أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الاثنين 09 كانون الأول 2013

سورية: القوات النظامية تتقدم في النبك والمعارضة تسيطر على نقيرين بحلب

بيروت، لندن – «الحياة»، أ ف ب، رويترز

استقبل أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمس رئيس «الائتلاف الوطني» السوري المعارض أحمد الجربا، وعرض معه تطورات الوضع السوري السياسية والميدانية والاستعدادات لعقد مؤتمر «جنيف 2»، بينما قال نشطاء إن القوات الموالية للنظام في سورية قتلت ما لا يقل عن خمسة أطفال خلال قتال من أجل السيطرة على مدينة النبك شمال دمشق حيث تتقدم قوات النظام فيما سيطرت المعارضة على بلدة نقيرين في ريف حلب.

وأوضحت مصادر أن الجربا أطلع أمير الكويت أيضاً على حاجات اللاجئين السوريين خلال فصل الشتاء. كما التقى الجربا نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح.

ميدانياً، أحرزت قوات النظام تقدماً جديداً داخل مدينة النبك في منطقة القلمون شمال دمشق حيث تستمر المعارك بينها وبين مقاتلي المعارضة، فيما قالت مصادر المعارضة إنها أنهت سيطرة القوات الموالية للنظام على بلدة نقيرين في محافظة حلب. وقال المقاتل صالح عمر إنهم تمكنوا «بعد عدة معارك مع قوات الأسد من تحريرها».

وقتل قائد عسكري بارز في «حزب الله» أمس في المعارك الدائرة في سورية. ولم تحدد المنطقة الذي قتل فيها علي بزي، وهو قائد عسكري بارز في حزب الله». وجاء في بيان للحزب: «زفت المقاومة الإسلامية الشهيد المجاهد علي حسين بزي من مدينة بنت جبيل وسكان حارة صيدا والذي قضى أثناء قيامه بواجبه الجهادي المقدس ويشيع جثمانه الطاهر في حارة صيدا» اليوم.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن «اشتباكات عنيفة تدور بين القوات النظامية مدعمة بقوات جيش الدفاع الوطني ومقاتلي حزب الله اللبناني من جهة ومقاتلي جبهة النصرة والدولة الإسلامية وكتائب مقاتلة من جهة أخرى في مدينة النبك»، مشيراً إلى «سيطرة القوات النظامية على أجزاء جديدة من المدينة».

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن انه «نقلت إلى بلدة يبرود القريبة من النبك في منطقة القلمون خمس جثث لطفلين وفتى تحت الثامنة عشرة وآخر في العشرين وسيدة قتلوا برصاص القوات النظامية التي أعدمتهم في المنطقة الصناعية في النبك». ونشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور طفلين وفتى مضرجة بالدماء وبدت بوضوح إصابة أحدهم في رأسه. وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية أن بين القتلى المدنيين الذين قتلوا بالقصف في النبك أربعة أشخاص من عائلة واحدة وهم من النازحين من مدينة حمص في وسط البلاد.

وتحاول قوات النظام منذ نحو أسبوعين السيطرة على النبك التي تحاصرها وتقصفها بشكل متواصل وتمكنت من دخول أجزاء منها الأسبوع الماضي. وأضاف المرصد أن القوات الموالية للحكومة قصفت المناطق الشرقية في النبك وداهمت المنازل في المناطق الغربية مع استمرار الاشتباكات.

وتقع النبك ودير عطية وبلدة قارة على خط واحد على الطريق السريع بين حمص ودمشق المغلق منذ أكثر من 20 يوماً بسبب المعارك. وسيطرت قوات النظام على قارة في 19 تشرين الثاني (نوفمبر)، ثم طردت مقاتلي المعارضة من دير عطية التي تحصنوا فيها بعد انسحابهم من قارة، وتحاول طردهم من النبك.

منظمة: يصعب إزالة كل الأسلحة الكيماوية في سورية بنهاية الشهر

أوسلو ـ رويترز

قال أحمد أوزومكو، رئيس منظمة الاسحة الكيماوية الاثنين إنه من “الصعب” ازالة أخطر الاسلحة الكيماوية من سورية بشكل كامل بحلول موعد المهلة المحددة لذلك في 31 كانون الأول/ديسمبر.

ولكن رئيس المنظمة المسؤولة عن الاشراف على تدمير الترسانة السورية من الاسلحة الكيماوية قال إن المهلة المحددة لتدمير كل الأسلحة والتي تحل في منتصف عام 2014 واقعية.

وكان اوزومكو أعلن الأحد أن بدء نقل الأسلحة الكيماوية السورية خارج سورية قد يتأخر بضعة أيام بسبب مشاكل تقنية.

“داعش” تواصل مسلسل الإعدامات والضحية “بائع مازوت”

بيروت ـ أ ف ب

أقدم عناصر من الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) على إعدام بائع مازوت في محافظة إدلب في شمال غرب سورية بعد اتهامه “بسب الذات الالهية”.

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان الاثنين في بريد الكتروني “أعدمت الدولة الإسلامية في العراق والشام بطلقة في الرأس أمس، ابراهيم قسوم، وهو بائع مازوت ورجل غير متزن عقلياً، بتهمة سب الذات الإلهية، وذلك بعد يومين من اعتقاله”.

وأوضح أن عناصر من “الدولة الإسلامية” كانوا توقفوا أمام المكان الذي يبيع به ابراهيم المازوت في مدينة سراقب، “واشتروا منه المازوت، وعادوا في وقت لاحق وقالوا له ان (…) المازوت مغشوش، فأجابهم باللهجة العامية (شو عرفني؟ شو أنا رب المازوت)، فقاموا باعتقاله”.

وأضاف أن عناصر الدولة اقدموا أمس الأحد على رمي جثة الرجل وعليها آثار إطلاق رصاص في الرأس على الطريق.

ووزع المرصد صورة لجثة الرجل وقد بدت عليها بوضوح آثار الدماء واطلاق النار في راسه.

في حزيران/يونيو، اقدم عناصر في الدولة الاسلامية في العراق والشام على اعدام فتى في الخامسة عشرة يدعى محمد قطاع في مدينة حلب (شمال) بإطلاق النار عليه أمام أفراد عائلته، بعد أن اتهموه ب”التلفظ بما يسيء إلى النبي محمد”.

ويشكو السوريون القاطنون في مناطق تسيطر عليها الدولة الاسلامية من انتهاكاتهم المتكررة لحقوق الانسان والتوقيفات الاعتباطية التي يقومون بها وتشددهم في تفسير الشريعة الاسلامية وتطبيقها.

انقطاع الاتصالات وخدمة الانترنت في سورية

دمشق – أ ف ب

تشهد سورية انقطاعاً في خدمة الانترنت نتيجة عطل في الكابل الضوئي، وفق ما ذكر التلفزيون الرسمي السوري، ما يتسبب بانقطاع تام في الاتصالات الهاتفية.

ونقل التلفزيون عن مدير عام الشبكة السورية للاتصالات ان هناك “انقطاعاً في خدمة الانترنت نتيجة عطل في الكابل الضوئي”، مشيراً الى ان “ورش الصيانة تعمل على اصلاحه واعادته الى الخدمة في اقرب وقت ممكن”.

ولاحظت وكالة “فرانس برس” ان “الاتصالات الهاتفية مقطوعة تماماً مع سورية على شبكتي الهاتف الثابت والمحمول”.

وليست المرة الاولى التي يسجل فيها مثل هذا الانقطاع منذ بدء النزاع في سورية في منتصف آذار/مارس 2011، وتعود الاتصالات اجمالاً بعد ساعات او يومين على الاكثر.

القوّات النظامية تسيطر على طريق دمشق والساحل الجربا: حصلنا على ضمانات أن لا مستقبل للأسد

(و ص ف، رويترز، أ ب، ي ب أ، أ ش أ)

تمكنت القوات السورية النظامية في منطقة القلمون بريف دمشق من تأمين الطريق السريع الرئيسي بين العاصمة وشمال سوريا، الامر الذي يمهد لشحن الاسلحة الكيميائية السورية الى ميناء اللاذقية قبل نقلها للتدمير خارج البلاد.

وافاد “المرصد السوري لحقوق الانسان” الذي يتخذ لندن مقراً له، ان القوات النظامية سيطرت على معظم بلدة النبك التي تقع على الطريق السريع الذي قطع بسبب الاشتباكات منذ ثلاثة أسابيع. وأضاف ان “الطريق مفتوحة لكنها غير آمنة” وهي لا تزال “خطيرة” لاستمرار تعرضها لنيران مقاتلي المعارضة. بيد ان قناة “الميادين” التي تتخذ بيروت مقراً لها وتلفزيون “المنار” الناطق باسم “حزب الله” بثّا ان الجيش السوري النظامي تمكن من تأمين الطريق.

وأعلنت منظمة حظر الاسلحة الكيميائية التي تقود جهود تدمير الاسلحة الكيميائية السورية، انها تدرس استخدام الطريق لنقل هذه الاسلحة الى ميناء اللاذقية تمهيداً لشحنها الى الخارج لتدميرها.

وأمس، صرّح مدير منظمة حظر الاسلحة الكيميائية احمد أوزومجو بأن بدء نقل الاسلحة الكيميائية السورية الى خارج سوريا قد يتأخر بضعة أيام نتيجة مشاكل تقنية.

وتنص خريطة الطريق التي تنظم عملية تدمير الترسانة الكيميائية السورية على ان تنقل العناصر الكيميائية الاقل خطورة الى خارج البلاد قبل 31 كانون الاول . وقال أوزومجو لدى وصوله الى أوسلو حيث سيتسلم جائزة نوبل للسلام الثلثاء باسم منظمته: “قد لا يكون ذلك ممكنا بسبب مسائل تقنية نواجهها… واضاف “لكن تأخير بضعة أيام ليس مهماً من وجهة نظري”، من غير أن يحدّد طبيعة المشاكل التقنية.

الى ذلك تحدث مصدر عسكري سوري عن مقتل قائد ما يسمى “لواء عمر المختار” التابع لقوات المعارضة في جنوب سوريا.

ونقلت عنه قناة “روسيا اليوم” أن قائد “لواء عمر المختار” كان مسؤولا عن عمليات عدة في المنطقة الجنوبية، منها تفجير أحد المقار الأمنية في محافظة السويداء.

الجربا

سياسيا، أبدى رئيس “الإئتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية” احمد الجربا قلق المعارضة من أن يؤدي التقارب الأميركي – الإيراني إلى تقوية النظام السوري وخصوصاً على الصعيد المالي.

وقال في مقابلة مع “رويترز” في الكويت حيث يقوم بزيارة وصفها بالرسمية بدعوة من حكومة الكويت: “أنا قلق من هذا التقارب من ناحية مالية، لأن هناك أموالا مجمدة لإيران في المصارف العالمية… هذه الأموال إذا سيلت لمصلحة ايران يمكن ان يذهب قسم منها الى النظام السوري وهذا يزيد الامر تعقيداً”. وأضاف انه نقل هذا القلق الى الأطراف العرب والدوليين “وكانوا متفهمين”.

وعن مؤتمر جنيف 2 قال الجربا: “حصلنا على ضمانات بعضها مكتوب وبعضها شفوي من دول كبرى بأنه ليس هناك مستقبل لـ(الرئيس السوري بشار) الأسد في سوريا وان مؤتمر جنيف يؤدي الى سلطة تنفيذية تقود المرحلة الانتقالية التي تؤدي الى حل سياسي ديموقراطي في سوريا”. ورأى أن: “المفروض أن يكون الأسد في قفص الاتهام… ليس ان يكون له مستقبل او غير مستقبل … هذا الامر مفروغ منه ولن نقبل به نهائياً”.

وأكد ان أياً من الأطراف لم يطلب وقف النار خلال مؤتمر جنيف 2 “ولم يتناقش معنا احد في هذا الموضوع”، مشيراً الى وجود حالات كثيرة كانت تتم فيها مفاوضات من دون وقف النار مثل فرنسا والجزائر وفيتنام والولايات المتحدة.

وأعلن ان جهوداً تبذل لتوحيد فصائل المعارضة المسلحة على الارض باستثناء الجماعات المرتبطة بـ”القاعدة”، قائلاً: “هناك جهود لتوحيد المعارضة على الارض وان شاء الله خلال هذا الشهر سنحاول ان نوحد المعارضة التي على الارض … نعم المعارضة المسلحة… تشمل الجبهة الاسلامية. وسنلتقي مع كل الاطراف لتهدئة الامور… سنلتقي في تركيا خلال هذا الشهر. سنلتقي مع كل الأطراف الا مع داعش (الدولة الاسلامية في العراق والشام) واخواتها ومن اخواتها جبهة النصرة”. وأوضح ان محادثات تركيا ستشمل “الجبهة الاسلامية”، مشيرا الى امكان ان يصل الحوار الى محاولة “ان تتوحد البندقية”.

وعن الاقتتال الذي حصل اخيراً بين بعض فصائل المعارضة، قال: “نحن في حالة حرب وفي حالة فوضى وهناك بعض الخلافات بين الفصائل المسلحة على الارض… نعتبر ان هذا الامر بالنسبة الينا مستهجناً ومستغرباً ونرفضه باشد العبارات ونطلب من الاطراف التعقل… نحن عدونا واحد ليس لنا عدو سوى هذا النظام المجرم… أي أمر آخر نعتبره تشويهاً (للمعارضة) وخدمة مجانية لنظام بشار “.

صبرا

وفي الدوحة، صرح رئيس “المجلس الوطني السوري” المعارض جورج صبرا بأن القرار النهائي في شأن مشاركة المعارضة السورية في مؤتمر جنيف 2 سيتخذ منتصف كانون الاول خلال اجتماع الهيئة العامة للائتلاف السوري المعارض المقرر عقده في اسطنبول، الا انه شكك في انعقاد المؤتمر.

وقال على هامش حضوره في الدوحة مؤتمر “قضية فلسطين ومستقبل المشروع الوطني الفلسطيني” إن “القرار النهائي في شأن حضورنا مؤتمر جنيف 2 سيتم اتخاذه خلال اجتماع الهيئة العامة للائتلاف منتصف هذا الشهر في اسطنبول”.

وسئل هل تمّ فعلا بت مشاركة المعارضة نتيجة الضغوط الدولية القوية، فأجاب: “أشك في ان ينعقد المؤتمر من أصله”.

نزاع في باريس بشأن سوريا.. وقطر تستخدم الجمعيات الخيرية..وصولاً إلى سبها الليبية

رئيس الاستخبارات الفرنسية السابق: بندر يسلح «الجهاديين» في لبنان

محمد بلوط

«في لبنان يظهر أن كل المجموعات الجهادية التي بايعت القاعدة، المتمركزة في المخيمات الفلسطينية قرب صيدا وطرابلس، تتلقى تمويلها بشكل أساسي من الأمير بندر بن سلطان. (رئيس الاستخبارات السعودية) الذي يقود سياسته الإقليمية منفرداً ومستقلاً عن أشقائه وأبناء عمومته».

غيض من فيض من كتاب «الاستخبارات الفرنسية: الرهانات الجديدة» الصادر قبل أيام. كاتبه ليس رجلاً عادياً. برنار سكاوارسيني انتظر انصراف نيف وعام على مغادرته رأس الإدارة المركزية للاستخبارات الفرنسية الداخلية، كي يخلع قفازات التحفظ والصمت الذي يفرضه المنصب، ويجاهر تحت الضوء بما كان الجواسيس يهمسون به في الظل ضد السياسة الفرنسية في سوريا والتحالف مع قطر والسعودية، وتعرجات الأليزيه الخطرة في تسليح المعارضة السورية. سكاوارسيني «يروي حرب الجميع ضد الجميع»، في أجهزة الاستخبارات الغربية من اجل الأسواق والصفقات الكبيرة، لكنه يتناول هواجس الاستخبارات بعودة المئات من الأوروبيين المقاتلين في سوريا أحياءً.

وأيضا يأتي على الأدوار السعودية والقطرية، حيث يحضر بندر بن سلطان في دعم الجماعات «الجهادية»، في قوس الأزمات الممتد من أفغانستان فالمتوسط السوري اللبناني، فمصر، فشمال أفريقيا: «فقطر الشريك التجاري والسياسي الكبير لفرنسا متهمة بتمويل إذا لم نقل بتسليح الجماعات الإسلامية المقاتلة في أفريقيا، ضد الجيش الفرنسي». وتستخدم قطر الجمعيات غير الحكومية، لإخفاء وتمرير الدعم اللوجستي وتجنيد وتدريب الجماعات «الجهادية».

وأبعد من المعسكرات التركية والأردنية تعمل هذه الإستراتيجية على رفد جبهات «الجهاد» العالمي بالمقاتلين، الأكثر انضباطاً وحماساً، وخصوصاً سوريا «نعلم جيداً اليوم أن الجنوب الليبي، قرب مدينة سبها، أصبح عمقاً إستراتيجياً للجماعات الجهادية، يحتضن معسكرات تدريب يشرف عليها باكستانيون ومصريون ويمنيون، وقد تحولت إلى حصن لجماعات لا تقاتل في أفريقيا وحدها، وإنما في سوريا والعراق».

السعوديون لهم دورهم تمويلاً وتدريباً. ولتنظيم «الجهاد» السوري عاد السعوديون إلى وصفاتهم القديمة التي استخدموها في أفغانستان والبوسنة «ففي 22 آذار العام 2013 نظمت الاستخبارات الهولندية والبريطانية والبلجيكية والفرنسية اجتماعاً في دبلن لإطلاق صافرة الإنذار. ورأى المجتمعون أن أعداد مواطنيهم المقاتلين في سوريا يعد بالمئات في صفوف الجماعات الأكثر تطرفاً. في لندن وفي بروكسل بعثت الشبكات نفسها التي استخدمت في الجهاد الأفغاني والبوسني والشيشاني. إن مخاوف الاستخبارات تنبعث من احتمال عودة هؤلاء إلى أوروبا. في هذا السياق كيف يمكن تقييم ما تقوم به قطر والسعودية، وممالك نفطية أخرى، اعتادت هي الأخرى تمويل الإرهاب؟ هل يمكن وصف هذه البلدان بالصديقة، بينما تعمل موضوعياً ضد المصالح الفرنسية؟».

ويضيف «نحن نعلم منذ 20 عاماً أن مصارف سعودية ومصرية وكويتية مولت الجماعات الإسلامية في مصر والجزائر. وكانت حقائب الأوراق النقدية تمر بجنيف ولوغانو وميلان عبر منظمات غير حكومية إنسانية وشركات تجارية وهمية. ولكننا نشهد اليوم إعادة تشكيل شبكات التمويل بشكل أكثر تعقيداً وكمالاً. البعض منها يأتي من السعودية والبعض الآخر من قطر الأكثر حماساً. وقد تحولت قطر إلى معلمة كبيرة في أساليب الهندسة المالية العالمية التي تمر عبر صناديق مالية أو استثمارات، لكنها تصب كلها في النهاية في خدمة شبكات من الجمعيات التي تتصل بجماعات مسلحة».

يظهر سكاوارسيني، في كتابه، عمق الخلافات بين وزارة الخارجية الفرنسية والأجهزة الأمنية الفرنسية. وتتضح الآن أسباب التعرجات التي سلكتها الديبلوماسية الفرنسية خلال الربيع الماضي. قدم الرئيس فرنسوا هولاند تعهدات بتسليح المعارضة، أقواها في آذار الماضي، ثم تراجع عنها لاحقاً، تحت ضغط الأجهزة الأمنية التي حذرت من تركيبة المعارضة السورية وهيمنة الجماعات «الجهادية» مبكراً على العمل العسكري وعلاقة نواتها «الجهادية» بشبكة عابرة للقارات، تهدد المصالح الفرنسية.

سكاوارسيني عمل على تفكيك الديبلوماسية الفرنسية إزاء سوريا والرهانات الخطأ على سقوط النظام، وتفسير الاندفاعة الكبيرة التي قام بها وزير الخارجية لوران فابيوس نحو قطع أي اتصال ديبلوماسي وأمني بدمشق، وحرمان الأجهزة الفرنسية من تفقد الأرض ومتابعة الأحداث، والتعاون مع الاستخبارات السورية ضد الإرهاب في فرنسا. ويقول «منذ وصول لوران فابيوس إلى الخارجية قطعت كل الجسور مع دمشق، لأن باريس كانت تراهن على سقوط سريع للنظام. كانت تلك حسابات محفوفة بالمخاطر، لم يبق (الرئيس) بشار الأسد في موقعه فحسب بل إنه خرج أقوى من السابق، بعد أزمة الكيميائي، بمعية حليفه الروسي. إن إدارة الديبلوماسية الفرنسية للأزمة السورية، يتناقض مع كل منطق، لم نتمكن من فهم الدوافع التي تعمل من خلالها ديبلوماسيتنا، وخصوصا ما الفائدة منها».

ويغامر سكاوارسيني بتقديم إجابة «فالسياسة الخارجية اليوم ما عادت حكراً على الدولة والحكومة، إذ تعبرها كلها الجمعيات غير الحكومية والمجموعات الإعلامية الكبرى، وهي مجموعات لم يعد محور عملها الإعلام، وإنما التأثير الإيديولوجي والإستراتيجي».

ويبدو أن سكاوارسيني يشير إلى الدور الكبير الذي لعبته صحيفة «اللوموند» في التحريض على الحرب ضد سوريا وفي دفعها الخارجية الفرنسية إلى تبني تحقيق صحافي عن استخدام الكيميائي في ريف دمشق، وتحويل «ريبورتاج» إلى مادة مرافعة قانونية ضد النظام السوري ودلائل تضاف إلى الملف الاتهامي، ورفعه إلى الأمم المتحدة. ولعبت الصحيفة الفرنسية دوراً بارزاً في الضغط لتسليح المعارضة. ويروي سكاوارسيني مأزق الجواسيس الفرنسيين في التفتيش عن الإبرة العلمانية السورية المعارضة، في تلة القش «الجهادية» و«القاعدية» لكي يتاح لهولاند تسليحها.

ويعيد رئيس الاستخبارات الفرنسية الفضل لجهازه في عودة الديبلوماسية الفرنسية وهولاند عن قرار تسليح المعارضة. ويقول «إنه لا يوجد جهاز أمني، فرنسي أو أجنبي، في هذه المنطقة الرمادية والصفيقة، قادر على تحديد من هو علماني أو ديموقراطي في المعارضة لكي نقوم بتسليحه أو تمويله. علينا أن نتحلى بوضوح الرؤية وبالشجاعة لكي نعترف بأننا أخطأنا كثيراً في الملف السوري، وبأن الحرب الأهلية الإقليمية المستعرة تسمح للقاعدة والجماعات التي تندرج في تيارها بأن تتوسع وتنتشر بطريقة ممنهجة ومتواصلة في الشرق الأوسط. ففي مواجهة الأزمة السورية ينبغي على الاستخبارات الفرنسية أن تستخدم كل معجزاتها. ونحن نعلم تماماً أن بين من يعارضون بشار الأسد بالسلاح يوجد إسلاميون من المغرب، ليبيا، العراق، مصر، أفغانستان، باكستان، والشيشان وداغستان، ومن الممكن أن نحصي بينهم المئات من الفرنسيين. هؤلاء المحاربون المجربون يخوضون حرباً دينية، لاستئصال نظام لا يعجبهم. هل أن دورنا ومصلحتنا هو أن نسلح هؤلاء الناس الذين لا يبدون كبير إعجاب بقيمنا الديموقراطية والعلمانية أيضا؟».

ويروي المأزق الفرنسي خلال زيارة هولاند إلى الجزائر، العام الماضي، ولقائه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة حيث «تحدث هولاند مطولا عن ضرورة التعاون لاحتواء اندفاعة الجهاديين في مالي، وتهديدها منطقة الساحل الأفريقي، فرد عليه بوتفليقة نحن متفقون على مكافحة الجهاديين في الساحل لكن لماذا تحرصون على مساعدتهم وحتى تسليحهم في سوريا؟».

ويبدو أن النصائح لم تمر من دون مقاومة في الخارجية الفرنسية «تعهد اريك شوفالييه، مدير الملف السوري، لعدة مرات بالإشراف على تسليم الأسلحة، لتصل إلى معارضين معتدلين. بوسعنا أن نسلم أكياس أرز، أرجوكم، لكن لا تخلطوا بين العمل الإنساني الذي يمكن التوسع في الكلام عنه هو أيضاً وبين تسليح جماعات لا يمكن التنبؤ اليوم، بمآلاتها. إن الخلط بينهما يفضي إلى مضاعفة الأخطار في قوس من الأزمات، يكفيه ما فيه من تعقيدات، وفي مناطق مشبعة بالسلاح من كل نوع. فكروا بجنودنا في مالي وفي جنوب لبنان، وبقواعدنا في أبو ظبي، جيبوتي، وأفريقيا السوداء، وبمصالحنا في مصر وليبيا وتونس. إن خطر اشتعال المنطقة واقعي، وينبغي استباقه».

ولفهم التشديد على إبقاء التعاون الأمني مع النظام السوري الحالي ينبغي النظر إلى سوريا كعنصر تقليدي في منظومة الأمن الداخلي الفرنسي. يقول سكاوارسيني «تمثل سوريا تقليدياً، ليس ركناً مركزياً في نظامنا الأمني في المنطقة بل في إدارة التهديدات الداخلية. فبفضل التعاون المتواصل مع الاستخبارات السورية استطعنا إحباط الكثير من الهجمات التي كانت تستهدف فرنسا، ليس في لبنان فحسب وإنما على الأراضي الفرنسية أيضاً».

ويروي سكاوارسيني «بناءً على طلب رئيس هيئة الأركان لدى الرئاسة الفرنسية الجنرال بنوا بوغا وللمساعدة على تفادي عدد من الهجمات التقيت مسؤولين كبار في حزب الله، بوساطة من الاستخبارات السورية، ينبغي أن نتذكر على الدوام أن رجال الاستخبارات كالفيلة يتمتعون بذاكرة قوية».

ما الخطر الإرهابي الذي تواجهه فرنسا، يقول سكاوارسيني «حالياً يأتي التهديد الكبير من الإسلام الرادياكالي السني، من دون أن نهمل البعد الشيعي طبعاً، وحزب الله. لكن الإشارات الإنذارية الأقوى تأتي من حركة متنوعة، جذعها الإيديولوجي حركة الإخوان المسلمين. هل بوسعنا أن نتصدى للظاهرة كفرنسيين؟ بوسعنا أن نشك بذلك، ولكن بمساعدة أجهزة الاستخبارات الأخرى تعلمنا أن نحيط باتساع ذلك التهديد» ومنها طبعا الاستخبارات السورية.

انتكاسة جديدة لـ«الحر» والائتلاف لم يحسم حضور جنيف

الجيش يوسع سيطرته في النبك

مسيحيون ومسلمون يشاركون في قداس برئاسة بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر اليازجي في دمشق امس من اجل اطلاق الراهبات الاسيرات لدى المسلحين في يبرود (ا ب ا)

تتوالى نكسات «الجيش السوري الحر» وقيادته العسكرية والسياسية، مع سيطرة «الجبهة الإسلامية» على مقرات ومخازن أسلحة تابعة لـ«رئاسة أركان الجيش الحر» عند معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، فيما كان الجيش السوري يوسع من سيطرته الميدانية على القلمون، عبر استعادة غالبية النبك من المسلحين، مقترباً من إطلاق عمليته في يبرود، فيما أعلن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» انه تم فتح طريق دمشق ــ حمص الإستراتيجية.

في هذا الوقت، هيمنت الأزمة السورية على جانب من أعمال جلسات «حوار المنامة». وفي حين دعا وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري المعارضة السورية إلى أن تكون أكثر إيجابية وأن تجلس على طاولة مع ممثلي النظام السوري لأن ذلك يعطي المعارضة الشرعية، دافع وزير الخارجية القطري خالد العطية عن دور بلاده في الأزمة معلناً أن «قطر تدعم فقط الشعب السوري، ولا تدعم الجماعات الإرهابية». وحذر وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ من أن سوريا قد «تتفكك» كلياً في حال لم يتم التوصل إلى تسوية في العام 2014، وأن تدهور النزاع «بشكل كارثي» سيشكل تهديداً لجيران سوريا واوروبا.وحدد وزير الدفاع الأميركي تشاك هايغل، من جهته، موقف واشنطن تجاه سوريا. وبعد أن أكد «أننا لا نزال على الطريق الصحيح لتدمير الأسلحة الكيميائية السورية»، شدد على أن واشنطن ستعمل مع الشركاء في المنطقة من أجل التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة. وقال «يجب علينا أيضاً مواجهة صعود المجموعات المتشددة في سوريا، والعمل على ألا تصل مساعداتنا للمعارضة إلى الأيدي الخطأ». وأعلن أن بلاده ستواصل مساعدة الأردن ولبنان وتركيا لتأمين حاجات اللاجئين السوريين.(تفاصيل صفحة 13)

وأعلن رئيس «المجلس الوطني السوري» المعارض جورج صبرا، على هامش مشاركته في مؤتمر «قضية فلسطين ومستقبل المشروع الوطني الفلسطيني» في الدوحة أمس، أن القرار النهائي بشأن مشاركة «الائتلاف الوطني السوري» المعارض في مؤتمر «جنيف 2» سيتخذ منتصف كانون الأول خلال اجتماع «الهيئة العامة» في اسطنبول.

وحول ما إذا كان قد تم البت فعلا في مشاركة «الائتلاف» بسبب الضغوط الدولية، قال صبرا «أشك في أن المؤتمر سينعقد من أصله. مع ذلك فالمناقشات دائرة وحامية، بل متناقضة بين الأطراف السياسية داخل الائتلاف ومع الثوار في الداخل حول هذه المشاركة من عدمها». وأضاف «لا احد من السياسيين يجرؤ على الذهاب إلى جنيف، أو أي مؤتمر آخر، من دون تشاور مع قوى الداخل صاحبة القوة الحقيقية على الأرض».

من جهته، قال رئيس «المجلس الوطني» السابق برهان غليون إن «الاتجاه العام داخل المعارضة يتجه إلى حضور مؤتمر جنيف 2، لكن بشرط الالتزام بقرار مجلس الأمن رقم 2218». وأضاف إن «الخلاف الآن يتمحور حول ضمانات يجب أن يقدمها وفد النظام السوري قبل دخول المؤتمر، وتتلخص في الإعلان أن موضوع المؤتمر وهدفه هو تشكيل هيئة تنفيذية كاملة الصلاحيات مع تنفيذ مقررات مؤتمر جنيف 1». وتابع «لن نذهب لمناقشة تسويات مع النظام ولا لتوزيع حقائب وزارية».

وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أعلن، أمس الأول، أن الدعوات إلى «جنيف 2» ستوجه في 20 كانون الأول الحالي، معتبراً أن هدف المؤتمر «تشكيل حكومة انتقالية بسلطات تنفيذية كما جاء في جنيف 1».

وتشير مصادر مختلفة إلى أن مساحات واسعة من مدينة النبك في منطقة القلمون باتت تحت سيطرة القوات السورية. وأشارت وكالة الأنباء السورية (سانا) إلى سيطرة وحدات من القوات السورية على معظم المدينة ومصادرتها مخازن سلاح، فيما أشار «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، في بيان، إلى أن «القوات السورية سيطرت على المنطقة الصناعية في النبك وتواصل تقدمها في المدينة، حيث تستمر الاشتباكات العنيفة بين هذه القوات، مدعومة من قوات الدفاع الوطني ومقاتلي حزب الله، والمسلحين». وذكر انه تم «فتح طريق دمشق – حمص، لكنها ليست آمنة» بالكامل.

وأعلن مدير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية احمد اوزومجو، الذي تتسلم منظمته في أوسلو غداً جائزة نوبل للسلام، إن بدء نقل الأسلحة الكيميائية السورية خارج سوريا قد «يتأخر بضعة أيام بسبب مشاكل تقنية» من دون تحديد طبيعتها. ويتطلب إخراج نحو 150 حاوية من المواد الكيميائية إلى خارج سوريا مرورها بمناطق لا تزال خطرة حتى تصل إلى ميناء اللاذقية قبل 31 كانون الأول الحالي.

أما في شمال البلاد، فتتجه العلاقة بين «الجبهة الإسلامية» و«الجيش الحر» من سيئ إلى أسوأ، بعد سيطرة مقاتلي الجبهة أمس الأول على مقار تابعة لـ«هيئة الأركان في الجيش السوري الحر»، وبينها مستودعات أسلحة، عند معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، وذلك بعد أيام من إعلان «فصائل الجبهة» انسحابها من «هيئة الأركان».

وذكر «المرصد»، في بيانات، إن مقراً لـ«لواء أحفاد الرسول»، المنضوي تحت راية «الجيش الحر»، أصبح في قبضة «الجبهة»، التي تسلمت مقراً آخر يتبع لتنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش). وأوضح أن «المستودعات تخزن فيها شحنات الأسلحة التي تصل إلى المجموعات المقاتلة المعارضة عن طريق تركيا».

وقال المتحدث باسم «الجيش الحر» لؤي المقداد إن «مقاتلي الجبهة الإسلامية دخلوا القواعد بعد أن قالوا إنهم يريدون المساعدة في تأمينها، ثم طلبوا من الضباط والعاملين المغادرة، ثم أزالوا راية الجيش الحر ووضعوا رايتهم بدلا منها». وأضاف «نعتقد أنهم أشقاء، وأنهم يدركون أننا لسنا العدو».

وكان لافتاً إعلان «هيئة الأركان»، في بيان، إن «ما حصل هو استجابة لنداء أطلقه العاملون في المقار اثر هجوم من عصابة مسلحة، ليتم لاحقاً تحصين المباني والمستودعات التابعة للهيئة»، فيما تحدث «المرصد» عن اشتباكات ضارية وقعت بين الطرفين. («السفير»، «روسيا اليوم، ا ف ب، ا ب، رويترز)

جهاديون يعدمون مدنيا سوريا بتهمة سب الذات الالهية

بيروت- (أ ف ب): اقدم عناصر من الدولة الاسلامية في العراق والشام على اعدام بائع مازوت في محافظة ادلب في شمال غرب سوريا بعد اتهامه “بسب الذات الالهية”، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان الاثنين.

وقال المرصد في بريد الكتروني “أعدمت الدولة الإسلامية في العراق والشام بطلقة في الرأس أمس، ابراهيم قسوم، وهو بائع مازوت ورجل غير متزن عقلياً، بتهمة سب الذات الإلهية، وذلك بعد يومين من اعتقاله”.

واوضح ان عناصر من “الدولة الإسلامية” كانوا توقفوا أمام المكان الذي يبيع به ابراهيم المازوت في مدينة سراقب، “واشتروا منه المازوت، وعادوا في وقت لاحق وقالوا له ان (…) المازوت مغشوش، فأجابهم باللهجة العامية (شو عرفني؟ شو أنا رب المازوت)، فقاموا باعتقاله”.

واضاف ان عناصر الدولة اقدموا الأحد على رمي جثة الرجل وعليها آثار إطلاق رصاص في الرأس على الطريق.

ووزع المرصد صورة لجثة الرجل وقد بدت عليها بوضوح آثار الدماء واطلاق النار في راسه.

في حزيران/ يونيو، اقدم عناصر في الدولة الاسلامية في العراق والشام على اعدام فتى في الخامسة عشرة يدعى محمد قطاع في مدينة حلب (شمال) باطلاق النار عليه أمام أفراد عائلته، بعد أن اتهموه بـ”التلفظ بما يسيء إلى النبي محمد”.

ويشكو السوريون القاطنون في مناطق تسيطر عليها الدولة الاسلامية من انتهاكاتهم المتكررة لحقوق الانسان والتوقيفات الاعتباطية التي يقومون بها وتشددهم في تفسير الشريعة الاسلامية وتطبيقها.

الائتلاف السوري المعارض يطلق خطة لمواجهة تزايد نفوذ الجماعات المتشددة المرتبطة بالقاعدة

لندن- (يو بي اي): ذكرت صحيفة (اندبندانت) الاثنين إن “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية” أطلق خطة يأمل من ورائها كسب قلوب وعقول المدنيين الذين يعيشون في المناطق الخاضعة لسيطرته، والتصدي لتزايد نفوذ الجماعات المتشددة المرتبطة بتنظيم القاعدة.

وقالت الصحيفة إن الإئتلاف المعارض “سيركز جهوده بشكل أكبر على القوة الناعمة، من خلال زيادة تقديم المساعدات والخدمات الإنسانية إلى المناطق الأكثر حاجة لها في سوريا، وفي محاكاة للتكتيكات المستخدمة من قبل الدولة الاسلامية في العراق والشام المرتبطة بتنظيم القاعدة”.

وأضافت أن هذه الخطوة “تأتي رداً على حملة لم يسبق لها مثيل أطلقتها الدولة الاسلامية في العراق والشام على مدى العام الماضي لكسب تأييد السوريين الذين يعيشون في المناطق الخاضعة لسيطرتها وتحقيق هدفها المعلن بإقامة خلافة اسلامية في العراق وسوريا ولبنان، بما في ذلك تنظيم أيام ترفيهية للأسر يتم خلالها توزيع المواد الغذائية في المناطق التي تندر فيها، وإنشاء مدارسها ومحاكمها الخاصة”.

وأشارت الصحيفة إلى أن الائتلاف السوري المعارض وجناحه المسلح المجلس العسكري الأعلى “يأملان في استخدام خطة (القوة الناعمة) لتهميش الدولة الاسلامية في العراق والشام، واستعادة دعم السورين الذين يعيشون في المناطق الخاضعة لسيطرتهما”.

ونسبت إلى مستشار وصفته بالبارز في المجلس العسكري الأعلى لم تكشف عن هويته قوله “أدركنا بأننا نحتاج إلى محاربة تنظيم القاعدة عسكرياً واجتماعياً من أجل دحره، ونعمل على مضاعفة جهودنا على هذه الجبهة”.

وأضاف المستشار “أن الناس في سوريا لا يحبون الدولة الاسلامية في العراق والشام، كما أن معتقداتها المتطرفة غريبة على الشعب السوري لكنه يائس جداً ولا يمكن أن يرفض المساعدات التي تقدمها له، والخطة التي اعتمدناها هي الطريقة الوحيدة لمنع تنظيم القاعدة من تعزيز موقعه في سوريا، لأن ذلك يشكّل خطراً لا يقتصر على سوريا وحدها ويشمل الغرب أيضاً”.

وقالت الصحيفة إن المجلس العسكري الأعلى للائتلاف السوري المعارض “أنشأ مكاتب في محافظات حلب وإدلب وريف دمشق من أجل زيادة توزيع المواد الغذائية والإمدادات الطبية على المدنيين في المناطق المتنازع عليها، ويخطط أيضاً لإنشاء قوة شرطة والإنخراط بصورة أكبر في برامج التعليم”.

ونقلت عن ناشط يُدعى (محمد) يعمل في بلدة يبرود الواقعة شمال العاصمة دمشق والخاضعة لسيطرة عدد من الجماعات المسلحة المعارضة المعتدلة “معظم الناس فقدوا الأمل في المعارضة لأنها تتحدث فقط دون مساعدتنا وتتلقى الأوامر من دول أخرى”.

الزعبي: لن نسلم السلطة لممثلي الإخوان أو قطر أو تركيا أو السعودية

دمشق- (د ب أ): أكد وزير الإعلام السوري عمران الزعبي أن بلاده لن تذهب إلى “جنيف 2″ لتسليم السلطة “للإخوان المسلمين أو لمن يمثل قطر أو تركيا والسعودية وأمريكا وإسرائيل”.

ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عنه القول خلال لقائه وفدا تضامنيا من مسؤولي اتحادات ونقابات المعلمين في موريتانيا وفلسطين واليمن ولبنان إن “الدولة السورية لن تذهب إلى جنيف لتسلم السلطة للإخوان المسلمين أو لمن يمثل قطر أو تركيا والسعودية وأمريكا وإسرائيل وغيرهم” ، وأكد أن هؤلاء “لن ينالوا بالمفاوضات ما فشلوا بالحصول عليه عبر الاغتيالات والإرهاب والسيارات المفخخة وتهجير المواطنين”.

ورأى أن “المعركة التي تخوضها سورية هي معركة الوجود القومي والمقاومة وفلسطين قبل أن تكون معركة حزب أو دولة وأن الاستهداف الذي تتعرض له سورية سببه دورها الإقليمي والعربي ومواجهة المشروع الصهيوني في المنطقة”.

وأضاف أن “الدولة السورية لن تفاوض على /رموز/ السيادة الوطنية وثوابتها الوطنية والقومية والجغرافيا بل على كيفية إعادة الأمن والاستقرار ومحاربة الإرهاب وطرد المجموعات الإرهابية الأجنبية وبناء حياة سياسية متعددة والذهاب إلى صناديق الاقتراع″.

وأوضح أن بلاده “تواجه تحديات كبيرة متمثلة بمنع التدخل الخارجي والحفاظ على وحدة البلاد وتأمين استمرارية الحياة من مدارس وجامعات وخدمات ومقاومة الضغوط العربية والغربية إلى جانب محاربة الإرهاب”، مشيرا إلى أن استمرار الحرب الطويلة على سورية هو هدف بحد ذاته للدول المتآمرة عليها لاستنزاف طاقاتها وتدمير بناها التحتية”.

قوات النظام تستعيد السيطرة على الطريق الدولي بين حمص ودمشق

بيروت- (أ ف ب): استعادت قوات النظام السوري السيطرة على طريق حمص دمشق الدولي بعد امساكها بشكل شبه كامل بمدينة النبك في منطقة القلمون شمال العاصمة، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان الاثنين.

واكدت صحيفة (الوطن) السورية القريبة من السلطات ان الجيش السوري سيعيد خلال الساعات المقبلة فتح الطريق التي اغلقت منذ حوالى عشرين يوما مع بدء معركة القلمون.

وقال المرصد في بريد الكتروني “وقعت اشتباكات صباح اليوم بين القوات النظامية مدعمة بعناصر من حزب الله اللبناني وقوات الدفاع الوطني من جهة ومقاتلين من الكتائب المقاتلة وجبهة النصرة والدولة الاسلامية في العراق والشام من جهة اخرى في مدينة النبك وسط تقدم القوات النظامية في المدينة”.

واشار إلى أن “القوات النظامية تمكنت من استعادة السيطرة على طريق حمص دمشق الدولي”، علما ان الطريق ليس آمنا بعد.

واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن ردا على سؤال لوكالة فرانس برس ان النبك “باتت تحت سيطرة قوات النظام، باستثناء المنطقة الشرقية” البعيدة نسبيا عن الطريق الدولي، وبالتالي فان هذا الطريق لم يعد في المرمى المباشر للمقاتلين المعارضين، بعد ان اصبحت بلدتا قارة ثم دير عطية ومعظم النبك في ايدي النظام.

في المقابل، ذكرت صحيفة (الوطن) ان الجيش السوري قام “بتأمين مزارع ريما المحيطة بالنبك وصولاً إلى دير عطية ما يعني أن الطريق الدولي بات أيضا آمنا ومتوقع إعادة فتحه خلال فترة قصيرة وفقاً للمعطيات العسكرية وما يراه الجيش مناسباً بحيث لا يتعرض أي من المدنيين إلى أي إصابة”.

وذكرت ان “الجيش بسط (…) سيطرته الكاملة على النبك بعد تأمين آخر منطقة داخل المدينة التي كانت تحتوي على جيوب إرهابية”.

ونقلت عن مصدر عسكري ان “قرابة مئتي إرهابي بقوا متحصنين في منطقة واحدة غرب النبك وقتل أغلبيتهم بعد ثلاثة أيام من المواجهة مع الجيش السوري في حين استسلم الآخرون. وبعد دخول الجيش إلى تلك المنطقة تبين أن الإرهابيين كانوا يحمون أحد أكبر مخازن السلاح والذخيرة في القلمون ومشفى ميدانياً، وكامل محتويات المخزن باتت بيد الجيش منذ الأمس″.

وتقع النبك ودير عطية وقارة على خط واحد على الطريق السريع بين حمص ودمشق. وسيطرت قوات النظام على قارة في 19 تشرين الثاني/ نوفمبر، ثم طردت مقاتلي المعارضة من دير عطية التي تحصنوا فيها بعد انسحابهم من قارة.

وتعتبر منطقة القلمون الحدودية مع لبنان استراتيجية لانها تشكل قاعدة خلفية للمعارضة المسلحة تزود منها معاقلها في ريف دمشق وبعض المناطق المتبقية لها في حمص بالسلاح والرجال. كما انها اساسية للنظام، لانها تؤمن له التواصل بين وسط البلاد والعاصمة.

صحف بريطانية: الجهاديون في سوريا معادون للشيعة لا للغرب

سوريا: مقتل قائد عسكري بارز في حزب الله

عواصم ـ وكالات ـ لندن ‘القدس العربي’: اطلقت قوات النظام السوري النار عن قرب على خمسة مدنيين بينهم طفلان، فأردتهم، في مدينة النبك شمال دمشق حيث احرزت تقدما جديدا الاحد، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة ‘فرانس برس′، ‘نقلت الى بلدة يبرود القريبة من النبك في منطقة القلمون خمس جثث لطفلين وفتى تحت الثامنة عشرة وآخر في العشرين وسيدة قتلوا برصاص القوات النظامية التي اعدمتهم في المنطقة الصناعية في النبك’.

ونشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور طفلين وفتى مضرجة بالدماء وبدت بوضوح اصابة احدهم في رأسه.

وذكر المرصد ان قوات النظام سيطرت على المنطقة الصناعية في النبك وتواصل تقدمها في المدينة حيث تستمر الاشتباكات العنيفة بين هذه القوات مدعومة من جيش الدفاع الوطني ومقاتلي حزب الله اللبناني ومقاتلي المعارضة.

واشار الى سقوط قتلى في صفوف الطرفين، بينهم عناصر من حزب الله اللبناني.

وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية ان بين القتلى المدنيين الذين قتلوا بالقصف في النبك اربعة اشخاص من عائلة واحدة وهم من النازحين من مدينة حمص في وسط البلاد.

وتحاول قوات النظام منذ حوالى اسبوعين السيطرة على النبك التي تحاصرها وتقصفها بشكل متواصل وتمكنت من دخول جزء منها الاسبوع الماضي.

جاء ذلك فيما قتل قائد عسكري بارز في حزب الله امس الاحد في المعارك الجارية في سوريا حيث يشارك الحزب اللبناني في القتال الى جانب قوات النظام السوري ضد المعارضة المسلحة، بحسب ما ذكر مصدر امني لوكالة فرانس برس.

وكان افيد خلال الساعات الماضية عن مقتل عنصرين آخرين في الحزب في سوريا.

وقال المصدر ‘قتل اليوم (امس) في منطقة معارك لم تحدد في سوريا علي بزي، وهو قائد عسكري بارز في حزب الله’.

واشار المصدر الى ان بزي متحدر من بنت جبيل في جنوب لبنان، لكنه مقيم في حارة صيدا (جنوب)، وهو متزوج وله ثلاثة اولاد.

ولم يكن في الامكان جمع معلومات مفصلة عن بزي، علما ان حزب الله ينعى اجمالا ‘الشهداء’ الذين يسقطون اثناء ‘قيامهم بواجبهم الجهادي المقدس′ من دون ان يذكر ظروف مقتلهم ومكانه.

ونشر موقع بنت جبيل الجنوبي الالكتروني القريب من حزب الله صورا لبزي باللباس العسكري وبلقطات عدة مع رشاشه، وقد غطى الشيب لحيته، بينما غطى رأسه بقبعات عسكرية.

وجاء على الموقع ‘زفت المقاومة الاسلامية الشهيد المجاهد علي حسين بزي من مدينة بنت جبيل وسكان حارة صيدا والذي قضى اثناء قيامه بواجبه الجهادي المقدس ويشيع جثمانه الطاهر في حارة صيدا يوم الاثنين’.

وكان موقع جنوب لبنان الالكتروني القريب من حزب الله ايضا نشر خبر تشييع المقاتلين علي صالح من بلدة العباسية في قضاء صور وقاسم غملوش من بنت جبيل.

واشار المرصد السوري لحقوق الانسان الاحد الى مقتل عناصر من الحزب خلال الساعات الماضية في منطقتي النبك شمال دمشق والغوطة الشرقية والغربية قرب العاصمة.

ويجاهر حزب الله، حليف النظام السوري والمدعوم من ايران، بمشاركته في القتال في سوريا، معتبرا ذلك واجبا له لصد ‘الهجمة التكفيرية’ والغربية على سوريا. وترد تقارير شبه يومية عن مقتل عناصر له في المعركة.

ودعا الكاتب البريطاني باتريك كوكبيرن في مقال له بصحيفة ‘اندبندنت أون صاندي’ الولايات المتحدة وبريطانيا الى التوقف عن الحديث عن محاولات يقوم بها هواة لتنفيذ هجمات في دول الغرب، والتركيز على العدو الحقيقي والحركات الجهادية في سوريا والعراق. وكتب كوكبيرن العائد من العراق بعد أن كتب مقالات من بغداد والنجف وكربلاء والتقى مقتدى الصدر، أن سورية والعراق وليبيا فيها مئات الإنتحاريين وصناع المفخخات.

وترغب السعودية بتهميش الجماعات المتطرفة مثل الدولة الإسلامية في العراق والشام، وجبهة النصرة وفي الوقت نفسه تقوم بشراء أسلحة وتسليح جماعات سنية للإطاحة بالرئيس بشار الأسد.

ويشير الكاتب إلى أن الملف السوري تسلمه صناع السياسة الخارجية السعودية، كل من وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل، و مدير الأمن القومي الأمير بندر بن سلطان والأمير سلمان بن سلطان وزير الدفاع، ويخططون لإنفاق المليارات وبناء جيش سوري قوامه 40-50 ألف مقاتل.

ويبدو، بحسب الكاتب، أن واشنطن قررت بقاء الأسد في الوقت الحالي بعد موافقته على تدمير السلاح الكيمياوي، وزاد الغضب السعودي على واشنطن بعد الاتفاق النووي مع إيران الشهر الماضي. ويكتب كوكبيرن قائلا إن السعوديين يرتكبون بخروجهم من الظل والعمل علنا في سورية خطأ كبيرا، ‘فأموالهم لن تشتري لهم الكثير، والوحدة المصطنعة بين جماعات المقاتلين الذين فتحوا أيديهم للمال السعودي لن تدوم طويلا، لان هذه الجماعات ستفقد المصداقية وستنظر إليها الجماعات الجهادية والسوريون كأداة في يد السعوديين والوكالات الاستخباراتية الأخرى’.

ويضيف الكاتب ان سبب تقاعس الدول الغربية بشجب السعودية وحكام الخليج ودورهم في ‘نشر التعصب السني والكراهية الدينية’ هو ان القاعدة والجماعات المرتبطة بها لديها موقفان مختلفان عن العدو الرئيسي لها، فبالنسبة لبن لادن، فقد كان الأمريكيون هم العدو الأول، لكن للجهاديين السنة بمن فيهم القاعدة في العراق وسورية، فالهدف الأول هم ‘الشيعة الذين يموتون بالآلاف في العراق سورية وباكستان، وحتى في الدول التي يوجد فيها قلة من الشيعة لاستهدافهم، مثل مصر’.

الائتلاف السوري: مستعدون للجلوس مع إيران قبل مؤتمر جنيف 2 إذا توقفت عن دعم الأسد

رحب بتصريحات هيغ وفابيوس حول ضرورة رحيل الاسد

عواصم ـ وكالات: قال فايز سارة، المستشار الإعلامي والسياسي لأحمد الجربا، رئيس ‘الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية’، إنهم’على استعداد للجلوس مع إيران (الدعم الإقليمي الأول لنظام بشار الأسد في سوريا)، والتفاوض معها بشكل مباشر، قبل انعقاد مؤتمر ‘جنيف 2′، شريطة توقفها عن دعم الأسد.

وفي تصريحات لوكالة الأناضول، لم يستبعد سارة أن يكون من بين نتائج التقارب الأمريكي -’الإيراني مؤخرا من ناحية، واللقاءات الثنائية بين بعض وزراء خارجية دول المنطقة ووزير خارجية إيران (محمد جواد ظريف) من ناحية أخرى، ‘صياغة حل سياسي للأزمة السورية يتم طرحه في مؤتمر’جنيف 2′.

ومضى قائلا إن ‘جلوس مسئولي الائتلاف مع إيران قبل المؤتمر لبحث هذا الحل يلزمه إجراءات مشجعة على هذه الخطوة من جانب إيران’.

وأضاف سارة: ‘حتى هذه اللحظة لا زلنا ننظر في الائتلاف إلى’إيران كدولة محتلة لسوريا من خلال أداتها الرئيسة حزب الله (اللبناني) ولواء أبو الفضل العباس، واللذان يشكلان دعما كبيرا لنظام بشار الأسد يحول دون انهياره’.

وأعتبر أن ‘الجلوس′مع إيران دون توقف هذا الدعم يمثل’خيانة للثورة السورية.. ونحن منفتحون على أي طريق يخلص سوريا من نظام بشار الأسد، شريطة أن يحترم هذا الحل تضحيات الشعب السوري’.

وسبق لسارة أن قال في تصريحات لوكالة الأناضول إن ‘الائتلاف لا يرغب في حضور إيران مؤتمر جنيف 2′للبحث عن حل للأزمة السورية، لكنه في الوقت نفسه لا يمانع في’مشاركتها إذا رأت القوى الدولية مصلحة في ذلك’.

ومضى سارة قائلا آنذاك إن ‘إيران ‘بالنسبة لنا دولة محتلة، ولكن إذا كان حضورها يمكن أن يساهم في الحل، فلا توجد لدى الائتلاف مشكلة في ذلك’.

قبل أن يستدرك بقوله ‘شريطة أن تلتزم إيران بأهداف المؤتمر، التي حددها بيان لندن لاجتماع دول أصدقاء سوريا في تشرين الأول/اكتوبر الماضي، ومن أهمها’أن يفضي مؤتمر جنيف 2 إلى (تشكيل) هيئة حكم انتقالية لا يكون لبشار الأسد أي دور فيها’. ”

الى ذلك رحب الائتلاف الوطني السوري المعارض بمواقف كل من وزير الخارجية البريطاني وليام هيج ووزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس حول ‘ضرورة رحيل بشار الاسد كمقدمة لأي حل سياسي في سورية’.

وقال بدر جاموس الأمين العام لـ’الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية’ لوكالة الانباء الالمانية ‘د.ب.أ’ في ساعة مبكرة من صباح الأحد إن ‘الائتلاف يرى في مواقف بريطانيا وفرنسا حول ضرورة رحيل الأسد أساسا مهما للعمل السياسي الذي يسبق جنيف-2 وهذه المواقف مرحب بها جدا من أوسع أطياف الشعب السوري’.

وكان هيج قد أكد أول الجمعة على هامش زيارة إلى الكويت أن بريطانيا أو أي دولة غربية لن تقبل ببقاء الأسد في السلطة مشيرا إلى أن الحل السلمي في سورية يستدعي رحيل الأسد عن الحكم فيما أكد فابيوس على أن هدف جنيف -2 هو انشاء حكومة انتقالية في سورية بدون الأسد.

وخلال حديثة لـ’د.ب.أ’ قال جاموس ‘إنه لابد كبداية لجنيف-2 ان نقوم بتنفيذ جنيف-1 نحو تشكيل هيئة حكم انتقالي كامل الصلاحيات لتحل محل نظام الاسد .. وتدير شؤون البلاد الى حين تشكيل جمعية تأسيسية ودستور مؤقت وانتخابات برلمانية ورئاسية، تحدد شكل الحياة السياسية والعامة في سورية’. وأوضح الامين العام للائتلاف المعارض ان ‘الإطار العام الذي سيكلل كل هذا بالنجاح هو رحيل الاسد وإجباره على احترام جنيف مع وجود إطار زمني واضح للمرحلة الانتقالية’.

وأشار جاموس ‘الى ان بيان لندن 11 والورقة التي ارسلها الائتلاف للجامعة العربية ورؤيته العامة تصلح منطلقا لابد من البناء عليه’.

وأضاف المعارض السوري الذي كان في جولة أوروبية سياسية تتعلق بالتحضيرات لجنيف-2 ‘ان النظام السوري يراوغ وهو غير مستعد لأي حل سياسي عندما يرفض رحيل الاسد الذي قرره المجتمع الدولي بناء على مطالب الشعب السوري وتضحياته الجسيمة والشجاعة’.

الجربا: تلقينا ضمانات أن لا مستقبل للأسد في سوريا

بهية مارديني    ايلاف

يشارك الائتلاف السوري المعارض في اجتماع أصدقاء سوريا في جنيف تحضيرًا لمؤتمر جنيف-2، وقال أحمد الجربا إن الائتلاف حصل على ضمانات من دول كبرى على أن لا مستقبل لبشار الأسد في سوريا.

تعقد مجموعة أصدقاء سوريا اجتماعًا جديدًا في جنيف، قبل التحضيرات النهائية لمؤتمر جنيف-2. وقد كشف بدر جاموس، أمين عام الائتلاف السوري المعارض، لـ”إيلاف” أن الاجتماع الجديد لمجموعة أصدقاء سوريا سيعقد في جنيف في 19 كانون الأول (ديسمبر) الجاري، قبل يوم واحد من انعقاد اجتماع أميركي روسي مع الأخضر الابراهيمي، الموفد العربي الدولي إلى سوريا، لتدارس الدعوات إلى مؤتمر جنيف-2.

تلقينا ضمانات

وقال جاموس إن وفدًا من الائتلاف سيشارك في اجتماع أصدقاء سوريا، وأكد تأجيل اجتماع الهيئة العامة للائتلاف، الذي كان مقررًا أن يكون في الخامس عشر من الشهر الجاري ليقرر فيه الائتلاف موقفه من جنيف-2، لتكون الرؤية واضحة من المؤتمر.

كما أكد أحمد الجربا، رئيس الائتلاف، لوكالة رويترز من الكويت أن موعد جنيف-2 حدد في 22 كانون الثاني (يناير) القادم. وقال: “حصلنا على ضمانات، بعضها مكتوب وبعضها شفهي، من دول كبرى بأن لا مستقبل لبشار الأسد في سوريا، وبأن مؤتمر جنيف-2 سينتج سلطة تنفيذية تقود المرحلة الانتقالية، تؤدي الى حل سياسي ديمقراطي في سوريا”.

أضاف: “المفروض أن يكون الأسد في قفص الاتهام، ليس أن يكون له مستقبل أو غير مستقبل، فهذا الامر مفروغ منه، ولن نقبل به نهائيًا”. وأكد أن أياً من الأطراف لم يطلب وقف إطلاق النار خلال مؤتمر جنيف-2، “ولم يتناقش معنا أحد في هذا الموضوع، وهناك حالات كثيرة كانت تتم فيها المفاوضات من دون وقف اطلاق النار، كما حصل في فرنسا والجزائر وفيتنام والولايات المتحدة”.

بيان الاخوان

من جانبها، قالت جماعة الاخوان المسلمين في سوريا، في بيان صادر عنها، تلقت “إيلاف” نسخة منه: “على الرغم من إعلان موقفنا من الحلّ السياسي ضمن رؤية محددة، فإنّنا نؤكّد أن استمرار تسبّب النظام في تدهور الوضع الإنساني في سوريا واستمرار معاناة أهلنا يمنع توفير المناخ السياسي الملائم، ويجعل الحديث عن جنيف-2 غير ذي جدوى، إذ لم يتقدّم النظام بأدنى خطوة تظهر جدّيته من الحل السياسي ووقف الكارثة الإنسانية التي لا يزال يتسبّب بها بشكل يومي وممنهج”.

وأشار البيان إلى أنّ غياب الدور الفاعل للمجتمع الدولي للضغط على النظام للاعتراف بجنيف-1، والتنفيذ الفوري لخطوات عملية واضحة توقف قتل المدنيين بالقصف المدفعي والجوّي، وتطلق سراح معتقلي الثورة، وتوقف تدهور الوضع الإنساني في الأرض السورية كلّها، وتتيح المجال للحراك السلمي، يحول دون توفير المناخ الملائم لبدء مرحلة الحلّ السياسي، والاتّفاق على خارطة الطريق التي تنتهي بتحديد الموعد المناسب لمؤتمر جنيف-2″.

ورحب البيان بانطلاقة مرحلة الحلّ السياسي الذي يحقّق أهداف الثورة، الا أنه قال: “يجب أن يكون ضمن خارطة طريق مفصّلة ومحددة، تبدأ بتوفير المناخ السياسي والميداني والإغاثي الملائم، والاتّفاق المسبق مع الدول الراعية على تفاصيل هيئة الحكم الانتقالي كاملة الصلاحية، ليس لبشار الأسد ونظامه دور فيها، لإلزام النظام بما يتمّ الاتّفاق عليه تحت الفصل السابع، قبل الذهاب إلى مؤتمر جنيف للتوقيع على الاتفاقية والبدء بتنفيذها”.

الطعمة: واشنطن رفضت صفقة عرضها النظام السوري

تفاقم خسائر حزب الله في القلمون

باريس: ميشال أبو نجم بيروت: «الشرق الأوسط»

كشف رئيس الحكومة المؤقتة التي شكلتها المعارضة السورية أحمد الطعمة لـ«الشرق الأوسط» أن الأميركيين أبلغوا المعارضة السورية بأن النظام عرض خدماته على الولايات المتحدة ووعدها بتخليصها من «القاعدة» والجهاديين في سوريا مقابل بقاء نظامه، لكن واشنطن رفضت العرض، محملة الأسد استقواء الجهاديين في سوريا. ونفى طعمة وجود صفقة أميركية روسية على حساب المعارضة رغم تفاهم الطرفين على تدمير الترسانة الكيماوية السورية. وقال طعمة في حوار مع «الشرق الأوسط» إن روسيا وجهت أسئلة للمعارضة تتناول الضمانات التي يمكنها تقديمها لموسكو بشأن مصالحها في سوريا والمنطقة مقابل «تليين» موقفها من النظام، وإن الائتلاف سيتولى الرد.

ميدانيا، حقق الجيش السوري تقدما مهما في بلدة النبك في منطقة القلمون، مكملا سيطرته على طريق دمشق – حمص، بينما تواترت الأنباء عن تزايد في خسائر حزب الله اللبناني، آخرها إعلانه أمس عن مقتل أحد قادته الميدانيين في سوريا علي بزي «خلال أداء واجبه الجهادي»، بينما أعلنت وكالة «سانا الثورة» عن مقتل خمسين عنصرا من حزب الله ولواء أبي الفضل العباس في منطقة السيدة زينب، وذلك بعدما تسللت عناصر من فصائل «أحرار الشام»، وجبهة النصرة، وتنظيم «داعش»، إلى المنطقة الواقعة في ريف دمشق، ووصلوا إلى مقرات حزب الله وأبي الفضل العباس، واشتبكوا معهم بالأسلحة الخفيفة.

قوات النظام السوري تتقدم في النبك.. وخسائر كبيرة لحزب الله

قناة «المنار» تعرض صور أربع سيارات مفخخة ضبطت في المدينة قالت إنها كانت سترسل إلى لبنان

بيروت – لندن: «الشرق الأوسط»

أحرزت قوات النظام تقدما في المعارك الدائرة على جبهة القلمون، شمال دمشق، منذ أسابيع عدة، وتحديدا في النبك، حيث تمكنت بعد أسبوعين من محاصرتها وقصفها، من السيطرة على أجزاء كبيرة من المدينة ومنها المنطقة الصناعية، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، في حين أعلنت وكالة «سانا الثورة»، أمس، عن مقتل خمسين عنصرا من حزب الله و«لواء أبي الفضل العباس» في منطقة السيدة زينب وبساتين حجيرة، وذلك بعدما تسلل عناصر من فصائل حركة أحرار الشام، وجبهة النصرة، وتنظيم «داعش»، إلى المنطقة الواقعة في ريف دمشق، ووصلوا إلى مقرات حزب الله وأبو الفضل العباس، واشتبكوا معهم بالأسلحة الخفيفة ومسدسات كاتمة الصوت. وفي لبنان، نعى أمس، حزب الله القائد علي حسين بزي من بلدة بنت جبيل في الجنوب، وأورد موقع «جنوب لبنان» أن بزي قضى «أثناء قيامه بواجبه الجهادي المقدس» على ما جاء في النعي، بينما ذكرت معلومات صحافية أن بزي هو قائد ميداني لحزب الله في سوريا.

وذكر التلفزيون السوري الرسمي، أن «الجيش العربي السوري يستمر في تمشيط مزارع النبك، وتمكن من اكتشاف مخبأ للإرهابيين يحتوي على معدات طبية وأدوية»، في حين قال المرصد إن اشتباكات عنيفة وقعت بين القوات النظامية مدعمة بقوات جيش الدفاع الوطني ومقاتلي حزب الله اللبناني من جهة ومقاتلي جبهة النصرة والدولة الإسلامية وكتائب مقاتلة من جهة أخرى في مدينة النبك، في حين أفادت قناة «الميادين» بأن طريق دمشق – حمص الدولي أصبح آمنا بعد سيطرة الجيش السوري على الجزء الغربي لمنطقة النبك، وعرضت قناة «المنار» التابعة لحزب الله، صورا لأربع سيارات مفخخة قالت إن الجيش السوري ضبطها في النبك كانت سترسل إلى لبنان عبر عرسال ليجري تفجيرها.

وذكرت شبكة «شام» السورية أن عناصر تابعة لقوات النظام ارتكبت مجزرة بحق سبعة أطفال في مدينة النبك بالقلمون بريف دمشق، في حين قال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لـ«وكالة والصحافة الفرنسية»: «نقلت إلى بلدة يبرود القريبة من النبك في منطقة القلمون خمس جثث لطفلين وفتى تحت الثامنة عشرة وآخر في العشرين وسيدة قتلوا برصاص القوات النظامية التي أعدمتهم في المنطقة الصناعية في النبك». وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية أن بين المدنيين الذين قتلوا بالقصف في النبك أربعة أشخاص من عائلة واحدة وهم من النازحين من مدينة حمص في وسط البلاد.

وذكر المرصد، أن القوات النظامية قصفت الحي الشرقي من مدينة النبك مما أدى لسقوط جرحى، ترافق مع تنفيذ حملة دهم وتفتيش للمنازل في الحي الغربي من المدينة. واستمرت، وفق المرصد، الاشتباكات العنيفة بين القوات النظامية مدعمة بقوات جيش الدفاع الوطني ومقاتلي حزب الله اللبناني من جهة ومقاتلي جبهة النصرة والدولة الإسلامية وعدة كتائب إسلامية مقاتلة من جهة أخرى، في مناطق الجسر وريما والسقي وحارة الفوقا وأفيد بوقوع خسائر بشرية في صفوف الطرفين.

وميدانيا، يجمع المحللون على أن المحطة التالية في معركة القلمون المستمرة، بعد النبك ستكون يبرود، وهي آخر تجمع كبير للمعارضة المسلحة في المنطقة. وتعد منطقة القلمون الحدودية مع لبنان استراتيجية لأنها تشكل قاعدة خلفية للمعارضة المسلحة تزود منها معاقلها في ريف دمشق وبعض المناطق المتبقية لها في حمص بالسلاح والرجال، كما أنها أساسية للنظام، لأنها تؤمن له التواصل بين وسط البلاد والعاصمة.

وتقع النبك ودير عطية ويبرود وبلدة قارة على خط واحد على الطريق السريع بين حمص ودمشق المغلق منذ نحو عشرين يوما بسبب المعارك.

إلى ذلك، يواصل حزب الله اللبناني تشييع عددا من مقاتليه الذين يلقون حتفهم في سوريا خلال قتالهم إلى جانب القوات النظامية. وفي حين بثت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع مقربة من حزب الله أمس صورا لتشييع اثنين من مقاتلي حزب الله، تناقلت المصادر ذاتها أنباء عن مقتل قائد عسكري بارز بحزب الله يدعى علي بزي، ويعرف باسم الحاج ساجد، وذلك بعد أقل من أسبوعين على تشييع الحزب ابن شقيق وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال حسين الحاج حسن بعد مقتله في سوريا.

وأكد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية الأنباء عن مقتل بزي، وقال: «قتل (أمس) في منطقة معارك لم تحدد في سوريا علي بزي، وهو قائد عسكري بارز في حزب الله»، لافتا إلى أنه «يتحدر من بلدة بنت جبيل في جنوب لبنان، لكنه مقيم في حارة صيدا وهو متزوج وله ثلاثة أولاد».

ونشر موقع بنت جبيل الإلكتروني القريب من حزب الله، صورا لبزي باللباس العسكري وبلقطات عدة مع رشاشه، وقد غطى الشيب لحيته، بينما غطى رأسه بقبعة عسكرية. ونشر الموقع خبرا مفاده: «زفت المقاومة الإسلامية الشهيد المجاهد علي حسين بزي من مدينة بنت جبيل وسكان حارة صيدا والذي قضى أثناء قيامه بواجبه الجهادي المقدس ويشيع جثمانه الطاهر في حارة صيدا الاثنين الماضي»، في وقت نشرت صفحة «صقور الضاحية» على موقع «فيس بوك» دعوة «من حارة صيدا لحضور عرس ابنها بل بطلها الشهيد القائد علي حسين بزي الذي استشهد خلال قيامه بواجبه الجهادي المقدس». وأشارت إلى أن «موكب التشييع ينطلق اليوم من أمام حسينية حارة صيدا عند الساعة الواحدة بعد الظهر».

وكان حزب الله شيع أمس مقاتلين اثنين قضيا في سوريا. ونشر موقع «جنوب لبنان» الإلكتروني القريب من حزب الله خبر تشييع علي صالح من بلدة العباسية في قضاء صور، جنوب لبنان، وقاسم غملوش من بنت جبيل، في حين نشرت صفحة «صقور الضاحية» صورا قالت إنها خلال تشييع «الشهيدين علي صالح وقاسم غملوش إلى جنان الخلد». ونشرت الصفحة ذاتها أمس خبرا عن مقتل شخص رابع، قالت فيه: «تزف المقاومة الإسلامية الشهيد المجاهد خليل ضيا من بلدة بافليه الجنوبية.. هنيئا». وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس إلى مقتل عناصر من حزب الله «خلال الساعات الماضية» في منطقتي النبك شمال دمشق والغوطة الشرقية والغربية قرب العاصمة.

وكان حزب الله شيع في 28 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، ابن شقيق وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية حسين الحاج حسن، البالغ من العمر 20 عاما، بعد مقتله في سوريا، أثناء مشاركته في القتال في صفوف حزب الله إلى جانب القوات النظامية. وارتفعت الشهر الماضي وتيرة الإعلان عن مقتل عناصر من الحزب في سوريا نشرت مواقع مقربة من الحزب صورهم وتناقلت الأنباء عن تشييعهم في قراهم.

المعارضة السورية تحدد موقفها النهائي من «جنيف 2» الأسبوع المقبل

النظام ذاهب إلى المؤتمر «من دون شروط مسبقة»

بيروت: «الشرق الأوسط»

أعلن رئيس المجلس الوطني السوري المعارض، جورج صبرا، أمس، أن القرار النهائي بشأن مشاركة المعارضة السورية في مؤتمر جنيف سيُتخذ منتصف ديسمبر (كانون الأول) خلال اجتماع الهيئة العامة للائتلاف السوري المعارض المقرر عقده في إسطنبول، إلا أنه شكك في انعقاد المؤتمر، بينما أعلن رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي أن الحكومة السورية «ستذهب إلى (جنيف 2) دون أي شروط مسبقة من أجل الحوار مع المعارضة التي تريد رسم مستقبل سوريا كما يريده أبناؤها»، وإذ أكد رفض أي شروط مسبقة من أي طرف، قال إن الحكومة «منفتحة على نقاش كل الأمور على طاولة الحوار بحيث يعرض كل ما يجري الاتفاق عليه على الشعب السوري صاحب الحق الوحيد والحصري في تقرير مستقبله السياسي».

وقال صبرا في تصريحات لوكالة الصحافة الفرنسية على هامش حضوره في الدوحة مؤتمر «قضية فلسطين ومستقبل المشروع الوطني الفلسطيني» إن «القرار النهائي بشأن حضورنا مؤتمر (جنيف 2) سيُتخذ خلال اجتماع الهيئة العامة للائتلاف منتصف هذا الشهر في إسطنبول».

وحول ما إذا كان قد جرى البت فعلا في مشاركة المعارضة، بسبب الضغوط الدولية القوية، قال جورج صبرا: «أشك في أن المؤتمر سينعقد من أصله». واستطرد قائلا: «مع ذلك فالمناقشات دائرة وحامية، بل متناقضة بين الأطراف السياسية داخل الائتلاف ومع الثوار في الداخل حول هذه المشاركة من عدمها».

وقال صبرا: «لا أحد من السياسيين يجرؤ على الذهاب إلى جنيف أو أي مؤتمر آخر دون تشاور مع قوى الداخل صاحبة القوة الحقيقية على الأرض».

من جهته، قال رئيس المجلس الوطني السوري السابق المعارض برهان غليون إن «الاتجاه العام داخل المعارضة يتجه إلى حضور مؤتمر (جنيف 2)، لكن بشرط الالتزام بقرار مجلس الأمن رقم 2218».

وأضاف غليون أن «الخلاف الآن يتمحور حول ضمانات يجب أن يقدمها وفد النظام السوري قبل دخول المؤتمر، وتتلخص في الإعلان أن موضوع المؤتمر وهدفه هو تشكيل هيئة تنفيذية كاملة الصلاحيات مع تنفيذ مقررات مؤتمر (جنيف 1)». وأضاف غليون: «لن نذهب لمناقشة تسويات مع النظام ولا لتوزيع حقائب وزارية».

إلى ذلك جدد رئيس الحكومة السورية اتهامه لحكومة حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا بـ«مواصلة دعم الإرهاب في سوريا، من خلال الدعم المالي واللوجيستي للإرهابيين وتوفير المقر والممر الآمن لهم من أجل التسلل إلى سوريا، وارتكاب الجرائم بحق شعبها».

ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن الحلقي القول في مقابلة مع قناة تركية إن «حكومة رجب طيب أردوغان متورطة بجريمة سفك دماء السوريين، وما زالت سياستها محكومة بطموحات أردوغان الواهمة والخيالية بإعادة أمجاد السلطان وإخضاع دول المنطقة لسيطرته».

المعارضة تشكك في انعقاد جنيف2 “من أصله” ونقل الكيميائي السوري إلى الخارج قد يتأخر

“سانا الثورة”: 50 قتيلاً من “حزب الله” و”أبو الفضل العباس”

                                            (ا ف ب، رويترز، سانا الثورة، العربية، “المستقبل”)

أعلنت وكالة “سانا الثورة” أمس، مقتل خمسين عنصراً من مقاتلي “حزب الله” ولواء “أبو الفضل العباس” العراقي في منطقة السيدة زينب وبساتين حجيرة في ريف دمشق. ومن بين الذين قضوا في سوريا ونعاهم الحزب أمس كذلك، خمسة من مقاتليه على رأسهم قائد عسكري بارز.

ومع تشكيك المعارضة في انعقاد مؤتمر جنيف2 الشهر المقبل “من أصله”، حسبما عبّر رئيس المجلس الوطني السوري المعارض جورج صبرة أمس، قال مدير منظمة حظر الاسلحة الكيميائية ان نقل الاسلحة الكيميائية السورية إلى خارج البلاد قد يتأخر بسبب مشاكل تقنية.

فقد أعلنت فصائل معارضة عن التمكن من التسلل إلى منطقة السيدة زينب وبساتين حجيرة في ريف دمشق، واستطاعوا الوصول إلى مقار “حزب الله” ولواء “أبي الفضل العباس” حسب موقع “سانا الثورة”، الذي ذكر أن مقاتلي المعارضة اشتبكوا مع مقاتلي الحزب واللواء العراقي بالأسلحة الخفيفة ومسدسات كاتمة الصوت، ما أدى إلى مقتل ما يزيد على 50 شبيحاً من الحزب والميليشيا العراقية المساندة لنظام الأسد واغتنام عدد من الأسلحة الفردية. كما تم نصب كمين على أحد طرق الإمداد في المنطقة وتفجير أربع سيارات لقوات الأسد.

كذلك قتل أمس قائد عسكري بارز في الحزب في المعارك الجارية في سوريا حسبما أفادت وكالة “فرانس برس”، وقال المصدر “قتل اليوم (أمس) في منطقة معارك لم تحدد في سوريا، علي بزي، وهو قائد عسكري بارز في حزب الله”. واشار المصدر الى ان بزي متحدر من بنت جبيل في جنوب لبنان لكنه مقيم في حارة صيدا (جنوب)، وهو متزوج وله ثلاثة اولاد.

ونشر موقع بنت جبيل الجنوبي الالكتروني القريب من الحزب صوراً لبزي باللباس العسكري وبلقطات عدة مع رشاشه وقد غطى الشيب لحيته بينما غطى رأسه بقبعات عسكرية.

وجاء على الموقع “زفت المقاومة الاسلامية الشهيد المجاهد علي حسين بزي من مدينة بنت جبيل وسكان حارة صيدا والذي قضى اثناء قيامه بواجبه الجهادي المقدس ويشيع جثمانه الطاهر في حارة صيدا يوم غد (اليوم) الاثنين”.

وكانت صفحة “جنوب لبنان” على موقع “فايسبوك” القريبة من “حزب الله” ايضا نشرت خبر تشييع المقاتلين علي صالح من بلدة العباسية في قضاء صور وقاسم غملوش من بنت جبيل.

وذكرت مواقع مساندة للمعارضة أن الحزب نعى إضافة إلى بزي: خليل ضيا من بلدة بافليه، حسين كامل مدلج من بلدة زيتا البقاعية، علي سامي رعد من مدينة بعلبك، علي حسين صالح الملقب بـ”الشيخ هادي” من بلدة العباسية الجنوبية.

وكان الحزب شيّع أمس عنصرين في ضاحية من بيروت، كما أنه نعى منذ أيام 10 عناصر ليرتفع عدد قتلاه المعلن عنهم منذ بداية كانون الأول الجاري الى 16 عنصرا بينهم قيادي.

وكان المرصد السوري اشار أمس الى مقتل عناصر من الحزب خلال الساعات الماضية في منطقتي النبك شمال دمشق والغوطة الشرقية والغربية قرب العاصمة.

وفي سياق آخر، اعلن رئيس المجلس الوطني السوري المعارض جورج صبرة أمس ان القرار النهائي بشأن مشاركة المعارضة السورية في مؤتمر جنيف2 سيتخذ منتصف كانون الاول خلال اجتماع الهيئة العامة للائتلاف السوري المعارض المقرر عقده في اسطنبول، الا انه شكك في انعقاد المؤتمر.

وقال صبرة في تصريحات لوكالة “فرانس برس” على هامش حضوره في الدوحة مؤتمر “قضية فلسطين ومستقبل المشروع الوطني الفلسطيني” ان “القرار النهائي بشأن حضورنا مؤتمر جنيف2 سيتم اتخاذه خلال اجتماع الهيئة العامة للائتلاف منتصف هذا الشهر في اسطنبول”.

وحول ما اذا كان قد تم البت فعلا في مشاركة المعارضة بسبب الضغوط الدولية القوية، قال صبرة “اشك في ان المؤتمر سينعقد من اصله”، واستطرد “مع ذلك، فالمناقشات دائرة وحامية بل متناقضة بين الاطراف السياسية داخل الائتلاف ومع الثوار في الداخل حول هذه المشاركة من عدمها”.

وقال صبرة “لا احد من السياسيين يجرؤ على الذهاب الى جنيف او اي مؤتمر اخر دون تشاور مع قوى الداخل صاحبة القوة الحقيقية على الارض”.

وقال رئيس المجلس الوطني السوري السابق المعارض برهان غليون ان “الاتجاه العام داخل المعارضة يتجه الى حضور مؤتمر جنيف2، لكن بشرط الالتزام بقرار مجلس الامن رقم 2218”.

واضاف غليون ان “الخلاف الان يتمحور حول ضمانات يجب ان يقدمها وفد النظام السوري قبل دخول المؤتمر وتتلخص في اعلان ان موضوع المؤتمر وهدفه هو تشكيل هيئة تنفيذية كاملة الصلاحيات مع تنفيذ مقررات مؤتمر جنيف1”.

واضاف غليون في تصريحاته لوكالة “فرانس برس” كذلك “لن نذهب لمناقشة تسويات مع النظام ولا لتوزيع حقائب وزارية”.

وفي الشأن الكيميائي، اعلن مدير منظمة حظر الاسلحة الكيميائية أمس ان بدء نقل الاسلحة الكيميائية السورية خارج سوريا قد يتأخر بضعة ايام بسبب مشاكل تقنية.

وتنص خارطة الطريق التي تنظم عملية تدمير الترسانة الكيميائية السورية ان تنقل العناصر الكيميائية الاكثر خطورة خارج البلاد قبل 31 كانون الاول.

وقال مدير المنظمة احمد اوزومكو لدى وصوله الى اوسلو حيث سيتلقى جائزة نوبل للسلام الثلاثاء باسم منظمته “قد لا يكون ذلك ممكنا بسبب مسائل تقنية نواجهها”. واضاف في تصريح لقناة “ان ار كاي” النروجية “لكن تأخير بضعة ايام ليس مهما من وجهة نظري” دون تحديد طبيعة المشاكل التقنية.

وبرغم هذا التأخير جدد اوزومكو ثقته في تدمير الاسلحة السورية برمتها في الموعد المحدد اي مع نهاية حزيران 2014.

ميدانياً، قال مقاتل من المعارضة السورية في لقطات فيديو حصلت عليها “رويترز” إن المعارضة المسلحة أنهت سيطرة القوات الموالية لبشار الأسد على بلدة في محافظة حلب بشرق البلاد أول من أمس.

وقال المقاتل صالح عمر إنهم يقاتلون لتحرير بلدة نقيرين التابعة لمحافظة حلب. وأضاف أنهم تمكنوا بعد عدة معارك مع قوات الأسد من تحريرها مؤكدا أنهم سيواصلون القتال حتى الوصول إلى القصر الرئاسي.

وتعرضت البلدة لنيران المدافع الرشاشة والبنادق الهجومية حيث تردد دوي انفجارات حول البنايات الرئيسية في سماء البلدة بما في ذلك مستشفى قال المعارضون المسلحون إنه كان يستخدم كمقر لقوات الأسد.

الجربا: لا وقف للنار خلال جنيف2

                                            قال رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أحمد الجربا إن الائتلاف حصل على ضمانات بأن لا مستقبل للرئيس السوري بشار الأسد في سوريا، مؤكدا أنه لا أحد طلب من المعارضة المسلحة وقف إطلاق النار خلال مؤتمر جنيف2.

فقد قال الجربا في مقابلة مع رويترز حول مؤتمر جنيف2 إن موعده حدد في 22 يناير/كانون الثاني القادم، وأضاف “حصلنا على ضمانات بعضها مكتوب وبعضها شفوي من دول كبرى بأنه ليس هناك مستقبل للأسد في سوريا، وأن يؤدي المؤتمر إلى سلطة تنفيذية تقود المرحلة الانتقالية التي تؤدي لحل سياسي ديمقراطي في سوريا”.

وتابع “المفروض أن يكون الأسد في قفص الاتهام لا أن يكون له مستقبل أو غير مستقبل، هذا الأمر مفروغ منه ولن نقبل به نهائيا”. وأكد أن أيا من الأطراف لم يطلب وقف إطلاق النار خلال مؤتمرجنيف2 “ولم يتناقش معنا أحد في هذا الموضوع”، مشيرا إلى وجود حالات كثيرة كانت تتم فيها مفاوضات دون وقف إطلاق النار مثل فرنسا والجزائر وفيتنام والولايات المتحدة.

من جهة أخرى، قال الجربا إن المعارضة قلقة من أن يؤدي التقارب الأميركي الإيراني إلى تقوية النظام السوري، لا سيما على الصعيد المالي.

وقال “أنا قلق من هذا التقارب من ناحية مالية لأن هناك أموالا مجمدة لإيران في المصارف العالمية، هذه الأموال إذا سيلت لصالح إيران يمكن أن يذهب قسم منها للنظام السوري وهذا يزيد الأمر تعقيدا”.

الموقف النهائي

على صعيد متصل، أعلن عضو الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، رئيس المجلس الوطني السوري المعارض جورج صبرة الأحد أن القرار النهائي بشأن مشاركة المعارضة السورية في مؤتمر جنيف2 سيتخذ منتصف ديسمبر/كانون الأول، بينما قال رئيس المجلس السابق برهان غليون إن الاتجاه العام داخل صفوف المعارضة يميل إلى حضور المؤتمر بشروط.

وقال صبرة في تصريح صحفي، على هامش حضوره في الدوحة مؤتمرا بشأن قضية فلسطين ومستقبل المشروع الوطني الفلسطيني، إن “القرار النهائي بشأن حضورنا مؤتمر جنيف2 سيتم اتخاذه خلال اجتماع الهيئة العامة للائتلاف منتصف الشهر الجاري في إسطنبول بتركيا”.

وحول ما إذا كان قد تم البت فعلا في مشاركة المعارضة بسبب الضغوط الدولية القوية، رد صبرة معربا عن شكه في انعقاد المؤتمر من أصله.

وتحدث المعارض السوري عن وجود مناقشات حامية وأحيانا متناقضة بين الأطراف السياسية داخل الائتلاف ومع الثوار في الداخل بشأن المشاركة في جنيف2 من عدمها.

وشدد رئيس المجلس الوطني السوري على أنه ليس بإمكان أحد من السياسيين أن يجرؤ على الذهاب إلى جنيف أو أي مؤتمر آخر دون تشاور مع قوى الداخل صاحبة القوة الحقيقية على الأرض، بحسب وصفه.

من جانبه، أشار رئيس المجلس الوطني السوري السابق برهان غليون إلى أن الاتجاه العام داخل المعارضة يميل إلى حضور مؤتمر جنيف2، لكن بشرط الالتزام بقرار مجلس الأمن رقم 2218.

وأوضح غليون أن الخلاف الآن يتمحور حول ضمانات يجب أن يقدمها وفد النظام السوري قبل دخول المؤتمر، ملخصا إياها في إعلان أن موضوع المؤتمر وهدفه هو تشكيل هيئة تنفيذية كاملة الصلاحيات مع تنفيذ مقررات مؤتمر جنيف1.

وأبرز غليون أن المعارضة السورية لن تذهب لمناقشة تسويات مع النظام ولا لتوزيع حقائب وزارية.

ترحيب

في هذه الأثناء، رحب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بموقف كل من وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ ووزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس حول “ضرورة رحيل بشار الأسد كمقدمة لأي حل سياسي في سوريا”.

وقال الأمين العام للائتلاف بدر جاموس إن الائتلاف يعتبر موقفي لندن وباريس أساسا مهما للعمل السياسي الذي يسبق مؤتمر جنيف2.

وكان هيغ أكد الجمعة الماضية -على هامش زيارة إلى الكويت- أن بريطانيا أو أي دولة غربية لن تقبل ببقاء الأسد في السلطة، مشيرا إلى أن الحل السلمي في سوريا يستدعي رحيل الأسد عن الحكم، بينما أكد فابيوس أن هدف مؤتمر جنيف2 هو إنشاء حكومة انتقالية في سوريا دون الأسد.

في المقابل، قال رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي إن الحكومة السورية ستذهب إلى مؤتمر جنيف2 دون أي شروط مسبقة، مؤكدا انفتاح الحكومة على نقاش كل الأمور على طاولة الحوار بحيث يعرض كل ما يتم الاتفاق عليه على الشعب السوري “صاحب الحق الوحيد والحصري في تقرير مستقبله السياسي”، بحسب تعبيره.

وأشار الحلقي إلى أن “سياسة الولايات المتحدة في المنطقة وصلت إلى طريق مسدود بعد فشلها تجاه العديد من الملفات، خاصة في حساباتها تجاه سوريا، ولذلك تعيد حساباتها على أساس الحوار لحل المشاكل كما جرى مع إيران والتوصل إلى اتفاق حول ملفها النووي”.

واتهم الحلقي الحكومة التركية بـ”مواصلة دعم الإرهاب في سوريا من خلال الدعم المالي واللوجستي للإرهابيين، وتوفير المقر والممر الآمن لهم من أجل التسلل إلى سوريا وارتكاب الجرائم بحق شعبها.

تقدم للمعارضة بحلب واستمرار المعارك بالنبك

                                            أفاد ناشطون بأن اشتباكات عنيفة اندلعت اليوم قرب مستشفى الكندي بحلب الذي تتخذه قوات النظام مقرا عسكريا لها، كما تمكنت المعارضة من السيطرة على حاجز عسكري مهم في المدينة. وفي النبك أعلنت قوات النظام سيطرتها على المدينة، في حين أفاد ناشطون في المعارضة بأن الاشتباكات متواصلة فيها.

وبحسب ناشطين، فإن المعارضة تسعى للسيطرة على المستشفى الذي يعد من أهم مراكز النظام العسكرية في أطراف حلب.

في غضون ذلك تمكنت المعارضة من السيطرة على حاجز السياسية العسكري في حي الشيخ سعيد الواصل بين مطار حلب وأجزاء من المدينة، الأمر الذي من شأنه تهديد إمداد قوات النظام بالمنطقة. وكانت اشتباكات قد اندلعت خلال الأيام الماضية بين الطرفين انتهت بسيطرة المعارضة على الحاجز العسكري.

واعتبر الناطق باسم شبكة شام الإخبارية ماجد عبد النور أن سيطرة المعارضة على حاجز السياسية يعد تقدما نوعيا وخاصة من جهة وقف دعم قوات النظام الناشطة في الساحة الميدانية.

وذكر عبد النور في اتصال مع الجزيرة أن هناك اشتباكات عنيفة تدور بين قوات النظام والمعارضة في أحياء الخالدية والأشرفية وبني زيد في حلب.

تنازع النبك

وفي منطقة القلمون في ريف دمشق، أعلنت قوات النظام السوري فرض سيطرتها على مدينة النبك، في حين أفاد ناشطون في المعارضة السورية بأن اشتباكات عنيفة متقطة بين مقاتلي الجيش السوري الحر وقوات النظام تتواصل في مناطق متفرقة بالمدينة وعلى أطرافها.

وكان ناشطون وبعض أهالي النبك قالوا أمس إنهم عثروا على عشرات من الجثث بعضها لأطفال ونساء قضوا في إعدامات ميدانية شارك فيها إلى جانب جيش النظام مجموعة ممن يوصفون بالشبيحة وعناصر من مليشيا عراقية.

وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن قوات النظام اتخذت الأهالي دروعا بشرية أثناء تجول عناصرها في بعض شوارع المدينة.

ودعا المرصد السوري لحقوق الإنسان اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى الدخول فورا إلى البلدة التي قال إنها تعرضت لقصف عنيف من قبل قوات النظام، وشهدت اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة في أجزاء من البلدة وعلى أطرافها.

مخيم اليرموك

وفي مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق، تظاهر مئات الأطفال مطالبين بفك الحصار عن المخيم.

واستخدم الأطفال خلال المظاهرة أواني معدنية تستعمل لإعداد الطعام، في إشارة إلى عدم توفر المواد الغذائية في المخيم وأحياء وضواحي جنوب العاصمة.

وكان عدد من أطفال تلك الأحياء ماتوا جراء سوء التغذية، وما زال بعضهم يعاني جراء نقص الحليب وحاضنات الأطفال وعدم توفر المستلزمات الطبية.

معارك عنيفة

وفي حماة، قال ناشطون إن طفلا قتل وجرح آخرون جراء قصف طائرات النظام بلدة “زور الحيصة”، وأضافوا أن اشتباكات دارت عند حواجز السَّمان والمداجن والكَفر، المحيطة بمدينة طيبة الإمام، كما أطلقت كتائب المعارضة صواريخ “غراد” على مطار حماة العسكري، وحاجز شركة الغاز في الريف الشرقي للمدينة.

وفي إدلب، نفت هيئة أركان الجيش الحر التصريحات التي نسبت إليها عن اقتحام مقارّ الأركان في معبر باب الهوى وسرقة أسلحتها.

وأوضحت الهيئة أن ما جرى كان عبارة عن هجوم شنته جماعة مسلحة، مما استدعى طلب المساعدة من بعض الفصائل الموجودة في المنطقة، ومن بينها فصيل تابع للجبهة الإسلامية.

وقال متحدث من هيئة الأركان للجزيرة إن مقار الأركان أصبحت في مأمن بعد تدخل الفصائل المساعدة لهيئة الأركان، وإن الهيئة ستصدر بياناً توضح فيه تفاصيل ما جرى.

قتلى حزب الله

وفي سياق ذي صلة أكدت مصادر مقربة من حزب الله اللبناني مقتل القائد العسكري البارز في الحزب علي حسين بزي في المعارك الجارية في سوريا.

وينحدر بزي من مدينة بنت جبيل في جنوب لبنان. وكان قد أُعلنَ خلال الساعات الماضية عن مقتل عنصرين آخرين من الحزب في سوريا.

ونشر موقع بنت جبيل الجنوبي الإلكتروني القريب من حزب الله صورا لبزي باللباس العسكري وبلقطات عدة مع رشاشه.

وبدوره أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل عناصر من الحزب خلال الساعات الماضية في منطقتي النبك شمال دمشق والغوطة الشرقية والغربية قرب العاصمة.

إيران والقوى الكبرى تبحث تطبيق اتفاق جنيف

                                            يبحث خبراء إيران والدول الكبرى الست والوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم في العاصمة النمساوية فيينا تفاصيل تطبيق الاتفاق المرحلي بشأن البرنامج النووي الإيراني الموقع نهاية الشهر الماضي في جنيف.

ويهدف الاجتماع الذي يستغرق يومين إلى تحديد تاريخ بدء تجميد بعض نواحي هذا البرنامج وسبل مراقبته، طبقا لما تعهدت به إيران.

كما من المقرر أن يلتقي مندوبون إيرانيون الأربعاء المقبل بخبراء الوكالة الذرية فقط.

مهمة تفتيش

يأتي اجتماع فيينا بعد يوم من زيارة مفتشيْن من الوكالة الذرية مصنع إنتاج المياه الثقيلة بأراك وسط إيران في إطار اتفاق للتحقق من المواقع النووية الإيرانية. وتنوي إيران تشغيل المصنع نهاية عام 2014.

ويعد هذا المفاعل من أبرز المواضيع التي تثير قلق الدول الكبرى لقدرته على توفير إمكانية استخراج البلوتونيوم الذي يمكن استخدامه بعد معالجته لصنع قنبلة ذرية.

وإضافة إلى تفتيش مصنع أراك ومناجم اليورانيوم في غاشين (جنوبي البلاد)، ينص الاتفاق مع الوكالة الذرية أيضا على أن تقدم إيران معلومات عن مفاعلات الأبحاث في المستقبل ومواقع المحطات النووية المدنية الجديدة أو المواقع المستقبلية لتخصيب اليورانيوم.

وبمقتضى اتفاق أبرم الشهر الماضي مع مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة والصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا، وألمانيا)، تعهدت إيران بالحد من إنتاج اليورانيوم الضعيف التخصيب لمدة ستة أشهر وتجميد تطوير مواقع فوردو ونطنز وأراك، مقابل تخفيف جزئي للعقوبات الغربية المفروضة على طهران والتي تخنق اقتصادها.

وكان السفير الايراني لدى الوكالة الذرية رضا نجفي قد رجح يوم 29 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بدء تطبيق الاتفاق المرحلي في نهاية ديسمبر/كانون الأول الجاري أو مطلع يناير/كانون الثاني القادم.

وتهدف الإجراءات المتفق عليها في انتظار إبرام اتفاق بعيد المدى، إلى إحلال الثقة بعد عقد من التوتر.

“استنفار” لبناني لتأمين لاجئي سوريا ضد عاصفة جوية قاسية

تشمل تغليف الخيام وتأمين أرضية خشبية لها وتوفير وسائل تدفئة ومساعدات غذائية

بيروت – فرانس برس

أعلن وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني، وائل أبوفاعور، الاثنين، عن حالة “استنفار” رسمية في البلاد بالتعاون مع المنظمات الإغاثية الدولية لتأمين اللاجئين السوريين المقيمين في مخيمات عشوائية، وذلك عشية عاصفة جوية قاسية يتوقع أن تضرب البلاد بدءاً من مساء غد الثلاثاء.

وقال أبوفاعور خلال مؤتمر صحافي: “هناك عدد كبير من المخيمات العشوائية يقيم فيها قسم كبير من النازحين، والعاصفة القادمة تفترض القيام بإجراءات سريعة”.

وأضاف “وزارة الشؤون الاجتماعية بالتعاون مع المفوضية العليا للاجئين وكل الشركاء في هذه القضية، في حالة استنفار لتأمين كل مستلزمات حماية النازحين السوريين والمواطنين اللبنانيين إذا اقتضى الأمر في هذه العاصفة”.

وأضاف “لا أعتقد أن هناك مسؤولاً لبنانياً يمكن أن يقبل بأن ينام هانئاً مع عائلته في منزله، في وقت هناك أطفال ونسوة وعجائز سوريون أو فلسطينيون أو لبنانيون يجافي عيونهم النوم بسبب البرد أو الجوع”.

وأشار الوزير إلى أن الإجراءات التي تعهد الجيش اللبناني بالمساهمة فيها، تشمل تغليف الخيام التي يقيم فيها اللاجئون، وتأمين أرضية خشبية لها، وتوفير ما أمكن من وسائل التدفئة والمساعدات الغذائية.

وتتوقع مصلحة الأرصاد الجوية في لبنان أن تضرب عاصفة قاسية البلاد بدءاً من مساء الثلاثاء وتستمر أياماً عدة، مصحوبة بأمطار غزيرة وثلوج وانخفاض في درجات الحرارة.

السعودية تطالب بضمانات على تشكيل حكم انتقالي في جنيف 2

عبر كلمتها في اجتماعات الدورة السادسة للجمعية العمومية لاتحاد البرلمان الآسيوي

الرياض – العربية.نت

طالبت السعودية، الاثنين، بتوفير ضمانات في الاتفاق على تشكيل هيئة حكم انتقالية في سوريا، خلال مؤتمر جنيف 2، المزمع إقامته في بداية العام المقبل.

وقال رئيس مجلس الشورى السعودي، الدكتور عبدالله آل الشيخ، في كلمة المملكة خلال اجتماعات الدورة السادسة للجمعية العمومية لاتحاد البرلمان الآسيوي التي بدأت أعمالها في إسلام أباد: “إن المملكة تؤكد في هذه المرحلة ضرورة توفير الضمانات اللازمة لرعاية وإنجاح مسار الحل السلمي التفاوضي لمؤتمر جنيف 2 وبما يكفل التوصل إلى الاتفاق على تشكيل هيئة حكم انتقالية ذات صلاحيات تنفيذية كاملة، وفقاً لبيان جنيف في 30 يونيو 2012 الذي أقره مجلس الأمن.

وأضاف: “تؤكد المملكة في الوقت ذاته موقفها الثابت بالحفاظ على وحدة سوريا واستقرارها وسلامة أراضيها، وأهمية اضطلاع مجلس الأمن الدولي بمسؤولياته إزاء التعامل مع الأزمة السورية وتداعياتها الخطيرة، وعدم اقتصار معالجة الأزمة على مسألة إزالة الأسلحة الكيمياوية فقط”.

وجدد خلال الكلمة، موقف المملكة العربية السعودية، المتمثل في إدانة كل ما يتعرض له الشعب السوري الشقيق من أعمال القمع وإراقة الدماء.

وأشار إلى أن النزاع العربي الإسرائيلي هو واحد من أبرز التحديات التي تواجهها المنطقة، فهو يتعلق بقضية الشعب الفلسطيني الشقيق وحصوله على حقوقه المشروعة، والتصدي للتوسع الاستيطاني الذي تمارسه إسرائيل من خلال الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية، وشن العمليات العسكرية ضد الشعب الفلسطيني بلا هوادة.

وشدد آل الشيخ على ضرورة تكثيف الجهود لحشد موقف دولي موحد لممارسة الضغط على إسرائيل لإيقاف عدوانها وتوسعها في بناء المستوطنات، وابتلاع المزيد من الأراضي الفلسطينية.

طعمة: واشنطن رفضت صفقة عرضها النظام السوري عليها

الأسد عرض تخليص أميركا من الجماعات المتشددة في سوريا مقابل بقائه في السلطة

دبي – قناة العربية

كشف رئيس الحكومة السورية المؤقتة، أحمد طعمة، أن الولايات المتحدة أبلغت المعارضة السورية رفضها صفقة عرضها النظام السوري عليها.

وبحسب ما كشفه طعمة لصحيفة “الشرق الأوسط”، فإن النظام السوري وعد واشنطن بتخليصها من الجماعات المتشددة في سوريا مقابل بقائه في السلطة.

إلا أن واشنطن رفضت العرض، محملة الأسد مسؤولية ازدياد قوة الجماعات المتشددة في سوريا.

ونفى طعمة وجود صفقة أميركية – روسية على حساب المعارضة رغم اتفاق الطرفين على تدمير الترسانة الكيمياوية السورية.

كما كشف طعمة أن موسكو طلبت ضمانات من المعارضة بشأن مصالحها في سوريا مقابل تليين موقفها من النظام، مضيفاً أن الائتلاف سيتولى الرد على الطلب الروسي.

“مظاهرات حمص والتشييع”.. الذكريات الأجمل لسوريي الثورة

صفحة “تحرير سوري” تستذكر السنة الأولى وتختار “أجمل فيديوهات الثورة”

دمشق – جفرا بهاء

طرحت صفحة “تحرير سوري” الإعلامية فكرة إعادة إحياء فيديوهات الثورة السورية لمناسبة مرور 1000 يوم على بدئها، تحت عنوان “أجمل فيديوهات الثورة”، ولتحظى المظاهرات بالعموم ومظاهرات حمص بالخصوص في السنة الأولى من الثورة السورية بالنسبة الأكبر من حيث عدد الفيديوهات المرشحة، وأتت مظاهرات التشييع التي أعطت ثورة السوريين طابعاً خاصا وزخماً عاطفياً شديداً للمتابعين والمتظاهرين والمشيعين، حتى أن تلك المظاهرات بقيت في الأذهان بعد مرور 1000 يوم.

في الترشيحات لم يتم وضع فيديو واحد يحتوي على مشاهد لمجزرة أو لمعارك أو حتى لجوع، وإنما سيطرت جملة “الشعب يريد إسقاط النظام” على معظم المظاهرات التي تم ترشيحها واستذكارها.

مظاهرات دمشق حظيت بنسبة عالية من الفيديوهات، خصوصاً أن العاصمة التي جهد النظام السوري في خنقها وإبعادها عن مد المظاهرات، كانت مركزاً للرعب عند محاولة تنظيم مظاهرة.

وتبدو هتافات المتظاهرين ضد الأسد من الفيديوهات التي اعتبرها البعض “الكود الخاص” بالثورة في سوريا.

ثمة صرخة صدرت من صفحة “تحرير سوري” التي تقدم نفسها كصفحة إعلامية تحاول التثبت من أي معلومة تخص سوريا وما يحدث فيها، وتؤكد أنها ملتزمة بالحياد لتوثيق الدمار السوري من جهة والحرص على ألا تخضع أخبار الثورة لأي تزييف أو مبالغة.

صرخة السوريين من استذكارهم لذكريات السنة الأولى وربما الثانية يمكن تلخيصها بالتعليقات على تلك الفيديوهات “بحب هالفيديو.. تتذكرو.. شو كانت حلوة هديك الأيام”.

وإن كان من قتل لابد من استذكاره، فإنهم استحضروه بتشييعهم وهتافاتهم، وكأن مرور 1000 يوم على الثورة بسوريا مناسبة للاحتفال والتذكير بالأيام الأولى، على اعتبار أن الحزن المخيم على سوريا بات زاداً يومياً ولا حاجة لاستذكاره بالقدر الذي يحتاج من بقي حياً إحياء ذكريات تذكره بمطلب الحرية التي تحاول الدخول لسوريا.

قتلى وجرحى بقذائف هاون وسط دمشق

أبوظبي – سكاي نيوز عربية

قال التلفزيون السوري إن قذائف هاون سقطت على شارع الحمراء في دمشق وأشار إلى وجود قتلى وجرحى، في الوقت الذي استعاد الجيش السوري السيطرة على طريق حمص دمشق الأربعاء.

واستعادت القوات الحكومية السورية السيطرة على طريق حمص دمشق الدولي بعد استعادتها بشكل شبه كامل لمدينة النبك في منطقة القلمون شمال العاصمة، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

واحتدمت المعارك في وقت مبكر الاثنين في كل من المعضمية وداريا ودوما في ريف دمشق ما أسفر عن سقوط قتلى من الجيش الحر وفقا لمصادر المعارضة، في حين شهدت حماة انفجارات هزت المدينة.

وقال “المجلس العسكري” بريف دمشق إن 4 مقاتلين من الجيش الحر قتلوا خلال اشتباكات مع القوات الحكومية تسعى من خلالها المعارضة لفك الحصار عن الغوطة الشرقية.

كما ذكر “اتحاد تنسيقيات الثورة” أن اشتباكات “عنيفة” بين الجيش الحر والقوات الحكومية اندلعت أثناء صد محاولة تسلل لهذه القوات إلى المعضمية.

وفي وسط البلاد، قال “مركز حماة الإعلامي” إن دوي أصوات انفجارات عنيفة هز مدينة حماة بالكامل.

وشهد حي “جورة الشياح” في حمص القديمة قصفا بالرشاشات بالتزامن مع اشتباكات متقطعة في أحياء المدينة القديمة بين الجيش الحر وقوات النظام .

وقال ناشطون في الرقة إن الجيش الحر قصف تجمعات القوات الحكومية في الفرقة 17 بصواريخ محلية الصنع.

مساع لتوحيد المعارضة المسلحة

يأتي ذلك في وقت قال رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد الجربا، إن هناك جهودا تبذلها المعارضة لتوحيد الفصائل المقاتلة على الأرض، باستثناء المسلحين المرتبطين بتنظيم القاعدة، مبديا قلق المعارضة من أن يؤدي التقارب الأميركي الإيراني إلى تدعيم نظام الرئيس السوري بشار الأسد، لاسيما على الصعيد المالي.

وقال الجربا في تصريحات صحفية من الكويت: “هناك جهود لتوحيد المعارضة المسلحة على الأرض خلال هذا الشهر بما فيها تشمل الجبهة الإسلامية. سنلتقي مع كل الأطراف في تركيا إلا مع داعش (الدولة الإسلامية في العراق والشام المرتبطة بالقاعدة) وأخواتها مثل جبهة النصرة”.

نقل الكيماوي قد يتأخر

في هذه الأثناء، أعلن مدير منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أن بدء نقل الأسلحة الكيماوية السورية خارج سوريا قد يتأخر بضعة أيام بسبب مشاكل تقنية.

وقال مدير المنظمة أحمد أوزومكو لدى وصوله إلى أوسلو حيث سيتلقى جائزة نوبل للسلام الثلاثاء باسم منظمته “قد لا يكون ذلك ممكنا بسبب مسائل تقنية نواجهها”.

عودة تدريجية للإنترنت والاتصالات

وبدأت خدمات الاتصالات والإنترنت بالعودة تدريجا إلى سوريا بعد ساعات من انقطاعها نتيجة عطل في الكابل الضوئي، بحسب ما ذكر التلفزيون الرسمي السوري الاثنين.

وبعيد الثالثة من بعد ظهر اليوم، بث التلفزيون الرسمي في شريط عاجل نقلا عن مصدر في وزارة الاتصالات “عودة الاتصالات والإنترنت تدريجيا بعد أن قامت الورشات بإصلاح الخلل في الكابل الضوئي”.

وكان التلفزيون نقل في وقت سابق عن وزارة الاتصالات أن “الاتصالات القطرية والدولية والإنترنت” توقفت نتيجة العطل.

وليست المرة الاولى التي يسجل فيها مثل هذا الانقطاع منذ بدء النزاع في سوريا في منتصف مارس 2011، وتعود الاتصالات إجمالا بعد ساعات أو يومين على الأكثر.

قوات النظام تواصل تقدمها في القلمون وفرنسا تشكك في التوصل الى “نتائج سريعة” في جنيف

دمشق (ا ف ب)

استعادت قوات النظام السوري السيطرة على طريق حمص دمشق الدولي بعد احرازها تقدما جديدا على الارض في منطقة القلمون الاستراتيجية شمال العاصمة، في وقت استبعدت فرنسا ان يحقق مؤتمر جنيف المرتقب “نتائج سريعة” على صعيد حل الازمة السورية.

وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان اليوم الاثنين ان “القوات النظامية سيطرت تقريبا على كامل مدينة النبك، وان الاشتباكات مستمرة في بعض جيوب المقاومة التي يقاتل فيها مقاتلو الكتائب”.

واشار الى ان “القوات النظامية تمكنت من استعادة السيطرة على طريق حمص دمشق الدولي” الذي يمر بمحاذاة النبك، علما ان الطريق ليست آمنة بعد.

لكنه اوضح ان هذه الطريق لم تعد في المرمى المباشر للمقاتلين المعارضين.

في المقابل، ذكر التلفزيون السوري الرسمي نقلا عن مصدر عسكري ان قوات الجيش “بسطت سيطرتها على كامل مدينة النبك في ريف دمشق بعد سلسلة من العمليات الدقيقة كان آخرها ليل امس وما زالت تلاحق فلول التنظيمات الارهابية في المزارع المحيطة”.

وقالت صحيفة “الوطن” السورية القريبة من السلطات ان الجيش السوري قام “بتأمين مزارع ريما المحيطة بالنبك وصولاً إلى دير عطية ما يعني أن الطريق الدولي بات أيضا آمنا ومتوقع إعادة فتحه خلال فترة قصيرة وفقاً للمعطيات العسكرية”.

وتقع بلدات النبك ودير عطية وقارة على خط واحد على الطريق السريعة بين حمص ودمشق. وسيطرت قوات النظام على قارة في 19 تشرين الثاني/نوفمبر، ثم طردت مقاتلي المعارضة من دير عطية التي تحصنوا فيها بعد انسحابهم من قارة. وتستكمل سيطرتها على النبك تمهيدا للانتقال الى يبرود التي تعتبر المعقل الاخير المحصن المتبقي للمعارضة المسلحة في القلمون، بالاضافة الى قرى ومواقع اخرى صغيرة.

وتعتبر منطقة القلمون الحدودية مع لبنان استراتيجية لانها تشكل قاعدة خلفية للمعارضة المسلحة تزود منها معاقلها في ريف دمشق وبعض المناطق المتبقية لها في حمص بالسلاح والرجال. كما انها اساسية للنظام، لانها تؤمن له التواصل بين وسط البلاد والعاصمة.

على صعيد آخر، تعاني سوريا منذ ساعات من انقطاع شبه تام في الاتصالات الهاتفية والانترنت بسبب عطل طرأ على الكابل الضوئي.

جنود من الجيش النظامي في النبك 7 كانون الاول/ديسمبر 2013

واعلنت وزارة الاتصالات “توقف الاتصالات القطرية والدولية والانترنت نتيجة عطل في الكابل الضوئي”، مشيرة الى ان “ورش الصيانة تعمل على اصلاحه واعادته الى الخدمة في اقرب وقت ممكن”.

وليست المرة الاولى التي يسجل فيها مثل هذا الانقطاع منذ بدء النزاع في سوريا في منتصف آذار/مارس 2011، وتعود الاتصالات اجمالا بعد ساعات او يومين على الاكثر.

دبلوماسيا، عبر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الاثنين عن شكه في ان يؤدي مؤتمر السلام حول سوريا المقرر في 22 كانون الثاني/يناير في جنيف الى نتائج سريعة.

وقال فابيوس في حديث الى ااذاعة “فرانس انتر” الفرنسية “اعتقد انه (المؤتمر) سيعقد، لكن يجب الا يكون مجرد محادثات، يجب ان يؤدي الى نتيجة”، مستدركا “من الصعب جدا تصور ان يؤدي الى نتيجة سريعة”.

واضاف ان مؤتمر جنيف “يعقد في ظروف صعبة جدا”.

ويفترض ان يشارك ممثلون عن نظام الرئيس بشار الاسد والمعارضة وعدد من الدول العربية والغربية في المؤتمر الذي سيبحث في تشكيل حكومة تضم اعضاء من النظام والمعارضة وتتولى الاشراف على مرحلة انتقالية، على ان يكون ذلك مقدمة لحل النزاع القائم في البلاد منذ 33 شهرا.

وقال فابيوس “بعد سقوط 125 الف قتيل وفي الوضع الكارثي الذي وصلت اليه سوريا- والاسد هو المسؤول الرئيسي عنه- لا يمكن لشخص عاقل ان يتصور ان نتيجة كل ذلك، اعادة بشار الاسد” الى السلطة.

وكان رئيس الائتلاف الوطني لقوة الثورة والمعارضة السورية احمد الجربا جدد التاكيد ان الرئيس السوري “لا يجب ان يكون له اي دور في المرحلة الانتقالية”، وذلك في مقابلة مع وكالة الانباء الكويتية نشرت اليوم.

ويرفض النظام في المقابل مجرد طرح هذا الموضوع، معتبرا ان مصير الرئيس يقرره الشعب السوري من خلال صندوق الاقتراع.

وجدد الجربا استعداده لزيارة موسكو، حليفة النظام، من دون ان يحدد موعدا للزيارة. وعبر عن رغبته باقناع الروس بان مصلحتهم “ليست مع النظام”.

وفي تداعيات النزاع السوري، دعت منظمة الصحة العالمية ومنظمة الامم المتحدة للطفولة (يونيسف) الى تسهيل الوصول لاكثر من مليوني طفل في سوريا ضمن حملة تلقيح كبرى تجري حاليا في الشرق الاوسط لتحصين أكثر من 23 مليون طفل ضد شلل الأطفال. وجاءت الحملة بعد الكشف عن عدد من الاصابات بشلل الاطفال في سوريا.

واشار بيان مشترك للمنظمتين الى ان الحملة التي تعد “الأكبر في تاريخ المنطقة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى