أحداث وتقارير اخبارية

أحداث 14-15.04.2011

 

 

 

 

دمشق ـ ‘القدس العربي’ـ من كامل صقر: دعا ناشطون سوريون على موقع ‘فيسبوك’ للتواصل الاجتماعي إلى مظاهرات جديدة اليوم الجمعة، في ما أطلقوا عليها ‘جمعة الإصرار’، فيما اصدر الرئيس السوري مرسوماً بالافراج عن جميع الموقوفين على خلفية الاحداث الاخيرة، ممن لم يرتكبوا اعمالا جرمية يسيئون فيها الى أمن الوطن والمواطنين.

وقال الناشطون على صفحة ‘الثورة السورية ضد بشار الأسد 2011’ التي جمعت أكثر من 114 ألف مؤيد، إنهم يدعون لتظاهرة اليوم الجمعة في جميع المحافظات السورية ‘للإصرار على المطالب.. للإصرار على الحرية.. للإصرار على السلمية’.

وسعت السلطات السورية الى تهدئة التوترات في بانياس، من خلال الموافقة على سحب الشرطة السرية المرهوبة الجانب من المدينة الساحلية المضطربة واستبدالها بدوريات حراسة تابعة للجيش والافراج عن محتجين مؤيدين للديمقراطية. كما التقى الرئيس السوري بشار الأسد الخميس وفدا من وجهاء مدينة درعا الجنوبية وقام الجيش وقوات الأمن بعد اللقاء برفع الحواجز من المدينة.

وقال شهود عيان في مدينة درعا ان الجيش وقوات الأمن السورية بدآ برفع الحواجز من مدينة درعا وهو ما كان اتفق عليه وفد وجهاء المحافظة خلال لقائهم ظهر امس الرئيس الأسد. ووصف احد اعضاء الوفد اللقاء مع الأسد بالايجابي والمنفتح.

وفي تطور جديد لافت وصلت ‘القدس العربي’ معلومات عن مظاهرات في مدينة السويداء السورية وعن تعرض العديد من المشاركين للاعتقال.

وأصدر الرئيس السوري بشار الأسد الخميس مرسوماً بتشكيل الحكومة الجديدة من واحد وثلاثين وزيراً، برئاسة عادل سفر، وضمت أعضاء جددا، واحتفظ ثمانية وزراء من الحكومة السابقة بمناصبهم، وأبرزهم وزيرا الخارجية والدفاع.

في الحكومة 64 حافظ وزراء الدفاع والخارجية والنفط والاتصالات والأوقاف والثقافة على مواقعهم من دون تغيير، سوى بإضافة حقيبة المغتربين إلى وليد المعلم ليُصبح أول وزير بحقيبتين، وفيما أقصي كل من وزير المالية الأسبق وعضو القيادة القطرية محمد الحسين ونائب رئيس الحكومة الأسبق للشؤون الاقتصادية عبد الله الدردري عن مواقعهما، وهما عرابا السياسات الاقتصادية على مدى السنوات الماضية، أطل الرئيس التنفيذي لسوق الأوراق المالية بدمشق محمد جليلاتي ليكون وزيراً لمالية سورية، وذهب منصب الدردري أدراج الرياح، ربما لعدم جدواه.

الوزير الأزمة (ملك المبعدات المنقبات) علي سعد وزير التربية أقصي هو الآخر، لكنه ختم مسيرته الحكومية بقرار إعادة المعلمات المنقبات اللواتي أبعدهن سابقاً إلى حقل التعليم والتربية وعددهن 1200 معلمة منقبة، أما مهندس المفاوضات بين السلطة والمعتصمين في محافظة اللاذقية رياض حجاب كمحافظ لها أصبح خليفة رئيس الحكومة في وزارة الزراعة.

وزير الداخلية سعيد سمور غادر ساحة المرجة ليحل مكانه ضابط كان قائداً عسكرياً لإحدى الفرق، وأطلت سيدة شابة اسمها هالة محمد الناصر لتتولى حقيبة الإسكان، في وقت تشكل فيه أزمة السكن أحد أبرز المشكلات الشعبية، وإن كانت تلك المشكلة قد غابت عن مطالب المحتجين الذين خرجوا في العديد من المدن والمحافظات السورية.

أما الوزير المنتظر والأكثر أهمية للوسط الإعلامي فلم يكن اسمه مفاجئاً بعد أن تكهنت فيه عدة تسريبات ليُعلَن المدير العام لوكالة الأنباء الرسمية (سانا) عدنان محمود وزيراً للإعلام خلفاً لمحسن بلال.

أما وزير الاقتصاد الجديد وما أحوج سورية لشخصه إذا كان مناسباً، فقد سمى الأسد محمد نضال الشعار الذي يُشاع أنه جرى تصنيفه على أنه الثامن من ناحية التأثير على المستوى العربي، هو خبير اقتصادي له العديد من الأبحاث والتحليلات الاقتصادية المختلفة، وكان يشغل منصب ‘أمين عام هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسة الإسلامية’.

ويبدو أن وزيرة العمل والشؤون الاجتماعية ديالا حاج عارف لم تبق في منصبها لا سيما مع عجز وزارتها عن سد فجوة البطالة التي كبرت خلال السنوات الأخيرة وجرى استبدال الحاج عارف بوزير آخر تبدو مهامه هي الأصعب داخلياً.

 

—————

 

 

العفو: 200 قتيل منذ بدء الاحتجاجات

السوريون يتظاهرون في جمعة الإصرار

خرج الآلاف من السوريين في عدة مدن من بينها العاصمة دمشق ودرعا  وبانياس في “جمعة الإصرار” مرددين شعارات تطالب بالديمقراطية والحرية يوما واحدا بعد إعلان الرئيس السوري بشار الأسد تشكيل حكومة جديدة وإطلاق المعتقلين على خلفية الاحتجاجات التي انطلقت الشهر الماضي.

على المستوى الحقوقي، أعلنت منظمة العفو الدولية أن مائتي شخص على الأقل قتلوا منذ بداية الاحتجاجات أغلبهم بأيدي قوات الأمن أو شرطيين بزي مدني بينما اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش قوى الأمن والمخابرات بتعذيب المتظاهرين الموقوفين.

فقد خرج الآف المتظاهرين في مدينة درعا -منطلق الاحتجاجات قبل شهر-مرددين هتافات تطالب بالحرية، وهو نفس المشهد الذي تكرر في مدينة دير الزور حيث طالب المتظاهرون بالديمقراطية وفقا لما نقلته وكالة رويترز عن مصادر حقوقية وقبلية.

وفي العاصمة دمشق، هتف المئات بالحرية أمام مسجد السلام في حي برزة، أما في مدينة بانياس -التي انسحبت منها سحب قوات الأمن لتحل معها وحدات من الجيش- هتف حوالي 1500 شخص بالحرية وفق ما نقله المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وتأتي هذه التحركات استجابة لدعوة أطلقها ناشطون سوريون على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي للخروج في مظاهرات جديدة اليوم الجمعة في ما أطلقوا عليه “جمعة الإصرار”.

وقال الناشطون على صفحة الثورة السورية ضد بشار الأسد 2011 التي جمعت أكثر من 114 ألف مؤيد، إنهم يدعون لمظاهرة الجمعة في جميع المحافظات السورية “للإصرار على المطالب, وللإصرار على الحرية, وللإصرار على السلمية”.

وقد خرج السوريون إلى الشوارع رغم إصدار بشار الأسد مرسومين أمس أولهما يقضي بتشكيل الحكومة الجديدة برئاسة عادل سفر، والثاني يدعو للإفراج عن جميع الموقوفين على خلفية الأحداث الأخيرة “ممن لم يرتكبوا أعمالا جرمية يسيئون فيها إلى أمن الوطن والمواطنين”.

200 قتيل

على المستوى الحقوقي، أعلنت منظمة العفو الدولية الخميس أن مائتي شخص على الأقل قتلوا منذ بداية حركة الاحتجاج أغلبهم بأيدي قوات الأمن أو شرطيين بزي مدني.

بدروها قالت هيومن رايتس ووتش في بيان لها إن محامين وناشطين في الدفاع عن حقوق الإنسان وصحفيين دعموا أو شاركوا في المظاهرات ضد النظام، تم توقيفهم.

وأوضحت المنظمة أن اتهاماتها تستند إلى شهادات 19 شخصا، أوقفتهم المخابرات في دمشق ودرعا ودوما والتل وحمص وبانياس، مؤكدة أن حصلت على فيديو يصور سجناء أفرج عنهم في درعا “يحملون آثار تعذيب على أجسادهم”.

وأضافت هيومن رايتس ووتش أن “كافة المعتقلين باستثناء اثنين، أكدوا أنهم تعرضوا للضرب أثناء توقيفهم وخلال فترة اعتقالهم، وأنهم شاهدوا عشرات المعتقلين يضربون أو سمعوا صراخ أشخاص يُضربون”.

الصدم الكهربائي

وتعرض المعتقلون -وفق إفاداتهم- للتعذيب “بأجهزة صدم كهربائي وكابلات وسياط” كما احتجزوا في زنازين مكتظة وتم حرمانهم من النوم والغذاء والماء.

وأشارت هيومن رايتس ووتش إلى أن 17 من المعتقلين الـ19 الذين أجرت مقابلات معهم قالوا إن ضباط المخابرات ضربوهم خلال توقيفهم واعتقالهم، وذكروا أنهم رأوا عشرات المعتقلين الآخرين أو سمعوا صراخ أشخاص يتعرضون للضرب.

كما صرح المعتقلون الـ19 بأنهم أجبروا على التوقيع على اعترافات لم يسمح لهم بقراءتها، وعلى التهديد بعدم المشاركة في أية احتجاجات بالمستقبل.

في ذات السياق، بث موقع شام السوري المعارض ما قال إنها عناصر أمنية وهي تقوم بركل واستفزاز متظاهرين تم اعتقالهم في مدينة البيضاء قرب مدينة بانياس الساحلية الثلاثاء الماضي.

وقف العنف

سياسيا، دعا رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي، جون كيري، الرئيس السوري إلى انتهاز الفرصة لفتح نقاش حقيقي لمخاطبة تطلعات الشعب، لافتاً إلى ضرورة وقف الحكومة الفوري لاستخدام العنف ضد شعبها والنظر في مخاوفه.

وقال المسؤول الأميركي في بيان له إنه ينبغي أن يحرص الرئيس السوري بشار الأسد على أن يمتنع جيشه وشرطته عن استعمال العنف ضد المتظاهرين.

وطالب كيري الأسد بالتأكيد على أن شرطته وقواته العسكرية تمتنع عن استخدام العنف ضد المتظاهرين سلميا مضيفا أنه من غير الممكن تحقيق تطلعات الشعب ما لم توقف حكومة الأسد فورًا استخدام العنف ضد مواطنيها، وتبدأ في النظر بهواجسهم.

تسلسل زمني لاحتجاجات سوريا

انطلقت الاحتجاجات في سوريا يوم 15 مارس/آذار 2011 بمظاهرات صغيرة في دمشق سرعان ما امتدت إلى درعا جنوبي البلاد ومنها إلى مدن وبلدات أخرى كثيرة.

وقد تمت الدعوة إلى هذه الاحتجاجات على موقع فيس بوك ومواقع أخرى للتواصل الاجتماعي بعنوان “الثورة السورية ضد بشار الأسد”.

 

وفي ما يلي سرد زمني للاحتجاجات:

15 مارس/آذار

تظاهر نحو 200 سوري في سوق الحميدية بدمشق بينما حاول آخرون الخروج في حلب, ودرعا، مطالبين بتغيرات.

16 مارس/آذار

اعتصم عشرات من ذوي المعتقلين السياسيين اعتصاما أمام وزارة الداخلية بدمشق مطالبين بإطلاقهم، لكن الأمن فرق الاعتصام, واعتقل عشرات المشاركين فيه من المفكر السوري المعروف د. طيب تيزيني, والناشطة الحقوقية سهير الأتاسي، ومدير المركز السوري للإعلام وحرية التعبير مازن درويش، والكاتبة والناشطة ناهد بدوية. وأُطلق تيزيني ومازن درويش بعد توقيفهم بضع ساعات بينما ظل آخرون رهن الاعتقال.

17 مارس/آذار

فرق الأمن السوري تجمعا بساحة المرجة قرب وزارة الداخلية ضم أهالي المعتقلين, وكان الممحتجون يعتزمون تقديم رسالة إلى وزير الداخلية سعيد سمور. ورفع المحتجون صور معتقلين ولافتات تطالب بالحرية لمعتقلي الرأي.

18 مارس/آذار

فرق الأمن مظاهرات في المسجد الأموي بدمشق، وفي حمص، وفي بانياس وفي درعا.

19 مارس/آذار

استخدام قنابل مشيعين شاركوا في جنازة شابين قتلتهما قوات الأمن في درعا ، وردد المعزون هتافات تطالب بالحرية, وتتهم السلطات بالخيانة.

20 مارس/آذار

تواصلت الاحتجاجات في درعا التي شيعت أربعة من أبنائها قتلوا برصاص الأمن. وقد أطلقت قوات الأمن مجددا الرصاص الحي وقنابل الغاز ضد آلاف المتظاهرين ما أسفر عن إصابة أكثر من مائة شخص بجروح.

21 مارس/آذار

شارك الآلاف من سكان مدينة درعا في تشييع جنازة رائد الكراد (23 عاما) الذي قتل وأربعة آخرين برصاص الأمن. وقد نتشر الجيش عند مداخل مدينة درعا بينما حاول فيه مسؤولون تهدئة المشاعر بعد القمع الدامي للاحتجاجات للمطالبة بالحرية.

22 مارس/آذار

المئات يتظاهرون في درعا وفي بلدة نوى جنوبي دمشق لليوم الخامس على التوالي مطالبين بحرية أكبر. وفي اليوم نفسه, دعا مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان السلطات السورية إلى “الكف فورا عن الإفراط في استخدام القوة ضد المحتجين المسالمين, خاصة استخدام الذخيرة الحية”.

من جهتها, أدانت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون القمع العنيف للاحتجاجات, وطالبت السلطات السورية بمحاكمة مرتكبي العنف إلى القضاء, والإصغاء إلى المطالب المشروعة للشعب من خلال إصلاحات حقيقية.

23 مارس/آذار

أطلق الأمن السوري الرصاص الحي فجرا على أكثر من ألف شخص اعتصموا أمام مسجد العمري فقتل ستة أشخاص على الأقل وجرح العشرات، واتهمت السلطات السورية لاحقا “عصابة مسلحة” بشن الهجوم.

24 مارس/آذار

دعا ناشطون إلى تنظيم “جمعة الكرامة” تشمل كل أنحاء البلاد. وجاءت هذه الدعوة بينما تجاوزت حصيلة الضحايا في درعا 15 قتيلا. وحاول الرئيس بشار الأسد في هذا اليوم احتواء الأزمة بإقالة محافظ درعا فيصل كلثوم، بينما توالت الإدانات لقمع المتظاهرين.

25 مارس/آذار

مظاهرات ومواجهات دامية في مدن وبلدات بينها درعا سقط فيها قتلى وجرحى, بينما واصلت السلطات تحميل مسؤولية أعمال القتل لـ”عصابات مسلحة”. وفي اليوم نفيه أطلق 260 سجينا معظمهم من الإسلاميين من سجن صيدنايا.

26 مارس/آذار

دعوة على الإنترنت إلى “انتفاضة شعبية” في جميع المدن السورية لإغاثة درعا, وانتشار وحدات من الجيش في اللاذقية التي امتدت إليها الاحتجاجات الحالية. وسقط في هذا اليوم قتلى في اللاذقية بينما أحرق محتجون غاضبون مقرين لحزب البعث الحاكم في المدينة.

وفي درعا, أطلق الأمن قنابل الغاز لتفريق مئات المتظاهرين.

27 مارس/آذار

أعلنت بثينة شعبان مستشارة الأسد أن السلطات اتخذت قرارا برفع قانون الطوارئ الساري منذ 1963. في الأثناء, عزز الجيش السوري انتشاره في درعا وفي اللاذقية التي احتدم فيها التوتر.

28 مارس/آذار

الجيش يطلق الرصاص في الهواء لتفريق متظاهرين في درعا.

29 مارس/آذار

الأسد يقبل استقالة حكومة ناجي العطري ويكلفه بالاستمرار في تسيير الأعمال لحين تشكيل حكومة جديدة.

30 مارس/آذار

في أول خطاب له منذ بدء الاحتجاجات, تحدث الأسد عن مؤامرات خارجية سعت إلى استغلال الثورات العربية. وعقب الخطاب, تظاهر المئات في اللاذقية مطالبين بالحرية.

31 مارس/آذار

الرئيس السوري يشكل ثلاث لجان لدراسة أوضاع الأكراد في البلاد، وبحث قانون الطوارئ, وبدء التحقيق في مقتل محتجين في درعا واللاذقية. في اليوم نفسه, الولايات المتحدة تنصح رعاياها بمغادرة سوريا.

1 أبريل/نيسان

مظاهرات في “جمعة الشهداء” للمطالبة بالحرية والإصلاح تشمل دمشق ودوما القريبة منها, واللاذقية, وبانياس, ودرعا, والصنمين, وعامودا, ورأس العين, ومقتل عشرات المتظاهرين برصاص الأمن, بينما اعتقل آخرون. وقد اندلعت لأول مرة في هذا اليوم مظاهرات في القامشلي بشمال شرق سوريا حيث أغلبية السكان من الأكراد.

2 أبريل/نيسان

مظاهرة في دوما, وقوات الأمن السورية تشن حملة اعتقالات في صفوف المتظاهرين في “جمعة الشهداء”.

3 أبريل/نيسان

الرئيس السوري يكلف وزير الزراعة السابق عادل سفر بتشكيل حكومة جديدة خلفا لحكومة محمد ناجي عطري.

4 أبريل/نيسان

مقتل ثمانية سجناء في حريق بسجن اللاذقية المركزي، ومنظمات حقوقية سورية تتهم السلطات الأمنية بضرب معتقلين خلال اقتيادهم إلى مركز التحقيق بدرعا.

5 أبريل/نيسان

إضراب عام بدرعا, والتلفزيون السوري يتحدث عن مقتل شرطيين برصاص مسلحين مجهولين في محافظة ريف دمشق, والمنظمة السورية لحقوق الإنسان تؤكد أن حملة الاعتقالات شملت مراسلي الصحافة الأجنبية والمحلية.

6 أبريل/نيسان

التلفزيون السوري يتحدث عن مقتل شرطيين برصاص مسلحين مجهولين في محافظة ريف دمشق, وقرار برفع الحظر عن المدرسات المنقبات, وآخر بغلق صالة للقمار.

7 أبريل/نيسان

الأسد يصدر مرسوما منح بموجبه الجنسية السورية لمسجلين في سجلات الأجانب في محافظة الحسكة بشرق البلاد, وإطلاق 24 معتقلا كرديا من مدينة الرقة.

8 أبريل/نيسان

سمي هذا اليوم “جمعة الصمود”, وشهد مظاهرات في مدن وبدات سورية كثيرة. وقد كان داميا في بدرعا حيث سقط قتلى, وأحرق مقر شعبة حزب البعث بالمدينة.

9 أبريل/نيسان

رجحت منظمة العفو الدولية مقتل 171 شخصا على الأقل خلال الأسابيع الثلاثة السابقة, والأمن السوري يعزز انتشاره في المدن التي تشهد احتجاجات.

10 أبريل/نيسان

مقتل أربعة وجرح أكثر من 20 برصاص الأمن في بانياس.

11 أبريل/نيسان

بانياس تشيع القتلى الأربعة، والدبابات تتمركز بالمدينة, ومئات الطلاب يتظاهرون بجامعة دمشق.

12 أبريل/نيسان

الأمن يداهم بلدة البيضا قرب بانياس, ويشن حملة اعتقالات عقب احتجاجات, ومظاهرة في عين العرب شمال شرقي حلب تنادي بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين وحريات الأحزاب. وفي اليوم نفسه, أدانت المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة نافي بيلاي استخدام السلطات السورية الرصاص ضد المتظاهرين.

13 أبريل/نيسان

مظاهرات بمدن وبلدات سورية تضامنا مع بانياس التي طوقتها قوى الأمن واقتحمت عددا من قراها بحجة ملاحقة عصابات مسلحة, ونساء البيضا وقرى أخرى في محيط بانياس يعتصمن من أجل إطلاق المعتقلين.

في هذا اليوم أيضا , طوق الأمن السوري جامعة حلب ثاني أكبر مدن البلاد عقب  تظاهر طلاب لأول مرة تضامنا مع درعا وبانياس, وتنديدا بالقمع, بينما ذكرت منظمة هيومن رايتس ووتش أن قوات الأمن منعت طواقم طبية في مدينتين على الأقل من الوصول إلى المستشفيات لمعالجة جرحى.

14 أبريل/نيسان

مظاهرة تطالب بالحرية في السويداء قرب درعا, ووحدات من الجيش تنتشر داخل بانياس بمقتضى اتفاق بين سكان المدينة والسلطات.

وبالتزامن, الرئيس السوري يأمر بإطلاق سراح جميع المعتقلين خلال المظاهرات المطالبة بالحرية, ويستثني من “ارتكبوا جرائم”, والخارجية الأميركية تقول إن لديها أدلة على مساعدة إيران لسوريا في قمع الاحتجاجات.

15 أبريل/نيسان

هذا اليوم سماه الناشطون “جمعة الإصرار”, ودعوا على مواقع التواصل الاجتماعي إلى مظاهرات في كل أرجاء البلاد.

 

سوريا تنفي تورط إيران بقمع الاحتجاجات

مظاهرات بالسويداء والجيش ببانياس

خرجت مظاهرات في مدينة السويداء جنوب سوريا للمطالبة بالحرية، بينما انتشرت قوات من الجيش السوري داخل مدينة بانياس الساحلية لحفظ النظام، ومن جهتها نفت سوريا الاتهامات الأميركية بتورط إيران في قمع الاحتجاجات.

ونقلت وكالة رويترز عن شهود عيان أن عشرات الأشخاص تظاهروا في السويداء الخميس ورددوا “الحرية الحرية” و”بالروح بالدم نفديك يا شهيد”، في إشارة إلى عشرات القتلى الذين سقطوا على أيدي قوات الأمن في درعا ومدن سورية أخرى.

وحسب الشهود فإن قوات الأمن وموالين للرئيس بشار الأسد استخدموا العصى في تفريق المحتجين.

ويعد هذا أول احتجاج يسجل في منطقة الدروز السورية منذ منذ بدء المظاهرات المناهضة لحكم الأسد في مدينة درعا قبل قرابة شهر وامتدادها بعد ذلك إلى عدة مدن وبلدات.

انتشار أمني

مظاهرات السويداء تزامنت مع انتشار قوات من الجيش السوري داخل مدينة بانياس الساحلية غداة اتفاق أبرمه وفد من أهالي المدينة مع القيادة السورية يقضي بدخول الجيش إلى المدينة لحفظ النظام.

ووافقت السلطات السورية على سحب قوات الأمن من بانياس وتعويضها بوحدات من الجيش والإفراج عن المعتقلين في المدينة.

وقال رئيس الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الإنسان عبد الكريم ريحاوي ليونايتد برس إنترناشيونال، إن الجيش أصدر بيانا تلي عبر مكبرات الصوت في مساجد بانياس يفيد بدخول الجيش إلى ثلاثة أحياء في المدينة، وهي رأس النبع والقصور والقوز، وطلب من الأهالي مساعدته على إزالة الحواجز.

وأضاف ريحاوي أن دخول الجيش إلى المدينة سبقه إطلاق 200 شخص الأربعاء و150 الخميس كانوا قد اعتقلوا على خلفية الأحداث التي شهدتها المدينة في الأسابيع الماضية، وبقي رهن الاعتقال من ثبت أنه حمل سلاحاً وتورط في أعمال عنف.

رفع الحواجز

من جهة أخرى نقلت وكالة يونايتد برس إنترناشونال أن قوات الأمن قامت برفع الحواجز من مدينة درعا بعد لقاء بين الرئيس الأسد ووفد من وجهاء المدينة اليوم الخميس.

وقال شهود عيان إن الجيش وقوات الأمن السورية بدأت برفع الحواجز من مدينة درعا، وهو ما كان اتفق عليه وفد وجهاء المحافظة في لقائهم ظهر اليوم الرئيس الأسد.

ووصف أحد أعضاء الوفد اللقاء مع الأسد بالإيجابي والمنفتح، وقال إن الوفد أبلغ الأسد بأنه من الممكن أن يكون هناك بعض الأشخاص من قوات الأمن ممن لا تريد استقرار البلد .

وأضاف أن الأسد قال لهم إنه سيسامح من اعتدى على تمثال والده الراحل حافظ الأسد ومن مزق صورته، قائلا لهم إن هؤلاء هم إخوتي وأبنائي.

جمعة الإصرار

وعلى صعيد آخر, دعا ناشطون سوريون على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي إلى مظاهرات جديدة الجمعة في ما أطلقوا عليها جمعة الإصرار.

وقال الناشطون على صفحة الثورة السورية ضد بشار الأسد 2011 التي جمعت أكثر من 114 ألف مؤيد، إنهم يدعون لمظاهرة الجمعة في جميع المحافظات السورية “للإصرار على المطالب, وللإصرار على الحرية, وللإصرار على السلمية”.

نفي لدور إيران

وفي سياق متصل نفت الخارجية السورية الاتهامات الأميركية بتورط إيران في قمع حركة الاحتجاجات في سوريا.

ونقل التلفزيون عن مسؤول في وزارة الخارجية قوله إنه “لا صحة لإعلان الخارجية الاميركية بخصوص وجود دليل على المساعدة الإيرانية لسوريا في

قمع الاحتجاجات”.

وكان المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر قد قال في وقت سابق إن لدى واشنطن معلومات ذات مصداقية حول قيام إيران بمساعدة سوريا على قمع المتظاهرين.

وأعرب تونر عن قلق واشنطن إزاء ما وصفه بالدعم المادي الإيراني للحكومة السورية.

 

المتظاهرون رددوا هتافات تطالب بالحرية

انتفاضة الغضب تعم المدن السورية من درعا إلى طرطوس في “جمعة الإصرار”

دمشق – حنا حوشان

خرج آلاف السوريين بعد صلاة الجمعة 15-4-2011 في مسيرات سلمية تهتف بالحرية وتهتف للشهيد، في كل من مدينتي درعا والرقة وفي منطقة دوما القريبة من العاصمة دمشق. ولم يُلحظ تواجد أمني في مناطق التظاهرات في مدينتي درعا والرقة ومنطقة دوما، في حين تركز الوجود الأمني حول بعض الجوامع في العاصمة دمشق.

وقال ناشط في مدينة درعا السورية إن الآلاف يحتجون في المدينة الواقعة في جنوب سوريا.

وأكد أنه لا وجود للجيش في المدينة منذ الليلة الماضية عقب اجتماع بين الرئيس بشار الأسد وشخصيات بارزة من المدينة.

وأفاد ناشط آخر أن نحو 250 يهتفون بالحرية أمام مسجد السلام في حي برزة بالعاصمة السورية دمشق.

من جانبه، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن نحو 1500 شخص يهتفون بالحرية في بانياس.

وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن السلطات الأمنية السورية أفرجت فجر اليوم الجمعة عن المدون الشاب أحمد حديفة، الذي اعتقلته قبل أسابيع من مكان عمله بدمشق، بسبب نشاطه على “فيسبوك” لدعم الاحتجاجات في سوريا.

وأكد المرصد أن سلطات الأمن السورية أفرجت فجر اليوم الجمعة ومساء أمس الخميس عن المئات من معتقلي التظاهرات الأخيرة من دمشق وريفها ومحافظات حمص وحماة والرقة وحلب وإدلب.

تظاهرات احتجاجية في العديد من المدن السورية

نطلقت تظاهرات معارضة للحكم في سورية في عدد من المدن السورية من بينها درعا وبانياس وجبلة واللاذقية وريف دمشق وغيرها من المدن السورية على الرغم من اجراءات التهدئة التي اعلنتها السلطات السورية التي تضمنت عفوا عاما وتشكيلة حكومية جديدة.

فقد افادت الانباء ان عدة الاف يتظاهرون في مدينة درعا التي انطلقت منها شرارة التظاهرات الشهر الماضي ونقل احد سكان المدينة لبي بي سي ان اللجنة الامنية التي كانت تشرف على الاوضاع في المدينة غادرت درعا منذ يوم امس وتم رفع الحواجز التابعة للجيش من الاحياء.

وفي مدينة حمص وسط سورية ذكر شهود عيان ان تظاهرة انطلقت بجامع النور حيث احتشد المصلون في ساحة الجامع مرددين هتافات تطالب بالحرية والديمقراطية.

واشارت تقارير صحفية عن مظاهرات في عدد من المدن التابعة لمحافظة حمص مثل تلكلخ والقصير وتلدو والرستن وعدد من مدن محافظة ادلب ومحافظة حماة وسط سورية.

وفي مدينة دوما الواقعة على اطراف العاصمة دمشق خرج الالاف في تظاهرة رغم استقبال الرئيس الاسد لوفد من وجهاء المدينة وطلاق سراح عدد من المعتقلين من ابناء المدينة.

فيما تحدث التقارير عن وصول المتظاهرين الى اطرف العاصمة وانهم في طريقهم الى احدى الساحات الاساسية في العاصمة وهي ساحة العباسيين وتحدث عن اطلاق قوات الامن النار في محاولة لوقف تقدم المتظاهرين.

كما نقلت وكالة رويترز عن ناشطين سوريين وشيخ قبيلة “البكارة” نواف البشير ان تظاهرة كبيرة مطالبة بالديمقراطية جرت يوم الجمعة في مدينة دير الزور الواقعة على نهر الفرات شرق سورية.

وقال ناشط مدافع عن حقوق الانسان على اتصال بالمحتجين ان حي البرزة في دمشق شهد مظاهرة صغيرة مطالبة بالحرية في تحد نادر للسلطات في العاصمة السورية نفسها.

كما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان انه في مدينة بانياس الساحلية ردد نحو 1500 هتافات “حرية..حرية” بعد صلاة الجمعة رغم انتشار الجيش.

وتأتي التظاهرات التي دعا لها ناشطون على صفحات الفيسبوك بعد يوم واحد فقط من اصدار الرئيس السوري بشار الاسد قرار بالافراج والعفو عن جميع الموقوفين على خلفية الأحداث الأخيرة، “ممن لم يرتكبوا أعمالا إجرامية”.

وقال وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) إن القرار شمل “الإفراج عن جميع الموقوفين على خلفية الأحداث الأخيرة ممن لم يرتكبوا أعمالا إجرامية بحق الوطن والمواطن”.

كما جاء بعد يوم من الاعلان عن تشكيل حكومة جديدة برئاسة وزير الزراعة في الحكومة السابقة عادل سفر، والذي يخلف محمد ناجي عطري الذي كان الأسد قد قبل استقالته في وقت سابق من الشهر الجاري.

وقد أعلن التلفزيون السوري عن أسماء أعضاء الحكومة الجديدة، والتي احتفظ فيها عدد من الوزراء السابقين بمناصبهم، من بينهم وزيرا الدفاع، علي حبيب، والخارجية، وليد المعلم.

حزمة إصلاحات

وتأتي الخطوات الجديدة التي أعلن عنها الأسد في إطار حزمة من الإجراءات التي تتخذها القيادة السورية لتلبية مطالب المحتجين بالإصلاح والحرية والديمقراطية.

لكن، وعلى الرغم من القرارات التي أصدرها الأسد الخميس، وتلك التي كان قد أصدرها في وقت سابق بشأن تشكيل لجنة لدراسة إيقاف العمل بقوانين الطوارئ ومنح الجنسية لمئات آلاف الأكراد وإطلاق سراح 264 معتقلا، يتوقع بعض المراقبين أن تتواصل الاحتجاجات في البلاد.

فبعد ساعات فقط من الإعلان عن القرارات الجديدة، قال شهود عيان إن “حوالي 300 شخص تجمعوا في محافظة السويداء، معقل الأقلية الدرزية، وراحوا يهتفون بشعارات تطالب بـ “الحرية، والديمقراطية”.

رئيس الوزراء السوري الجديد عادل سفر

تضم وزارة سفر العديد من الوجوه الجديدة، وإن احتفظ وزيرا الخارجية والدفاع بمنصبيهما.

إلا أن قوات الشرطة ومتظاهرين آخرين موالين للأسد تصدوا للمحتجين وقاموا بتفريق المظاهرة الأولى من نوعها في المدينة منذ بدء الاحتجاجات في البلاد الشهر الماضي.

وكانت وكالة سانا قد نقلت في وقت سابق عن مصدر سوري مسؤول قوله إن مجموعة مسلحة من القناصة أطلقت النار الخميس على عدد من عناصر الجيش السوري لدى قيامهم بدورية حراسة في مدينة بانياس الساحلية، مما أدى إلى مقتل جندي وإصابة آخر بجروح.

فيما قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي، السناتور جون كيري، الخميس إن هنالك “خطة لتظاهرات كبيرة في سورية يوم الجمعة”، وحذر الرئيس السوري بشار الأسد من تعرَّض الشرطة وقوات الأمن بالعنف للمتظاهرين.

وجاء في بيان أصدره كيري بهذا الشأن، وحصلت بي بي سي على نسخة منه، قوله: “نحن سنراقبها (أي المظاهرات) عن كثب”.

وتشير تقديرات منظمات حقوق الانسان الى ان الاحتجاجات التي تشهدها سورية منذ نحو شهر قد ادت الى سقوط نحو 200 شخصا اغلبهم من المتظاهرين على يد قوات الامن او رجال شرطة بثياب مدنية فيما تلقي الحكومة باللائمة على عناصر “مسلحة” تطلق النار على المتظاهرين وقوات الامن.

 

 

آلاف السوريين يتظاهرون في العديد من المدن بعد صلاة الجمعة

إعداد أ ف ب بتاريخ 15/04/2011 – 15:15

خرج آلاف المتظاهرين إلى الشوارع في العديد من المدن السورية هاتفين بالحرية والوحدة الوطنية و”الموت ولا المزلة” مباشرة بعد صلاة الجمعة رغم الإصلاحات التي أعلنها الرئيس بشار الأسد والتشكيلة الجديدة للحكومة التي كشف عنها أمس الخميس.

 

ما هو موقف واشنطن من الأحداث الجارية في سوريا ؟ [1]

 

“يوم غد سيكون يومًا قاسيًا على الشعب والسلطة معا [2]” [2]

ذكر ناشطون حقوقيون ان تظاهرات للمطالبة بالحرية وتدعو الى الوحدة الوطنية جرت في عدد من المدن السورية اليوم الجمعة بدون تدخل من قوات الامن.

وتظاهر نحو ثلاثة الاف شخص الجمعة في وسط مدينة درعا (جنوب سوريا) التي شهدت اعنف الاحتجاجات في البلاد منذ اندلاعها في 15 اذار/مارس، كما افاد ناشط حقوقي.

واكد الناشط الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس ان “بين 2500 وثلاثة آلاف شخص تظاهروا في ساحة السرايا في وسط المدينة وهم يرددون شعارات مناهضة للنظام”.

وذكر الناشط ان من بين الهتافات “الموت ولا المزلة”.

واشار الى ان هناك “المزيد من المتظاهرين الذين يتوافدون من القرى المجاورة للانضمام الى هذه المظاهرة”، مشيرا الى ان قوى الامن “لم تتدخل”.

وفي شمال شرق سوريا التي يشكل غالبيتها الاكراد، جرت تظاهرات للاسبوع الثاني في عدة مدن.

واكد الناشط الحقوقي حسن برو لوكالة فرانس برس ان “اكثر من خمسة الاف شخص خرجوا للتظاهر في القامشلي (680 شمال غرب دمشق) وساروا من جامع قاسمو باتجاه دوار التمثال في جنوب المدينة وهم يحملون اعلاما سورية ولافتات”.

واشار الى ان اللافتات كتب عليها “+لاكردية لا عربية بدنا وحدة وطنية+ و+من القامشلي لحوران الشعب السوري ما بينهان+”. كما رددوا هتافات تنادي بالحرية والتضامن مع بانياس ودرعا.

واضاف برو ان “اكثر من الفي شخص تظاهروا في كل من ناحية عامودا والدرباسية التابعتين للحسكة”.

كما اشار الى “تظاهرة قام بها نحو 300 شخص في رأس العين (80 كلم شمال الحسكة) انطلقت من جامع الاسد باتجاه الدرباسية”.

واوضح برو ان قوات الامن لم تتدخل لتفريق المظاهرات التي تفرقت من تلقاء نفسها.

وفي دمشق، قال رئيس الرابطة السورية لحقوق الانسان عبد الكريم ريحاوي للوكالة ان “عشرات الاشخاص تجمعوا امام جامع في برزة عند انتهاء الصلاة”.

واشار الى “اشتباك بين الشرطة والمتظاهرين قام على اثره المتظاهرون بالقاء الحجارة على الشرطة”.

وفي حمص (مركز)، افاد الناشط الحقوقي نجاتي طيارة لوكالة فرانس برس ان “نحو اربعة الاف شاركوا في التظاهرة بعد صلاة الجمعة وهم يهتفون +حرية حرية+”

واضاف طيارة ان “قوات الامن تدخلت بعد نحو ساعة من اندلاع التظاهرة وفرقت المتظاهرين بالهراوات”.

وفي مدينة بانياس الساحلية (280 شمال غرب دمشق) التي شهدت اياما دامية مؤخرا، ذكر ناشط حقوقي ان “نحو 1500 شخص تجمعوا امام جامع ابو بكر بعد ان اقاموا صلاة الغائب على ارواح +شهداء+ الاسبوع الماضي”.

واضاف الناشط ان المشاركين كانوا يهتفون “حرية سلمية” و”بالروح بالدم نفديك يا شهيد”.

وفي اللاذقية، تجمع “نحو الف شخص في ساحة اوغاريت في مركز المدينة للمطالبة باطلاق الحريات” بحسب ناشط حقوقي هناك.

وتأتي هذه التظاهرة غداة الاعلان عن تشكيل حكومة جديدة في سوريا كلفت تنفيذ برنامج الاصلاحات المعلن لتهدئة موجة التظاهرات غير المسبوقة.

كما اعلن ان الرئيس السوري بشار الاسد قرر الافراج عن جميع الموقوفين على خلفية الاحداث “ممن لم يرتكبوا اعمالا اجرامية بحق الوطن والمواطن”.

 

 

 

ما هو موقف واشنطن من الأحداث الجارية في سوريا ؟

تتابع الإدارة الأمريكية ما يحدث فى سوريا وتوجه انتقادات خجولة مقارنة مع ما حدث في تونس، مصر أو ليبيا، هذا ما يقوله البعض. بينما يعتبر آخرون أن طبيعة الانتقادات تتطور بتطور الأحداث على الأرض.

مدير مكتب الدبلوماسية العامة في قسم الشرق الأوسط بالخارجية الأمريكية فيليب فرن، يتطرق إلى هذه المسألة مع جويس كرم في واشنطن.

س ـ ما هو الموقف الأمريكي اليوم مما يجري في سوريا ؟

في التصريح الذي صدر أمس عن البيت الأبيض، يصف الرئيس أوباما الأحداث في سوريا بالشنيعة، نسبة إلى رد فعل الحكومة السورية على التظاهرات. فالولايات المتحدة تدين بشدة استخدام العنف والقمع ضد المتظاهرين، وتعتبر أن هذه التصرفات غير مقبولة.

س ـ في نفس الوقت، هناك انتقادات تتعرض لها إدارة أوباما بأن رد الفعل حول أحداث سوريا هو أضعف وأكثر تحفظاً من موقفها حول مصر أو ليبيا. هل توافق هذا الرأي ؟

أنا لا أوافق هذا الرأي، لأن التصريحات التي أصدرها البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأمريكية بخصوص الأوضاع في سوريا، هي تصريحات شديدة اللهجة إلى درجة كبيرة. ولا أرى فرقاً، مثلاً، في المواقف الأمريكية تجاه تصرفات الحكومة المصرية وتصرفات الحكومة السورية.

طبعاً هناك فرق واضح بين الأحداث في ليبيا وما يجري الآن في سوريا. على سبيل المثال، هدد العقيد القذافي بانتقام بشع من الشعب الليبي، واستخدم القصف الجوي ضد المدن الليبية والمدنيين فيها. لم نر تصرفات مماثلة للحكومة السورية. أما سفيرنا في سوريا السيد روبرت فورد، فهو يقدم يومياً للمسؤولين السوريين وجهة نظرنا من الأحداث هناك، ويحثهم على ضرورة إيجاد حل سياسي بدل استخدام العنف لحل المشاكل القائمة.

س ـ إذا لم تأخذ القيادة السورية بهذه النصيحة، هل سنرى إجراءات ضغط أكبر من جانبكم ؟

هناك الآن عقوبات ضد النظام السوري، مثل العقوبات المالية ومنع سفر لبعض المسؤولين السوريين، وعقوبات أخرى موجودة ضد النظام السوري. لكنني لا أستطيع أن أقول أنه ستكون هناك عقوبات إضافية. حالياً نحن نراقب ونتابع الأوضاع. لكن إذا حصل تدهور وتفاقم أكبر في الأوضاع، من الممكن اعتماد إجراءات أخرى.

س ـ بخلاف تونس، سوريا هي لاعب خارجي محوري في المنطقة. هل هناك مخاوف من أن تدهور الوضع الداخلي هناك، ستكون له انعكاسات على السياسة الخارجية الإقليمية عموماً ؟

تعتبر الإدارة الأمريكية أن لسوريا دور مهم جداً في عملية السلام في الشرق الأوسط، وتود أن يكون هناك سلام شامل بين إسرائيل وكل جيرانها. لكن مصداقية النظام السوري بدأت تنخفض بسبب الأحداث القائمة هناك. وربما سينخفض معها دور النظام السوري في مفاوضات السلام إلى حدٍ ما، خاصة بعد رد فعل هذا النظام على التظاهرات.

س ـ ما هي رسالتكم الأخيرة إلى المتظاهرين والحكومة السورية ؟

نحن ندين استخدام العنف من كل الأطراف، سواء صدر عن الحكومة أو المتظاهرين. الحل الوحيد هو حل سياسي عبر المفاوضات والمناقشات بين المعارضة والنظام السوري.

 

الأسد يطل اليوم والتظاهرات تعمّ سوريا

كان مشهد تظاهرات «جمعة الإصرار» في سوريا مختلفاً أمس. تظاهرات عمّت معظم المدن السورية وغاب عنها العنف، ربما باستثناء القليل. لا حديث عن جرحى أو قتلى. هدوء خرقه عرض لشريط أظهر كيف عمدت قوات الأمن إلى التنكيل بمواطني البيضا

ثوبٌ مختلف ارتدته سوريا أمس. ثوب تظاهرات استجابة لدعوات «جمعة الإصرار» خلت من أعمال العنف، باستثناء مدينتي حمص وشمال دمشق. غابت صور القتلى والجرحى وسيارات الإسعاف. غلب على التظاهرات ذاك البعد الحضاري. وذلك كله عشية خطاب متوقّع اليوم للرئيس السوري بشار الأسد.

 

ومن المقرر أن يؤدي الوزراء الجدد اليوم اليمين الدستورية أمام الرئيس الأسد الذي يفترض أن يعقد اجتماعاً معهم قبل أن يلقي كلمة حول ما هو مطلوب من الحكومة العتيدة.

وغطّت التظاهرات العديد من المدن السورية. وتحدثت قناة «الجزيرة» عن بلوغ عدد المتظاهرين نحو مليون متظاهر وأكثر. عددٌ ضخم بالمقارنة مع الأيام السابقة، غمر المدن السورية. في درعا واللاذقية وبانياس وحماه وحلب وغيرها، توحّد الشباب في هتافاتهم للحرية. آخرون علت أصواتهم المنادية برفع قانون الطوارئ، فيما كانت المطالبة بإسقاط النظام أقل إلحاحاً.

في درعا، التي شهدت أعنف الاحتجاجات منذ اندلاعها في 15 آذار الماضي، أعلن ناشط أن الآلاف نزلوا إلى الشوارع بعد صلاة الجمعة، وهم يهتفون «حرية حرية… سلمية سلمية». وقال «خرجت التظاهرات من كل مسجد في المدينة، بما في ذلك المسجد العمري. عدد الأشخاص يفوق عشرة آلاف محتج حتى الآن». وذكر أنه «لا وجود للجيش في المدينة منذ الليلة الماضية عقب اجتماع بين الرئيس بشار الأسد وشخصيات بارزة من المدينة. يوجد العديد من أفراد الأمن لكنهم ليسوا في الشوارع. هناك تحسن منذ الليلة الماضية لكن الناس غير راضين».

ناشط حقوقي آخر أشار إلى أن نحو ثلاثة آلاف شخص تظاهروا في ساحة السرايا وسط درعا، وهم يردّدون شعارات مناهضة للنظام، منها «الموت ولا المذلّة». وقال إن هناك «المزيد من المتظاهرين الذين يتوافدون من القرى المجاورة للانضمام إلى هذه التظاهرة»، مؤكداً أن قوى الأمن «لم تتدخّل».

من درعا إلى دير الزور، قال ناشطون إن المدينة شهدت احتجاجاً كبيراً للمطالبة بالديموقراطية، فيما شهدت مدن شمال شرق سوريا، ذات الحضور الكردي، تظاهرات للأسبوع الثاني على التوالي. وأكّد الناشط الحقوقي حسن برو أن «أكثر من خمسة آلاف شخص خرجوا للتظاهر في القامشلي (680 كلم شمالي غربي دمشق)، وساروا من جامع قاسمو باتجاه دوار التمثال في جنوب المدينة وهم يحملون أعلاماً سورية ولافتات». وكتب على اللافتات: «لا كردية لا عربية بدنا وحدة وطنية، من القامشلي لحوران الشعب السوري ما بينهان». كذلك رددوا هتافات تنادي بالحرية والتضامن مع بانياس ودرعا.

ولفت برو إلى أن «أكثر من ألفي شخص تظاهروا في عامودا والدرباسية التابعتين للحسكة، فيما تظاهر نحو 300 شخص في رأس العين (80 كيلومتراً شمالي الحسكة) انطلقت من جامع الأسد باتجاه الدرباسية». وأوضح أن قوات الأمن لم تتدخل لتفريق التظاهرات التي تفرقت تلقائياً.

دمشق لم تتسم بالهدوء المطلق. إذ قال رئيس الرابطة السورية لحقوق الإنسان، عبد الكريم ريحاوي، إن «عشرات الأشخاص تجمعوا أمام الجامع في برزة عند انتهاء الصلاة»، مشيراً إلى «اشتباك بين الشرطة والمتظاهرين، ألقى على أثره المتظاهرون الحجارة على الشرطة».

وأشار ناشط حقوقي إلى أن قوات الأمن فرّقت بالقوة تظاهرة شارك فيها محتجّون قادمون من قرى دمشق لدى دخولهم من المدخل الشمالي الغربي للعاصمة. وأوضح أن «قوات الأمن فرّقت بالقوة نحو ألفي متظاهر قدموا من دوما وعربين وحرستا، بينما كانوا يهمون بدخول العاصمة في حي جوبر الواقع في الطرف الشمالي للعاصمة»، لافتاً إلى «تفريق المتظاهرين باستخدام الهراوات وإطلاق قنابل مسيّلة للدموع».

في حمص أيضاً. تظاهر الشباب وتدخلت قوات الأمن. وقال الناشط الحقوقي نجاتي طيارة إن «نحو أربعة آلاف شاركوا في التظاهرة بعد صلاة الجمعة، وهم يهتفون حرية حرية»، مضيفاً أن «قوات الأمن تدخلت بعد نحو ساعة من اندلاع التظاهرة وفرقت المتظاهرين بالهراوات».

وإلى بانياس، التي شهدت أياماً دامية أخيراً، ذكر ناشط حقوقي أن «نحو 1500 شخص تجمعوا أمام جامع أبو بكر بعدما أقاموا صلاة الغائب على أرواح شهداء الأسبوع الماضي». وأضاف أن المشاركين كانوا يهتفون «حرية سلمية، وبالروح بالدم نفديك يا شهيد». وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان «ردد نحو 1500 شخص: حرية… حرية» بعد صلاة الجمعة رغم انتشار الجيش.

وفي مدينة الكسوة، ظهر محتجّون يرفعون الأعلام السورية ويطالبون بفك الحصار عن مدينة بانياس، ويهتفون «شهداء بالملايين على الجنة رايحين»، و«الشعب يريد إسقاط النظام». كذلك، تجمع في اللاذقية «نحو ألف شخص في ساحة أوغاريت في مركز المدينة، للمطالبة بإطلاق الحريات» بحسب ناشط حقوقي هناك.

وطالب متظاهرو حماه بالحرية وإرسال الجيش إلى الجولان المحتل، فيما رفع المتظاهرون في دوما شعارات تطالب بـ«الحرية»، هاتفين «بدنا نحكي على المكشوف، حرامية ما بدنا نشوف»، و«يللي يقتل شعبه خائن». وقالت مواقع المعارضة إن مدن الحسكة وحلب وطرطوس والقامشلي شهدت تظاهرات ردّد خلالها المشاركون شعار «الشعب السوري واحد، والله سوريا حرية وبس».

لكن كأنه لا بد للهدوء أن يخرقه مشهد أسود. مشهد يختلط فيه الإذلال واللاإنسانية والعنف… هكذا نشر موقع «شام» على «الفايسبوك» صوراً لقوات الأمن وهي تركل مواطنين مقيدين في البيضا كالكرة. العناصر يدوسون فوق أجسادهم كأنهم مجرد رقع بالية. وقد بدا أن هذه القوات هي التي التقطت الصور وسربتها.

وأكّد مصدر سوري أن الشريط حقيقي لكنه يعود إلى سنوات خلت ولا علاقة له بقرية البيضا.

وأظهرت لقطات فيديو لهواة لم يجر التحقق من صحتها وضعت على موقع اجتماعي على الإنترنت، قوات الأمن السورية تضرب متظاهرين مقيدين وراقدين على الأرض. وأشير إلى أن لقطات الفيديو هي من بانياس.

وفي سياق الإفراج عن المعتقلين، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن السلطات الأمنية أفرجت عن المدون الشاب أحمد حديفة، الذي اعتقلته الشهر الماضي من مكان عمله في دمشق بسبب نشاطه على موقع «فايسبوك» لدعم الاحتجاجات في سوريا. وأضاف أن الأجهزة الأمنية «أفرجت أيضاً عن الشاعر محمد محمود عيبو، الذي اعتقلته الشهر الماضي على خلفية الاحتجاجات في مدينة بانياس، كذلك أخلت سبيل المئات من معتقلي التظاهرات الأخيرة من دمشق وريفها ومحافظات حمص وحماه والرقة وحلب وإدلب».

في المقابل، أعلن تقرير لمنظمة «هيومان رايتس ووتش» المعنية بحقوق الإنسان أن «قوات الأمن السورية اعتقلت مئات الأشخاص عسفاً منذ اندلاع الاحتجاجات المطالبة بالديموقراطية قبل شهر، وقد تعرضوا للتعذيب وسوء المعاملة». وأوضحت أن «القوات التي تضمّ عناصر من الاستخبارات احتجزت وعذبت أيضاً نشطاء في مجال حقوق الإنسان وكتاباً وصحافيين».

وقال نائب مدير المنظمة لشؤون الشرق الأوسط، جو ستورك، في بيان، «لا يمكن أن تكون هناك إصلاحات حقيقية في سوريا فيما تسيء قوات الأمن معاملة الناس وتفلت من العقاب». وأضاف «بإسكات أولئك الذين يكتبون عن الأحداث تأمل السلطات السورية إخفاء وحشيتها. لكن حملتها على الصحافيين والناشطين لا تعكس إلا سلوكها الإجرامي»، مشيرة إلى أن «ما لا يقل عن سبعة صحافيين احتجزوا».

وأجرت «هيومان رايتس ووتش» مقابلات مع 19 محتجزاً أطلق سراحهم، بينهم ثلاثة فتية. وقالت إن «عشرات المحتجزين تعرّضوا للضرب». ووصف كثيرون «كيف أنهم تعرضوا للتعذيب بأجهزة صعق بالصدمات الكهربائية والأسلاك والسياط، وكيف احتجزوا في زنازين مكتظة وحرموا من النوم والطعام والشراب». وذكر التقرير أن عدداً منهم كان معصوب العينين ومقيد اليدين طوال الوقت.

وذكر التقرير أن معظم المعتقلين الذين جرت مقابلتهم أرغموا على التوقيع على اعترافات من دون السماح بقراءتها، وعلى تعهدات بعدم المشاركة في الاحتجاجات. وقالت المنظمة إنها «رأت لقطات فيديو تظهر دلائل على الضرب المبرح على وجه وذراعي فتى عمره 12 عاماً من دوما».

وفي ردود الفعل الدولية، دعت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون سوريا إلى إنهاء قمع المتظاهرين، فيما طالب رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي، جون كيري، الرئيس السوري بانتهاز الفرصة وفتح نقاش حقيقي لمخاطبة تطلعات الشعب، لافتاً إلى ضرورة وقف الحكومة الفوري لاستخدام العنف ضد شعبها والنظر في مخاوفه. ودعا الأسد إلى التأكيد أن شرطته وقواته العسكرية تمتنع عن استخدام العنف ضد المتظاهرين السلميين، مشيراً إلى انزعاجه الشديد من العنف في سوريا. وتحدث عن زياراته لدمشق، والتصريحات الخاصة للأسد التي التزم فيها بتحقيق الاعتدال في بلاده، والبدء بإقامة علاقات جديدة مع المجتمع الدولي.

وندّد خبراء في الأمم المتحدة بقمع السلطات السورية للتظاهرات التي تشهدها البلاد، وحثوها على إجراء الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية اللازمة. وقال مقرّر الأمم المتحدة حول الإعدام التعسفي كريستوف هاينز، إن «إطلاق النار على حشود سلمية تشارك في تظاهرات أو مراسم تشييع غير مبرر على الإطلاق».

وعبّر سفراء فرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا وبريطانيا في سوريا عن قلقهم يوم أول امس من تزايد العنف في دمشق لدى وزير الخارجية السوري وليد المعلم. وقالت وزارة الخارجية الألمانية في بيان «إن السفراء عبّروا عن قلق حكوماتهم إزاء العدد المتزايد للضحايا والعنف في سائر أنحاء البلاد». وأضافت أن السفراء «دانوا مجدداً استخدام قوات الأمن للقوة ضد متظاهرين مسالمين ودعوا الى ضبط النفس».

وأوضحت الوزارة «أن السفراء دعوا مجدداً باسم حكوماتهم الى الاستجابة لمطالب الشعب السوري المشروعة وبدء إصلاحات سياسية ذات صدقية:. كذلك طالبوا بـ«الإفراج فوراً عن جميع السجناء السياسيين».

 

(الأخبار، أ ف ب، رويترز، يو بي آي)

 

 

سوريون: تظاهرات الجمعة الواسعة رد فعل على الحكومة الجديدة

نظام بشار الأسد يوحي بالإصلاح دون التنفيذ

بهية مارديني من دمشق

اعتبر ناشطون سوريون أنّ “التغيير الوزاري جاء محبطا بامتياز، ويشير الى عدم رغبة النظام الجدية في الاصلاح” ، وأشاروا الى “أنّ الاحتجاجات الواسعة التي شهدتها سوريا الجمعة والتي توسعت رقعتها في المحافظات ما هي الا رد فعل على العنف الأمني في التعامل مع التظاهرات على مدى الأسابيع الاخيرة وعلى تشكيل الحكومة التي لم تأتِ بجديد” .

متظاهرون في القامشلي الجمعة

قال الناشط السوري علي الحاج حسين في تصريح خاص لـ”ايلاف” إنه طالما الحاكم العرفي “هو الآمر الناهي بكل شيء في سوريا، والقوانين المدنية معطلة، فليس هناك ما يبرر تغيير الحكومة واستبدال نصف الوجوه القديمة بجديدة إلا لمجرد الإيحاء بأن هناك تغييرا لما يحدث، والجميع يعلم أن الوزير السوري بيدق منفذ يحاسبه من يتبوّأ أصغر رتبة في المخابرات”.

وأضاف “حتى لو افترضنا جدلا أن الحكومة في سوريا تفعل ما تقول وتملك قرارها، فالمكتوب ُيقرأ من عنوانه، أي تغيير هذا؟ وأي تجديد حصل؟ طالما أنيط بوزير زراعة فاشل في الحكومة السابقة، لم يجد أية بدائل وحلول عصرية للري وإنقاذ الزراعة وتلف المزروعات، بل استطاع وبجدارة تحويل سوريا لمستورد للكثير من المنتوجات الزراعية التي كانت تصدرها قبله وخصوصا القمح” .

واعتبر ” أنّ رئيس الوزراء عادل سفر ورث نصف وزراء سلفه (14 وزيرا) من الحكومة المقالة، بل بعضهم سجل فشلا في وزارة، ونقل ليصلح وزارة أخرى مثل جوزيف سويد الذي قفز من وزارة المغتربين لوزير دولة بلا حقيبة، وعمر غلاونجي ُنقل من وزارة الإسكان إلى الإدارة المحلية ولمياء العاصي نقلت من وزارة الاقتصاد للسياحة “.

وقال “أما شخص وزير الداخلية فهو متهم بأنه أداة تنفيذ جرائم ضد الإنسانية، حيث تتداول ملفاته في مؤسسات العدل الدولية لما أزهق من أنفس، وقد تنقل اللواء محمد إبراهيم الشعار بين عدة وظائف أشهرها رئيسا لقسم المداهمة بفرع اللاذقية للأمن العسكري، مديرا لسجن صيدنايا، رئيس فرع الشرطة العسكرية في حلب، واليوم يتسلم حقيبة الداخلية”.

ورأى “أنّ النائب الاقتصادي عبد الله الدردري ُعرف عنه مباهاة أوروبا بإنجازات سوريا الاقتصادية، والتي نفخت في حسابات القطط السمان على حساب إفقار وتجويع مجمل الشعب لدرجة أن مدن الصفيح بدأت تجتاح أطراف مراكز المحافظات”.

وأكد “أن الاحتجاجات الواسعة التي شهدتها سوريا الجمعة والتي توسعت رقعتها في المحافظات ما هي الا رد فعل على العنف الأمني في التعامل مع التظاهرات على مدى الأسابيع الاخيرة ورفض الشعب لتشكيل الحكومة “الجديدة “التي لم تأتِ بجديد”.

بدوره اعتبر المحامي رجاء الناصر القيادي في حزب الاتحاد العربي الديمقراطي المعارض في تصريح خاص لـ”ايلاف” أن الوزارات في سوريا هي بمثابة مجالس بلدية كبرى وهي لاتملك سلطة اتخاذ قرارات سياسية فحزب البعث ممثلا بقيادته القطرية هو الذي يقود الدولة والمجتمع وفق الدستور السوري الراهن ويتمتع رئيس الجمهورية بسلطات واسعة جدا فهو رئيس السلطة التنفيذية ويملك سلطات تشريعية واسعة وهو القائد العام للجيش ورئيس السلطة القضائية وهو الأمين القطري لحزب البعث الحاكم .

وأضاف “مكاتب حزب البعث تشرف على عمل الوزارات وحتى المنظمات الشعبية ، وعلى ضوء ذلك فان الوزراء ليسوا مسؤولين حتى عن ادارة وزاراتهم بشكل فعلي”.

واستنتج الناصر مما سبق أن بقاء الوزراء في أماكنهم أو تغييرهم “لا يعني شيئا في التركيبة السياسية السورية الراهنة “، وقال “لا تنظر المعارضة الى تلك المسألة بالاعتبار حيث يجري تعيين الوزراء من الشخصيات القريبة من القوى الحاكمة وهي عادة شخصيات راضخة وممالئة وغير مبادرة وحتى ضالعة في الفساد المنتشر بقوة في تلك الطبقة، لذلك فان المعارضة لا ترى في التغيير الوزاري جزءا من العملية الاصلاحية المطلوبة”.

تظاهرتا القامشلي واسطنبول في جمعة “كسر الحصار”

من جهة اخرى، أكدت مصادر كردية لـ”ايلاف ” ان الآلاف من أبناء الشعب السوري عربا وأكرادا تظاهروا الجمعة في القامشلي للمطالبة بالحرية والديمقراطية لسوريا ورفعوا العديد من الشعارات واللافتات التي تنادي بالحرية والديمقراطية.

في المقابل قال عبد الحفيظ عبد الرحمن لـ”ايلاف” الناشط السوري المقيم في اسطنبول ان تظاهرة حاشدة شهدها ميدان بيازيد الجمعة، موضحا ” أنّ جمعية وقف حقوق وحريات الإنسان والمساعدات الانسانية نظمت بالتعاون مع 13 منظمة وجمعية تركية مهتمة بحقوق الإنسان تظاهرة احتجاجية على ممارسات النظام السوري تجاه تظاهرات الشعب السوري السلمية المطالبة بالحرية، وذلك بعد صلاة الجمعة في ساحة بيازيد أمام جامعة اسطنبول”.

وأضاف “شارك في هذه التظاهرة بالإضافة إلى الجالية السورية والجمعيات المذكورة المئات من الأتراك المهتمين والمتابعين للأحداث في سوريا ، حيث  بدأت بصلاة الغائب على ارواح شهداء الانتفاضة ثم ألقيت فيها كلمة تمثل الجمعيات الأربع عشرة وكلمة لممثل إعلان دمشق حيث ركزوا في كلماتهم على شرعية مطالب الشعب السوري، وحقه في التظاهر السلمي، والالغاء الفوري لقانون الطوارئ وما استتبعتها، والافراج الفوري عن السجناء السياسيين وسجناء الرأي والكف عن الاعتقالات، وتقديم الجناة الحقيقيين في مجازر سوريا إلى محاكم مختصة، وطي كافة ملفات المهجرين قسراً أو طوعاً والسماح لهم بالعودة إلى وطنهم دون أية مضايقات وإشاعة الديمقراطية والحريات العامة وحرية التعبير وسن قانون عصري لإنشاء الأحزاب والمنظمات”.

وأكد ترديد المتظاهرين لشعارات ” تؤكد وحدة الشعب السوري عرباً وكرداً وسنة وعلويين ودروزا وطوائف مسيحية ،والتنديد بمسلسل المجازر …، كذلك تم التذكير بليبيا واليمن والبحرين في سياق الكلمات والشعارات”. وأشار الى تظاهرة أخرى السبت أمام القنصلية السورية في اسطنبول”.

 

قلق أمني وسياسي يسبق «نُصرة» طرابلس لـ «ثورة الشّام»

 

يحبس الطرابلسيون أنفاسهم قبل يوم الجمعة المقبل، الذي من المفترض أن يشهد تظاهرة تضامن مع «الثورة السورية»، وسط مخاوف أمنية من تظاهرة مضادة، ما قد يحوّل المشهد التضامني إلى ساحة مواجهة

عبد الكافي الصمد

 

في أول موقف مباشر من طرف لبناني في الشأن السوري منذ ظهور التحركات الاحتجاجيّة في سوريا في 15 آذار الماضي، دعا «حزب التحرير الإسلامي ـــــ ولاية لبنان»، أمس، إلى «تظاهرة النصرة لثورة الشام من طرابلس الشام»، بعد صلاة يوم الجمعة المقبل في 22 نيسان الجاري، انطلاقاً من الجامع المنصوري الكبير وسط المدينة القديمة.

إعلان حزب التحرير جاء عبر مناشير وزعها بعد صلاة الجمعة أمس أمام أبواب معظم مساجد طرابلس والشمال، برّر فيها التظاهرة، حسب ما جاء في المناشير، بأنها «نصرة لإخواننا في سوريا، حيث يمارس نظام الطغيان صنوف القتل والتعذيب والإذلال، وانضماماً إلى مسيرة الأمة لاستعادة سلطانها المغصوب».

هذه الخطوة التي يتّخذها حزب التحرير تضامناً مع التحركات التي شهدتها أكثر من دولة عربية في الأشهر الأخيرة، ليست الأولى؛ ففي الثالث من شهر شباط الماضي، نظم الحزب تظاهرة تضامنية مع التحركات الشعبية التي شهدتها كل من تونس ومصر، جابت شوارع طرابلس وهي تطلق الهتافات التي تدعو إلى «إسقاط حكم الطغيان، وقيام حكم القرآن»، فضلاً عن رفع لافتات كتب على بعضها: «بالأمس تونس واليوم مصر وغداً …؟»، و«البديل عن الأنظمة العميلة نظام الخلافة الراشدة».

قبل تظاهرة حزب التحرير المرتقبة الأسبوع المقبل، جرت محاولة في طرابلس للقيام بتحرك مماثل لم يكتب لها النجاح، عندما ألصق مجهولون ملصقات على جدران بعض الشوارع في المدينة، موقّعة باسم «أسود الشام»، دعت إلى التجمّع في 28 آذار الفائت في ساحة عبد الحميد كرامي (ساحة النور)، من أجل «التضامن مع الشعب السوري»، وتضمنت الملصقات، التي حملت شعار «أنا من سوريا» و«انتفاضة 15 /3 /2011»، إعلاناً من «شباب الثورة في سوريا عن تنظيم تظاهرة سلمية في لبنان الشقيق نصرة لأهلنا في درعا خاصة، وفي سوريا عامة»، داعيةً «الشباب السوري من مثقفين وكادحين، البالغ عددهم مليوناً ونصف مليون، والإخوة اللبنانيين، إلى النزول إلى التظاهرة بكل عزم وثقة، مع العلم أن نصرة المظلوم واجب على كل مسلم». إلا أن الساحة في ذلك الموعد بقيت هادئة أكثر من المعتاد، ما فُسّر على أنه إجهاض لتحرك لم يتبنّه أحد، قبل أن يبادر حزب التحرير أمس إلى إعلان نيته تنظيم تحرك، بدأت قوى سياسية وجهات أمنية تستقصي عنه.

مصادر أمنية أعربت لـ «الأخبار» عن تخوفها من أن «يؤدي تنظيم تظاهرة كهذه إلى ارتدادات أمنية خطيرة، فضلاً عن تداعياتها السياسية»، بعد ورود معلومات تحدثت عن أن مؤيدي سوريا في المدينة ينوون تنظيم تظاهرة مضادة ومماثلة، ما قد يؤدي إلى إشكالات وتداعيات أمنية ليست المدينة قادرة على تحمّلها في هذه الظروف، لأنه حسب المصادر الأمنية «إذا كان تنظيم تظاهرة تأييد للتحرك في تونس ومصر قد مر بسلام في طرابلس، فإن تنظيم تظاهرة تأييد مماثلة للتحرك في سوريا لن يكون كذلك، نظراً إلى حساسيته السياسية والأمنية البالغة على كل الصعد، وحساباته الكثيرة والمعقدة».

في موازاة ذلك، أبدت مراجع إسلامية بارزة في طرابلس تحفظها على خطوة حزب التحرير، وسألت: «هل التحرك الذي يحصل هذه الأيام في سوريا هو إسلامي أو شعبي حتى نتحرك للتضامن معه، مثلما كانت الحال في تونس ومصر مثلاً؟».

وإذ أكدت هذه المراجع أنها «متضامنة مع حقوق السوريين في مطالبهم المعيشية ومحاربة الفساد والمحسوبيات»، رأت أن «ما يجري في المنطقة ككل، وسوريا منها، هو محاولة من أميركا ودول غربية لاسترجاع ما بدأ تخسره في المنطقة في السنوات الأخيرة»، محذرة من أن «انفلات الأوضاع في سوريا سوف يؤدي في حال تطوره نحو الأسوأ، إلى انقسامها ودول المنطقة دويلات مذهبية وعرقية ستتقاتل في ما بينها، ولن يصبّ هذا الأمر إلا في مصلحة إسرائيل».

المراجع الإسلامية المذكورة، التي أبدت مخاوفها من «انتقال الصراع في سوريا إلى الداخل اللبناني»، دعت الجهات الأمنية المعنية إلى «منع تنظيم تظاهرة حزب التحرير، وتجنيب طرابلس خضّات هي بغنى عنها، لما لها من تداعيات خطيرة لا نعرف إلى أين ستوصلنا».

غير أن رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير أحمد القصص رد لـ «الأخبار» على المخاوف التي برزت من احتمال حصول حوادث أمنية خلال التظاهرة، بأنه «نحن لسنا حزباً أمنياً، ولا نملك أسلحة، كما أن تظاهراتنا تكون دائمة منضبطة». وبرّر القصص تحرّك حزبه بأنه «ليس أول تحرك نقوم به، فقد قمنا بتحرك سابق تضامناً مع تونس ومصر، واليوم قررنا التضامن مع أهل سوريا بعدما احتدم البطش في حقهم»، راداً على من يقول إن تحرك حزب التحرير يعدّ تدخلاً في شؤون سوريا، وقد يحرج السلطات الرسمية اللبنانية، بأن «حزبنا حزب عالمي، وما يجري في سوريا نعدّه يجري في صميم الأمة، ولا نحسب تحركنا كما تحسبه الجهات الرسمية، فنحن نقوم بما نقتنع به، ولو فعلنا غير ذلك لكان علينا أن نقول لشعبَي تونس ومصر مثلاً إنكما على خطأ».

إلا أن القصص الذي توقع أن «تجري معنا اتصالات للتمني علينا أو لمنعنا من التظاهر يوم الجمعة المقبل»، أكد أن «قرار التظاهر اتُّخذ ولا رجوع عنه، ويمكن القول إن التظاهرة حصلت فعلاً

 

الأسد: قانون الطوارىء سيلغى الاسبوع المقبل كحد اقصى

أ. ف. ب.

الرئيس السوريّ بشار الأسد مجتمعا مع اعضاء الحكومة الجديدة

دمشق: اعلن الرئيس السوري بشار الاسد السبت ان الغاء قانون الطوارىء القائم في سوريا منذ اكثر من 40 عاما “سينجز الاسبوع المقبل كحد اقصى”.

وقال الرئيس السوري في كلمة القاها خلال الاجتماع الاول للحكومة السورية الجديدة ان “اللجنة القانونية التي كلفت الغاء قانون الطوارىء قامت برفع مقترح لحزمة كاملة من القوانين تغطي رفع حالة الطوارىء على اساس معايير دولية”.

واضاف ان “هذه الحزمة سترفع الى الحكومة لتحويلها الى تشريعات وقوانين” موضحا ان “الحد الاقصى لانجاز هذه القوانين هو الاسبوع المقبل”.

واكد ان “رفع حالة الطوارىء سيؤدي إلى تعزيز الامن في سوريا والحفاظ على كرامة المواطن”.

وتابع “عندما تصدر حزمة القوانين هذه لا يعود هناك اي حجة لعدم تنظيم التظاهر في سوريا”، مشددا على ان “هناك فرقا بين مطالب الاصلاح ونيات التخريب”.

وعن الحق بالتظاهر قال الرئيس السوري “ان الدستور يسمح بالتظاهر لكن ليس هناك قانون ينظم اقامة التظاهر” بهذا الخصوص.

واضاف “هذا تحد لان الشرطة ليست مهيئة لذلك (…) لا بد من تهيئة جهاز الشرطة لكي يتماشى مع الاصلاحات الجديدة (…) ومن مهام الشرطة ان تقوم بحماية المتظاهرين” والاملاك العامة والمواطنين.

وعن قانون الاحزاب قال الاسد “المطلوب من الحكومة ان تبدأ بدراسة هذا الموضوع ضمن جدول زمني معين وثم تقدم اقتراحات”، معتبرا ان “قانون الاحزاب هام جدا وله حساسية خاصة لانه يؤثر في مستقبل سوريا بشكل جذري، اما يؤدي الى الوحدة الوطنية او يفككها، لذلك يجب أن تكون دراسته وافية وناضجة وان يكون هناك حوار وطني لنرى ما هو النموذج الافضل الذي يناسب المجتمع السوري”.

واضاف الرئيس السوري ان “هناك قانونا جديدا وعصريا للاعلام تمت دراسته وهو في مراحله الاخيرة”.

وتشهد سوريا منذ الخامس عشر من اذار/مارس الماضي تظاهرات احتجاجية تحولت الى مواجهات دامية احيانا اوقعت اكثر من مئتي قتيل حسب منظمات دولية للدفاع عن حقوق الانسان.

واعتبر الرئيس السوري بشار الاسد السبت ان كل السوريين الذين سقطوا خلال المواجهات الاخيرة سواء كانوا من العسكريين او المدنيين هم “شهداء”.

وقال الاسد في كلمة القاها امام الحكومة السورية الجديدة في اول اجتماع لها ان “الدماء التي اهدرت في سوريا آلمتنا جميعا، آلمت قلب كل سوري، حزنا على كل شخص فقدناه وعلى كل جريح نزف دما”.

واضاف “ندعو الله ان يلهم اهلهم الصبر والسلوان ونعتبرهم شهداء جميعا سواء اكانوا مدنيين ام من الشرطة ام من القوات المسلحة”.

واكد الرئيس السوري على محاسبة المسؤولين عن اعمال العنف. وقال “ان لجنة التحقيق تستمر في عملها لمعرفة اسباب ما حصل وتحديد المسؤولين ولاحقا محاسبتهم”.

وكان الرئيس السوري اعلن في خطاب له امام مجلس الشعب في الثلاثين من اذار/مارس الماضي عن تشكيل لجنة تنظر في ملابسات وخلفيات المواجهات التي جرت في سوريا.

وكانت مناطق عدة في سوريا شهدت تظاهرات احتجاجية الجمعة لكن من دون تسجيل اطلاق نار من قبل قوات الامن على المتظاهرين.

 

شباب مُجنّد لفك التعتيم على التظاهرات المطالبة برحيل نظام بشار الأسد

نشطاء الإنترنت السوريّون يتحدّون قبضة “البعث” الحديدية

أشرف أبو جلالة من القاهرة

يقف النظام السوريّ المُترنّح والذي يحاول احتكار المعلومة لفائدته، عاجزا أمام قدرات الحاسوب، ومهارات المدونين والناشطين الإلكترونيين الذين أخذوا على عاتقهم التصدّي لإعلام حزب البعث الذي لا ينقل بأمانة حقيقة الثورة التي تشهدها سوريا منذ 15 مارس آذار للمطالبة برحيل الرئيس بشار الأسد عن الحكم.

صفحة سوريّة على فايسبوك تساند الثورة على نظام بشار الأسد

دمشق: دخلت الثورة السوريّة على نظام بشار الأسد وحزب البعث شهرها الثاني، ومع اتساع رقعة الاحتجاجات وانتقالها إلى مدن أخرى ظلت لوقت قريب “هادئة”، بات من الواضح أنّ الأمور تتّجه نجو مزيد من التصعيد، خاصة مع النجاح الكبير لما يعتبره منظمو الاحتجاجات “جمعة الإصرار” التي خرج فيها الآلاف هاتفين بالحرية من جهة، و”تصلب” الرئيس السوريّ ونظامه تجاه مطالب المُحتجين من جهة ثانية.

منذ أن شهدت سوريا موجة من التظاهرات غير المسبوقة في محافظات عدة يوم 15 آذار/مارس الماضي للمطالبة بإصلاحات حقيقية وإطلاق الحريات العامة وإلغاء قانون الطوارئ ومكافحة الفساد وتحسين المستوى المعيشي والخدمي للمواطنين، بات واضحا أنّ النظام اختار نهج التعتيم الإعلاميّ على التظاهرات والاحتجاجات وما رفقها من اشتباكات مع أعوان أمن وبلطجية محسوبين على حزب البعث.

 

ورغم سياسة التعتيم والترهيب التي تنتهجها الآن السلطات السورية، للحيلولة دون انفضاح أمرها وأمر أجندتها الوحشية أمام العالم، نتيجة لقمعها موجة التظاهرات غير المسبوقة التي تشهدها البلاد حالياً للمطالبة برحيل الرئيس بشار الأسد عن سدة الحكم، إلا أن قبضة السلطات الحديدية وقفت عاجزةً أمام قدرات الحاسوب، ومهارات المدونين والناشطين الإلكترونيين، بعد لجوئهم إلى مواقع التواصل الاجتماعي لكسر القيود التي تفرضها الدولة التي تصنّف على أنها “البوليسية”، وتحديهم هذا كله وإقدامهم على نشر أحدث الأخبار والصور المتعلقة بالاحتجاجات المندلعة ضد النظام.

لم ينل النظام السوريّ مبتغاه على ما يبدو، فوهم التعتيم على أخبار الاحتجاجات تمهيدا لقمعها بصمت، خامر رفيقيه التونسي زين العابدين بن علي والمصريّ حسني مبارك في السابق، لكنّ جيل الشباب الآخذ بناصية التكنولوجيات الحديثة والمنفتح على تجارب الثورات السابقة، أفشل مخططات التعتيم الإعلامي وتشديد القبضة على الصحافة والإعلام بمنع المحطات التلفزيونية من التصوير ونقل أخبار التظاهرات، واعتقال الصحافيين، وضربهم، وطرد بعضهم من التراب السوريّ.

المئات من الصفحات على فايسبوك، والمئات من المدونات، ومواقع المعارضة ونشطاء حقوق الإنسان “تجنّدت” لنقل ما عجز الصحافيون عن نقله، من صور ومقاطع فيديو وتسجيلات صوتيّة وشهادات حية لما يجري في درعا والقامشلي وغيرها من مدن سوريا الثائرة على نظام الأسد.

تدلّل صحيفة “غلوبال بوست” الأميركية على هذا التوجه المتعلق بشجاعة الشباب السوري في تحشيد ما يملك من إمكانيات افتراضية لمجابهة آلة التعتيم والقمع الرسميّة، بإلقائها الضوء على مزيد من التفاصيل المتعلقة بحياة أحد هؤلاء الناشطين، وهو سوري الجنسية ويدعى رامي نخلة، حيث كان يُعرف بـ “ملاذ عمران” حتى تم الكشف عن هويته الحقيقية الأسبوع الماضي من قِبل الشرطة السرية السورية.

وأكدت الصحيفة كذلك أنه كان يمتلك العديد من أرقام الهواتف المحمولة وكان يستعين بالعديد من الأسماء المستعارة. وقالت إنه لاذ بالفرار من سوريا بعد أن علم أنه مستهدف وأنه سيتم إلقاء القبض عليه عما قريب، وهو إذ يعيش الآن في منزل آمن بالعاصمة اللبنانية بيروت.

وبرغم المخاطر التي تحيط بأسرته، قال نخلة إنه غير قادر على العودة إلى منزله.

وعلى صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي، فايسبوك، تلقي نخلة خلال الآونة الأخيرة تهديداً، يعتقد أنه قادم من قوات الأمن السورية، لتحذيره من أنه إن لم يتخلى عن دعمه للانتفاضة، فسيتم اعتقال شقيقته وسيتم استهداف جميع أفراد أسرته.

ربيع دمشق: نار في عرين الأسد!

وإلى جانب المزيد من الوفيات التي وقعت أثناء تشييع الجنازات في عطلة نهاية الأسبوع، وصل العدد الإجمالي للسوريين الذين قتلوا خلال التظاهرات السلمية التي استمرت على مدار 3 أسابيع إلى أكثر من 200 قتيل، وفقاً لما ذكرته منظمة سوريا الوطنية المعنية بحقوق الإنسان.

نخلة كان يقوم باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي والتكنولوجيا من أجل الربط بين المتظاهرين المنتشرين في الشوارع، وما يصورونه على أجهزتهم المحمولة، وبين العالم الخارجي.

ولفتت الصحيفة في غضون ذلك أيضاً إلى أنه قد تم منع وسائل إعلام أجنبية من العمل في سوريا، في حين تم اعتقال أو طرد العشرات من الصحافيين المحليين والأجانب. بينما كان يتأكد ناشطو الإنترنت من تدفق المعلومات والأخبار من أماكنهم.

ووصفت الصحيفة الشقة التي يقيم بها نخلة، بالقول إنها تشبه المخبأ وقت الحرب.

وقالت إن الكمبيوتر المحمول الخاص به كان يغرد كل 10 دقائق تقريباً لتنبيهه بقدوم مكالمات عبر خدمة سكاي بي: من شبكة سي إن إن الإخبارية الأميركية، وإذاعة البحر الأبيض المتوسط الدولية من المغرب، وهيئة الإذاعة البريطانية، ومنظمة هيومان رايتس ووتش. وكان يتلقى أيضاً العديد من الرسائل من زملاء له في سوريا.

وتابعت الصحيفة بقولها إن الفريق الضخم ينقسم إلى أشخاص يعدون التقارير وأشخاص آخرون يقومون بنشرها، أي أن هناك فريق يعني بتجميع الأخبار ميدانياً وفريق آخر يعمل على الحاسوب. ومن ضمن التدوينات التي قام نخلة بتركها مؤخراً على مواقع التواصل الاجتماعي، قوله ” مؤكد: الأكراد في مدينة القامشلي يرددون، ( نريد الحرية، وليس المواطنة )”. وكذلك :” مؤكد: هناك مظاهرات في راس العين”.

وأثناء حواره مع الصحيفة، اختفت الابتسامة من على وجهه ذات فجأة، بعد أن وصلته تحديثات من دوما، إحدى ضواحي دمشق، والتي تعتبر مركزاً للحركة الاحتجاجية، تقول “سقط بعض الشهداء في دوما. والآن هناك دعوة إلى الأطباء”. وأشارت الصحيفة إلى أن نشطاء الإنترنت في سوريا عبارة عن مجموعة متنوعة، تضم جميع الطوائف الكبرى في البلاد من السنة إلى المسيحيين إلى الدروز إلى العلويين.

وقالت الصحيفة أيضاً إن هؤلاء الأشخاص الذين يشتركون بشكل مباشر في شبكة الناشطين هم من صغار السن، في العشرينات والثلاثينات من أعمارهم، كما أنهم بارعون في أمور التكنولوجيا، ومتحفزون للغاية، وبارعون كذلك في اللغة الإنكليزية.

وأوضحت أن بعضهم صحافيون يتدربون على المعايير الدولية لإعداد التقارير، وبعضهم محترفون: فهناك محامين وأطباء ومهندسين. وفي بعض الحالات يتم منع بعضهم، أو يخشون تعرضهم للاعتقال في سوريا، وبالتالي يواصلون أعمالهم في بيروت، وواشنطن، ولندن، وباريس، وأماكن أخرى. وبرغم تحفيزهم، يتفق الناشطون السوريون على شيء واحد هو أن الحركة الاحتجاجية في سوريا لن تحقق أي شيء لولا حدوث الثورات والانتفاضات الشعبية في تونس ومصر.

ونقلت الصحيفة في الإطار نفسه عن ناشط سوري يبلغ من العمر 26 عاماً ويقيم في دمشق، ويعني بتحميل مقاطع الفيديو التي كانت تُصوَّر في كل تظاهرة عبر الموبايلات أو الكاميرات المخفية على موقع يوتيوب، قوله ” لم أكن أعرف معنى حرية التعبير حتى رأيت ناشطي الإنترنت في مصر وتونس”.

فيما تدرج منظمة “مراسلون بلا حدود” سوريا باعتبارها واحدة من عشرة دول تُعتَبَر من أعداء الانترنت الفاعلين. فالمئات من المواقع الإلكترونية لا تزال مغلقة إلى الآن، ويدار معظمهم من جانب الحركات السياسية التي يُنظر إليها على أنها معارضة للنظام في دمشق.

من جهتها، قالت رزان زيتونة، وهي محامية وباحثة حقوق إنسان لعبت دوراً رئيسياً داخل سوريا لربط الناشطين بوسائل الإعلام في الخارج، قولها :” تم إلقاء القبض على عدد كبير من أصدقائي على مدار الأيام القليلة الماضية، خصوصاً الناشطين الذين يزاولون أعمالهم من وراء الحاسوب”.

وبعد أن لفتت إلى أنها اُستُجوِبَت عديد المرات من جانب الشرطة السرية، قالت “كانوا يخبروني في كل مرة ( هذه هي آخر مرة سيتم فيها إطلاق سراحك. لكنكِ لن تري الشمس ثانيةً في المرة القادمة )”.

ومثلها مثل باقي الناشطين، أكدت زيتونة أن الخوف الذي ينتابها ليس خوفاً على حياتها، وإنما على حياة الحركة التاريخية التي ساهمت في دفعها للأمام.

 

مظاهرات بدمشق ومدن سورية أخرى

تظاهر آلاف المحتجين القادمين من عدة ضواح بالعاصمة السورية دمشق لأول مرة أمس الجمعة، منذ بدء الاحتجاجات في سوريا. كما شهدت مدن وقرى عديدة في سوريا مظاهرات للمطالبة بالحرية، وطالب بعضها بإسقاط النظام.

وفي دمشق، قالت وكالة رويترز إن قوات الأمن استخدمت الهري والغاز المدمع لمنع آلاف المحتجين من الوصول إلى ساحة العباسيين الرئيسية في العاصمة.

ونقلت الوكالة عن شاهد عيان قوله إنه أحصى “15 حافلة مخابرات محملة بالأفراد دخلوا الحارات إلى الشمال مباشرة من الساحة لملاحقة المحتجين”.

وقال شاهد آخر رافق المحتجين من ضاحية حرستا إن الآلاف هتفوا “الشعب يريد إسقاط النظام”، وحطموا العديد من الملصقات التي تحمل صور الرئيس بشار الأسد على امتداد الطريق.

كما هتف المئات بالحرية أمام مسجد السلام في حي برزة في دمشق، أما في بلدة دوما فقد شارك الآلاف في مظاهرة للمطالبة بالحرية، وجرت مظاهرة مماثلة في السويداء.

وقوبل ذلك بانتقادات واسعة لاستخدام العنف ضد المتظاهرين، إذ دعت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون دمشق لإنهاء ما سمته قمع المتظاهرين.

وجاءت دعوة الوزيرة الأميركية في اجتماع لوزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) في برلين عقب مظاهرات حاشدة شهدتها عدة مدن سورية عقب صلاة الجمعة تطالب بالديمقراطية والحرية.

مدن أخرى

وقد شهدت مدن وقرى عدة مظاهرات أمس للمطالبة بالحرية، شملت مدن درعا ودير الزور وبانياس وبلدة دوما والسويداء.

وذكرت مواقع ناشطين سوريين على شبكة الإنترنت أن حمص وإدلب واللاذقية وطرطوس وجبلة والقامشلي وحماة والكسوة شهدت مظاهرات مماثلة.

واتهم رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان في سوريا سلطات الأمن في بلدة دوما قرب دمشق بتعذيب معتقلين من بينهم ثمانية أطفال “بطريقة وحشية”.

 

وأشار محمود مرعي -في اتصال هاتفي مع الجزيرة- إلى أن قوات الأمن في دوما تتصدى للمتظاهرين بضربهم بالعصي والركل بالأيدي والأرجل، موضحا أن معلومات وصلت إلى منظمته تؤكد إطلاق قوات الأمن النار على متظاهرين بمدينة اللاذقية الساحلية، مما أدى إلى إصابة ثمانية منهم، جروح بعضهم خطيرة.

وتأتي هذه التحركات استجابة لدعوة أطلقها ناشطون سوريون على موقع “فيسبوك” للتواصل الاجتماعي للخروج في مظاهرات جديدة الجمعة، في ما أطلقوا عليه “جمعة الإصرار”.

وقد قال إمام الجامع العمري بمدينة درعا أحمد الصياصنة إن مطالب المتظاهرين في المدن السورية هي الحرية والكرامة، وليست مطالب خدمية كما يظن البعض.

وقال الصياصنة -الذي كان ضمن وفد الشخصيات التي التقت الرئيس السوري الخميس- إن المهم هو تلبية مطالب الشعب، سواء كان بهذا النظام الحاكم الآن أم بغيره.

ركل متظاهرين

في هذه الأثناء بث موقع “شام” السوري المعارض الجمعة صورا لما قال إنها عناصر أمنية وهي تركل وتستفز متظاهرين اعتقلوا في مدينة البيضاء قرب مدينة بانياس الساحلية السورية الثلاثاء الماضي.

وتعليقا على ذلك قال مرعي إن هذه الصور تؤكد أن السلطات السورية تتعامل بعقلية أمنية مع المتظاهرين، وتقوم باعتقال العشرات منهم وضربهم وتعذيبهم.

وفي هذه الأثناء، تظاهر عشرات من السوريين في تركيا أمام مقر السفارة السورية في أنقرة، احتجاجا على ما وصفوها بالجرائم التي يرتكبها النظام ضد الشعب الأعزل الذي يطالب بالإصلاح.

وردد المتظاهرون عبارات تدعو الشعب للثورة ضد النظام، وناشدوا العرب والمسلمين والمجتمع الدولي التدخل لحماية الشعب السوري من بطش النظام، حسب تعبيرهم.

كما تظاهر الجمعة مئات الأتراك والسوريين في مدينة إسطنبول التركية عقب صلاة الجمعة، دعما لما أسموه الحراك الشعبي السلمي في سوريا من أجل الحرية.

وكانت منظمة العفو الدولية أعلنت الخميس أن 200 شخص على الأقل قتلوا منذ بداية الاحتجاجات، أغلبهم بأيدي قوات الأمن أو رجال شرطة بزي مدني، بينما اتهمت منظمة “هيومن رايتس ووتش” قوى الأمن والمخابرات بتعذيب المتظاهرين الموقوفين.

مقتل شرطي

من جهة أخرى، نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن الوكالة الرسمية السورية (سنا) مقتل جندي سوري أمس الجمعة بمدينة حمص، أثناء مظاهرات هناك.

وقالت الوكالة إن الجندي -الذي يدفن اليوم بحمص- مات تحت ضربات العصي والرجم بالحجارة أمس بعد صلاة الجمعة.

 

الاسد يطالب قوات الأمن بالتعامل بحزم مع أي “محاولات للتخريب

توقع الاسد رفع حالة الطوارىء في القريب العاجل

طالب الرئيس السوري بشار الأسد قوات الأمن بالتعامل بحزم مع ما سماه “محاولات للتخريب”، معتبرا أن بلاده “تمر بمرحلة دقيقة تتعرض فيها إلى مؤامرات”.

وتوقع الأسد، خلال الكلمة التي ألقاها أمام الحكومة الجديدة برئاسة عادل سفر، أن ترفع الحكومة حالة الطوارىء الأسبوع المقبل كحد أقصى.

ووصف الأسد، في الكلمة التي ألقاها بعد أداء الحكومة اليمين الدستورية، كل من سقط في المظاهرات الأخيرة بأنه شهيد.

واعتبر العطالة من أهم المشكلات التي تواجه سورية، واصفا إياها بأنها “تحد إقتصادي يواجه البلاد”.

وقال الاسد إنه لا بد من إنشاء مشاريع تعالج مشكلة البطالة، موجها الحكومة الجديدة بإنجاز قانون دعم المشروعات الصغيرة.

مقتل شرطي

تأتي خطبة الاسد، بينما تتواصل المظاهرات المعارضة لحكمه في عدد من المدن السورية.

وشهدت مدينة حمص الجمعة مواجهات عنيفة بين قوات الأمن والمتظاهرين أسفرت عن مقتل شرطي، حسبما ذكرت وكالة الانباء السورية الحكومية (سانا).

واضافت الوكالة ان الشرطي قتل في التظاهرة التي جرت عقب صلاة الجمعة بحمص، بعد ان ضُرب بالعصي والحجارة.

يشار الى ان آلاف المتظاهرين المطالبين باصلاحات ديمقراطية خرجوا الى الشوارع في انحاء سورية الجمعة مطالبين بالمزيد من الحريات.

تظاهرات حاشدة خرجت في عدة مدن سورية

وشهدت حمص مواجهات بين افراد من الشرطة السورية مسلحين بالهراوات ونحو اربعة آلاف متظاهر كانوا ينادون بشعارات تدعو الى الحرية.

وأفادت تقارير بأن حوالي ألف امرأة خرجن في مسيرة نسائية بمدينة بانياس للمطالبة بإصلاحات ديمقراطية.

ونقلت وكالة رويترز عن ناشط حقوقي في بانياس قوله إن المتظاهرات رددن شعار “لا سنية ولا علوية، نحن نريد الحرية”.

وكانت بانياس قد شهدت توترا طائفيا بين الأغلبية السنية والأقلية العلوية.

دعوة أمريكية

من ناحية أخرى، دعت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الحكومة السورية إلى “وقف قمع المتظاهرين المعارضين للنظام وتحقيق التطلعات الديمقراطية للبلاد”.

ووجهت كلينتون في تصريح للصحفيين في برلين، في ختام اجتماع لوزراء خارجية دول حلف شمال الاطلسي، نداء إلى السلطات السورية للامتناع عن اللجوء الى العنف ضد شعبها.

وأضافت ان “الحكومة السورية لم تلب المطالب المشروعة للشعب السوري. لقد حان الوقت لان تكف الحكومة السورية عن قمع هؤلاء المواطنين وان تبدأ بتحقيق تطلعاتهم”.

وكانت وزارة الخارجية الاميركية اتهمت الخميس ايران بمساعدة نظام الرئيس بشار الأسد في قمع المظاهرات المناوئة له, وهو ما سارع النظام السوري الى نفيه.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى