أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الخميس، 02 حزيران 2011

سورية: تشكيل هيئة للحوار وإطلاق معتقلين

انطاليا – يوسف الشريف ؛ نيويورك – راغدة درغام

دمشق، عمان، نيقوسيا -»الحياة»، أ ف ب، رويترز، أ ب – بعد يوم من اعلان عفو عام عن المعتقليين السياسيين في سورية، شكل الرئيس بشار الاسد هيئة لوضع الاسس لحوار وطني، موضحا خلال لقائه مع أعضاء الهيئة ان دورها سيكون صوغ أسس عامة توفر المناخ الملائم لـ «كل الاتجاهات الوطنية للتعبير عن أفكارها» إزاء مستقبل الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في سورية لـ «تحقيق تحولات واسعة تسهم في توسيع المشاركة».

لكن الخطوتين قوبلتا بتشكك دولي ومن المعارضة السورية. وقال مسؤولون غربيون في الامم المتحدة: «نريد أن نرى إصلاحات فعلية وحواراً يلبي مطالب المتظاهرين وهذا ما لم يحدث بعد وتالياً فإن العمل في مجلس الأمن سيستمر». وطالبت فرنسا دمشق بتغيير «أكثر جرأةً»، بينما قالت واشنطن ان قرار العفو «غير كاف»، مؤكدة انه يجب الافراج عن جميع المعتقلين السياسيين كما يتعين على الحكومة تطبيق اصلاحات.

,رحبت تركيا بالعفو لكنها شددت على أن «إصلاحاً شاملاً» يجب ان يتبع الخطوة. وتحفظت المعارضة السورية، خلال مؤتمرها في انطاليا والذي يختتم اليوم، عن الخطوات التي أعلنتها السلطات. ودعت غالبية المشاركين في المؤتمر إلى العمل لـ «إسقاط النظام». وقال ملهم الدروبي عضو مجلس قيادة «الإخوان المسلمين» في كلمته إن الهدف هو «الخروج بخريطة طريق لتحرير سورية» ومساندة الثورة من اجل الحرية والديموقراطية.

في موازة ذلك، قال ناشطون وشهود إن ثمانية مدنيين قتلوا في منطقة الحراك قرب درعا خلال قصف بالمدفعية والدبابات، بينهم طفلة تبلغ من العمر 11 سنة تدعى ملك منير القداح قتلت بطلق ناري ليل أول من أمس، فيما اعتقل العشرات في مداهمات. وتزامن ذلك مع إعلان ناشطين حقوقيين لوكالة «اسوشيتدبرس» أن جثث عشرين شخصاً قتلوا بإطلاق النار عليهم وصلت الى مستشفى حمص أمس. وقال الناشطان إن الضحايا قتلوا ليل أول من أمس في مدينة الرستن، والتي تعرضت لهجوم واسع بالدبابات والمدفعية لإنهاء الاحتجاجات فيها. وبذلك يرتفع عدد القتلى في الرستن وتلبيسة وقرية تير محلا خلال الأيام الأربعة الماضية الى 36 قتيلاً. وأعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن 30 طفلاً على الأقل قتلوا بالرصاص في سورية خلال قمع السلطات للتظاهرات، محذرة من أن التقارير تتزايد حول أطفال يتعرضون للإصابة والاحتجاز والنزوح بل والقتل. بينما أتهمت منظمة «هيومن رايتس ووتش» سورية بارتكاب «جرائم ضد الإنسانية» خلال قمع التظاهرات في درعا. وأوضحت المنظمة في تقرير تحت عنوان «لم نر فظاعة كهذه من قبل» من 57 صفحة أن قوات الأمن كانت تطلق النار بهدف القتل، وأن ما لا يقل عن 418 شخصاً قتلوا في درعا وحدها.

وفي اطار مساعي إزالة الاحتقانات في البلاد، اطلقت السلطات السورية امس سراح عدد من المعتقلين السياسيين.

وقال رامي عبد الرحمن رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان: «تم اطلاق سراح المئات بموجب العفو، من ضمنهم 50 من بانياس، من بينهم الشاعر علي درباك (76 عاما)». ولكنه اوضح ان «الاف المعتقلين السياسيين لا زالوا في السجون، ومن المفترض ان يتم اطلاق سراحهم في اية لحظة».

ويأتي ذلك فيما ذكرت منظمة غير حكومية ان قوات الامن وجنودا قمعوا تمردا في سجن حلب الذي يضم نحو سبعة الاف سجين اعلنوا تضامنهم مع حركة الاحتجاجات. وقالت «منظمة الدفاع عن سجناء الرأي في سورية» إن «جميع المعتقلين في سجن حلب المركزي بدأوا… بالتمرد تضامنا مع الشعب السوري. لقد كسروا جميع الابواب واخذوا بعض الضباط رهائن».

واضافت: «عندئذ طوق الاف الجنود وعناصر الامن السجن. وتمكنوا، فجر امس، من السيطرة على السجن والمتمردين من خلال الضرب والغاز المسيل للدموع». وخلصت المنظمة الى القول ان «الجنود ما زالوا يحاصرون السجن»، و»نددت بالتصرفات غير الشرعية التي حصلت»، وطلبت من السلطات «الافراج عن جميع سجناء الرأي».

الى ذلك تجاهل اجتماع المعارضة السورية في مدينة انطاليا التركية العفو الرئاسي. وحض ملهم الدروبي في كلمته الحاضرين إلى «عدم الالتفات» إلى خطوة العفو. وتابع «ننظر إلى المرسوم 61… بعين الريبة إذ جاء متأخراً وغير كاف وأتساءل من يحتاج للعفو حقيقة أبناء سورية الأحرار أم من قام بقتلهم؟». وفي تصريح إلى «فرانس برس» قال الدروبي إن «هدفه (العفو) التشويش على مؤتمر أنطاليا وقد يكون الأسد ظن أن هذا القرار يمكن أن يمثل رشوة للإخوان أو غيرهم».

وفي نيويورك، اكدت مصادر غربية ان لا جديد في ما اعلنته الحكومة السورية من اصلاحات واجراءات بما يستحق تجميد او تأجيل التصويت في مجلس الامن على مشروع القرار الاوروبي الذي يدين قمعها للمتظاهرين. ويجتمع اليوم اعضاء المجلس على مستوي الخبراء لتقويم مواقف روسيا والصين قبل اعتماد موعد لطرح مشروع القرار الى التصويت الارجح ليس قبل الاسبوع المقبل. وقال ديبلوماسي رفيع في الأمم المتحدة إن إعلان الرئيس السوري العفو عن السجناء «مسألة جيدة …وسيكون البدء بإطلاق المعتقلين السياسيين أمراً مرحباً به، لكن يبدو أن الأسد يحاول تجنب الضغوط الدولية من خلال إعلاناته المتكررة عن إصلاحات». واعتبر أن طرح مشروع قرار في مجلس الأمن «شكل ضغطاً مفيداً على سورية لكننا لم نر بعد أن الأسد بدأ فعلاً مساراً جديداً في التعامل مع مطالب المتظاهرين». وأضاف «نريد أن نرى إصلاحات فعلية وحواراً يلبي مطالب المتظاهرين وهذا ما لم يحدث بعد وتالياً فإن العمل في مجلس الأمن سيستمر».

الأسد يُطلق هيئة حوار بعد الافراج عن مئات المعتقلين

ومؤتمر أنطاليا يدعو إلى إسقاط النظام والمعارضة تعقد مؤتمراً ثانياً

غداة اصداره قرارا بالعفو العام عن كل الموقوفين الذين ينتمون الى تيارات سياسية والذي بدأ تنفيذه فورا ، أصدر الرئيس السوري بشار الأسد أمس قرارا آخر ألف بموجبه هيئة مهمتها وضع الأسس لحوار وطني وتحديد آلية عمله وبرنامجه الزمني. ورأس فوراً الاجتماع الاول لهذه الهيئة.

وافادت الوكالة العربية السورية للانباء “سانا” ان الهيئة تضم نائب الرئيس السوري فاروق الشرع، رئيس حزب الاشتراكيين العرب الدكتور صفوان قدسي، الامين العام للحزب الشيوعي حنين نمر،  وأعضاء الجبهة الوطنية التقدمية الدكتور هيثم سطايحي، الدكتور ياسر حورية، عبد الله الخاني، وليد اخلاصي، الدكتور منير الحمش، والدكتور ابرهيم دراجي.

واجتمع الاسد مع أعضاء الهيئة وبحث معهم في أهمية الحوار الوطني خلال المرحلة المقبلة لتجاوز الحال الراهنة وما اتسمت به من اضطراب سياسي واجتماعي. وقال إن على الهيئة “صياغة الأسس العامة للحوار المزمع البدء به بما يحقق توفير مناخ ملائم لكل الاتجاهات الوطنية للتعبير عن أفكارها وتقديم آرائها ومقترحاتها في شأن مستقبل الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في سوريا لتحقيق تحولات واسعة تساهم في توسيع المشاركة وخصوصاً في ما يتعلق بقانوني الأحزاب والانتخابات وقانون الإعلام والمساهمة في وضع حد لواقع التهميش الاجتماعي والاقتصادي الذي تعانيه بعض الشرائح الاجتماعية”. وأضاف أن “الحوار صار ممكنا وقادرا على توفير نتائج أفضل بعد صدور العديد من القرارات والمراسيم التي تساهم في تعزيز الوحدة الوطنية وتعزيز المشاركة من مختلف المكونات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وتحسين الوضع المعيشي للمواطنين”.

وأوضحت “سانا” ان أعضاء الهيئة أكدوا” أن إطلاق الحوار الوطني في هذه المرحلة المهمة من تاريخ سوريا يعتبر خطوة أساسية على طريق تجاوز الظروف الراهنة ومعالجة عواملها وأسبابها المختلفة”.

 

العفو

في غضون ذلك ، اكد رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن من مقره في لندن  ان السلطات السورية افرجت امس عن مئات المعتقلين السياسيين . وقال: “تم اطلاق المئات بموجب العفو، ضمنهم 50 من بانياس، بينهم الشاعر علي درباك (76 سنة)”. لكنه اضاف ان “الآف المعتقلين السياسيين لا يزالون في السجون، ومن المفترض اطلاقهم في اية لحظة”.

وأفاد في مكالمة هاتفية ان قادة حزب العمل الشيوعي لم يستفيدوا من العفو، حيث ان المرسوم الذي اصدره الاسد لا يشمل المدانين بالانضمام الى “منظمة تهدف الى تغيير الوضع الاجتماعي والاقتصادي للدولة”.

المعارضة

في غضون ذلك، انهى مؤتمر المعارضة السورية اعمال يومه الاول في انطاليا  في حضور نحو 300 شخص متجاهلا العفو الرئاسي، بينما دعت غالبية الخطباء الى العمل على اسقاط النظام.

وسيعقد معارضون مؤتمرا ثانياً في بروكسيل يومي السبت والاحد المقبلين.

واشنطن

ورأت واشنطن الاربعاء ان قرار دمشق الافراج عن معتقلين سياسيين “غير كاف”. وصرح نائب الناطق باسم وزيرة الخارجية الاميركية مارك تونر:  “نريد ان نرى الافراج عن جميع المعتقلين السياسيين. نريد ان نرى تحركا جديا نحو الاصلاح”….  ان “مبادرة الافراج عن نحو 100 معتقل سياسي غير كافية”.

على الصعيد الامني، قالت المحامية المعنية بحقوق الانسان رزان زيتونة ان القوات السورية قتلت 41 مدنياً في بلدة الرستن قرب حمص خلال عملية عسكرية الثلثاء، وان بين القتلى طفلة في الرابعة وان لديها لائحة باسماء الضحايا.

أما “سانا” فقالت ان ثلاثة جنود قتلوا في الرستن خلال مواجهات مع “عدد من عناصر المجموعات الارهابية المسلحة” وانه “سقط عدد من القتلى والجرحى” في صفوف هذه المجموعات.

مؤتمر المعارضة السورية يبدأ اعماله في انطاليا متجاهلا اعلان الاسد عن عفو عام

مؤيدون للرئيس السوري يرتدون قمصانا عليها صورته يتظاهرون ضد الاجتماع

عواصم ـ وكالات: بدأ مؤتمر المعارضة السورية اعماله في انطاليا صباح الاربعاء بحضور نحو 300 شخص متجاهلا العفو الرئاسي الذي اعلنه الرئيس السوري عن السجناء السياسيين، في حين دعا غالبية الخطباء الى العمل على اسقاط النظام.

وحده رئيس وفد الاخوان المسلمين ملهم الدروبي اشار الى العفو الرئاسي في كلمته الا انه دعا الحاضرين الى ‘عدم الالتفات اليه’.

وقال في كلمته ‘ننظر الى المرسوم 61 الذي اصدره (الرئيس السوري) بشار بعين الريبة اذ جاء متأخرا وغير كاف واتساءل من يحتاج للعفو حقيقة ابناء سورية الاحرار ام من قام بقتلهم؟’.

واضاف الدروبي الذي كلفته جماعة الاخوان تمثيلها في هذا المؤتمر ‘لا تلتفتوا اليه (المرسوم الرئاسي) ولنعمل جاهدين لتحقيق هدفنا الذي جئنا من اجله’.

وفي تصريح لوكالة فرانس برس قال الدروبي ان ‘مرسوم العفو الذي صدر بهذا التوقيت هدفه التشويش على مؤتمر انطاليا وقد يكون الاسد ظن ان هذا القرار يمكن ان يمثل رشوة للاخوان او غيرهم’.

وعن امكانية الحوار مع النظام، قال الدروبي ‘قبل اي حوار على الرئيس السوري ان يفرج عن جميع المعتقلين وان يعيد الشبيحة والامن والجيش الى ثكناتهم وان يسمح بالتظاهرات السلمية وان يعتذر من ذوي الشهداء، فإذا قبلوا اعتذاره ننظر في مسألة المشاركة في طاولة مستديرة’.

من جهته قال عبد الرزاق عيد رئيس المجلس الوطني لاعلان دمشق في المهجر ان هذا المؤتمر هو ‘احدى المحطات التاريخية في معركة الشعب السوري من اجل تحقيق استقلاله الثاني الحقيقي’.

واضاف ان ‘النظام لا يقدم اي تدابير ثقة رغم كل ما يدعيه عن الحوار ولا حوار معه الا بعد توقف المذابح’. واكد ان ‘الشعب يريد اسقاط النظام’.

وشدد عيد من جهة ثانية على ان هذا المؤتمر ‘لن يكون اكثر من صدى لصوت الثورة في الداخل المعلنة على كافة التراب الوطني’.

وجرى المؤتمر وسط اجواء حماسية حيث كانت كلمات الخطباء تقاطع دائما بهتافات من قبل الحضور مثل ‘واحد واحد واحد الشعب السوري واحد’ و’الشعب يريد اسقاط النظام’ و’يا بشار ما منحبك ارحل عنا انت وحزبك’ و’اسلام ومسيحية كلنا بدنا حرية’.

كما توزعت في قاعة المؤتمر صور عملاقة لقتلى سقطوا في مدن سورية عدة خصوصا في درعا، وجثثهم ملطخة بالدماء. وكان المسؤول الاعلامي في المؤتمر الشاب محمد دغمش (25 عاما) افتتح اعماله نحو الساعة 9.30 (6.30 تغ) فأنشد الجميع النشيد الوطني السوري ثم وقفوا دقيقة صمت حدادا على ‘ارواح شهداء الثورة’.

والقى رجل الاعمال غسان عبود صاحب قناة اورينت كلمة ترحيبية اعلن فيها ان ‘قرارنا ان ننبذ كل الخلافات لاننا نريد الوصول الى وطن كريم’.

من جهته، اكد الشيخ محمد مراد الخزنوي ابن العلامة الكردي محمد معشوق الخزنوي ان ‘ما نطمح الى تحقيقه مطلب شرعي ومساندتكم للثورة امر شرعي لكن هذا لا يعني اننا نبغي اقامة امارة اسلامية’.

واضاف وسط تصفيق الحضور ‘ندعو الى دولة القانون ودولة ديموقراطية ليبرالية علمانية على اساس فصل الدين عن الدولة وليس معاداة الدولة للدين’.

اما فراس الغنام (19 عاما) الناطق باسم ائتلاف صفحات الثورة السورية ضد نظام الاسد على الفيسبوك، فقال ‘لسنا ابطال المعارك. ابطال المعركة في الداخل (…) ولا نتبع لاي جهة ولا لاي جماعة ولا لأي حزب’.

كما القى ضياء الدين دغمش الناطق باسم ‘شباب التعبئة’ كلمة، وهو احد الناشطين في الداخل الذين خرجوا قبل ايام من سورية للمشاركة في اعمال المؤتمر. والقى صلاح بدر الدين كلمة باسم ‘الاكراد الاحرار’ وسط هتافات الكثير من المشاركين الاكراد الذين كانوا يهتفون ‘ازادي’ اي كلمة الحرية بالكردية. وقال ان ‘هذه الانتفاضة هي مصدر الشرعية الوطنية في هذه المرحلة سنعمل على دعمها لما يؤمن استمراريتها ونلتزم بارادة شعبنا في الداخل من دون ادعاء تمثيله لا سياسيا ولا رسميا او الوصاية عليه’. وختم كلمته بالقول ‘نعمل جميعا على تحقيق الهدف الاساسي وهو اسقاط النظام’.

كما القى الشيخ عبد الاله ثامر طراد الملحم من مشايخ عشيرة العنزة كلمة.

ورفعت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر نحو الساعة 11.00 (8.00 تغ) واستؤنف المؤتمر اعماله نحو الساعة 12.00 (التاسعة تغ) في جلسة مغلقة.

وتجمع بضعة متظاهرين يرفعون صور الرئيس السوري بشار الاسد امام مدخل الفندق الذي يعقد فيه المؤتمر، كما قال مصور لوكالة فرانس برس، فقامت الشرطة بابعادهم.

وكان الاسد اعلن مساء الثلاثاء عشية بدء المؤتمر عفوا عاما يشمل الاخوان المسلمين والمعتقلين السياسيين حتى تاريخ صدوره، لكن المعارضة المجتمعة في انطاليا سارعت الى التشكيك به لاعتباره ‘غير كاف’ و’جاء متأخرا’.

وبعد نحو شهرين ونصف الشهر على اندلاع الحركة الاحتجاجية الواسعة في سورية ضد نظام الاسد، تنطلق اعمال هذا المؤتمر بهدف ‘بحث سبل دعم الثورة السورية في الداخل وتأمين استمرارها’، كما قال ممثلون عن مختلف الاطراف المشاركة.

واللقاء الذي يعقد تحت اسم ‘المؤتمر السوري للتغيير’ هو المؤتمر الاول الفعلي للمعارضة السورية منذ اندلاع الحركة الاحتجاجية في منتصف اذار/مارس الماضي في سورية.

ويأتي مؤتمر انطاليا بعد اجتماع اول شارك فيه معارضون سوريون في اسطنبول في السادس والعشرين من نيسان/ابريل الماضي، الا انه كان بدعوة من منظمات مجتمع مدني تركية دعت شخصيات معارضة سورية لبحث مجريات الاحداث في سورية.

ويشارك في مؤتمر انطاليا ممثلون عن جماعة الاخوان المسلمين المحظورة في سورية، وعن اعلان دمشق الذي يضم هيئات وشخصيات معارضة في الداخل والخارج، وتنظيمات وشخصيات كردية وممثلين عن عشائر وعن شبان يشاركون في تنظيم الحركة الاحتجاجية في سورية.

الى ذلك تظاهرت مجموعة من المؤيدين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد امس الاربعاء في مدينة انطاليا التركية اعتراضاً على المؤتمر الذي تنظمه المعارضة السورية فيها تحت عنوان ‘المؤتمر السوري للتغيير’.

وأفادت وكالة أنباء ‘الأناضول’ التركية أن مجموعة من 135 شخصاً من سورية ومحافظة انطاكيا تجمعوا قرب فندق ‘مادي’ بأنطاليا امس بنية الاحتجاج ضد مؤتمر المعارضة المنعقد في المدينة.

وذكرت الوكالة أن هذه المجموعة التي أرادت التوجه إلى فندق ‘فاليز’ حيث ينعقد المؤتمر، ارتدوا قمصانا مطبوع عليها ‘سورية’ بالأسود ‘وبشار’ من الأمام.

وكتب على بعض اللافتات التي حملها المحتجون، عبارات ‘لمن باعوا أنفسهم، لن ندعكم تبيعوننا’، وواحد واحد.. الشعب والدولة واحد’، و’أنتم لستم مقاتلون من أجل الحرية، بل خونة باعوا أنفسهم، ‘الشعب السوري شريف ولا يمكن بيعه’، و’لا يمكن ان نقبل أن تصبح سورية العراق’.

 

ولم تسمح القوات الأمنية التركية للمحتجين بالتوجه إلى الفندق الذي يعقد فيه مؤتمر المعارضة السورية.

وعقد امس الاربعاء المؤتمر الذي تنظمه المعارضة السورية في مدينة انطاليا التركية، تحت عنوان ‘المؤتمر السوري للتغيير’.

وأفادت الوكالة التركية أن المؤتمر بدأ وسيطلق المشاركون فيه اعلاناً كـ ‘خريطة طريق’ لسورية، كما سيجري خلاله تأليف لجنة إدارية من 31 شخصاً.

وذكرت أن المشاركين أشاروا إلى أنهم يريدون تقديم الدعم للشعب السوري من أجل ثورة في سورية عبر وسائل الإعلام.

وقال أمين عام المجلس الوطني لإعلان دمشق أنس العبدة للوكالة التركية إن النظام الراهن في سورية لا يمكن إصلاحه، مضيفاً ‘ليس لدينا بديل عن التغيير. نريد تغييراً حقيقياً في سورية’.

تجاهل تام لإعلان النظام عن العفو الرئاسيّ

مؤتمر المعارضة السورية يختتم يومه الأول بالمطالبة برحيل الأسد

أ. ف. ب.

دعت المعارضة السورية في المنفى غداة إنهائها أعمال اليوم الأول من مؤتمرها المنعقد في أنطاليا التركية إلى العمل على إسقاط النظام، مؤكدة أنه على الرئيس بشار الأسد التنحّي عن السلطة، ليمهّد الطريق للديمقراطية، بعدما أظهرت الانتفاضة الشعبية أنه فقد الشرعية.

اتفاق لدى رموز المعارضة السورية المجتمعة في أنطاليا على ضرورة رحيل بشار الأسد

أنطاليا: أنهى مؤتمر المعارضة السورية أعمال يومه الأول في أنطاليا مساء الأربعاء بحضور نحو 300 شخص متجاهلاً العفو الرئاسي الذي أعلن عنه الرئيس السوري عن السجناء السياسيين، في حين دعت غالبية الخطباء إلى العمل على إسقاط النظام.

وانقسم المجتمعون بعد ظهر الأربعاء إلى لجان، شملت موضوعات عدة، مثل الإعلام والتنسيق والاتصالات، وعقدت اجتماعات مغلقة تواصلت حتى ساعات المساء الأولى.

ومن المقرر أن يواصل المؤتمر أعماله الخميس، على أن يصدر توصياته، التي ستشمل “خطة عمل” للمستقبل، حسب ما أفاد أحد المشاركين.

وحده رئيس وفد الاخوان المسلمين ملهم الدروبي اشار الى العفو الرئاسي في كلمته قبل ظهر الاربعاء، الا انه دعا الحاضرين الى “عدم الالتفات اليه”.

وقال في كلمته “اننا ننظر الى المرسوم 61 الذي اصدره (الرئيس السوري) بشار أمس بعين الريبة، اذ جاء متأخرًا وغير كاف، واتساءل من يحتاج العفو حقيقة أبناء سوريا الأحرار أم من قام بقتلهم؟”.

وأضاف الدروبي، الذي كلفته قيادة جماعة الإخوان تمثيلها في هذا المؤتمر، “لا تلتفتوا اليه (المرسوم الرئاسي) ولنعمل جاهدين على تحقيق هدفنا الذي جئنا من اجله”.

وفي تصريح خاص لفرانس برس، قال الدروبي “ان مرسوم العفو الذي صدر في هذا التوقيت هدفه التشويش على مؤتمر أنطاليا، وقد يكون الأسد ظنّ أن هذا القرار يمكن أن يمثل رشوة للاخوان أو غيرهم”.

عن امكانية الحوار مع النظام، قال الدروبي “قبل اي حوار، على الرئيس السوري ان يفرج عن جميع المعتقلين، وان يعيد الشبيحة والامن والجيش الى ثكناتهم، وان يسمح بالتظاهرات السلمية، وان يعتذر من ذوي الشهداء، فإذا قبلوا اعتذاره… ننظر في مسألة المشاركة في طاولة مستديرة”.

من جهته، قال عبد الرزاق عيد رئيس المجلس الوطني لإعلان دمشق في المهجر إن هذا المؤتمر هو “إحدى المحطات التاريخية في معركة الشعب السوري من أجل تحقيق استقلاله الثاني الحقيقي”.

واضاف “ان النظام لا يقدم اي تدابير ثقة، رغم كل ما يدّعيه عن الحوار، ولا حوار معه، الا بعد توقف المذابح”، مؤكدًا ان “الشعب يريد اسقاط النظام”.

وشدد عيد من جهة ثانية على ان هذا المؤتمر “لن يكون أكثر من صدى لصوت الثورة في الداخل المعلنة على التراب الوطني كافة”.

وعقد المؤتمر وسط اجواء حماسية، حيث كانت كلمات الخطباء تقاطع دائمًا بهتافات من قبل الحضور مثل “واحد واحد واحد الشعب السوري واحد”، و”الشعب يريد اسقاط النظام”، و”يا بشار ما منحبك ارحل عنا انت وحزبك”، و”اسلام ومسيحيي كلنا بدنا حرية”، اضافة الى صيحات التكبير.

كما توزعت في قاعة المؤتمر صور عملاقة لقتلى سقطوا في مدن سورية عدة، خصوصًا في درعا، وجثثهم ملطخة بالدماء.

كما لفّ بعض الشبان أجسادهم بالعلم السوري الأول، الذي اعتمد بعد الاستقلال عن فرنسا في الأربعينات.

وكان المسؤول الإعلامي في المؤتمر الشاب محمد دغمش (25 عامًا) افتتح أعماله نحو الساعة 9:30 (6:30 ت غ) فأنشد الجميع النشيد الوطني السوري، ثم وقفوا دقيقة صمت حدادًا على “أرواح شهداء الثورة”.

والقى رجل الأعمال غسان عبود، صاحب قناة أورينت الفضائية، كلمة ترحيبية أعلن فيها أنه “قررنا أن ننبذ كل الخلافات لاننا نريد الوصول الى وطن كريم”.

من جهته، اكد الشيخ محمد مراد الخزنوي، ابن العلامة الكردي محمد معشوق الخزنوي، ان “ما نطمح الى تحقيقه مطلب شرعي، ومساندتكم الثورة امر شرعي، لكن هذا لا يعني اننا نبغي إقامة إمارة إسلامية”.

واضاف وسط تصفيق الحضور “ندعو الى دولة القانون، ودولة ديموقراطية ليبرالية علمانية، على اساس فصل الدين عن الدولة، وليس معاداة الدولة للدين”.

اما فراس الغنام (19 عامًا) الناطق باسم ائتلاف صفحات الثورة السورية ضد نظام الاسد على فايسبوك، فقال “لسنا ابطال المعارك. ابطال المعركة في الداخل (…)، ولا نتبع أي جهة ولا أي جماعة ولا أي حزب”.

كما القى ضياء الدين دغمش الناطق باسم “شباب التعبئة” كلمة، وهو احد الناشطين في الداخل الذين خرجوا قبل ايام من سوريا للمشاركة في المؤتمر.

والقى صلاح بدر الدين كلمة باسم “الاكراد الاحرار” وسط هتافات الكثير من المشاركين الاكراد الذين كانوا يهتفون “ازادي” اي كلمة الحرية بالتركية.

وقال ان “هذه الانتفاضة هي مصدر الشرعية الوطنية، وفي هذه المرحلة سنعمل على دعم ما يؤمن استمراريتها، ونلتزم بارادة شعبنا في الداخل من دون ادعاء تمثيله لا سياسيًا ولا رسميًا او الوصاية عليه”.

وختم كلمته بالقول “نعمل جميعًا على تحقيق الهدف الاساسي وهو اسقاط النظام”. كما القى الشيخ عبد الاله ثامر طراد الملحم من مشايخ عشيرة العنزة كلمة.

وخلال جلسة بعد الظهر العلنية، بثّ تسجيل صوتي للمعارض السوري في الداخل هيثم المالح، كما تعاقب على الكلام الحقوقي رضوان زيادة ورئيسة لجنة الدفاع عن الصحافيين في سوريا بهية مارديني.

وتجمع بضعة متظاهرين يرفعون صور الرئيس السوري بشار الاسد امام مدخل الفندق الذي يعقد فيه المؤتمر، كما قال مصور لوكالة فرانس برس، فقامت الشرطة بإبعادهم.

وكان الاسد اعلن مساء الثلاثاء عشية بدء المؤتمر عفوًا عامًا، يشمل الاخوان المسلمين والمعتقلين السياسيين حتى تاريخ صدوره، لكن المعارضة المجتمعة في أنطاليا سارعت الى التشكيك به لاعتباره “غير كاف” وانه “جاء متأخرًا”.

وبعد نحو شهرين ونصف شهر على اندلاع الحركة الاحتجاجية الواسعة في سوريا ضد نظام الاسد، تنطلق اعمال هذا المؤتمر بهدف “بحث سبل دعم الثورة السورية في الداخل وتأمين استمرارها”، حسبما أجمع عليه ممثلون عن مختلف الاطراف المشاركة.

واللقاء، الذي يعقد تحت اسم “المؤتمر السوري للتغيير”، هو المؤتمر الاول الفعلي للمعارضة السورية منذ اندلاع الحركة الاحتجاجية في منتصف اذار/مارس الماضي في سوريا.

ويشارك في مؤتمر انطاليا ممثلون عن جماعة الاخوان المسلمين المحظورة في سوريا، وعن اعلان دمشق، الذي يضم هيئات وشخصيات معارضة في الداخل والخارج، وتنظيمات وشخصيات كردية وممثلين عن عشائر وعن شبان يشاركون في تنظيم الحركة الاحتجاجية في سوريا.

المعارضة السورية تختلف على «فصل الدين عن الدولة»

أُعلن في أنطاليا اليوم، على هامش أعمال مؤتمر المعارضة السورية، ولادة ائتلاف لقوى علمانية معارضة سورية يطالب بفصل الدين عن الدولة، ويعمل على تطبيق الشرعة العالمية لحقوق الإنسان، وذلك بعد سجال داخل المؤتمر في قضية فصل الدين عن الدولة، فيما أكّد رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان أن أنقرة تفتح أبوابها أيضاً لموالي النظام السوري.

وعقد الطبيب السوري المقيم في الولايات المتحدة، هاشم سلطان، مؤتمراً صحافياً مقتضباً في ردهة الفندق الذي يعقد فيه «المؤتمر السوري للتغيير» وأعلن ولادة «ائتلاف القوى العلمانية السورية» المعارضة للنظام السوري.

وعدد سلطان ثلاث نقاط أساسية يستند إليها هذا الائتلاف، وهي: «الفصل الكامل للدين عن الدولة، وجعل الدستور المرجعية الأعلى للحكم واعتماد الميثاق العالمي لحقوق الإنسان، والتشديد على ديموقراطية نظام الحكم على أساس المحاسبة والمراقبة». وأوضح سلطان، الذي يترأس حزب الانفتاح السوري المعارض أن «الائتلاف يضم ثمانية أحزاب عربية وكردية علمانية، واتفقنا على أهمية الثنائية بين الديموقراطية والعلمانية أساساً للحكم في منطقة متعددة الطوائف والمذاهب». ورأى أن العلمانية هي التي تضمن «المساواة الفعلية بين الجميع والمواطنة الحقيقية».

وكان المؤتمرون قد تجادلوا صباحاً في نقطة فصل الدين عن الدولة، فأيدها البعض ورفضها البعض الآخر، وستكون هذه الفكرة نقطة خلافية خلال مناقشة البيان الختامي.

وتشارك في المؤتمر أطياف متنوعة من التيارات السياسية، الإسلامية منها مثل جماعة الإخوان المسلمين التي ترفض فكرة فصل الدين عن الدولة، وتيارات أخرى كردية ويسارية وقومية عربية قد تقبل بهذه الفكرة. وتجري مشاورات لتجنب هذه النقطة الخلافية عبر تضمين البيان الختامي دعوة إلى إقامة «الدولة المدنية الديموقراطية» في سوريا.

وكان مؤتمر المعارضة السورية قد باشر أعماله أمس، على أن يختتمها غداً بإصدار البيان الختامي الذي سيتضمن قرارات المؤتمر.

وعلى بعد 300 متر من الفندق الذي تعقد فيه المعارضة المؤتمر، تجمع نحو 50 سورياً من أنصار الرئيس السوري بشار الأسد وهم يحملون صور الرئيس السوري ويطلقون هتافات تأييد له. ومُنع المتظاهرون من الاقتراب من الفندق، حتى إن الشرطة طردتهم من مقهى يبعد نحو 200 متر عن الفندق وأجبرتهم على التراجع إلى نحو 300 متر.

من جهته، أكد رئيس الحكومة التركية أن أبواب بلاده مفتوحة أمام داعمي الرئيس السوري، كما أمام معارضيه. ونقلت وكالة أنباء «الأناضول» التركية عن أردوغان قوله في مقابلة تلفزيونية أمس إن المعارضة السورية عقدت اجتماعاً في أنطاليا، ولم يسأله الأسد عن سبب هذا الاجتماع في تركيا، مضيفاً: «وإن سألني، فإن جوابي واضح. إن أبوابنا ستكون مفتوحة إن أراد داعموه (الأسد) الاجتماع أيضاً في تركيا». وقال أردوغان إنه اتصل بالأسد قبل يومين واقترح عليه وجوب اتخاذ خطوة جريئة وإطلاق سراح السجناء السياسيين. وأضاف أنه «بعد يومين أعلن (الأسد) عفواً عاماً. ولم يطلق سراح السجناء بعد، لكنني سأتصل بالأسد لأعبّر له عن شكري».

(أ ف ب، يو بي آي)

سوريون بالأردن:على الأسد طلب العفو

محمد النجار – عمان

طالب سوريون مقيمون في الأردن نظام الرئيس بشار الأسد بطلب العفو من الشعب، مستغربين القرارات التي صدرت بالعفو عن جميع المنتمين للتيارات السياسية ومنها الإخوان المسلمون.

وتستغرب الشابة السورية “أمل” ما تصفه بـ”وقاحة النظام الذي يقتل ثم يعفو عن المقتول”، وتساءلت في حديث للجزيرة نت “من الذي يجب أن يطلب العفو”؟

وطالبت الشابة العشرينية التي نشأت بعيدا عن وطنها سوريا نظرا لحكم الإعدام على عائلتها –كما تقول- النظام بأن يطلب العفو من أمهات القتلى وعائلات الجرحى.

وقالت للجزيرة نت “على الرئيس أن يذهب لأم حمزة الخطيب التي قتلت قواته ابنها بوحشية لم يرتكبها قبله إلا الصهاينة والمحتلون”.

اعتصام وهتافات

وهتف المئات من السوريين ومتضامنين أردنيين مساء الأربعاء لإسقاط نظام الأسد في اعتصام أقاموه أمام السفارة السورية بعمان خصصوه لإحياء ذكرى الشهيد الطفل حمزة الخطيب ابن الثلاثة عشر ربيعا، والذي نشرت صور مروعة لجثته بعد تعذيبه وقتله على أيدي قوات النظام السوري، وفقا لما ذكره ناشطون حقوقيون.

وبغضب شديد يتساءل أبو العبد وهو كما يعرف نفسه “سوري مهجر من حماة منذ عام 1982″، من الذي طلب من بشار الأسد العفو؟

وقال للجزيرة نت “تعودنا على النظام أن يقول ولا يفعل، والوقت تجاوز المصالحة بين الشعب وبينه ونحن مع مطالب المتظاهرين في كل أنحاء سوريا وهي أن الشعب يريد إسقاط النظام لا العفو عن المعتقلين ظلما وعدوانا”.

وفي رأيه فإنه لا حوار ولا تعاطي مع النظام الحالي، ويتابع “الشعب السوري حسم أمره على المضي حتى النهاية لإزالة هذا النظام الجاثم على صدورنا وأصبح بيننا وبينه 1100 شهيد وبينه وبين مدن كاملة ثأر لا ينتهي إلا برحيله”.

أما الطفل علي عمار الذي كان يرتدي قميصًا يحمل خارطة سوريا وفي قلبها صورة للطفل حمزة الخطيب فقال، إنه حضر للاعتصام لأنه “رأى صورة الشهيد حمزة الخطيب”.

ووجه رسالة إلى الرئيس الأسد بكلمات بسيطة وقال “شو عمل حمزة الخطيب إلك يا بشار، بدك تقتلنا كلنا عشان تظلك رئيس!”.

طبيب العيون!

وفي الاعتصام اختلطت الهتافات بصور قتلى تحمل أسماء أصحابها، وكانت سيدة سورية تحمل صورة لشاب قالت إنه من حمص وتم فقء عينيه على يد معتقليه وصرخت قائلة “هيك بدك يشوفك شعبك يا طبيب العيون!”.

وقد شارك في الاعتصام قيادات بارزة من جماعة الإخوان المسلمين وحزب جبهة العمل الإسلامي تقدمها المراقب السابق للجماعة سالم الفلاحات وأمين سر الجماعة جميل أبو بكر ورئيس مجلس شورى العمل الإسلامي علي أبو السكر ونواب سابقون في البرلمان وقيادات بارزة.

وأعلنت القيادات الإسلامية انحيازها للثورة السورية ومطالبها بإسقاط النظام، معتبرة أنه لا مجال بعد اليوم لقبول أي موقف لا ينحاز لدماء الشعب السوري.

وقال أبو السكر في كلمة على مقربة من السفارة “ما ذنبك يا درعا ويا حمص وكل المدن السورية حتى تحاصر وتنتهك حرماتها ويقتل الشبان وتيتم النساء، ما هو ذنبك يا حمزة الخطيب وكل أطفال سوريا هل هم مندسون وأعضاء عصابات مسلحة؟”.

وهتف شبان أردنيون شاركوا في الاعتصام “من معان للرمثا.. كلنا فداء درعا”، و”يا بهجت سليمان في الأردن ما إلك مكان”، في إشارة للسفير السوري في الأردن بهجت سليمان.

أطفال متضامنون

ورفع أطفال أردنيون لافتات تضامن مع أطفال سوريا بشكل عام والطفل حمزة الخطيب بشكل خاص.

كما ألقى أطفال سوريون ورجال ونساء كلمات وقصائد شعر تمجد المتظاهرين الشهداء وتسخر من مراسيم النظام، ورددوا هتافات تطالب بإسقاط النظام ورفعوا أعلاما سورية كبيرة ثبتت عليها شعارات “الله.. سورية.. حرية وبس”.

يذكر أن السفارة السورية في عمان كانت قد نفت قبل أيام أنباء عن توزيعها أموالا على صحفيين أردنيين وفقا لما نقلته صحيفة “السبيل” الأردنية عن الناطق باسم السفارة.

ونظمت السفارة لقاء تخلله عشاء دعا إليه السفير بهجت سليمان مع سفراء عرب وأجانب وشخصيات سياسية وإعلامية أردنية لشرح الموقف الرسمي من الاحتجاجات التي تشهدها سوريا.

وقاطع صحفيون وسياسيون أردنيون حفل العشاء الذي جرى على وقع اعتصام شارك فيه المئات من أبناء الجالية السورية أمام الفندق الذي شهد العشاء واللقاء

قتلى بسوريا والأسد يشكل هيئة حوار

ارتفع إلى 41 عدد القتلى في الرستن بمحافظة حمص وسط سوريا خلال عملية لقوات الأمن، كما قتل تسعة أشخاص في بلدة الحراك بجنوب البلاد. وبينما شكل الرئيس بشار الأسد هيئة لإرساء أسس حوار وطني، أفاد ناشطون حقوقيون أن السلطات أفرجت الأربعاء عن مئات المعتقلين السياسيين.

ونقلت وكالة رويترز عن الناشطة الحقوقية السورية رزان زيتونة قولها إن من بين القتلى في الرستن طفلة في الرابعة من عمرها، مشيرة إلى أن القوات الحكومية طوقت البلدة يوم الأحد، وقصفتها خلال عملية الثلاثاء.

وفي المقابل قالت وكالة الأنباء العربية السورية (سانا) الرسمية إن ثلاثة جنود قتلوا في الرستن أمس الأربعاء خلال مواجهات مع عدد من عناصر المجموعات المسلحة، مضيفة أن وحدات الجيش والقوى الأمنية استولت على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر التي استخدمتها تلك المجموعات لترويع الناس وقتلهم وتخريب الممتلكات العامة والخاصة.

وقالت الوكالة إنه سقط عدد من القتلى والجرحى في صفوف المجموعات.

وفي وقت سابق الأربعاء أفاد ناشطون سوريون أن بلدة الرستن تقصف من أربعة محاور بالدبابات.

وفي بلدة الحراك الواقعة بجنوب سوريا قال رئيس المنظمة السورية لحقوق الإنسان عمار القربي لرويترز إن القوات السورية قتلت تسعة مدنيين في البلدة، موضحا أن القتلى سقطوا برصاص قناصة وخلال اقتحام منازل في الحراك حيث نشرت دبابات هذا الأسبوع. ومن بين القتلى أربعة أطباء وطفلة عمرها 11 عاما.

وفيما أطلق “أربعاء القسم” قال النشطاء على صفحتهم على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك إنه “لا تراجع عن الثورة وإنهم مستمرون في التظاهر حتى نيل الحرية والحقوق وإسقاط نظام الفساد وفاء للشهداء”.

هيئة الحوار

ومن جهة أخرى أعلن التلفزيون السوري أن الرئيس الأسد قرر تشكيل هيئة لإرساء أسس لحوار وطني وتحديد آليته وبرنامجه الزمني.

وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن الرئيس السوري كلف الهيئة التي يرأسها نائبه فاروق الشرع “بصياغة الأسس العامة للحوار” بما يحقق “توفير مناخ ملائم لكل الاتجاهات الوطنية للتعبير عن أفكارها وتقديم آرائها ومقترحاتها بشأن مستقبل الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في سوريا”.

وأشارت في هذا المجال إلى أن التكليف يتضمن “تحقيق تحولات واسعة تسهم في توسيع المشاركة، وخاصة فيما يتعلق بقانوني الأحزاب والانتخابات وقانون الإعلام”.

إطلاق معتقلين

وفي تطور آخر قال رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن إن السلطات السورية أفرجت الأربعاء عن مئات المعتقلين السياسيين، من ضمنهم 50 من بانياس، بعد يوم من إعلان الرئيس الأسد عفوا عاما عن كل الموقوفين المنتمين إلى تيارات سياسية، لكنه أكد أن “آلاف المعتقلين السياسيين لا يزالون في السجون، ومن المفترض أن يتم إطلاق سراحهم في أية لحظة”.

وفي سياق متصل دعت منظمة اليونيسف جميع الأطراف في سوريا إلى حماية المدنيين وخاصة الأطفال والنساء. وقالت المنظمة في بيان إن استخدام الرصاص ضد

الإعلان عن ولادة ائتلاف لقوى علمانية معارضة

ناشط يؤكد مقتل 15 مدنياً في الرستن برصاص قوات الأمن السورية

دبي – العربية.نت

قتل 15مدنياً، الخميس 2-6-2011، برصاص قوات الأمن السورية في بلدة الرستن في محافظة حمص (وسط)، بحسب ما أفاد ناشط حقوقي. وإلى ذلك، أعلن في أنطاليا على هامش أعمال مؤتمر المعارضة السورية عن ولادة ائتلاف لقوى علمانية معارضة سورية يطالب بفصل الدين عن الدولة ويعمل على تطبيق الشرعية العالمية لحقوق الانسان، نقلاً عن وكالة الأنباء السورية.

وعقد هاشم سلطان، الطبيب السوري المقيم في الولايات المتحدة، مؤتمراً صحافياً مقتضباً في ردهة الفندق الذي يعقد فيه “المؤتمر السوري للتغيير”، وأعلن ولادة “ائتلاف القوى العلمانية السورية” المعارضة للنظام السوري.

وعدد سلطان ثلاث نقاط أساسية يستند اليها هذا الائتلاف وهي “الفصل الكامل للدين عن الدولة، وجعل الدستور المرجعية الأعلى للحكم واعتماد الميثاق العالمي لحقوق الانسان، والتشديد على ديموقراطية نظام الحكم على أساس المحاسبة والمراقبة”.

وأوضح سلطان الذي يترأس حزب الانفتاح السوري المعارض في تصريح خاص أن “الائتلاف يضم ثمانية أحزاب عربية وكردية علمانية واتفقنا على اهمية الثنائية بين الديمقراطية والعلمانية كأساس للحكم في منطقة متعددة الطوائف والمذاهب”.

واعتبر أن العلمانية هي التي تؤمن “المساواة الفعلية بين الجميع والمواطنة الحقيقية”.

وكان المؤتمرون تجادلوا قبل ظهر الخميس حول نقطة “فصل الدين عن الدولة” فأيدها البعض ورفضها البعض الآخر، وستكون هذه الفكرة نقطة خلافية خلال مناقشة البيان الختامي.

وتشارك في المؤتمر أطياف متنوعة من التيارات السياسية، الاسلامية منها مثل جماعة الإخوان المسلمين التي ترفض فكرة فصل الدين عن الدولة، وتيارات أخرى كردية ويسارية وقومية عربية قد تقبل بهذه الفكرة. وتجري مشاورات لتجنب هذه النقطة الخلافية عبر تضمين البيان الختامي دعوة الى إقامة “الدولة المدنية الديمقراطية” في سوريا.

وكان مؤتمر المعارضة السورية باشر أعماله الاربعاء على ان يختتمها الجمعة بإصدار البيان الختامي الذي سيتضمن قرارات المؤتمر.

أنباء عن مقتل شخص ومواجهات بين الجيش والشرطة في حمص السورية هيومان رايتس ووتش : العنف في درعا ‘يرقى لكونه جرائم ضد الإنسانية’

كلينتون: موقف الاسد ‘يصعب تقبله’ يوما بعد يوم… وفرنسا تطالب بتحركات ‘اكثر جرأة

عواصم ـ وكالات: قال نشطاء سوريون إن قوات الأمن السورية واصلت امس الاربعاء إطلاق النار الكثيف في بلدة تلبيسة بمحافظة حمص بغرب البلاد ما أسفر عن مقتل شخص واحد على الأقل.

وفي قرية الغنطو بحمص أيضا، قال النشطاء إن اشتباكات عنيفة دارت بين عناصر من الجيش من جهة و’الشبيحة’ و الأمن من جهة ثانية، ما أدى إلى سقوط العديد من الجرحى من الجانبين.

وفيما أطلق عليه النشطاء ‘أربعاء القسم’ قال النشطاء على صفحتهم على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) إنه لا تراجع عن الثورة وانهم مستمرون في التظاهر حتى نيل الحرية والحقوق وإسقاط نظام الفساد ‘وفاء للشهداء’.

تأتي هذه التطورات بعد يوم واحد من إعلان الرئيس السوري بشار الأسد عفوا عاما ‘عن الجرائم المرتكبة قبل تاريخ 31 أيار/مايو الجاري’ وشمل العفو جميع المنتمين إلى الإخوان المسلمين وكل الموقوفين المنتمين لتيارات سياسية والعفو عن نصف العقوبات في الجنايات.

وفيما وصف المحللون قرار الرئيس السوري بأنه ‘نقلة نوعية’، أكد معارضون أنه لا يمكن قبول هذا العفو.

وأكد رئيس لجنة إعلان دمشق المؤقتة في تركيا خالد خوجة أن النظام السوري الحالي هو نظام أمني بامتياز ويجب استبدال هذا النظام بنظام دستوري.

وقال خوجه لوكالة الأنباء الألمانية(د. ب.أ) إن أي طيف من أطياف المعارضة لا يمكن أن يقبل بالعفو الذي أصدره الأسد، مضيفا أن الذي ‘يعفو هو الضحية وليس القاتل هناك مطالب شعبيه قبل العفو’.

ووفقا لما نقلت منظمة ‘هيومان رايتس ووتش’ المعنية بحقوق الإنسان، ومقرها نيويورك، عن نشطاء سوريين فإن قوات الأمن السورية قتلت أكثر من 1300 شخص منذ بداية الاحتجاجات في آذار/مارس الماضي.

وقالت المنظمة ‘ في تقرير لها امس الاربعاء إن ‘أعمال القتل والتعذيب الممنهجة التي ترتكبها قوات الأمن السورية في مدينة درعا بجنوب البلاد منذ بدء الاحتجاجات هناك في آذار/مارس الماضي توحي بقوة بأن هذه الوقائع ترقى لكونها جرائم ضد الإنسانية’.

واستند التقرير الذي حمل عنوان :’ لم نر مثل هذا الرعب من قبل: جرائم ضد الإنسانية في درعا’ إلى أكثر من 50 مقابلة مع ضحايا وشهود عيان على الانتهاكات.

وأشار التقرير إلى أن تفاصيل الانتهاكات التي شهدتها درعا ظلت بلا تغطية دقيقة بسبب حظر المعلومات والحصار المفروضين من قبل السلطات السورية.

وقالت سارة ليا ويتسن، المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة :’على مدار الشهرين الأخيرين، راحت قوات الأمن السورية تقتل وتعذب شعبها في ظل إفلات كامل من العقاب. عليها أن تكف عن ذلك، وإن لم تفعل، فمجلس الأمن مسؤول عن ضمان مثول الجناة أمام العدالة’.

وحملت المنظمة الحكومة السورية مسؤولية اتخاذ خطوات فورية لوقف الاستخدام المفرط للعنف المميت من قبل قوات الأمن. وأكدت أن ‘على مجلس الأمن فرض عقوبات وأن يضغط على سورية من أجل محاسبة الجناة، وإذا لم تستجب سورية على النحو الواجب، فمن الضروري إحالة الوضع في سورية إلى المحكمة الجنائية الدولية’.

ونقلت المنظمة عن نشطاء سوريين إن قوات الأمن قتلت 418 شخصا على الأقل في درعا وحدها، وأكثر من 887 شخصا في شتى أنحاء البلاد.

الى ذلك اعلنت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون الثلاثاء ان الرئيس السوري بشار الاسد لم يقم باصلاحات جدية وان موقف نظامه ‘يصعب تقبله’ يوما بعد يوم.

وفي اوضح تلميح حتى اليوم عن امكان مطالبة الادارة الامريكية قريبا الرئيس السوري بالتنحي، ذكرت كلينتون بأن الرئيس باراك اوباما خير مؤخرا الاسد بين قيادة عملية الانتقال الى نظام ديموقراطي او ان ‘يرحل’.

وقالت ‘كل يوم يمر، يصبح الخيار تلقائيا. هو (الاسد) لم يدع الى وقف العنف ضد شعبه ولم ينخرط جديا في اي نوع من جهود الاصلاح’.

واضافت الوزيرة الامريكية خلال مؤتمر صحافي مقتضب ‘كل يوم يمر، يصبح تقبل موقف الحكومة (السورية) اكثر صعوبة ومطالب الشعب السوري بالتغيير اكثر قوة’.

وتابعت ‘لهذا السبب نحن نواصل الدعوة بالحاح الى انهاء العنف والبدء بعملية حقيقية يمكن ان تقود الى التغييرات المطلوبة’.

من جهة اخرى قالت كلينتون انها ‘قلقة للغاية’ حيال التقارير التي تحدثت عن قيام قوات الامن السورية في مدينة درعا، مهد الحركة الاحتجاجية ضد النظام السوري، بتعذيب فتى في الثالثة عشرة من العمر وقتله.

وقالت ‘في الواقع اعتقد ان ما يرمز اليه هذا بالنسبة الى الكثير من السوريين هو تخلي الحكومة السورية بشكل مطلق عن اي جهد للتعاون مع شعبها والاستماع اليه’.

واضافت ‘لا يسعني الا ان آمل بان لا تكون دماء هذا الصبي قد ذهبت هدرا وان تضع الحكومة السورية حدا للوحشية وتبدأ الانتقال الى نظام ديموقراطي حقيقي’.

واكد ناشطون سوريون السبت ان الطفل حمزة الخطيب (13 عاما) الذي فتحت صفحة باسمه على موقع فيسبوك ‘تعرض للتعذيب والقتل’ على ايدي قوات الامن في درعا، المحافظة الجنوبية التي انطلقت منها حركة الاحتجاج غير المسبوقة على النظام.

من جانبه طالب وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه الاربعاء السلطات السورية ‘بتغيير في المسار اكثر وضوحا واكثر جرأة وواعدا اكثر’ وذلك بعد اعلان دمشق عن عفو عام.

وقال الوزير لاذاعة فرنسية ‘اخشى ان يكون الامر متأخرا جدا’ مشيرا الى ان ذلك كان رد المعارضة السورية.

واضاف ‘لقد سقط حوالى الف قتيل على الاقل وربما اكثر، يجب ان يكون تغيير المسار لدى السلطات السورية اكثر وضوحا واكثر جرأة وواعدا اكثر من مجرد عفو’.

واقر الان جوبيه ايضا بتعذر حصول الغربيين على ادانة لاعمال القمع في سورية امام مجلس الامن الدولي.

وقال ‘في نيويورك، في مجلس الامن لم نتمكن من القيام بما قمنا به بالنسبة لليبيا، ليس شن عملية عسكرية لان هذا الامر لم يكن مطروحا … وانما ادانة سلوك النظام السوري وفرض عقوبات’.

وعزا اسباب ذلك ‘ليس الى ضعف الغربيين والاتحاد الاوروبي او الامريكيين وانما بسبب فيتو روسيا التي ولاسباب تاريخية لها نظرة اخرى لنظام بشار الاسد تختلف عن نظرتنا’.

ودعا وزير الخارجية الأسترالي كيفن رود امس الاربعاء الأمم المتحدة إلى إحالة الرئيس السوري بشار الأسد إلى المحكمة الجنائية الدولية.

ونقلت وكالة الأنباء الأسترالية عن رود ان أستراليا وسّعت عقوباتها ضد نظام الأسد مع مواصلة سورية قمعها للمتظاهرين.

والعقوبات مالية وتشمل أيضاً حظراً للسفر يستهدف الأسد و25 فرداً آخر وسبع شركات، إلاّ أن الوزير الأسترالي قال ان على المجتمع الدولي أن يفعل المزيد.

وأوضح في كلمة أمام النادي الوطني للصحافة ‘أعتقد ان الوقت حان ليبحث مجلس الأمن إحالة الأسد رسمياً إلى المحكمة الجنائية الدولية’، مشيراً إلى أنه يجري اتصالات مع أمين عام الأمم المتحدة ومجلس الأمن حول هذه القضية.

وأضاف ‘حين ترون هذا العمل الواسع النطاق من قبل رئيس الدولة ضد شعبه، فإن أسئلة عميقة يطرحها الناس حول العالم عما إذا كان هناك أي شرعية متبقية’.

وأعرب رود عن قلقه من التقارير عن تعرّض طفل في درعا في الثالثة عشرة من عمره للتعذيب على يد القوى الأمنية.

سورية: قيادة البعث الحاكم اجتمعت أمس لـ ‘التقييم’ والحزب سيقدم رؤيته الخاصة بقانون الأحزاب

دمشق ـ ‘القدس العربي’ من كامل صقر: عقدت القيادة القطرية لحزب البعث الحاكم في سورية اجتماعاً أمس الأربعاء في مقرها دون حضور الرئيس بشار الأسد الأمين القطري لحزب البعث. وقالت مصادر سورية ان هذا الاجتماع عادي وليس استثنائياً لاسيما أن الأسد لم يرأس هذا الاجتماع، مضيفة أن قيادة البعث ناقشت الأوضاع العامة وآخر التطورات الداخلية وقرارات الإصلاح التي اتُخذت مؤخراً ومدى تنفيذها.

إلى ذلك، علمت ‘القدس العربي’ أن القيادة القطرية عازمة على تقديم مسودة لمشروع قانون الأحزاب المرتقب تشكل رؤية حزب البعث لتفاصيل هذا القانون المنتظر وأن ورقة البعث هذه باتت جاهزة لتقديمها بالتوازي مع مسودة أخرى ستعدها لجنة أخرى مكلفة من قبل الحكومة السورية من ذوي الكفاءات والخبرة لإعداد مشروع قانون الأحزاب ومن ثم طرح الموضوع للنقاش العام.

ونقلت وكالة ‘يونايتد برس أنترناشونال’ عن مصادر ‘إن الحكومة تعكف حالياً على بلورة رؤية متكاملة تترجم توجهات برنامج الإصلاح السياسي الذي أعلنت عنه من قبل’، وقالت الوكالة انه ‘من المتوقع أن يصدر رئيس مجلس الوزراء عادل سفر خلال الأيام المقبلة قراراً بتشكيل لجنة تقوم بإعداد مشروع قانون للأحزاب ليصار الى عرضه على المواطنين، عبر وسائل الإعلام وإبداء ملاحظاتهم ومقترحاتهم حول مشروع القانون، بهدف إغنائه وتطويره لاستكمال صياغته لما يعزز عملية البناء الديموقراطي ويلبّي تطلعات الجماهير’.

وتشكل مسألة الأحزاب والتعددية السياسية أبرز تحد إصلاحي في سورية نظراً لأهميتها البالغة وانعكاسها على مجمل الجوانب الأخرى في سورية التي تشهد احتجاجات في عدد من المدن السورية منذ عدة أسابيع.

نصر الله يحذر من ‘مؤامرة’ أمريكية لتقسيم سورية

دمشق تفرج عن مئات المعتقلين السياسيين واليونيسف تؤكد مقتل 30 طفلا

عواصم ـ وكالات: اكد رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن، مقتل مدني امس الاربعاء في الرستن، بمنطقة حمص، ونقل 20 جثة الى المستشفى الوطني في حمص بوسط سورية.

واوضح عبد الرحمن ‘قتل رجل برصاص قوات الامن في الرستن هذا الصباح. ونقلت عشرون جثة من هذه المدينة الى المستشفى الوطني في حمص. وتم التعرف الى عشر جثث على انها لسكان من تلبيسة’. وقال رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان انه لا يعرف كيف قتل هؤلاء العشرون شخصا الذين نقلوا الى المستشفى.

واضاف ‘ساد الهدوء الاربعاء تلبيسة والرستن اللتين سيطرت عليهما بالكامل قوات الامن والجيش’ التي ارسلت لقمع حركة الاحتجاج. وقال ناشط حقوقي ان السلطات السورية افرجت عن مئات المعتقلين السياسيين امس الاربعاء بعد يوم من اعلان الرئيس بشار الاسد عفوا عاما عن كل الموقوفين المنتمين الى تيارات سياسية.

وقال رامي عبد الرحمن رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان من مقره في لندن ‘تم اطلاق سراح المئات بموجب العفو، من ضمنهم 50 من بانياس، من بينهم الشاعر علي درباك (76 عاما)’. ولكنه قال ان ‘الاف المعتقلين السياسيين لا زالوا في السجون، ومن المفترض ان يتم اطلاق سراحهم في اية لحظة’.

وقتل ثلاثون طفلا على الاقل بالرصاص في سورية، وفقا لليونيسف، خلال قمع التظاهرات المناهضة للرئيس بشار الاسد الذي اعلن الثلاثاء عفوا عاما استقبلته المعارضة والمجتمع الدولي بتشكك.

وقالت منظمة الامم المتحدة لرعاية الطفولة (يونيسف) في بيان ان ‘استخدام الذخيرة الحية ضد المتظاهرين اودى بحياة ما لا يقل عن ثلاثين طفلا’، معترفة في الوقت نفسه بعدم قدرتها على التحقق من الظروف المحددة لموت هؤلاء الاطفال.

من جانبه حذر الامين العام لحزب الله حسن نصر الله الاربعاء من ‘مؤامرة’ امريكية ترمي الى تقسيم سورية، معتبرا ان هذا الأمر ‘ان نجح سيصل الى السعودية’.

وجاء كلام نصر الله في خطاب متلفز بث مباشرة على شاشة عملاقة أمام المجتمعين في احتفال اقامته السفارة الايرانية في لبنان بمناسبة الذكرى 22 لرحيل مؤسس الثورة الاسلامية في ايران اية الله الخميني.

وقال نصر الله ‘ما يحضر لسورية هو التقسيم، واذا نجح سيصل الى السعودية’.

لكنه اضاف ‘سيتم تجاوز المحنة السورية بفضل وعي القيادة السورية والشعب السوري’.

جاء ذلك فيما انهى مؤتمر المعارضة السورية اعمال يومه الاول في انطاليا مساء الاربعاء بحضور نحو 300 شخص متجاهلا العفو الرئاسي الذي اعلنه الرئيس السوري عن السجناء السياسيين، في حين دعا غالبية الخطباء الى العمل على اسقاط النظام.

وانقسم المجتمعون بعد ظهر الاربعاء الى لجان شملت مواضيع عدة مثل الاعلام والتنسيق والاتصالات، وعقدت اجتماعات مغلقة تواصلت حتى ساعات المساء الاولى. ومن المقرر ان يواصل المؤتمر اعماله الخميس على ان يصدر توصياته التي ستشمل ‘خطة عمل’ للمستقبل حسبما افاد احد المشاركي

صعود الشباب السوري في أنطاليا وانقسام حول انتخاب هيئة تمثيلية

ناشطون من الداخل ضد النظام ينقلون مشاهداتهم ومعاناتهم

| انطاليا (تركيا) – من حسين عبد الحسين |

في سورية، كما في مصر وقبلها تونس، ثورة يقودها الشباب. وفي مؤتمر انطاليا للمعارضة، الذي يختتم اعماله اليوم، يتصدر الشباب كذلك. الاعلام الغربي والعربي يلاحقهم، فآخر الاخبار من داخل سورية بحوزتهم، وهم يرون قصص المواجهات ويعرفون ادق التفاصيل. وهم مثاليون، يبتعدون عن الاعيب السياسيين، ويصرون على مضيهم في ثورتهم حتى نجاحها.

يقول عمر المقداد، الناشط الشاب، الذي غادر درعا منذ اسابيع قليلة ويشارك في المؤتمر، ان محافظة درعا هي خارج سيطرة نظام الرئيس بشار الاسد حاليا. ويروي لـ «الراي» ان لا وجود للمؤسسات الحكومية او لمقار حزب البعث او الامن السياسي او المخابرات في المحافظة.

«نظام الاسد موجود فقط بدبابته وعناصر الجيش التي تتصرف بمثابة احتلال في الشوارع، لذا قمنا بمناصرة حماة الديار (اي الجيش) بأن يتخلى عن النظام وينحاز الى المتظاهرين»، على حد قوله.

هذه واحدة من قصص كثيرة تغيب عن الاعلام ويرويها لنا عمر، الذي خدم في الجيش واكمل دروسه في قسم العلوم السياسية في جامعة دمشق. «كثيرون مثلي يريدون حريات وحقوقا سياسية، ولذلك خرجنا نطالب بالتغيير».

يقول عمر ان الشباب السوري اثبت حنكة تفوق فيها على اجهزة الامن. «قطعوا ارسال الخليوي، فصرنا نستخدم شبكة زين الاردنية… قطعوا الكهرباء، صرنا نرمي ببطاريتين في كوب ماء ثم نصل الكوب الى الخليوي فيتم تعبئة بطاريته لاستخدامها في التصوير وتحميل الصور والتواصل مع العالم الخارجي».

يتابع ان هناك الكثير من الاساليب التي يستخدمها الشباب في الداخل، والتي لن يفضحها امام الاعلام كي «لا يحرقها» وكي «يسمح للشباب بالاستمرار باستخدامها في تنظيمهم المستمر للتظاهرات المطالبة بتنحي بشار (الاسد)».

يتوقع عمر ان تنجح «الثورة السورية حتى لو اخذت المزيد من الوقت»، ففي «مصر قالوا انه من غير الممكن الاطاحة بنظام لديه مليوني عنصر مخابرات، ولكن المصريين نجحوا، ونحن في سورية سننجح، والتظاهرات الاسبوعية ستستمر وسيزداد عدد المتظاهرين».

عمر يستبعد نشوب حرب اهلية. «انا خدمت في الجيش خدمتي الالزامية… اكثرية الجنود هم من الشعب، ولن يستمروا باطلاق النار على اهلهم، حتى لو اصر بعض الضباط على ذلك». ويقول عمر انه رأى اوامر بعض الجنود، وهي «أمرتهم باطلاق النار على اسرائيليين او ارهابيين، وعندما لم يجد الجنود الا اهلهم امامهم في الشوارع، رفضوا اطلاق النار، فتمت اعدامات بحقهم».

ويضيف: «بعض الجنود فروا وتم اطلاق النار عليهم اثناء فرارهم، ووصلوا الى بيوت آمنة وتمت معالجتهم وهم في اماكن آمنة وبعيدة عن ايدي النظام». كما ينفي وجود «اي طابع طائفي او ديني»، ويقول: «جاء مسيحيون كثر وقضوا معنا ليلة ما قبل التظاهرات في المساجد… كما فتحوا كنائسهم لنختبئ فيها وقاموا بمعالجتنا».

اسامة، الذي يتجنب ذكر اسم عائلته، يقول ان «بعض الحركات السياسية، ومنها الدينية، تحاول ان تصورنا وكأننا جزء منها». ويضيف: «هذا غير صحيح، هذه الحركات في واد، ونحن في واد آخر… هم ديناصورات وقد التصق بهم الغبار».

ويروي اسامة ان في احد اجتماعات المؤتمر المخصصة للشباب، حاول البعض من غير الشباب المشاركين «القوطبة علينا… لم نسكت له، فلا صغير ولا كبير بيننا، كلنا مواطنون ولنا نفس الحقوق وعلينا نفس الواجبات».

اسامة، الذي يعمل بجد منقطع النظير في احدى ابرز «وسائل اعلام الثورة» على موقعي «فايسبوك» و«يوتيوب»، يقول: «خسرنا ثلاثة شباب منا في الداخل بعد ان كشفهم الامن واعتقلهم وقام بتعذيبهم ثم قتلهم».

ويقول الشباب انهم لا يمانعون من اشراك «الخارج» في ثورة الداخل، «لذا نشارك في هذا المؤتمر، ونعلم ان كثيرين داخل سورية يعولون عليه وينتظرون نتائجه». لكن «الاساليب تختلف اليوم عن الماضي»، حسب عمر واسامة، و«المطلوب ثورة بمواصفات حديثة كالتي يقوم بها الشباب والشابات السوريون حاليا، ثم مجموعة عصرية لتقود المرحلة الانتقالية بعد رحيل بشار (الاسد)، ثم حكومة سورية منتخبة وعصرية على حجم تطلعاتنا».

بيد ان بعض المعارضين قد يكونون متخلفين عن اللحاق بشبابهم وبمن يقودون ثورتهم داخل سورية ومشغولين بأمور شكلية.

وفي هذا السياق، علمت «الراي» ان انقساما وقع ولم يتم حسمه بعد بين المؤيدين لانتخاب المؤتمر لهيئة منبثقة عنه، وبين المعارضين لها. وفي الاسباب ان المؤيدين للانتخاب وعدوا بتوقيع وثيقة تقضي بعدم مشاركتهم في حكومة انتقالية بعد الاسد، فيما اعتبر المعارضين للانتخاب ان هذا الترتيب ما زال مبكرا الحديث عنه، وان الانتخاب قد تشوبه مشاكل تقضي في تحديد من يحق له الانتخاب. بالاضافة الى ان اي عملية انتخابية ممكن ان تؤدي الى انشقاقات او توتر بين المشاركين.

وفي الوقت الذي كثف فيه المشاركون مباحثاتهم من اجل التوصل الى حل لقضية التصويت والنص النهائي للبيان الختامي، واصل الشباب والشابات لقاءاتهم، ومعظمهم يلتقون وجها لوجه للمرة الاولى بعد معرفة عبر الانترنت، وعكف المنظمون والممولون المشاركون على تأمين المساحة الاكبر لهؤلاء الشباب وشؤونهم.

«المؤتمر السوري للتغيير» يدعو  الى إسقاط النظام ومحاكمة الأسد في لاهاي

انطاليا (تركيا) – ا ف ب، يو بي اي – بدأ مؤتمر المعارضة السورية اعماله في انطاليا صباح امس، بحضور نحو 300 شخص، متجاهلا العفو الرئاسي الذي اعلنه الرئيس بشار الاسد عن السجناء السياسيين، في حين دعت غالبية الخطباء إلى إسقاط النظام ومحاكمة الأسد أمام محكمة لاهاي.

وحده رئيس وفد «الاخوان المسلمين» ملهم الدروبي اشار الى العفو الرئاسي في كلمته، الا انه دعا الحاضرين الى «عدم الالتفات اليه».

وقال، «ننظر الى المرسوم 61 الذي اصدره بشار بالامس (الثلاثاء) بعين الريبة اذ جاء متأخرا وغير كاف واتساءل من يحتاج للعفو حقيقة ابناء سورية الاحرار ام من قام بقتلهم»؟

وفي تصريح لـ «فرانس برس»، اضاف ان «مرسوم العفو الذي صدر بهذا التوقيت هدفه التشويش على مؤتمر انطاليا وقد يكون الاسد ظن ان هذا القرار يمكن ان يمثل رشوة للاخوان او غيرهم».

 

وعن امكانية الحوار مع النظام، قال الدروبي «قبل اي حوار على الرئيس السوري ان يفرج عن جميع المعتقلين وان يعيد الشبيحة والامن والجيش الى ثكناتهم وان يسمح بالتظاهرات السلمية وان يعتذر من ذوي الشهداء، فاذا قبلوا اعتذاره ننظر في مسالة المشاركة في طاولة مستديرة».

وقال عبد الرزاق عيد، رئيس المجلس الوطني لاعلان دمشق في المهجر، ان «النظام لا يقدم اي تدابير ثقة رغم كل ما يدعيه عن الحوار ولا حوار معه الا بعد توقف المذابح». واكد ان «الشعب يريد اسقاط النظام».

وجرى المؤتمر وسط اجواء حماسية حيث كانت كلمات الخطباء تقاطع دائما بهتافات من قبل الحضور مثل «واحد واحد واحد الشعب السوري واحد» و»الشعب يريد اسقاط النظام» و«يا بشار ما منحبك ارحل عنا انت وحزبك» و«اسلام ومسيحيي كلنا بدنا حرية».

كما توزعت في قاعة المؤتمر صور عملاقة لقتلى سقطوا في مدن سورية عدة خصوصا في درعا، وجثثهم ملطخة بالدماء.

وكان المسؤول الاعلامي في المؤتمر الشاب محمد دغمش (25 عاما) افتتح اعماله نحو الساعة 9،30 (6،30 تغ) فانشد الجميع النشيد الوطني ثم وقفوا دقيقة صمت حدادا على «ارواح شهداء الثورة».

والقى رجل الاعمال غسان عبود صاحب قناة «اورينت» كلمة ترحيبية اعلن فيها ان «قرارنا ان ننبذ كل الخلافات لاننا نريد الوصول الى وطن كريم».

واكد الشيخ محمد مراد الخزنوي ابن العلامة الكردي محمد معشوق الخزنوي ان «ما نطمح الى تحقيقه مطلب شرعي ومساندتكم للثورة امر شرعي لكن هذا لا يعني اننا نبغي اقامة امارة اسلامية».

واضاف وسط تصفيق الحضور، «ندعو الى دولة القانون ودولة ديموقراطية ليبرالية علمانية على اساس فصل الدين عن الدولة وليس معاداة الدولة للدين».

اما فراس الغنام (19 عاما) الناطق باسم ائتلاف صفحات الثورة السورية ضد نظام الاسد على «فيسبوك»، فقال «لسنا ابطال المعارك. ابطال المعركة في الداخل (…) ولا نتبع لاي جهة ولا لاي جماعة ولا لأي حزب».

 

كما القى ضياء الدين دغمش، الناطق باسم «شباب التعبئة» كلمة، وهو احد الناشطين في الداخل الذين خرجوا قبل ايام من سورية للمشاركة في اعمال المؤتمر.

والقى صلاح بدر الدين كلمة باسم «الاكراد الاحرار» وسط هتافات الكثير من المشاركين الاكراد الذين كانوا يهتفون «ازادي» اي كلمة الحرية بالتركية.

واكد، «نعمل جميعا على تحقيق الهدف الاساسي وهو اسقاط النظام».

كما القى الشيخ عبد الاله ثامر طراد الملحم من مشايخ عشيرة العنزة كلمة.

ورفعت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر نحو الساعة 11،00 (8،00 تغ) واستؤنف المؤتمر اعماله نحو الساعة 12،00 (التاسعة تغ) في جلسة مغلقة.

في المقابل، تظاهرت مجموعة من المؤيدين لنظام الأسد اعتراضاً على «المؤتمر السوري للتغيير».

وأفادت «وكالة الأناضول للانباء» بأن مجموعة من 135 شخصاً من سورية ومحافظة انطاكيا تجمعوا قرب فندق «مادي»، بنية الاحتجاج ضد مؤتمر المعارضة.

ولم تسمح القوات الأمنية التركية للمحتجين بالتوجه إلى الفندق.

واضافت الوكالة التركية بأن المؤتمر سيطلق اعلاناً كـ «خريطة طريق» لسورية، كما سيجري خلاله تأليف لجنة إدارية من 31 شخصاً.

كما يعقد معارضون مؤتمراً في بروكسيل في الرابع والخامس من يونيو الجاري، قالوا انه يهدف الى دعم الحراك الشبابي لاقامة دولة مدنية حديثة في سورية.

لجنة صياغة قانون الإعلام السوري تستعين بميشيل كيلو والعودات ودليلة ودرويش

موقع مجلة الاقتصادي

ذكرت مصادر موثوقة لموقع الاقتصادي أنّ لجنة صياغة قانون الإعلام قررت الاستعانة بخبرات عدد من الشخصيات الإعلامية والفكرية المعارضة يأتي في مقدمتهم الكاتب ميشيل كيلو والكاتب الصحفي والخبير بقوانين الإعلام حسين العودات والباحث الاقتصادي عارف دليلة ورئيس المركز السوري للإعلام وحرية التعبير مازن درويش.

وذكر المصدر لموقع الاقتصادي بأنّ الاستعانة بهذه الخبرات كانت مطلباً لغالبية أعضاء اللجنة المؤلفة من مجموعة من ممثلي الإعلام الرسمي والخاص في سورية.

يذكر أن قرار تشكيل اللجنة الصادر عن رئيس الحكومة عادل سفر خوّلها الاستعانة بالخبرات التي تراها مناسبة، وطلب منها إنهاء عملها خلال شهرين.

دعوة لــ”جمعة أطفال الحرية” غدا

ستون قتيلا في الرستن بثلاثة أيام

ذكر ناشطون حقوقيون أن الجيش السوري قصف مجددا منطقة الرستن بوسط البلاد، مما أدى إلى مقتل 15 مدنيا، فيما دعا نشطاء المعارضة على الإنترنت إلى مزيد من المظاهرات غدا فيما دعوها “جمعة أطفال الحرية” وللمطالبة بإنهاء حكم الرئيس بشار الأسد.

وقال هؤلاء إن الجيش استخدم المدفعية والأسلحة الثقيلة في قصفه للمدينة أدى لسقوط القتلى وعدد من الجرحى إضافة لتدمير مسجدين كبيريين ومتجر كبير.

وقال الناشط السياسي أبو طلال التلاوي للجزيرة إن القوات السورية شنت حملة اعتقالات أثناء اجتياحها للمدينة الواقعة بمحافظة حمص بوسط سوريا.

وبهذا يرتفع إلى نحو ستين عدد من قتلوا خلال الأيام الثلاثة الأخيرة في العملية العسكرية التي تنفذها القوات السورية في منطقة الرستن وذلك وفق تقديرات لجان التنسيق المحلية.

ونقلت وكالة رويترز عن الناشطة الحقوقية السورية رزان زيتونة قولها إن من بين القتلى في الرستن طفلة في الرابعة من عمرها قتلت خلال قصف على البلدة.

وفي المقابل قالت وكالة الأنباء العربية السورية الرسمية (سانا) إن ثلاثة جنود قتلوا في الرستن أمس الأربعاء خلال مواجهات مع عناصر المجموعات المسلحة، مضيفة أن “وحدات الجيش والقوى الأمنية استولت على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر التي استخدمتها تلك المجموعات لترويع الناس وقتلهم وتخريب الممتلكات العامة والخاصة”.

دعوة للتظاهر

في غضون ذلك دعا نشطاء المعارضة السورية على الإنترنت إلى مزيد من المظاهرات غدا فيما دعوها جمعة “أطفال الحرية” لإحياء ذكرى قرابة ثلاثين طفلا قتلوا في المظاهرات.

وقال النشطاء “لا تراجع عن الثورة وإنهم مستمرون في التظاهر حتى نيل الحرية والحقوق وإسقاط نظام الفساد وفاء للشهداء”.

وكانت عدة مدن سورية شهدت يوم السبت الماضي  مظاهرات في ما سمي “سبت نصرة الشهيد حمزة الخطيب”، وهو الطفل الذي قتل تحت التعذيب أواخر الشهر الماضي.

حوار وطني

وكان التلفزيون السوري أعلن أمس الأربعاء أن الرئيس بشار الأسد قرر تشكيل هيئة لإرساء أسس لحوار وطني وتحديد آليته وبرنامجه الزمني.

وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن الرئيس السوري كلف الهيئة التي يترأسها نائبه فاروق الشرع “بصياغة الأسس العامة للحوار” بما يحقق “توفير مناخ ملائم لكل الاتجاهات الوطنية للتعبير عن أفكارها وتقديم آرائها ومقترحاتها بشأن مستقبل الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في سوريا”.

وأشارت في هذا المجال إلى أن التكليف يتضمن “تحقيق تحولات واسعة تسهم في توسيع المشاركة، وخاصة فيما يتعلق بقانوني الأحزاب والانتخابات وقانون الإعلام”.

وفي تطور آخر قال رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن إن السلطات السورية أفرجت الأربعاء عن مئات المعتقلين السياسيين، من ضمنهم خمسون من بانياس، بعد يوم من إعلان الرئيس الأسد عفوا عاما عن كل الموقوفين المنتمين إلى تيارات سياسية، لكنه أكد أن “آلاف المعتقلين السياسيين لا يزالون في السجون، ومن المفترض أن يتم إطلاق سراحهم في أية لحظة”.

وفي سياق متصل دعت منظمة اليونيسيف جميع الأطراف في سوريا إلى حماية المدنيين وخاصة الأطفال والنساء. وقالت المنظمة في بيان إن استخدام الرصاص ضد المتظاهرين أدّى إلى مقتل أكثر من ثلاثين طفلا.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى