أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الثلاثاء، 08 تشرين الثاني 2011

سورية: 110 قتلى في معركة بابا عمرو والمعارضة تدعو إلى إغاثة حمص «المنكوبة»

لندن، دمشق، بيروت، عمان، نيقوسيا، باريس -»الحياة»، ا ب، رويترز، ا ف ب – بعد ستة ايام من القصف بالمدفعية الثقيلة ومختلف انواع الاسلحة، نجح الجيش وقوات الامن السورية في دخول حي بابا عمرو في مدينة حمص، وقال ناشطون ان اكثر من 110 قتلى سقطوا خلال الاسبوع الاخير في حمص، التي تحولت الى احد المواقع الرئيسية للانتفاضة ضد نظام الرئيس بشار الاسد. وقال احد الناشطين ان قوات الامن و»الشبيحة» جلبوا شاحنات كبيرة الى الحي الذي هرب معظم سكانه، وهم يقومون باقتحام البيوت وتدمير المتاجر وسرقة محتوياتها.

وطالب المجلس الوطني السوري الامم المتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي وكافة الهيئات الدولية المعنية بحقوق الانسان «اعلان حمص مدينة منكوبة انسانيا وتطبيق التشريعات الدولية الخاصة بتقديم العون الطبي والاغاثة»، كما دعا الى «التحرك على المستوى الدولي لوقف المجزرة التي ينفذها النظام». واتهم المجلس النظام السوري

باستخدام المدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ والطيران الحربي في قصف الأحياء السكنية المأهولة.

ومن جهتها دعت الهيئة العامة للثورة السورية امس الجامعة العربية الى سحب مبادرتها بشأن الازمة في سورية واعلنت عن اضراب عام الخميس احتجاجا على قصف القوات السورية لمدينة حمص. وقالت الهيئة «نطالب الاخوة العرب بسحب مبادرتهم والاسراع في تأمين الغطاء الآمن للمدنيين لضمان سلامتهم بحسب الاعراف الدولية»، واعتبرت ان «انتظار الاجتماع الطارىء بعد عدة ايام يمهل هكذا نظام فرصة اخرى ليقصف ويضرب ويحرق الارض والشجر والانسان».

واتهمت الهيئة النظام السوري «بعدم تنفيذ اي من بنود المبادرة»، التي كانت الغاية من قبولها قمع الثورة في حمص وصولا الى قمعها في كل انحاء سورية.

ومدينة حمص هي مفترق طرق مهم يشهد حركة ترانزيت للبضائع التي تصل من المتوسط باتجاه العراق. لكنها شهدت اوسع التوترات الطائفية واتخذت فيها حركة الاعتراض على النظام طابعا عنيفا منذ بداية آذار (مارس) الماضي، لانها منقسمة الى احياء سنية وعلوية ومسيحية ومختلطة شبه منغلقة على نفسها وتتعايش بصعوبة.

ومن المفارقة ان الاكاديمية العسكرية في حمص، وهي الاولى التي اسهها الفرنسيون العام 1932، هي التي تخرج منها منفذو انقلاب حزب البعث في 1963 وبينهم الرئيس الراحل حافظ الاسد، وعدد كبير من المنشقين الآن عن الجيش.

وكانت حمص شهدت في الاسبوع الماضي مواجهات اخذت طابعاً مذهبياً بين السنّة والعلويين وقال ناشطون ان قوات الامن اعتقلت العشرات وتم احتجازهم في زنزانات تحت الارض تابعة للشرطة او في ملاعب رياضية تحولت الى سجون.

وكان محتجون ومنشقون عن الجيش قد احتموا في حي بابا عمرو ودار قتال عنيف بينهم وبين قوات الامن استخدموا فيه رشاشاتهم وبنادقهم في وجه الدبابات. وقال الناشطون السوريون ان حوالى 1100 معتقل، بينهم المعارض ناجي الطيارة، نفذوا اضراباً عن الطعام في سجن حمص المركزي اعتباراً من نهار امس الاثنين للمطالبة باطلاقهم تنفيذاً لخطة اللجنة الوزارية العربية التي وافقت عليها السلطات السورية.

ورد وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه على دعوة المعارضة السورية في مدينة حمص لحماية دولية فقال: سننظر الى هذه النداءات بالتشاور الوثيق مع كافة اعضاء مجلس الأمن. واشار الى ان فرنسا مستمرة في العمل على محاور ثلاثة هي توثيق التشاور مع االدول العربية وتركيا وتوثيق التشاور مع المعارضة السورية والعمل على مستوى مجلس الأمن. وذكر جوبيه انه تناول الموضوع السوري مع عدد من اعضاء المجلس ومنهم البرازيل على هامش قمة الدول العشرين التي عقدت في مدينة كان. واكد مجددا ان تصرف النظام السوري مرفوض تماما وخطة الجامعة العربية التي وافق عليها تبعتها عمليات قتل وترويع جديدة.

ومن جهة اخرى استبعد وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ امس خيار التدخل العسكري في سورية مفضلا تعزيز الضغوط الدولية على النظام. ووصف هيغ الاعمال التي يقوم بها النظام السوري بانها «غير مقبولة على الاطلاق»، على الرغم من موافقته على خطة عربية للخروج من الازمة. واضاف «لا اعتقد ان الرد على ذلك سيكون بتدخل عسكري من الخارج»، معتبرا ان الوضع في سورية «اكثر تعقيدا» مما كان عليه في ليبيا قبل تدخل الحلف الاطلسي.

وبشأن العقوبات التي يطبقها الاتحاد الاوروبي حاليا، اعتبر هيغ انه يتعين التفكير في «عقوبات اضافية في الايام والاسابيع المقبلة».

اشتباكات عنيفة في حمص بين الجيش السوري وجنود منشقين المجلس الوطني السوري المعارض يعلنها ‘مدينة منكوبة

أنباء عن مقتل وإصابة العشرات في اشتباكات عنيفة بالمدينة

القاهرة ـ دمشق ـ بيروت ـ ‘القدس العربي’ ـ وكالات: قال ناشط سوري يتمركز في لبنان الاثنين إن الجيش السوري قصف بعنف محافظة حمص وسط سورية.

وأضاف الناشط عمر إيدليبي أن القصف اشتد ليلة الاحد وحتى الساعات الأولى من صباح الاثنين في حي بابا عمرو، وأن 23 شخصا لقوا حتفهم في حمص منذ الأحد، بينهم 16 شخصا في منطقة بابا عمرو.

ومن ناحية أخرى، وصف ناشطون معارضون عبر الانترنت حمص بأنها ‘منطقة منكوبة’ تفتقد كافة مستلزمات الحياة.

وقال إيدليبي إنه ليس بالمدينة أغذية ولا مياه ولا كهرباء.. وإن المدينة محاصرة ، حيث وضعت 76 نقطة تفتيش عسكرية لمراقبة تحرك الشعب.

كان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد ذكر في وقت سابق امس أن اشتباكات عنيفة تدور ليل الأحد الإثنين بين الجيش السوري ومجموعة من المنشقين عنه في حي بابا عمرو، في ظل معلومات تفيد بمقتل وإصابة العشرات من الجانبين.

وقال المرصد في رسالة لوكالة الأنباء الألمانية امس إن ‘اشتباكات عنيفة جدا بكافة انواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة تدور الآن بين الجيش النظامي السوري ومجموعة انشقت عنه في حي بابا عمرو’، مشيرا إلى أن ‘هناك معلومات عن سقوط العشرات من الطرفين بين قتيل وجريح’.

وأشار المرصد أيضا إلى وجود إطلاق رصاص كثيف جرى سماع دويه في مدينة خان شيخون بمحافظة إدلب، شمالي سورية، فيما تم سماع دوي أربعة انفجارات هزت شارع ميسلون في اللاذقية، شمال غربي البلاد. وقال المرصد ان السكان شاهدوا شاحنة ‘مكدسة بالجثث’.

كانت دمشق قبلت بالخطة العربية لحل أزمتها الأربعاء الماضي، غير أن النظام السوري واصل حملته القمعية التي يشنها ضد المتظاهرين.

وتنص الخطة العربية على الوقف الكامل لأعمال العنف وإطلاق سراح المحتجين المعتقلين وسحب قوات الأمن والجيش من المناطق المدنية والسماح لوسائل الإعلام الأجنبية بحرية دخول البلاد، وبدء حوار مع المعارضة في القاهرة.

كما اعلنت منظمة حقوقية ان ‘اشتباكات عنيفة جدا’ اندلعت ليل الاحد الاثنين في حمص بوسط سورية بين الجيش وجنود انشقوا عنه، مؤكدة ان المعارك تجري ‘بكافة انواع الاسلحة الثقيلة والخفيفة’ وقد اسفرت عن ‘سقوط العشرات من الطرفين بين قتيل وجريح’.

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة عنه ان ‘اشتباكات عنيفة جدا بكافة انواع الاسلحة الثقيلة والخفيفة تدور الان بين الجيش النظامي السوري ومجموعة انشقت عنه في حي بابا عمرو’ في حمص.

واضاف المرصد ان لديه ‘معلومات عن سقوط العشرات من الطرفين بين قتيل وجريح’.

كما اكد المرصد الذي يتخذ من لندن مقرا له نقلا عن ناشطين ميدانيين سماع اصوات اطلاق نار كثيف ودوي انفجارات في العديد من احياء حمص.

وقال ‘تسمع اصوات اطلاق رصاص كثيف وانفجارات في حي باب السباع، كما دوت انفجارات في حي باب الدريب، اضافة الى اصوات اطلاق رصاص كثيف في احياء كرم الزيتون وجب الجندلي والبياضة، في حين شهد حي الغوطة انتشارا امنيا كثيفا’.

وفجر الاثنين اعلن المرصد ان ‘اطلاق رصاص كثيفا يسمع الآن في حي التوزيع الاجباري الذي تعرض مساء الاحد لقصف عنيف بالرشاشات الثقيلة وسمعت فيه اصوات اكثر من 40 انفجارا هزت الحي’.

واوضح المرصد انه ‘لم ترد انباء عن سقوط شهداء في الحي حتى هذه اللحظة’.

واضاف انه في حي دير بعلبة سمع ايضا صوت ‘اطلاق رصاص كثيف بالتزامن مع دخول اليات مدرعة اليه وتمركزها جنوبه’.

وأعلن المجلس الوطني السوري المعارض امس الاثنين حمص ‘مدينة منكوبة’، متهماً الحكومة السورية بفرض حصار خانق عليها، ومطالباً بتوفير حماية دولية للمدنيين.

ونشر المجلس الذي تأسس في اسطنبول بياناً على صفحته على موقع ‘فيسبوك’ للتواصل الاجتماعي أعلن فيه حمص ‘مدينة منكوبة’ وقال إنه ‘ لليوم الخامس على التوالي يفرض النظام السوري حصاراً وحشياً على مدينة حمص الباسلة، مستهدفاً كسر إرادة أهلها، والبطش بشعبها’.

واتهم ما وصفها بـ ‘ميليشيات النظام وقواته وأجهزة أمنه’ بالاستعانة بالشبيحة لفرض حصار على المدينة ما حال دون إدخال المواد الطبية والتموينية لما يزيد عن مليوني نسمة، كما اتهم النظام السوري باستخدام المدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ والطيران الحربي في قصف الأحياء السكنية المأهولة، ومنع وسائل الإعلام وممثلي المنظمات الدولية من الاطلاع على ما يجري.

وطالب المجلس الأمم المتحدة ومنظماتها الإنسانية ، ومنظمة التعاون الإسلامي، وجامعة الدول العربية وكافة الهيئات الدولية المعنية بحقوق الإنسان ب’إدانة هجوم النظام السوري على مدينة حمص بأقوى العبارات ومطالبته بوقفه فوراً’.

ودعا إلى ‘إعلان حمص مدينة منكوبة إنسانياً وإغاثياً وتطبيق التشريعات الدولية الخاصة بتقديم العون الطبي والإغاثي، وتحرك المنظمات على المستوى الدولي لوقف المجزرة التي ينفذها النظام’، و’توفير الحماية الدولية المطلوبة للمدنيين، وتأمين انتقالهم بعيداً عن المناطق التي تتعرض للقصف والتدمير، ومساعدتهم في إيجاد ملاذ آمن’.

وحثّ المجلس على ‘إرسال مراقبين عرب ودوليين بصفة فورية إلى مدينة حمص للإشراف على مراقبة الوضع الميداني ومنع النظام من الاستمرار في ارتكاب مجازره الوحشية’، بالإضافة إلى ‘توثيق الجرائم التي يرتكبها النظام ورفعها إلى محكمة الجنايات الدولية تمهيداً لمحاكمة المسؤولين عنها’.

ولم يتسنى التأكد مما جاء في بيان المجلس من جهة مستقلة أو من مصادر رسمية سورية.

والاحد في اول ايام عيد الاضحى قتل 16 مدنيا برصاص قوات الامن السورية في حمص، ثالث اكبر مدينة في سورية، وخصوصا في حي بابا عمرو حيث تتواصل العمليات العسكرية منذ ايام، كما اعلن المرصد.

وفي اللاذقية اكد المرصد نقلا عن ناشطين ان اربعة انفجارات هزت ليل الاحد الاثنين شارع ميسلون في اللاذقية، المدينة الساحلية في غرب سورية، من دون ان يوضح طبيعة هذه الانفجارات.

وفي مدينة خان شيخون في محافظة ادلب (شمال) افاد ناشطون عن سماع اطلاق رصاص كثيف بعيد منتصف الليل، بحسب المرصد.

الهيئة العامة للثورة السورية تدعو الى سحب المبادرة العربية وتدعو الى اضراب الخميس

‘تيار بناء الدولة السورية’ يتهم الحكومة بعدم الوفاء بوعودها

نيقوسيا ـ ا ف ب: دعت الهيئة العامة للثورة السورية الاثنين الجامعة العربية الى سحب مبادرتها بشأن الازمة في سورية واعلنت عن اضراب عام الخميس احتجاجا على قصف القوات السورية لمدينة حمص وسط البلاد.

وقالت هذه الهيئة في بيان ‘نطالب الاخوة العرب بسحب مبادرتهم والاسراع في تأمين الغطاء الآمن للمدنيين الذين يضمن سلامتهم بحسب الاعراف الدولية’، معتبرة ان ‘الانتظار للاجتماع الطارىء بعد عدة ايام يمهل هكذا نظام فرصة اخرى ليقصف ويضرب ويحرق الارض والشجر والانسان’.

واتهمت الهيئة النظام السوري ‘بعدم تنفيذ اي من بنود المبادرة’، التي كان قبولها ‘غاية واضحة لقمع الثورة في عاصمتها (حمص) وصولا الى قمعها في كل انحاء سورية’. واتهمت الهيئة النظام السوري ‘بقصف اهلنا في حمص بشتى انواع القذائف والاسلحة المحرمة دوليا’ معتبرة انه ‘دليل على ضربه بعرض الحائط كل المعايير والالتزامات الدولية والانسانية’.

ودعت الهيئة الى ‘اضراب عام في كافة انحاء سورية لاجل عاصمة الثورة حمص ودعما لاهلنا فيها’.

والهيئة العامة للثورة السورية اعلنها ناشطون ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد في آب (اغسطس) الماضي لضم كل تجمعات المحتجين داخل سورية والمعارضين في الخارج ‘لتكون ممثلا للثوار في كل انحاء سورية’.

وكانت الهيئة العامة للثورة السورية طالبت في بيان نشر قي وقت سابق الجامعة العربية ودول المؤتمر الاسلامي وكافة المنظمات الحقوقية والانسانية باعلان حمص ‘مدينة منكوبة’ مؤكدة ‘تصاعد شدة الحملة واتساع طيف الاسلحة المستخدمة في قصف بيوت المدنيين العزل’ في المدينة بعد اعلان دمشق قبول المبادرة العربية لتسوية الازمة في سورية.

وحذرت الهيئة من ان نظام بشار الاسد ‘ينوي ارتكاب مجزرة كبيرة في مدينة حمص بهدف احداث صدمة’ مشيرة الى ان قوات النظام ‘شنت منذ قرابة الشهر حملة عسكرية متواصلة طالت معظم احياء مدينة حمص وبشكل خاص حي بابا عمرو’.

من جهة اخرى إتهم (تيار بناء الدولة السورية) المعارض، الاثنين، السلطات السورية بعدم الوفاء بوعودها بسحب قطعاتها العسكرية من المدن، وذلك بعد 4 أيام من توقيع مبادرة اللجنة الوزارة العربية.

وقال التيار في بيان تلقت يونايتد برس إنترناشونال نسخة منه، ‘لم تف السلطة بوعدها الذي صرّحت به يوم أول أمس عن سحب قطعاتها العسكرية من المدن، فقد صمتت عن ذلك’.

وأضاف ‘بدل أن تبرّر (الحكومة السورية) أو تفسّر عدم إلتزامها بتنفيذ وعدها، إنبرت شخصيات وزارة الخارجية السورية لمهاجمة الأمانة العامة للجامعة العربية ولمهاجمة التصريحات الامريكية، في الوقت الذي استمرت الأجهزة الأمنية بقمع المحتجين والمعارضين والمتظاهرين وبإطلاق النار عليهم، والإستمرار باعتقال آلاف الناشطين السياسيين السلمييين’.

واعتبر التيار في بيانه أن بنود الإتفاق الذي عقدته السلطات السورية مع الجامعة العربية ‘يخصها هي حصرياً ما عدا بند الحوار الوطني الذي لا يمكن بحثه أو الحديث عنه قبل تنفيذها بقية البنود الأخرى’.

وكانت الحكومة السورية، قالت أمس الأحد، إنها تعاملت بإيجابية مع مبادرة الجامعة العربية وتبذل كل الجهد لتطبيقها، متهمة الولايات المتحدة الأمريكية بـ’التورّط الفعلي’ بالأحداث الدامية في سورية.

عبد الحليم خدام يطالب بتدخل عسكري دولي في سورية

باريس ـ ا ف ب: دعا النائب السابق للرئيس السوري عبد الحليم خدام اللاجىء الى فرنسا، المجتمع الدولي الى التدخل عسكريا في سورية لوقف ‘المذابح’ التي ترتكبها ‘آلة الحرب’ التابعة لنظام الرئيس بشار الاسد.

وقال خدام (79 عاما) في مؤتمر صحافي في باريس ان ‘الشعب السوري لن يقف مكتوف الايدي امام العنف، العنف سيدفعه الى حمل السلاح للدفاع عن نفسه’.

واضاف المسؤول السوري السابق الذي انقلب على النظام عام 2005 ويعيش منذ ذلك الحين في فرنسا ‘لا ندعو احدا الى حمل السلاح’ (…) لذلك نطالب الان بتدخل عسكري للمجتمع الدولي على غرار ما حدث في ليبيا’.

واعتبر ان الاحداث التي تشهدها البلاد اصابت الرئيس السوري بشار الاسد بـ’الجنون’ متوقعا له ‘مصير معمر القذافي’ الزعيم الليبي السابق الذي قتل خلال اسره في 20 تشرين الاول (اكتوبر) الماضي.

وكان خدام شارك السبت والاحد في باريس في اجتماع تاسيسي ل’الهيئة الوطنية لدعم الثورة السورية’ التي تريد العمل على توحيد المعارضة السورية ‘المشتتة’ وفقا لرئيسها التنفيذي المؤقت طلال القرقوي.

ودعا نائب الرئيس السوري السابق الذي يؤكد ان مسؤولياته في السلطة كانت تقتصر على السياسة الدولية، الدول العربية الى ‘تحمل مسؤولياتها في مساعدة اشقائها في سورية’.

واضاف ‘على الامم المتحدة والحكومات الاجنبية الان اتخاذ اجراءات جادة لوقف آلة الحرب السورية’.

واتهم خدام روسيا والصين، اللتين استخدمتا حق النقض (الفيتو) في مجلس الامن لمنع اتخاذ اجراءات محددة ضد نظام بشار الاسد، ب’الخضوع لضغوط ايران’ التي لديهما فيها ‘مصالح مهمة’.

وقال ‘لكنني اعتقد الان مع ترنح النظام ان موقفهما سيتغير’.

دمشق تتهم واشنطن ‘بالتورط مباشرة’ في اعمال العنف في سورية

دمشق ـ ا ف ب: اتهمت دمشق واشنطن الاحد بـ’التورط مباشرة’ في اعمال العنف التي تشهدها سورية منذ منتصف آذار (مارس)، مؤكدة ان دعوة الخارجية الامريكية الناشطين السوريين لعدم الاستجابة لعرض النظام بالعفو عنهم مقابل تسليم انفسهم هي ‘محاولة لتعطيل’ المبادرة العربية التي ‘تبذل دمشق كل الجهد لتطبيقها’.

ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية سانا عن وزير الخارجية وليد المعلم قوله ان ‘سورية ترى في دعوة الخارجية الامريكية للمسلحين عدم تسليم أسلحتهم تورطا مباشرا للولايات المتحدة بإحداث الفتنة والعنف في سورية التي كلفت الشعب السوري جيشا وشرطة ومواطنين الكثير من الضحايا الابرياء’.

واضاف ان ‘سورية ترى في دعوة الولايات المتحدة هذه تشجيعا للمجموعات المسلحة على الاستمرار في عملياتها الاجرامية ضد الشعب والدولة ونفيا واضحا لسلمية التحركات في سورية ورغبة وعملا ومحاولة لتعطيل عمل جامعة الدول العربية ومبادرتها التي تعمل على وضع حد للأزمة في سورية واستعادة الامن والاستقرار للمواطنين’.

واشار المعلم الى انه وبعد ان اتخذت سورية ‘خطوة هامة جدا لوقف العنف بأن دعت حملة السلاح إلى تسليم سلاحهم وأن يصار إلى إخلاء سبيلهم فورا فوجئت’ بالدعوة الامريكية ‘لهؤلاء المسلحين بعدم تسليم أسلحتهم الى السلطات السورية’. وكانت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم الخارجية الامريكية نصحت الجمعة الناشطين السوريين بعدم تسليم انفسهم الى النظام بعد ان عرض العفو عمن يسلم سلاحه، وقالت ‘لا انصح احدا بتسليم نفسه لسلطات النظام في الوقت الراهن’، معربة عن قلقها على سلامة من يفعل ذلك. واوضحت سانا ان المعلم وجه رسائل احتجاجية على الموقف الامريكي الى نظرائه في كل من روسيا والصين والهند وجنوب افريقيا والبرازيل وكذلك الى رئيس وأعضاء اللجنة الوزارية العربية والامين العام لجامعة الدول العربية والامين العام للامم المتحدة ورئيس مجلس الامن.

واكد المعلم في رسائله ان ‘الحكومة السورية قد تعاملت بايجابية مع مبادرة الجامعة العربية وتبذل كل الجهد لتطبيقها’.

ودعا الوزير السوري الجهات التي راسلها الى ‘اخذ العلم بتورط الولايات المتحدة الفعلي بالاحداث الدامية في سورية وإدانة هذا التورط وعمل كل ما يلزم لوضع حد له ومساعدة الحكومة السورية على توفير البيئة المناسبة من أجل تنفيذ الاتفاق الذي جرى بين سورية والجامعة العربية’.

وكان النظام السوري وافق الاربعاء على خطة عربية للخروج من الازمة تنص على وقف تام لاعمال العنف والافراج عن جميع الذين اعتقلوا على خلفية الحركة الاحتجاجية وسحب الجيش من المدن والسماح بدخول مراقبين وصحافيين دوليين تمهيدا لعقد مؤتمر حوار وطني بينه وبين كافة اطياف المعارضة السورية.

ولكن جامعة الدول العربية اتهمت دمشق الاحد بعدم تنفيذ الالتزامات التي وافقت عليها في الخطة العربية، بينما شدد نظام الرئيس بشار الاسد قمعه للحركة الاحتجاجية المطالبة بتنحيه وقتل في اول ايام عيد الاضحى 19 مدنيا على الاقل، غالبيتهم في حمص (وسط)، بحسب ناشطين.

واشنطن: سوريا بدأت تشعر بتأثير العقوبات

واشنطن- (ا ف ب): اعتبرت الادارة الامريكية الاثنين أن النظام السوري بدأ يشعر بتأثير العقوبات التي فرضتها عليه الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي لمعاقبته على قمعه الدموي.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية فيكتوريا نولاند “تلقينا معلومات وتقارير من السفارة حول تأثير (العقوبات) على مالية النظام”.

وأكدت نولاند ايضا أن عدد الضباط الفارين من الجيش السوري “في ازدياد”.

وفرضت الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي اولى العقوبات الاقتصادية ضد النظام السوري وقياداته في نيسان/ ابريل الماضي وقد زاد الطرفان من شدة هذه الاجراءات منذ ذلك الوقت.

واوضحت المتحدثة الامريكية أن الهدف الاساسي من العقوبات هو “وقف تدفق الاموال التي يستعملها النظام لتمويل تمرده المسلح على شعبه”.

واشارت إلى أن الهدف كذلك هو جعل الذين “يواصلون دعم الأسد وتكتيكه يفكرون مرتين ان كانوا في الجانب الصحيح من التاريخ في سوريا”.

واضافت “اذا كانت العقوبات قد بدأت تؤثر” على النظام فان الولايات المتحدة واوروبا تنتظران دائما انضمام المزيد من الدول الى الضغوط التي يفرضونها على سوريا. وكانت روسيا والصين قد استعملتا قبل شهر حق النقض في مجلس الامن الدولي لاجهاض قرار يدين سوريا.

وفي اب/ اغسطس، اعلنت المجموعة الروسية روزوبورونيكسبورت انها تواصل شحن الاسلحة الى سوريا في ظل عدم وجود اي حظر دولي.

وقد حثت المتحدثة الامريكية الاثنين “هذه الدول التي تواصل بيع اسلحة لسوريا إلى أن الاخيرة تستعمله ضد شعبها”.

واعتبرت ان قمع المحتجين “هي تحركات يائسة ينفذها نظام يائس، ولكننا نرى ان عدد ضباط الجيش الذين ينشقون بدأ يزداد”.

المعارضة السّورية تسعى للحصول على “موقف قوي” من العرب

بهية مارديني

بهية مارديني، نيقوسيا، وكالات: اعلن المجلس الوطني السوري المعارض في بيان الثلاثاء انه بدأ “تحركا واسعا” لدفع جامعة الدول العربية الى تبني “موقف قوي” ضد النظام السوري في ظل استمرار العمليات العسكرية في عدد من المدن السورية.

وقال المجلس انه “بدأ تحركا سياسيا واسعا بهدف حث الدول الأعضاء في الجامعة العربية على اتخاذ موقف جدي وفاعل ضد النظام السوري بما يتناسب مع التطور الخطير للاوضاع داخل سورية، وخاصة في مدينة حمص” التي تحاصرها القوات السورية.

واوضح ان خطة تحركه “تشمل القيام بزيارات مستعجلة الى كل من الجزائر والسودان وسلطنة عمان وقطر والاتصال بعدد من وزراء الخارجية العرب، بضمنهم وزراء خارجية السعودية والعراق والاردن والامارات وليبيا والكويت لاطلاعهم على الجرائم المروعة التي يرتكبها النظام في حمص وعدد من المناطق التي تتعرض لاجتياحات عسكرية واسعة النطاق”.

من جهة اخرى، قال المجلس في البيان نفسه ان وفدا من مكتبه التنفيذي سيزور الجامعة العربية قبل اجتماعها الوزاري المقرر السبت لنقل “مطالب “الشعب السوري”.

وعدد البيان خمسة مطالب هي “تجميد عضوية النظام السوري في الجامعة العربية” و”فرض عقوبات اقتصادية ودبلوماسية من قبل الدول الاعضاء على النظام السوري” و”نقل ملف انتهاكات حقوق الانسان وجرائم الابادة إلى محكمة الجنايات الدولية”.

اما الطلبان الباقيان فهما “دعم الجهد الاممي الرامي الى تأمين الحماية الدولية للمدنيين السوريين وخاصة في حمص وارسال مراقبين دوليين والسماح لممثلي وسائل الإعلام والمنظمات الدولية بالدخول إلى سورية بكل حرية” و”الاعتراف بالمجلس الوطني السوري ممثلا شرعيا للثورة والشعب في سوريا”.

وكانت المعارضة السورية دعت الاثنين الى توفير “حماية دولية” للمدنيين تجاه القمع الذي يزداد دموية من قبل قوات النظام السوري الذي اتهم الولايات المتحدة بالضلوع في “الاحداث الدموية” في سوريا.

من جهته، اكد المرصد السوري لحقوق الانسان مقتل تسعة مدنيين الاثنين في سوريا برصاص قوات الامن في محافظة حمص وحماة وادلب (شمال).

اضراب العشرات في السجون والمعتقلات السورية

بدأ العشرات من معتقلي أحداث الأشهر الأخيرة في سوريا المحبوسين في سجن عدرا المركزي إضراباً مفتوحاً عن الطعام منذ مساء السبت احتجاجاً على استمرار اعتقالهم وعدم إخلاء سبيلهم، رغم صدور عدد من مراسيم العفو الراسي، وإطلاق وعود كثيرة في هذا السياق وكان اخرها موافقة النظام السوري على شروط المبادرة العربية واطلاق سراح المعتقلين على خلفية التظاهرات الأخيرة.

أكد عبد الكريم الريحاوي رئيس الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الانسان في تصريح لـ”ايلاف” “أن المعتقلين في فرع المدينة للمخابرات الجوية بدمشق قد “أعلنوا إضرابا مفتوحا عن الطعام إحتجاجا على الظروف غير الإنسانية التي يتم احتجازهم فيها “، ولفت الى ” أن معظمهم بحاجة لرعاية طبية عاجلة نتيجة تعرضهم للتعذيب الشديد أثناء فترة التحقيق والمعاملة القاسية والمهينة خلال فترة الاعتقال” .

وتحدث أهالي معتقلين لـ”ايلاف” عن تصفية جماعية لمعتقلي سجن تدمر على خلفية الاحداث الاخيرة ، ولم تتم التأكد من صحة هذه المعلومات، ويخشى أهالي المعتقلين مقتل ابناءهم في السجون وادعاء السلطات أنهم مفقودين.

فيما قال بيان لمعتقلي سجن عدرا نشرته لجان التنسيق المحلية في سوريا أن”المعتقلين أخضعوا قبل تلقيهم قرارات التوقيف أو الاتهام من القضاء المدني أو العسكري، وتحويلهم إلى سجن عدرا إلى فترات تحقيق دامت غالباً عدة أسابيع في أقبية الأجهزة الأمنية المتعددة، تعرض معظمهم خلالها لشتى صنوف التعذيب، وهذا مناقض لرفع حالة الطوارئ المعمول بها رسمياً في سوريا منذ أكثر من شهر”.

وضم ّ البيان قائمة أولى بأسماء المعتقلين السجناء المضربين عن الطعام  مابين نشطاء سياسيين، إعلاميين، ومعتقلين على خلفية التظاهرات وعلى خلفية تصريحاتهم للفضائيات العربية.

كما انضم إلى الإضراب المعارض السياسي المعروف الدكتور  كمال اللبواني (دمشق – الزبداني)، المعتقل منذ 6 سنوات في سجن عدرا المركزي.

تجميد حسابات سورية في مصارف بيروت: هذه أبعاده ونتائجه

ريما زهار من بيروت

يؤثر سلبًا على علاقات البلدين رغم اقتناع دمشق بأن لبنان مجبر

يُحكى منذ فترة عن تجميد حسابات سورية بالدولار في مصارف لبنان، وذلك بسبب العقوبات التي فرضتها حكومات الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية وسويسرا. إلى أي مدى يؤثر هذا القرار على العلاقات بين لبنان وسوريا، وهل أبعاده ونتائجه تتعدى مساحة البلدين؟.

بيروت: أكدت مصادر مصرفية أن حسابات الدولار للمواطنين السوريين المقيمين في سوريا تعتبر مجمّدة بموجب العقوبات التي فرضتها حكومات الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية وسويسرا.

وتُحظّر العقوبات المالية المشار إليها على المصارف تحريك الحسابات العائدة للسوريين، سواء أكانوا مسؤولين ومشمولين باللائحة السوداء، أم مجرد مواطنين عاديين، لأن الحكومة الأميركية فرضت منع التعامل بالدولار في كل العمليات العائدة لسوريا.

وأشارت هذه المصادر أن بعض المصارف السويسرية طلبت السماح باستثناء عدد من الحسابات العائدة لرجال أعمال سوريين، ولا تشملهم اللائحة السوداء، ولكن الدوائر الأميركية المعنية لم تُبلغ هذه المصارف جوابها النهائي بعد.

وذكرت هذه المصادر أن المصارف اللبنانية اضطرت للالتزام بهذه الإجراءات أيضًا، بموجب تعميم أصدره مصرف لبنان أخيرًا، وقضى بتجميد حسابات المواطنين السوريين المقيمين في بلدهم، الخاصة بالدولار، حتى إشعار آخر.

وعُلم أن العديد من أصحاب الحسابات السورية عمدوا إلى تحويل حسابات من الدولار إلى عملات أخرى، تجنبًا للوقوع تحت ضغط العقوبات الدولية.

في هذا الصدد، يشير الخبير الاقتصادي الدكتور لويس حبيقة في حديثه لـ”إيلاف” إلى أن هذا الموضوع يشكل سابقة خطرة، لأن الناس يخافون من تجميد حسابات أخرى، ولكن في الوقت عينه سوريا اليوم في وضع خطر ومتقلب، وهناك عقوبات جديدة ستطبّق، ولبنان مجبر بأن يتعاطى بهذه الطريقة، وهذا ليس خيارًا، لأن سوريا تخضع لعقوبات دولية، ولا تستطيع إدخال نقد أجنبي إلى البلاد، وبالتالي تم تجميد حسابات السوريين في لبنان بالدولار، لو الحسابات كانت بالليرة عندها فلا مشكلة، ومن هنا اتخذ المصرف السوري المركزي إجراءً كي لا يخرج من عندهم أيضًا نقدًا صعبًا.

أما إلى أي مدى يؤثر ذلك على العلاقات اللبنانية السورية الاقتصادية؟ فيجيب حبيقة: ” يؤثر الأمر سلبًا، ولكن السوريين يعرفون أننا مجبرون على تطبيق الأمر، فلبنان لم يتخذ بنفسه هذا القرار، ورجال الأعمال الذين منعوا من الحصول على العملات الصعبة، ليسوا مسيّسين، وعندما نجمّد حساباتهم نكون قد ألقينا بالقصاص عليهم، وهم لا علاقة لهم بالصراع القائم في سوريا، والأمر يترك أصداء سيئة في المستقبل، ولكن لبنان غير مخيّر، بل مجبر، وسوف يعذروننا.

هذا القرار شمل سياسيين، وكذلك مواطنين عاديين، ألا ترى أن ذلك يشكل إجحافًا. يجيب حبيقة: “الأمر يشكل إجحافًا بالتأكيد، ولكن إذا لم يطبّق لبنان ذلك، سنتعرض لعقوبات من الخارج، رغم ذلك هناك العديد من السوريين الذين لديهم جنسيات لبنانية، وبالتالي هؤلاء لا يطبّق عليهم الموضوع، وهناك سوريون آخرون لديهم أولاد أو أفراد من عائلاتهم لبنانيون، وهم يستطيعون إيجاد مخارج كي يتخلصوا من هذا الإجراء.

ولدى البعض شركات في لبنان، وهذه الأخيرة لبنانية، وهم مساهمون فيها، والقرار اتخذ، ولكن تطبيقه صعب، لأنه يحتمل الكثير من المخارج، اكون المجتمعان اللبناني والسوري متداخلين.

يضيف حبيقة: “هذا القرار لا يعني أن لبنان تبنى موقف الاتحاد الأوروبي وأميركا في فرض عقوبات على سوريا، بل يعني أن لبنان يحمي ظهره، وبوضعنا السياسي الداخلي، ومع التقلبات الموجودة، يجب ألا نعرّض بلدنا للخطر، وسوريا لا تستفيد شيئًا إذا تعرّض لبنان للخطر، وبالتالي السوريون يستفيدون إذا نأى لبنان بنفسه عن المخاطر لأنه منفذ لهم، ولبنان لا خيار له، وغير مسرور بتطبيقها، بل هو مجبر.

لدى سؤاله بأن هناك فئة في لبنان مستلمة الحكم فيه، وهي مع النظام في سوريا، هل برأيك ستتدخل من أجل التأثير على قرار تجميد الحسابات السورية في لبنان بالدولار؟. يجيب: “ليس من مصلحة لبنان أن يتدخل لأن عدم القيام بهذا الإجراء سيضرّ بلبنان، ولا ينفع سوريا. والسوريون الذين لديهم حسابات في لبنان قد تبنوا سياسات لتدارك الأمر.

ويتابع حبيقة: “السوريون مع تحويل حساباتهم إلى يورو في لبنان، فالأمر لا يؤثر على هذا الأخير، ولكن غدًا سوف نرى تجميد الحسابات باليورو، وعندما يتحدثون عن تجميد الحسابات بالدولار في لبنان، فيعني ذلك النقد الأجنبي.

جوبيه لـ «الشرق الأوسط»: مستعدون للاعتراف بالمعارضة السورية

الجيش السوري يقتحم حمص > مسؤول أميركي لـ «الشرق الأوسط»: لا نثق بالأسد ولا بوعوده > الوزير الفرنسي اعتبر أن الخطة العربية ماتت

جريدة الشرق الاوسط

دمشق – بيروت: «الشرق الأوسط باريس: ميشال أبو نجم واشنطن: محمد علي صالح

في موقف فرنسي لافت، اعتبر وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه أن مبادرة الجامعة العربية للحل في سوريا قد «ماتت»، مؤكدا أن الدول العربية تتحمل مسؤولية «كبرى» تجاه الوضع في سوريا وعليها ممارسة ضغوط كبيرة على دمشق من أجل أن «تتطور» الأمور فيها، كما على تركيا لعب دور لما لها من «إمكانيات كبيرة» للتأثير على سوريا. وكشف الوزير الفرنسي في حوار لـ«الشرق الأوسط» أنه ونظراءه الأوروبيين سيدرسون فرض سلة عقوبات اقتصادية ومالية جديدة على سوريا في اجتماعهم القادم، معلنا أن باريس «مستعدة» للاعتراف بالمجلس الوطني السوري, شريطة تنظيم انفسهم».

الى ذلك, ناشدت المعارضة السورية أمس المجتمع الدولي والجامعة العربية إعلان حمص «مدينة منكوبة» بعد أن اقتحمتها أمس قوات نظامية سورية وسط تغطية نارية هائلة.

وقال ناشطون سوريون إن المدينة المحاصرة منذ 5 أيام باتت تفتقد إلى مقومات الحياة الأساسية من مواد غذائية وطبية ما يتهدد بكارثة إنسانية.

واتهم وزير الخارجية السوري وليد المعلم في رسائل بعث بها إلى الجامعة العربية والدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن واشنطن «بالتورط مباشرة» في أعمال العنف في سوريا. ورد مسؤول في الخارجية الأميركية بالقول: «إن الحكومة الأميركية لا تثق بالأسد، ولا بوعوده، ولا بإعلانات عفوه عن المعارضين».

الجيش السوري يقتحم حي بابا عمرو في حمص بعد مواجهات مع منشقين

شهود عيان تحدثوا عن «جثث مكدسة في الشاحنات»…وانقطاع في الإمدادات الطبية والغذائية

جريدة الشرق الاوسط

لندن – دمشق: «الشرق الأوسط»

اقتحم الجيش السوري أمس حي «بابا عمرو» في حمص بعد 5 أيام من الحصار وسط تغطية نارية هائلة أدت إلى سقوط العشرات من القتلى في صفوف السكان والجيش السوري ومن يعتقد أنهم جنود انشقوا عنه وتمترسوا في الحي الذي يقع في وسط المدينة المعروفة في أوساط المعارضة السورية بـ«عاصمة الثورة».

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان «إن الجيش السوري دخل أمس حي بابا عمرو في مدينة حمص التي تتعرض لقصف وحصار منذ خمسة أيام. وذلك بعد مواجهات بين الجيش وعناصر يشتبه في أنهم منشقون فجرا وخلال الليل (…) ثم بدأت بهدم المتاجر» في الحي. وأوضح المرصد أن الاشتباكات العنيفة بالمدفعية الثقيلة التي اندلعت بين جنود وعناصر يشتبه أنهم منشقون في حمص أوقعت «عشرات القتلى والجرحى من الجانبين»، مشيرا إلى أن السكان شاهدوا شاحنة «مكدسة بالجثث». كما أكد المرصد نقلا عن ناشطين ميدانيين سماع أصوات إطلاق نار كثيف ودوي انفجارات في العديد من أحياء حمص. وقال في بيان أصدره: «تسمع أصوات إطلاق رصاص كثيف وانفجارات في حي باب السباع، كما دوت انفجارات في حي باب الدريب، إضافة إلى أصوات إطلاق رصاص كثيف في أحياء كرم الزيتون وجب الجندلي والبياضة، في حين شهد حي الغوطة انتشارا أمنيا كثيفا». وأعلن أن «إطلاق رصاص كثيف سمع في حي التوزيع الإجباري الذي تعرض مساء الأحد لقصف عنيف بالرشاشات الثقيلة وسمعت فيه أصوات أكثر من 40 انفجارا هزت الحي». وأضاف أنه في حي دير بعلبة سمع أيضا صوت «إطلاق رصاص كثيف بالتزامن مع دخول آليات مدرعة إليه وتمركزها جنوبه».

وقال نشطاء سوريون معارضون إن ما لا يقل عن ستة مدنيين، بينهم طفلة، قد لقوا حتفهم على يد قوات الجيش السوري في الهجوم. وقال الناشط السوري في لبنان عمر ادلبي إن «القصف اشتد طوال الليل وخلال الساعات الأولى من اليوم الاثنين في بابا عمرو». وأعلن ادلبي أن المدينة تعاني من نقص في الإمدادات الغذائية والمياه والكهرباء.

وقالت مصادر في حمص إن ليلة أول من أمس كانت عصيبة في حمص، حيث سمعت أصوات القصف في كافة أرجاء المدينة، وسط حصار خانق ووضع إنساني كارثي، وأنباء عن سقوط العشرات من القتلى والجرحى، مع نقص حاد في المواد الطبية الإسعافية وشح بالمواد الغذائية وفقدان للمواد الأساسية كالمازوت للتدفئة والغاز في كل أحياء المدينة، وقالت المصادر إنه حتى لو توفرت المعونات والمواد الغذائية لا يمكن إيصالها، تحت القصف وإطلاق النار. وأضافت: «في أول أيام العيد ذهب رجل إلى الحاجز العسكري واستأذنهم لعبور الشارع ليأخذ من قريبه طعاما جلبه من حي آخر لأطفاله، وبعد أن وافق الحاجز وسمح له بالعبور، أطلق قناص رصاصة فأصابته برأسه واستشهد على الفور». كما نشر ناشطون يوم أمس تحذيرا للأهالي في حي بابا عمرو أن عناصر الأمن والجيش اعتقلوا شخصا يدعى أبو بري لديه مشفى ميداني سري، وقال الناشطون في تحذيرهم إنه تم اعتقال أبو بري وكل الشباب الذين يساعدونه في المشفى الميداني الذي تم تخريبه أيضا وسرقة محتوياته. ونشر التحذير كي لا يقوم الأهالي بإسعاف الجرحى إلى المشفى الميداني ويقعوا في فخ عناصر الأمن والجيش. كما قال ناشطون في حمص إن الشبيحة قاموا بحرق سوق الخضار في حي بابا عمرو ونهب المحلات، تشديدا للحصار على الأهالي ليقوموا بتسليم المنشقين الموجودين في الحي.

في غضون ذلك بث ناشطون على شبكة الإنترنت يوم أمس فيديو يظهر فيه جنود بالزي العسكري ويحملون أسلحة في سيارة نقل صغيرة قالوا إنهم جزء من كتيبة الفاروق التابعة لـ«الجيس السوري الحر»، وقال الملازم أول وليد العبد الله (أبو عرب) المنشق عن الجيش السوري والذي عرض هويته العسكرية بأن كتيبة الفاروق دخلت بابا عمرو أول أيام عيد الأضحى لحماية المدنيين العزل في حي بابا عمرو المحاصر والذي يتعرض للقصف المدفعي. ودعا الجامعة العربية لـ«اتخاذ قرارات حاسمة مع النظام السوري الذي وصفه بالمراوغ والثعلب الماكر». وقال للجامعة العربية: «إنه يخدعكم» فحي بابا عمرو «ما زال محاصرا ويقصف بالمدفعيات». وعرض قذيفة مدفع هاون قال إنها من القذائف التي يرميها الجيش على الحي. وطالب بـ«التدخل الخارجي للحماية الدولية وحظر جوي وبإرسال هيئات إغاثة دولية للمجيء إلى حمص وحي بابا عمرو». وكان يسمع خلال تصوير مقطع الفيديو أصوات إطلاق نار. كما تحدث الملازم أول المنشق عبد الرزاق طلاس وقال إن الثورة لا تزال سلمية وإن كتيبة الفاروق جاءت إلى بابا عمرو للتصدي لعصابات الأسد والشبيحة وحماية المتظاهرين العزل، كما تحدثت امرأة منقبة أعلنت أنها من الحي وقالت: «نحن لم نطلب من الجيش السوري المجيء إلى بابا عمرو، كنا نعيش بسلام حين دخلوا الحي وراحوا يقصفون بيوتنا، وقد جاء الجيش الحر لحمايتنا»، وطالبت دول العالم أجمع بحماية المدنيين. وقالت: « كل يوم يقتل منا شخص والصغير قبل الكبير».

وتحدث شخص مدني كان في استقبال الجيش الحر حاملا غصن زيتون ومصحفا وقال إنه من سكان بابا عمرو وإن الجيش السوري قتل أخاه يحيى الحمد أبو شاكر وهو يحاول إنقاذ امرأة. وأضاف: «قصفوا بيتنا بمدافع الهاون».

وأعلنت كتيبة الفاروق التابعة للجيش الحر عن تنفيذ عملية في ريف حمص قريبا من الحدود مع لبنان إذ تم تفجير ثلاثة حواجز للجيش السوري ومصفحة لتخفيف الضغط عن بابا عمرو.

من جانب آخر خرجت يوم أمس عدة مظاهرات في دمشق وريفها لنصرة حمص وحي بابا عمرو حيث خرجت مظاهرة طيارة في حي الزاهرة القديمة من أمام مدرسة التوحيدي بدمشق، ومظاهرة حاشدة في برزة البلد نادت بإسقاط النظام ونصرة مدينة حمص. وفي مدينة دوما في ريف دمشق خرجت مظاهرة حاشدة عند الجامع الكبير وأخرى عند جامع البغدادي بعد خروج الأمن والجيش من المدينة. وفي حي القابون خرجت مظاهرة من الجامع الكبير بعد صلاة الظهر. وتسود البلاد أجواء من القلق من توتر الأوضاع في محافظة حمص وتصعيد القصف على أحياء المدينة التي تعد مركزا حيويا يتعيش عليه أكبر ريف في الخارطة السورية.

المعارضة السورية تطالب بإعلان حمص مدينة «منكوبة» وإرسال مراقبين دوليين

سرميني لـ «الشرق الأوسط» : السوريون لا قيمة لهم عند الأمم المتحدة والجامعة العربية

جريدة الشرق الاوسط

لندن – دمشق: «الشرق الأوسط»

فجر عنف المواجهات في حمص حالة من الغضب في أوساط المعارضين السوريين انصبت في معظمها على الجامعة العربية ومجلس الأمن الدولي لعدم قيامهما بأي تحرك لوقف «مسلسل القتل الوحشي» كما قال عضو المجلس الوطني السوري مجمد سرميني لـ«الشرق الأوسط»، فيما طالب المجلس الوطني السوري بإعلان المدينة «منكوبة» وبإرسال مراقبين دوليين إليها.

وقال سرميني إن «مدينة حمص تعرضت لقصف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة والطيران الحربي»، مشيرا إلى أن «السوريين لا قيمة لهم عند الأمم المتحدة والجامعة العربية؛ فلم يتحركا». واستغرب سرميني تأجيل انعقاد الاجتماع العربي حتى السبت المقبل: «وكأن الشهداء الذين يسقطون في سوريا هم مجرد أرقام. فإذا اعتمدنا معدل القتل اليومي بـ20 شهيدا سيكون ثمن الانتظار حتى السبت نحو 100 شهيد هم برسم الجامعة العربية». وأضاف: «هل الجامعة والمجلس ليسا معنيين بالوقوف مع شعب يتعرض لإبادة حقيقية، ولماذا تتم معاملة الشعب السوري معاملة مختلفة؟».

ودعت الهيئة العامة للثورة السورية الجامعة العربية إلى سحب مبادرتها بشأن الأزمة في سوريا، وأعلنت عن إضراب عام الخميس احتجاجا على قصف القوات السورية مدينة حمص وسط البلاد. وطالبت الهيئة في بيان أصدرته «الإخوة العرب بسحب مبادرتهم والإسراع في تأمين الغطاء الآمن للمدنيين الذي يضمن سلامتهم بحسب الأعراف الدولية»، معتبرة أن «الانتظار للاجتماع الطارئ بعد عدة أيام يمهل هكذا نظام فرصة أخرى ليقصف ويضرب ويحرق الأرض والشجر والإنسان».

واتهمت الهيئة النظام السوري «بعدم تنفيذ أي من بنود المبادرة»، التي كان قبولها «غاية واضحة لقمع الثورة في عاصمتها (حمص) وصولا إلى قمعها في كل أنحاء سوريا». واتهمت الهيئة النظام السوري «بقصف أهلنا في حمص بشتى أنواع القذائف والأسلحة المحرمة دوليا»، معتبرة أنه «دليل على ضربه بكل المعايير والالتزامات الدولية والإنسانية عرض الحائط». ودعت إلى «إضراب عام في أنحاء سوريا كافة لأجل عاصمة الثورة حمص ودعما لأهلنا فيها».

أما «المجلس الوطني السوري» الذي يتخذ من إسطنبول مقرا له، فقد أشار إلى أن «النظام السوري يفرض لليوم الخامس حصارا وحشيا على مدينة حمص الباسلة، مستهدفا كسر إرادة أهلها، والبطش بشعبها الصامد الذي تجرأ عن بكرة أبيه على رفض سلطة النظام ووصايته، وأصر على المطالبة المشروعة بحقه في الحرية والكرامة». وأشار في بيان أصدره إلى أن «ميليشيات النظام وقواته وأجهزة أمنه تقوم بالاستعانة بالشبيحة بفرض حصار خانق على مدينة حمص، حيث بدأت حلقاته تشتد عشية اعتراف النظام مرغما بمبادرة الجامعة العربية، وقد حال ذلك دون إدخال المواد الطبية والتموينية لما يزيد على مليوني نسمة، وأدى إلى منع الأسر والنساء والأطفال من المغادرة والانتقال إلى مناطق آمنة مع استخدام النظام المدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ والطيران الحربي في قصف الأحياء السكنية المأهولة، ومنع وسائل الإعلام وممثلي المنظمات الدولية من الاطلاع على ما يجري ونقل الحقائق إلى الرأي العام»، وأضاف المجلس في بيانه: «في ظل المعلومات التي تؤكد قيام النظام بشن هجوم واسع النطاق ليلة الأحد – الاثنين على أحياء حمص من عدة مداخل، وحدوث عمليات قتل عشوائية تقوم بها ميليشيات النظام، وانتشار الجثث وعدم تمكن الأهالي من دفنها أو الوصول إلى المشافي بسبب القصف وعمليات القنص، فإن المجلس الوطني السوري يعلن للرأي العام العربي والعالمي حمص مدينة منكوبة ويطالب على نحو مستعجل كلا من الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية التابعة لها، ومنظمة التعاون الإسلامي، وجامعة الدول العربية وكافة الهيئات الدولية المعنية بحقوق الإنسان بإدانة هجوم النظام السوري على مدينة حمص بأقوى العبارات ومطالبته بوقفه فورا، وإعلان حمص مدينة منكوبة إنسانيا وإغاثيا وتطبيق التشريعات الدولية الخاصة بتقديم العون الطبي والإغاثي، وتحرك المنظمات على المستوى الدولي لوقف المجزرة التي ينفذها النظام، وتوفير الحماية الدولية المطلوبة للمدنيين، وتأمين انتقالهم بعيدا عن المناطق التي تتعرض للقصف والتدمير، ومساعدتهم في إيجاد ملاذ آمن. وإرسال مراقبين عرب ودوليين بصفة فورية إلى مدينة حمص للإشراف على مراقبة الوضع الميداني ومنع النظام من الاستمرار في ارتكاب مجازره الوحشية، وتوثيق الجرائم التي يرتكبها النظام ورفعها إلى محكمة الجنايات الدولية تمهيدا لمحاكمة المسؤولين عنها».

وانتقد تيار «بناء الدولة السورية» المعارض الذي يرأسه الناشط السياسي لؤي حسين الجامعة العربية واللجنة الوزارية باكتفائهما بالدعوة لاجتماع طارئ بعد ستة أيام، هذا بدل أن ترسل وفدا إلى دمشق، أو لجان مراقبة، أو تحفز مؤسسات إعلامية لدخول سوريا ومراقبة الأوضاع فيها «أمام عدم التزام السلطة السورية ببنود الاتفاق الذي وقعته مع اللجنة الوزارية العربية المكلفة بمتابعة المبادرة لليوم الرابع على توقيع الاتفاق».

وعاد التيار للتأكيد على أن «السلطة السورية التي لم تف بوعدها الذي صرحت به يوما عن سحب قطعاتها العسكرية من المدن» وقال إنها «بدل أن تبرر أو تفسر عدم التزامها بتنفيذ وعدها، انبرت شخصيات وزارة الخارجية السورية لمهاجمة الأمانة العامة للجامعة العربية ولمهاجمة التصريحات الأميركية، في الوقت الذي استمرت فيه الأجهزة الأمنية في قمع المحتجين والمعارضين والمتظاهرين وفي إطلاق النار عليهم، والاستمرار في اعتقال آلاف الناشطين السياسيين السلميين». وذكر البيان السلطات السورية بأن بنود الاتفاق الذي عقدته مع الجامعة العربية «يخصها هي حصريا ما عدا بند الحوار الوطني الذي لا يمكن بحثه أو الحديث عنه قبل تنفيذها بقية البنود الأخرى».

إلى ذلك، قال وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبيه إن فرنسا ستتشاور مع شركائها في الأمم المتحدة بشأن النداء الذي وجهته المعارضة السورية لتوفير حماية دولية لأهالي مدينة حمص التي تتعرض لقصف القوات السورية. وقال جوبيه للصحافيين ردا على سؤال بشأن طلب توفير «حماية دولية» لمدينة حمص: «استمعنا إلى الدعوات التي أطلقتها المعارضة السورية. سننظر في ذلك بتشاور وثيق مع جميع شركائنا في مجلس الأمن»، وأكد أن «طريقة تصرف النظام غير مقبولة ولا يمكننا أن نثق فيه»، وأضاف: «تحدثت في هذا الأمر في (مدينة) كان مع بعض أعضاء مجلس الأمن مثل البرازيل».

لبنان: 12 حالة اختفاء لسوريين و4 موقوفين لدى القوى الأمنية

ناشط حقوقي لـ «الشرق الأوسط» : حزب الله و«الكردستاني» يبلغان السفارة السورية بأسماء المعارضين

جريدة الشرق الاوسط

بيروت: كارولين عاكوم

أعلن الناطق باسم المؤسسة اللبنانية للديمقراطية وحقوق الإنسان في بيروت، نبيل الحلبي أنه منذ 20 سبتمبر (أيلول) الماضي لغاية اليوم قد تم تسجيل والتأكد من 12 حالة اختفاء لمعارضين سوريين على الأراضي اللبنانية، إضافة إلى نشاط كثيف يقوم به كل من حزب الله وحزب الطاشناق بالتعاون مع حزب العمال الكردستاني، في بعض المناطق اللبنانية لإجراء مسح شامل حول أسماء المعارضين السوريين. وقال الحلبي لـ«الشرق الأوسط»: «حالات الاختفاء والتوقيف التي نرصدها مبنية على شهادات أهالي المعارضين وأصدقائهم، وقد أبلغنا خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة عن توقيف السلطات اللبنانية لـ4 معارضين سوريين، اثنان منهم أوقفا في مطار رفيق الحريري الدولي وهما في طريقهما إلى السعودية بتهمة تجارة الأسلحة وإرسالها إلى الأراضي السورية، أحدهما يدعى محمد شاكر بشلح والثاني عمار الأديب الذي كان قد أوقفه حزب الله لأيام معدودة ثم أطلق سراحه بعد التحقيق معه. مع العلم أن الأمن العام لم ينكر توقيفه للأديب الذي لا يزال موقوفا لدى المحكمة العسكرية. وهناك معارض سوري كردي آخر، قد تم توقيفه في المطار عندما كان برفقة أصدقاء له متوجهين إلى باريس، وعندما سألت عائلته عنه نفى الأمن العام علمه بمكان وجوده. وهناك معارض رابع اسمه محمد عدوان تم توقيفه وهو يدلي بشهادته حول إشكال ما، وذلك لعدم حيازته أوراقه الشرعية التي تخوله الدخول إلى الأراضي اللبنانية». ويعتبر الحلبي أن هذا الوضع مخالف لقانون اللاجئين الذي يمنع توقيفهم إلا إذا ثبت ارتكابهم أي مخالفات أو إذا كان هناك أي أحكام جزائية بحقهم.

من جهة أخرى، يلفت الحلبي إلى أن المؤسسة اللبنانية للديمقراطية وحقوق الإنسان، قد سجلت نشاطا مكثفا لكل من حزب الله وحزب العمال الكردستاني عبر قيامهم بمسح شامل لتواجد المعارضين والموالين السوريين في عدد من المناطق اللبنانية، إذ في حين يتولى الأول المهمة في مناطق الضاحية الجنوبية لبيروت حيث سجل عدد كبير من حالات الاختفاء، بالتعاون مع مواطنين لبنانيين مناصرين له، يقوم الثاني وبطلب من حزب الطاشناق الأرمني بالمهمة نفسها في منطقتي برج حمود والنبعة وابتزاز السوريين الأكراد المعارضين بأسلوب الترهيب والترغيب، ليتم بعد ذلك إبلاغ الأسماء إلى السفارة السورية في لبنان، وذلك بعدما فشل الطاشناق في إجلاء السوريين الأكراد المعارضين من هذه المناطق.

وردا على ما اعتبرها «اتهامات مردودة لا تمت إلى الحقيقة بصلة»، قال النائب عن حزب الطاشناق آغوب بقرادونيان لـ«الشرق الأوسط» لم نكن يوما عملاء لا للسوريين ولا لغيرهم، ولاؤنا للبنان ووطنيتنا ليست للبيع. مؤكدا «لا دخل لنا بالموضوع السوري ولا الكردي، ولسنا بحاجة إلى من يثبت أننا لا نخالف القانون».

وعن التعاون القائم بين المؤسسة والقوى الأمنية اللبنانية في ما يتعلق بهذا الملف، يقول الحلبي «السلطات اللبنانية تتعامل معنا بشكل سلبي للغاية وهي لا تفصل بين الجانب الإنساني والجانب السياسي للقضية. ورغم أننا كنا قد توصلنا معها في 15 يونيو (حزيران) الماضي إلى اتفاق على عدم توقيف هؤلاء المعارضين، فإن الأمر لم يتغير على الأرض ولا تزال عمليات التوقيف مستمرة».

من جهته، أكد النائب اللبناني عن تيار المستقبل معين المرعبي الذي يتابع أوضاع النازحين السوريين، المعلومات التي أوردتها المؤسسة اللبنانية للديمقراطية وحقوق الإنسان، وعما إذا كان هناك أي اتصالات تجرى مع القوى الأمنية في هذا الإطار، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «علاقتنا بالقوى الأمنية ترتكز على مبدأ المواجهة الإعلامية، ليس هناك من تواصل بل تهديد إما أن يفرجوا عن الموقوفين أو نلجأ إلى الإعلام، وفي حال لم يستجيبوا لمطلبنا نستعين بالإعلام، مع العلم أن هناك حالات كثيرة لم نعلن عنها بعدما تم الإفراج عنهم».

وفي سياق متصل، وفي ما يتعلق بقرار رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي الذي كان قد اتخذه منذ أيام قليلة وقضى بإيقاف التغطية الاستشفائية التي تقدمها الهيئة العليا للإغاثة للاجئين السوريين، ثم عاد وتراجع عنه بعد ظهر يوم أمس، أصدر عدد من الشخصيات السياسية والدينية الشمالية التي ضمت النائب المرعبي وعددا من نواب تيار المستقبل والجماعة الإسلامية، بيانا بعد الاجتماع الذي عقد للتشاور بشأن هذا القرار. واعتبر البيان أن هذا القرار خرق لقواعد معاملة اللاجئين التي تنص عليها شرعة حقوق الإنسان والاتفاقات وقوانين الأمم المتحدة.

الحريري يؤكد أن الأسد لن يستطيع إحراق لبنان

بري يهزأ من قوله إنه يمارس الغوص ويتمنى لو أنه لم يغص في السياسة

جريدة الشرق الاوسط

بيروت: «الشرق الأوسط»

هدد رئيس تكتل «لبنان أولا» ورئيس الحكومة السابق سعد الحريري من يتعرض للمعارضين السوريين في بيروت «بدفع الثمن والمحاسبة من خلال المجلس النيابي»، معتبرا أن «من يخطف المعارضين السوريين في بيروت لأي فريق أو أي حزب انتمى فهو يرتكب أكبر ضرب من الغباء».

وفي حديث ثان من نوعه للحريري عبر صفحته الخاصة على موقع «تويتر»، وردا على سؤال حول إذا ما كان الرئيس السوري بشار الأسد سيحرق لبنان إذا تأكد من سقوطه، أجاب: «هو لن يتمكن من ذلك وشعبه سيأخذ حريته. انظروا ما حصل في تونس وليبيا في النهاية الشعب سينال الحرية».

وإذ وعد الحريري أنه «وفي حال فوز فريقه السياسي في الانتخابات النيابية المقبلة فهو لن يصوّت بعد اليوم لنبيه بري رئيسا للمجلس النيابي»، قال إنه حاليا في الرياض وإنه سيعود في كل الأحوال وحين يقرر هو ذلك وعلى طريقته الخاصة.

وعن المرحلة الماضية قال الحريري: «كنت على استعداد لتقديم الكثير لتوحيد اللبنانيين وسأسعى دائما لهذا. أبي علمني أنه يمكن حل كل المشكلات بسلام وليس من خلال الاقتتال». ولفت الحريري إلى أنه «لا علاقة مع رئيس تكتل (التغيير والإصلاح) العماد ميشال عون»، بينما وصف العلاقة مع رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع بـ«المتينة جدا»، وقال: «سامي الجميل رجل ممتاز وننسق ونعمل معا».

وتطرق للعلاقة مع رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» النائب وليد جنبلاط فقال: «جنبلاط زعيم ونتعامل وسنتعامل معه كزعيم فعندما اختلفنا كان صريحا معي كما كنت صريحا معه. قال لي حينها، لا أستطيع أن استمر معك وبالتالي أنا لا أستطيع أن أجبر الناس على القيام بما أريد».

وردا على سؤال «هل تندم على خيارات اتخذتها منذ عام 2005»، أجاب: «نعم كثيرا كان يجب أن نكمل طريقنا حتى القصر الجمهوري»، مشددا على أنه ليس ضد حزب الله، مردفا: «هم ضدنا وضد أنفسهم كونهم لا يحترمون آراء الآخرين».

وردا على سؤال عن كيفية تمضية وقته، قال الحريري: «أمارس رياضة الغوص، ركوب الدراجة والطهو».

وفي وقت لاحق، رد رئيس المجلس النيابي نبيه بري على ما أعلنه الحريري بأنه «لن يصوت له في انتخابات رئاسة المجلس النيابي»، قائلا: «أما وقد كشف سعد الحريري في متن مقابلته الإلكترونية ذاتها عن انصرافه في هذه الأيام على ممارسة هواياته الشخصية ومنها (الغوص) فقد اكتشف اللبنانيون هواية جديدة من هوايات (الشيخ)، هي هواية السياسة، ليته غاص في الأولى ولم يغص في الثانية».

ميقاتي وكاميرون يناقشان في لندن فصل الاقتصادين اللبناني والسوري

دبلوماسي غربي: الأسد فقد الكثير من تأثيره في لبنان

جريدة الشرق الاوسط

لندن: راغدة بهنام

بدأ رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، زيارة رسمية إلى بريطانيا، أجرى خلالها محادثات مع رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، الذي استقبله بعد ظهر أمس في داونينغ ستريت. وقال مسؤول بريطاني إن اللقاء تناول الوضع في لبنان في ظل الأزمة السورية، وتحديدا مساعي فصل الاقتصاد اللبناني عن الاقتصاد السوري؛ كي لا يتأثر بالعقوبات المفروضة على دمشق.

وتأمل بريطانيا وحلفاؤها في الغرب أن يبقى لبنان مستقرا، وألا تمتد التوترات في سوريا إلى أراضيه. وقد أبدى دبلوماسي غربي تفاؤله لأن لبنان سيتمكن من الحفاظ على «حياديته» في القضية السورية، مشيرا إلى أن حديث المدير العام لقوى الأمن الداخلي، اللواء أشرف ريفي، عن وجود حالات اختطاف لناشطين سوريين من لبنان، هو أمر مشجع ويدل على إرادة وضع حد لتدخل سوريا في لبنان.

وأكد الدبلوماسي أن الرئيس السوري بشار الأسد «بدأ يفقد الكثير من تأثيره على لبنان»، مشيرا إلى أنه «كلما مر الوقت وضعف النظام السوري، تشجع اللبنانيون على تحديه». وتحدث الدبلوماسي الذي رفض الإفصاح عن اسمه، عن «آراء كثيرة ومختلفة» داخل حزب الله، وعن «تأملات» تجري داخل الحزب حاليا لاتخاذ قرار حول أي مدى على الحزب أن يلصق نفسه بنظام الأسد، وأضاف: «حزب الله لم يعد يأخذ أوامر من دمشق كما في الماضي».

وجدد ميقاتي تأكيده خلال لقاءاته في لندن، التزام لبنان بدفع حصته للمحكمة الخاصة بلبنان، التي يرفض حزب الله الاستمرار في تمويلها. ولم يدفع لبنان حصته (49 في المائة من ميزانية المحكمة) عن العام 2011 بعد، وأمامه مهلة حتى الأسبوع الثاني من ديسمبر (كانون الأول) لإعلان وفائه بالتزاماته الدولية.

وعادت بريطانيا وقطعت علاقتها بحزب الله منذ سبتمبر (أيلول)، بعد أن أصدرت المحكمة الخاصة بلبنان لوائح اتهام في قضية اغتيال رئيس الوزراء السابق، سمت فيها 4 أعضاء من حزب الله. وكانت لندن قد اعتمدت قبل نحو عامين، سياسة فصل الجناح السياسي لحزب الله عن الجناح العسكري، علما بأنها تصنف الحزب في لائحة المنظمات الإرهابية.

وكان ميقاتي قد أكد في تصريحات للصحافيين اللبنانيين المرافقين له في زيارته إلى لندن، على أن «الحكومة باقية ومستمرة في العمل لتنفيذ بيانها الوزاري الذي ينص على احترام القرارات والالتزامات الدولية». ورفض ميقاتي الرد على سؤال حول موضوع تمويل المحكمة، وسأل: «لماذا التلهي بالجدال منذ الآن وإدخال البلد في جو من التوتر قبل موعد استحقاق التمويل؟».

كذلك طمأن ميقاتي، في لقاء مع عدد من الشخصيات اللبنانية المقيمة في بريطانيا، بحسب بيان صادر عن مكتبه، إلى أن «الأوضاع في لبنان مستقرة، بالمقارنة مع ما يجري من حولنا». وقال: «هذا الاستقرار قائم على مرتكزات ثلاثة، هي الحفاظ على وقف إطلاق النار في الجنوب والتمسك بالقرار الدولي رقم 1701، والمرتكز الثاني هو المحكمة الدولية، وموقفي الثابت من هذا الموضوع هو وجوب التعاون مع القرارات الدولية تعاونا كاملا، ومنها القرار رقم 1757 المتعلق بإنشاء المحكمة الدولية وتمويلها.. والعامل الثالث للاستقرار في لبنان هو الموضوع السوري»، معتبرا أن «الأساس في هذه الظروف الصعبة أن ننأى بأنفسنا عن أي أمر يضر بالمصلحة اللبنانية الداخلية». وأضاف: «نحن نسعى بكل جهد للحفاظ على الاستقرار في لبنان، ومتى تمكنا من بت موضوع حصة لبنان من تمويل المحكمة الدولية، وأعطينا إشارة إلى المجتمع الدولي، يمكننا المضي بقوة في معالجة سائر الملفات الأساسية المطروحة، لا سيما المالية والاجتماعية والتنموية، وإعادة التوازن بين إمكانات الدولة ومتطلبات الإنفاق».

وزير الخارجية السوري يتهم واشنطن بـ«التورط المباشر في الحض على العنف»

الخارجية الأميركية لـ «الشرق الأوسط»: المعلم حرف تصريحاتنا

جريدة الشرق الاوسط

واشنطن: محمد علي صالح القاهرة: سوسن أبو حسين بروكسل: عبد الله مصطفى

قال مسؤول في الخارجية الأميركية لـ«الشرق الأوسط» إن وزير الخارجية السوري وليد المعلم «تويست» (لَوَى) تصريحات كانت أدلت بها يوم الجمعة فيكتوريا نولاند، المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، ليتهمها بتشجيع المتظاهرين في سوريا على اللجوء إلى العنف.

وقال المسؤول: «كل ما قالته المتحدثة هو أن سجل نظام الرئيس الأسد ليس جادا في التعامل السلمي مع المعارضين، وأن وعد العفو عن المعارضين الذين أعلنه الأسد في الأسبوع الماضي كان ثالث عفو من نوعه، وأن الأسد ليس جادا في عروض العفو، وأنه يريد الانتقام من المعارضين بجرهم إلى شبكة العفو حتى يقدر على أن يتخلص على أكبر عدد منهم». وأضاف المسؤول أن الحكومة الأميركية لا تثق بالأسد ولا بوعوده ولا بإعلانات عفوه عن المعارضين، ولهذا قالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية إن المعارضين يجب أن لا يثقوا في عروض الأسد. وأضاف: «فيكتوريا لم تدعُ المعارضين إلى حمل السلاح ضد حكومة الأسد. فيكتوريا قالت إن المعارضين يجب أن لا يثقوا في وعود الأسد. وهذا ينطلق من موقف الحكومة الأميركية بعدم الثقة بالأسد».

وكانت وكالة الأنباء السورية نقلت من دمشق تصريحات أدلى بها وليد المعلم في دمشق تتهم واشنطن بـ«التورط مباشرة» في أعمال العنف في سوريا. وأشار المعلم إلى دعوة الخارجية الأميركية للمعارضين السوريين بعدم الاستجابة لعرض النظام بالعفو عنهم مقابل تسليم أنفسهم. وقال المعلم إن هذه «محاولة لتعطيل» المبادرة العربية التي «تبذل دمشق كل الجهد لتطبيقها». وأضاف المعلم أن «سوريا ترى في دعوة الخارجية الأميركية للمسلحين عدم تسليم أسلحتهم تورطا مباشرا للولايات المتحدة بإحداث الفتنة والعنف في سوريا، وهي الأحداث التي كلفت الشعب السوري جيشا وشرطة ومواطنين الكثير من الضحايا الأبرياء». وأضاف أن «سوريا ترى في دعوة الولايات المتحدة هذه تشجيعا للمجموعات المسلحة للاستمرار في عملياتها الإجرامية ضد الشعب والدولة. وترى فيها نفيا واضحا لسلمية التحركات في سوريا. وترى فيها رغبة وعملا ومحاولة لتعطيل عمل جامعة الدول العربية، ومبادرتها التي تعمل على وضع حد للأزمة في سوريا، وعلى استعادة الأمن والاستقرار للمواطنين».

وأشار المعلم إلى أنه بعد أن اتخذت سوريا «خطوة هامة جدا لوقف العنف بأن دعت حملة السلاح إلى تسليم سلاحهم، وأن يصار إلى إخلاء سبيلهم فورا، فوجئت بالدعوة الأميركية لهؤلاء المسلحين بعدم تسليم أسلحتهم إلى السلطات السورية». وأوضحت وكالة الأنباء السورية أن المعلم وجّه رسائل احتجاجية على الموقف الأميركي إلى نظرائه في كل من روسيا والصين والهند وجنوب أفريقيا والبرازيل. وكذلك إلى رئيس وأعضاء اللجنة الوزارية العربية والأمين العام لجامعة الدول العربية والأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن.

وأعلنت الجامعة العربية أمس تلقيها رسالة من وزير الخارجية السوري وليد المعلم تتضمن الإجراءات التي قامت بها الحكومة السورية لتنفيذ خطة العمل العربية لحل الأزمة السورية. جاء ذلك في وقت قررت فيه الجامعة عقد اجتماع يوم السبت المقبل لمتابعة تجاوب دمشق مع المبادرة العربية، وقال السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»، إن الاجتماع يأتي في إطار المتابعة والمساهمة في تنفيذ الآليات، موضحا أن المجلس الوزاري سوف يساعد على تسريع وتيرة الإنجاز على الأرض حفاظا على أمن واستقرار سوريا.

وقال بيان للجامعة العربية أمس إن الأمين العام الدكتور نبيل العربي تلقى رسالة من المعلم تتهم فيها دمشق الولايات المتحدة الأميركية بالتورط في الأحداث الدامية، ويطلب فيها المعلم مساعدة بلاده على توفير البيئة المناسبة لتنفيذ اتفاق حل الأزمة. وأكد البيان أن العربي قام بتعميم هذه الرسالة على وزراء الخارجية العرب، حيث تتعلق الرسالة بالرد السوري على تصريح الناطقة بلسان وزارة الخارجية الأميركية الجمعة الماضي، التي دعت المسلحين السوريين لعدم تسليم أسلحتهم إلى السلطات السورية.

وردت جامعة الدول العربية بتحفظ على الانتقادات السورية بشأن بيان أصدره الأمين العام للجامعة الدكتور نبيل العربي أول من أمس، دعا فيه دمشق إلى تنفيذ التزاماتها. وقال بن حلي لـ«الشرق الأوسط» إن الجامعة العربية ترفض «أي تصريحات أو استفزازات تتعلق بتعقيد الوضع»، موضحا أن تصريحات العربي تأتي في إطار متابعة تنفيذ قرار المجلس الوزاري بشأن تطورات الأوضاع في سوريا، مشددا على أن التنفيذ الأمين والسريع للخطة العربية يجنب المنطقة التدخلات الخارجية.

وانتقد يوسف الأحمد سفير سوريا في القاهرة مندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، أول من أمس، الأمين العام ونائبه، قائلا في حديث للتلفزيون السوري إنه «من المفروض أن تقوم الأمانة العامة للجامعة العربية بالدور التنسيقي بين الحكومة السورية واللجنة الوزارية، وليس أن تنصب نفسها طرفا في مواجهة الحكومة السورية»، وتساءل: «هل ذلك (تصريحات العربي) من أجل أن تمتد الأزمة وتتعاظم فتأخذ منحدرات خطرة تستهدف سوريا بأرضها وشعبها وقرارها الوطني والقومي؟». وحول هذه الانتقادات قال بن حلي: «نحن ملتزمون بمتابعة تنفيذ قرار الجامعة وسبق أن أشرت إلى بعض الإجراءات التي قامت بها دمشق، من بينها إبلاغ بعض المنظمات التابعة للجامعة مثل البرلمان والمحامين العرب ولجان حقوق الإنسان، وتعميم ما وصلنا من سوريا حول السماح لبعض الفضائيات بدخول سوريا، وهي قنوات تابعة لروسيا ولبنان». وأكد نائب الأمين العام أن المبادرة العربية هي السبيل الذي يمنع أي تدخلات خارجية، قائلا إن «التنفيذ الأمين والسريع للخطة يجنبنا التدخلات الخارجية التي ترفضها الجامعة العربية، وطرحت مبادرتها لهذا الغرض».

إلى ذلك أعرب الاتحاد الأوروبي عن دعمه لكل الجهود الرامية إلى إعادة الاستقرار إلى سوريا ووقف العنف، معلنا أنه لا يزال لديه أمل في أن يستجيب النظام السوري للدعوات الدولية والمبادرات المطروحة، وخلال مؤتمر صحافي بمقر المفوضية ببروكسل قالت مايا كوسيانتيش المتحدثة باسم كاثرين أشتون منسقة السياسة الخارجية إن الاتحاد الأوروبي يراقب الوضع في سوريا، مضيفة: «نراقب الوضع من خلال بعثة المفوضية الأوروبية في دمشق والخبراء المتخصصين في بروكسل حتى نحدد التحرك المستقبلي». وأعربت المتحدثة عن الشعور بالإحباط الأوروبي نتيجة عدم الاستجابة من جانب دمشق لمبادرة الجامعة العربية، التي خرجت عن الاجتماع الوزاري العربي، وعن احتمالية فرض عقوبات جديدة على سوريا لم تستبعد المتحدثة الأوروبية أن يكون هناك تحضيرات جارية لفرض عقوبات في حال عدم استجابة النظام السوري للدعوات والمبادرات، ونوهت في هذا الصدد بتصريحات صدرت عن كبار المسؤولين الأوروبيين، وتضمنت التشديد على استمرار الاتحاد في مضاعفة العقوبات ضد النظام السوري ما دام استمر في استخدام العنف ضد المواطنين. وقالت: «فكرة العقوبات تخضع بشكل دائم للتقييم والمراجعة». وأشارت إلى أن اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي سيبحث في هذا الملف الأسبوع المقبل.

واستبعد وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ خيار التدخل العسكري في سوريا، مفضلا عليه تعزيز الضغوط الدولية على النظام ليوقف قمعه الدامي. وفي تصريح أدلى به في ستراسبورغ حيث تولى رئاسة لجنة وزراء مجلس أوروبا، وصف الوزير البريطاني أعمال القمع التي يقوم بها النظام السوري بأنها «غير مقبولة على الإطلاق»، على الرغم من موافقته على خطة عربية للخروج من الأزمة.

لبنان: مساعي الحريري لإقامة مخيم للنازحين السوريين لم تتخط بعد إطار النوايا

مصادر «المستقبل» لـ «الشرق الأوسط»: الحكومة رفضت الفكرة

جريدة الشرق الاوسط

بيروت: بولا أسطيح

أثار إعلان الرئيس السابق للحكومة اللبنانية رئيس تيار المستقبل المعارض سعد الحريري نيته إنشاء مخيم للنازحين السوريين إلى لبنان حركة لافتة في شمال لبنان، لكنه لا يبدو مرشحا للترجمة الفعلية قريبا مع تشكيك تيار المستقبل في نية الحكومة اللبنانية الترخيص لمخيم مماثل، مما جعل مساعي الحريري في هذا الإطار وبحسب مصادر واسعة الاطلاع في تيار المستقبل، «لا تتخطى بعد إطار النوايا».

وقالت المصادر نفسها لـ«الشرق الأوسط» إن «الحكومة أبلغت المعنيين بالموضوع من نواب عكار وغيرهم بشكل شبه رسمي رفضها فكرة إنشاء أي مخيم للنازحين في أي منطقة كانت». وأشارت إلى أن «عدم تعاون الحكومة معنا في هذا الإطار يعيق جهودنا ولكنه لن يثنينا عنها.

ففي حال تفاقم الوضع وازدياد الأعداد لدرجة لم نعد نتمكن من استيعابها، عندها سننشئ المخيم شاء من شاء وأبى من أبى».

وتلفت المصادر إلى أن «أعداد النازحين السوريين في لبنان تتخطى بـ3 أضعاف العدد المسجل لدى الجهات الرسمية»، مشيرة إلى «رغبة من الدولة اللبنانية لعدم إظهار الرقم الحقيقي الذي قد يشكل لها إحراجا نظرا لتقاعسها عن إتمام واجباتها تجاههم، كما تشير إلى رغبة النازحين أنفسهم الذين يتخوفون من أن تصل أسماؤهم لأيدي المخابرات السورية فتقوم بعمليات انتقامية من أقاربهم الذين لا يزالون يتواجدون في سوريا». وتقول المصادر: «لن يمنعنا أحد من إقامة مخيم لإخواننا اللاجئين فنحن لا نتسلح أو نأتي بالصواريخ كما أننا لا نعتدي على أراض ليست ملكنا لتأمين إقامة لائقة لهم».

وفي اتصال مع «الشرق الأوسط»، كشف عضو تكتل «لبنان أولا» النائب خالد ضاهر أن «رئيس الحكومة السابق سعد الحريري دخل مباشرة على خط أزمة اللاجئين السوريين في لبنان بعد أن أطلعه وفد من نواب «المستقبل» زاره مؤخرا في الرياض على الوضع المأساوي الذي يرزحون تحته، لافتا إلى أن «الكل أجمع على أن إقامة مخيم للاجئين أصبح ضرورة قصوى وأنه قد حان الوقت لتدخل الحريري مباشرة». وأوضح ضاهر أنه «بعد عيد الأضحى المبارك سيتم التصدي لهذا الموضوع ومعالجته»، مشددا على أن «الصوت من الآن وصاعدا سيبقى مرتفعا لوضع الحكومة أمام واجباتها». وأضاف: «لن نسكت بعد الآن عن الممارسة العنصرية التي يتلقاها النازحون لدينا ولعل عدم وجود مخيمات حتى الساعة هو ما يحول دون تبيان الحجم الحقيقي للمأساة».

واستهجن ضاهر «اللامبالاة التي تتعاطى بها الحكومة مع الملف تاركة للمواطنين اللبنانيين حمل كل المهام التي يتوجب على الدولة تسلمها»، وأضاف: «الحكومة بالعكس تماما تضيق على اللاجئين وتعمل على تسليمهم للسلطات السورية ما يتناقض تماما مع القوانين الدولية وشرعة حقوق الإنسان».

وتفيد آخر إحصائيات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين التي وزعت أول الشهر الحالي أن هنالك حاليا 3500 لاجئ سوري في الشمال اللبناني مسجلين لدى المفوضية والهيئة العليا للإغاثة، بعدما كان شهر أبريل (نيسان) 2011، شهد تدفق نحو 5000 لاجئ سوري إلى شمال البلاد عاد قسم منهم في وقت لاحق إلى بلادهم. وتفيد المنظمة الدولية بأن اللاجئين في الشمال يعيش معظمهم لدى عائلات مضيفة، وذلك في ظل ظروف معيشية صعبة لافتة إلى أنهم يرفضون العودة قبل استتباب الاستقرار والأمن في القرى السورية. وتؤكد المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بأن معظم الوافدين حديثا قد دخلوا البلاد من خلال المعابر الحدودية الرسمية إذ أن المعابر غير الرسمية تخضع للحراسة المشددة من قبل السلطات السورية.

«لجان التنسيق» تطالب بإرسال مراقبين دوليين إلى سوريا.. وناشطون يتحدثون عن «جرائم ضد الإنسانية»

تقرير لمجلس حقوق الإنسان نهاية الشهر الحالي يفضح «ارتكابات» النظام السوري بحق المتظاهرين

جريدة الشرق الاوسط

بيروت: ليال أبو رحال

تحفل صفحات المعارضة السورية ومواقعها على الإنترنت وكذلك موقع «يوتيوب» بمئات مقاطع الفيديو التي تظهر ما يقول الناشطون إنه «انتهاكات فاضحة بحق المتظاهرين»، متهمين قوات الأمن السورية وعناصر «الشبيحة» بأنهم «لم يوفروا كبيرا أو صغيرا، فاعتقلوا من تمكنوا من اعتقاله وعذبوا من عذبوه وأردوا من وصل رصاصهم إليه، ضاربين عرض الحائط كل المواثيق التي تحفظ حق الأفراد في التعبير عن آرائهم وحقوقهم».

وفيما تشكل هذه المقاطع الملتقطة بغالبيتها عبر كاميرات الهواتف المحمولة من قبل مواطنين وناشطين مرجعا لفضح الانتهاكات لحقوق الإنسان في سوريا، خصوصا أن بعضها أثار ضجة كبيرة وتناقلته وسائل الإعلام حول العالم على غرار الفيديو الذي يظهر آثار التعذيب على جسد الطفل حمزة الخطيب، يعمل أفراد ومنظمات حقوقية على توثيق هذه التسجيلات بهدف تشكيل ملف يرفع في مرحلة لاحقة إلى الأمم المتحدة. ويؤكد أحد الناشطين السوريين لـ«الشرق الأوسط» حصول «أفعال يعتقد أنها تشكل جرائم ضد الإنسانية على الأراضي السورية منذ تاريخ 15 مارس (آذار) 2011»، مشددا على وجوب «إحالة مرتكبيها إلى المحاكمة العادلة.

ويستمر النظام السوري منذ بدء التحركات الشعبية في منتصف شهر مارس الفائت في منع لجان تقص للحقائق تابعة للأمم المتحدة من الدخول إلى سوريا والتحقيق في الانتهاكات الحاصلة. وكان أعضاء في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أعلنوا نهاية الأسبوع الفائت عن رغبتهم بـ«تسليط الضوء» على الانتهاكات التي يتم ارتكابها في سوريا، مشيرين إلى أنهم سيدفعون «باتجاه إجراء تحقيقات في سلوك النظام سواء سمح لمراقبي المجلس بدخول الأراضي السورية أم لم يسمح».

وفي حين تطالب منظمات حقوقية سورية «بإلزام النظام السوري باستقبال لجنة دولية مستقلة للتحقيق في جميع انتهاكات حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني وللوقوف على حقائق وظروف وقوع تلك الانتهاكات، وتحديد مرتكبيها»، طالبت لجان التنسيق المحلية في سوريا بعد مرور أكثر من ثمانية أشهر على اندلاع الانتفاضة السورية «جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بتطبيق تدابير منع السفر وتجميد الأصول ضد كل من يعتقد أنه متورط بشكل مباشر أو غير مباشر في التحريض أو الاشتراك أو تمويل أو ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في سوريا». وناشدت بـ«إحالة الوضع القائم في سوريا منذ 15 مارس 2011 إلى المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية مع إلزام النظام السوري بالتعاون الكامل مع المحكمة والمدعي العام وتقديم ما يلزم من المساعدة لتمكين المدعي العام والمحكمة من أداء مهامهم».

وشددت لجان التنسيق، في بيان أصدرته، على وجوب «إرسال بعثة مراقبين من الأمم المتحدة، بموجب قرار من مجلس الأمن الذي يتصرف بموجب الفصل السابع لميثاق الأمم المتحدة، على أن تركز مهمة بعثة المراقبين على الوقاية والمساعدة على بناء الظروف السياسية الملائمة لإنجاز تحول ديمقراطي سلمي في سوريا»، مشددة على أن «التجربة كشفت أن المهل لا تثني النظام السوري عن الإمعان في انتهاكات أكبر لحقوق الإنسان والقانون الدولي، وهي تكلف الشعب السوري المزيد من القتل والتدمير».

ومن المرتقب أن تنشر لجنة التحقيق تقريرا حول سوريا في الثلاثين من الشهر الحالي، بعد أن جمعت شهادات من 150 من الضحايا والشهود الذين فروا إلى البلدان المجاورة. وصرحت نائبة رئيسة المفوضية العليا للأمم المتحدة لحقوق الإنسان كيونغ وا كانغ أنه على الرغم من عدم إمكان الوصول إلى شوارع المدن السورية كدمشق وحمص وغيرهما، فإن «التقنيات الحديثة لا تدعنا نواجه نقصا في المعلومات»، لافتة إلى أن مفتشي الأمم المتحدة «تحدثوا إلى المتظاهرين عبر برنامج (سكايب) وكان المتظاهرون موجودين في قلب الأحداث في الشوارع يوميا».

ناشطون سوريون ينتقدون تأخير الجامعة العربية انعقادها إلى السبت وسط سقوط القتلى يوميا

لأن كل ثانية في سوريا ثمنها شهيد

جريدة الشرق الاوسط

بيروت: ليال أبو رحال

استبق الناشطون السوريون إعلان جامعة الدول العربية توجه وزراء الخارجية العرب لعقد اجتماع طارئ السبت المقبل لبحث عدم التزام سوريا بتنفيذ المبادرة العربية لإنهاء أعمال العنف وقمع الاحتجاجات، بإعلانهم فشل المبادرة العربية. وسألت صفحة «الثورة السورية» على موقع «فيس بوك»: «ماذا بعد المبادرة العربية»، ليوجهوا بعد الإعلان عن القرار جملة انتقادات حول تأخير موعد الاجتماع الطارئ حتى يوم السبت المقبل.

وفي هذا السياق، سأل الناشط ساجد البدوي: «لماذا ستة أيام كاملة بينما كل ثانية في سوريا الحبيبة تساوي شهيدا؟ كيف تنعمون بالعيد وبالأكل والشرب والمسلمون يقتلون في الطرقات؟ ماذا ينقصكم لتجتمعوا الآن أو اليوم على الأكثر». وقال ناشط يطلق على نفسه اسم «حموي حر»: «علينا أن ننتظر للسبت والشهداء الذين يسقطون كل يوم؟»، فيما أردف ناشط آخر: «صح النوم للروضة العربية»، مشبها الشباب الذين سيسقطون بأنهم «أضاحي العيد».

وسمى ناشط يطلق على نفسه اسم «الملك السوري» جامعة الدول العربية بـ«جامعة الأغبياء العرب»، وأضاف: «فليعطوه مهلة شهرا»، متوجها للمتظاهرين بالقول: «يا شعبنا الأبي، جامعة الأغبياء مجرد إبرة تخدير للشعب السوري، انسوا أن هناك جامعة ودعوا إيمانكم بالله كبيرا، وأرجو من قادة الجيش العربي السوري الحر أن يفتحوا باب التطويع من أجل أن نصبح يدا واحدة ضد هذا النظام الفاشي».

وقال نسيم: «ماذا تطبخ جامعة الدول العربية للشعب السوري؛ إذ هي تكتفي بالتنديد والتهديد والاستنكار والوعيد»، واعتبر أنها «مهلة ثانية للعصابة الأسدية يراها كل ذي عقل رشيد وكل ذي رأي سديد». وتابع: «ماذا ينتظرون؟ أن تقضي العصابة الأسدية على الشعب السوري البطل العتيد؟ أن تذبحه من الوريد إلى الوريد»، مشددا على أن «ثورتنا لا تقبل حوارا أو تحييدا».

ووجه معاذ سؤالا إلى الوزراء العرب: «ألم تنته مهلتكم له بعد يا من تعطونه الأسبوع تلو الأسبوع وتتاجرون بدماء السوريين، أين بيانكم الوزاري الذي قلتم فيه إن المجلس على انعقاد دائم»، مشيرا إلى أنه «من الواضح أنكم في نوم دائم للأسف».

واقترح أحد الناشطين على المجلس الوطني أن «يعقد صفقة سياسية اقتصادية مع دول الغرب وسحبهم لقصف بشار النجس وتخليصنا منهم»، فما قال طارق متهكما: «الحمد لله أن الاجتماع طارئ بعد ستة أيام، يعني لو لم يكن طارئا لكان انعقد بعد شهرين.. معذورون الوزراء فهم في إجازة العيد».

فرنسا تجري مشاورات حول “التدخل” وبريطانيا تكتفي بالعقوبات

المعارضة السورية تعلن حمص “منكوبة” وتطلب “الحماية”

دعا المجلس الوطني السوري الذي يجمع أغلبية تيارات المعارضة أمس الاثنين إلى إعلان حمص “مدينة منكوبة” مطالباً بتوفير “الحماية الدولية” لسكانها، بالتطابق مع دعوة مماثلة أطلقتها الهيئة العامة للثورة السورية، وأعلنت فرنسا أنها ستتشاور مع شركائها في الأمم المتحدة بشأن هذا النداء الذي وجهته المعارضة السورية لتوفير حماية دولية لأهالي حمص التي تتعرض لقصف القوات السورية .

وقال المكتب التنفيذي للمجلس الوطني السوري في بيان إنه “لليوم الخامس على التوالي يفرض النظام السوري حصاراً وحشياً على مدينة حمص” مؤكداً “استخدام النظام للمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ والطيران الحربي في قصف الأحياء السكنية المأهولة” .

وأفاد البيان عن معلومات “تؤكد قيام النظام بشن هجوم واسع النطاق ليلة الأحد الاثنين على أحياء حمص من عدة مداخل، وحدوث عمليات قتل عشوائية تقوم بها ميليشيات النظام” .

وأشار إلى “انتشار الجثث وعدم تمكن الأهالي من دفنها أو الوصول إلى المشافي بسبب القصف وعمليات القنص” .

وجاء في البيان أن المجلس الوطني السوري “يعلن للرأي العام العربي والعالمي حمص مدينة منكوبة” داعياً إلى “توفير الحماية الدولية” للمدنيين .

وطالب البيان الأمم المتحدة وجامعة الدولة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والهيئات الدولية المعنية بحقوق الإنسان ب”إعلان حمص مدينة منكوبة إنسانياً وإغاثياً وتطبيق التشريعات الدولية الخاصة بتقديم العون الطبي والإغاثي” .

كما دعا البيان إلى “توفير الحماية الدولية المطلوبة للمدنيين وتأمين انتقالهم بعيداً عن المناطق التي تتعرض للقصف والتدمير” مشدداً على وجوب “التحرك على المستوى الدولي لوقف المجزرة التي ينفذها النظام” .

وطالب البيان ب”إرسال مراقبين عرب ودوليين بصفة فورية إلى مدينة حمص، لمنع النظام من الاستمرار في ارتكاب مجازره الوحشية” .

كذلك دعا المجلس في بيان آخر جامعة الدول العربية ولجنة المتابعة الوزارية بشأن سوريا إلى “التدخل الفوري لدى النظام السوري لوقف هجومه الوحشي على مدينة حمص والذي بدأ ليل الاحد الاثنين باستخدام قصف بري وجوي” .

وأضاف البيان أن بسمة القضماني المتحدثة باسم المجلس وجهت “مناشدة عاجلة” إلى الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي ورئيس لجنة المتابعة الوزراية وزير خارجية قطر الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني “للاتصال بمسؤولي النظام وعلى رأسهم بشار الأسد والطلب منه وقف عدوانه الدموي على مدينة حمص وفك الحصار عنها” .

من جهتها طالبت الهيئة العامة للثورة السورية في بيان الجامعة العربية ودول منظمة التعاون الإسلامي والمنظمات الحقوقية والإنسانية كافة بإعلان حمص “مدينة منكوبة” مؤكدة “تصاعد شدة الحملة واتساع طيف الأسلحة المستخدمة في قصف بيوت المدنيين العزل” في المدينة بعد إعلان دمشق قبول المبادرة العربية لتسوية الازمة في سوريا .

من جهة أخرى قال وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه أمس الاثنين رداً على سؤال بشأن طلب توفير “حماية دولية” لمدينة حمص: “استمعنا إلى الدعوات التي أطلقتها المعارضة السورية . سننظر في ذلك بتشاور وثيق مع جميع شركائنا في مجلس الأمن” . وأكد أن “طريقة تصرف النظام غير مقبولة ولا يمكننا أن نثق فيه” .

وأضاف “تحدثت في هذا الأمر في كان (جنوب شرق فرنسا) مع بعض أعضاء مجلس الأمن مثل البرازيل” في إشارة إلى قمة مجموعة العشرين التي عقدت في هذه المدينة .

ميدانياً قتل 6 مدنيين بينهم طفلة أمس برصاص القوات السورية في حمص حيث تدور اشتباكات عنيفة منذ ليل الأحد بين الجيش الحكومي ومنشقين، فيما سمع دوي الرصاص في محافظتي اللاذقية وإدلب .

وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان الجيش السوري دخل أمس الاثنين حي بابا عمرو في مدينة حمص التي تتعرض لقصف وحصار منذ خمسة أيام من قبل الجيش .

وقال المرصد إن “القوات المسلحة دخلت بابا عمرو بعد مواجهات بين الجيش وعناصر يشتبه في أنهم منشقون فجراً وخلال الليل، ثم بدأت بهدم المتاجر” في الحي .

وفي أماكن أخرى في حمص قتل مدني برصاص قوات الأمن في حي دير بعلبة . كما أعلن المرصد مقتل طفلة تبلغ من العمر ثماني سنوات، وإصابة سيدة بجراح اثر إطلاق رصاص عشوائي من قبل أحد الحواجز في بلدة الحولة بمحافظة حمص . كما قتل أربعة آخرون في أحياء متفرقة من المحافظة .

وذكر بيان للمرصد أن تظاهرة خرجت أمس الاثنين من جامع الرضوان تطالب بإسقاط النظام وإعدام الرئيس السوري، وقال البيان إن الأمن السوري بدأ في تنفيذ حملة مداهمات للمنازل المجاورة للجامع .

وبحسب المرصد فإن الاشتباكات العنيفة بالمدفعية الثقيلة التي اندلعت بين جنود وعناصر يشتبه في انهم منشقون في حمص أوقعت “عشرات القتلى والجرحى من الجانبين” .

وقال المرصد ان السكان شاهدوا شاحنة “مكدسة بالجثث” . ونقل عن شهود عيان ان القوات الحكومية استخدمت المدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ والطيران الحربي في قصف الأحياء السكنية المأهولة .

كما أكد المرصد الذي يتخذ من لندن مقراً له نقلاً عن ناشطين ميدانيين سماع أصوات إطلاق نار كثيف ودوي انفجارات في العديد من أحياء حمص .

وقال “تسمع أصوات اطلاق رصاص كثيف وانفجارات في حي باب السباع، كما دوت انفجارات في حي باب الدريب، إضافة إلى أصوات إطلاق رصاص كثيف في أحياء كرم الزيتون وجب الجندلي والبياضة، في حين شهد حي الغوطة انتشاراً أمنياً كثيفاً” .

واضاف انه في حي دير بعلبة سمع أيضاً صوت إطلاق رصاص كثيف بالتزامن مع دخول آليات مدرعة آلية وتمركزها جنوبه .

وفجر الاثنين اعلن المرصد ان اطلاق رصاص كثيفا يسمع في حي التوزيع الاجباري الذي تعرض مساء أول امس الأحد لقصف عنيف بالرشاشات الثقيلة وسمعت فيه أصوات اكثر من 40 انفجاراً هزت الحي .

وفي اللاذقية أكد المرصد نقلاً عن ناشطين ان اربعة انفجارات هزت ليل الاحد الاثنين شارع ميسلون في اللاذقية، المدينة الساحلية في غرب سوريا، من دون ان يوضح طبيعة هذه الانفجارات .

وفي مدينة خان شيخون في محافظة ادلب (شمال) أفاد ناشطون عن سماع اطلاق رصاص كثيف بعيد منتصف الليل .

وأفاد المرصد ان إطلاق رصاص كثيفاً يسمع عند مفرق قرية حيش في محافظة إدلب، وأشار الى أن ذلك يترافق مع انتشار لعشرات الجنود من الجيش النظامي السوري على الطريق الدولي بين مدينتي خان شيخون ومعرة النعمان الذين يقومون بتفتيش السيارات بحثا عن مطلوبين للسلطات الأمنية وأضاف أن ذلك يأتي بعد اشتباكات عنيفة دارت ليل الأحد الاثنين بين الجيش النظامي السوري ومسلحين يعتقد انهم منشقون في مدينة خان شيخون . وحسب المرصد ، لم ترد أي معلومات حتى هذه اللحظة عن حجم الخسائر في صفوف الطرفين .  (وكالات)

وسط انتقادات دمشق الجامعة تلتقي المعارضة السورية

قال المنسق العامّ لهيئة التنسيق الوطني في سوريا إنّ الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي دعا قيادة الهيئة لاجتماع غدا الأربعاء بالقاهرة فيما ستجتمع لجنة المتابعة العربية الخاصة بسوريا يوم السبت المقبل لبحث الوضع في هذا البلد في ضوء عدم التزام السلطات بالمبادرة العربية.

ودعت المعارضة السورية الاثنين إلى توفير “حماية دولية” للمدنيين تجاه القمع الذي يزداد دموية من قبل قوات النظام السوري الذي اتهم الولايات المتحدة بالضلوع في “الأحداث الدموية” في سوريا.

من جانبها دعت الهيئة العامة للثورة السورية الاثنين جامعة الدول العربية إلى سحب مبادرتها بشأن الأزمة في سوريا وأعلنت عن إضراب عام الخميس احتجاجا على قصف القوات السورية مدينة حمص وسط البلاد.

ورغم موافقة دمشق في الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني الحالي على خطة العمل العربية للخروج من الأزمة، واصلت قوات النظام عملياتها الأمنية، مما أوقع منذ ذلك الحين أكثر من سبعين قتيلا معظمهم في حمص.

يأتي ذلك في الوقت الذي دعت فيه روسيا إلى دعم دولي لخطة الجامعة لحلّ الأزمة السورية.

انتقادات سورية

في المقابل، انتقد سفير سوريا في القاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية يوسف أحمد تصريحات الأمين العام للجامعة نبيل العربي ونائبه أحمد بن حلي، معتبرا أنها “تخلق التباسا وتداخلا ليس في محله مع مضمون خطة العمل العربية”.

واعتبر السفير أن الأمانة العامة للجامعة تمارس بذلك “دورا يعتبر تجاوزا للصلاحيات التي خولها ميثاق الجامعة العربية”.

وأكد أحمد أن دمشق “وافقت خلال الاجتماع الوزاري الأخير على خطة العمل العربية واليوم تجدد التزامها بما وافقت عليه لا بل قطعت شوطا جيدا على طريق تنفيذه بدليل العفو الذي أعلنه السيد وزير الداخلية بالنسبة للمسلحين والإفراج عن أكثر من خمسمائة معتقل بسبب الأحداث الأخيرة”.

وكان نبيل العربي حذر السبت نظام دمشق من عدم تنفيذ خطة الجامعة معتبرا أنه ستكون له عواقب “كارثية” على سوريا والمنطقة.

وقال نائبه أحمد بن حلي إن بشار الأسد منح أسبوعين لبدء المحادثات مع المعارضة غير أنه كان على نظامه وقف العنف في الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني يوم إقرار سوريا الاتفاق.

ضغط غربي

من جانبه قال وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه إن تصرفات السلطات السورية “غير مقبولة على الاطلاق” وإنها “لم يعد ممكنا الوثوق بها”.

وأضاف جوبيه بعد لقاء في باريس يوم الاثنين مع الناشطة اليمنية توكل كرمان أن سوريا تشهد “جولة جديدة من القمع”، بعد المبادرة العربية وأن فرنسا تعمل على زيادة الضغط الدولي على دمشق وتعزيز الروابط مع المعارضة السورية.

كما اعتبر وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أعمال القمع التي يقوم بها النظام السوري بأنها “غير مقبولة على الإطلاق”، على الرغم من موافقته على خطة عربية للخروج من الأزمة.

وفي ألمانيا هدد وزير خارجيتها غيدو فيسترفيله القيادة السورية بفرض عقوبات جديدة عليها إذا استمر النظام في التصدي العنيف للمتظاهرين. وقال فيسترفيله في تصريحات لصحيفة هامبورغر آبندبلات الألمانية الصادرة اليوم الثلاثاء “سنزيد الضغط بالتعاون مع الجامعة العربية إذا لم يوقف نظام الأسد العنف ضد شعبه”.

واعتبرت الإدارة الأميركية الاثنين أن النظام السوري بدأ يشعر بتأثير العقوبات التي فرضتها عليه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية فيكتوريا نولاند “تلقينا معلومات وتقارير من السفارة حول تأثير (العقوبات) على مالية النظام”. وأكدت نولاند أيضا أن عدد الضباط الفارين من الجيش السوري “في ازدياد”.

وتصطدم فرنسا منذ أشهر بمعارضة الصين وروسيا وعدة دول ناشئة مثل البرازيل وجنوب أفريقيا والهند لأي إجراء إلزامي في مجلس الأمن ضد النظام السوري.

ولم تتراجع أعمال القمع في سوريا التي خلفت أكثر من ثلاثة آلاف قتيل منذ منتصف مارس/آذار وفق الأمم المتحدة.

واشنطن: دمشق بدأت تشعر بالعقوبات

اعتبرت الولايات المتحدة أن النظام السوري بدأ يشعر بتأثير العقوبات الأميركية والأوروبية المفروضة عليه بسبب ما وصفته بقمعه الدموي، في وقت استبعد فيه وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ خيار التدخل العسكري، مفضلا عليه تعزيز الضغوط الدولية على النظام ليوقف قمعه الدامي للمظاهرات.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية فيكتوريا نولاند “تلقينا معلومات وتقارير من السفارة الأميركية حول تأثير العقوبات على الوضع المالي للنظام السوري، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن عدد الضباط الفارين من الجيش السوري في ازدياد.

وأضافت أن الهدف الأساسي من العقوبات هو وقف تدفق الأموال التي يستعملها النظام لتمويل تمرده المسلح على شعبه، مشيرة إلى أن الهدف كذلك هو جعل الذين يواصلون دعم الرئيس بشار الأسد وتكتيكه يفكرون مرتين إن كانوا في الجانب الصحيح من التاريخ في سوريا.

وأوضحت أنه إذا كانت العقوبات قد بدأت تؤثر على النظام، فإن الولايات المتحدة وأوروبا تنتظران دائما انضمام المزيد من الدول إلى الضغوط التي يفرضونها على سوريا.

وحثت المتحدثة الأميركية الدول التي تواصل بيع أسلحة لسوريا على وقف ذلك لأنها تستعمله ضد شعبها، واعتبرت أن قمع المحتجين “تحركات يائسة ينفذها نظام يائس”.

وفرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أولى العقوبات الاقتصادية ضد النظام السوري وقياداته في أبريل/نيسان الماضي. وقد زاد الطرفان من شدة هذه الإجراءات منذ ذلك الوقت.

وفي أغسطس/آب الماضي، أعلنت المجموعة الروسية روزوبورونيكسبورت أنها تواصل شحن الأسلحة إلى سوريا في ظل عدم وجود أي حظر دولي.

تدخل عسكري

تصريحات المتحدثة الأميركية تزامنت مع دعوة عبد الحليم خدام النائب السابق للرئيس السوري إلى التدخل عسكريا في سوريا لوقف ما أسماه المذابح التي ترتكبها آلة الحرب التابعة لنظام الأسد.

وقال خدام (79 عاما) في مؤتمر صحفي بالعاصمة الفرنسية باريس الاثنين إن “الشعب السوري لن يقف مكتوف الأيدي أمام العنف الذي سيدفعه إلى حمل السلاح للدفاع عن نفسه”، مشيرا إلى أنه لا يدعو أحدا إلى حمل السلاح.

وطالب المسؤول السوري السابق الذي انقلب على النظام عام 2005 ويعيش منذ ذلك الحين في فرنسا، بتدخل عسكري للمجتمع الدولي على غرار ما حدث في ليبيا.

واعتبر أن الأحداث التي تشهدها بلاده أصابت الرئيس السوري بالجنون، متوقعا له مصير العقيد الليبي الراحل معمر القذافي الذي قتل عقب أسره يوم 20 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ودعا خدام الدول العربية إلى “تحمل مسؤولياتها في مساعدة أشقائها في سوريا”، وأضاف “على الأمم المتحدة والحكومات الأجنبية الآن اتخاذ إجراءات جادة لوقف آلة الحرب السورية”.

كما اتهم روسيا والصين اللتين استخدمتا حق النقض (فيتو) في مجلس الأمن لمنع اتخاذ إجراءات محددة ضد نظام الأسد، بالخضوع لضغوط إيران التي لديهما فيها مصالح مهمة.

وكان خدام قد شارك يومي السبت والأحد بباريس في اجتماع تأسيسي للهيئة الوطنية لدعم الثورة السورية التي تريد العمل على توحيد المعارضة السورية المشتتة، وفقا لرئيسها التنفيذي المؤقت طلال القرقوي.

استبعاد

بالمقابل قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ إنه لا يعتقد بأن الرد على أفعال النظام السوري سيكون بتدخل عسكري من الخارج، معتبرا أن الوضع في سوريا “أكثر تعقيدا” مما كان عليه في ليبيا قبل تدخل الحلف الأطلسي. وأكد أنه يعتقد بضرورة ممارسة ضغط دولي أقوى على نظام الأسد.

ووصف هيغ في تصريح صحفي الاثنين في ستراسبورغ حيث تولى رئاسة لجنة وزراء مجلس أوروبا، أعمال القمع التي يقوم بها النظام السوري بأنها “غير مقبولة على الإطلاق”، رغم موافقته على خطة عربية للخروج من الأزمة.

وبشأن العقوبات التي يطبقها الاتحاد الأوروبي حاليا، اعتبر هيغ أنه يتعين التفكير في عقوبات إضافية في الأيام المقبلة.

من جانبه قال وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه إن بلاده ستتشاور مع شركائها في الأمم المتحدة بشأن النداء الذي وجهته المعارضة السورية لتوفير حماية دولية لأهالي مدينة حمص.

وأضاف جوبيه للصحفيين ردا على سؤال في هذا الصدد، “استمعنا إلى الدعوات التي أطلقتها المعارضة السورية.. سننظر في ذلك بتشاور وثيق مع جميع شركائنا في مجلس الأمن”، مؤكدا أن “طريقة تصرف النظام غير مقبولة ولا يمكننا أن نثق فيه”.

وكان المجلس الوطني السوري قد دعا في وقت سابق الاثنين إلى إعلان حمص “مدينة منكوبة”، مطالبا بتوفير “الحماية الدولية” لسكانها.

اتهام لأميركا

من جانب آخر أعلنت جامعة الدول العربية أن أمينها العام نبيل العربي تلقى رسالة من وزير الخارجية السوري وليد المعلم تتهم الولايات المتحدة بالتورّط في الأحداث التي تشهدها سوريا حالياً.

وقال بيان صادر عن الأمانة العامة للجامعة الاثنين إن المعلم طلب من الجامعة العربية والدول الأعضاء واللجنة الوزارية المعنية بالأزمة السورية أخذ العلم بالتورط الأميركي في الأحداث التي تشهدها سوريا.

وأشارت الأمانة العامة للجامعة إلى أن الرسالة موجهة إلى أعضاء اللجنة الوزارية العربية المعنية بالوضع في سوريا بشأن رد دمشق على تصريح الناطقة باسم الخارجية الأميركية الصادر يوم الجمعة الماضي والذي يدعو المسلحين إلى عدم تسليم أسلحتهم إلى السلطات السورية.

وأضافت أن المعلم طلب من رئيس وأعضاء اللجنة الوزارية العربية “أخذ العلم بتورط الولايات المتحدة الفعلي في الأحداث الدامية بسوريا، وإدانة هذا التورط وفعل كل ما يلزم لوضع حد له، ومساعدة سوريا على توفير البيئة المناسبة من أجل تنفيذ اتفاق حل الأزمة”.

وأشارت الأمانة العامة إلى أن العربي عمم هذه الرسالة على وزراء الخارجية العرب للنظر في ما جاء فيها.

11 قتيلا والجيش يدخل “بابا عمرو”

قال ناشطون سوريون إن 11 شخصا قتلوا بنيران الأمن في حمص وريف حماة وريف دمشق, وأفادوا بأن قوات من الجيش والشبيحة دخلت حي بابا عمرو في حمص التي تستهدفها عملية عسكرية منذ أيام, مما حدا بالمجلس الوطني السوري إلى إعلانها مدينة منكوبة.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن خمسة مدنيين قتلوا “في أحياء بابا عمرو والبياضة والنازحين ودير بعلبة في مدينة حمص، وطفلة في بلدة الحولة”.

وأضاف أن شخصين قتلا في قرية كفرزيتا بريف حماة, مشيرا إلى وفاة جريح أمس الاثنين متأثرا بإصابته يوم الأحد في بلدة الكسوة بريف دمشق، وآخر في قرية أبل بمحافظة حمص أصيب قبل أربعة أيام.

وقال إن عسكريا منشقا من حي الوعر بحمص قتل, كما قتل منشق آخر من بلدة الحولة في حي بابا عمرو بحمص.

وإضافة إلى ما سبق, قال المرصد إن رجلا يبلغ من العمر 60 عاما توفي إثر إطلاق رصاص من قوات عسكرية مساء الاثنين في بلدة البارة بريف إدلب.

وتحدث المرصد عن “اشتباكات عنيفة بين الجيش النظامي السوري ومنشقين في مدينة القصير بمحافظة حمص، دون أن ترد بعد أي أنباء عن حجم الخسائر من الجانبين”.

ويشير الناشطون السوريون إلى حصول انشقاقات في الجيش السوري ومواجهات بين الجنود وقوات الأمن من جهة ومنشقين عن الجيش من جهة ثانية.

 كما شهدت عدة مناطق في سوريا مداهمات ليلية واعتقالات, في حين خرجت مظاهرات ليلية في عدد من المدن السورية تندد بموقف الجامعة العربية وتطالب بإسقاط النظام السوري, وأعلنت الهيئة العامة للثورة السورية الإضراب العام يوم الخميس دعما لحمص، ودعت الجامعة العربية إلى سحب مبادرتها.

مدينة منكوبة

وأمس الاثنين دعا المجلس الوطني السوري إلى إعلان حمص مدينة منكوبة، مطالبا بتوفير الحماية الدولية لسكانها.

وجاء في البيان الصادر عن المكتب التنفيذي للمجلس أنه لليوم الخامس على التوالي يفرض النظام السوري حصارا وحشيا على مدينة حمص، مؤكدا استخدام النظام للمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ والطيران الحربي في قصف الأحياء السكنية المأهولة.

ووصف البيان -الذي تلقت الجزيرة نت نسخة منه- الحصار بأنه وحشي, وقال إنه “يستهدف كسر إرادة أهل حمص والبطش بشعبها الصامد الذي تجرأ عن بكرة أبيه على رفض سلطة النظام ووصايته”.

واتهم البيان الأجهزة الأمنية الحكومية بالاستعانة بالشبيحة لفرض حصار خانق على حمص، مشيرا إلى وقف إدخال المواد الطبية والتموينية لما يزيد عن مليونيْ نسمة، ومنع الأسر والنساء والأطفال من المغادرة والانتقال إلى مناطق آمنة.

وطالب المجلس على نحو مستعجل كلا من الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية التابعة لها ومنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية، وكافة الهيئات الدولية المعنية بحقوق الإنسان، بتطبيق التشريعات الدولية الخاصة بتقديم العون الطبي والإغاثي، وتحرك المنظمات على المستوى الدولي “لوقف المجزرة التي ينفذها النظام”.

كما طالب بتوفير الحماية الدولية المطلوبة للمدنيين، وتأمين انتقالهم بعيداً عن المناطق التي تتعرض للقصف والتدمير، ومساعدتهم في إيجاد ملاذ آمن, وإرسال مراقبين عرب ودوليين بصفة فورية إلى حمص “للإشراف على مراقبة الوضع الميداني، ومنع النظام من الاستمرار في ارتكاب مجازره الوحشية”.

ودعا المجلس -في بيان آخر- جامعة الدول العربية ولجنة المتابعة الوزارية بشأن سوريا إلى “التدخل الفوري لدى النظام السوري لوقف هجومه الوحشي على مدينة حمص الذي بدأ ليلة الاثنين باستخدام قصف بري وجوي”.

اشتباكات

من جانب آخر، أفاد المرصد السوري بأن إطلاق رصاص كثيف سمع الاثنين في قرية جيش بمحافظة إدلب، وأشار إلى أن ذلك يأتي غداة اشتباكات عنيفة دارت مساء الأحد بين الجيش ومسلحين يعتقد بأنهم منشقون في مدينة خان شيخون. ولم ترد أي معلومات عن حجم الخسائر في صفوف الطرفين.

وأوضح المرصد أن عشرات الجنود من الجيش السوري انتشروا على الطريق الدولي بين مدينتيْ خان شيخون ومعرة النعمان.

وكان أول أيام عيد الأضحى المبارك قد شهد مقتل 22 على الأقل برصاص الأمن في سوريا وفق ما ذكرته الهيئة العامة للثورة السورية، في حين خرجت مظاهرات بعد صلاة العيد في أنحاء متفرقة من البلاد تصدى لها رجال الأمن بالرصاص.

يذكر أن أكثر من ثلاثة آلاف شخص -بحسب تقديرات الأمم المتحدة- بينهم ما لا يقل عن 187 طفلا، لقوا حتفهم في سوريا منذ بدء الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية منتصف مارس/آذار الماضي، بحسب بيانات الأمم المتحدة.

واشنطن ترى أن نظام الأسد أصبح يائساً.. وفرنسا مستعدة للاعتراف بالمعارضة

هورموزلو: تركيا فقدت الأمل من القيادة السورية

دبي – العربية.نت

أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية “فيكتوريا نولاند” أن النظام السوري أصبح يائسا مع ازدياد تأثير العقوبات على الوضع المالي للنظام، مشيرة في الوقت نفسه إلى ازدياد عدد الضباط الفارين.

ومن جهته، قال وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه إن مبادرة الجامعة العربية للحل في سوريا ماتت، مؤكدا ان الدول العربية تتحمل مسؤولية كبرى تجاه الوضع في سوريا وعليها ممارسة ضغوط كبيرة على دمشق، كما على تركيا لعب دور لما لها من إمكانيات كبيرة للتأثير على دمشق.

واشار الى انه ونظراءه الاوروبيين سيدرسون فرض سلة عقوبات اقتصادية ومالية جديدة على سوريا في اجتماعهم المقبل في بروكسل، معلنا أن باريس مستعدة للاعتراف بالمجلس الوطني السوري شريطة تنظيم انفسهم

وفي سياق متصل، قال “ارشاد هورموزلو” المستشار السياسي للرئيس التركي إن الحكومة التركية قد تتخذ إجراءات معينة لحماية المدنيين السوريين، وأوضح

في مقابلة مع قناة “العربية” أن القدرة على ذلك موجودة، لكن الغطاء هو المهم، واضاف أن ثمة اجراءات سيتخذها المجتمع الدولي وستلتزم بها جميع الدول بما فيها تركيا.

واضاف هورموزلو بان الحكومة التركية ستتخذ اجراءات للحد من وصول الأسلحة الى سوريا لاستعمالها ضد المدنيين.

وفيما يخص المبادرة العربية، قال هورموزلو ان الحكومة التركية تنتظر موقف الحكومة السورية. وأضاف ان تركيا فقدت الامل في ان تتخذ القيادة السورية اجراءات معينة للحد من استخدام العنف.

أما روسيا فقد أبدت على لسان وزير خارجيتها سيرغي لافروف قلقها لاستمرار العنف، خاصة في حمص، معلنا ان بلاده لا تبرئ النظام السوري مما يحدث في الشارع.

ومن جهته استبعد وزير الخارجية البريطاني “وليام هيغ” خيار التدخل العسكري ضد سوريا مفضلا تعزيز الضغوط الدولية لوقف قتل المتظاهرين.

مفتي سوريا: بشار الأسد يريد العودة إلى مزاولة “طبابة العيون

قال إن حمام الدم سيطال أوروبا إذا هوجمت دمشق

لندن – رمضان الساعدي

صرّح الشيخ حسون مفتي سوريا أمس الاثنين بأن الرئيس السوري بشار الأسد يريد العودة إلى مزاولة “طبابة العيون” بعد أن ينتهي من عملية الإصلاحات في سوريا.

وذكرت الإذاعة الألمانية “دويتشه فيله” أن حسون قال لمجلة “دير‎ ‎شبيغل” الألمانية إن بشار الأسد لن يبقى رئيساً مدى الحياة لسوريا وإنه سيترك السلطة بعد أن ينتهي من عملية الإصلاحات ومنها السماح بتشكيل أحزاب و إجراء انتخابات حرة ونزيهة في سوريا.

وأضاف المفتي السوري: “كان حلم الرئيس بشار أن يشرف على عيادة طب للعيون وأنه يرغب في العودة إلى المهنة التي تخرّج منها وهي طب العيون”.

وكرّر حسون تحذيره لحلف الناتو من تدخل عسكري في سوريا قائلا: “إن التدخل العسكري ستكون له ‏تداعيات كارثية تؤدي إلى القيام بتفجيرات انتحارية في الدول الغربية”. ‏

وأضاف المفتي السوري: “إن مثل هذا التدخل العسكري سيؤدي إلى إشعال العالم وإن “حمام الدم” سيطال أوروبا”.

وأشار حسون في حديثه: “إنّ الرئيس الأسد هو المسؤول عن الأخطاء السياسية والاقتصادية في سوريا” لكنه أضاف أن الأسد سيفي بتعهداته تجاه المبادرة العربية حسب ما ذكرته الإذاعة الألمانية.

وفي الوقت نفسه طالب المفتي السوري الأوربيين أن يكونوا أكثر التزاما تجاه سوريا لأنهم الأفضل للوساطة لإقرار السلام في سوريا مقارنة بجامعة الدول العربية على حد قوله.

‏‏وكان مفتي سوريا قد هدد في مقطع فيديو تم بثه على “اليوتيوب” بعمليات انتحارية يقوم بتنفيذها أشخاص متواجدون بالفعل في أوروبا ‏وأمريكا في حال تعرضت سوريا لأي قصف أو اعتداء من جانب الدول الغربية. ‏

ووصفت الإذاعة الألمانية ‏”دويتشه فيله” ‏الشيخ حسون بأنه أعلى سلطة دينية في سوريا وأنه يحظى بدعم ‏الرئيس السوري بشار الأسد منذ توليه هذا المنصب. ‏

إحباط أوروبي لعدم تطبيق سورية للمبادرة العربية وتلويح بمزيد من العقوبات

بروكسل (7 تشرين الثاني/نوفمبر) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

يسود شعور بالإحباط والأسف في الأروقة الأوروبية نتيجةعدم إستجابة السلطات السورية لمبادرة جامعة الدول العربية تجاه الأزمة في هذا البلد

وعن هذا الأمر، جددت مايا كوسيانيتش، الناطقة باسم الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، “دعم كل الجهود الرامية إلى وقف العنف وعودة الاستقرار إلى سورية”، حسب تعبيرها

وأوضحت أن الإتحاد الأوروبي لا زال يأمل في أن تستجيب السلطات السورية للدعوات الدولية وخاصة لما جاء في الورقة العربية التي أعدتها اللجنة الوزارية التابعة للجامعة. وقالت “لدينا أفراد بعثة المفوضية في دمشق وخبراء في بروكسل يتابعون تطورات الوضع لرسم ملامح التحرك المقبل”، وفق كلامها

وعن هذا التحرك، أعادت الناطقة إلى الأذهان مضمون تصريحات سابقة لرئيس الإتحاد الأوروبي هيرمان فان رومبوي، حول استعداد أوروبا لفرض مزيد من العقوبات على النظام السوري في حال لم يتوقف العنف في البلاد

وشددت على فكرة أن العقوبات الأوروبية المفروصة على سورية تخضع لمراجعة وتقييم دائمين، غير مستبعدة أن يتم الإعلان قريباً عن حزمة جديدة منها، “ولكن الأمر مرهون بالطبع بتطورات الوضع، ويبقى حتى الآن من قبيل التكهنات”، على حد تعبيرها

وأكدت أن وزراء خارجية الدول الأعضاء في التكتل الموحد سيعمدون إلى إجراء تقييم “معمق” للوضع في سورية خلال إجتماعهم الأسبوع المقبل، آخذين بعين الإعتبار كافة التطورات والعوامل الطارئة حتى ذلك الحين

وكانت آشتون، قد أصدرت قبل أيام بياناً رحبت فيه بمبادرة الجامعة العربية لإخراج سورية من الأزمة، مشيرة إلى أن المبادرة لن ترى طريقها إلى التنفيذ الفعلي ما لم توفر السلطات السورية مناخاً من الحرية للمعارضة

وكانت مبادرة الجامعة العربية قد نصت على ضرورة سحب كافة المظاهر المسلحة من المدن السورية ووقف العنف من أي طرف كان و الدعوة إلى حوار بين السلطة والمعارضة

المعارض السوري طيارة: إعلان الافراج عن المعتقلين السياسيين “شكلي بحت

روما (8 تشرين الثاني/نوفمبر) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

نقلت أوساط سورية معارضة عن المعتقل السياسي السوري نجاتي طيارة احتجاجه عبر وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء مما وصفه بـ “ادعاء” السلطات السورية بالإفراج عن نحو خمسمائة من المعتقلين السياسيين السوريين

وحسب طيارة، فـ”إن الحكومة السورية تحاول الإيحاء بأنها تقوم بعملية إخلاء سبيل لـ 530 معتقلاً من الذين شاركوا بالتظاهرات، بينما في الواقع هو إخلاء سبيل عادي يتكرر من فترة إلى أخرى وله علاقة بالقضاء العادي وليس إفراجاً خاصاً يطال السياسيين أو الناشطين في الاحتجاجات، ولا يمثّل خطوة في مسار الانفراج في القضايا السياسية وإنما عملية شكلية بحتة” وفق ما نقلت المصادر عنه

وأكّدت المصادر في اتصال هاتفي بوكالة (آكي) نقلاً عن المعارض السوري الذي اعتقل في أيار/مايو الماضي أن سجناء سجن حمص المركزي البالغ عددهم 970 سجيناً، والذي يقيم فيه طيارة، من مختلف الأطياف، من حمص وجبلة وبانياس وإدلب، قرروا التصعيد في معتقلهم بكافة الأشكال وبكل الوسائل، ومنها الإضراب عن الطعام، ومن بينهم بالإضافة إلى طيارة، الشيخ محمد حديد، زكريا العقاد، سبيع شوفان، خالد حصرية، باسم عز الدين، بكر حلوم، عبد الرحمن عمار، فارس الزين، نور الدين دعاس، نزيه خليفة، شادي إسماعيل، علاء زعرور، صهيب اليافي وغيرهم الكثير “احتجاجاً على عدم إطلاق سراحهم وفق مبادرة الجامعة العربية والمماطلة بذلك من جهة، واحتجاجاً على الظروف السيئة التي يُعتقلوا بها” وفق ما أفاد طيارة شخصياً

ويشار إلى أن المبادرة العربية شددت على ضرورة أن تطلق السلطات السورية سراح جميع المعتقلين السياسيين ومن اعتقل خلال الاحتجاجات الأخيرة، وتقدّر بعض أوساط المعارضة السورية عددهم بين 30 ألف و50 ألف معتقل

قوى التغيير المعارضة السورية تتلقى دعوة للاجتماع بنبيل العربي

روما (7 تشرين الثاني/نوفمبر) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

علمت وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء من مصادر في المعارضة السورية في الداخل أن هيئة تنسيق قوى التغيير الديمقراطي في سورية تلقت دعوة من الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي لإجراء اجتماع معه ومع المسؤولين في الجامعة بعد غد الأربعاء في مقر الجامعة بالقاهرة

ويهدف الاجتماع لاطلاع الأمين العام على وجهة نظر هيئة التنسيق في الأحداث السورية وفي قرارات مجلس الجامعة وقرار مجلس وزراء الخارجية العرب المتعلقة بالشأن السوري

ووفقاً للمصادر يضم الوفد خمسة أعضاء من الداخل وخمسة من أعضاء الهيئة من الخارج

كما علمت (آكي) أن المكتب التنفيذي في الهيئة وضع الإطار العام والاتجاهات الأساسية لوجهة النظر التي سيطرحها أمام الأمين العام للجامعة العربية، وهي تتناول بشكل أساسي تحليلاً للأحداث القائمة في سورية واحتمالات التطور المقبلة

سورية: الأمم المتحدة تقدر حصيلة الاحتجاجات بنحو 3500 قتيل

قدرت منظمة الأمم المتحدة عدد الذين قتلوا اثناء الاحتجاجات في سورية بأكثر من 3500 شخص.

وعزت رافينا شامسداني المتحدثة باسم المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة هذه الحصيلة إلى “الحملة الشرسة لقمع الانشقاق”.

وكانت الجامعة العربية قد أعلنت الأسبوع الماضي موافقة سورية على مبادرة لإنهاء اعمال العنف.

إلا أن المعارضة تقول إن القوات السورية لا تزال تقتل المحتجين.

قتلى في حمص

وتحدث المرصد السوري لحقوق الانسان عن مقتل عشرة مدنيين على الأقل يوم الإثنين وذلك برصاص قوات الامن في محافظة حمص وسط سورية، وفي مدينتي حماة وإدلب الى الشمال منها.

كما تحدث المرصد عن اشتباكات عنيفة بين الجيش النظامي السوري ومنشقين عنه في مدينة القصير بمحافظة حمص.

يأتي ذلك في وقت إقتحمت فيه قوات الأمن السورية حي بابا عمرو في مدينة حمص بعد ستة أيام من قصف تعرضت له المدينة بالدبابات بحسب تقارير الناشطين.

وقد دعا المجلس الوطني السوري المعارض إلى إعلان حمص “مدينة منكوبة”، مطالبا بتوفير “الحماية الدولية” لسكانها.

وقال المجلس إن القوات الحكومية تواصل قصف الأحياء السكنية في حمص منذ أيام، وإن المدنيين من سكان المدينة يعانون نقصا حادا في الطعام والأدوية، كما أن إمدادات المياه والكهرباء قطعت عن المدينة.

ووصف ناشطون في المعارضة السورية الظروف المعيشية في أجزاء من حمص بأنها كارثية، خاصة بعد أن عمدت القوات الحكومية إلى قطع المياه والكهرباء عن ثالث أكبر مدينة سورية.

وطالب البيان الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الاسلامي وكافة الهيئات الدولية المعنية بحقوق الانسان “اعلان حمص مدينة منكوبة إنسانيا، وإغاثيا وتطبيق التشريعات الدولية الخاصة بتقديم العون الطبي والاغاثي”.

كذلك دعا المجلس في بيان اخر جامعة الدول العربية ولجنة المتابعة الوزارية بشان سورية الى “التدخل الفوري لدى النظام السوري” لوقف هجومه على مدينة حمص.

ويصعب التأكد من التقارير الخاصة بالوضع الميداني في سورية في ظل القيود التي ترفضها السلطات السورية على وسائل الإعلام الأجنبية.

“مشاورات”

وفي باريس قال وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه أمس الاثنين إن فرنسا ستتشاور مع بقية الدول الأعضاء في مجلس الأمن بشأن النداء الذي وجهته المعارضة السورية.

وقال جوبيه للصحفيين ردا إن “طريقة تصرف النظام السوري غير مقبولة ولا يمكننا ان نثق فيه”.

وتصطدم فرنسا منذ اشهر بمعارضة الصين وروسيا وعدة دول ناشئة مثل البرازيل وجنوب افريقيا والهند لأي قرار من مجلس الأمن ضد النظام السوري.

في هذه الاثناء استبعد وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ خيار التدخل العسكري، مفضلا عليه تعزيز الضغوط الدولية على الحكومة السورية.

وأضاف في تصريح في ستراسبورغ الاثنين “لا اعتقد ان الرد على ذلك (الحملة الأمنية ضد المعارضين) سيكون بتدخل عسكري من الخارج”.

واعتبر هيغ الوضع في سورية “أكثر تعقيدا” مما كان عليه الحال في ليبيا قبيل تدخل حلف الأطلسي.

لكنه استدرك قائلا “اعتقد ان علينا ممارسة ضغط دولي اقوى على النظام”، مضيفا أن من الضروري التفكير في فرض عقوبات إضافية “خلال الايام والاسابيع المقبلة”.

المزيد من بي بي سيBBC © 2011

سورية: المعارضة تطالب بحماية دولية لحمص وهيغ يستبعد التدخل العسكري

طالبت المعارضة السورية المجتمع الدولي بالتدخل لتوفير الحماية للمدنيين في حمص، في وقت استبعد فيه وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ التدخل العسكري.

فقد أعلن المجلس الوطني السوري -أكبر جبهات المعارضة السورية- أن مدينة حمص أصبحت منطقة كوارث، مناشدا المجتمع الدولي التدخل لحماية سكانها.

وقال المجلس إن القوات الحكومية تواصل قصف الأحياء السكنية في حمص منذ أيام، والمدنيين من سكان المدينة يعانون نقصا حادا في الطعام والأدوية، كما أن إمدادات المياه والكهرباء قطعت عن المدينة.

ووصف ناشطون في المعارضة السورية الظروف المعيشية في أجزاء من حمص بأنها كارثية، خاصة بعد أن عمدت القوات الحكومية إلى قطع المياه والكهرباء عن ثالث أكبر مدينة سورية.

“أكثر تعقيدا”

في هذه الاثناء استبعد وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ خيار التدخل العسكري، مفضلا عليه تعزيز الضغوط الدولية على الحكومة السورية.

وأضاف في تصريح في ستراسبورغ الاثنين “لا اعتقد ان الرد على ذلك (الحملة الأمنية ضد المعارضين) سيكون بتدخل عسكري من الخارج”.

واعتبر هيغ الوضع في سورية “أكثر تعقيدا” مما كان عليه الحال في ليبيا قبيل تدخل حلف الأطلسي.

لكنه استدرك قائلا “اعتقد ان علينا ممارسة ضغط دولي اقوى على النظام”، مضيفا أن من الضروري التفكير في فرض عقوبات إضافية “خلال الايام والاسابيع المقبلة”.

مدفعية وصواريخ

ويتعرض حي باب عمرو القريب من مركز المدينة لقصف متواصل تقريبا من جانب القوات الحكومية على مدى أسبوع ، مما اسفر عن مقتل 100 شخص على الأقل كما قال الناشطون.

ويتهم الناشطون قناصة الجيش السوري باستهداف المسعفين والسيارات التي تحمل إسعافات للجرحى في حمص.

ويقول المجلس الوطني السوري إن عائلات المدنيين في حمص ، بمن فيها النساء والاطفال ، لا تستطيع مغادرة المدينة إلى مناطق آمنة بسبب اشتداد وطأة القصف الحكومي.

واتهم المجلس الجيش السوري باستخدام المدفعية الثقيلة وقاذفات الصواريخ والطيران الحربي لقصف المناطق السكنية في حمص.

مراقبون دوليون

ويقول المجلس إن من المستحيل التأكد بصورة قاطعة من أعداد الضحايا والمصابين بسبب الحظر الذي تفرضة الحكومة السورية على دخول الصحفيين إلى المدن السورية.

وناشد المجلس الوطني السوري الأمم المتحدة ومنظمة المؤتمر الإسلامي والجامعة العربية التحرك على وجه السرعة لوقف ما قال المجلس إنه “مذبحة” يتعرض لها السكان في حمص.

وطالب المجلس المجتمع الدولي بإرسال مراقبين دوليين على وجه السرعة لحمص لرصد تطورات الموقف على الأرض.

ووصف المجلس الموقف في حمص بأنه كارثي ، وقال إن السكان في حاجة ماسة لحماية دولية بما في ذلك إخلاؤهم من المناطق التي تتعرض للقصف الحكومي.

ودعا بيان المجلس الوطني السوري كلا من الجامعة العربية والأمم المتحدة إلى التوسط لإبرام وقف عاجل لإطلاق النار في حمص.

دمشق وحلب

يذكر أن الحكومة السورية قبلت الأسبوع الماضي خطة الجامعة العربية القاضية بسحب قوات الجيش السوري من المناطق السكنية والشروع في إجراء إصلاحات سياسية.

ولكن مراسل بي بي سي في تركيا جوناثان هيد يقول إن وعود الحكومة لم يتحقق منها شيء.

وفي الوقت نفسه قالت جماعات المعارضة إن الإحتجاجات المناهضة لنظام حكم الرئيس الأسد تواصلت في عديد من المدن السورية رغم عطلات عيد الأضحى ، وخرجت المظاهرات المعارضة للرئيس الأسد في ضواحي العاصمة السورية دمشق وفي بانياس وحلب.

وعلى الصعيد السياسي دعا حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس الوزراء ووزير خارجية قطر رئيس الدورة الحالية لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري ورئيس اللجنة الوزارية العربية المعنية بالوضع في سورية إلى عقد إجتماع غير عادي للمجلس الوزاري للجامعة يوم السبت المقبل الموافق 12 نوفمبر/ تشرين ثاني بمقر الأمانة العامة للجامعة في القاهرة.

ويناقش الإجتماع حسبما جاء في البيان الذي وزعته الجامعة العربية مستجدات الوضع في سورية على ضوء استمرار أعمال العنف وعدم قيام الحكومة السورية بتنفيذ الالتزامات التي وافقت عليها خطة العمل العربية لحل الأزمة في سوريا.

المزيد من بي بي سيBBC © 2011

فرنسا تقول ان السلطات السورية لم يعد ممكنا الوثوق بها

باريس (رويترز) – قال وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه ان تصرفات السلطات السورية “غير مقبولة على الاطلاق” وانها “لم يعد ممكنا الوثوق بها” وذلك بينما قال سكان ونشطاء ان قوات من الجيش ومسلحين موالين للرئيس بشار الاسد دخلوا أحد الاحياء السكنية في مدينة حمص بعد ستة أيام من قصف بالدبابات أسقط عشرات القتلى ومئات المصابين.

وقالوا ايضا ان ستة مدنيين من بينهم امرأتان وطفل في الثامنة من العمر قتلوا في اماكن اخرى في حمص وريفها مع استمرار حملة الجيش لقمع الاحتجاجات وتمرد ناشيء ضد الاسد.

ومتحدثا بعد لقاء في باريس يوم الاثنين مع الناشطة اليمنية توكل كرمان الفائزة بجائزة نوبل للسلام قال جوبيه “قبولها (الحكومة السورية) خطة الجامعة العربية اعقبته بعد ساعات فقط بجولة جديدة من القمع ومذابح جديدة.”

واضاف جوبيه ان سوريا تشهد “جولة جديدة من القمع” بعد المبادرة العربية وان فرنسا تعمل على زيادة الضغط الدولي على دمشق وتعزيز الروابط مع المعارضة السورية.

وقالت المنظمة السورية لحقوق الانسان (سواسية) ان 100 شخص على الاقل قتلوا في حمص الاسبوع الماضي معظمهم بنيران اطلقتها دبابات على حي باب عمرو وسط غضب عربي وغربي متزايد لارتفاع عدد الضحايا.

ولم يصدر تعقيب من السلطات السورية بشان هجومها العسكري في حمص لكنها قالت مرارا ان “ارهابيين” يعملون في المدينة يقتلون المدنيين والشرطة وان السكان المحليين يريدون “تطهير” المدينة منهم.

وأفاد نشطاء باعتقال عشرات الاشخاص يوم الثلاثاء في اللاذقية وضواحي دمشق وسهل حوران الجنوبي لينضموا الي الالاف الذين اختفوا منذ بدء الانتفاضة ضد حكم اسرة الاسد الذي مضى عليه 41 عاما في مارس اذار.

وتقول السلطات ان متشددين اسلاميين وعصابات مسلحة مدعومة من الخارج قتلوا 1100 على الاقل من افراد قوات الامن اثناء الاضطرابات المستمرة منذ سبعة أشهر. وتقول الامم المتحدة ان اكثر من 3000 شخص قتلوا في الحملة التي تشنها حكومة الاسد. وقدر ناشطون سوريون عدد القتلى المدنيين بحوالي 4200 .

الامم المتحدة: الحملة الامنية السورية قتلت أكثر من 3500 شخص

جنيف (رويترز) – قال مكتب الامم المتحدة لحقوق الانسان يوم الثلاثاء ان الحملة السورية على المحتجين المناهضين للحكومة أسفرت عن سقوط أكثر من 3500 قتيل وان 19 شخصا قتلوا يوم الاحد وحده.

وقالت رافينا شامداساني المتحدثة باسم المكتب للصحفيين في جنيف “الحملة الحكومية الوحشية على المنشقين في سوريا أودت حتى الان بحياة أكثر من 3500 سوري.”

وأضافت “منذ أن وقعت سوريا على خطة السلام التي رعتها جامعة الدول العربية الاسبوع الماضي وردت أنباء عن مقتل أكثر من 60 شخصا على يد الجيش وقوات الامن منهم 19 على الاقل قتلوا يوم الاحد أول أيام عيد الاضحى.”

قوات سورية تدخل احد الاحياء السكنية في مدينة حمص بعد قصف

عمان (رويترز) – قال سكان ونشطاء يوم الاثنين ان قوات ومسلحين موالين للرئيس السوري بشار الاسد دخلوا حي بابا عمرو السكني في حمص بعد ستة أيام من قصف الدبابات للمنطقة والذي أسقط عشرات القتلى ومئات المصابين.

وقالوا ان ستة مدنيين من بينهم امرأتان وطفل في الثامنة من العمر قتلوا في اماكن اخرى في حمص وريفها مع استمرار حملة يشنها الجيش لقمع احتجاجات وتمرد ناشيء ضد الاسد.

وقتل ما لا يقل عن 100 شخص في حمص الاسبوع الماضي معظمهم بنيران الدبابات في حي باب عمرو وسط غضب عربي وغربي متنام بسبب الخسائر البشرية المتزايدة.

وتقول الحكومة انها تقاتل عصابات مسلحة. ومن الصعب التحقق بشكل مستقل من الاحداث في سوريا لان الحكومة تحظر دخول معظم الصحفيين الاجانب.

وقال النشط رائد أحمد في اتصال هاتفي “انهم يقتحمون المنازل الان ويعتقلون الناس لكن لم يتبق كثير من السكان في باب عمرو. جلب الشبيحة شاحنات وينهبون المباني” مضيفا ان معظم سكان الحي فروا من منازلهم.

ومضى قائلا “النظام يريد ان يبدو كل شيء أنيقا للجامعة العربية. بل انهم بدأوا في طلاء ناقلات الجند التابعة للجيش باللون الازرق الذي تستخدمه الشرطة ويرتدي الشبيحة أزياء شرطة جديدة تماما من صنع المصانع الحكومية.”

ودعا رئيس وزراء قطر الدول العربية للاجتماع يوم السبت القادم لبحث تقاعس سوريا عن تنفيذ اتفاق تم التوصل اليه مع جامعة الدول العربية لانهاء الهجمات على الاحتجاجات.

ولم تعقب السلطات السورية على الهجوم على حمص لكنها قالت مرارا ان “ارهابيين” يعملون في المدينة يقتلون المدنيين والشرطة وان السكان المحليين يريدون “تطهير” المدينة منهم.

وتقول السلطات ان متشددين اسلاميين وعصابات مسلحة مدعومة من الخارج قتلوا 1100 على الاقل من افراد قوات الامن اثناء الاضطرابات المستمرة منذ سبعة أشهر. وتقول الامم المتحدة ان اكثر من 3000 شخص قتلوا في الحملة التي يشنها الاسد. وقدر ناشطون سوريون عدد القتلى المدنيين بحوالي 4200 .

وبموجب الاتفاق مع الدول العربية من المفترض ان تسحب سوريا جيشها خارج المدن التي تشهد احتجاجات وتفرج عن السجناء السياسيين وتجري محادثات مع المعارضة تبدأ خلال اسبوعين.

وعلى عكس الدول الغربية فان الحكومات العربية التي تكافح في مواجهة “ربيع عربي” في بلادها لم تطالب بتنحي الاسد.

وتخشى الدول العربية من احتمال أن يعقب ذلك فوضى يمكن أن تنتشر بالمنطقة في ضوء الانقسامات العرقية في سوريا.

وأشارت تقارير الى أعمال قتل طائفية انتقامية في حمص الاسبوع الماضي بين السنة الذين يشكلون غالبية سكان سوريا البالغ عددهم 20 مليون نسمة وأفراد من الاقلية العلوية التي ينتمي اليها الاسد والتي تهيمن على أذرع السلطة حيث تسيطر على الجيش وأجهزة الامن والقطاعات الرئيسية في الاقتصاد.

وقال مندوب سوريا لدى الجامعة العربية يوسف أحمد ان دمشق قطعت شوطا طويلا نحو تنفيذ خطة الجامعة العربية مشيرا الى الافراج عن نحو 500 معتقل بموجب عفو مشروط أعلن عنه الاسبوع الماضي.

وكرر أحمد الذي تحدث الى التلفزيون الحكومي اتهامات سوريا بأن الولايات المتحدة تحرض على اراقة الدماء.

وقال ان الجامعة العربية يجب ان تتجاهل ما وصفه بتقارير اعلامية كاذبة وان دمشق قدمت كل المعلومات التي تبين ان العدوان تمارسه مجموعات “ارهابية” ضد المدنيين وقوات الامن.

غير ان ناشطين تحدثوا عن اعتقال العشرات في الايام الاخيرة اضافة الى عشرات الالاف الذين اختفوا منذ تفجر انتفاضة في مارس اذار ضد حكم عائلة الاسد المستمر منذ 41 عاما في مارس اذار.

وقالوا ان كثيرين منهم في سجون سرية تابعة للشرطة أو في منشات رياضية تم تحويلها الى سجون مؤقتة.

وفي حمص قال نشطون ان متمردين ومنشقين على الجيش لجأوا الى باب عمرو ودافعوا عن الحي الذي شهد تجمعات حاشدة متكررة ضد الحكم الشمولي للاسد لكنهم انسحبوا ودخلت القوات الموالية في ليلة الاثنين.

وقال عمر ادليبي عضو لجنة التنسيق المحلية لرويترز من بيروت “كانوا يقاتلون دبابات ببنادق في الغالب. حصار الجيش السوري حول حمص الى منطقة كوارث.”

وقال نشطون ان نحو 1100 سجين سياسي بينهم المعارض ناجي طيارة بدأوا اضرابا عن الطعام في سجن حمص المركزي يوم الاثنين احتجاجا على استمرار احتجازهم رغم اتفاق الجامعة العربية.

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان قتالا متقطعا تجدد بين المنشقين والقوات الموالية للاسد في محافظة ادلب بشمال غرب البلاد بعد مقتل خمسة من قوات الامن كانوا يحرسون حاجزا على الطريق في اليوم السابق.

وقال ناشطون ان القوات السورية قتلت بالرصاص 13 مدنيا على الاقل يوم الاحد في الهجوم العسكري على حمص وفي هجمات على مظاهرات مطالبة بالديمقراطية اندلعت بعد صلاة عيد الاضحى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى