صفحات المستقبل

الحرية للمدوّن السوري المعتقل حسين غرير


حسناً، سأعترف بأنني أشعر بالخجل عندما أتحدث عن تجربة اعتقالي في شهر شباط ثم مرة أخرى في شهر آذار، صحيح أني كثيراً ما “أتفشخر” على زملائي بكوني أول معتقلي الثورة؛ إلا أنني كنتُ معتقلاً مدللاً و لم تكن هنالك خطورة حقيقية على حياتي في المرتين ربما بسبب اعتقالي المبكر.

الاعتقال الآن ليست كالاعتقال في شهري شباط و آذار، فالاعتقال الآن قد يعني الموت، وقد يعني ما هو أبشع بكثير من الموت.

حسين غرير، مدوّن سوري آخر يضاف منذ الإثنين 24-10-2011 إلى قائمة المدونين السوريين الذين طالهم الخطف والاعتقال من قبل أجهزة القمع في بلدنا بعد طل الملوحي، وطارق بياسي، وكريم عربجي، و أحمد حذيفة، و أنس معراوي و وليد .. والآن حسين الذي تنبأ في تدوينته الأخيرة بهذا المصير وكان مستعداً له على ما يبدو.

أقرب ما يتبادر إلى الذهن عند اعتقال مدوّن أو صحفي أو محامي (وبطريقة الخطف غالباً) أنّ هذا النظام يستمر بالكذب، فهؤلاء الشباب هم ركاز الحركة السلمية و ضابطي بقائها ونقائها، واعتقالهم لن يعني إلا تشجيعاً لأصحاب الرؤى العنيفة على العنف من قبل أجهزة القمع و إعطائهم المزيد من المبررات (طبعاً أقول أصحاب الرؤى العنيفة بحسب فرضية النظام، وإلا فلا وجود على الأرض لهم إلا في ادعاءات و مزاعم النظام وأبواقه ).

ما نعلمه الآن، أنه لا يوجد معتقلين يسلمون من التعرض للتعذيب و التنكيل، و الخطورة في حالة الزميل حسين غرير أنه مصاب بمرض انسدال تاجي قلبي حاد، وارتفاع الضغط الشرياني، لستُ أدري تماماً ما يعنى ذلك سوى أنه من اسمه يبدو مقلقاً بالأخص أنه يتعلق بالقلب و الضغط.

لحسين طفلين جميلين ينتظران عودته، وحقيق بكل دعاة حقوق الإنسان، والمدونين الزملاء: العمل بجدية للمطالبة بحرية زميلنا حسين غرير، يجب أن تكف هذه الأجهزة القمعية عن اعتقال الشباب السلميين، وهي وحدها تتحمل كل مسؤولية او خطورة على حياة حسين غرير.

أخي الحبيب حسين، لا عزاء لنا فيك إلا بحريتك .. لا تتأخر علينا ..

http://ahmadblogs.net/free-hussein-ghrer-blogger/

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى