أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الاثنين 26 تشرين الثاني 2012


معارك عنيفة في دمشق وريفها والمعارضة تعلن السيطرة على قاعدة جوية

دمشق، أنقرة، القاهرة – «الحياة»، أ ف ب، رويترز

اشتدت امس المعارك بين القوات النظامية السورية ومقاتلي المعارضة في دمشق وريفها. واستقدمت قوات النظام تعزيزات الى العاصمة، فيما حققت المعارضة تقدما لافتا بإعلانها السيطرة على «مطار مرج السلطان» الحربي قرب دمشق. وهو ثاني منشأة عسكرية على مشارف العاصمة السورية تسقط في أيدي المعارضين هذا الشهر. وقال المركز الإعلامي السوري إن مقاتلي «الجيش الحر» سيطروا ايضا على كتيبتيْ الرادار والرحبة في ريف دمشق بعد معارك عنيفة، ودمروا عدداً من الآليات الموجودة في الكتيبتين. كما تجدد قصف النظام على مناطق في درعا وحمص وريف دير الزور. وفي الأثناء سعت تركيا مجددا الى طمأنة الدول الرافضة لنشر صواريخ «باتريوت» على حدودها مع سورية، فيما تتجه الأنظار غدا إلى مباحثات فرنسية – روسية رفيعة المستوى حول الأزمة السورية، تأمل باريس أن تدفع فيها موسكو إلى ممارسة المزيد من الضغوط على نظام الرئيس بشار الأسد.

وفي تقدم مطرد نحو نقاط أمنية واستراتيجية، قال مقاتلون من المعارضة السورية إنهم سيطروا على مطار مرج السلطان وكتيبتيْ الرادار والرحبة على بعد 15 كيلومترا شرقي دمشق بعد معركة استمرت طوال ليل السبت – الأحد. وأوضح تسجيل فيديو بث على الانترنت، قال نشطاء إنه سجل في «قاعدة مرج السلطان»، مقاتلي المعارضة يجوبون القاعدة. وظهر في اللقطات قائد لمقاتلي المعارضة يقف الى جوار طائرة هليكوبتر.

وأعلن نشطاء تدمير طائرتي هليكوبتر في الهجوم وكذلك محطة رادار. وقالوا إن 15 فردا من الجيش النظامي أسروا. غير ان المرصد السوري قال إن المقاتلين لم يتمكنوا من السيطرة علي المطار بشكل كامل وان قوات حكومية ما زالت تحيط به.

وفي الأسبوع الماضي سيطر مقاتلون من المعارضة لفترة قصيرة على قاعدة للدفاع الجوي قرب منطقة الحجر الأسود في جنوب دمشق واستولوا على أسلحة ومعدات قبل الانسحاب. وفي دمشق نفسها، قال ناشطون إن الثوار دمروا حاجزا على طريق درعا في حي القدم، كما منعوا جيش النظام من اقتحام حي العسالي، واستهدفوا كتيبة في حي الحجر الأسود.

وشهد ريف دمشق اشتباكات عنيفة في مدينة زملكا، في وقت تصدى مقاتلو المعارضة لمحاولات الجيش النظامي اقتحام مدينتي داريا وعربين.

وفي حلب، تواصلت الاشتباكات في محيط مبنى الأمن الجوي في جمعية الزهراء. وأعلن «الجيش الحر» سيطرته على مبنى أمني في بلدة خان العسل، كما يواصل تقدمه في كلية المشاة العسكرية، بعد مهاجمته عددا من الحواجز في حلب.

إلى ذلك، قتل خمسة مواطنين وجرح العشرات في انفجار استهدف حافلة في محافظة درعا (جنوب)، ليرتفع بذلك قتلى امس إلى ما لا يقل عن 70 شخصا، بحسب حصيلة اولية.

إلى ذلك، وفي مسعى الى الطمأنة من هدف أنقرة نشر صواريخ «باتريوت» على حدودها مع سورية، قال وزير الخارجية التركي أحمد داود اوغلو إنه يجب ألا يقلق أحد من استخدام هذه الصواريخ. واوضح لقناة «سي إن إن ترك» ان «هذه الأنظمة آليات مكرسة للدفاع ولن تستخدم ما لم يكن هناك تهديد مباشر لأمن بلادنا». وأضاف: «هدف هذا التحرك هو حماية حدود تركيا قدر الإمكان في وقت الأزمة. صواريخ باتريوت ستعاد حين تزول المخاطر على أمن تركيا». فيما كرر رامين مهمان باراست الناطق باسم الخارجية الايرانية موقف بلاده حول نظام «باتريوت» قائلا إنه «لن يساعد في حل الموقف في سورية وسيجعل الموقف اكثر صعوبة وتعقيداً».

ويستقبل الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند غداً رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف الذي يقوم بزيارة لباريس تركز على التعاون الثنائي والملف السوري الذي يشكل نقطة خلاف كبير. وأكد السفير الروسي في فرنسا ألكسندر أورلوف «أنه ملف لدينا بلا شك بعض الاختلافات مع فرنسا، لكن في الوقت نفسه هناك نقاط مشتركة، إن روسيا على غرار فرنسا تريد حلاً سياسياً، والاختلاف يخص الوسائل». وأوضح أورلوف أن «هناك اختلافا كبيرا، اذ ان الغربيين يقولون إنه لا بد من البدء برحيل بشار الأسد بينما نقول نحن إنه يجب الانتهاء من هناك»، مؤكداً أن الغربيين يفكرون على الأمد القصير من دون تقويم خطر أن تتحول سورية إلى دولة «سلفية».

وفي القاهرة اختتم «التحالف الوطني الديموقراطي السوري» أمس مؤتمره التأسيسي في القاهرة، بعد مشاورات استمرت ثلاثة أيام شارك فيها تيارات وأحزاب سورية معارضة داخلية وخارجية، من بينها «المنبر الديموقراطي الحر» الذي مثله ميشيل كيلو وحازم نهار، و»تيار التغيير الوطني» الذي مثله بسام البني ووحيد صقر وعمار القربي. كما شارك في المؤتمر المعارضان كمال اللبواني ووليد البني.

وقال عضو الأمانة العامة لـ»حزب الأحرار» السوري منذر آقبيق في تصريحات إنه «تم الاتفاق على بيان سياسي سيتم الاعلان عنه في مؤتمر صحافي في الساعات المقبلة، وينص على تحالف مجموعة من الاحزاب والتيارات والمكونات الثورية والسياسية التي تشترك في الفكر الديموقراطي».

وعن الاختلاف بين هذا التحالف و»الائتلاف الوطني» الذي تم الاعلان عنه مؤخرا في الدوحة، اشار آقبيق إلى انه «لا يوجد اختلاف من حيث المبادئ مع ائتلاف الدوحة، ولكن الجسم السياسي لا يملك اي شبه بهذا الائتلاف الذي سعى للاعتراف الدولي به كممثل شرعي وحيد للشعب السورين والى فتح سفارات في دول اجنبية، بينما الجسم السياسي الذي نشكله، وكنا نعمل عليه منذ عدة اشهر، هو تحالف ايديولوجي لاحزاب وتيارات تؤمن بفكر معين ولا يطرح نفسه كممثل (وحيد للشعب)، وعمله ليس مؤقتا مثل ائتلاف الدوحة، ويملك اهدافا قصيرة الامد وهي اسقاط النظام وطويلة الامد وهي المساهمة في بناء الدولة الديموقراطية والمساواة والعدالة والمواطنة».

مدفيديف: دعم باريس للائتلاف السوري المعارض غير مقبول اطلاقا

موسكو- (ا ف ب): أعلن رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف أن دعم فرنسا للائتلاف السوري المعارض “غير مقبول اطلاقا بنظر القانون الدولي”، متحدثا في مقابلة اجرتها معه وكالة فرانس برس وصحيفة لو فيغارو.

ورأى مدفيديف الذي يصل إلى باريس مساء الاثنين في زيارة عمل أن قرار باريس الاعتراف بالائتلاف “ممثلا شرعيا وحيدا للشعب السوري” والدعوة الى رفع الحظر على تسليم اسلحة إلى المعارضين لنظام الرئيس السوري بشار الاسد قرار “موضع انتقاد”.

وقال مدفيديف “اذكر بانه بحسب مبادئ القانون الدولي التي صادقت عليها الامم المتحدة عام 1970، لا يمكن لاي دولة القيام بعمل يهدف الى قلب نظام قائم في بلد ثالث بالقوة”.

وكان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الذي سيلتقيه مدفيديف خلال زيارته استقبل رئيس الائتلاف السوري المعارض احمد معاذ الخطيب في 17 تشرين الثاني/ نوفمبر في قصر الاليزيه.

وتابع مدفيديف “ان الرغبة في تغيير نظام بلد ثالث من خلال الاعتراف بقوة سياسية ممثلا وحيدا للسيادة الوطنية لا يبدو لي أمرا حضاريا تماما”.

وقال انه “يعود للشعب السوري بما فيه هذه القوى المعارضة ان يقرر مصير الاسد ونظامه. لكن من المستحسن ان تصل هذه القوى (المعارضة) الى السلطة بالسبل القانونية وليس بواسطة اسلحة تسلمها دول اخرى”.

واكد أن “روسيا لا تدعم نظام الاسد ولا المعارضة. ان موقفنا محايد” مشددا على ان الحل الوحيد للازمة السورية يكمن في بدء مفاوضات بين اطراف النزاع وتنظيم انتخابات جديدة.

وسئل عن مواصلة روسيا تسليم اسلحة الى سوريا فقال إن “هذا التعاون العسكري كان على الدوام شرعيا” مشيرا إلى أن الامم المتحدة لم تفرض حظرا على تسليم الاسلحة إلى سوريا.

وقال “كل ما سلمناه هو أسلحة تهدف إلى الدفاع عن النفس في مواجهة عدوان خارجي”.

إسرائيل: رصاص طائش من سوريا يصيب عربة عسكرية إسرائيلية

القدس المحتلة- (رويترز): قالت متحدثة عسكرية إسرائيلية إن مركبة عسكرية لحرس الحدود الاسرائيلي اصيبت برصاصات طائشة اطلقت من سوريا في مرتفعات الجولان الأحد ولكن ذلك لم يؤد الى وقوع اصابات.

وكانت هذه الواقعة احدث اطلاق طائش للنار على ما يبدو اثناء المعارك الدائرة في سوريا بين قوات الرئيس بشار الأسد ومقاتلي المعارضة في اطار حرب اهلية بدأت قبل 20 شهرا.

وقالت المتحدثة ان”اطلاق النار اصاب مركبة دورية على الحدود ولكنه لم يسبب اضرارا وقدمت شكوى للامم المتحدة التي تحقق في الامر”.

واعلنت اسرائيل حالة التأهب القصوى على حدودها الشمالية مع امتداد المعارضة التي تعم سوريا الى قرى وبلدات قريبة. وادت عمليات مماثلة من جراء هذا القتال الى اثارة قلق جيران اخرين لسوريا من بينهم لبنان وتركيا.

وللامم المتحدة قوة لحفظ السلام في المنطقة تتولى مراقبة وقف لاطلاق النار سار منذ السبعينات. واحتلت اسرائيل مرتفعات الجولان من سوريا في حرب 1967 ثم ضمتها اليها فيما بعد في خطوة لم تلق اعترافا دوليا قط.

ومازالت سوريا واسرائيل في حالة حرب من الناحية الفنية ولكن الجولان وهي هضبة استراتيجية يسودها الهدوء إلى حد كبير منذ عشرات السنين.

وفي الاسبوع الماضي اطلقت القوات الاسرائيلية قذائف مدفعية على سوريا في رد على عدد من الحوادث سقطت خلالها قذائف مورتر واصابت رصاصات منشات عسكرية ومدنية اسرائيلية في مرتفعات الجولان.

سيطرت على مركز لمجموعة جبريل.. والعمليات العسكرية تتركز في العاصمة ومحيطها

المعارضة السورية تستولي على قاعدة طائرات هليكوبتر بريف دمشق

دمشق ـ بيروت ـ وكالات: تركزت العمليات العسكرية في سورية الاحد في دمشق ومحيطها حيث قتل حوالى ثلاثين شخصا في معركة يؤكد الاعلام الرسمي للنظام انه يقضي فيها يوميا على عشرات ‘الارهابيين’، فيما تستهدف المجموعات المقاتلة المعارضة خصوصا النقاط الامنية والاستراتيجية.

وقال مقاتلون من المعارضة السورية الأحد إنهم سيطروا على قاعدة لطائرات الهليكوبتر على بعد 15 كيلومترا شرقي دمشق بعد معركة أثناء الليل وهي ثاني منشأة عسكرية على مشارف العاصمة السورية تسقط في أيدي معارضي الرئيس بشار الأسد الشهر الحالي.

وأوضح تسجيل فيديو بث على الانترنت قال نشطاء انه سجل في قاعدة مرج السلطان مقاتلي المعارضة وهم يحملون بنادق (أيه.كيه 47) ويجوبون القاعدة. وظهر في اللقطات قائد لمقاتلي المعارضة يقف بجوار طائرة هليكوبتر.

وقال قائد المقاتلين في تسجيل الفيديو إنه تمت ‘السيطرة على مطار مرج السلطان في الغوطة الشرقية’.

وأعلن نشطاء تدمير طائرتي هليكوبتر في الهجوم وكذلك محطة رادار وقالوا إن 15 فردا من الجيش السوري أسروا.

ومع فرض السلطات السورية قيودا شديدة على وسائل الإعلام غير الحكومية فلم يكن ممكنا التحقق من الأنباء من جهة مستقلة.

وأظهرت لقطات الفيديو التي التقطت مساء السبت مقاتلي المعارضة وهم يطلقون قذائف صاروخية على القاعدة وما بدا أنها طائرة هليكوبتر تشتعل بها النيران.

وفي الأسبوع الماضي سيطر مقاتلون من المعارضة لفترة قصيرة على قاعدة للدفاع الجوي قرب منطقة الحجر الأسود في جنوب دمشق واستولوا على أسلحة ومعدات قبل الانسحاب لتجنب انتقام القوات الجوية السورية.

ويأتي ذلك غداة سيطرة المقاتلين المعارضين على ‘اجزاء كبيرة’ من مطار مرج السلطان العسكري في ريف دمشق، من دون ان يتمكنوا من السيطرة عليه بشكل كامل، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

وقال المرصد في بيانات متلاحقة الاحد ان ‘اشتباكات عنيفة’ وقعت في محيط منطقة نولة في ريف دمشق ‘التي تحاول القوات النظامية اقتحامها’، واخرى في بساتين كفرسوسة (في غرب العاصمة) وداريا.

واشار الى تمدد الاشتباكات الى اطراف حي الحجر الاسود في جنوب دمشق ومناطق السيدة زينب وحجيرة والذيابية والبويضة في ضواحيها.

وتعرضت هذه المناطق وغيرها في الريف الدمشقي لقصف مصدره قوات النظام.

وقتل 55 شخصا في اعمال عنف في مناطق مختلفة من سورية الاحد بينهم 30 في دمشق وريفها. وبين هؤلاء ثلاثة اطفال قتلوا في قصف على بلدة دير العصافير.

وذكرت لجان التنسيق المحلية في بريد الكتروني ان القوات النظامية قامت بحملة دهم في حي القابون في شمال شرق العاصمة، وان القصف ‘براجمات الصواريخ والطيران المروحي أدى الى تدمير مبنى روضة أطفال’ في حي الحجر الاسود (جنوب).

وكان المرصد اشار ليلا الى سيطرة معارضين مسلحين على ‘اجزاء كبيرة’ من مطار مرج السلطان العسكري في الغوطة الشرقية، مضيفا ان هؤلاء دمروا خلال المعارك ‘مروحيتين كانتا على ارض المطار وسيطروا على دبابة واسروا 12 جنديا نظاميا’.

وبث ناشطون على موقع ‘يوتيوب’ الالكتروني اشرطة فيديو عدة تظهر ما اسموها عملية ‘تحرير المطار’ المخصص للمروحيات العسكرية والرادارات.

الا ان مدير المرصد رامي عبد الرحمن اوضح لفرانس برس صباح الاحد ان ‘الثوار لم يتمكنوا من السيطرة بشكل كامل على المطار، وان القوات النظامية لا تزال في المحيط’.

واستولى مقاتلو المعارضة ليلا لبضع ساعات على مقر الكتيبة الرابعة على الحدود السورية الاردنية في محافظة درعا (جنوب)، لكنهم انسحبوا من المركز الاحد ‘خشية تعرضهم لقصف بالطيران، فيما استردت قوات النظام المكان’، بحسب المرصد.

وقتل خمسة مواطنين وجرح العشرات في انفجار استهدف حافلة في بلدة عثمان في محافظة درعا الاحد، بحسب المرصد الذي لم يعط تفاصيل اضافية.

الى ذلك اقتحم مقاتلون معارضون للنظام السوري الاحد مركزا عائدا للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة الموالية للنظام السوري في منطقة الريحان في ريف دمشق اثر اشتباكات عنيفة مع عناصر المركز وهجوم بدأ السبت، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان.

واشار المرصد الى سيطرة المسلحين المعارضين على المركز ‘بشكل كامل وسقوط خسائر بشرية في صفوف الطرفين’.

ونددت الجبهة الشعبية – القيادة العامة بالعملية السبت، معتبرة، بحسب ما نقلت عنها وكالة سانا، ان ‘الهجوم الذي قامت به المجموعات الارهابية المسلحة على احد معسكرات الجبهة’ من صنع ‘ادوات الموساد بالوكالة عن العدو الصهيوني بعد عملية تل ابيب التى نفذتها الجبهة’ في 21 تشرين الثاني (نوفمبر).

دبلوماسيا، يزور رئيس الوزراء الروسي ديميتري ميدفيديف الثلاثاء باريس حيث يلتقي الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند. وستتطرق المحادثات الى الملف السوري الذي يشكل نقطة خلاف بين الدولتين.

واكد السفير الروسي في فرنسا الكسندر اورلوف الاحد ‘ان هناك ملفا لدينا بلا شك بشأنه بعض الخلافات مع فرنسا، لكن في الوقت نفسه هناك نقاط مشتركة’، مضيفا ان ‘روسيا على غرار فرنسا تريد حلا سياسيا (للوضع السوري)، والاختلاف يتعلق بالوسائل’. وتابع ان ‘الغربيين يقولون انه لا بد من البدء برحيل بشار الاسد بينما نقول نحن انه يجب الانتهاء من هناك’، مؤكدا ان الغربيين يفكرون على الامد القصير من دون تقييم خطر ان تتحول سورية الى دولة ‘وهابية سلفية’، كما حصل في الجزائر والمغرب وبلدان الخليج وتركيا.

في الاردن، افتتح في مخيم الزعتري للاجئين السوريين (شمال) على مقربة من الحدود مع سورية الاحد مجمع تعليمي يستوعب حوالى اربعة الاف طالب سوري، حسبما افاد مصدر رسمي اردني. وتكفلت مملكة البحرين بكلفة المجمع التي بلغت مليوني دولار.

مقاتلون معارضون يسيطرون على مركز للجبهة الشعبية ـ القيادة العامة في ريف دمشق

بيروت ـ اف ب: اقتحم مقاتلون معارضون للنظام السوري الاحد مركزا عائدا للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة في ريف دمشق اثر اشتباكات عنيفة مع عناصر المركز، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان.

وقال المرصد في بيان ‘اقتحم مقاتلون من لواء مقاتل مركز تدريب عائد للجبهة الشعبية-القيادة العامة في منطقة الريحان في ريف دوما، وذلك بعد اشتباكات عنيفة مع عناصر المركز’.

واشار المرصد الى سيطرة المسلحين المعارضين على المركز ‘بشكل كامل وسقوط خسائر بشرية في صفوف الطرفين واسر عدد من عناصر المركز’.

وكان الهجوم على المركز بدا السبت.

ونددت الجبهة الشعبية ـ القيادة العامة في بيان السبت بالهجوم الذي تقوم به مجموعات مسلحة، مشيرة الى ان ‘معسكر الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة في منطقة الريحان الذي مضى على وجوده اكثر من ثلاثين عاما شكل قاعدة نضالية تخرج منها الآلاف من عناصر الشبيبة الفلسطينيين ومئات الفدائيين الذين أذلوا العدو الصهيوني بعمليات نوعية هامة’.

ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية ‘سانا’ من جهتها عن الجبهة قولها ان ‘الهجوم الذي قامت به المجموعات الارهابية المسلحة على احد معسكرات الجبهة في ريف دمشق نفذته ادوات الموساد بالوكالة عن العدو الصهيوني بعد عملية تل ابيب التى نفذتها الجبهة’ ابان عملية غزة الاخيرة.

وكانت الجبهة الشعبية ـ القيادة العامة اصدرت بيانا في 21 تشرين الثاني (نوفمبر) تبنت فيه ‘كتائب الشهيد جهاد جبريل، الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين -القيادة العامة’ عملية التفجير التي وقعت في اليوم نفسه في تل ابيب واستهدفت حافلة نقل واصيب فيه 29 اسرائيليا بجروح.

وجاء في البيان ‘تمكن فدائيونا من خلال الخلايا المتيقظة في قلب فلسطين من تفجير احد باصات النقل الداخلي في مدينة تل ابيب وتوجيه رسالة قوية لقادة العدو بان ارتكابهم للمجازر بحق المدنيين من ابناء شعبنا لن يمر بدون عقاب’.

واعلن جهاز الامن الداخلي الاسرائيلي (شين بيت) الخميس توقيف اعضاء خلية متهمة بعملية التفجير، مشيرا الى انهم ‘على صلة بحماس والجهاد الاسلامي’، مشيرا الى ان هؤلاء اعترفوا بانهم استقطبوا مواطنا اسرائيليا من مدينة الطيبة القريبة من تل ابيب لتنفيذ الهجوم.

واقرت الجبهة بمشاركة مقاتليها قبل اسابيع الى جانب القوات النظامية في معارك بين هذه القوات ومجموعات مقاتلة معارضة في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق.

وتتخذ الجبهة الشعبية – القيادة العامة من سورية مقرا لقيادتها ويتزعمها احمد جبريل، وهي مؤيدة للنظام السوري، بينما تقف فصائل فلسطينية اخرى الى جانب المعارضة السورية.

«الجيش الحر» يستولي على مطار عسكري بغوطة دمشق

في إطار خطة للسيطرة على القواعد الجوية

بيروت: «الشرق الأوسط»

يأتي الهجوم الذي نفذه «الجيش السوري الحر» فجر أمس الأحد على مطار مرج السلطان العسكري في منطقة ريف دمشق في سياق استراتيجية قديمة اعتمدتها الكتائب المقاتلة ضد الجيش النظامي، لا سيما في مدينتي حلب ودمشق. وتقضي هذه الاستراتيجية بضرب المنافذ والمرافق الحيوية التابعة للنظام السوري، بهدف شل قدراته ومنع وصول التعزيزات اللوجيستية والعسكرية إليه، بحسب ما يؤكده ناشطو المعارضة السورية.

وكان «الجيش الحر» قد تمكن من السيطرة أمس على مطار مرج السلطان العسكري بريف دمشق، على الرغم من الحصار المحكم والقصف النظامي المستمر لبلدات وقرى عدة في هذه المنطقة. وتمكن من تدمير مروحيتين عسكريتين، كما هاجم كتيبتي الرادار والرحبة ودمر عددا من الدبابات. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان في سياق متصل أن «الكتائب المقاتلة دمرت مروحيتين كانتا على أرض المطار، وسيطرت على دبابة، وأسرت 12 جنديا نظاميا».

ويظهر شريط فيديو بثه ناشطو المعارضة على موقع «يوتيوب» وتناقلته صفحات المعارضة السورية، عناصر من لواء «الحبيب المصطفى»، يتجولون بعتادهم العسكري في حرم المطار بعد سيطرتهم عليه، وأوضح الفيديو سلاحا مضادا للطائرات أعلى مخبأ خال.. كما أظهر شريط آخر سقوط طائرتين للجيش النظامي والاستيلاء على مجموعة من الدبابات من قبل الجيش الحر.

ويقول نبيل، وهو أحد الناشطين الميدانيين في ريف دمشق، لـ«الشرق الأوسط»، إن «مطار مرج السلطان لم يكن في بداية الثورة يستخدم كمنصة للقصف بحيث تنطلق منه الطائرات لقصف المناطق المجاورة»، مؤكدا أن «وظيفة هذا المطار كانت تقتصر على عمليات التجسس والرصد، إذ إن العديد من قواعد الرادار تعمل يوميا داخل المطار لكشف مواقع الجيش السوري الحر». ويوضح الناشط المعارض أنه «في الفترة الأخيرة صار المطار يستخدم لأغراض عسكرية، حيث تتجمع فيه الدبابات وتنطلق منه الحوامات لضرب مجموعات الثوار المتمركزة في المنطقة».

من جانبه، كشف أبو محمد، مسؤول إحدى وحدات الاتصال في الجيش السوري الحر بريف دمشق، لـ«الشرق الأوسط»، أن «ضرب هذا المطار هو مقدمة للهجوم على بقية المطارات العسكرية في العاصمة دمشق وتدميرها بالكامل بهدف منع النظام المجرم من السيطرة على الجو بسهولة».

وتنتشر في مدينة دمشق وريفها مجموعة من المطارات المدنية العسكرية التي يستخدمها النظام السوري كقاعدة لانطلاق طائراته الحربية، منها مطار مرج رهيل ومطار الناصرية ومطار مرج السلطان ومطار الضمير. أما المطار الأخطر بالنسبة للثوار فهو مطار المزة العسكري. ويقول ناشطون إن هذا المطار الذي تحيط به مناطق سكنية كالمعضمية وكفرسوسة والمزة، لا تنحصر خطورته في انطلاق الطائرات منه لقصف المدنيين في ريف دمشق وارتكاب المجازر، وإنما في تحوله إلى معقل للمخابرات الجوية، الجهاز الأمني الأكثر شراسة في تعامله مع المناهضين للنظام.

ويعرب مقاتلون في «الجيش الحر» عن اعتقادهم بأن «القوات النظامية لم تعد تتفوق عليهم إلا بسلاح الجو، وكلما تم ضرب البنية التحتية لهذا السلاح من مطارات وقواعد جوية كان عمر هذا النظام أقصر».

تجدر الإشارة إلى أن مطار مرج السلطان يقع في قرية تحمل الاسم نفسه وتقطنها غالبية شركسية. وهي قرية صغيرة تقع في وسط غوطة دمشق، على مسافة 18 كم شرق العاصمة السورية دمشق. وتبعد عن مجرى بردى 1500 متر نحو الجنوب، وشكل أراضيها مخمس، أطول أضلاعه الشمالية الشرقية، وأقصرها الشمالية الغربية، وتبلغ مساحتها 4200 دونم. وخلال السنوات القليلة الماضية شهدت القرية تطورا عمرانيا كبيرا. ويبلغ عدد سكانها اليوم نحو 2500 نسمة، وهي تشكل لوحة فسيفساء عرقية حيث يقطن فيها خليط من جميع شعوب القفقاس، كالشركس (شابسيغ وابزاخ وحتقواي وحاتقو ومامخغ وقبرداي) والأباظة والشيشان والداغستان والقوشحة. أما أهالي القرية الأصليون فهم من الشابسيغ والأبزاخ. وقد سمّيت المنطقة بمرج السلطان لأن أراضيها كانت مرعى لخيول السلطان العثماني عبد الحميد.

البرد يعصف باللاجئين السوريين في ظل تدهور المساعدات

عائلات بدأت في العودة إلى الأساليب القديمة للبقاء.. من بناء أفران تعمل بالخشب إلى الاعتماد كلية على ضوء النهار

مذوخا (لبنان): نيل ماك فاركوهار*

هبت الرياح من ناحية جبل الشيخ المغطى بالجليد حاملة معها بدايات زمهرير الشتاء، ليتردد صفيرها عبر النوافذ المكسورة لمدرسة ابتدائية مهجورة احتشد بداخلها لاجئون سوريون في هذه القرية الصغيرة الواقعة في سهل البقاع. ويواجه الآن مئات الآلاف من السوريين المهجرين بسبب الحرب، الذين هرع الكثيرون منهم إلى الفرار من سوريا أثناء الصيف وهم يرتدون ما لا يزيد كثيرا على بعض القمصان الصيفية والأحذية الخفيفة، انقضاضة الشتاء عليهم داخل مأوى غير ملائم، طبقا لما أعلنه مسؤولون حكوميون ومنظمات تعمل في مجال المساعدات.

ويقول محمد خير القريبي، وهو شاب قوي البنية يبلغ من العمر 27 عاما كان قد فر إلى هنا الصيف الماضي مع زوجته وطفليه: «سوف يكون هناك شتاء في الخارج وشتاء في الداخل. لقد بدأنا بالفعل نستيقظ مبكرا لأن الجو شديد البرودة».

ومع انخفاض درجات الحرارة بالفعل إلى ما دون الصفر أثناء الليل في التلال المحيطة بهذا السهل، تتعمق أكثر فأكثر الأزمة الإنسانية التي تواجه ملايين السوريين المهجرين، حيث تقول الأمم المتحدة إن ما يربو على المليون شخص ممن هم بحاجة إلى مساعدات يظلون بعيدين عن مرمى جهود الإغاثة الدولية. ويعتبر عجز جماعات المساعدات الدولية عن التعاطي مع هذه الأزمة، التي تفاقمت خلال الأشهر الأخيرة، متعلقا في جزء منه بإمكانية الوصول إلى مناطق الحروب. إذ تؤكد الوكالة الأممية لشؤون اللاجئين أن أكثر من 400 ألف شخص قد فروا من سوريا، وأن 1.2 مليون شخص اضطروا إلى الرحيل عن منازلهم داخل البلاد. وهناك أكثر من 2.5 مليون شخص في حاجة إلى مساعدات إنسانية، وما زال هذا العدد في تصاعد مستمر، إلا أن الأمم المتحدة أعلنت أنها لم تتمكن من الوصول إلا إلى مليون شخص منهم.

غير أن هذه الجهود قد تعطلت أيضا بسبب نقص الموارد، حيث تسعى الأمم المتحدة إلى جمع ما يصل إلى 487 مليون دولار من أجل اللاجئين في مختلف أنحاء المنطقة، جمعت منها حتى الآن نحو 35 في المائة. ويقول بانوس مومتزيس، وهو المنسق الإقليمي التابع لـ«المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين»: «إن قدرة مجتمع المانحين الدولي على تقديم الدعم في الأزمة لا تسير بنفس السرعة التي تتكشف بها أبعاد الأزمة». وتقوم البلدان المجاورة التي تواجه هذا التدفق البشري بوضع خططها الخاصة: فالأردن يسعى إلى جمع نحو 700 مليون دولار، وتركيا – التي أنفقت 400 مليون دولار من جيبها الخاص على إقامة مخيمات حديثة تقدم 3 وجبات يوميا – بدأت هي الأخرى في طلب مساعدات. وداخل سوريا تعتبر الأوضاع أسوأ من ذلك بكثير، حيث يقول مسؤولو المساعدات إن توزيع المساعدات ابتلي بمشكلات تتعلق بإمكانية الوصول والأمن وعدم وجود منظمات لتنفيذ العمل، فمعظم هذه المنظمات تنطلق من دمشق، حيث بلغ من شراسة الاقتتال هناك في الأسابيع الأخيرة أن تم إصدار تعليمات إلى عمال المساعدات بين الحين والآخر بعدم مغادرة منازلهم، كما أن بعض المناطق سقطت في قبضة قوى جهادية مجهولة تنظر إلى منظمات المساعدات الغربية على أنها خلايا تجسس.

وفي شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، نجحت «اللجنة الدولية للصليب الأحمر» أخيرا في التفاوض مع الميليشيات الأصولية التي تسيطر على المدينة القديمة في حمص كي تسمح لها بالدخول لفترة قصيرة. وقد استقبل الأهالي عمال الإغاثة بالسخط بسبب تأخرهم لما يزيد على 4 أشهر حتى يصلوا إليهم، حيث صاح رجل يرتدي زيا عسكريا مموها في تسجيل فيديو للزيارة تم بثه على موقع «يوتيوب» وهو يشير بإبهامه إلى الأسفل: «لقد ظللنا محاصرين شهورا، والآن خطر على بالكم أن تأتوا؟ نحن لا نريدكم، ولا نريد طعامكم، ولا نريد أي شيء منكم».

ويوضح مسؤولو المساعدات أن هناك على الأقل 20 منطقة داخل سوريا لا يمكن الوصول إليها بسبب القتال، كما أن مساحات شاسعة من الريف يتعذر الوصول إليها أيضا، ومن بينها معظم أنحاء الشمال، لأن الطرق المقبلة إليها من دمشق شديدة الخطورة. وقد بدأت العائلات في محافظة إدلب الريفية في العودة إلى الأساليب القديمة في البقاء، ففي بعض القرى التي انقطعت عنها الكهرباء منذ شهور على سبيل المثال، قام الأهالي ببناء أفران تعمل بالخشب في أفنية منازلهم الخلفية، وقد أصبح ضوء النهار الآن هو الذي يحدد إيقاع حياتهم، حيث أصبحوا يخلدون إلى النوم بعد غروب الشمس بوقت قصير ويستيقظون مع الفجر.

ومن الصعب تخطيط عمليات الإغاثة لأن الأعداد غير ثابتة والاتصالات تتم كيفما اتفق، وفي مدينة حمص التي تشهد قتالا منذ وقت طويل على سبيل المثال، سجلت الأمم المتحدة 223 ألف شخص يحصلون على حصص غذائية شهرية، وبالتالي اعتمدت على هذا الرقم ليكون عدد الناس المحتاجين. ولكن عندما مكن هدوء القتال «الهلال الأحمر السوري» من إجراء دراسة مسحية، كان هناك 492 ألف شخص يطلبون الحصول على مساعدات. ولم تسمح الحكومة السورية سوى لـ8 من منظمات المساعدات الأجنبية بالعمل، وكلها كانت تعمل بالفعل في سوريا قبل اندلاع الثورة في شهر مارس (آذار) عام 2011، حيث كانت تتولى مساعدة اللاجئين العراقيين. وقد فقد 7 من العاملين في «الهلال الأحمر السوري» حياتهم.

وتعتبر أكبر الدول المانحة هي الولايات المتحدة (التي تقدم 8.5 مليون دولار) وبريطانيا (التي تقدم 7.8 مليون دولار)، وأسهمت دول الخليج العربي الغنية بالقليل من خلال منظومة الأمم المتحدة، باستثناء الكويت التي قدمت مليون دولار. والآن فقد بدأ البرد يضيف بعدا آخر إلى الاحتياجات المطلوبة، ذلك أن فصول الشتاء في الشرق الأوسط قد تكون قاسية، من خلال تساقط الثلوج في بعض المناطق وهبوب الرياح الباردة التي تضرب جميع أنحاء الصحارى. ويوضح مومتزيس أنه نظرا لعدم تمويل سوى نحو 35 في المائة من مبلغ الـ70 مليون دولار المحدد في الميزانية الخاصة بالاستعداد لقدوم الشتاء، فإن ثلثي السكان الأكثر تضررا فقط هم الذين سيحصلون على مساعدات. أو على حد تعبير دبلوماسي كبير، فإن اللاجئين سوف يحصلون على الطعام «ولكن ليس بسخاء»، وسوف يحصلون على الكساء «ولكنهم سيشعرون بالبرد».

وتعتبر الجهود المبذولة للفرز حسب الأولوية واضحة للعيان، إذ يوضح المسؤولون الأمميون أن هناك 10 إلى 15 عائلة تصل إلى سهل البقاع يوميا، وأن 75 في المائة منها هم من النساء والأطفال. وقد ناشد أحمد فليدي، وهو نائب عمدة بلدة إرسال الواقعة في سهل البقاع، أحد عمال المساعدات وهو يدخل إلى حجرة مكتبه: «هل يمكننا نقل تلك الأسر الـ150 الأخرى؟ لأن درجات الحرارة الرهيبة في فصل الشتاء قد بدأت». وقد استقبلت البلدة، التي يبلغ عدد سكانها نحو 27 ألف نسمة وتقع على بعد 12 ميلا من سوريا، ما يزيد على 10 آلاف لاجئ، وبعضهم يقيم بمعدل 10 أفراد أو أكثر داخل غرفة واحدة، في 250 مسكنا مبنية من الطوب اللبن ومكشوفة للهواء بلا أي نوافذ أو أبواب. وتبلغ العيادات الطبية عن وجود ارتفاع مفاجئ في معدلات ظهور مشكلات صحية مثل الأمراض الجلدية، التي تنتشر نتيجة وجود عدد كبير جدا من الناس الذين يعيشون معا دون توافر ما يكفي من العوامل الصحية المناسبة. وهناك عجز في أعداد البطاطين التي يتم التبرع بها، مما يعني توزيع 3 أو 4 بطاطين فقط على العائلة الواحدة، وهو رقم دون المستهدف بتوزيع بطانية واحدة لكل شخص. وقد تبرعت قطر بمواقد للتدفئة، إلا أنها لا تكفي سوى لنحو نصف عدد العائلات.

وأشار فليدي إلى أن هناك 3 مدارس استوعبت 300 طفل سوري، غير أن هناك 2600 طفل آخر يرغبون في الالتحاق بها. وفي لبنان، التي منعت إقامة مخيمات قماشية، تم تسكين معظم اللاجئين في منازل خاصة، وهم موزعون بين ما يزيد على 500 بلدة، وذلك طبقا لما قالته نينيت كيلي، وهي مبعوثة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان. والتبرير الرسمي لهذا المنع هو أنهم يريدون تجنب تكرار تجربة اللاجئين الفلسطينيين عام 1948، حيث تحولت المخيمات الـ12 التي تم بناؤها من أجلهم إلى مدن دائمة، تعج بما يصل إلى 250 ألف شخص بلا وطن. غير أن السبب الرئيسي الآخر وراء ذلك هو أن حلفاء سوريا في الحكومة اللبنانية يريدون تحاشي مثل هذه الرموز الواضحة للعنف الذي تمطر به سوريا شعبها. ويقول خالد ضاهر، وهو نائب برلماني معارض لسوريا: «لقد سمتهم الحكومة الضيوف، كما لو كانوا هنا للاستمتاع بالمتنزهات والملاهي الليلية».

ولكن مع وصول عدد اللاجئين السوريين في لبنان إلى 128 ألف لاجئ، وصلت الحكومة إلى حالة من الإجماع على أن هذه مشكلة إنسانية، ويأمل المسؤولون في أن يكون الأسوأ قد انتهى، إلا أنهم يتأهبون لليوم الذي ستتفجر فيه المعارك الضارية في العاصمة دمشق، ففي أول يوم من العنف الموسع الذي شهدته دمشق مطلع يوليو (تموز) الماضي، عبر 18 ألف شخص إلى لبنان في يوم واحد. إلا أن هناك مخاوف متصاعدة في جميع البلدان المجاورة الـ4 التي استقبلت عددا ضخما من اللاجئين من حجم الآلاف الأخرى التي يمكنها استيعابها وإلى متى. ويؤكد مومتزيس: «هناك قلق متزايد بشأن الأمن والاستقرار السياسي»، ولمح إلى أن جيران سوريا قد أبقوا حدودهم مفتوحة حتى الآن، إلا أنهم بدأوا في التساؤل: «أين نضع حدا لما يجري لأنه قد يؤثر على استقرارنا؟».

* شارك في التقرير هويدا سعد وهانيا مرتضى من بيروت

* خدمة «نيويورك تايمز»

استمرار الصراع بين الجيش الحر والنظام لإحكام القبضة على ريف دمشق

اشتباكات في الرستن ومعرة النعمان وتشكيل لواء الكرامة في الحولة وإلقاء براميل متفجرة بريف اللاذقية

بيروت: ليال أبو رحال

باتت يوميات المدن والبلدات السورية، متشابهة لناحية استمرار القصف النظامي عليها، سواء أكان برا أم جوا، بينما يواصل عناصر «الجيش السوري الحر» خوض اشتباكات متنقلة، بهدف استنزاف الوحدات النظامية والحد من سيطرتها على مناطق عدة. وفي حين أكد «المركز الإعلامي السوري» أن «الجيش الحر» يسيطر على معسكر الريحانية بريف دمشق»، كثفت القوات النظامية من وتيرة عملياتها العسكرية في ريف العاصمة. فاستهدفت، وفق ما أعلنه «المرصد السوري لحقوق الإنسان» مناطق عدة صباح أمس، بعد عمليات عسكرية ليلية امتدت حتى العاصمة.

وفي موازاة إعلان المرصد السوري مقتل 5 مقاتلين من «الجيش الحر» على الأقل، خلال اشتباكات في الغوطة الشرقية وحرستا، أعلنت لجان التنسيق المحلية في سوريا، في حصيلة أولية، عصر أمس، مقتل نحو 50 سوريا على الأقل، في دمشق وريفها، بينهم 12 جثة لأهالي داريا عثر عليها في مشفى المواساة. وكانت منطقة السيدة زينب قد تعرضت لقصف عنيف بالمدفعية وراجمات الصواريخ، فيما دارت اشتباكات في زملكا، رافقها قصف من قبل القوات النظامية على المنطقة. وشهدت بلدات وقرى عدة في الغوطة الشرقية تحليقا للطيران الحربي في سمائها.

وقال أحد الناشطين في لجان التنسيق المحلية إن «قصفا مدفعيا عنيفا استهدف مدينة المعظمية، بريف دمشق، من مقر الفرقة الرابعة»، لافتا إلى «سقوط ثلاثة قذائف كل دقيقة».

وفي العاصمة دمشق، نفذت القوات النظامية حملة دهم واعتقالات طالت عددا من المواطنين في المناطق الواقعة بين حيي كفرسوسة ونهر عيشة. وشهدت دمشق أمس قصفا بالمدفعية الثقيلة على حيي البرزة والقابون، حيث حاصرت قوات النظام القابون بالآليات الثقيلة وسط محاولات لاقتحامه من جهة البعلة، في موازاة استقدام تعزيزات عسكرية إلى كفرسوسة لاقتحام منطقة البساتين في الحي. كما استمر القصف النظامي على أحياء دمشق الجنوبية، وأشارت لجان التنسيق المحلية إلى سقوط عشرات الجرحى جراء القصف الصاروخي والمدفعي على الحجر الأسود.

من جهة أخرى، أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس إلى اقتحام «مقاتلين من لواء مقاتل لمركز تدريب عائد للجبهة الشعبية – القيادة العامة في منطقة الريحان في ريف دوما، وذلك بعد اشتباكات عنيفة مع عناصر المركز»، مؤكدا سيطرة المسلحين المعارضين على المركز «بشكل كامل وسقوط خسائر بشرية في صفوف الطرفين، وأسر عدد من عناصر المركز».

وفي إدلب، وقعت اشتباكات بين الجيشين الحر والنظامي، إثر محاولة وحدات نظامية اقتحام مدينة معرة النعمان من الجهة الجنوبية الغربية، بالتزامن مع سقوط قذائف عدة على المدينة. وقالت لجان التنسيق إن قصفا عنيفا بالمدفعية والهاون مصدره حواجز الحامدية استهدف مناطق متفرقة من المدينة. كما طال قصف مصدره حواجز نظامية في أريحا قرية معترم بريف إدلب. ونقلت صفحات المعارضة السورية على الإنترنت عن ناشطين قولهم إن كتائب من «الجيش الحر» تمكنت من اقتحام قلعة حارم، وهي آخر معاقل الجيش النظامي في المدينة الواقعة في ريف إدلب.

وفي اللاذقية، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بتعرض ناحية ربيعة والقرى التابعة لها بريف اللاذقية لقصف من قبل القوات النظامية. وقال عمار الحسن، عضو اتحاد تنسيقيات الثورة السورية لـ«الشرق الأوسط» إن «الطيران المروحي حلق في سماء ناحية ربيعة والقرى المحيطة بها ملقيا البراميل المتفجرة فوق قرى بيت عوان، الشاكرية والحلوة، فيما تعرضت «منطقة جبل الأكراد لقصف عنيف استهدف بشكل خاص قرى مصيف سلمى».

وأشار إلى أن «الطيران المروحي استهدف بالبراميل المتفجرة ناحية كسب بريف اللاذقية»، لافتا إلى اشتباكات بين «عصابات الأسد» وكتائب «جبلة الأدهمية» على أوتوستراد كسب اللاذقية، حيث تم قتل 15 عنصرا نظاميا وتدمير 3 سيارات تابعة لهم.

أما في حلب، فقد شهدت المدينة اشتباكات عنيفة في محيط سد تشرين، في حين استهدف قصف مدفعي البلدات المجاورة. وقال ناشطو المعارضة إن عناصر من «الجيش الحر» سيطروا على مبنى أمني ببلدة خان العسل، وواصلوا تقدمهم قرب كلية المشاة العسكرية، بعد مهاجمة عدد من الحواجز بحلب.

وفي دير الزور، سيطر «الجيش الحر» على حاجز لقوات الأمن السورية، هو الأكبر وفق ناشطي المعارضة السورية، على طريق الرقة، بينما قصف الجيش السوري عددا من أحياء المدينة، بينها حي الشيخ ياسين. كما بث ناشطون شريط فيديو لاشتباكات قالوا إنها اندلعت أثناء تصدي «الجيش الحر» لمحاولة القوات النظامية اقتحام أحياء الموظفين والعرفي والجبيلة بدير الزور. وذكر المرصد السوري أن بلدة موحسين بريف دير الزور تعرضت للقصف من قبل القوات النظامية بعد منتصف ليل السبت – الأحد.

وفي درعا، أفادت لجان التنسيق المحلية بسقوط عشرات الجرحى جراء القصف العنيف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة على بلدات السهوة، المسيفرة وأم ولد، إضافة إلى تدمير عدد من المنازل، مشيرة إلى «اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر والجيش النظامي بالتزامن مع القصف في بلدة السهوة». كما تعرضت بلدة تل شهاب لقصف عنيف بالدبابات.

وكان ناشطون قد بثوا أمس شريط فيديو على «يوتيوب» تداولته مواقع المعارضة السورية لما قالوا إنه «هجوم شنه مقاتلو الجيش الحر في محافظة درعا على الكتيبة الرابعة للجيش السوري على الحدود السورية – الأردنية»، لافتين إلى «مقتل قائد الموقع وخمسة جنود آخرين». وفي موازاة تعرض قرى سهل الغاب في حماه لقصف عنيف بالقذائف المدفعية، اقتحمت القوات النظامية حي باب قبلي، حيث شنت حملة مداهمات واعتقالات عشوائية.

إلى ذلك، تجدد القصف بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ على مدينة الرستن في حمص، وبث ناشطون شريط فيديو على «يوتيوب» يظهر تعرض المدينة لقصف عنيف. وفي شريط فيديو آخر، أعلن المقدم عمران عبد الواحد تشكيل «لواء الكرامة» في مدينة الحولة في حمص، التابع للمجلس العسكري في حمص وريفها. وظهر عشرات العناصر المعارضين بلباس العسكري خلف عبد الواحد، الذي قال إن اللواء يضم عناصر من 11 كتيبة موجودة في الحولة، ستقاتل القوات النظامية حتى إسقاط النظام.

طهران تحذر أنقرة من نشر صواريخ «باتريوت» على حدودها مع سوريا

أوغلو: الأنظمة دفاعية.. وستعاد حين تزول المخاطر عن تركيا

لندن: «الشرق الأوسط»

قالت إيران أمس إن نشر صواريخ باتريوت الدفاعية بالقرب من الحدود التركية مع سوريا من شأنه أن يعقد مشاكل المنطقة، وذلك مع تزايد المخاوف من اتساع دائرة الحرب الأهلية السورية.. مشيرة إلى أن ذلك سيكون له «آثار سلبية».

وطلبت تركيا من حلف شمال الأطلسي نظام صواريخ باتريوت الدفاعي المصمم لاعتراض الطائرات والصواريخ الأسبوع الماضي، بعد محادثات بشأن كيفية تعزيز الأمن على الحدود التركية السورية التي يبلغ طولها 900 كيلومتر.

ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإيرانية (إيرنا) عن رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني قوله، بعد عودته من زيارة إلى سوريا ولبنان وتركيا مساء أول من أمس إن «وضع هذه الأنظمة في المنطقة له آثار سلبية وسوف يعقد المشكلات في المنطقة». كما قال رامين مهمانباراست، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية لوكالة الطلبة الإيرانية للأنباء أمس إن نشر نظام باتريوت لن يساعد في حل الموقف في سوريا.. وسيجعل الموقف أكثر صعوبة وتعقيدا، بحسب وكالة «رويترز».

وكانت سوريا وصفت طلب تركيا صواريخ باتريوت بأنه أمر «استفزازي»، بينما قالت روسيا إنه سيزيد من مخاطر الصراع. وربما أغضب طلب تركيا نشر الصواريخ دمشق لأنه من الممكن أن يعتبر خطوة أولى نحو فرض منطقة حظر طيران فوق سوريا. وهو ما يطالب به مقاتلو المعارضة السورية ليساعدهم على الاحتفاظ بالأرض في مواجهة القوات الحكومية المتفوقة جويا، لكن معظم الحكومات الأجنبية ليست لديها رغبة في التورط «ميدانيا» في الصراع.

وتخشى تركيا من انهيار الأمن على حدودها مع احتدام معارك الجيش السوري ضد مقاتلي المعارضة، الذين لجأ بعضهم لتركيا. واندلع قتال عنيف عدة مرات على طول الحدود السورية مع تركيا. ودفعت تركيا بمقاتلاتها وردت بإطلاق النار بعد سقوط قذائف مورتر انطلقت من سوريا على أراضيها.

وقال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أمس إنه يجب ألا يقلق أحد من استخدام صواريخ «باتريوت». وتابع قائلا لقناة «سي إن إن» الأميركية إن «هذه الأنظمة آليات مكرسة للدفاع.. ولن تستخدم ما لم يكن هناك تهديد مباشر لأمن بلادنا»، وأضاف: «هدف هذا التحرك هو حماية حدود تركيا قدر الإمكان في وقت الأزمة.. صواريخ (باتريوت) ستعاد حين تزول المخاطر على أمن تركيا».

أكراد سوريا يشكلون «جيشا موحدا» ويطالبون بالفيدرالية

اعتبروا الهيئة العليا المشتركة ممثلهم الوحيد

أربيل: شيرزاد شيخاني

كشف مصدر كردي سوري أن «القوى الكردية الممثلة في مجلس شعب غرب كردستان والمجلس الوطني الكردي توصلت في أربيل إلى اتفاقية تمهد لتوحيد المقاتلين الكرد داخل المناطق الكردية السورية؛ وتأسيس جيش شعبي بديلا عن الميليشيات المسلحة التي أدارت الوضع الأمني في سوريا منذ عدة أشهر».

وتجتمع مجموعة من الأحزاب والقوى الكردية والهيئات التنسيقية في أربيل منذ عدة أيام للتوصل إلى اتفاقات لتوحيد الجهد الكردي لمواجهة التهديدات التي تتعرض لها المناطق الكردية من قبل المجموعات السلفية، والتي خاضت خلال الأيام الأخيرة مواجهات عسكرية مع أعضاء ومسلحي حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري، الذين يسيطرون على الوضع الميداني في المدن الكردية.

وقال مصدر قيادي كردي لـ«الشرق الأوسط»، إن «المباحثات المتواصلة التي تجري في أربيل تحت رعاية قيادة إقليم كردستان تمخضت عن اتفاق يقضي بتفعيل الاتفاق الذي وقعه المجلسان الكرديان (غربي كردستان والوطني الكردي) قبل عدة أشهر في أربيل والمعروف باتفاقية (هولير)». وجرت مراجعة مجمل التطورات اللاحقة إثر ذلك الاتفاق، والتباحث حول ما تم إنجازه وما بقي قيد الإنجاز، ولكن التطورات الميدانية التي طرأت على المنطقة من خلال تصعيد القوى الإسلامية المتشددة (السلفية) لمواجهاتها مع الشعب الكردي في المدن السورية، استدعت الإسراع بتنفيذ بقية بنود الاتفاقية.. وهكذا توصلنا إلى اتفاق لتوحيد القوات المسلحة بالداخل وربطها بهيئة سياسية عليا تتمثل فيها أحزاب وقوى المجلسين والتنسيقيات بالداخل.

وقال المصدر، إنه «تم الاتفاق على زيادة عدد الأعضاء في الهيئة الكردية العليا إلى واحد وعشرين عضوا من كل مجلس؛ حيث أصبح عدد أعضاء المجلس الوطني الكردي في الهيئة الكردية العليا ستة عشر عضوا، يضاف إليهم خمسة مستقلين وأعضاء التنسيقيات، مقابل ستة عشر عضوا من مجلس الشعب لغربي كردستان».

وفي الجانب العسكري: «تم الاتفاق على تشكيل قوة مسلحة ستحل محل القوات التي تدير الوضع الأمني في المدن الكردية المحررة، والتي تشكلت سابقا من جماعة حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي. وتتألف القوة الجديدة من عناصر مسلحة تابعة لذلك الحزب، إضافة إلى 650 عنصرا من الشباب السوري الذين تم تدريبهم في كردستان العراق في وقت سابق. وستكون مهمة هذه القوة الدفاع عن المناطق الكردية المحررة بالتعاون بين الجميع، وإعداد هذه القوات للمساهمة في تحرير بقية المدن والمناطق الكردية في حال تطلبت الضرورة ذلك». وأضاف: أن «هذه القوات المشتركة ستكون نواة قوات محلية ستتولى الجانب الأمني وملء الفراغ الذي يخلفه سقوط النظام الحاكم بدمشق».

وحول الجانب السياسي لتلك الاجتماعات قال المصدر، إن «اجتماع أربيل الأخير رفع شعار الديمقراطية لسوريا المستقبل والفيدرالية لغرب كردستان، واعتبار الهيئة العليا المشتركة التي تضم أحزاب المجلس الوطني الكردي السوري ومجلس شعب غرب كردستان والهيئات التنسيقية المحلية هي الممثل الشرعي الوحيد للشعب الكردي في سوريا».

الحر يسيطر على مواقع إستراتيجية سورية

                                            بينها مطار مرج السلطان بريف دمشق

منيت قوات الجيش النظامي السوري بسلسلة من الخسائر الثقيلة، كان أهمها سيطرة الجيش السوري الحر على مطار مرج السلطان في ريف دمشق، ومقر الكتيبة الرابعة على الحدود مع الأردن، وذلك في وقت بلغ فيه عدد ضحايا النظام 90 قتيلا، أغلبهم في دمشق وريفها.

وقال ناشطون إن الجيش الحر سيطر على مطار مرج السلطان في ريف دمشق ودمر عدداً من الدبابات الموجودة فيه، وأعلن نشطاء تدمير مروحيتين في الهجوم وكذلك محطة رادار، وقالوا إن 15 فردا من الجيش السوري أسروا.

وفي خطوة هي الأولى من نوعها في جنوب البلاد، أعلنت كتيبة العمليات الخاصة في الجيش الحر في درعا أنها سيطرت على مقر الكتيبة الرابعة في الجيش السوري النظامي على الحدود الأردنية السورية.

وأظهرت الصور التي حصلت عليها الجزيرة استيلاء الثوار على مقر الكتيبة الرابعة، وذلك في عملية تمثل أول سيطرة للجيش الحر على كتيبة على الحدود السورية مع الأردن، وجاءت بعد أيام من توحيد الكتائب العاملة في جنوب سوريا في كتيبة حملت اسم “كتيبة العمليات الخاصة”.

وقال الجيش السوري الحر إنه سيطر على “حاجز جديد من حواجز الإيكاردا” على طريق حلب/دمشق الدولي.

ومن جهة ثانية، قال الجيش السوري الحر إنه سيطر على معسكر الريحانية جنوب العاصمة دمشق الذي يتبع للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين/القيادة العامة الموالية للنظام السوري، بعد اشتباكات مع عناصرها أدت إلى مقتلهم جميعا.

وبث الناشطون صورا لقصف النظام لشارع فلسطين في مخيم اليرموك عقب الاشتباكات، ويظهر فيها آثار الدمار الواسع في الأبنية والمنازل.

حصيلة القتلى

وأفادت لجان التنسيق المحلية بأن 90 شخصا قتلوا اليوم، معظمهم في العاصمة دمشق وريفها. وقال ناشطون إن قوات النظام ارتكبت مجزرة جديدة في قرية دير العصافير بريف دمشق.

وشهد ريف دمشق اشتباكات عنيفة صباح الأحد في مدينة زملكا، في وقت تصدى فيه الثوار السبت لمحاولات الجيش النظامي اقتحام مدينتيْ داريا وعربين. كما هاجم الجيش الحر كتيبة الكباسة بمنطقة زاكية، وعددا من حواجز جيش النظام بمنطقة السيدة زينب، واستولى على كميات من الأسلحة والذخائر.

وفي العاصمة نفسها، قال ناشطون إن الثوار دمروا حاجزا على طريق درعا بحي القدم، كما منعوا جيش النظام من اقتحام حي العسالي، واستهدفوا كتيبة في حي الحجر الأسود.

كما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عددا من القتلى والجرحى سقطوا جراء القصف الذي تعرضت له بلدة المسيفرة في ريف درعا، والذي شمل بلدات أخرى مجاورة وحي الأربعين في مدينة درعا الذي يوجد فيه تجمع لمسلحي المعارضة.

كما أفاد المرصد بأن خمسة مواطنين قتلوا وجرح العشرات في انفجار استهدف حافلة في بلدة عثمان بمحافظة درعا في جنوب البلاد.

وتتواصل الاشتباكات في محيط مبنى الأمن الجوي بجمعية الزهراء في حلب، وأعلن الجيش الحر سيطرته على مبنى أمني ببلدة خان العسل، وواصل تقدمه في كلية المشاة العسكرية، بعد مهاجمته عددا من الحواجز بحلب.

وقال ناشطون إن الجيش الحر اقتحم قلعة حارم آخر معاقل جيش النظام بالمدينة في ريف إدلب، وواصل معاركه مع القوات النظامية بمعرة النعمان.

وبث الناشطون صورا لمعارك قالوا إنها اندلعت أثناء تصدي الجيش الحر لمحاولة اقتحام أحياء الموظفين والعرفي والجبيلة بدير الزور من قبل جيش النظام، كما بثوا صورا لعملية تأمين انشقاق عدد من الجنود في ريف حماة.

واشنطن بوست: 700 فلسطيني قُتلوا في الثورة السورية

نصف مليون لاجئ فلسطيني بسوريا يحاولون الاختيار بين دعم الأسد أو المعارضة

العربية.نت

ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن أكثر من 700 فلسطيني قُتلوا خلال الصراع الدموي في سوريا وفق مصادر من المعارضة السورية.

وأشارت الصحيفة إلى أن مخيم اليرموك في ضواحي دمشق الذي يضم أكبر تجمع للاجئين الفلسطينيين في سوريا، شكل إحدى النقاط المستهدفة من قبل جيش النظام الذي ارتكب مجازر بحق أهله في غضون الثورة السورية.

ويجد حوالي 500 ألف لاجئ فلسطيني في سوريا أنفسهم مضطرين لأن يدعموا أحد الجانبين المتصارعين في سوريا. وبالمقارنة بنظيره في الدول الأخرى، يتمتع اللاجئ الفلسطيني في سوريا بمزايا كبيرة، مثل حق امتلاك العقارات.

وتؤكد بعض مصادر المعارضة السورية أن هناك وحدات كاملة في الجيش السوري الحر تتكون من مقاتلين فلسطينيين.

وتؤيد حركة حماس بقوة الثورة السورية، حيث بدا ذلك جلياً عندما أعرب خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، عن تأييده للمعارضة السورية ونقل مقره إلى قطر، في خطوة وصفتها الـ”واشنطن بوست” بالدرامية، حيث إن حماس كانت تتلقى الدعم السوري لأكثر من عشر سنوات.

ويعلق أسامة حمدان، رئيس العلاقات الدولية بحماس، من مقره في بيروت قائلاً: “بالفعل تلقينا دعم النظام السوري، لكننا تلقينا دعم الشعب السوري أيضا”. وأضاف: “نحن الفلسطينيون نسعى للحصول على حريتنا وحق تقرير مصيرنا. لذلك لن نقف أبداً ضد إرادة أي وطن أو أي شعب”.

ولكن يبدو أن الجناح العسكري لحركة حماس ينتهج نهجاً مختلفاً عن المكتب السياسي. فالجناح العسكري يتلقى الدعم المادي والعسكري والتدريب من إيران، والتي تعد أهم حلفاء الرئيس السوري بشار الأسد. لذا فترى الـ”واشنطن بوست” أن الجناح العسكري لحركة حماس، المتمركز في غزة، يدعم النظام السوري.

وبدا ذلك واضحاً في تصريحات مشعل، خلال مؤتمر صحفي بالقاهرة الأربعاء الماضي، حيث شكر إيران لتقديمها الدعم أثناء العملية العسكرية الإسرائيلية ضد غزة، إلا أنه أعرب عن “اختلاف وجهات النظر في مسألة سوريا”.

وبينما كانت قوات النظام السوري تقصف مخيم اليرموك، الذي يضم حوالي 150 ألف لاجئ فلسطيني، أثناء القتال مع الجيش الحر في الأحياء المجاورة، كانت بعض المخيمات الفلسطينية الأخرى تتعرض للهجوم أيضاً. وطالما دار قتال بين الجيش الحر وقوات النظام بالقرب من مخيم اليرموك، بل وكان كثير من السوريين يلجؤون الى داخل المخيم هرباً من القتال الدائر، مما دفع الآلاف من الفلسطينيين للهروب الى دول مجاورة.

فمنذ بداية الانتفاضة السورية في مارس/آذار 2011، فر حوالي 10 آلاف فلسطيني الى لبنان، الذي يحتضن أكثر من 450 ألف لاجئ فلسطيني. بينما فر حوالي 1600 الى الأردن، بحسب تقارير الأمم المتحدة.

وتخشى حكومات هذه الدول، لاسيما لبنان، من اندلاع عنف سياسي بين الفصائل الداعمة للأسد والفصائل الداعمة للمعارضة السورية.

وتؤكد هدى سمرا، المتحدثة باسم منظمة الأمم المتحدة للإغاثة بلبنان، أن القيادة الفلسطينية تحاول بذل الجهود لإبعاد الفلسطينيين قدر المستطاع عن الصراع السوري لحمايتهم.

مدفيديف: ندعم سوريا بالسلاح لعدم وجود حظر أممي

قال إن بلاده ترفض دعم باريس للائتلاف السوري المعارض

موسكو – فرانس برس

أعلن رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف أن دعم فرنسا للائتلاف السوري المعارض “غير مقبول إطلاقاً بنظر القانون الدولي”، لكنه قال بالمقابل إن بلاده تدعم سوريا بالسلاح في سياق التعاون العسكري الشرعي، كما أن الأمم المتحدة لم تفرض على تسليم أسلحة لسوريا.

ورأى مدفيديف الذي يصل إلى باريس، مساء الاثنين، في مقابلة أجرتها معه وكالة فرانس برس وصحيفة لو فيغارو، أن قرار باريس الاعتراف بالائتلاف “ممثلاً شرعياً وحيداً للشعب السوري” والدعوة الى رفع الحظر على تسليم أسلحة الى المعارضين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد قرار “موضع انتقاد”.

قال مدفيديف: “أذكر بأنه بحسب مبادئ القانون الدولي التي صادقت عليها الأمم المتحدة عام 1970، لا يمكن لأي دولة القيام بعمل يهدف الى قلب نظام قائم في بلد ثالث بالقوة”.

وكان الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند الذي سيلتقيه مدفيديف خلال زيارته استقبل رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد معاذ الخطيب في 17 نوفمبر/تشرين الثاني في قصر الاليزيه.

وتابع مدفيديف “إن الرغبة في تغيير نظام بلد ثالث من خلال الاعتراف بقوة سياسية ممثلا وحيدا للسيادة الوطنية لا يبدو لي أمراً حضارياً تماماً”.

وقال إنه “يعود للشعب السوري بما فيه هذه القوى المعارضة أن يقرر مصير الأسد ونظامه. لكن من المستحسن أن تصل هذه القوى (المعارضة) الى السلطة بالسبل القانونية وليس بواسطة أسلحة تسلمها دول أخرى”.

وأكد أن “روسيا لا تدعم نظام الأسد ولا المعارضة. إن موقفنا محايد” مشددا على أن الحل الوحيد للأزمة السورية يكمن في بدء مفاوضات بين أطراف النزاع وتنظيم انتخابات جديدة.

وسُئل عن مواصلة روسيا تسليم أسلحة الى سوريا فقال إن “هذا التعاون العسكري كان على الدوام شرعيا”، مشيرا الى أن الأمم المتحدة لم تفرض حظرا على تسليم الأسلحة الى سوريا.

وقال: “كل ما سلمناه هو أسلحة تهدف الى الدفاع عن النفس في مواجهة عدوان خارجي”.

نشطاء: مقتل عشرة أطفال في غارة جوية قرب دمشق

عمان (رويترز) – قال نشطاء من المعارضة السورية إن غارة جوية شنتها القوات الحكومية على قرية خاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة قرب دمشق يوم الأحد أسفرت عن مقتل عشرة أطفال كانوا يلعبون في الشارع فيما أظهرت لقطات مصورة بعض السكان وهم يجمعون جثث الأطفال التي مزقتها القذائف.

وذكر نشطاء وسكان أن الطائرات المقاتلة شنت هجومها بعد أن خرج الأطفال إلى الشارع عقب هدوء في القتال بقرية دير العصافير الواقعة على مسافة 12 كيلومترا شرق دمشق.

وأظهر مقطع مصور سجله نشطاء جثتي طفلتين – إحداهما ترتدي ملابس ارجوانية والأخرى ترتدي ملابس حمراء – في أحد شوارع القرية وعليهما آثار جروح في الرقبة والرأس. وقامت امرأة أجهشت بالبكاء بالتقاط جثة إحدى الفتاتين واحتضانها.

وظهر صبيان آخران أصيبا في الرأس والوجه على المقعد الخلفي لسيارة. وقام رجال بالتقاط جثتي الطفلين بينما ترقد جثة أخرى لشخص أكبر بجوار الإطار الأمامي لإحدى المركبات.

وقال أبو قاسم وهو ناشط في القرية لرويترز “لا يزيد عمر أي من القتلى عن 15 عاما. وهناك امرأتان بين 15 جريحا معظمهم أصيبوا داخل باحات منازلهم.”

وأضاف “لم يكن هناك أي مقاتلين داخل دير العصافير عندما وقع القصف. إنهم يعملون في الضواحي. كان قصفا عشوائيا.”

وقال أبو قاسم إن القذائف التي أسقطتها الطائرات المقاتلة كانت قنابل عنقودية. وأظهرت لقطات أخرى ما يبدو أنها مجموعة من القنابل الصغيرة التي لم تنفجر بعد.

وقال رجل “جمعنا 70 من هذه (القنابل) حتى الآن.”

وتمنع سوريا معظم المراسلين من دخول البلاد مما يجعل من الصعب التحقق من صحة التقرير.

ولم تدل السلطات السورية بأي تعليق حول التقرير غير أن وسائل إعلام رسمية قالت إن الجيش يشن هجوما من أجل “تطهير” المنطقة ممن تصفهم الحكومة بأنهم “إرهابيون”.

ويحظر استخدام القنابل العنقودية بموجب معاهدة للأمم المتحدة أبرمت في عام 2010 ولكن سوريا وكذا إسرائيل وروسيا والولايات المتحدة لم توقع على المعاهدة.

(إعداد عبد المنعم درار للنشرة العربية – تحرير أحمد صبحي خليفة)

العواينية: نشطوا خلال الثورة وأشدهم أذى عواينية الجامعات!

أورينت نت – ريف دمشق: عاطف درويش

 (العواينية) أو (المخبرين) تسمية تطلق على أشخاص، اعتمد عليهم النظام السوري الأسدي منذ 40 عاما لتثبيت حكمه وللوصول إلى تفاصيل شعبه الدقيقة وخنق حريته، فلا يخلو شارع ولا حارة من اثنين منهم على الأقل، ينقلون أدق التفاصيل عن حياة المواطنين وتحركاتهم وكلامهم لفرع الأمن التابعين له، مقابل مبالغ نقدية. والعوايني لا يملك أي صفة أمنية أو أي صفة في الدولة إنما يكون تابع لهم بشكل ” غير رسمي ” .

في الآونة الأخيرة ومع بداية ثورة الحرية والكرامة في سوريا، نشط هؤلاء العواينية أو (الفسّادين) كما يسمون لدى عامة الشعب، وكثر عددهم وتعددت اختصاصاتهم، فمنهم (الميداني) وهو يختص بالطرقات لمراقبة الناس ونقل تحركاتهم وكلامهم والتلصص عليهم، ومنهم من (يلاحق المظاهرات) من مكان لآخر ويشارك فيها أحيانا لإبعاد الشبهات عنه، بينما يقوم بالتعرف على المتظاهرين وتسجيل أسمائهم، وقد يتعدى ذلك الى تصوير وجوه المتظاهرين ليقدمها للفرع الأمني كدليل, ومنهم (الدّلال) الذي يرافق الحملات الأمنية وحملات الجيش ليدل ويتعرف على المواطنين ويكون من أهل المنطقة، وغالبا ما يكون ملثماً وبلباس أسود عبارة عن (جلابية), ومنهم أيضاً (عواينية الجامعات) الذين غالبا ما يتم تعيينهم في الهيئات الإدارية لإتحاد الطلبة التابع لحزب البعث والذي ينسق مع أجهزة الأمن مباشرة، وهؤلاء أشد أذى لأن معظمهم مسلحين ومهمتهم مراقبة نشاط الطلبة ضمن الجامعة، والتصدي لهم بالسلاح إذا لزم الأمر، وهذا ما حصل في جامعة دمشق حيث تم اعتقال 7 شباب من اعتصام سلمي قاموا به داخل الجامعة، وتم اعتقال دكتورة في الجامعة حاولت تهدئة الوضع والدفاع عن الشباب.

عمد النظام إلى تسليح هؤلاء العواينية بطريقة غير شرعية وتحت أشرافه ليحموا أنفسهم وليساعدوه في القتل وقمع الشعب.

لايمكن لمواطن أن يفتح ” كشك” وهو دكان صغير يقام على الرصيف لبيع المواد الغذائية والسجائر، إلا بعد موافقة من الفرع الأمني المسؤول عن المنطقة، وتعهد منه على إيصال كل ما يراه ويسمعه من كلام وحركة للمواطنين.

هذا بالإضافة الى بائعي البسطات المنتشرين في المناطق الحساسة من العاصمة السورية، ككراجات البرامكة وشارع الثورة، وكراج السومرية وجسر الرئيس. ويكون بائع البسطة مسلح وموظف مرتبط مع الفرع الأمني بعقد مدني.

في لقاء لنا مع أحد المواطنين من المزة في دمشق قال : “الأكشاك في كل شارع من شوارع المزة، بائعي البسطات في كل مكان نشعر بوجودهم وبعيونهم تلاحقنا في كل مكان”.

ويقول شاهد عيان كان في مظاهرة انطلقت سابقاً في الشيخ سعد بالمزة “عند بدء المظاهرة فوجئنا باثنين من أصحاب البسطات المسلحين، أطلقوا النار لتفريق المتظاهرين واحتجزوا اثنين من الشبان الى حين مجيء دوريات الأمن التي اعتقلتهم”.

كما أن الدولة لا تتحقق من المعلومات التي تردها من العوايني فتعتقل المواطنين لأشهر دون أن تحقق معهم، وقد نفذت عدة اعدامات ميدانية في أغلب مناطق الريف بحق مواطنين كانوا ضحية لتقارير العواينية. نقلاَ عن ضابط في فرع الأمن العسكري: ” نحن نعرف أنه ليس كل ما يردنا من تقارير صحيحة، لكن يكفينا أن يكون تقرير صحيح من أصل مئة!”.

استغل العواينية هذه النقطة لصالحهم فكتبوا تقارير لا أصل لها ومبنية على خلافاتهم الشخصية، ففي ريف دمشق الغربي مثلاً، اعتقل المواطن ( م – ن ) لمدة شهر ثم اعيد الى اهله جثة هامدة، وحرق منزله بعد سرقة الثمين من محتوياته في إحدى الاقتحامات، مع العلم أنه كان حيادياً تجاه الثورة والنظام، لكنه على خلاف مع العوايني في الحي .

أما عن موضوع الابتزار فيحدثنا أبو يامن من قطنا :”طلب مني عوايني الحارة مبلغ 600 ألف ليخرج أخي من المعتقل فرفضت لعدم قدرتي على تأمين المبلغ، وبعد يومين وصلني خبر استشهاد اخي تحت التعذيب “.

ويشتكي اهالي المزة القديمة من العوايني أمين كوكش الملقب (أبو النور) وهو يمتلك محلاً لصيانة السيارات في المزة ببناء الحمام، ويعمل كمخبر لدى السفارة الإيرانية ولدى أجهزة المخابرات، ويعتبر رئيس ما يسمى باللجنة الشعبية التي تضم كل الشبيحة. وقد أجرى معه التلفزيون السوري لقاء على أنه أحد المصلين في جامع المزة الكبير، علما بأنه لا يصلي!. تعرض لمحاولة اغتيال من قبل الجيش الحر في أيار الماضي وفشلت، بسبب ارتدائه درع، كما تعرض لمحاولة اخرى بعبوة فردية لزقت في اسفل سيارته وفشلت بسبب سقوطها من السيارة بفعل (مطب) وانفجرت بعيداً عن سيارته دون أن يتأثر منها، وترافقه دائما الآن سيارة ستيشن تابعة لفرع من فروع الأمن الأسدي. في منزل، فقام الجيش بمحاصرتهم وقتلهم جميعا وحرق المنزل, لكن احدى النساء القريبة من المكان استطاعت التعرف عليه بعد نزع اللثام عن وجهه فأخبرت الجيش الحر الذي قام بتصفيته في ما بعد.

كما اعتمد الأمن الأسدي على بعض النساء لنقل الأخبار والتقارير، كونهن أقل عرضة لاكتشاف هوياتهن، وشوهدت ثلاث نساء يرافقن قوات الأمن والجيش عند اقتحامهم لبلدة جديدة عرطوز، كن يتوزعن في مناطق مختلفة من البلدة، كل حسب اختصاصها ومعرفتها لأهل الحي، وقد تسببن بمقتل العديد من الشبان وتسليم العديد الى الأمن العسكري ممن تخلفوا عن الخدمة الإلزامية، وبعد التحقيق بالأمر تم الكشف عن هوياتهن فتوارين عن الأنظار، حتى أن إحداهن غادرت سوريا إلى مصر خوفا وهربا من العقاب.

وفي معضمية الشام كان للمدعوة ” ليلى السيد احمد ” ( وهي مديرة مدرسة ) دوراً أساسياً في موت واعتقال الطلاب والكثير من شباب معضمية الشام، فاعتقلها الجيش الحر ونبهها وحذرها وأطلق سراحها، فعادت لأفعالها وسببت في اعتقال طالبان وموت الثالث فقام الجيش الحر بتصفيتها.

يستمر العوايني في أعماله ظنا منه أنه محمي من قبل النظام، لكن الواقع على الأرض يقول أن نهاية كل عوايني غالبا ما تكون على يد النظام نفسه، اذا ما أفلت من قبضة الجيش الحر، خوفا على ما لديه من معلومات عن الأفرع الأمنية والضباط، وهذا ما حصل للعوايني محمد الحاج حمد الشهير في ريف دمشق، حيث اعتقله النظام بعد أن شارك في اقتحام بلدته وتسبب باستشهاد أكثر من 100 مواطن من المدنيين الأبرياء، وهو الآن في أحد أفرع الأمن العسكري.

ولمواجهة هذه الظاهرة الأمنية المؤذية، قام ناشطي الثورة بفضح كل من يتعامل مع الأمن، من خلال نشر أسماء وصور عواينية كل منطقة على صفحات التنسيقيات الثورية، وفي صفحات مخصصة لكشف هؤلاء والتحذير منهم ومن التعامل معهم. كما عمل شباب الثورة بالتعاون مع الجيش الحر على ملاحقة كل عوايني يثبت بالدليل القاطع تسببه بأذية الناس، وتوجيه تحذير له إما من خلال أحد أقاربه أو بالكتابة على جدران منزله أو سيارته، وإذا استمر في عمله هذا، يقوم الجيش الحر بتصفيته للتخلص من شروره وإنتقاماً للشبان الذين استشهدوا نتيجة إفسادياته.

الشقفة ينفي أي تواصل مع المصريين حول الحكومة الإنتقالية وبقاء الأسد

نفى المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في سوريا المهندس محمد رياض الشقفة في تصريح خاص لــ”زمان الوصل” وجود أي نوع من التواصل بين الجماعة والرئيس المصري محمد مرسي حول القبول بحكومة انتقالية إلى العام 2014، حسبما سرّبت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية أمس.

وأكد الشقفة أن ما نشرته “لو فيغارو” في هذا الإطار عارٍ عن الصحة. مبيناً أن مسؤولية تشكيل الحكومة الانتقالية تعود إلى الائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية وليس من مهام المبعوث الأممي والعربي الأخضر الإبراهيمي، موضحاً أنه لا وجود لاتصالات فردية بين إخوان سوريا والرئيس المصري، وإنما الاتصال في إطار المعارضة عموماً.

وكانت صحيفة “لو فيغارو” الفرنسية نشرت مسوّدة خطة، وذكرت أن المبعوث الإبراهيمي أعدها لحل الأزمة السورية ويعتزم تقديمها لمجلس الأمن الدولي الخميس المقبل.

وحسب الصحيفة فإن هذه الخطة تقضي بتشكيل حكومة انتقالية تتمتع بكافة الصلاحيات التنفيذية مع بقاء الأسد كواجهة فقط، لتقود سوريا حتى إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية عام 2014.

وتؤكد الخطة على أهمية الدور المصري ومطالبة الرئيس محمد مرسي بممارسة ضغوط على الإخوان المسلمين السوريين لحملهم على القبول بالخطة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى