أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الاثنين 09 أيار 2016

 

 

 

تدهور الليرة السورية و «جفاف» الاحتياط الأجنبي

لندن، إسطنبول، بيروت – «الحياة»، رويترز، أ ف ب

انخفض أمس سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأميركي في شكل غير مسبوق، ووصل إلى 13 مرة أقل مما كان عليه قبل خمس سنوات، في مؤشر إلى «جفاف» الاحتياطي بالنقد الأجنبي. واستمرت المعارك بين قوات النظام والميلشيات الموالية من جهة وفصائل إسلامية من جهة ثانية في ريف حلب الجنوبي مع استمرار الهدنة في حلب تخللها سقوط قذائف على مناطق النظام.

وواصل الدولار الأميركي ارتفاعه منذ ثلاثة أسابيع بشكل لافت ليصل سعر صرفه إلى 625 ليرة سورية في السوق السوداء، في وقت حدد المصرف المركزي سعر صرف الدولار بــ 512 ليرة. وهذه هي المرة الأولى التي يرتفع فيها الدولار إلى هذا المستوى منذ بدء النزاع منتصف آذار (مارس) 2011، عندما كان يساوي 48 ليرة سورية. وفي مطلع السنة، حدد المصرف المركزي سعر صرف الدولار بـ 290 ليرة في حين كان بحدود 390 ليرة في السوق السوداء. لكن سعر الصرف ارتفع في بداية الشهر الماضي إلى 442 ليرة في السوق الرسمية مقابل 500 ليرة في السوق السوداء.

وعزا محللون السبب إلى المضاربات في السوق السوداء التي تتحكم بأسعار الصرف. إذ من الصعب إيجاد آلية تحكم بسعر الصرف حالياً في وقت لم تؤد جلسات التدخل التي أعلن عنها حاكم المصرف المركزي أديب ميالة النتائج المرجوة. وسبق للمصرف أن أعلن عند بدء الاحتجاجات في عام 2011 أنه يحتفظ باحتياط حجمه 18 بليون دولار، لكن هذا الاحتياط شحّ كثيراً خلال السنوات الماضية ولا يعلم المحللون الاقتصاديون كم تبقى منه. ويعتقد بأن إيران قدمت حوالى خمسة بلايين دولار أميركي كمساعدات وخطوط ائتمان للحكومة السورية. واعتبر المحلل الاقتصادي جهاد يازجي رئيس تحرير النشرة الاقتصادية الإلكترونية «سيريا ريبورت» أن تدهور قيمة الليرة «معناه بوضوح أن الاحتياط جف».

وقالت اللجنة اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا التابعة للأمم المتحدة (إسكوا) في تقرير أول من أمس، إن النزاع أدى إلى مقتل وجرح 2.3 مليون شخص وتهجير أكثر من 12 مليون شخص، إضافة إلى تراجع إجمالي الناتج المحلي بنسبة 55 في المئة. وقدرت قيمة خسائر الاقتصاد بنحو 259.6 بليون دولار، إذ بات أكثر من 80 في المئة من السكان يعيش تحت خط الفقر. وجاء في التقرير أن متوسط العمر انخفض من 70 سنة في 2010 إلى 55.4 سنة في 2014، مضيفاً أن نصف المستشفيات الـ493 أصيبت بدمار بالغ في الحرب.

وتزامن بدء انخفاض سعر الليرة مع إعلان دمشق معركة لاستعادة حلب قبل إعلان موسكو توصلها مع واشنطن إلى هدنة في المدينة مع استمرار المعارك في ريف حلب حيث قتل عشرات من قوات النظامية والميلشيات الموالية بهجوم شنته فصائل إسلامية استعادت فيه السيطرة على بلدة خان طومان الاستراتيجية.

وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس، إن المعارك تواصلت «تحت القصف المكثف للقوات النظامية على مناطق الاشتباكات وتنفيذ طائرات حربية عدة غارات على محيط المنطقة، إضافة إلى استهدافات متبادلة بين الطرفين لآليات وعربات مدرعة»، لافتاً إلى سقوط جرحى بقصف على مناطق موالية داخل المدينة.

وأفادت وكالتا الأنباء التركيتان «دوغان» و «الأناضول» الأحد، بأن قذائف المدفعية التركية قرب حدود سورية، أدت إلى مقتل 55 عنصراً من «داعش» شمال سورية، في وقت أفادت صحيفة «يني شفق التركية» بأن فرقة تركية خاصة مؤلفة من عشرات الجنود توغلت داخل سورية قبالة كيليس بهدف رصد منصات إطلاق الصواريخ التي يستخدمها «داعش» وأسفر القصف منها عن سقوط قتلى وجرحى في الأيام الماضية.

 

انخفاض غير مسبوق في سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار

دمشق – أ ف ب

انخفض سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأميركي في شكل غير مسبوق اليوم (الأحد)، ليصبح أقل بـ 13 مرة عما كان عليه قبل بدء النزاع منذ أكثر من خمس سنوات، وفق ما أوضح محللون اقتصاديون.

وقال المحلل الاقتصادي فراس حداد: «واصل الدولار ارتفاعه منذ ثلاثة أسابيع في شكل غير مسبوق ليصل سعر صرفه إلى 625 ليرة سورية في السوق السوداء»، في وقت حدد المصرف المركزي سعر صرف الدولار بـ 512 ليرة.

ووفق حداد، فإنها «المرة الأولى التي يرتفع فيها الدولار إلى هذا المستوى منذ بدء النزاع» منتصف آذار (مارس) 2011، حين كان الدولار يوازي 48 ليرة سورية.

وتزامن هذا الارتفاع كما قال حداد، «مع بدء العمليات العسكرية في مدينة حلب»، موضحاً أن «الأسباب لم تعد تتعلق بالوضع الاقتصادي أو موارد الدولة كما كانت عليه الحال في السنوات الأولى للنزاع».

وشهدت مدينة حلب في شمال البلاد خروقاً كبرى لاتفاق وقف الأعمال القتالية الذي بدأ تطبيقه في مناطق عدة نهاية شباط (فبراير) الماضي بموجب اتفاق روسي – أميركي. وقتل في الفترة الممتدة بين 22 نيسان (أبريل) إلى 5 أيار (مايو) أكثر من 300 شخص نتيجة قصف قوات النظام للمدينة.

ونتيجة ضغوط أميركية – روسية، أعيد الخميس الماضي العمل بهدنة موقتة في المدينة لا تزال صامدة.

وذكر مراسل «فرانس برس» في الأحياء الشرقية تحت سيطرة الفصائل المقاتلة في حلب، أن سعر صرف الدولار بلغ اليوم 620 ليرة غداة وصوله إلى 650 ليرة، لافتاً إلى انعكاس ذلك ارتفاعاً في أسعار المواد الغذائية والسلع.

وأضاف أن سعر كيلو البندورة ارتفع من 200 إلى 300 ليرة خلال الأيام الثلاثة الأخيرة وكذلك ليتر البنزين الذي بلغ اليوم 450 ليرة بعدما كان بحدود 400 ليرة.

ونقل الإعلام السوري الرسمي عن حاكم مصرف سورية المركزي أديب ميالة الأربعاء الماضي، قوله إن التراجع الأخير كان «نتيجة حتمية لتصاعد العمليات العسكرية في حلب».

وفي مطلع العام الحالي، حدد المصرف المركزي سعر صرف الدولار بـ 290 ليرة في حين كان بحدود 390 ليرة في السوق السوداء. ولكن سعر الصرف ارتفع في بداية نيسان الماضي إلى 442 ليرة في السوق الرسمي مقابل 500 ليرة في السوق السوداء.

وعزا حداد السبب إلى «المضاربات في السوق السوداء التي تتحكم للأسف بأسعار الصرف»، مضيفاً أنه «من الصعب إيجاد آلية تحكّم بسعر الصرف حالياً في وقت لم تؤدّ جلسات التدخل التي يعلن عنها المصرف المركزي النتيجة المرجوة منها».

في المقابل، اعتبر المحلل الاقتصادي جهاد اليازجي رئيس تحرير النشرة الاقتصادية الإلكترونية «سيريا ريبورت»، أن «هذا معناه بوضوح أن الاحتياطي جف».

وأعلن البنك الدولي في 20 نيسان (أبريل) الماضي، انهيار احتياطي المصرف المركزي من العملات الأجنبية إذ تراجع من 20 بليون دولار (17 بليون يورو) قبل النزاع إلى 700 مليون دولار (616 مليون يورو).

وأعلن المصرف المركزي في بيان نشرته «وكالة الأنباء السورية الرسمية» (سانا) اليوم، أنه «يسعى جاهداً وبكامل كوادره للدفاع عن سعر صرف الليرة السورية»، مؤكداً «جاهزيته لتلبية كامل حاجة السوق من القطع الأجنبي مهما بلغت».

وذكرت صحيفة «الوطن» السورية المقربة من السلطات اليوم، نقلاً عن مصادر مصرفية أن «المصرف المركزي سيعقد اجتماعاً غداً مع شركات الصرافة لتقييم الوضع الحالي ودراسة أسباب الارتفاع الأخير».

ونقلت عن مدير إحدى شركات الصرافة المرخصة أن «المركزي توقف عن تزويد شركات الصرافة بالدولار بقصد البيع للمواطنين، بعد أن تبين أن قسماً كبيراً منهم تحولوا للمتاجرة به وبيعه للسوق السوداء لتحقيق مكاسب نتيجة فرق السعر الكبير».

 

هدنة حلب تنتهي اليوم وتراجع قياسي لليرة السورية

المصدر: (و ص ف، رويترز)

أفادت مصادر عسكرية أن 55 مقاتلاً تابعين لتنظيم “الدولة الإسلامية” قتلوا في قصف تركي لريف حلب الشمالي السبت وذلك رداً على هجمات صاروخية على مدينة كيليس التركية الحدودية طوال أسابيع، فيما أغارت طائرات حربية سورية على “جيش الفتح” الذي يضم فصائل إسلامية أبرزها “جبهة النصرة” في ريف حلب الجنوبي بعد يومين من فقدان القوات النظامية السيطرة على بلدة خان طومان في سياق هجوم للفصائل المعارضة في المنطقة التي كان النظام إستعادها بغطاء جوي روسي أواخر 2015 ومطلع 2016.

وفي داخل حلب حيث قالت روسيا إنها مددت العمل بهدنة بدأت الأربعاء لتنتهي اليوم، قال معارضون إن الجيش السوري قصف ليل السبت مواقع لهم قرب خط المواجهة في الشطر الغربي من المدينة قرب حي جمعية الزهراء.

وقال المقاتل في “جيش المجاهدين” أحمد الواوي :”لا نعرف كيف نحتمي من كثافة القصف الصاروخي والجوي الذي يمطروننا به”.

ويسعى المعارضون الى السيطرة على المنطقة مما سيسمح لهم بدخول الأجزاء التي تسيطر عليها القوات الحكومية من حلب.

وأفاد “المرصد السوري لحقوق الإنسان” الذي يتخذ لندن مقراً له ، ان ثلاثة مدنيين بينهم امرأة وطفل قتلوا وان 15 آخرين جرحوا في قصف لفصائل المعارضة المسلحة استهدف من شرق المدينة احياء في غربها حيث السيطرة للقوات النظامية. وقال إن صاروخا أصاب مستشفى وأدى إلى مقتل عدد من الأشخاص في بلدة كفرناها التي يسيطر عليها المعارضون في ريف حلب الغربي.

 

تدهور قياسي لليرة السورية

في غضون ذلك، تراجع سعر صرف الليرة السورية ازاء الدولار الاميركي على نحو غير مسبوق، لتفقد العملة الوطنية أكثر من 92 في المئة من قيمتها منذ بدء النزاع قبل أكثر من خمس سنوات.

وتتباين وجهات نظر المحللين في هذا الانخفاض الحاد. وفيما يربطه البعض بالتصعيد العسكري الاخير في شمال سوريا، يعتبره آخرون مؤشرا على “جفاف الاحتياط” من العملات الاجنبية في المصرف المركزي، بعد أقل من ثلاثة أسابيع على اعلان البنك الدولي ان “انهيار هذا الاحتياط والصادرات أدى الى تراجع قيمة العملة الوطنية”.

وقال المحلل الاقتصادي فراس حداد : “واصل الدولار ارتفاعه منذ ثلاثة اسابيع بشكل غير مسبوق ليصل سعر صرفه الاحد الى 625 ليرة سورية في السوق السوداء”، مضيفاً انها “المرة الأولى يرتفع فيها الدولار الى هذا المستوى منذ بدء النزاع” منتصف اذار 2011، حين كان الدولار يوازي 48 ليرة سورية.

وحدد المصرف المركزي الاحد سعر صرف الدولار بـ512 ليرة.

ولاحظ حداد تزامن انخفاض سعر الليرة السورية ازاء الدولار “مع بدء العمليات العسكرية في مدينة حلب”، موضحاً ان “الاسباب لم تعد تتعلق بالوضع الاقتصادي أو موارد الدولة كما كان الحال في السنوات الاولى للنزاع”.

ونقل الاعلام السوري الرسمي عن حاكم مصرف سوريا المركزي اديب ميالة الاربعاء ان التراجع الاخير كان “نتيجة حتمية لتصاعد العمليات العسكرية في حلب”.

ومطلع السنة الجارية، حدد المصرف المركزي سعر صرف الدولار بـ 290 ليرة في حين كان بحدود 390 ليرة في السوق السوداء.

لكن سعر الصرف ارتفع مطلع نيسان الى 442 ليرة في السوق الرسمية في مقابل 500 ليرة في السوق السوداء.

وعزا حداد التراجع الى “المضاربات في السوق السوداء التي تتحكم ويا للاسف باسعار الصرف” مشيراً الى أنه “من الصعب ايجاد آلية تحكم بسعر الصرف حالياً وقت لم تؤد جلسات التدخل التي يعلن عنها المصرف المركزي النتيجة المرجوة منها”.

في المقابل، خلص المحلل الاقتصادي جهاد اليازجي رئيس تحرير النشرة الاقتصادية الالكترونية “سيريا ريبورت” الى ان “هذا معناه بوضوح ان الاحتياط جف”.

واعلن البنك الدولي في 20 نيسان انهيار احتياط المصرف المركزي من العملات الاجنبية بحيث تراجع من 20 مليار دولار (17 مليار أورو) قبل النزاع الى 700 مليون دولار (616 مليون أورو).

وأصدر المصرف المركزي بياناً وزعته الوكالة العربية السورية للأنباء “سانا” الاحد أنه “يسعى جاهداً وبكامل كوادره للدفاع عن سعر صرف الليرة السورية”، مؤكدا “جاهزيته لتلبية كامل حاجة السوق من القطع الاجنبي مهما بلغت”.

ونسبت صحيفة “الوطن” السورية القريبة من السلطات الى مصادر مصرفية أن “المصرف المركزي سيعقد اجتماعا غدا (اليوم) مع شركات الصرافة لتقويم الوضع الحالي ودراسة أسباب الارتفاع الأخير”.

ونقلت عن مدير إحدى شركات الصرافة المرخّص لها ان “المركزي توقف عن تزويد شركات الصرافة الدولار بقصد البيع للمواطنين، بعدما تبين ان قسماً كبيراً منهم تحولوا الى المتاجرة به وبيعه للسوق السوداء لتحقيق مكاسب نتيجة فرق السعر الكبير”.

ويشكل انخفاض سعر العملة السورية دليلاً ملموساً على الاقتصاد المنهك جراء استمرار الحرب منذ اذار 2011، في ظل تقلص المداخيل والواردات وانخفاض احتياط القطع الاجنبي.

 

الظواهري

على صعيد آخر، دعا زعيم تنظيم “القاعدة” أيمن الظواهري، في تسجيل صوتي جديد بث على الإنترنت، المقاتلين المتشددين في سوريا للاتحاد أو مواجهة خطر الموت، لكنه وصف مجدداً متشددي تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) بأنهم “غلاة”.

وقال: “من واجبنا اليوم أن ننفر لنصرته خفافاً وثقالاً وأن نحرض على وحدة المجاهدين في الشام حتى يتحرر من النظام النصيري العلماني وأعوانه الروافض الصفويين وحلفائه الروس والغربيين الصليبيين… إخواني المجاهدين من كل الدنيا… إن مسألة الوحدة هي قضية الحياة أو الموت لكم” .

وانتقد العملية السياسية التي تدعمها الأمم المتحدة سعياً إلى حل في سوريا وأشاد بـ”جبهة النصرة” التي تسيطر على معظم أجزاء محافظة إدلب. وشدد مجدداً على الانقسام الأيديولوجي بين “القاعدة” و”داعش” .

 

الصحافيون الاسبان

والى اسبانيا عاد الصحافيون الثلاثة الاسبان الذين خطفتهم “جبهة النصرة” في سوريا نحو عشرة أشهر، الى بلادهم بعد الافراج عنهم اثر مفاوضات اتسمت بالكتمان.

ووصل خوسيه مانويل لوبيز وأنخيل ساستري وانطونيو بامبلييغا الذين كانوا خطفوا في حلب في شمال سوريا في 13 تموز 2015، الى قاعدة توريخون الجوية العسكرية قرب مدريد في طائرة حكومية نقلتهم من تركيا.

 

مقاتلات سورية أغارت على “جيش الفتح” في خان طومان وتركيا أعلنت مقتل 55 رجلاً من “داعش” في شمال حلب

المصدر: (و ص ف، رويترز، روسيا اليوم)

أغارت طائرات حربية سورية على متشددين إسلاميين قرب مدينة حلب الشمالية أمس، فيما تحاول الحكومة التصدي لتقدم المعارضة في المنطقة.

أفاد معارضون ووسائل إعلام حكومية أن الطائرات شنت عشرات الغارات الجوية قرب بلدة خان طومان التي سيطر عليها المعارضون من قوات موالية للحكومة وحليفتها إيران مساء الخميس.

وقسمت حلب، احدى كبرى الغنائم الاستراتيجية في الحرب التي دخلت سنتها السادسة، مناطق تسيطر عليها المعارضة وأخرى تسيطر عليها الحكومة. والمنطقة المحيطة بها كذلك تقطعها خطوط إمداد مهمة تصل إلى داخل تركيا المجاورة.

وقال الجيش السوري إنه قصف “جماعات إرهابية” لكنه لم يورد تفاصيل عن تحقيق أي مكاسب على الأرض.

وبثت قناة “المنار” التابعة لـ”حزب الله” اللبناني الذي يدعم القوات الحكومية السورية في المنطقة إن قتالاً عنيفاً يدور مع متشددين .

ومعلوم ان القوات الحكومية أحرزت تقدماً كبيراً في المنطقة الشمالية بعدما دخلت روسيا الحليف الرئيسي الآخر لسوريا الحرب في أيلول الماضي. لكن استيلاء “جيش الفتح”، وهو تحالف ضم معارضين إسلاميين سوريين بينهم “جبهة النصرة” فرع تنظيم “القاعدة” في سوريا، على خان طومان الخميس يعد هجوماً مضاداً قوياً للمعارضة.

وجاء فقدان السيطرة على البلدة الواقعة جنوب حلب بمثابة صفعة قوية للقوات الإيرانية تحديداً التي تكبدت احدى كبرى خسائرها في يوم واحد منذ بداية الصراع.

ونقلت وكالة “فارس” للأنباء عن مسؤول في الحرس الثوري “الباسدران” أن 13 مستشاراً عسكرياً إيرانياً قتلوا وان 21 جرحوا في القتال.

وقال “المرصد السوري لحقوق الإنسان” الذي يتخذ لندن مقراً له، إنه تأكد من مصادره على الأرض من مقتل 20 إيرانيا بينهم 13 مستشارا. وأوضح أن بين القتلى ستة من “حزب الله” و15 مقاتلاً أفغانياً شيعياً.

ونشر “جيش الفتح” والجماعات المرتبطة به شريط فيديو وصوراً على مواقع التواصل الاجتماعي لما بدا انه جثث إيرانيين ومسلحين شيعة قتلوا في خان طومان. وشمل بعض المشاهد لقطات لحافظات نقودهم الشخصية وأوراق هوياتهم وعملات إيرانية.

وقال مقاتل من “جبهة النصرة” غير المشمولة باتفاق هش لوقف الاعمال العدائية في سوريا في موقع للتواصل الاجتماعي إن المعارضة تتقدم الآن جنوباً في اتجاه بلدة الحيدر أحد المعاقل الرئيسية لـ”حزب الله” والقوات الإيرانية.

من جهة أخرى، أوردت وكالة “أعماق” المرتبطة بتنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) أن التنظيم دمر منشأة غاز في الصحراء خارج مدينة تدمر. وكان مقاتلو التنظيم انسحبوا من المدينة التاريخية قبل شهرين، لكنهم لا يزالون يعملون في المنطقة المحيطة بها.

ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء “سانا” عن وزارة الدفاع الروسية أن “نظام التهدئة” في حلب وبعض مناطق اللاذقية مدّد 72 ساعة تبدأ الأولى صباح السبت (22:00 بتوقيت غرينيتش الجمعة).

الى ذلك، قالت مصادر عسكرية إن الجيش التركي قتل 55 من مقاتلي “داعش” في قصف شمال مدينة حلب السورية السبت. وقالت إن القصف دمر ثلاث مركبات وثلاثة تجهيزات صاروخية.

وأبلغت مصادر أمنية تركية وكالة “أنباء لأناضول” التركية شبه الرسمية أن الضربات كانت رداً على هجمات متزايدة للمقاتلين على المعارضة في المنطقة.

وتعرضت بلدة كيليس التركية الواقعة على الحدود مع مناطق تسيطر عليها “داعش” في سوريا، لنيران صواريخ متكررة في الأسابيع الأخيرة.

سجن حماه

وتحدثت منظمة “هيومان رايتس ووتش” التي تتخذ نيويورك مقراً لها عن تدهور الأوضاع في سجن حماة بسوريا، بعد محاولة قوى الأمن اقتحام السجن، بعد قيام المعتقلين بأعمال شغب وتمرد داخله.

وأضافت المنظمة المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان إن السجن يضم نحو 800 نزيل، أكثرهم سجناء سياسيون قاموا بأعمال شغب وتمرد.

ونفت وزارة الداخلية السورية التقارير عن الوضع في السجن من دون أن تدلي بتفاصيل عن الوضع منذ الاثنين الماضي.

 

ولايتي التقى ألاسد

في غضون ذلك، أكد مستشار مرشد الجمهورية الاسلامية الايرانية للشؤون السياسية علي أكبر ولايتي في اجتماع مع الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق السبت استمرار دعم بلاده للرئيس السوري.

ونقلت عنه وكالة “فارس” الايرانية للأنباء إن إيران “تستخدم كل طاقتها لمحاربة ومواجهة الإرهابيين الذين يرتكبون الجرائم ضد الشعوب المضطهدة في المنطقة”.

 

اطلاق صحافيين اسبان

ووصل ثلاثة صحافيين أسبان مستقلين كانوا خطفوا في سوريا العام الماضي إلى مدريد وبدوا في صحة جيدة بعد عشرة أشهر في الأسر.

واختفى الرجال الثلاثة، انطونيو بامبليجا وخوسيه مانويل لوبيز وانخيل ساستري، في تموز من العام الماضي بعد بضعة أيام من عبورهم الحدود إلى سوريا من تركيا. وكانت وجهتهم مدينة حلب لتغطية القتال الدائر هناك.

وكان في استقبال الصحافيين الثلاثة أفراد من أسرهم وبعض المسؤولين لدى ترحيلهم من الطائرة تحت أمطار غزيرة في قاعدة توريون دي اردوز الجوية على مشارف مدريد. وأظهرت مشاهد لقطات تلفزيونية مصورة وزعتها الحكومة أحد الرجال ينهار باكياً لدى احتضانه أحد أقاربه.

وكانوا ركبوا طائرة من جنوب تركيا بعد تواتر أنباء عن إطلاقهم السبت.

ونشرت صحيفة “ال باييس” أن “جبهة النصرة” خطفت الصحافيين واحتجزتهم.

ورفضت وزارة الخارجية الاسبانية ومكتب رئيس الوزراء التعليق على الامر. ولم توضح الحكومة بعد كيف اطلق الصحافيون، لكن وكالة الأنباء القطرية “قنا” قالت السبت إن السلطات القطرية ساعدت في تحريرهم.

وكانت قطر توسطت من قبل في إطلاق أجانب تحتجزهم “جبهة النصرة”.

وصنفت منظمة “صحافيون بلاد حدود” سوريا التي تشهد حربا أهلية مستمرة منذ خمس سنوات باعتبارها ثانية أخطر الدول على الصحافيين عام 2015 بعد العراق. وفي 2014 أطلق ثلاثة صحافيين ومصورين اسبان بعد احتجازهم في سوريا بضعة أشهر.

 

تدخل تركي جواً وبراً والفصائل تتناحر في الغوطة

سوريا والهدنة: صعود «النصرة» و«داعش»

عبد الله سليمان علي

تبدو الهدنة السورية التي لم يعد من الممكن التأكد من تماسكها واستمرارها إلا من خلال تصريحات عابرة للحدود، كأنها تحوّلت إلى كيان «افتراضي» مستقل ومنفصل عن الواقع السوري، ولا يتأثر بأحداثه مهما تطورت وتصاعدت هذه الأحداث.

لذلك لم يكن مستغرباً أن تُمدّد الهدنة لثلاثة أيام جديدة بتوافق أميركي ـ روسي، برغم الهجوم الواسع الذي قام به «جيش الفتح» في ريف حلب الجنوبي، وأدى إلى خروج خان طومان الإستراتيجية من سيطرة الجيش السوري.

ويبدو أن الجيش السوري بدأ أمس عملية لاسترداد المنطقة، حيث تدور اشتباكات مع المجموعات المسلحة في محيط خان طومان في ريف حلب الجنوبي بمختلف أنواع الأسلحة، وسط غارت جوية وقصف بالمدفعية وراجمات الصواريخ على تجمعات المسلحين في الحي الغربي لبلدة خان طومان وطرق إمدادهم من الراشدين الرابعة والخامسة والخالدية. وأشارت وكالة الأنباء السورية ـ «سانا» إلى مقتل 4 أشخاص وإصابة 14 جراء سقوط قذائف على حيي الميدان والجميلية في ‫‏حلب.

ووسط الغموض الذي يلفّ حدود الهدنة ونطاقها وآليات تطبيقها وكيفية المحاسبة على الانتهاكات التي تتعرض لها، كان لافتاً مدى الانتعاش الذي أصاب «جبهة النصرة» في ظلالها وتحت سقفها، فيما كان المتوقع أن تؤدي إلى عزلها وإضعافها. والحال كذلك فلماذا لا يستغل زعيم تنظيم «القاعدة» أيمن الظواهري هذا الواقع ويخرج داعياً إلى «النفير» لأرض الشام، ومطالباً الفصائل بالتوحد مع «جبهة النصرة»، باعتبارها تمثل «طائفة المجاهدين» الذين أفشلوا المؤامرات ضد «إقامة الخلافة وتطبيق الشريعة في الشام، أرض الرباط والجهاد»؟

ويغدو التساؤل عمن هو الطرف المستهدف من وراء فرض الهدنة ومن هو الطرف المستفيد، مشروعاً للغاية، بعد ملاحظة أن الانتعاش «النصراوي» رافقه تحرر تنظيم «داعش» من تداعيات الهزيمة التي لحقت به في تدمر والقريتين، واستعادته زمام المبادرة في أكثر من منطقة، سواء ضد الجيش السوري كما حصل في حقل الشاعر ومحيطه، أو ضد الفصائل في ريف حلب الشمالي حيث يسيطر على قرى جديدة بشكل شبه يومي. وما زاد الطين بلّة أن أنقرة تستغل هذا التقدم لـ «داعش» كي تزيد من حجم تدخلاتها فوق الأراضي السورية والتي بلغت ذروتها، أمس الأول، مع ورود أنباء عن تنفيذ الجيش التركي عملية إنزال في الجهة المقابلة لبلدة كيليس التركية.

 

الظواهري: دعوة للنفير والوحدة .. والغوطة؟

ودعا الظواهري أنصاره في مختلف أنحاء العالم إلى الانضمام للقتال في سوريا، مشدداً على ضرورة توحد الفصائل، لأنها باتت قضية حياة أو موت، في وقت استمرت فيه الاشتباكات في الغوطة الشرقية بين «جيش الإسلام» من جهة و «جيش الفسطاط» و «فيلق الرحمن» من جهة ثانية.

وكان لافتاً أن «جيش الإسلام»، خلال دعايته الإعلامية المواكبة للاشتباكات، ركز بشدة على أنه يواجه ما أسماه تحالف «الإخوان المسلمين – القاعدة». وهذا التوصيف الذي استخدمه «جيش الإسلام» لا يشير إلى مدى عمق الخلاف بين الأطراف المتقاتلة في الغوطة الشرقية فحسب، بل يشير كذلك إلى حجم التجاذب الإقليمي الذي يقف وراءه ويغذّيه، لأن المعركة وفق هذا التوصيف باتت بين إيديولوجيتين، تتماهى كل منهما مع موقف إقليمي مختلف، وليس بين فصيلين نتيجة أسباب محلية محضة.

ويبدو أن الأمور في الغوطة ذاهبة نحو التصعيد، خصوصاً في ظل فشل مبادرات الوساطة التي أطلقتها عدة جهات للتوسط بين المتقاتلين، ما أدى إلى تجدد الاشتباكات التي أسفرت حتى الآن عن مقتل ما يقارب 300 مسلح من جميع الأطراف. وبالرغم من أن «جيش الإسلام» نجح، أمس، في السيطرة على بلدة مسرابا، معتبراً نفسه بذلك أنه أفشل مخطط تقسيم الغوطة الذي كان يخشاه، إلا أنه فشل في معركة الإعلام، حيث تضررت سمعته تضرّراً غير مسبوق، خصوصاً بعد صدور بيان «علماء الغوطة» الذي حمّله المسؤولية عن البدء في الاعتداء على الفصائل الأخرى.

لذلك تبدو دعوة الظواهري إلى التوحد في ظل هذه الظروف، إما أنها دليل على انفصال الرجل عن الواقع وعدم إدراكه حقيقة ما يجري على أرض الشام، أو أنها محاولة أخيرة لوضع الفصائل أمام الأمر الواقع قبل أن تتخذ «جبهة النصرة» قراراً مصيرياً حول طبيعة وجودها في سوريا وشكله والأبعاد التنظيمية التي يمكن أن تلجأ إليها في سبيل ذلك. لكن هذا لا يمنع أن الدعوة إلى «النفير» تمثل خطورة بالغة، لأنها تشير إلى استعداد «القاعدة» للتصعيد في سوريا مستغلة حالة الخلل البنيوي الذي تعاني منه إدارة الهدنة فيها.

 

«داعش» يهاجم من جديد.. وتركيا تصعّد

ولوحظ أنه منذ انتهاء الجولة الثالثة من محادثات جنيف وما رافقه من تصعيد على الأرض، كان «داعش» من أكثر الأطراف المستفيدة من جراء ذلك. إذ تجاوز التنظيم تداعيات الهزيمة التي لحقت به في تدمر والقريتين على يد الجيش السوري، واستعاد مبادرته الهجومية، حيث نفذ خلال أسبوعين عدة عمليات، فشل في بعضها لكن نجح في القسم الأكبر منها. فقد هاجم في مدينة دير الزور، كما هاجم في حقل الشاعر وبسط سيطرته على الحقل للمرة الثالثة بعد معارك شرسة مع الجيش السوري، كما هاجم، أمس، محيط طريق خناصر – أثريا على محور جبل أبو كرز – الحمام، لكن الجيش تصدى له وأفشل هجومه. غير أن ذلك لا يلغي أن إصرار التنظيم على مهاجمة الطريق الوحيد الذي يمتلكه الجيش لدخول مدينة حلب، يشكل حالة استنزاف كبيرة لقدرات الجيش في المنطقة.

من جهة أخرى، واصل التنظيم قضم مزيد من البلدات والقرى في ريف حلب الشمالي، حيث انتزع، أمس، السيطرة على بلدة دوديان الحدودية للمرة الثالثة خلال أسابيع قليلة، في ظل معارك الكر والفر مع الفصائل المسلحة الأخرى. كما سيطر على قرية دلحة، وأسر بعض عناصر الفصائل التي تقاتله.

ويأتي ذلك بعد أسابيع من إعلان متحدث باسم التحالف الدولي عن وجود اتفاق أميركي ـ تركي يقضي بدعم بعض الفصائل المسماة «الفصائل المنتقاة» لتمكينها من السيطرة على كامل الشريط الحدودي بين جرابلس وإعزاز. غير أن فشل هذه الفصائل في مهمتها، دفع أنقرة على ما يبدو لرفع وتيرة تدخلها فوق الأراضي السورية. وقد اتخذ هذا التدخل شكلين: الأول مواصلة قصف معاقل «داعش» باستخدام المدفعية الرابضة على الضفة الثانية من الحدود، والثاني: عبر القيام بعمليات تدخل بري كما حصل، خلال اليومين الماضيين، حيث أشارت صحيفة «يني شفق» التركية إلى توغل فرقة تركية خاصة، مؤلفة من عشرات الجنود، داخل الأراضي السورية في الجهة المقابلة لبلدة كيليس التركية. وذكرت الصحيفة أن العملية جاءت بهدف رصد منصات الصواريخ التي يستخدمها تنظيم «داعش» لاستهداف الأراضي التركية. ونقلت وكالة «الأناضول» عن مصادر عسكرية تركية قولها إن «طائرات استطلاع تركية حددت مساء أمس الأول (السبت) مواقع للتنظيم في ناحية صوران وقرية براغيدة وقصفتها بالمدفعية وراجمات الصواريخ». ولفتت المصادر، بحسب الوكالة، إلى «تدمير ثلاث مركبات وثلاث منصات صواريخ وقتل 55 إرهابياً».

وتأتي هذه التحركات التركية في إطار تصعيد متدرج لجأ إليه الجيش التركي منذ فترة، من دون أن يكون واضحاً الحد الذي يمكن أن يقف عنده أو حقيقة الهدف الأخير الذي يبتغي تحقيقه، لا سيما في ظل تأكيد السلطات التركية استمرارها في تبني مشروع «المنطقة الآمنة» وتهديد مسؤولين فيها باللجوء إلى كل الأساليب بذريعة وقف سقوط قذائف «داعش» على أراضيها.

إلى ذلك، يزور وزير الخارجية الأميركي جون كيري باريس اليوم وغدا ثم لندن، لإجراء مباحثات تتناول بصورة أساسية سبل التوصل إلى تسوية ديبلوماسية للنزاع في سوريا. وسيلتقي كيري نظيره الفرنسي جان مارك ايرولت من دون معرفة ما إذا كان سيشارك اليوم في اجتماعا دعا إليه نظيره الفرنسي كلا من وزراء خارجية السعودية والإمارات وقطر وتركيا لبحث وقف الأعمال العدائية في سوريا.

 

قوات الحكومة السورية تشتبك مع مقاتلي المعارضة قرب حلب

بيروت – رويترز  – قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن قوات الحكومة السورية والقوات الموالية لها اشتبكت مع مقاتلي المعارضة قرب حلب الاثنين، كما شنت طائرات حربية المزيد من الغارات حول بلدة استراتيجية سيطر عليها إسلاميون الأسبوع الماضي.

 

والسيطرة على خان طومان انتكاسة نادرة للقوات الحكومية في محافظة حلب في الأشهر الأخيرة، ولحلفائها من القوات الإيرانية التي تكبدت خسائر كبيرة في القتال.

 

وذكر المرصد أن الطائرات الحربية واصلت قصف المنطقة المحيطة بخان طومان الاثنين، “كما ارتفع إلى أكثر من 90 عدد الضربات الجوية التي نفذتها طائرات حربية ومروحية منذ صباح يوم أمس وحتى اللحظة على مناطق في بلدة خان طومان ومحيطها ومحاور قربها بريف حلب الجنوبي.”

 

وقال تلفزيون المنار التابع لجماعة حزب الله اللبنانية المتحالفة مع دمشق، إن القوات دمرت دبابة تابعة لمقاتلي المعارضة وقتلت بعض من كانوا يستقلونها.

 

تركيا تعلن مقتل 55 بقصف مواقع تنظيم «الدولة» شمال حلب

صحيفة تتحدث عن توغل فرقة من قواتها الخاصة لاجراء عملية استطلاع

عواصم ـ وكالات ـ حلب ـ «القدس العربي»: قالت مصادر عسكرية إن 55 مقاتلا تابعين لتنظيم الدولة الإسلامية قتلوا في قصف تركي في شمال سوريا السبت وذلك ردا على هجمات صاروخية على مدينة حدودية تركية على مدى أسابيع.

وأفادت وكالتا الأنباء التركيتان «دوغان» و»الأناضول» بأن قصفاً مدفعياً تركياً على مواقع لـ»الدولة الإسلامية» شمال سوريا أدى إلى مقتل 55 عنصراً من التنظيم.

وأوضحت الوكالتان أن المدفعية التركية استهدفت مساء السبت مواقع لتنظيم «الدولة» شمال مدينة حلب ما أدى أيضاً إلى تدمير ثلاث منصات إطلاق صواريخ وثلاث آليات.

إلى ذلك، أفادت صحف تركية بأن فرقة من القوات الخاصة التركية دخلت الأراضي السورية وأجرت عمليات مسح واستطلاع كخطوة أولى للتخلص من منصات إطلاق الصواريخ التي تسقط على مدينة كيليس التركية من الجانب السوري.

وبحسب صحيفة «يني شفق» التركية المقربة من الحكومة فإن عمل القوة التركية استمر في الأراضي السورية لمدة 4 ساعات، وذلك بالتنسيق مع الولايات المتحدة وروسيا.

وأوضحت الصحيفة أن هذه العملية جرى التخطيط لها منذ 10 أيام، حيث دخلت وحدة الاستطلاع المكونة من 15 – 20 عسكرياً إلى سوريا من نقطة تبعد عن مدينة كيليس التركية مسافة 13 – 14 كم.

ومن ناحية أخرى قالت وكالة «أعماق» المرتبطة بتنظيم «الدولة» إن التنظيم دمر منشأة غاز في الصحراء خارج مدينة تدمر أمس الأحد.

من جانبه قال مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إن «بلاده لا تملك في سوريا أي قوات مقاتلة أو وحدات خاصة».

وقال في حديث لوكالة «سبوتنيك» الروسية «ليس لدينا أي مقاتلين أو وحدات خاصة على الأراضي السورية، كنا فقط قد أرسلنا، بطلب من الحكومة السورية، مستشارين عسكريين من الحرس الثوري، متخصصين بمكافحة الإرهاب».

وأضاف أن «المرحلة الراهنة تشهد وجود مستشارين من الجيش الإيراني لدعم عمل مستشاري الحرس الثوري الإيراني الموجودين في سوريا».

وتابع «هؤلاء مستشارون عسكريون فقط، لكن للضرورة، كانوا متواجدين في مسرح الأعمال القتالية واستشهدوا»، وأضاف «من يحارب في سوريا هو الجيش السوري وبعض المتطوعين من الدفاع الشعبي».

وشدد على أن «المستشارين العسكريين الإيرانيين في سوريا باقون هناك طالما تطلب الحكومة السورية ذلك، وإلى أن يتم دحر خطر الإرهاب في الأراضي السورية». وأكد أن طهران ترى محادثات جنيف الطريق الأمثل والوحيد لتسوية المسألة السورية.

هاجمت طائرات حربية سورية متشددين إسلاميين بالقرب من مدينة حلب الشمالية أمس الاحد وفقا لتصريحات الطرفين في حين تحاول الحكومة التصدي لتقدم المعارضة في المنطقة.

وذكر معارضون ووسائل إعلام حكومية إن الطائرات شنت عشرات الضربات الجوية قرب بلدة خان طومان التي سيطر عليها المعارضون من قوات موالية للحكومة وحليفتها إيران مساء يوم الخميس.

وقسمت حلب – أحد أكبر الغنائم الاستراتيجية في الحرب التي دخلت عامها السادس – إلى مناطق تسيطر عليها المعارضة وأخرى تسيطر عليها الحكومة. والمنطقة المحيطة بها كذلك تقطعها خطوط إمداد مهمة تصل إلى داخل تركيا المجاورة.

وقال الجيش السوري إنه قصف «جماعات إرهابية» أمس الاحد لكنه لم يورد تفاصيل عن تحقيق أي مكاسب على الأرض.

وقالت قناة «المنار» التابعة لحزب الله اللبناني المدعوم من إيران والذي يدعم القوات الحكومية السورية في المنطقة إن قتالا عنيفا يدور ضد متشددين سنّة.

وحققت القوات الحكومية تقدما كبيرا في المنطقة الشمالية بعد أن دخلت روسيا الحليف الرئيسي الآخر لسوريا الحرب في سبتمبر/ أيلول الماضي.

لكن استيلاء «جيش الفتح» وهو تحالف ضم معارضين إسلاميين سوريين من بينهم «جبهة النصرة» فرع تنظيم «القاعدة» في سوريا على خان طومان يوم الخميس يعد هجوما مضادا قويا للمعارضة.

وجاء فقدان السيطرة على البلدة الواقعة جنوبي حلب بمثابة صفعة قوية للقوات الإيرانية تحديدا التي تكبدت أحد أكبر خسائرها في يوم واحد منذ بداية الصراع.

وقال مقاتل من «جبهة النصرة «غير المشمولة باتفاق هش لوقف العمليات القتالية في سوريا على موقع للتواصل الاجتماعي إن المعارضة تتقدم الآن جنوبا باتجاه بلدة الحيدر أحد المعاقل الرئيسية لحزب الله والقوات الإيرانية.

 

النظام السوري يحتل مدينة حماة عسكرياً وسكانياً

أمير عبد القادر

حماة ـ «القدس العربي»: في سعيه لتمكين سيطرته على مدينة حماة يجلب النظام من يؤيده إليها ليسكنوا فيها، وخصص أجزاء من مشاريع البناء في بعض أحياء حماة لمن يدعوهم عائلات وأبناء الشهداء.

ويؤكد ناشطون ان النظام عزز المدينة عسكرياً من خلال الألوية والقطع العسكرية الموجودة فيها، كاللواء 47 وأفرع الأمن السياسي والعسكري والجوي، وأمن الدولة. كما يعد مطار حماة العسكري، الذي يقع في طرف المدينة المحاذي للريف الغربي، أكبر قطعة عسكرية ، ويتولى مهمة قصف قرى ريف حماة، كما يحوي داخله أكبر وأقسى معتقل للنظام في المدينة، ومنه تقصف طائرات النظام المناطق المحررة في المنطقة الوسطى، فضلاً عن حملات الإعتقال العشوائية وملاحقة أقارب المعتقلين والمطلوبين أمنياً، ثم اعتقال المطلوبين للخدمة العسكرية الإحتياطية والزج بهم في صفوف الجيش الأمامية، وتلتها حملات اعتقال لكل من هم في سن الخدمة العسكرية، وبهذا أصبحت المدينة مهيأة للتغيير وبشروط مثالية فلم يبق فيها من فئة الشباب إلا القليل ممن يعيشون بحذر شديد، كما تقول أم أنس لـ «القدس العربي» وهي والدة أحد المعتقلين في سجون النظام.

وبحسب شهادة أم أنس صارت غالبية سكان المدينة من الفئة العمرية التي شهدت أحداث مذبحة حماة في الثمانينات، والتي تعيش داخل المدينة بصمت من دون أن تتدخل بشيء بسبب كمية الخوف المزروعة داخلها من نظام الأسد في تلك الأيام، وتصف أم أنس هذه الفئة بأنها أكثر فئة كان يستفيد منها النظام وما زال، فهي تبث الرعب بمن حولها، وتربي أولادها على الصمت والخوف من النظام، خصوصاً العائلات التي فقدت أبناء لها في ثورة 2011.

واستقبل النظام في حماة عدداً من النازحين من بقية المدن السورية المدمرة بعد أن دمر مدنهم، وتهيئة جوٍ من الأمان داخل المدينة، وهذه الفئة تخشى الخروج من سوريا بعد أن شاهدت التجارب السابقة والتي أصبحت عبرةً لها كالإخوان المسلمين الذين خرجوا من سوريا ولم يستطيعوا العودة إليها، وكثير من المعارضين أو حتى من لا علاقة لهم بالأحداث لكنهم بعد خروجهم من سوريا تم تصنيفهم مع المعارضين وصارت العودة إلى سوريا بالنسبة لهم حلماً بعيداً.

وهنا بدأ النظام بضخ مؤيديه إلى داخل حماة والتي كانت محرمة عليهم في ما مضى حيث كانوا يعتبرونها مدينة العصيان وخصوصاً بعد أحداث الثمانينات بدأ النظام بإسكان مؤيديه في الأحياء المتطرفة من المدينة مثل حي ضاحية أبي الفداء، وأجزاء من حي البعث، وبعض الأحياء البعيدة عن مركز المدينة بحسب شهادات سكان حماة،. ويقول رامي أبو رياض أحد سكان حي الأندلس: «بعد انتشار عناصر النظام وحواجزه في كل مكان من المدينة بدأنا نشاهد وجوهاً غريبة، ونسمع لهجات لم نكن نسمعها داخل المدينة، وكان ظاهراً أن هؤلاء الناس أتوا من مناطق الساحل والريف الغربي المؤيد للنظام والذين لم يسكنوا من قبل داخل حماة أبداً».

ويضيف لـ «القدس العربي»: «سابقاً كانت هذه الفئة من مؤيدي النظام تعمل داخل مؤسسات الدولة فقط، ولم تكن تسكن داخل المدينة، لكنهم اليوم ينتشرون بأعداد كبيرة، ويحصلون على تسهيلات كبيرة من قبل النظام أكثر من أهالي حماة في كل المجالات كالحصول على الوقود، والمعونات الإغاثية كما وصل الأمر بالنظام إلى أن يخصص لهم طرقاً خاصة للتسهيلات تحت عناوين أبناء الشهداء، وأقرباء حماة الديار …».

ويختتم رامي حديثه: أصبحنا نشعر أننا غرباء داخل بلدنا بعد أن أصبحت كل التسهيلات لهذه الفئة، وبتنا نُعامل كمن ليست لهم حقوق.

في حين يقول مظهر أبو علي أحد سكان حي طريق حلب في المدينة: «استباح النظام كل البيوت الفارغة وخصوصاً بيوت المطلوبين أمنياً الذين خرجوا من المدينة هرباً من الإعتقال، فانتقم منهم بطريقته الخاصة حيث منح هذه البيوت لعملائه ومؤيديه».

ويضيف: «لقد استطاع النظام بهذه الطريقة تغيير ديموغرافية المدينة بنشر مؤيديه بين سكانها الأصليين، وهؤلاء بدورهم يراقبون تحركات الناس ويعملون كمخبرين في أماكن تواجدهم، فتصبح للنظام عيون في كل مكان من المدينة».

وبحسب شهادات السكان فإن مؤيدي النظام هم أصحاب حصة من كل المعونات التي يتم توزيعها في المدينة، وكل معاملاتهم في الدولة تنفذ بسهولة، ويجتازون كل العقبات تحت اسم أبناء الشهداء وأقاربهم، وفي الفترة الأخيرة بدأ النظام بالاشتراط على أصحاب العقارات والإنشاءات بتخصيص حصة من كل عقار يتم بناؤه لعائلات وذوي الشهداء لكي يضمن تواجدهم في كل مكان من المدينة.

 

مسؤول أمريكي: النظام السوري خسر 90 ألف جندي وتم حرق مليار دولار لتنظيم «الدولة»

من تمام البرازي

واشنطن ـ «القدس العربي»: أكد بريت ماكغيرك المبعوث الأمريكي لدول التحالف ضد تنظيم «الدولة» ان النظام السوري خسر 90 ألف جندي في مواجهاته ضد المعارضة السورية وضد تنظيم «الدولة» و»جبهة النصرة» خلال الـ5 سنوات من الحرب الاهلية في سوريا.

وأضاف ماكغيرك في مقابلة مع تشارلي روز على التلفزيون الامريكي العام ان هذه الخسائر الكبيرة كانت احد الاسباب لتدخل الروس لدعم الاسد. وأشار ان النظام السوري لا يلتزم بما وعد به الروس بأنه سيوقف الأعمال العدائية، وان بوتين محرج لانه أعلن ان النظام السوري سيتقيد بوقف الأعمال العدائية.

وكان المسؤولون الامريكيون يرفضون إعطاء أرقام عن خسائر النظام السوري ويتحدثون فقط عن خسائر تنظيم الدولة الإسلامية.

من جهة اخرى أكد ماكغيرك انه بعد قتل مسؤول المالية في تنظيم «الدولة» في الشدادية حصل الامريكيون على الكثير من المعلومات من مقره وكيفية اعتماد التنظيم على الحصول على دخل من النفط بمقدار نصف مليار دولار وتحصيلهم لنصف مليار دولار آخر من الأتاوات والضرائب والفديات.

ولكن ماكغيرك أشار انه تم تدمير وحرق مليار دولار قبل شهر على خلاف ما ذكره مسؤول من وزارة الخزانه الامريكية انه تم حرق نصف مليار دولار من أموال التنظيم.

وأضاف ان الموصل ستستعاد من تنظيم «الدولة» قبل نهاية فترة حكم الرئيس باراك أوباما، وأن هناك تسللاً إلى الموصل لدراسة الوضع والتخطيط لإجبار انسحاب التنظيم من المدينة من دون اقتحامها وخوض معارك شوارع، وانه تم استعادة العديد من القرى في جنوب الموصل.

 

المعارضة السورية: اجتماع باريس تفعيلاً للدور الأوروبي وتمهيداً لـ”فيينا

محمد أمين

ينعقد في العاصمة الفرنسية باريس، مساء اليوم الإثنين، اجتماع وزراي لبحث العملية السياسية في سورية، قبيل أيام من اجتماع في فيينا للمجموعة الدولية لدعم سورية، والتي تضم 17 دولة.

 

وتشارك في اجتماعات باريس كل من السعودية، وقطر، وتركيا، وفرنسا، والأردن، ووفد من الهيئة العليا للتفاوض المنبثقة عن المعارضة السورية يرأسه منسقها العام، رياض حجاب، مع احتمال مشاركة دول وأطراف أخرى، منها الولايات المتحدة، وإيطاليا، وألمانيا وبريطانيا، والاتحاد الأوروبي.

 

وفي هذا السياق، ذكرت مصادر في المعارضة السورية، أن المجتمعين سوف يناقشون مجمل القضايا في الملف السوري، وعرقلة العملية السياسية بسبب رفض النظام تنفيذ مقررات المجتمع الدولي، ومحاولاته المستمرة للتهرب من تناول القضايا الجوهرية في التفاوض، وفي مقدمتها تحقيق انتقال سياسي في سورية.

إلى ذلك، أشاد رئيس وفد المعارضة المفاوض، أسعد الزعبي بـ “كل جهد لدفع عملية التفاوض، وليس لحوار أو مشاورات”.

 

وقال في تصريح لـ “العربي الجديد”: نرحب بكل جهد دولي أو اقليمي يمكن أن يخفف من مأساة أهلنا في داخل سورية، ويوقف نزيف دم السوريين بسبب المجازر التي تُرتكب بشكل يومي من قبل قوات النظام، وحلفائه”.

 

كما شدد على ضرورة أن تكون جهود المجتمع الدولي “عملية”، وليس “نظرية فقط تتلاشى شيئا فشيئا”.

عضو اللجنة الاستشارية لوفد المعارضة المفاوض، يحيى العريضي، أوضح لـ”العربي الجديد” أن اجتماع باريس يأتي في سياق “وضع النقاط على الحروف”، بما يتعلق بأسباب عدم تقدم العملية التفاوضية، ومحاولة إزالة هذه الأسباب”.

 

واعتبر أن “اجتماع باريس تمهيد مهم لاجتماعات مجموعة العمل الدولية لدعم سورية، والمقرر في السابع عشر من الشهر الحالي في فيينا، والمفترض أن تشارك به، أيضاً، إيران وروسيا حليفا نظام بشار الأسد”.

 

كما أشار إلى أن الاجتماع “لإعادة تفعيل دور أصدقاء سورية وفي مقدمتهم الأوربيون” في الملف السوري بعد محاولة الروس “تهميش هذا الدور، واحتكار المسألة السورية” استناداً إلى ما سماها العريضي بـ “استراتيجية الرخاوة” التي تتبعها واشنطن، والتي تكتفي بـ”هز الرأس” إزاء ما تخطط له وتنفذه موسكو”.

 

من جهةٍ أخرى، كانت مصادر لـ”العربي الجديد”، قد ذكرت أن اجتماعات المجموعة الدولية لدعم سورية، التي تضم ممثلي دول عدة عربية وأجنبية في فيينا، سوف تفضي الى متابعة العملية التفاوضية في جنيف، والتي علقت المعارضة مشاركتها فيها بسبب عدم التزام النظام بالقرارات الدولية، وخرقه المتواصل لاتفاق الهدنة الذي بدأ سريانه في السابع والعشرين من شهر فبراير/ شباط الماضي.

 

وتوقعت المصادر أن يشهد الشهر الحالي بدء الجولة الرابعة من مفاوضات جنيف 3، وأنها ستكون “حاسمة” بما يخص جوهر التفاوض وهو تشكيل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات من دون الرئيس السوري بشار الأسد.

 

مقتل عميد في الحرس الثوري الإيراني بمعارك حلب

طهران – فرح الزمان شوقي، أنس الكردي

أعلنت كتائب المعارضة السورية، صباح اليوم الإثنين، مقتل عميد في الحرس الثوري الإيراني خلال معارك خان طومان في ريف حلب الجنوبي.

وقال “جيش السنة”، وهو أحد الفصائل المنضوية في “جيش الفتح” على حسابه الرسمي على موقع “تويتر”، إن “عميداً في الحرس الثوري قتل خلال معارك ضد جيش الفتح، في ظل صمود أسطوري، على الرغم من 57 غارة روسية يوم أمس”.

من جهتها، نقلت مواقع إيرانية، أن الضابط في الحرس الثوري الإيراني، جواد الله كرم، قد قتل في سورية خلال اشتباكات ضد مجموعات مسلحة، وأفادت المواقع ذاتها، أن كرم كان من عسكريي كتيبة “أنصار المهدي 223” والتابعة لدائرة الحرس في العاصمة طهران، إذ ذهب إلى سورية “للدفاع عن مرقد السيدة زينب في العاصمة دمشق ضد تهديدات المجموعات الإرهابية”، حسب وصف المواقع.

يأتي هذا الخبر، بعد تأكيد إيران رسمياً مقتل 13 مستشاراً عسكرياً خلال مواجهات عنيفة في خان طومان الواقعة بالقرب من حلب شمالي سورية، قبل أيام قليلة، فضلاً عن إصابة 21 شخصاً وأخذ بعض العسكريين كرهائن.

وعلق بعض المسؤولين الإيرانيين على هذه التطورات الميدانية، فتوعد أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام والقائد السابق للحرس الثوري، محسن رضائي، بـ”الانتقام لقتلى خان طومان”

من جهته أشار أمين مجلس الأمن القومي، علي شمخاني، إلى أن بلاده اعتبرت أن في قرار وقف إطلاق النار هذا ثغرات عدة، وهي التي تم استغلالها في خان طومان، مضيفاً أن هذا القرار تم دعمه دولياً وإقليمياً من بعض الأطراف الفاعلة لتعيد ترميم هيكلة المجموعات التي تقاتل ضد النظام في سورية.

في سياق الشأن السوري، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، حسين جابري أنصاري، خلال مؤتمر صحافي عقده، اليوم الإثنين، إن “التطورات الميدانية على الأرض في سورية تنقل أن مجموعات المعارضة لم تلتزم بوقف إطلاق النار”.

وأضاف أنصاري، أن طهران وموسكو على تواصل دائم، إذ بحث مسؤولون من كلا البلدين تطورات الوضع أخيراً، وأعرب عن احتمال مشاركة بلاده خلال مفاوضات قادمة حول الأزمة السورية في فيينا، قائلاً، إن هذا الموضوع مازال قيد الدراسة، وذكر أن الاتصالات مازالت مستمرة بين الأطراف الفاعلة لعقد اجتماع أصدقاء سورية.

ورأى أنصاري، أن بلاده تدعم الحوار بين الأطراف السورية، كما تقف مع الخيار السياسي للخروج من هذه الأزمة، قائلاً، إن السوريين وحدهم هم من يحددون شكل مستقبلهم.

وكان المسؤول في الإعلام العسكري لحركة أحرار الشام الإسلامية، أبو اليزيد تفتناز، قال لـ “العربي الجديد” أمس، إن قوات النظام والعناصر الموالية لها تكبدت خسائر كبيرة في معارك حلب خلال تصدي المعارضة لها لليوم الثالث على جبهة خان طومان.

ويعتبر الحرس الثوري الإيراني أحد أركان القوة العسكرية في إيران وتم تشكيله بقيادة روح الله الخميني سنة 1979.

ونفت إيران في السنوات الأولى للثورة السورية تدخلها براً إلى جانب النظام السوري، لكن منذ التدخل العسكري الروسي في سورية بدأت تعلن عن أسماء قتلاها، فيما أعلنت قبل نحو شهر بشكل رسمي مشاركة اللواء 65 في سورية.

 

سورية: استعصاء سجن حماة ينتهي بشروط

أنس الكردي

توصل المعتقلون في سجن حماة المركزي، وممثلون عن النظام السوري، في وقتٍ متأخر من ليل الأحد، إلى اتفاق شفهي، قضى بإنهاء الاستعصاء، على أن تعود كافة مقومات الحياة إلى السجن.

وبدأ التفاوض عند الساعة الحادية عشرة ليل الأحد، بدخول وفد التفاوض تزامناً مع عودة الكهرباء للسجن، حيث دخل كل من وزير الدفاع السوري فهد جاسم الفريج، وممثلون كبار آخرون كوزير العدل نجم حمد الأحمد، ومحافظ حماة غسان خلف، وقائد الشرطة أشرف طه، وعدد من الضباط الكبار، للتفاوض مع المعتقلين، في مقابل انسحاب كبير من عناصر النظام المحيطة بالسجن.

وحصل “العربي الجديد” من مركز حماة الإعلامي على بنود الاتفاق الشفهي، الذي تم بضمانة ممثلي النظام السوري وفيما يلي بنود الاتفاق:

أولاً، إنهاء الاستعصاء من قبل المعتقلين، على أن تتم إعادة الكهرباء والمياه والطعام والدواء وكافة مقومات الحياة إلى السجن.

وتضمن الاتفاق، إطلاق سراح كافة المعتقلين سواء الموجودين لصالح المحكمة الميدانية في صيدنايا أو المعتقلين الموجودين لصالح محكمة “الإرهاب”، وبمن فيهم الذين صدرت أحكام بحقهم وتتم دراسة كافة الأضابير، وإطلاق سراحهم على دفعات يومية من دون مدة زمنية محددة أو تحديد عدد الدفعة المطلق سراحها.

وأيضاً من ضمن البنود، عدم طلب أي معتقل إلى أي فرع أمني أو ثكنة، وترحيل أي معتقل إلى أي فرع أمني أو إلى صيدنايا أو أي سجن خارج حماة.

كذلك اتُفق على عدم إجراء أي تأمين أو دخول الشرطة إلى جناح الشغب قبل يوم السبت المقبل.

وأخيراً، عدم سحب الهواتف النقالة الموجودة بحوزة المعتقلين.

 

سورية: 53 متطوعاً قضوا في سورية منذ بداية الثورة

لبنى سالم

كشفت اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري أن 53 متطوعاً وموظفاً من الهلال الأحمر السوري، و8 متطوعين من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، قضوا أثناء أدائهم مهامهم الإنسانية في تقديم الغذاء والبطانيات وخدمات الرعاية الصحية، منذ بداية الثورة في سورية.

واعتبر بيان صادر عن الجهتين، أمس الأحد، بمناسبة اليوم العالمي للصليب الأحمر والهلال الأحمر، هذا العدد من الضحايا ثمناً فادحاً لما تقوم به من أعمال إنسانية، مؤكداً التزام آلاف المتطوعين والعاملين الإنسانيين بمنح الأمل وتقديم المساعدة لملايين الناس الذين يعانون من انعدام الأمن والجوع والبرد والنزوح.

ولفتت ماريان غاسر رئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سورية إلى أن “استقلال المنظمة وحياديتها في العمل، مكّن متطوعيها طوال الفترة الماضية من عبور جبهات القتال، والتحدث للجميع، ومساعدة ملايين الناس الذين تأثّروا بالنزاع”.

وأضافت “أن تكون في كل مكان من أجل الجميع في سورية أمر مهم وينقذ الأرواح، ولكنه يعني أيضاً التعرض لخطر الإصابة أو الموت في سبيل توفير المساعدات الإنسانية العاجلة للناس الذين هم في أمس الحاجة إليها”.

وكانت أعداد المتطوعين الشباب في المنظمة قد تضاعفت، خلال السنوات الماضية، ما أرجعه البيان إلى “ازدياد الحاجات الإنسانية بسبب ازدياد المخاطر”، معتبراً أن الوضع في سورية بات معقداً وأن العمل الإنساني فيها يواجه تحدياً كبيراً.

بدوره أشار عبدالرحمن العطار رئيس منظمة الهلال الأحمر السوري إلى “دور متطوعي المنظمة في إنقاذ الأرواح وتغيير حياة الناس للأفضل”.

 

يذكر أن عمل المنظمتين في سورية توسع، خلال السنوات الماضية، وبات يشمل إمداد الناس بالغذاء والمأوى والخدمات الصحية والإسعافات الأولية، وتوفير المياه النقية ومشروعات مشاريع كسب العيش، إضافة إلى تنفيذ الاتفاقيات بين طرفي النزاع كإدخال المساعدات إلى المناطق المحاصرة وعمليات تبادل الأسرى ونقل الجرحى.

 

طهران تعترف بمقتل 13 إيرانيا في سوريا..وتتوعد بالانتقام

توعد أمين سر المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، بالرد على مقتل 13 من المستشارين العسكريين الإيرانيين خلال معاك مع المعارضة السورية و”جبهة النصرة” في خان طومان في ريف حلب، فيما اعتبر أمين سر مجمع تشخيص مصلحة النظام، القائد السابق للحرس الثوري الإيراني محسن رضائي، إن السعودية وتركيا كان لهما دور في “الدعم الناري للتكفيريين” الذي قتلوا العناصر الإيرانيين.

 

وقال شمخاني، الاثنين، إن “جبهة النصرة هي من كان يقف وراء أحداث خان طومان”، وأشار إلى “التطورات في سوريا أثبتت أن التهدئة كانت فرصة للمجموعات الارهابية لاعادة التسلح من قبل الدول الداعمة لها”، في حين قال رضائي إن طهران “ستنتقم أشد انتقام من التكفيريين عملاء الصهاينة على فعلتهم، في خان طومان”.

 

من جهة ثانية، نفى مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، أن تكون إيران قد أرسلت قوات مقاتلة، أو وحدات خاصة، إلى سوريا للقتال مع قوات النظام السوري. وقال إن طهران أرسلت “مستشارين عسكريين من حرس الثورة، متخصصين بمكافحة الإرهاب” بناء على طلب من الحكومة السورية، وأكد في تصريحات نقلتها قناة “العالم”، إن “المرحلة الراهنة تشهد وجود مستشارين من الجيش الإيراني ايضا لدعم عمل مستشاري حرس الثور الإسلامية الموجودين في سوريا”.

 

وفي تعليقه على القتلى الثلاثة عشرة، قال “هؤلاء مستشارون عسكريون فقط، لكن للضرورة، كانوا متواجدين في مسرح الأعمال القتالية واستشهدوا. أولئك الذين يحاربون في سوريا، هم الجيش السوري وكذلك بعض المتطوعين من الدفاع الشعبي، الذين يحاربون الإرهاب على الأراضي السورية”.

 

يشار إلى أنه للمرة الأولى تعترف طهران بمقتل هذا العدد من الإيرانيين في سوريا، خلال يوم واحد من المعارك، حيث نقلت وسائل الإعلام الرسمية، والمقربة من الحرس الثوري أسماء القتلى جميعاً، كما أن رضائي قام بنشر صور عدد منهم على حسابه الشخصي في موقع “انستغرام”، وأرفق معهم عبارة: “لكل حرب هناك نجاحات وإخفاقات ونصر وانتكاسة”.

 

“جيش الإسلام”يسيطر على مسرابا:تغيير معادلة الغوطة

عمر بهاء الدين

في هجوم لم يكن مستبعداً، قام “جيش الإسلام” فجر السبت، بمهاجمة القوات التي تحاصره في معقله في مدينة دوما. ففي حركة مباغتة قام بالسيطرة على بلدة مسرابا المحاذية، التي تسيطر عليها “جبهة النصرة” و”لواء فجر الأمة”، بعد معركة قصيرة تم فيها استخدام ثماني دبابات لـ”جيش الإسلام” بالإضافة لعشرات المدافع الرشاشة.

 

وقد استمر “جيش الإسلام” في تقدمه باتجاه بلدة مديرا ومدينة حرستا معقل “لواء فجر الأمة”، لكن المدافعين حينها بدأوا تنظيم صفوفهم ومنعوه من التقدم أكثر، رغم قيام دباباته بقصف خطوطهم الدفاعية.

 

كما قام “جيش الإسلام” بمحاولة اقتحام لبلدة سوا المحاذية لمسرابا شرقاً، لكنه واجه أيضاً قتالاً عنيفاً منعه من التقدم إليها. واتجه الجيش أيضاً إلى بلدة الأشعري من دون تسجيل تقدم هناك.

وقد جاء هذا الهجوم المباغت في اليوم العاشر على بدء الاقتتال الداخلي بين فصائل الغوطة الشرقية، وبعد إعلان الطرفين قبولهما بمبادرة “أهل العلم” لوقف الاقتتال، لكن يبدو أن مساعي التهدئة والمفاوضات لم تثمر، ما يدفع إلى اللجوء إلى حسم النزاع بالسلاح.

 

“جيش الإسلام” أعلن عدم وقوع أية ضحية بين المدنيين في اقتحاماته، وفي ظل عدم وجود أي مصادر مستقلة يمكن الاعتماد عليها، قام الجيش باعتقال عدد من القيادات المدنية من “الهيئة العامة للغوطة الشرقية” التي تمثل القوى المدنية في الغوطة. وأبرز المعتقلين الناشط المعروف عزو فليطاني، وأمين سر “الهيئة العامة” ياسر طوبالجة ، وعضو “الهيئة السياسية” في “الهيئة العامة” عبد الله الشامي، و شيخ عشيرة حرب أبو علي عواد، ونائبه، وغيرهم. ما يشير إلى أن “جيش الإسلام” لم يعد يقبل بوجود أي صوت مدني مناوئ له. وقامت الهيئة على إثر هذه الاعتقالات بإصدار بيان شديد اللهجة ضد “جيش الإسلام”، كما قام “مجلس وجهاء منطقة المرج” بإصدار بيان مماثل.

 

وقد اعتقل “جيش الإسلام” الشيخ المفتي أبو ياسر القادري، والد ياسر القادري، القائد السابق لـ”الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام” وأحد قادة “فيلق الرحمن” الذي اندمج “الاتحاد” معه. وقام الجيش بمداهمة بيت الشيخ خالد طفور، الذي خرج من دوما قبل بدء الاقتتال والذي يعتبره “جيش الإسلام” رأس الفتنة، وقام باعتقال أخويه.

 

من جهتهم، قام كل من “فيلق الرحمن” و”جيش الفسطاط” المكون من “جبهة النصرة” و”لواء فجر الأمة” و”حركة أحرار الشام” التي اعتزلت الاقتتال، بإصدار بيانات تتهم فيها “جيش الإسلام” بالغدر والنفاق، وتكرر اتهامه بالبغي عليهم. فيما أصدر “جيش الإسلام” بياناً يقول فيه إنه لم يبدأ الهجوم بل كان في موقف الدفاع بعدما قامت الفصائل المتحالفة بمهاجمته.

 

وشنّ “فيلق الرحمن” و”جيش الفسطاط”، هجوماً مباغتاً، فجر الأحد، على بلدات أوتايا وبيت نايم وحوش الصالحية، التي يسيطر عليها “جيش الإسلام” وسيطروا عليها، ليصبح تواجد “جيش الإسلام” مقتصراً على دوما ومسرابا والشيفونية والحواش والنشابية وحزرما، فيما تسيطر الفصائل المتحالفة على بقية الغوطة.

 

وقد صدرت مواقف شفهية من عناصر “جبهة النصرة” وقياداتهم، تتهم خيمة اعتصام المدنيين، التي نصبت بين مسرابا ودوما بعد مظاهرات حاشدة عمت الغوطة لوقف الاقتتال، بأنها كانت اختراقاً من مؤيدي “جيش الإسلام” لرصد تحركات عناصر “النصرة” وانتشارهم في بلدة مسرابا. الأمر الذي أثار استياء كثيرين من الناشطين المدنيين الذين كانوا من مؤسسي خيمة الاعتصام.

 

البيان المصور، الذي صدر مساء السبت، لمن أسموا أنفسهم “علماء الغوطة”، المنحازين للفصائل المتحالفة، “جيش الفسطاط” و”فيلق الرحمن”، ندد بما اعتبره اعتداءً من “جيش الإسلام” على خيمة المعتصمين وفضها. ومن اللافت أن البيان لم يعتمد لغة التهدئة وطلب “تحكيم الشرع” كما جرت العادة، بل دعا الفصائل المتحالفة إلى الصمود في وجه “جيش الإسلام” والاستمرار في قتاله، ووجّه أقذع التهم له.

 

ورغم أن حصيلة معارك السبت كانت لصالح الفصائل المتحالفة، إلا أن سيطرة “جيش الإسلام” على بلدة مسرابا له أهمية استراتيجية أكثر مما حققته الفصائل المتحالفة. فمن خلال هذه السيطرة استطاع “جيش الإسلام” فصل مدينة حرستا معقل “فجر الأمة” عن حمورية معقل “فيلق الرحمن”، ما يضعف التنسيق بينهما. ومما يشي أن “جيش الإسلام” يتجه في معركته، التي تبدو طويلة الأمد ضد الفصائل المتحالفة، للسعي إلى تحقيق أهداف استراتيجية لنزع نقاط القوة من خصومه.

 

داعش” يستغل خلافات قوات النظام ويتقدم في ديرالزور

محمد حسان

تمكن تنظيم “الدولة الإسلامية”، من التقدم داخل حي الطحطوح شرقي مدينة ديرالزور، بعد معارك عنيفة مع قوات النظام والمليشيات التابعة لها. تقدم التنظيم جاء بعد أن شن مقاتلوه هجمات متزامنة على نقاط قوات النظام، منذ فجر الخميس، في منطقة مكاتب السيارات شرقي حي الصناعة، ومن جهة شارع النهر أو ما يعرف بـ”صناعة محلات” على الطرف الغربي من حي الطحطوح.

 

ومهد التنظيم لتقدمه، بضرب الخطوط الأمامية لقوات النظام بسيارة مفخخة يقودها أحد عناصره في حي الطحطوح، وبقصف مكثف بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون وصواريخ محلية الصنع كان لها دور بارز في كسر دفاعات قوات النظام وإجبارها على الانسحاب من مواقعها.

 

وقُتل رئيس فرع “شرطة النجدة” في مدينة ديرالزور العميد ممتاز سليمان الحسن، في اشتباكات بين قوات النظام و”داعش” في حي الصناعة، صباح الأحد. كما أسر التنظيم شرطياً في حي الصناعة، وقتل شرطيين آخرين. ويزجّ النظام بقوات الشرطة التي تتبع لوزارة الداخلية، على جبهات القتال مع تنظيم “الدولة” في حي الصناعة وقرى المريعية والبغيلية في ريف دير الزور.

 

وخسرت قوات النظام أكثر من عشرين عنصراً، وقام التنظيم بسحب عدد من الجثث و”صلبهم” في ساحة المشتل في شارع التكايا. وقتل أكثر من تسعة عناصر من التنظيم سبعة منهم عناصر محلية واثنان يحملان الجنسيتان الليبية والتونسية.

 

وفي الوقت ذاته هاجم مقاتلو التنظيم أطراف حي البغلية غربي ديرالزور ومحيط المطار العسكري وقرية الجفرة شرقي المدينة والتي تتحصن فيها قوات النظام. وتم قصف تلك المواقع بمختلف أنواع الأسلحة، ما تسبب بتشتت قوات النظام ومهد لتقدم التنظيم في حي الطحطوح المحور الرئيس للهجوم.

 

وتشهد المنطقة معارك مستمرة بين الطرفين، فالتنظيم يريد التقدم والسيطرة على الحي للنفاذ باتجاه حي هرابش أخر معاقل قوات النظام في القسم الشرقي للمدينة، وبالتالي فرض حصار من ثلاثة محاور على بوابة مطار ديرالزور العسكري. فيما تحاول قوات النظام وقف تقدم التنظيم واستعادة النقاط التي خسرتها عبر قصف لمناطق الاشتباكات وخطوط إمداد التنظيم الخلفية بالمدفعية وراجمات الصواريخ. وتدخل الطيران الحربي الروسي وطيران النظام ونفذا عشرات الغارات الجوية بالصواريخ الفراغية.

 

قصف الطيران الحربي تركز على حي الصناعة ومناطق تواجد التنظيم في حي الطحطوح، كما شنّ الطيران الروسي غارات على كل من حي الرشدية والحويقة ومنطقة الحديقة المركزية داخل المدينة، فيما شن طيران النظام غارات على قرى الخريطة والحسينية وحطلة في ريف ديرالزور.

 

وتسبب قصف قوات النظام العنيف لأحياء المدينة والقرى في ريف مدينة ديرالزور القريب، بمقتل 4 مدنيين من أهالي حي الحميدية، وقتل ثلاثة في قصف بقذائف هاون مصدره مواقع تنظيم “الدولة” بعدما اعتقلتهم قوات النظام وأجبرتهم على القيام بإعمال السخرة وحفر الخنادق لصالحها على جبهات القتال مع التنظيم.

 

تقدم التنظيم جاء في ظل خلافات عميقة تعصف بقادة قوات النظام والمليشيات الموالية في ديرالزور، وصلت إلى حدّ الاقتتال المباشر وتنفيذ محاولات اغتيال. فقد تعرض القائد العسكري لقوات النظام وزعيم مجموعة “نافذ أسد الله” العميد عصام زهر الدين، الثلاثاء، لمحاولة اغتيال قامت بها مجموعة تابعة لمليشيا “الدفاع الوطني” التي يتزعمها أحد أبناء مدينة ديرالزور فراس العراقية.

 

الصحافي سامر العاني قال لـ”المدن”، إن محاولة الاغتيال جاءت على خلفية اشتباكات بين مليشيا جيش “الدفاع الوطني” التابعة لرئيس فرع “أمن الدولة” دعاس دعاس، وبين مليشيا “جيش العشائر” التابعة للعميد زهر الدين، بعد محاولة الأخير اعتقال عدد من عناصر “الدفاع الوطني” بتهمة العمل سراً مع تنظيم “الدولة الإسلامية”. وأضاف العاني أن مليشيا “الدفاع الوطني” تلقت أوامر لاغتيال العميد زهر الدين، من قبل رئيس رئيس فرع “أمن الدولة” دعاس، بشكل مباشر، رداً على أهانته للمقاتلين التابعين له واتهامهم بالخيانة العظمى. ولكن السبب الحقيقي هو خلاف شخصي بين زهر الدين ودعاس، حول تقاسم السيطرة على الدوائر الحكومية وعائدات التهريب وبيع المساعدات الإنسانية التي يلقيها الطيران على الأحياء المحاصرة.

 

وتوقفت الاشتباكات بين مليشيات “الدفاع الوطني” و”جيش العشائر” التي تتكون من مقاتلين من أبناء ديرالزور، بعدما اجتمعت “اللجنة الأمنية العليا” بقيادة محافظ ديرالزور محمد قدور العينية، وأصدرت أوامرها باعتقال عناصر مليشيا “الدفاع الوطني” الذين اشتركوا في محاولة اغتيال زهر الدين، فيما تم إخراج “جيش العشائر” المكون من أبناء عشيرة الشعيطات من أحياء الجورة والقصور، ووضعهم في مقر خاص “البانوراما” على طريق دمشق-ديرالزور، جنوبي المدينة، ومنعوا من الدخول إلى حيي الجورة والقصور بسلاحهم، إلا بموافقة من “اللجنة الأمنية” لقوات النظام في ديرالزور.

 

موسكو تمدد هدنة حلب.. واقتتال فصائل الغوطة يتجدد

مددت موسكو الهدنة المؤقتة في حلب، وريف اللاذقية الشمالي، إلى 72 ساعة ابتداءً من يوم السبت. وأعلن مركز تنسيق “حميميم” في القاعدة العسكرية الروسية في اللاذقية، إن قرار التمديد جاء بمبادرة روسية، ويهدف إلى منع التصعيد في حلب وريف اللاذقية الشمالي. وبحسب الإعلان الروسي، فإن بلدتين جديدتين انضمتا إلى 94 بلدة تشملها الهدنة في سوريا، أما عدد الفصائل المسلحة التي أعلنت عن التزامها بشروط اتفاق “وقف الأعمال العدائية في سوريا” فهو ما يزال 52 فصيلاً.

 

واشنطن رحبت بتمديد الهدنة، وأكد المتحدث باسم الخارجية الأميركية جون كيربي أن “وقف الأعمال القتالية خفض حدة العنف في حلب، والولايات المتحدة ملتزمة بالحفاظ على هذه الهدنة لأطول فترة ممكنة”. وأضاف “نرحب بهذا التمديد، ولكن هدفنا هو الوصول إلى مرحلة لا نعود نحصي فيها بالساعات، ويتم فيها احترام وقف الأعمال القتالية احتراما تاما في سائر أنحاء سوريا”.

 

وكانت الهدنة قد أقرت يومي الخميس والجمعة، بعد مباحثات أميركية-روسية مكثفة، وضغط دولي، حيث شهدت فترة ما قبل الهدنة غارات جوية عنيفة، بلغت أكثر من 300 غارة خلال 10 أيام فقط، قتل خلالها أكثر من 250 مدنياً، واستهدفت منازل المدنيين والمرافق الخدمية والمستشفيات. وأعلنت منظمة “أطباء بلا حدود” عن قصف مستشفى تدعمه في مدينة حلب بغارة جوية مباشرة، أدت إلى مقتل أكثر من 50 شخصاً، بينهم أطباء وممرضون.

 

من جهة ثانية، عاد التوتر إلى الغوطة الشرقية بين فصائل المعارضة، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن “جيش الإسلام” تمكن من السيطرة على بلدتي مسرابا ومديرا قرب مدينة دوما في الغوطة الشرقية، بعد معركة خاضها ضد “فيلق الرحمن”، وفصائل أخرى، وتمكن “جيش الإسلام” من أسر عدد من مقاتلي “فيلق الرحمن”. ولفت المرصد إلى أن هجوم “جيش الإسلام” تم بواسطة 6 آليات ودبابات وعربات مدرعة، وسيارات محملة بالرشاشات الثقيلة.

 

ويتواصل الاقتتال بين “فيلق الرحمن”، و”جيش الإسلام”، لليوم الحادي عشر على التوالي، وتشهد مناطق متفرقة من الغوطة تظاهرات كبيرة تطالب الفصائل بوقف الاقتتال، فضلاً عن مبادرات عديدة تقدمت بها جهات مهمة، مثل “المجلس الإسلامي السوري”، لكن من دون جدوى.

 

وكانت مروحيات النظام قد قصفت، بالبراميل المتفجرة، بعد منتصف ليل الجمعة-السبت، مناطق في بلدة الدير خبية في ريف دمشق الغربي، من دون أن ترد أنباء عن وقوع ضحايا، فيما فتحت قوات النظام نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في الطريق الواصل بين قريتي دير مقرن وافرة بوادي بردى، بحسب ما أفاد المرصد.

 

المعارك تستمر حول حلب للاستيلاء على مناطق استراتيجية

عمان- هاجمت طائرات حربية سورية فصائل اسلامية من المعارضة بالقرب من مدينة حلب الشمالية الأحد، بينما تحاول المعارضة التقدم في المنطقة.

وذكر معارضون ووسائل إعلام حكومية أن الطائرات شنت عشرات الضربات الجوية قرب بلدة خان طومان التي سيطر عليها المعارضون من قوات موالية للحكومة وحليفتها إيران مساء الخميس.

 

وقسمت حلب -إحدى أكبر الغنائم الاستراتيجية في الحرب التي دخلت عامها السادس- إلى مناطق تسيطر عليها المعارضة وأخرى تسيطر عليها الحكومة، كما أن المنطقة المحيطة بها كذلك تقطعها خطوط إمداد مهمة تصل إلى داخل تركيا المجاورة. وذكرت وسائل إعلام حكومية وأخرى تابعة لحزب الله اللبناني أن قتالا عنيفا يدور ضد متشددين، دون ذكر أي مكاسب على الأرض.

 

وحققت القوات الحكومية تقدما كبيرا في المنطقة الشمالية بعد أن دخلت روسيا – الحليف الرئيسي الآخر لسوريا – الحرب في سبتمبر الماضي، لكن استيلاء جيش الفتح – وهو تحالف ضم معارضين إسلاميين سوريين من بينهم جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة في سوريا – على خان طومان الخميس يعد هجوما مضادا قويا للمعارضة.

 

وجاء فقدان السيطرة على البلدة الواقعة جنوبي حلب بمثابة صفعة قوية للقوات الإيرانية تحديدا التي تكبدت إحدى أكبر خسائرها في يوم واحد منذ بداية الصراع. وقال مقاتل من جبهة النصرة غير المشمولة باتفاق هش لوقف العمليات القتالية في سوريا على موقع للتواصل الاجتماعي إن المعارضة تتقدم الآن جنوبا باتجاه بلدة الحيدر أحد المعاقل الرئيسية لحزب الله والقوات الإيرانية.

 

ومن ناحية أخرى قالت وكالة أعماق المرتبطة بتنظيم داعش إن التنظيم دمر منشأة غاز في الصحراء خارج مدينة تدمر الأحد، حيث انسحب مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية من المدينة التاريخية قبل شهرين لكنهم مازالوا يعملون في المنطقة المحيطة بها. وأعلن المركز الروسي لتنسيق الهدنة بين أطراف الأزمة السورية عن تسجيل خمسة انتهاكات للهدنة، ثلاثة منها في محافظة حلب واثنان في محافظة اللاذقية.

 

وأضاف المركز التابع لوزارة الدفاع الروسية والكائن في قاعدة “حميميم” الجوية قرب اللاذقية في بيان أن مسلحي تنظيم “أحرار الشام” قاموا بقصف حي الزهراء في حلب بقذائف الهاون ثلاث مرات، فيما قام مسلحو التنظيم نفسه باستهداف مواقع الجيش السوري في بلدتين من محافظة اللاذقية وذلك أيضا بإطلاق النار من قذائف الهاون. وأشار البيان في الوقت ذاته إلى استمرار وقف الأعمال القتالية في أغلب المناطق السورية.

 

إيلاف” تكشف هيكلية القوات الإيرانية التنظيمية بسوريا

لم يتبقَ من الجيش السوري سوى 50 ألف عسكري

د أسامة مهدي من بغداد

تكشف معلومات، حصلت عليها “إيلاف”، الهيكلية التنظيمية لقوات النظام الإيراني في سوريا، والتي تشمل مختلف القطعات والصنوف التابعة لقوات الحرس، ومنها القوات البرية والجوية والبحرية والصاروخية وسائر الأقسام التابعة لقوات الحرس، وكذلك القوات المؤتمرة بأمرتها من الميليشيات العراقية والأفغانية والباكستانية والهندية، إضافة إلى حزب الله.

 

بغداد: تؤكد المعلومات أن الجيش السوري هو الآن في حال ضعف إلى حد لا يستطيع فرض السيطرة على أجزاء من البلد الخاضعة لحكومة بشار الأسد، وحيث تناقص عدد أفراده الى خمسين الفًا فقط، ولهذا السبب فرضت قوات الحرس الثوري الايراني سيطرتها العسكرية على سوريا وجزأتها الى خمس جبهات.

 

وتفيد المعلومات الموثوقة الواردة من شبكات منظمة مجاهدي خلق الإيرانية من داخل النظام الإيراني ومن داخل قوات الحرس الثوري بشكل خاص، والتي تم تأييدها من مصادر الجيش السوري الحر، أن خطة الهجوم على حلب نفّذت منذ تسعة أشهر، بأمر من المرشد الايراني علي خامنئي، وتم تنظيم وتنفيذ هذه الخطة في الأساس من قبل قوات الحرس الإيراني، حيث لا توجد عناصر من الجيش السوري في المنطقة.

 

وتشير الى أن عمليات القصف الجوي خلال الأسبوعين الماضيين، التي نفّذت من قبل القوات الجوية السورية والروسية، والتي أدّت إلى مقتل مئات المدنيين الأبرياء، كان هدفها تمهيد الأرضية لتقدم قوات الحرس والميليشيات المتحالفة معها.

 

وكانت قوات الحرس في ضواحي حلب تعد لعملية عسكرية واسعة في اواخر العام الماضي سميت بـ«عملية محرم»، لكن هذه الخطة أصيبت بنكسة كبيرة بعد مقتل عميد الحرس حسين همداني، القائد العام لقوات النظام الإيراني في سوريا، في السابع من أكتوبر عام 2015 في محيط حلب، ومقتل عدد كبير من جنرالات وقادة الحرس في تلك المنطقة. لكن خامنئي أمر في ديسمبر من العام نفسه بعدم انسحاب قوات الحرس من منطقة حلب وصرح محذرًا من انهم إذا انسحبوا من هذه المنطقة ستلحق بها هزيمة نهائية، ولذلك قامت قيادة قوات الحرس في يناير 2016 بمضاعفة قواتها في سوريا.

 

بعدها قامت هذه القوات بهجمات واسعة في منطقة حلب، لكن هذه القوات لم تستطع السيطرة على ريف حلب الجنوبي. وفي مارس 2016، وبعدما شعر النظام الإيراني بأنه غير قادر على التقدم في محيط حلب، وقع الحرس في مأزق في هذا المجال، فأمر خامنئي بدخول قوات الجيش النظامي، وبشكل خاص قوات المغاوير الخاصة، حيث ضاعف النظام من جديد حجم قواته في محيط حلب.

 

ووضعت قيادة هذه القوات أمامها خطة كبيرة تهدف الى الاستيلاء على مدينة حلب. وخلال هجمات لقوات الحرس والجيش في هذه المنطقة خلال الشهر الماضي، لقي عشرات من قوات النظام الإيراني ومن قادة الجيش والحرس وعملائهم الأجانب مصرعهم، بينهم عناصر الميليشيات من العراقيين واللبنانيين والأفغان، حيث كان معظم القتلى قد سقطوا في هذه المنطقة، التي تبعد حوالى 300 كيلومتر من دمشق، ولم يحصل بينها وبين تنظيم داعش أي مناوشات.

 

تقسيم سوريا لمحاور ومراكز لجبهات يقودها الحرس الثوري

وتؤكد المعلومات أن الجيش السوري هو الان في حال ضعف إلى حد لا يستطيع فرض السيطرة على أجزاء من البلد الخاضع لحكومة بشار الأسد. ولهذا السبب فرضت قوات الحرس سيطرتها العسكرية على سوريا وجزأتها الى خمس جبهات. ويقوم الجيش السوري فيها بدور الإسناد، حيث إن الهجمات تنفّذها قوات الحرس والميليشيات الاجنبية المتعاونة معها.

 

الجبهات العسكرية ومراكز قيادة الحرس في مختلف المناطق السورية:

 

مقار القيادة والمركزية

*المقر الزجاجي: المقر الزجاجي الواقع بجانب مطار دمشق، ويعتبر مركز قيادة قوات الحرس في سوريا. واختار الحرس مقر قيادته بجانب المطار، لأنه يجب أن يكون آخر موقع يمكن أن يسقط وقواته التي تصل عبر الطائرات إلى سوريا، يتم توزيعها من خلال هذا المقر.

 

وأحد قادة الحرس المرابطين في هذا المقر هو عميد الحرس سيد رضي موسوي، قائد قسم اللوجستي لقوات القدس المرابطة في سوريا. ويبلغ عدد القوات الموجودة في هذ المقر بين 500 إلى 1000 شخص.

 

*ثكنة الشيباني (ثكنة الإمام الحسين): وهي تقع في منطقة الشيباني في شمال غرب مدينة دمشق، وبين دمشق ومدينة الزباني، وكانت المقر السابق لقوات الحرس الجمهوري لبشار الأسد. وتستوعب هذه الثكنة حوالى ستة آلاف شخص، لكن قوات الحرس المكوّنة من لواء المغاوير من الفرقة 19 فجر شيراز وقوات “الفاطميون” وحزب الله هناك يبلغ عددهم بحدود ثلاثة آلاف شخص. وتلعب هذه الثكنة دور قوة الذخيرة لحماية قصر بشار الأسد، وتعتبر الخط الدفاعي أمام الهجوم المحتمل من المعارضين من منطقة الزبداني.

 

الجبهة الجنوبية

وهذه الجبهة تشمل ريف دمشق ودرعا والقنيطرة والسويداء.. وفيها:

مقر 18000 (ثكنة زينب): هذا المكان كان سابقًا جامعة، ويقع في الكيلو 60 بين دمشق ودرعا، وترابط فيه قوات الحرس المدرعة والدفاع الوطني وكذلك أقسام من إسناد الحرس و”الفاطميون”.

 

مقر اليرموك: هذا المقر أيضًا كان سابقًا جامعة، ويقع على مسافة قريبة من المقر 18000، وترابط فيه قوات الحرس وحزب الله اللبناني.

 

مقر الأزرع للحرس: ويقع بجانب مدينة ازرع (القريبة من مدينة الشيخ مسكين) في جنوب سوريا، حيث مقر لصواريخ سام واحد، وقيل لقوات الحرس إن هذه الصواريخ للهجوم على إسرائيل. وفي هذا المقر ترابط الوحدة الصاروخية لفرقة المهدي شيراز وقوات الجو التابعة لقوات الحرس. ولهذا المقر منصتان للصواريخ قريبتان من بعضهما البعض. وكانت وحدات أخرى من الحرس في جنوب سوريا تستخدم لتنفيذ مهماتها وعملياتها القريبة من الحدود الأردنية ولانتشار قواتها.

 

الجبهة الشرقية

تشمل هذه الجبهة محافظات الحسكة وديرالزور والرقة والقامشلي أيضًا.. ومراكز قوات الحرس في هذه الجبهة هي:

 

المقر الثالث للحرس .. هذا المقر يقع بعد قرية الضمير في الكيلو 50 من طريق دمشق – بغداد

.. منطقة حمص ومطار شعيرات العسكري، وفي هذه المنطقة ترابط ثلاث ثكنات من قوات الحرس في منطقة حمص. والرحلات العسكرية تتم من هذا المطار.

 

.. وفي هذه الجبهة ترابط أيضًا فرقتا 11 و18 في منطقة جنوب حمص، وترسل القوات إلى شمال سوريا وشرقها.

 

مطار تي 4: هذا المطار عسكري تابع للجيش السوري، ويقع في الكيلو 50 من  مدينة تدمر. وقد استفاد الحرس من هذا المطار لحشد القوات والهجوم على تدمر. وكان اكثر من ألف من قوات الحرس مرابطين في هذه الثكنة في اكتوبر الماضي. وتؤكد المعلومات وجود حوالى الف شخص من القوات الخاصة الروسية وقوات المغاوير أيضًا في هذا المطار.

 

الجبهة الشمالية

وتشمل مدينة حمص فما فوقها حتى الحدود التركية، وتقع حلب وادلب في هذه الجبهة:

 

قيادة عمليات حلب

هذه القيادة ترابط في أكاديمية الأسد في مدينة حلب في الجنوب الشرقي من المدينة، وفي بداية مخرج المدينة باتجاه حماه. وترابط كتيبة من الحرس في هذا المكان، وفي داخل هذا المقر تم تفريغ الكلية العسكرية، ووضعها تحت تصرف قوات الحرس.

 

ثكنة مجنزرات

وتقع هذه الثكنة بالقرب من قرية سليمة بمسافة ما بين 3 إلى 4 كيلومترات من قرية تيبات التركي. ويرابط أكثر عدد من القوات في هذا المركز الحديث يصل عددهم إلى حوالى ألفين، ومن هذا المركز يتم إرسال القوات إلى جنوب شرق حلب، وهذه المنطقة عسكرية وآمنة لقوات الحرس والجيش.

 

مقر اللواء 47 المدرّع بالقرب من جبل ابودردا.. واللواء 77 الذي كان سابقًا في مطار حماة، وتم نقله إلى منطقة جبل ابودردا. وهذا المركز يقع على بعد سبعة كيلومترات من قرية سرحين، وتنتشر كتائب عدة من قوات الحرس في هذا المقر.

 

مقر مدينة ماير: بعد الاستيلاء على مدينتي نبل والزهراء تحولت مدينة ماير الواقعة بجانب مدينة نبل إلى المقر العسكري للحرس، وتم منع تنقل المواطنين العاديين في هذه  المدينة. وداخل المدينة استقرّت قيادة الحرس، وفي محيطها واطرافها قوات الحرس و”الفاطميون” لحماية المقر.

 

وتفيد التقارير أن لقوات الحرس مراكز تجمع أو مقار أخرى أيضًا في مطار حلب، في منطقة وهوس، ومدينة السفيرة. لكن بعد معارك حلب الأخيرة قامت قيادة قوات الحرس بتغيير أماكن وجود هذه القوات.

 

جبهة الساحل

هذه الجبهة تشمل منطقتي اللاذقية وطرطوس .. وفيها:

معسكر الطلائع – معسكر الشبيبة: بعد دخول القوات الروسية إلى اللاذقية تم نقل قوات الشبيبة إلى مسافة ثلاثة كيلومترات من شمال الجبلان في مسافة حوالى 18 كيلومترًا من اللاذقية. وفي هذا المكان يرابط ألفا شخص من قوات الحرس. وتستوعب هذه الثكنة لستة آلاف شخص. وترسل قوات الحرس عناصرها من هنا المعسكر إلى المعارك في جبل الأكراد وجبل التركمان في شمال اللاذقية.

 

عدد قوات النظام الايراني في سوريا

بعد السنة الإيرانية الجديدة (مارس 2016) قام الحرس الثوري بزيادة قواته في سوريا، كما إن الجيش أيضًا قام بإرسال قوات من المغاوير إليها بأمر من خامنئي.

 

ويشير التقويم الجديد لمجمل قوات النظام الإيراني في سوريا إلى أن عددها يتجاوز 70 ألف شخص..

وفي ما يلي تشكيل هذه القوات:

 

قوات الحرس النخبة: 8 إلى 10 آلاف

قوات الجيش: 5 إلى 6 آلاف

متعاونون مع النظام الايراني من غير الإيرانيين:

الميليشيات العراقية: حوالى 20 ألف شخص ينتمون إلى عشر مجموعات.

الميليشيات الأفغانية (الفاطميون): 15 إلى 20 الفاً.

حزب الله اللبناني: 7 إلى 10 آلاف.

 

الميليشيات الباكستانية (زينبيون) والفلسطينيون ومن الدول الأخرى ما بين خمسة آلاف وسبعة آلاف.

 

وتشير التقارير الداخلية لقوات الحرس الى أن القوات المتبقية من الجيش السوري هي الآن اقل من خمسين ألف شخص، وقوات الحرس أكثر عددًا من القوات السورية، ولذلك فإن قوات الحرس هي التي تسيطر الآن عسكريًا على سوريا.

 

الهيكلية التنظيمة لقوات النظام الإيراني في سوريا

وقد تم للمرة الاولى التعرف بشكل تفصيلي إلى الهيكلية التنظيمية لقوات النظام الإيراني في سوريا، والتي تشمل مختلف القطعات والصنوف التابعة لقوات الحرس، ومنها القوة البرية والقوة الجوية والقوة الصاروخية والقوة البحرية، وسائر الاقسام التابعة لقوات الحرس، وكذلك القوات المؤتمرة بأمرة الحرس في المنطقة، ومن الميليشيات العراقية والافغان وحزب الله اللبناني والميليشيات الباكستانية والهندية التي تم تنظيمها ضمن إطار كتائب “الزينبيون”.. وكما يلي:

 

بعد مقتل العميد الحرسي حسين همداني، الذي كان يتولى القيادة العامة لقوات الحرس في سوريا، تركت قوات الحرس القيادة العامة للقوات في سوريا تحت اشراف مجلس قيادة وبعض من اعضاء هذا المجلس هم كل من: العميد الحرسي حسين قآآني نائب قاسم سليماني في قوة القدس، العميد الحرسي جعفر اسدي (بالاسم الحركي سيد احمد مدني)، وبعد مقتل حسين همداني، تولى العميد جعفر اسدي قيادة قوات الحرس في سوريا وقتيًا حتى تتم التعديلات واعادة التنظيم الذي جرى أخيرًا.

 

وهناك عدد من القادة الرئيسيين لقوات الحرس في سوريا، وهم كل من: العميد الحرسي سيد رضي موسوي (القائد السابق لقوة القدس في سوريا والقائد الحالي للشؤون اللوجستية لقوات الحرس في سوريا)، العميد الحرسي فلاح بور (قائد أمن المعلومات لقوات الحرس في سوريا)، العميد الحرسي مجيد علوي (اسم حركي) وهو أحد النواب لقاسم سليماني، والعميد الحرسي ابوحيدر (اسم حركي) احد النواب لقاسم سليماني، وقائد القوات من الجنسيات الأخرى مثل “الفاطميون” وحزب الله من قبل قوات الحرس.

 

وقد عيّن خامنئي أخيرًا اللواء الحرسي محسن رضاىي (القائد العام السابق لقوات الحرس) مستشارًا لهيئة العمليات في سوريا. وهو كان قائدًا عامًا لقوات الحرس طيلة الحرب العراقية الايرانية التي جرت بين عامي 1980 و1988.

 

سوريون يشنّون هجومًا مضادًا على الممثل أحمد آدم

انتقد في برنامجه ما سماه تضليلًا إعلاميًا لأحداث حلب

بهية مارديني من القاهرة

انتقد ناشطون سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو للممثل المصري أحمد آدم، مستقطعاً من برنامجه الأسبوعي الذي يعرض على قناة الحياة، ويسخر فيه من اتهام القنوات الفضائية للنظام السوري بقتل مواطنين في حلب، خلال مجازر شهدتها المدينة في الأسبوع الفائت، ومن حملات أطلقها ناشطون لإنقاذ المدينة من الغارات الجوية والقصف.

 

القاهرة: ظهر آدم خلال برنامجه” بني آدم شو” على قناة “الحياة” ساخرًا من هاشتاغ “حلب_تحترق”، متهمًا المعارضة السورية بـ”الإرهاب” والعمالة للولايات المتحدة الأميركية، ما فجّر غضبًا في أوساط السوريين، خاصة أنه كان يسخر بطريقة استفزازية، معيدًا الحركات التي اعتادها متابعوه، وسط قهقهات مصطنعة، الأمر الذي جعل ناشطين سوريين يسارعون إلى جمع حملات ضده، وكتابة بيانات منددة، والتوقيع عليها، فيما احتفلت مواقع النظام والمؤيدة له بهذا البرنامج، وأعادت كلامه وركزت عليه.

 

شعبية مهددة

وقال الإعلامي والكاتب السوري فؤاد عبد العزيز لـ”إيلاف”: إن “دخول الفنان في مناقشة أو إطلاق مواقف سياسية تجاه دول وشعوب أخرى أمر شديد الخطورة.. كما إن استخدام وسائل الإعلام والسياسيين للفنان للقيام بهذه المهمة يعكس حالة التردي والبؤس التي نعيشها سياسيًا وإعلاميًا”.

 

واعتبر أن “الخطورة تكمن في أن الفنان بعيد كل البعد عن منطق التحليل السياسي الواقعي، لذلك غالبًا ما يقع في مطب السخرية من الآخرين.. والسخرية أمر مؤلم ومؤذٍ، وخصوصًا من فنان يمتلك شعبية… وهو ما قد يؤثر على شعبيته وجماهيريته… لذلك يجب أن يبتعد الفنان عن القيام بأدوار الدعاية الرخيصة للسياسيين تحت أي ظرف”.

 

واعتبر آدم في حلقة برنامجه أن “بشار الأسد صمام أمان لسوريا والأمن القومي”، داعيًا المصريين إلى “عدم التفاعل مع ما تروّجه ما وصفه بالقنوات الأميركية”، مضيفًا: “لو سقط بشار الأسد سوف تحتل إسرائيل دمشق في ساعتين”.

 

عكس الواقع؟

وانتقد آدم قناتين فضائيتين، وسمّاهما بالاسم، واعتبرهما تروّجان لعكس ما يجري في حلب، وقال إنهما اتخذتا موقفًا غير محايد مما يجري في سوريا. وتابع: “لو لقيت القناتين دول قلبوها صويت ومندبة ومناحة.. إلحقوا أطفال سوريا إلحقوا الموت في سوريا إلحقوا الناس بتموت أنقذوا سوريا، حلب بتتدمر”.

 

أشار إلى أنه “أول ما تسمع الشوية دول تعرف أنو الأمريكان والأتراك والصهاينة مزنوقين زنقة سودا”، مضيفًا: “لو بتابع تخطيط البي بي سي والجزيرة وقنوات الإخوان لموضوع حلب ده، تموت على نفسك من الضحك”. وتساءل كيف أن “القنوات هذه وقنوات الإخوان بياخذوا اتصالات من حلب… حلب اللي بتتضرب دي لا فيها نور ولا مية ولا كهربا ولا تلفونات”.

 

وتابع: “قال وحدة بتتصل طيب من أي تلفون!”.. ومضى معبّرًا عن حالة الاتصال: “ألو بكلمك من حلب”. لافتًا إلى “أن المرأة الحلبية قالت للمذيع إن كل الصواريخ التي تسقط على حلب، مكتوب عليها الهيئة العربية للتصنيع في مصر”. وأردف: “شافت الصاروخ وهو طاير كده وقرت كل ده”!.

 

لا تمثل المصريين

فيما أطلق إعلاميون سوريون السبت، حملةً على الشبكات الاجتماعية، لجمع توقيعات على بيان إدانة لما وُصف بـ”حملة التزوير والتضليل الممنهج” التي يمارسها الإعلام في مصر خلال تغطيته لمجازر حلب الأخيرة. وقالوا “نحن مجموعة من المواطنين والكتّاب والإعلاميين والصحافيين والفنانين والأطباء والمهندسين السوريين، نعلن استياءنا الشديد، وإدانتنا لحملة التزوير والتضليل الممنهج، التي مارسها الإعلام المصري في تغطية مجازر حلب الأخيرة”.

 

فيما دعا مصريون في تعليقات مختلفة إلى عدم التصديق أن أحمد آدم يمثل الفنانين المصريين أو الإعلام المصري أو الشعب المصري، معتبرين أنها مجرد مواقف شخصية، لا تعكس نبض المصريين.

 

داعش يرمي مثليًا سوريًا من مبنى مرتفع

يطبق الشريعة الإسلامية بطريقته الخاصة

سالم شرقي

ليس رجماً بالحجارة، أو جلداً، بل بالرمي من فوق قمة مبنى مرتفع، مع التأكد من أنه معصوب العينين، بل والتأكد من أن المبنى مرتفع بما يكفي لكي يلقى هذا الشخص مصرعه فوراً بمجرد أن يرتطم بالأرض، هذا ما يفعله تنظيم داعش حينما يلقي القبض على “مثلي الجنس”.

 

دبي: أظهرت بعض الصور التي نشرتها الصحف العالمية 4 أشخاص من تنظيم داعش يقفون فوق مبنى مرتفع “10 طوابق” في منطقة يعتقد أنها في حلب، وهم يمسكون بشخص “مثلي الجنس”، وينفذون فيه حكم الإعدام، وفقاً لما يعتقدون أنه يتوافق مع الشريعة الإسلامية.

 

ويتم دفع الشخص المحكوم عليه بالإعدام من فوق المبنى، وهو معصوب العينين، حيث يلقى حتفه مع الارتطام بالأرض، ويحرص الداعشيون على تنفيذ هذه الأحكام بالإعدام في ظل وجود الأطفال والشباب الذين يشاهدون الشخص المعاقب، وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة، ويبدو أن حرصهم على هذا الأمر يرتبط برغبتهم في أن يكون المعاقب عبرة لغيره.

 

الأسلوب المفضّل

 

وتناولت صحيفة “ذي صن” البريطانية واقعة إعدام “مثلي الجنس” يطريقتها الخاصة، حيث أشارت إلى أن ما يقوم به تنظيم داعش يرتكز على تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية، وأضافت “شريعة الإسلام ترفض المثلية الجنسية، كما أنها ترفض أن تحضر المرأة التي تم اغتصابها إلى المحكمة لكي تشهد ضد من قام باغتصابها”.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن إعدام مثلي الجنس بالرمي من فوق مبنى مرتفع هو الأسلوب المفضل لتنظيم داعش، كما يحرص التنظيم على نشر الصور لعملية الإعدام، وبث مقاطع فيديو تشير إلى تفاصيل تنفيذ الأحكام.

 

دول من “أصدقاء سوريا” والمعارضة تجتمع بباريس  

تستضيف العاصمة الفرنسية باريس اليوم الاثنين اجتماعا تشارك فيه المعارضة السورية ودول من مجموعة أصدقاء سوريا لبحث التطورات الأخيرة مع استمرار خرق وقف العمليات العدائية في سوريا.

 

وسيحضر الاجتماع الوزاري كل من السعودية وقطر وتركيا وفرنسا والولايات المتحدة، وربما تنضم إليه كل من ألمانيا وبريطانيا والأردن وإيطاليا.

 

كما سيحضر الاجتماع رئيس الهيئة العليا للمفاوضات للمعارضة السورية رياض حجاب، وقالت مصادر في الهيئة للجزيرة إنها ستطرح أيضا ملف الهدنة وإيصال المساعدات الإنسانية والتزام النظام بالمقررات الدولية.

 

وقال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرولت إن الاجتماع سيبحث إطلاق مبادرة فيما يتعلق بالعودة لمسار جنيف التفاوضي، لكن مصادر في المعارضة السورية قالت للجزيرة إنها ستطرح أيضا ملف الهدنة وإيصال المساعدات الإنسانية والتزام النظام بالمقررات.

 

زيارات ومباحثات

ويوم الخميس الماضي أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن جون كيري يزور باريس ثم لندن لإجراء مباحثات تتناول بصورة أساسية سبل التوصل إلى تسوية دبلوماسية للنزاع الدائر في سوريا.

 

وأوضحت الوزارة أن كيري سيجري خلال زيارته باريس يومي الاثنين والثلاثاء “مباحثات ثنائية” مع إيرولت بشأن “عدة قضايا منها سوريا وأوكرانيا”.

 

لكن المتحدث باسم الخارجية مارك تونر رفض تأكيد ما إذا كان كيري سيحضر اجتماع اليوم.

 

وقال تونر “نحن ندعم كافة الجهود، وخصوصا جهود شركائنا وحلفائنا، بشأن سوريا” لكن “نعتقد أن المجموعة الدولية لدعم سوريا تتولى الأدوار الأولى” في هذا الصدد.

 

وترأس روسيا والولايات المتحدة هذه المجموعة التي تأسست خريف 2015 في فيينا وتضم 17 دولة وثلاث منظمات متعددة الأطراف.

 

صحيفة تكشف وسيط النفط بين دمشق وتنظيم الدولة  

أوردت وول ستريت جورنال أن مسؤولين أمنيين أميركيين قالوا إن رجل الأعمال السوري-الروسي جورج حسواني يتوسط بين تنظيم الدولة والحكومة السورية، المتهمة بأنها أكبر عملاء التنظيم في شراء النفط.

 

وأوضحت الصحيفة أن السلطات المعنية في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة فرضت حظرا على أصول حسواني الموجودة بكل منهما، مضيفة أن الدور الذي يلعبه أشخاص مثل حسواني هو أحد الأسباب التي مكّنت تنظيم الدولة من الإنفاق المالي على نشاطاته رغم الضربات الجوية التي تقودها أميركا على المرافق النفطية للتنظيم وانخفاض أسعار النفط.

 

وأضافت أن أرباح تنظيم الدولة من النفط انخفضت إلى النصف العام الماضي، لكن المبيعات استمرت لتكون بندا كبيرا في العائدات العامة للتنظيم، والتي تُقدر بما يتراوح بين مليار وملياري دولار.

 

“خدمة وطنية”

وأورت أن حسواني (69 عاما) أحد أكبر رجال الأعمال في مجال الطاقة بسوريا يقول إنه يساعد بلاده من الانحدار إلى العصور المظلمة. وتقول الراهبات اللائي ساعد في الإفراج عنهن من جبهة النصرة عام 2014 مقابل الإفراج عن مئات المعتقلين من أعضاء الجبهة لدى النظام السوري، إن حسواني بطل.

وأشارت إلى أن ما يدعم حسواني هو علاقاته القوية مع روسيا، فقد ظل شريكا لسنوات عديدة لرجل الأعمال الروسي جينادي تيمشنكو أكثر المقربين من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في بناء مرافق معمل الغاز الكبير بمنطقة توينين بسوريا والذي أثار اهتمام الرئيس الأميركي باراك أوباما.

 

وذكرت أن معمل توينين، الذي يملكه حسواني، يعمل به مهندسون روس يأتمرون بأوامر تنظيم الدولة. وقالت الصحيفة إن حسناوي أوضح لها في مكالمة هاتفية أن تنظيم الدولة يأمر العاملين بكل شيء وإنهم لا يجدون خيارا غير الانصياع للحفاظ على سير العمل بالمعمل.

 

أموال الحماية

وقال حسواني إن الحرب الأهلية السورية وضعت معمل غاز توينين والعاملين به تحت التهديد المستمر. فالمنطقة التي يقع فيها المعمل، شمال شرق مدينة حمص، سيطر عليها أولا الجيش السوري الحر، ثم جبهة النصرة وأخيرا تنظيم الدولة.

 

ويقول المدراء بالمعمل إنهم يدفعون أموال حماية لكل من يسيطر على المنطقة. وأوضح حسواني أنهم نجحوا “بالتفاهمات المالية”، ووصف عمله للحفاظ على سير العمل بالمعمل بأنه “خدمة وطنية” لتوفير الكهرباء للسوريين بمختلف فئاتهم وتوجهاتهم.

 

وقالت الصحيفة إن معمل الغاز بتوينين هو عبارة عن مشروع مشترك بين حسواني وتنظيم الدولة.

 

قوات الأسد تقصف ريف دمشق وتشتبك مع المعارضة

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن قوات حكومة النظام السوري وحلفاءها قصفت مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة في الريف الشرقي لدمشق اليوم الاثنين، واشتبكت مع فصائل المعارضة بالمنطقة.

وذكر المرصد ومقره بريطانيا أن قذيفة مورتر أصابت نحو 20 شخصا بعضهم بإصابات خطيرة حول مدينة عربين بمنطقة الغوطة الشرقية، وأن

قصفا قرب دوما المجاورة قتل شخصا واحدا على الأقل.

وأكد رامي عبدالرحمن، مدير المرصد، أن الاشتباكات الأخيرة تمثل تصعيدا كبيرا في القتال بالغوطة الشرقية، حيث أعلن جيش النظام الأسبوع الماضي تهدئة مؤقتة لم تعد سارية الآن.

 

المعارضة السورية تنشر صورا لسليماني في حلب.. وطهران تتوعد “التكفيريين المدعومين من السعودية وتركيا” بالعقاب الشديد

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) — بعد تغيبه عن عناوين الأخبار في الفترة الأخيرة، يبدو أن قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، اللواء قاسم سليماني، شق طريقه لمدينة حلب السورية، إذ نشر موقع “شام” السوري المعارض ما يبدو أنها صور لسليماني في حلب، مرفقا بالتعليق بأنه “عاد لتعويض انكسار خان طومان.”

 

وذكر موقع المعارضة السورية: “في الوقت الذي تحاول إيران إخفاء الخسائر الضخمة التي منيت بها في خان طومان بعد الهجوم الذي شنه جيش الفتح قبل ثلاثة أيام، نشرت حركة بدر العراقية التي تتواجد في ريف حلب أيضاً، صوراً قالت أنها تعود لقائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الايراني قاسم سليمان، و قالت أنه وصل إلى حلب ليقود المعارك هناك، و يعيد المناطق التي خسرتها القوات الايرانيين والمرتزقة العاملين تحت إمرتها.”

 

اقرأ.. قاسم سليماني: آلاف المقاتلين يدافعون عن “حياض الإسلام” في سوريا.. والرئيس الإيراني: نرفض التدخل الأجنبي في شؤون العراق واحتلال أراضيه

 

وأضاف الموقع: ” تظهر الصور، التي تم تداولها قبل يومين وتحديداً  بعد سقوط خان طومان بالكامل بيد جيش الفتح، “سليماني” محاطاً بالعشرات من القوات الايرانية والمرتزقة العراقية والأفغانية والباكستانية واللبنانية، و يترافق الخبر الذي نشر باللغتين الفارسية و الانكليزية، بأن القائد عاد لتعويض انكسار خان طومان،” حسما نشر الموقع.

 

ومن جانبه، هدد أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران، اللواء محسن رضائي، من وصفهم بـ”التكفيريين”، بعد إعلان طهران مقتل 13 من عناصر الجيش الثوري الإيراني في سوريا، قائلا: “إن خان طومان في جنوب حلب التي حررها الجيش السوري قبل عدة أشهر تعرضت لهجوم مباغت شنه التكفيريون واستغلوا وقف إطلاق النار وعدم تحليق الطائرات وإطلاق نيران المدفعية ليحتلوا هذه المنطقة في هجوم شنوه على القوات السورية والمستشارين الإيرانيين،” حسبما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية “تسنيم.”

 

وكان رضائي قد أعلن منذ يومين أن “13 من مستشاري فيلق كربلاء (التابع للحرس الثوري الإيراني) استشهدوا وأصيب 21 بجروح في الدفاع عن مراقد أهل البيت في سوريا”، وفق ما نقلته وكالة أنباء “فارس” الإيرانية.

 

أيضا.. تقرير: اللواء الإيراني قاسم سليماني أشرف على فرقة من القوات الخاصة بمهمة إنقاذ الطيار الروسي بعد إسقاط طائرته بسوريا؟

 

واتهم رضائي الجيشين السعودي والتركي بـ”المساهمة في دعم هجوم التكفيريين بنيران قواتهما فيما سجل الأشبال المازندرانيون (مجموعة من الإيرانيين) أروع صور البطولة والبسالة التي اعتمدوها في مرحلة الدفاع، وكبدوا التكفيريين بنفس تلك الروح الجهادية خسائرا وأضرارا جسيمة.”

 

وتوعد رضائي: “سنُلحق عقابا شديدا بالتكفيريين عملاء الصهيونية، انتقاما لهؤلاء الشهداء،” مؤكدا أن “النصر النهائي سيكون بإذن الله حليف المقاومة والشعب السوري وحكومته وإيران،” حسبما نقلت وكالة الأنباء على لسانه.

 

وتأتي هذه التصريحات في الوقت الذي أكد فيه مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية حسين أمير عبداللهيان بقاء “المستشارين العسكريين الإيرانيين” في سوريا لـ”تنشيط عمليات مكافحة الإرهاب”، مؤكدا أن بقائهم سيستمر “طالما طلبت دمشق منهم ذلك،” حسبما نقلت وكالات الأنباء الإيرانية.

 

المرصد السوري: أكثر من 90 غارة استهدفت حلب خلال 24 ساعة وأنباء عن انفجار مستودع ذخيرة لـ”داعش

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)– أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، تعرض مناطق في مدينة حلب السورية إلى قصف جوي مكثف، بعد منتصف ليل الأحد-الإثنين، وأشار إلى تنفيذ طائرات حربية ومروحيات أكثر من 90 ضربة جوية خلال 24 ساعة، بالإضافة إلى وقوع اشتباكات بين قوات النظام التابع للرئيس السوري، بشار الأسد، وفصائل المعارضة ما أدى إلى مقتل عناصر من الطرفين.

 

وقال المرصد السوري: “قصفت  طائرات حربية بعد منتصف ليل الأحد- الإثنين، مناطق في حيي بستان الباشا وبني زيد والراشدين الرابعة، غربي حلب بمدينة حلب، ولم ترد أنباء عن إصابات، في حين سقطت بعد منتصف ليل الأحد عدة قذائف أطلقتها الفصائل المعارضة على أماكن في ضاحية الأسد في منطقة الحمدانية الخاضعة لسيطرة قوات النظام، بينما دارت بعد منتصف ليل الأحد اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وفصائل المعارضة من جهة أخرى، في محيط حيي بستان القصر والمشارقة بحلب، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.”

 

وأضاف المرصد: “استهدفت الفصائل الاسلامية تمركزات لتنظيم داعش في قرية كفرغان بريف حلب الشمالي، وأنباء عن انفجار مستودع ذخيرة للتنظيم، فيما سقطت قذائف على مناطق سيطرة التنظيم بريف حلب الشمالي يعتقد أنها ناجمة عن قصف للقوات التركية على المنطقة، في حين نفذت طائرات حربية المزيد من الغارات على بلدتي خان العسل وكفرناها بريفي حلب الغربي، ما أسفر عن سقوط عدد من الجرحى.”

 

وأشار المرصد إلى ارتفاع عدد الضربات الجوية التي نفذتها طائرات حربية ومروحية منذ صباح الأحد إلى أكثر من 90 ضربة على مناطق في بلدة خان طومان ومحيطها ومحاور قربها بريف حلب الجنوبي.

 

كما ذكر موقع “شام” السوري المعارض تعرض حلب لـ” قصف جوي وصاروخي مكثف” خلال الأحد الماضي، إذ نشر الموقع المعارض لنظام الأسد: “تكبدت قوات الأسد خلال اشتباكات الأحد أكثر من 20 قتيلاً بعد محاولتهم استعادة السيطرة على المنطقة.. أما في الريف الشمالي فتستمر محاولة داعش التسلل إلى مدينة مارع، حيث استهدف المدينة بصواريخ الكاتيوشا وحاول أيضا التقدم الى قرية صندق ولقي مقاومة شرسة من الثوار.”

 

وأضاف موقع المعارضة السورية: “تعرضت مدينة عندان لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد، وفي الريف الغربي استهدفت الطائرات الحربية مشفى ميداني في بلدة كفرناها، ما تسبب بسقوط عدد من الجرحى وواصل الطيران غاراته واستهدفت مدينة الأتارب، وفي مدينة حلب استهدف الثوار مدفعية الراموسة بقذائف هاون محلية الصنع، وفي الريف الشرقي تعرضت بلدة الشهيد لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.”

 

أردوغان: تركوا تركيا وحدها بمواجهة “داعش”.. والعالم لم يهتم بتفجيرات أنقرة مثلما فعل بباريس وبروكسل

أنقرة، تركيا (CNN)– قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأحد، إن تُركيا “تُركت وحدها في الحرب ضد تنظيم داعش” وإنه من “غير العادل” أن تتكبد تركيا “ثمن مكافحة التنظيم”، وتطرق إلى الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي قائلا إنهم لا يُمثلون أعداد المسلمين الهائلة حول العالم، وذلك في كلمة له بمدينة إسطنبول، مساء الأحد.

 

وأضاف أردوغان أن تُركيا تُركت وحدها في مواجه التنظيم: حيث كانت عرضة لهجمات إرهابية تمثلت بالهجمات الانتحارية، إلى جانب استهداف التنظيم ولاية كليس، بقذائف صاروخية.. وردود الأفعال التي صدرت لهجمات أنقرة، وإسطنبول، لم تكن بمستوى الردود التي صدرت على هجمات باريس، وبروكسل، وهذا غير عادل،” وفق ما نقلته وكالة الأنباء التركية “الأناضول”.

 

وتابع أردوغان: “من يدّعون مكافحة تنظيم داعش الإرهابي، في سوريا، لم يلحقوا خسائر به كما فعلنا نحن، كما أنهم لم يدفعوا ثمنًا، كما دفعت تركيا ثمنًا في مكافحته، فقد تركونا لوحدنا في مكافحتنا للتنظيم “، مضيفا: “في حين كانت تركيا تفتح قلبها وأبوابها، أمام المظلومين والمضطهدين، فإن غيرنا أغلقوا أبوابهم عندما تجاوز أعدادهم 300 مئة ألف، في حين أننا نستقبل ما يقارب ثلاثة ملايين،” ولم يُشر الرئيس التركي بالتحديد إلى هوية من اتهمهم بإغلاق أبوابهم في وجه اللاجئين، واصفا إياهم بـ”عديمي الرحمة والعدالة،” على حد تعبيره.

 

واستطرد أردوغان: “نريد حل الأزمة السورية، من خلال إنشاء منطقة آمنة، والقضاء على الأسباب التي تجبر الناس على الهجرة، غير أنهم حاولوا تغيير مسار مقترحنا لهم،” دون تحديد هوية الأطراف التي أشار إليها.

 

وتحدث أردوغان عن الدول الخمسة التي تتمتع بعضوية دائمة في مجلس الأمن بالأمم المتحدة، وهي الصين وفرنسا وروسيا وبريطانيا وأمريكا، قائلا: “قلنا إن العالم أكبر من خمس دول، ونحن نعترض على آلية مجلس الأمن الدولي، غير العادلة، حيث إن خمس دول تحدد مصير العالم بأسره، وقلنا لهم تعالوا نختر من كل قارة، ومن كل دين، أعضاء لمجلس الأمن، بشكل دوري، غير أنهم لم يقبلوا،” وعلّق: “الأعضاء الدائمون، في مجلس الأمن جلهم مسيحيون، وفي العالم يوجد نحو 1.7 مليار مسلم، لا يمثلهم أحد في هذا المجلس.”

 

سورية: انتهاء أزمة استعصاء بسجن حماة ووعود بإطلاق سراح المعتقلين

وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء 9 أيار/مايو 2016

روما- بعد نحو أسبوع من استعصاء سجناء في سجن حماة المركزي وسط سورية، أبرم وزيرا العدل والداخلية في الحكومة السورية اتفاقية مع معتقلين مستعصين يقضي بإنهاء الاستعصاء مقابل تنفيذ السلطات السورية مطالب السجناء بإطلاق سراحهم على دفعات.

 

ونقل رئيس الرابطة السورية لحقوق الإنسان، عبد الكريم الريحاوي أن اللجنة المفاوضة عن المعتقلين اتفقت مع وزيري العدل والداخلية وبوجود رؤساء الأفرع الأمنية، ونواف الملحم، أحد شيوخ العشائر الذي كان وسيطاً ومُشرفاً على المفاوضات، على إعادة الكهرباء والمياه وإدخال الطعام، وإنهاء الاستعصاء من قبل المعتقلين. كما جرى الاتفاق على إطلاق سراح كافة المعتقلين الموقوفين لصالح المحكمة الميدانية أو محكمة الإرهاب، بما فيهم الذين صدرت أحكاماً بحقهم والذين يبلغ عددهم نحو 800 سجين، على أن يتم ذلك على دفعات يومية بدون مدة زمنية محددة.

 

وأشار إلى أن الاتفاق يشمل أيضاً عدم طلب أي معتقل إلى أي فرع أمني أو حدوث عملية نقل من سجن إلى آخر، وعدم دخول الشرطة إلى السجن قبل يوم السبت المقبل، وعدم سحب الهواتف المحمولة الموجودة بحوزة السجناء.

 

ووفق ناشطين فإن الشيخ الملحم خاض مفاوضات مع لجنة التفاوض الممثلة للمعتقلين وكان الضمانة لدى الطرفين للاتفاق، مع تعهده بعدم معاقبة المعتقلين الذين قاموا بالاستعصاء.

 

وحاولت قوات النظام والأجهزة الأمنية اقتحام السجن خلا اليومين الماضيين، وتم استخدام الرصاص الحي والغازات المسيلة للدموع، لكن المحاولات توقفت ولم تُثمر.

 

ووصلت المفاوضات أكثر من مرة إلى طريق مسدود، وأمهلت قوات النظام السجناء مهددة باقتحام السجن ما لم يستسلم المستعصين، وأعرب معارضون ونشطاء سوريون عن خشيتهم أن يشهد السجن “مجزرة” على يد قوات النظام، وناشدوا المجتمع الدولي التدخل لحل القضية.

 

واستطاع سجناء الثلاثاء الماضي السيطرة على السجن احتجاجاً على المحاكمات التعسفية التي يتعرض لها المعتقلين، والتي نتج عنها عزم النظام السوري تنفيذ حكم الإعدام ببعضهم، ما دفع السجناء لرفض تسليمهم والسيطرة على السجن.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى