسفرت المعارك والقصف خلال “الساعات الماضية عن مقتل 30 عنصرا من تنظيم داعش و5 من قوات سوريا الديمقراطية”، وفق المرصد، ليرتفع بذلك إلى 223 عدد عناصر قتلى التنظيم و28 عدد قتلى قوات سوريا الديمقراطية.

 

كذلك أسفر القصف الجوي لطائرات التحالف عن مقتل “6 مدنيين” في محيط المدينة، ليصل عدد القتلى المدنيين إلى “41 قتيلا من جراء قصف التحالف الدولي”.

 

وبدأت قوات سوريا الديمقراطية في مايو هجوما في ريف حلب الشمالي الشرقي للسيطرة على منبج التي استولى عليها تنظيم داعش عام 2014، فيما يقدم مستشارون أميركيون وفرنسيون الدعم لهذه القوات في هجومها في المنطقة.

 

أردوغان ينتقد دعم الـPYD لأنه يحارب داعش: لماذا لا تدعم “النصرة” التي تقاتل التنظيم أيضا.. ومشروع خطير ينفذ شمال سوريا

أردوغان ينتقد دعم الـPYD لأنه يحارب داعش: لماذا لا تدعم “النصرة” التي تقاتل التنظيم أيضا.. ومشروع خطير ينفذ شمال سوريا

أنقرة، تركيا (CNN)— قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن ما وصفه بـ”المشروع الخطير” يتم تنفيذه في شمال سوريا، لافتا إلى الدعم الذي يتلقاه حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي أو ما يُعرف بـ”PYD” من أطراف لم يسمها بذريعة أنه يحارب تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أو ما يُعرف بـ”داعش.”

ونقلت وكالة أنباء “الأناضول” التركية شبه الرسمية على لسان أردوغان قوله: “هناك مشروع خطير يتم تنفيذه، جنوبنا (شمال سوريا)، ومع الأسف يقف وراء تنفيذه أطراف (لم يسمها) تظهر أنها صديقة لنا.. إن كان الأمر كذلك، فلماذا لا تعتبرون جبهة النصرة صديقة لكم، فهي تحارب داعش أيضاً؟!”، مضيفًا “بالنسبة لنا لا يوجد إرهاب جيد وآخر سيء، فالإرهاب كله سيء”.

 

وفيما يتعلق بملف اللاجئين، قال أردوغان: “البلدان الأوروبية لم تنشئ أي مركز إيواء لاجئين، مشابه للمراكز الـ26 التي أقامتها تركيا في 10 ولايات مختلفة،” في الوقت الذي نفى فيه أن “تكون المادة سببًا في ذلك، بل هو تردي ميزان الضمير، وقلة الرحمة، والشفقة.. الغنى في الثقافة الإسلامية، هو بسعة القلب وليس بالإمكانات المادية وأهمية سعة القلب تجلت في موقف تركيا حيال اللاجئين الهاربين من الاشتباكات في سوريا والعراق خلال السنوات الـ6 الأخيرة”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى