صفحات الرأيعلي الأمين السويد

الإخوان المسلمون في سورية وأيديولوجية السيطرة


علي الأمين السويد

قُدِّر للسوريين أن يكونوا مطية أيدلوجية حزب البعث الشمولية التي حزمت الوطن و حشرته في قمقمٍ أسود معتم ووضعته في تابوت الشعارات السخيفة قرابة الخمسين عاماً بينما راح العالم يتطور نحو الرقي و الرفاهية إلى حد التخمة و راح الوطن السوري يتضور تطوراً، وحرية، و إنسانية، وكرامة إلى حد المجاعة.

وككل الأنظمة الشمولية عبر التاريخ، بحث ما يسمى “حزب البعث العربي الاشتراكي”  بقيادة الدكتاتور “المتبعثن” حافظ الأسد عن عدو يسحقه كي يخيف بسحقه بقية أطياف الشعب في الوطن فيخروا له ساجدين إلى الأبد لا تقوم لهم قائمة بعدها ، فوجد ضالته في مساكين يدعون لله مُستَنسَخين من قرناء لهم  في مصر آنذاك.

غير أن النسخة السورية – أي نسخة الثمانينيات – كانت نسخة رديئة الصنع تتمايز كثيراً عن نسختها المصرية الأم بأنها  كانت مطية لثلاث أيدلوجيات سياسية – الأولى داخلية و الثانية خارجية و الثالثة ذاتية، بينما النسخة الأم كانت حبيسة أيديولوجية سياسية واحدة – ذاتية. وحتى تكتمل الصورة نذكر أن أرباب هذه الأيديولوجيات الثلاث هم حافظ الأسد، و صدام حسين، و العقلية السياسية لحزب الأخوان المسلمين.

وفيما يلي من تحليل، سيكون محاولة لإيضاح طبيعة الأيديولوجيات الحاكمة  التي فعلت فعلها في حزب الإخوان المسلمين، ولن تتطرق هذه الدراسة إلى الجانب الديني الذي يؤمن به المنتمون إلى هذا الحزب لا من قريب و لا من بعيد. أما إطلاق كلمة “حزب” بدلاً من مفردة “جماعة” على تنظيم الإخوان المسلمين، هو من باب تسمية الأشياء بمسمياتها، فكلمة جماعة لا تعكس قوة الإخوان السياسية و التنظيمية و لا التعبوية بشكل مناسب ككلمة حزب حيث أن كلمة “جماعة” تعطي انطباعاً بالضعف و القلة.

الأيديولوجية الداخلية – دكتاتورية حافظ الأسد

لقد تميزت كل أيديولوجية سادت في العالم بسيطرة كاريزما  قيادية من نفس الطينة ولكن بنكهة تختلف عن قريناتها وفق اختلاف مسارات التشكل. أما الفارس الذي امتطى حزب الإخوان المسلمين و أذاقه الويلات و أذاق بحجة محاربته الشعب السوري الظلم و السحق المجتمعي كان حافظ الأسد الذي كفل له ذلك الصراع الصوري إحكام قبضته و أسنانه على الوطن السوري. لقد استطاع أن يحول جماعة الإخوان المسلمين من “جماعة” إلى حزب، ثم ساقهم إلى القتال كما يساق القطيع إلى زريبته، و أخيراً قام بسحقهم ونثر أشلاء ما تبقى منهم في أنحاء العالم  ليس على سبيل التخلص منهم، و إنما على مبدأ “احفظ قرشك الأبيض ليومك الأسود.” فلا بد من وجود فزاعة ماثلة للعيان يرهب بها الشعب السوري.

بُعيد استيلاء حافظ الأسد على السلطة في سورية 1970 بشكل نهائي، قرر أنه لن يكون كسلفه من الضباط الذين حكموا سورية فترات تقارب مدد احتساء القهوة قياساً بما كان يطمح به الأسد الأب من مدة حكم لا تنتهي بانتهاء حياته هو شخصياً، و لهذا كان لا بد من بلورة كاريزما القائد الخارق الذي لم تلد النساء مثله في أذهان و وجدان الشعب السوري فوجد ضالته في جماعة الإخوان المسلمين. و حجة اختيارهم كعدو هو أنهم مرة تهامسوا بان الرئيس حافظ الأسد “علوي – نصيري” ولا ينبغي أن يحكم سورية العلويون،  فكأنما أُهدي حافظ الأسد مفتاح توطيد أركانه على طبق من ذهب، أو على مبدأ يقول بالعامية السورية “إجت والله جابها.”

فراح يلاحق كل من له علاقة بالإخوان المسلمين، بل كل لامس كتفه كتف من قال أنه لا ينبغي للعلويين حكم سورية، و سمَّاهم “أخوان المسلمين”،  و فرزهم عن غيرهم من الشعب السوري، وزجَّ بمن كتبت له الحياة في غيابات سجونه، وحشر الكثير منهم في مقابر جماعية.

 وبالرغم من أنهم ضحية مشروع ديكتاتوري للأسد آنذاك إلا أنهم – أي الإخوان المسلمين كانوا هم من جاء بالدب إلى كرم عنب الشعب، فعاث فيه فساداً، فاهلك حرثه و خرّب نسله وورثه دكتوراً دكتاتوراً.

والسؤال المنطقي الذي يطرح نفسه هنا هو : ما ذنب الإخوان المسلمين في كل ذلك، أليسوا هم  الضحية؟

ذنبهم هو أنهم و منذ بداية الأحداث، لم يكونوا على قدر المسؤولية، ولم يكونوا من الوعي بمكان يمكنهم من كشف مؤامرة النظام عليهم و على الشعب السوري، و تركوا لحافظ الأسد التلاعب بهم كيفما يشاء دون أن يحددوا موقفهم، ودون أن يدافعوا عن مواقفهم التي حددوها، و ذنبهم أنهم صمتوا في انتظار معجزة إلهية أو كرامة غير عادية تخلصهم من بطش حافظ الأسد الذي لم يكن ينتظر منهم أكثر من الصمت، و التخبط في التصريحات، و رفع السلاح في وجه لاحقاً، و لحسن حظه و فقدان الإخوان المسلمين أية رؤية حقيقية غير الاستيلاء على السلطة، جعلوه ينال كل ما يتمنى.

لقد صمتوا حين كان النظام يكيل الاتهام تلو الاتهام لهم بمحاولة الانقلاب و الاستحواذ على الحكم. وحين اقترف النقيب إبراهيم اليوسف جريمته النكراء في مدرسة المدفعية في حلب، تخبط الإخوان المسلمين في قرار إدانتها بشكل واضح وصريح  كنتيجة حتمية لضعف مشروعهم السياسي بالرغم من أنهم كانوا برءاء منها تماماً ولأن بعضاً منهم اعتبر تلك الجريمة نقطة لصالحهم، فذاقوا وبال اعتقادهم هذا. وهكذا تبع الإخوان المسلمون حبات الذرة  التي رماها لهم الثعلب حتى وقعوا في مصيدته، و أوقعوا الشعب السوري في مستنقع الديكتاتورية الأسديةً المطلقة ردحاً من الزمن أوشك أن ينتهي.

الأيديولوجية الخارجية – صدام حسين

أما وقوعهم فريسة لأيدلوجية خارجية، فهذه قصة بطلها دكتاتور آخر اسمه صدام حسين الذي وجد في الإخوان المسلمين السوريين ضالته لمحاولة إضعاف الأسد أو القضاء عليه حتى يستفرس صدام في المنطقة  العربية و يصبح رجلها الأوحد “راعي الأولة” الذي لا يشق له غبار.

اقنع صدام حسين الإخوان المسلمين  في سورية بسهولة فائقة باشهار السلاح في وجه الطاغية “ألنصيري الكافر” حافظ الأسد فقبلوا، و أمطرهم بأطنان من السلاح وبمال تقاسموه فيما بينهم سراً و علانية، و لم يعنيهم  أنهم كانوا عبارة قفازات تقي يدي صدام من قذارة النظام المنافس له وكل ذلك السخاء كان لإعلاء كلمته – أي صدام حسين – هو فوق كلمة حافظ الأسد  في المنطقة ليس إلا.

حارب صدام حسين حافظَ الأسد على ارض سورية بإخونجيين منومين مغناطيسياً لم يروا أمام أعينهم إلا سراب النصر أو يقين الشهادة، فاستشهد عشرات الآلاف من السوريين الأبرياء و هرب طلاب الجنة من الإخوان خارج حدود سورية فراراً بأرواحهم و تركوا الشعب للنظام السوري كما تترك العذراء لعصابة همجية كجيوش حافظ الأسد الإرهابية.

الأيديولوجية الذاتية – العقلية الإخوانية السياسية

عندما انقض حافظ الأسد على الإخوان المسلمين كانوا سياسياً في مرحلة تشبه مرحلة الشرنقة في حياة الفراشة من التطور ولكنهم كانوا يظنون أنهم يملكون عقول الصحابة رضوان الله عليهم. والحقيقة كانت  سياستهم عبارة عن ردَّات فعل وليدة تلك اللحظات دون أية دراسة أو حتى اتفاق فيما بينهم، حيث كان يصرح فصيل بحمل السلاح فيبارك ذلك فصيل ثان، ويدينه فصيل ثالث، وكلهم في فلك طلب السلطة والحكم يسبحون ، بمكيافيلية لا غبار عليها امتازت بازدواجية معايير ما زالت ماثلة إلى هذه اللحظة و مازال الإخوان المسلمين يسبحون بطلبها.

ولكي لا يكون الكلام عن الإخوان المسلمين حديث إنشائي، و محض أراء، نورد أدلة و حقائق و ثوابت تاريخية يحتاج الإخوان المسلمين معجزات كونية حتى يثبتوا بطلانها ومنها:

يدعي الأخوان المسلمون في كل مكان من العالم أن حركتهم دعوية توعوية تهدف إلى الارتقاء بالمجتمع إلى درجات عالية من العلم و الوعي الديني الذي يؤسس بدوره لتطور المجتمع في كافة الاتجاهات والذي قد ينتهي بقيام دولة إسلامية عادلة في نهاية المطاف.

وبالرغم من أن الإخوان في سورية هم جزء من المنظومة العالمية للإخوان المسلمين إلا أنهم عند سجن أول فرد منهم و مضايقة بعضهم، اشهروا السلاح في وجه أعتى مجرم في العالم  وقتئذ  – حافظ الأسد – فصار صراعهم صراع طبيعي على السلطة  بين فريقين ليس إلا يمكن أن يحدث قي أي مكانٍ في العالم.

و بعد انتصاره عليهم، طردهم الأسد من سورية و أخرجهم  منها أذلة، وحكم عليهم و على أقاربهم وجيرانهم بالإعدام و بالهوان من خلال مراسيم دستورية ما أنزل الله بها من سلطان. و كان من المنطقي أن يستمر الإخوان في النضال السياسي لاستعادة حقهم الطبيعي في العيش في بلادهم أحراراً إلى أن ينالوا هذا الحق.

وبالرغم من كل ما فعله حافظ الأسد بهم وبالسوريين قام الإخوان المسلمون مابين عامي 2005 و 2008 بعدة محاولات لنيل رضا الديكتاتور الأسد “الكافر النصيري” وفقاً لمبادئهم حين قرروا مهادنة النظام وعدم شن أية حملات إعلامية ضده مكافئة له على مواقف سياسية جوفاء و كاذبة تبناها . لقد قرروا مهادنة النظام السوري المجرم بالرغم من أن هذا النظام  الذي صاروا يخطبون وده، لم يعترف بوجودهم بالرغم من تقبيلهم يديه و أشياء أخرى، لم يفكر حتى  في مناقشة القانون 49 من الدستور السوري.

ماذا يمكن أن يسمى هذا الموقف الذليل في عالم السياسة؟

سيقال هذه سياسة! ولكن تسمية الأشياء بمسمياتها الحقيقة يقول إنما هو اعتراف رسمي من قبل جماعة الإخوان المسلمين بشرعية النظام الأسدي في سورية، و الاعتراف بنظام الأسد المقاوم و الممانع” مع حزب الله “الشيعي”. و هو اعتراف صريح منهم بأنهم هم من أساء التصرف، وهم من يستحق الضرب على قفاه، وان الناس الذين قتلهم حافظ الأسد في حماه كانوا مذنبين ويستحقون ما جرى لهم.  و إن كان الأمر غير ذلك فليأت  المعترض ببرهانه إن كان من الصادقين.

فبعد ثلاثين عاماً من الصراخ و العويل، “اعترف” الإخوان المسلمين للعالم عامة وللسوريين خاصة بأنهم هم وليس النظام من أجرم بحق الشعب السوري من خلال إطلاق الهدنة الإخوانية الرسمية التي كانت من طرف واحد. و كما هو متوقع، لم يلق النظام لها بالاً أكثر من سخرية المنتصر واثق الخطوة و ثاقب الرؤية. وعندما لم تفلح محاولاتهم لنيل رضا بشار الأسد تحركت دماؤهم درجة واحدة و أنهوا هدنتهم كما بدؤوها أول مرة.

قامت ثورة الحرية في 15/3/2011  على الطاغية بشار من قبل شباب لا يعترفون لا بالإخوان المسلمين، ولا يعرفون السلفية، ويمقتون الصوفية، و لا يعرفون من التدين غير أن الله ربهم و هم مسلمين، فانبرى مرشدهم العام للتصريح في تركيا أوائل ايام الثورة  بأن الإخوان المسلمين هم من يحرك الثورة في سورية، فأنَّبه أردوغان على ذلك، فطفق الإخوان ينفون ويكذبون هذه الأنباء ويحرفون الكلم و الأنباء، حتى طمسوا تقريبا هذه البدعة الإخوانية ووأدوا حقيقة نياتهم قبل أن تخرج وتفضحهم لأنهم قولا واحداً ليسوا من حرك الشارع السوري على الإطلاق فرصيدهم في سورية و بالرغم من تعاطف الشعب السوري مع قضيتهم الإنسانية سابقاً هو “صفر” في أحسن الأحوال.

بدأت هيئات تمثيل الشعب السوري تنبثق هنا وهناك، فراح الإخوان يستغلون السيف التركي ألإخواني  لسحقها هنا وهناك طالما أنهم كانوا خارج مراكز اتخاذ القرار،  مبدأهم في ذلك “إما أن نكون نحن المسيطرون أو لا احد، ولن نتوقف حتى نجد من يقبل أن يفعل ما نريد”، فوجدوا غايتهم في المجلس الوطني الحالي.

هذا المجلس الذي تقوده واجهة مرتعدة متذبذبة لا تزن ما تقول وخصوصاً أن الذي تقوله خاضع لرقابة دافع تكاليف الإقامة، و السفر، و أطباق الكباب التركي والحلبي و الهندي لحفنة من أعضاءه.

 وهذه الواجهة  الثرية هي واجهة إخوانية بامتياز التي عاودت الظهور على قفا  العلمانيين ليحلوا محل البعثيين تماماً، ولكن برداء قمعي و إقصائي  مطرز بنقش “إسلامي” يختفي عند أول غسلة وبدون مسحوق غسيل.

و حين يسأل ماذا يقدم الإخوان المسلمون للحراك الثوري في سورية؟ يجيبون بأنهم هم من يدعم الثورة و يغدق على الثوار أموالاً تنوء بحملها الجبال. وحين تسألهم عن سبب إخفائهم ذلك عن الناس، يجيبونك بأن التصريح عن ذلك يشكل خطراً على الثورة، فيأتي السؤال الفيصل لماذا يشكل الإفصاح عن جهة التمويل يشكل خطرا على الثورة، تسمع صدى صوتك  قائلاً ليس إلا.

الحقيقة أن الإجابة على السؤال الأخير سهلة جداً وهي انه لا توجد قاعدة للإخوان المسلمين في صفوف الشعب السوري تمكنهم من قيادة ما نسبته عشر الحراك الثوري القائم، وبالرغم من هذا، فهم يحاولون قنص المكاسب في ظل غياب تنظيم ثوري منظم جاهز للعمل السياسي مثلهم.

حظي المجلس الوطني السوري بقبول واسع الطيف من الشعب السوري المنتفض في البداية، و ذلك بسبب تعطشه للتعامل مع جهة تمثله غير النظام الأسدي، فاعتقد ممثلي الإخوان المسلمين في المجلس الوطني – وهم الأكثرية حقيقة – أنهم حازوا على ثقة الشعب دون أن يخطر في بالهم أن الشعب السوري لا يدري أنهم  من يتحكم بالمجلس، ولو علم بذلك لأسقط المجلس الوطني في مثل لمح البصر لعدم ثقته بالاخوان.

و نظرة هادئة من مدققٍ حيادي، يجد أن للإخوان المسلمين أيديولوجية شمولية لا تختلف كثيراً عن تلك التي يحاول الشعب السوري إسقاطها حالياً إلا من حيث اختلاف سحنة وجوه قادتها.

فالنظام يريد أن يجثم على صدر الشعب بمسلسل الممانعة و المقاومة الجوفاء وقتل كل من يقف في طريقه، و الإخوان يريدون القفز على ظهور الشباب المنتفض ومناطحة النظام برأس حمزة الخطيب و ثامر الشريعي وخنساء جبل الزاوية و حتى لو كلّف ذلك إتاحة الفرصة أمام النظام الأسدي لقتل من يقتل من شباب الثورة عبر إضاعة الوقت بإفشال أي جهد لتوحيد المعارضة ضمن ائتلافٍ لا يكونون هم سادته.

ويرجع تمترس الإخوان المسلمون خلف محاولة مناطحة النظام من جديد لكونهم يمتلكون أيديولوجية “بعثسلامية”* تحكمها خرافةُ أن لهم قاعدة شعبية على الأرض في سورية، وهم يحسبون أن الزمن قد توقف عند بداية الثمانينيات، ويظنون ان الشعب السوري مازال ذلك الشعب البسيط الذي كان بادئاً في التحرر من الأمية، بينما كانوا هم وحدهم من يعرف القراءة والكتابة وقتئذٍ، وأنهم وقتها من كان يستحق قيادة الناس و ليس آل الأسد كما يرون في أنفسهم اليوم.

وبما أن أيديولوجية الإخوان كأيديولوجية النظام الذي يتزعمه بشار الأسد، فإنهم يعتقدون، مثلما يعتقد الأسد تماماً، أنهم هم وليس غيرهم من يستحق حكم سورية إلى الأبد. ولهذا فهم اليوم يحاولون مزاحمة القوى الثورية الأصيلة على تصدر مواقع القرار المحتملة محاولين استنساخ مؤامرة أقرانهم في مصر على ثورة 25 يناير المصرية.

و أخيراً يمكن القول أن النظام الأسدي البشاري يعتقد شيئاً، و الإخوان المسلمين يعتقدون شيئاً آخر، والشعب السوري قرر قولاً و فعلاً إسقاط كل الإيديولوجيات المتكالبة عليه طال الزمن أم قصر، قلَّ عدد الشهداء أم كثُر، المهم أن تتحقق مقولته البدهية “الموت ولا المذلة”.

* بعثسلامي: بعثي اسلامي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى