صفحات الحوار

البيانوني لـ «الإخوان» تاريخ ناصع مع المسيحيين ولا اتصالات لنا بالسفير فورد


بيروت ـ من ريتا فرج

نفى المراقب العام السابق لحركة الاخوان المسلمين في سورية علي صدر الدين البيانوني إجراء اتصالات بين الجماعة والسفير الأميركي في سورية روبرت فورد، مشيراً الى ان طرح واشنطن لمسألة التفاوض مع الاخوان في حال نبذهم للعنف «طرح غير دقيق، اذ نحن في الأساس لا نتبنى الخيار العنفي ومستعدون للحوار مع جميع الأطراف، وليس لدينا تحفظ».

واذ أكد البيانوني أن تجربة الإسلام التركي لها خصائصها «ونحن لا ننادي بفصل الدين عن الدولة، ولكن نطالب بدولة حديثة وليس دولة دينية»، اوضح «نحن في الأساس ضد الحكم العسكري، ونطالب بحكم مدني وليس حكماً دينياً»، مشدداً تعليقاً على التهديد الذي يمكن أن يتعرض له المسيحيون بسورية في حال وصول الحركات الاسلامية السنية الى الحكم على «أن هذا التخويف لا أساس له ولا مسوغ له فالاخوان لهم تاريخ ناصع في التعامل مع المسيحيين سواء على المستوى السياسي أو العلائقي».

«الراي» وضمن سلسلة حوارات تجريها مع المعارضين السوريين اتصلت بالمراقب العام السابق لحركة الاخوان المسلمين في سورية وأجرت معه الحوار الآتي:

• أبدت واشنطن استعدادها للتفاوض مع الاخوان المسلمين في سورية إذا أعلنوا رفضهم للعنف. ما رأيك في الطرح الأميركي الجديد؟ وهل أنتم مستعدون لفتح قنوات تواصل مع الادارة الاميركية؟

– نحن أولاً ننبذ العنف ونرفضه وقد اعلنا هذا الموقف منذ زمن وتحديداً في المشروع السياسي الذي أطلقته حركة الاخوان المسلمين في سورية العام 2004? ولذلك فإن هذا الكلام عن استعداد واشنطن لفتح قنوات تواصل معنا إذا تخلينا عن العنف غير دقيق، لأننا في الأساس لا نتبنى الخيار السياسي العنفي. ونحن لسنا ضد الحوار ومستعدون للحوار مع جميع الأطراف وليس لدينا تحفظ، ونريد توضيح وجهة نظرنا وتصحيح الأفكار السائدة عنا والتي يروّج لها النظام السوري.

• أشار بعض المصادر الى أن السفير الأميركي في سورية روبرت فورد اجرى اتصالات مع حركة الاخوان المسلمين. ما مدى صحة هذه المعلومات؟

– لم يجرِ أي اتصال بنا ولم يحدث أي تواصل بين حركة الاخوان المسلمين والسفير الأميركي في سورية.

• ما الشروط التي تحتاج اليها جماعة الاخوان المسلمون في سورية لاقناع الرأي العام الدولي بخيارها السياسي غير العنفي؟

– مواقف الاخوان المسلمين واضحة في هذا المجال وهي مستقاة من ميثاق الشرف الوطني الذي أعدت له الجماعة بين العامين 2001 – 2002? وقد اوضحنا مشروعنا السياسي لجهة الاقرار بالتعددية السياسية والدولة الحديثة وتداول السلطة. وسبق ان اعلنا أن مشروعنا لسورية المستقبل يقوم على مجموعة من العوامل الأساسية بينها التعددية كسمة من سـمات المجتمعات البشرية، والتخلص من سلبيات الرؤية الأحادية وبناء مؤسسات المجتمع. مواقفنا واضحة ولسنا بحاجة لتوضيح المزيد.

• هل أنتم مستعدون للفصل بين الدين والدولة كما هو الحال في تجربة الإسلام التركي؟

– التجربة التركية لها خصائصها، ونحن لا ننادي بفصل الدين عن الدولة، ولكن نطالب بدولة حديثة وليس دولة دينية، أي دولة تعاقدية. والتجربة التاريخية للاسلام هي في الأساس تجربة مدنية، تقوم على محاسبة الحاكم والحد من الفساد السياسي والاستبداد، وبالتالي فإن كل القيم التي تتحدث عن الديموقراطية والمساءلة هي في الأساس قيم إسلامية، فالاسلام لا يقبل الاستبداد وينادي بتكافؤ الفرص.

• يرى البعض أن سقوط النظام في سورية سيؤدي الى وصول الحركات الاسلامية السنية الى السلطة ما يعني تهديد الأقليات الدينية لا سيما المسيحيون. ما رايك في ذلك؟

– هذا التخويف لا معنى له ولا مسوغ له، والذين يطلقون هذه الشعارات لا يدركون مدى أهمية التعايش الاسلامي المسيحي في سورية. والاخوان المسلمون في سورية لهم تاريخ ناصع في التعامل مع المسيحيين سواء على المستوى السياسي أو العلائقي.

• ثمة من يقول أن الانتفاضات العربية ستفضي الى نوع من التوأمة بين حكم العسكر والاخوان المسلمين. هل تؤيدون هذا الرأي؟

– نحن في الأساس ضد الحكم العسكري، وتالياً هذا الكلام غير صحيح، ونحن نطالب بحكم مدني وليس حكماً دينياً.

• هل جرى تواصل بين حركة الاخوان المسلمين في سورية والقيادة التركية في الآونة الأخيرة؟

– التواصل مع القيادة التركية مستمر وهو يعود الى ما قبل انفجار الحركة الاحتجاجية في سورية.

• ما الذي يقرّب حركة الاخوان المسلمين من الإسلام التركي؟

– لا شك في ان تجربة حزب العدالة والتنمية تجربة مهمة وحركة الاخوان المسلمين تنظر بإيجابية الى هذه التجربة.

• لماذا لم يتم حسم مستوى تمثيل الاخوان المسلمين في المجلس الوطني السوري؟

– هناك مشاورات تجري حالياً في اسطنبول بين الاخوان المسلمين وشخصيات من المجلس الوطني السوري لحسم هذه المسألة.

الرأي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى