أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الاثنين، 10 تشرين الأول 2011


سورية تحذر من الاعتراف بالمجلس الوطني

دمشق، نيقوسيان برلين – «الحياة»، أ ف ب ، أ ب ، رويترز

حذرت سورية من أنها سترد على أي دولة تعترف رسميا بالمجلس الوطني السوري وذلك في خطوة لمنع المعارضة من نيل «اعتراف سياسي» دولي قد يساعدها لاحقا في مسعى تغيير النظام، فيما كرر الرئيس بشار الأسد ان الحكومة تعمل في إتجاه الإصلاح السياسي مع إنهاء المظاهر المسلحة. في موازة ذلك، قال ناشطون وشهود إن اربعة مدنيين قتلوا أمس برصاص الاجهزة الامنية في ريف دمشق وفي حماة. كما تحدثوا عن انتشار أمني واسع في محيط حمص ومخاوف من عمليات أمنية جديدة في المدينة.

وحذر وزير الخارجية السوري وليد المعلم، في مؤتمر صحافي مع وزراء من خمس دول من اميركا اللاتينية يزورون سورية لإظهار الدعم للسلطات، دول العالم من مغبة الاعتراف بالمجلس الوطني المعارض. وقال: «أي دولة تعترف بالمجلس السوري المعارض سنتخذ منها اجراءات مشددة» من دون تفاصيل اضافية.

كما انتقد المعلم الدول الأوروبية التي هاجم فيها محتجون سفارات سورية، قائلا ان «حركة التخريب والعنف انتقلت لتشمل البعثات الديبلوماسية السورية في الخارج والدول التي تتواجد فيها هذه البعثات تقع على عاتقها مهمة حمايتها»، محذرا من أن دمشق سيكون لها الرد نفسه اذا حدث هذا على أراضيها.

وعن اغتيال المعارض السوري البارز مشعل تمو، قال المعلم «أؤكد لكم أن مجموعة إرهابية هي التي اغتالت الشهيد مشعل تمو… هذا الرجل المعارض وقف أمام تيار يطالب بالتدخل الخارجي والهدف افتعال فتنة في محافظة الحسكة التي ظلت طوال الأزمة نموذجا للتعايش والإخاء بين سكانها».

في موازة ذلك قال فارس تمو، أبن المعارض السوري الذي اغتيل على ايدي مجهولين في منزله، إن اغتيال والده

سيشجع المزيد من الاكراد السوريين على النزول للشارع. واوضح فارس في مقابلة مع وكالة «اسوشييتد برس» أمس ان «رسالتنا هي ان الثورة يجب ان تتواصل بحضور او بغياب أبي… النضال سيتواصل حتى التخلص من الديكتاتورية في سورية».

ميدانيا، قال ناشطون وشهود إن اربعة مدنيين قتلوا برصاص الاجهزة الامنية في ريف دمشق خلال تشييع جنازة، وفي حماة في مواجهات بين معارضين وقوى الامن. كما أفاد الناشطون ان قوات عسكرية كبيرة ما زالت تواصل انتشارها في محيط مدينة حمص في ظل قطع الاتصالات عن معظم احياء المدينة. وقال الناشطون إن جنودا ينتشرون بأعداد كبيرة قرب مصفاة حمص وعلى الطرق الرئيسية المؤدية إلى المدينة.

من ناحيتها، نشرت صحيفة «واشنطن بوست» الاميركية أن الحكومة العراقية تدعم سياسياً ومالياً النظام السوري، على غرار ما تفعل إيران. وقالت ان بغداد تستضيف حالياً وفدين سوريين، ووقّعت معهم اتفاقات لتوسيع العلاقات التجارية.

وأشارت الصحيفة إلى أن مبادرات القادة العراقيين جاءت متعارضة مع مساعي الولايات المتحدة لكسب تأييد حلفائها فى الشرق الأوسط في إطار حملتها لعزل النظام السوري ما يشكل إحراجاً بالغاً للرئيس الاميركي باراك اوباما.

وفي برلين، دان وزير الخارجية الألمانية غيدو فيسترفيلله أمس الاعتداء الذي تعرضت له السفارة السورية في برلين. وقال ناطق باسم الوزارة إن فيسترفيلله بحث الأمر مع وزير داخلية ولاية برلين إرهارت كورتينغ واتفقا على بذل كل جهد ممكن لمنع تكرار الحادث. وكانت السفارة السورية في برلين وقنصليتها في هامبورغ وسفاراتيها في لندن وفيينا، ومقر بعثتها الدائمة في الأمم المتحدة في جنيف قد تعرضوا خلال الساعات الثماني والاربعين الماضية إلى هجمات من قبل معارضين ومواطنين سوريين بعد اغتيال تمو.

دمشق تهدد بإجراءات “مشددة

كل من يعترف بـ”المجلس الوطني

لتي تعترف بـ”المجلس الوطني السوري” الذي يضم تيارات معارضة عدة، واكد الرئيس السوري بشار الاسد ان العمل جار في الوقت عينه لاستكمال “الاصلاح السياسي” و”انهاء المظاهر المسلحة” في البلاد.

ميدانياً، أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان 11 مدنياً قتلوا برصاص الاجهزة الامنية السورية في ريف دمشق وحماه وحمص.  وأفرجت السلطات الامنية السورية عن المعارض البارز شيخ قبائل البكارة نواف البشير المعتقل منذ 31 تموز.

وصرح وزير الخارجية والمغتربين السوري وليد المعلم خلال مؤتمر صحافي عقده مع وفد من مجموعة “ألبا” التي تضم دولا في اميركا اللاتينية ان “أي دولة تعترف بهذا المجلس اللاشرعي سنتخذ ضدها اجراءات مشددة”. كما وجه المعلم تحذيرا مبطنا الى تركيا لدى اجابته عن سؤال عن موقفها من الاحداث الجارية في سوريا، قائلا ان “سوريا ليست مكتوفة ومن يرميها بوردة ترميه بوردة”.

المعلم يحذر تركيا.. ومن يعترف بالمجلس الوطني

الأسـد: الأولـويـة للإصـلاح وإنهـاء المظـاهـر المسـلحـة

زياد حيدر

أكد الرئيس السوري بشار الأسد، أمس، أن سياسة الدولة الحالية حيال الأزمة تقوم على محورين، أولهما الإصلاح السياسي وثانيهما إنهاء المظاهر المسلحة، فيما هدد وزير الخارجية وليد المعلم بإجراءات مشددة ضد أي دولة تعترف بـ«المجلس الوطني السوري» الذي تشكل في اسطنبول، مذكرا الدول الغربية أيضاً بالتزاماتها اتجاه البعثات السورية لديها ومهدداً بمعاملة بالمثل، موجهاً تحذيراً مبطناً إلى تركيا قائلا إن «سوريا ليست مكتوفة الأيدي ومن يرميها بوردة ترميه بوردة».

وكان كل من الأسد والمعلم استقبلا وفداً من مجلس دول «الألبا» التحالف البوليفي، الذي يضم مجموعة دول في أميركا اللاتينية بينها فنزويلا وكوبا وبوليفيا ونيكاراغوا والأكوادور. ويضم الوفد أربعة وزراء ونائبين لوزراء الخارجية قالوا جميعا إنهم يقومون بزيارة تضامنية مع دمشق.

واستقبل الأسد الوفد الذي ضم وزراء خارجية فنزويلا نيكولاس مادورو وكوبا برونو رودريغيز والاتصالات البوليفي ايبان كانيلاس والداخلية الفنزويلي طارق العيسمي ونائب وزير الخارجية الفنزويلي تيمير بوراس ونائب وزير الخارجية الأكوادوري بابلو فيا غوميز ونائبة وزير خارجية نيكاراغوا ماريا روبياليس.

ونقل بيان رسمي عن الأسد تأكيده لأعضاء الوفد أن «الخطوات التي تقوم بها سوريا ترتكز على محورين، أولهما الإصلاح السياسي، وثانيهما إنهاء المظاهر المسلحة»، مضيفاً «أن الإصلاحات لاقت تجاوباً كبيراً من الشعب السوري، وأن الهجمة الخارجية على سوريا اشتدت عندما بدأت الأحوال في الداخل بالتحسن، لأن المطلوب من قبلهم ليس تنفيذ إصلاحات بل أن تدفع سوريا ثمن مواقفها وتصديها للمخططات الخارجية للمنطقة».

وأشار الأسد إلى أنه و«بالرغم من ذلك فإن عملية الإصلاح مستمرة، وهي تتم بناء على قرار سيادي غير مرتبط بأي إملاءات خارجية، ومن أي جهة كانت».

بدورهم نقل أعضاء الوفد وفقاً لـ«سانا» إلى الأسد تضامن ودعم رؤساء وشعوب دولهم لدمشق، وعبروا عن استنكارهم للحملة السياسية والإعلامية التي تتعرض لها بسبب مواقفها، مؤكدين أن «دولهم ستبقى دائماً تقف إلى جانب سوريا في جميع المجالات، وفي المحافل الدولية». وأشار أعضاء الوفد إلى أنهم «لمسوا من خلال هذه الزيارة الفرق الكبير بين ما تبثه وسائل الإعلام حول الأحداث في سوريا وبين الواقع الحقيقي على الأرض»، مؤكدين «رفض بلدانهم الكامل لأي شكل من أشكال التدخل الخارجي في شؤون سوريا الداخلية».

إلى ذلك، أطلق وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو سلسلة من المواقف الحادة و«الرسائل النارية»، التي تصل إلى حد «التهديد المبطن»، تجاه الأسد. ولم يوفر من انتقاداته إيران والأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله. وتوقع داود اوغلو، في لقاء مغلق مع صحافيين أتراك، إن الأزمة في سوريا امتحان صعب جدا للنظام الدولي وللجيران. وإذ أعرب عن قلقه من احتمال صدام مذهبي يشمل كل المدن السورية ومن حرب أهلية، أضاف «من الممكن أن نشهد انقلابا داخل السلطة». وبعد أن اعتبر أن موقفنا مبدئي من الوضع في سوريا، قال «لو أردنا إسقاط النظام في سوريا لفعلنا ذلك عام 2005 في أكثر اللحظات صعوبة للأسد، وكان بإمكاننا ذلك». (تفاصيل صفحة 13)

مؤتمر صحافي

وأكد المعلم، في مؤتمر صحافي مع وفد «البا» في دمشق، أن سوريا ستتخذ «إجراءات مشددة» اتجاه أية دولة تعترف بـ«المجلس الوطني»، معتبرا المجلس «لا شرعي». وشدد على أن الحكومة السورية مع «الحوار الوطني الشامل ومشاركة المعارضة فيه، وفي بناء مستقبل سوريا ومع السير في برنامج الإصلاح الشامل».

وحول الاعتداءات التي طالت بعثات دبلوماسية سورية في أوروبا، قال المعلم «إن دول الاتحاد الأوروبي لديها تشريعات تنظم التظاهر السلمي بحيث لا تخرج تظاهرة أو تجمعات من دون موافقة مسبقة. ونسأل هل حصلوا على إذن مسبق لاقتحام سفاراتنا»، مشيراً إلى أن «اتفاقية فيينا للعلاقات الدولية توجب على الدول تأمين الحماية للبعثات الدبلوماسية لديها ولأعضائها».

وأضاف المعلم «إذا كانوا لا يلتزمون بتنفيذ بنود هذه المعاهدة وتأمين الحماية لبعثاتنا فسنعاملهم بالمثل، فسفاراتنا في أوروبا والولايات المتحدة لديها مهام أساسية وهي تحسين العلاقات مع هذه البلدان، وليس كما تفعل بعض سفاراتهم في دمشق، حيث تتدخل في شؤوننا الداخلية».

وجدد وزير الخارجية «شكر سوريا وتقديرها للموقفين الروسي والصيني اللذين برزا في مجلس الأمن» الدولي. وأضاف «نحن على اتصال مستمر مع القيادة الروسية التي تدعو دائما إلى عدم التدخل الخارجي بشؤون سوريا وإلى حوار وطني تشارك فيه المعارضة، والسير في تنفيذ برنامج الإصلاحات الشاملة»، لكنه تساءل «هل يمكن عقد حوار وطني مع مجموعات إرهابية مسلحة تغتال رجال الفكر والعلم وتقتل الناس بالأجرة، وهل تريد هذه المجموعات الإصلاحات. لا أرى ربطاً بين ما تفعله هذه المجموعات وبرنامج الإصلاح والحوار المنوي تنفيذه».

واعتبر المعلم أن «الغرب لن يهاجم سوريا، فليس هناك من يدفع الفاتورة، وهو اختار العقوبات الاقتصادية لتجويع الشعب السوري تحت ذريعة حماية حقوق الإنسان».

وبشأن الهدف من الإعلان عن تقديم ملف حول وثائق لاغتيال 1100 شخصيات سورية إلى مجلس حقوق الإنسان في جنيف، قال المعلم إن «عدد الشهداء أصبح 1110 اليوم (في إشارة إلى مقتل أكثر من تسعة عناصر من الجيش وحفظ النظام في كمين في حماه مساء السبت)، ومن الأساسي اطلاع المجتمع الدولي بأن هناك مجموعات مسلحة تقوم بأعمال العنف في سوريا وتقتل هذا العدد الكبير من الشهداء». وأضاف إن «كثيرين في الغرب يقولون هذه ثورة سلمية وتظاهرات سلمية ولا يعترفون بوجود مجموعات إرهابية مسلحة يقومون بتمويلها وتهريب السلاح إليها».

وحول إعلان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان نيته فرض عقوبات على سوريا واتهام قيادة الأحزاب الكردية الاستخبارات التركية باغتيال المعارض الوطني مشعل تمو، قال المعلم «أؤكد لكم أن مجموعة إرهابية اغتالت الشهيد تمو، فهذا الرجل المعارض وقف أمام تيار يطالب بالتدخل الخارجي، وهدفُ الاغتيال افتعال فتنة في محافظة الحسكة التي ظلت طوال الأزمة نموذجاً للتعايش والإخاء بين سكانها». وأضاف «أما في ما يتعلق بتصريحات أردوغان فنقول سوريا ليست مكتوفة الأيدي. من يرمها بوردة ترمه بوردة».

ورداً على سؤال لـ«السفير» بشأن الضابط الفار رياض الأسعد إلى تركيا وحديثه عن استعدادات لنشاط عسكري على الأراضي السورية وإذا ما كان يحق لدمشق الاعتراض لدى الحكومة التركية على ذلك، قال المعلم إن «هذا الرجل خارج عن القانون وفار من الخدمة العسكرية، وما يقوله من كلام غير مسؤول لا يبنى عليه، ولا علم لنا في وزارة الخارجية عن دخول أي جندي تركي إلى الأراضي السورية، فنحن في علاقات الدول نتعامل هكذا».

وحول اعتبار البعض أن الفيتو الروسي والصيني منح فرصة للقيادة السورية لإنهاء العمليات العسكرية وإذا كان هناك أجندة محددة لإنهاء الأزمة الداخلية، قال المعلم إن «أحداًُ لا يستطيع أن يضع أجندة، لأن من يتسبب بما يجري مجموعات مسلحة تقوم بعملياتها وتهرب إلى القرى المجاورة للمدن والبساتين والحقول، ولا دولة في العالم تقبل السكوت عن مجموعات مسلحة تقوم بأعمال إرهابية ضد مواطنيها. وأعتقد أن أصدقاءنا الروس واعون لهذه الحقيقة، ولا سيما أنه منذ يومين تعرضت إحدى شركات النفط الروسية في حمص لاعتداء إرهابي».

ورداً على سؤال لماذا لم تتخذ الدولة السورية حتى الآن إجراء صارما بحق السفير الأميركي في دمشق روبرت فورد لتدخله في الشؤون الداخلية، قال المعلم «أولاً نحن بلد عمره أكثر من سبعة آلاف سنة، لذلك قلبنا كبير وصبرنا أكبر، وثانياً نحن دولة تثق بنفسها وبأبنائها، وإذا تحرك هنا وهناك فلكي يجعل من نفسه بطلاً في بلاده وليس هنا».

من جهته، قال وزير خارجية فنزويلا نيكولاس مادورو «إن وفد ألبا يزور دمشق لينقل رسالة واضحة جداً، وهي التضامن مع الشعب السوري وحكومته التي تحاول بالوسائل السلمية والسياسية، وعبر الحوار حل الأزمة في البلد والخروج منها، ورفض جميع أشكال التدخل الغربي والإمبريالي في الشؤون الداخلية لسوريا والشعب السوري الذي من حقه أن يحل مشاكله بيده». وأكد أن «دول ألبا قررت وبشكل جماعي دعم الشعب السوري ليتجاوز محنته ومشاكله».

بدوره، أعرب نائب وزير خارجية الإكوادور بابلو فيا غوميز عن أمله بألا يتم استغلال التدخلات الخارجية للتأثير على سيادة الشعب السوري واستقلاله، لافتا إلى أن الإكوادور من الدول التي تدافع عن الشرعية الدولية وتؤيد حل الدول لمشاكلها في إطار حقوقها وواجباتها.

من جهتها، قالت نائبة وزير خارجية نيكاراغوا ماريا روبياليس «نحن هنا في خندق واحد، هو خندق شعوب الجنوب، ونحن ندافع عن السلام والسيادة، وبالنسبة لنا سيتحول الدفاع عن سوريا إلى دفاع عن شعوبنا جميعا ضد اعتداءات الامبريالية، فالاعتداء عليها هو اعتداء على دول ألبا وشعوب أميركا الجنوبية».

ميدانيات

وقالت مصادر إعلامية سورية أن الأوضاع كانت هادئة أمس في مدينة القامشلي بعد تشييع المعارض السوري مشعل تمو أمس الأول. كما جرت عملية هادئة لتشييع شاب قتل أثناء تشييع المعارض السوري برصاص مسلحين. ونسبت المصادر لأحزاب كردية اتفاقها على التهدئة مع السلطات السورية تجنبا «لإشعال التوتر في المحافظة ومدنها».

كما جرت حوادث أمنية في حمص من بينها محاولة اغتيال معاون مدير دائرة الزراعة في المحافظة وهو في سيارته برفقة آخرين، ما أدى إلى إصابته، كما استهدفت قذيفة «آر بي جي» وفقا لراديو «شام» منطقة سكنية أدت لجرح أربعة أشخاص. من جهتها قالت «سانا» إن تسعة جنود وعناصر من حفظ النظام قتلوا باشتباك مع مجموعة مسلحة في منطقة جسر المزارب في حماه، كما قتل من المجموعة المهاجمة ما لا يقل عن 10 أشخاص.

وقالت مصادر محلية إنه تم الإفراج عن المعارض نواف البشير المعتقل منذ 31 تموز الماضي. يذكر أن المعارض شيخ قبائل البكارة وكان شارك في الاحتجاجات التي شهدتها مدينة دير الزور الصيف الماضي.

وقال (ا ف ب، ا ب، رويترز) المرصد السوري لحقوق الإنسان، في بيان، «قتل 11 مدنيا برصاص الأجهزة الأمنية في ريف دمشق وحماه وحمص». وكان المرصد اعلن، امس الاول، «مقتل ثمانية أشخاص برصاص قوات الامن، بينهم اثنان خلال جنازة تمو».

وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أعلن، امس الاول، ان قوات الامن اطلقت النار على جنازة تمو في القامشلي، الذي شارك في تشييعه اكثر من 50 الف شخص، ما اسفر عن سقوط قتيلين. وقد اغلقت سوريا بوابة «نصيبين» الحدودية مع تركيا وحظرت على المواطنين الاتراك دخول البلاد في اعقاب الاشتباكات الدامية في القامشلي، حسبما قالت وكالة انباء الاناضول التي ذكرت ان البوابة اعيد فتحها بعد اقل من 24 ساعة.

بشار الاسد يعد باستكمال ‘الاصلاح’… والمعلم يهدد دولا اوروبية باتخاذ اجراءات

سورية تحذر من الاعتراف بالمجلس الوطني المعارض و11 قتيلا برصاص الاجهزة الامنية في دمشق وحمص وحماة

دمشق ـ وكالات: فيما حذرت سورية الاحد من انها ستتتخذ ‘اجراءات مشددة’ ضد الدول التي ستعترف بالمجلس الوطني السوري الذي يضم عدة تيارات معارضة، اكد الرئيس السوري بشار الاسد ان العمل جار في الوقت نفسه على استكمال ‘الاصلاح السياسي’ و’انهاء المظاهر المسلحة’ في البلاد.

جاء ذلك فيما قتل 11 مدنيا الاحد برصاص الاجهزة الامنية السورية في ريف دمشق وحماة وحمص، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان لوكالة فرانس برس.

وقال وزير الخارجية والمغتربين السوري وليد المعلم خلال مؤتمر صحافي عقده مع وزراء خارجية دول منظمة الالبا التي تضم دولا في امريكا اللاتينية ان ‘اي دولة ستعترف بهذا المجلس اللاشرعي سنتخذ ضدها اجراءات مشددة’.

وانشئ المجلس الوطني السوري’ في ايلول/سبتمبر في اسطنبول ويتألف من 140 شخصية يعيش نصفهم في سورية، ولم يكشف عن اسماء المعارضين في الداخل لدواع امنية.

من جهته، اكد’الرئيس السوري بشار’الاسد الاحد ‘ان الخطوات التي تقوم بها سورية ترتكز على محورين اولهما الاصلاح السياسي، وثانيهما انهاء المظاهر المسلحة’ في البلاد، حسب ما افادت وكالة الانباء الرسمية (سانا).

وتشهد سورية منذ منتصف اذار/مارس حركة احتجاجية غير مسبوقة اسفر قمعها عن سقوط اكثر من 2900 قتيل بحسب الامم المتحدة فيما تتهم سورية ‘عصابات ارهابية مسلحة’ بزعزعة الامن والاستقرار في البلاد.

واشار الاسد الى ان ‘الاصلاحات’لاقت تجاوبا’كبيرا’مـــن’الشـــعب’السوري’، مؤكدا ان ‘الهجـــمة الخارجية على سورية اشتدت’عـــندما’بـــدأت’الاحوال’في الداخل بالتحسن’لان’المطلوب’من قبلهم’ليس تنفيذ اصلاحات’بل’ان’تدفع’سورية ثمن’مواقفها وتصديها للمخططات الخارجية للمنطقة’، بحسب الوكالة.

وجدد المعلم اتهام ‘مجموعات’ارهابية’مسلحة’ بالوقوف وراء ‘ما يجري’من’عنف’في سورية’. واضاف انها ‘تقوم’بعملياتها وتهرب’الى’القرى’المجاورة’للمدن’والبساتين’والحقول’، لافتا الى انه ‘لا’توجد دولة’في العالم’تقبل’السكوت’عن’مثل هذه المجموعات التي تقوم بأعمال’ارهابية ضد مواطنيها’.

وتابع ‘كثيرون في الغرب يقولون انها ثورة سلمية وان التظاهرات سلمية ولا يعترفون بوجود جماعات ارهابية مسلحة يقومون بتمويلها وتأمين السلاح لها’، مؤكدا ان قوات حفظ النظام ‘ستواصل التصدي للمجموعات’الارهابية’المسلحة’.

وفي هذا السياق، اتهم المعلم ‘مجموعة ارهابية’ باغتيال المعارض الكردي البارز مشعل تمو ‘الذي وقف امام تيار يطالب بالتدخل الخارجي’.

واعتبر ان الهدف من وراء اغتياله ‘احداث فتنة في محافظة الحسكة (شمال شرق) التي ظلت طيلة الازمة نموذجا للتعايش والاخاء بين سكانها’.

واغتال مسلحون مجهولون في القامشلي الجمعة مشعل تمو، عضو المجلس الوطني السوري الذي شكلته المعارضة السورية اخيرا لتوحيد صفوفها ضد نظام الرئيس بشار الاسد.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، فان تمو كان في زيارة لمنزل صديق له في شارع الكورنيش في القامشلي عندما وصل مسلحون على متن سيارة امام المنزل ونادوه فخرج وأردوه امام المنزل، كما اصابوا ابنه مارسيل بجروح خطرة نقل على اثرها الى المستشفى حيث حالته حرجة.

وعلى الرغم من احداث العنف التي تشهدها سورية، اكد الاسد ‘ان’عملية’الاصلاح مستمرة’وهي’تتم’بناء’على’قرار’سيادي غير مرتبط’بأي املاءات خارجية ومن’اي جهة’كانت’.

كما وجه المعلم تحذيرا مبطنا الى تركيا لدى اجابته عن سؤال حول موقفها من الاحداث الجارية في سورية قائلا ان ‘سورية ليست مكتوفة الايدي ومن يرميها بوردة ترميه بوردة’

اتهام العراق بتقديم الدعم المادي والمعنوي لنظام الاسد وامريكا تشعر بالخيبة من المالكي

الناشطون يشنون حربا على ‘العواينية’ وينشرون اسماءهم على ‘الفيسبوك

لندن ـ ‘القدس العربي’: بعد ان هدد الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف الرئيس السوري بشار الاسد يوم الجمعة وخيره بين التنحي والاصلاح، لم يبق للاسد سوى ايران وحلفائها وانضم الى هؤلاء حلفاء ايران في العراق حيث باتت الحكومة في بغداد تقدم الدعم المعنوي للاسد، وكذا الدعم المالي، مما يثير قلق الولايات المتحدة التي سحبت الكم الاكبر من جنودها في العراق والتي تخشى ان العراق بدأ اكثر واكثر يدور في فلك التأثير الايراني.

ويعتبر الموقف العراقي احراجا لادارة الرئيس الامريكي باراك اوباما التي حاولت ان تحشد دعم الدول الاسلامية ضد الاسد، والتي تدعو الان صراحة لتنحيه مع انها لم تقطع العلاقات الدبلوماسية مع نظامه.

وفي الوقت الذي قللت فيه دول عربية مستوى العلاقات الدبلوماسية والتعاون مع دمشق، فيما قامت اخرى بدعوة سفرائها، فان الحكومة العراقية تقوم باستقبال المسؤولين السوريين وتوقع معهم المعاهدات وتوثق الصلات وتعرض الدعم السياسي.

ويأتي التغير في الموقف العراقي بعد سلسلة من التصريحات المتضاربة التي انتهت بتأكيد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في لقاء مع التلفزيون العراقي، ان بغداد تعارض بشدة تغيير النظام في سورية.

واضاف ان الحكومة العراقية تعتقد ان الحكومة السورية قادرة على معالجة الازمة عبر برنامج اصلاحات وهو نفس الموقف الايراني، حيث دعا محمود احمدي نجاد الى ضرورة ان يقوم السوريون بتنفيذ الاصلاحات بانفسهم.

ومن مظاهر التغير في الموقف العراقي وتناقضه مع امريكا التي تكمل عملية سحب قواتها، دعمها لايران وبرنامجها النووي ودعمها للطلب الفلسطيني للامم المتحدة.

ويبدو الموقف الايراني محاولة من النظام الايراني للحفاظ على النظام السوري الذي يخدم بقاؤه مصالحها في المنطقة، حسب محلل نقلت عنه ‘واشنطن بوست’.

وقالت الصحيفة ان المسؤولين الامريكيين عبروا عن خيبة املهم من الموقف العراقي، مشيرين الى تردد عدد من الدول العربية بالتخلي عن الاسد ـ خاصة ان وضع الانتفاضة وما ستؤول اليه غير واضح.

وقال مسؤول ان معظم العقود الاقتصادية مع سورية ليست الا حبرا على ورق. وتقول الصحيفة ان التقديرات الاستخباراتية تشير الى ان الانتفاضة ستنجح بالاطاحة بالاسد وذلك بسبب العقوبات التي ستؤدي الى تخلي نخبة رجال عنه. ومع ذلك فان الموعد والزمن غير واضحين.

وفي الوقت الذي قامت فيه تركيا، بدعم المعارضة وشجب العنف وفتح حدودها للاجئين فان العراق الذي شجب القمع مثل ايران، رفض المطالبة بتغيير النظام، ورفض استقبال المعارضة او اللاجئين، وعوضا عن ذلك استقبل وفودا من الحكومة ووقع معهم عقود انابيب نفط، ويرى خبير في الشؤون السورية ان العراق يعطي شريان حياة للنظام السوري.

وتشير الصحيفة الى ان المالكي الشيعي يشترك مع الاسد من مخاوفه من المقاومة السنية التي قد تتنشر اكثر في العراق ان اطيح بالنظام، كما ان المالكي الذي عاش في سورية 15 عاما لديه اسباب طائفية اخرى اضافة للاسباب الاستراتيجية.

ويظل الموقف العراقي مرتبطا بالموقف الايراني، حيث رصدت طهران المليارات لدعم النظام، والعراقيون يعرفون ان الايرانيين ينظرون اليهم.

وموقف العراق يظل مصدر خيبة امل للامريكيين حيث فشلت الحكومة العراقية باتخاذ موقف اكثر شدة. وكانت ‘نيويورك تايمز’ قد نقلت عن متحدث باسم الحكومة العراقية قوله ان العراق دعا الى تنحي الاسد لكنه عاد ونفى انه قال هذا.

ودعم الاسد لا يقتصر على الحكومة بل على احزاب عراقية مثل جماعة مقتدى الصدر الذي دعا علنا لدعم الاسد.

ويواجه الاسد معضلة كبيرة حيث تتحول الانتفاضة شيئا فشيئا الى معارضة مسلحة وانتشار للسلاح ومواجهات بين الجيش والجنود المنشقين عنه. ويؤكد العديد من المتحدثين باسم التنسيقيات ان المنتفضين لا زالوا يؤمنون بالخيار السلمي، ونقلت ‘لوس انجليس تايمز’ عن احد مسؤولي اللجان التنسيقية قوله ان الثورة لا زالت سلمية، لكن المواجهات الاخيرة التي بدأت في نهاية ايلول (سبتمبر) اثارت القلق من عسكرة للانتفاضة خاصة بعد ظهور جماعة من المنشقين اطلقت على نفسها الجيش السوري الحر.

ونقلت عن قادة في الانتفاضة قولهم انهم يبعدون انفسهم عن المظاهر السلمية وانهم يركزون اعمالهم على التظاهر ونشر فظائع النظام على الانترنت.

ويقول ناشطون انهم يدعمون حق المنشقين الدفاع عن انفسهم ولكن اللجان لا علاقة لها بهم.

وقالوا انه لو كان المنتفضون يريدون الدفاع عن انفسهم بالسلاح لاستخدموه منذ البداية.

ويعتقد المنتفضون ان النظام يفضل السلاح في الشوارع بدلا من المظاهرات السلمية، ولهذا يواصل المنتفضون الخروج للشوارع كل يوم، على الرغم من التظاهرات اليومية، ومن مظاهر هذه النشاطات السلمية استمرار اختراع اساليب للمقاومة، فبعد اشرطة الفيديو على يوتيوب، بدأ الناشطون بالاعتماد على فيسبوك من اجل الكشف عن العملاء الذين ينقلون اخبار الناشطين للامن.

حروب ضد ‘العواينية’

وتحدثت صحيفة ‘اوبزرفر’ البريطانية عن الحرب المضادة التي يشنها الناشطون لفضح وملاحقة العملاء، مشيرة الى مقتل ناشط اسمه جهاد شلهوب، لاحقه رجال الامن وضربوه بالحجارة بعد ان تسلق سطح بيت فسقط ومات وذلك بسبب اخبارية.

ويسجل الشريط قصة وفاته، وتقول ان موت الشاب يحيل الى حوادث كثيرة يقوم بها مواطنون بالتجسس على الناشطين وينقلون الاخبار الى رجال الامن.

وتقول ان نظام الحزب الواحد نجح في تجنيد المواطنين للتجسس على بعضهم البعض من سائق التاكسي الى صاحب المحل الى الرجل الجالس في المقهى. ولدى حزب البعث الحاكم 16 فرعا من الجواسيس ‘العواينية’ ويتبع لها الالاف.

ومن هنا وجدت قوات الامن في شبكتها الممتدة في كل انحاء سورية وسيلة جيدة لجمع المعلومات عن المنتفضين وقمعهم.

وبحسب ناشط اسمه سامي من دوما فان الجواسيس ينقلون للامن تحركات المنتفضين اثناء التظاهرات، وعندما يشن الامن حملة اعتقالات يقوم المخبرون بمرافقته الى بيوت المحتجين.

ومن اجل مواجهة القمع يقوم المنتفضون انفسهم بحرب مضادة يستخدمون فيها الشبكات الاجتماعية وفيسبوك كي يحذروا المتظاهرين من المخبرين وينشرون اسماءهم وصورهم.

ويقوم السكان برصد تحركات ‘العواينية’ وتتبع حركاتهم ونقل اسمائهم الى مديري المواقع والتأكد من تجسسهم قبل فضحهم ونشر اسمائهم.

ويقدم الموقع عنوان الجاسوس الحقيقي وحركاته والحي الذي يقوم بالتجسس فيه. وقالت الصحيفة ان صاحب الدكان الذي بلغ عن جهاد لقي عقابه، فقد ضرب ودمر محله على الرغم من توسلاته وطلبه السماح. وتقدر منظمة ‘اواز’ عدد المعتقلين منذ بداية الانتفاضة بحوالي 15 الف شخص.

ويخشى الكثيرون من ان تؤدي سياسة نشر الاسماء الى حالات قتل اشخاص بدون جرم. كما ان بعض الاسماء تنشر احيانا لدوافع شخصية فاسم ‘جاسوس’ من حماة نشر بدون داع وظلما وطلب الناشط حذف الاسم لان الجميع يعتقدون انه وضع لدواع شخصية.

المجلس الوطني يمنع مؤتمراً لـ«الهيئة» في باريس!

في إطار ما يمكن تسميته سجال المعارضة السورية بين «هيئة التنسيق» في الداخل والمجلس الوطني في الخارج، أشارت «هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديموقراطي في المهجر» إلى مساع لعرقلة عقد مؤتمر صحافي للمعارضين ميشيل كيلو وفايز سارة في باريس، مشيرة إلى دور للمجلس الوطني في ذلك.

وذكر البيان أنه «لمناسبة قدوم عدد من أعضاء هيئة التنسيق إلى فرنسا، تقرّر عقد مؤتمر صحافي يضمّ ميشيل كيلو وفايز سارة وغيرهما لشرح النضال داخل سوريا». وأشارت إلى أنه «تمّ مع نادي الصحافة العربيّة في فرنسا حجز ساعة الثلاثاء (اليوم) لهذا المؤتمر، كي ينعقد في مركز استقبال الصحافيين CAPE التابع إداريّاً لوزارة الخارجية الفرنسية».

وأضافت «اعتمدنا ألاّ يتزامن المؤتمر مع مؤتمر صحافي يعقد الاثنين للمعارضة بحضور السادة هيثم المالح وعبد الرزاق عيد وفهد المصري، غير أنه جاءت إجابة من الخارجية الفرنسيّة لنادي الصحافة العربية بمنع مؤتمر هيئة التنسيق لأسباب أمنيّة».

ورغم ندرة حصول مثل هذا المنع، تقرر نقل المؤتمر الصحافي إلى «معهد البحوث والدراسات حول المتوسط والشرق الأوسط»، إلا أن مدير المعهد أبلغ الهيئة أنّه «اتصل بعضوين بارزين في المجلس الوطني، وأنّهما نصحاه بعدم استقبال هذا المؤتمر»، الذي لا يزال البحث جارياً عن مكان ثالث له. ورأت الهئية أن الأمر يحوي «دلالات مزعجة». وأشارت إلى أنّ آليّة المجلس الوطني تتبنّى مقولة «إمّا معنا أو ضدّنا»، «ونحن نعرف أين أخذتنا آليّة كهذه من جورج بوش حتّى بشار الأسد». وأضافت «تمادت السلطة السوريّة في قمعها. وصار واجباً على كلّ سوريّ العمل على إسقاطها. لكنّ واجب كلّ سوريّ أيضاً نبذ العنف والطائفيّة والتدخّل العسكري الأجنبي، وكذلك احترام رأي الآخر بنحو ديموقراطي. وإلّا فما الذي نبنيه بعد النظام القائم؟».

(الأخبار)

سجال إعلامي بين هيئة التنسيق والمجلس الوطني

التدخل الخارجي واحتكار التمثيل يوسعان الهوة بين المعارضة السورية

شهد اليومان الماضيان نشاطاً مكثفاً للمعارضة السورية. ففي الداخل، شكلت هيئة التنسيق الوطنية للتغيير الوطني الديموقراطي مكتبها التنفيذي واختارت حسن عبد العظيم رئيساً له، بالتزامن مع توجيهها انتقادات إلى المجلس الوطني على خلفية محاولته احتكار تمثيل الشارع وطلبه المساعدة الدولية.

أما في الخارج، فكان أعضاء المجلس الوطني يواصلون جهودهم لحشد التأييد والاعتراف بمجلسهم، فنظموا لقاءً جمع 90 من المعارضين السوريين، فيما تخللت أعمال المؤتمر دعوة من المعارض برهان غليون للمجتمع الدولي إلى القيام بالمزيد من الجهد لإطاحة النظام السوري

بين الداخل والخارج، شُغل المعارضون السوريون، على مدى اليومين الماضيين، في تنظيم جهودهم ووضع محددات لتحركاتهم، فيما بدت الهوة بين هيئة التنسيق الوطنية للتغيير الوطني الديموقراطي، التي تضم في صفوفها تجمعات وأحزاباً سورية معارضة، فضلاً عن شخصيات وطنية أخرى، والمجلس الوطني الذي أُعلن تأسيسه في إسطنبول. وقد اتسعت الهوة على خلفية الخلاف في الموقف من الاستعانة بالخارج ومخاطره على الوضع السوري.

وأكدت هيئة التنسيق، في بيان صادر عن مكتبها التنفيذي، الذي اختارت حسن عبد العظيم رئيساً له، أن «إصرار السلطة الحاكمة على انتهاج الحل الأمني ـــــ العسكري للأزمة الراهنة لن يساعد على حلها، بل سيزيدها تعقيداً، ويستدعي مزيداً من التدخل الخارجي والعنف الداخلي»، مستنكرةً «أي استدراج للتدخل العسكري الخارجي» ورأت فيه «خطراً على الثورة».

ودعا البيان إلى «ضرورة استكمال وحدة المعارضة الوطنية، بعدما أضحت منضوية في إطارين أساسيين على قاعدة برنامج سياسي وتنظيمي ونضالي واضح عماده العمل المشترك لإقامة نظام ديموقراطي تداولي بديل للنظام القائم»، وطالب كذلك بـ«إيقاف جميع المهاترات الإعلامية والشخصية بين المنتمين إلى المعارضة، والتركيز على النضال المشترك». وأكد «أهمية العمل على بناء نظام ديموقراطي يكفل المساواة لجميع المواطنين، وتعزيز الوحدة الوطنية وطمأنة الجميع إلى أن سوريا لكل أبنائها مهما كانت طوائفهم وأطيافهم وانتماءاتهم ومعتقداتهم وخياراتهم السياسية». وشدّد على «حق المعارضة ومشروعية اتصالها بكافة القوى والهيئات والدول لشرح مواقفها وقراءة مواقف تلك القوى والدول على قواعد احترام السيادة الوطنية، انطلاقاً من أن المعارضة باتت تمثل الإرادة الشعبية، ومن واجبها تمثيل تلك الإرادة والتعبير عنها أمام جميع المحافل بنحو علني وواضح، بما يخدم المصالح الوطنية»، فيما انتقد عضو المكتب التنفيذي للهيئة، عبد العزيز الخير، دعوات المجلس الوطني السوري إلى التدخل الأجنبي والحماية الدولية والشعارات التي رفعها المتظاهرون في المدن السورية المؤيدة للمجلس الوطني. وقال الخير: «لدينا قلق حقيقي على وحدة الحراك في الشارع، ونرى دعوة المجلس الوطني إلى تسمية جمعة (المجلس الوطني يمثلني) خطأً خطيراً؛ لأنه يدعو إلى انقسام الشارع والتنازع السياسي في الشارع، وهذا ما تسعى إليه السلطة».

أما عبد العظيم، فحمّل السلطة مسؤولية ما وصلت إليه الأوضاع في البلاد، مشيراً إلى أن «السلطة لا تعترف بالأزمة، وتقول إن كل ما يجري في البلاد هو مؤامرة وعصابات مسلحة، وتتعامل معها على هذه الأساس»، مؤكداً أن «هذه المعاملة تجر إلى العنف والعنف يولد العنف». ولفت إلى أن «السلطة بيدها حل الأزمة، وذلك من خلال مبادرات جريئة حقيقية أو تستمر بالعنف، وهذا يفتح الباب أمام التدخل الخارجي، وهذا أيضاً مسؤولة عنه السلطة».

وتزامنت انتقادات هيئة التنسيق الوطنية للتغيير الوطني الديموقراطي للمجلس الوطني مع قيام الأخير، بدعم من مركز أولوف بالم الدولي، بتنظيم لقاء لتسعين عضواً من المعارضة السورية أول من أمس في استوكهولم لبحث استراتيجيات إسقاط النظام السوري، بحضور المعارض برهان غليون، الذي أكد لوكالة «رويترز» أن الهدف من هذا التجمع هو تنسيق الجهود للمعارضة السورية بأكملها في مواجهة النظام السوري، والوصول إلى «خطة عمل استوكهولم»، المتوقع إعلانها اليوم، مشدداً على أن التنسيق بين المعارضة «مهم جداً وعاجل جداً» لتقدم الثورة في سوريا.

كذلك شدد غليون على أن «هدف المعارضة هو إطاحة حكم الأسد سلمياً، وأن على المجتمع الدولي أن يقوم بالمزيد من الجهد في تحقيق هذا الهدف»، و«العثور على طرق لحماية المدنيين السوريين». وعلق منتقداً روسيا على مساعدتها في عرقلة صدور قرار لمجلس الأمن الدولي ضد سوريا، مشيراً إلى أنّ «من الفاضح أن تقبل روسيا أو حتى تشجع روسيا النظام السوري على الاستمرار في عنفه تجاه الشعب السوري».

من جهته، أوضح العضو الآخر في المجلس الوطني السوري، عبد الباسط سيدا، لوكالة «فرانس برس» أن المشاركين «بحثوا الوضع في سوريا والطريقة التي يمكننا بموجبها دعم الناس في الداخل، إضافةً إلى نقاط الخلاف والتشابه بين مختلف مجموعات المعارضة».

بدوره، دافع الناشط نجيب الغضبان عن عمل المجلس الوطني، لافتاً إلى أن «الجميع مدعوون إلى أن يكونوا على مستوى الثقة التي وضعها ثوار الداخل بهذا التشكيل الجديد، وإلى إعطائه الفرصة ليثبت من خلال إنجازاته أنه أهل لهذه الثقة». وأضاف: «المجلس منفتح على كافة الفعاليات والشخصيات الوطنية التي لم تنضو تحت مظلته بعد، وأن تتعامل بإيجابية مع هذه الدعوة، أو أن تنسق معه في الحد الأدنى، لكن بشرط قبول هذه الفعاليات بالسقف الذي التزم به المجلس، وهو سقف الثورة المتمثل في إسقاط النظام بكافة رموزه».

وعن الخطوات الدولية التي سيقوم بها المجلس الوطني، قال الغضبان إن «الحراك سيعطي أولوية للدائرة العربية والإسلامية، ثم الدائرة الدولية المتمثلة في الاتحاد الأوروبي وأميركا الشمالية»، مشيراً في الوقت نفسه إلى التعويل «على أن تقود تركيا بعض الخطوات العملية المتعلقة بحماية المدنيين». في هذه الأثناء، أفادت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية أول من أمس بأن أعضاءً من المجلس بدأوا زيارة للقاهرة لحشد الدعم للاعتراف بالمجلس الوطني. ونقلت عن العضو في الوفد ياسر النجار قوله إن الوفد يسعى إلى حشد الدعم للاعتراف بالمجلس الوطني السوري الذي أعلنته المعارضة، فيما أوضح المعارض إسماعيل الخالدي أن «أموراً فنية» تؤجل عقد اجتماع المجلس بالقاهرة حالياً، مشيراً إلى أنه عندما تُحَلّ هذه الأمور سيعقد المجلس اجتماعه «على الفور».

(أ ف ب، رويترز، يو بي آي)

موسكو ساحة للحوار

أعلن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، أنه لا يستبعد أن تقترح القيادة الروسية على السلطات السورية والمعارضة عقد لقاء تمهيدي بينهما بهدف فتح الحوار، مشيراً إلى أن من الممكن أن تكون موسكو ساحة للقاءات.

ونقلت وكالة الأنباء الروسية (نوفوستي) عن بوغدانوف قوله إن «المسؤولين الروس قد يتقدمون بمثل هذا الاقتراح خلال استقبالهم لوفد من المعارضة الداخلية السورية برئاسة أمين اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين قدري جميل، المقرر أن يلتقي غداً بالمسؤولين الروس، فيما ينتظر أن تستقبل موسكو وفداً ثانياً يمثل المجلس الوطني خلال هذا الشهر أيضاً». وأوضح نائب وزير الخارجية الروسي أن «الحوار بين السلطات والقوى السياسية المحلية يجري داخل سوريا على مستوى المحافظات، لا على مستوى الدولة بأكملها، لأن قيادات هذه أو غيرها من الأحزاب المعارضة تخشى من الملاحقة والاعتقالات، فهناك نقص في الثقة بالنظام». وبيّن نائب وزير الخارجية الروسي أنه في هذه الظروف «من الممكن التفكير في إجراء لقاءات تمهيدية في الخارج»، متابعاً: «أظن، إذا أخذنا في الاعتبار علاقاتنا مع كل من الشعب السوري والسلطات السورية، فمن الممكن أن تكون موسكو ساحة للقاءات».

(يو بي آي، أ ف ب)

الجيش السوري يواصل عملياته في حمص وأنباء عن حالات اختناق

دمشق- القاهرة- (د ب أ): أفاد نشطاء سوريون الاثنين بأن قوات الجيش الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد واصلت عملياتها في حمص، وسط حديث عن حالات اختناق وانتشار غازات سامة.

وذكر (اتحاد تنسيقيات الثورة السورية) أن “الغاز المنتشر في حمص هو غاز كبريت الهيدروجين.. وأغلب الظن أنه متسرب من منشأة نفطية أو أنبوب نفط فيه تسرب”.

وذكرت لجان التنسيق المحلية أن قوات من الجيش والأمن دخلت إلى أحياء البياضة والخالدية مع الساعات الأولى من صباح الاثنين بأعداد كبيرة جدا ترافقها مدرعات انتشرت في الشوارع، مع قطع للماء والكهرباء والاتصالات الخلوية والأرضية.

وأوضح اتحاد التنسيقيات أن عددا كبيرا من قوات الجيش انشقوا عنه في جسر الشغور بمحافظة إدلب وأن اشتباكات تدور بين القوات الموالية والمنشقة وأنباء عن سقوط قتلى وجرحى.

ووفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان فقد قتل 2405 مدنيين و 711 من الجيش وقوى الأمن الداخلي منذ بداية الاضطرابات في سورية منتصف آذار/ مارس الماضي.

وأدانت المعارضة السورية التهديدات التي صدرت الأحد عن وزير الخارجية وليد المعلم والتي قال فيها إن بلاده ستتخذ إجراءات مشددة ضد أي دولة تعترف بالمجلس الوطني الذي يمثل المعارضة.

ورأى المعرض أحمد رمضان أن تصريحات المعلم طبيعية وتكشف عن عزلة سورية، مضيفا للتلفزيون اللبناني أن كافة دول العالم حاليا تعتبر النظام السوري فاقدا للشرعية وغير دستوري.

وكشف أن الاتصالات التي أجراها المجلس قوبلت بترحيب دولي وأن دولا مختلفة ستعترف رسميا بالمجلس خلال الاسابيع القادمة.

التنسيقية التونسية تدعم المجلس الوطني السوري

تتابع التنسيقية التونسية التطورات الميدانية والسياسية الأخيرة على الساحة السورية بانشغال كبير بسب تواصل سقوط الضحايا من المدنيين في مختلف المدن والقرى السورية، واستمرار النظام الحاكم في سوريا في انتهاج سياسة القمع والتنكيل ضد المطالبين بالحرية والديمقراطية.

والتنسيقية التونسية تعتبر في هذا السياق أن على النظام في سوريا أن لا يواصل تفويت الفرص على نفسه وأن يفهم أخيرا أن مطالب الحرية لا تواجه بالقمع الدموي، وأن طلقات الرصاص لا يمكن أبدا أن تخرس أصوات الحق.

إن التنسيقية التونسية لدعم الثورة السورية تعتبر أن اجتماع المعارضة السورية الأخير في اسطمبول وتأسيسها المجلس الوطني السوري هو خطوة على درب توحيد جهور التيارات السياسية المعارضة للنظام والداعمة للثورة، على اختلاف انتماءاتها السياسية والعقائدية، وتعتبر أن رابطة المواطنة هي الرابطة الأقوى في مواجهة دموية النظام، وأن هذا المؤتمر بين إلى حد كبير أن النظام في سوريا فقد كل مصداقية له وانفضاض السوريين من حوله.

وبما أن المجلس الوطني يعمل على تعبئة جميع فئات الشعب السوري، وتوفير كل أنواع الدعم اللازم من أجل تقدم الثورة، وتحقيق آمال وتطلعات الشعب السوري في بناء نظام ديمقراطي تعددي، في إطار دولة مدنية تساوي بين مواطنيها جميعاً دون تمييز على أساس القومية أو الجنس أو المعتقد الديني أو السياسي، فان التنسيقية التونسية لدعم ثورة الشعب السوري تعرب عن تأييدها التامّ لمطالب الشعب السوري في العدل والحرية والكرامة الوطنية وتدعو الحكومة التونسية إلى اتباع السياسة التي تعبر عن مبادئ ثورة الكرامة في تونس، عن طريق فتح قنوات اتصال بالمجلس الوطني السوري والنظر في إمكانيات التعامل معه بما يحقق مزيدا من العزلة للنظام السوري ويجبره على السير في طريق الاستجابة لكل مطالب الحرية والكرامة والديمقراطية.

اقتحام بعثة سوريا في جنيف وسفارتها وقنصليتها في ألمانيا

أعلنت وسائل إعلام سويسرية ليل السبت/الأحد، أن مجموعة من السوريين اقتحمت مقر البعثة السورية لدى الأمم المتحدة في جنيف، احتجاجاً على مقتل الزعيم الكردي المعارض مشعل التمو . وقالت وكالة أنباء “إس .دي .إيه” السويسرية إن أفراد المجموعة كانوا يلوحون بالأعلام السورية وألقوا وثائق من نافذة المبنى متعدد الطوابق، قبل أن تلقي سلطات الأمن القبض على أفراد المجموعة الخمسة ومن ثم تفرج عنهم في وقت لاحق . وأكد متحدث باسم الشرطة ما ذكره تلفزيون غرب سويسرا (تي .إس .آر) . وأضاف التلفزيون أن الواقعة بدأت بتجمع 40 سورياً أمام المبنى للاحتجاج على مقتل التمو واستخدم خمسة منهم سقالة لاقتحام المبنى .

وأعلنت الشرطة الألمانية أن متظاهرين اقتحموا ليل السبت/الأحد، سفارة سوريا في برلين وقنصليتها في هامبورغ (شمال) . وأوضح ناطق باسم الشرطة أن 20 متظاهراً اقتحموا سياج السفارة وتسللوا إلى المبنى ووجدوا أنفسهم وجهاً لوجه مع السفير . وأوضح أن رجال الشرطة رافقوا المتظاهرين إلى خارج المبنى . واحتجزوا أحدهم قبل الإفراج عنه لاحقاً . وقال متحدث باسم الشرطة إنه في الوقت ذاته، اقتحم 30 شخصاً قنصلية سوريا في هامبورغ (شمال)، 8 من بينهم يحملون جوازات دنماركية، كسروا الزجاج ومدخل المبنى وكتبوا شعارات باللغة العربية، واعتقل 4 منهم .

في فيينا، أعلنت الشرطة الإفراج عن 11 شخصاً الذين اعتقلوا ليل الجمعة/السبت، بعد أن اقتحموا السفارة السورية وتجري ملاحقتهم للتسبب بأضرار . وتتهم الشرطة المعارضين بالتخطيط لاحتلال السفارة، ما نفاه ممثل الجالية السورية عمر الخطيب، وقال إن الغاية “نقل رسالة إلى النظام” .

وتظاهر نحو مئتي شخص قرب مقر البرلمان السويدي في ستوكهولم ضد النظام السوري . وحمل بعض المتظاهرين صوراً للقيادي مشعل تمو . وحمل آخرون أعلاماً سورية وكردية ولافتات طالبت السويد والاتحاد الأوروبي والرأي العام ب”تأييد الثورة في سوريا” .

في المقابل، اعتصم عشرات ينتمون “ للجنة الشعبية الأردنية لمساندة سوريا ضد المؤامرة”، أمام السفارة التركية في عمّان للاحتجاج على “التدخل التركي في الشؤون الداخلية لسوريا” .          (وكالات)

تركيا تدين الهجمات ضد أقطاب المعارضة وسوريا تغلق معبراً حدودياً

المرصد: قتلى في ريف دمشق وحماة ومحاولة اغتيال مسؤول في حمص

أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، أن 4 أشخاص قُتلوا برصاص الأجهزة الأمنية في ريف دمشق وحماة، فيما نجا مسؤول محلي من محاولة اغتيال في حمص .

وقال المرصد ومقره بريطانيا في بيانات، “إن الأجهزة الأمنية السورية، وحسب محام في مدينة الضمير بريف دمشق، أطلقت الرصاص على مشيعي شاب من المدينة استُشهد أول من أمس (السبت) في المعتقل، ما أدى إلى استشهاد 3 مواطنين من أقارب الشهيد، فيما استُشهد مواطن من قلعة المضيق بريف حماة إثر إطلاق الرصاص من عناصر الأمن العسكري خلال ملاحقة مطلوبين” .

وأضاف “أن توفيق الحسن نائب مدير الزراعة في حمص (وسط) نجا من محاولة اغتيال تعرض لها، أمس، حين أطلق مسلحون مجهولون الرصاص على سيارته، وأصابوا يوسف حمود المحاسب المالي للمدير، الذي فقد عينه اليمنى نتيجة إطلاق الرصاص” .

وقال المرصد “استشهد أربعة مواطنين إثر إطلاق الرصاص من رشاشات ثقيلة في حي كرم الزيتون، واستشهد سائق تاكسي بإطلاق رصاص في حي باب الدريب” في مدينة حمص .

وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى “أن عشرة شهداء سقطوا (أول) أمس في مدن سوريا، اثنان في مدينة القامشلي خلال إطلاق الرصاص على مشيعي القيادي الكردي مشعل التمو، وثلاثة في مدينة دوما بريف دمشق، وثلاثة في حماة، وشاب في مدينة الضمير بريف دمشق، ومواطن في مدينة حمص بإطلاق رصاص في حي دير بعلبة” .

الى ذلك، دانت تركيا ما وصفته ب “الاغتيال الشنيع” للناشط الكردي البارز مشعل تمو، فضلاً عن الهجمات ضد شخصيات رئيسية بالمعارضة في سوريا، حسب ما قالت الخارجية التركية .

وقالت الخارجية في بيان أوردته على موقعها في وقت متأخر السبت، “ندين بشدة المحاولات الرامية إلى قمع المعارضة السورية وزيادة الهجمات التي تستهدف الممثلين الرئيسيين للمعارضة” .

وأعربت تركيا عن أسفها الشديد إزاء “الاغتيال الشنيع” لتمو، فضلاً عن إصابة المعارض البارز رياض سيف بعد تعرضه للضرب الجمعة في دمشق . وأضاف البيان أن تركيا “تتوقع من الحكومة السورية أن تعي في أسرع وقت ممكن أن ممارسات العنف التي تهدف إلى قمع المعارضة السورية لن تعيد مسار التاريخ إلى الوراء” .

إلى ذلك، أعلنت وكالة أنباء الأناضول التركية أن سوريا أغلقت معبراً حدودياً مع تركيا ومنعت الأتراك من عبور الحدود عند هذا المكان الواقع قرب مدينة القامشلي، وقال حاكم المنطقة مراد غرغين إن الاتراك منعوا من دخول سوريا عبر معبر نصيبين (جنوبي شرق تركيا) الواقع على بعد بضعة كيلومترات من القامشلي شمالي شرق سوريا .(وكالات)

الإفراج عن المعارض البارز نواف البشير

أفرجت السلطات السورية أمس، عن المعارض البارز الشيخ نواف البشير المعتقل منذ 31 تموز/يوليو، حسب ما أعلن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن .

وقال عبد الرحمن إن “السلطات الأمنية السورية أفرجت منذ قليل عن المعارض نواف البشير” .

يذكر أن المعارض وشيخ قبائل البكارة نواف راغب البشير هو عضو الأمانة العامة لإعلان دمشق . (أ .ف .ب)

شكوى للجامعة العربية ضد سوريا لحظرها سلعاً مصرية

أعلن مسؤول مصري أن بلاده تعتزم تقديم احتجاج رسمي إلى جامعة الدول العربية ضد قرار أصدرته سوريا يقضي بحظر دخول بعض السلع والمنتجات المصرية إلى أراضيها .

ونقلت صحيفة “المصري اليوم” أمس، عن سعيد عبد الله وكيل أول وزارة التجارة والصناعة قوله “إن الوزارة تعتزم تقديم الاحتجاج في وقت لاحق”، مهدداً بمعاملة السلع السورية بالمثل وإبلاغ الجمارك المصرية بوقف التعامل مع الواردات السورية في حال عدم الاستجابة للمطالب المصرية . وأوضح أن الوزارة ستشرح للجامعة حجم الأضرار التي لحقت بالمصدرين المصريين لاتخاذ ما يلزم من إجراءات، لافتاً إلى أن ذلك الحظر يؤثر في العلاقات التجارية .     (يو .بي .آي)

مقتل خمسة أشخاص في سورية، والأسد يتعهد بإنهاء المظاهر المسلحة

دمشق/القاهرة – قتل ما لا يقل عن خمسة أشخاص الأحد، حينما أطلقت قوات الأمن السورية حملة قمع على محتجين، بينما أكد الرئيس السوري بشار الأسد اليوم الأحد أن خطوات الإصلاح في سورية تقوم على الإصلاح السياسي وإنهاء المظاهر المسلحة.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن شخصا واحدا على الأقل قتل في إحدى ضواحى مدينة حماة بوسط سورية برصاص الأمن خلال عمليات تمشيط بحثا عن أشخاص مطلوبين للسلطات.

وقال محام لم يكشف عن هويته للمرصد السوري ومقره لندن إن ثلاثة أشخاص قتلوا أيضا بالرصاص خلال جنازة شخص قتل أمس.

وقال نشطاء على شبكة الإنترنت دون الخوض في تفاصيل إن شخصا آخر قتل في مدينة الرستن في محافظة حمص.

وأثارت حملة القمع الأمنية العنيفة لنظام الأسد ضد الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية التي تدعو للإطاحة بالأسد تنديدات واسعة النطاق. ووفقا لتقديرات الأمم المتحدة فإن أكثر من 2900 شخص خلال الانتفاضة، من بينهم 187 طفلا.

من جهة أخرى، أكد الأسد، عقب لقائه وفدا من دول تجمع ألبا ( اكثر من ستة بلدان في أمريكا اللاتينية تساند بعضها البعض )، إن الخطوات التي تقوم بها سورية ترتكز على محورين أولهما الإصلاح السياسي وثانيهما إنهاء المظاهر المسلحة ، مضيفا أن الإصلاحات لاقت تجاوبا كبيرا من الشعب السوري وأن الهجمة الخارجية على سورية اشتدت عندما بدأت الأحوال في الداخل بالتحسن لأن المطلوب من قبلهم ليس تنفيذ إصلاحات بل أن تدفع سورية ثمن مواقفها وتصديها للمخططات الخارجية للمنطقة.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية السورية “سانا” عن وزراء من كوبا ونيكاراجوا وبوليفيا والإكوادور وفنزويلا قولهم إنهم شاهدوا خلال زيارتهم لسورية الاختلاف الكبير بين التقارير الإعلامية عن الأحداث في سورية والحقيقة على الأرض.

وقال نيكولاس مادورو وزير خارجية فنزويلا إن وفد ألبا لدول امريكا الجنوبية يزور دمشق لينقل رسالة واضحة جدا وهي “التضامن مع الشعب السوري وحكومته التي تحاول بالوسائل السلمية والسياسية وعبر الحوار حل الأزمة في البلد والخروج منها ورفض جميع أشكال التدخل الغربي والإمبريالي في الشؤون الداخلية لسورية والشعب السوري الذي من حقه أن يحل مشاكله بيده”.

وألقت دمشق باللائمة على “جماعات مسلحة” في الاضطرابات التي تشهدها البلاد منذ بدء الاحتجاجات المناوئة للحكومة في منتصف آذار/مارس.

وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم ذكر في وقت سابق من اليوم الأحد ” زيارة وزراء خارجية مجموعة ألبا لدول أمريكا الجنوبية تؤكد عمق علاقات الصداقة والتعاون القائمة بين سورية وبلدان ألبا ، معربا عن شكره لمواقفهم التضامنية مع الشعب السوري، قائلا إن وجودهم في دمشق يؤكد أنهم بلدان تنتهج سياسة مستقلة وليسوا كما تعتبرهم الولايات المتحدة الأمريكية بأنهم حديقة خلفية لها”.

وحذر المعلم من أن بلاده ستتخذ “إجراءات مشددة ضد أي دولة تعترف بالمجلس الوطني السوري ” الذي تم الإعلان عنه في اسطنبول في الثالث من الشهر الجاري .

لكن المعلم لم يوضح ماهية هذه الإجراءات.

وزار بعض أعضاء المجلس الوطني السوري القاهرة مطلع الأسبوع الجاري للاجتماع مع شخصيات سياسية، دون الكشف عن تفاصيل.

وكشف أعضاء في المجلس اليوم الأحد أنهم طالبوا بعقد لقاء مع ممثل من الجامعة العربية وأحد أعضاء المجلس العسكري الحاكم في مصر، لكنهم لم يتلقوا بعد أي رد. وتأتي زيارتهم إلى مصر في إطار جولة مزمعة لكسب الدعم للمجلس الناشئ. وهاجم أمس السبت متظاهرون كانوا يحتجون على مقتل الزعيم الكردي المعارض مشعل تمو السفارتين السوريتين في فيينا وبرلين.

وأعلنت الشرطة الألمانية أن 30 محتجا مناوئا للنظام السوري اقتحموا مبنى السفارة السورية في العاصمة برلين ليلة السبت/الأحد الماضية، بعد ساعات من اقتحام خمسة أكراد سوريين السفارة في العاصمة النمساوية. وفي اليوم ذاته، حطم محتجون باب القنصلية السورية في مدينة هامبورج الألمانية، وقاموا بتخريب غرف الطابق الأول. واعتقلت الشرطة في هذه المدينة الساحلية أربعة أشخاص.

وفي رده على “عمليات التخريب ” التي باتت تشمل البعثات الدبلوماسية السورية في الخارج، قال وزير الخارجية السوري :”كما أعلم أن دول الاتحاد الأوروبي لديها تشريعات تنظم التظاهر السلمي بحيث لا تخرج مظاهرة أو تجمعات دون موافقة مسبقة ، والسؤال الذي نحتاج إلى إجابة عليه هو هل حصلوا على إذن مسبق لاقتحام سفاراتنا، هناك اتفاقية فيينا للعلاقات الدولية التي توجب على الدول تأمين الحماية للبعثات الدبلوماسية لديها ولأعضائها”.

وانتقد وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله بشدة الهجوم على السفارة السورية، وقال إنه يجب اتخاذ كافة الإجراءات الممكنة لمنع وقوع مثل هذه أحداث في المستقبل.

وقال إن الحكومة تتعامل بجدية بشأن مسئوليتها عن تأمين كافة ممثلي السفارات والقنصليات في ألمانيا، مؤكدا أن الاعتداءات على السفارات والقنصليات غير مقبول، وقد تؤدي إلى عواقب خطيرة.

الاثنين 10 أكتوبر 2011

د ب ا

عرض لقرار دولي جديد بشأن سوريا

قالت روسيا إنها والصين مستعدتان لطرحه

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن بلاده والصين مستعدتان لاقتراح مشروع قرار لمجلس الأمن “أكثر توازنا” من المشروع الأخير، الذي سبق أن اقترحته دول غربية واعترضت عليه موسكو وبكين الأسبوع الماضي.

وأضاف لافروف في مقابلة مع مجلة “بروفايل مغازين” أن مشروع القرار الجديد سيدين العنف المرتكب سواء من جانب نظام الرئيس بشار الأسد أو من جانب المعارضة التي تتظاهر منذ أشهر مطالبة بإسقاط النظام، وسيطلب من الأسد مواصلة الإصلاحات التي بدأها.

وقال الوزير الروسي في المقابلة نفسها “نحتاج أيضا إلى أن نشجع المعارضة السورية لتجلس إلى طاولة المفاوضات وتحاول التوصل إلى اتفاق، نحن وشركاؤنا الصينيون مستعدون لإعداد مثل هذا القرار”.

قرار مرفوض

وكان مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة صوت الأسبوع الماضي على مشروع قرار قدمته كل من فرنسا وبريطانيا وأيرلندا وألمانيا والبرتغال بشأن الوضع في سوريا.

واستخدمت روسيا والصين حق النقض (فيتو) ضد القرار الذي صوتت لمصلحته تسع دول، بينما امتنعت أربع دول عن التصويت هي لبنان والهند وجنوب أفريقيا والبرازيل.

ودعا المشروع الذي اعترضت عليه بكين وموسكو السلطات السورية إلى “الوقف الفوري لانتهاكات حقوق الإنسان، والامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الدولي”، كما دعا إلى “عملية إصلاح سياسية شاملة بقيادة سورية حصرية للمعالجة الفعّالة للتطلعات المشروعة ومخاوف شعب سوريا”.

كما طلب من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن يقدم تقريرا عن تنفيذ القرار في غضون ثلاثين يوماً من تاريخ اعتماده، وكل ثلاثين يوما بعد ذلك.

وإذا لم تمتثل سوريا لهذا القرار، كان من المفترض أن ينظر المجلس، بحسب مشروع القرار، في اعتماد تدابير محددة الهدف بموجب المادة 41 من الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.

من جهة أخرى يتجه الاتحاد الأوروبي نحو اعتبار المجلس الوطني السوري الذي شكلته المعارضة في مدينة إسطنبول التركية قبل أيام “خطوة إيجابية إلى الأمام”، وذلك حسب ما جاء في مشروع بيان لاجتماع وزراء خارجية الاتحاد.

ويرحب مشروع البيان -حسب ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية- “بالجهود الجارية” في سوريا “لإيجاد أرضية مشتركة”، ويعتبر تشكيل المجلس الوطني السوري “خطوة إيجابية إلى الأمام”.

رحب المشروع أيضا بـ”التزام المجلس الوطني السوري بالقيم الديمقراطية ونبذ العنف”، داعيا المجتمع الدولي إلى الترحيب بهذا المجلس.

اقتراح للحوار

وكانت وكالة أسوشيتد برس قد نقلت في وقت سابق عن المعارض السوري برهان غليون -المرشح لرئاسة المجلس- توقعه نيل المجلس الاعتراف الدولي في غضون الأسابيع القليلة القادمة.

كما عقد المجلس اجتماعا تشاوريا في القاهرة لبحث سبل حشد الدعم والتأييد الشعبي والسياسي للمجلس، ويطوف ممثلون عنه عواصم العالم في مسعى لحشد الدعم والاعتراف من العالم العربي والدول الغربية.

وفي السياق نفسه اقترح رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي ميخائيل مارغيلوف اليوم الاثنين على ممثلي المعارضة السورية إجراء حوار مع النظام السوري في موسكو، مؤكدا استعداد بلاده لاستضافة طاولة مستديرة تجمع الطرفين.

ونقلت قناة روسيا اليوم عن مارغيلوف قوله إن روسيا مستعدة لتقديم جميع الإمكانيات التي بوسعها تيسير الحوار الداخلي السوري بشكل فعّال.

وشدد مارغيلوف على أهمية الإسراع في بدء الحوار الداخلي، مؤكدا أن التجربة الروسية والوزن السياسي والتأثير الروسي تحت تصرف سوريا.

تهديد سوري

ويأتي الترحيب الأوروبي وتصريحات وزير الخارجية الروسي بعد تهديد وزير الخارجية السوري وليد المعلم باتخاذ ما وصفها بإجراءات مشددة بحق أي دولة تعترف بالمجلس الوطني السوري.

وقال المعلم في مؤتمر صحفي مشترك في دمشق مع ممثلين ووزراء خارجية مجموعة ألبا المكونة من دول بأميركا اللاتينية (هي فنزويلا وكوبا وإكوادور ونيكاراغوا وبوليفيا ودومينيكان) “أي دولة ستعترف بالمجلس اللاشرعي سنتخذ ضدها إجراءات مشددة”.

كما انتقد الدول الأوروبية التي هاجم فيها محتجون سفارات سوريا، واعتبر أن ما أسماها حركة التخريب والعنف انتقلت لتشمل البعثات الدبلوماسية السورية بالخارج، مؤكدا أن الدول التي توجد فيها هذه البعثات تقع على عاتقها مهمة حمايتها، وحذر في الوقت نفسه من أن سوريا سيكون لها رد الفعل نفسه إذا حدث هذا على أراضيها.

وجدد الوزير السوري دعوة المعارضة الوطنية إلى المشاركة في الحوار الوطني “وبناء مستقبل سوريا”، وأشار إلى أن “كثيرين في الغرب يقولون إن هذه ثورة سلمية ومظاهرات سلمية ولا يعترفون بوجود مجموعات إرهابية مسلحة يقومون بتمويلها وتأمين السلاح لها”.

مخاوف انتفاضة كردية ضد الأسد

في معرض حديثها عن سوريا، قالت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية إن الانتفاضة السورية أخذت منحى خطيرا نهاية هذا الأسبوع بعد اغتيال معارض كردي بارز مما زاد حدة التوتر وهدد بانقلاب الأقلية الكردية الهادئة على الرئيس بشار الأسد.

وأضافت الصحيفة “خرج أكثر من خمسين ألف مشيع إلى شوارع مدينة القامشلي في الشمال الشرقي الكردي لتشييع جنازة مشعل تمو الذي قُتل يوم الجمعة الماضي عندما اقتحم مسلحون ملثمون شقته”.

وقالت ديلي تلغراف إن الحزن لوفاة أحد أكثر الزعماء الأكراد شعبية تحول إلى غضب عارم بعدما فتحت قوات الأمن السورية النار على موكب الجنازة السبت مما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن خمسة مشيعين.

وأشارت الصحيفة إلى أن وفاة تمو أثارت دعوات ممتدة من قبل شخصيات كبيرة في المجتمع الكردي للانضمام إلى الانتفاضة ضد الأسد، وهو تطور يمكن أن يضعف بدرجة خطيرة الرئيس في ضوء التحديات التي يواجهها بالفعل في أماكن أخرى من البلاد.

وقد حث فارس تمو، ابن القتيل، المجتمع الكردي البالغ 1.7 مليون نسمة لدعم الثورة، وتنبأ بأن مشاركتهم ستكون عاملا حاسما في الإطاحة بالأسد.

وقال تمو “إن اغتيال والدي هو المسمار الذي دق في نعش النظام. فقد أخطؤوا خطأ فادحا بقتل والدي”.

يُذكر أنه حتى وفاة تمو الأب لم تلعب الأقلية الكردية إلا دورا هامشيا في الانتفاضة حيث كانت حفنة قليلة منهم فقط بين الـ2900 شخص الذين تقول الأمم المتحدة إنهم قتلوا في سوريا منذ اندلاع الاحتجاجات ضد النظام في مارس/ آذار.

كما أن المظاهرات في المدن الكردية كانت محدودة وصغيرة، وكان النظام حريصا على استخدام أقل قوة ضدهم لكيلا يثير المجتمع الكردي ضده.

وأشارت الصحيفة إلى أن الاستياء من النظام كان موجودا دائما بين الأكراد الذين ما زالوا ضحايا عقود من التمييز من قبل النخبة الشيعية العلوية. فقد حرم أكثر من خمسمائة ألف كردي حق المواطنة من قبل الدولة، وهو ما يعني أنهم لا يستطيعون السفر للخارج أو تملك الأراضي أو الالتحاق بالمدارس.

لكنهم كانوا يشعرون بالقلق أيضا من الثورة التي تهيمن عليها الأغلبية العربية السنية. ويعتقد كثير من الأكراد أن وضعهم يمكن أن يسوء في ظل حكومة عربية سنية كما في ظل حكومة علوية شيعية.

ويخشى بعض المراقبين إمكانية قيام الأكراد بانتفاضة منفصلة يمكن أن تقود إلى مصادمات مع العرب السنة والشيعة العلويين على حد سواء.

وحتى الآن قاوم الكرد الانضمام إلى المجلس الوطني السوري (تحالف المعارضة الجديد الذي يسعى إلى تقديم نفسه كحكومة بديلة لنظام الأسد) لأن العرب السنة يهيمنون عليه.

وأشارت الصحيفة إلى أنه خوفا من تكرار الوضع السابق في ليبيا، هددت الحكومة السورية أول أمس باتخاذ تدابير صارمة ضد أي حكومة أجنبية اعترفت رسميا بالتحالف.

يُشار إلى أن الرئيس الأسد نفسه أبلغ وفدا زائرا غالبيته من دول أميركا اللاتينية أن سوريا كانت تهدف إلى إجراء إصلاحات سياسية، وبعد ذلك تنهي الوجود المسلح، لكن الوعود السابقة لإجراء إصلاحات جذرية لم تتحقق.

مقتل 31 والجيش يواصل عملياته بحمص

أفاد ناشطون بارتفاع عدد القتلى الذين سقطوا بسوريا أمس الأحد في حوادث إطلاق نار وتدخلات أمنية ضد المتظاهرين المطالبين بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، في حين يواصل الجيش السوري عملياته العسكرية في مدينة حمص وسط البلاد ضد ما تقول السلطات إنها “جماعات إرهابية مسلحة”.

فقد ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان –ومقره العاصمة البريطانية لندن- إن عدد القتلى في سوريا أمس الأحد ارتفع إلى 31 على الأقل، بينهم 17 من أفراد الجيش، مؤكدا أن نصف القتلى سقطوا في حمص.

وأضاف المرصد أن من بين حوادث إطلاق النار التي سقط فيها قتلى، قتال جرى بين قوات الجيش السوري وأخرى منشقة عنها في مدينة حمص.

وسقط قتلى الأحد -بالإضافة إلى مدينة حمص- في دوما والضمير والزبداني وحرستا بريف دمشق، وداعل بريف درعا جنوب البلاد، وطرطوس وحماة والحسكة واللاذقية.

وأوضح اتحاد تنسيقيات الثورة السورية أن عددا كبيرا من قوات الجيش انشقت عنه في جسر الشغور بمحافظة إدلب، وأن اشتباكات تدور بين القوات الموالية والمنشقة، مشيرا إلى أنباء عن سقوط قتلى وجرحى.

في غضون ذلك نقلت وكالة الأنباء السورية “سانا” عن الرئيس الأسد قوله لوفد من دول تجمع “ألبا” إن السلطات السورية تعمل على إنجاز الإصلاحات السياسية وإنهاء المظاهر المسلحة في البلاد.

وأوضح الأسد للوفد الذي ضم عددا من وزراء فنزويلا وكوبا والإكوادور ونيكاراغوا وبوليفيا، أن عملية الإصلاح مستمرة وأنها تتم بناء على قرار سيادي غير مرتبط بأي إملاءات خارجية، على حد وصفه.

عمليات حمص

ويواصل الجيش السوري حملة عسكرية يشنها في حمص ضد ما تسميها السلطات السورية “جماعات إرهابية مسلحة”. وبث ناشطون معارضون للنظام السوري على الإنترنت صورا قالوا إنها لآثار القصف على أحياء في حمص.

وذكرت لجان التنسيق المحلية أن قوات من الجيش والأمن دخلت إلى أحياء البياضة والخالدية مع الساعات الأولى من صباح اليوم بأعداد كبيرة جدا ترافقها مدرعات انتشرت في الشوارع، مع قطع للماء والكهرباء والاتصالات الخلوية والأرضية.

ويقول الناشطون إن القصف شمل أيضا أحياء باب السباع وسوق كرم الزيتون، والنازحين وباب السباع والقرابيص والورشة وتدمر.

وكانت مناطق مختلفة في المدينة قد تعرضت مساء أمس لقصف عنيف، حسب ما أفاد به ناشطون معارضون، وقالوا إن الجيش استخدم أسلحة ثقيلة.

وذكر اتحاد تنسيقيات الثورة السورية أن غازا ساما انتشر في مدينة حمص، وتم تشخيصه على أنه غاز كبريت الهيدروجين، وقال إن “أغلب الظن أن هذا الغاز تسرب من منشأة نفطية أو أنبوب نفط”.

استمرار المظاهرات

واستمرت يوم أمس نهارا وليلا المظاهرات المطالبة بإسقاط النظام وسط حملة مداهمات واعتقالات شملت أطفالا، وذلك في احتجاجات أطلق عليها الناشطون “أحد مشعل تمو” تنديدا بمقتل الناشط الكردي البارز يوم الجمعة الماضي.

وقالت لجان التنسيق المحلية في دوما بريف دمشق إن أكثر من خمسين ألف متظاهر شاركوا في تشييع جنازات متظاهرين قتلوا يوم السبت، وشملت المظاهرات عدة مدن أخرى بريف دمشق ومحافظة درعا وحمص وحلب وبعض مدن محافظة إدلب شمال غرب البلاد، إضافة إلى القامشلي وعامودا بمحافظة الحسكة.

من جهة أخرى دعا العقيد المنشق عن الجيش السوري رياض الأسعد –الذي انشق في يوليو/تموز الماضي- إلى مساعدات عسكرية وتسليح “الجيش السوري الحر” من أجل إسقاط نظام الأسد.

وأضاف في مقابلة مع صحيفة “حرية” التركية في عددها الصادر اليوم أنه يرفض أي تدخل عسكري خارجي في سوريا.

وتابع “إذا ساعدنا المجتمع الدولي فنحن قادرون على ذلك (إسقاط النظام)، لكننا متيقنون أن الصراع سيكون أكثر صعوبة بدون توفير أسلحة”.

تراجع اللاجئين

وفي السياق، تراجع عدد السوريين الذين لجؤوا إلى تركيا منذ بدء الثورة السورية منتصف مارس/آذار الماضي إلى 7566 شخصا.

ونقلت وكالة أنباء الأناضول التركية عن مديرية إدارة الطوارئ والكوارث التابعة لمكتب رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان أن 22 سوريا عبروا الحدود إلى تركيا بين أمس الأحد وصباح اليوم الاثنين.

وكان 18979 مواطنا سوريا قد عبروا إلى تركيا وعاد منهم حتى الآن 11413 إلى بلادهم.

مفتي سوريا يتوعد أوروبا وأمريكا بعمليات انتحارية على أراضيهم

رئيس تحرير “السياسة” الكويتية: التهديد يعبر عن حالة يأس

دبي – العربية.نت

هدد مفتي سوريا أحمد حسون أوروبا وأمريكا بعمليات انتحارية يقوم بتنفيذها أشخاص متواجدون بالفعل في أوروبا وأمريكا في حال تعرضت سوريا لأي قصف أو اعتداء.

وقال حسون في مقطع فيديو تم بثه على اليوتيوب “مع انطلاق أول قذيفة صوب سويا فلبنان وسوريا سينطلق كل أبنائهما وبناتهما ليكونوا استشهاديين على أرض أوروبا وفلسطين”.

وأوضح حسون “أقولها لكل أوروبا وأقولها لأمريكا سنعد استشهاديين هم الآن عندكم إن قصفتم سوريا أو قصفتم لبنان، فبعد اليوم العين بالعين والسن بالسن والبادئ أظلم وأنتم من ظلمتمونا”.

وأضاف مفتي سوريا “سنقول لكل عربي ولكل إنساني: لا تعتقدوا أن من سيقوم بالاستشهاد في أراضي فرنسا وبريطانيا وأمريكا سيكونون عربا ومسلمين، بل سيكونون محمد درة جديد وسيكونون كل الصادقين الجدد”

وفي ختام كلمته استجدى حسون الغرب ألا يقترب من التراب السوري قائلا: “لا تقتربوا من بلادنا أرجوكم أرجوكم.. فبلادنا أرض النور أرادها الله لتشرق على العالم، فمن أرضنا ومن دمشق الأمويين حملنا حضارة ابن رشد التي جعلت أوروبا تستيقظ ومن بغداد جعلنا الشرق يشرق”.

الجار الله: تهديدات جوفاء

أحمد الجار الله

وفي اتصال مع رئيس تحرير جريدة “السياسة” الكويتية، أوضح أحمد الجار الله لـ”العربية” أن “النظام السوري يعيش حالة من اليأس، وبالتالي أحلامه بعيدة عن قدراته وإمكانياته، فالمفتي أحمد حسون ليس الوحيد الذي هدد وتوعد، فقبله هدد رئيس النظام بشار الأسد بإشعال منطقة الشرق الأوسط خلال 6 ساعات والسيطرة على منابع النفط في الخليج، كما سبق لوزير الخارجية وليد المعلم أن هدد العالم كله في حال ما سمّاه حدوث اعتداءات على السفارات السورية في الخارج”.

وتابع الجار الله: “النظام السوري حاليا يتكلم بأكثر من أحلامه وقدراته، لاسيما بعد تشكيل المجلس الوطني الذي بات مرجعية للثورة السورية، وسترحب به الدول العربية وخاصة دول مجلس التعاون الخليجي، حيث إن هناك اتصالات بهذا الشأن، وعندها سنرى ما يتحقق من تهديدات المعلم الذي توعد باتخاذا إجراءات مشددة ضد الدول التي تعترف بذلك المجلس”.

وحول تهديدات المفتي حسون، قال الجارالله: “أوروبا وأمريكا محصنة ضد الإرهاب، بل إنهما أصبحتا قادرتين على تصدير الإرهاب إلى الدول التي تنزعجان منها، وليس هناك ما يدعو للقلق بشأن تهديدات نظام الأسد وأركانه”.

وفيما إذا كانت هذه التحذيرات والتهديدات جاءت نتيجة تشكيل المجلس الوطني السوري المعارض، أفاد الجارالله: “لاشك أن تشكيل المجلس هو أحد اسباب صدور تلك التصريحات، ولاسيما بعد أن أصبح للثورة السورية مرجعية، وهو ما أكدته تظاهرات الجمعة الماضية التي حملت شعار (المجلس الوطني يمثلني)، ونحن اعتدنا على سماع هذه التهديدات من النظام الإيراني من قبل، ولذلك ليس لها أي معنى وإن وجب التحرز”، وأردف: “النظام السوري أفرغ ما في جعبته من أعذار ومبررات لقمع التظاهرات في البلاد، ومبادرة الجامعة العربية كانت خشبة الإنقاذ الأخيرة له، ولكن الله أعمى بصيرته عنها فرفضها”.

المعلم متوعدًا أردوغان: لسنا مكتوفي الأيدي..”من يرمينا نرميه”

“المجلس الوطني” بين “تحذير” دمشق و”ترحيب” أوروبا.. و”حراكٌ باريسيّ” لإعلانه “ممثلاً شرعيًا”

في وقت يخوض المنتفضون على النظام في سوريا، سباقًا داميًا مع الزمن بات يحصد ضحاياه بوتيرة يومية سجلت خلال ساعاتها الأخيرة مقتل 31 شخصًا في عدة مدن سورية، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.. صدّر النظام السوري سلسلة مواقف إلى المجتمع الدولي، أطلقها الرئيس السوري بشار الأسد بالتشديد، خلال استقباله وفد دول تجمع “ألبا”، على التلازم بين “إنهاء المظاهر المسلحة والإصلاح السياسي غير المرتبط بأي إملاءات من أي جهة”، وهو ما أتبعه وزير الخارجية وليد المعلم برسالة تحذير إلى “أي دولة” تعترف بـ”المجلس الوطني السوري” بأنّ ذلك سيقابله النظام السوري “بإجراءات مشددة” لم يوضح ماهيتها، كما نبّه المعلم دول الإتحاد الأوروبي إلى أنها “إذا لم تلتزم بنود اتفاقية فيينا وتؤمن الحماية للبعثات الدبلوماسية السورية لديها (في إشارة إلى إقتحام المعارضين السوريين سفارات بلدهم في عدد من الدول الأوروبية تنديدًا بالنظام السوري) فإنّ السلطات السورية ستعاملهم بالمثل” بالنسبة للبعثات الدبلوماسية الأوروبية في دمشق، على أنّ أنقرة لم تكن كذلك بمنأى عن رسائل النظام السوري من خلال قول المعلم: نقول لرئيس الوزراء التركي السيد رجب طيب أردوغان إنّ سوريا ليست مكتوفة الأيدي، ومن يرميها بـ”وردة” ترميه بـ”وردة”.

وإذ جاء في الردود على مستوى المعارضة السورية، إعتبار عضو المجلس الوطني السوري أديب الشيشكلي كلام المعلم عن المجلس الوطني “إعترافًا ضمنيًا بالمجلس، صدر عن إنسان نظامه ساقط”.. برز على المستوى الدولي رد غير مباشر على تهديد وزير الخارجية السوري الدول التي ستعترف بشرعية هذا المجلس، تجلى بوثيقة أعدها الإتحاد الأوروبي لإعلان ترحيب دول الإتحاد بتأسيس المجلس الوطني السوري بوصفه “خطوة إيجابية” على طريق حل الأزمة السورية، وفي المقابل يجدد الإتحاد الأوروبي التأكيد في وثيقته على “ضرورة تخلي الرئيس بشار الأسد عن السلطة لإفساح المجال أمام العملية الإنتقالية” في سوريا.

تزامنًا، أفادت مصادر دبلوماسية أوروبية موقع “NOW Lebanon” أنّ الفترة المقبلة ستشهد “حراكًا ملحوظًا في عدد من العواصم الأوروبية لتأكيد الإلتزام الأوروبي تجاه الشعب السوري وقيم الحرية والديمقراطية التي يطالب بها”، مشيرةً في هذا المجال إلى “أهمية خطوة تشكيل المجلس الوطني السوري لتوحيد جهود المعارضة السورية وتنظيم إطار تواصلها مع المجتمع الدولي بما يؤمن فعالية هذا التواصل على المستويين الدبلوماسي والمدني”.

وفي هذا السياق، أشادت المصادر نفسها بـ”الحراك الذي يقوم به المعارضون السوريون المقيمون في أوروبا لإيصال صورة معاناة الشعب السوري وفرضها على جدول أولويات الإعلام والرأي العام الأوروبي”، لافتةً في هذا الإطار إلى “تحركات المعارضة السورية في باريس حيث استطاع المعارضون السوريون أن يحشدوا تأييدًا متزايدًا من جانب شرائح أهلية ومدنية واسعة، وهو ما سيظهر خلال الأيام المقبلة عبر سلسلة محطات ومؤتمرات ولقاءات مساندة للشعب السوري، وكذلك الأمر من خلال تحركات ميدانية مرتقبة خلال هذا الشهر للمعارضة السورية يشارك فيها ممثلون عن الجمعيات الأهلية والمجتمع المدني في باريس، بهدف مطالبة السلطات الفرنسية وعموم دول الإتحاد الأوروبي الإعتراف بالمجلس الوطني السوري ممثلاُ شرعيًا للشعب السوري واتخاذ خطوات دبلوماسية في هذا الإتجاه، تأكيدًا على فقدان النظام السوري القائم للشرعية الأوروبية، والعمل على هذا الأساس ناحية توسيع دائرة الضغط لنزع الشرعية عن هذا النظام على المستوى الدولي عمومًا”.

فراتّيني: علينا معرفة المعارضة السورية فنظام الأسد أصبح مرفوضا

لوكسمبورغ (10 تشرين الأول/أكتوبر) وكالة (آكي) الايطالية للأنباء

قال وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتّيني إن “نظام بشار الأسد لم يعد يلقى قبولا”، أما “المعارضة التي اجتمعت في استانبول في الثاني من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، مؤسِسة المجلس الوطني السوري، فعلينا أولا أن نفهم من هي” وفق تعبيره

وأوضح الوزير فراتّيني لدى وصوله إلى لوكسمبورغ الاثنين، لحضور اجتماع رؤساء دبلوماسيات بلدان الـ27، “إننا بحاجة إلى معرفة من هم أعضاء المعارضة، وهذه هي النقطة الأولى”، وأردف “نعلم أن اجتماعا عقد في استانبول، ولكن العديد من البلدان لا تملك معرفة وافية بالجهات التي حضرته وما هي خططها ومقترحاتها، وربما خارطة الطريق التي أعدوها” وفق تأكيده

ووفقا لرئيس الدبلوماسية الايطالية، فإنه “ليس من الممكن قبول هذا النظام الذي يواصل قتل السوريين”، وختم بالقول “لهذا السبب نود أن يكون هناك بديلا سياسيا يمكن النقاش معه على مستوى

أعربت أوساط معارضة سورية عن قلقها من أن يهجر الهدوء الأمني مدن وبلدات الجزيرة السورية بعد جمعة الاحتجاجات التضامنية مع (المجلس الوطني السوري) التي شهدت اغتيال المعارض الكردي البارز مشعل التمو من قبل مجموعة مسلحة مجهولة داهمت منزله في أحد أحياء مدينة القامشلي

وقالت أوساط آشورية سورية لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء إن اغتيال التمو “يأتي في إطار استهداف شخصيات المعارضة الوطنية وكبح الحراك الشعبي السلمي الذي تشهده البلاد وإثارة القلاقل والفتن وضرب أمن واستقرار منطقة الجزيرة التي لم يسجل فيها أعمال قتل أو شغب أو اغتيالات على خلفية الاحتجاجات الشعبية السلمية التي تشهدها البلاد منذ آذار/مارس الماضي”. وأضافت “لكن يبدو أن اغتيال التمو سيفتح سجل شهداء الانتفاضة السورية في محافظة الحسكة، وبالفعل وقع العديد من القتلى والجرحى يوم أول أمس (السبت) في القامشلي برصاص قوات الأمن التي استخدمت الرصاص الحي في تفريق التظاهرة الشعبية الضخمة التي رافقت موكب تشييع التمو”

وقالت هذه الأوساط “منذ الساعات الأولى لوقوع هذه الجريمة السياسية المروعة ألقت بظلالها السلبية والخطيرة على مجتمع الجزيرة وبدأت مشاعر القلق والخوف من الأسوأ في القادم من الأيام تجتاح مجتمع الجزيرة، وأعادت للأذهان ما شهدته محافظة الحسكة من أحداث عنف عرقية في ربيع 2004 أوقعت عشرات القتلى والجرحى”.

وكانت القوى الآشورية السورية قد حذّرت في بيانات إدانة لاغتيال التمو من أن تكون جريمة مقتله مقدمة لـ”اغتيالات جديدة” وتحضيراً لـ”إشعال فتنة وقلاقل في مجتمع الجزيرة الذي يشكل المخزون البشري والتاريخي للقوميات غير العربية” من أكراد وآشوريين (سريان/كلدان) وأرمن، فضلاً عن التنوع الديني والقبلي.

وفي هذا السياق رأى سليمان يوسف الناشط والباحث الآشوري المهتم بقضايا الأقليات في تصريح لوكالة (آكي)، أنه “في ظل الأوضاع المتوترة والمحتقنة التي تشهدها سورية من المتوقع أن يشكّل اغتيال المعارض الكردي البارز التمو منعطفاً خطيراً في مسار الأزمة السورية وبشكل خاص في منطقة الجزيرة حيث ساحة الجريمة، وبصرف النظر عن الجهة التي اغتالته فإن اغتياله يحمل رسائل جداً خطيرة لأكثر من طرف سوري في الداخل والخارج”. وأضاف “ففي ظل انكسار النظام الأمني ونشره للعنف والقتل في المجتمع لسحق الحراك الاحتجاجي، نشأت بيئة أمنية وسياسية واجتماعية وتعصبية مناسبة لكل أشكال العنف المجتمعي والقتل المنظم على خلفيات سياسية ودينية وإثنية ومذهبية”، حسب تقديره

وأردف “ما يدفع الآشوريون للتعبير عن مخاوفهم من الفتنة وجود مصالح سياسية وغير سياسية لأكثر من طرف في تصعيد وتيرة العنف والعنف المضاد في المجتمع السوري، واستكمال مخطط الفتنة في منطقة الجزيرة يتطلب اغتيال شخصيات آشورية مسيحية، وربما عربية أيضاً. وما يرجح هذا الاحتمال، تفاعل المجتمع الآشوري في الآونة الأخيرة بشكل إيجابي مع الحراك الاحتجاجي الشعبي بعد ركود وحياد وربما نجاح النظام السوري في تحييد الآشوريين طيلة الأشهر الأولى للانتفاضة”، وقال إنه “من هذا المنظور أخشى من أن تفكر أطراف تسعى للتصعيد بالتخطيط لاغتيال شخصية آشورية معينة لها وزنها المجتمعي والسياسي بهدف تأجيج وتثوير الآشوريين السورين في الداخل والخارج ضد النظام ودفع الآشوريين في الداخل السوري للانخراط بفعالية أكثر في التظاهرات المناهضة للنظام” السوري

واختتم الناشط والباحث الآشوري منوها بأنه “إزاء هذه الأوضاع المقلقة والمتوترة مطلوب من السلطات السورية المعنية تحمل مسؤولياتها الوطنية القانونية والأخلاقية، الكاملة في توفير الأمن والحماية لجميع مواطنيها المدنيين العزل. وبدلاً من أن تتفرغ الأجهزة الأمنية والاستخباراتية لقمع المحتجين المسالمين والبطش بهم عليها صب جهدها لحماية الشخصيات الوطنية المعارضة وغير المعارضة المستهدفة”، على حد تعبيره

فرنسا ترد على دمشق: التهديدات لن تثني تطلعات الشعب السوري

ردت باريس اليوم على تهديد دمشق بإجراءات ضد الدول التي تعترف بالمجلس الوطني السوري المعارض واعتبرت الخارجية الفرنسية أن “التهديد والاغتيالات لن تثني الشعب السوري ومن يدعمه من أجل الديمقراطية”، على حد وصفها

وقال المتحدث باسم الخارجية برنار فاليرو إن “إن السلطات السورية تخطئ إذا اعتقدت أن التهديدات أو الترهيب أو الاغتيالات ستمكنها من إخفاء صوت الشعب السوري أو من يدعم تطلعاته المشروعة نحو الديمقراطية والحرية”، وفق تعبيره ردا على سؤال حول تهديد وزير الخارجية السوري وليد المعلم بإجراءات مشددة ضد الدول التي تعترف بالملس الوطني السوري المعارض

وأعلن فاليرو أن السفير الفرنسي مكلف حقوق الإنسان فرانسوا زيمري استقبل الناشطين كاترين التلي وبسام اسحق العضوين في المجلس الوطني، وذكر أن بلاده تلتقي بانتظام معارضين سوريين في سورية وفي باريس وستواصل هذه اللقاءات مع المعارضة التي تنظم نفسها حالياً

هذا ويزور باريس عدد من المعارضين السوريين المقيمين في دمشق ومنهم ميشال كيلو وفايز سارة وحسين العودات وعارف دليلة

سورية: ترحيب اوروبي بتشكيل المجلس الوطني لكن لا اعتراف

رحب الاتحاد الاوروبي بتشكيل المجلس الوطني السوري المعارض، باعتباره بديلا مطروحا لنظام حكم الرئيس السوري بشار الاسد.

وقال الاتحاد ان تشكيل المجلس خطوة ايجابية الى الامام، لكنه امتنع عن الاعتراف به ممثلا شرعيا للشعب السوري، كما فعل سابقا مع المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا.

وكانت دمشق قد هددت بالرد على اي جهة او دولة تعترف رسميا بالمجلس السوري.

ميدانيا قال نشطاء حقوقيون ان 31 شخصا على الاقل قتلوا الاحد في سلسلة من عمليات اطلاق النار في انحاء متفرقة من البلاد.

وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان 14 مدنيا و17 من افراد الجيش قتلوا في عدد من مدن سورية التي تشهد احتجاجات مناهضة للنظام منذ مارس/ اذار الماضي.

واضاف المرصد، ومقره في بريطانيا، ان 7 مدنيين قتلوا في مدينة حمص وسط البلاد، فيما قتلت العناصر التابعة للجيش وقوى الامن النظامية في مواجهات مع الجنود المنشقين الذين رفضوا اطاعة الاوامر باطلاق النار على المتظاهرين.

وتفرض قوات الجيش حصارا على عدد من الاحياء في مدينة حمص وسط انتشار كثيف لقوى الامن وآليات الجيش، وسط منع تجوال اختياري من قبل السكان.

وقال سكان من مدينة حمص لبي بي سي ان اصوات الانفجارات واطلاق الرصاص ظل يسمع طوال ليلة امس في احياء اقصور ودير بعلبة وباب السباع.

كما افاد السكان ان اصوات الاشتباكات سمعت طوال الليل في منطقة الحميدية وباب لدريب وكرم اللوز والنزهة.

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان ثلاثة من افراد الجيش النظامي قتلوا في اشتباكات مع مسلحين يعتقد انهم منشقون في قرية كفر نبودة في محافظة ادلب.

كما قتل في المحافظة نفسها ثمانية من افراد الجيش خلال هجوم على حواجز للجيش من قبل مسلحين يعقد انهم منشقون.

وفي محافظة ريف دمشق قتل ثلاثة مدنيين خلال اطلاق رصاص على المشيعيين في جنازة شخص قتل جراء التعذيب في مدينة الضمير.

“اصلاح سياسي”

اما مصادر الحكومة السورية فقالت ان حواجز الجيش والقوى الامنية في عدد من احياء مدينة حمص مثل باب الدريب والفاخورة والعدوية تعرضت لاطلاق نار كثيف من قبل مجموعات مسلحة مما اسفر عن اصابة ثلاثة عناصر من الجيش وثمانية مدنيين.

وبثت وسائل الاعلام السورية الرسمية صور جنازات لتسعة من الجنود الذي قضوا في حمص.

وكانت المفوضية العليا لحقوق الانسان التابعة للأمم المتحدة الخميس قد ذكرت مؤخرا إن حصيلة القتلى الذين سقطوا في المظاهرات التي تشهدها سورية قد ارتفع إلى أكثر من 2900 قتيل خلال ما يقرب من سبعة اشهر.

وكان الرئيس السوري بشار الاسد اكد الاحد خلال استقباله وفدا من دول تجمع الالبا: “إن سورية تتخذ خطوات محددة على جبهتين، الاصلاح السياسي وتفكيك الجماعات المسلحة.”

واتهم الرئيس السوري القوى الغربية “بأنها غير مهتمة بالاصلاح، بل باجبار سورية على دفع ثمن موقفها المعادي للمخططات الخارجية التي تستهدف المنطقة.”

يذكر ان وزيري خارجية كوبا وفنزويلا كانا قد وصلا الى دمشق على رأس وفد يمثل عددا من الحكومات اليسارية في امريكا اللاتينية بما فيها الاكوادور ونيكاراغوا وبوليفيا للتعبير عن التضامن مع الحكومة السورية.

المزيد من بي بي سيBBC © 2011

سورية: “سنتخذ اجراءات مشددة بحق أي دولة تعترف بالمجلس المعارض

وقال الرئيس السوري في حديث وجهه الى وزيري خارجية كوبا وفنزويلا الزائرين: “إن سورية تتخذ خطوات محددة على جبهتين، الاصلاح السياسي وتفكيك الجماعات المسلحة.”

واضاف الرئيس الأسد ان “الشعب السوري رحب بالاصلاحات، ولكن الهجمة الخارجية تصاعدت في نفس الوقت الذي كان فيه الوضع آخذا بالتحسن.”

واتهم الرئيس السوري القوى الغربية “بأنها غير مهتمة بالاصلاح، بل باجبار سورية على دفع ثمن موقفها المعادي للمخططات الخارجية التي تستهدف المنطقة.”

وأكد الرئيس الأسد لضيوفه انه “رغم كل شئ، مسيرة الإصلاح قد بدأت” قائلا إن قرارات سورية “سيادية ولا علاقة لها بالإملاءات الخارجية.”

يذكر ان وزيري خارجية كوبا وفنزويلا كانا قد وصلا الى دمشق على رأس وفد يمثل عددا من الحكومات اليسارية في امريكا اللاتينية بما فيها الاكوادور ونيكاراغوا وبوليفيا للتعبير عن التضامن مع الحكومة السورية.

وقد ادان الوفد الزائر “الحملات السياسية والاعلامية التي تتعرض لها سورية” حسب ما اوردت وكالة الانباء السورية الرسمية.

وكان وزير الخارجية الفنزويلي نيكولاس مادورو قد قال قبيل سفره الى دمشق إن “هدف الزيارة هو التصدي للمحاولات التي تبذلها الولايات المتحدة وحلفاءها لزعزعة استقرار سورية” مضيفا “اننا نرفض كل اشكال التدخل التي تحاول الامبراطورية (الامريكية) فرضها على سورية كما فرضتها على ليبيا لتغيير النظام بالقوة والعنف.”

المعلم يحذر

وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم قد حذر من أن دمشق سترد على أي دولة تعترف رسميا بالمجلس الوطني المعارض الذي شكله معارضو الرئيس السوري بشار الاسد.

وقال المعلم في مؤتمر صحفي أذاعه التلفزيون السوري “سنتخذ اجراءات مشددة ضد اي دولة تعترف بالمجلس الوطني السوري المعارض.”

ولم يحدد المعلم ماهية هذه الاجراءات، مشيرا في رده على سؤال لبي بي سي بأن دمشق على تواصل مع موسكو حول الوضع في سورية.

لكن المعلم اشار الى انه لاعلم له بوجود نية لدى روسيا للتوسط بين الحكومة السورية والمعارضة.

ودعا وزير الخارجية السوري المعارضة الى عدم التوهم بقيام الغرب بالهجوم على سورية “لانه لايوجد احد ليدفع فاتورة هذا الهجوم” حسب قوله.

ولفت المعلم إلى ان الدول الاوروبية اذا لم تلتزم بمعاهدة فيينا للعلاقات الدبلوماسية وحماية السفارات السورية فيها فستتم معاملة سفارات هذه الدول بالمثل، مشيرا الى ان “ما يقوم به السفير الاميركي في دمشق روبرت فورد يهدف الى ان يجعل من نفسه بطلاً في بلاده وليس في سوريا.”

وكان المجلس قد شكل في اسطنبول اواخر اغسطس / آب المنصرم، ويضم كل القوى المعارضة لنظام حكم الرئيس بشار الأسد داخل سورية وخارجها بما فيها التنسيقيات المحلية والاخوان المسلمون وجماعات كردية وآشورية.

وكان تسعون عضوا من المعارضة السورية قد التقوا امس السبت بزعامة المجلس الوطني السوري في ستوكهولم لبحث استراتيجيات اسقاط نظام الاسد.

وقالت ليلى نراغي من مركز اولوف بالم الدولي الذي يستضيف المؤتمر “يشارك نحو 90 شخصا من اعضاء من المجلس الوطني السوري بمن فيه زعيم المجلس برهان غليون هنا وممثلون عن مجموعات معارضة سورية اخرى”.

جاء اجتماع المعارضة بعد ستة اشهر من الاحتجاجات المتواصلة التي قالت الامم المتحدة انها شهدت مقتل 2900 شخص على الاقل منذ اندلاعها منتصف مارس/ آذار الماضي.

ويطوف المجلس عواصم العالم في مسعى لحشد الدعم من العالم العربي والقوى الغربية وراء حركة الإحتجاج الشعبية القائمة في سوريا الآن ضد حكم الرئيس بشار الأسد.

وكان ناشطون سوريون قد قالوا إن قوات الامن فتحت امس السبت النار على عشرات الالاف من المشيعين لجنازة مشعل تمو المعارض الكردي البارز.

الا ان المعلم قال “أؤكد لكم أن مجموعة ارهابية هي التي اغتالت الشهيد مشعل تمو، هذا الرجل المعارض وقف أمام تيار يطالب بالتدخل الخارجي والهدف افتعال فتنة في محافظة الحسكة التي ظلت طوال الازمة نموذجا للتعايش والاخاء بين سكانها.”

وكانت اسرة التمو قد حملت النظام مسؤولية قتله.

ثمانية قتلى

وكانت قوات الامن السورية قد قتلت السبت ثمانية أشخاص منهم اثنان خلال جنازة حاشدة للقيادي الكردي المعارض مشعل تمو غداة اغتياله في القامشلي في شمال شرق سورية.

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان قوات الامن اطلقت النار على جنازة تمو في القامشلي الذي شارك في تشييعه اكثر من 50 الف شخص وتحولت جنازته الى تظاهرة حاشدة تطالب باسقاط النظام، ما اسفر عن سقوط قتيلين على الأقل .

وكانت حصيلة سابقة قد أشارت إلى ان إطلاق النار على المشاركين في جنازة تمو قد أسفر عن قتيل واحد وثلاثة جرحى .

يذكر أن التمو لقي حتفه على يد مسلحين مجهولين في بلدة القامشلي الجمعة.

وحسب المرصد، فقد كان التمو في زيارة لمنزل صديقه في شارع الكورنيش في القامشلي عندما وصل مسلحون على متن سيارة امام المنزل ونادوه فخرج لهم ثم أمطروه بوابل من الرصاص.

وأصاب المسلحون ابنه مارسيل بجروح خطيرة نقل على اثرها الى المستشفى في حالة حرجة.

واضاف مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان اطلاق النار اسفر ايضا عن اصابة الناشطة زاهدة رشكيلو بجروح طفيفة.

من جانبها قالت وكالة الانباء السورية سانا ان “مجموعة ارهابية مسلحة اغتالت بعد ظهر اليوم المعارض الكردي الوطني مشعل تمو وأصابت ابنه بجروح”.

واضافت ان “سيارة سوداء كان بداخلها أربعة مسلحين أطلقوا النار على المعارض تمو مما أدى إلى استشهاده وإصابة ابنه بجروح”.

جنازات أخرى

وفي جنازة اخرى في ريف دمشق قال المرصد إن “صبيا يبلغ من العمر 14 عاما استشهد متاثرا بجراح اصيب بها وجرح 14 شخصا آخرين وذلك جراء اطلاق الرصاص على مشيعي شهداء دوما الثلاثة الذين قتلوا الجمعة باطلاق الرصاص”, بحسب المرصد.

وفي ريف دمشق ايضا “استشهد السبت داخل المعتقل شاب من مدينة الضمير كانت أجهزة الامن اعتقلته الخميس خلال حملة مداهمات في المدينة” كما اضاف المرصد.

كما اعلن المرصد “استشهاد شاب من مدينة دوما السبت متاثرا بجراح اصيب بها الجمعة خلال اطلاق رصاص في حين توفي شاب كان اصيب صباح السبت في دوما متاثرا بجروحه”.

وفي مدينة حمص اعلن المرصد ان “شابا استشهد عصر السبت برصاص قوات الامن في حي دير بعلبة كما وقع العديد من الجرحى”.

واوضح المرصد ايضا ان “قوات عسكرية كبيرة انتشرت في محيط مدينة حمص في ظل قطع الاتصالات عن معظم احياء المدينة وشوهد جنود الجيش قرب مصفاة حمص ينتشرون باعداد كبيرة وعلى الطرق الرئيسية المؤدية الى المدينة”.

“بأشد العبارات”

وأدان الإتحاد الإوروبي السبت “بأشد العبارات” اغتيال التمو.

وأصدرت وزيرة خارجية الإتحاد الأوروبي كاثرين آشتون بيانا قالت فيه إنها “تدين القمع الوحشي وكل الأعمال التي من شأنها أن تؤجج النزاعات العرقية والطائفية في سوريا”.

وكانت الخارجية الاميركية اعتبرت الجمعة ان نظام الاسد يصعد من تكتيكه ضد المعارضة عبر شن هجمات في وضح النهار.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند للصحافيين “مما لا شك فيه انه تصعيد في تكتيك النظام”، مضيفة “لقد اعلمنا سابقا بحدوث اعمال تعذيب وضرب وغيرها، ولكن ليس في وضح النهار وفي الشارع، وهذا يحدث بهدف واضح هو الترهيب”.

المزيد من بي بي سيBBC © 2011

لقاء مع عقيد منشق من الجيش السوري على صفحات الاندبندنت

اعلن العديد من الضباط السوريين انشقاقهم عن الجيش

افردت غالبية الصحف البريطانية مساحة من صفحات الرأي والأخبار لتطورات الأحداث في الدول العربية أو ما بات يعرف بالربيع العربي، كما ابدت اهتماما بالأزمة المالية في دول منطقة اليورو.

انفردت صحيفة الاندبندنت بلقاء مع عقيد منشق عن الجيش السوري أجراه مراسلها جستن فيل في اسطنبول.

روابط ذات صلة

سورية: “سنتخذ اجراءات مشددة بحق أي دولة تعترف بالمجلس المعارض”

سورية: وزير الخارجية يحذر من مغبة الإعتراف بالمجلس الوطني المعارض

احتجاجات ومحاولات اقتحام مقار دبلوماسية سورية في أوروبا

موضوعات ذات صلة

قضايا الشرق الأوسط

وتصف الصحيفة العقيد رياض الأسعد (50 عاما) بأنه “أرفع ضابط ينشق عن القوات المسلحة السورية” وتقول إنه “يخطط لشن سلسلة من هجمات حرب العصابات وأعمال الاغتيالات”.

وتضيف الاندبندنت أن هذه العمليات التي يخطط لها الأسعد من تركيا تهدف إلى إسقاط النظام السوري.

وأشارت الصحيفة إلى أن الأسعد يتولى رئاسة الجيش السوري الحر الذي كون حديثا.

وتضيف الاندبندنت أن الجيش السوري الحر تم تشكيله من الجنود والضبط المنشقين عن القوات المسلحة السورية للإطاحة بالرئيس بشار الأسد، وذلك بالتعاون مع السلطات التركية.

وتنقل الاندبندنت عن الأسعد قوله “لقد أجبرونا (السلطات السورية) على الرد عليهم”.

وأضاف الأسعد “نحن (الجيش السوري الحر) منظمون في الداخل، نحن جنود، نحن نعمل، وقوتنا تنمو شيئا فشيئا”.

ويقول الأسعد إنه ينسق بصورة يومية مع الضباط الذين يعملون على الأرض، وذلك عبر وسطاء يتحركون في المنطقة الحدودية بين سورية وتركيا.

وتذكر الصحيفة بأن الحكومة التركية اتخذت موقفا متشددا حيال السلطات السورية بسبب “قتل المئات من المتظاهرين المسالمين”، وأنها دعت إلى تطبيق عقوبات على دمشق.

كما أشارت الاندبندنت إلى أن تركيا استضافت المعارضة السورية الأسبوع الماضي، حيث شكل المعارضون للنظام مظلة جديدة تجمعهم هي المجلس الوطني السوري.

وتقول الصحيفة إن العقيد الأسعد يعيش تحت “حماية دائمة” من قبل المسؤولين الأمنيين الأتراك.

وتنقل الاندبندنت عن الأسعد، الذي عمل مهندسا في القوات الجوية لفترة 31 عاما، قوله إن استراتيجيته تعتمد على هجمات حرب العصابات واغتيالات تستهدف شخصيات بارزة في القوات الأمني

الاتحاد الاوروبي يشيد بالمجلس الوطني السوري دون الدعوة للاعتراف به

لوكسمبورج (رويترز) – رحب الاتحاد الاوروبي يوم الاثنين بتشكيل مجلس سوري معارض لكنه لم يدع الى الاعتراف بالمجلس الذي يسعى الى حشد تأييد دولي للانتفاضة المستمرة منذ ستة أشهر ضد الرئيس بشار الاسد.

ورحب بيان اتفق عليه وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي في لوكسمبورج بمساعي المعارضة السياسية السورية لتوحيد صفوفها ودعوا المجتمع الدولي الى الترحيب بهذه الجهود.

وقال البيان “يعتبر الاتحاد الاوروبي تشكيل المجلس الوطني السوري خطوة ايجابية الى الامام” وفي الوقت نفسه يدين “القمع الوحشي الذي يقوم به النظام السوري لشعبه”.

وهددت سوريا يوم الاحد باتخاذ اجراءات ضد أي دولة تعترف رسميا بالمجلس المعارض.

وفي ستوكهولم قال عضو في المجلس الوطني السوري الذي تم تشكيله في اسطنبول في الثاني من اكتوبر تشرين الاول ان المجلس يريد اعترافا دوليا كممثل لمعارضي الاسد لكنه ليس لديه خطة لكي يكون حكومة بديلة.

وقال عضو اللجنة التنفيذية للمجلس الوطني السوري عبد الباسط سيدا المقيم في السويد في مؤتمر صحفي “دورنا ينتهي بسقوط هذا النظام” مضيفا ان مناقشات ستجري عندئذ بشأن الانتخابات في المستقبل وتوسيع الديمقراطية.

ويضم المجلس أكاديميين وناشطين وجماعة الاخوان المسلمين ومجموعة اعلان دمشق وهي التجمع الرئيسي للشخصيات المعارضة البارزة.

ورحب بعض المنتقدين الغربيين للاسد ومن بينهم الولايات المتحدة وفرنسا بتشكيل المجلس الوطني السوري لكنهم لم يحتضنوه دبلوماسيا أو يعرضوا تقديم مساعدة عسكرية مثلما فعلوا مع المعارضين الليبيين الذين أطاحوا في وقت لاحق بمعمر القذافي.

وقالت كاثرين اشتون مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي ان عدد الاشخاص الذين قتلوا في سوريا “مخيف” وان مستوى القمع “مروع” لكنها لزمت الحذر بشأن الاعتراف بالمجلس قائلة “أعتقد انه يتعين علينا ان نعرف المزيد.”

وقالت “نحتاج الى ان نتعامل ثم نرى كيف سنتحرك الى الامام. ان الاعتراف خطوة كبيرة ولن نتخذها الا عندما نصبح مقتنعين انها الخطوة الصحيحة.”

وقالت اشتون في مؤتمر صحفي بعد الاجتمع انه في حالة ليبيا أجرى الاتحاد الاوروبي محادثات مع عدد من المجموعات المختلفة واتخذت دول اعضاء منفردة قرارات بالاعتراف بالمجلس. وقالت “عملية مماثلة ستحدث هنا.”

وقال وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه الذي كانت بلاده أول دولة في الاتحاد الاوروبي تعترف بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي ان المجلس الوطني السوري “ليس له نفس البنية”.

وقال للصحفيين “وبالتالي لسنا في مرحلة الاعتراف.” وأضاف “لكنني أعتقد انه يجب علينا ان نعرفهم على نحو أفضل وان نكون فكرة أفضل عن نواياهم.”

وتقول الامم المتحدة ان 2900 شخص قتلوا في الحملة الامنية التي يقوم بها الاسد ضد الاحتجاجات المطالبة بسقوطه. وتلقي القيادة السورية باللائمة في اعمال العنف على جماعات مسلحة تدعمها قوى اجنبية وتقول ان 1100 من افراد قواتها الامنية قتلوا منذ بدء الاضطرابات في مارس اذار.

ولم يقدم وزير الخارجية البريطاني وليام هيج اجابة مباشرة عندما سئل ان كانت دول الاتحاد الاوروبي يجب ان تعترف بالمجلس لكنه قال انه التقى مع بعض ناشطي المعارضة وانه يواصل دعوة الحكومة الى انهاء العنف.

وقال “هذا له الاولوية القصوى.” واضاف “الاتحاد الاوروبي ككل والدول الاعضاء تريد توجيه نداء (لانهاء العنف). بالطبع لا يمكننا التدخل مباشرة.”

وقال جوبيه ان فرنسا تريد اجراء اتصالات مع المعارضة مضيفا “يسعدنا ان نرى المعارضة وقد نظمت نفسها”

وعندما سئل بشأن الاعتراف بالمجلس قال وزير خارجية السويد كارل بيلت “نحن نتحدث اليهم مثلما نتحدث مع كثير من الناس غيرهم ممن لديهم القدرة على التأثير على الاحداث في سوريا. سنجري مزيدا من المحادثات في هذا الشأن اليوم.”

وقال وزير الخارجية الهولندي أوري روزنتال انه يجب على الاتحاد الاوروبي ان يفعل كل شيء ممكن في مجال العقوبات لاجبار الاسد على التنحي.

وأضاف “نحن نعلم ان العقوبات التي فرضها الاتحاد الاوروبي حتى الان ناجحة.” وقال “ونعتقد انه ما دام الامر كذلك فيجب ان نبحث عن مزيد من العقوبات وعلينا خصوصا التنفيذ الصارم للعقوبات الحالية”.

وقال مسؤولون ودبلوماسيون انه يتوقع ان تقر لجنة يوم الاثنين اتفاقا من حيث المبدأ لاضافة البنك التجاري السوري الى قائمة العقوبات السورية وهو ما من شأنه أن يحظر على الاوروبيين التعامل مع البنك وتجميد اصوله في اوروبا بمجرد الموافقة على القرار في وقت لاحق هذا الاسبوع.

ويقول مسؤولون بالاتحاد الاوروبي ان هدف هذه العقوبات وكذلك العقوبات التي اقرت بالفعل على صناعة النفط السورية هو منع الحكومة من الحصول على اموال لكن حد من تأثير ذلك قرار روسيا والصين عرقلة صدور قرار في مجلس الامن كان يمكن ان يؤدي الى فرض عقوبات أوسع نطاقا.

من ديفيد برانستروم وجوستينا بولاك

النشطاء يلجأون إلى فايسبوك لفضح عواينية بشار الأسد

لميس فرحات – ايلاف

يدور صراع استخباراتي خفي بين الحكومة السورية ونشطاء المعارضة، الذين يتظاهرون منذ نحو سبعة أشهر ضد نظام حكم الرئيس بشار الاسد.

وتشهد مدينة دوما القريبة من دمشق، فصلاً من فصول هذا الصراع، في ظل المظاهرات اليومية ومطاردة المتظاهرين من قبل الأمن.

وفي أحد أيام الجمعة، عندما بلغت المظاهرات أوجها في سوريا، تعقّب الأمن السوري ثلاثة رجال حاولوا الفرار والإحتماء في أحد البيوت عندما فتح مالك المنزل الباب في اللحظة المناسبة، فدخلوا واختبأوا فيه.

لكن حظهم كان عاثراً، إذ شاهدهم أحد الرجال الذي كان واقفاً داخل متجر مجاور يراقب ما يحدث، وخلال دقائق توجه رجال الأمن إلى المنزل الذي توارى الشبان داخله، فاستطاع بعضهم الهرب من فوق سطح المبنى الى سطح منزل مجاور من ثلاث طبقات، بينما سقط جهاد شلهوب البالغ من العمر 43 عاماً بعدما تشبث بسياج إحدى الشرفات خلال سقوطه.

ونقلت الصحيفة عن أحد الرجال الذين كانوا برفقة جهاد قوله إن رجال الامن لم يحاولوا أن ينزلوه عن الشرفة، بل قاموا برشقه بالحجارة وهو معلق بسياج الشرفة، حتى سقط على الارض، وتوفي لاحقاً في المستشفى متأثراً بجروحه.

وأشارت الصحيفة إلى أن ما حدث هو مثال على العديد من الوقائع التي يلعب فيها مخبرو الأمن من المدنيين، والذي يعرفون باسم الـ “عواينية”، دوراً أساسياً في التبليغ عن متظاهرين ونشطاء المعارضة.

وباتت الأجهزة الأمنية تعتمد أكثر من ذي قبل على العواينية لقمع الإحتجاجات، فنقلت الـ “غارديان” عن أحد نشطاء المظاهرات في دوما قوله إن العواينية يقومون بإعلام الأمن عن تحركات النشطاء والمتظاهرين خلال المظاهرات، ثم يرافقون أجهزة الأمن إلى منازل النشطاء خلال حملات الاعتقال وهم يرتدون أقنعة على وجوههم حتى لا يتم التعرف إليهم.

حافظ نظام البعث – الحزب السوري الحاكم – على سلطته في دولة يسكنها 22 مليون نسمة خلال نصف قرن تقريباً، من خلال شبكة من المخبرين المدنيين المعروفة باسم “العواينية”.

ويمكن أن يكون هؤلاء المخبرون أناسًا يعيشون بين الناس، كزبون في المقهى أو المطعم، سائق سيارة أجرة أو وكيل عقاري، فالمجتمع السوري يعجّ بالمخبرين الذين يبلغون عن المواطنين.

وقال نشطاء ومحللون إن العواينية يقدمون خدماتهم لأجهزة الأمن السورية من أجل المال أولاً، ولكن أيضًا بسبب الخوف، أو في بعض الأحيان لأنهم يؤمنون بفكر ونهج النظام الذي ورثه الرئيس بشار الأسد عن والده.

وقال نشطاء إن الأمن يعتمد اليوم بشكل كبير على المخبرين، مع دخول الثورة السورية شهرها الثامن، ويستندون إلى معلومات العواينية من أجل إلقاء القبض على المتظاهرين وقمع الإحتجاجات.

ونقلت الصحيفة عن سامي، أحد القادة النشطاء في دوما قوله إن “العواينية يخبرون رجال الأمن عن موعد التظاهرات والمشاركين فيها وعن تحركات الناشطين أثناء المظاهرات”.

ورداً على ممارسات العواينية والمخبرين، قام النشطاء بإنشاء صفحة على موقع التواصل الإجتماعي “فايسبوك”، تنشر أسماء المخبرين مع عناوينهم وصورهم للتحذير منهم، وفي بعض الأحيان معاقبتهم من قبل نشطاء المعارضة لردعم وترهيبهم، مثل ما حدث عندما تم إحراق متجر الشخص الذي بلغ الأمن عن مكان اختباء جهاد شلهوب وضربه.

غير أن استهداف المخبرين أثار مخاوف النشطاء الذين أعربوا عن خشيتهم من أن يؤدي الكشف عن المخبرين إلى قتلهم قصاصاً على أفعالهم. فيقول جواد،  ناشط في حركة الشباب 17 أبريل من أجل التغيير الديموقراطي: “أنا ضد الكشف عن هوية المخبرين، لأن ذلك يمكن أن يؤدي إلى قتلهم. نحن بحاجة إلى بناء دولتنا، وعلينا أن نعتمد على القانون في المستقبل، لا أن نمارس السياسة التي كان النظام يمارسها ضدنا على مدى عقود”.

وبالرغم من رفض هذه الاستراتيجية، يصرّ نشطاء آخرون على أن المعلومات التي تنشرها صفحة فايسبوك عن العواينية صحيحة ودقيق، وشملت أطباء وممرضات وأصحاب متاجر، وحتى أعضاء فريق كرة القدم المحلي.

لكن يبدو أن بعض الأسماء التي تنشر على هذه الصفحة، تخفي وراءها دوافع خفية، فقال أحد النشطاء من حماه إن صفحة العواينية استهدفت أحد الأفراد ظلماً، وأضاف: “آمل أن يحذف اسم هذا الشخص، لأن الناس على يقين تام بأن اسمه نشر على قائمة المخبرين لأسباب شخصية”.

اغتيال المعارض مشعل تمو سيدفع بالاكراد الى الحركة الاحتجاجية في سوريا

اكد نشطاء ومحللون ان اغتيال المعارض الكردي البارز وعضو المجلس الوطني السوري مشعل تمو الجمعة في مدينة القامشلي (شمال شرق)؛ سيدفع بالاقلية الكردية الى المشاركة بفعالية اكبر في حركة الاحتجاجات التي يواجهها النظام السوري.

وأشار مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن الى ان الشارع الكردي الذي شارك بالثورة ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد منذ بدايتها “قد ينتفض وينضم الى الاحتجاجات بشكل حقيقي”.

واعتبر مدير المرصد ان “الشارع الكردي ان انضم الى الحراك بأعداد فعالة فإن ذلك سيؤثر على الوضع في سوريا بشكل كبير”.

وفور شيوع نبأ الاغتيال نزل الآلاف الى شوارع القامشلي للتظاهر احتجاجا على اغتيال القيادي الكردي، مرددين هتافات مطالبة بإسقاط النظام، كما افاد ناشطون.

وشارك نحو 100 ألف شخص السبت في تشييع القيادي الكردي المعارض الذي تحولت جنازته الى تظاهرة حاشدة تطالب بإسقاط النظام. وأطلقت قوات الامن النار على جنازة تمو في القامشلي ما اسفر عن سقوط 6 شهداء.

كما نظمت مظاهرات عدة الاحد في المناطق الكردية كما في القامشلي وعامودا والدرباسية والمالكية في شمال سوريا كما في المناطق الواقعة على الحدود التركية والعراقية بحسب النشطاء الذين دعوا الى الخروج بمظاهرات “من اجل مشعل راية الحرية”.

وبين شريط فيديو بثه موقع يوتيوب متظاهرين في عامودا وهم يحطمون التمثال الضخم للرئيس الراحل حافظ الاسد والد الرئيس الحالي.

وذكر الصحفي والناشط السياسي الكردي الذي يتخذ من النروج مقرا له مسعود عكو ان حادثة اغتيال القيادي مشعل تمو الذي انضم الى المجلس الوطني السوري، التحالف الرئيسي للمعارضة “سيكون لها الاثر الاكبر على عموم الثورة السورية وخاصة في المناطق الكردية”.

واثارت حادثة اغتيال تمو ردود افعال واسعة في الغرب كما طالبت الولايات المتحدة الاسد “بالرحيل مباشرة”.

واقتحم عشرات المعارضين السفارات السورية في كل من لندن وفيينا وبرلين وجنيف. وقام ثلاثة اشخاص بالصعود الى شرفة السفارة السورية في العاصمة البريطانية ورفعوا العلم الكردي.

ويطالب الاكراد الذين يمثلون 10 بالمئة من السكان ويبلغ عددهم نحو مليوني نسمة باداء دور في الحياة السياسية بالبلاد “وبالاستقلال الاداري” بالاضافة الى الاعتراف بهويتهم، حسبما يوضح القادة الاكراد.

ويوجد في سوريا 12 حزبا كرديا محظورا، كلهم علمانيون، واكثرهم تأثيرا هم حزب يكيتي والحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (بارتي) وحزب يزيدي الكردي والاتحاد الديمقراطي (القريب من حزب العمال الكردي).

وسبق لاشتباكات دامية ان وقعت في اذار/مارس 2004 لمدة خمسة ايام بين الاكراد وعناصر من قوى الامن في شمال سوريا وخاصة في القامشلي وفي حلب مما اسفر عن مقتل 40 شخصا بحسب مصادر كردية و25 شهيداً بحسب السلطات السورية.

وتدعو منظمات دولية للدفاع عن حقوق الانسان دمشق بشكل دوري لوضع حد “للقمع” الذي تمارسه على الاقلية الكردية كما تدين اعتقال القادة الاكراد وحظر اي شكل من اشكال التعبير السياسي والثقافي الكردي.

وحاولت السلطات السورية التي اعتبرت لوقت طويل ان الاكراد يشكلون تهديدا على الهوية العربية مراعاة الاكراد في بداية موجة الاحتجاجات حيث تم اصدار مرسوم في نيسان ينص على منح الجنسية السورية للسكان الاكراد الذين حرموا منها عقب احصاء تم في عام 1962.

ووصف وزير الخارجية السوري وليد المعلم خلال تصريح صحفي الاحد مشعل تمو “بالشهيد”. واعتبر ان الهدف من وراء اغتياله “احداث فتنة في محافظة الحسكة (شمال شرق) التي ظلت طيلة الازمة نموذجا للتعايش والاخاء بين سكانها”.

(المصدر: أ ف ب)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى