أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الثلاثاء, 12 أبريل 2011

 


 

المطرب العالمي كريس دي بيرج ينفي الغناء للرئيس السوري “بنحبك يا بشار

القاهرة – نفى المطرب الأيرلندي والعالمي “كريس دي بيرج” ما تردد عن غنائه للرئيس السوري بشار الأسد، بعد أن انتشرت على موقع “يوتيوب” أغنية تحت عنوان “بنحبك يا بشار” منسوبة إليه.

وقال دي بيرج -على صفحته على موقع “فيس بوك” و”تويتر”- إنه لم يغنّ أغنية بعنوان (نحبك يا بشار) Bashar We Love You كما تردد مؤخراً.

ووصف هذه الأخبار بأنها مجرد “خدعة” وأخبار وهمية وملفقة ولا أساس لها على الإطلاق، بحسب صحيفة الدستور المصرية 9 إبريل/نيسان.

وكان بعض السوريين قد رددوا تلك الشائعة خلال الأيام الماضية على الإنترنت، وانتشرت الأغنية المنسوبة لدى بيرج باللغة الإنجليزية على موقع “يوتيوب” بصورة كبيرة.

وردد البعض أن كريس دي بيرج قد غنى لبشار الأسد أغنية تمدحه لإعجابه الشخصي به، وقد عبر المعجبون بدي بيرج على صفحته على “فيس بوك” عن استيائهم وخيبة أملهم في غنائه لمن وصفوه بـ”الديكتاتور”.

واضطر المطرب العالمي بعد هذا الجدل إلى التأكيد على أنه لم يغن أغنية بهذا الاسم ولم يشدو لبشار، ووصف البعض استخدامه لكلمة “خدعة” بأنه ربما يلمح إلى أن نظام بشار الأسد تعمد استخدام هذه الأغنية كنوع من تجميل صورته في العالم.

وأكد من يعرفون صوت دي بيرج جيداً أن الأغنية المزعومة ليست له، في حين كتب السوريون أن الأغنية لمطرب اسمه حكمت مارديني، وهو سوري من حلب ويقلد أسلوب المطرب العالمي، وقام بتقديم هذه الأغنية عام 2008، وتم وضعها منذ أيام فقط على “يوتيوب” على أنها من غناء كريس دي بيرج.

وكان “كريس دي بيرج” قد أعرب عن تعاطفه الشديد مع المصريين فى ثورتهم ضد الظلم، وكتب على صفحته الخاصة على “فيس بوك” تعبيراً عن مشاعره نحو الأحداث فى مصر، وقال “أتمنى عودة السلام إلى مصر، وأن تتمكن الديمقراطية من تحقيق النصر على الديكتاتورية”.

يذكر أن “كريس دي بيرج” مطرب أيرلندي، وقدم عددا كبيرا من الأغاني قام بتأليفها وتلحينها وغنائها، وكانت فترة تألقه الكبرى في الثمانينيات.

ومن أشهر أعماله الأغاني التي تتناول موضوعات ثورية مستلهمة من الثورة الأيرلندية على الاحتلال الإنجليزي، ومن أغنياته الشهيرة ثلاثية الثورة التى تبدأ بأغنية “الثورة” The Revolution تليها أغنية “أشعل النار”Light a Fire وأخيراً أغنية “الحرية” Liberty.

 

 

 

إدانات دولية للعنف الدامي في سورية ودعوات لمحاسبة المسؤولين عنه

باريس: الإصلاح والقمع أمران متعارضان

باريس – لندن: «الشرق الأوسط»

أدانت كل من فرنسا وألمانيا أعمال العنف الدامية في سورية، ودعت باريس النظام السوري إلى «الكف فورا عن استخدام القوة ضد المتظاهرين»، في حين وصفت برلين العنف بأنه «مثير للسخط».

وقالت كريستين فاج مساعدة المتحدث باسم الخارجية الفرنسية للصحافيين إن «فرنسا تدعو السلطات السورية إلى التخلي فورا عن استخدام القوة ضد المتظاهرين، وإلى البدء من دون تأخير في تنفيذ برنامج إصلاحات يستجيب لتطلعات الشعب»، وأضافت: «الإصلاح والقمع أمران متعارضان».

وأكدت مساعدة المتحدث باسم الخارجية أن «فرنسا تندد بقوة بأعمال العنف التي أدت أيضا مؤخرا إلى سقوط أكثر من عشرين قتيلا والعديد من الجرحى في مدن سورية عدة، خصوصا في درعا. أعمال العنف هذه غير مقبولة»، حسب ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية. وأعلنت المتحدثة أن «فرنسا تطالب بالإفراج عن جميع سجناء الرأي، خصوصا الأشخاص المسجونين بسبب مشاركتهم في المظاهرات»، منتقدة «استمرار الاعتقالات وترهيب الصحافيين، وهي أيضا (ممارسات) غير مقبولة».

وقالت المتحدثة إن فرنسا ترى أن «الإطلاق السريع لإصلاحات سياسية فعلية، خصوصا رفع حال الطوارئ، وحده كفيل بالاستجابة للتطلعات المشروعة للشعب السوري، وبالمساهمة بالتالي في استقرار البلاد! مما يصب في مصلحة الجميع».

في غضون ذلك، نددت الحكومة الألمانية أيضا بأعمال العنف التي ارتكبتها قوات الأمن ضد المتظاهرين، وقال المتحدث باسم الحكومة ستيفن شيبرت خلال مؤتمر صحافي إن «العنف الحالي ضد المتظاهرين مثير للسخط وللانشغال»، وأضاف أن المواجهات الدامية في العديد من مدن سورية «تشكل انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان اقترفتها الحكومة السورية وقوات الأمن».

وشدد على أن «الحكومة الألمانية تدين القمع العنيف للمتظاهرين المسالمين وكون المتظاهرين الذين قتلوا أو أصيبوا إصابات بالغة كانوا أساسا في درعا» المدينة الواقعة على بعد مائة كلم جنوبي دمشق.

وتابع المتحدث أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تدعو السلطات السورية «والرئيس الأسد شخصيا إلى الدفاع عن حق التعبير السلمي والتظاهر السلمي»، موضحا أن برلين تنتظر «تجسيم» الوعود بالإصلاحات السياسية في سورية. وأضاف: «نحن ندعو الحكومة السورية إلى إحالة المسؤولين في قوات الأمن عن إطلاق النار الذي أدى إلى قتل متظاهرين مسالمين، إلى المحاكم».

في وقت لاحق، أمس، دعا وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الحكومة السورية إلى احترام حق الشعب السوري في حرية التعبير والاحتجاج السلمي.

وأضاف للصحافيين، في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني: «ندعو الحكومة السورية إلى احترام الحق في حرية التعبير والاحتجاج السلمي».

كما دعا هيغ سورية إلى تطبيق «إصلاحات مجدية.. وهي الاستجابة الشرعية الوحيدة لمطالب الشعب السوري»، وفقا لوكالة «رويترز».

 

معارض سوري: مواقف الأكراد كانت مُنتظرة

بهية مارديني من دمشق

اعتبر معارض سوري أن قرارات الإصلاح المعلن عنها في سوريا غير كافية، وأن رفض الشباب الكردي”الرشوة” وإنضمامه إلى حركة الشارع كان منتظراً.

قال معارض سوري في لقاء خاص مع ” ايلاف” ان قرارات الاصلاح التي تم الاعلان عنها في سورية غير كافية، ومن جانب آخر رأى أن مواقف الأكراد بالانضمام الى حركة الشارع السوري كانت ُمنتظرة .

“ايلاف” التقت الناشط علي الحاج حسين في حديث أجاب فيه عن بعض الاسئلة حول مستجدات الحدث السوري . وهو ناشط سوري عمل قرابة عقدين من الزمن في مؤسسات دولية لرعاية اللاجئين من الشرق إلى أوروبا.

كيف ترى ما جرى في جمعة الصمود في سوريا ؟

ج:  لقد كنست “جمعة الصمود” ما تبقى من حواجز الخوف والرعب، وبقيت ثورة سلمية حضارية شارك فيها الشباب من كافة مكونات المجتمع السوري، وذلك بالرغم من إصرار السلطة على القتل العمد ورمي الجريرة على أشباح  “المندسين” الذي لا وجود لهم سوى في أذهان من ابتكرهم.

إن سقوط المزيد من الشهداء لم يرهب الشباب، بل يزيدهم تصميما وعددا مصرين على تحقيق الأهداف السامية المتمثلة بالحرية والانعتاق. يسخر العالم من “أشباح المندسين” كما لم يقتنع أحد برواية حبوب “هلوسة القذافي” من ذي قبل.

لم يعد بمقدور الأنظمة الدكتاتورية تغطية الشمس بالغربال، لأن نواميس الحياة تجاوزتهم، ولم يطرأ تغيير على تشبثهم بأدوات الحكم من أيام الحرب الباردة وإصرارهم على تفصيل قوالب الخيانة وتلبيسها لمن يريدون لم يعد مقنعا لأحد، أي تجاوزهم التطور، وكما نرى تكاد تتكرر السيرة الذاتية لانفراط عقد حبات المسبحة المرعبة. حتى لو افترضنا أن السوريين لم يفعلوا شيئا فالتغيير حتمي والتطور يشملنا طالما لسنا على المريخ وتنطبق علينا كل قوانين التطور الاجتماعي وفقا لخصوصيتنا.

ماذا تعني لك المشاركة الكردية في جمعة الصمود خاصة بعد صدور مرسوم اعادة الجنسية؟

ج: رفض الشباب الكردي الهدية “الرشوة” التي حاول النظام إيهامهم على أنها مكرمة، وليس حقا مسلوبا كان يفترض إعادته دون ضغوط ولا مؤثرات مع التعويض على المتضررين. ولم يشكك أحد في الموقف الوطني للشباب الكوردي، بل كان منتظرا. وكانت مشاركة الأكراد في المظاهرات العارمة بمثابة جواب واضح مفاده رفض محاولات النظام استمالة الأكراد للانفراد بالعرب وبعدها “يؤكلون كما أُكل الثور الأبيض”. عموما الأكراد هم الرقم الصعب في معادلة التوازنات الجديدة، ويحاول النظام ما مكنّه ذلك من الفصل بينهم وبين بقية مكونات الشعب السوري، ومعروف أن النظام دائما عمل على ضرب مكونات المجتمع السوري ببعضها ثم يقدم نفسه على أنه حامي المستضعفين من الأقليات الأثنية والدينية. إلا أن الجميع فهم اللعبة وجاءت الصفعة مضاعفة لبرامج “الرشوة” حين خرج السريان والآشوريون إلى جانب العرب والأكراد في الجزيرة في تظاهرة سلمية حضارية. وما شعار “الجنسية لا تعني الحرية” سوى تلخيصا للرسالة الكردية ومرآة لموقف الأكراد الذين برهنوا دائما أنهم من طلائع الوطنيين منذ فجر الاستقلال وحتى اليوم.

يدرك الشباب الكردي بحسه الوطني أن قضية الأكراد المجردين من الجنسية لا يمكن  فصلها عن باقي مشاكل المجتمع السوري  سواء أكانت  على مستوى الحريات أو المعيشة التي بات يعيش أكثر من 35% من سكانها تحت خط الفقر. لو توفرت الحريات والديمقراطية التي هي مطلب أساس لما كان هناك وجود أصلا لمشكلة المجردين.

الناشط السوري علي الحاج حسين

لماذا تأخر تشكيل الحكومة السورية برأيك؟

ج: يحاول النظام إيهام الشارع السوري بأنه يقوم بتغيير ما، ولا نرى طحن. وغالبا ما نجد أمام كل الوعود التي قطعت منذ سنوات وحتى اليوم وعودا عرقوبية وبالأمس تكررت على لسان السيدة بثينة شعبان مسبوقة بسين التسويف، هذا النظام يجهد لإلهاء الناس وإشغالهم بشتى السبل عن همهم الأساسي، والذي لم يعد الخبز وحده، بل أضاف عليه جملة الحقوق والحريات المدنية ومكافحة الفساد واستعادة الكرامة والحرية، وهذا ما يرعب النظام لأنه لو أعاد هذه المسلوبات للشعب لانتهى حكمه وتسلطه.. في سوريا لا تجرى مشاورات لتشكيل الحكومة وفقا لكفاءات بل أوامر وفقا للولاءات والتوازنات المتبعة منذ انقلاب آذار البعثي.

أما تأخير تشكيل الحكومة اعتقد أنه رسالة لتلهية الشارع عساه يعول أو يراهن على اسماء أو برامج محتملة، رغم أن الوزير الأول القادم لا يختلف عن المغادر. وجريرة الطاقم الوزاري الوحيدة أنهم قبلوا أن يكونوا دمى أو بيادق تشد خيوطهم من مكاتب ديناصورات الفساد من أقرباء الرئيس وبطانته.

برأيك بقاء سبع وزراء سوريين، كما جرى التسريب له، كاف أم أن تغيير الحكومة غير مجد أو ضروري كما يرى البعض ؟

ج: حتى لو افترضنا أن هذه الحكومة تمتلك قرارها، وليست آلة صماء لتنفيذ أوامر “من فوق”، فهي نسخة معدلة عن سابقتها وتحمل تراكماتها، والأنكى أن الذي يشكلها وزير زراعة فاشل في وزارته حيث في عهده تحولت سوريا من مصدر للقمح إلى مستورد ولم يجد أية بدائل للتغلب على شح الأمطار والدليل الهجرة الكاسحة من الريف للمدينة. كما لا يمكن للوزير الأول الجديد أن يغير الوزراء المفروضين عليه كلاعبين أساسيين لأية تشكيلة حكومية منحلة. ناهيك عن أن التغيير الحكومي في سوريا ليس له أية مصداقية، لأن الحكومة تأتمر بأمر ديناصورات الفساد والقطط السمان التي تنهش في جسد الاقتصاد السوري. أي أن إجراء تنقلات مواضع بيادق ودمى على ساحة الحكومة السورية لا يحظى بأية مصداقية لأنه لا يغر ولا يبدل شيئا.

ما هو الطريق للخروج من الأزمة في سوريا؟

ج: لكي يقترح الطبيب العلاج المناسب، يفترض أن يعترف الشخص بأنه مريض، أما في حالة مكابرة النظام السوري، والتشبث متظاهرا أن المسيرات القسرية هي مهرجانات تأييد له، وكأن المواطن سادو-مازوشي يخرج بمسيرة ليقول للنظام الذي أذله “منحبك” ….، ونفديك لأنك ترهبنا بالمخابرات ونفديك بالروح والدم لأننا نعيش تحت خط الفقر، و”منحبك” لأنك جعلت من سوريا مزرعة….، لكن لا أحد في العالم يعتقد أن مظاهرات الجياع ومهدوري الكرامة والمرعوبين مؤيدة بالفعل، لا يلهجون مؤلهين  حبا بالقمع وتأييدا للمخابرات و”البلطجيه” بل خوفا من كل ذلك. الغريب أن النظام لم يأخذ العبرة من حالات السقوط السابقة، فالذين صفقوا لصدام حسين هم أول من صفعوه بالأحذية في ساحة الفردوس، كذلك هي حال المنتفعين من زين العابدين بن علي ومبارك والقذافي وكل من تنتهي صلاحيته من الدكتاتوريين تنفض من حوله جموع المنتفعين. وعليه: بات واضحا للعيان أن خطة النظام تتمثل بدفع الشعب إلى استخدام العنف وحمل السلاح كي يأخذ حريته بالرد المفرط بالقوة تحت عذر أخلاقي مزعوم، ولكن شباب الثورة يدركون ان الشعب المسلح بحناجر تنادي بالحرية أقوى من أي سلاح. واعتقد أن حظوظ الإصلاح وبقاء النظام تضاءلت جدا بعد هدر هذا السيل من الدماء السورية والإصرار على تسميتهم مارقين، وتحدي إرادة الشعب بالمجمل يؤدي قطعا إلى تزايد المواجهات وتنامي الاحتجاجات. وفي كل الحالات لن يتورع النظام من تكرار مجزرة حماة …، لذلك بدأت الأصوات تعلو لمطالبة المجتمع الدولي لحماية الشعب من الإبادة والمطالبة بتقديم الفاعلين إلى العدالة الدولية. للأسف يبدو إن لم تحدث معجزة “انقلاب عسكري” فالحل الوحيد لحماية الشعب من الإبادة هو التدخل الخارجي على علاته

ايلاف

 

مظاهرات في جامعة دمشق لاول مرة مع تصاعد حدة التوتر

سورية: إعفاء ضابط مخابرات رفيع على خلفية احداث درعا وأسهم المقداد تسخن نحو ‘الإعلام’ وسفر أنهى مشاوراته

دمشق ـ ‘القدس العربي’ من كامل صقر ووكالات: علمت ‘القدس العربي’ من مصادر موثوقة أن القيادة السورية أعفت ضابطاً رفيعاً في المخابرات العسكرية من مهامه، ونُقل إلى مكان آخر على خلفية الأحداث التي تجتاح محافظة درعا الجنوبية منذ أسابيع.

وقالت المصادر ان القيادة السورية أعفت العميد سهيل رمضان كرئيس لفرع الأمن العسكري في المنطقة الجنوبية من مهامه ونًقل إلى إحدى الوحدات التابعة للمخابرات وهي على الأغلب ‘مدرسة ميسلون’. وكان عمل العميد رمضان يشمل محافظتي درعا والسويداء. وتقول المصادر انه لا موقف سلبيا من أهالي درعا على شاكلة موقفهم من رئيس فرع الأمن السياسي عاطف نجيب دفع إلى إعفاء رمضان من موقعه وان نقله يأتي ضمن قرارات ذات صبغة مهنية.

وعلى الخط ذاته لا يزال موقع عاطف نجيب كرئيس سابق لفرع الأمن السياسي بدرعا شاغراً حتى الآن بعد إقصاء نجيب وتحويله للقضاء برفقة محافظ درعا فيصل كلثوم.

وفي بورصة التكهنات الحكومية رجحت المصادر ذاتها ألا يُعلن عن حكومة عادل سفر المرتقبة قبل يوم الخميس المقبل.

وأضافت أن سفر أنهى مساء أول من أمس الأحد مشاوراته الحكومية العتيدة مع قيادة حزب البعث الحاكم وقيادات الأحزاب المتحالفة معه التي تشكل الجبهة الوطنية التقدمية ومع أكاديميين وشخصيات مستقلة.

وعلى خط الأسماء المرشحة وزارياً، ارتفعت أسهم نائب وزير الخارجية فيصل المقداد كأبرز المرشحين لمنصب وزير الإعلام (وفق المراقبين والعارفين للإطار العام الذي يحكم عمليات تسمية الوزراء) نظراً لخلفيته الدبلوماسية التي جرت العادة على الاتكاء عليها في جميع الأسماء السابقة لوزارة الإعلام، بينما لاحظ مراقبون آخرون ارتفاع عدد الأسماء المتداولة المنتمية لمحافظة درعا ضمن التشكيلة الحكومية المقبلة نظراً لما يجري في درعا من أحداث.

إلى ذلك، نقل موقع ‘الوطن أون لاين’ السوري المقرب من السلطات عن مصادر مسؤولة أن الرئيس السوري بشار الأسد استقبل وفداً من أهالي الشهداء في دوما وبعض الوجاهات والفعاليات من المدينة وأن اللقاء جاء في إطار التعزية أولا، وذكر الموقع أن الأسد اعتبر كل من سقط هو شهيد وأنه استمع لوجهة نظر الأهالي في الأحداث التي جرت في المدينة وما يمكن فعله مستقبلاً لتفادي النتائج التي حصلت وأورد الموقع أن الأهالي مرتاحون للجنة التحقيق ودعوا إلى ضرورة إعلان النتائج وعرضوا مطالب مختلفة منها ما هو معيشي، مؤكدين في ذات السياق على رفضهم للعنف والتخريب وحرصهم على استقرار مدينتهم وسورية.

وفي نفس السياق قال شهود عيان ان العاصمة السورية شهدت الاثنين مظاهرة ضمت نحو ألف شخص، وهي الأولى في هذه المنطقة الحيوية التي تضم الكليات الرئيسية بجامعة دمشق.

واضاف الشهود ان التظاهرة انطلقت من كلية العلوم في منطقة البرامكة، وحوصرت من قبل عدد كبير من رجال الأمن.

وذكر ناشط أنه تلقى رسائل نصية عبر الهاتف المحمول تفيد بأن قوات الأمن السورية قتلت طالبا وطوقت الحرم الجامعي. لكن صفحة تابعة للحكومة السورية على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي قالت إن قوات الأمن سيطرت على هذا الانفلات الأمني ونفت سقوط أي قتلى.

وقال شهود عيان امس إن قوات الأمن السورية طوقت مدينة بانياس الساحلية الليلة قبل الماضية بعد مظاهرات مؤيدة للديمقراطية وحوادث قتل قامت بها قوات غير نظامية موالية للرئيس السوري بشار الأسد.

من جانبها قالت القيادة المركزية للجبهة الوطنية التقدمية، اعلى هيئة سياسية في سورية، امس إن البلاد تتعرض لتحديات ‘خطيرة بفعل مؤمرات وضغوط خارجية’، التي اعتبرت أنها تهدف إلى ‘النيل من المواقف القومية المبدئية لسورية’.

وقالت الجبهة في بيان إن ‘سورية تتعرض في هذه الآونة إلى تحديات خطيرة بفعل مؤامرات وضغوط خارجية وعميلة تريد استثمار التحولات الجارية في المنطقة وتوظيفها لصالح المخططات المعادية والنيل من المواقف القومية والمبدئية لسورية وما تمثله من دعم لقوى الصمود ضد سياسات الهيمنة والسياسات الإسرائيلية ومخططاتها التوسعية’.

ودعا بيان الجبهة الى ‘التمييز بين تطلع المواطنين إلى الإصلاح والتعبير عن رغباتهم المشروعة ومطالبهم المحقة وبين ممارسات أدوات المؤامرة الممولة والمدربة من قبل دوائر بقصد الإضرار بسورية والإساءة إلى سمعتها وإضعاف موقفها القومي والوطني’.

واتهمت الجبهة تلك الدوائر بدفع ‘عصابات مخربة ووجهت أياديها الآثمة في بعض المناطق السورية لقتل المواطنين تارة ورجال الأمن تارة أخرى بقصد إثارة البلبلة والفوضى وإحداث الفتنة وترويع المواطنين وإحراق ممتلكاتهم الشخصية والاعتداء على مقرات المؤسسات الحكومية وتدمير الأملاك العامة التي تعد ملكا للشعب واغتيال مجتمع الأمن والاستقرار والأمان الذي ينعم به شعبنا مؤكدة انه لم يعد هناك متسع للتهاون في التعامل مع العصابات المجرمة أو السكوت عن جرائمها البشعة التي تتنافى مع طبيعة شعبنا وتكوينه وتاريخه’.

ورأت الجبهة أن تحقيق الإصلاح السياسي والاقتصادي والديمقراطي ‘لا يتم إلا في مجتمع يسوده الأمن والاستقرار ويصنعه الشعب من خلال الحوار بعيدا عن الإملاءات الخارجية وبرامجها المستوردة’.

الجيش السوري يحاصر مدينة بانياس وقوات الامن تفرق تجمعا طلابيا في دمشق

منظمة حقوقية تعلن اعتقال عشرات السوريين وأنباء عن أوامر رئاسية بالإفراج عن 191 من دوما

عمان ـ دمشق ـ وكالات: اعلن ناشطون حقوقيون وشهود عيان الاثنين ان دبابات الجيش السوري تحاصر مدينة بانياس الساحلية (280 كلم شمال غرب دمشق) حيث ووري الثرى اربعة اشخاص قضوا الاحد برصاص قوات الامن، فيما فرقت قوات الامن تجمعا تضامنيا لطلاب في دمشق مع ‘شهداء’ الاحداث الدامية في مدينتي درعا (جنوب) وبانياس.

وقال احد قادة حركة الاحتجاج انس الشهري لوكالة فرانس برس ان ‘الجيش يحاصر المدينة بثلاثين دبابة’.

واضاف ان ‘(شبيحة النظام) يتمركزون في منطقة القوز ويطلقون النار على الاحياء السكنية’، مشيرا الى انهم ‘يطلقون النار ايضا على الجيش لجره الى حرب مع الشعب’.

ولفت الى ان ‘بعض عناصر الجيش قتل فيما جرح اخرون’.

وتابع الشهري ‘لقد قامت السلطات بعدة اعتقالات في الليل كما قطع التيار الكهربائي عن المدينة’.

وكان ناشط حقوقي رفض كشف هويته قال في اتصال من بانياس مع وكالة فرانس برس ان ‘الجيش يطلق النار في شكل متقطع لاستفزاز الناس وحثهم على الرد، الا ان احدا منهم لم يرد باطلاق النار’ مشيرا الى ان ‘نداءات اطلقت من منابر الجوامع تناشد الجيش التوقف عن اطلاق النار’.

وكشف الناشط ان ‘ثلاثة جنود حاولوا الانضمام الى المحتجين بعد ان رفضوا اطلاق النار، الا ان المسؤولين عنهم اطلقوا النار عليهم مما تسبب باصابتهم’.

من جهته، وجه امام جامع الرحمن الشيخ انس عيروط نداء استغاثة باسم سكان مدينة بانياس طالب فيه بـ’بالتدخل السريع لقوات الجيش ليقوموا بايقاف هذه العصابات المتمثلة بأشخاص معروفين يمكن القبض عليهم وتمشيط مناطقهم في القوز وضهر محيرز والقصور’.

واضاف النداء ان ‘قوات الجيش دخلت الى مدينة بانياس الساحل صباح الأحد وفجأة بدأ اطلاق نار مكثف’ مؤكدا ان ‘اهالي بانياس بريئون من اي رصاصة تطلق على الجيش’.

واكد ان ‘اهالي بانياس لا ينتمون الى اي جهة خارجية او اي شخصية معارضة أمثال عبد الحليم خدام (نائب الرئيس السابق) ورفعت الأسد (عم الرئيس) انما هم شعب اعزل يطالب بمطالب محقة ويقابل من ابناء تلك العصابات ومن يتبعهم بالرصاص والقناصات المحيطة بالمدينة القديمة بانياس البلد’.

وفي دمشق، اعلن رئيس الرابطة السورية لحقوق الانسان عبد الكريم ريحاوي لفرانس برس انه ‘تم في ساعة مبكرة من صباح اليوم الاثنين دفن القتلى الاربعة الذين قضوا في احداث الاحد’، مشيرا الى ‘ان الوضع هادىء ومستقر اليوم في بانياس’.

واشار ناشط اخر الى ان ‘المحال التجارية لم تفتح ابوابها الاثنين كما توقف العمل في الدوائر الحكومية وتعطلت المدارس’.

وفي دمشق، فرقت قوات الامن الاثنين عشرات الطلاب الذين تجمعوا امام كلية العلوم في جامعة دمشق للتضامن مع من قضوا في تظاهرات الاحتجاج التي تشهدها سورية منذ 15 اذار (مارس)، واعتقلت بعضهم.

وقال ريحاوي لوكالة فرانس برس ‘ان قوات الامن تدخلت وفرقت مجموعة من الطلاب تجمعت للتضامن مع (شهداء) بانياس ودرعا في كلية العلوم’ مشيرا الى ‘ورود انباء عن اعتقالات قامت بها اجهزة الامن الا انه لم يتسن التأكد من العدد’.

واضاف ريحاوي ‘ان الطلاب كانوا يهتفون ‘بالروح بالدم نفديك يا شهيد’ لافتا الى وجود ‘تجمع اخر هتف بالروح بالدم نفديك يا بشار’.

وبث موقع الفيديو ‘يوتيوب’ شريطا يظهر تجمعا لعشرات الطلاب في ساحة الجامعة امام مبنى كلية العلوم في دمشق وهم يهتفون بشعارات تنادي بالحرية والوحدة الوطنية والفداء للشهيد بينها ‘الله، سورية، وحرية وبس’ و’واحد واحد واحد، الشعب السوري واحد’ و’بالروح بالدم، نفديك يا درعا’.

كما بدا في الشريط بعض الطلاب الذين كانوا يراقبون المشهد عن بعد دون التدخل او المشاركة.

واشار صاحب الشريط الى ان الشريط يصور ‘تظاهرة طلاب جامعة دمشق من كل الطوائف كردا وعربا والجميع في كلية العلوم بالبرامكة’.

واكد ريحاوي توقيف ‘اثنين من ابرز مساعدي خدام هما محمد علاء بياسي واحمد موسى’، مرجحا ان ‘يكون التوقيف تم على خلفية اتهامهما بادارة الاحتجاجات في بانياس’ التي يتحدر منها خدام.

واعلن النائب السابق للرئيس السوري انشقاقه عن النظام النظام السوري سنة 2005 بعد ان انتقل للعيش في باريس.

واعلن خدام الخميس ‘انه واثق من ان الرئيس السوري بشار الاسد ‘سيتنحى’ عن الحكم، معتبرا ان هناك ‘احتقانا طائفيا في سورية’.

من جهة ثانية، دانت عشر منظمات حقوقية سورية الاثنين بشدة احداث العنف الدموية التي وقعت الاحد في مدينة بانياس الساحلية، مشددة على ان حماية المواطنين هي من مسؤولية الدولة.

وكان شهود عيان اكدوا مقتل اربعة متظاهرين وجرح 22 آخرين برصاص قوات الامن في حين اعلنت الحكومة السورية عن تعرض وحدة من الجيش لكمين مسلح ما ادى الى مقتل تسعة عسكريين بينهم ضابطان واصابة عدة جنود آخرين بجروح.

وقالت المنظمات في بيان مشترك ‘ندين ونستنكر بشدة العنف بكافة صوره وأشكاله وبغض النظر عن مصدره ومبرراته مؤكدين بأن حماية حياة المواطنين هي من مسؤولية الدولة’.

وطالبت ‘بالوقف الفوري لهذا العنف الدامي’ و’بتشكيل لجنة تحقيق قضائية مستقلة محايدة وشفافة بمشاركة ممثلين عن منظمات حقوق الانسان السورية من أجل محاسبة المتسببين بالعنف’.

وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن السلطات الأمنية السورية شنت حملة اعتقالات واسعة طالت العشرات، بينهم قيادي في حزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي وصحافية، وذلك على خلفية التظاهرات الاحتجاجية التي تشهدها عدد من المدن السورية، فيما نقل عن الرئيس بشار الأسد أنه أمر بالإفراج عن 191 موقوفاً من أبناء دوما، القريبة من دمشق.

وقال المرصد، الذي يتخذ من لندن مقراً له، في بيان الاثنين إنه علم ان السلطات السورية ‘شنت حملة اعتقالات واسعة خلال الأيام الماضية على خلفية تظاهرات الحرية طالت العشرات’.

وأورد المرصد أسماء من عرفوا ممن تم اعتقالهم وهم: جورج صبرا القيادي في حزب الشعب، احمد معتوق القيادي في حزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي، محمد خالد درويشة، محمد وائل البيطار، بسام البدرة، عزام ديوب، عبد الرحمن الشربجي، معتز مراد، سامر الحو، رياض عديلة، الصحافية شاميرام منديل، محمد يوسف العمر، أيمن يوسف العمر، ضياء يوسف العمر، هيثم العبد الرحمن، حسين العبد الرحمن، طارق عبد الكريم العمر وحسن العبد الرحمن.

كما دعا السلطات السورية إلى ‘الإفراج عن كافة معتقلي الرأي والضمير في السجون السورية، والتوقف عن ممارسة سياسة الاعتقال التعسفي بحق المعارضين السياسيين ونشطاء المجتمع المدني وحقوق الإنسان، والقيام بكافة الإجراءات التي تكفل للمواطنين حقهم المشروع بالتجمع السلمي والتعبير عن الرأي وعدم تقييد هذه الحقوق’.

وطالب المرصد الحكومة السورية ‘بفتح تحقيق فوري وشفاف بحوادث قتل الشهداء وتقديم القتلة المتورطين فيها والمسؤولين عنها إلى القضاء المختص في محاكمة علنية امام انظار الشعب السوري’.

وتابع أن محافظة ديرالزور الواقعة شرق سورية ‘شيّعت مساء الاحد جثماني اثنين من أبنائها استشهدا في مدينة حمص بسبب تعرضهما لإطلاق نار وهما، محمود سليمان وأحمد الكليب’.

وفي باريس، اعلنت وزارة الخارجية الفرنسية الاثنين ان فرنسا ‘تدين’ اعمال العنف الدامية في سورية وتدعو دمشق الى ‘الكف فورا عن استخدام القوة ضد المتظاهرين والى البدء من دون تأخير بتنفيذ برنامج اصلاحات يستجيب لتطلعات الشعب’.

كما نددت الحكومة الالمانية الاثنين باعمال العنف التي ارتكبتها قوات الامن ضد المتظاهرين في سورية، ووصفتها بانها ‘مثيرة للسخط والقلق’.

ومن جهته دعا وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الحكومة السورية إلى احترام حق الشعب السوري في حرية التعبير والاحتجاج السلمي.

وأضاف للصحافيين الإثنين في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني ‘ندعو الحكومة السورية إلى احترام الحق في حرية التعبير والاحتجاج السلمي.’

 

اطلاق نار كثيف في بانياس السورية غداة دعوات إلى تظاهرات جديدة

أ. ف. ب.

نيقوسيا: افاد شهود عيان ان قرية البيضة الواقعة جنوب شرق بانياس تتعرض لاطلاق نار كثيف من قبل قوات الامن السورية ورجال مسلحين.

وقال احد الشهود لوكالة فرانس برس عبر الهاتف “القرية تتعرض لهجوم بالرشاشات بشكل عشوائي من قبل قوى الامن والشبيحة” .

وقال شاهد اخر “الرصاص على البيضة مثل زخ المطر، لقد جرح شخص واحد على الاقل حتى الان”.

وافاد ناشط حقوقي للوكالة “يرجح ان يكون سبب الهجوم نية السلطات باعتقال انس الشهري المتحدر من البيضة” مع معاونين له في اشارة الى احد ابرز قادة الاحتجاجات في بانياس.

وشهدت مدينة بانياس الاحد يوما داميا حيث اطلق رجال الامن النار على محتجين ما ادى الى مقتل اربعة اشخاص على الاقل وجرح 22 اخرين بحسب ناشط حقوقي وشهود.

كما افادت وكالة الانباء السورية الرسمية الى تعرض وحدة تابعة للجيش لكمين مسلح الاحد على طريق قرب بانياس ما ادى الى مقتل تسعة عسكريين بينهم ضابطان واصابة العديد من الجنود بجروح.

واكد ناشط وشهود عيان الثلاثاء ان الجيش السوري شدد حصاره لبانياس وان المدينة بدات تشهد ازمة خبز بسبب انقطاع التيار الكهربائي الذي عطل عمل المخابز.

أكد ناشط وشهود عيان الثلاثاء أن الجيش السوري شدد حصاره على مدينة بانياس الساحلية، التي بدأت تشهد أزمة خبز، بسبب انقطاع التيار الكهربائي الذي عطّل عمل المخابز.

وقال احد قادة حركة الاحتجاج انس الشهري لوكالة فرانس برس ان “قوات الامن والجيش مازالا يحاصران المدينة. هناك تضييق غير طبيعي للحصار، ونحن لا ندري ماذا يحضّرون لنا”.

واشار الى “نقص في مادة الخبز في المدينة، والى انقطاع التيار الكهربائي، وانعدام الاتصالات الهاتفية في معظم الاحيان”.

ويقول احد الشهود، ويدعى عبد الباسط (فني كهرباء)، للوكالة “ان الوضع صعب للغاية، لقد انسحب الجيش من داخل المدينة، ليتمركز عند المخارج، كما قامت قوات الامن وشبيحة النظام باعتقالات عدة”. واضاف “المدينة تبدو ميتة، والمحال التجارية مغلقة”.

وذكر احد التجار، ويدعى ياسر، “ان بانياس محاصرة بالدبابات، فلا احد يمكنه الخروج او الدخول، لقد اصبحت كالسجن”.

واضاف “لم نعد نجد خبزًا في بانياس، لقد تم جلب بعض الخبز من طرطوس (40 كلم جنوب بانياس)، الا ان ذلك ليس كافيًا”، لافتا الى ان “محطات الوقود ايضًا مغلقة”.

واكد عبد الباسط ان “من قتل عناصر الجيش هم عناصر الامن، لانهم رفضوا تنفيذ اوامر الهجوم على المدينة”. من جهته قال الشيخ محمد، وهو خطيب في احد المساجد، “لقد اخلت عائلات عدة نساءها واطفالها الى القرى المجاورة” مشيرا الى ان هذه العائلات “تسكن في حي رأس النبع، الذي استهدفه اطلاق النار الصادر من منطقة القوز”.

واكد الشيخ محمد ايضًا ان “مخابز المدينة لم يعد لديها خبز”.  وشهدت مدينة بانياس الاحد يومًا داميًا بعدما اطلق رجال الامن النار على محتجين، ما ادى الى مقتل اربعة اشخاص على الاقل، وجرح 22 اخرين، بحسب ناشط حقوقي وشهود.

من جهتها، اشارت وكالة الانباء السورية الرسمية الى تعرض وحدة تابعة للجيش لكمين مسلح على طريق قرب بانياس، ما ادى الى مقتل تسعة عسكريين، بينهم ضابطان واصابة العديد من الجنود بجروح.

دعوة على فايسبوك الى تظاهرات جديدة مساء الثلاثاء

الى ذلك، دعت مجموعة “يوم الغضب السوري”، التي اثارت موجة التظاهرات في سوريا، الى التظاهر مساء اليوم في “ثلاثاء الوفاء” في “كل انحاء سوريا الحرة”، وذلك وفاء “لدماء الشهداء والجرحى والمعتقلين” كما قالت.

وذكر نصّ الدعوة، الذي نشر على صفحة فايسبوك “الثورة السورية ضد بشار الاسد” على الانترنت “اليوم الثلاثاء سنخرج وفاء لكل الشهداء والمعتقلين، ووفاء لمطالبنا السلمية التي انطلقت منذ اليوم الأول للثورة، سنخرج بعد السادسة مساء في كل المناطق والمحافظات السورية، لنقول اننا مستمرون، ولا مجال للعودة إلى الوراء”.

واضافت الدعوة “سنعلن وفاءنا لدرعا وبانياس ودوما والمعضمية واللاذقية وكل المدن السورية اليوم، سنقول دم الشهداء ما بيروح هباء”.

واشارت الى ان “ملامح قضيتنا واضحة للجميع، ثورة شعبية من الشعب والى الشعب، مطالبها محقة، ولا يختلف عليها شريف، وطريقها سلمية وهدفها الحرية، وسنصل إليها رغم الظالمين”.

وتشهد سوريا موجة من الاحتجاجات غير المسبوقة في مدن عدة منذ 15 اذار/مارس للمطالبة بإصلاحات واطلاق الحريات العامة والغاء قانون الطوارئ ومكافحة الفساد وتحسين المستوى المعيشي والخدمي للمواطنين.

اوقعت هذه التظاهرات عشرات القتلى والجرحى، وبخاصة في درعا (جنوب)، وبانياس الساحلية (غرب)، ودوما (ريف دمشق)، خلال الايام الاخيرة، بحسب مصادر حقوقية.

إلى ذلك، افادت منظمة هيومن رايتس ووتش ان قوات الامن السورية منعت الطواقم الطبية في مدينتين على الاقل من الوصول إلى معالجة الجرحى من المتظاهرين حين اندلعت مواجهات خلال تظاهرات مناهضة للحكومة في الاسبوع الماضي.

وقالت المجموعة، التي يوجد مقرها في نيويورك، ان المنع “غير الانساني” و”غير المشروع” لوصول الطواقم الطبية حصل في مدينة درعا (جنوب) التي شهدت موجة احتجاجات ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد وحرستا قرب دمشق.

وقالت ساره لي ويتسون مديرة هيومن رايتس ووتش للشرق الاوسط ان “منع الناس من العناية الطبية اللازمة يسبب معاناة خطرة او حتى اذى لا يمكن اصلاحه”. واضافت ان “منع الناس المصابين من علاج طبي ضروري او حتى يمكن ان ينقذ حياتهم هو امر غير انساني وغير شرعي”.

وحثت السلطات السورية على السماح للمحتجين الجرحى بتلقي العلاج الطبي ووقف الاستخدام غير المبرر للقوة ضد المتظاهرين المناهضين للحكومة.

وقالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” المدافعة عن حقوق الانسان انها اجرت مقابلات مع اطباء وكذلك متظاهرين مصابين واقربائهم في درعا وحرستا وبلدة دوما.

واضافت ان 28 شخصًا قتلوا في المدن الثلاث الجمعة حين اطلقت قوات الامن النار على المتظاهرين. وقالت ويتسون ان “قادة سوريا يتحدثون عن الاصلاح السياسي، لكنهم يجابهون بالرصاص مطالب شعبهم المشروعة بالاصلاح”.

وقال شهود في درعا ان الاف المتظاهرين كانوا يسيرون بعد صلاة الجمعة حاملين اغصان الزيتون. واضافوا انه حين اقتربوا من حاجز يديره عناصر من قوات الامن تلقوا اوامر بالتوقف.

 

ثم اطلقت قوات الامن الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي، فيما فتح قناصة نيرانهم من على اسطح المباني، كما قال الشهود.

ونقلت المنظمة عن شهود قولهم ان قوات الامن لم تسمح لسيارات الاسعاف بالاقتراب من الطريق لنقل المصابين وواصلت اطلاق النار حين حاول متظاهرون اخرون نقل الجرحى.

 

موجة اعتقالات شملت ناشطين ومقربين من خدام

دبابات الجيش تحاصر بانياس وقوى الأمن تقتحم جامعة دمشق

حاصرت دبابات الجيش السوري مدينة بانياس الساحلية حيث ووري اربعة اشخاص قضوا الاحد برصاص قوات الامن، فيما فرقت هذه القوى امس تجمعا تضامنيا لطلاب في دمشق مع «شهداء» الاحداث الدامية في مدينتي درعا وبانياس.

وقال احد قادة حركة الاحتجاج انس الشهري ان «الجيش يحاصر المدينة بثلاثين دبابة». واضاف ان «شبيحة النظام يتمركزون في منطقة القوز ويطلقون النار على الاحياء السكنية»، موضحا انهم «يطلقون النار ايضا على الجيش لجره الى حرب مع الشعب». ولفت الى ان «بعض عناصر الجيش قتل فيما جرح اخرون». واعلن ان «السلطات قامت باعتقالات في الليل كما قطع التيار الكهربائي عن المدينة».

وكان ناشط حقوقي طلب عدم ذكر اسمه افاد في اتصال من بانياس ان «الجيش يطلق النار في شكل متقطع لاستفزاز الناس وحضهم على الرد، الا ان احدا منهم لم يرد باطلاق النار». وقال ان «نداءات اطلقت من منابر الجوامع تناشد الجيش التوقف عن اطلاق النار». وكشف ان «ثلاثة جنود حاولوا الانضمام الى المحتجين بعدما رفضوا اطلاق النار، الا ان المسؤولين عنهم اطلقوا النار عليهم مما تسبب باصابتهم».

ووجه امام جامع الرحمن الشيخ انس عيروط نداء استغاثة باسم سكان مدينة بانياس طالب فيه بـ»بالتدخل السريع لقوات الجيش لوقف هذه العصابات المتمثلة بأشخاص معروفين يمكن القبض عليهم وتمشيط مناطقهم في القوز وضهر محيرز والقصور». واكد ان «اهالي بانياس لا ينتمون الى اي جهة خارجية او اي شخصية معارضة أمثال (نائب الرئيس السابق) عبد الحليم خدام و(عم الرئيس) رفعت الأسد انما هم شعب اعزل يطالب بمطالب محقة ويقابل من ابناء تلك العصابات ومن يتبعهم بالرصاص والقناصات المحيطة بالمدينة القديمة بانياس البلد».

واكد ريحاوي توقيف «اثنين من ابرز مساعدي خدام هما محمد علاء بياسي واحمد موسى»، مرجحا ان «يكون التوقيف تم على خلفية اتهامهما بادارة الاحتجاجات في بانياس» التي يتحدر منها خدام.

اعتصام دمشق

وفي دمشق، فرقت قوى الامن عشرات الطلاب الذين تجمعوا امام كلية العلوم في جامعة دمشق للتضامن مع من قضوا في تظاهرات الاحتجاج التي تشهدها سوريا منذ 15 اذار، واعتقلت بعضهم.

وقال ريحاوي «ان الطلاب كانوا يهتفون «بالروح بالدم نفديك يا شهيد» لافتا الى وجود «تجمع آخر هتف بالروح بالدم نفديك يا بشار» الاسد.

وبث موقع «يوتيوب» شريطا عن تجمع لعشرات الطلاب في ساحة الجامعة امام مبنى كلية العلوم في دمشق وهم يطلقون هتافات تنادي بالحرية والوحدة الوطنية والفداء للشهيد، منها «الله، سوريا، وحرية وبس» «واحد واحد واحد، الشعب السوري واحد» و «بالروح بالدم، نفديك يا درعا». كما بدا في الشريط بعض الطلاب الذين كانوا يراقبون المشهد من بعد من دون التدخل او المشاركة.

وأعلن ناشط أنه تلقى رسائل نصية عبر الهاتف الخليوي تفيد أن قوى الأمن قتلت طالبا وطوقت الحرم الجامعي، لكن صفحة تابعة للحكومة في موقع «فايسبوك» للتواصل الاجتماعي قالت إن قوى الامن سيطرت على هذا الانفلات الامني ونفت سقوط أي قتيل.

ونددت عشر منظمات حقوقية سورية بشدة بأعمال العنف الدموية التي شهدتها بانياس، مشددة على ان حماية المواطنين هي من مسؤولية الدولة.

اعتقالات جديدة

وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان السلطات الامنية السورية شنت حملة اعتقالات واسعة شملت العشرات، بينهم قيادي في حزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديموقراطي وصحافية، فيما نقل عن الرئيس بشار الاسد أنه أمر بالافراج عن 191 موقوفاً من ابناء دوما، القريبة من دمشق.

ومن المعتقلين امس الكاتب المعارض البارز فايز سارة. ونشرت صحيفة «الوطن» أن الرئيس الاسد التقى وفداً من اهالي دوما، ونقل عنه انه يعتبر كل «من سقط من الشهداء»، وان «دماء كل سوري غالية علينا وكل السوريين متشابهون في هذا الاطار».

رسالة أردنية

وتسلم الاسد رسالة من العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني بن الحسين تتعلق بمستجدات الاوضاع، نقلها اليه رئيس مجلس الاعيان الاردني طاهر المصري الذي قال ان لقاءه الرئيس السوري بشار الأسد كان مثمراً وتطرق الى خطوات الاصلاح في كل من سوريا والاردن.

تنديد أوروبي

¶ في باريس، أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية ان فرنسا «تدين» أعمال العنف الدامية في سوريا وتدعو دمشق الى «الكف فورا عن استخدام القوة ضد المتظاهرين والى البدء من دون تأخير بتنفيذ برنامج اصلاحات يستجيب لتطلعات الشعب».

¶ في برلين، نددت الحكومة الالمانية باعمال العنف التي ارتكبتها قوى الامن ضد المتظاهرين في سوريا، ووصفتها بانها «مثيرة للسخط والقلق». ودعا وزير الخارجية البريطاني وليم هيغ الحكومة السورية الى احترام حق الشعب السوري في حرية التعبير والاحتجاج السلمي.

 

و ص ف، رويترز، ي ب أ، أ ش أ

 

يطلقون الرصاص على المتظاهرين في سوريا ويمنعون وصول الطواقم الطبية

نيقوسيا – افادت منظمة هيومن رايتس ووتش ان قوات الامن السورية منعت الطواقم الطبية في مدينتين على الاقل من الوصول لمعالجة الجرحى من المتظاهرين حين اندلعت مواجهات خلال تظاهرات مناهضة للحكومة الاسبوع الماضي

وقالت المجموعة التي يوجد مقرها في نيويورك ان المنع “غير الانساني” و”غير المشروع” لوصول الطواقم الطبية حصل في مدينة درعا (جنوب) التي شهدت موجة احتجاجات ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد، وحرستا قرب دمشق.

وقالت ساره لي ويتسون مديرة هيومن رايتس ووتش للشرق الاوسط ان “منع الناس من العناية الطبية اللازمة يسبب معاناة خطيرة او حتى اذى لا يمكن اصلاحه” ،واضافت ان “منع الناس المصابين من علاج طبي ضروري او يمكن ان ينقذ حياتهم هو امر غير انساني وغير شرعي”.

وحثت السلطات السورية على السماح للمحتجين الجرحى بتلقي العلاج الطبي ووقف الاستخدام غير المبرر للقوة ضد المتظاهرين المناهضين للحكومة.

وقالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” المدافعة عن حقوق الانسان انها استقت معلوماتها من اطباء وكذلك متظاهرين مصابين واقربائهم في درعا وحرستا وبلدة دوما.

واضافت ان 28 شخصا قتلوا في المدن الثلاث الجمعة حين اطلقت قوات الامن النار على المتظاهرين ،وقالت ويتسون ان “قادة سوريا يتحدثون عن الاصلاح السياسي لكنهم يجابهون بالرصاص مطالب شعبهم المشروعة بالاصلاح”.

وقال شهود في درعا ان الاف المتظاهرين كانوا يسيرون بعد صلاة الجمعة حاملين اغصان الزيتون ،واضافوا انه حين اقتربوا من حاجز يديره عناصر من قوات الامن تلقوا اوامر بالتوقف ثم اطلقت قوات الامن الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي فيما فتح قناصة نيرانهم من على اسطح المباني كما قال الشهود.

ونقلت المنظمة عن شهود قولهم ان قوات الامن لم تسمح لسيارات الاسعاف بالاقتراب من الطريق لنقل المصابين وواصلت اطلاق النار حين حاول متظاهرون اخرون نقل الجرحى.

وقالت ان اطلاق النار في 8 نيسان/ابريل رفع عدد القتلى من المتظاهرين في درعا والقرى المحيطة بها منذ 18 اذار/مارس الى 130 على الاقل استنادا الى لوائح جمعتها منظمات حقوق انسان سورية ومعلوماتها.

وفي اليوم نفسه في حرستا، قالت منظمة هيومن رايتس ووتش ان حوالى الفي متظاهر غادروا المسجد الرئيسي بعد صلاة الجمعة حاملين اغصان الزيتون ايضا.

وقال متظاهرون انهم قوبلوا بمجموعة كبرى من قوات الامن تغلق الطريق، وتبادل الطرفان رشق الحجارة واضافوا ان رجالا باللباس المدني قدموا فجأة من شارع فرعي وفتحوا النار برشاشات الكلاشنيكوف بدون سابق انذار.

وقال طبيبان لمنظمة هيومن رايتس ووتش ان كلا منهما عالج اربعة مصابين من المتظاهرين في حرستا. واضافا انه كان من المتعذر نقل المصابين الى المستشفى لانها كانت مطوقة من قبل قوات الامن.

وقال طبيب “كنت في المستشفى بعد الظهر حين بدأت اتلقى اتصالات من اشخاص يطلبون المساعدة” ،واضاف “اعرف انه لم يمكن نقل الجرحى لان المستشفى كان محاصرا من قبل قوات الامن. كما لم نتمكن من ارسال سيارة اسعاف خوفا من ان تعمد قوات الامن لاطلاق النار كما حصل في اماكن اخرى”

وتابع الطبيب انه هرع الى منازل نقل اليها المسعفون الجرحى.

وقال “لم اتمكن من اخذ تجهيزات اساسية او معدات، اخذت معي الاشياء الاساسية فقط” ،واوضح “الجروح كانت بالغة ولم يكن لدينا تجهيزات لعلاجها، وفي احدى الحالات كان علينا فحص جرح بواسطة ملعقة معدنية لمعرفة مدى عمق الرصاصة”.

وقال طبيب اخر ان خمسة متظاهرين مصابين بالرصاص نقلوا الى المنزل الذي كان فيه، وانه علم بان ستة منازل اخرى على الاقل كان فيها اطباء يعالجون المصابين

الثلاثاء 12 أبريل 2011

أ ف ب

 

إطلاق سراح 190 شخصا اعتقلوا في دوما والمعارضة تتحدث عن سقوط 200 قتيل

إعداد أ ف ب

أطلقت السلطات السورية سراح 190 شخصا كانوا قد اعتقلوا في بلدة دوما شمالي دمشق والتي شهدت أعمال عنف واسعة في الأول من نيسان/ أبريل الجاري. ومن ناحية أخرى صرحت الحركة الرئيسية لحقوق الإنسان بأن عدد قتلى الاحتجاجات الشعبية التي تعيشها سوريا منذ قرابة الشهر، قد خلفت حتى الآن قرابة 200 قتيل.

افرجت السلطات السورية عن 190 شخصا اعتقلوا خلال مظاهرات جرت مؤخرا في بلدة دوما، على بعد 15 كلم شمال دمشق، حسب ما اعلن الاثنين مصدر مقرب من الملف.

واعلن المصدر “الافراج عن 190 شخصا كانوا اعتقلوا في دوما وعادوا الى منازلهم”.

واشار المصدر الى ان الرئيس السوري بشار الاسد استقبل الاحد “ذووي شهداء” سقطوا في دوما واكد لهم ان “التحقيق متواصل” حول قتلى دوما.

وشهدت هذه المدينة اعمال عنف في الاول من نيسان/ابريل عندما اطلقت قوات الامن الرصاص الحي على متظاهرين بعد صلاة الجمعة، حسب ما قال شاهد عيان وناشط في مجال حقوق الانسان.

وحسب ناشطين، فان ثمانية اشخاص على الاقل قتلوا في اعمال العنف هذه التي نسبتها السلطات الى “عصابات مسلحة” ولكنها لم تؤكد سقوط قتلى. وجرح عشرات اخرون وكذلك اعتقل العشرات.

قالت الحركة الرئيسية لحقوق الإنسان في سوريا إن عدد قتلى الاحتجاجات التي بدأت قبل أقل من شهر وصل الي 200

ودعت جامعة الدول العربية إلى فرض عقوبات على النظام الحاكم.

وقالت جماعة اعلان دمشق في رسالة يوم الاثنين إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية إن انتفاضة سوريا تصرخ لسقوط 200 شهيد ومئات المصابين وعدد مماثل من الاعتقالات.

واضافت الرسالة أن النظام يطلق العنان لقواته كي تحاصر المدن وتروع المدنيين في حين أن المحتجين في كل انحاء سوريا يرددون هتافا واحدا هو “سلمية.. سلمية.”

وطلبت الرسالة من الجامعة العربية فرض عقوبات سياسية ودبلوماسية واقتصادية على النظام السوري الذي وصفته بأنه لا يزال الحارس الأمين لإرث الرئيس الراحل حافظ الأسد في اشارة إلى حكم القبضة الحديدية للرئيس السوري السابق والد الرئيس الحالي بشار الأسد.

ومع مواجهته احتجاجات لم يسبق لها مثيل ضد حكمه المستمر منذ 11 عاما رد بشار بمزيج يجمع بين القوة -حيث أطلقت قواته الامنية النار على متظاهرين عزل حسبما ذكر شهود- ووعود غامضة لتخفيف القيود على الحريات مثل استبدال قانون الطواريء بقانون لمكافحة الإرهاب

 

دعوة الى تظاهرات جديدة مساء الثلاثاء في سورية

دعت مجموعة “يوم الغضب السوري” التي اثارت موجة التظاهرات في سورية، الى التظاهر مساء اليوم في “ثلاثاء الوفاء” في “كافة انحاء سورية الحرة” وذلك وفاء “لدماء الشهداء والجرحى والمعتقلين” كما قالت.

وذكر نص الدعوة الذي نشر على صفحة الفيسبوك “الثورة السورية ضد بشار الاسد” على الانترنت اليوم الثلاثاء “سنخرج وفاء لكل الشهداء والمعتقلين ووفاء لمطالبنا السلمية التي انطلقت منذ اليوم الأول للثورة، سنخرج بعد السادسة مساء في كل المناطق والمحافظات السورية لنقول اننا مستمرون ولا مجال للعودة للوراء”.

واضافت الدعوة “سنعلن وفائنا لدرعا وبانياس ودوما والمعضمية واللاذقية وكل المدن السورية اليوم سنقول دم الشهداء ما بيروح هباء”.

واشارت الى ان “ملامح قضيتنا واضحة للجميع، ثورة شعبية من الشعب والى الشعب مطالبها محقة ولا يختلف عليها شريف وطريقها السلمية وهدفها الحرية وسنصل لها رغم الظالمين”.

وتشهد سوريا موجة من الاحتجاجات غير المسبوقة في عدة مدن منذ 15 آذار/ مارس للمطالبة باصلاحات واطلاق الحريات العامة والغاء قانون الطوارئ ومكافحة الفساد وتحسين المستوى المعيشي والخدمي للمواطنين.

وأوقعت هذه التظاهرات عشرات القتلى والجرحى وبخاصة في درعا وبانياس ودوما خلال الايام الاخيرة بحسب مصادر حقوقية.

الجيش دفع بدبابات إلى مدينة بانياس

إعلان دمشق

وتقول جماعة اعلان دمشق ، الحركة الرئيسية لحقوق الإنسان في سورية، إن عدد قتلى الاحتجاجات التي بدأت قبل أقل من شهر وصل إلى 200 ودعت جامعة الدول العربية إلى فرض عقوبات على النظام الحاكم.

وقالت في رسالة يوم الاثنين إلى الامين العام لجامعة الدول العربية “ان انتفاضة سورية تصرخ لسقوط 200 شهيد ومئات المصابين وعدد مماثل من الاعتقالات”.

واضافت الرسالة أن النظام “يطلق العنان لقواته كي تحاصر المدن وتروع المدنيين في حين أن المحتجين في كل انحاء سورية يرددون هتافا واحدا هو “سلمية.. سلمية.”

وطلبت الرسالة من الجامعة العربية فرض عقوبات سياسية ودبلوماسية واقتصادية على النظام السوري الذي وصفته بأنه “لا يزال الحارس الامين لارث الرئيس الراحل حافظ الاسد” في اشارة الى حكم القبضة الحديدية للرئيس السوري السابق والد الرئيس الحالي بشار الاسد.

ومع مواجهته احتجاجات لم يسبق لها مثيل ضد حكمه المستمر منذ 11 عاما رد بشار بمزيج يجمع بين القوة -حيث أطلقت قواته الامنية النار على متظاهرين عزل حسبما ذكر شهود- ووعود غامضة لتخفيف القيود على الحريات مثل استبدال قانون الطواريء بقانون لمكافحة الارهاب.

وتطالب الاحتجاجات -التي اندلعت في مدينة درعا بجنوب البلاد الشهر الماضي قبل أن يتسع نطاقها- بحرية التعبير والتجمع والقضاء على الفساد.

وقالت السلطات ان عصابات مسلحة و”مندسين” هم المسؤولون عن احداث العنف وأن جنودا من الجيش والشرطة لقوا حتفهم أيضا.

ويسمى اعلان دمشق على اسم وثيقة وقع عليها في 2005 شخصيات بارزة من المجتمع المدني والاسلاميين والليبراليين وتدعو الى انهاء 41 عاما من حكم اسرة الاسد واستبداله بنظام ديمقراطي.

 

سورية: بانياس المغلقة تطوقها الدبابات والأمن يفرّق تظاهرة في جامعة دمشق

دمشق، عمان، باريس، برلين – «الحياة»، أ ف ب، رويترز

أعلن ناشطون حقوقيون وشهود أن دبابات الجيش السوري تحاصر مدينة بانياس الساحلية التي سادها هدوء حذر أمس مع اغلاق المدارس والمحال التجارية وتوقف العمل في الدوائر الحكومية. وشيع أهالي المدينة جثامين أربعة قتلوا أول من أمس باطلاق النار عليهم، فيما فرقت قوات الأمن عشرات الطلاب تجمعوا أمام كلية العلوم في «جامعة دمشق» للتضامن مع ضحايا تظاهرات درعا وبانياس. وتجددت الانتقادات الدولية لاستخدام العنف لتفريق المتظاهرين، فدعت فرنسا وبريطانيا وألمانيا السلطات السورية الى احترام حق التظاهر السلمي والتوقف عن اللجوء للعنف والبدء بإصلاحات.

وكان الرئيس بشار الأسد استقبل وفداً من أهالي مدينة دوما ظهر اول من امس حيث قدم لهم «التعزية بالشهداء» الذين سقطوا خلال التظاهرات الأخيرة في المدينة. وأشارت مصادر مطلعة إلى أن الأسد استمع لآراء الأهالي حول أحداث دوما، وما يمكن فعله لتجنب تكرارها. وقالت «ان الأهالي ابدوا حرصهم على امن الوطن واستقراره، ورفضهم أي شكل من أشكال العنف أو التخريب، إضافة إلى التعبير عن ارتياحهم لشمل أحداث دوما في أعمال لجنة التحقيق» التي تشكلت بعد تظاهرات مدينتي اللاذقية ودرعا حيث سقط عدد من الضحايا بالرصاص.

وعن الأوضاع الأمنية في بانياس، قال أنس الشهري أحد قادة الاحتجاجات لوكالة «فرانس برس» ان الجيش «يحاصر المدينة بثلاثين دبابة». وأضاف ان مسلحين يطلق عليهم اسم»شبيحة النظام يتمركزون في منطقة القوز ويطلقون النار على الأحياء السكنية»، مشيراً الى أنهم «يطلقون النار أيضاً على الجيش لجره الى حرب مع الشعب». وروى أحد الشهود لوكالة «رويترز»: «حاولنا الوصول الى بانياس من المخرج الرئيسي المتفرع من الطريق السريع الساحلي لكن الشرطة السرية أغلقت الطريق وتغير اتجاه السيارات. كما أغلقت الطرق الجانبية».

وذكر ناشط حقوقي ان «نداءات أطلقت من منابر الجوامع تناشد الجيش التوقف عن إطلاق النار»، وروى ان «ثلاثة جنود حاولوا الانضمام الى المحتجين بعدما رفضوا إطلاق النار، إلا أن المسؤولين عنهم أطلقوا النار عليهم مما تسبب بإصابتهم».

وفي دمشق، فرقت قوات الأمن عشرات الطلاب تجمعوا أمام كلية العلوم في «جامعة دمشق» للتضامن مع من قضوا في تظاهرات درعا وبانياس. وقال رئيس الرابطة السورية لحقوق الانسان عبد الكريم ريحاوي: «إن قوات الأمن تدخلت وفرقت مجموعة من الطلاب تجمعت للتضامن مع شهداء بانياس ودرعا في كلية العلوم»، مشيراً الى «ورود أنباء عن اعتقالات قامت بها أجهزة الأمن، إلا أنه لم يتسن التأكد من العدد».

الى ذلك، نقلت «فرانس برس» عن المحامي خليل معتوق رئيس المركز السوري للدفاع عن حرية الرأي ان «عناصر من الاجهزة الامنية اعتقلت الكاتب فايز سارة من منزله في الغزلانية (ريف دمشق) واقتادته الى جهة مجهولة»، من دون ان عن سبب الاعتقال.

وقال معتوق ان «الكاتب سارة انسان مشهود له بوطنيته ولم يقم باي عمل يتنافى مع ذلك، وانما كان يدلي بآرائه في لقاءات اعلامية حول كيفية الوصول الى اصلاح جدي وامن ومتميز».

واضاف معتوق «ان الكاتب ساره هادئ بتصريحاته وينبذ العنف».

وطالب معتوق بـ»الافراج فورا عن الكاتب السوري وباصدار قرار بعدم اعتقال اي شخص على خلفية التعبير عن رأيه».

وكان سارة بين المثقفين الذين تمت دعوتهم الى حوار مع جهات مقربة من السلطة للتعبير من خلاله عن آرائهم حول الاصلاحات السياسية والحريات العامة.

ودانت الخارجية الفرنسية أعمال العنف في سورية ودعت السلطات الى «الكف فوراً عن استخدام القوة ضد المتظاهرين»، مشددة على أن «الإصلاح والقمع أمران متعارضان».

وبينما دعا وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ دمشق الى «احترام حق التظاهر وحرية التعبير»، وصفت الحكومة الألمانية أعمال العنف بأنها «مثيرة للسخط والقلق». وقال الناطق باسم الحكومة إن المستشارة الألمانية أنغيلا مركل تدعو السلطات السورية «والرئيس الأسد شخصياً الى الدفاع عن حق التعبير السلمي والتظاهر السلمي»، موضحاً أن برلين تنتظر «تنفيذ» الوعود بالإصلاحات السياسية في سورية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى