صفحات سورية

الحريّة ليوسف عبدلكي

أدونيس وخالدة سعيد

نسأل الذين اعتقلوا الفنّان يوسف عبدلكي: ما الفرق بين اعتقال فنّان يمارس نشاطَه الإبداعيّ أو يعبّر عن رأيه، وقطع رأس تمثال للمعرّي، أو تهديم أثر دينيّ أو ضريح لرمز تاريخيّ؟

والجواب لا فرق في القصدِ لأنه واحد: هنا وهنالك يتجسّد العنف والجهل واحتقار الإنسان وعماوةُ الواحدية في الرأي.

لكن، هناك فرقٌ في الدرجة والمعنى: « تهديم « الإنسان الحيّ المبدع، أكثرُ إمعاناً في ازدراء الشخص البشريّ، واحتقارِ إنسانيّة الإنسان. فأنْ يُعامَل صاحبُ اللوحة والقصيدة والأغنية والمسرحيّة والكتاب كمثل ما يُعامَلُ السارقُ والقاتل، هو تجسيدٌ، لا لاحتقار الإنسان والثقافة وحدهما، وإنما كذلك تجسيدٌ لاحتقار القانون نفسه.

نشعر بالغضب والحزن في آن، من مثل هذه الممارسة السياسيّة، على الرّغم من كلّ الفواجع والكوارث التي تتمّ في سورية، وباسم هذه البلاد العظيمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى