صفحات المستقبل

رواية شاهدة عيان لتشييع المزّة الضخم


كان لتجمع الأولي خلف الرازي, وصلنا حوالي الساعة 10 وطبعا الشرطة والأمن موجودين كانوا بأعداد قليلة, وعرفانين في تشييع وشايفين الناس عم تجي وتتجمع بس ما عم يتدخلوا, وحتى في واحد قال لوحدة رفيقتنا نحنا هون لنحميكم بالتشييع  … صدقنا!!!.

المهم طلعت جثامين الشهداء والهتافات بلشت للشهداء والتكبير وهي يلا ما منركع الا لله , حاولنا ما نطلع عنون. مشان حقن الموقف. وكل مالو يزداد العدد وطبعا المشاركة النسائية كانت لحد هون وعالية كتيييير ,حوالي تلت المشاركين, اللي كان عددون هون بالآلاف حوالي 3 آلاف, طلعنا عالأتوستراد والشارع مقطوع, أو الأحرى الأوتستراد كلو مقطوع .. مشان نمر ونحنا مارين ئدام السفارة الإيرانية وال MTN ونهتف هي المزة ها ها , وضلينا ماشيين بنص الأوتستراد لحتى وصلنا عند طلعة الاسكان وهون الأعداد بينت أديش هااااائلة.

حوالي 10 آلاف اذا مو اكتر ناس عمد البصر لئدام ولورا, والنساء هي أكبر مشاركة لالون على الاطلااااق بالشام. وطبعا بعدين عرفت من رفيقتي اللي كانت عند جامع المزة الكبير أنو التجمع اللي هنيك عم يستنانا كمان كان حاشد فوق ال 10 آلاف كمان. وصلنا بالآخر عسوق الشيخ سعد وبالمنطقة القريبة لسكن ال 86 نهتف ليش خايفين الله معنا, وواحد واحد واحد الشعب السوري واحد. وفجأة منلاقي واحد عوايني صار ياكل قتلة, كان عم يصور وجوه عرفنا بعدين. هون كان سوق الشيخ سعد مسكر من أولو لآخرو مليان بالمشيعين وشارعي الشيخ سعد اللي بيفصل بينون حاجز واحد منون صار للنساء والتاني للرجال. والناس والنسوان كلها تطلع من بلاكينها وطايرعقلون ويهتفوا معنا ويحيونا ونحنا نعلي صواتنا بالهتاف والتلج يقوى علينا.

موقف ولا أروع بعدين وصلنا عالجامع وهون كانوا عم يستنونا مشان صلاة الجنازة, صار الجامع يقول تكبيرات الحج وبعدين اصطفينا كلنا بالشارع اتجهنا عالقبلة وصلينا. خلصنا وكملنا هتاف وبعدين بالزور لقدرنا نتجه باتجاه الممقبرة للدفن من كتر الحشد. لبينما وصل القسم الأول وبظن قدروا يدفنوا الشهداء كنا عم نكمل مظاهرتنا وهتافاتنا وصعدناها شوي وهتفنا شوي لحمص. ومن شغلة للتانية طلعت أعلام الاستقلال الكبيرة الحجم وإذ بنلاقي 3 منون انفردوا عطول الحشود وهون هيصنا وهتفنا بزيادة. خلال 5 دقايق بلش زخ القنابل المسيلة للدموع والرصاص. والناس تركد برجوع وباتجاه الحارات الجانبية للشيخ سعد ونوقع فوق بعضنا. والنسوان منون صاروا بالأراضي ومنون أنا. وبالزور لقدرنا نستدرك الوضع ونساعد بعض ونقوم وكملت أنا مشي بحارات المزة القديمة حتى وصلت عالأوتستراد.

هنيك بدي أرجع عبيتي اللي بالمزة.. ولاقيت سيارات الأمن والعناصر تكاتروا عند طلعة الاسكان وحواليها. مروا 4 عناصر بلزقي وحاملين الروسيات وطبعا من منظري المطين باينة شو!!! وماشية لحالي بصيروا بيزوروني وواحد منون بيرفع سلاحو قصدا باتجاهي عأساس خاف… هي بطولتون, بوجهو سلاحون عبنت ماشية لحالها بالشارع!!! طنشتون ومشيت برجع بمر ئدام واحد أمن و2 شبيحة عم يحكوا مع بعض أنو مو معقول, سكتنالون لوقت ما شفنا رفعوا علامون!!! مو معقول نتركون يرفعوها هيك!!! ورجعت مريت بأول الشيخ السعد. هون كل المتظاهرين كانوا رايحين. وبسمع صوت مسيرة مؤيدة ,بالروح بالدم نفديك يا بشار, بطلع من بعيد بلاقيون يا دوب شي 100 شبيح. وقاطعين الشيخ سعد كلو. طبعا كيف؟! مسكرين كل منافدو بسيارات الأمن من جهة الاسكان ومن جهة الفيلات الغربية ومن كل الجهات. وبعدين وصلت عبيتي بسلام وسط نظارات استغراب من الناس اللي شايفة منظري وعرفانتني وين كنت.

المصدر : تنسيقية كفرسوسة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى