أحداث وتقارير اخبارية

أحداث 2011-04-13

 


 

المواجهات تنتقل من بانياس المحاصرة إلى البيضة

واشنطن تطالب الأسد باحترام حقوق السوريين

* اعتقال الامين العام لحزب الشعب الديموقراطي غياث عيون السود

* دعوات عبر «فايسبوك» الى مزيد من التظاهرات

ندّد البيت الأبيض أمس بالقمع «المشين» للتظاهرات في سوريا وجدّد دعوته للرئيس بشار الأسد الى احترام «حقوق السوريين». فيما لاتزال دبابات الجيش السوري تحاصر مدينة بانياس لليوم الثالث توالياً، وقد انتقلت المواجهات الى قرية البيضة المجاورة التي تعرضت لاطلاق نار كثيف من قوات الأمن السورية ورجال مسلحين أوقع خمسة جرحى على الأقل.

وصرح الناطق باسم الرئاسة الاميركية  غاي كارني: «اننا قلقون جداً من معلومات مفادها أن جرحى سوريين أصيبوا على أيدي حكومتهم لا يحصلون على العلاج». وقال: «ان تصعيد الحكومة السورية القمع مثير للاشمئزاز والولايات المتحدة تدين بشدّة محاولات قمع المتظاهرين المسالمين». وأضاف أن «على الرئيس الأسد والحكومة السورية احترام حقوق السوريين الذين يطالبون بأبسط الحريات التي حُرموها».

ووسط استمرار الدعوات عبر موقع «فايسبوك» الى مزيد من التظاهرات في مختلف المدن السورية، واصل رجال الأمن حملة الاعتقالات في صفوف المعارضين، وكان بينهم أمس الأمين العام لحزب الشعب الديموقراطي السوري غياث عيون السود.

ونفى مصدر مسؤول في وزارة الداخلية السورية أنباء عن منع السلطات السورية وصول الجرحى إلى المستشفيات

(و ص ف، رويترز، ي ب أ)

 

 

حسم أمني في بانياس وحوار سياسي في درعا

الحكومة الجديدة غداً لقيادة «مرحلة انتقالية»

زياد حيدر

دمشق :

أتخذت الأحداث في سوريا منحيين متوازيين في الأيام الأخيرة، الأول هو باتجاه الحسم الأمني والعسكري في بانياس، والثاني باتجاه التهدئة وإيجاد مخارج «تصالحية» كالذي جرى في دوما ويجري في درعا حالياً، وذلك فيما تستمر حركة أخرى ضمن دوائر القيادة السياسية باتجاه الإعلان عن أسماء أعضاء الحكومة الجديدة غداً الخميس، وفق ما قال مسؤول سوري رفيع المستوى لـ«السفير»، موضحاً أنها ستقود «مرحلة انتقالية» ستشهد الكثير من التغييرات.

وفي طهران، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست إن «ما يحدث في سوريا عمل شرير ينفذه الغربيون خاصة الأميركيين والصهاينة». وأضاف «يحاولون بمساعدة إعلامهم خلق احتجاج مصطنع في مكان ما أو المبالغة في مطلب لجماعة صغيرة وعرضه باعتباره مطلب الأغلبية وإرادتها». وتابع «يجب ألا تنطلي على أحد هذه اللعبة التي يلعبها الأميركيون». وأوضح «أنهم يريدون الانتقام من بعض الدول مثل إيران وسوريا التي تدعم المعارضة عن طريق تسهيل نشاط جماعات صغيرة». وأضاف «يقول الغرب بعد ذلك للعالم إن هؤلاء هم الأغلبية، وهذه هي أكبر أكذوبة وتضليل».

وقال المسؤول السوري الرفيع المستوى لـ«السفير» إنه من المتوقع أن تعلن أسماء الحكومة الجديدة التي يرأسها عادل سفر غداً الخميس، وذلك بعد مضي حوالى 10 أيام على تكليفه. وأوضح أنه سيكون على عاتق هذه الحكومة «إدارة مرحلة انتقالية، تنفذ فيه المشروع الإصلاحي، ولا سيما في ما يتعلق بالشقين الاقتصادي والاجتماعي ومكافحة الفساد والتغييرات الداخلية» فيما تهتم «القيادة السياسية بمشروع الإصلاح السياسي».

وفي السياق ذاته، علمت «السفير» أن مسودّتي قانوني الأحزاب والإعلام الجديدين تخضعان لورشتي عمل مكثفة، لكي يتم عرضهما على الجمهور للنقاش العام.

 

ميدانياً، كانت الأجواء هادئة في مدينة بانياس التي شهدت ليلتين قاسيتين في بعض أحيائها السبت والأحد الماضيين. وذلك بعد أن تولّت مجموعة من الجيش الحسم العسكري بعد مقتل تسعة جنود وضابطين برتبة مقدم في كمين، وفق ما أعلنت وكالة الأنباء السورية (سانا)، وذلك فيما تحدّثت مصادر ميدانية على الأرض لـ«السفير» عن حوالى 30 عنصراً أصيبوا منذ أمس الأول.

وبدأ منذ الجمعة الماضي يظهر أن بانياس ستشهد تصعيداً بعد الصلاة، حين دعا أحد المحتجين، وفق ما ظهر في شريط فيديو بث على الانترنت، «المحتجين إلى الاستعداد للشهادة»، وثم تلت ذلك السبت دعوة مشابهة للخروج «بالأكفان البيضاء» و«الدعوة للجهاد أو الشهادة»، وفق ما قال سكان محليون.

إلا أن الكمين العسكري كان أبرز محطة في الانتقال من مرحلة إمكانية الاستيعاب إلى الحسم، خصوصاً ان بانياس شهدت أولى الاحتجاجات، كما درعا، في مسيرة قادها أحد المشايخ ودعت لتحقيق مجموعة مطالب بينها «عودة المنقبات إلى التعليم، وإلغاء التعليم المختلط والسماح بتأسيس المعاهد الشريعة في المدينة»، إضافة إلى مطالب أخرى محلية وسياسية. ومساء أمس أعلنت شبكات أخبار محلية أن مجموعة من 60 مسلحاً استسلمت لقوى الجيش في مدينة البيضا، التي حاصرها الجيش، وفق معلومات غير مؤكدة تناولت تعرض إحدى مدرعاته للتدمير وتسليم عدد كبير من الأسلحة.

وكان الجيش منح مهلة يوم واحد للاستسلام وفق ما ذكرت مصادر إعلامية محلية، وذلك بالتعاون مع لجان من الأهالي والوجهاء. وقالت مصادر رفيعة المستوى لـ«السفير» إن «المسألة حسمت بتسليم الأسلحة والمطلوبين ليل أمس»، مشيرة إلى أن إنهاء «التمرد المسلح يسمح بالعودة إلى الحوار، وأن السلطة منفتحة على ذلك»، وذلك فيما أشارت مصادر أخرى إلى أن المواجهة في بانياس كانت مع «متشددين».

وفي السياق، علمت «السفير» أن محادثات تجري مع وجهاء في درعا بهدف إيجاد تسوية لوضع المدينة المتأزم منذ ثلاثة أسابيع. وقالت مصادر مطلعة لـ«السفير» إن نائب الرئيس السوري فاروق الشرع التقى أمس وفداً من وجهاء المدينة للعمل على «إيجاد تسوية، في ضوء الاتفاق على الالتزام بوقف أعمال الشغب ومظاهر الاحتجاج». وعلمت «السفير» أن وفداً من الوجهاء سيلتقي مع رئيس الحكومة المكلف عادل سفر للنظر في إمكانية «النظر في تنفيذ ما هو محق من مطالب المدينة».

من جهة أخرى، أكدت مصادر إعلامية محلية حصول إطلاق نار في أحد شوارع دمشق الرئيسية أمس، من قبل مجموعة تتألف من أربعة أشخاص، على إحدى واجهات الشركات السياحية في شارع 29 أيار في منطقة الصالحية. ونشر موقع «سيريا ستبس» الالكتروني الخاص أن الحرس الخاص بالشركة ألقى القبض على أربعة أشخاص مسلحين بأسلحة خفيفة وسلمهم إلى القوى الأمنية.

من جهتها، نشرت «سانا» أمس الأول اسماء حوالى 150 شخصاً، بين قتلى وجرحى، من عناصر الشرطة والجيش، بينهم أربعة عمداء في الجيش واثنان برتبة مقدم وما يزيد عن مئة عنصر أمن.

وأدانت ست منظمات حقوقية سورية «بأقوى العبارات «الاعتداء الآثم» الذي استهدف وحدة من الجيش قرب بانياس، وطالبت السلطات السورية بالكشف عن هوية الفاعلين وتقديمهم إلى القضاء والعمل على وقف دوامة العنف في المدن السورية. والمنظمات الموقعة هي «الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الإنسان» و«المرصد السوري لحقوق الإنسان» و«المركز السوري للدفاع عن معتقلي الرأي والضمير» و«المنظمة العربية للإصلاح الجنائي في سوريا» و«المنظمة العربية لحقوق الإنسان في سوريا» و«المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سوريا».

وردا على ما نقلته منظمة «هيومن رايتس ووتش» عن شهود عيان قولهم إن قوات الأمن السورية منعت المتظاهرين من الوصول إلى المستشفيات، ومنعت فرقا طبية من علاجهم في درعا ودوما خلال تظاهرات الجمعة الماضي، نقلت «سانا» عن مصدر مسؤول في وزارة الداخلية السورية قوله «تناقلت بعض وسائل الإعلام والفضائيات أخبارا عارية عن الصحة عما يجري في سوريا واتهامات بأن السلطات منعت وصول الجرحى إلى المستشفى وإسعافهم. وقد وجدت وزارة الداخلية السورية أنه من الضرورة بمكان أن توضح ما حصل في درعا الجمعة وفي بانياس الأحد».

وقال المصدر «نتيجة الأوامر الحازمة التي وُجهت إلى قوات الشرطة بعدم استخدام العيارات النارية ضد المتظاهرين حتى ولو أصيبوا، فإنه وبتاريخ 8 الحالي أصيب 34 عنصرا من الشرطة أمام مديرية الكهرباء في درعا بعيارات نارية، وكانت إصابة بعضهم خطرة، كما تمت محاصرتهم من قبل المسلحين الذين منعوا سيارات الإسعاف من الوصول إلى الجرحى لنقلهم إلى المستشفى. وبعد جهود مضنية تم وضعهم في سيارات الإسعاف لنقلهم إلى مستشفى الصنمين، وعند ضاحية عثمان منع مسلحون من قرية عثمان سيارات الإسعاف من المرور فعادت باتجاه السويداء رغم بُعد المسافة وخطورة بعض الحالات، ما أدى إلى استشهاد أربعة عناصر نُشرت أسماؤهم في الصحف والتلفزيون السوري».

وأضاف المصدر أن «سقوط عدد كبير من الشهداء في الكمين الذي نصبته مجموعة مسلحة واستهدف وحدة من الجيش في بانياس يعود لكون هذه المجموعة المسلحة أطلقت النار بشكل كثيف على حافلة تقل عددا من عناصر الجيش، ثم قامت بقطع الطريق المؤدية إلى الحافلة المستهدفة لتمنع سيارات الإسعاف من الوصول إلى الجرحى والمصابين، كما أن المجموعة أطلقت النار على الطواقم الطبية المتجهة إلى المكان ومنعت حتى السيارات المدنية الأخرى من الاقتراب لنقل المصابين إلى المستشفى. وقد استشهد ضابط ومجند على الفور، فيما بقي الجرحى ينزفون لساعات ما أدى إلى استشهاد سبعة آخرين كان يمكن إنقاذهم لو أن سيارات الإسعاف تمكنت من الوصول إليهم في الوقت المناسب. هذا وتقوم القوات الأمنية المختصة وقوات الشرطة بملاحقة عناصر المجموعتين المسلحتين لإلقاء القبض عليهم وتقديمهم للعدالة».

إلى ذلك (ا ف ب، ا ب، رويترز) قالت منظمة «هيومن رايتس ووتش»، استناداً إلى روايات شهود عيان، إن قوات الأمن السورية منعت المتظاهرين من الوصول إلى المستشفيات، ومنعت فرقاً طبية من علاجهم في درعا ودوما خلال تظاهرات الجمعة الماضي. ونقلت عن اثنين من المحتجين قولهما إن بعض المتظاهرين في درعا استولوا على أسلحة من نقطة تفتيش مهجورة للجيش وأطلقوا النار على قوى الأمن ما أدى إلى مقتل ما لا يقلّ عن 12 منهم، وأشعلوا النار في سيارتين تابعتين للجيش وقوى الأمن.

وأعلنت جماعة «إعلان دمشق»، في رسالة وجّهتها إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أمس الأول، إن عدد قتلى الاحتجاجات وصل إلى 200، وطالبت الجامعة فرض عقوبات على النظام.

وتظاهر في شمال سوريا «نحو 700 شخص» في منطقة عين العرب، مطلقين هتافات «تنادي بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين وحريات الأحزاب»، حسب ما قال رئيس اللجنة الكردية لحقوق الإنسان (الراصد) رديف مصطفى، مؤكداً إن «قوات الأمن لم تتدخل لتفريق المتظاهرين».

وفي واشنطن، قال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني «إننا قلقون جداً من معلومات مفادها ان جرحى سوريين أصيبوا على أيدي حكومتهم لا يحصلون على العلاج». وأضاف «إن تصعيد الحكومة السورية للقمع مثير للاشمئزاز والولايات المتحدة تدين بشدة محاولات قمع المتظاهرين المسالمين». وأوضح «على الرئيس (بشار) الأسد والحكومة السورية احترام حقوق السوريين الذين يطالبون بأبسط الحريات التي حرموا منها».

ونصحت وزارة الخارجية البريطانية المواطنين البريطانيين بتفادي أي سفر «غير ضروري» إلى سوريا، فيما أدانت المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة نافي بيلاي استخدام القوة ضد المتظاهرين في سوريا، منتقدة خصوصاً استخدام «الرصاص الحي» من جانب القوى الأمنية.

 

الاسد يتصدع.. نظام يقتل شعبه لا يستحق الحكم

صحف عبرية

الاضطرابات في سورية تفترس علبة أوراق لعب تحالف محور الشر: فالتحالفات القديمة تنتقض عُراها، ومن كانوا حلفاء في الأمس فقط يصبحون اليوم أعداءً لدودين. في نهاية الاسبوع الاخير وحده قُتل عشرات من مواطني سورية ولا تُرى في الأفق نهاية المواجهات التي تصبح بالتدريج ذات صبغة دينية وعرقية.

نشبت المظاهرات في سورية كما في بلدان عربية اخرى بسبب الوضع الاقتصادي المضعضع في الدولة، وتحولت بالتدريج الى احتجاج عام على القمع السياسي المتواصل. منذ نهاية الاسبوع الاخير أصبحت المواجهات تدور حول أشد الموضوعات حساسية في العالم الاسلامي وهو حرب أهل السنّة للشيعة. الحديث عن بطن النظام السوري اللين.

إن العلويين وهم الأقلية المؤلفة منهم أكثر القيادة العليا الحاكمة لسورية، هم فصيلة انشقت عن الشيعة لكنها لم تحظ قط بشرعية كاملة في العالم الاسلامي ولا حتى بعد أن أعلن الامام الشيعي موسى الصدر في بداية السبعينيات بأنهم شيعة.

إن حافظ الاسد على مدى سنين بنى في تلطف اسلوب قومية سورية غطت على الشقاق الطائفي العميق في الدولة. في سنة 2000 مات الاسد الأب ومنذ ذلك الحين حلت محل الوعد الذي كان مجسدا في ابنه خيبة أمل مرة. وأصبحت النتيجة تمردا مكشوفا للأكثرية السنية في سورية على الحلف العلوي الشيعي الذي يحكم الدولة.

كان أهل السنة قادرين على قبول تحول سورية تحت حكم بشار الاسد الى تابعة لايران لولا مسار تحويل الديانة المنظم الذي قوي في الدولة. ففي السنين الاخيرة حول غير قليل من أهل السنة ديانتهم الى التشيع بحسب المذهب الايراني (الاثني عشرية التي تؤمن بوجود اثني عشر إماما ورثوا محمد)؛ بل انه نشبت في قرى كثيرة شجارات جماعية بسبب اختلافات بين الشيعة وأهل السنة حول شكل صلوات يوم الجمعة.

وفي المدة الاخيرة دخل المواجهة الدينية في سورية ايضا الواعظ الاسلامي الأهم في العالم، الشيخ يوسف القرضاوي. أيد القرضاوي لسنين كل عنصر واجه اسرائيل وفي ضمن ذلك حزب الله وحسن نصر الله الشيعيان. ومع ذلك، وحتى في ايام حرب لبنان الثانية عندما صُور نصر الله بأنه بطل العالم العربي، بيّن القرضاوي في لقاء مع اتحاد الصحافيين المصري أن تبديل أهل السنة اعتقادهم الى التشيع خط احمر في نظره.

قال القرضاوي في خطبة يوم الجمعة الاخير في قطر إن ‘نظاما يقتل مواطنيه لا يستحق الحكم’. وفي رد على ذلك أعلنت بثينة شعبان، متحدثة الاسد، أن القرضاوي يثير نزاعا داخليا في سورية بين السنيين والعلويين. كذلك أُرسل خالد مشعل، قائد حماس الذي حظي بتأييد من القرضاوي سنين طويلة، لمهاجمة الداعية الشيخ، وحكم بأن كلامه يخدم اسرائيل. أوضح مشعل الذي عرّف القرضاوي في الماضي بأنه ‘سلطة حماس الروحية’، أوضح بذلك ان التزامه الحقيقي هو لمحور دمشق طهران.

إن كلام القرضاوي ضربة شديدة لشرعية بشار الاسد الذي ظن أن نضال اسرائيل سيمنحه يدا حرة في قمع المظاهرات في بلاده، بل إن الاسد في بداية موجة المظاهرات في العالم العربي تبجح علنا بأنه لا توجد مظاهرات في بلاده بسبب تأييد الفلسطينيين. وتبين خطؤه سريعا جدا. إن اسرائيل التي كانت الذريعة الوحيدة للطغاة العرب لقمع شعوبهم لم تعد كافية لتعزيز سلطتهم. عندما يصبح الصراع حربا بين المذهبين المركزيين في الاسلام أهل السنة والشيعة فانه حتى عداوة الصهاينة تُدفع الى الزاوية.

معاريف 2011/4/12

 

قيادي كردي: بيانات الداخلية اعلان حرب على السوريين

بهية مارديني

حمّل مزكين ميقري، عضو اللجنة السياسية لمنظمة أوروبا في حزب يكيتي الكردي، القصر الجمهوري ومكتب الأمن القومي في سوريا مسؤولية مايجري في المحافظات،  ورأى ان بيانات وزارة الداخلية، ذات النبرة التهديدية ، هي بمثابة اعلان حرب على السوريين، معتبرا من جانب آخر أنّ الاعلام السوري قاصر في مرحلته الحالية عن مواكبة المرحلة، مستغربا صدور مرسوم رئاسي حول اعادة الجنسية للمحرومين منها من الأكراد، دون تعليماته التنفيذية حتى الآن.

“ايلاف” التقت ميقري وسألته حول رأيه في قضايا الساعة في سوريا.

ما رأيك بما جرى في الجمعة الماضية في المحافظات السورية والتي سُميت بـ” جمعة الصمود”؟

ما جرى في جمعة الصمود يؤكد بشكل لا يقبل الشك أن روايات النظام حولها ممزقة وبحاجة للتغيير . فهذا اليوم أثبت بشكل لم يعد قابلا للأخذ والرد ـ (وخاصة بين القوى السياسية السورية المنظمة على الساحة السورية وبغض النظرعن مدى قوتها  ومدى تأثيرها والتي عولت ولازالت تعول على الإصلاح) – بأن ما يجري تعويم مصطلحه ” بالنظام” هو القصر الجمهوري ومكتب الأمن القومي.

القصر الجمهوري هو الحاكم الفعلي في سوريا وهو نفسه في معركة مع الشعب السوري وما البيان المعلن باسم وزير الداخلية الُمقال مع رئيس وزرائه عمليا بأمر من القصر،  دون أية مطالبة من أية جهة سورية كانت، إلا تأكيدا للتحضير لهجوم قريب أشد قساوة وهذا مارأيناه في بانياس التي اصبحت مدينة للأشباح .

هنا حسب تصوري ستنتهي قصة العصابات والمندسين وهواة الصيد البشري وستبدأ مقولة.

” لقد أعذر من أنذر” وفيما بعد ستكون التبريرات والروايات هناك بعض الأخطاء حدثت عند إصطياد مندس كان يصرخ بين المغرر بهم ـ “أو مندس بين أبناء شعبنا الذين تظاهروا لتقديم مطالبهم وهذا حق لهم كما يردد دائما الناطقين بإسمهم أمثال أحمد الحاج علي والوجه الجديد على الشاشة باسم محمد الآغا الذي يصرح أن أجداده أكراد ولكن هو عربي أصيل وقومي عربي أيضا!!؟؟”ـ فأصبنا بطريقنا له عشرة أو عشرين شخصا وربما أكثر من الأبرياء كالخبر الذي رأيناه في موقع “سيريا نيوز” السوري عن قتل اللجان الشعبية المسلحة لثلاثة أشخاص أتوا من دير الزور الى حمص لبيع الخضار والقول انهم قتلوهم “بالخطأ” والغريب ان آلة الكذب الاعلامي تجعل التلفزيون السوري ينقل ما يقول عنها شهادات مواطنين تعرضوا لاعتداءات من قبل عناصر مسلحة في مدينة حمص.

حيث نقل التقرير التلفزيوني نفس القصة التي روتها المواقع السورية عن اللجان الشعبية التي تقتل بالخطأ ، برواية اخرى وقال التقرير عن سائق شاحنة” أن عناصر مسلحة في ضواحي مدينة حمص قامت بمهاجمة سيارته بداية بالحجارة ثم بالرصاص الحي، وكان يقل اثنين إلى جانبه في طريقهم إلى المدينة لبيع ما ينقلونه من الخضار من مدينة دير الزور، وراح ضحية الاعتداء المرافقين على حين تمكنت قوى الأمن التي وصلت إلى المكان من إسعافه، وبدا السائق مصاباً برصاصة في قدمه”.

ان التلفزيون السوري عاجز عن مواكبة المرحلة الحالية لاصابته بالكساح منذ زمن بعيد وسيطرة أجهزة الأمن المطلقة عليه، كذلك المواقع السورية التي تحاول أن تتنفس في ظل من يحاول خنقها.

وفي هذه المرة أي بعد بدء العمل ببيان وزير الداخلية المقال عمليا ستقول السلطات السورية عن الضحايا والشهداء سنعوض أهاليهم ” بالقوة هذه المرة” ومن يرفض التعويض المقرر من طرفنا هو عدو  للوطن ويعمل على وهن عزيمة الأمة  و لايريد “الحفاظ على وحدة البلاد وسلامة “أراضي البلاد.

لقد تغيرت تسمية المتظاهرين في بيان وزارة الداخلية فهم ” المندسين” أصبحوا حسب البيان: ” الموتورين والدخلاء على شعبنا والمدفوعين من قبل جهات خارجية معروفة ” علما أنهم لم يقولوا لشعبنا ما يعرفونه هم! ومن هي هذه الجهات علما أنهم توعدوها في نفس البيان بالقصاص!؟ وهذا في عصر الشفافية والإنترنيت!!

وحسب البيان هم الذين يقررون طبعا إذا كانت مطالب الشعب محقة أم لا؟

جاء في البيان: ” لم ترق لهم ـ ( الموتورين أو المندسين قبل البيان) ـ المبادرات والاستجابة لكل المطالب المحقة للمواطنين والجاري تنفيذها” ألا يعني ذلك أن هناك مطالب شعبية محقة ومطالب غير محقة!؟.

بمعنى أنهم يقررون ماهو محق وما هو غير محق من مطالب السوريين!! ومن من السوريين مطالبه غير محقة فالرصاص له بالمرصاد!!.

ما الذي يريده السوريون برأيك؟

السوريون يريدون رفع حالة الطوارىء بشكل فوري والنظام يعتقد أن هذا مطلبا الموتورون وليس السوريون،  السوريون يطالبون بالحرية وهم لايرون أن هذا المطلب محق الآن.

السوريون يريدون حياة ديمقراطية وهذا حسب رأيهم طلب تعجيزي  ويردون هل هناك دولة في العالم أكثر ديمقراطية من سوريا؟ ، السوريون يريدون إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين فورا، وهم يجيبون نحن سنعتقل قريبا باقي الموتورين.

السوريون يريدون إنتخابات نزيهة لمجلس الشعب والمجالس المحلية وللرئاسة أيضا.

السوريون يقولون نريد حياة سياسية حرة وأحزاب سياسية، وهم يردون نحن سنضع لكم قانون أحزاب وهو موجود كمشروع في قيادتنا القطرية وربما ” القومية” أيضا.

ان كل ما لا يروق لهم ولسلطتهم المستبدة والمطلقة ولايتناسب مع مصالحهم هو من عمل الموتورين والفاسدين المندسين الدخلاء، فالشعب السوري حسب رأيهم لا يمكن أن يطالب بالحرية والديمقراطية وهو سعيد بوجود الآلاف من أبنائه في السجون، ورقص في مظاهرات الولاء والمبايعة على أشلاء أبنائه وهو الشعب الوحيد في العالم الذي لديه إستعدادا كي يقدم أبناؤه  وأمواله وأعراضه يوميا قربانا، وفي حال خروج الشعب السوري كله للتظاهر يكون قد غرر به ولابد من إقتلاعه .

وبإلقاء نظرة على الصفحة الإلكترونية لوزارة الداخلية نرى أن قسم “مهام الوزارة” عبارة عن صفحة فارغة بعكس باقي الأقسام وخاصة قسم المناقصات والعقود ” مكان العمولات” فهو أكثر الأقسام حضورا وتجديدا.

ولم أستغرب أن وزير الخارجية وليد المعلم أبلغ البيان الصادر باسم الداخلية لسفراء الدول الأجنبية في دمشق بلغة مباشرة بعيدة عن الدبلوماسية  بقوله لن “نتوانى عن تنفيذه”.

ماذا تعني لك المشاركة الكردية في التظاهرات خاصة بعد صدور مرسوم الجنسية( الذي لم تصدر تعليماته التنفيذية بعد )؟.

رأينا أن الشعب الكردي بشكل عام والمشمولين بهذا المرسوم خاصة لم يعقدوا دبكات الفرح والتهليل لهذا المرسوم الذي حول بنصه إعادة الجنسية المسحوبة وفق مشروع عنصري شوفيني من قسم من الكرد السوريين والذين لم يسميهم المرسوم بإسمهم، إلى منح ومكرمة من القصر الجمهوري طبعا.

وهنا أود التوضيح أنه تم ترديد عبارة رشوة الكرد على لسان العديد من المعارضين السوريين وكأن الكرد تخلفوا في تاريخ سوريا عن المواقف الوطنية برشوات سابقا سواء من الإستعمار الفرنسي أو الأنظمة الديكتاتورية المتعاقبة .

وهذا حسب إعتقادي يدل على قصر في معرفة تاريخ سوريا، والتعتيم الممارس على شعبنا وأخلاقه التي لاتختلف عن أخلاق شرفاء سوريا.

أنا على قناعة أن الكرد السوريين بشكل عام يعيشون هذه الإيام كباقي أبناء الشعب السوري حالة حزن على سقوط الشباب وتأهب للتعبيرعن رفض هذه السياسات وهذه الجرائم التي لم تعد تدخل في أي قاموس وقد بدأوا برفع الصوت والتضامن مع شعبهم.

والكرد السوريين مشاركين في الإحتجاجات في كافة مناطق سوريا وليس في المناطق ذات الأغلبية الكردية فقط، وأكرر أن من عاش الظلم والإضطهاد لايمكن أن يقف بجانب الظالم.

واتمنى أن ينفذ ولو جزء من إعادة الجنسيات دون ابتزاز وعمولات وضغوطات سياسية على الناس واستغرب عدم صدور التعليمات التنفيذية للمرسوم حتى الان.

لماذا تأخر تشكيل الحكومة السورية حتى الان؟

أعتقد أن مكتب الأمن القومي والقصر الجمهوري مشغولان بأمور أخرى ولم يحددا أسماء الوزراء الذين يجب على رئيس الوزراء إعتمادهم في لائحته الوزارية وكل ما يقال عن أن رئيس الوزراء المكلف يجري لقاءات مع مختلف الشخصيات والنقابات وربما منظمتا الطلائع والشبيبة وأنه يحتاج للوقت هو كلام لا يثق به أحد من السوريين.

حتى وزراء الأحزاب الأخرى المنضوية في الجبهة يتم تحديد عددهم وأسماءهم من قبل الحزب القائد! ويتم تعيينهم بمرسوم جمهوري.

برأيك عدم تغيير سبعة وزراء ، كما جرى التسريب ، كاف ام ان تغيير الحكومة غير مجد او ضروري؟

أعتقد أن تأخير تشكيل الحكومة أي تعيين الوزراء مرتبط بموضوع واحد وهوالبيان الذي صدر مؤخرا باسم وزارة الداخلية والذي جاء من القصر الجمهوري بعد أن قدمه مكتب الأمن القومي للرئيس وأخذ توقيعه

وبغض النظر عن التسريبات والتوقعات سيجري تشكيل وزارة جديدة ربما قبل يوم الجمعة القادم والهدف من هذه العملية مايلي:

صدر بيان التهديد و الحرب على الشعب السوري بتوقيع وزير الداخلية الحالي وهو ورئيس وزرائه يمارسون أعمالهم كحكومة تصريف أعمال، ثم يتم تعيين الوزارة الجديد بوزير داخلية جديد مع رئيسها المسمى طبعا وربما يجري تغييره.

في حال تنفيذ ما ورد في البيان وسقوط الضحايا فإن الوزير الحالي ليس وزيرا عندما تم القتل ولم يكن يقصد تنفيذ القرار بهذا الشكل! والوزير الذي سيكون في الوزارة ليس مسؤولا عن هذا القرار كونه لم يصدره وهنا ستضيع المسؤولية بين الوزيرين.

لنرى الإسبوع القادم في حال تعيين الوزارة وتوقيع المراسيم الجمهورية وإذا تم بالفعل تغيير وزير الداخلية علينا أن ننتظر يوم الجمعة القادم والجمعة في أسبوعين أو ثلاثة بعده

وما الحل برأيك وكيف سيتم الخروج من الأزمة؟

الشعب السوري سيفرض حله وأعتقد سيكون ذلك بشكل أسرع مما يتوقع أهل النظام  والمعارضين الإصلاحيين وغيرهم أيضا، نحن الآن يمكننا تسمية ما يجري في سوريا بثورة و تخطى مرحلة الإنتفاضة

وخاصة بعد خروج طلبة جامعة دمشق، في تونس انتفض جامعييون عاطلون عن العمل أما في دمشق الروح كما نرى ينتفض شباب مضحين بتعرضهم للطرد من الجامعة وعدم الحصول على الشهادة، نعم من يفتح صدره للرصاص لايهمه الشهادة وأملاك الدنيا.

الظروف الموضوعية تقريبا مكتملة والذاتية لها بنية قوية وأسباب مهمة أكثر بكثير مما كان في مصر وتونس واليمن والأردن والبحرين وستلتحم بقوة وبسرعة. هذه قناعتي ومن الظروف الموضوعية ان النظام معزول سياسيا دوليا وإقليميا ليبقى  شافيز و أحمدي نجاد الذي ستنفجر أنظمتهم الإستبدادية قريبا من الداخل حسب تصوري، وشهر العسل مع تركيا لن يكون برأي تركيا فقط ، والخطر الكبير على السوريين هو حزب الله وجماعة صدام المقيمين في سوريا وهم سيشاركوا بحماية النظام بكل طاقاتهم إلى جانب بعض عناصر المنظمات الفلسطينية التي حاربت منظمة التحرير سابقا إنسجاما مع مواقف النظام السوري فمن حارب الشعب الفلسطيني لن يتوانى عن المشاركة في قتل الشعب السوري.

ايلاف

 

مثقفون سوريون ينددون بقرار حكومي يمنع الإحتجاجات السلمية بالقوة

القاهرة ـ د ب أ: رفض عشرات الكتاب والأدباء والفنانين السوريين في بيان مفتوح موجه إلى الرأي العام المحلي والعربي والدولي قرار السلطات السورية الذي يقضي باستخدام العنف لوقف حركة الإحتجاج السلمية.

وجاء في نص البيان الذي كتبه المفكر السوري برهان غليون وتلقت وكالة الأنباء الألمانية في القاهرة نسخة منه: ‘اتخذ جهاز الأمن القومي للنظام في سورية قرارا يقضي بالقضاء بالقوة المسلحة على انتفاضة الكرامة والحرية التي عمت منذ جمعة الصمود في الثامن من نيسان (أبريل) جميع مدن وقرى سورية وأعلن القرار وزير الداخلية في اليوم نفسه ورد فيه أن السلطة لن تسمح بعد الآن بالمظاهرات وستقضي عليها بأي ثمن’.

وأضاف البيان: ‘أكد ذلك استقبال وزير الخارجية السوري وليد المعلم سفراء الدول العربية والأجنبية لينقل لهم الرسالة ذاتها حيث بدأت قوات الجيش الموالية للنظام بالفعل في محاصرة المدن السورية بموازاة حملة من الإغتيالات والإعتقالات التي تستهدف الناشطين والمثقفين وحملة مسعورة من الإفتراءات حول وجود مؤامرة خارجية ودخول أسلحة وانتشار مسلحين خارجين عن السيطرة وهم ليسوا إلا رجال أمن مموهين بلباس مدني’.

وأوضح البيان أن ‘رفض النظام السوري الاستجابة لمطالب الشعب في إصلاح ديمقراطي جدي وتبني سياسة كسر إرادة حركة الاحتجاج بالقوة والعنف في المقابل يعني إدخال سورية في حقبة مظلمة وخطيرة’ على حد قول كاتبه.

وقال برهان غليون إنني والموقعون على البيان ‘نحمل السلطات السورية السياسية والعسكرية والأمنية المسئولية الكاملة أمام الشعب والتاريخ عما يمكن أن ينجم عن هذه السياسة من تهديد لوحدة الوطن والشعب ونهيب بجميع القوى والشخصيات الوطنية أن تتحمل مسؤوليتها في العمل على وقف هذه السياسة المغامرة وغير المسؤولة’.

وتابع: ‘نتوجه بشكل خاص إلى مثقفي سورية وفنانيها وكتابها وممثلي ضميرها أن يتخذوا الموقف الوطني الذي يليق بهم في هذه اللحظة الحرجة من تاريخ شعبهم المكافح الذي لا يزال ينتظر منهم كلمة الحق والمسؤولية’.

وتفجرت تظاهرات مطالبة باصلاحات سياسية واقتصادية ومزيد من الحرية والديمقراطية في أنحاء متفرقة من سورية بدءا من يوم 15 أذار (مارس) الماضي ومازالت مستمرة حيث انتشرت إلى المزيد من المدن والمحافظات بينما سقط عشرات السوريين برصاص قوات الأمن والجيش التي تصدت للتظاهرات.

 

قتلى في بانياس السورية والأمن يفرج عن بعض المعتقلين

بهية مارديني من القاهرة

قتل عدة أشخاص الثلاثاء في مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين في مدينة بانياس السورية، فيما أفرجت السلطات عن بعض المعتقلين.

اعلن مصدر رسمي الاربعاء ان مواجهات وقعت الثلاثاء في مدينة بانياس الساحلية بين الجيش وقوات الامن من جهة و”مجموعات مسلحة” من جهة اخرى اسفرت عن مقتل عدد من الاشخاص بينهم عنصر من الجيش.

واضافت ان بين القتلى كذلك ثلاثة من “افراد العصابة” و”عدد من المدنيين”، بالاضافة الى جرح اكثر من 16 شخصا.

وذكرت وكالة الانباء الرسمية (سانا) ان مواجهة “اسفرت عن استشهاد عنصر من الجيش وجرح اثنين بالاضافة الى جرح 6 من عناصر القوى الامنية وعن مقتل 3 من افراد المجموعة المسلحة الاجرامية واصابة ثمانية اخرين بجروح”

واوضحت الوكالة ان بانياس “شهدت جريمة جديدة نفذها القتلة المجرمون قبل ظهر امس الثلاثاء حيث قاموا بالاعتداء على القوى الامنية وحاولوا قطع الطرق العامة واطلقوا النار بشكل عشوائي لترويع الناس مما ادى الى وفاة عدد من المدنيين الابرياء وجرح عدد اخر من القوى الامنية التي طلبت المساعدة من الجيش”.

واضافت الوكالة انه “تم التصدي للمجرمين القتلة ومداهمة اماكنهم مع الحرص الشديد على تفادي وقوع اصابات بين المدنيين العزل وتمت ملاحقة فلول افراد المجموعة المسلحة الاجرامية الى خارج القرى والتجمعات السكنية”.

كما كشفت عن “القبض على عدد من المخربين والمشتبه بهم وتقديمهم الى العدالة والاستيلاء على سيارة سياحية يستخدمها اربعة من المخربين”.

ولفتت الى ان المواجهة جرت في “إطار استمرار القوى الأمنية المختصة بالبحث عن المجموعات المسلحة التي قامت بعمليات القتل والإجرام في مدينة بانياس وضواحيها وملاحقة أفرادها الذين اعتدوا على وحدة عسكرية كانت تتحرك على طريق عام طرطوس اللاذقية بتاريخ 11 نيسان/ابريل الجاري”

وكانت وحدة تابعة للجيش تعرضت الاحد لكمين مسلح على طريق قرب بانياس ما ادى الى مقتل تسعة عسكريين بينهم ضابطان واصابة عدة جنود بجروح.

من جهة ثانية أكد دانيال سعود رئيس لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الانسان في سوريا لـ”ايلاف” أن السلطات السورية ” أفرجت اليوم عن عشرات المعتقلين من مدينة بانياس الساحلية وقرية البيضة الواقعة جنوب شرق بانياس” .

وأشار، وهو يقطن مدينة  بانياس، الى “أنّ هناك معتقلين آخرين لم ُيفرج عنهم على خلفية الشك في تورطهم باستخدام وحيازة أسلحة”.

وقال:”قامت النساء باطلاق الزغاريد في أنحاء بانياس احتفالا بالافراج عن المعتقلين.

الا أن مصدر آخر في مدينة بانياس قال لـ”ايلاف” لقد اعتقلوا اكثر من 350 شخصا من مدينة بانياس وريفها على الأقل ، وأفرجوا فقط عن حوالي 150 معتقلا ، لافتا الى عدم وجود احصائيات دقيقة في ظل حملة الاعتقالات الكبيرة .

وأوضح “أن بعض الافراجات التي تمت اليوم جاءت بعد التظاهرات التي قمن بها الالاف من النسوة والاطفال في طريق طرطوس – بانياس للافراج عن المعتقلين “.

وأكد المصدر تكليف العميد اياد المحمود بأمر من الرئيس السوري بشار الأسد بتشكيل وفد عالي المستوى لدراسة مطالب أهالي بانياس وتنفيذها بأسرع وقت ممكن لامتصاص النقمة الشعبية هناك.

وكانت آلاف النسوة والاطفال من قرية البيضة والقرى المجاورة لها ، قاموا باعتصام اليوم الاربعاء على طريق عام بالقرب من مدينة بانياس الساحلية للمطالبة باطلاق سراح مئات المعتقلين ، بحسب مقطع ظهر على اليوتيوب .وأكد المرصد السوري لحقوق الانسان ان الاعتصام كان “للمطالبة باطلاق سراح المعتقلين الذين اعتقلوا يوم أمس (الثلاثاء) خلال الحملة الامنية التي شنتها القوات السورية في البلدة والقرى المجاورة لها وتضامنا مع مدينة بانياس المحاصرة” منذ يومين ، وأشار الى ان الامن “اعتقل بين 150 ومئتي شخص” في قرية البيضة.

وكانت قرية البيضة تعرضت لاطلاق نار كثيف من قبل قوات الأمن السورية و مسلحين، حسبما أفاد شهود عيان للعديد من وكالات الأنباء .

وكانت السلطات السورية أفرجت عن 190 شخصا اعتقلوا خلال مظاهرات جرت مؤخرا في بلدة دوما،على بعد 15 كلم شمال دمشق، كما استقبل الأسد الأحد الماضي “ذووي شهداء” سقطوا في دوما ، واكد لهم ان “التحقيق متواصل” حول قتلى دوما ، و كان اللافت أن هذا الخبر لم تنشره وكالة الانباء السورية”سانا”.

كما يجري فاروق الشرع نائب الرئيس السوري لقاءات مع أهالي درعا (جنوب سوريا) ومن المتوقع أن يلتقي وفدا الرئيس السوري الخميس بالتزامن مع توقعات باعلان الحكومة الجديدة التي يشكلها عادل سفر وزير الزراعة في حكومة تسيير الأعمال.

 

نساء البيضا السورية ينظمن احتجاجاً بعد اعتقال 350 من رجال القرية

عناصر أمنية يخضعون متظاهرين بقوة السلاح

الداخلية تنفي منع الطواقم الطبية من إسعاف الجرحى

دبي – وكالات

قال مدافعون عن حقوق الإنسان إن مئات من النساء في بلدة سورية شهدت اعتقالات جماعية لسكانها من الرجال خرجن إلى الطريق السريع الساحلي الرئيسي في سوريا اليوم الأربعاء 13-4-2011، للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 350 شخصاً على الأقل اعتقلوا، مضيفا أن نساء البيضا الواقعة على بعد عشرة كيلومترات جنوبي مدينة بانياس خرجن إلى الطريق السريع ويردن عودة الرجال المعتقلين.

وأكد محام في دمشق على اتصال بسكان البيضا ما وصفه بالمشهد غير العادي مع دخول الاحتجاجات غير المسبوقة التي تتحدى حكم الرئيس السوري بشار الأسد الشمولي أسبوعها الرابع.

على صعيد متصل نفى مصدر سوري رسمي اتهامات وجهت إلى السلطات السورية بمنع وصول الجرحى إلى المشافي وإسعافهم، واتهم “مسلحين” بالقيام بذلك.

وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش أفادت أن قوات الأمن السورية منعت الطواقم الطبية في مدينتين من الوصول لمعالجة جرحى سقطوا في مواجهات خلال تظاهرات مناهضة للحكومة الأسبوع الماضي.

ووصفت المنظمة التي تتخذ في نيويورك مقرا لها هذا الإجراء بأنه “غير إنساني” و”غير مشروع”، موضحا أنه حصل في مدينة درعا (جنوب) وحرستا قرب دمشق.

وأوضحت المنظمة المدافعة عن حقوق الإنسان أنها استقت معلوماتها من أطباء ومتظاهرين مصابين وأقربائهم في درعا وحرستا وبلدة دوما.

وكان الجيش السوري وعناصر من الأمن شددوا حصارهم على مدينة بانياس الساحلية، فيما تعرضت قرية البيضا المجاورة لها لإطلاق نار كثيف من قبل قوات الأمن السورية ورجال مسلحين أوقع 5 جرحى على الأقل.

وأطلق سكان القرية نداءات للحصول على الخبز الذي افتقد من المدينة بسبب توقف المخابز نتيجة قطع الكهرباء عن السكان.

 

طلاب كلية الآداب في حلب يتظاهرون للمرة الأولى مطالبين بالحرية

إعداد أ ف ب

قال رديف مصطفى رئيس اللجنة الكردية لحقوق الإنسان إن 500 طالب تظاهروا داخل كلية الآداب بمدينة حلب للمرة الأولى اليوم الأربعاء تضامنا مع أحداث درعا وبانياس مطالبين بإطلاق الحريات. وتأتي هذه التعبئة الطلابية بعد تلك التي وقعت الإثنين الماضي في جامعة دمشق.

تظاهر نحو 500 طالب الاربعاء في كلية الاداب التابعة لجامعة حلب للمطالبة باطلاق الحريات وذلك للمرة الاولى في هذه المدينة منذ اندلاع موجة الاحتجاجات في سوريا في 15 اذار/مارس حسبما افاد ناشط حقوقي لوكالة فرانس برس.

وذكر رئيس اللجنة الكردية لحقوق الانسان (الراصد) رديف مصطفى لفرانس برس ان “تظاهرة طلابية قامت في كلية الاداب التابعة لجامعة حلب شارك فيها 500 طالبا تضامنا مع درعا وبانياس وللمطالبة باطلاق الحريات”.

واضاف ان “قوات الامن قامت بتفريق المتظاهرين”، مشيرا الى ان “الامن تشابك مع الطلاب بالايدي واعتقل اربعة اشخاص”.

واشار مصطفى الى ان “قوات الامن اغلقت الابواب المؤدية الى الكلية ومنعت الدخول او الخروج عبرها”.

وفي دمشق، اكد رئيس الرابطة السوري لحقوق الانسان عبد الكريم ريحاوي لوكالة فرانس برس ان “نحو خمسين طالبا تظاهروا الاربعاء في كلية الحقوق التابعة لجامعة دمشق هاتفين شعارات تنادي بالحرية.

واضاف ريحاوي ان “قوات الامن قامت بتفريقهم بالقوة” لافتا الى ان قوات الامن “استخدمت العنف وضربت المشاركين بالهراوات”.

واشار ريحاوي الى “حدوث اعتقالات في صفوف المشاركين ولكن لا يعرف عددها بالتحديد”.

وتشهد سوريا موجة من الاحتجاجات غير المسبوقة في مناطق عدة من البلاد منذ 15 اذار/مارس، للمطالبة باصلاحات واطلاق الحريات العامة والغاء قانون الطوارئ ومكافحة الفساد وتحسين المستوى المعيشي والخدمي للمواطنين.

واوقعت هذه التظاهرات عشرات القتلى والجرحى خاصة في درعا (جنوب) وبانياس الساحلية (غرب) ودوما (ريف دمشق) خلال الايام الاخيرة بحسب مصادر حقوقية.

 

لبنان: الجرّاح ينفي الاعترافات المبرمجة والمدبلجة بالمساس بأمن سورية

بيروت – ‘القدس العربي’ من سعد الياس: في اعقاب ما بثه التلفزيون السوري فجر امس من ‘اعترافات نسبها الى خلية ارهابية مؤلفة من ثلاثة أشخاص ادعوا انهم زودوا بالمال والسلاح من جهات خارجية وتحديدأ من جماعة الإخوان المسلمين وعضو كتلة ‘المستقبل’ اللبنانية النائب جمال الجراح إضافة إلى هواتف متطورة وسيارات تشبه سيارات الشرطة للتحريض على التظاهر والقيام بأعمال تخريبية من شأنها المساس بأمن سورية على أن يتم في الأيام المقبلة بث المزيد من الإعترافات سجلت في لبنان ردود فعل استنكرت الإعترافات قابلتها مواقف أكدت صحتها.

وقد نفى المعني الأول بالإتهامات النائب الجراح ما ذكره التلفزيون السوري عن ان ‘تيار المستقبل’ وقوى ’14 آذار’ يتدخلان في الشأن السوري، مشدداً على ان ‘لا قدرة أو نية لنا للتدخل في الشؤون الداخلية السورية’.وقال في أحاديث تلفزيونية ‘إن الهجمة التي يشنها الاعلام السوري وبعض اجهزة الاعلام اللبناني على التيار و’14 آذار’ تهدف الى نقل المشكلة الداخلية السورية الى نطاق اكبر اضافة الى التبرؤ امام جماهيرهم من الكوارث التي تسببوا بها’. اضاف: ‘مسألة الاعترافات المبرمجة والمدبلجة التي يقصد منها الاساءة لفريقي السياسي ولي شخصياً، لا تعنينا، واذا كانت لديهم دلائل فليبلغوا الدولة اللبنانية والقضاء اللبناني سيأخذ مجراه’.ورداً على سؤال، أعلن الجراح ان هناك علاقة شخصية بينه وبين النائب الاسبق للرئيس السوري عبد الحليم خدام، لكنه ملتزم بقرارات ‘تيار المستقبل ومش فاتح دكانة على حسابي داخل التيار’.

وذكّر بأن الامين العام لـ’تيار المستقبل’ احمد الحريري ‘كان واضحاً في هذا الامر وأصدر بياناً اعتبر فيه ان لا علاقة لنا في كل ما يجري في سورية من احداث، ونحن نحرص كل الحرص على امن سورية واستقرارها’. ختم: ‘نحن لا نملك القدرة ولا الرغبة في التدخل في الشأن السوري، ونطالب دائماً بعدم التدخل السوري في شؤوننا الداخلية وبالتالي لن نتدخل في شؤون أي دولة’.

بدورها اكدت كتلة ‘المستقبل’ ان لا علاقة لها او لأي نائب من نوابها لا من قريب او بعيد بأي تدخل في الأحداث التي تشهدها المدن السورية، مشددة’ على انها تحتفظ في حقها القانوني كاملاً ‘بما في ذلك الإدعاء على الأشخاص الذين اختلقوا ودبروا واطلقوا هذه الإتهامات’. وقالت في بيان ‘ازاء هذه الإدعاءات الباطلة، يهم كتلة المستقبل أن توضح وتكرر، أن لا علاقة لها أو لأي نائب من نوابها لا من قريب أو بعيد في أي تدخل في الأحداث التي تشهدها المدن السورية لا في شكل مباشر أو غير مباشر. والكتلة كانت قد أعلنت مراراً أنها لا ترغب ولا تؤيد التدخل في الشؤون الداخلية السورية، وهذا الأمر ينطبق على نوابها وأعضاء تيار المستقبل كافة’.اضافت: ‘من هنا تنفي الكتلة نفياً باتاً ما ذكر من اتهامات باطلة في حق النائب الجراح وتحتفظ في حقها القانوني كاملاً بما في ذلك الادعاء على الأشخاص الذين اختلقوا ودبروا وأطلقوا هذه الاتهامات الباطلة والمرفوضة، وتعتبر أن هذا الاتهام الكاذب يهدف لتعكير العلاقات اللبنانية السورية الأخوية والزج بتيار المستقبل في اتهامات مختلقة ضده التي هو بعيد عنها كل البعد’.

من جهته، اكد عضو كتلة ‘المستقبل’ النائب احمد فتفت ‘ان الكلام عن تدخل بعض الاطراف في لبنان بالشؤون الداخلية السورية يشكل محاولة لجر لبنان الى الفتنة، وهو كلام مفبرك ولا اساس له من الصحة، السوريون يريدون ان يدفعوا بالأمور في اتجاه لبنان’.

في المقابل، اعتبر رئيس المكتب السياسي في ‘الحزب السوري القومي الاجتماعي’ الوزير الاسبق علي قانصو ان نفي عضو كتلة ‘المستقبل’ النائب الجراح لما نقله التلفزيون السوري ليس حجة كافية على عدم التورط بالاحداث في سورية، مشيراً الى انه ‘لا أحد ينتظر من المتورطين ان يؤكدوا ذلك’.واذ توقع في حديث تلفزيوني ان تشهد الايام المقبلة المزيد من الاعترافات، تمنى ‘ان لا يكون هناك فريق لبناني متورطاً بالاحداث الامنية والعسكرية في سورية’.

وليست المرة الاولى التي يجري فيها اتهام ‘تيار المستقبل’ بإرسال أسلحة الى سورية، فقبل اسبوعين جرى حديث عن ارسال 7 مراكب محملة بالاسلحة من مرفأ طرابلس الى اللاذقية، ونفى هذا الامر مسؤولون في تيار المستقبل ووصفوا الاتهامات بأنها ‘سيناريوهات تصلح لأفضل أفلام هيتشكوك’.

القدس العربي

 

سورية: تظاهرات طلابية في حلب ودمشق

تظاهر العشرات من الطلاب في كلية الآداب بجامعة حلب في مدينة حلب ثاني اكبر المدن السورية في اول تحرك من نوعه تشهده المدينة منذ اندلاع حركة الاحتجاجات في اكثر من منطقة سورية.

وأظهرت صور على موقع يوتيوب عشرات من الطلاب أمام كلية الأداب والعلوم الإنسانية في جامعة حلب يرددون هتافات تدعو إلى الحرية.

من جهة اخرى قال شاهد عيان في جامعة دمشق لبي بي سي ان عشرات الطلاب تجمعوا امام كليتي الشريعة والحقوق مطالبين بالحرية والديمقراطية، لكن متظاهرين مؤيدين للنظام ما لبثوا أن تجمعوا في المكان ذاته. وتعد مظاهرات اليوم التحرك الثاني من نوعه للجامعات في سوريا.

كما نقلت الانباء عن شهود عيان قولهم ان الاف النساء قطعن الطريق السريع بين مدينتي اللاذقية وطرطوس الساحليتين السورية وهن يرفعن اغصان الزيتون للمطالبة باطلاق سراح ذويهن من الرجال الذين اعتلقوا الثلاثاء.

وافادت مصادر في المعارضة السورية انه تم الافراج عن مئة وخمسين من المعتقلين بيد ان النساء رفضن إنهاء اعتصامهن قبل الإفراج عن الجميع.

وكانت المرصد السوري لحقوق الانسان اتهم السلطات باعتقال 350 شخصا من قريتي البيضا وبيت جناد القريبتين من مدينة بانياس الساحلة بعد حملة مداهمة جرت خلال الايام القليلة الماضية.

وقامت قوات الامن بتطويق قرية وداهمت المنازل جميعها واعتقلت جميع الرجال حتى عمر 60 سنة حسب رواية المرصد.

ونقلت وكالة رويترز عن احد المحامين في بانياس ان السلطات الامنية ارغمت المعتقلين على ترديد هتافات مؤيدة للرئيس السوري بشار الاسد امام كاميرات التلفيزيون السوري يوم الثلاثاء.

وكانت القرية قد شهدت اطلاق نار كثيف في وقت سابق من يوم الثلاثاء ومقتل شخص حسبما افاد احد الشهود من القرية.

لكن مصدرا مسؤولا سوريا اعلن ان القوى الامنية لاحقت مجموعة مسلحة قامت باعمال قتل في بانياس واعتدت على وحدة عسكرية قبل ايام قليلة وان المواجهة مع المجموعة اسفرت عن مقتل ثلاثة من افرادها واصابة عدد اخر ومقتل عنصر من الجيش واصابة عدد اخر بجراح حسب جاء في بيان لوكالة الانباء الحكومية السورية سانا.

وفي دمشق قال شاهد عيان في جامعة دمشق لبي بي سي ان تظاهرة احتجاجية من عشرات الطلاب هتفت للحرية والديمقراطية امام مبنى كلية الشريعة والحقوق في الجامعة.

وما لبثت ان تجمعت تظاهرة مؤيدة للحكومة في المكان ذاته الامر الذي أدى الى اشتباك بين المجموعتين مما دفع بالأمن الجامعي للتدخل والفصل بين المجموعتين. ولم يسجل حسب الشاهد وقوع اصابات في صفوف اي من الطرفين.

حصار بانياس

ويفرض الجيش السوري طوقا مشدد على بانياس التي تعاني نقصا في الطعام وقطعت عنها الكهرباء والاتصالات حسبما افاد سكان المدينة.

ونقلت فرانس برس عن احد نشطاء الاحتجاجات في المدينة قوله ان الجيش يطوق المدينة فيما يقوم عناصر الامن والشبيحة بعمليات اعتقال.

ونقل شاهد عيان لبي بي سي أن المساجد في مدينة بانياس اذاعت قرارا للرئيس السوري بشار الأسد مفاده أن الجيش لن يدخل مدينة بانياس إلا اذا تعرض لاطلاق النار أو الأذى، وأن الرئيس شكل لجنة للبحث في مطالب أهالي بناياس والتحقيق في الأحداث الأخيرة.

وقال الشيخ انس عيروط إمام مسجد بانياس في مقابلة مع بي بي سي إن مدينة بانياس أصبحت محاصرة مشيرا إلى أن السلطات السورية تمنع وصول المواد الغذائية أو نقل المصابين إلى المستشفيات.

وافاد نشطاء حقوق الانسان في بانياس ان المجموعات المسلحة الموالية للسلطة والتي تسمى باسم “الشبيحة” قد قتلت الاحد الماضي اربعة اشخاص في المدينة.

وبث التلفزيون السوري الثلاثاء ما وصفه باعترافات خلية “ارهابية” تلقت المال والسلاح من نائب لبناني مقرب من رئيس وزراء لبنان السابق سعد الحريري بهدف االقيام باعمال مسلحة في سورية.

ويُظهر التسجيل الذي بثه التلفزيون ثلاثة أشخاص تحدثوا عن تلقي أموال وأسلحة وأجهزة اتصال من جهات خارجية منها النائب في البرلمان اللبناني عن كتلة المستقل، جمال الجراح، وذلك بهدف التحريض على التظاهر والدعوة إلى إسقاط النظام في سورية والقيام بأعمال تخريبية على حد قولهم.

وأقر رئيس ما سمي “بالخلية الإرهابية”، ويدعى أنس الكنج، بأنه على اتصال بجماعة الأخوان المسلمين وأنه كان كثير التردد على لبنان كما جاء في التسجيل.

من جهة اخرى دان البيت الابيض الثلاثاء ما اعتبره تصعيدا في قمع المشاركين في المظاهرات بسورية ووصفه بانه “امر فظيع”، معربا عن القلق من انباء تحدثت عن حرمان مصابين من تلقي العلاج والاسعافات.

وقال السكرتير الصحفي للبيت الابيض جاي كارني: “نحن قلقون من الانباء التي تحدثت عن سوريين جرحى منعت الحكومة علاجهم او الحصول الى الرعاية الصحية”.

واضاف ان “قمع الحكومة السورية المتزايد امر فظيع، والولايات المتحدة تدين بقوة الجهود المستمرة في قمع المحتجين سلميا”.

ونفت الحكومة السورية قيامها منع الطواقم الطبية من الوصول الى المصابين ووصفت هذه الاخبار بانها عارية عن الصحة.

وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش افادت ان قوات الامن السورية منعت الطواقم الطبية في مدينتين على الاقل من الوصول لمعالجة الجرحى من المتظاهرين حين اندلعت مواجهات خلال تظاهرات مناهضة للحكومة الاسبوع الماضي.

ووصفت المنظمة التي تتخذ في نيويورك مقرا لها هذا الاجراء بانه “غير انساني” و”غير مشروع” موضحا انه حصل في درعا وحرستا قرب دمشق.

الجيش دفع بدبابات إلى مدينة بانياس

إعلان دمشق

وتقول جماعة “اعلان دمشق”، ائتلاف المعارضة الرئيسي، إن عدد قتلى الاحتجاجات التي بدأت قبل أقل من شهر وصل إلى 200 ودعت جامعة الدول العربية إلى فرض عقوبات على النظام الحاكم.

وقالت في رسالة يوم الاثنين إلى الامين العام لجامعة الدول العربية “ان انتفاضة سورية تصرخ لسقوط 200 شهيد ومئات المصابين وعدد مماثل من الاعتقالات”.

واضافت الرسالة أن النظام “يطلق العنان لقواته كي تحاصر المدن وتروع المدنيين في حين أن المحتجين في كل انحاء سورية يرددون هتافا واحدا هو “سلمية.. سلمية.”

وطلبت الرسالة من الجامعة العربية فرض عقوبات سياسية ودبلوماسية واقتصادية على النظام السوري الذي وصفته بأنه “لا يزال الحارس الامين لارث الرئيس الراحل حافظ الاسد” في اشارة الى حكم القبضة الحديدية للرئيس السوري السابق والد الرئيس الحالي بشار الاسد.

وتشهد سوريا موجة من الاحتجاجات غير المسبوقة في عدة مدن منذ 15 آذار/ مارس للمطالبة باصلاحات واطلاق الحريات العامة والغاء قانون الطوارئ ومكافحة الفساد وتحسين المستوى المعيشي والخدمي للمواطنين.

وتطالب الاحتجاجات -التي اندلعت في مدينة درعا بجنوب البلاد الشهر الماضي قبل أن يتسع نطاقها- بحرية التعبير والتجمع والقضاء على الفساد.

وقالت السلطات ان عصابات مسلحة و”مندسين” هم المسؤولون عن احداث العنف وأن جنودا من الجيش والشرطة لقوا حتفهم أيضا.

 

أنباء عن بداية انشقاق في قوى الأمن

مظاهرة نسائية لإطلاق محتجين بسوريا

خرجت آلاف النساء من سكان بلدة البيضا الساحلية السورية الأربعاء للاعتصام بعد اعتقال مئات الأشخاص الثلاثاء، في حين ذكرت وسائل إعلامية ظهور علامات انشقاق في صفوف السلطات السورية حول تعاملها مع المتظاهرين.

وذكرت وكالة فرانس برس أن أكثر من خمسة آلاف سيدة من قرية البيضا ( 10 كلم جنوبي مدينة بانياس غربي سوريا) والقرى المجاورة لها، اعتصمن في الطريق العام بين بانياس وطرطوس.

ونقلت عن رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان في سوريا رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي قوله إن الاعتصام كان “للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين الذين اعتقلوا يوم أمس (الثلاثاء)”.

وكانت قوات الأمن السورية قد ألقت القبض على 350 شخصا من سكان البيضا والمناطق المجاورة مع اتساع نطاق احتجاجات لم يسبق لها مثيل ضد حكم الرئيس بشار الأسد.

وقال محام ناشط في مجال حقوق الإنسان إن السلطات السورية أحضرت  الثلاثاء طاقما تلفزيونيا إلى بلدة البيضا، وأجبرت الرجال الذين قبضت عليهم على أن يهتفوا “بالروح بالدم نفديك يا بشار” أمام عدسات الكاميرات.

ونقلت وكالة رويترز عن المحامي -الذي رفض نشر اسمه- أن “سوريا هي الدولة البوليسية العربية بامتياز، لكن النظام ما زال يراقب رد الفعل الدولي، وعندما يشعر أن رد الفعل ضعف فإنه سيصبح أكثر دموية”.

وأضاف نشطاء أن أفرادا من الشرطة السرية السورية وجنودا حاصروا بلدة البيضا يوم الثلاثاء ودخلوا المنازل للقبض على الرجال ممن تقل أعمارهم عن 60 عاما، وأضافوا أن أصوات أعيرة نارية سمعت وأن رجلا واحدا على الأقل قتل.

وأكد هؤلاء لوكالة رويترز أن البيضا استهدِفت لأن سكانها شاركوا بمظاهرة في بانياس الأسبوع الماضي، حيث ردد خلالها المحتجون هتافا يقول “الشعب يريد إسقاط النظام”.

علامات انشقاق

أما صحيفة ذي غارديان فنقلت اليوم الأربعاء عن شهود عيان أن قوات الأمن السورية قتلت جنوداً بعدما رفضوا إطلاق النار على المتظاهرين في مدينة بانياس الساحلية.

وقالت الصحيفة إن مراقبي حقوق الإنسان سمّوا المجند مراد حجو من قرية مضايا قرب دمشق كأحد الجنود الذين قتلهم قناصة الأمن، بينما أعلن مراقب حقوق الإنسان وسيم طريف أن عائلة وبلدة حجو أكدتا أنه قُتل لرفضه إطلاق النار على الناس.

وأضافت أن تسجيلا مصورا على موقع يوتيوب أظهر جندياً سورياً جريحاً وهو يقول إنه أصيب بعيارات نارية في ظهره على أيدي قوات الأمن، بينما عرض تسجيل مصور آخر جنازة محمد عوض قنبر الذي تقول مصادر إنه قُتل لرفضه إطلاق النار على المتظاهرين.

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن علامات الانشقاق التي يبديها بعض عناصر قوى الأمن ستثير قلق النظام السوري، في حين أوردت وسائل الإعلام الرسمية صورة مغايرة للأحداث وذكرت أن تسعة جنود سوريين قُتلوا في كمين من قبل مجموعة مسلحة في بانياس.

إدانة ونفي

من جهة أخرى، نفى مصدر سوري رسمي اليوم اتهامات وجهت إلى السلطات السورية بمنع وصول الجرحى إلى المشافي وإسعافهم، مؤكدا أنها “أخبار عارية عن الصحة”، واتهم “مسلحين” بالقيام بذلك.

وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش قد أفادت بأن قوات الأمن السورية منعت الطواقم الطبية في مدينتين على الأقل من الوصول إلى المستشفى لمعالجة جرحى سقطوا في مواجهات أثناء مظاهرات مناهضة للحكومة الأسبوع الماضي.

وقال المصدر الرسمي إن 43 عنصرا من الشرطة أصيبوا يوم 8 أبريل/نيسان الجاري في درعا بعيارات نارية، وإن المسلحين منعوا سيارات الإسعاف من الوصول إليهم، مما أدى إلى “استشهاد أربعة عناصر” نشرت أسماؤهم في الإعلام السوري الرسمي. وأضاف أن مجموعة مسلحة استهدفت وحدة من الجيش في بانياس بعد ظهر الأحد الماضي، ثم قطعت الطريق لتمنع سيارات الإسعاف من الوصول إلى الجرحى والمصابين.

وأكد المصدر نفسه وجود “أوامر حازمة وجهت إلى قوات الشرطة بعدم استخدام العيارات النارية ضد المتظاهرين حتى لو أصيب” أفراد الشرطة.

 

إجراءات سوريا تزيد المحتجين منعة

ذكرت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية أن الإجراءات الأمنية التي تتخذها الحكومة السورية لإعادة بناء حاجز الخوف المتهاوي، هي التي ساهمت في تنامي الاحتجاجات.

فالناشطون الحقوقيون يقولون إن الاحتجاجات سلمية، ولكن القمع الحكومي بدأ يثير رد فعل عنيف من قبل المحتجين.

وتشير فايننشال تايمز إلى تقرير هيومن رايتس ووتش الذي يكشف عن مقتل 130 على الأقل في منطقة درعا وحدها، غير أن السلطات تصر على أنها ليست هي الفاعل، وأنحت باللائمة على أجانب وعصابات مسلحة، والمؤامرة الخارجية.

ورغم أن تلك الجهود الدعائية –كما تقول الصحيفة- قد تقنع بعض السوريين بقصة المؤامرة الخارجية، فإن العديد منهم يرى أن استمرار الاحتجاجات تؤكد محنة المؤسسة الأمنية والسياسية التي تواجه تحديا شعبيا غير مسبوق.

أحد المحللين السياسيين السوريين –طلب عدم ذكر اسمه- يقول إن “النظام يكذب على نفسه، فهم (المسؤولون) لا يستيطعون أن يتعاملوا مع الشعب سوى عبر الأمن”.

وتقول الصحيفة إن انتقال موجة الاحتجاجات -التي تجتاح المنطقة العربية- إلى أكثر دول الشرق الأوسط فسادا واضطهادا التي تحكمها العائلة ذاتها منذ أربعين عاما، ليس بالأمر المفاجئ.

إستراتيجية واحدة

ورغم هذه الاحتجاجات المتنامية في العديد من المدن السورية، فلا يبدو أن النظام يتبع إستراتيجية غير القوة التي صاحبتها بعض الإشارات المتواضعة نحو بعض المجتمعات الساخطة.

فمع تلويح النظام بالعصا، دعا إلى منح عشرات الآلاف من الأكراد المواطنة، ورفع الحظر على ارتداء الغطاء الكامل للوجه وإغلاق ناد للقمار، غير أن تلك الخطوات لم تحدث أثرا كبيرا، حسب تعبير الصحيفة.

حتى الآن الشعار الوحيد الذي يرفعه المحتجون هو المطالبة بمزيد من الحرية، وليس إسقاط النظام، غير أن محللين يقولون إن توجه النظام هو أن المناخ الإقليمي والانفتاح السياسي ربما يكون بداية لإنهاء نظام يقوم على الأجهزة الأمنية والمخابراتية.

ويشير بعض المحللين السياسيين إلى أنه إذا ما تصاعد المد الاحتجاجي للمتظاهرين، فليس غريبا أن يقف قادة الجيش والأجهزة الأمنية ضد الرئيس بشار الأسد رغم أنهم من الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الرئيس، بهدف حماية طائفتهم.

وتختم الصحيفة بالقول إن النظام السوري يلعب على وتر المخاوف الطائفية، غير أن المحتجين الذين يدركون خطورة هذه الورقة يردون على ذلك بسلاح أكثر تحضرا، وهو رفع الشعارات التي تؤكد على أن الوحدة الوطنية فوق الطائفية.

الجزيرة نت

 

حكومة سورية بلا “إصلاحيين” والاحتجاجات إلى السويداء

دمشق – جوني عبو:

فيما يترقب السوريون اليوم تظاهرات “جمعة الاصرار” التي دعا اليها المعارضون ستقابلها مسيرات تأييد للنظام، جاءت الحكومة السورية التي اعلنت امس برئاسة الخبير الزراعي عادل سفر خالية من أي شبابية أو إصلاحية من خارج الجسم الرسمي أو من وجوه المعارضة الداخلية.  وسارع الكثير من السوريين إلى وصفها بإنها “حكومة المفاجأة ” التي لم تلب تشكيلتها الطموحات المنتظرة في الشارع المحتقن.(راجع العرب والعالم)

إلا إن عملية التأليف ازاحت من الحكومة الجديدة من كانوا يعرفون “بوزراء إشكاليين في الشارع المحلي” أمثال وزير المال السابق محمد الحسين العضو في القيادة القطرية لحزب البعث ونائب رئيس الوزراء عبدالله الدردري ووزير النقل يعرب بدر وزيرة العمل ديالا الحاج عارف التي كانت توصف “بصاحبة القانون الأسود” في إشارة إلى قانون الأحوال الشخصية.

وطغى على الحكومة التي ولدت بمرسوم رئاسي 18 وزيراً من الحكومة السابقة، إلى 13 وزيراً معظمهم ممن تناوبوا على مناصب عامة سواء باعتبارهم من جسم البعث الحاكم أم ممن عملوا في الحقل العام، كما احتفظت أحزاب الجبهة المنضوية تحت قيادة البعث بحصص وزارية بعضها من دون حقيبة مثل الحزب السوري القومي في حكومة سفر التي الغي فيها منصب نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية وألحقت وزارة المغتربين بوزارة الخارجية لتضاف الى مهمات وزير الخارجية وليد المعلم الذي احتفظ بمكانه لمتابعة عدد من الملفات التي يعرفها مثل السلام والعلاقات مع أوروبا وأميركا .

وتسلم ضابط المخابرات العسكرية اللواء محمد ابرهيم الشعار وزارة الداخلية، وكان من الضباط الذين خدموا في لبنان في ظل الوجود السوري هناك وآخر مناصبه كان قائداً للشرطة العسكرية وقبله رئيسا لفرع المخابرات العسكرية في محافظة حلب، فيما تولى القاضي تيسير عواد وزارة العدل وهو كان النائب العام ورأس لجنة التحقيق في الأحداث الأخيرة التي حصلت في درعا وغيرها من المدن السورية.

وحظيت المرأة السورية بثلاث حقائب منها اثنتان من الحكومة السابقة تولتهما وزيرة البيئة كوكب الداية وزيرة السياحة لمياء عاصي التي كانت وزيرة للاقتصاد في الحكومة السابقة، ودخلت الحكومة هالة الناصر نقيبة المهندسين قبل تسميتها وزيرة.

وانتقل المدير العام للوكالة العربية السورية للانباء “سانا” عدنان محمود إلى وزارة الإعلام وهو بعثي كان تخرج مصر وعمل في حقل الإعلام الرسمي سنوات طويلة، ومن المعروف انه من المقربين من المستشارة السياسية والإعلامية في القصر الرئاسي بثينة شعبان.

وعهد في وزارة الاقتصاد إلى محمد نضاف الشعار وهو غير معروف في الأوساط الاقتصادية، بينما يعتبر وزير الصناعة عدنان سلاخو مقرباً من الصناعيين وكان من المسؤولين في غرف الصناعة. وتولى وزارة التربية صالح الراشد الذي كان رئيسا لاتحاد شبيبة الثورة إحدى منظمات البعث الحاكم والذي يوحي خياره هذا بانه يريد والإمساك بالجيل الجديد. وتولى وزارة الصحة أمين فرع حزب البعث سابقاً في درعا وائل نادر الحلقي وهو كان نقيبا للأطباء قبل توزيره.

 

السويداء

وللمرة الاولى منذ بدء الاحتجاجات في سوريا، أفاد شاهد عيان أن نحو 300 شخص نظموا مسيرة في مدينة السويداء بجبل الدروز. وقال إن قوى الأمن وموالين للأسد استخدموا العصي في تفريق المحتجين.

 

واشنطن

وفي واشنطن، صرح الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية مارك تونر: “نعتقد ان هناك معلومات ذات صدقية عن تقديم ايران مساعدة لسوريا في قمع التظاهرات”.

لكن مصدراً في وزارة الخارجية السورية ردّ على الناطق الاميركي بان “لا صحة إطلاقاً لما جاء في هذا التصريح، واذا كانت لدى الخارجية الاميركية أدلة فلماذا لا تعلنها؟”.

 

 

مظاهرات واعتقالات في السويداء.. ومرسوم باطلاق الموقوفين بالاحداث الاخيرة ‘ممن لم يرتكبوا افعالا جرمية’

سورية: مساع للتهدئة عشية تظاهرات جديدة في ‘جمعة الإصرار’ وحكومة جديدة من 31 وزيرا برئاسة سفر.. والمعلم بات بحقيبتين

2011-04-14

 

 

دمشق ـ ‘القدس العربي’ـ من كامل صقر: دعا ناشطون سوريون على موقع ‘فيسبوك’ للتواصل الاجتماعي إلى مظاهرات جديدة اليوم الجمعة، في ما أطلقوا عليها ‘جمعة الإصرار’، فيما اصدر الرئيس السوري مرسوماً بالافراج عن جميع الموقوفين على خلفية الاحداث الاخيرة، ممن لم يرتكبوا اعمالا جرمية يسيئون فيها الى أمن الوطن والمواطنين.

وقال الناشطون على صفحة ‘الثورة السورية ضد بشار الأسد 2011’ التي جمعت أكثر من 114 ألف مؤيد، إنهم يدعون لتظاهرة اليوم الجمعة في جميع المحافظات السورية ‘للإصرار على المطالب.. للإصرار على الحرية.. للإصرار على السلمية’.

وسعت السلطات السورية الى تهدئة التوترات في بانياس، من خلال الموافقة على سحب الشرطة السرية المرهوبة الجانب من المدينة الساحلية المضطربة واستبدالها بدوريات حراسة تابعة للجيش والافراج عن محتجين مؤيدين للديمقراطية. كما التقى الرئيس السوري بشار الأسد الخميس وفدا من وجهاء مدينة درعا الجنوبية وقام الجيش وقوات الأمن بعد اللقاء برفع الحواجز من المدينة.

وقال شهود عيان في مدينة درعا ان الجيش وقوات الأمن السورية بدآ برفع الحواجز من مدينة درعا وهو ما كان اتفق عليه وفد وجهاء المحافظة خلال لقائهم ظهر امس الرئيس الأسد. ووصف احد اعضاء الوفد اللقاء مع الأسد بالايجابي والمنفتح.

وفي تطور جديد لافت وصلت ‘القدس العربي’ معلومات عن مظاهرات في مدينة السويداء السورية وعن تعرض العديد من المشاركين للاعتقال.

وأصدر الرئيس السوري بشار الأسد الخميس مرسوماً بتشكيل الحكومة الجديدة من واحد وثلاثين وزيراً، برئاسة عادل سفر، وضمت أعضاء جددا، واحتفظ ثمانية وزراء من الحكومة السابقة بمناصبهم، وأبرزهم وزيرا الخارجية والدفاع.

في الحكومة 64 حافظ وزراء الدفاع والخارجية والنفط والاتصالات والأوقاف والثقافة على مواقعهم من دون تغيير، سوى بإضافة حقيبة المغتربين إلى وليد المعلم ليُصبح أول وزير بحقيبتين، وفيما أقصي كل من وزير المالية الأسبق وعضو القيادة القطرية محمد الحسين ونائب رئيس الحكومة الأسبق للشؤون الاقتصادية عبد الله الدردري عن مواقعهما، وهما عرابا السياسات الاقتصادية على مدى السنوات الماضية، أطل الرئيس التنفيذي لسوق الأوراق المالية بدمشق محمد جليلاتي ليكون وزيراً لمالية سورية، وذهب منصب الدردري أدراج الرياح، ربما لعدم جدواه.

الوزير الأزمة (ملك المبعدات المنقبات) علي سعد وزير التربية أقصي هو الآخر، لكنه ختم مسيرته الحكومية بقرار إعادة المعلمات المنقبات اللواتي أبعدهن سابقاً إلى حقل التعليم والتربية وعددهن 1200 معلمة منقبة، أما مهندس المفاوضات بين السلطة والمعتصمين في محافظة اللاذقية رياض حجاب كمحافظ لها أصبح خليفة رئيس الحكومة في وزارة الزراعة.

وزير الداخلية سعيد سمور غادر ساحة المرجة ليحل مكانه ضابط كان قائداً عسكرياً لإحدى الفرق، وأطلت سيدة شابة اسمها هالة محمد الناصر لتتولى حقيبة الإسكان، في وقت تشكل فيه أزمة السكن أحد أبرز المشكلات الشعبية، وإن كانت تلك المشكلة قد غابت عن مطالب المحتجين الذين خرجوا في العديد من المدن والمحافظات السورية.

أما الوزير المنتظر والأكثر أهمية للوسط الإعلامي فلم يكن اسمه مفاجئاً بعد أن تكهنت فيه عدة تسريبات ليُعلَن المدير العام لوكالة الأنباء الرسمية (سانا) عدنان محمود وزيراً للإعلام خلفاً لمحسن بلال.

أما وزير الاقتصاد الجديد وما أحوج سورية لشخصه إذا كان مناسباً، فقد سمى الأسد محمد نضال الشعار الذي يُشاع أنه جرى تصنيفه على أنه الثامن من ناحية التأثير على المستوى العربي، هو خبير اقتصادي له العديد من الأبحاث والتحليلات الاقتصادية المختلفة، وكان يشغل منصب ‘أمين عام هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسة الإسلامية’.

ويبدو أن وزيرة العمل والشؤون الاجتماعية ديالا حاج عارف لم تبق في منصبها لا سيما مع عجز وزارتها عن سد فجوة البطالة التي كبرت خلال السنوات الأخيرة وجرى استبدال الحاج عارف بوزير آخر تبدو مهامه هي الأصعب داخلياً.

 

 

 

صحيفة سورية: الجمعة تحول إلى يوم للخوف في سورية بسبب القرضاوي

2011-04-14

 

دمشق ـ د ب أ: وجهت صحيفة ‘الوطن’ السورية شبه الرسمية انتقادات حادة في عددها الخميس للشيخ يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين، بسبب ما اسمته ‘تحريض’ الشيخ و’كلامه المسموم الذي يتوجه به للسوريين’ من فوق منبر المسجد.

وقالت الصحيفة ان ‘يوم الجمعة وهو يوم مبارك اعتاد فيه المسلمون في كل أرجاء العالم أن يذهبوا فيه إلى المساجد ليعبدوا الله وليستمعوا إلى كلام المحبة ولم الشمل والوئام.. لكن يوم الجمعة تحول في سورية إلى يوم للخوف والحيطة والترقب، يوم أصبح فيه السوريون يخشون على حياتهم وعلى أطفالهم فيبقونهم في المنازل ويحرمونهم من نعمة الاستمتاع بيوم العطلة الأسبوعي بأمن وأمان، لما بات يمثله هذا اليوم من ترهيب نتيجة تحريض (الشيخ المصري يوسف) القرضاوي القابع في قصور الدوحة بقطر وكلامه المسموم الذي يتوجه به للسوريين من منبر المسجد مستغلاً اليوم المبارك ليجعل منه يوماً للفتنة ويوماً للتحريض على القتل’.

اعتاد الشيخ القرضاوي التطرق في خطب الجمعة في الآونة الأخيرة إلى الوضع الداخلي في سورية، ما انعكس ذلك سلبا على العلاقات السورية القطرية، كما تقول بعض وسائل الإعلام السورية.

وأضافت الصحيفة ‘نحن نريد أن نبعث برسالة واضحة للقرضاوي ملخصها أن السوريين يحملونه مسؤولية الدماء السورية التي سالت في بلدهم ومسؤولية بث الفتنة بين الشعب الواحد وداخل العائلة الواحدة، وعليه أن يدرك أن كل شهداء سورية سقطوا نتيجة لتحريضه وتحريض أمثاله’.

 

 

—————–

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى