أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الثلاثاء، 27 كانون الأول 2011

 المعارضة السورية: حمص تتعرض لإبادة جماعية

بيروت، نيقوسيا، القاهرة، باريس – رويترز، ا ف ب – ينتظر ان تبدأ اليوم المجموعة الاولى من المراقبين العرب عملها في سورية بعد ان وصلت اليها مساء امس. وتتألف هذه المجموعة من خمسين مراقباً وعشرة من موظفي الامانة العامة للجامعة. ويفترض ان يصل مجموع عدد المراقبين في سورية عند اكتماله الى 150 مراقباً.

وعشية الزيارة التي ينتظر ان تقوم بها بعثة المراقبين الى حمص شنت القوات السورية هجوما عسكريا كبيرا لاستعادة السيطرة على حي بابا عمرو في هذه المدينة، واسفر الهجوم عن سقوط اكثر من عشرين قتيلا، كما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان. وذكرت مواقع المعارضة السورية ان حي بابا عمرو شهد «عمليات قصف وحشية وجرائم قتل بشعة» قامت بها قوات النظام التي تقدر بأربعة الاف عنصر إلى جانب «الشبيحة» ورجال الأمن، بالإضافة الى قصف شديد طاول حمص طوال الايام الماضية. وظهرت في مشاهد بالفيديو التقطت في بابا عمرو جثث ملقاة في الشارع والدماء محيطة بها، فضلاً عن بيوت وسيارات مقصوفة ومدمرة. كما سمعت اصوات اشخاص يستغيثون داعين لانقاذهم.

وجاء في بيان لـ «المجلس الوطني» السوري: «نحن اليوم امام مجازر واعمال ابادة جماعية وجرائم بحق الانسانية ترتكب في حمص، التي يستغيث اهلها وينذرون بالخطر المحيق بهم إن لم تتحرك الجامعة العربية وترسل مراقبيها الى هناك فورا». وطالب رئيس المجلس برهان غليون المراقبين العرب «بالتوجه بشكل عاجل الى حمص والدخول الى الاحياء التي تتعرض للقصف فورا والقيام بالواجب الذي حضروا من اجله والتوجه الى كل المناطق الساخنة بسورية، او الانسحاب وانهاء المهمة ان لم يكن ذلك ممكنا لهم».

وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان 20 قتيلا على الاقل وعشرات الجرحى سقطوا امس في «قصف عنيف» في مدينة حمص، داعيا المراقبين العرب الى التوجه فورا الى المنطقة. وقال المرصد «ان حي بابا عمرو يتعرض لقصف عنيف من رشاشات ثقيلة… وقذائف الهاون». كما اكد المرصد «ان 7 مدنيين قتلوا خلال اطلاق رصاص عشوائي في حي الانشاءات المجاور لحي بابا عمرو وحيي البياضة وباب السباع».

والى الشمال قتل ثلاثة مدنيين بينهم فتى في الرابعة عشرة من العمر في محافظة حماة عندما اطلقت قوات الامن النار على متظاهرين. وقتل ثلاثة في بلدة خطاب احدهم طفل اثر اطلاق الرصاص على مواطنين تظاهروا امام احد المراكز العسكرية في البلدة الذي دخلت اليه آليات عسكرية مدرعة.

كما وقعت مواجهات في دير الزور والبوكمال، وفي حلب احتشدت تظاهرة في حي صلاح الدين، كما حصل اعتصام نسائي معارض للنظام في مدينة السويداء.

ودعا المرصد السوري لحقوق الانسان الامين العام للجامعة نبيل العربي الى التدخل الفوري لمنع اقتحام مشفى الحكمة (القريب من حي بابا عمرو) واعتقال الجرحى من داخله. وقال انه يخشى ان يلقى هؤلاء الجرحى «مصير العشرات من الذين قتلوا في 20 كانون الاول (ديسمبر) في بلدة كفرعويد عندما وجهنا مناشدة بالتدخل ولم يتدخل وحصلت المجزرة».

واتهم ناشطون السلطات السورية بنقل المعتقلين الذين يقدر عددهم بالآلاف، الى مراكز عسكرية، لن يكون مسموحاً للمراقبين زيارتها، وبسحب جث القتلى من مشرحة حمص.

وصرح رئيس بعثة المراقبين الفريق اول محمد احمد مصطفى الدابي الذي وصل الى دمشق نهار السبت الماضي بانه التقى عدداً من المسؤولين السوريين، بينهم وزير الخارجية وليد المعلم ونائبه فيصل المقداد ومسؤولين في الجيش والقوى الامنية. واوضح ان بعثة المراقبين ستتوجه الى المدن السورية «بأسرع ما يمكن».

وستتوزع الدفعة الاولى من المراقبين على خمس مجموعات تتألف كل منها من عشر مراقبين، وستزور مدينة حمص اليوم (الثلثاء). وقال الدالي: «نحن الآن داخل الشام وبدأت مهمتنا منذ وصولنا الى دمشق». واضاف: «قمنا بكل الاجراءات والتحضيرات وهناك تعاون وثيق مع الاخوة السوريين وهم يتعاونون بصورة جيدة لأبعد الحدود حتى الآن». وذكر ان بعثة المراقبين «ستنسق مع كل الاطراف بما فيها المعارضة وأي شخص يريد ان يتعاون معنا»، محذرا «من يتابعون تحركات البعثة من القفز الى استنتاجات بشأن نتائج المهمة طالبا منحها بعض الوقت».

وقال أعضاء بعثة المراقبة انهم سيحاولون الابقاء على عنصر المفاجأة من خلال الاعلان عن المناطق المحددة التي يعتزمون زيارتها في اليوم نفسه الذي يقومون فيه بالزيارة.

واكد الناطق باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي ان المراقبين لهم حرية الحركة بالتنسيق مع الجانب السوري وبموجب البروتوكول الموقع مع الجامعة العربية.

وكان العربي اجتمع امس في القاهرة مع بعثة مراقبي الجامعة. وقال انهم «سيبدأون مباشرة مهام عملهم غدا (اليوم) الثلثاء». واوضح ان رئيس البعثة الفريق الدابي بدأ الاعداد لمهام البعثة في سورية واماكن تحركها والخرائط الخاصة بها وتقسيمها الى فرق عمل للذهاب الى مناطق الاحتجاجات. واضاف العربي ان الامانة العامة للجامعة «استأجرت سيارات لنقل الفرق نظرا لتأخر وصول السيارات المخصصة لنقلهم» الى المناطق المختلفة في سورية.

من جهة اخرى طلبت فرنسا امس من السلطات السورية السماح لمراقبي الجامعة العربية بالتوجه الى مدينة حمص. وقال الناطق باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو «بينما يشتد القمع في سورية في الاسابيع الاخيرة على السلطات السورية وبموجب خطة الجامعة العربية، ان تسمح بوصول المراقبين اعتبارا من بعد ظهر اليوم (امس) الى مدينة حمص التي تشهد اعمال عنف دموية».

المراقبون ينتشرون اليوم في المناطق السورية الساخنة

والجامعة تعتبر مهمتهم “الفرصة الأخيرة” لدمشق

وصلت دفعة من 50 مراقباً عربياً الى دمشق امس في إطار البروتوكول الموقع بين جامعة الدول العربية وسوريا، على ان يبدأوا اليوم الانتشار في الاماكن الساخنة. وقبل وصولهم بساعات اعلن ناشطون ان 23 شخصاً قتلوا في هجوم واسع للقوات السورية على حي باباعمرو في مدينة حمص التي تعتبر اكثر المناطق سخونة في البلاد منذ تفجر الاحتجاجات المطالبة باسقاط الرئيس بشار الاسد قبل عشرة اشهر. وترافق ذلك مع مناشدة رئيس “المجلس الوطني السوري” المعارض برهان غليون الجامعة العربية ان تطلب من مجلس الامن تبني المبادرة العربية لحل الأزمة. وبعد ايام من تفجير مقري امن الدولة والمخابرات في دمشق، قالت وكالة “نوفوستي” الروسية ان اجهزة الاستخبارات في الكرملين حذرت سوريا من وجود “اختراقات” في الاجهزة الامنية والعسكرية لديها. ص11

واعلن عضو في وفد المراقبين العرب في دمشق ان المجموعة الاولى من المراقبين وصلت الى سوريا لتقويم مدى التزام دمشق المبادرة العربية لحل الأزمة. وقال عبر الهاتف من دمشق بعد مقابلة المراقبين في المطار :”وصلوا قرابة الساعة الثامنة مساء”.

وكان مصدر في مطار القاهرة، أفاد ان 50 مراقبا وعشرة مسؤولين من الجامعة العربية سافروا على طائرة مصرية خاصة.

ووصل رئيس بعثة المراقبة الفريق أول الركن السوداني مصطفى الدابي الى دمشق السب، وذلك بعيد وصول فريق من مسؤولي الجامعة العربية لاعداد الترتيبات اللازمة لمهمة البعثة.

وقال الدابي  إنه التقى عدداً من مسؤولي الحكومة السورية ممن أبدوا تعاوناً. واوضح إن مهمته تسير دون عوائق “حتى الآن”. واضاف: “نحن الان داخل الشام وبدأت مهمتنا منذ وصولنا الى دمشق”. واشار الى إنه سيتوجه الى بقية المدن “في أسرع ما يمكن … قمنا بكل الاجراءات والتحضيرات وهناك تعاون وثيق مع الاخوة السوريين وهم يتعاونون بصورة جيدة الى ابعد الحدود حتى الآن”. وذكر ان السوريين سيتولون توفير وسائل الانتقال لبعثة المراقبين وهي الخطوة التي قد تثير حفيظة المعارضة وتفجر اتهامات بوجود رقابة على عمل البعثة. واعلن انه التقى “عدداً من المسؤولين… وافراد من القوات المسلحة”. وان بين من قابلهم وزير الخارجية السوري وليد المعلم ونائبه فيصل المقداد. و”نحن ننسق مع كل الاطراف بما فيهم المعارضة وأي أحد يريد ان يتعاون معنا”. وحذر من يتابعون تحركات البعثة من القفز الى استنتاجات عن نتائج المهمة، طالبا منحها بعض الوقت.

وسيقسم المراقبون الـ 50 مجموعات تضم كل منها عشرة مراقبين. وقال بعض اعضاء البعثة إنهم يعتزمون زيارة مدينة حمص اليوم.

وأفاد أعضاء في بعثة المراقبة أنهم سيحاولون ابقاء عنصر المفاجأة من خلال الاعلان عن المناطق المحددة التي يعتزمون زيارتها في يوم اتمام الزيارة.

وأكد عضو البعثة انور مالك انه ستكون لدى المراقبين حرية مطلقة في التحرك، وانهم سيتوجهون الى المدن الساخنة في حمص ودرعا وادلب وحماه.

 وقال المراقب محمد سالم الكعبي من دولة الامارات العربية المتحدة ان عنصر المفاجأة سيكون موجودا. واضاف ان المراقبين سيبلغون الجانب السوري المناطق التي سيزورونها في اليوم نفسه كي لا يكون هناك مجال لتوجيههم او لتغيير اي من الجانبين الحقائق على الارض.

وحذر مسؤول في الجامعة العربية في القاهرة طالبا عدم ذكر اسمه، من ان مهمة المراقبين ستكون “الفرصة الاخيرة” للنظام السوري كي يعكس المسار.

ميدانياً، قال المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يتخذ لندن مقراً له ان “عدد الشهداء المدنيين الموثقين بالاسماء وظروف الاستشهاد في محافظة حمص ارتفع الاثنين الى 23، 15 منهم قتلوا خلال القصف المستمر على حي بابا عمرو بينهم سيدة عراقية وسبعة قتلوا خلال اطلاق رصاص عشوائي في حي الانشاءات المجاور لحي بابا عمرو وحيي البياضة وباب السباع وقرية تيرمعلة، اضافة الى شهيدة قتلت في بلدة تلبيسة قرب مدينة حمص”. ونقل عن ناشط من بابا عمرو ان “الوضع مخيف جدا” في حمص.

وقال ساكن في حمص لم يذكر من اسمه سوى محمد: “العنف من الجانبين بالطبع. رأيت سيارات إسعاف تنقل جنودا مصابين تمر أمام نافذتي في الايام المنصرمة. يطلق عليهم النار بشكل ما”.

ويبث التلفزيون السوري تكرارا مشاهد لمناطق بعينها في المدينة تبدو هادئة، لكن لقطات فيديو يلتقطها نشطاء ويبثونها على شبكة الانترنت تظهر أجزاء أخرى من المدينة وقد بدت ساحة حرب حيث الشوارع مهجورة تتناثر فيها الجثث وواجهات المنازل محترقة.

في غضون ذلك، أفاد مصدر في “المجلس الوطني السوري” ان عددا متناميا من اعضائه يضغطون للاعلان صراحة عن تأييد العصيان المسلح ضد الحكومة. لكنهم يواجهون مقاومة من اولئك الذين يتعاملون ديبلوماسياً مع القوى الغربية ويدعون الى دعم الامم المتحدة او التدخل الاجنبي في سوريا.

وفي هذا الاطار، صرح رئيس المجلس برهان غليون في مؤتمر صحافي بباريس: “من الافضل ان يتولى مجلس الامن امر هذه الخطة (العربية) ويتبناها ويؤمن وسائل تطبيقها”، معتبراً ان “هذا الامر سيمنح المبادرة مزيدا من القوة”. وقال  ان “الخطة العربية اليوم هي خطة جيدة لاحتواء الازمة، لكني اعتقد ان الجامعة العربية لا تملك الوسائل الفعلية لتطبيق هذه الخطة”. واضاف ان “بعض المراقبين وصلوا الى حمص”، وأن “هؤلاء اعلنوا انهم لا يستطيعون الوصول الى امكنة لا تريد السلطات ان يصلوا اليها”.

واذ تحدث عن حصول “مجازر” في حمص وخصوصا في حي بابا عمرو، طالب غليون الجامعة العربية بـ”التدخل للتنديد بهذا السلوك” للسلطات السورية، كما طالب “الامم المتحدة وأمينها العام والزعماء الاوروبيين بالتدخل ليقولوا “ينبغي وضع حد لهذه المأساة”.

سوريا: انفجار خط لنقل الغاز في حمص

ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا”، ان مجموعة “إرهابية مسلحة” استهدفت، فجر اليوم، خطا لنقل الغاز عند قرية المختارية بين كفر عبد والرستن في محافظة حمص، بعبوة ناسفة ما أدى إلى تسرب نحو 150 متر مكعب من الغاز من نقطة التفجير.

وأكد مصدر مسؤول في وزارة النفط لوكالة “سانا”، أنه تم إيقاف ضخ الغاز في الخط فور حدوث الانفجار، استعدادا لإصلاح الخط واستئناف ضخ الغاز فيه بعد التنسيق مع الجهات المعنية.

يذكر أن هذا الخط كان قد تعرض قبل أسبوعين للتفجير.

من جهة أخرى، اشتبكت الجهات المختصة في محافظة إدلب، اليوم، مع مجموعة مسلحة قرب الحدود التركية في موقع عين البيضة في منطقة جسر الشغور، كانت تحاول تسهيل عملية تسلل مجموعة أخرى من داخل الأراضي التركية.

وذكر مصدر عسكري لـ”سانا”، أن الجهات المختصة تمكنت من قتل وإصابة عدد من المسلحين ومصادرة كميات من الأسلحة والذخائر وأجهزة الاتصال وبطاقات شخصية مزورة.

وأوضح المصدر أن باقي عناصر المجموعة لاذوا بالفرار باتجاه الأراضي التركية، مشيرا إلى أن المعدات التي تمت مصادرتها كانت معدة لارتكاب أعمال تخريبية داخل الأراضي السورية.

(سانا)

موسكو تعارض دعم أحد طرفي حرب أهلية … وطهران ترى أن الضغط الخارجي غير مجدٍ

المراقبون ينتشرون اليوم: السلطة تتعاون … والمعارضة تطلب التدويل

أشاد رئيس بعثة مراقبي الجامعة العربية إلى سوريا الفريق أول السوداني محمد أحمد مصطفى الدابي، أمس، بتعاون المسؤولين السوريين مع البعثة، موضحا أن مهمته تسير من دون عوائق «حتى الآن»، محذرا من يتابعون تحركات البعثة من القفز إلى استنتاجات بشأن نتائج المهمة طالبا منحها بعض الوقت، فيما طالبت المعارضة السورية المراقبين بالانتشار بسرعة في حي بابا عمرو في حمص، متهمة القوات الأمنية بقتل العشرات فيه.

واعتبرت موسكو ان مهمة بعثة مراقبي الجامعة العربية قد تساهم في حماية الشعب السوري، موضحة ان «هدف المشروع الروسي في مجلس الامن هو المساهمة في وقف العنف، مهما كان مصدره وبدء حوار وطني واسع النطاق». وشددت طهران على ان الضغوط الخارجية على سوريا لن تؤدي الى نتائج، معتبرة ان «الولايات المتحدة واسرائيل تعرضان على الشعب السوري شعارات ديموقراطية مع تصدير الارهاب الى بلده في الوقت نفسه».

وأعلن عضو في وفد المراقبين العرب ان المجموعة الاولى من المراقبين وصلت الى دمشق. وقال، بعد مقابلة المراقبين في مطار دمشق، «وصلوا حوالي الساعة الثامنة مساء». وكان مصدر في مطار القاهرة قال ان 50 مراقبا وعشرة مسؤولين من الجامعة العربية غادروا في طائرة مصرية خاصة. واشار مصدر آخر الى انه سيتم تقسيمهم إلى مجموعات تضم الواحدة عشرة مراقبين. وقال بعض أعضاء البعثة إنهم يعتزمون زيارة مدينة حمص اليوم.

ويرأس الدابي، الذي وصل إلى دمشق أمس الأول وفدا من المراقبين سيتولى التحقق مما إذا كانت سوريا تقوم بتنفيذ جانب من خطة عربية للسلام تطالب دمشق بانسحاب قوات الجيش السوري من المناطق المدنية ووضح حد للعنف.

وقال الدابي، في مقابلة مع وكالة «رويترز» عبر الهاتف، «نحن الآن داخل الشام، وبدأت مهمتنا منذ وصولنا إلى دمشق»، مضيفا انه سيتوجه إلى بقية المدن «بأسرع ما يمكن». وتابع «قمنا بكل الإجراءات والتحضيرات وهناك تعاون وثيق مع الإخوة السوريين وهم يتعاونون بصورة جيدة لأبعد الحدود حتى الآن».

وقال الدابي إن السوريين سيتولون توفير وسائل الانتقال لبعثة المراقبين، فيما أشار أعضاء في بعثة المراقبة العربية الى انهم سيحاولون الإبقاء على عنصر المفاجأة من خلال الإعلان عن المناطق المحددة التي يعتزمون زيارتها في نفس يوم إتمام الزيارة.

وأضاف الدابي انه التقى مع «عدد من المسؤولين وأفرادا من القوات المسلحة». وأوضح ان من بين من قابلهم وزير الخارجية السوري وليد المعلم ونائبه فيصل المقداد. وتابع «نحن ننسق مع كل الاطراف، بما فيها المعارضة، وأي احد يريد ان يتعاون معنا». وحذر من يتابعون تحركات البعثة من القفز الى استنتاجات بشأن نتائج المهمة. وقال «اعطونا بعض الوقت، فلقد وصلنا الان».

وقال الدابي، انه التقى بالأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي في القاهرة السبت، ووضع «خريطة طريق» لعمل بعثة المراقبين، والتي وعد ان تتمتع بالشفافية. واعلن ان البعثة ستلتقي بمختلف الجماعات في سوريا ومن بينها القوات المسلحة ومعارضون.

وعن المخاوف من تأثير تفجيرات المقار الأمنية السورية التي وقعت الاسبوع الماضي وتم اتهام القاعدة بالمسؤولية عنها على مهمة البعثة، قال الدابي، بعد لقائه العربي السبت الماضي، إنه «دائما متفائل، ولا أظن أنها معوق لأداء البعثة بأي شكل من الأشكال، ولكن قد تحدث مثل هذه الأعمال». وأضاف «أنا لا أتكلم عن القاعدة أو غيرها، كل شخص من حقه أن يقول ما يشاء، ولكن لنا رؤيتنا الخاصة وتقييمنا الخاص للواقع في سوريا». وأضاف أن «توجيهات الأمين العام للجامعة العربية للبعثة أن نعمل بكل ما أوتينا من قوة على تنفيذ البروتوكول».

وكانت بعثة تابعة للجامعة العربية وصلت الخميس الماضي إلى دمشق للاعداد لمهمة مراقبيها. وقال رئيس الوفد سمير سيف اليزل انهم «اكثر من خمسين خبيرا عربيا من مختلف المجالات لاسيما السياسي وحقوق الانسان والعسكري».

وعقدت البعثة اجتماعا مع المعلم السبت وصفه المتحدث باسم وزارة الخارجية جهاد مقدسي «بالايجابي». واكد ان المراقبين «لهم حرية الحركة بالتنسيق مع الجانب السوري وبموجب البروتوكول».

الى ذلك، نفى رئيس غرفة عمليات بعثة مراقبي الجامعة في الأمانة العامة للجامعة العربية عدنان خضير، امس، «صحة الخبر الذي تناقلته بعض وسائل الإعلام عن إصابة أحد أعضاء فريق البعثة في سوريا»، موضحا أن جميع اعضاء بعثة المراقبين سالمون.

العربي ووفد البعثة

وكان العربي أعلن، بعد اجتماع مع بعثة مراقبي الجامعة العربية في القاهرة قبيل توجههم إلى دمشق، أن «فرق المراقبين ستبدأ في مباشرة مهام عملها غدا (اليوم) الثلاثاء». واوضح ان الدابي «بدأ في الاعداد لمهام البعثة في سوريا واماكن تحركها والخرائط الخاصة بها وتقسيمها الى فرق عمل للذهاب الى مناطق الاحتجاجات».

واضاف ان الامانة العامة للجامعة العربية «استأجرت سيارات لنقل الفرق نظرا لتأخر وصول السيارات المخصصة لنقلهم» الى المناطق المختلفة في سوريا. وطالب «البعثة بالتزام الحيادية التامة في عمليات الرصد التي سيقومون بها في المدن السورية، وعدم الانحياز لأي طرف من أطراف الأزمة».

من جانبه، قال نائب الامين العام السفير أحمد بن حلي إن «العربي وضع فريق المراقبين في الصورة، وتمت مناقشة كافة الإجراءات اللوجستية والإجراءات الخاصة بمهمتهم وأماكن تنقلهم وإيوائهم، وسيتواصل الحوار والاتصالات بين الجامعة العربية والدابي في دمشق الذي سيحدد أماكن تنقلهم».

وأشار طالع السعود الأطلسي، وهو خبير اعلامي مغربي مشارك في البعثة، إلى أنه «تم خلال الاجتماع مناقشة التفاصيل الفنية الخاصة بعمل البعثة، ومدى التنسيق بين الجامعة العربية والسلطات السورية»، لافتا الى أن «البعثة ستمارس عملها على الارض بدءا من الغد (اليوم) وسيقوم فريق البعثة بمراقبة مدى تنفيذ سوريا للبروتوكول الذي وقعته مع الجامعة».

ولفت العضو الاخر انور مالك الى أن البعثة ستقوم برصد الاوضاع في خمس مناطق سورية، هي دمشق وريفها، وحمص وريفها، وحلب وريفها، ودرعا وأدلب، موضحا أن كل مدينة سيكون بها مكتب لأفراد البعثة.

واكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في اتصال هاتفي مع العربي ان بغداد تدعم جهود الجامعة في حل القضايا العربية «داخل البيت العربي». ورحب «الامين العام لجامعة الدول العربية بدور اكثر فاعلية للعراق في مواجهة التحديات التي تمر بها المنطقة العربية». وسبق ان اعلن العراق رفضه لتدويل الازمة في سوريا.

وطلبت فرنسا من السلطات السورية السماح اعتبارا من امس لمراقبي الجامعة بالتوجه الى مدينة حمص. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو «بينما يشتد القمع في سوريا في الاسابيع الاخيرة، فان على السلطات السورية وبموجب خطة الجامعة العربية ان تسمح بوصول المراقبين اعتبارا من بعد ظهر اليوم (امس) الى مدينة حمص التي تشهد اعمال عنف دموية».

وقال رئيس «المجلس الوطني السوري» المعارض برهان غليون، في مؤتمر صحافي في باريس، «من الافضل ان يتولى مجلس الامن الدولي امر هذه الخطة (العربية) ويتبناها ويؤمن سبل تطبيقها»، معتبرا ان «هذا الامر سيمنح المبادرة مزيدا من القوة». واضاف ان «الخطة العربية اليوم هي خطة جيدة لاحتواء الازمة، ولكني اعتقد ان الجامعة العربية لا تملك الوسائل الفعلية لتطبيق هذه الخطة». وحض الجامعة العربية والامم المتحدة على «وضع حد للمأساة».

واكد غليون ان مراقبين عربا وصلوا الى حمص لكنهم لا يستطيعون القيام بمهمتهم. وقال ان «بعض المراقبين وصلوا الى حمص» مضيفا ان «هؤلاء اعلنوا انهم لا يستطيعون الوصول الى امكنة لا تريد السلطات (السورية) ان يصلوا اليها».

روسيا وايران

ورحب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بإرسال بعثة مراقبي الجامعة العربية إلى سوريا، معتبرا أن مهمة البعثة قد تساهم في حماية الشعب السوري.

وقال لافروف، في مقابلة مع وكالة «انترفاكس» الروسية، «إننا نرحب بالتوقيع على بروتوكول إرسال بعثة مراقبي الجامعة العربية لمتابعة الوضع في سوريا الذي يتيح استخدام آلية رقابة مستقلة ميدانيا من أجل ضمان الحماية لجميع السوريين وإعادة استقرار الوضع». وأشار إلى أن «مشروع القرار الذي قدمته روسيا إلى مجلس الأمن بشأن سوريا، يهدف أيضا إلى حماية السكان المدنيين واستعادة الاستقرار». وتابع ان «هدف المشروع الروسي هو المساهمة في وقف العنف، مهما كان مصدره وبدء حوار وطني واسع النطاق».

وأكد لافروف «استعداد روسيا مواصلة التعاون مع دول الشرق الأوسط على أساس التكافؤ والمنفعة المتبادلة». ورفض «استخدام شعار حماية المدنيين كذريعة لدعم أحد الطرفين في حرب أهلية»، مؤكدا أنه «ضد استخدام النموذج الليبي».

وقال نائب وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبد اللهيان، بعد اجتماعه مع نظيره الروسي ميخائيل بوغدانوف في موسكو، «نعتبر ان الضغط الخارجي على سوريا لن يجلب نتائج. ويحاول اللاعبون الخارجيون الاستفادة العاجلة من الوضع في سوريا لمصلحتهم». واضاف «تتدخل الولايات المتحدة واسرائيل على حد سواء في الشؤون الداخلية لهذا البلد وتعرضان على الشعب السوري شعارات ديموقراطية مع تصدير الارهاب الى بلده في الوقت نفسه».

الى ذلك، سربت مصادر مطلعة معلومات تفيد ان الاستخبارات الروسية حذرت دمشق من «اختراقات في أجهزة الأمن والجيش السوري»، كما نبهتها من احتمال وقوع اعتداءات على أعضاء بعثة المراقبين العرب، بهدف إحراج دمشق إقليميا ودوليا وتشويه صورتها.

وقال مصدر لوكالة «نوفوستي»، أن الاستخبارات الروسية سلمت تقريرا لدمشق، يفيد بمعلومات عن «اختراقات أمنية»، وعن «انشقاقات غير معلنة» في صفوف الضباط والمسؤولين السوريين. وأضاف أن «الرسالة تحدثت عن معلومات تحذيرية بشأن عمليات إرهابية ستقوم بها جهات أمنية سورية (مخترقة)، ضد أعضاء بعثة المراقبين العرب بهدف توريط دمشق في اتهامات بانتهاك حقوق الإنسان وقمع المحتجين وارتكاب جرائم حرب».

ميدانيات

قال المرصد السوري لحقوق الانسان، في بيان امس، «شنت القوات السورية هجوما عسكريا كبيرا لاستعادة السيطرة على حي بابا عمرو في حمص ما اسفر عن سقوط 23 قتيلا، 15 منهم قتلوا في بابا عمرو، وسبعة في حي الانشاءات المجاور لحي بابا عمرو وحيي البياضة وباب السباع وقرية تيرمعلة، اضافة الى شهيدة قتلت في بلدة تلبيسة قرب حمص». واضاف «قتل ثلاثة مدنيين في محافظة حماه، وواحد في ادلب». وتابع «قتل اربعة جنود منشقين اثر اشتباكات دارت بينهم وبين الجيش النظامي السوري في قرية اليونسية على الحدود السورية التركية والتابعة لمدينة جسر الشغور».

ودعا المرصد المراقبين العرب الى «التوجه الفوري الى حي بابا عمرو ليتوقف القتل المستمر بحق ابناء الشعب السوري وخصوصا في هذا الحي المنكوب ولكي يكونوا شهودا على جرائم النظام السوري بحق الانسانية». وقال ان السلطات السورية «تغير في بعض مناطق جبل الزاوية اسماء شاخصات القرى ليضللوا لجان المراقبين العرب»، داعيا لجان المراقبين الى «الاتصال بنشطاء حقوق الانسان والثوار».

وكان المرصد اعلن، امس الاول، أن «ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب 124 في قصف لحي بابا عمرو في حمص». واعلن «مقتل 20 مدنيا السبت في حمص ودرعا».

وذكرت وكالة الانباء السورية (سانا) «تعرض المدنيون وقوات حفظ النظام لاعتداءات من مجموعات إرهابية مسلحة في قرى اللجاة شمال شرق محافظة درعا». واضافت ان «عددا من افراد المجموعة قتل. ولقي جندي واحد حتفه واصيب ثمانية».

وردا على بيان نشره احد المواقع التي قيل انها لجماعة الاخوان المسلمين في سوريا وتبنى باسمها التفجيرين الانتحاريين في دمشق، قالت الجماعة، في بيان، «قام بعض عملاء النظام بتزوير صفحة باسم الموقع الرسمي لجماعة الاخوان المسلمين على شبكة الانترنت، ووضعوا عليها بيانا مختلقا ينسبون فيه إلى الجماعة أنها تتبنى العمليتين اللتين سبق للجماعة أن استنكرتهما وحملت النظام الدموي المسؤولية الكاملة عنهما».

(«السفير»، سانا، ا ف ب، ا ب، رويترز، ا ش ا)

الاستخبارات الروسية حذرت دمشق من اختراق في أجهزتها الأمنية

موسكو- (د ب أ): ذكر تقرير إخباري الاثنين أن المخابرات الروسية وجهت تحذيرات إلى سورية تضمنت “معلومات عن اختراقات في أجهزة الأمن والجيش السوري”.

وأشارت المخابرات الروسية إلى احتمال وقوع اعتداءات على أعضاء بعثة مراقبي الجامعة العربية بهدف إحراج دمشق إقليميا ودوليا وتشويه صورتها.

ونقلت وكالة (نوفوستي) الروسية للأنباء عن مصدر قوله “إن المخابرات الروسية سلمت تقريرا إلى دمشق يتضمن معلومات عن اختراقات أمنية وعن انشقاقات غير معلنة” في صفوف الضباط والمسئولين السوريين.

وأضاف المصدر أن الرسالة تضمنت معلومات تحذيرية بشأن “عمليات إرهابية ستقوم بها جهات أمنية سورية (مخترقة) ضد أعضاء بعثة المراقبين العرب” بهدف توريط دمشق في “اتهامات بانتهاك حقوق الإنسان وقمع المحتجين وارتكاب جرائم حرب”.

وغادرت البعثة القاهرة مساء الاثنين إلى دمشق تمهيدا لبدء عملها الثلاثاء في مراقبة الأوضاع بسورية وإرسال تقارير يومية إلي غرفة عمليات بأمانة الجامعة العربية وتضم حوالي 60 مراقبا من مختلف الدول العربية كما وصلت بعض الوفود من بلادها مثل وفد العراق وتونس والجزائر في وقت سابق.

مراقبوا الجامعة العربية في طريقهم لحمص ودبابات النظام تنسحب من المدينة

بيروت- (وكالات): قال المرصد السوري لحقوق الانسان ان 11 دبابة على الأقل انسحبت من محيط حي بابا عمرو في مدينة حمص مع توجه وفد جامعة الدول العربية للمدينة المضطربة.

وقال رامي عبد الرحمن من المرصد لرويترز انه مازال هناك دبابات كثيرة في بابا عمرو وان الجيش السوري يخفيها داخل المباني الحكومية كما أخفى واحدة في قاعة للمناسبات.

واضاف ان “هذه الدبابات شوهدت في حي الشماس المجاور لبابا عمرو”، موضحا أن “آخر مرة سمع اطلاق رصاص الساعة 7,45 (5,45 تغ)”، موضحا انه “لم يعرف ما اذا كانت هناك ناقلات جند في بابا عمرو”.

ويأتي هذا الانسحاب بينما اعلن رئيس بعثة مراقبي جامعة الدول العربية الفريق محمد احمد مصطفى الدابي الثلاثاء أن المراقبين في طريقهم إلى حمص مشيرا إلى “تعاون” السلطات السورية.

وكان المرصد السوري لحقوق الانسان تحدث عن مقتل 34 شخصا الاثنين في حمص التي تعرضت بعض احيائها بما فيها بابا عمرو لقصف عنيف من قبل القوات الحكومية، واصفا الوضع في هذه الاحياء “بالمخيف”.

وصرح رئيس البعثة الذي وصل إلى دمشق مساء الأحد “انني في طريقي إلى حمص وحتى الان (السلطات السورية) تتعاون” مع بعثة المراقبين.

وكان خمسون مراقبا عربيا وصلوا مساء الاثنين الى سوريا لمراقبة الوضع على الارض.

ومهمة البعثة تندرج في اطار خطة وضعتها الجامعة العربية للخروج من الازمة وتنص على وقف العنف والافراج عن المعتقلين وانسحاب الجيش من المدن وحرية تنقل المراقبين العرب والصحافيين في كافة انحاء البلاد.

وكان المجلس الوطني السوري المعارض طالب الاثنين بان “يتبنى مجلس الامن المبادرة العربية” في شان سوريا معتبرا ان الجامعة “لا تملك الوسائل لتطبيقها”.

وقال رئيس المجلس برهان غليون في مؤتمر صحافي في باريس “من الافضل أن يتولى مجلس الامن الدولي امر هذه الخطة (العربية) ويتبناها ويؤمن سبل تطبيقها”.

واضاف غليون ان “الخطة العربية اليوم هي خطة جيدة لاحتواء الازمة، ولكني اعتقد ان الجامعة العربية لا تملك الوسائل الفعلية لتطبيق هذه الخطة”.

وأوضح أن تبني الامم المتحدة للخطة “من شانه أن يمنحها مزيدا من القوة”، مشددا على أن “الحكومة السورية لم تف (حتى الان) بالتزاماتها”.

وكان فريق أول من الجامعة العربية وصل الخميس في دمشق للتحضير لهذه المهمة.

وتابع غليون ان “المراقبين يعملون في ظروف تقول الجامعة العربية انها غير جيدة (…) اعتقد ان المفاوضات في شان ظروف عمل المراقبين قد تكون تمت في شكل سيء”.

وبحسب الامم المتحدة قتل اكثر من خمسة الاف شخص في سوريا منذ بدء حركة الاحتجاج ضد نظام الرئيس الأسد.

المراقبون العرب في حمص

وصلت بعثة المراقبين التابعة لجامعة الدول العربية إلى حمص اليوم، فيما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان انسحاب الدبابات من حي بابا عمرو في المدينة. ويأتي ذلك بالتزامن مع إعلانه عن خروج تظاهرة في حمص معارضة لنظام الأسد وتأكيد وكالة الأنباء السورية «سانا» مقتل طالب وجرح أربعة آخرين في إطلاق نار في جامعة دمشق.

أفادت وكالة الانباء السورية «سانا» ان طالبا قتل وجرح اربعة آخرون، اليوم، برصاص اطلقه طالب في كلية الهندسة الطبية في جامعة دمشق.

وقالت الوكالة ان «الطالب عمار بالوش سنة ثانية هندسة طبية بجامعة دمشق اقدم اليوم (الثلاثاء) على اطلاق النار من مسدس حربي خلال المذاكرة للطلاب في كلية الهندسة الطبية»، مضيفةً أن اطلاق النار هذا «ادى الى استشهاد الطالب حسين غنام واصابة كل من الطلاب سلطان رضوان وخضر حازم وجورج فرح وبيير لحام»، مشيرة الى ان حالة احد الطلاب حرجة جدا بينما الثلاثة الاخرون اصابتهم متوسطة.

واوضح مصدر رسمي لسانا ان «بالوش اختار الطلاب الخمسة بشكل مقصود وقام باطلاق النار عليهم”، مؤكدا ان “السلطات المعنية تلاحقه لإلقاء القبض عليه».

من جهته، تحدث المرصد السوري لحقوق الانسان، في بيان، ان «اربعة طلاب جامعيين اصيبوا بجروح احدهم بحالة حرجة اثر اطلاق رصاص من قبل طلاب موالين للنظام داخل قسم الهندسة الطبية بكلية الهندسة الكهربائية والميكانيكة» في جامعة دمشق.

اما لجان التنسيق المحلية فتحدثت عن «استشهاد الطلاب تيسير حازم وخضر حازم وحسين غنام اثر اطلاق قوات الأمن النار بشكل عشوائي» في الكلية نفسها.

من جهة أخرى، ذكرت قناة «الدنيا» السورية ان بعثة مراقبي الجامعة العربية بدأت جولة في أحياء مدينة حمص بعد اجتماعها مع المحافظ غسان عبد العال، مضيفةً أن «المراقبين العرب سيتوجهون الى حماة وادلب ايضا»، من دون تحديد اي موعد.

وفي وقت سابق من اليوم أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان ان دبابات تابعة للجيش السوري شوهدت تنسحب من حي بابا عمرو الواقع في مدينة حمص، وذلك بالتزامن مع إعلان رئيس بعثة مراقبي جامعة الدول العربية، محمد احمد مصطفى الدابي، اليوم، ان المراقبين في طريقهم الى حمص، مشيراً الى «تعاون» السلطات السورية.

من ناحيته، قرر لبنان عدم ايفاد مراقبين الى سوريا في اطار بعثة جامعة الدول العربية، بحسب ما افاد مصدر حكومي اليوم.

واوضح المصدر ان رئيسي الجمهورية ميشال سليمان والحكومة نجيب ميقاتي تداولا في طلب الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي ايفاد عشرة مراقبين لبنانيين للمشاركة في مهام بعثة المراقبين العرب، على ان يكون نصفهم من العسكريين والنصف الثاني من الحقوقيين، مضيفاً أنه «نتيجة للتشاور، تقرر عدم مشاركة لبنان في البعثة انسجاما مع سياسة (النأي بالنفس) التي ينتهجها ازاء الازمة السورية والتي ترجمت حتى الآن بمواقفه في مجلس الامن وفي المجلس الوزاري للجامعة».

واوضح المصدر ان هذه السياسة تمليها «الرغبة بعدم التدخل في الشأن الداخلي السوري”، موضحا ان لبنان “لا يريد ان يعزل نفسه عن بقية الدول الاعضاء في الجامعة وعن المجتمع الدولي الا انه يسعى في الوقت نفسه الى تجنب اي انعكاسات سلبية للتطورات السورية على لبنان».

وفي السياق، أكد المرصد السوري لحقوق الانسان ان اكثر من ثلاثين الف شخص يتظاهرون، اليوم، ضد نظام الرئيس بشار الاسد في حي الخالدية في حمص، «لفضح ممارسات وجرائم النظام تزامنا مع زيارة وفد للمراقبين العرب الى المدينة».

وكان المرصد قد تحدث عن مقتل 34 شخصا، امس، في حمص التي تعرضت بعض أحيائها، بما فيها بابا عمرو، لقصف عنيف من قبل القوات الحكومية، واصفا الوضع في هذه الاحياء «بالمخيف».

وتجدر الإشارة إلى أن مهمة بعثة مراقبي الجامعة العربية تندرج في اطار خطة وضعتها الجامعة العربية تنص على وقف العنف والافراج عن المعتقلين وانسحاب الجيش من المدن وحرية تنقل المراقبين العرب والصحافيين في كافة انحاء البلاد.

(الأخبار، أ ف ب، رويترز )

المراقبون يصلون حمص: الآلاف يتظاهرون ودبابات الأسد تنسحب

أ. ف. ب.

دبابات الجيش السوري انسحبت من حمص التي وصل إليها وفد مراقبي الجامعة العربية

دمشق: ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان اكثر من ثلاثين الف شخص يتظاهرون اليوم الثلاثاء ضد نظام الرئيس بشار الاسد في حي الخالدية في حمص التي يزورها وفد مراقبي الجامعة العربية.

وقال المرصد لوكالة فرانس برس ان “اكثر من ثلاثين الف مواطن تجمعوا في اعتصام في حي الخالدية الواقع وسط مدينة حمص”.

واضاف ان الاعتصام نظم بدعوة من ناشطين “لفضح ممارسات وجرائم النظام تزامنا مع زيارة وفد للمراقبين العرب” الى المدينة.

وتابع ان متظاهرين عدة توجهوا من حيي الحمرا والقصور الى الخالدية.

وتحدث عن “تظاهرة حاشدة وكبيرة في حي باب الدريب (…) التحم المتظاهرون فيها مع تظاهرة أخرى خرجت في حي جب الجندلي المجاور”.

كما اشار الى تظاهرات في “احياء كرم الشامي وحي الميدان”.

واوضح رئيس المرصد رامي عبد الرحمن ان “وفد المراقبين دخل الى بابا عمرو يرافقه اشخاص من الحكومة لكنه لم يلتق احدا من سكان” الحي المتمرد.

من جهة اخرى، قال المصدر نفسه ان “منطقة كفرعايا القريبة من حي بابا عمرو شهدت اطلاق نار نفذه عناصر من الامن على الاهالي الذين خرجوا لتشييع” قتلى سقطوا امس.

ذكرت قناة الدنيا الخاصة المؤيدة للسلطة ان مراقبي الجامعة العربية بدأوا اليوم الثلاثاء جولة في حمص معقل التمرد على نظام الرئيس بشار الاسد، بعدما استقبلهم المحافظ.

وقالت القناة ان وفد مراقبي الجامعة العربية توجه الى حي باب السباع حيث “قاموا بقييم الاضرار التي سببتها المجموعات الارهابية والتقا اقرباء شهداء وشخصا خطفته” هذه المجموعات من قبل.

واضافت انه عند وصول المراقبين الى باب السباع “تجمع عدد كبير من الاشخاص ليؤكدوا انهم يريدون التصدي للمؤامرة التي دبرت ضد سوريا”.

من جهته، ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان اكثر من ثلاثين الف شخص يتظاهرون اليوم الثلاثاء ضد نظام الاسد في حي الخالدية في حمص التي يزورها وفد مراقبي الجامعة العربية.

وقال المرصد لوكالة فرانس برس ان “اكثر من ثلاثين الف مواطن تجمعوا بحي الخالدية في اعتصام بدعوة من ناشطين “لفضح ممارسات وجرائم النظام تزامنا مع زيارة وفد للمراقبين العرب” الى المدينة.

واكدن الدنيا ان “المراقبين العرب سيتوجهون الى حماة (شمال) وادلب (شمال غرب) ايضا”، بدون تحديد اي موعد.

وكان خمسون مراقبا عربيا وصلوا مساء الاثنين لمراقبة الوضع على الارض في سوريا حيث تقول الامم المتحدة ان اكثر من خمسة آلاف شخص قتلوا في قمع الحركة الاحتجاجية ضد النظام منذ منتصف آذار/مارس.

ذكرت وكالة الانباء السورية (سانا) ان طالبا قتل وجرح اربعة آخرون اليوم الثلاثاء برصاص اطلقه طالب في كلية الهندسة الطبية في جامعة دمشق.

وقالت الوكالة ان “الطالب عمار بالوش سنة ثانية هندسة طبية بجامعة دمشق اقدم اليوم (الثلاثاء) على اطلاق النار من مسدس حربي خلال المذاكرة للطلاب في كلية الهندسة الطبية”.

واضافت ان اطلاق النار هذا “ادى الى استشهاد الطالب حسين غنام واصابة كل من الطلاب سلطان رضوان وخضر حازم وجورج فرح وبيير لحام”، مشيرة الى ان حالة احد الطلاب حرجة جدا بينما الثلاثة الاخرون اصابتهم متوسطة.

واوضح مصدر رسمي لسانا ان “بالوش اختار الطلاب الخمسة بشكل مقصود وقام باطلاق النار عليهم”، مؤكدا ان “السلطات المعنية تلاحقه لإلقاء القبض عليه”.

ن جهته، تحدث المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان تسلمت وكالة فرانس برس نسخة منه ان “اربعة طلاب جامعيين اصيبوا بجروح احدهم بحالة حرجة اثر اطلاق رصاص من قبل طلاب موالين للنظام داخل قسم الهندسة الطبية بكلية الهندسة الكهربائية والميكانيكة” في جامعة دمشق.

اما لجان التنسيق المحلية فتحدثت عن “استشهاد الطلاب تيسير حازم وخضر حازم وحسين غنام اثر اطلاق قوات الأمن النار بشكل عشوائي” في الكلية نفسها.

قرر لبنان عدم ايفاد مراقبين الى سوريا في اطار بعثة جامعة الدول العربية المكلفة مراقبة وقف اعمال العنف في البلاد، بحسب ما افاد مصدر حكومي وكالة فرانس برس اليوم الثلاثاء.

واوضح المصدر ان رئيسي الجمهورية ميشال سليمان والحكومة نجيب ميقاتي تداولا في طلب الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي ايفاد عشرة مراقبين لبنانيين للمشاركة في مهام بعثة المراقبين العرب، على ان يكون نصفهم من العسكريين والنصف الثاني من الحقوقيين.

و”نتيجة التشاور، تقرر عدم مشاركة لبنان في البعثة انسجاما مع سياسة +النأي بالنفس+ التي ينتهجها ازاء الازمة السورية والتي ترجمت حتى الآن بمواقفه في مجلس الامن وفي المجلس الوزاري للجامعة”.

واوضح المصدر ان هذه السياسة تمليها “الرغبة بعدم التدخل في الشأن الداخلي السوري”، موضحا ان لبنان “لا يريد ان يعزل نفسه عن بقية الدول الاعضاء في الجامعة وعن المجتمع الدولي، الا انه يسعى في الوقت نفسه الى تجنب اي انعكاسات سلبية للتطورات السورية على لبنان”.

وينقسم اللبنانيون بين مؤيد للنظام السوري ومناهض له. وتتالف الاكثرية الحكومية من حزب الله المدعوم من دمشق وحلفائه، بينما اعلنت المعارضة وابرز زعمائها رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، دعمها للحركة الاحتجاجية ضد نظام الرئيس بشار الاسد.

ورفض لبنان في تشرين الثاني/نوفمبر قرار وزراء الخارجية العرب تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية. كما اعلن بعد ذلك انه “ينأى بنفسه” عن قرار الجامعة فرض عقوبات اقتصادية على سوريا، وان كان عمليا ملتزم تنفيذ العقوبات.

ووصلت الى دمشق مساء الاثنين دفعة اولى من المراقبين العرب تضم خمسين شخصا، بينهم عشرة مصريين. وكان رئيس بعثة المراقبين السوداني محمد احمد مصطفى الدابي وصل الاحد الى العاصمة السورية.

ووصل المراقبون اليوم الثلاثاء الى حمص حيث قتل 34 مدنيا الاثنين، والتقوا محافظ حمص غسان عبد العال.

وسبق وصولهم انسحاب دبابات للجيش السوري من حي بابا عمرو في مدينة حمص التي تعتبر معقلا للحركة الاحتجاجية.

وتندرج مهمة المراقبين في اطار مبادرة الجامعة العربية

الانتفاضة السورية تدفع باتجاه اللقاء لكن المعارضة الإيرانية قوية

الدعوة والبعث العراقيان استبعدا اتفاقا رغم تقارب دمشق وبغداد

فيما لم تنف مصادر في حزبي الدعوة الإسلامية والبعث العراقيين وجود اتصالات عير مباشرة بينهما بدفع من الحكومة السورية على ضوء تقاربها الأخير مع الحكومة العراقية، فإنها لم تؤكد وجود رسالة وجّهها الأمين العام لحزب البعث العراقي، جناح محمد يونس الأحمد، المقيم في سوريا إلى الدعوة بزعامة رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، تقترح عليه تشكيل حكومة وحدة وطنية منهما.

وأشارت المصادر إلى أن هذا التقارب يواجه معارضة شديدة من قبل إيران ذات التاثير القوي على سياسات البلدين، ورفضها لأي وجود لنشاط البعث في العراق.

وفور إطلاع “إيلاف” على نص الرسالة، التي حملت توقيع “سرايا البعث”، وأشارت إلى أنها موجّهة من الأحمد الى المالكي، فقد اجرت اتصالات مع مصادر عراقية تنتمي الى الحزبين استمرت طيلة اليومين الماضيين، تم التوصل بنتيجتها إلى أن هناك وساطات غير مباشرة وفي مراحلها الأولى لتحقيق تقارب بين العدوين اللدودين.

وقد سبق لرئيس النظام العراقي صدام حسين أن أصدر قرارا في مطلع ثمانينات القرن الماضي بتنفيذ حكم الإعدام ب كل شخص يثبت انتماؤه الى حزب الدعوة او يدعم نشاطاته.. وبدوره يهاجم هذا البعث ويحمّله مآسي العراق خلال ثلاثة عقود مضت، ويحمّله كل ما يتعرض له العراقيون حاليا من عمليات قتل وتفجير.

من جهته، أشار مصدر في حزب الدعوة إلى أنه علم بالرسالة، وان قيادة الحزب اطلعت على نص لها عبر شبكة الانترنيت، لكنها لم تتسلم نصها بر خطاب مكتوب.

وأضاف أن الرسالة تتضمن شروطًا وصفها بالتعجيزية، مثل إلغاء الدستور العراقي الحالي، وتشكيل حكومة وحدة وطنية، وهما امران ليس من صلاحيات المالكي قبولهما أو رفضهما.

لكن المصدر أقرّ بوجود اتصالات ورسائل شفوية متبادلة غير مباشرة بين الطرفين عبر وسطاء، موضحة أنها في بداياتها، ولم تثمر عن اي تحرك أو اتصال مباشر لحد الآن.

من جهته لم يستبعد مصدر في حزب البعث وجود مثل هذه الرسالة، منوهًا في هذا المجال إلى ان تحسن علاقات لحكومة العراقية وموقفها الداعم لنظيرتها السورية في مواجهة الانتفاضة الشعبية التي تشهدها البلاد منذ تسعة أشهر، دفعت بهذه الأخيرة إلى ممارسة ضغوط على الأحمد المقيم في دمشق، والذي يتزعم جناحًا في حزب البعث مناوئًا للجناح الآخر الذي يتزعمه نائب رئيس النظام السابق والمتواري عن الأنظار منذ عام 2003 عزة الدوري.

واوضح المصدر أن هذه الضغوط تدفع باتجاه تقارب مع حكومة المالكي مقابل استمرار دعمها لدمشق وتشكيلها بوابة تمر عبرها كل خروقات العقوبات المفروضة على نظام الرئيس السوري بشار الاسد سياسيا واقتصاديا.

وأشار إلى أنه يجد أن أمر التقارب مع كل ذلك مستبعد، خاصة انه سمع من قياديين في جناح الاحمد بأنهم لايمكن ان يتقاربوا مع المالكي، وهو الذي وقع على قرار إعدام الرئيس السابق صدام حسين في أواخر عام 2006. لكنه يرى ان هناك اطرافا نافذة من ضمن القرار السوري، وصفها بالمستفيدة من التقارب العراقي السوري، هي التي تدفع باتجاه هذا الأمر، رغم معارضة اطراف اخرى ضمن الترويكة السورية الحاكمة.

ثم انتقلت “إيلاف” بهذه المعلومات إلى مسؤول في قيادة حزب البعث العراقي المؤيد لسوريا “قيادة قطر العراق” في الحزب، فسألته عن الامر فأجاب بأنه لايستبعد وجود مثل هذا التوجه نحو تقارب بين حزبي الدعوة والبعث، لكنه اشار الى ان هذا الامر لن يصل في النهاية الى اي نتيجة بسبب الرفض الايراني الشديد لأي نشاط تحت مسمى البعث في العراق.

ونوه في هذا الإطار إلى ان مسؤول قيادة الحزب محمد رشاد الشيخ راضي كان قد زار بغداد عام 2009، واجتمع مع المسؤولين الكبار فيها ووقع اتفاقا بعودة نشاط الحزب الذي يصنف بأنه غير صدامي (نسبة الى صدام حسين) للعمل في العراق، لكن اي خطوات لتنفيذ ذلك الاتفاق لم تخطو حتى الآن بسبب ضغوط ايرانية، برغم ان الحزب عمل مع فصائل المعارضة العراقية السابقة التي تحكم العراق حاليا، وناضلت ضد نظام صدام حسين.

الرسالة المنسوبة الى حزب البعث العراقي جناح يونس الأحمد

وقد جاء في نص الرسالة التي وصلت نسخة منها الى “ايلاف” على انها من حزب البعث العراقي جناح الاحمد موجّهة الى حزب الدعوة الاسلامية بزعامة المالكي لتشكيل “حكومة وحدة وطنية مؤقتة برئاسته على اعتبار أن العراق “لن يستقر إلا إذا اتفق البعث والدعوة وتناسيا الماضي”، وذلك في مبادرة جاءت “تثمينا” لمواقف رئيس الوزراء العراقي القومية مع “تاج القومية العربية” سوريا.. هكذا قالت الرسالة. وشريطة إلغاء الدستور الحالي وإصدار عفو عام.

وقالت الرسالة “تلقينا ببالغ الأسى ممزوجاً بالمرارة أنباء التفجيرات الإجرامية التي طالت عاصمتنا الحبيبة بغداد منذ صباح الخميس (الماضي) ومازالت مستمرة الى الآن، وراح ضحيتها المئات من أبناء شعبنا الصابر بين شهيد وجريح”.

واضافت “اننا إذ ندين هذه الأعمال الإرهابية، ونتوجه إلى المالكي، ومن خلاله إلى حزب الدعوة العراقي أكبر الأحزاب المشاركة في العملية السياسية، بتاريخه العريق، بنداء عراقي خالص بعيداً عن التخوين والتآمر وتثميناً للمواقف القومية التي اتخذتها الحكومة العراقية بشخص المالكي مع الشقيقة سوريا تاج القومية العربية وبلد الممانعة العربية الوحيدة، إذ تتكالب عليها قوى الشر الاستعمارية لإيقاف قرارها العربي المستقل، وتخليها عن المقاومات العربية المناهضة لكل الاحتلالات، ومنها المقاومة الفلسطينية بكل فصائلها”.

واوضحت الرسالة “لهذا نطالب المالكي بمراجعة حاضره وحزبه، ونحن نراجع أخطاء حزبنا، واختيار قيادة جديدة بعد الأخطاء الجسام التي وقع فيها أشخاص باسم البعث، وها هو حزب الدعوة والأحزاب الأخرى تسير في الأخطاء نفسها المكلمة لأخطاء الماضي”. وقالت “نحن على يقين بأن العراق لن يستقر إلا إذا اتفق البعث والدعوة وتناسيا الماضي وتطلعا إلى عراق ديموقراطي حر مستقل آمن ينعم شعبه بالرفاهية باستثمار خيراته”.

واشار الحزب في رسالته قائلا “وبناء على ما سبق فإننا نطالب بتشكيل حكومة وطنية، تدير البلاد لفترة زمنية لا تتجاوز السنتين برئاسة المالكي من الكفاءات وضباط جيشنا الوطني الحالي والسابق، وخلال هذه الفترة يصدر عفو عام عن السابقين واللاحقين ممن أخطأوا بحق العراق، ويستثنى من هذا العفو كل من ساهم وموّل إراقة الدم العراقي”.

وقال في الخنام “أملنا أن يأخذ الأخ المالكي بهذا المقترح لننطلق بالعراق إلى الأمام ونتخلص، نحن كذلك، من الصنمية ومن الأشخاص الذين أصبحوا وبالاً على حزبنا وشعبنا ومستقبل بلدنا”، في اشارة الى خلاف تيار الاحمد مع تيار البعث الاخر بقيادة عزة الدوري.

بالترافق مع ذلك، وردًا على تقارير صحافية خليجية اشارت الى ان السلطات السورية وتماشيا مع تقاربها الحاصل مع الحكومة العراقية فإنها ستسلمها نائب الرئيس السابق عزة الدوري، فقد استبعد مصدر مقرب من القيادة السورية هذا الإجراء لسببن، الأول أن مثل هذا الأمر سيسيء إليها، وثانيا ان الدوري ليس موجودا في سوريا.

بدورها نفت الحكومة العراقية إبلاغها رسمياً من نظيرتها السورية نيتها تسليم الدوري.. وأكد المتحدث الرسمي باسمها علي الدباغ أمس أنه لايملك مثل هذه المعلومات، ولم تبلغ بغداد رسمياً من قبل دمشق بهذا الأمر.

والدوري الموضوع على القائمة الاميركية لأركان النظام العراقي السابق الخمسة والخمسين المطلوبين للقوات العراقية والاميركية بعد حرب العراق في آذار (مارس) عام 2003 قد تم تخصيص مكافأة قدرها 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تساعد في إلقاء القبض عليه.

وكانت مصادر صحافية خليجية اشارت أخيرا الى أن سوريا تعتزم تسليم الدوري إلى الحكومة العراقية، في إطار تفاهمات ينوي الأسد من خلالها مقايضة العراق مقابل الوقوف الى جانبه.

غموض وتضارب يشوبان اليوم الأول لوصول فريق المراقبين العرب إلى سوريا

تكهنات بأن تكون وجهتهم الأولى حمص.. والمعارضة تتهمهم بـ«التباطؤ»

جريدة الشرق الاوسط

القاهرة: سوسن أبو حسين بيروت: كارولين عاكوم لندن: «الشرق الأوسط»

شاب غموض وارتباك واضحان انطلاق عملية تقصي الحقائق من قبل المراقبين العرب، الذين وصل العدد الأكبر منهم إلى دمشق أمس لمتابعة الأوضاع على الأرض بموجب المبادرة العربية لحل الأزمة في سوريا ووقف عجلة العنف ضد المحتجين المناهضين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد. وتضاربت التقارير حول موعد انطلاق مهامهم مساء أمس أم أنه سينطلق اليوم. وبينما أكد مراقبون أن وجهتهم الأولى ستكون مدينة حمص باعتبارها مركز الاضطرابات، رفض آخرون تأكيد تلك المعلومات، مؤكدين أن وجهتهم ستحاط بالسرية كي لا يعطوا فرصة لنظام الرئيس السوري بأخذ الاحتياطات قبل وصولهم. وبينما أكد مراقبون أن لهم حرية التحرك في سوريا، وأن النظام السوري سيوفر لهم حافلات لنقلهم، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي إن الأمانة العامة للجامعة استأجرت سيارات لنقل الفريق بعد تأخر وصول السيارات المخصصة لنقله داخل سوريا.

وكان العربي قد التقى وفد البعثة المؤلف من 50 مراقبا قبل توجههم إلى دمشق، وأعلن أن الوفد سيلحق برئيس البعثة الفريق محمد الدابي، الذي وصل أول من أمس إلى العاصمة السورية دمشق. وقد تم البدء في الإعداد لمهام البعثة في سوريا وأماكن تحركهم والخرائط الخاصة بها وتقسيمهم إلى فرق عمل للذهاب إلى مناطق الاحتجاجات، لافتا إلى أن الأمانة العامة استأجرت سيارات لنقل الفريق بعد تأخر وصول السيارات المخصصة لنقله إلى المناطق المختلفة في سوريا.

ومما زاد الغموض ما قاله شخص اتصل عبر الهاتف بإحدى القنوات الفضائية من سوريا، أمس، بأن اسمه مستشار محجوب، وإنه عضو في بعثة المراقبين، ووصف ما يجري بـ«الإبادة الجماعية». وأضاف محجوب: «إن ما يحدث في سوريا يمثل إبادة جماعية». وقال: «إن النظام السوري ينتقم من شعبه». وكان ناشط سوري بارز قد صرح لوكالة الأنباء الألمانية، أمس، بأن محجوب أصيب في هجوم في حي بابا عمرو في حمص الذي يتمركز فيه منشقون عن الجيش ويحاصره آلاف الجنود الموالين للنظام. إلا أن مصادر الجامعة لم تؤكد ذلك، بينما رفض محجوب نفسه الكشف عن كيفية ومكان إصابته. ولم يتضح ما إذا كان في مدينة حمص المضطربة أم في دمشق.

كما لم يتضح متى وصل محجوب إلى سوريا. ونفت الجامعة العربية لاحقا إصابة أي مراقب عربي، كما نفى المتحدث باسم الخارجية السورية تلك التقارير. وما زاد الطين بلة عندما نقلت تقارير عن الدابي نفيه وجود اي مراقب يحمل أسم مستشار محجوب.

من جهته، قال عضو البعثة الخبير الإعلامي المغربي طالع السعود الأطلسي إنه تم خلال الاجتماع مناقشة التفاصيل الفنية الخاصة بعمل البعثة ومدى التنسيق بين الجامعة العربية والسلطات السورية.

وأضاف الأطلسي أن البعثة ستقوم بمراقبة مدى تنفيذ سوريا للبروتوكول الذي وقعته مع الجامعة والوقوف على الوضع الميداني في البلاد، مضيفا أن «هذه أول مرة تمارس خلالها الجامعة العربية هذه المهمة، مما يعطي أبعادا جديدة لعملها».

وأكد مراقبون عرب ضمن بعثة المراقبين العربية أن مهمة البعثة ستبدأ اليوم، بزيارة مدينة حمص، أكثر المناطق اضطرابا، في إطار سعي البعثة لمتابعة ما إذا كانت دمشق تعمل على إنهاء القمع الدموي المستمر منذ عشرة أشهر، تنفيذا لخطة السلام العربية. إلا أن تقارير أخرى تحدثت عن أن مهمة الوفد بدأت بالفعل منذ يوم أمس.

ومن جهته، قال المراقب محمد سالم الكعبي، من الإمارات العربية المتحدة، إن عنصر المفاجأة سيكون موجودا. وأضاف أن المراقبين سيبلغون الجانب السوري بالمناطق التي سيزورونها في نفس اليوم لكي لا يكون هناك مجال لتوجيههم أو لتغيير أي من الجانبين للحقائق على الأرض.

كما قال عضو البعثة من المنظمة العربية لحقوق الإنسان أنور مالك، إن الوفد ستكون لديه الحرية المطلقة في تحركاته في المدن السورية، وسيتم التنسيق في هذا الصدد مع رئيس البعثة الفريق أول محمد الدابي، مشيرا إلى أن البعثة ستقوم برصد الأوضاع في المدن السورية ومنها حمص وحلب ودرعا وإدلب وحماه، وكل مدينة سيكون بها مكتب لأفراد البعثة.

ومن جهة أخرى، قال الفريق الدابي أمس إن السوريين سيتولون توفير وسائل الانتقال لبعثة المراقبين، وهي الخطوة التي أثارت حفيظة المعارضة وسط اتهامات بوجود رقابة على عمل البعثة.

وأعلن رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون أنه أجرى اتصالا بوفد البعثة العربية في دمشق وطلب منهم الذهاب إلى حمص، لكنهم أكدوا له أن النظام لم يوفر لهم الوسائل اللازمة للانتقال إلى حمص، وهم محاصرون في الفندق.

وفي السياق عينه، أكد وائل ميرزا، أمين سر الأمانة العامة للمجلس الوطني السوري المعارض، المعلومات التي تفيد بتعرض أعضاء بعثة المراقبين في سوريا للحصار في الفندق ومنعهم من التنقل بحرية. وقال لـ«الشرق الأوسط» «المعلومات التي حصل عليها المجلس من الجامعة تفيد بتوجه المراقبين الثلاثاء (اليوم) إلى حمص وتحديدا باب عمرو، حيث تنفذ قوات الأمن مجازر منذ أربعة أيام، على أمل أن ينفذ هذا الوعد من دون تأخير إضافي». واستنكر ميرزا التباطؤ الحاصل في عمل بعثة المراقبين، لا سيما مع مرور أيام عدة على وجودها في سوريا من دون أن يعلن عن قيامها بزيارة حمص وغيرها من المناطق الساخنة، واقتصار عملها لغاية اليوم على زيارة موقع التفجيرين اللذين وقعا في دمشق الجمعة الماضية.

وبينما صبت المعارضة جام غضبها على البعثة متهمة إياها بالتقصير وبالبطء في تنفيذ أعمالها، أكد نائب غرفة العمليات التي تتابع عمل بعثة الجامعة في سوريا من مقر الجامعة السفير علي جروش في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط» أن التقارير التي وصلت إليهم من سوريا في غرفة العمليات تتسم بالإيجابية، وقد وافقت الجهات السورية المعنية على كافة الطلبات التي تقدم بها الوفد، وقد تأكد ذلك خلال اجتماع الفريق الدابي مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم ظهر أمس.

كما أوضح جروش أن وفد المراقبة الدفعة الأولى يشمل ممثلين من 12 دولة عربية من بينهم السعودية، وجميعهم متخصصون بالقانون وحقوق الإنسان والمجتمع المدني، إضافة إلى خبراء عسكريين وآخرين يعملون في مجال الطب الشرعي.

ومن المقرر أن يبدأ هؤلاء المراقبون، وعددهم خمسون مراقبا، الانتشار والقيام بزيارات ميدانية في أنحاء مختلفة من محافظات حمص وإدلب وحماه ودمشق ودرعا، على أن تتولى الدفعة الثانية من المراقبين الانتشار في مناطق القامشلى ودير الزور والساحل السوري، التي من المقرر أن تتوجه إلى سوريا في الأيام القليلة المقبلة.

إلى ذلك، طلبت فرنسا من السلطات السورية أمس السماح لمراقبي الجامعة العربية بالتوجه إلى مدينة حمص حيث تشن قوات الأمن هجوما كبيرا على حي باب عمرو. وقال الناطق باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو «بينما يشتد القمع في سوريا في الأسابيع الأخيرة على السلطات السورية وبموجب خطة الجامعة العربية، أن تسمح بوصول المراقبين اعتبارا من بعد ظهر اليوم (أمس) إلى مدينة حمص التي تشهد أعمال عنف دموية».

إعلام النظام يتجاهل مهمة المراقبين.. وأخباره لا تزال تتمحور حول تفجيري دمشق

الغضبان لـ«الشرق الأوسط»: هي سياسة التشبيح الإعلامي المتبعة منذ بدء الثورة السورية

جريدة الشرق الاوسط

بيروت: كارولين عاكوم

في وقت يترقب السوريون والإعلام العربي والدولي بدء عمل بعثة المراقبين في سوريا، تكاد هذه الأنباء وكل ما يتصل بها من معلومات تغيب عن سلم أولويات الإعلام الرسمي السوري الذي لا تزال أخباره مرتكزة على التفجيرين اللذين وقعا منذ أربعة أيام.

وفي حين اعتبر التلفزيون السوري الرسمي أن سبب غياب فرحة عيد الميلاد في سوريا هو فقط الانفجاران اللذان وقعا في دمشق، لا يزال موقع صحيفة «تشرين» السورية يؤكد أن الأسلوب الذي تم به تنفيذ العمليتين الإرهابيتين يدل على بصمات «القاعدة»، من دون أن يغيب عن شريط الأخبار تصريح وزير الصحة السوري الذي أعلن فيه أن عشرات النساء والأطفال زاروا المستشفيات نتيجة تعرضهم لصدمة نفسية جراء التفجيرين.

واقع التغطية هذا يكاد يكون نفسه على كل وسائل إعلام النظام، من التلفزيون السوري إلى وكالة «سانا» للأنباء وصحيفة «تشرين» السورية وتلفزيون «الدنيا». أما صحيفة «الوطن» السورية، فقد ذكرت وعلى الرغم من عدم الإعلان عن انتقال أي وفد إعلامي إلى سوريا برفقة بعثة المراقبين، أو صدور أي تقارير إعلامية عن عملها، أن وفودا إعلامية غربية وعربية باشرت الدخول إلى دمشق لتغطية الأحداث على الأرض منذ يوم الجمعة الماضي، وأعلنت أن تجول المراقبين وزياراتهم للمناطق السورية سيتم بالتنسيق مع السلطات السورية بالكامل، لافتة إلى أن التكتم على أماكن إقامة المراقبين يعود إلى ضرورات أمنية.

ويعتبر نجيب الغضبان، عضو الأمانة العامة في المجلس الوطني، أن تجاهل الإعلام الرسمي السوري لدور المراقبين وعملهم باستثناء تفقدهم موقع التفجيرين في دمشق الأسبوع الماضي يعكس وبشكل واضح السياسة الإعلامية المتبعة من قبل هذا الفريق، الذي حصر زيارة المراقبين بهذا الحدث بينما غيبهم عن مواقع أخرى تحصل فيها مجازر، وعلى رأسها بابا عمر وحمص، وكأنه يريد بذلك القول إنه لا صحة لكل ما ينشر ويذاع من أخبار. ويضيف: «الإعلام السوري على اختلاف أنواعه، ولا سيما قناة (الدنيا)، مشارك في الجرائم التي ترتكب بحق الشعب السوري». ويرى الغضبان أن الطريقة التي نقل فيها الإعلام الرسمي أخبار التفجيرين ومتابعته لهما وكأنه كان متحضرا للحدث تُظهر بشكل لافت تطبيقه لهذه السياسة التي ترتكز على التضليل والقمع والتشويه. ويقول: «لم ولن نتوقع منه أكثر من ذلك، وخير دليل على ذلك سياسة (التشبيح الإعلامي) الذي يقوم به تلفزيون (الدنيا) منذ بدء الثورة، من خلال اعتماده على ضيوف من خارج سوريا، ولا سيما من مناصري النظام في لبنان، لتحليل الوضع والدفاع الأعمى عن النظام».

مع العلم أن صحيفة «تشرين» السورية كانت قد اعتبرت بعد يوم واحد على توقيع البروتوكول أن تباين ردود الفعل حيال هذا التوقيع، التي تباينت بين مرحّب ومشكك، تؤكد خبث النيات لدى بعض الأطراف العربية وكذب تأكيدات حرصها على الشعب السوري».

وأشارت إلى أن «نجاح مهمة المراقبين العرب في رصد واقع ما يحدث في سوريا بشكل موضوعي لا يرتبط فقط بمدى تعاون الحكومة السورية مع مهمتهم، إنما هو لا يكاد ينفصل عن معطيات كثيرة، أبرزها استقلالية المراقبين وحيادهم، بما من شأنه تهيئة الظروف المناسبة التي تمكن المراقبين من الخروج بتقرير موضوعي يرصد الواقع كما هو، لا كما تريده بعض الأنظمة ووسائل الإعلام العربية والغربية، التي تقود منذ عدة أشهر حملة غير أخلاقية وغير مهنية ضد سوريا خدمة لأجندات غربية مكشوفة».

بعثة المراقبة الأردنية إلى سوريا الأكبر بحكم الجوار

تراجع حركة الشاحنات على الحدود الأردنية ـ السورية بنسبة 20%

جريدة الشرق الاوسط

عمان: محمد الدعمة

قال وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية راكان المجالي، إن البعثة الأردنية المراقبة للأحداث الواقعة على الأراضي السورية، ضمن بعثة المراقبة العربية، ستضم 10 أردنيين على الأقل، وهي الأكبر بحكم الجوار.

وقال المجالي، في تصريح صحافي، أمس، إن الجامعة العربية لمحت إلى زيادة بعثة المراقبين الأردنيين بحكم قربها من سوريا، مشيرا إلى أن معظم الدول العربية ستقوم بإرسال مراقبين. وأضاف أن البعثة الأردنية ستضم عددا من القضاة والمحامين وموظفين من وزارة الخارجية الأردنية، إضافة إلى صحافيين وعدد من المتقاعدين الذين يمتلكون خبرة في قوات حفظ السلام.

وكان الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي قد أشار إلى أن مهمة بعثة المراقبة العربية هي التحقق من تنفيذ الحكومة السورية لتعهداتها، بموجب خطة العمل العربية التي وافقت عليها الحكومة السورية، وتوفير الحماية للمدنيين العزل، والتأكد من وقف كافة أعمال العنف من أي مصدر كان، والإفراج عن المعتقلين بسبب الأحداث الراهنة. كما تتضمن مهمة البعثة أيضا التأكد من سحب وإخلاء جميع المظاهر المسلحة من المدن والأحياء السكنية التي تشهد حركات احتجاجية.

على صعيد ذات صلة، قال مدير عام الجمارك الأردنية غالب الصرايرة، إن حركة الشاحنات عبر الحدود الأردنية – السورية، من خلال مركز جابر الجمركي (شمال)، تراجعت بنسبة 20 في المائة.

وأضاف أن سبب التراجع الملحوظ في حركة الشاحنات يعود إلى قرار الحكومة السورية القاضي بإيقاف العمل باتفاقية الشراكة المؤسسة لمنطقة تجارة حرة بين سوريا وتركيا، وكل الأحكام والقرارات الصادرة، استنادا لهذه الاتفاقية، والمتعلقة بها.

كما عزا هذا التراجع إلى إخضاع الواردات ذات المنشأ والمصدر التركي لأحكام التجارة الخارجية النافذة واستيفاء الرسوم الجمركية (من الجانب السوري) عن هذه الواردات وفقا للتعريفة الجمركية المتناسقة النافذة. وتضمنت الإجراءات التي فرضتها الحكومة السورية على تركيا، فرض رسم بنسبة 30 في المائة من القيمة على كل المواد والبضائع ذات المنشأ التركي، وذلك لمصلحة دعم إعمار القرى النائية، مضيفة أن إجراءات الحكومة السورية نصت على تطبيق رسم العبور على الشاحنات التركية المحملة أو الفارغة، على أن يتم استيفاء ذلك باليورو. يذكر أن عشرات الآلاف من الأطنان من البضائع التي يستوردها سنويا التجار الأردنيون، وخاصة ما يتعلق بمصانع الحديد والأعلاف واللفائف الورقية والأخشاب، تمر عبر ميناء (طرطوس) التجاري السوري، حيث إن تكلفة النقل البحري والبري لاستيرادها بـ(الترانزيت) من خلال هذا الميناء ومنطقة جابر إلى الأردن تبقى أقل تكلفة من استيرادها عبر ميناء العقبة الأردني (325 كلم جنوب عمان). يشار إلى أن الأردن اعتاد التصدير إلى تركيا وأوروبا، عبر الأراضي السورية، غير أن الإجراءات السورية المشددة والتطورات السياسية في هذا البلد والحاجة الملحة لإيجاد مسارات بديلة للصادرات الزراعية الأردنية، دفعت به إلى طلب التعاون مع العراق في هذا الصدد.

وكان أمين عام وزارة النقل الأردنية، ليث الدبابنة، قد أكد أول من أمس الأحد أن الجانب العراقي، وافق على طلب بلاده بالسماح للشاحنات الأردنية بالعبور (ترانزيت) عبر الأراضي العراقية إلى تركيا ودول أوروبا، موضحا أنه تم تحديد المسار لمرور الشاحنات، وأن الجانب العراقي بصدد استكمال الإجراءات الأمنية والجمركية لضمان سلامة مرور البضائع عبر أراضيه.

قوات الأسد تشن حملة عسكرية عنيفة ضد حمص.. والأهالي يوجهون نداء استغاثة

مقتل وإصابة العشرات بعد أن تحولت المدينة إلى ساحة حرب.. وجثث ملقاة في الشوارع.. ومخاوف من هجوم على مشفى

جريدة الشرق الاوسط

بيروت: بولا أسطيح دمشق – لندن: «الشرق الأوسط»

شهدت مدينة حمص يوما داميا أمس بعد أن شنت قوات الأمن السورية حملة عسكرية واسعة على المدينة قبل أقل من يوم واحد على زيارة بعثة المراقبين العرب لها لتقصي الحقائق بموجب المبادرة العربية لإيجاد حل للأزمة في سوريا. وقتل 30 شخصا على الأقل وأصيب أكثر من 100 في قصف عنيف نفذته قوات سورية مدرعة على المعارضين للرئيس السوري بشار الأسد في المدينة، واستنجد أهالي حمص لإنقاذهم من بطش نظام الرئيس السوري بشار الأسد ومن القتال الدائر في بعض الأحياء بين الجيش ومنشقين عنه. كما جددت منظمات حقوقية سورية الدعوة للمراقبين العرب بزيارة المدينة وحي بابا عمرو، مركز الاضطرابات، للاطلاع على ما يجري وسط مخاوف من وقوع مزيد من المجازر وجرائم ضد الإنسانية.

وقبل يوم من زيارة المراقبين للمدينة وهي قلب احتجاجات بدأت قبل 9 شهور ضد الأسد لم تظهر أي بادرة على تنفيذ دمشق لخطة تم الاتفاق عليها مع الجامعة العربية لوقف القمع العسكري للاحتجاجات وبدء محادثات مع المعارضين.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا في بيان إن «حي بابا عمرو يتعرض لقصف عنيف من رشاشات ثقيلة (…) وقذائف الهاون منذ صباح اليوم (أمس) وسقط ما لا يقل عن 14 شهيدا وعشرات الجرحى»، مؤكدا أنه «وثق أسماء 6 منهم». كما أكد المرصد أن «6 مدنيين قتلوا خلال إطلاق رصاص عشوائي في حي الإنشاءات المجاور لحي بابا عمرو وحيي البياضة وباب السباع».

ودعا المرصد مجددا المراقبين العرب إلى «التوجه الفوري إلى حي بابا عمرو ليتوقف القتل المستمر بحق أبناء الشعب السوري، وخصوصا في هذا الحي المنكوب ولكي يكونوا شهودا على جرائم النظام السوري بحق الإنسانية». وأفاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الأسوشييتد برس أن الحكومة السورية تحاول جاهدة السيطرة على المدينة قبل وصول المراقبين. وأضاف: «المراقبون جالسون في فندقهم بدمشق بينما الناس يموتون في حمص».

ووصف أحد الناشطين في حي بابا عمرو الوضع بـ«المأساوي»، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «الحي يتعرض لعملية إبادة وقد وصلنا أن النظام سيضحي بهذا الحي ليكون عبرة لباقي الأحياء والمدن»، متحدثا عن أن «أكثر من 25000 عسكري يحاصرون الحي من 4 جهات وعن انقطاع الكهرباء والمياه». وأضاف: «نتعرض لضرب بأسلحة ثقيلة فبعد الدبابات المدفعية أطلقت علينا بالأمس قذائف هاون وبشكل عشوائي». وعما إذا كان هناك عناصر من الجيش السوري الحر تدافع عن الحي، قال الناشط: «هناك بعض العناصر ولكن يمكن وضعها في إطار الحالات الفردية».

وبدوره قال أحد سكان حمص لم يذكر من اسمه سوى محمد «العنف من الجانبين بالطبع. رأيت سيارات إسعاف تنقل جنودا مصابين تمر أمام نافذتي في الأيام المنصرمة. يطلق عليهم النار بشكل ما».

ويحمي الجيش السوري الحر، بقيادة العقيد المنشق رياض الأسعد، أجزاء من حمص ويتكون هذا الجيش من منشقين عن الجيش السوري يقولون إنهم حاولوا فرض مناطق عازلة لحماية المدنيين.

ووثق المرصد أسماء أشخاص ورد أنهم قتلوا في اشتباكات أمس التي بدأت بمداهمات واعتقالات قامت بها قوات موالية للأسد، كما وردت تقارير عن أعمال مماثلة في مدينة حلب ثاني أكبر مدينة سوريةوالتي كانت بعيدة عن الانتفاضة حتى أمد قريب.

وأوضح الناشط عمر الحمصي المتواجد في مدينة حمص عبر الهاتف لوكالة الأنباء الألمانية أن قوات الأمن قصفت المدينة بأكثر من 100 قذيفة هاون وأن محصلة الضحايا حتى الآن بلغت 20 وأنها مرجحة للارتفاع بصورة كبيرة نظرا لسوء حالة معظم المصابين.

ويعرض التلفزيون السوري بشكل متكرر مناطق بعينها في مدينة حمص تبدو هادئة لكن لقطات فيديو يلتقطها نشطاء ويبثونها على شبكة الإنترنت تظهر أجزاء أخرى من المدينة وقد بدت كساحة حرب تخلو فيها الشوارع وتتناثر فيها الجثث وتتحطم فيها واجهات منازل. وأظهر شريط فيديو بثه نشطاء 4 جثث وسط بحيرة من الدم أمام أحد المنازل في بابا عمرو، حيث قتلوا بنيران قذائف الهاون.

وتمنع سوريا معظم الصحافيين الأجانب من العمل فيها منذ بدء الاحتجاجات مما يجعل من الصعب التحقق من تقارير الأحداث على الأرض.

وتقول الأمم المتحدة إن 5 آلاف سوري على الأقل قتلوا منذ بدء الاحتجاجات التي استلهمت احتجاجات خرجت في دول عربية أخرى هذا العام. ويقدر أن ثلث القتلى سقطوا في حمص والمناطق المحيطة بها.

وقال محمد، أحد سكان حمص، حول المراقبين العرب: «سننتظر ونرى. نأمل أن يعملوا بالطريقة التي يجب أن يعملوا بها. نأمل أن يكونوا محايدين.. إذا كانوا محايدين فإنهم سيدينون الجميع لكنهم سيدينون على وجه الخصوص السلطات (السورية) لأنها الجهة التي يجب عليها حماية الناس»، وأضاف أن الطعام بدأ ينفد في بعض مناطق حمص. وقال: «يقول أصدقائي في بابا عمرو الذين لا علاقة لهم بالمشاكل إنهم لا يملكون الخبز. إنهم تحت الحصار».

كما دعا المرصد السوري الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي إلى «التدخل الفوري لمنع اقتحام مشفى الحكمة (القريب من حي بابا عمرو) واعتقال الجرحى من داخله». وقال: إنه يخشى أن يلقى هؤلاء الجرحى «مصير العشرات من الذين قتلوا في 20 ديسمبر (كانون الأول) في كفر عويد عندما وجهنا مناشدة بالتدخل ولم يتدخل وحصلت المجزرة».

ووضع عضو المجلس الوطني محمد سرميني «عملية الإبادة التي يتعرض لها بابا عمرو في إطار سعي النظام لإخماد أي نقطة من شأنها أن تكون محركا أساسيا للثورة»، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «النظام يعتقد أنه إذا اعتمد العنف وآلة القتل والدمار فباستطاعته إخماد الثورة كما فعل في العام 1982 في حماه» مشددا على أن «كل محاولاته في هذا الإطار سيكون مصيرها الفشل الذريع لأن الثوار ليسوا متمركزين بحي أو بمنطقة واحدة بل إنهم منتشرون على أكثر من 500 نقطة».

من جهة أخرى، قال المرصد السوري إن السلطات السورية «تغير في بعض مناطق جبل الزاوية أسماء شاخصات القرى ليضللوا لجان المراقبين العرب»، داعيا لجان المراقبين إلى «الاتصال بنشطاء حقوق الإنسان والثوار».

وفي سياق متصل، قتل 3 مدنيين بينهم فتى في الرابعة عشرة من العمر في محافظة حماه عندما أطلقت قوات الأمن النار على متظاهرين. وقال المرصد السوري إن «3 مواطنين استشهدوا في بلدة خطاب أحدهم طفل يبلغ من العمر 14 عاما إثر إطلاق الرصاص على مواطنين تظاهروا أمام أحد المراكز العسكرية في البلدة الذي دخلت إليه آليات عسكرية مدرعة».

بابا عمرو.. حي استراتيجي للمنشقين وأصحاب الدخل المحدود

لجان التنسيق تنفي وجود الفنيين الإيرانيين المختطفين فيه

جريدة الشرق الاوسط

يعد حي بابا عمرو، الواقع على أطراف مدينة حمص السورية، في الجهة الغربية الجنوبية، من أكثر الأحياء فقرا وإهمالا، حيث يعاني سكانه حالة من التهميش فرضها النظام السوري على الحي منذ فترة طويلة. وكان حي بابا عمرو قد شكل مع البياضة ودير بعلبة بؤرة رئيسية للثورة السورية داخل مدينة حمص، التي أطلق عليها المناصرون للانتفاضة الشعبية ضد بشار الأسد اسم «عاصمة الثورة السورية». فلم ينقطع أهالي الحي عن التظاهر والمطالبة برحيل نظام بشار الأسد رغم الحملات العسكرية العديدة التي تعرضوا لها. ويعتقد أحد الناشطين المعارضين الذي ينتمي إلى مدينة حمص أن أهالي حي بابا عمرو احتضنوا عددا كبيرا من المنشقين عن الجيش الموالي للأسد، وقدموا لهم الدعم اللوجيستي المطلوب مما جعل الحي مركزا مهما للجيش السوري الحر المعارض، مشيرا إلى أن موقع الحي يعتبر استراتيجيا بالنسبة للجنود المنشقين، حيث يستطيع المنشقون من خلال الحي التسلل إلى مناطق مختلفة، كما أن وجود بساتين محيطة بالحي تساعد العناصر المنشقة على الفرار خارج مدينة حمص فيما لو اشتد الضغط عليهم.

معظم أبنية الحي هي أبنية شعبية إلا في المناطق الجديدة منه، فقد توسع المد العمراني بعد أن سمحت الدولة بتراخيص للأهالي الراغبين في الأبنية الجديدة.

ويشتهر الحي بسوق خضاره الكبيرة والرخيصة نسبيا، ووجود ملعب لكرة القدم، إضافة إلى محلات الألبسة والأحذية، ويعتبر بابا عمرو منطقة مثالية للسكن الشعبي، بسبب انخفاض أسعار السلع فيه وكذلك أسعار المنازل.

ويقسم حي بابا عمرو القريب من الجامعة والمحاذي للمداخل الرئيسية لمدينة حمص، طريقا مهما جدا يمتد إلى جوبر ومنها إلى بحيرة قطينة. يمتد الحي حتى الغرب إلى العاصي وتفصل قناة الري الفرنسية بين البساتين والفللات. ويرى معارضون سوريون أن الهجمة الشرسة على الحي التي بدأت منذ أسبوع تندرج في سياق قرار اتخذه النظام السوري في تحد واضح للمراقبين العرب بإنهاء الانتفاضة السورية المندلعة ضد حكم الأسد منذ منتصف مارس (آذار) الماضي بشكل دموي. فيما يرى آخرون أن السبب الرئيسي في الهجوم الذي تشنه دبابات الجيش السوري التابع للأسد هو شيوع أنباء عن أن الموظفين الفنيين التابعين لشركة إيرانية الذين تم اختطافهم منذ يومين في المدينة، يوجدون في حي بابا عمرو. إلا أن تنسيقية بابا عمرو للثورة السورية كانت قد أصدرت بيانا نفت من خلاله أن يكون الفنيون الإيرانيون الأربعة داخل الحي المحاصر.

ويمتاز أهالي بابا عمرو كما يقول الناشطون المعارضون بالمحافظة والتدين، إلا أن تدينهم لا يصل إلى التعصب والأصولية، فالإسلام السياسي لا وجود له في شوارع الحي. وقد قام ناشطون سوريون بنشر العديد من الفيديوهات التي تظهر حجم المأساة التي يعيشها أهالي الحي نتيجة الحصار المشدد والقصف المركز الذي تنفذه آليات الجيش السوري الموالي للأسد منذ أسبوع على الحي الصغير.. حيث إن المقبرة الواقعة قرب المسجد القديم والتي توقف الدفن فيها منذ أكثر من عشر سنوات، وعاد أهالي الحي في الفترة الأخيرة ليدفنوا موتاهم فيها، لم تعد تتسع لجثث القتلى، وفقا لأحد الناشطين.

موسكو تنفي استقبال الشرع سرا باعتباره «خليفة» للأسد

صحيفة إسرائيلية كشفت عن الزيارة والإعداد لتوليه الرئاسة لمرحلة انتقالية

جريدة الشرق الاوسط

موسكو: سامي عمارة

نفت المصادر الرسمية الروسية ما تردد من أنباء حول أن فاروق الشرع، نائب الرئيس السوري، زار موسكو سرا، وأن موسكو تنوي التركيز عليه خلفا للرئيس السوري بشار الأسد في حال إرغام الأخير على الرحيل.

وقالت وزارة الخارجية الروسية، في بيانها الذي أصدرته أمس: «إن عددا من وسائل الإعلام الأجنبية أشار إلى قيام فاروق الشرع، نائب الرئيس السوري، بزيارة سرية إلى موسكو، وإن هناك من يحاول الربط بين مثل هذه الأخبار ومختلف التوقعات حول ما قد تتخذه روسيا من خطوات بشأن الموضوع السوري». وإذ أكدت الخارجية الروسية عدم صحة هذه الأنباء وأن الشرع لم يزُر موسكو قالت إن لعبة الدبلوماسية السرية لا تتناسب مع نهج موسكو، وإن ما تجريه من اتصالات مع القيادة السورية سواء في موسكو أو دمشق أو أي من عواصم العالم معروفة جيدا.

لكن ما تقوله موسكو في هذا الشأن لا يتسم بقدر كبير من الدقة؛ حيث سبق أن أنكرت عددا من الزيارات السرية التي قام بها كل من الرئيس الإسرائيلي شيمعون بيريس ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لروسيا ولم تعترف بها إلا بعد أن كشف عنها الجانب الإسرائيلي، وهو ما علق عليه الرئيس ديمتري ميدفيديف في حينه بقوله إن الجانب الإسرائيلي طلب من موسكو عدم الكشف عن هذه الزيارات ثم عاد وكشف عنها بنفسه، وهو ما يثير الدهشة، على حد قوله آنذاك.

كانت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية قد كشفت، أول من أمس، عن زيارة سرية قام بها الشرع في 16 ديسمبر (كانون الأول) الحالي؛ حيث التقى وزير الخارجية لافروف ومسؤولين آخرين بحث معهم إمكانية أن يحل محل الأسد في الرئاسة لفترة انتقالية في الوقت الذي يغادر فيه الأسد مع عائلته إلى موسكو التي يمكن أن تمنحه حق اللجوء السياسي. وقد جاء ذلك بعد إعلان كيم كوشيف، نائب رئيس مجلس إدارة جمعية التضامن والتعاون مع شعوب آسيا وأفريقيا، عن نبأ زيارة الشرع ومشاركة المنظمة في تنظيم الزيارة، وهي التي طالما أجرت موسكو من خلالها الاتصالات غير الرسمية مع ممثلي المعارضة في الكثير من البلدان العربية مثل ليبيا وسوريا والسودان، فضلا عن إعلان ممثل الكرملين، حسبما نشر موقع قناة «روسيا اليوم»، حول أن «موسكو تنتظر الشرع لإجراء حديث جدي معه».

من جانبه، أعلن لافروف، وزير الخارجية، أمس، في تصريحات أدلى بها إلى وكالة أنباء «إنترفاكس»، ترحيب موسكو بتوقيع دمشق على بروتوكول إرسال مراقبي الجامعة العربية إلى سوريا، مشيرا إلى مشروع القرار الذي قدمته موسكو إلى مجلس الأمن والذي يستهدف أيضا حماية سكان سوريا واستعادة الاستقرار إلى جانب المساهمة في وقف العنف وبدء حوار وطني واسع النطاق. كان سيرغي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسية، قد أعلن في حديثه إلى قناة «روسيا اليوم»، الناطقة بالإنجليزية، أن لديه معلومات موثوقا بها تؤكد وجود أناس مسلحين غير مسالمين يتلقون الدعم من الخارج بين صفوف المعارضة السورية، وإن أشار إلى أنه لا يريد الوقوف إلى أي جانب من أطراف الأزمة السورية. وإذ قال إن نقطة اللاعودة لم تحِن بعد، أكد ريابكوف ضرورة الحوار وأهمية دعم وساطة الجامعة العربية بعيدا عن الحاجة إلى فرض أي عقوبات في الوقت الحاضر، على حد قوله.

كانت تقارير، لم يتم التأكد من صحتها، قد تحدثت عن خلاف بين الشرع والأسد ظهر جليا باختفاء الأول عن المسرح السياسي لفترة غير قصيرة، بينما قالت تقارير أخرى إن الشرع تعرض لإطلاق نار من قبل ماهر الأسد داخل القصر الرئاسي عندما نشب نزاع بينهما على خلفية أعمال العنف التي تمارسها السلطات السورية ضد المتظاهرين.

رصاص سوري يوقع جريحين في «القاع» اللبنانية.. والمعارضة تتهم حزب الله بالتورط

وزير الدفاع اللبناني: ما أعلنته عن «القاعدة» معلومات وليس تكهنات

جريدة الشرق الاوسط

بيروت: بولا أسطيح

أكدت مصادر أمنية لبنانية سقوط جريحين لبنانيين من آل الأطرش في بلدة القاع البقاعية، وبالتحديد في منطقة المشاريع الزراعية على الحدود مع سوريا، بنيران الجيش السوري ليلة الأحد/ الاثنين، وأوضحت المصادر لـ«الشرق الأوسط»، أن «الجريح عمر أحمد الأطرش الذي أصابته النيران الآتية من الداخل السوري، هو من بلدة عرسال ومطلوب بمذكرتي توقيف لبنانية وسورية بتهمة تهريب أسلحة»، لافتة إلى أن «منطقة المشاريع، حيث حصل إطلاق النار، هي منطقة حدودية واسعة لم يتمكن الجيشان اللبناني والسوري من ضبطها بشكل كامل لكبر مساحتها، وبالتالي تتم من خلالها عمليات تهريب أسلحة بين الجانبين».

بالمقابل، أكد رئيس بلدية عرسال، علي الحجيري، أن «الجيش السوري أطلق النار على منزل الجريحين من آل الأطرش الواقع في منطقة المشاريع، ما أدى لإصابتهما إصابات غير قاتلة في الأرجل والأيدي، نقلوا على أثرها إلى مستشفيات المنطقة». الحجيري، الذي يلتقي رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اليوم لبحث الوضع الأمني، والاحتجاج على اتهامات وزير الدفاع، فايز غصن، لبلدة عرسال بتهريب عناصر من «القاعدة» إلى سوريا، قال لـ«الشرق الأوسط»: «كل من يتهم بلدتنا بأنها تؤوي عناصر من (القاعدة)، يكون هو وعائلته عناصر في (القاعدة)»، داعيا وزير الدفاع «لزيارة المنطقة ونشر الجيش اللبناني على الحدود لتفادي ما يتحدث عنه»، وأضاف: «يحاولون أن يتهربوا من مسؤولياتهم فيظنون أنهم بإلقاء التهم جزافا قد ينجحون بذلك».

واعتبر أنه «بعد فشل النظام في سوريا في وضع حد للثورة والثوار، بدأ حلفاؤه في لبنان التعويض عن الخسارة باستهدافنا واستهداف عرسال».

وإذ استغرب وزير الدفاع اللبناني، فايز غصن، الحملة التي تعرض لها، جدد التأكيد على «أن ما أعلناه (لجهة إشارته إلى تسلل عناصر من «القاعدة» إلى سوريا عبر الأراضي اللبنانية) لم يكن من قبيل التكهن والتحليل والاستنتاج، إنما نتيجة معلومات توافرت لدينا وارتأينا أنه من المفيد إطلاع الرأي العام عليها، في محاولة للتنبيه إلى خطورتها على لبنان وأمنه واستقراره، ولوضع الجميع أمام مسؤولياتهم الوطنية».

وأسف غصن «للردود التي صوبت على موقفه وأعطت كلامه بعدا طائفيا، وصورته كأنه موجه إلى طائفة معينة، أو أنه يهدف إلى النيل من كرامة بلدة لبنانية (عرسال)، والتشكيك بوطنيتها من خلال زجها في موضوع الإرهاب». وقال: «كلنا يعلم أن اللبنانيين، على اختلاف طوائفهم وانتماءاتهم، يرفضون الإرهاب ويحاربونه، إذ ليس للإرهاب طائفة ولا دين، ومن المستحيل أن يجد له مأوى في أي منطقة أو بلدة لبنانية». ودعا وزير الدفاع منتقديه إلى «التوقف عن محاولاتهم الهادفة إلى زعزعة الثقة مع الأهالي في منطقة عرسال أو أي منطقة لبنانية أخرى لأغراض سياسية معروفة الأهداف والغايات، وهي ليست خافية على أحد».

وانضم رئيس جبهة النضال الوطني، النائب وليد جنبلاط، لمنتقدي تصريحات الوزير غصن وقال: «حبذا لو تتمتع بعض الجهات الرسمية بشيء من الحكمة والعقلانية والتروي في معالجة مسائل أمنية حساسة، كما حصل فيما أشيع عن اسم مطاط هو تنظيم القاعدة، وهو تحول إلى عنوان قابل للاستخدام في أي لحظة من أي كان. فهذه الأمور لا تعالج من خلال التصريحات السياسية والإعلامية، إنما من خلال رفع مستوى التنسيق الأمني بين الأجهزة الرسمية اللبنانية، وتحديدا مخابرات الجيش اللبناني وفرع المعلومات أسوة بما حدث في مرحلة كشف الشبكات التجسسية الإسرائيلية وملف فتح الإسلام».

وأشار جنبلاط إلى أن «البعثرة الأمنية اللبنانية غير مفيدة، لا سيما في ظل الظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقة ولبنان، ما يحتم بناء مقاربات جديدة لعمل الأجهزة المختلفة بما يضمن الاستقرار اللبناني والسلم الأهلي، ويحول دون انزلاق لبنان إلى متاهات في الأمن. فالتشفي ليس هو المدخل المناسب لحلحلة هموم المواطنين، بل المواقف المتوازنة التي تتلاءم مع واقع البلد ومعطياته».

في هذا الوقت، تصاعدت حدة تصريحات قوى المعارضة اللبنانية، التي اتهمت حزب الله وحلفاء دمشق في لبنان بالتورط في الأحداث السورية. وفي هذا الإطار، لم يستبعد عضو كتلة المستقبل، النائب معين المرعبي، «تورط طرف لبناني يفهم بالمتفجرات في التفجيرين اللذين استهدفا دمشق يوم الجمعة الماضي»، مطالبا بوجوب أن «يوجه وزير الدفاع السؤال إلى السوريين لمن أعطوا السلاح في لبنان إذا كانوا يشكون بدخول المسلحين منه إلى سوريا»، مضيفا «أن تتهم عرسال الآمنة فهذه مسألة خطيرة ونحن نسأل: من لديه صواريخ ومتفجرات؟ هو بالطبع فريق معين وليس أي شخص في عرسال».

وبالتزامن، قال عضو تكتل «لبنان أولا»، النائب خالد الضاهر، إن حزب الله سلم أسلحة إلى أفرقاء في طرابلس، وإن هناك أسلحة إيرانية دخلت إلى سوريا، مؤكدا أن الذي يملك السلاح هو حزب الله، وذكر أن «نجل رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله، الشيخ محمد يزبك، ألقي القبض عليه على الحدود وهو يهرب شاحنة أسلحة إلى سوريا». وكشف الضاهر عن «مقتل مسؤول من الحزب القومي السوري في حماه، وعن مقتل شاب من حزب الله من بلدة الكرك في سوريا»، متسائلا: «ماذا يفعل هؤلاء في سوريا؟».

المرصد السوري”: أكثر من ثلاثين ألف متظاهر ضد النظام في حي الخالدية في حمص

ذكر “المرصد السوري لحقوق الإنسان” أن أكثر من ثلاثين ألف شخص يتظاهرون ضد نظام الرئيس بشار الأسد في حي الخالدية في حمص التي يزورها وفد مراقبي “جامعة الدول العربية”. وأضاف، في حديث إلى وكالة “فرانس برس” أن الاعتصام نظم بدعوة من ناشطين “لفضح ممارسات وجرائم النظام تزامنًا مع زيارة وفد للمراقبين العرب” الى المدينة. وتابع أن متظاهرين عدة توجهوا من حيي الحمرا والقصور الى الخالدية.

وتحدث المرصد عن “تظاهرة حاشدة وكبيرة في حي باب الدريب”، مشيرًا إلى أن “المتظاهرين التحموا فيها مع تظاهرة أخرى خرجت في حي جب الجندلي المجاور”. كما لفت الى تظاهرات في “أحياء كرم الشامي وحي الميدان”.

وأوضح رئيس المرصد رامي عبد الرحمن أن “وفد المراقبين دخل الى بابا عمرو يرافقه أشخاص من الحكومة لكنه لم يلتق أحدًا من سكان” الحي المتمرد. وقال المصدر نفسه إن “منطقة كفرعايا القريبة من حي بابا عمرو شهدت إطلاق نار نفذه عناصر من الأمن على الأهالي الذين خرجوا لتشييع” قتلى سقطوا أمس.

(أ.ف.ب.)

المقربون من غصن يهددون بكشف أوراق خطيرة إذا استمرت الحملة عليه

هذا دليل وزير الدفاع على تسلل “القاعدة” إلى سوريا

عماد مرمل (السفير1

بضع كلمات نطق بها وزير الدفاع فايز غصن قبل ايام كانت كفيلة بإطلاق العنان لعاصفة داخلية، لم تضع أوزارها بعد، بعدما تداخلت الحسابات السياسية بالجوانب الامنية، فاختلط الحابل بالنابل، وتحول الجميع في لبنان الى خبراء في شؤون الأمن القومي ومتخصصين بأمور تنظيم «القاعدة» وبالنقاط التي يتواجد أو لا يتواجد فيها.

وللتذكير فإن غصن تحدث عن عمليات تحصل على بعض المعابر غير الشرعية لا سيما في عرسال، «حيث يتم تهريب أسلحة ودخول بعض العناصر الارهابية التابعة لتنظيم «القاعدة» تحت ستار انهم من المعارضة السورية»، مشيرا الى ان «ضبط هذه العمليات ومنعها هو من مسؤولية الجيش والقوى الامنية بالدرجة الاولى، لكنها في الوقت عينه مسؤولية وطنية تقع على عاتق جميع الأفرقاء اللبنانيين».

بسرعة، تلقفت قوى 14 آذار هذا الكلام، واضعة إياه في خانة التواطؤ مع النظام السوري والتغطية عليه، ومتهمة وزير الدفاع بإسداء الخدمات الى دمشق، على حساب مصالح لبنان وكرامة عرسال، ووصلت بعض الردود في حدتها الى درجة مطالبته بالاستقالة ودعوة أهالي عرسال الى رفع دعوى قضائية ضده بتهمة أنه تعمد الإساءة إليهم وتشويه سمعتهم.

ومع تصاعد السجال، بدا ان البلد الذي يكفيه أصلا ما يعانيه ولا يحتاج الى صراعات إضافية، قد انقسم هذه المرة حول «القاعدة»، بعدما توزعت قواه بين مصدق لما أفصح عنه غصن وبين جازم بعدم صحته، لتتحول الحقيقة المفترضة في أحد أكثر الملفات الامنية حساسية الى «وجهة نظر»، انضمت الى لائحة «وجهات النظر» الأخرى التي حلت مكان الحقائق في لبنان.

وقد جاء موقف رئيس الجمهورية، «حمّال الأوجه»، في بكركي، ليفسح المجال امام التأويل في قراءته وتفسيره، من دون ان يتيح حسم النقاش في هذا الاتجاه او ذاك، بما أبقى على مساحة واسعة للالتباس في التعامل مع فرضية تسلل «القاعدة» الى سوريا عبر الحدود اللبنانية.

وبمعزل عن التجاذب السياسي حول ما أورده غصن، فإنه من المشروع التساؤل: من اين يأتي عادة أي وزير دفاع بمعلوماته.. أليست مخابرات الجيش هي من حيث المبدأ مصدره الاساسي.. ولماذا الافتراض أن هذه المعادلة البديهية قد توقف العمل بها الآن ولـ«مرة واحدة».. ثم ما الذي يمنع غصن في المقابل من ان يكشف مصدر معلوماته، حسما للسجال، إذا كان يثق فيه؟

يؤكد العارفون ان المعطيات التي أعلن عنها غصن إنما تبلغها من الاجهزة المختصة في المؤسسة العسكرية، وليست نتاج اجتهاد شخصي، فيما يشير المحيطون به الى انه ارتضى ان يتحمل عبء هذه المعلومات ويأخذها بصدره، لحماية الجيش ومنعا لاستهدافه بسهام قوى 14 آذار، لان هناك مصلحة في تحييده عن هذا النوع من الاشتباك الداخلي وتداعياته.

وفي معلومات العارفين، ان هناك حالات عدة بحوزة وزير الدفاع تثبت تسلل عناصر من «القاعدة» الى سوريا عبر الاراضي اللبنانية، ومن بينها ان الجيش اللبناني ألقى القبض على شخص سوري كان يحاول اختراق الحدود نحو سوريا، ليتبين بموجب نشرة «الانتربول» انه مطلوب دوليا، وينتمي الى «القاعدة».

وتستهجن الأوساط المقربة من وزير الدفاع «حملة المعارضة عليه، وهو المعروف بحرصه على علاقات جيدة مع 8 و14 آذار وعدم التأثر في سلوكه الوزاري بهويته السياسية»، لافتة الانتباه الى ان الذين يهاجمونه يعلمون ضمنا ان هناك خلايا لتنظيم القاعدة في لبنان، تمكنت من التغلغل في بعض المناطق والمخيمات، مشددة على ان «المعطيات المعلنة لا تستهدف أهالي بلدة عرسال، ولا شيء مسبقا ضدهم، ولكن ذلك لا ينفي ان بعضهم متعاطف مع «القاعدة» ولديه علاقات تربطه بها، وهذا أمر معروف وليس جديدا».

وترى الأوساط ان السبب الرئيسي للهجوم على غصن ينطلق من خصوصية بلدة عرسال، في محاولة لاستثمار انتمائها المذهبي والسياسي من أجل استثارة المشاعر وتحقيق مكاسب ظرفية، «ولو ان أي بلدة أخرى كانت معنية بهذه القضية لمر الامر مرور الكرام».

وتضيف الاوساط في معرض ردها على المشككين في وجود «القاعدة» وتسلل العناصر المسلحة الى سوريا: من قاتل الجيش اللبناني في مخيم نهر البارد، أليس فكر القاعدة وأتباعها، ثم ألم يشاهد الجميع عبر شاشة التلفزة مؤخرا كيف ان مسلحين تولوا تهريب مراسل «بي بي سي» الى مدينة حمص عبر أحد المعابر غير الشرعية بين لبنان وسوريا؟

وتعتبر الاوساط المقربة من غصن ان من بين أهداف الحملة العنيفة عليه التصويب السياسي على الحكومة وحلفاء دمشق، لافتة الانتباه الى ان المفارقة تتمثل في ان بعض المشاركين في هذا الهجوم يروجون لسيناريو خيالي – هوليوودي من نوع ان النظام السوري فجّر نفسه في دمشق توطئة لاتهام «القاعدة»، وأن وزير الدفاع الذي كان يعلم بهذا المخطط أراد ان يمهد له الطريق عبر نشر معلومات مفبركة حول تسلل عناصر من هذا التنظيم الى سوريا، كي تستند اليها أجهزة النظام عند توجيه الاتهام.

وترى الاوساط ان هذا السيناريو هش وهزيل، مؤكدة ان غصن وانطلاقا من موقعه كوزير للدفاع يمثل المرجعية السياسية للجيش، إنما قام بواجبه في الإضاءة على الوقائع المتوافرة بحوزته، بمعزل عن أي دوافع أو غايات سياسية، وإذا كان هناك من لم يعجبه كلامه فإن الرد عليه لا يكون بالإمعان في استغباء الناس ودفن الرؤوس في الرمال.

وتتوقف الاوساط باستهجان عند قول وزير الداخلية مروان شربل بأن لا معلومات لديه حول انتقال عناصر من «القاعدة» الى سوريا عن طريق الحدود اللبنانية، لافتة الانتباه الى ان شربل لم يسبق له ان شاطر وزير الدفاع في أي من المعلومات التي يزوده بها «فرع المعلومات»، فلماذا يحق له ما لا يحق لغيره، ولماذا مطلوب من غصن ان يشاركه بما يملك من معطيات؟

وتنبه الأوساط المقربة من غصن الى ان ما كشفه الأخير هو قليل من كثير، مشيرة الى ان لدى الفريق السياسي الذي ينتمي اليه معلومات مؤكدة حول كيفية تهريب السلاح الى سوريا ومن يقوم بذلك ولأي جهة ينتمي وإلى اين تصل الخطوط الهاتفية التي لا تبرد الحرارة في أسلاكها، وقد يكون من الضروري كشف هذه الأوراق او بعضها إذا استمر الهجوم على وزير الدفاع.

59 قتيلا والمراقبون العرب في دمشق

ارتفع إلى 59 على الأقل عدد قتلى هجمات للأمن والجيش السوري في الساعات الأربع والعشرين الماضية، بينما وصل المراقبون العرب إلى دمشق في محاولة لوقف العنف الذي يعصف بالبلاد منذ أكثر من عشرة أشهر، بدوره طالب المجلس الوطني السوري المعارض مجلس الأمن بتبني المبادرة العربية وتأمين سبل تطبيقها.

وقال ناشطون سوريون إن الجيش السوري اقتحم أحياء الحميدية والشرقية والبارودية في مدينة حماة وسط إطلاق نار بالرشاشات الثقيلة. كما تتعرض مناطق في مدينة دوما بريف دمشق لقصف عنيف، مما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل.

وكانت الهيئة العامة للثورة السورية قالت قبل ذلك إن 56 قتيلا سقطوا أمس برصاص القوات السورية، منهم 21 قتيلا سقطوا في مدينة حمص وستة في مدينة حماة، وسقط بقية القتلى في دمشق ومدن حلب ودير الزور وإدلب.

وقالت الهيئة إن حي بابا عمرو يتعرض لقصف “وحشي” بالدبابات، كما أشارت إلى أن مناطق في محافظات وأرياف درعا وإدلب وحماة ودير الزور تعرضت لحملات عسكرية وأعمال دهم واعتقالات.

كما قالت الهيئة إن انفجارا وقع فجر اليوم في خط للغاز شرق مدينة تلبيسة.

وفي القورية بدير الزور، اعتقلت قوات الأمن أكثر من 250 شخصا، وانتشر القناصة على أسطح بعض المباني.

في غضون ذلك وصلت بعثة المراقبين العرب إلى سوريا، ومن المتوقع أن تجوب مدن دمشق ودرعا وحماة وحمص وإدلب وأرياف هذه المدن، وذلك لإعداد تقارير مفصلة بعد الاستماع لشهادات المدنيين والمعارضة.

وقال الأمين العام للجامعة نبيل العربي إن سوريا تعهدت بالحرية الكاملة للبعثة في التنقل بين السجون والمعتقلات والمستشفيات، إضافة إلى حرية التنقل لوسائل الإعلام المختلفة وعدم تقييد حركتها.

ومع وصول الدفعة الأولى من المراقبين البالغ عددها خمسين شخصا، تعددت الروايات حول مسار مهامهم التي من المفترض أن تبدأ عمليا اليوم الثلاثاء بزيارة مدينة حمص التي تمثل بؤرة الاحتجاجات.

إنقاذ الخطة

فبينما قال رئيس بعثة مراقبي الجامعة محمد أحمد الدابي إن مهمته تسير “دون عوائق حتى الآن”، أكد رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون أن بعض المراقبين وصلوا إلى مدينة حمص، لكن هؤلاء أعلنوا أنهم لا يستطيعون الوصول إلى أمكنة لا تريد السلطات السورية أن يصلوا إليها.

وأضاف أن على الجامعة العربية القيام بمبادرة لإنقاذ خطتها، لافتا إلى أن النظام السوري يهدد كل من يتصل بأعضاء البعثة.

وطالب غليون أيضا أن يتولى مجلس الأمن الدولي الخطة العربية ويتبناها ويؤمن سبل تطبيقها، معتبرا أن هذا الأمر سيمنح المبادرة “مزيدا من القوة”.

وأضاف أن الخطة جيدة لاحتواء الأزمة، لكنه يعتقد أن الجامعة العربية لا تملك الوسائل الفعلية لتطبيق هذه الخطة، “ووضع حد للمأساة”.

أما الدابي فأكد لرويترز بالهاتف أنهم موجودون داخل الشام وشرعوا بمهمتم منذ وصولهم إلى دمشق. وأضاف أنه سيتوجه إلى بقية المدن “بأسرع ما يمكن”.

ومضى يقول إنهم قاموا بكل الإجراءات والتحضيرات، و”هناك تعاون وثيق وجيد مع الإخوة السوريين لأبعد الحدود حتى الآن”.

وأوضح الدابي أن السوريين سيتولون توفير وسائل الانتقال لبعثة المراقبين، وهي الخطوة التي تثير حفيظة المعارضة وتفجر اتهامات بوجود رقابة على عمل البعثة.

غير أن أعضاء بعثة المراقبة قالوا إنهم سيحاولون إبقاء عنصر المفاجأة من خلال الإعلان عن المناطق المحددة التي يعتزمون زيارتها في نفس يوم إتمام الزيارة.

ويرأس الدابي الذي وصل إلى دمشق السبت وفدا من المراقبين سيتولى التحقق مما إذا كانت سوريا تقوم بتنفيذ جانب من خطة عربية للسلام تطالب دمشق بانسحاب قوات الجيش السوري من المناطق المدنية ووضح حد للعنف.

نفي وتحذير

عربيا أيضا نفت الجامعة العربية الخبر الذي تناقلته بعض وسائل الإعلام عن إصابة أحد أعضاء فريق مراقبي الجامعة في سوريا.

وأفاد عدنان الخضير الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية رئيس غرفة عمليات بعثة مراقبي الجامعة في الأمانة  بأنه وبالاتصال برئيس بعثة المراقبين في دمشق تأكد أن الخبر غير صحيح، وأن كل أعضاء بعثة المراقبين بخير.

وكانت وسائل إعلام نقلت الاثنين أنباء عن إصابة أحد أعضاء لجنة المراقبين في قصف على مدينة حمص.

دوليا أعلنت روسيا أنها تؤيد الجهود التي تبذلها الجامعة العربية بالتنسيق مع الحكومة السورية من أجل وقف العنف في البلاد بغض النظر عن الطرف الذي يلجأ إليه.

وذكرت وكالة “إيتار-تاس” الروسية للأنباء أن التأييد الروسي جاء بعد اجتماع ميخائيل بوجدانوف نائب وزير الخارجية الروسي والسفير السوري في موسكو رياض محمد حداد.

وفي السياق قالت وكالة الأنباء الروسية (نوفوستي)، إن أجهزة الاستخبارات الروسية وجهت تحذيرات إلى دمشق عن حصول اختراقات لأجهزتها الأمنية والعسكرية وانشقاقات غير معلنة فيها.

وأضافت الوكالة أن الأجهزة الروسية نبهت السلطات السورية من احتمال وقوع اعتداءات على أعضاء بعثة المراقبين العرب، بهدف إحراج دمشق إقليميا ودوليا وتشويه صورتها.

المراقبون العرب يتوجهون إلى حمص

توجه مراقبون تابعون لجامعة الدول العربية اليوم إلى مدينة حمص للاطلاع على مدى تطبيق النظام السوري لبنود خطة وقعها مع الجامعة في الأيام الأخيرة، وذلك لوقف العنف الذي يعصف بالبلاد وراح ضحيته آلاف القتلى بعد اندلاع مظاهرات شعبية مستمرة في أنحاء البلاد تطالب بإسقاط النظام منذ منتصف مارس/آذار الماضي.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن رئيس بعثة المراقبين العرب محمد الدابي قوله صباح اليوم إن المراقبين في طريقهم إلى حمص، وإن السلطات السورية “متعاونة” مع البعثة.

وقد اكتمل يوم أمس وصول الدفعة الأولى من المراقبين العرب إلى سوريا، ويبلغ عددهم خمسين مراقبا سيتم تقسيمهم إلى خمس فرق تضم كل واحدة منها عشرة مراقبين، وستتوجه إلى خمسة مواقع مختلفة، بينها حمص، التي يحاصرها الجيش السوري منذ أيام وقتل فيها العشرات بقصف نفذته دباباته يوم أمس، حسب ما قالت الهيئة العامة للثورة السورية.

تعهد سوري

ومن المتوقع أيضا أن تزور فرق المراقبين العرب مدن دمشق ودرعا وحماة وإدلب وأرياف هذه المدن، وذلك لإعداد تقارير مفصلة بعد الاستماع لشهادات المدنيين والمعارضة.

وتنص الخطة العربية على سحب الجيش السوري من المناطق السكنية ووقف القتال وإطلاق سراح من اعتقلوا في المظاهرات المطالبة بإسقاط النظام، الذين تقول المعارضة إنهم يعدون بالآلاف، والسماح لوسائل الإعلام العربية والدولية بالدخول إلى مناطق التوتر والعمل فيها بحرية.

وقال الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي إن سوريا تعهدت بالحرية الكاملة للبعثة في التنقل بين السجون والمعتقلات والمستشفيات، خلال مدة شهر التي ستستغرقها مهمة المراقبين العرب.

من جهة أخرى قالت وكالة الأنباء القطرية إن رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني أجرى مساء أمس اتصالا هاتفيا مع العربي تمت خلاله “متابعة سير مهمة لجنة المراقبين العرب في سوريا.

وأضافت الوكالة أن الجانبين بحثا أيضا “تطورات الوضع المتردي (في سوريا) خاصة في ضوء استخدام القوة المفرطة من جانب السلطات السورية ضد المدنيين وبشكل وحشي”، مشيرة إلى أنه “تم الاتفاق خلال الاتصال على مواصلة متابعة سير عمل المراقبين العرب واتخاذ الخطوات التالية بعد تقييم نتائج مهمتهم وتبعا لتطورات الموقف”.

حراك بروسيا

وفي السياق ذاته يزور اليوم وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو العاصمة الروسية موسكو وسيلتقي نظيره الروسي سيرغي لافروف، ومن المتوقع أن تكون الأحداث في سوريا على قمة جدول أعمال لقائهما.

ونقل مراسل الجزيرة نت بالقاهرة أنس زكي عن مصدر دبلوماسي قوله إن الزيارة ستتناول آخر مستجدات الشأن السوري وخطوات معالجة الوضع هناك عبر مبادرة الجامعة العربية، سواء عبر الجامعة أو الأمم المتحدة.

وأضاف المصدر أن الزيارة كانت مقررة يوم 21 ديسمبر/كانون الأول الجاري، لكنها أجلت بسبب اجتماع وزراء الخارجية العرب لمتابعة الوضع في سوريا وتوقيع دمشق على بروتوكول تنفيذ مبادرة الجامعة العربية لعلاج الأزمة السورية.

وكان وزير الخارجية المصري شدد الأحد، على أهمية “المعالجة الشاملة للأزمة السورية من خلال التزام الحكومة السورية بالتطبيق الكامل لكافة بنود خطة العمل العربية”، معربا عن تطلعه لتسهيل مهمة وفد المراقبين العرب، “كخطوة أولى باتجاه معالجة سياسية شاملة لجذور الأزمة السورية تحقن الدماء وتحقق المطالب المشروعة للشعب السوري”.

كما أعلنت روسيا أنها تؤيد الجهود التي تبذلها الجامعة العربية بالتنسيق مع الحكومة السورية من أجل وقف العنف في البلاد بغض النظر عن الطرف الذي يلجأ إليه.

وذكرت وكالة “إيتار تاس” الروسية للأنباء أن التأييد الروسي جاء بعد اجتماع ميخائيل بوجدانوف نائب وزير الخارجية الروسي والسفير السوري في موسكو رياض محمد حداد.

دعوة لتدخل دولي

وعلى صعيد آخر قال رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون إن على الجامعة العربية أن تقوم بمبادرة لإنقاذ خطتها، وأوضح أنه من الأفضل أن يتولى مجلس الأمن الدولي أمر هذه الخطة ويؤمّن سبل تطبيقها.

وأضاف أن النظام السوري يهدد كل من يتصل بأعضاء بعثة الجامعة العربية، في حين قال المرصد الوطني لحقوق الإنسان –ومقره العاصمة البريطانية لندن- إن النظام السوري يغير لافتات أسماء القرى في بعض مناطق جبل الزاوية لتضليل لجان المراقبين العرب.

واعتبر أن تدخل مجلس الأمن سيمنح المبادرة العربية “مزيدا من القوة”، وأن الخطة العربية جيدة لاحتواء الأزمة، لكنه يعتقد أن الجامعة العربية لا تملك الوسائل الفعلية لتطبيق هذه الخطة، “ووضع حد للمأساة”.

وطالب غليون الأمم المتحدة وأمينها العام والقادة الأوروبيين بالتدخل الفوري لوقف ما يجري في حمص، ووصف ما يجري في سوريا بـ”الحالة اللاإنسانية”، وقال إن سوريا “أمام انفلات حقيقي لهمجية من قبل النظام لا يمكن وصفها”.

وأضاف في مؤتمر صحفي عقده أمس بالعاصمة الفرنسية باريس أن المجلس الوطني السوري أيد الخطة العربية لأنها تدعو لوقف القتل، غير أن النظام السوري حسب قوله “يقوم بالترويع ويهدد كل من يمكن أن يتصل بلجنة المراقبين”.

وأكد أن الجيش السوري يقوم في حمص “بقمع همجي في أحياء بابا عمر والخالدية وباب الدريب وغيرها”، مشيرا إلى أن المدينة “محاصرة منذ أيام من الجهات الأربع وتتعرض للقصف بالأسلحة الثقيلة”.

وقال غليون إن بعض المراقبين العرب أعلنوا أنهم لا يستطيعون الذهاب إلا حيث تقودهم السلطات السورية، وهو ما ترى فيه المعارضة توجيها ورقابة على عمل بعثة المراقبين.

سحب دبابات بحمص قبل وصول مراقبين

قال ناشطون إن الجيش السوري سحب صباح اليوم دبابات من حي بابا عمرو بمدينة حمص قبيل وصول بعثة المراقبين التابعين لجامعة الدول العربية إلى المدينة، في حين أفادت الهيئة العامة للثورة السورية بأن 56 شخصا قتلوا يوم أمس في عمليات أمنية وعسكرية بعدة مناطق بالبلاد معظمهم في حمص.

وأكد رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان –ومقره العاصمة البريطانية لندن- رامي عبد الرحمن أن الجيش سحب 11 دبابة من حي بابا عمرو حوالي الساعة السابعة من صباح اليوم بالتوقيت المحلي (الخامسة بتوقيت غرينتش)، وأضاف أن عددا من الدبابات لا تزال في الحي، وأن الجيش يخفيها في مبان حكومية.

وفي السياق ذاته نسبت وكالة رويترز لشاهد عيان يدعى محمد صالح قوله إن الجيش السوري سحب على الأقل ست دبابات، مضيفا أنه ليس متأكدا مما إذا كانت هناك دبابات أخرى لا تزال في الحي أم لا.

وأضاف محمد صالح “بيتي يقع في المدخل الشرقي لحي بابا عمرو، وقد رأيت على الأقل ست دبابات تخرج من الحي حوالي الثامنة صباحا (بالتوقيت المحلي)، ولست أدري إن كان هناك في الحي مزيد من الدبابات أم لا”.

دمار كبير

ويأتي سحب الدبابات من حي بابا عمرو قبيل وصول بعثة مراقبين تابعين للجامعة العربية توجهوا صباح اليوم إلى مدينة حمص لمراقبة مدى تنفيذ النظام السوري لخطة عمل عربية وقعها في الأيام الأخيرة مع الجامعة.

وتنص الخطة على سحب الجيش من المناطق السكنية ووقف أعمال القتل وإطلاق سراح المعتقلين في المظاهرات المطالبة بإسقاط النظام، والسماح لوسائل الإعلام بالدخول إلى مناطق التوتر والعمل فيها بحرية.

وحسب الناشطين السوريين فإن حي بابا عمرو تعرض أمس وأول أمس لقصف عنيف أسفر عن دمار كبير، وعن عشرات القتلى والجرحى.

وأظهر تسجيل مصور بثه نشطاء على الإنترنت ثلاث دبابات في الشوارع قرب مبان سكنية في الحي أطلقت إحداها مدفعها الرئيسي، بينما كانت دبابة ثانية تطلق قذائف مورتر حسب ما يبدو.

وأظهرت اللقطات جثثا مشوهة وسط برك من الدماء في شارع ضيق، وسقطت أعمدة الكهرباء، وانفجرت سيارات واحترقت كما لو كانت قد تعرضت للقصف بقذائف مدافع دبابات أو مورتر.

وقال لرويترز مواطن يدعى فادي يعيش قرب حي بابا عمرو إن ما يحدث “مجزرة”، وأضاف أن الحي يتعرض للقصف بقذائف المورتر ونيران الرشاشات الثقيلة، وأن السكان والمقاتلين باتوا محاصرين بسبب الخنادق التي حفرها الجيش حول الحي في الأسابيع الأخيرة.

كما نقلت الوكالة نفسها عن الناشط يزن الحمصي قوله إن هناك عددا كبيرا من القتلى والجرحى “من الصعب جدا الوصول إليهم وعلاجهم بسبب القصف الشديد في شتى أنحاء الحي”.

عشرات القتلى

ومن جهة أخرى قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن 56 شخصا قتلوا يوم أمس في عمليات أمنية وعسكرية بعدة مناطق سورية معظمهم في حي بابا عمرو بحمص، في حين أكد ناشطون أن الجيش اقتحم أحياء الحميدية والشرقية والبارودية في مدينة حماة، وسط حملة دهم واسعة وإطلاق نار كثيف من الرشاشات الثقيلة على المنازل.

وحسب الهيئة فقد سقط 21 قتيلا على الأقل يوم أمس في مدينة حمص وستة في مدينة حماة، بينما سقط بقية القتلى في مدن دمشق وحلب ودير الزور وإدلب، كما قالت الهيئة إن سبعة قتلى سقطوا صباح اليوم برصاص الأمن السوري.

وقال الناشطون السوريون إن مناطق الشيفونية والأشعري في مدينة دوما بريف دمشق تعرضت أمس لقصف عنيف استخدمت فيه المروحيات، مما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل.

وأشارت الهيئة إلى أن هناك نزوحا جماعيا من بلدة دير سنبل في محافظة إدلب بعد مطالبة الجيش والأمن النساء والأطفال بمغادرة البلدة، وفي القورية بدير الزور تجوب ناقلات جند مدرعة شوارع المدينة وتطلق النار عشوائيا باتجاه المنازل، كما اعتقلت قوات الأمن أكثر من 250 شخصا، وانتشر القناصة على أسطح بعض المباني.

مظاهرات ليلية

وقد خرجت مظاهرات ليلية في مناطق عدة بالبلاد منها محافظة ريف دمشق تضامنا مع حي بابا عمرو. وبث ناشطون صورا لمظاهرات في مدن دوما وسقبا ويبرود ومضايا والزبداني هتفت للمدن المحاصرة وحيت الجيش السوري الحر المنشق عن الجيش النظامي، وأكدت على مطالبتها بإسقاط النظام.

كما خرجت مظاهرات في محافظة درعا رغم العمليات الأمنية المستمرة في مدن بصر الحرير وداعل، ونادى المتظاهرون في درعا البلد والمحطة وجاسم وإنخل والغارية الشرقية بإسقاط النظام وبالوقوف جنبا إلى جنب مع المدن التي تشهد عمليات أمنية.

كما خرجت مظاهرة حاشدة في مدينة إدلب نصرة للمناطق المحاصرة وخصوصا حي بابا عمرو في حمص، وأكد المتظاهرون استمرار الثورة حتى إسقاط النظام.

وفي مدينة تلبيسة استهدف تفجير خطا للغاز شرقيّ المدينة  في وقت سابق من فجر اليوم، ويقول الناشطون إن طائرات حربية تابعة للنظام هي التي فجرت الأنبوب “في محاولة جديدة لتشويه الثورة السلمية”.

يُذكر أن بعضا من خطوط النفط في منطقة حمص ودير الزور كانت قد تعرضت لتفجيرات مماثلة في الأسابيع والأشهر الماضية.

رسوم سورية على الواردات التركية

أقر مجلس الشعب السوري مشروع قانون يتضمن فرض رسم بنسبة 30% على البضائع ذات المنشأ التركي.

 وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا إن مجلس الشعب أقر مشروع قانون يتضمن فرض رسم بنسبة 30% من القيمة على كل المواد والبضائع ذات المنشأ التركي المستوردة إلى سوريا لصالح دعم إعمار القرى النامية.

 وكانت الحكومة السورية، قررت في الرابع من الشهر الجاري إيقاف العمل باتفاقية الشراكة المؤسسة لمنطقة التجارة الحرة بين سوريا وتركيا، رداً على العقوبات التي فرضتها الحكومة التركية.

 وقال وزير المالية، الدكتور محمد الجليلاتي وفقاً لوكالة الأنباء السورية “إن القانون يهدف إلى حماية المنتجات السورية من منافسة المنتجات المستوردة القادمة من تركيا ودعم إعمار القرى النامية كما هو معمول به حالياً في تركيا”.

 وجاء مشروع القانون الجديد في وقت أعلن فيه وزير الجمارك والتجارة التركي حياتي يازجي في تصريحات صحفية في السابع من الشهر الحالي أن بلاده ستفرض تعريفة جمركية نسبتها 30% على كل السلع السورية.

 وكان وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أعلن في مطلع الشهر الجاري عن وقف تمويل بنك التصدير والاستيراد التركي لمشاريع البنى التحتية السورية، وتعليق العلاقات بين المصرفين المركزيين في البلدين وتجميد الأصول المالية للحكومة السورية ووقف جميع تعاملات الائتمان المالي مع سوريا، إضافة إلى تعليق التعاون الإستراتيجي العالي المستوى مع سوريا.

المراقبون العرب يصلون حمص.. ونيران الأمن السوري تحصد 8 قتلى بالمدينة

تضارب الأنباء حول انسحاب دبابات من بابا عمرو

العربية.نت

أعلنت الهيئة العامة للثورة أن ثمانية قتلى سقطوا حتى الآن برصاص الجيش السوري معظمهم في مدينة حمص، رغم وجود أنباء عن بدء الجيش السوري سحب دباباته من حي بابا عمرو في حمص، فيما أفادت تنسيقية بابا عمرو بأن الدبابات لا تزال في المنطقة والجيش يحاول إبعادها عن أنظار المراقبين.

يأتي ذلك بالتزامن مع وصول بعثة مراقبي جامعة الدول العربية برئاسة الفريق محمد احمد مصطفى الى حمص ولقائها محافظ المدينة قبل تفقدها مناطق التوتر.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد ذكر اليوم أن دبابات تابعة للجيش السوري شوهدت تنسحب من حي بابا عمرو الواقع في مدينة حمص السورية.

وقال المرصد الذي يتخذ من لندن مقراً له، إن 11 دبابة على الأقل انسحبت من محيط حي بابا عمرو في مدينة حمص مع توجه وفد جامعة الدول العربية للمدينة المضطربة.

وقال رامي عبد الرحمن من المرصد لـ”رويترز” إنه مازالت هناك دبابات كثيرة في بابا عمرو وإن الجيش السوري يخفيها داخل المباني الحكومية كما أخفى واحدة في قاعة للمناسبات.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان تحدث عن مقتل 34 شخصا الاثنين في حمص التي تعرضت بعض أحيائها بما فيها بابا عمرو لقصف عنيف من قبل القوات الحكومية، واصفا الوضع في هذه الأحياء “بالمخيف”.

وقال المرصد الذي يتخذ من لندن مقرا له، في اتصال هاتفي مع “فرانس برس” اليوم إن “11 دبابة شوهدت تنسحب من حي بابا عمرو حوالي الساعة 9,00 (7,00 تغ)”.

وأضاف أن “هذه الدبابات شوهدت في حي الشماس المجاور لبابا عمرو”، موضحا أن “آخر مرة سمع إطلاق رصاص الساعة 7,45 (5,45 تغ)”، موضحا أنه “لم يعرف ما إذا كانت هناك ناقلات جند في بابا عمرو”.

إيران تُحمّل أطرافا خارجية مسؤولية إثارة الاضطرابات في سوريا

محادثات إيرانية روسية للبحث عن بديل لبشار

دبي – نجاح محمد علي

أكدت مصادر إيرانية مطلعة أن زيارة نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية حسين أمير عبد اللهيان الى موسكو والتي بدأت أمس، جاءت في إطار تقييم شامل تجريه طهران لمعرفة ما إذا كان بالإمكان البحث عن بديل للرئيس السوري الحالي بشار الأسد، مع الحفاظ على النظام بما يضمن مصالح إيران وروسيا ونفوذ كل منهما في المنطقة، فيما حمّل عبد اللهيان أطرافا خارجية مسؤولية ما يجري في سوريا.

وكانت طهران أوفدت منتصف الشهر الجاري عدة مبعوثين الى دول مؤثرة في الأزمة السورية بأمر مباشر من المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، منهم الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سعيد جليلي الى موسكو لبحث الأزمة السورية وإمكانية حلها من دون الإصرار على بقاء الرئيس بشار في السلطة.

وذكرت المصادر أن جولة الموفدين الإيرانيين تلك أسفرت عن اتفاق “إرسال فريق المراقبين الى سوريا” بعد أن كاد يتعثر.

وتخشى طهران من وصول الأزمة السورية الى طريق مسدود قد يفضي الى تدخل عسكري خارجي، يقيد ويخنق نفوذها في المنطقة، ويمهد الطريق لتدخل مباشر في إيران على خلفية تعثر الحل السياسي لملفها النووي المثير للجدل.

وتقول طهران إن الأزمة السورية الحالية ناجمة عن التحريض الذي تقوم به بعض الدول الأجنبية، محملة الأطراف الخارجية مسؤولية ما سماها عبد اللهيان إثارة الاضطرابات في سوريا.

وفي مؤتمر صحفي له يوم أمس الاثنين خلال زيارته للعاصمة الروسية موسكو، أشار عبد اللهيان إلى أن بعض القوى الخارجية تسعى لتغيير الأوضاع في سوريا بما يصب في مصلحتها، مجددا دعم إيران الكامل لسوريا شعبا وحكومة في مواجهة الحملة التي تتعرض لها حاليا.

وقارن مساعد وزير الخارجية الإيراني موجة الاحتجاجات التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلال الفترة الأخيرة ضد الأنظمة الحاكمة، بالثورة الإسلامية في إيران عام 1979 ضد النظام الملكي الحاكم آنذاك، مضيفا أن “الربيع العربي بدأ قبل 32 عاما من إيران”.

ووصل عبد اللهيان صباح أمس الاثنين إلى موسكو لبحث العلاقات الثنائية بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وجمهورية روسيا الفدرالية مع نظيره الروسي ميخائيل بوغدانوف وباقي المسؤولين الروس وكذلك مناقشة القضايا الدولية والإقليمية ومن ضمنها التطورات الجارية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بحسب إعلان رسمي.

وكان مساعد وزير الخارجية الإيراني في الشؤون العربية والإفريقية قد قام بجولة في منطقة الخليج قبل فترة قصيرة شملت سلطنة عمان والإمارات العربية المتحدة ودولتي قطر والكويت، التقى خلالها مسؤولي هذه الدول وأجرى معهم محادثات حول قضايا ثنائية وإقليمية على رأسها الأزمة السورية.

يذكر أن وزير الاستخبارات الإيراني حيدر مصلحي قد زار الرياض الشهر الجاري.

غليون: النظام السوري لم يسمح لفريق من المراقبين بزيارة “بابا عمرو” بحمص

أنباء عن محاصرة قوات كبيرة من الحرس الجمهوري لبلدة دوما

العربية.نت

قال برهان غليون رئيس المجلس الوطني السوري المعارض إن النظام السوري لم يسمح لفريق من المراقبين في حمص بالنزول إلى الشارع وزيارة حي بابا عمرو وأن النظام يحتجز المراقبين في الفندق كرهائن ولا يلبي مطالبهم بتأمين وسائل تنقلهم.

وطالب غليون مجلس الأمن الدولي بـ”تبني” تطبيق المبادرة العربية لكون الجامعة العربية لا تملك الوسائل الفعلية لتطبيق هذه الخطة.

وأضاف غليون أنه يتطلع إلى بصيص أمل بنجاح المبادرة العربية من أجل تجنيب سوريا احتمال الحرب الأهلية، لكنه شدد على ضرورة فتح ممرات إنسانية في حال أفشل النظام المبادرة من أجل إنقاذ الشعب السوري.

بدوره قال بسام جعارة المتحدث باسم الهيئة العامة للثورة السورية في أوروبا إن الهيئة ترفض عمل بعثة المراقبين ووصف البعثة بالمتواطئة مع النظام السوري كما طالب الجامعة العربية أن تحيل الأمر الى مجلس الأمن مؤكدا أن الشعب السوري يتعرض لعملية إبادة حقيقية على يد قوات النظام.

ووصل إلى دمشق في وقت سابق فوج من المراقبين العرب مؤلف من خمسين مراقبا وعشرة مسؤولين من الجامعة العربية، وكان رئيس الوفد العربي الموجود في دمشق قال إن السلطات السورية تتعاون مع الوفد، وإن مهمته تسير دون عوائق حتى الآن.

وميدانيا، سقط 61 قتيلا أمس بقذاف الجيش السوري تحديدا على حي بابا عمر في حمص حيث ناشد أهالي الحي العالم لمساعدتهم.

هذا وأفاد المركز الاعلامي السوري المعارض بأن منطقة الغوطة بريف دمشق تعرضت فجراليوم الثلاثاء لقصف عنيف من قبل الجيش السوري ما دفع السكان لتوجيه نداءات استغاثة لنجدتهم، مضيفا أن اعدادا كبيرةً من قوات الحرس الجمهوري.

وفي تصعيد لافت في ريف دمشق أفاد المركز بأن أعدادا كبيرة من قوات الحرس الجمهوري تحاصر مدينة دوما بريف دمشق من جهاتها الأربع وبأن أربع راجمات صواريخ تتمركز خلف مستشفى البيروني.

وأضاف المركز بأن اشتباكات عنيفة دارت بين عناصر انشقت عن حواجز مسرابا والبلدية وبين الجيش والأمن النظاميين، و أن أصوات إطلاق الرصاص تُسمع في كافة أرجاء المدينة، فيما أسفرت الاشتباكات عن مقتل ثلاثة أشخاص لم تحدد هوياتهم بعد.

وكان الجيش السوري قد كثف من قصفه على المدينة وتحديدا حي بابا عمرو، وبلغ عدد القتلى فيه وفي عموم سوريا 61 قتيلا. وأظهرت صورٌ نشرها ناشطون سوريون على الإنترنت جثثاً لقتلى في شوارع الحي، وقد ناشد أهالي بابا عمرو العالم لمساعدتهم.

من جانب آخر، نفى الرقيب أول غسان جزار وزميله محمد جزار، المنشقان عن الجيش السوري، ما قالا إنها ادعاءات النظام لهما بتورطهما بتفجير كفرسوسة والانتماء إلى تنظيم القاعدة، وبثتها قناة الدنيا.

قيادة البعث السوري: “الإرهاب” لن يثني سورية عن مسيرة “الإصلاح

دمشق (24 كانون الأول/ديسمبر) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

رأت القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي السوري أن “العملين الإرهابيين اللذين وقعا بدمشق أمس شكلا سابقة خطيرة في محاولة زعزعة الوحدة الوطنية”، ووصفته بـ “مؤشر واضح على المنحى الذي يشير إليه ويسير فيه المخطط الاستعماري الصهيوني الأمريكي الهادف إلى تفتيت سورية وتدمير مؤسساتها والنيل من صمود شعبها وزعزعة ثقته بنفسه وبقيادته وبمشروعه الإصلاحي النهضوي”، حسبما ورد في بيان نشرته وكالة الانباء السورية الرسمية

وأعتبرت قيادة حزب البعث السوري أنه “لم يعد خفيا أن تلك المجموعات ومن يقف خلفها ويوفر لها ظروف ممارسة الإرهاب على النحو الذي نشهده اليوم لا تريد الإصلاح ولا تعنيها الديمقراطية وحقوق الإنسان ولا تطلعات الشعوب”. ولكن البيان لفت إلى أن “سورية قيادة وشعبا ستستمر في مسيرة الإصلاح النابعة من إرادة شعبها ورغبته في الوصول إلى وطن أكثر حرية ورفاهية ولن تثنيها كل أشكال الإرهاب والتحريض والقتل عن تحقيق ذلك الهدف النبيل”

واعتبرت القيادة القطرية لحزب البعث السوري أن “هذه الأعمال الإجرامية التي تأتي في الوقت الذي وصلت فيه طلائع بعثة المراقبين من الجامعة العربية لتقف على حقيقة ما يجري في الساحة السورية تقدم الدليل الحي على ما تقوم به العصابات الإجرامية المسلحة من قتل وترويع واستهداف لكل مكونات الشعب السوري ومؤسساته ما يؤكد أن أي خطوة تتخذها السلطات السورية باتجاه الخروج من الأزمة واقتراح الحلول لها والسير بخطوات اصلاحية يقابله على الدوام عرقلة وتشكيك ودفع باتجاه المشهد العنفي الذي وجدت فيه المعارضة اللاوطنية الطريق الذي تأمل أن يوصلها إلى ما تريد”، على حد وصفها

يذكر أن المجلس الوطني السوري المعارض حمل النظام “المسؤولية المباشرة” عن “التفجيرات الإجرامية” في دمشق

ولقد قال المجلس في تصريح صحافي “إن التفجيرين الذين حدثا في وقت متقارب، تزامنا مع بدء وصول المراقبين العرب للكشف عن جرائم النظام وعمليات القتل التي يقوم بها بحق المدنيين والمتظاهرين السلميين في سورية” على حد قوله

وتابع “إن النظام السوري وحده يتحمل المسؤولية المباشرة عن التفجيرين الإرهابيين مع أجهزته الأمنية الدموية التي أرادت أن توجه رسالة تحذير للمراقبين بعدم الاقتراب من المقرات الأمنية وأخرى للعالم بأن النظام يواجه خطراً خارجياً وليس ثورة شعبية تطالب بالحرية والكرامة”

وأضاف المجلس الوطني السوري “إن ماحدث جاء أيضاً مقترناً بإجراءات بدأها النظام منذ عدة أيام، حيث عمل على نقل آلاف المعتقلين إلى مقرات عسكرية محصنة، وتحذير الأطباء والعاملين في المشافي من الإدلاء بأي تصريحات للمراقبين العرب، ومحاولة إخفاء أي آثار تدل على حدوث عمليات قتل أو تعذيب أو مقابر جماعية يتم فيها إخفاء الذين يتم قتلهم على أيدي زبانية النظام” حسب البيان

معارضون سوريون يدعون لتشكيل نقابات ظل ولجان أهلية لضمان السلم

روما (27 كانون الأول/ ديسمبر) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

دعا معارضون سوريون إلى تأسيس نقابات واتحادات جديدة مستقلة وديمقراطية بديلة للنقابات والاتحادات التي يشرف عليها النظام السوري، كنقابات المهندسين والأطباء والفنانين والكتّاب والطلبة وغيرها، تكون بدائل حرة وحقيقية عن الموجودة حالياً، وتناغماً مع عملية هدم أركان النظام القائم، وأشار بعضهم إلى أن معارضين سوريين مستقلين خطوا خطوات ملموسة في هذا الشأن ستظهر نتائجها قريباً

إلى ذلك دعا مجموعة من الناشطين والمعارضين السوريين إلى تشكيل (لجان المواطنة والسلم الأهلي) هدفها تكريس فكرة المواطنة وتقوم بتحديد نطاق النزاعات الناشئة عن الظروف الراهنة في سورية وتحديد أطرافها وإجراء مصالحات وطنية بينها

وعلى صعيد نقابات الظل والاتحادات البديلة، قال معارضون مستقلون “يجب السير باتجاه تأسيس نقابات واتحادات جديدة حرة وديمقراطية ومستقلة عن النظام مهما كانت آراؤنا ومواقفنا السياسية، كبديل للنقابات والاتحادات الهزيلة والمسيَّرة من قبل النظام، والتي لم تقم خلال ربع قرن بحماية المنتسبين لها أو بلعب دور إيجابي في المجتمع السوري، كأن يتم تشكيل رابطة حقيقية للكتاب والأدباء السوريين، وجمعية للفنانين الأحرار، واتحاد للطلبة السوريين الأحرار، إذ إن عملية هدم أركان النظام القائم يجب أن تسير جنباً إلى جنب مع بناء بدائل حرة وحقيقية تليق بالسوريين” حسب تعبيرهم

وأوضح ناشط سياسي سوري مستقل معني بهذا الشأن لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء أن “خطوات جدية بهذا الصدد يقوم بها ناشطون سوريون، وقد وصلوا إلى نتائج سيتم الإعلان عنها قريباً، بحيث يمكن لأي سوري أن ينسحب من نقابته الرسمية لينضم إلى النقابة البديلة لتكوين نويات نقابية حرة ومستقلة وقادرة على لعب الدور الحقيقي المنوط بها، خاصة في المرحلة الانتقالية من الاستبداد إلى الديمقراطية”، معتبراً أن هذا الأمر “سيأخذ وقتاً لكنه سيحقق نتائج ذات أهمية بالغة” على حد قوله

ويقول المعارضون السورين إن النقابات والاتحادات “أصبحت تخضع لوصاية وهيمنة السلطة الحاكمة، وتُلحق بحزب البعث، ويتم تقييد نشاطها والتحكم بعملها وإدارتها، كما يتم فرض القيادات الفاسدة أخلاقياً ومادياً عليها، وتحولت إلى مجرد وسائل لجباية الأموال من أعضائها، ومراكز لتضليل أعضائها والمجتمع عبر التأكيد الدائم على سلامة أوضاع البلاد والعباد، والتستر على الأوضاع الفاسدة والمزرية، وتحولت لمجرد قنوات تصدر بيانات التأييد والولاء” حسب وصف الناشط السياسي المعارض حازم نهار

إلى ذلك دعا مجموعة من الناشطين والمعارضين السوريين إلى تشكيل (لجان المواطنة والسلم الأهلي) في سورية، هدفها تكريس فكرة المواطنة وتعزيز السلم الأهلي في أوساط السوريين في مواجهة أخطار الصراعات الداخلية واحتمالاتها، وقاموا بوضع وثيقة أساسية ترسم ملامح تحركهم في المرحلة التالية

وتسعى هذه اللجان حسب بيان التأسيس إلى “صون النسيج الاجتماعي وتحرّم سفك الدماء بين المواطنين، وترتفع بالوعي العام لكشف ومواجهة الدعوات الخبيثة للفتن والاحتراب الأهلي، وتساهم في رسم وتحديد المسار إلى المستقبل، وتجسّد طموحات المواطنين الذين حطمّوا حاجز الخوف مُعتمدين المسار السلمي للوصول إلى دولة ديمقراطية مدنية فيها المواطنون متساوون في الحقوق بموجب دستور يقرونه بإرادتهم” وفق قولها

وحددت مهامها بـ “معالجة الاحتقانات التي راكمها الاستبداد بين المواطنين” على أن تكون هذه اللجان سيدة نفسها في وضع البرامج وتنظيم الفعاليات، على أن تقوم أيضاً بتحديد نطاق النزاعات المفتعلة الناشئة عن الظروف الراهنة وتحديد أطرافها وإجراء مصالحات وطنية وإشاعة

روح التسامح ونبذ أساليب الثأر والعنف

ومن بين الموقعين على وثيقة تأسيس اللجان حبيب عيسى، فايز سارة، مصطفى رستم، رياض سيف، مروان حبش، عارف دليلة، خليل معتوق، ميشيل كيلو، سمير عيطة، كمال لبواني وآخرين

سورية: بعثة المراقبين العرب تبدأ مهمتها

بدأت بعثة مكونة من خمسين من مراقبي جامعة الدول العربية مهمتها في سورية يوم الثلاثاء للتحقق من التزام نظام دمشق ببنود مبادرة الجامعة الهادفة الى وضع حد للعنف المستشري في البلاد منذ عدة شهور.

عساف عبود – بي بي سي – دمشق

نفى الفريق أول محمد أحمد مصطفى الدابي، رئيس بعثة المراقبين العرب إلى سورية، في حديث لـ بي بي سي، ما ذُكر عن مقتل أحد المراقبين في مدينة حمص يوم أمس الاثنين.

وقال الدابي إنّه لم يكن أحد من المراقبين موجود في حمص لدى إعلان الخبر، مشيراً إلى أنّ بعض الجهات تعمل على عدم إنجاح مهمة البعثة وعرقلة أعمالها.

وأضاف الدابي إنّ خمسين من المراقبين وصلوا مساء أمس الاثنين إلى دمشق، وهم الدفعة الأولى من مجموع المراقبين الذين سيتم توزيعهم على المناطق المتفق عليها للبدء بمهمتهم اليوم الثلاثاء.

وكشف الدابي أنّه سيتوجه صباح اليوم الثلاثاء إلى مدينة حمص في أول عمل ميداني للبعثة على الأراضي السورية، مشيراً إلى أنّ أكثر من عشر دول، يشارك أفراد منها في بعثة المراقبين الذي سيصلون بشكل كامل قبل نهاية الأسبوع الجاري.

وأشار الدابي إلى أنّ البعثة ستزور حمص وحماه وإدلب وكل المدن بالتتالي وبحيث تتم كل يوم زيارة مدينة معيّنة، وذلك نظراً لبعد المسافات. ولفت رئيس بعثة المراقبين في حديثه لـ بي بي سي الى أنّ الجانب السوري ليس مسؤولاً عن تقديم المساعدات المادية للبعثة وإنّما تجهيز المقرات وتأمين تحرّك البعثة وأنّ الجانب السوري أبدى كل تعاون في هذا الاتجاه، مؤكداً أنّه تم إبلاغ الجانب السوري بحق المراقبين بالتحدث مع أي طرف من الحكومة أو خارجها وأنّ البعثة ستتصل بكافة الأطراف أثناء زيارتها للمدن السورية للاستماع إلى الناس وما يريدون قوله.

وشدّد الدابي على أنّ الأخطار والصدامات قد تؤثر على بعض الأفراد من البعثة “لكننا سنقتحم المواقع مهما كانت المؤثرات لإظهار الحقيقة والتي على أساسها ستُتخذ القرارات اللاحقة في الجامعة العربية”.

فقد وصل رئيس البعثة الى مدينة حمص، حيث يقول ناشطون سوريون إن قوات الامن قتلت 30 شخصا يوم الاثنين، واجتمع بمحافظها غسان عبدالعال حسب الاعلام السوري.

في غضون ذلك، قال المرصد السوري لحقوق الانسان يوم الثلاثاء إن الجيش السوري سحب 11 من دباباته من حي بابا عمرو بحمص الذي شهد اعنف المواجهات يوم الاثنين.

الا ان المرصد اضاف ان “العديد من الدبابات ما زالت موجودة في الحي، إذ اخفاها الجيش داخل المباني والمنشآت الحكومية. كما اخفى الجيش احدى الدبابات في قاعة للاحتفالات.”

وتنص المبادرة العربية على انسحاب كل القوات المسلحة من المناطق التي تشهد صدامات.

وتقول الامم المتحدة إن اكثر من خمسة آلاف شخص قتلوا على ايدي القوات السورية منذ اندلاع الاحتجاجات المطالبة بالاطاحة بالنظام في مارس / آذار المنصرم.

وتصر الحكومة السورية على انها تواجه “عصابات مسلحة”، وان العنف اودى بحياة المئات من افراد قوات الامن.

حمص

واضافة الى القتلى الذين سقطوا في بابا عمرو، يقول المرصد السوري إن 11 آخرين سقطوا في مناطق اخرى من حمص.

وقال احد سكان حمص لبي بي سي في مكالمة هاتفية إن المدينة محاصرة بالكامل من قبل قوات النظام، وام العديد من المباني قد دمرت.

وقال الشاهد: “يحاول بعضنا الوصول الى المباني المدمرة للبحث عن ناجين فيها، ولكننا لم نتمكن من ذلك نظرا لوجود القناصة على اسطح المباني المجاورة. سوف يقتلونا جميعا، كل المدنيين في بابا عمرو.”

واظهرت اشرطة مصورة نشرت على الانترنت نتائج القصف المدفعي العنيف الذي طال الحي، حيث اظهر احدها جثث اربعة من القتلى وسيدة تستغيث بالمجتمع الدولي.

وتقول التقارير الاخبارية إن عددا كبيرا من العسكريين قد انظموا الى “الجيش السوري الحر” في الاسابيع الاخيرة، وانهم يقومون بشن الهجمات على القوات الحكومية.

ونقلت وكالة رويترز عن احد سكان حمص قوله “إن العنف يأتي من مصدرين، فقد شاهدت العديد من سيارات الاسعاف وهي تنقل الجنود الجرحى في الايام الماضية. ثمة جهة تستهدف الجنود.”

حرية الحركة

وكانت أول دفعة من المراقبين العرب – وهي مكونة من 50 مراقبا وعشرة مسؤولين – قد وصلت إلى الأراضي السورية مساء الاثنين للوقوف على حقيقة الأوضاع في البلاد حسب الاتفاق المبرم بين الجامعة العربية ودمشق، وذلك بعد ايام من وصول بعثة متقدمة مكونة من تسعة افراد الى دمشق قبل بضعة ايام.

وكانت دمشق قد تعهدت بالسماح للمراقبين بالتنقل في البلاد بحرية تامة، ولكن المراقبين سيعتمدون على قوات الامن فيما يخص الاجراءات الامنية.

وكان رئيس البعثة، الفريق الاول مصطفى الدابي من السودان، قد قال في وقت سابق إنه بطريقه الى حمص وإن السلطات السورية ابدت تعاونا كبيرا مع البعثة.

وكان برهان غليون، زعيم المجلس الوطني السوري المعارض، قد قال في وقت سابق إن عددا من المراقبين قد وصلوا بالفعل الى حمص ولكنهم لم يتمكنوا من التحرك بحرية.

وقال غليون من باريس إن المراقبين “اصبحوا سجناء لدى النظام السوري.”

واضاف “نناشد القادة العرب الذين وضعوا هذه الخطة التدخل لاجبار النظام السوري على وقف هذه المذبحة.”

كما ناشد غليون الامم المتحدة والزعماء الاوروبيين التدخل في سورية قائلا إن مبادرة الجامعة العربية جيدة ولكنها تفتقر الى القوة اللازمة لتنفيذها.

ويقول جيم ميور مراسل بي بي سي في لبنان إن حمص ستعتبر اختبارا بالنسبة لبعثة المراقبين، حيث سيتحققون من خلال وجودهم فيها مما اذا كانوا فعلا يتمتعون بحرية الحركة وما اذا كان هناك فعلا سلام لمراقبته.

المزيد من بي بي سيBBC © 2011

الاعلام السوري: “ارهابيون” يهاجمون انبوبا للغاز قرب حمص

قالت وكالة الانباء السورية الرسمية إن “ارهابيين” هاجموا يوم الثلاثاء انبوبا لنقل الغز قرب مدينة حمص يوم الثلاثاء.

وقالت الوكالة في خبر عاجل نشرته في موقعها الالكتروني إن “مجموعة ارهابية مسلحة هاجمت انبوبا لنقل الغز قرب الرستن بمحافظة حمص.”

وقد استهدف الانبوب المذكور عدة مرات في الاشهر الاخيرة.

المزيد من بي بي سيBBC © 2011

سوريا: المجلس الوطني المعارض يدعو المراقبين العرب للتوجه الى الاحياء المحاصرة في حمص

دعا المجلس الوطني السوري المعارض وفد المراقبين التابع للجامعة العربية والذي يصل سوريا الاثنين للتوجه على الفور الى ما وصفه بالاحياء المحاصرة بمدينة حمص.

وقال المجلس ان الاف الجنود السوريين يفرضون حصارا مشددا على حي بابا عمرو بمدينة حمص.

وكان احمد بن حلي نائب الامين العام لجامعة الدول العربية، اكد في وقت سابق ان الوفد سيتوجه الى مدينة حمص لمعاينة الاوضاع فيها، وذلك استجابة لطلب من المجلس الوطني السوري .

ومن المفترض ان يقوم وفد الجامعة العربية بمعاينة تنفيذ الاتفاق المبرم مع الحكومة السورية والذي يهدف الى وضع حد لاعمال العنف التي تشهدها البلاد منذ اندلاع الاحتجاجات ضد نظام الرئيس بشار الاسد قبل أكثر من تسعة اشهر.

وافادت انباء بوصول الفريق محمد الدابي ـ السوداني الجنسية ـ الى دمشق الاحد لرئاسة بعثة الجامعة العربية التي ستراقب مدى التزام سوريا بخطة السلام الرامية الى وقف الحملة الامنية المستمرة منذ تسعة اشهر لقمع الاحتجاجات والتي اسفرت عن مقتل اكثر من 5000 شخص.

وتزامن وصول الدابي مع تجدد العنف في مدينة حمص بوسط البلاد وبعد تفجيرين وقعا في دمشق يوم الجمعة واسفرا عن سقوط 44 قتيلا.

وعلى مدى اشهر شهدت سوريا اراقة دماء بصورة يومية حيث تحاول قوات الامن اخماد انتفاضة شعبية كانت سلمية في بدايتها ثم تحولت تدريجيا الى العنف ضد الرئيس السوري بشار الاسد الذي تتولى عائلته حكم البلاد منذ اكثر من اربعة عقود.

عنف

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان، ومقره لندن، ان ثلاثة اشخاص اخرين قتلوا الاحد في حمص حيث يقوم جنود تدعمهم الدبابات والعربات المدرعة بحملة منذ اسابيع.

واوضح المرصد ان مدنيا من هؤلاء قتل بالرصاص في حين توفي الاخران متأثرين بجراحهما.

وقال المرصد ان 124 شخصا اصيبوا في القصف الذي تعرض له حي بابا عمرو في حمص.

واعرب معارضون للرئيس السوري عن تشككهم في جدوى البعثة العربية لمراقبة خطة السلام التي قالوا ان الاسد لن يحترمها في ظل تواصل القمع العنيف ضد المتظاهرين.

وتلقي السلطات السورية باللائمة في اعمال العنف على “ارهابيين” اسلاميين يتلقون دعما من الخارج وتقول انهم قتلوا 2000 من قوات الامن منذ اندلاع الاضطرابات في مارس/اذار.

وقال الدابي انه التقى بنبيل العربي الامين العام لجامعة الدول العربية في القاهرة قبل مغادرته الى دمشق ووضع “خارطة طريق” لعمل بعثة المراقبين والتي وعد ان تتمتع بالشفافية.

وقال الدابي في تصريحات نقلتها وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية الرسمية ان البعثة ستلتقي بمختلف الجماعات في سوريا.

ولم تعلن وسائل الاعلام السورية الرسمية وصول الدابي.

وتتوقع الجامعة العربية ارسال نحو 150 مراقبا الى سوريا، وقال العربي ان الامر لن يستغرق اكثر من اسبوع لمعرفة مدى احترام السلطات لشروط اتفاق السلام.

وبعد ستة اسابيع من المماطلة وقعت سوريا بروتوكول البعثة هذا الشهر مما يسمح بدخول مراقبين في اطار خطة السلام التي تدعو الى انهاء العنف وسحب القوات من الشوارع واطلاق سراح المسجونين السياسيين والبدء في حوار مع المعارضة.

وقال برهان غليون رئيس المجلس الوطني السوري المعارض ان الجامعة التي فرضت عقوبات على سوريا وعلقت عضويتها يجب ان تزيد من ضغوطها على الاسد بدعوة مجلس الامن الى تبني المبادرة العربية.

وقال غليون في خطاب مصور بالفيديو للسوريين بمناسبة عيد الميلاد ان المجلس يريد رحيل النظام السوري حتى يعيش الشعب السوري في سلام. وقال ان العالم يجب ألا يقف موقف المتفرج على جثث الرجال والنساء والاطفال.

واضاف انه لا يعقل ان تراق دماء السوريين في حمص وادلب بينما لا يتحرك المجتمع الدولي لردع النظام السوري.

وتحولت ادلب في الشمال الغربي على الحدود مع تركيا الى ميدان حرب بين قوات الامن والمتمردين.

ووقع التفجيران الانتحاريان بعد يوم واحد من وصول فريق من الجامعة العربية الى دمشق للتمهيد لوصول فرق المراقبين.

ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن الهجوم لكن السلطات السورية اتهمت تنظيم القاعدة.

ويقول معارضون للاسد انهم يشتبهون في قيام الحكومة نفسها بتدبير التفجيرين كي تثبت للعالم انها تواجه عنفا بلا تمييز من جانب مسلحين اسلاميين ولتخويف المراقبين التابعين للجامعة العربية.

وادانت واشنطن الهجوم وقالت انه يجب عدم السماح لمثل هذه الهجمات بتعطيل الخطة العربية. كما عبرت الامم المتحدة ايضا عن قلقها.

المزيد من بي بي سيBBC © 2011

مراقبون عرب يصلون حمص ودبابات سورية تنسحب من المدينة

بيروت (رويترز) – وصل مراقبون تابعون لجامعة الدول العربية الى مدينة حمص السورية يوم الثلاثاء لالقاء نظرة أولى على المدينة بعد أن شوهدت دبابات للجيش السوري تنسحب منها.

ومدينة حمص هي مركز احتجاجات مناهضة للحكومة وقتل فيها المئات منذ بدء القمع العسكري للمحتجين قبل تسعة أشهر.

ويتوقع أن يرى المراقبون بأنفسهم ما اذا كان الرئيس السوري بشار الاسد ملتزما بوعد بتخفيف الحملة العسكرية في مدن سورية لقمع مظاهرات بدأت في مارس اذار. وتقول الامم المتحدة ان خمسة الاف شخص على الاقل قتلوا في اراقة دماء منتشرة في سوريا.

وذكرت قناة الدنيا التلفزيونية السورية أن المراقبين بدأوا زيارتهم بلقاء محافظ حمص. ويقول نشطاء من المعارضة ان 34 شخصا على الاقل قتلوا في المدينة يوم الاثنين بعد أن قصفت دبابات أهدافا وسط مبان سكنية.

ونقل المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره بريطانيا عن تقارير لنشطاء من المعارضة في حمص قولهم ان 11 دبابة على الاقل غادرت حيا هاجمته أمس وان دبابات أخرى يتم اخفاؤها.

ويقول معارضون للاسد ان قوات حكومية ودبابات قصفت أحياء في حمص وهي ثالث أكبر مدينة سورية خلال الايام القليلة الماضية وان حي بابا عمرو تعرض لقصف دبابات وقذائف مورتر ونيران رشاشات ثقيلة.

وقال نشط في حمص يدعى محمد صالح لرويترز عبر الهاتف “يقع منزلي عند المدخل الشرقي لبابا عمرو. رأيت ست دبابات على الاقل تغادر الحي في حوالي الساعة الثامنة صباحا (0600 بتوقيت جرينتش).. لا أعلم اذا كان هناك المزيد من الدبابات في المنطقة.”

وأظهر فيديو صوره نشطاء يوم الاثنين دبابات تجوب حي بابا عمرو وتطلق النار على أهداف غير واضحة. وأظهرت لقطات فيديو صورا بشعة لجثث مقطعة وسط ركام مبنى به اثار قصف.

وقال عامل بناء يدعى تامر من حي الخالدية في حمص وهو واحد من أربعة أحياء شهدت قتالا عنيفا خلال الاسابيع المنصرمة “ساد هدوء تام الصباح بأكمله لذا سنستغل الوقت وننظم احتجاجا.”

وأضاف عبر الهاتف بينما وصل المراقبون العرب الى المدينة “لم أسمع أو أشاهد أي شيء يشير الى أن الدبابات تغادر. لا أصدق هذا. كنت على سطح منزلي في وقت سابق اليوم ورأيت ست دبابات في المنطقة وهناك واحدة عند ساحة وثلاث دبابات في ساحة أخرى. انهم مازالوا هناك.”

ويخشى معارضو الاسد أن يستغل المراقبون الذين وصلوا الى سوريا يوم الاثنين بعد أسابيع من المفاوضات مع دول عربية لاضفاء مسحة احترام على الحكومة السورية التي ستخفي حجم العنف.

ويقول المعارضون ان الدبابات انسحبت من قبل من مدن مضطربة مثل درعا وحماة لكنها عادت في وقت لاحق.

ويمثل بدء مهمة المراقبة أول تدخل دولي على الارض في سوريا منذ اندلاع الانتفاضة قبل تسعة أشهر. وسارعت الحكومة السورية الى قمع الاحتجاجات التي استلهمت انتفاضات أطاحت بحكام في أنحاء أخرى من العالم العربي.

وبدأت بعثة المراقبة التي يقودها الفريق أول الركن مصطفى الدابي وهو سوداني الجنسية بوصول 50 مراقبا الى دمشق أمس. وستنقسم الدفعة الاولى من المراقبين الى خمس فرق يتكون كل منها من عشر مراقبين. وسيصل نحو مئة مراقب اخرين الى سوريا لاحقا.

وقال الدابي ان الفرق ستستخدم وسائل تنقل تابعة للحكومة مما يرجح أن يؤجج ذلك اتهامات من نشطاء معارضين للاسد بأن بعثة المراقبة ستتعرض للخداع والاعاقة من البداية.

ويصر مراقبو الجامعة العربية على أن البعثة ستبقي على “عنصر المفاجأة” وستتمكن من الذهاب الى أي مكان تختاره دون اخطار.

ويهدف المراقبون الى معرفة ما اذا كانت الحكومة السورية ملتزمة بخطة سلام تلزمها بسحب القوات من المدن والافراج عن سجناء وبدء حوار مع معارضيها. ولم تظهر بادرة من الاسد حتى الان على تنفيذ الاتفاق.

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان 34 شخصا على الاقل قتلوا في حمص يوم الاثنين بعد أن قصفت دبابات أحياء توجد بها أقوى معارضة للاسد. وتم تسجيل أسماء القتلى.

وبث نشطاء لقطات فيديو على الانترنت ظهرت فيها الدبابات وهي تقصف مناطق في بابا عمرو حيث تناثرت الجثث وسط برك من الدماء في شارع ضيق وتحطمت أعمدة كهرباء وأحرقت سيارات وتم تفجيرها وبدا أنها قصفت بنيران دبابات أو قذائف مورتر.

وقال ساكن في المنطقة يدعى فادي “ما يحدث هو مذبحة.”

وبدت اثار دمار خلفتها الاسلحة الثقيلة. ومن المستحيل التحقق من لقطات الفيديو لان سوريا تمنع معظم وسائل الاعلام الاجنبية من العمل فيها لكن يصعب تلفيقها.

ويقول الاسد انه يقاتل “ارهابا اسلاميا” موجها من الخارج وان نحو ألفي شخص قتلوا أغلبهم من الشرطة والجنود السوريين.

ويغطي تمرد مسلح على حركة الاحتجاج السلمي في سوريا. ويخشى كثيرون ان تنزلق البلاد الى حرب طائفية بين الاغلبية السنية وهي القوى الدافعة لحركة الاحتجاج وبين أقليات حافظ معظمها على ولائه للحكومة وخاصة الاقلية العلوية الشيعية التي ينتمي اليها الاسد.

ويرى محللون أن الجامعة العربية حريصة على تجنب نشوب حرب أهلية في سوريا. ولم تبد القوى الغربية رغبة في التدخل عسكريا وتنقسم المواقف حول هذا الامر داخل مجلس الامن التابع للامم المتحدة.

ويبدو أن معارضي الاسد منقسمون حول الاهداف والاساليب. ويتمتع الاسد بتأييد قوي في مناطق مهمة مثل العاصمة دمشق ومدينة حلب ثاني أكبر مدينة سورية.

واشتد القتال في حمص منذ أن وقع تفجيران في دمشق يوم الجمعة وأسفرا عن مقتل 44 شخصا.

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان عشرة منشقين عن الجيش على الاقل قتلوا في اشتباك مع قوات الامن في ضاحية دوما خارج دمشق. وقدر المرصد أن عدد القتلى قد يكون أكبر وبالعشرات بسبب سقوط عدد مشابه من الضحايا في صفوف قوات الامن.

وقال فادي الساكن في حمص لرويترز عبر برنامج سكايب ان سكانا ومقاتلين محاصرون بسبب خنادق حفرها الجيش حول بابا عمرو في الاسابيع القليلة الماضية.

وأضاف “انهم يستفيدون من الخنادق. لا يستطيع الناس ولا المسلحون ولا المنشقون عن الجيش الهرب. دخل الجيش المنطقة قبل يومين.”

ويقول اخرون ان أضرارا أخرى تلحق بالجيش أيضا.

وقال ساكن في حمص لم يذكر من اسمه سوى محمد “العنف من الجانبين بالطبع. رأيت سيارات اسعاف تنقل جنودا مصابين تمر أمام نافذتي في الايام المنصرمة. يطلق عليهم النار بشكل ما.”

ويحمي الجيش السوري الحر المعارض للاسد أجزاء من حمص ويتكون هذا الجيش من منشقين عن الجيش السوري يقولون انهم حاولوا فرض مناطق عازلة لحماية المدنيين.

من مريم قرعوني واريكا سولومون

نشطاء: الاف يتظاهرون مع وصول وفد جامعة الدول الى حمص

بيروت (رويترز) – قال نشطاء ان نحو 20 الف محتج احتشدوا في مدينة حمص السورية يوم الثلاثاء مع بدء وفد الجامعة العربية جولته في المدينة معقل الاحتجاجات المناهضة للحكومة.

ويزور المراقبون العرب حمص ليروا ما اذا كانت سوريا تنفذ فعلا خطة سلام تنهي حملة قمعية على احتجاجات مناهضة للرئيس السوري بشار الاسد مستمرة منذ تسعة اشهر.

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان المتظاهرين يحتشدون في الخالدية وهي واحدة من اربعة احياء في حمص شهدت اراقة للدماء حيث اشتبك منشقون عن الجيش مع قوات الامن التي استخدمت الدبابات.

وكالة: القوات السورية تقتل مسلحين على الحدود مع تركيا

بيروت (رويترز) – قالت وكالة الانباء السورية (سانا) ان القوات السورية تمكنت من قتل عدد من العناصر تنتمي الى “مجموعة ارهابية مسلحة” كانت تحاول التسلل الى سوريا عبر الحدود مع تركيا.

وتعد الحدود السورية الشمالية مع تركيا ممرا لعبور المنشقين عن الجيش السوري والذين يدعمون الاحتجاجات المستمرة منذ تسعة اشهر ضد حكم الرئيس بشار الاسد.

ونقلت سانا عن مصدر عسكري “ان الجهات المختصة تمكنت من قتل واصابة عدد من المسلحين ومصادرة كميات من الاسلحة والذخائر والبزات العسكرية وأجهزة الاتصال وبطاقات شخصية مزورة.”

سوريا: المراقبون العرب بحمص والآلاف يحتشدون بالأحياء

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) — توجهت الأنظار الثلاثاء في سوريا إلى مدينة حمص المضطربة بفعل التدخل العسكري الذي ينفذه الجيش فيها، وأفاد ناشطون أن بعض الدبابات انسحبت من المدينة، بينما نزل الآلاف إلى الشوارع مع وصول وفد من المراقبين العرب، وأعلنت أوساط المعارضة عن سقوط 19 قتيلاً في أنحاء البلاد برصاص الأمن.

وقالت لجان التنسيق المحلية في سوريا عبر صفحتها على موقع “فيسبوك” إن عدد القتلى الثلاثاء وصل إلى 19 شخصا، بينهم خمسة من حمص وثلاثة في دمشق ومثلهم في درعا وريف دمشق، إلى جانب قتيلين في دير الزور وقتيل في كل من حماه وإدلب واللاذقية.

وأفادت اللجان أيضاً أن أكثر من 35 ألف متظاهر اعتصموا “بساحة الحرية” في الخالدية بحمص، بمشاركة نسائية، مستفيدين من وصول الوفد العربي إلى المدينة.

وظهر على شريط بثه الناشطون عبر موقع “يوتيوب” محاورة بين سكان حي بابا عمرو ومجموعة يعتقد أنها من المراقبين العرب، وحاول أحد الناشطين إقناع مراقب بالتصريح علناً بعدم قدرته على الوصول إلى شوارع في الحي بسبب إطلاق النار، ويسمع في آخر التسجيل صوت طلقات نارية.

من جانبه، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن أكثر من أربعة آلاف متظاهر خرجوا في حي “القصور” بحمص، للمطالبة بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، كما خرجت مسيرات في أحياء أخرى من المدينة المحاصرة منذ أسابيع.

وأضاف المرصد أن بعض الدبابات انسحب خارج مواقعها، ولكن القوات الحكومة وضعتها في منشآت عامة بحيث تبقى بعيدة عن عيون المراقبين، مع توفر القدرة على إعادتها إلى أماكنها بسرعة فور مغادرتهم.

ورأى المرصد السوري لحقوق الإنسان أن ما وصفه بـ”الانسحاب الاستعراضي للآليات العسكرية المدرعة صبيحة وصول وفد المراقبين العرب يؤكد استمرار النظام لمكره ومحاولاته الالتفاف على بعثة الجامعة العربية بهدف تأكيد رواياته الكاذبة وتنكره لحقيقة واضحة وضوح الشمس في وضح النهار أن في سوريا أزمة سياسية كبرى وانتفاضة شعبية بكل المقاييس ، كي يسترد السوريين سلطتهم وحريتهم وكرامتهم.”

من جانبها، قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” إن من وصفتها بـ”الجهات المختصة” اشتبكت في محافظة إدلب مع مجموعة إرهابية مسلحة قرب الحدود التركية في موقع عين البيضة التابع لناحية ابداما في منطقة جسر الشغور كانت تحاول تسهيل عملية تسلل مجموعة إرهابية أخرى من داخل الأراضي التركية.”

وذكر مصدر عسكري أن الجهات المختصة “تمكنت من قتل وإصابة عدد من المسلحين ومصادرة كميات من الأسلحة والذخائر والبزات العسكرية وأجهزة الاتصال وبطاقات شخصية مزورة،” مضيفاً أن باقي عناصر المجموعة “لاذوا بالفرار باتجاه الأراضي التركية” على حد تعبيرها؟

كما اتهمت الوكالة من قالت إنها “مجموعة إرهابية مسلحة” بتفجير خط لنقل الغاز عند قرية المختارية بين كفر عبد والرستن بمحافظة حمص عبر تفجيره بعبوة ناسفة ما أدى إلى تسرب نحو 150 ألف متر مكعب من الغاز من نقطة التفجير.

يشار إلى أن CNN لا يمكنها تأكيد صحة هذه المعلومات بشكل مستقل نظراً لرفض السلطات السورية السماح لها بالعمل على أراضيها.

وكانت بعثة المراقبة العربية قد وصلت إلى دمشق مساء الاثنين لبدء مهامها، في حين كانت مواقع المعارضة تشير إلى تعرض مدينة حمص لقصف عنيف، وخاصة حي بابا عمرو، إلى جانب أحياء باب تدمر وباب الدريب وجب الجندلي ودير بعلبة.

وقبل وصول الوفد، اجتمع أفراده مع الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، لاستعراض مهمتهم المتمثلة في التحقق من وقف عمال العنف والإفراج عن المعتقلين وإخلاء المدن من المظاهر العسكرية.

وجاء في بيان للجامعة العربية أن الاجتماع ضم 50 مراقباً، سيباشرون الثلاثاء عملية الانتشار في أنحاء مختلفة من محافظات حمص وإدلب وحماه ودرعا ودمشق، في حين تتولى الدفعة الثانية الانتشار في القامشلي ودير الزور والساحل السوري بعد وصولها إلى البلاد في الأيام القليلة المقبلة.

وبحسب البيان، فقد ضم وفد المراقبين خبراء من الأردن وتونس والجزائر والسودان والعراق وعمان ومصر والمغرب وموريتانيا، وهم من المدنيين والعسكريين، إلى جانب نشطاء وخبراء عرب من جنسيات مختلفة يعلمون تحت مظلة المنظمة العربية لحقوق الإنسان ولجنة حقوق الإنسان العربية واللجنة العربية لحقوق الإنسان.

وكانت سوريا قد وقعت في 19 ديسمبر/كانون الأول الجاري، بروتوكول التعاون مع جامعة الدول العربية الخاص بإرسال مراقبين إلى البلاد.

وينص البروتوكول، الذي نشرته وسائل إعلام، على أن “بعثة المراقبين إلى سورية التي ستقوم بعملها لمدة شهر ستقوم بـالمراقبة والرصد لمدى التنفيذ الكامل لوقف جميع أعمال العنف ومن أي مصدر كان في المدن والأحياء السكنية السورية”.

وتشهد سوريا منذ أكثر من تسعة أشهر تظاهرات مناهضة للنظام ترافقت بسقوط آلاف القتلى، قدرت الأمم المتحدة عددهم  بنحو 5 آلاف قتلوا بحملة قمع عسكرية ينفذها النظام ضد  المناوئين له، فيما حملت دمشق “جماعات مسلحة” مسؤولية العنف.

واستبق المجلس الوطني السوري وصول البعثة العربية بالدعوة إلى  توجه المراقبين مباشرة إلى مدينة حمص لتفقدها، مشيراً إلى أن أحياء فيها تتعرض لقصف متواصل منذ أيام وتخضع لحصار مشدد من قبل أكثر من أربعة آلاف جندي، وحذر البيان من خطر حصول “إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية.”

“شبيحة في برلين”: اعتداء على عضو بالمجلس الوطني السوري

أكد فرهاد أحمي، عضو المجلس الوطني السوري تعرضه للضرب داخل منزله في برلين متهما النظام السوري بإرسال شبيحة للاعتداء عليه بسبب نشاطه المعارض.

 من جانبه طلب حزب الخضر من وزير الخارجية الألماني استدعاء السفير السوري ببرلين.

تعرض الناشط السوري فرهاد أحمي، عضو المجلس الوطني السوري المعارض، إلى اعتداء بالضرب داخل منزله في برلين. وذكر احمي في اتصال مع دويتشه فيله بأن “رجلين، في حوالي الثلاثين من عمرهما، قرعا جرس البيت، قرابة الثانية بعد منتصف ليل الإثنين (26 ديسمبر، كانون الأول 2011)، مدعين بأنهما من الشرطة الألمانية وقالا بألمانية ركيكة بأنهما يريدان بتفتيش المنزل”. وبعد أن فتح الناشط السوري لهما باب المنزل انهالا عليه بالضرب بهراوات كانا يحملانها. ويضيف أحمي لدويتشه فيله بأن هذه الهراوات “تشبه تلك التي يستخدمها الأمن السوري والشبيحة في قمع المحتجين السوريين”. وأكد احمي، بأنه متأكد من أن الرجلين المعتديين من “شبيحة النظام السوري” سوريان، رغم أنهما لم يتكلما بالعربية أمامه، ولكن “لون شعرهما وملامحهما سورية”.

وأعلن مسؤول في حزب الخضر الألماني، اليوم الثلاثاء، أن العضو في الحزب فرهاد احمي، الناشط المناهض للنظام السوري تعرض للاعتداء في منزله في برلين ما أدى إلى إصابته بجروح، واتهم الاستخبارات السورية بالوقوف وراء هذا الاعتداء. وقال فولكر بيك، منسق شؤون كتلة حزب الخضر المعارض في مجلس النواب الألماني (البوندستاغ)، إن رجلين طرقا باب فرهاد أحمي في الساعة الثانية فجر الاثنين وقدما نفسيهما على أنهما من عناصر الشرطة. وأضاف أنه فور قيام الناشط السوري بفتح الباب تعرض للضرب من دون مقدمات، ما أدى إلى إصابته بجروح مختلفة استدعت نقله إلى المستشفى. واتهم المسؤول الألماني الاستخبارات السورية بتنفيذ هذا الاعتداء، موضحا أن الناشط الألماني من أصل سوري سبق أن تعرض لتهديدات. وأوضح فولكر بيك أن أحمي عضو عن حزب الخضر في أحد مجالس العاصمة الألمانية.

 حزب الخضر يطالب باستدعاء السفير السوري

  فولكر بيك، منسق الكتلة البرلمانية في حزب الخضر الألماني المعارضوإثر هذا الاعتداء طلب فولكر بيك المسؤول في حزب الخضر  من وزير الخارجية غيدو فيسترفيله استدعاء السفير السوري. وأضاف “من غير المقبول أن يطارد المعارضون السوريون بهذه الطريقة وأن يتعرضوا لهذا الترهيب على أيدي الاستخبارات السورية”. ونقلت وكالة فرانس برس عن متحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية قولها إن الوزارة “على علم بالاعتداء الذي تعرض له فرهاد أحمي وبالاتهامات المساقة لسوريا”. وأضافت أن الوزارة “على اتصال بالسلطات المكلفة التحقيق، وأكدت ضرورة إلقاء الضوء على هذه المسألة في شكل سريع وكامل”. من جهتها، أعلنت الشرطة في برلين أن شكوى قدمت اثر هذا الاعتداء مضيفة أن”أسبابه لا تزال مجهولة”.

يشار إلى أن فرهاد أحمي من مواليد 1974 ويقطن في ألمانيا منذ ما يقارب الخمسة عشر عاما وهو المنسق العام لتجمع الشباب الكورد في الخارج، وعضو في المجلس الوطني السوري المعارض ويعمل في مجال الإعلام و الترجمة ويواصل دراسته في مجال العلوم السياسية في ألمانيا، كما أنه عضو في المجلس البلدي في برلين عن حزب الخضر.

 (ف ي/ دويتشه فيله، أ ف ب)

مراجعة: أحمد حسو

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى