أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الأحد 22 أيار 2016

الحل ينتظر «مواءمة» ساعتي أوباما وبوتين

لندن – إبراهيم حميدي

الأسبوع المقبل حاسم في تحقيق تقدم في ملفّي المساعدات الإنسانية والهدنة لتوفير أرضية استئناف المفاوضات السورية في جنيف والمواءمة بين «توقيت» ساعتي الرئيسين الأميركي باراك أوباما والروسي فلاديمير بوتين، وسط ممارسة وزير الخارجية الأميركي جون كيري ضغوطات على «الهيئة التفاوضية العليا» المعارضة وحلفائها الإقليميين للعودة إلى جنيف مستفيدة من التجربة الأميركية «عندما كنا نحارب ونفاوض في آن».

وأبلغت الحكومة السورية مسؤولين دوليين في دمشق أن الرئيس بشار الأسد سيفتتح خلال الأسبوع الدورة الجديدة لمجلس الشعب (البرلمان)، ما يشكل بالنسبة إلى دمشق أولوية على الانشغال في مفاوضات سياسية أو بإدخال مساعدات إلى المناطق المحاصرة وسط جهود لتحقيق مكاسب عسكرية في غوطة دمشق.

وكان المؤتمر الوزاري لـ «المجموعة الدولية لدعم سورية» بارك التفاهمات الأميركية – الروسية في ملفات المساعدات الإنسانية والهدنة والانتقال السياسي، وكانت الإضافة الوحيدة هي الموافقة على اقتراح بريطاني بإلقاء المساعدات جواً وإقامة جسر جوي الى المناطق المحاصرة مالم يتم ايصال الإغاثة براً حتى بداية حزيران (يونيو) للضغط على دمشق وحلفائها، لكن المؤتمر فشل في التوصل الى موعد استئناف مفاوضات جنيف ومباركة مواعيد وضعها المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا قبل نهاية الشهر الجاري. واكتفى الوزراء بالموافقة على البيان الختامي تلبية لطلب دي ميستورا بـ «الإبقاء على الدينامية السياسية».

وكان لافتاً ان كيري شدد على ضرورة عودة «الهيئة» الى جنيف حتى لو لم تتوافر شروطها وضرب مثالاً ما قامت بها اميركا في فيتنام قبل عقود «عندما كنا نحارب ونفاوض، وهذا ما يجب ان تفعله المعارضة السورية»، مع سعيه الى تحقيق «بعض التحرك» في الإغاثة والهدنة.

بالنسبة الى الهدنة، يشكل الأربعاء المقبل موعداً حساساً لأن روسيا قررت ان قاذفاتها ستبدأ ضرب الفصائل التي تخرق الهدنة خصوصاً «جبهة النصرة»، سواء في شكل احادي او بالتعاون مع اميركا. ووفق مسؤول غربي، فإن أميركا التي اعلنت انها لن تقوم بعمل عسكري مع روسيا ضد «النصرة»، ستغض النظر عن غارات روسيا وسط أنباء اشارت الى ان اميركا ضربت «النصرة» قرب حلب. وأضاف: «بعض الدول لا يريد التخلي عن النصرة باعتبارها ورقة رئيسية في قتال القوات النظامية، لكن روسيا قررت سحب هذه الورقة»، الأمر الذي سينعكس في معارك حلب وفي محافظة ادلب الخاضعة لـ «جيش الفتح» الذي يضم «النصرة» و «أحرار الشام» وتنظيمات اخرى، وسط خطة للنظام لاستعادة جسر الشغور بين اللاذقية وإدلب.

انسانياً، حقق زخم مؤتمر فيينا ايصال مساعدات الى عشرة آلاف محاصر في حرستا شرق دمشق، لكنه فشل في ايصالها الى داريا جنوب غربي العاصمة، بل ان قافلة تحمل موادّ طبية تعرضت لقصف وتم منع ادخال حليب الأطفال وسط احتدام المعارك نتيجة سعي القوات النظامية الدخول اليها. وتجري اتصالات بين الأمم المتحدة ودمشق لإدخال مساعدات غذائية وطبية الى داريا التي كانت احدى المناطق المقترح اسقاط المساعدات فيها جواً في حال لم تصل براً. وبعدما كان الزحم حقق وصول مساعدات الى 13 من 18 منطقة محاصرة، شهدت الأسابيع الأخيرة إحكام قوات النظام حصارها على مناطق جديدة بينها حي الوعر في حمص، ما رفع الى حوالى مليون عدد المحاصرين.

وأمام انخفاض التزام الهدنة من 80 في المئة في آذار (مارس) الماضي الى 50 في المئة وانخفاض نسبة ايصال المساعدات من 40 في المئة في نيسان (ابريل) الى 5 في المئة حالياً مع ان معظم المناطق المحاصرة «يبعد ساعات في السيارة عن دمشق»، فإن «الصورة عسكرياً وإنسانياً غير واضحة والظروف غير ناضجة» لاستئناف المفاوضات، وفق المسؤول، وقال: «هناك تفاهم اميركي – روسي على محددات الحل السوري، لكن الخلاف حول التفاصيل والمواعيد. الأهم هو اختلاف التواقيت لأن إدارة أوباما تستعجل الحل والعودة الى المفاوضات لتحقيق انجاز قبل الانشغال في الانتخابات في آب (اغسطس)، مقابل انتظار بوتين بحثاً عن أفضل صفقة».

دي ميستورا الذي كان يستعجل جولة تفاوضية قبل بدء شهر رمضان في 6 حزيران لتمهيد الأرضية لجولة ثانية في تموز (يوليو)، نقل عنه لاحقاً: «طالما ان الأطراف السورية تحارب في رمضان، بإمكانها ان تتفاوض ايضاً». لذلك، اعيد طرح خيار اجراء «مفاوضات فنية» واتصالات بين وفدي الحكومة و «الهيئة» وفريق المبعوث الدولي الى حين استئناف المفاوضات الرسمية.

 

زيارة سرية لقائد القوات الاميركية في الشرق الاوسط الى شمال سورية

واشنطن – أ ف ب

قام قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط الجنرال جوي فوتيل بزيارة سرية الى شمال سورية أمس (السبت) حيث التقى قوات أميركية خاصة منتشرة في البلاد ومقاتلين محليين، وفق ما أعلن مصدر عسكري أميركي.

وقال بريت ماكغورك المبعوث الخاص للرئيس الأميركي لدى التحالف ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) في تغريدة على موقع “تويتر” أن فوتيل زار سورية السبت “للتحضير للهجوم على الرقة”، معقل التنظيم الجهادي في شمال شرقي البلاد.

وذكر متحدث بإسم القيادة المركزية الأميركية في الشرق الأوسط ان الجنرال فوتيل “التقى قوات خاصة أميركية تعمل مع مقاتلين عرب سوريين ومسؤولين في القوات الديموقراطية السورية”، وهو تحالف تقودة قوات كردية ويحارب تنظيم “داعش” في سورية.

وأوضح ان الزيارة “انتهت”. ورفضت القيادة المركزية الأميركية تقديم تفاصيل عن المكان الذي زاره فوتيل، لكن القوات الخاصة الأميركية التي زارها منتشرة في شمال شرقي سورية.

ودور هذه القوات التي تضم بضع مئات من الجنود على الأكثر، هو مساعدة المجموعات المحلية وخصوصاً “القوات الديموقراطية السورية” في تنظيم صفوفها استعداداً للهجوم على الرقة.

وبدأ الجنود الـ250 الإضافيين الذين أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما عن إرسالهم في 25 نيسان (أبريل)، في الوصول.

والجنرال فوتيل هو ضابط في القوات الخاصة وكان يتولى حتى مطلع عام 2016 قيادة مجمل القوات الخاصة الأميركية. وهو أعلى مسؤول أميركي يتوجه الى سورية منذ بدء الحرب.

 

ثمانية قتلى في تفجيرات في شمال شرق سوريا

القامشلي – أ ف ب – أسفرت سلسلة تفجيرات يشتبه بوقوف تنظيم الدولة الاسلامية خلفها، عن مقتل ثمانية أشخاص في شمال شرق سوريا، بعد ساعات على زيارة قام بها ضابط أمريكي رفيع الى المنطقة، بحسب ما أفاد مصدران أمنيان الأحد.

 

وفجر انتحاريان نفسيهما مساء السبت في حي الوسطى ذي الغالبية المسيحية في مدينة القامشلي في محافظة الحسكة.

 

وقال مصدر أمني من قوات السوتورو المسيحية والموالية للنظام السوري، ان الهجوم أسفر عن “مقتل ثلاثة مواطنين مسيحيين واصابة 15 آخرين”.

 

وأكد المرصد السوري لحقوق الانسان حصيلة القتلى، مشيراً الى وقوع اشتباكات بين عنصري التنظيم وقوات السوتورو قبل وقوع التفجيرين.

 

وأفادت وكالة “اعماق” المرتبطة بتنظيم الدولة الاسلامية، ان “انغماسيين يهاجمون الوحدات الكردية وميليشيات السوتورو في حي الوسطى في مدينة القامشلي”، من دون ان تؤكد مسؤولية التنظيم المتطرف.

 

ويتقاسم الأكراد وقوات النظام السيطرة على مدينة القامشلي منذ العام 2012، حين انسحبت قوات النظام تدريجياً من المناطق ذات الغالبية الكردية محتفظة بمقار حكومية وادارية وبعض القوات، لا سيما في مدينتي الحسكة والقامشلي.

 

وفي وقت سابق من السبت، انفجرت سيارتان مفخختان عند نقطة تفتيش تابعة لقوات الأمن الكردية (الاساييش) في منطقة العالية قرب مدينة تل تمر في محافظة الحسكة، والتي تبعد نحو 40 كلم عن الحدود مع تركيا.

 

وأكد المتحدث باسم قوات الاساييش عبدالله سعدون “كان لدينا علم مسبق بتحضيرات لدخول السيارتين”، مشيراً الى سقوط “خمسة شهداء من قواتنا نتيجة انفجار السيارتين”.

 

وأثبت المقاتلون الأكراد انهم الأكثر فعالية في قتال تنظيم الدولة الاسلامية، ونجحوا في طرده من مناطق عدة في شمال وشمال شرق سوريا.

 

ويدعم التحالف الدولي بقيادة واشنطن المقاتلين الأكراد، وقد ارسلت الولايات المتحدة خلال الفترة الماضية جنوداً من القوات الخاصة الى سوريا لتقديم الدعم والاستشارة لهم، خلال معاركهم ضد تنظيم الدولة الاسلامية.

 

وفي اطار دعم واشنطن المتواصل للأكراد، زار قائد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط الجنرال جوي فوتيل السبت مناطق سيطرتهم في شمال شرق سوريا، حيث التقى عناصر من القوات الخاصة الأمريكية ومن قوات سوريا الديموقراطية، وهي عبارة عن تحالف فصائل عربية وكردية على رأسها وحدات حماية الشعب الكردية.

 

ولم تكشف القيادة المركزية الأمريكية تفاصيل عن المكان الذي زاره فوتيل، مكتفية بالقول انه التقى القوات الخاصة المنتشرة في شمال شرق سوريا.

 

وقال بريت ماكغورك المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي لدى التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الاسلامية في تغريدة على تويتر، ان فوتيل زار سوريا السبت “للتحضير للهجوم على الرقة”، معقل التنظيم الجهادي في البلاد.

 

تنظيم «الدولة» في البادية السورية وريف السويداء يجند الأطفال في صفوفه قسرا

نور رضوان

ريف السويداء ـ «القدس العربي»: لا تخرج من منطقة بير القصب الواقعة جنوب مطار دمشق الدولي، والتابعة لمحافظة ريف دمشق والريف الشرقي لمحافظة السويداء أي أخبار أو معلومات رغم الأحداث الكثيرة والخطيرة التي تشهدها المنطقة التي يسيطر عليها تنظيم الدولة منذ مطلع 2015 بعد ان استطاع التنظيم طرد فصائل الجيش الحر التي كانت تتواجد في تلك المنطقة البالغة الأهمية. فتلك المنطقة هي الطريق إلى محافظتي درعا والسويداء في إتجاه وسط سوريا وشمالها، وصلة وصلهما مع محافظة حمص ودير الزور والقلمون الشرقي «طرق تحت سيطرة المعارضة» كما أنها صلة وصل بين فصائل الجيش الحر في القلمون الشرقي وفصائل الحر في محافظتي درعا والقنيطرة التي تنتمي جميعها إلى الجبهة الجنوبية «فصائل المعارضة المعتدلة».

منذ ذلك التاريخ بدأ تنظيم الدولة في تثبيت أركانه في تلك المنطقة ومحاولة التمدد إلى القلمون الشرقي والوصول إلى الغوطة الشرقية في ريف دمشق، ومحافظة درعا تحديداً هي واحدة من الأهداف المعلنة للتنظيم.

البحث عن مقاتلين جدد

مع توسع التنظيم في تلك المنطقة المترامية الأطراف والتي يتألف معظمها من صحراء قاحلة وتلال بركانية، ظهرت أكبر التحديدات بالنسبة للتنظيم وهي النقص الكبير في أعداد المقاتلين، فبدأ في البحث عن مقاتلين جدد، ولربما غاب عن ذهن التنظيم ان تلك المناطق تحتاج إلى أعداد كبيرة من المقاتلين لحمايته وفرض السيطرة عليها بشكل دائم. ويسكن تلك المناطق أعداد قليلة من البدو، وبالتالي فان عدد الذين سيلتحقون في صفوفه ومعاركه كمقاتلين سيكون قليلا. فبدأ التنظيم في الشهور الأولى من عام 2015 بسياسة الترغيب مع عشائر المنطقة وسكانها لاستمالتهم ومبايعته، فبدأ بمحاسبة اللصوص وقطاع الطرق وحل الخلافات العشائرية في المنطقة وإقامة مراكز طبية وأفران للخبز، وتوزيع مبالغ مالية على فقراء المنطقة التي لم يكن يقدم لها نظام الأسد الأب والأبن أي خدمات، مما نتج عنها بيعة قسم كبير من العشائر المتواجدة في المنطقة التنظيم. كما كان سكان تلك المنطقة يبحثون عن جهة تحميهم من عودة جيش نظام الأسد إليهم مرة أخرى. خصوصا أن جيش النظام كان يستخدم مناطق ريف السويداء الشرقي وتحديدا تل أصفر قبل انطلاق الثورة السورية معسكراً لإقامة التدريبات العسكرية بالذخيرة الحية، التي كانت تسبب لسكان المنطقة الحرمان من بعض المراعي التي يطعمون منها مواشيهم وتهدد بقائهم في مناطقهم فيما يشبه حضر التجوال حتى انتهاء تلك التدريبات التي كانت تتكرر كل ثلاثة أشهر.

تعيش في تلك المناطق عشيرة الحسن وتتفرع منها العشائر التالية: «المزودة ـ المطلق ـ الدكاك ـ البصير» وكانت تلك العشائر تعتمد على تربية المواشي وخاصة الأبل وبعض الأغنام، كما أن بعضها كان يعمل في قضايا التهريب بين سوريا والعراق والأردن وبالعكس، خاصة ان سكان تلك المناطق لديهم معرفة كبيرة بالطرقات في الصحراء والبادية.

أطفال يتطوعون

في مطلع نيسان/ابريل من عام 2015 فتح تنظيم الدولة في منطقة بير قصب باب التطوع لكسب مقاتلين جدد للقتال في صفوفه، فبادرت أول دفعة من أبناء عشائر المنطقة إلى التطوع في مراكز التنظيم. كان من بين المتطوعين أطفال بلغ عدد المنتسبين للقتال منهم حوالي 40 طفلا نصفهم دون سن 16 عاما. كان الأطفال يقبلون على مركز التطوع بدافع الحماس الذي يغذيه إعلام التنظيم عن قوته وانتصاراته وبعضهم كان يطمح لراتب الـ 150 دولارا أمريكيا الذي يقدمه التنظيم لعناصره شهرياً مما خلق عند بعض الأطفال شعور بالنضج كونه أصبح رجلا ناضجا قادرا على تأمين احتياجاته الشخصية دون طلب المساعدة المادية من ذويه. ونظرا لعدم وجود مدارس والغياب التام لأئمة المساجد، إفتتح التنظيم المساجد كمدارس للتعليم والتي كان يركز فيها دائما على فضل الجهاد وما ذكر في القرآن الكريم عن ثواب المجاهدين لإستغلال عاطفة الأطفال وتشجيعهم على الإنضمام، وحتى من لم يذهب إلى تلك المدارس كانت منشوارت التنظيم «المطويات» تصل إليه، إذ صار التنظيم يوزعها على جميع القرى التي تقع في مناطق سيطرته والمنشورات تمجد الجهاد وتستطرد في فضيلته أيضاً.

في تاريخ 20/4/2015 تم جمع الراغبين في التطوع وأبلغوهم أنه سيتم نقلهم إلى منطقة «خنيفيس» الواقعة في بادية تدمر للخضوع لدورة شرعية مدتها عشرة أيام، وبالفعل تم نقلهم إلى منطقة «خنيفيس» وخضعوا لدورة شرعية في أحد مراكز التنظيم هناك، حيث تم تحفيظهم بعض سور القرآن الكريم وتعليمهم أيضا نقائض الإسلام العشرة وهي القاعدة الأساسية في تكفير باقي فئات المسلمين عند تنظيم الدولة. وبعد انتهاء الدورة الشرعية بتاريخ 1/5/2015 تم إعادتهم لمنطقة «بير قصب» حيث معسكر تدريب وخضعوا لدورة تدريبية على السلاح الخفيف والمتوسط مدتها 10 أيام فقط وذلك بسبب الخبرة المسبقة التي يمتلكها البدو في استخدام الأسلحة ولحاجة التنظيم الماسة للمقاتلين على جبهاتها في القلمون الشرقي حيث كان يحاول السيطرة على كامل القلمون الشرقي والوصول إلى مقاتليه وإمدادهم في القلمون الغربي. وتم تخريج الأطفال كمقاتلين، وبث المكتب الإعلامي لولاية دمشق التابع للتنظيم فيديو بتاريخ 12/5/2015 يظهر عرضا عسكريا لتخريج المقاتلين تحت أسم «معسكر أهل العزم» .

بعد تخريج هذه الدورة انخفضت نسبة المتطوعين في صفوف التنظيم من أطفال عشائر المنطقة بشكل كبير، ويرجع ذلك إلى سياسة الترهيب التي بات التنظيم يتبعها مع أهالي المنطقة من إقامة للحدود وإعدامات، لتصل بإعداد فردية بمعدل 5 متطوعين كل شهر.

كما أن التنظيم أسند إلى الأطفال الذين تخرجوا من المعسكر التدريبي مهام الاقتحام، وهي المهام الأصعب والأخطر على الإطلاق وزج بهم للسيطرة على جبال القلمون الشرقي والتي يتمركز فيها مقاتلو الجيش الحر والذين يمتلكون خبرة طويلة في القتال مع قوات النظام ومقاتلي الدولة أيضا، مما أدى إلى مقتل وجرح العديد منهم. وبث ذلك الرعب بين باقي أطفال وأهالي الأطفال من خطورة الحرب التي يدفعهم إليها التنظيم، كما أن أهالي تلك المناطق لم يكونوا يعتبروا أبناء القلمون الشرقي أعداء لهم وذلك ساهم في أنخفاض اعداد المنتسبين إلى صفوف تنظيم الدولة.

ارغام واعتقالات

وبسبب خسائر التنظيم من المقاتلين أصدر أمير التنظيم في «بير قصب» المدعو أبو عبادة التونسي قرارا يقضي بسحب كل من يقدر على حمل السلاح من سن 16 عام حتى 40 عاما للقتال في صفوف التنظيم بعد الخسائر التي بات يتلقاها على جبهة القلمون الشرقي في معاركه مع الجيش الحر هناك. وقام عناصر التنظيم باعتقال حوالي 35 شخصا من أبناء المنطقة معظمهم دون سن 18 عاما وتم نقلهم على الفور إلى مدينة الرقة ومن ثم إلى مكان مجهول وانقطعت الأخبار عنهم ولم يتحدث أحد منهم منذ ذلك الوقت مع ذويه، ما أثار غضبا كبيرا في صفوف العشائر في المنطقة بسبب هذا القرار ليتراجع عنه التنظيم بداية شهر اشباط/فبراير الماضي.

وقتل من عناصر التنظيم الجدد في منطقة «بير قصب» فقط تسعة أطفال دون سن الثامنة عشرة استطعنا توثيق اسماء ثلاثة منهم.

فريج الدكاك، من قرية «شنوان» يبلغ من العمر 17عاما. قتل في منتصف عام 2015 أثناء محاولة الفصائل المحلية في السويداء التابعة لمشايخ الكرامة في بلدة شقا والجنينة اقتحام معاقل تنظيم الدولة في تل صعد.

رداد الدكاك، من قرية «شنوان» يبلغ من العمر 15 عاما قتل مطلع العام 2016 في مواجهات مع فصائل «الجيش السوري الحر» في القلمون الشرقي.

حمود البصير، من قرية «رجم الدولة» يبلغ من العمر 16 عاما قتل مطلع العام 2016 أيضا في مواجهات مع فصائل «الجيش السوري الحر» في البادية السورية بالقرب من القلمون الشرقي.

سعيد السحيمان، ويبلغ من العمر 17 عاما ظهر في صورة من مقطع فيديو بثه تنظيم الدولة في شهر نيسان/ابريل الماضي بعد إسقاط طائرة حربية لقوات النظام السوري شرق تل دكوة وهو من أبناء العشائر.

غالبية ذوي الأطفال لا يجرؤون على مطالبتهم بالابتعاد عن المساجد التي يسيطر عليها التنظيم كما لايدعونهم للإنشقاق عن التنظيم لأن ذلك يكلفهم حياتهم. ويحاول التنظيم كسب الاهالي بغض النظر عن إنضمام أحد أبنائهم أو إخوتهم للقتال في صفوفه ويسمح لهم بتجارة الأسحلة والتهريب كما يسهل لهم العبور عبر حواجزه المنتشرة في مناطق سيطرته والتي تستغلها عائلات المقاتلين بنقل النازحين السوريين من منطقة إلى أخرى أو إلى الحدود الأردنية أو التركية مقابل مبالغ مالية.

ويلتزم التنظيم بتقديم مبلغ 90 ألف ليرة سورية أي ما يعادل 150 دولارا أمريكي شهريا لعائلة كل قتيل من مقاتلي التنظيم المنضمين إليه من أبناء العشائر في تلك المناطق في محاولة منه لكسب المزيد من المقاتلين مع العلم أن المبلغ المدفوع كرواتب للمقاتلين أو راتب لعائلة القتيل، لا يحصل عليه الكثير من السوريين حتى مقاتلي النظام الأسد.

تنظيم الدولة الإسلامية يتوسع في تجنيد الأطفال

يقول تقرير أمريكي بثته محطة «بي بي سي» الإخبارية إن عدد الأطفال الذين لقوا حتفهم وهم يقاتلون في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية قد تضاعف العام الماضي مقارنة بتقدير سابق.

وقد درس باحثون بجامعة ولاية جورجيا دعاية تنظيم الدولة الإسلامية على مدار 13 شهرا.

وزعمت الدعاية أن 89 صبيا تتراوح أعمارهم بين 8 و18 عاما لقوا حتفهم في مواقع قتالية.

كما توصل الباحثون إلى أن عدد الأطفال الذي شاركوا في معارك العام الماضي تضاعف ثلاث مرات مقارنة بعددهم عام 2014.

وذكرت البيانات، التي أصدرها مركز مكافحة الإرهاب التابع للجيش الأمريكي في «ويست بوينت» أنه بين كانون ثاني/يناير 2015 وكانون ثاني/يناير 2016، لقي 39 في المئة من الصبية حتفهم في تفجيرات سيارات ملغومة و33 في المئة في معارك.

وقال تشارلي وينتر، أحد معدي التقرير، لبرنامج فيكتوريا ديربيشير:» بالتأكيد عدد من لقوا حتفهم أكبر بكثير، ولكن هؤلاء هم فقط من أعلن عنهم تنظيم الدولة الإسلامية خلال العام الماضي.»

الجنسيات

ورغم أن الدولة الإسلامية لم تعلن أسماءهم أو أي تفاصيل عن خلفياتهم، إلا أن الباحثين استطاعوا تقدير أعمارهم وجنسياتهم.

ويعتقد الباحثون أن 60 في المئة منهم تتراوح أعمارهم بين 12 و16 عاما، بينما 6 في المئة تتراوح أعمارهم بين 8 و12 عاما.

ونحو 18 في المئة من الصبية لقوا حتفهم في هجمات لا أمل لهم في النجاة منها ـ يطلق عليها إنغماسي ـ حيث «ينغمس» الصبي خلف خطوط العدو ويفتح النار علنا عليه حتى يلقى الصبي مصرعه.

وتم تصنيف أحد أصغر الانتحاريين باعتباره في فئة «قبل المراهقة» بين 8 و12 عاما، ولقي حتفه الشهر الماضي في محافظة حلب في هجوم انتحاري على هدف للمتمردين. ونشرت الدولة الإسلامية صورته وهو يودع والده.

وألقى التقرير بعض الضوء على حجم حركة الأطفال بين العراق وسوريا، حيث يسيطر تنظيم الدولة الإسلامية على مساحات واسعة.

فأكثر من نصف القتلى في العراق، ولكن أغلبهم من السوريين. وهذا يبين أن تنظيم الدولة الإسلامية قادر على تدريب الأطفال المقاتلين في سوريا ثم نشرهم في العراق.

وجاء القتلى الآخرون من اليمن والسعودية وتونس وليبيا وعدد قليل من بريطانيا وفرنسا واستراليا ونيجيريا.

ويشير التقرير إلى أن تنظيم الدولة الإسلامية يستخدم الأطفال إلى جانب الكبار، بدلا من استخدامهم في عمليات متخصصة.

وقال وينتر إنه لمن المدهش أن أطفال تنظيم الدولة الإسلامية وصبيتها يعملون ميدانيا بنفس أساليب الكبار.

وأضاف قائلا:«في النزاعات الأخرى، قد يتم اللجوء لاستخدام الجنود الأطفال كورقة استراتيجية أخيرة، أو كوسيلة لتعويض الخسائر البشرية في المعارك أو في عمليات متخصصة يكون فيها الكبار أقل فعالية. ولكن في حالة تنظيم الدولة الإسلامية فانه يتم استخدام الأطفال بنفس الطريقة التي يتم بها استخدام الكبار.»

وتابع قائلا إن عدد الأطفال الذين تجندهم الدولة الإسلامية يثير القلق.

وقال:»لا يمكننا تخيل عالم ما بعد تنظيم الدولة الإسلامية، إذا لم نفكر بعناية في كيفية تفكيك حشود هؤلاء الأطفال ونزع سلاحهم وإعادة دمجهم في حياة الطفولة العادية.»

ويضيف أنه «لا توجد أي نماذج سابقة لمنظمة متطرفة عنيفة مثل تنظيم الدولة الإسلامية في استغلالها للأطفال على هذا النطاق الواسع.»

وأضاف قائلا:» وفيما يتزايد الضغط العسكري على تنظيم الدولة الإسلامية، أتوقع أن يتوسع أكثر في تجنيده للأطفال.»

القدس العربي

 

قتيل وجرحى في قصف جوي على ريف حمص

أنس الكردي

سقط قتيل وعدد من الجرحى، بينهم مراسل الجزيرة، جلال سليمان، قبل ظهر اليوم الأحد، نت جراء شنّ الطيران الحربي التابع للنظام السوري نحو 17 غارة على منطقة الحولة بريف حمص الشمالي.

 

وقال مركز حمص الإعلامي، إن “17 غارة جوية شنها الطيران الحربي في أقل من ساعة، استهدفت منازل المدنيين، وتبعها قصف بالمدفعية الثقيلة من حاجز قرمص، وقد تسبب القصف في سقوط قتيل وعدد من الجرحى، ودمار كبير في المنازل”.

 

من جانبه، قال المتحدث الرسمي باسم “حركة تحرير حمص”، صهيب العلي، لـ”العربي الجديد”، إن “بين الجرحى مراسل الجزيرة في حمص جلال سليمان، وقد أصيب خلال القصف بالطيران الحربي للنظام السوري”.

 

وأكد العلي، أن “أكثر من 40 قتيلاً سقطوا في منطقة الحولة خلال الأسبوع الفائت، فيما قتل 13 من عائلة واحدة في الرستن، من جراء استهدافهم بصاروخ موجه من الطيران الحربي الروسي”.

 

في سياق مواز، قال الناشط الإعلامي أحمد عرابي، المتواجد في ريف حمص الشمالي، إن “إصابة مراسل الجزيرة، سليمان، طفيفة”، مبيّناً أن “التصعيد على الريف الشمالي بات يومياً، ويتركز على الزارة وسهل الحولة”.

وأوضح عرابي، لـ”العربي الجديد”، أن “النظام يحاول فصل الحولة عن باقي ريف حمص الشمالي، فيما يعزى التصعيد الأخير لمحاولة استرجاع الزارة، خصوصاً أن المحطة الحرارية صارت تحت مرمى نيران غرفة عمليات ريف حمص الشمالي، بعدما تمكنوا من السيطرة على حواجز المداجن والمحطة”.

 

أنا سأقطع يدك.. وأنت تدفنها

محمد خالد

لم يكن محمد يدري أن شراءه لدراجة نارية بثلاث عجلات، قد يكلفه قطع يده من الرسغ، من قبل عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”.

 

تبدأ قصة محمد ابن مدينة حلب مع التنظيم بعد نزوحه إلى بلدة اخترين شمالاً هرباً من قصف قوات النظام بالبراميل المتفجرة على أحياء المدينة الخارجة عن سيطرته. وبعد فترة وجيزة من وصول محمد وعائلته إلى أخترين، سقطت البلدة بيد “الدولة الإسلامية” مطلع العام 2014. حينها كان محمد قد بدأ ببيع الخضار أمام منزله المستأجر في محاولة لتأمين رزقه، ناوياً أن يجمع مبلغاً من المال لشراء دراجة نارية، توفيراً لمصاريف وأجور نقل الخضار.

 

محمد اشترى دراجة نارية ذات العجلات الثلاث، من أحد مقاتلي “داعش”، “حرصاً مني ألا تكون هناك مشاكل حولها، لاكتشف بعد ذلك أنها مسروقة من بلدة صوران في إعزاز”.

 

افتضاح أمر الدراجة المسروقة، حدث أثناء شراء محمد للخضار بالجملة في سوق أخترين، حين أتاه شخص وقال إن الدراجة تعود له. محمد ردّ رافضاً الاتهام، مؤكداً لجميع الحضور، أنه اشترى الدراجة من أحد عناصر “الدولة الإسلامية”، معتقداً بإن ذلك هو صكّ البراءة الذي يمتلكه.

 

ويقوم عناصر التنظيم في ريف حلب الشرقي، بالاستيلاء على أملاك المدنيين الخاصة، تحت مسمى “غنائم”، ويقومون ببيعها للمدنيين أو لمقاتلين آخرين، وفق فتاوى “شرعية” من شرعيي التنظيم تبيح لهم الاتجار بـ”الغنائم”. وكان التنظيم قد أجاز ذلك كمكافأة للعناصر. وتتم مصادرة أملاك وأموال من يتهم بالردة أو يقاتل إلى جانب الجيش الحر، وأحياناً لأشخاص لم تثبت عليهم أي تهم، ويشمل ذلك مصادرة الأراضي الزراعية والسيارات والمحال التجارية والمنازل، وفي حال كان هناك مستأجرون لتلك الأملاك، يتم طردهم منها فوراً للسيطرة عليها بشكل مباشر.

 

بعد جدل طويل، عاد الرجل في اليوم التالي، بصحبة دورية من “الشرطة الإسلامية”، وقاموا باعتقال محمد ومصادرة الدراجة وما عليها من بضائع. وتم نقل محمد إلى “المحكمة الشرعية” في مدينة الباب، ليبقى معتقلاً فيها لـ5 أيام من دون تحقيق.

 

في سجون التنظيم، يتم التعامل مع نوعين من السجناء؛ المنسوبة لهم أحكام جنائية كالسرقة وارتكاب المخالفات، والمتهمين بالخيانة والتعامل مع “التحالف” أو الجيش الحر، وغالباً ما يتم إنزال عقوبة الإعدام بحقهم.

 

وفي اليوم السادس بدأ التحقيق مع محمد، الذي قال: “أدخلوني لعند القاضي الذي وجه لي اتهاماً بسرقة الدراجة من صاحبها، لكني انكرت ذلك وذكرت له اسم الشخص الذي باعني إياها بالإضافة إلى اسمي شخصين كانا شهوداً على عملية البيع. فأمر القاضي بضربي واستمر بتوجيه الشتائم لي معتبراً بأني أسيء للمجاهدين وأعادونني إلى المعتقل، لأواجه التعذيب”.

 

يقول محمد: “أثناء وجودك في المعتقل تسمع تلك الأصوات التي تخرج من غرف التعذيب، وتنتظر دورك ولا تعرف متى سيأتي”. والتعذيب له درجات، فالمعتقلون من النوع الأول، يكون تعذيبهم أقل من غيرهم، ويشمل التعليق من الأرجل رأساً على عقب. محمد عُلّق من عقبيه، وبدأ طفل صغير بضربه بواسطة “كبل كهربائي” على جسده، وكلما قال بإنه لم يفعل شيئاً يستحق العقاب، كان يُشتم ويقال له: “يا كاذب أتتهم جند الخلافة بالسرقة؟”، أو “إن جند الخلافة يضعون أرواحهم على أكفهم لأجل أن يعيش بأمان من غدر الصحوات والمجوس”. وعندما يتعب الطفل من ضرب محمد، يأتي طفل آخر ليضربه، حتى يغمى عليه.

 

ومن وقت لآخر يطل على المُعتقلين، السجان، وينادي على الناس باسمائهم، قائلاً، “أنت ستقطع يدك”، و”أنت ستصلب وتقتل”، و”أنت سيقطع رأسك”، و”أنت سيفجر بك حزام ناسف”.

 

من سوء حظ محمد، أن المقاتل الداعشي الذي باعه الدراجة، وزميليه الشاهدين على عملية البيع، تم استهدافهم في إحدى ضربات “التحالف الدولي” في محيط مدينة مارع، ما أدى لمصرعهم. وعندما أخبروا محمد بأنهم قتلوا، بعد 20 يوماً على توقيفه، وأنه لا يملك أي دليل على كلامه، صُدمَ ولم تعد قدماه قادرتان على حمله.

 

وسرعان ما صدر حكم “القاضي الشرعي” التابع للتنظيم على محمد، قائلاً: “الآن أيها الكاذب السارق ستنال عقابك” وحكمَ عَليه بقطع اليد، في مكان عام. حكم على محمد بقطع اليد، لكنه أعفي من “دورة الاستتابة” كون إقامة الحدّ تعني تطهيره من الذنب الذي ارتكبه.

 

وعندما حان موعد تنفيذ الحُكم، كذب السجّان على محمد، وقال له: “سنقطع رأسك”. وبعد ذلك، سحبوه إلى ساحة مليئة بالناس، وسط مدينة الباب، وأغمضوا له عيناه “طمشوه” بقطعة قماش، وقادوه من يده. ثم تلى أحدهم بياناً بأن هذا الرجل “سارق وسوف نقطع يده”.

 

وبضربة واحدة من فأس عريض النصل، بُترت يد محمد.

 

وجاء ممرض أوقف النزيف وضمد جرحه. ثم أجبره عناصر التنظيم على حمل كفّه المقطوعة، والسير بها في مدينة الباب، للتشهير به أمام الناس.

 

وحين شارفت رحلة التشهير على نهايتها، أخبره أحد العناصر، بوجوب أن يدفن يده، قبل أن يُسمح له بالذهاب إلى بيته. وهناك، في منطقة بالقرب من تل اخترين، حيث الأرض غير صالحة للزراعة، حفر حفرة صغيرة، ودفن كفّ يده.

 

غارات روسية بحلب والنظام يصعّد بريف دمشق  

جددت الطائرات الروسية اليوم الأحد قصفها على مواقع في حلب، وصعّد النظام هجماته على ريف دمشق، بينما سقط قتلى مدنيون في معارك بين قوات النظام ومقاتلي تنظيم الدولة في دير الزور.

 

وقال مراسل الجزيرة إن طائرات روسية شنت فجر اليوم غارات على مخيم حندرات وطريق الكاستيلو ومنطقة الملاح في حلب.

 

وأفاد المراسل في وقت سابق أن ستة أشخاص قتلوا وأصيب آخرون في غارات شنتها طائرات النظام على بلدة خان العسل غرب حلب، وأوضح أن قتلى وجرحى مدنيين -بينهم أطفال- سقطوا جراء غارات شنتها طائرات روسية وسورية على مدينتي حريتان وعندان.

 

وصعّد النظام السوري هجماته في ريف دمشق، ولا سيما على داريا وخان الشيح. وفي محاولة لتخفيف الضغط عن الجبهتين شنت المعارضة في ريف درعا الشمالي عملية عسكرية ضد قوات النظام.

 

وذكر المجلس المحلي لمدينة داريا أن قوات النظام تسعى إلى السيطرة على داريا التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة في ريف دمشق الغربي، وأوضح أن هذه المحاولات ترافقت مع قصف مركز على المدينة من قوات النظام بالمدفعية والصواريخ.

 

من جهته، قال مراسل الجزيرة إن عدة مدنيين أصيبوا بجروح على إثر غارات لطائرات النظام السوري استهدفت مناطق وبلدات في الحولة بريف حمص الشمالي الخاضع لسيطرة المعارضة المسلحة، وألحق القصف أيضا دمارا بمنازل المدنيين.

 

وذكرت شبكة مسار أن الاشتباكات تواصلت بين المعارضة المسلحة وقوات النظام على محور بلدتي الزارة وحربنفسه في ريف حماة الجنوبي، وأسفرت المعارك عن مقتل قائد مجموعة الاقتحام في قوات النظام مع عدد من عناصره.

 

وفي دير الزور، أفادت مصادر للجزيرة أن أربعة مدنيين بينهم ثلاث نساء وعددا من أفراد قوات النظام السوري وتنظيم الدولة قتلوا خلال معارك عنيفة بين الطرفين في الجهة الجنوبية من المدينة.

 

كما أفادت المصادر أن الطائرات الروسية والسورية أغارت على أحياء الحميدية والصناعة والحويقة التي يسيطر عليها تنظيم الدولة في المدينة.

 

معلمون منشقون يؤهلون مدارس في ريف حمص  

دفعت الأوضاع التعليمية المتردية في ريف حمص مجموعة من المعلمين المنشقين عن النظام السوري، إلى إعادة تأهيل إحدى المدارس والبدء بتعليم الطلاب فيها بمختلف أعمارهم ومستوياتهم.

 

وقد جهز المعلمون بجهودهم الذاتية مدرسة سلمت من القصف في مدينة تلدو، وأعلنوا عن استقبال الطلاب لمحاولة التخفيف من تدهور التعليم في المنطقة.

 

لكن جهود هؤلاء المعلمين اصطدمت بعقبات كثيرة، أهمها قلة الدعم وعدم وجود مناهج تربوية، مما حال دون استيعاب كامل لطلاب المنطقة, حيث يوجد أكثر من ثلاثمئة منهم خارج صفوف الدراسة.

 

منصة “تأكد”.. امتحان لمصداقية الأخبار السورية  

سلافة جبور-دمشق

 

شكل الانتشار الكبير لوسائل الإعلام البديلة في سوريا عقب انطلاق الثورة في البلاد سلاحا ذا حدين، فرغم تفانيها الكبير في نقل وقائع الحرب اليومية للعالم الخارجي بعيدا عن روايات النظام السوري الرسمية فإنها لم تنجح على الدوام في تجنب الوقوع بفخ نشر الأخبار الخاطئة.

فالكم الهائل من الأخبار المتعلقة بالشأن السوري، وتناقلها اليومي بين وسائل الإعلام البديلة وحتى التقليدية من دون رقابة تذكر ساهما في انتشار كثير من المعلومات والصور الكاذبة التي عمل ناشطون وصحفيون خلال السنوات الماضية على محاولات التحقق منها وتصحيحها بشكل فردي.

 

غير أن تلك الجهود الفردية لم تكن مقنعة لعدد من الصحفيين السوريين الذين تعاونوا على إنشاء منصة هي الأولى من نوعها على الصعيد السوري بهدف التحقق من الأخبار وتصحيحها، وحملت اسم “تأكد”، وشعار “لأن الخبر أمانة”.

 

وقال الصحفي أحمد بريمو -وهو مؤسس هذا المشروع الإعلامي- إن انتشار الأخبار الكاذبة والمغلوطة أفقد إعلام الثورة جزءا من مصداقيته أمام الجمهور المحايد والمتعاطف مع الثورة من غير السوريين، وحتى أمام جمهوره من السوريين المعارضين.

 

وأضاف في حديث للجزيرة نت أن هذا الأمر أظهر الحاجة لرصد الأخبار والشائعات المغلوطة في المؤسسات الإعلامية السورية والعربية والعالمية وتصحيحها بغية إيصال المعلومة الحقيقية للقارئ.

 

مهمة التحقق

ويصل عدد العاملين في هذا المشروع إلى 12 شخصا، معظمهم صحفيون من أصحاب الخبرة الإعلامية، خاصة في السياق السوري، وتتوزع مهامهم بين الإدارة والتحرير والرصد والمتابعة، حيث يرصد المحتوى الإخباري لمواقع التواصل الاجتماعي والمؤسسات الإعلامية بمختلف توجهاتها، ويجري التحقق من الأخبار والصور والتصريحات ومقاطع الفيديو التي يشك بمصداقيتها.

 

وبحسب بريمو، تتنوع طرق التحقق بين البحث باستخدام الوسائل التي تؤمنها كبرى الشركات المتخصصة بالبحث الصوري والمحتوى المرئي مثل غوغل، والتواصل مع مصادر متعلقة بالمادة الخبرية، والاستقصاء، وتتبع ذلك صياغة المادة المصححة من قبل فريق التحرير وإرفاقها بالأدلة والروابط والتسجيلات الكافية لنفي الخطأ.

 

ونوه بريمو بأن طبيعة العمل تجعل من الصعب الحكم على تحقيق المنصة لأي أثر ملموس، إلا أن الرسائل التي يتلقاها الفريق من مؤسسات إعلامية -بعضها موال للنظام السوري- توضح فيها نيتها تعديل الأخطاء المكتشفة، إضافة لرسائل المتابعين وتعليقاتهم تؤكد أن العمل ما هو إلا خطوة أولى في سبيل الهدف المنشود.

 

ورغم أن كافة العاملين في المنصة لا يتلقون أي تعويض مادي لقاء عملهم بسبب غياب التمويل والدعم المتعلق بالمصاريف الإدارية والتشغيلية وغياب مقر ثابت للعمل فإن المسؤوليات الكبيرة الملقاة على عاتقهم -خاصة بعد إطلاق الموقع الإلكتروني للمنصة بمنحة مقدمة من إحدى المنظمات- تحفزهم على العمل التطوعي والبحث والرصد والمتابعة اليومية والتواصل مع بعضهم بشكل افتراضي للاستمرار في دعم مشروعهم.

فكرة مميزة

من جهته، وصف الصحفي صادق عبّارة منصة “تأكد” بأنها “بادرة مهمة وفكرة مميزة وتجربة ستحقق فائدة عظيمة، وهي تستحق المؤازرة والتعميم”.

 

ورأى عبّارة -وهو إعلامي ضمن رابطة الصحفيين السوريين- أن وسائل التواصل الاجتماعي التي باتت منبرا مفتوحا تغزوه الإشاعات والأقاويل والأخبار التي لا أساس لها من الصحة، وإمكانية نشر الأخبار من قبل هواة أو أشخاص بعيدين عن المجال الإعلامي -سواء عن قصد أو جهل- ساهمت في تشويه صورة كثير من الأحداث الواقعية.

 

وأكد في حديث للجزيرة نت أن انتشار منصة “تأكد” كرقيب لعمل الناشطين والمواطنين والصحفيين سيكون له دور كبير في التوقف عن نشر الأخبار من دون تأكد، حيث “سيصبح كل ناشط رقيب نفسه قبل النشر، وسيعلم الجميع أهمية البحث عن مصادر متطابقة للخبر قبل مشاركته أو نسخه دون أي مسؤولية”.

 

وعبر عن أمله في أن ينتقل مفهوم التحقق من الأخبار نحو منحى جديد في سوريا بفضل منصة “تأكد” التي ترفع لها “القبعة” على حد تعبيره، كما عبر عن أمله بأن تنشر هذه الفكرة في بلدان أخرى تعاني من مشاكل مشابهة.

 

أطراف صناعية محلية لمصابي سوريا  

أمير العباد-ريف حلب الشمالي

 

على بعد عشرة كيلومترات من مدينة إعزاز في ريف حلب الشمالي، اتجهنا بالسيارة إلى مخيم السلامة للنازحين على الحدود السورية التركية، قاصدين مركز الخطوات السعيدة لتركيب الأطراف الصناعية.

على جانبي الطريق تتناثر مئات الخيم بشكل عشوائي تحت بساتين الزيتون لآلاف الفارين من الحرب، بينها خيمة متواضعة هي مقر مركز الخطوات السعيدة، حيث لا تختلف عن مثيلاتها في المخيم سوى بوجود آلة الخراطة وبعض المعدات والأطراف غير المرتبة، ومكتب صغير متواضع.

 

الشاب غزال هلال فني معالجة فيزيائية كان مشغولا بأخذ قياسات طرف سفلي للطفل أحمد الذي بترت ساقه منذ ثلاث سنوات، ووصل حديثا إلى المخيم من مدينة منبج في ريف حلب.

 

هذا الطرف الصناعي يعد حلما للطفل أحمد الذي يأمل العودة إلى لعب كرة القدم، والذهاب إلى المدرسة ليتابع تعليمه.

بادرنا هلال قائلا “نحن لا نركب الأطراف فقط، بل نصنعها”، وأوضح أن المركز بدأ تصنيع الأطراف لمتضرري الحرب في سوريا منذ ثلاث سنوات.

 

وأشار إلى أن حاجة النازحين المحاصرين، وعدم تمكنهم من دخول تركيا مؤخرا، وغلاء الأطراف المستوردة؛ دفعته إلى البحث عن بديل محلي، وقال إنه بحث على الإنترنت وتواصل مع شركات ومنظمات إلى أن تمكن من تصنيع طرف بشكل كامل محليا، وهو أمر لم يكن متاحا في المنطقة من قبل.

 

وأوضح هلال أن المركز يواجه صعوبات في جلب المواد الأولية من تركيا، كما أنه يعاني ماديا لأنه يقدم الأطراف مجانا، وأشار إلى أن تكلفة كل طرف تتراوح بين 150 وثلاثمئة دولار.

 

وتحدث عن وجود متبرع تكفل بتقديم مبلغ بسيط يخدم كل شهر نحو 15 مصابا، غير أن قوائم الانتظار في المركز تضم أسماء مصابين بحاجة إلى أطراف قد يستمر انتظارهم ثلاثة أو أربعة أشهر.

وأكد هلال أنه في حال توفر المال الكافي سيتمكن المركز من تركيب خمسين طرفا شهريا، وسيتمكن المسؤولون من توسيع المصنع للاستجابة لكافة الطلبات.

 

وبيّن أن مسيري المركز يطورون خبرتهم في المجال بشكل سمح بإنتاج أطراف محلية تصل كفاءتها إلى 90٪ من كفاءة الطرف الأوروبي، كما تمكن المركز من صنع طرف علوي نصف ذكي يعمل بالبطارية، يجري العمل عليه وتطويره حاليا.

 

من جانبه، قال مدير المركز مصطفى نجار إن المركز نجح في تركيب أطراف لـ٤٥٠ شخصا بخبرة محلية وصناعة بدائية، كانت كفيلة بخدمة شريحة واسعة من متضرري الحرب.

 

وأشار إلى أن المركز يقدم خدمات إضافية للمصابين، من بينها توفير مكان للإقامة داخل المخيم للذين يأتون من أماكن بعيدة.

 

استعدادات أميركية لتحرير معقل داعش في الرقة

الجنرال جوزيف فوتيل: دعم قوات محلية لدحر التنظيم الخيار الأمثل

دبي – قناة العربية

دخلت الحرب على تنظيم “داعش” في سوريا منحىً جديداً، حيث قام قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط، الجنرال جوزيف فوتيل، بزيارة سرية إلى الشمال السوري هدفها التحضر لهجوم الرقة، معقل “داعش” في سوريا.

والتقى الجنرال فوتيل، خلال الساعات الـ11 التي أمضاها في سوريا، مع خبراء عسكريين أميركيين يعملون مع مقاتلين عرب سوريين، كما اجتمع مع قادة من قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من واشنطن.

وأبلغ قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط، وهو أرفع مسؤول أميركي يزور سوريا منذ انطلاق العملية العسكرية الأميركية ضد التنظيم، فريق من الصحافيين، رافقه في رحلته القصيرة، أن زيارته هدفت لبناء تحالفات تجمع العرب والأكراد في مواجهة “داعش”.

وإن جاءت زيارة الجنرال فوتيل لتعزز الرؤية الأميركية بمحاربة “داعش” من خلال دعم قوات محلية، بحسب تصريحاته، فإن قادة في قوات سوريا الديمقراطية طالبوه بتزويدهم بعربات مدرعة وأسلحة ثقيلة، فضلاً عن قاذفات الصواريخ وقذائف الهاون.

كذلك تجلت خطوة أخرى باتجاه التحضير لمعركة الرقة بإلقاء التحالف الدولي مناشير تطالب السكان بمغادرتها، وفق ما أفادت به حملة “الرقة تذبح بصمت”. وبالرغم من أن الخطوة قد تدخل ضمن مجال الحرب الإعلامية ضد “داعش”، بحسب المرصد السوري، إلا أنها تتزامن مع معلومات متداولة منذ فترة عن نية القوات الكردية بدء حملة ضد التنظيم في الرقة بدعم من التحالف الدولي.

من جهته، رد “داعش” على طبول الحرب التي تقرع في الرقة بتسجيل صوتي يدعو فيه إلى تنفيذ هجمات ضد الولايات المتحدة وأوروبا بشهر رمضان، في خطوة تهدف إلى رفع معنويات مقاتليه وتعكس الصعوبات التي يواجهها، وفقاً لخبراء.

 

مسؤول تركي: جهود لإعادة النظر بقرار الفيزا على السوريين

ياسين أقطاي لـ”العربية”: أوروبا زجت بورقة الفيزا في إطار اتفاق حل أزمة اللاجئين

أنقرة – د. باسل الحاج جاسم

قال برلماني تركي بارز، إن أوروبا طلبت المساعدة التركية من أجل حل أزمة اللاجئين، ووعدت بلعب دورها في حل الأزمة.

وأضاف ياسين أقطاي، نائب أمين عام “حزب العدالة والتنمية” الحاكم في تركيا، في حوار خاص مع”العربية”، أن أوروبا أخلفت وعدها وزجت بورقة الفيزا في إطار اتفاق حل أزمة اللاجئين، مخلفة بذلك وعودها واتفاقياتها السابقة التي تمت عام 2013 والتي حددت وبوضوح عام 2016 موعدا لرفع التأشيرة عن المواطنين الأتراك لدخول منطقة “شنغن”، في إطار اتفاقية مواجهة الإرهاب.

وأشار أقطاي، الذي يترأس وفد البرلمان التركي في اتحاد البرلمانات الدولي، إن أوروبا تتبع سياسة الخداع مع تركيا، بهدف إبعاد الأزمات عن أراضيها، وتحاول المراوغة والاتجار بملف اللاجئين، وإلصاق هذه التهمة بتركيا من خلال موضوع رفع التأشيرة، في حين أن هذه النقطة مرتبطة باتفاقات أخرى ومنذ سنوات ولا علاقة لاتفاق الهجرة الأخير بها على الإطلاق.

وأضاف البرلماني التركي أن “تركيا استضافت وفتحت أبوابها لإخواننا السوريين الفارين من براميل الأسد وقنابل طائراته، ومن تهجير الامتداد السوري لـ”حزب العمال الكردستاني” المنظمة الإرهابية في تركيا والناتو، وقبل ذلك فتحت أبوابها أيضاً للعراقيين ومن دون أن تطلب مساعدة من أحد، بينما أوروبا عندما وصلها أول قارب يحمل اللاجئين، بدأت تصرخ وتقرع أجراس الأزمات، مع العلم أن الأعداد التي وصلتها لا تقارن بأي شكل من الأشكال بالعدد الذي تستضيفه تركيا”.

وبخصوص التأشيرة التي فرضتها تركيا مطلع العام الجاري على السوريين لدخول أراضيها، والتي تضرر منها ملايين السوريين الذين تشتتوا في معظم دول العالم، أشار أقطاي الذي كان مستشاراً لأردوغان خلال فترة ترؤسه الحكومة التركية، أنه جرت مطالبات من برلمانيين أتراك ومنظمات تركية لإعادة النظر في هذا القرار، وإلغاء التأشيرة من جديد، وفي بعض المحاولات تم الضغط على الحكومة من الداخل في هذا الخصوص، “فنحن نعلم الظروف الصعبة التي يمر بها إخواننا السوريون”، بحسب تعبيره.

يذكر أن معظم العائلات السورية الموجودة في تركيا، وهم بمئات الآلاف لهم أبناء وأقارب يقيمون في دول الخليج العربي كالسعودية والإمارات وقطر، وكذلك في أوروبا، وبات من الصعب عليهم التواصل مع عائلاتهم بسبب موضوع الفيزا التركية.

 

الأسد يستهدف طريقا يؤدي لحلب بأعنف الضربات منذ فبراير

بيروت – رويترز

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومسؤول بالمعارضة، إن ضربات جوية استهدفت الطريق الوحيد الذي يؤدي إلى المناطق الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة بمدينة حلب اليوم الأحد، في أعنف قصف بالمنطقة منذ فبراير/ شباط.

ويعرّض القصف الدخول لمنطقة يعيش فيها نحو 300 ألف سوري للخطر.

وذكرت المصادر أن طائرات حربية روسية نفذت الهجمات على طريق الكاستيلو الذي لا يزال مفتوحا لكنه خطير.

ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من مسؤولي دفاع روس وسوريين.

وأشار المرصد إلى أن ضربات جوية متصاعدة تستهدف الطريق منذ أسبوع، لكن هجوم اليوم الأحد هو الأعنف حتى الآن.

 

السيدة زينب في دمشق على خطى ضاحية بيروت الجنوبية

العربية.نت

أصبحت منطقة السيدة زينب بريف العاصمة دمشق شبيهة بـ”الضاحية الجنوبية” معقل ميليشيات حزب الله اللبناني في مدينة بيروت، تجسد ذلك خلال مراسم عسكرية أجرتها الميليشيات في صحن “مقام السيدة زينب”.

فيما ضجت مواقع التواصل الاجتماعي، منها “فيسبوك” خصوصا صفحة “شبكة أخبار السيدة زينب”، بصور عشرات العسكريين وهم يحملون أعلام ميليشيات “حزب الله” داخل “المقام”، خلال مراسم أقيمت بعد مقتل القيادي البارز في الحزب مصطفى بدر الدين، الجمعة الماضية قرب دمشق.

ووضعت الميليشيات صوراً لأبرز قتلاها داخل “المقام”، إضافة لصور زعيمها “حسن نصر الله”، والزعيمين الإيرانيين الخميني وخامنئي.

وبدا لافتاً حضور عدد من الشخصيات العسكرية الكبيرة في نظام بشار الأسد، وأشارت الصفحة إلى أن من بينهم “ممثلين عن رئيس النظام السوري بشار الأسد، وما يعرف بقوى الأمن الداخلي، والحرس الجمهوري، وقيادة جيش التحرير الفلسطيني، وممثلين عن الأجهزة الأمنية والداخلية، وشخصيات عسكرية، بحسب زعمها”.

وذكرت الصفحة أنه جرى تقديم عرض عسكري داخل “مقام السيدة زينب”، مشيرة إلى أن سرية من القوات الخاصة، وسرية المشاة التابعة لميليشيات “حزب الله” شاركت في العرض.

كما توجه المعارضة السورية اتهامات لإيران وحزب الله بإحداث تغيير ديمغرافي في العاصمة السورية دمشق، عبر التهجير المتعمد للسكان من جهة، أو شراء العقارات بأماكن حساسة بالمدينة من جهة أخرى.

 

دير الزور ..صراع وتآمر حول أكبر مخزون نفطي سوري

إرهابيون يحاصرون أهالي المدينة وأوضاع مأساوية يعيشها السكان

أسامة أبو زيد – العربية.نت

تتعرض مدينة دير الزور لعشرات الغارات اليومية من الطيران الجوي الروسي، يسقط خلالها قتلى وجرحى من المدنيين وأصوات الانفجارات تهز المدينة بشكل يومي.

فيما يقوم على الأرض ما يعرف بجهاز الحسبة التابع لتنظيم “داعش” باعتقال النساء بحجة عدم الالتزام باللباس الشرعي، وتفرض الغرامات المالية الكبيرة على أناس فقراء، وتسن القوانين التي كان آخرها قانون وضع العقارات أو السيارات كضمان لديه لمن يريد الخروج خارج مناطق سيطرته حتى يعود خلال فترة زمنية محددة، وقد أعطى التنظيم أخيراً مهلةً لأول أيام شهر رمضان لإزالة أجهزة الاستقبال (الستلايت) وكل مخالف يتعرض لمخالفة مالية ومصادرة الجهاز.

أيضا، يستهدف قصف النظام وحلفائه الجوي مناطق المدنيين بنسبة 80%، بينما يمارس ضدهم داعش بالوقت ذاته الكثير من الضغوط اليومية.

ويعيش أهالي مدينة دير الزور تحت النار، وهم أهل الأرض وهم أصحابها، لكنهم الضحية التي تدفع الثمن أولاً وأخيراً، حيث يلاحقهم الموت جواً والأحكام والقوانين تفرض طوقاً حول رقابهم، وبات الفقر والجوع سيد الموقف في هذه المدينة المظلومة.

أوضاع المدنيين تزداد سوءً

تسود على العلاقة بين المدنيين وداعش سمة التوتر بشكل مستمر جراء الاستفزازات والقرارات التي یفرضها التنظيم على الأهالي، إضافة لأحكام الإعدام التي تنفذ بحق بعض المعتقلین من سكان المدینة، خصوصاً بعد نكثه للعهود والمواثیق للكثیرین من أبنائها الذين أعطاهم الأمان ثم عاد ونفذ حكم إعدامه بهم.

تحدث “عامر الهويدي” من أبناء مدينة دير الزور لـ “العربية.نت” عن ممارسات داعش ومصادرة البیوت بتهم مختلفة واعتقال الشباب وسوقهم إلى جبهات القتال، تارة بحجة ارتكابهم مخالفات شرعیة، وتارة أخرى بدعوى أن “الجهاد” أصبح واجباً على كل الشباب في المنطقة وهذا ما دفع كثیراً من العوائل لترك المنطقة والهجرة، لیقوم التنظیم بعدها بتوطین الأجانب من مقاتلیه في منازلهم.

وأضاف “عامر” أن مناطق سيطرة النظام لم تكن أقل سوءً، فالمدنيون يعانون من حصار خانق فرض عليهم منذ بداية عام 2015 ويبلغ عدد السكان في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام نحو 17 ألف نسمة يضعهم النظام ضمن معتقل كبير لا يسمح بمغادرة أحدهم بينما عناصره تتغير وتتبدل بين الفترة والأخرى.

ويقوم النظام بحملات التجنيد، بعد أي هجوم لداعش ليقوم باعتقال المدنيين من الشوارع والطلاب من الجامعات، وشمل الأمر موظفي الدوائر الحكومية ومن يملكون أوراق تأجيل دراسي وحتى المعفيين من الخدمة الإلزامية.

وقد اعتقل النظام منذ 24 كانون الثاني يناير حتى الآن، أكثر من 500 مدني، ونقلهم إلى مقراته في “اللواء 137″ و”معسكر الطلائع” للخضوع إلى دورات تدريبة لا تتجاوز مدتها 10 أيام، من ثم يزج بهم على خطوط القتال الأولى مع داعش.

أما الوضع التعليمي، فيكاد ينعدم الدوام في جامعة الفرات والمدارس بسبب خروج المدرسين والمدرسات ورحيلهم، إضافة إلى حملات الاعتقال من قاعات الامتحان في الآونة الأخيرة بهدف تجنيدهم، وعندما احتج الطلاب على ذلك هدد محافظ النظام في المدينة بحجز ثبوتياتهم الشخصية لإرغامهم على التجنيد الاجباري، وتبقى المشكلة الأعظم التي تعاني منها المدينة هي حملات خطف الطالبات من قبل عناصر الأمن و”الشبيحة” دون رقيب أو حسيب.

أهالي دير الزور ضحية النفط

تعد مدينة النفط السورية منذ سنين أفقر مدن البلاد وأسوئها حالاً، رغم امتلاكها 40% من ثروة سوريا النفطية، و30% من القطن والمحاصيل الزراعية المختلفة، وتمتلك مخزوناً استراتيجياً كبيراً من الحبوب.

وعلى الرغم من ذلك لم تنعم المدينة يوماً باهتمام سلطات نظام الأسد، بل مُورس على أبنائها سياسة التجويع وفرض الجهل عليها بشكل متعمد، إضافة لحرمان أهالي المنطقة من خيرات هذه الموارد واستحواذ النظام عليها بشكل طائفي اعتمده منذ سنوات.

وبعد بدء الثورة السورية وحتى الآن تمر دير الزور بتجربة صراع ممزوج بالإرهاب وحل وجود النفط فيها لعنة عليها أدى لدمارها بسبب الصراع المخيف عليه من كل الأطراف بدءا من النظام ووصولاً للكتائب المسلحة والعشائر أخيراً لسيطرة “داعش” على أجزاء واسعة من المحافظة.

وقد أفاد “عامر” في شرح للحياة التي يعيشها المدنيون وانقسامهم رغماً عنهم لقسمين أحدهما يعيش في كنف النظام، والآخر في كنف “داعش” الذي يسيطر اليوم على أكثر من 95% من مساحة محافظة دير الزور الغنية بالنفط، والتي تبلغ مساحتها نحو 36 ألف كيلومتر مربع، بينما تسيطر قوات نظام الأسد على حي الجورة حيث تتواجد قيادة المحافظة، وحي عياش ومنطقة اللواء (37) وحي هرابش ومساكن العسكريين ومطار دير الزور ومعسكر الطلائع وحي الحميدية الذي يخضع مناصفة لسيطرة قوات النظام، والتنظيم.

وتابع “عامر” لقد سيطر داعش على المحافظة في حزيران يونيو 2014، وكان النفط والآبار والحقول همه الأول ونظم استثمارها فيما سماه “ديوان الركاز” وأولى مسائل استمرار استخراج النفط وزيادة كمياته أهمية كبيرة، واستطاع تحقيق تطوراتٍ مهمةٍ ساهمت في تحسين اقتصاده.

واليوم، بات الجوع والفقر السمة الحقيقية لأهالي هذه المناطق أو من بقي منهم فيها ولا تزال نفس السياسة متبعة ضدهم فقط مع تغيير للوجوه.

إن توافق النظام والتنظيم بعدم ذكر الأرقام الحقيقية للإنتاج النفطي في هذه المناطق وعمليات التبادل والبيع المشترك فيما بينهما، واستمرار عمل موظفي النظام في مناطق سيطرة “داعش” تؤكد بما لا يمكن الشك فيه التعاون الوثيق بينهما، إضافة لكثرة الحقول النفطية في هذه المناطق وعدم استطاعة الطيران الحربي تحديد أهدافها واستبدالها بأهداف السكن المدني وملاحقتهم بالقتل والجوع والحصار.

 

روسيا تشن غارات على حلب للمرة الأولى منذ الهدنة

شنت طائرات حربية روسية، اليوم الأحد، غارات جوية على مدينة حلب وأطرافها الشمالية للمرة الأولى منذ بدء سريان الهدنة في سوريا في نهاية شباط – فبراير الماضي، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، وبسبب القصف أصبح الدخول لمنطقة يعيش فيها نحو 300 ألف سوري خطيرا.

وقال مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن: “شنت طائرات حربية سورية وروسية الأحد40 ضربة جوية على طريق الكاستيلو ومحيطه في أطراف مدينة حلب الشمالية والشمالية الغربية”.

وأضاف “أنها الغارات الجوية الأعنف منذ بدء الهدنة” في 27 فبراير كما أنها “المرة الأولى التي تتدخل فيها الطائرات الحربية الروسية منذ ذلك الوقت”.

ويعد طريق الكاستيلو، المؤدي إلى غرب البلاد، المنفذ الوحيد لسكان الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المقاتلة في مدينة حلب.

ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من مسؤولين عسكريين روس أو سوريين.

وانهارت الهدنة التي تم التوصل إليها طبقاً لاتفاق أميركي روسي في حلب في 22 أبريل، حيث قتل نحو 300 مدني في غضون أسبوعين في قصف متبادل بين قوات النظام في أحياء المدينة الغربية والفصائل المقاتلة في أحيائها الشرقية.

واقترحت موسكو الجمعة على الولايات المتحدة شن غارات مشتركة ضد “مجموعات إرهابية” في سوريا اعتبارا من 25 مايو الحالي، وخصوصاً “جبهة النصرة”، ذراع تنظيم “القاعدة” في سوريا.

إلا أن واشنطن سارعت إلى إعلان أنها تستبعد توجيه ضربات مشتركة مع موسكو. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية جون كيربي: “ليس هناك اتفاق لتوجيه ضربات مشتركة مع روسيا في سوريا”، مشيراً إلى أنه “نناقش مع نظرائنا الروس.. مقترحات لإيجاد آلية مستدامة تسمح بمراقبة وتطبيق أفضل” لوقف الأعمال القتالية في سوريا.

واتهم بيان لوزارة الدفاع الروسية أمس السبت عناصر من جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة بإطلاق الصواريخ على المناطق المجاورة. ولا تشمل الهدنة جبهة النصرة.

 

داعش يلجأ لطريقة وحشية جديدة في القتل

المتشددون سحقوا رأس الضحية.

أبوظبي – سكاي نيوز عربية

نشر متشددو داعش شريط فيديو جديد يظهر إحدى أفظع أساليب التنظيم الإرهابي في القتل، إذ عمدوا إلى سحق رأس ضحية بصخرة، وذلك في منطقة جبلية في اليمن.

والفيديو الذي نشر تحت عنوان “اسحق أعداءك”، يظهر قتل 3 رهائن بطرق مختلفة، أبرزها ضرب رأس أحد الضحايا بصخرة ضخمة حتى الموت، في مشهد يؤكد همجية داعش.

 

والتنظيم المتشدد أقدم، منذ ظهوره قبل سنوات قليلة، على نشر فيديوهات صادمة توثق عمليات قتل الرهائن الوحشية، على غرار قطع الرأس وإطلاق الرصاص والحرق والطعن.

 

ويعد فيديو إحراق الطيار الأردني معاذ الكساسبة الذي احتجز بعد تحطم مقاتلته خلال مشاركته في قصف داعش ضمن التحالف الدولي في الرقة، أحد أكثر الفيديوهات بشاعة.

 

والفيديو الجديد، الذي صور على ما يبدو في منطقة جبلية باليمن يظهر قتل عناصر من القوات الحكومية اليمنية، ويؤكد على وحشية داعش الذي فاق في إرهابه تنظيم القاعدة.

 

إيران: داعش والنصرة أعداء صغار.. وأمريكا لا تجرؤ على مهاجمتنا لأن أصابعنا جاهزة للضغط على الزناد

طهران، إيران (CNN) — صرح قائد القوة البرية للجيش الإيراني، العميد أحمد رضا بوردستان، أن مهمات الجيش لا تقتصر داخل حدود إيران، وأكد أن الولايات المتحدة الأمريكية “لا تجرؤ” على شن هجوم على دولته بسبب “تأهب القوات المسلحة الإيرانية،” في تصريحات له، الأحد.

 

وقال بوردستان: “مهمات قوات الجناح البري للجيش الأمريكي الإيراني لن تقتصر على داخل الحدود،” مؤكدا “عدم جرأة أمريكا على مهاجمة إيران” بسبب تأهب القوات المسلحة الإيرانية، على حد زعمه، حسبما نقلت وكالة أنباء “فارس” الإيرانية.

 

وأضاف القائد العسكري الإيراني، على هامش بداية مناورات “بيت المقدس 28” التي تُقام سنويا: “أؤكد الاستعداد الكامل للقوات المسلحة خاصة القوة البرية للجيش لمواجهة اي تهديد محتمل، والقوة البرية للجيش لا تنحصر مهماتها على داخل الحدود، ولقد شهدنا خلال الأسابيع الأخيرة كيف أدت القوات المغوارة للجيش المهمات الاستشارية بصورة جيدة الى جانب قوات فيلق القدس في سوريا،” على حد زعمه.

 

وتحدث بوردستان عن “العدو”، قائلا: “إن خياراتهم العسكرية موجودة على الطاولة منذ سنوات طويلة، وإذا كانت أميركا لا تمتلك الجرأة على الهجوم على إيران، يعود ذلك لجهوزية قواتنا المسلحة وتعبويينا وجنودنا والأصابع الجاهزة للضغط على الزناد،” على حد تعبيره.

 

وأكد القائد العسكري أن الجيش الإيراني “رهن إشارة قائد الثورة الاسلامية لتحرير القدس (قاسم سليماني)، مشددا على أن تنظيم “داعش وجبهة النصرة أعداء صغار”، حسبما وصفهما، وأن إيران تعتبر “أميركا وإسرائيل عدو إيران الرئيسي،” وأن القوات المسلحة “تُعد نفسها لمواجهة الشيطان الأكبر،” على حد تعبيره.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى