صفحات المستقبل

إلى د. بثينة شعبان


تحية لست أدري إن كانت طيبة ، لكنها على الأكيد مملوءة بكثير من الأسى

التقينا في بداية شهر آذار الماضي ، حينما لم يكن بعد الشارع السوري مملوء بالمظاهرات

اجتمعت بي وبستة من زملائي المدونين في حديث ” ودي غير رسمي ” وددت من خلاله الحديث عن أسباب ” الهوة ” بين ” الدولة والشباب ” واستمعت بابتسامة لآرائنا التي قد تكون فاجئتك قليلا ً بصراحتها

لا أزال أذكر جيدا ً استغرابك أننا اعتبرنا سطوة رجال الأمن و التقييد المخابراتي للحريات أحد أهم أسباب تلك الهوة ..

دعيني أذكرك قليلا ً بنا نحن ،

أتذكرين الشاب الهادئ ؟ الذي كان لا يتحدث إلا ليضيف شيئا يعتبره مهما ولا بد من ذكره ؟ الشاب الخلوق هذا هو المدون أنس معراوي

الذي اعتقل بتاريخ (1/7 ) ليفرج عنه بتاريخ ( 28/8 )

الزميل الصديق الذي كان صادقا في نقل ما يؤمن به ، الذي كان صريحا حول الحاجة إلى تغيير سريع في سوريا ! ذاك الذي تستطيعين تذكره من خلال شغفه بهذا البلد ، الصديق حسين غرير الذي اعتقل بتاريخ ( 24/10 ) ليفرج عنه بتاريخ ( 1/12 )

هل تتذكرين على وجه الخصوص ، الصبية التي انفردت بقوة للدفاع عن الأكراد وحقوقهم ، على الرغم أنها ليست كردية الأصل ، تلك الفتاة التي ستتذكرينها حتما ً بتقديسها الإنسان وحقوقه بطريقة مطلقة ، الصديقة رزان غزاوي التي اعتقلت بتاريخ (4/12 ) ولازالت معتقلة حتى الآن ..

ولربما ينتظر بقيتنا دورهم في مسلسل الاعتقال هذا

أعتقد أن اعتقال ثلاثة من أصل سبعة أشخاص لا سلاح لهم سوى الفكر والكلمة .. يجيب تماما ً وأكثر من حوارنا بكثير عن أسباب الفصام بين الدولة والشباب ، وينفي استغرابك استيائنا من السطوة الأمنية ..

ولأجيب على سؤال آخر حول ما يريده الشباب السوري

دولة بلا اجهزة قمعية ورقابة على الفكر ، بلا انتخابات مزورة و فساد .. دولة مدنية وتعددية وديمقراطية .. دولة يسود فيها القانون على الجميع

الشباب السوري .. بدو حرية

http://www.marcellita.com/2011/12/blog-post_15.html

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى