أحداث وتقارير اخبارية

أحداث السبت 09 تشرين الأول 2013

«الائتلاف» يتجه إلى رفض «أي دور» للأسد حاضراً ومستقبلاً

لندن، نيويورك، بيروت – «الحياة»، رويترز، أ ف ب

يتجه «الائتلاف الوطني السوري» المعارض، في ختام اجتماعات هيئته العامة في اسطنبول غدا، الى رفض «اي دور» للرئيس بشار الاسد في المرحلة الانتقالية وما بعدها، و«استبعاد» جميع مسؤولي النظام المتورطين في جرائم حرب و»تحويلهم الى الجهات القضائية لمحاكمتهم»، اضافة الى اشتراطه، بحسب مسودة القرار، سحب ايران «فورا» لقواتها «الغازية» قبل المشاركة في «جنيف 2».

غير ان السفير الاميركي لدى سورية روبرت فورد ومبعوثين غربين اجروا امس سلسلة من اللقاءات مع المعارضة في اسطنبول، بهدف «تليين» شروط حضور المؤتمر الدولي، ذلك عشية بدء اجتماع الهيئة العامة التي تضم 114 عضواً اليوم.

وبحسب مصادر مطلعة، فان تحديد موعد المؤتمر يتوقف الى حد كبير على الموقف الذي سيصدر من «الائتلاف»، قبل الاجتماع الاميركي – الروسي مع المبعوث الدولي – العربي الاخضر الابراهيمي في جنيف في 25 الشهر الجاري. واشارت المصادر الى ان «الائتلاف» يتعرض الى نوعين من الضغوط، يأتي الاول من الكتائب الاسلامية المعارضة التي ترفض الذهاب الى جنيف، فيما يأتي الضعط الاخر من دول غربية في «مجموعة اصدقاء سورية» للمشاركة في العملية السياسية وفق التفاهم الاميركي – الروسي.

ونجحت المعارضة في فك «لغم» لدى تشكيل لجان بين كتائب اسلامية اساسية وهيئة الاركان في «الجيش الحر» لبحث اعادة هيكلة المجلس العسكري لـ «الحر» بعدما هددت كتائب «احرار الشام» و»صقور الشام» و»لواء التوحيد» و»جيش الاسلام» بتشكيل قيادة بديلة من اركان «الحر». لكن التحدي الاخر، يتعلق الآن باتخاذ موقف موحد من المشاركة بـ «جنيف 2»، ذلك ان «المجلس الوطني السوري» برئاسة جورج صبرا هدد بالانسحاب من «الائتلاف» في حال قرر الاخير المشاركة. وقالت المصادر ان هذه العوامل ادت الى ان يرفع «الائتلاف» من سقف موقفه السياسي.

وبحسب مسودة القرار، التي اطلعت «الحياة» على نسخة عنها، فان «الائتلاف» يطالب بداية باجراءات بناء ثقة تتعلق باطلاق سراح المعتقلين ووقف القصف من قوات النظام والسماح بتقديم المساعدات الانسانية والطبية ورفع الحصار عن مناطق محاصرة.

وتضمنت المسودة وجوب إعلان النظام السوري «قبوله بأن هدف المؤتمر هو نقل السلطة كاملة إلى هيئة حكم انتقالي تتمتع بكامل الصلاحيات والسلطات، بما فيها السلطات الرئاسية التي نص عليها الدستور السوري… وتشمل أجهزة الجيش والأمن والشرطة والاستخبارات»، إضافة إلى «اعتماد الأطراف إعلان جنيف الصادر في 30 حزيران 2012، الذي يؤكد بأن هيئة الحكم الانتقالي هي المصدر الوحيد للشرعية والقانون في سورية» ووجوب أن تنظم أي انتخابات «من قبلها في إطار عملية الانتقال السياسي للسلطة». وأضافت: «ليس لبشار الأسد، ولا يمكن أن يكون له أي دور في المرحلة الانتقالية وما بعدها». واطلق «الائتلاف» امس حملة إعلامية بعنوان «من دون الأسد» باعتبارها ان «الشرط الجوهري لأي حل سياسي سورية خالية من الأسد»، بحسب بيان.

كما حددت المسودة موقف «الائتلاف» من ايران ومشاركتها في المؤتمر الدولي، حيث طالبت بـ «انسحاب القوات الأجنبية الغازية، وعلى رأسها الحرس الثوري الإيراني وميليشيات حزب الله وأبو الفضل العباس وغيرها من كافة الأراضي السورية»، لانه «لا يمكن لإيران أن تكون ضالعة في القتل وشريكة في السلام في آن معاً».

وفي نيويورك، بدأت المشاورات في مجلس الأمن حول مشروع قرار يدعم عمل منظمات الإغاثة في سورية بمبادرة من أستراليا ولوكسمبورغ، في ضوء “عدم فاعلية البيان الرئاسي الذي أصدره مجلس الأمن مطلع تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، وعدم أخذه على محمل الجد من الحكومة السورية”، بحسب ديبلوماسيين في مجلس الأمن. وقالت مصادر المجلس إن «مشروع القرار يتضمن لغة مشابهة جداً للبيان الرئاسي الذي كان دعا الأطراف وخصوصاً الحكومة السورية الى تسهيل وصول المساعدات الإنسانية الى سورية من خلال رفع العقبات الإدارية ومنح تأشيرات الدخول للعاملين الإنسانيين، فضلاً عن توسيع إطار عمل المنظمات الإنسانية داخل سورية».

وفي تحرك مواز، تقود المملكة العربية السعودية تحركاً عربياً في مجلس الأمن لإصدار قرار ملزم «يعزز وصول المساعدات الإنسانية الى سورية، ويستند الى مناشدة مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية فاليري آموس مجلس الأمن بالتدخل لمنح العمل الإنساني غطاءاً سياسياً ضرورياً في سورية».

سياسياً، قال ديبلوماسي رفيع في الأمم المتحدة إن «شروط عقد مؤتمر جنيف ٢ غير ناضجة بعد، وأن تأجيل المؤتمر الى مطلع العام المقبل قد يعقبه تأجيلات أخرى». واضاف أن «الخطأ القاتل للممثل الخاص بسورية الأخضر الإبراهيمي أنه تصرف وكأنه في ثمانينيات القرن الماضي واعتمد على اتفاق روسي – أميركي لحل النزاع في سورية، في وقت كان عليه أن يدفع الأطراف الداخليين والإقليميين الى الاتفاق أولاً».

الى ذلك، جاء في مسودة وثيقة، اطلعت عليها «رويترز»، أن الولايات المتحدة وروسيا تريدان ان تشحن سورية مخزونها من المواد الكيماوية الفتاكة الى خارج البلاد بحلول نهاية العام الحالي، لكنهما توقعتا تعذر الوفاء بالموعد المستهدف لتدميرها نهائياً في منتصف عام 2014. وتدعو الوثيقة الى اخراج معظم المواد الكيماوية من البلاد في أقل من ثمانية اسابيع حتى 31 كانون الاول (ديسمبر) على ان تدمر منشآت الاسلحة الكيماوية الباقية مع بداية شهر آذار (مارس) المقبل.

محادثات جنيف: إيران تشترط المبادرة بتخفيف العقوبات… ولافروف ينضم للمباحثات في اللحظة الأخيرة

بيروت – الحياة

قال عضو في وفد إيران، المشارك في المحادثات مع القوى العالمية الست في جنيف، إن طهران أبلغت الغرب أنها تريد بحث تخفيف العقوبات المصرفية والنفطية في المرحلة الأولى من أي اتفاق نووي يتم التوصل إليه.

وأعلنت وكالات الأنباء الروسية، نقلاً عن مصدر في الوفد الروسي، أن وزير الخارجية سيرغي لافروف يعتزم التوجه إلى جنيف غداً السبت، للمشاركة في المفاوضات مع إيران.

وقال مصدر نقلت عنه وكالة “ايتار تاس” من جنيف، إن “لافروف لديه النية للتوجه إلى جنيف”، مضيفاً: “نأمل أن تتيح مشاركته في المفاوضات التوصل إلى نتائج إيجابية”.

وقال متحدث باسم الخارجية الروسية، في وقت سابق، إن “لافروف لا ينوي التوجه إلى جنيف”.

وتوجه وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وبريطانيا على عجل مساءً إلى جنيف، للانضمام إلى نظيرهم الأميركي جون كيري في المحادثات الجارية، ما يعزز فرضية التوصل إلى اتفاق قريباً بعد سنوات من الجمود.

وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية، في وقت سابق اليوم، أن “وزير الخارجية جون كيري سيعقد لقاءً ثلاثياً مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون في جنيف، حيث تلوح في الأفق إمكانية التوصل إلى اتفاق حول الملف النووي الإيراني”.

ونقلت وكالة مهر الإيرانية للأنباء عن عضو الوفد الإيراني في المفاوضات مجيد تختراونجي قوله: “أعلنا للغرب أن قضية العقوبات المصرفية والنفطية يجب أن تبحث في المرحلة الأولى”.

وكانت مصادر إيرانية أشارت إلى أن “اتفاقاً نووياً كبيراً سيعقد مع مجموعة خمسة زائد واحد، خلال الساعات المقبلة، بعد أن وصلت المباحثات إلی نقطة، طلبت المنسقة الأوروبية للشؤون الخارجية كاثرين آشتون دعوة وزير الخارجية الأميركي جون كيري لزيارة جنيف، للإشراف علی الاتفاق المزمع توقيعه مع الجانب الإيراني، بمشاركة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف”.

من جهته، أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، إثر لقاء مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند حول البرنامج النووي الإيراني، أن “محادثات جنيف حول هذا البرنامج توفر فرصة لإحراز تقدم حقيقي”.

كذلك أكد وزير الخارجية الأميركية جون كيري، أنه “لم يتم التوصّل حتى الآن إلى اتفاق مع إيران”، لكن المفاوضات الجارية في جنيف تحرز نتائج مهمّة”، ولفت إلى أنه “سيلتقي مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف في محاولة لتضييق الاختلافات”.

قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، إنه “لا تزال هناك أسئلة رئيسية لم يتم الرد عليها في المحادثات الجارية في جنيف حول برنامج إيران النووي، لكن العمل مستمر من أجل التوصل إلى اتفاق”. وأضاف في بيان أرسل لرويترز: “فرنسا تريد اتفاقاً جاداً حول برنامج إيران النووي”.

وفيما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، أمس الخميس، أن “الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية الذي سيتشكل في المحادثات في جنيف، سيكون إقراره خطأ له أبعاد تاريخية”، اعتبرت الولايات المتحدة، على لسان مساعد المتحدث باسم الرئيس الأميركي باراك أوباما، جوش ايرنست، أن “الانتقادات التي عبرت عنها إسرائيل، في شأن اتفاق مرحلي مع إيران حول برنامجها النووي سابقة لأوانها”.

المعارضة السورية تبدأ اجتماعها في اسطنبول

اسطنبول – أ ف ب

بدأت المعارضة السورية اجتماعاً في اسطنبول للتوصل إلى موقف مشترك من مشاركتها في مؤتمر للسلام، يمكن أن يعقد في جنيف بحضور النظام السوري، وفق ما ذكر صحافي من وكالة فرانس برس.

وقال الائتلاف الوطني السوري، إن “اجتماع أهم مكونات المعارضة السورية سيستمر “حتى مساء الأحد على الأقل”.

ويرفض ائتلاف المعارضة الجلوس مع النظام للتفاوض.

وأعلن رئيس الائتلاف أحمد الجربا، منذ أسابيع، الشروط الصارمة للمشاركة في مؤتمر جنيف. فهو يطالب بأن يؤدي هذا الاجتماع إلى رحيل الرئيس بشار الأسد، وبوقف لإطلاق النار طوال فترة المفاوضات.

خطيب مسجد دير الزور ينتقد رفض أسر لزواج بناتهن من مقاتلي الجيش السوري الحر

دير الزور – الأناضول

انتقد إمام مسجد “حرويل” بدير الزور (شرقي سورية) رفض أولياء أمور زواج بناتهم من المقاتلين ضد النظام السوري بدعوى أن المقاتلين “عمرهم قصير”.

وأضاف الشيخ محمد الشيخ، في خطبة الجمعة أمس، أن عدم تزويج الأولياء لبناتهم أو من هم مسؤولون عنهن ظلما للمقاتلين، خاصة أن عددا منهم اشتكى أنه تقدم لخطبة ونكاح شرعي، إلا أن طلبه قوبل بالرفض، بدعوى أن “عمره قصير”، كونه قد يموت في المعارك التي يخوضها ضد النظام السوري.

وتشهد مدينة دير الزور حملة عسكرية ضخمة تشنها قوات نظام بشار الأسد على معظم أحيائها، التي يسيطر عليها الجيش الحر، وجبهة النصرة، وتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، منذ أكثر من 18 شهرا.

ورأى الشيخ أن ذريعة أولياء الأمور بأنهم ﻻ يرغبون بأن تترمل بناتهم في عمر مبكر مرفوضة، معتبرا أن الأمة الحالية سبقت الأمم السابقة في ارتكاب المعاصي.

ووثقّت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، مقتل 74 شخصاً في العمليات العسكرية المختلفة التي شنتها القوات النظامية أمس في العديد من المدن والبلدات السورية، مشيرة إلى أن من بين القتلى نساء وأطفال.

وذكرت الشبكة السورية، التي تتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقرا لها، أن العمليات العسكرية التي شنتها الوحدات العسكرية التابعة للنظام السوري، أمس الجمعة، في كافة الأنحاء السورية برا وجوا، مستخدمة الأسلحة الثقيلة والطائرات والمدافع، أدت إلى مقتل 30 شخصا في حلب، و17 في حما، و13 في إدلب، و6 في درعا، و4 في دير الزور، و2 في ريف العاصمة دمشق، وقتيل واحد في كل من الرقة وحمص.

البغدادي رفض الغاء الظواهري “داعش”/ تدمير المواد الكيميائية سيتجاوز المهلة

 (و ص ف، رويترز، أ ب، ي ب أ)

ألغى زعيم تنظيم “القاعدة” ايمن الظواهري في تسجيل صوتي بث امس “الدولة الاسلامية في العراق والشام” (داعش) التي نشأت بفعل دمج “دولة العراق الاسلامية” و”جبهة النصرة” التي تقاتل داخل سوريا، قائلاً ان “النصرة” وحدها هي الفرع السوري للتنظيم الاسلامي المتطرف. لكن “داعش” أبو بكر البغدادي رفض أمر الظواهري. وفي غضون ذلك، اكد المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يتخذ لندن مقراً له ان الجيش السوري النظامي مدعوماً بقوات الدفاع الوطني وضباط من “حزب الله” اللبناني، استعاد “اجزاء واسعة” من “اللواء 80” المكلف امن مطار حلب الدولي في شمال البلاد والذي سيطر عليه مقاتلون معارضون لنظام الرئيس بشار الاسد في شباط الماضي. وقال ان المعارك المتواصلة منذ الصباح ادت الى سقوط نحو 50 قتيلاً من الطرفين.

وصرح الناطق باسم وزارة الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش بان “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية” “يعرقل ويرفض المشاركة” في حوار غير رسمي عرضت موسكو استضافته بين ممثلين للنظام السوري والمعارضة تمهيداً لعقد مؤتمر جنيف – 2.

وأوضح عضو الائتلاف كمال اللبواني ان المعارضة رفضت المشاركة “لان روسيا ليست وسيطاً نزيهاً وهي جزء من النزاع” في اشارة الى دعم موسكو الرئيس بشار الاسد منذ نشوب الازمة في 15 آذار 2011.

من جهة أخرى، أظهرت مسودة وثيقة أن الولايات المتحدة وروسيا تريدان أن تشحن سوريا مخزونها من المواد الكيميائية الفتاكة إلى خارج البلاد بحلول نهاية السنة الجارية، لكنهما تتوقعان تعذر الوفاء بالموعد المستهدف لتدميرها نهائيا منتصف 2014. وتدعو الوثيقة إلى إخراج أكثر المواد الكيميائية من سوريا في أقل من ثمانية أسابيع حتى 31 كانون الأول على أن تدمر منشآت الأسلحة الكيميائية الباقية مطلع آذار.

على صعيد آخر، ابحرت حاملة الطائرات الاميركية “يو اس اس نيميتز” من مياه الخليج عائدة الى الولايات المتحدة، والتي كانت ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما قررت ابقاءها في المنطقة عندما كانت تخطط لتوجيه ضربة عسكرية الى سوريا عقب تقارير عن استخدام القوات السورية النظامية الأسلحة الكيميائية في الغوطتين الشرقية والغربية في 21 آب الماضي مما اسفر عن مقتل مئات المدنيين.

وعلى الصعيد الانساني، قالت وكالات تابعة للأمم المتحدة أن أكثر من 20 مليون طفل في سوريا والبلدان المجاورة سيلقحون ضد مرض شلل الأطفال في محاولة لوقف تفشي المرض عقب عودته الى الظهور هناك بعد 14 سنة من انحساره، وذلك نتيجة الازمة السورية.

الظواهري يعزل البغدادي عن «ولاية الشام» ويولي الجولاني

سوريا: تداول البيعات يؤجّج الصراع بين «الجهاديين»

بدا، أمس، أن مستوى الصراع بين الفصائل «الجهادية» في سوريا قد اقترب من نقطة الذروة، ما ينذر بانفجار مدوٍّ، قد يعيد رسم المشهد الميداني في الحرب السورية المستعرة، وقد تطال شظاياه دول الجوار، في ظل الانتشار غير المسبوق للجماعات والخلايا «الجهادية» المرتبطة بـتنظيم «القاعدة»، سواء تنظيمياً أو ايديولوجياً، على امتداد الوطن العربي، والذي ظهّرته الأزمة السورية، ومن قبلها التطورات في مصر، والاحتلال الأميركي للعراق.

وفي تطور مثير للانتباه، سواء في توقيته المريب أو أهدافه الغامضة، أُذيع يوم أمس تسجيل لزعيم تنظيم «القاعدة» أيمن الظواهري، تضمن «أحكاماً» صادرة عن «القيادة» بعزل زعيم «دولة العراق الإسلامية» أبو بكر البغدادي عن ولاية «الشام»، لمصلحة زعيم «جبهة النصرة» أبو محمد الجولاني، وحل تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» («داعش»)، التي نشأت بفعل دمج «دولة العراق الإسلامية» و«جبهة النصرة»، ومؤكدا أن «جبهة النصرة» هي فرع التنظيم في سوريا.

الغموض والريبة اللذان أحاطا بهذا التطوّر، عززتهما ملاحظة أكثر غرابة رصدها المتابعون، وهي أن ما أذاعته قناة «الجزيرة» هو جزء من تسجيل قديم، وهو رسالة سبق أن تداولتها وسائل الإعلام في حزيران الماضي، رحّب بها الجولاني مبايعاً الظواهري، فيما قابلها البغدادي بالتشكيك، ما يثير تساؤلات وتكهنات بشأن الهدف من إعادة بثها، في ظل احتقان الموقف ميدانياً بين «داعش» و«النصرة»، وبعد تسريبات «جهادية» باحتمال انتقال زعيم «القاعدة» إلى سوريا لقيادة العمليات مباشرة، وفي ظل معلومات غربية بأن السعودية تستعد لتشكيل «جيش محمّد» يضم المجموعات الاسلامية الناشطة في سوريا، وذلك كبديل من «الجيش السوري الحر».

ويبدو الصراع على وكالة «القاعدة» وحصريتها في بلاد الشام أبعد من مجرد صراع رمزي على إرث أسامة بن لادن.

ومعروف أن تثبيت البغدادي فرعاً لـ«القاعدة» في «بلاد الشام» ــ بعد تثبيته فرعاً للتنظيم في «بلاد الرافدين» ــ ساهم في حصد رصيد «جهادي» كبير، فقد نجح «داعش»، خلال فترة بسيطة، في ضم آلاف «المهاجرين» و«المجاهدين» من سعوديين وشيشان وليبيين وتونسيين وعراقيين وأردنيين… بعدما تخلوا عن «الفاتح» الجولاني، وتحوّلت «جبهة النصرة» إلى تنظيم سوري بعد خروج غالبية «المهاجرين» منها، فيما كان البغدادي يتجاوز البيعة وحدود الولاية للظواهري، ليعين نفسه «أميراً للمؤمنين» يطلب بيعة عامة ممن والاه على السمع والطاعة.

وتحسم إذاعة الشريط الصوتي للظواهري سجالاً دار بين البغدادي والجولاني وأنصارهما حول الرسالة التي كان قد نشرها الظواهري في حزيران الماضي بتولية الجولاني الشام. وكان البغدادي قد شكك في صحة تلك الرسالة ونسبتها إلى الظواهري، لكي يستمر في توحيد العراق والشام في ولاية واحدة وبيعة وحيدة.

ومع التسجيل الصوتي، لم يعد بوسع البغدادي أن ينكر على الجولاني أسبقيته في تولي «قاعدة» الشام، بقرار من صاحب الدعوة نفسه، فقد قال الظواهري في التسجيل: «تلغى دولة العراق والشام الإسلامية ويستمر العمل باسم دولة العراق الإسلامية»، مؤكدا أن «جبهة النصرة لأهل الشام فرع مستقل لجماعة قاعدة الجهاد يتبع القيادة العامة». كما أوضح الظواهري أن «الولاية المكانية لدولة العراق هي العراق، والولاية لجبهة النصرة لأهل الشام هي سوريا»، وطالبهما بمساعدة بعضهما البعض بالرجال والسلاح والمال، محرّماً القتال بين الفصائل الجهادية. (تفاصيل صفحة 13)

ويثير خروج التسجيل الصوتي وتوقيته عددا من الأسئلة حول مستقبل العلاقة بين التنظيمين المتنافسين على الولاية الشامية، والعلاقة مع «الجهاديين» الذين لن يستطيعوا تجاهل بطلان البيعة، بعدما ثبت بالدليل الصوتي أن «الهجرة الشامية» لا تقوم إلا بمبايعة الجولاني.

ويقول خبير الجماعات «الجهادية» السورية عبدالله علي إن توقيت إخراج التسجيل الذي كان بحوزة «النصرة» منذ أشهر يهدف إلى إحراج البغدادي أيضاً. كما أن التسريب جرى بعد موافقة الظواهري، الذي قد يسعى لقطع أي علاقة مع «داعش»، خصوصا انه يعرف موقف البغدادي من الحل الذي طرحه بإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه، وبالتالي إرجاع البغدادي إلى حجمه السابق، وقصر ولايته على العراق، وهو ما لن يقبل به.

ويقود رفض البغدادي، بحسب توقعات مصادر «جهادية»، إلى اعتباره مرتداً ينبغي قتاله بعد سحب البيعة منه.

ولن تفعل رسالة عزل البغدادي، وقرار «النصرة» توزيعها سوى تسريع الصدام بين «الفاتح» الجولاني وأبو بكر البغدادي، أي بين «داعش» و«النصرة»، والأرجح ألا تصمد سياسة التحالفات المحلية التي يقودها «داعش» إزاء «النصرة» من دون إعلان تحالف «وطني»، سيضطر معه أحد «الأميرين»، البغدادي أو الجولاني، إلى مبايعة الآخر.

وكان الجولاني قد تعرض لمحاولة اغتيال في الربيع الماضي في غوطة دمشق، وقد قتل في هذه العملية، التي نسبت حينها إلى «داعش»، نحو 15 عنصراً من أنصاره.

كذلك، فقد تعرضت «جبهة النصرة» إلى نزف كبير في صفوفها في خضم الالتباس والسجال حول وكالة «القاعدة» في سوريا، وقد خرج عشرات «الأمراء» والمقاتلين لينضموا إلى «داعش»، وكان آخر هؤلاء أمير «النصرة» في الرقة أبو عبدالله الذي بايع البغدادي.

وتضاربت تعليقات المصادر «الجهادية» في سوريا على رسالة الظواهري. وقال مصدرٌ «جهادي» لمراسل «السفير» صهيب عنجريني إنّ الرسالة الصوتية التي بثتها قناة «الجزيرة» ليست جديدة، وإنما «هي الرسالة ذاتها التي سبق أن وجهها الشيخ الظواهري في حزيران الماضي».

وأكد المصدر، وهو أحد القادة الميدانيين لـ«جيش المهاجرين والأنصار» الذي سبق أن بايع البغدادي زعيماً، أنّ «البغدادي قد ردّ حينها على رسالة الظواهري من دون أن يعني هذا نقضه البيعة»، وأضاف أن «الظواهري بدأ منذ ذلك الوقت العمل على رأب الصدع بين الإخوة المجاهدين لأنّ الهدف واحد، وإن اختلفت الأدوات، ولا ينبغي أن تتفاقم الخلافات».

وأضاف أن «قيام الشيخ الظواهري بتوجيه رسالة جديدة في هذا التوقيت بالذات أمر غير وارد على الإطلاق، لأنه يتنافى مع مساعيه التي كادت تؤتي ثمارها، وتعيد توحيد الصّف»، معتبرا أن «بثّ الرسالة الصوتية في هذا الوقت محاولة لإحياء الفتنة».

وعلى المسار ذاته، رأى مصدرٌ «جهادي» آخر، أنّ «الأمر يحتاج إلى قليل من التريث، ولا ينبغي أن يصب بث الرسالة الزيت على الجمر الذي كاد يخبو». وأضاف أن «الظواهري قادم قريباً إلى سوريا، بهدف إيجاد حلّ جذري للخلاف، وتوحيد داعش والنّصرة، وقيادة الجهاد بنفسه».

لكن مصدراً على صلة بـ«جبهة النصرة» شدد على أنّ «من واجب البغدادي تنفيذ الحكم الصادر عن الظواهري، لأن عدم تنفيذه يعني الخروج على الإمام، ما يستوجبُ حينها قتال المرتدين حتى يفيئوا إلى أمر الله، ولعلّ بثّ الرسالة في هذا الوقت بمثابة إنذار أخير لتنظيم الدولة، الذي رفض تنفيذ مضمون الرسالة سابقا».

ورجح الخبير في الحركات «الجهادية» السورية عبد الله علي أن يكون بث رسالة الظواهري في سياق «لعبة استخباراتية لتعويم الخلاف بين داعش والنصرة»، وذلك بعدما تراجع نفوذ الأخيرة عن صورة الأحداث في سوريا، منذ خلافهما في حزيران الماضي.

وقال علي لمراسل «السفير» في دمشق زياد حيدر إن المثير للانتباه في رسالة الظواهري ليس مضمونها، لأن قصتها معروفة، مرجحاً أن يكون تم تسريب الشريط الصوتي، ولم يكن بمعرفة أو رغبة من الظواهري.

ووضع الخبير في الشؤون «الجهادية» احتمالين، الأول أن يكون التسريب عبر قناة «الجزيرة» قد جرى بغفلة من «أمير القاعدة»، وتقف وراءه «جهة استخباراتية»، معتبرا أن الغاية من وراء هذه العملية، ولا سيما عبر استخدام بيان يعود لأشهر، «هو الفصل بين التنظيمين، وإعطاء النصرة بعض الزخم، ولا سيما أنها تخوض معاركها مع الجيش الحر المتهاوي أصلا».

واعتبر علي أن «القاعدة» بطبيعة الحال على علم بتراجع نفوذ «النصرة» التي بايعتها، كما أنها لاحظت درجة القوة التي أصبح عليها «داعش» بشكل بات يهدد بخلق كيان جديد من التطرف الديني في المنطقة.

وأضاف أن «الدولة الإسلامية في العراق» تشكلت من 26 تنظيماً أو مجموعة، بينها خلايا لـ«القاعدة» في بلاد الرافدين، ولا تعتبر تابعة فعليا للظواهري.

أما الاحتمال الثاني فهو أن يكون التسريب الصوتي جرى بموافقة الظواهري، وهذا يعني أنه يسعى لقطع أي علاقة مع داعش، خصوصاً أنه يعرف موقف البغدادي من الحل الذي طرحه، ويعرف أن الرجل لن يتراجع مهما كان الثمن.

ورأى أن الشريط «يثبت أن الظواهري تدخل في الخلاف بين الطرفين»، مهملا نظرية التشكيك التي ساقها البغدادي حينها، باعتبار الرسالة غير صحيحة، ما قد يحفز الخلافات داخل «داعش» أولا، ولا سيما لدى «قاعديي الهوى»، كما أنه سيرفع من قوة «النصرة»، التي تحالفت مؤخرا مع «حركة أحرار الشام» وتخوض معاركها إلى جانبها.

ورغم ذلك، تبقى «داعش» هي الأكثر قوة، فوفقا لعلي لا يحتاج إثبات هذا الكلام لبراهين كبيرة، خصوصاً أن «الدولة الإسلامية» استولت على الرقة بين ليلة وضحاها، حين انقلب مسؤول الجبهة في المدينة على «النصرة» وبايع ورجاله البغدادي أميرا.

ويمكن وضع هذا الصراع في سياق التنافس السعودي – القطري وهو تنافس يحتدم منذ فترة على إعادة تنظيم الفصائل «الجهادية» داخل المعارضة المسلحة. وهناك ترجيحات أن تكون «النصرة» تلقت أسلحة عبر الاستخبارات السعودية، التي يقودها الامير بندر بن سلطان، وفي المقابل عمل وزير الخارجية القطري خالد العطية، في اجتماعات عقدت في الريحانية وانطاكيا، على توحيد الفصائل الجهادية البارزة التي كانت تعمل على عزل «النصرة» و«داعش».

المعارضة السورية تسعى إلى توحيد صفوفها تحت ضغط دولي باجتماع في اسطنبول

اسطنبول- (AFP): بدأت المعارضة السورية المنقسمة السبت أكثر من أي وقت مضى، اجتماعا السبت في اسطنبول للتوصل إلى موقف مشترك من مشاركتها في مؤتمر للسلام يمكن أن يعقد في جنيف بحضور النظام السوري، تحت ضغط داعميها في الاسرة الدولية.

وبدأ الاجتماع قبيل ظهر السبت في أحد فنادق المدينة التركية ويفترض أن يستمر حتى مساء الأحد على الأقل.

وبعد محادثات استمرت يومين مع الروس والأمريكيين لم تسمح بتحديد موعد لاجتماع جنيف، لخص الموفد الخاص للامم المتحدة والجامعة العربية رهان اجتماع اليوم.

وقال الاخضر الابراهيمي الثلاثاء “يجب أن يكون هناك وفدان لسوريا في جنيف-2، الحكومة والمعارضة”. وعبر عن اسفه لان “المعارضة منقسمة وليست جاهزة”.

وقال إن “المعارضة هي احدى المشاكل”.

ويرفض ائتلاف المعارضة الذي ما زال يسعى لتأكيد مصداقيته لدى الدول “الصديقة” التي تدعمه ومجموعات المقاتلين التي تحارب منذ اكثر من سنتين القوات النظامية السورية، الجلوس مع النظام للتفاوض.

ومنذ اسابيع اعلن رئيس الائتلاف أحمد الجربا الشروط الصارمة للمشاركة في مؤتمر جنيف. فهو يطالب بان يؤدي هذا الاجتماع إلى رحيل الرئيس بشار الاسد وبوقف لاطلاق النار طوال فترة المفاوضات.

لكن دمشق رفضت هذا السيناريو بشكل قاطع. وقال وزير الاعلام عمران الزعبي “لن نذهب الى جنيف لتسليم السلطة”.

ويبدو ان مشاركة قياديين من الصف الاول من خصوم النظام السوري غير مرجحة، باستثناء بعض اعضاء الائتلاف المستعدين تحت ضغط “اصدقائهم” الغربيين، لحضور المؤتمر.

وقال نائب سابق لرئيس الحكومة قدري جميل الذي اقيل من منصبه مؤخرا، انه سيتوجه الى جنيف. وكذلك الاكراد. وقال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف ان معارضين آخرين وافقوا على عرض لقاء ممثلين عن النظام السوري في موسكو.

وردا على ذلك، اعلن المجلس الوطني السوري اكبر مكونات الائتلاف انه لن يتوجه الى سويسرا وهدد بالانسحاب من الائتلاف اذا وافق بعض اعضائه على ذلك.

وفي هذه الظروف، تبدو محادثات اسطنبول صعبة.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية التركية ليفينت غومروكجو ان المعارضة “مترددة بوجه حق” بشأن صيغة جنيف-2 ومستقبل الرئيس الاسد.

واضاف الدبلوماسي التركي “لكن قمة لندن ردت على هذا القل (…) نحن على اتصال دائم مع المعارضة”، مؤكدا بذلك جهود الغربيين لاقناع المعارضة بحضور مؤتمر جنيف-2.

وكانت 11 دولة غربية وعربية من “اصدقاء سوريا” اعلنت بالاجماع في نهاية تشرين الاول/اكتوبر انها تؤيد الا يكون لرئيس الدولة السوري الحالي “اي دولة في الحكومة المستقبلية”. الا انها لم تتمكن من تهدئة مخاوف خصومها.

وقال دبلوماسي غربي لوكالة فرانس برس ان “الوضع صعب جدا بالنسبة للمعارضة”. واضاف ان “جيش الاسد يحقق نجاحات ووضع سكان المدن المحاصرة هش جدا والمجموعات المسلحة رفضت سلطتها”.

وتابع ان “مبررات رفض (مؤتمر) جنيف موجودة”.

وقال احد اعضاء الائتلاف سمير نشار لفرانس برس “نتوجه الى عدم مشاركة في المؤتمر”. واضاف “هل سيتغير هذا الموقف؟ لا اعرف لكنني استطيع القول ان نشاطا سياسيا مكثفا يجري”.

واكد الجربا أن الائتلاف لن يذهب الى جنيف “الا موحدا”.

وفي غياب برنامج زمني لمؤتمر جنيف، يراهن مراقبون على تراجع المعارضة عن موقفها في وقت لاحق.

وقال دبلوماسي غربي “يجب ان نتوقع مناقشات صعبة ومتوترة ولكن ليس قرارات نهائية”، بينما يرى مراقبون ان المعارضة يمكن ان ترجىء قرارها الى وقت لاحق.

ميدانيا، استعاد مقاتلو المعارضة وجهاديون السيطرة على قاعدة عسكرية مكلفة حماية مطار حلب الدولي في شمال سوريا كان الجيش النظامي قد تقدم في اجزاء منها اثر اشتباكات عنيفة، حسبما ذكر السبت المرصد السوري لحقوق الانسان.

وذكر مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس ان “اشتباكات عنيفة جرت مساء الجمعة بين القوات النظامية مدعمة بضباط من حزب الله اللبناني وبين مقاتلي المعارضة وجهاديين ينتمون للدولة الاسلامية في العراق والشام وجبهة النصرة”.

مقاتلو المعارضة يستعيدون السيطرة على قاعدة استراتيجية شمال سوريا

بيروت- (ا ف ب): استعاد مقاتلو المعارضة وجهاديون السيطرة على قاعدة عسكرية مكلفة حماية مطار حلب الدولي في شمال سوريا كان الجيش النظامي قد تقدم في اجزاء منها اثر اشتباكات عنيفة، حسبما ذكر السبت المرصد السوري لحقوق الانسان.

وذكر مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس ان “اشتباكات عنيفة جرت مساء الجمعة بين القوات النظامية مدعمة بضباط من حزب الله اللبناني وبين مقاتلي المعارضة وجهاديين ينتمون للدولة الاسلامية في العراق والشام وجبهة النصرة”.

واضاف عبد الرحمن ان “مقاتلي المعارضة والجهاديين تمكنوا، اثر هذه الاشتباكات، من اعادة السيطرة بشكل شبه كامل على اللواء 80 المجاور لمطار حلب الدولي والتي كانت القوات النظامية قد استولت في وقت سابق على أجزاء منه”.

واشار مدير المرصد إلى أن هذه الاشتباكات اسفرت عن مقتل 53 شخصا بينهم 22 مقاتلا و11 جهاديا و20 عنصرا من القوات النظامية، ولم تتوفر لدى المرصد اي حصيلة عن قتلى حزب الله الشيعي اللبناني، حليف النظام السوري.

ولفت عيد الرحمن إلى أن مقاتلي المعارضة انتهزوا فرصة حلول الظلام للقيام بهجوم على دبابات الجيش النظامي عبر قصفها بنحو عشرين صاروخ من طراز (غراد) كانت بحوزتهم.

وكان مقاتلو المعارضة قد اطلقوا في شباط/ فبراير “معركة المطارات” في محافظة حلب، وهاجموا عدد من القواعد الجوية والمطارات، وتمكنوا من السيطرة على اللواء 80 المكلف بحماية مطار حلب الدولي وقاعدة النيرب الجوية الواقعة شرق حلب.

ولفت مدير المرصد الى ان النظام يحاول اعادة فتح مطار حلب الدولي، المتوقف عن الخدمة منذ الاول من كانون الثاني/ يناير بسبب تعرض محيطه لعدة هجمات من قبل مقاتلي المعارضة، واستعادته لهذا الواء تعتبر رئيسية للتوصل الى هذه الغاية.

واحرز الجيش النظامي تقدما في شرق محافظة حلب وبخاصة في مدينة السفيرة الاستراتيجية والقريبة من اللواء والتي كان المقاتلون يسيطرون عليها منذ عام وتقع على الطريق الواصلة بين مدينة حلب ووسط سوريا.

وانطلق النزاع السوري في اذار/ مارس 2011 عبر مظاهرات احتجاجية تم قمعها بالعنف قبل ان تتحول الى صراع مسلح بين القوات النظامية وعناصر منشقة عنه انضمت اليها عناصر مدنية مسلحة وجهاديون جاؤوا من اصقاع العالم.

وادت اعمال العنف الى مقتل اكثر من 120 الف شخص والى لجوء ملايين الاشخاص الى الدول المجاورة ومدن سورية امنة، بحسب الامم المتحدة.

خطيب مسجد بدير الزور ينتقد رفض أسر لزواج بناتهن من مقاتلين ضد الأسد

دير الزور- الأناضول: انتقد إمام مسجد “حرويل” بدير الزور (شرقي سوريا) رفض أولياء أمور زواج بناتهم من المقاتلين ضد النظام السوري بدعوى أن المقاتلين “عمرهم قصير”.

وأضاف الشيخ محمد الشيخ، في خطبة الجمعة أمس، أن عدم تزويج الأولياء لبناتهم أو من هم مسؤولون عنهن ظلما للمقاتلين، خاصة أن عددا منهم اشتكى أنه تقدم لخطبة ونكاح شرعي، إلا أن طلبه قوبل بالرفض، بدعوى أن “عمره قصير”، كونه قد يموت في المعارك التي يخوضها ضد النظام السوري.

وتشهد مدينة دير الزور حملة عسكرية ضخمة تشنها قوات نظام بشار الأسد على معظم أحيائها، التي يسيطر عليها الجيش الحر، وجبهة النصرة، وتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، منذ أكثر من 18 شهرا.

ورأى الشيخ أن ذريعة أولياء الأمور بأنهم يرغبون بأن تترمل بناتهم في عمر مبكر مرفوضة، معتبرا أن الأمة الحالية سبقت الأمم السابقة في ارتكاب المعاصي.

ووثقّت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، مقتل 74 شخصاً في العمليات العسكرية المختلفة التي شنتها القوات النظامية أمس في العديد من المدن والبلدات السورية، مشيرة إلى أن من بين القتلى نساء وأطفال.

وذكرت الشبكة السورية، التي تتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقرا لها، أن العمليات العسكرية التي شنتها الوحدات العسكرية التابعة للنظام السوري، أمس الجمعة، في كافة الأنحاء السورية برا وجوا، مستخدمة الأسلحة الثقيلة والطائرات والمدافع، أدت إلى مقتل 30 شخصا في حلب، و17 في حما، و13 في إدلب، و6 في درعا، و4 في دير الزور، و2 في ريف العاصمة دمشق، وقتيل واحد في كل من الرقة وحمص.

ضابط كبير بالجيش الحر يستبعد الحسم في الحرب الأهلية بسورية

انطاكية- (د ب أ): مع انشقاق أول دفعة من الضباط في الجيش السوري النظامي عن القيادة في دمشق، راود هؤلاء الحلم بتكوين جيش قوي للمعارضة لكن هذا الأمل تحطم، وبالرغم من ذلك فإن ضابطا سابقا بالاستخبارات السورية يرى أن نظام الرئيس بشار الأسد لا يمكنه تحقيق انتصار عسكري على المعارضة.

كان العقيد ابراهيم بيطار مدربا سابقا في الاستخبارات العسكرية السورية، وكثير من القادة الذين يقودون الحرب في هذه الأيام ضد قوات المعارضة كانوا من تلاميذه، وقد تمكن بيطار في بداية الاحتجاجات المطالبة برحيل الأسد بفضل علاقاته القديمة من جمع معلومات كثيرة حول المداهمات والهجمات التي يعتزم الجيش القيام بها في 2011 الأمر الذي استفادت منه المعارضة.

وفي رده على سؤال حول رؤيته للوضع العسكري في الوقت الراهن، وحول ما إذا كان يمكن أن يكون هناك منتصر ومهزوم في المستقبل القريب، أجاب بيطار بأن الحسم لن يكون في ميدان القتال إلا أنه يعتقد أن الطريق إلى إنهاء هذا الصراع يجب أن يكون عن طريق القوة العسكرية، موضحا أنه إذا أمكن تسليح المعارضين بشكل كاف “وأنا أعني هنا الثوار الحقيقيين” فإن النظام سيقبل عندئذ بالمفاوضات وستكون هناك ضمانات دولية لتفعيل نتائج هذه المفاوضات.

وفي رده على سؤال حول من هم “الثوار المزيفون” طالما أن هناك حديثا عن “الثوار الحقيقيين”، قال بيطار إن “الثوار المزيفين” هم مقاتلون أجانب ينتمون على سبيل المثال إلى المجموعة المتطرفة التابعة للدولة الإسلامية في العراق وسورية ، مشيرا إلى أن هؤلاء استطاعوا بقوة السلاح السيطرة على العديد من المناطق في سورية وعينوا “خليفتهم” فيها.

وتابع بيطار حديثه قائلا إنهم تصرفوا بشكل سيئ في منطقة الدانا بمحافظة إدلب وكان على رئيس أركان الجيش السوري الحر أن يكون له رد فعل لكنه لم يفعل شيئا.

وفي رده على سؤال حول ما الذي ينبغي على قيادة الجيش السوري الحر أن تفعله، قال بيطار إن أهم ما يجب على هذه القيادة فعله هو الرقابة على المعابر الحدودية وتأمينها “حتى نعلم أي مقاتلين أجانب يدخلون وإلى أي الفصائل يريدون أن ينضموا”. “ولقد قلت ذلك للعميد يحى البيطار من رئاسة أركان الجيش الحر لكنه اكتفى بالقول إن هناك نقصا في الإمكانيات اللازمة لذلك”.

وأعرب بيطار عن أسفه لأن الدول الداعمة لقوات المعارضة لا تتبع هدفا واحدا وإنما “تتبع مصالحها الشخصية”.

وفي رده على سؤال حول الربط بين سلاح الاستخبارات الجوية عند الحديث عن جرائم الحرب ، قال بيطار إن قائد استخبارات سلاح الجو هو اللواء جميل حسن وهو رجل “متعطش للدماء” وله صلاحيات تتخطى بشكل واسع واجبات منصبه “فهو يتخير مواقع يتم قصفها في وقت لاحق من قبل سلاح الجو”.

نيويورك تايمز: معارضون وموالون سوريون يزداد اعتقادهم بأن الأسد باقٍ في السلطة

نيويورك- (يو بي اي): ذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية ان موالين ومعارضين سوريين ومحللين، يطالبون بوضع استراتيجيات جديدة لإنهاء النزاع السوري بناء على ما يعتقدون أنه واقع لا مفر منه، وهو أن الرئيس السوري بشار الأسد، سيبقى في السلطة، أقله في الوقت الحالي.

وقال راين كروكر، السفير الأمريكي السابق إلى سوريا والعراق وأفغانستان، والعميد الحالي لكلية بوش للخدمات الحكومية والخدمات العامة في جامعة” تكساس ايه اند ام “، “ثمة حس جديد من السريالية مفاده أن على الأسد الرحيل”.

غير أنه أشار إلى ان “الأسد لن يرحل”. وقال أن “فكرتي التي تسبب الخوف والنفور في واشنطن، هي أننا بحاجة فعلاً إلى بذل جهود إضافية للتحدث مع شخصيات من النظام”، إضافة إلى إجراء اتصالات مباشرة مع المقاتلين والموالين لهم داخل سوريا.

واعتبر كروكر ومحللون آخرون أن المقاربة الحالية التي يتم اعتمادها لا تستقطب أعداداً كبيرة من السوريين الذين أرهقتهم الحرب، والذين خسروا حماسهم للمعارضة والحكومة، و يخشون من أن تتحول سوريا إلى دولة فاشلة.

ونقلت الصحيفة عن سوريين في غرب بيروت، الأول سورية متزوجة من زعيم في المعارضة، والثاني موالٍ للحكومة، إعرابهما عن الأحاسيس عينها، المتمثلة بحب كبير لبلدهما والرغبة بإنهاء الدمار والقتل، مقترحين تسويات جديدة.

ومن جهتها، قالت زوجة المعارض (الذي لم تسمه) إن الأسد يمكن أن يبقى في منصبه شرط إصلاح القوى الأمنية، مشيرة إلى أن المقاتلين التابعين لزوجها قد يقبلون ببقاء الأسد في السلطة لفترة محددة، شرط الاستجابة إلى مطالب أخرى لديهم.

وقالت إن هؤلاء هم من بين أكثر المقاتلين واقعية، والتزاماً بالتعددية، حيث أنهم قادمون من يبرود، وهي بلدة سورية مختلطة.

وأضافت “الهدف ليس الأسد بل النظام الأمني”، مشيرة إلى أن الائتلاف المعارض في الخارج فقد الاحساس بمعاناة السوريين، وقالت أنه “في حال أرادوا مساعدتنا، عليهم القبول بهذا الحل”.

ودعت واشنطن إلى إدارة محادثات ثنائية ودفع الطرفين إلى اتفاقية لبناء الثقة، تقضي بوقف إطلاق النار لمدة شهر، حيث يتوقف المقاتلون في المعارضة عن قصف مواقع حكومية، مقابل إطلاق السجناء السياسيين، وبخاصة النساء والأطفال، وإيصال المساعدات الانسانية إلى المناطق المحاصرة.

ومن جهته، اقترح الموالي للحكومة السورية، الذي غالباً ما يتحدث مع مسؤولين عسكريين وأمنيين، استبدال الأسد، مع إبقاء القيادة العسكرية والأمنية في مكانها.

وقال إن بعض هؤلاء المسؤولين سيكونون منفتحين على مستقبل لا يتضمن الأسد، شرط أن تشمل الحكومة الانتقالية “شخصاً قد يقبلون به”، مثل رفعت الأسد، وهو مسؤول عسكري سابق وعم بشار الأسد، وشرط أن تحول هذه الاتفاقية دون انهيار النظام الأمني.

وأضاف إنه يمكن إقناع الأسد بأن يشرف على عملية انتقالية مقابل عدم ترشحه لولاية ثانية، ما يتيح له إعلان أنه أنقذ سوريا من الجهاديين، وقادها نحو الديمقراطية.

وكشف عدة أشخاص مطلعين عن أن دبلوماسيين غربيين التقوا سراً بمسؤولين سوريين وشخصيات على علاقة بالحكومة، غير أنهم لم يعرضوا عليهم تسويات مهمة.

وقالت رندا سليم، الباحثة في مؤسسة أمريكا الجديدة والطالبة في معهد الشرق الأوسط، التي تتابع عن كثب الجهود الرامية إلى إجراء حوار بين المعارضة والنظام، إن “أفضل ما يعرضه الغرب على الأسد هو زنزانة في لاهاي”، في إشارة منها إلى المحكمة الجنائية الدولية.

غير أنها أشارت إلى ان أي اتفاقية محتملة ستتضمن، لا محالة، أشخاصاً تلطخت أيديهم بالدماء، مؤكدة عدم وجود “قديسين” في الحروب.

أمين عام الجامعة العربية: فشل تحديد موعد جنيف 2 أصابنا بالاكتئاب

القاهرة- (د ب ا): عاد إلى القاهرة السبت الدكتور نبيل العربى أمين عام جامعة الدول العربية قادما من جنيف بعد زيارة لسويسرا إستغرقت ثلاثة أيام شارك خلالها فى فعاليات مجلس المحكمة الرياضية الدولية فى لوزان بصفته أحد أعضاء المجلس.

وقال العربى فى تصريحات ادلى بها عقب وصوله: “إن المبعوث الأممى والعربى بشأن سورية الأخضر الإبراهيمى سيعقد إجتماعا جديدا بداية كانون اول/ ديسمبر القادم مع الأطراف المعنية لتحديد موعد وأطراف مؤتمر جنيف 2 والخاص بالأزمة السورية حيث أصابنا الحزن والإكتئاب بسبب فشل الإجتماعات الأخيرة فى تحديد موعد وأطراف المؤتمر الذى كنا نأمل في تحقيقه لوقف إطلاق النار وتوفير الطرق الكفيلة بتوصيل مواد الإغاثة للسوريين.

الائتلاف السوري المعارض يحسم موقفه من جنيف 2 اليوم

عواصم وكالات اسطنبول ‘القدس العربي’: بدأ الائتلاف الوطني السوري المعارض اجتماعات تمهيدية في اسطنبول مساء الجمعة، وذلك للبت في موقفه من مؤتمر جنيف 2. وقالت مصادر من المعارضة إن الهيئة السياسية للائتلاف اجتمعت مساء الجمعة قبل اجتماع الهيئة العامة المقرر عقده السبت، مشيرة إلى أن المعارضة ستؤكد أن مشاركتها في جنيف 2 تكون فقط وفق ضمانات لتشكيل حكومة انتقالية بصلاحيات كاملة خلال الربع الأول من العام المقبل.

يأتي ذلك فيما تنطلق السبت في اسطنبول، اجتماعات الهيئة العامة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، في دورتها العاشرة، وتستمر يومين، لمناقشة ملفات هامة.

ويتصدر ملف المشاركة في مؤتمر جنيف2 أجندة الهيئة العامة، واتخاذ موقف نهائي من المشاركة في المؤتمر، فضلا عن تشكيل الوفد الذي سيشارك في المفاوضات، بعد أن تباينت مواقف المعارضة بين موافقة ورافضة، في حين شدد رئيس الائتلاف أحمد عاصي الجربا على شروط الائتلاف للمشاركة فيه.

وكان الجربا قد حدد، خلال ترؤسه لوفد الائتلاف باجتماعات وزراء الخارجية العرب الأسبوع الماضي في القاهرة، 5 مطالب في مقدمتها إعلان ايران دولة محتلة لسورية، ومطالبتها بسحب حرسها الثوري، وإعلان ميليشيا حزب الله اللبناني، وميليشيات أبو الفضل العباس القادمة من العراق، منظمات إرهابية، ووضع الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي أمام مسؤولياتها عبر تشكيل وفد عربي يرفع هذه القرارات، وتأمين مظلة عربية للمعارضة السورية لحضور جنيف 2، فضلا عن مطالبته بقرار واضح بمد الشعب السوري بالسلاح لمواجهة احتلال وعدوان النظام، حسب تعبيره.

أما الملف الثاني الذي يبرز في أجندة الاجتماعات، بحسب مصادر في المعارضة، فهو موضوع الحكومة المؤقتة، التي كلف بتشكيلها الدكتور أحمد طعمة، حيث من المنتظر أن يقوم الأخير بعرض اسماء الشخصيات التي رشحها لشغل مناصب في هذه الحكومة.

وكانت مصادر في المعارضة قد كشفت لـ ‘الأناضول’عن اختيار المجالس العسكرية في هيئة الأركان العامة المشتركة للجيش الحر، كلا من وزير الزراعة السابق، أسعد مصطفى، وزيرا للدفاع في الحكومة المؤقتة، وعمار قربي وزيرا للداخلية، وتعتبر هاتان الوزارتان من حصة هيئة الأركان، من مجموع نحو 11 وزارة تشكلها حكومة طعمة.

ومن بين الملفات التي تناقشها الهيئة العامة أيضا ملف انضمام 11 عضوا جديدا للائتلاف من المجلس الكردي، والتصويت على الأسماء التي اختارها المجلس، بعد أن وافق الائتلاف في اجتماعات الدورة التاسعة على ضم المجلس الكردي للائتلاف، حيث جرى التصويت على الشق السياسي فقط، وتمت الموافقة عليه.

وحدد المجلس الكردي أسماء أعضائه، حيث سيتم التصويت على ضمهم إلى الائتلاف، وهذا يتطلب موافقة ثلثي أعضاء الائتلاف، مما ينذر بحدوث مشادات قبيل التصويت وأثناءه، نظرا لوجود اعتراضات على الاتفاق الذي ينص على إسقاط كلمة العربية من اسم الدولة، والاكتفاء بالجمهورية السورية، وتسمية الأكراد باسم ‘الشعب الكردي’.

وسبق أن حذر عدد من أعضاء الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، من الاتفاق الذي تم تمريره في اجتماعات الدورة السابقة، ووقع بين الهيئة السياسية للائتلاف، والمجلس الكردي، معتبرين أنه يقود إلى تقسيم البلاد.

أمير ‘داعش’ يرفض قرار الظواهري حلها

عواصم وكالات: أعلن زعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، إلغاء ‘دولة العراق والشام الإسلامية’ في سورية، واستمرار العمل بـ’دولة العراق الإسلامية’، مشيراً الى أن ‘جبهة النصرة’ تمثل تنظيم القاعدة في سورية.

وقال الظواهري في تسجيل صوتي بُث الجمعة، ‘تُلغى دولة العراق والشام الإسلامية (داعش) ويستمر العمل باسم دولة العراق الإسلامية’.

وأشار إلى أن ‘الشيخ أبو بكر البغدادي الحسين، أخطأ بإعلان دولة العراق والشام الإسلامية من دون أن يستأمرنا ويستشيرنا، بل ومن دون إخطارنا’، مضيفاً أن ‘الشيخ أبو محمد الجولاني أخطأ بإعلانه رفض دولة العراق والشام الإسلامية وإظهار علاقته بالقاعدة، من دون أن يستأمرنا ويستشيرنا، بل ومن دون إخطارنا’.

وأعلن الظواهري أن من يمثل تنظيم القاعدة في سورية، هي ‘جبهة النصرة’ بقيادة أبو محمد الجولاني، مشيراً إلى أن الجولاني ‘يبقى أميراً على الجبهة لعام كامل من تاريخ هذه التوجيهات’.

وقال إن أبو بكر البغدادي هو فقط أمير ‘الدولة الإسلامية في العراق’، مؤكداً أنه يبقى أميراً عليها عاماً كاملاً، ثم يقدّم تقريراً إلى قيادة تنظيم القاعدة عن أدائه، ليُصار فيما بعد إلى تجديد الإمارة له، أو اختيار أمير آخر.

وأضاف أن ‘(دولة العراق الإسلامية) عليها إمداد (جبهة النصرة) بالسلاح والمال والرجال على قدر مستطاعها في حال احتاجت ذلك’، مشيراً إلى ان ‘(جبهة النصرة) عليها، من جهتها، إمداد (دولة العراق الإسلامية) بالمال والسلاح والرجال والمأوى على قدر مستطاعها، في حال احتاجت ذلك’.

من جانبه أعلن أبو بكر البغدادي، أمير تنظيم ‘الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام’ (داعش)، التابع لتنظيم القاعدة، في تسجيل صوتي منسوب له رفضه الامتثال لقرار أيمن الظواهري، زعيم تنظيم القاعدة، إلغاء تنظيم ‘داعش’.

وردا على قرار الظواهري، قال البغدادي في تسجيل صوتي منسوب له وبثته مواقع جهادية تابعة لتنظيم القاعدة على شبكة الإنترنت ‘أزف بشرى لأهالي العراق والشام بأن أبناء تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام باق، ولن نتساوم أو نتنازل عنه حتى يظهره الله تعالى’.

وأضاف البغدادي في بيانه الصوتي بأن ‘داعش دولة المهد أعدها الشيخ أبو مصعب الزرقاوي (مؤسس فرع تنظيم القاعدة في العراق وقتل في 2006) لن تصغر ولن تنكمش’، لافتا إلى أن للتنظيم ‘مؤاخذات شرعية ومنهجية’ على الرسالة (التسجيل المرئي) التي نسبت إلى الشيخ أيمن الظواهري حول إلغاء تنظيم الدولة الاسلامية في العراق وبلاد الشام.

وتابع ‘بعد مشاورة مجلس شورى الدولة الإسلامية في العراق والشام من المهاجرين والأنصار اخترت أمر ربي في مخالفة أمره (أي أمر الظاهري) بالرسالة والمواصلة في طريقنا’.

مسؤول كردي: تركيا تتوقف عن دعم جماعات القاعدة قرب الحدود السورية.. ولافروف: الإئتلاف السوري لا يمكن أن يمثل المعارضة في بلاده بمفرده

عواصم ـ وكالات: أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن المشاورات الأخيرة التي جرت تحضيراً لمؤتمر ‘جنيف 2′، لم تنجح بتحديد موعد عقده بسبب عدم استعداد المعارضة السورية لحضوره من دون شروط مسبقة، مشيراً إلى أنه لا يحق ‘للإئتلاف الوطني’ أن يمثل المعارضة السورية بأكملها في المؤتمر.

ونقلت قناة ‘روسيا اليوم’ عن لافروف قوله خلال مؤتمر صحافي، الجمعة، مع الأمين العام لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، لامبرتو زينر، إن ‘لدى بحث المسائل العملية، بما فيها المواعيد والجوانب الأخرى لتنظيم المؤتمر، لم نتمكن حتى الآن من التوصل الى اتفاق، وذلك بالدرجة الأولى، بسبب عدم استعداد المعارضة السورية لقبول الدعوة لحضور المؤتمر من دون شروط مسبقة’.

وأضاف لافروف أن ‘الشروط التي تقدمها المعارضة معروفة جيدا، وهي قبل كل شيء تحييد الرئيس السوري بشار الأسد عن العملية السياسية’.

وشدد على أن ‘الائتلاف الوطني السوري لا يمكن أن يمثل في مؤتمر (جنيف 2) كافة أطياف المعارضة’.

وقال ‘هذا التعنت والمطالب يقدمها الائتلاف الوطني الذي يدّعي بأنه ممثل شرعي وحيد للشعب السوري، لكنه، في الحقيقة لا يمثل أغلبية في صفوف مجموعات المعارضة التي تواجه نظام الأسد’.

وتابع ‘تأكدنا أكثر من مرة أن الإئتلاف الوطني لا يمكن أن يصبح مظلة جامعة للمعارضين السوريين’.

وفي سياق آخر، تناول لافروف إقتراح موسكو إستضافة اجتماع لأطياف النزاع في سورية، وقال إن ‘العديد من ممثلي المعارضة السورية وافقوا على حضور اللقاء لمختلف أطياف القوى السياسية السورية، الذي تسعى موسكو لاستضافته’.

وأعرب عن أمله في أن يكون الرد على الإقتراح الروسي إيجابيا، و’أن يرسل الجانب الامريكي خبراءه لحضور اللقاء، بجانب ممثلي المبعوث الأممي العربي الى سورية الأخضر الابراهيمي’.

وأضاف ‘لدينا أسس للإعتقاد بأن مثل هذا اللقاء سيكون مفيدا، كي يلتقي المعارضون وجها لوجه، وأن يتفقوا بشأن مقاربة مشتركة لا تتعارض مع المبادرة الروسية- الامريكية، بل ستعرب عن موقفهم الإيجابي من هذه المبادرة والمشاركة في مؤتمر جنيف’.

من جهة اخرى قال صالح مسلم زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي، الجناح السياسي لحزب العمال الكردستاني المحظور ‘بي كيه كيه’ ان تركيا توقفت في الاونة الاخيرة عن مساعدة المجموعات التي لها صلة بتنظيم القاعدة قرب الحدود السورية، حسبما ذكرت صحيفة ‘طرف’ التركية.

ويخوض حزب الاتحاد الديمقراطي قتالا في بلدات سورية شمال البلاد ضد الجماعات الجهادية ذات الصلة بالقاعدة وبصفة خاصة ‘جبهة النصرة’ و’الدولة الاسلامية في العراق والشام’.

ونقلت الصحيفة اليومية عن مسلم قوله في تصريحات نشرتها صحيفة ‘حريت ‘التركية الجمعة ‘العصابات لم تعد تهاجمنا من تركيا مثلما اعتادت في الماضي . هذه أخبار جيدة . لطالما قلنا وسنظل نقول: إننا نريد علاقات ودية مع تركيا .. لانريد استقلالا أو هيكلا اتحاديا’.

واضاف مسلم ان الانتصارات التي حققها حزب الاتحاد الديمقراطي مؤخرا على الجماعات المشددة ترجع جزئيا الى قيام تركيا بالتوقف عن تقديم الدعم.

وتابع: ‘الضغط الدولي كان له تأثير. هذه الجماعات تهدد أمن تركيا ايضا’.”’

يشار إلى أن تركيا أعربت عن دعمها لجماعات المعارضة المسلحة في سورية التي تسعى للاطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الاسد. من بين هذه الجماعات الجيش السوري الحر وجبهة النصرة والدولة الاسلامية في العراق والشام.

غير أن قتالا اندلع مؤخرا بين قوات الجيش السوري الحر وتنظيم القاعدة، في سورية والعراق وبلاد الشام، الذي تنتمي اليه جبهة النصرة، من ناحية وبين جبهة النصرة والاكراد في شمال سورية من ناحية اخرى .

وهدد تنظيم القاعدة في سورية والعراق وبلاد الشام رئيس وزراء تركيا بشن عمليات وهجمات انتحارية في تركيا ما لم تكف انقرة عن مساندة الجيش السوري الحر في سورية الذي يخوض التنظيم معارك ضده هناك، وأن تقوم بإعادة فتح الحدود التركية مع سورية، ولاسيما باب الهوى وباب السلامة

الائتلاف السوري المعارض في مواجهة استحقاقاته

بهية مارديني

ايلاف

تنطلق اليوم اجتماعات الهيئة العامة للائتلاف السوري المعارض لمناقشة قضايا ملحة وفي مقدمتها جنيف 2 والحكومة المؤقتة وانضمام المجلس الكردي الى الإئتلاف.

 تفتتح صباح اليوم في اسطنبول اجتماعات الهيئة العامة للائتلاف الوطني السوري المعارض على مدى يومين للبت في ملفات مهمة من بينها المشاركة في مؤتمر جنيف 2 والحكومة المؤقتة المكلف بها الدكتور أحمد الطعمه وانضمام المجلس الكردي الى الائتلاف وبعض الأمور التنظيمية.

 وقال بدر جاموس الامين، العام للائتلاف الوطني السوري المعارض، في تصريح لـ”ايلاف” إن افتتاح الجلسة اليوم سيبدأ بخطاب أحمد الجربا رئيس الائتلاف الذي سيتحدث عن زياراته الدولية والعربية الأخيرة.

 وأشار الامين العام إلى أن الجربا سيتطرق الى مؤتمري لندن 11 والجامعة العربية ورؤيته حول جنيف 2.

 وأكد جاموس” ان امام الهيئة الكثير من الملفات منها انضمام المجلس الوطني الكردي إلى الهيئة العامة للائتلاف والهيئة السياسية وتوسيع الهيئة السياسية”.

 وقال الامين العام “إن هناك عدد من المستقيلين من الائتلاف أغلبهم عادوا إلى صفوفه إلا أن هذه الأمور تحتاج إلى قرار من الهيئة أيضا  للمصادقة عليها”.

 وأضاف سيتم عبر جلستين متتاليتين اليوم الحديث عن جنيف وموقف الائتلاف من المشاركة منها ومن المنتظر ان تكون الجلسات ساخنة.

 ومن المنتظر أن تؤكد المعارضة أن مشاركتها في جنيف 2 ستكون فقط وفق ضمانات لتشكيل حكومة انتقالية بصلاحيات كاملة خلال الربع الأول من العام المقبل.

 وسيقدم اللأمين العام للائتلاف تقريره اليوم عن المأسسة والاستفادة من الكوادر اضافة إلى تقرير آخر عن تفعيل عمل لجان الائتلاف ولجنة الرقابة المالية.

 وأكدت الامانة العامة للائتلاف في تقريرها أن عمل الامانة في  التنظيم والمأسسة وضبط النفقات سيؤتي أكله لاحقا.

 وأشارت الى تقليص أكثر من ثلاثين بالمائة من النفقات عبر توفير مكتب للامانة العامة تقام فيه الاجتماعات والأنشطة.

 كما سيقدم اليوم الدكتور رضوان زيادة تصور حول المرحلة الانتقالية وسيتحدث مؤيد غزلان عن حملة الجوع الطوعي لوقف الجوع القسري .

 وفي ملف الحكومة المؤقتة المكلف بها الدكتور أحمد الطعمة سيوضح انس العبدة عضو الائتلاف ما تم انجازه وفعله والوصول اليه في ملف الحكومة.

 ولفت الامين العام للائتلاف ان الائتلاف سيناقش غدا الاتفاقية مع المجلس الوطني الكردي اضافة الى البت في بعض الامور التنظيمية.

 من جانبها وفي الشق السياسي أكدت مصادر لـ”ايلاف” ان روبرت فورد السفير الاميركي لدى دمشق قد التقى أمس بعض اعضاء الائتلاف الوطني من بينهم اعضاء في الهيئة السياسية وشجعهم على المضي قدما الى جنيف 2.

 وقال منذر اقبيق عضو الائتلاف الوطني السوري لـ”ايلاف” إن دول غربية وعدت أن تعمل على استصدار قرار في مجلس الأمن بشأن الممرات الإنسانية.

 واعتبر أن التأخير في العمل الدولي ينعكس سلبا على السوريين، وأشار الى دعم دولي كامل للائتلاف الوطني السوري المعارض، وعوّل على اجتماعات اليوم وغدا في الوصول الى قرارات حاسمة تخدم مصلحة الشعب السوري.

 وكان أحمد الجربا قد حدد خلال اجتماعات وزراء الخارجية العرب الأسبوع الماضي في القاهرة، خمسة اولويات، أولها إعلان ايران دولة محتلة لسورية، ومطالبتها بسحب حرسها الثوري، وإعلان ميليشيا حزب الله اللبناني، وميليشيات أبو الفضل العباس القادمة من العراق، منظمات إرهابية، ووضع الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي أمام مسؤولياتها عبر تشكيل وفد عربي يرفع هذه القرارات، وتأمين مظلة عربية للمعارضة السورية لحضور جنيف 2، فضلا عن مطالبته بقرار واضح بمد الشعب السوري بالسلاح وهو الثوابت التي طالما أكد عليها الائتلاف.

قوات النظام تحقق تقدما قرب مطار حلب وفي ريف دمشق

اشتباكات حول مستودع أسلحة في حمص

لندن: «الشرق الأوسط»

أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس الجمعة، أن الجيش السوري استعاد «أجزاء واسعة» من «اللواء 80» المكلف بأمن مطار حلب الدولي (شمال) الذي سيطر عليه مقاتلون معارضون لنظام الرئيس بشار الأسد في فبراير (شباط) الماضي.

وأفاد المرصد في بريد إلكتروني بأن «اشتباكات عنيفة تدور منذ الساعة الرابعة فجرا بين القوات النظامية مدعمة بقوات الدفاع الوطني وضباط من حزب الله اللبناني من طرف ومقاتلين من عدة كتائب مقاتلة والدولة الإسلامية في العراق والشام (المرتبطة بالقاعدة) من طرف آخر في اللواء 80 المجاور لمطار حلب الدولي». وتحدث المرصد عن «تقدم القوات النظامية داخل اللواء وسيطرتها على أجزاء واسعة منه وسط استقدام الكتائب المقاتلة والدولة الإسلامية تعزيزات إلى المنطقة».

وفي وقت لاحق، أفاد المرصد بأن الطيران الحربي «قصف مناطق تمركز الكتائب المقاتلة والدولة الإسلامية في محيط مطار حلب الدولي واللواء 80»، في حين تستمر الاشتباكات في القاعدة العسكرية. وأشار المرصد إلى سقوط «ما لا يقل عن 15 مقاتلا من الكتائب المقاتلة»، إضافة إلى «قتلى وجرحى في صفوف القوات النظامية» لم يحدد عددهم.

من جهته، قال مصدر أمني سوري، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «العمليات العسكرية في المنطقة تسير بنجاح منذ استعادة السفيرة»، المدينة الاستراتيجية في ريف حلب التي استعادها النظام الأسبوع الماضي. وأضاف أن «العمل جار الآن في المحيط القريب من السفيرة بكل الاتجاهات، ويتم توسيع منطقة سيطرة الجيش»، مشيرا إلى أن «قطاع اللواء 80 قريب من السفيرة، وبالتالي الجيش يحقق إنجازات في كل القطاع المحيط بالسفيرة».

وكان مسلحو المعارضة شنوا «معركة المطارات» في منطقة حلب في فبراير (شباط) الماضي، وهاجموا قواعد جوية ومطارات. وقد تمكنوا من السيطرة على «اللواء 80» المكلف بحماية مطار حلب الدولي، إضافة إلى مطار النيرب العسكري. ويفرض المقاتلون حصارا على مطار حلب الدولي ومطار كويرس العسكري اللذين لا يزالان تحت سيطرة النظام.

وفي محافظة حمص (وسط)، أفاد المرصد بحدوث «اشتباكات عنيفة» في منطقة مستودعات الأسلحة في بلدة مهين، التي يحاول مقاتلو المعارضة السيطرة عليها منذ نحو أسبوعين. وقال المرصد إن القوات النظامية استقدمت تعزيزات واستخدمت الطيران الحربي في القصف، بينما يحشد المقاتلون وبينهم جهاديون، عناصر إضافية للسيطرة على المستودعات التي تعد من الأكبر في سوريا.

وكان المرصد أفاد الأربعاء بأن المقاتلين سيطروا على أجزاء من المستودعات الضخمة وغنموا أسلحة وذخائر. إلا أن مصدرا أمنيا سوريا نفى هذا الأمر، مشيرا إلى تواصل المعارك.

من جهة أخرى، أعلنت القيادة العامة لجيش النظام السوري سيطرتها على بلدات سبينة الكبرى وسبينة الصغرى وغزال في الريف الجنوبي لمدينة دمشق. وقالت قيادة الجيش في بيان لها إنها حسمت المعركة هناك. وأضاف البيان أن هذا الإنجاز «حسم معركة استقدمت إليها المجموعات الإرهابية أعدادا كبيرة من المسلحين ومن مناطق عدة». ولفت البيان إلى أن السيطرة على هذه المنطقة «تضيق الخناق على المجموعات الإرهابية وتشكل منطلقا للقضاء على ما تبقى من بؤر إرهابية». وتعد منطقة السبينة خط إمداد أساسيا لمقاتلي الجيش الحر في ريف دمشق الجنوبي.

من جانب آخر، اعتصم عدد من الأهالي في شارع المدارس في مخيم اليرموك جنوب العاصمة الذي يشهد اشتباكات متواصلة وقصفا عنيفا، ودعا المعتصمون أهالي المخيم إلى «العودة إلى المخيم وعدم الخروج منه»، وبحسب ناشطون بجنوب دمشق فإن الاعتصام جاء ردا على «دعوات أطلقتها ميليشيا القيادة العامة وقوات الأسد لخروج المدنيين من المخيم، تزامنا مع فتح الحواجز أمام من يرغب في مغادرة المخيم من المدنيين».

وجاء ذلك بعد التقدم الذي أحرزه جيش النظام في ريف دمشق الجنوبي واستعداده لمعركة حاسمة في المخيم، إلا أن هناك عددا من الأهالي رفضوا الخروج رغم الحصار والتجويع المفروض منذ أكثر من شهر. وطالب المعتصمون بفك الحصار عن المخيم وفتح الحواجز أمام حركتي الخروج والدخول وليس فقط الخروج دون عودة، والسماح للمهجرين بالعودة إلى منازلهم في المخيم.

وتواصلت الاشتباكات على الجبهة الجنوبية الشرقية لمدينة داريا، بالتزامن مع قصف على المدينة، وقصف طال أيضا مدن دوما، وحرستا، وسقبا، بريف دمشق. وفي ريف حماه سقط عدد من القتلى والجرحى، بينهم أطفال، يوم أمس، جراء قصف طال قرى جسر بيت الرأس، ورأس الأحمر بريف حماه، بعد صلاة الجمعة، كما سقط عدد من الجرحى جراء قصف مدفعي على بلدة الحويجة في ريف حماه، بالتزامن مع «اشتباكات عند حاجز الأعلاف قرب قرية كوكب بريف حماه الشمالي».

من جانبها، نقلت وكالة «سانا» الرسمية عن مصدر عسكري قوله «قتل ثمانية فلاحين وأصيب آخرون بنيران مجموعة مسلحة، هاجمتهم صباح أمس خلال قيامهم بقطاف الزيتون في قرية خنيفيس بريف السلمية التابعة لمحافظة حماه»، مضيفا أن «المسلحين أقدموا على اختطاف امرأتين، واستولوا على سيارة كانت بحوزة الفلاحين».

«داعش» منشغلة بمنع حفلات الزفاف وجيش النظام يتقدم نحو مشارف حلب

عدت موسيقى الأعراس «فسقا وفجورا» وانشغلت بتدمير الأضرحة وتحطيم التماثيل

حلب: وائل عصام

تناقل ناشطون سوريون خبر قيام عناصر من دولة العراق والشام بمداهمة حفل زفاف في قرية المفتاحية بمدينة مسكنة بريف حلب بسبب وجود مغنٍّ وفرقة موسيقية في حفل الزفاف.

ويقول موقع «تنسيقية مسكنة» وموقع «الثورة السورية ضد بشار الأسد في منبج» إن «أحد قادة الدولة الإسلامية في مسكنة حذر الأهالي أنه إذا جرى إحضار فرقة موسيقية ومطرب فسوف يعتقل المسؤول؛ لأن هذا الأمر به (فسق وفجور)»، ويضيف الموقع التابع لتنسيقيات الثورة السورية أن قيادات «داعش» طلبت من صاحب العرس حفظ «جزء عم» كاملا من القرآن مع حضوره لعدة دروس دينية تلقى في مقر الدولة في مسكنة. وأثار هذا الخبر ردود فعل وتعليقات واسعة بين الناشطين.. منهم من أيدها كون الاحتفالات في ظل هذه الظروف التي تمر بها سوريا والمناطق المحررة أمرا غير لائق، خاصة أن الكثيرين ممن فقدوا أقرباءهم قد لا تناسبهم أجواء الاحتفال.

ولكن نسبة كبيرة من الذين علقوا على الخبر عدوه امتدادا لنهج دولة العراق والشام المتشدد والمتطرف في التضييق على الحريات الشخصية وفي تطبيق قوانين أصولية تسيء إلى الإسلاميين عموما.

وبينما تنشغل داعش في منع احتفالات الأعراس، وتطبيق الحدود والتكفير وتدمير أضرحة الصوفيين وتحطيم التماثيل في حلب وريفها، يتقدم جيش النظام بشكل كبير في ريف حلب ويجهز لعملية واسعة في حلب المدينة. ويخشى الناشطون المقيمون في المناطق المحررة من ذكر أسمائهم عندما يتعلق الأمر بانتقاد داعش، بسبب نفوذها المتزايد وسطوتها الكبيرة، لكن الاستياء من ممارساتها في قرى ريف حلب، وإدلب خاصة، دفع لتصعيد نبرة العداء ضدها من السكان المحليين، بل والصدام مع بعض الفصائل الإسلامية المعتدلة على الأرض التي ترى فيها خطرا يهدد الثورة السورية من الداخل.

وقد أصدرت جبهة علماء حلب قبل أيام بيانا حادا وصفت فيه داعش بالفصيل ذي الأفعال الإجرامية ودعا «المجاهدين» للتبرؤ من أفعاله وعدم العمل معه و«الانتساب فقط للفصائل الجهادية المخلصة». ولخص البيان الذي صدر عن الجبهة التي ينتمي معظم أفرادها للتيار الصوفي والإخواني المعروف بخلافه مع المتشددين.. أن «داعش» قامت بتكفير وسفك دماء الأبرياء، وأنها متهمة بعمليات خطف للناشطين وموظفي الإغاثة، لكن الاتهام الأخطر الذي وجه لتنظيم داعش هو أن «أفعاله تصب في خدمة النظام»، بقصد أو من غير قصد، سواء لتآمر بعض قادته أو لرغبتهم في السيطرة الذاتية وإقامة الدولة على باقي الفصائل الإسلامية.

كما يعلق أحد الناشطين من داخل حلب، وفضل عدم الكشف عن اسمه كما هو حال معظم الناشطين الذين يخشون انتقام التنظيم الذي بات يسيطر على معظم مداخل حلب، أن جيش النظام يتقدم بشكل ملحوظ في حلب، بينما داعش أنهكت الفصائل بمعارك جانبية.. تهدف لبسط سيطرتها على مناطق محررة. ويضيف أحد المحامين في حلب يتابع منذ فترة هذا الملف ويكتب باسم مستعار على صفحات التواصل الاجتماعي: «إنهم يشنون معارك لتحرير مناطق محررة!! يريدون إخضاعنا لسلطتهم. إنهم وجه آخر لنظام الأسد ولا نستبعد أن يكونوا مخترقين من المخابرات الإيرانية والنظام لتدمير الثورة السورية وإنهاكنا داخليا». وتروج هذه الاتهامات بشكل كبير في حلب، خاصة بعد أن هاجمت داعش مدينة أعزاز ودخلت في معارك مع فصيل «عاصفة الشمال» ثم هاجمت فصيلا تابعا لحسن جزرة هو «غرباء الشام» في داخل حلب ثم اقتتلت مع لواء «شهداء بدر» وفصيل خالد الحياني في الأشرفية وطريق الكاستيلو.

ورغم أن معظم هذه الفصائل لا تتمتع بسمعة طيبة في المناطق المحررة، حيث تتهم بعمليات سرقة ونهب للمال العام.. فإن النظام تقدم في المناطق نفسها التي حصلت فيها تلك المعارك.. فالأشرفية وهي الحي الذي تسكنه غالبية كردية شهدت تقدما كبيرا للنظام في الأيام الأخيرة.

كما أن النظام بات يسيطر على أجزاء كبيرة من طريق الكاستيلو الاستراتيجي للمرة الأولى منذ أشهر.

وهي المنطقة التي سيطرت عليها داعش قبل أيام بعد اقتتالها مع الجيش الحر.

وفي هذه الفترة التي شهدت تنامي نفوذ داعش في ريف حلب.. واقتتالها مع باقي الفصائل، تقدم النظام للمرة الأولى منذ أشهر طويلة ليسيطر على السفيرة وخناصر، وهما بلدتان تملكان موقعا استراتيجيا غاية في الأهمية، ويعدهما بعض المراقبين مفتاح إعادة السيطرة على حلب، إذا إنهما يشكلان طريق الإمداد الرئيسي جنوب حلب.

وقبل ساعات من كتابة هذا التقرير، وصل النظام للمرة الأولى منذ نحو عام إلى مسافة كيلومتر واحد فقط من مشارف حلب الشرقية، وبات على وشك السيطرة على اللواء الثمانين الذي فقده منذ عام، وهو الموقع المتاخم لمطار حلب الدولي الذي يسيطر عليه النظام، قالت مصادر من الكتائب المقاتلة إن «داعش» أرسلت قوات لمؤازرة المقاتلين في اللواء ثمانين.. لمواجهة تقدم قوات الأسد بينما أمطرت دبابات النظام المتمركزة عند اللواء الأحياء الشرقية لحلب بوابل من القذائف في أشرس حملة قصف تتعرض لها الأحياء الشرقية لحلب منذ أسابيع طويلة.

ويقول الناشط السوري البارز في حلب رأفت الرفاعي إن النظام يستعد لشن حملة عسكرية كبيرة في داخل مدينة حلب، يمهد لها بالسيطرة على اللواء الثمانين. ويضيف الرفاعي: «يحشد النظام قواته في خمس نقاط في حلب، وأتوقع أن يحدث هجوم مباغت في نفس التوقيت في جميع الجبهات. هناك عجز واضح في جبهات المعارضة وشك كبير في إمكانية صمود جبهات الصد، لكن لا أعتقد أن النظام سيتغول كثيرا داخل حلب المدينة. وهناك مؤشرات ميدانية على أن النظام يستعد للتقدم في أحياء بستان الباشا والصاخور وكرم الجبل في حلب المدينة بعد السيطرة على اللواء الثمانين».

الظواهري يحل «داعش» ويولي «النصرة» في سوريا.. والبغدادي يرفض

خبراء: التسجيل تجديد لمقترح قديم.. ومن شأنه تصعيد الاقتتال بينهما

بيروت: نذير رضا

أمر زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، أمس، بـ«إلغاء الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش)، مؤكدا «استمرار العمل باسم دولة العراق الإسلامية»، فيما تعد «جبهة النصرة لأهل الشام فرعا مستقلا لجماعة (قاعدة الجهاد) يتبع القيادة العامة». ويعطي هذا التصريح لجبهة النصرة التي سبق وبايعه زعيمها في سوريا أبو محمد الجولاني، غطاء شرعيا لها كفرع من «القاعدة»، في حين رفضت «الدولة الإسلامية في العراق والشام» ما قاله زعيم تنظيم القاعدة، مؤكدة على لسان زعيمها أبو بكر البغدادي، أمس، أن «الدولة باقية في العراق والشام».

وأكد خبراء في الحركات الإسلامية أن هذه الرسالة هي تكرار حرفي لرسالة سابقة بثها الظواهري في مايو (أيار) الماضي، وتحمل المضمون نفسه. وقال الخبير بالجماعات الجهادية الداعية عمر بكري فستق لـ«الشرق الأوسط» إن الفيديو الذي عرضته أمس قناة «الجزيرة»، ما ورد فيه «اقترحه الظواهري قبل 6 أشهر، واطلعت عليه»، مشيرا إلى أنه «لا جديد فيما ورد في الفيديو». وأكد فستق أن ما ورد «كان مجرد اقتراح لم يعمل به، وواصل التنظيمان الإسلاميان في سوريا عملهما، ونسقا عملياتهما».

وتقاطعت المعلومة مع ما أكده عضو المجلس السوري والخبير بالجماعات الإسلامية عبد الرحمن الحاج لـ«الشرق الأوسط»، أن الرسالة الصوتية «هي نفسها التي بثت في مايو»، مشيرا إلى أن الظواهري آنذاك «تدخل لحل الخلاف بين الجولاني والبغدادي، عبر اقتراح فصلهما، وإنشاء مجلس شورى جهادي». وأشار إلى أن «جبهة النصرة» في ذلك الوقت «نشرت الرسالة على نطاق واسع، لكن البغدادي، زعيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، رفض الرسالة.. الآن يجدد الظواهري التأكيد بنص حرفي للنص القديم أمره»، معربا عن توقعاته أن «يكون لهذه الرسالة تأثير على الأرض، ومن شأنها أن تعزز وضع جبهة النصرة وتضعف داعش بسبب امتعاض الناس منها».

وتعد الدولة الإسلامية في العراق والشام أقوى التنظيمات الإسلامية المعارضة في سوريا، وتتفوق على جبهة النصرة بعددها وعدتها. ويصفها فستق بأنها «أقوى فصيل جهادي، وتأتي النصرة في المرتبة الثانية، بينما يأتي فصيل (أحرار الشام) في المرتبة الثالثة»، مشيرا إلى أن الفصائل الثلاثة «تتماهى مع منهج (القاعدة)، فيما تختلف مع الفصائل الإسلامية الأخرى الأقل تشددا، التي تتماهى مع الجيش السوري الحر».

وكانت ممارسات «داعش» في المناطق التي تسيطر عليها، في الرقة وحلب، أثارت موجة استنكار السكان، لجهة قطع الرؤوس وفرض تعاليمها عليهم. ويشير الحاج إلى أن هذه الخطوة من شأنها أن «تصعد الخلاف بينهما، وتدفع باتجاه الاقتتال بينهما».

وظهرت هذه الحرب بينهما أمس بتسجيل لزعيم «داعش» تناقلته مواقع إسلامية تحت عنوان «باقية في العراق والشام»، ردا على الظواهري. وقال أبو بكر البغدادي: «لقد اعتدنا ومنذ عشر سنوات من الدماء والأشلاء أننا لا نخرج من محنة إلا ويبتلينا الله تعالى بمثلها أو أشد منها». وأضاف: «الدولة الإسلامية في العراق والشام باقية ما دام فينا عرق ينبض أو عين تطرف، باقية ولن نساوم عليها أو نتنازل عنها حتى يظهرها الله أو نهلك دونها».

ويأتي أمر الظواهري بفصل تنظيم سوريا عن العراق، وتحديد نطاق عمل التنظيمين، على قاعدة «الولاية المكانية لدولة العراق هي العراق، والولاية لجبهة النصرة لأهل الشام هي سوريا»، بعدما رفض زعيم «النصرة» الانضمام إلى دولة العراق. وكان زعيم دولة العراق أبو بكر البغدادي عين الجولاني أميرا لـ«جبهة النصرة» في سوريا في بداية عام 2012. وما لبث أن أعلن البغدادي ضم «النصرة» إلى دولة العراق الإسلامية، في شهر أبريل (نيسان) الماضي، معلنا توحيدها مع سوريا تحت اسم «دولة العراق والشام الإسلامية». وجاء ذلك في أعقاب رسالة مصورة نشرها زعيم القيادة المركزية لـتنظيم القاعدة أيمن الظواهري قبل يومين، دعا فيها إلى توحيد الجهاد في سوريا.

في ذلك الوقت، رفض زعيم «النصرة» الانضمام إلى دولة العراق والشام الإسلامية المستحدثة، رغم أن قسما من عناصر وقياديي «النصرة» انضموا إليها. ويوضح فستق لـ«الشرق الأوسط» أن الجولاني «ارتأى أن لا يكون هناك انضمام، وأن يبقى مستقلا، على خلفية أنه يرى بالضم مساوئ على الجهاد في سوريا». وقال إن الأسباب التي دفعت الجولاني للرفض «تمثلت في أرجحية رفض فصائل سورية إسلامية معارضة لهذا التوحد، كما كان يخشى من أن تسحب فصائل المعارضة السورية الغطاء من (النصرة) بعدما دافعت عنها ودعمتها ضد وضع اسمها على لائحة الإرهاب الأميركية».

إزاء ذلك، يضيف فستق: «تدخل الظواهري، واقترح أن تبقى (النصرة) مستقلة عن دولة العراق الإسلامية، لكن الاقتراح لم ينفذ، وبقي الواقع على ما هو عليه».

ويشير فستق إلى أنه وسط التباين، اقترح قادة جهاديون، بينهم أبو محمد المقدسي وأبو قتادة من معتقله، أن ينشأ «مجلس شورى للمجاهدين في سوريا يتألف من مندوبين لكل الفصائل الجهادية، على أن يكون أبو خالد الشامي الذي زكاه الظواهري الحكم بينهم، ويبقى كل فصيل مستقلا». ويضيف أنه «رغم رفض الانضمام اتسمت العلاقة بين التنظيمين بالتوفيق والتعاون، ولا محاربة بينهما، ولا تناقض، وظهر التعاون في العمليات العسكرية والتقديمات الاجتماعية، لا سيما في عيد الأضحى».

وطرحت قضية الولاء لـ«القاعدة» شكوكا حول دور التنظيمات الجهادية في سوريا، لكن فستق يؤكد أن فصيلا «يوالي أميره». وفيما كان الجولاني أعلن ولاءه للظواهري فيما لم يعلنه البغدادي، أكد فستق أن «منهج الطرفين واحد»، مجددا تأكيده أن «إعطاء الجولاني البيعة للظواهري لا يعني أنه بات فصيلا من (القاعدة)».

وكان الظواهري اعتبر في تسجيل صوتي بث أمس أن البغدادي أخطأ بإعلانه دولة العراق والشام الإسلامية دون أن يستأمرنا أو يستشيرنا، بل دون إخطارنا. وأمر بإقرار البغدادي «أميرا على دولة العراق الإسلامية لمدة عام من تاريخ هذا الحكم، يرفع بعدها مجلس شورى دولة العراق الإسلامية تقريرا للقيادة العامة لجماعة (قاعدة الجهاد) عن سير العمل، تقرر بعده القيادة العامة استمرار الشيخ أبي بكر البغدادي الحسيني في الإمارة أو تولية أمير جديد». كما أمر بإقرار «الجولاني أميرا على (جبهة النصرة لأهل الشام) لمدة عام من تاريخ هذا الحكم، يرفع بعدها مجلس شورى (جبهة النصرة لأهل الشام) تقريرا للقيادة العامة لجماعة (قاعدة الجهاد) عن سير العمل، تقرر بعده القيادة العامة استمرار الشيخ أبي محمد الجولاني في الإمارة أو تولية أمير جديد».

وأصدر الظواهري تعليماته بأن يتبادل «داعش» و«جبهة النصرة» على قدر استطاعتهما، «ما يطلبه كل منهما من إمداد بالرجال والسلاح والمال ومن مأوى وتأمين».

معارك عنيفة قرب مطار حلب والظواهري يلغي “داعش” وينصّب “النصرة” ممثلاً لـ “القاعدة

واشنطن تضغط على المعارضة للمشاركة في “جنيف2”

                                             (أ ف ب، رويترز، يو بي أي،

تنسيقية مخيم اليرموك، “المستقبل”)

كثفت الولايات المتحدة ضغوطها على المعارضة السورية لحملها على حضور اجتماعات “جنيف2” المزمع عقدها قبل نهاية العام مع ممثلين عن نظام بشار الأسد برعاية أميركية روسية دولية، مع اجتماع للائتلاف الوطني السوري في اسطنبول اليوم لبحث المشاركة في هذا المؤتمر.

وفي الشأن السوري، احتدمت المعارك أمس بين قوات النظام والثوار حول قاعدة عسكرية استراتيجية قرب مدينة حلب، وأعلن زعيم تنظيم القاعدة ايمن الظواهري إلغاء “الدولة الاسلامية في العراق والشام”، مؤكداً أن “جبهة النصرة” التي تقاتل داخل سوريا وحدها الفرع السوري للتنظيم المتطرف.

فقد ذكرت مصادر في المعارضة السورية أن الولايات المتحدة سعت أمس، إلى إقناعها بالموافقة على حضور محادثات سلام دولية في جنيف قبل يوم من اجتماع لها لاتخاذ قرار في هذا الشأن.

وقال أعضاء في الائتلاف الوطني السوري إن المبعوث الأميركي روبرت فورد اجتمع مع زعماء كبار في الائتلاف في اسطنبول للضغط عليهم للموافقة على المشاركة في المحادثات التي تهدف لإنهاء الحرب الأهلية المستمرة منذ عامين ونصف من خلال تشكيل هيئة حكم انتقالية.

لكن أعضاء المعارضة قالوا إن هناك تحفظات قوية داخل الائتلاف على تقديم تعهدات شاملة، وإن هناك ما يزيد من الغموض بسبب المواقف الدولية المتباينة للفرقاء حول طرق إنهاء الحرب في سوريا.

ومن المقرر أن يجتمع أعضاء الائتلاف البالغ عددهم 108 في اسطنبول اليوم، وسيكون مؤتمر جنيف الموضوع الرئيسي. ولا يتمتع الائتلاف بنفوذ على بعض الألوية القوية التي تحارب بشار الأسد.

وسيتم أيضا التصويت في الاجتماع المقرر أن يستمر يومين على الأقل على قبول انضمام 11 عضوا كرديا جديدا يعتبرون من المؤيدين لمؤتمر جنيف.

وقال مصدر في الائتلاف “سيعطي الائتلاف على الأرجح موافقة ضمنية فقط على الذهاب. لدينا شعور بأنه يجري استخدامنا ككبش فداء، في حين أن القوى الكبرى نفسها غير متفقة. كيف يتوقع منا أن نذهب إلى محادثات لا نعرف ما هو جدول أعمالها؟”.

وأضاف مصدر آخر أن السفير “فورد يبذل جهودا مضنية. لكن الأمور في حالة سيولة. لا أحد يعرف حقيقة في أي اتجاه سيمضي الائتلاف.”

وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري الخميس إنه واثق من إمكانية تحديد موعد خلال أيام لعقد محادثات السلام الدولية التي تأخرت كثيرا. وأضاف أن التأخير في تحديد الموعد سيسمح للائتلاف الوطني السوري بأن يجتمع ويتفق على موقفه من المفاوضات.

وجاء في مسودة وثيقة ستطرح ليصوت عليها أعضاء الائتلاف جميعا خلال الاجتماع، أنه لا يمكن أن يكون للأسد أي دور في الفترة الانتقالية أو ما بعدها.

وفي تكرار لإعلان أصدره في لندن الشهر الماضي تحالف أصدقاء سوريا المؤيد للمعارضة تدعو وثيقة الائتلاف الوطني السوري إلى ضرورة استبعاد جميع مسؤولي النظام الضالعين في ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية من العملية السياسية.

لكن عبد الرحمن الحاج وهو شخصية مؤثرة في المعارضة قال إنه يتعين على روسيا والأمم المتحدة أن يوضحا أيضا أن مؤتمر جنيف سيعقد على هذه الأسس كي توافق المعارضة على المشاركة في المحادثات.

وقال الحاج إن المعارضة مصرة على تهميش الأسد لأن الرئيس وشقيقه يسيطران مباشرة على عشرات الآلاف من القوات في الوحدات الخاصة بالجيش وعلى المخابرات.

وتابع قائلا “بقاء الأسد بدون صلاحيات في المرحلة الانتقالية يعني بقاءه في السيطرة على أجهزة الحكم. المشكلة أن المركزية الشديدة في النظام والولاءات الطائفية والشخصية التي غذاها النظام وعلى أساسها بنى الأجهزة الأمنية ونخبة الجيش تجعل مجرد بقاء الأسد بقاء للأزمة.”

وأضاف “لا توجد أي ضمانة لإمكانية نقل الصلاحيات والنفوذ على هذه الأجهزة إلى هيئة الحكم الانتقالية.”

ومع تكثيف هجوم لقوات الأسد والميليشيات المتحالفة معها من إيران و”حزب الله” على المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في دمشق في الأسابيع الماضية تزايدت الضغوط على الائتلاف كي لا يشارك.

وفي هذا السياق، وصل عند الفجر مصور يتعاون مع “رويترز” إلى موقع على بعد نحو كيلومتر من قاعدة عسكرية استراتيجية كانت استولت عليها المعارضة قرب حلب، وقال إنه شاهد نحو 20 ضربة جوية وهجمات بالمدفعية على مواقع المقاتلين المعارضين حيث حصلت معارك عنيفة.

وذكر المرصد السوري أن هجوم القوات الموالية للأسد على القاعدة القريبة من مطار حلب الدولي، نفذ بدعم من مقاتلي “حزب الله” وميليشيا موالية للنظام.

وكان القتال مستمراً بعد ظهر أمس بعد أن أعاد مقاتلو المعارضة تنظيم صفوفهم واشتبكوا مع القوات المهاجمة داخل القاعدة. وأظهر فيديو للمعارضة المقاتلين يطلقون النار من مدافع رشاشة ثقيلة.

وكانت قوات النظام استعادت السيطرة على بلدة السفيرة على بعد 20 كيلومترا جنوب شرقي حلب قبل نحو أسبوع، كما استولت أول من أمس على بلدة السبينة جنوبي دمشق وباتت تهدد بذلك سيطرة المعارضة على المنطقة الأوسع وتقطع خط إمدادات للمقاتلين حول العاصمة.

وفي بغداد شيعت مليشيا “كتائب حزب الله في العراق” المدعومة من ايران 3 من ابرز قادتها العسكريين اللذين قتلوا في المعارك الدائرة في سوريا.

وافاد مصدر مطلع “المستقبل” أن “المئات من المنتمين الى مليشيا كتائب “حزب الله” شيعوا في بغداد امس وسط اجراءات امنية مشددة ثلاثة من ابرز قاتها العسكريين وهم رافع نافع الشمري وقاسم سالم الدراجي ونصر مظفر الشريفي اللذين وصلت جثامينهم قبل يومين قادمة من ايران”، مبينا ان “القادة القتلى يعتبرون من ابرز القادة الميدانيين في كتائب “حزب الله” وقتلوا في المعارك الدائرة في ريف دمشق”.

وتابع المصدر ان “وجبة جديدة من قتلى كتائب “حزب الله” ستصل الى العراق خلال الايام المقبلة ليجري لها مراسم التشييع”.

وكانت مصادر مطلعة ابلغت “المستقبل” اخيرا بمقتل العشرات من عناصر المليشيات العراقية التي تقاتل الى جانب نظام بشار الاسد في المعارك الدائرة في سوريا.

وتسود مخاوف في مخيم اليرموك من بدء خطة إخلاء إجباري لسكان المخيم، كانت عرضتها الجبهة الشعبية ـ القيادة العامة، في مقابل مبادرة لسكان المخيم ونشطائه تقضي بخروج كل المسلحين منه واعتباره منطقة محايدة آمنة كما كان عندما انطلقت الثورة السورية ضد الأسد.

وقد نظم أهالي مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوبي دمشق، أمس، بعد صلاة الجمعة، اعتصاما جماهيريا حاشدا في شارع المدارس انطلاقا من مساجد المخيم، للتأكيد على رفضهم لمخطط القيادة العامة بزعامة أحمد جبريل.

وأكد اللاجئون رفضهم الخروج من مخيم اليرموك، مطالبين في الوقت ذاته أن تتم الموافقة على بنود التهدئة وتحييد المخيم التي تقدمت بها الهيئات والمؤسسات الإغاثية العاملة في اليرموك، من خلال رفع الحصار وفتح الطريق وعودة الاهالي المهجرين وإدخال المواد الغذائية والإفراج عن المعتقلين وتسوية أوضاع الشبان الفلسطينيين.

وحذر أهالي مخيم اليرموك من مخطط لتحويل المخيم إلى نهر بارد جديد من خلال إخراج الأهالي والبدء بعملية عسكرية تؤدي إلى تدمير اليرموك بشكل نهائي، وتصفية ما اعتبره الأهالي رمز المخيمات الفلسطينية في الشتات.

وأمر زعيم تنظيم القاعدة ايمن الظواهري في تسجيل صوتي بث الجمعة، بإلغاء “الدولة الاسلامية في العراق والشام” التي نشأت بفعل دمج “دولة العراق الاسلامية” و”جبهة النصرة” التي تقاتل داخل سوريا، مؤكدا ان النصرة وحدها هي الفرع السوري للتنظيم المتطرف.

ويؤكد التسجيل الذي بثته قناة “الجزيرة” القطرية، ما سبق لها ان اوردته في حزيران نقلا عن رسالة تفيد بأن الظواهري ابطل الاندماج الذي اعلن في نيسان. الا ان هذه الخطوة لم تجد طريقها الى التطبيق ميدانيا.

وقال الظواهري في التسجيل “تلغى دولة العراق والشام الاسلامية ويستمر العمل باسم دولة العراق الاسلامية”، مؤكدا ان “جبهة النصرة لاهل الشام فرع مستقل لجماعة قاعدة الجهاد يتبع القيادة العامة”.

واوضح ان “الولاية المكانية لدولة العراق هي العراق، الولاية لجبهة النصرة لاهل الشام هي سوريا”.

وكان ابو بكر البغدادي زعيم الفرع العراقي للقاعدة، اعلن في التاسع من نيسان توحيد “دولة العراق” وجبهة النصرة التي تقاتل نظام الاسد.

وقال الظواهري في تسجيله اليوم “اخطأ الشيخ ابو بكر البغدادي الحسيني باعلان دولة العراق والشام الاسلامية دون ان يستأمرنا او يستشيرنا او حتى اخطارنا (…) واخطأ الشيخ ابو محمد الجولاني باعلانه رفض داعش (وهو الاسم المختصر الذي تعرف به الدولة الاسلامية) واظهار علاقته بالقاعدة دون يستأمرنا او يستشيرنا او حتى اخطارنا”.

ورفض أمير الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) أبو بكر البغدادي، أمر زعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، بإلغاء (داعش).

وقال البغدادي في تسجيل صوتي نسب له، بُث على شبكة الإنترنت، إن الدولة الإسلامية في العراق والشام باقية ما دام فينا عرق ينبض.. ولن نساوم عليها أو نتنازل عنها حتى يظهرها الله تعالى أو نهلك دونها.

ثوار حلب يستعيدون “اللواء 80” والنظام يكثف القصف

                                            تمكنت المعارضة السورية المسلحة من استعادة السيطرة على “اللواء 80” المهم بالقرب من مطار حلب الدولي وكبدت قوات النظام السوري خسائر كبيرة بالأرواح والآليات والدبابات، بعد معارك عنيفة بدءا من فجر أمس الجمعة، وفق ما أفاد ناشطون سوريون. وطال قصف قوات النظام عدة مناطق في دمشق وحلب وحمص وحماة وإدلب خلف عشرات القتلى.

وأفاد مراسل الجزيرة نت في حلب حسن محفوظ بأن المعارضة المسلحة بمشاركة عدد من الكتائب تمكنت فجر اليوم بعد معارك عنيفة استمرت لعشرين ساعة من استعادة “اللواء 80” قرب مطاري حلب الدولي والنيرب العسكري بعد سقوط أجزاء واسعة منه بيد قوات النظام أمس الجمعة.

وكانت قوات النظام تمكنت إثر اشتباكات عنيفة مع الثوار من التقدم وسط قصف مدفعي وجوي مكثف والوصول إلى داخل اللواء قرب مطار حلب الدولي، الذي كان يرابط فيه عناصر من لواء التوحيد، حيث تسللت عناصر النظام إلى داخل اللواء من جهة قرية “المالكية” واستهدفت مجموعات الثوار المرابطة هناك لتكمل تقدمها إلى وسط اللواء مصطحبةً عدداً من الدبابات وعربات “بي إم بي” محملين بعشرات الجنود والشبيحة وعناصر من لواء أبو الفضل العباس العراقي.

وخلال العمليات تعمدت قوات النظام قصف المناطق السكنية القريبة من المنطقة مما أدى إلى حركة نزوح للأهالي هي الأوسع منذ نحو عام.

يُشار إلى أن قوات المعارضة كانت شنت في فبراير/شباط الماضي ما أسمتها “معركة المطارات” بمنطقة حلب وتمكنت إثرها من السيطرة على “اللواء 80” المكلف بحماية مطار حلب الدولي ومطار النيرب العسكري, بينما ظلت تفرض حصارا على مطاري حلب الدولي وكويرس العسكري اللذين لا يزالان تحت سيطرة النظام.

وخلال عمليات الجمعة ساد التوتر معظم أحياء حلب، إثر الاستخدام المكثف للطيران الحربي فوق سماء المدينة على علو منخفض.

كما شهدت عدة مناطق بريف حلب اشتباكات كان أبرزها ما تم في تلعرن حيث تمركز الاشتباكات حول المشفى الواقع بالجهة الجنوبية الشرقية من البلدة، ولم تتمكن قوات الأسد من التقدم هذا اليوم.

دمشق ومدن أخرى

وفي دمشق، قصفت قوات النظام حي الحجر الأسود جنوب العاصمة كما طال القصف المدفعي والصاروخي مدينة يبرود بريف دمشق.

وكانت القوات النظامية قد سيطرت الخميس الماضي وبدعم من مقاتلي حزب الله اللبناني على بلدة السبينة جنوب دمشق والتي تعتبر خط إمداد رئيسيا لمقاتلي قوات المعارضة المتحصنين بالمناطق الممتدة جنوب العاصمة, والتي تسعى القوات النظامية لاستعادتها منذ أشهر.

وقال ناشطون إن الجيش النظامي يعدّ لخوض معركة بهدف السيطرة على جبال القلمون بين حمص وريف دمشق, ويحشد قواته على الجبل الشرقي حيث نشَر أكثر من ثلاثين نقطة عسكرية على الطريق الدولي الرابط بين دمشق والعاصمة اللبنانية بيروت.

وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان وقوع اشتباكات عنيفة بمنطقة مستودعات الأسلحة في بلدة مهين بريف حمص، والتي يحاول مقاتلو المعارضة السيطرة عليها منذ نحو أسبوعين, وقد تمكنوا قبل أيام -وفق المصدر- من السيطرة على أجزاء من المستودعات واستولوا على كميات من الأسلحة، وهو نفته المصادر الرسمية السورية.

وذكر المرصد أن القوات النظامية عززت مواقعها واستقدمت تعزيزات عسكرية كما استخدمت الطيران الحربي لقصف مواقع المعارضة التي حشدت بدورها عددا من المقاتلين الإضافيين في محاولة  للسيطرة على هذه المستودعات التي تعد أهم مستودعات للسلاح في سوريا.

أما في إدلب (شمال) فقد أفاد ناشطون أن بلدة معرة مصرين شهدت اشتباكات عنيفة بين الثوّار الذين صدوا هجوما وقوات النظام التي حاولت السيطرة على البلدة.

كما اقتحمت قوات الأسد -وفق نفس المصدر- قرى سهل الروج في إدلب بعد قصفها بالمدفعية، وقامت باختطاف عدد من الفلاحين الذين كانوا يعملون في أراضيهم الزراعيّة.

أما في حماة، فقد أفادت شبكة شهبا برس أن الثوار تمكنوا من السيطرة على حاجز الأعلاف الواقع بقرية كوكب بريف حماة الشرقي، واستطاع الثوار تدمير دبابة ت-72 واغتنام ثلاث دبابات أخرى منها اثنتان “ت 72” والثالثة “ت 52” وعربة شيلكا ورشاش 23، وقتلوا كل من بالحاجز من قوات النظام.

نداء استغاثة

وفي حمص، وجهت تنسيقيات المحافظة نداء استغاثة لمساعدة آلاف النازحين إلى بلدة القْرَيْتين. جاء هذا بينما حذر ناشطون من وضع كارثي داخل أحياء حمص المحاصرة منذ عام ونصف العام، بسبب تدني مستوى الخدمات الصحية وانعدام الاحتياجات الأساسية.

وأسفرت المعارك والغارات الجوية والقصف المدفعي الجمعة عن مقتل  74 شخصا بمحافظات مختلفة أمس الجمعة، بينهم تسعة أطفال وثلاث سيدات وشخص قضى تحت التعذيب، ومن بينهم 14 شخصا من قوات المعارضة المسلحة، وذلك وفق الشبكة السورية لحقوق الإنسان.

رفضت دعوة موسكو للقاء تشاوري يسبق مؤتمر جنيف2

معارضة سوريا تبحث بإسطنبول تشكيل حكومة مؤقتة

                                            تعقد الهيئة العامة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة في سوريا اجتماعا اليوم السبت في إسطنبول لبحث تشكيل حكومة مؤقتة. في حين أعلنت موسكو أن المجلس الوطني السوري يرفض اللقاء التشاوري الذي دعت له استباقا لمؤتمر جنيف2.

وفي التفاصيل، قال رئيس الأمانة العامة لإعلان دمشق عضو المجلس الوطني والائتلاف الوطني السوري سمير نشار للجزيرة إن المجلس الوطني السوري اعتذر عن عدم الذهاب إلى الاجتماع التشاوري الذي اقترحته موسكو لأن المجلس قرر بالأساس عدم الذهاب إلى مؤتمر جنيف2 وهو ما سيُبحث رسميا في اجتماعات إسطنبول.

وأشار إلى شكوك لدى المجلس حول إمكانية وجود ممثلين عن نظام الرئيس بشار الأسد في موسكو. وأضاف أن الائتلاف لم يتخذ قراره النهائي بشأن المؤتمر “لكن المزاج العام يتجه لعدم الذهاب لجنيف”، حسب قوله.

وقال نشار إن المعارضة مع الحل السياسي الذي يؤمن الحد الأدنى من مطالب الثورة المتمثلة في رحيل الأسد.

من جهته، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية وعددا من زعماء المعارضة يرفضون اللقاء التشاوري الذي دعت إليه روسيا استباقا لمؤتمر جنيف2 بشأن سوريا.

وأكد لافروف أن مبادرة اللقاء التشاوري كانت قد حظيت بقبول المعارضة في لقاءات جرت بجنيف. لكنه قال “الآن وللأسف هناك الائتلاف الوطني السوري وبعض القادة الذين يعارضون مؤتمر جنيف2، ويرون أن المفاوضات غير مجدية، ويعارضون أيضا المشاركة في هذه المبادرة”.

مظاهرات

في سياق مواز شهدت عدة مدن وبلدات سورية مظاهرات في جمعة أطلقت عليها تنسيقيات الثورة السورية “لا للاحتلال الإيراني لسوريا”.

ففي مدينة كفرنبل بريف إدلب، خرج متظاهرون لينددوا بما قالوا إنه التدخل العسكري والأمني الإيراني في سوريا إلى جانب الجيش النظامي. وطالب المتظاهرون بخروج الضباط والمقاتلين الإيرانيين من سوريا.

كما خرجت مظاهرات في مدن سقبا ودوما وعربين في محافظة ريف دمشق، وهتف المتظاهرون للحرية وطالبوا بإسقاط النظام، ونددوا بما أطلقوا عليه “الاحتلال الإيراني للبلاد”.

وفي محافظة حمص خرجت مظاهرات في مدينتي الرستن وتلبيسة، ورفع المتظاهرون شعارات تطالب بالحرية ومحاكمة رموز النظام.

كما خرجت مظاهرات في بلدة اللطامنة في حماة طالب المشاركون فيها بخروج من سموهم المقاتلين الإيرانيين من البلاد.

المعارضة السورية تبدأ اجتماع الرد على مؤتمر جنيف2

الائتلاف الوطني السوري أكد أن المشاورات ستستمر حتى مساء الأحد على الأقل

العربية.نت، فرانس برس

بدأت المعارضة السورية اليوم السبت، اجتماعا في اسطنبول للتوصل الى موقف مشترك من مشاركتها في مؤتمر للسلام يمكن أن يعقد في جنيف بحضور النظام السوري، تحت ضغط داعميها في الأسرة الدولية، كما ذكر صحافي من وكالة فرانس برس.

وقال الائتلاف الوطني السوري إن اجتماع أهم مكونات المعارضة السورية سيستمر “حتى مساء الأحد على الأقل”.

وكانت الهيئة السياسية للائتلاف أنهت مساء أمس لقاءها التمهيدي لاجتماعات الهيئة العامة، وأعلن على إثرها عضو الائتلاف سمير نشار تمسك المعارضة السورية برفض أي وجود للأسد في المرحلة الانتقالية في سوريا.

وأكد نشار على أن قيادات في الائتلاف أجرت نقاشا مطولا مع السفير الأميركي روبرت فورد حول كل الحيثيات المتعلقة بمؤتمر جنيف اثنين من دون الحصول على أي ضمانات حول مصير الأسد أو الدور الإيراني في مؤتمر جنيف إذا عقد.

ويرفض ائتلاف المعارضة الذي ما زال يسعى لتأكيد مصداقيته لدى الدول “الصديقة” التي تدعمه ومجموعات المقاتلين التي تحارب منذ أكثر من سنتين القوات النظامية السورية، الجلوس مع النظام للتفاوض.

ومنذ أسابيع أعلن رئيس الائتلاف أحمد الجربا الشروط الصارمة للمشاركة في مؤتمر جنيف. فهو يطالب بأن يؤدي هذا الاجتماع الى رحيل الرئيس بشار الأسد وبوقف لإطلاق النار طوال فترة المفاوضات.

لكن دمشق رفضت هذا السيناريو بشكل قاطع. وقال وزير الإعلام عمران الزعبي “لن نذهب الى جنيف لتسليم السلطة”.

وكانت 11 دولة غربية وعربية من “أصدقاء سوريا” أعلنت بالإجماع في نهاية تشرين الأول/اكتوبر أنها تؤيد ألا يكون لرئيس الدولة السوري الحالي “أي دور في الحكومة المستقبلية”. إلا أنها لم تتمكن من تهدئة مخاوف خصومها.

“داعش” تمنع حفلات الزفاف.. والنظام يتقدم نحو مشارف حلب

عناصر من دولة العراق والشام داهموا عرساً في مسكنة وألزموا صاحبه بحفظ جزء من القرآن

العربية.نت

تناقل ناشطون سوريون خبر قيام عناصر من دولة العراق والشام بمداهمة حفل زفاف في قرية المفتاحية بمدينة مسكنة بريف حلب بسبب وجود مغنّ وفرقة موسيقية في حفل الزفاف.

ويقول موقع “تنسيقية مسكنة” وموقع “الثورة السورية ضد بشار الأسد في منبج: “إن أحد قادة الدولة الإسلامية في مسكنة حذر الأهالي أنه إذا جرى إحضار فرقة موسيقية ومطرب فسوف يعتقل المسؤول، لأن هذا الأمر به فسق وفجور”، ويضيف، الموقع التابع لتنسيقيات الثورة السورية أن قيادات “داعش” طلبت من صاحب العرس حفظ “جزء عم” كاملا من القرآن، مع حضوره لعدة دروس دينية تلقى في مقر الدولة في مسكنة، وفقا لما ذكرت صحيفة “الشرق الأوسط”.

وأثار هذا الخبر ردود فعل وتعليقات واسعة بين الناشطين.. منهم من أيدها كون الاحتفالات في ظل هذه الظروف التي تمر بها سوريا والمناطق المحررة أمرا غير لائق، خاصة أن الكثيرين ممن فقدوا أقرباءهم قد لا تناسبهم أجواء الاحتفال.

ولكن نسبة كبيرة من الذين علقوا على الخبر عدوه امتدادا لنهج دولة العراق والشام المتشدد والمتطرف في التضييق على الحريات الشخصية وفي تطبيق قوانين أصولية تسيء إلى الإسلاميين عموما.

وبينما تنشغل “داعش” في منع احتفالات الأعراس، وتطبيق الحدود والتكفير وتدمير أضرحة الصوفيين وتحطيم التماثيل في حلب وريفها، يتقدم جيش النظام بشكل كبير في ريف حلب ويجهز لعملية واسعة في حلب المدينة.

ويخشى الناشطون المقيمون في المناطق المحررة من ذكر أسمائهم عندما يتعلق الأمر بانتقاد “داعش”، بسبب نفوذها المتزايد وسطوتها الكبيرة، لكن الاستياء من ممارساتها في قرى ريف حلب، وإدلب خاصة، دفع لتصعيد نبرة العداء ضدها من السكان المحليين، بل والصدام مع بعض الفصائل الإسلامية المعتدلة على الأرض التي ترى فيها خطرا يهدد الثورة السورية من الداخل.

وقد أصدرت جبهة علماء حلب قبل أيام بيانا حادا وصفت فيه “داعش” بالفصيل ذي الأفعال الإجرامية ودعا “المجاهدين” للتبرؤ من أفعاله وعدم العمل معه و”الانتساب فقط للفصائل الجهادية المخلصة”.

ولخص البيان الذي صدر عن الجبهة التي ينتمي معظم أفرادها للتيار الصوفي والإخواني المعروف بخلافه مع المتشددين، أن “داعش” قامت بتكفير وسفك دماء الأبرياء، وأنها متهمة بعمليات خطف للناشطين وموظفي الإغاثة، لكن الاتهام الأخطر الذي وجه لتنظيم داعش هو أن “أفعاله تصب في خدمة النظام”، بقصد أو من غير قصد، سواء لتآمر بعض قادته أو لرغبتهم في السيطرة الذاتية وإقامة الدولة على باقي الفصائل الإسلامية.

كما يعلق أحد الناشطين من داخل حلب، وفضل عدم الكشف عن اسمه كما هو حال معظم الناشطين الذين يخشون انتقام التنظيم الذي بات يسيطر على معظم مداخل حلب، أن جيش النظام يتقدم بشكل ملحوظ في حلب، بينما داعش أنهكت الفصائل بمعارك جانبية.. تهدف لبسط سيطرتها على مناطق محررة.

ويضيف أحد المحامين في حلب يتابع منذ فترة هذا الملف ويكتب باسم مستعار على صفحات التواصل الاجتماعي: “إنهم يشنون معارك لتحرير مناطق محررة. يريدون إخضاعنا لسلطتهم. إنهم وجه آخر لنظام الأسد ولا نستبعد أن يكونوا مخترقين من المخابرات الإيرانية والنظام لتدمير الثورة السورية وإنهاكنا داخليا”.

تروج هذه الاتهامات بشكل كبير في حلب، خاصة بعد أن هاجمت داعش مدينة أعزاز ودخلت في معارك مع فصيل “عاصفة الشمال” ثم هاجمت فصيلا تابعا لحسن جزرة هو “غرباء الشام”، في داخل حلب ثم اقتتلت مع لواء “شهداء بدر” وفصيل خالد الحياني في الأشرفية وطريق الكاستيلو.

كما أن النظام بات يسيطر على أجزاء كبيرة من طريق الكاستيلو الاستراتيجي للمرة الأولى منذ أشهر. وهي المنطقة التي سيطرت عليها داعش قبل أيام بعد اقتتالها مع الجيش الحر.

وفي هذه الفترة التي شهدت تنامي نفوذ داعش في ريف حلب، واقتتالها مع باقي الفصائل، تقدم النظام للمرة الأولى منذ أشهر طويلة ليسيطر على السفيرة وخناصر، وهما بلدتان تملكان موقعا استراتيجيا غاية في الأهمية، ويعدهما بعض المراقبين مفتاح إعادة السيطرة على حلب، إذا إنهما يشكلان طريق الإمداد الرئيسي جنوب حلب.

سوريا.. معارك مستمرة حول اللواء 80

أبوظبي – سكاي نيوز عربية

بعدما أعلنت القوات الحكومية السورية الجمعة استعادة السيطرة على اللواء 80 المكلف بأمن مطار حلب الدولي، وأفادت الأنباء بتحقيقها تقدماً في المنطقة، تعاقبت أنباء أخرى عن استمرار المعارك حول هذا الموقع.

فقد ذكر ناشطون أن الجيش الحر سيطر بدوره على اللواء 80، وقتل أكثر من 100 عنصر من القوات الحكومية، مقابل 43 قتيلا من مسلحي المعارضة.

وذكرت مصادر إعلامية في المعارضة السورية أن مقاتليها سيطروا بصورة كاملة مساء الجمعة على اللواء 80 بريف حلب إثر المعارك التي اندلعت في أعقاب سيطرة القوات الحكومية على معظم أجزائه فجر الجمعة.

وتحدثت المصادر الإعلامية من محيط اللواء 80 عن أن أكثر من 100 فرد من القوات الحكومية سقطوا في كمائن نصبها لهم الجيش الحر، كما دمروا 4 دبابات وعربتين عسكريتين إضافة إلى أسر عدد منهم. وفي المقابل، أشارت المصادر إلى أن 43 من مسلحي المعارضة قتلوا في هذه الاشتباكات.

وفي الأثناء، قالت لجان التنسيق المحلية في سوريا إن 74 شخصاً قتلوا الجمعة معظمهم في حلب وحماة وإدلب.

وذكر ناشطون معارضون أن اشتباكات دارت عند مداخل حي الحجر الأسود بالتزامن مع قصف استهدف الحي بدمشق.

وفي حلب شن الطيران الحربي غارة على حي الصاخور حسب ناشطين معارضين.

وفي ريف درعا تحدث ناشطون عن مقتل شخص وسقوط عدد من الأشخاص جرحى في قصف على مدينة نوى.

كما استهدف القصف المدفعي عدة أحياء بدير الزور تزامنا مع اشتباكات جرت في حيي الرشدية والرصافة، حسب مصادر في المعارضة.

ضغط أميركي على المعارضة لحضور جنيف2

أبوظبي – سكاي نيوز عربية

تضغط الولايات المتحدة على المعارضة السورية لإقناعها بضرورة المشاركة في مؤتمر جنيف 2 بشأن إيجاد مخرج من الأزمة في سوريا المستمرة منذ أكثر من عام ونصف العام، وفق ما ذكرت مصادر في المعارضة السورية الجمعة.

وقال أعضاء في الائتلاف الوطني السوري إن المبعوث الأميركي روبرت فورد اجتمع مع زعماء كبار في الائتلاف في إسطنبول للضغط عليهم للموافقة على المشاركة في المحادثات التي تهدف إلى تشكيل هيئة حكم انتقالية.

لكن أعضاء المعارضة قالوا إن هناك تحفظات قوية داخل الائتلاف على تقديم تعهدات شاملة وإن التوتر بين الولايات المتحدة والسعودية الداعمين الرئيسيين للائتلاف يزيد الغموض.

وعبرت الرياض عن استيائها من السياسة الأميركية تجاه سوريا في أعقاب اتفاق بين موسكو وواشنطن لتدمير ترسانة الأسلحة الكيماوية السورية جنب الرئيس بشار الأسد هجوما عسكريا غربيا.

ومن المقرر أن يجتمع أعضاء الائتلاف البالغ عددهم 108 في إسطنبول السبت، وسيكون مؤتمر جنيف الموضوع الرئيسي. ولا يتمتع الائتلاف بنفوذ يذكر على الألوية القوية التي تحارب الأسد.

وسيتم أيضا التصويت في الاجتماع المقرر أن يستمر يومين على الأقل على قبول انضمام 11 عضوا كرديا جديدا يعتبرون من المؤيدين لمؤتمر جنيف.

وقال مصدر في الائتلاف “سيعطي الائتلاف على الأرجح موافقة ضمنية فقط على الذهاب. لدينا شعور بأنه يجري استخدامنا ككبش فداء في حين أن القوى الكبرى نفسها غير متفقة. كيف يتوقع منا أن نذهب إلى محادثات لا نعرف ما هو جدول أعمالها؟”.

وأضاف مصدر آخر أن السفير “فورد يبذل جهودا مضنية. لكن الأمور في حالة سيولة. السعودية غاضبة ولا أحد يعرف حقيقة في أي اتجاه سيمضي الائتلاف.”

وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الخميس إنه واثق من إمكانية تحديد موعد خلال أيام لعقد محادثات السلام الدولية التي تأخرت كثيرا.

وكان مسؤولون في الشرق الأوسط قالوا إن من المقرر أن يعقد مؤتمر جنيف يوم 23 نوفمبر رغم أن ذلك التاريخ لم تؤكده واشنطن أو موسكو أو الأمم المتحدة.

وجاء في مسودة وثيقة ستطرح ليصوت عليها أعضاء الائتلاف جميعا خلال الاجتماع أنه لا يمكن أن يكون للأسد أي دور في الفترة الانتقالية أو ما بعدها.

وتدعو وثيقة الائتلاف الوطني السوري إلى ضرورة استبعاد جميع مسؤولي النظام الضالعين في ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية من العملية السياسية.

نشطاء: مقاتلو المعارضة يستعيدون السيطرة على اللواء 80 بحلب

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) — أفاد ناشطون سوريون، السبت، إن مقاتلي المعارضة استعادوا قاعدة عسكرية إستراتيجية قرب مطار حلب الدولي في شمال سوريا بعد مواجهات ضارية.

وذكر” المرصد السوري لحقوق الإنسان”،  إن “الدولة الإسلامية في العراق والشام” – داعش –  والكتائب الإسلامية المقاتلة وجبهة النصرة، تمكنوا من اعادة السيطرة بشكل شبه كامل على اللواء 80.

وأوضح أن اشتباكات عنيفة دارت بين مقاتلي المعارضة والقوات الموالية للنظام مدعمة بضباط من حزب الله اللبناني وقوات الدفاع الوطني.

وعلى صعيد متسق، برر لؤي المقداد المنسق السياسي والإعلامي للجيش السوري الحر، سيطرة قوات النظام على مناطق بريف حلب إلى “وصول أعداد جديدة من قوات أبو الفضل العباس العراقية وميليشيا حزب الله بعد تلقيهم تدريبات عسكرية الأمر الذي مكن جيش نظام الأسد من التقدم على الأرض.”

وأضاف المقداد بأن: ” نظام الأسد تحول إلى مجرد مرتزقة بيد النظام الإيراني، فالإيرانيون ومن بعدهم الروس وميليشيا حزب الله هي التي تسيطر على مجرد نقاط وقواطع طولية وعرضية، وليس مناطق جغرافية استراتيجية”، على ما أورد “الائتلاف الوطني” بموقعه الإلكتروني.

أسقف سوري: قتال في محطة توليد الكهرباء وحلب مهددة بكارثة بيئية

الفاتيكان (8 تشرين الثاني/نوفمبر) وكالة (آكي) الايطالية للأنباء

قال أسقف سوري إن مركز مدينة حلب يفتقر إلى التيار الكهربائي منذ ثلاثة أيام، فقد كان هناك قتال في محطة الحريرية لتوليد الطاقة الكهربائية، مما خلق وضعا خطيرا جدا، نظرا لنقل مواد خطرة من المنطقة

وفي تصريحات لوكالة أنباء (فيدس) الفاتيكانية الجمعة، أضاف رئيس أساقفة حلب للكلدان المطران انطوان أودو أنه “في الأيام الأخيرة، اقتحمت ميليشيات الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام، محطة الحريرية التي تستخدم الهيدروجين لتبريد المياه”، وإذا “تم قصف أنظمة الهيدروجين، فالعواقب ستكون كارثية لمساحة عشرين كيلومتر مربع على الأقل، مع ما يترتب على ذلك من عواقب هائلة نظرا لقرب مصنع الكلور من المنطقة” حسب ذكره

ووصف مطران حلب المدينة بأنها “مشوهة وقد استنفذت كل قواها”، الأمر الذي “يمكن أن يُقرأ في أعين سكانها”، فـ”منذ ما يقارب الثلاث سنوات، يعيش الجميع في ظل تردٍ مستمر للأوضاع”، حيث “لا يوجد هناك عمل، والجميع أصبحوا فقراء”، من جانبها “تقوم كاريتاس سورية (التي يترأسها المطران نفسه) بتوزيع الغذاء والدواء، ومساعدة المسنين، ودفع الإيجارات للنازحين، والإهتمام بالأنشطة المدرسية”، مبينا أن “تسعين بالمائة من عملنا الرعوي تستنزفه هذه الأعمال المتعلقة بحالة الطوارئ الاجتماعية”، لكن “كل هذا لا يكفي” حسب قوله

أما فيما يتعلق بالصراع، فقد قال الأسقف الكلداني إن “العنصر الجديد مقارنة بالماضي هو أننا لم نعد نفهم الآن يحارب ضد من”، فـ”هناك جيش الحكومة، وكتائب الأكراد، والإسلاميين، وعصابات الخارجين عن القانون، وأولئك الذين يطلقون على أنفسهم اسم الجيش السوري الحر، وكل هذه الفصائل تقاتل بعضها البعض”، وأردف “نحن في المدينة نسمع أصوات القتال والانفجارات ، لكننا لا نعرف حقيقة ما يجري”، واختتم بالقول إن “الانطباع السائد بين السكان أن تغييرا ما قد حدث على المستوى الجغرافي السياسي، وأن الجيش النظامي يمكنه التغلب في نهاية المطاف على الفصائل التي تحاربه” على حد تعبيره

الائتلاف الوطني السوري المعارض يجتمع في اسطنبول لتحديد موقفه من جنيف 2

يجتمع ممثلون عن فصائل المعارضة السورية المنضوية تحت الائتلاف الوطني السوري في اسطنبول السبت لتحديد موقفهم من المشاركة في مؤتمر جنيف 2 لحل النزاع الدائر في سوريا.

ويحضر نحو 108 من أعضاء الائتلاف الاجتماع، الذي سيتواصل ليومين على الأقل، وسيتم فيه التصويت على قبول 11 عضوا كرديا جديدا وصفهم مراقبون بأنهم من المؤيدين للمشاركة في مؤتمر جنيف.

وتواجه المعارضة السورية المنقسمة ضغوطا دولية متزايدة لحضها على توحيد مواقفها والمشاركة في مؤتمر جنيف 2.

وكان رئيس الائتلاف أحمد الجربا وضع شروطا صارمة للاشتراك في مؤتمر جنيف 2 في مقدمتها المطالبة بأن يؤدي المؤتمر إلى رحيل الرئيس السوري بشار الأسد وتسليم السلطة ووقف إطلاق النار طوال فترة المفاوضات.

وقد رفضت دمشق هذه المطالب، وقال وزير الإعلام السوري عمران الزغبي “لن نذهب إلى جنيف لتسليم السلطة”.

ضغوط أمريكية

ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن مصادر في المعارضة السورية قولها إن الولايات المتحدة سعت الجمعة لاقناعهم بالموافقة على حضور مباحثات مؤتمر جنيف لحل النزاع في سوريا.

وأضافت أن المبعوث الأمريكي روبرت فورد اجتمع مع قياديين بارزين في الائتلاف في اسطنبول لحضهم على المشاركة في المحادثات التي تهدف إلى إنهاء النزاع الدائر في سوريا منذ نحو عامين ونصف.

ونقلت عن من تقول إنه مصدر في الائتلاف قوله “سيعطي الائتلاف على الأرجح موافقة ضمنية فقط على الذهاب. لدينا شعور بأنه يجري استخدامنا ككبش فداء في حين أن القوى الكبرى نفسها غير متفقة. كيف يتوقع منا أن نذهب إلى محادثات لا نعرف ما هو جدول أعمالها؟”

وكان المجلس الوطني السوري أحد أكبر مكونات الائتلاف أكد أنه لن يشارك في مؤتمر جنيف وهدد بالانسحاب من الائتلاف إذا وافق بعض أعضائه على حضور المؤتمر.

وكان الموفد الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا الأخضر الابراهيمي قال الثلاثاء “يجب ان يكون هناك وفدان لسوريا في جنيف 2 للحكومة والمعارضة”، لكنه عبر عن أسفه لأن “المعارضة منقسمة وليست جاهزة”.

ولم يتم حتى الآن الاتفاق على موعد محدد لمؤتمر جنيف 2، إذ لم تسفر المحادثات بين الأمريكيين والروس التي تواصلت ليومين عن حسم موعد عقد هذا المؤتمر.

BBC © 2013

أمريكا تضغط على المعارضة السورية لقبول المشاركة في مؤتمر جنيف

عمان (رويترز) – قالت مصادر في المعارضة السورية إن الولايات المتحدة سعت يوم الجمعة لإقناعها بالموافقة على حضور محادثات سلام دولية في جنيف قبل يوم من اجتماع للمعارضة لاتخاذ قرار بشأن المشاركة.

وقال أعضاء في الائتلاف الوطني السوري إن المبعوث الأمريكي روبرت فورد اجتمع مع زعماء كبار في الائتلاف في اسطنبول للضغط عليهم للموافقة على المشاركة في المحادثات التي تهدف لإنهاء الحرب الأهلية المستمرة منذ عامين ونصف من خلال تشكيل هيئة حكم انتقالية.

لكن أعضاء المعارضة قالوا إن هناك تحفظات قوية داخل الائتلاف على تقديم تعهدات شاملة وإن التوتر بين الولايات المتحدة والسعودية الداعمين الرئيسيين للائتلاف يزيد الغموض.

وعبرت الرياض عن استيائها من السياسة الأمريكية تجاه سوريا في أعقاب اتفاق بين موسكو وواشنطن لتدمير ترسانة الأسلحة الكيماوية السورية جنب الرئيس بشار الأسد هجوما عسكريا غربيا.

ومن المقرر أن يجتمع أعضاء الائتلاف البالغ عددهم 108 في اسطنبول يوم السبت وسيكون مؤتمر جنيف الموضوع الرئيسي. ولا يتمتع الائتلاف بنفوذ يذكر على الألوية القوية التي تحارب الأسد.

وسيتم أيضا التصويت في الاجتماع المقرر أن يستمر يومين على الأقل على قبول انضمام 11 عضوا كرديا جديدا يعتبرون من المؤيدين لمؤتمر جنيف.

وقال مصدر في الائتلاف “سيعطي الائتلاف على الأرجح موافقة ضمنية فقط على الذهاب. لدينا شعور بأنه يجري استخدامنا ككبش فداء في حين أن القوى الكبرى نفسها غير متفقة. كيف يتوقع منا أن نذهب إلى محادثات لا نعرف ما هو جدول أعمالها؟”

وأضاف مصدر آخر أن السفير “فورد يبذل جهودا مضنية. لكن الأمور في حالة سيولة. السعودية غاضبة ولا أحد يعرف حقيقة في أي اتجاه سيمضي الائتلاف.”

ولم يتسن على الفور الاتصال بمسؤولين أمريكيين للتعليق على اجتماع السفير وزعماء المعارضة اليوم الجمعة والذي لم يعلن رسميا.

وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يوم الخميس إنه واثق من إمكانية تحديد موعد خلال أيام لعقد محادثات السلام الدولية التي تأخرت كثيرا. وكان مسؤولون في الشرق الأوسط قالوا إن من المقرر أن يعقد مؤتمر جنيف يوم 23 نوفمبر تشرين الثاني رغم أن ذلك التاريخ لم تؤكده واشنطن أو موسكو أو الأمم المتحدة.

وأضاف كيري أن التأخير في تحديد الموعد سيسمح للائتلاف الوطني السوري بأن يجتمع السبت ويتفق على موقفه من المفاوضات.

وجاء في مسودة وثيقة ستطرح ليصوت عليها أعضاء الائتلاف جميعا خلال الاجتماع أنه لا يمكن أن يكون للأسد أي دور في الفترة الانتقالية أو ما بعدها.

وتقول سوريا وإيران إنه يجب ألا تكون هناك شروط مسبقة للمشاركة في محادثات السلام.

وفي تكرار لإعلان أصدره في لندن الشهر الماضي تحالف أصدقاء سوريا المؤيد للمعارضة تدعو وثيقة الائتلاف الوطني السوري إلى ضرورة استبعاد جميع مسؤولي النظام الضالعين في ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية من العملية السياسية.

لكن عبد الرحمن الحاج وهو شخصية مؤثرة في المعارضة قال إنه يتعين على روسيا والأمم المتحدة أن يوضحا أيضا أن مؤتمر جنيف سيعقد على هذه الأسس كي توافق المعارضة على المشاركة في المحادثات.

وقال الحاج إن المعارضة مصرة على تهميش الأسد لأن الرئيس وشقيقه يسيطران مباشرة على عشرات الآلاف من القوات في الوحدات الخاصة بالجيش وعلى المخابرات التي ينتمي أغلب العاملين فيها للطائفة العلوية.

وتابع قائلا “بقاء الأسد بدون صلاحيات في المرحلة الانتقالية يعني بقاءه في السيطرة على أجهزة الحكم. المشكلة أن المركزية الشديدة في النظام والولاءات الطائفية والشخصية التي غذاها النظام وعلى أساسها بنى الأجهزة الأمنية ونخبة الجيش تجعل مجرد بقاء الأسد بقاء الأزمة.”

وأضاف “لا توجد أي ضمانة لإمكانية نقل الصلاحيات والنفوذ على هذه الأجهزة إلى هيئة الحكم الانتقالية.”

ومع تكثيف هجوم لقوات الأسد والميليشيات المتحالفة معها من إيران وحزب الله على المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في دمشق في الأسابيع الماضية تزايدت الضغوط على الائتلاف كي لا يشارك.

وأعلنت ألوية المعارضة الإسلامية الرئيسية معارضتها لمؤتمر جنيف إذا لم يؤد إلى عزل الأسد. وتقول مصادر في المعارضة إن فورد قد يجتمع مع بعض الموقعين على الإعلان في الأيام القليلة القادمة.

وحتى لو وافق الائتلاف على المشاركة لا يزال يتعين عليه تشكيل وفد واسع تريد واشنطن أن يضم بعض منافسي الائتلاف داخل المعارضة.

وتقول مصادر في المعارضة إن قيادة الائتلاف وافقت على اقتراح لاتحاد الديمقراطيين السوريين لعقد لقاء يوم 23 نوفمبر تشرين الثاني لبحث الموقف من مؤتمر جنيف مع جماعات المعارضة الأخرى ومن بينها بعض الجماعات التي تسمح حكومة الأسد بوجودها.

وقالت بهية مارديني عضو الاتحاد “لقد دعينا إلى مؤتمر تشاوري تحت مظلة الائتلاف. إن هناك ضرورة لمشاركة الداخل والمنظمات والحراك الشعبي والقوى الفاعلة والجيش الحر. يجب أخذ الشرعية من الداخل ثم الذهاب إلى جنيف.”

من خالد يعقوب عويس

(إعداد أشرف راضي للنشرة العربية – تحرير مصطفى صالح)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى