بيانات الانتفاضة

الخطاب التاريخي الرابع! .. بيان من شباب مصياف الثورة


كعادته أتحفنا بشار الاسد بخطاب تاريخي آخر مارس من خلاله ما أدمن عليه من استعلاء وانفصام عن الواقع واجترار لخطاب عتيق ينتمي إلى زمن سابق للزمن الذي دشنته حناجر الثوار في سوريا ومختلف بقاع العالم العربي

في ضوء هذا الخطاب يحاول شباب مصياف الثورة أن يلفتوا النظر إلى مجموعة من المعطيات الراهنة :

1- إن توقيت الخطاب بعد بيان الجامعة العربية الذي يعترف بعصابات مسلحة وبتهويل إعلامي لحجم لمظاهرات وحجم القمع ما هو إلا محاولة لإظهار أن النظام كسب المعركة وأن الثورة أمست يتيمة ولا تمتلك أي ورقة دولية.

تمكنها من الانتصار ، ولا بد لنا هنا من لفت النظر إلى نقطتين أساسيتين :

لا نرى في تصريحات الجامعة العربية إلا محاولة لاستجرار النظام السوري إلى حل تفاوضي على شاكلة الحل اليمني وفي الوقت الذي نرفض فيه هذا السيناريو استراتيجيا إلا أننا نرى فيه فائدة تكتيكية قد تمكن الثورة من توسيع رقعتها وتمكن فئات جديدة من الاتحاق بثورة شعبها وترجيح كفة الميزان بشكل حاسم إلى جانب ثورتنا ، ثورة الحرية والكرامة.

من ناحية ثانية ، هذا النظام يستشعر القوة بتماسكه ولكننا نرى أن هذا التماسك ما هو إلا قشرة خارجية تغطي حالة من التفكك تصيب بنى السلطة وأجهزتها ورؤوسها وأن هذا التفكك سيكون ذو طبيعة انفجارية في السيناريو السوري نظرا للتعقيدات السورية من الناحية الاجتماعية والتاريخية.

2- لا يبشر هذا الخطاب إلا بالمزيد من القتل ، بل ويبدو في الخطاب إشارات قوية تدلل على رغبة النظام في جر الوطن إلى حرب أهلية عبر تلميحه إلى إمكان إسباغ الشرعية القانونية على الميليشيات المؤيدة أو ما يسمى باللجان الشعبية وإننا هنا لا يسعنا إلا أن نشكر الجيش السوري الحر على الخدمة الوطنية التي يقوم بها في الزود عن دماء السوريين وندعوه إلى الاحتفاظ على الطابع الدفاعي لعملياته وندعو السياسيين والمثقفين إلى إعادة التفكير بخيار سلمية الثورة ومناقشة الآليات الفعالة لتفعيل هذا الخيار ومناقشة خيار العسكرة بجدية أكبر.

3- الاستعلاء والفصام والاجترار الخطابي لحديث الممانعة والتطوير والتحديث وغيرها من السمات التي تسيدت الخطاب ليست إلا مجازا يدلل على طبيعة هذا النظام الذي يثور عليه السوريون ويسترخصون دمائهم الطاهرة في سبيل الخلاص منه واستمرار النظام على هذا الخطاب لا يمكن أن يزيد السوريين إصرارا على إسقاط هذا النظام، وإننا هنا نحاول أن نستنفذ ما نستطيع من طاقات في سبيل خدمة الثورة السورية العظيمة ثورة الحرية والكرامة ، وفي سبيل إسقاط النظام الأسدي وتشييد نظام الديموقراطية والإرادة الشعبية

4- يبدو واضحا من التواطؤ العالمي والعربي مع النظام الاسدي على دماء السوريين أن التدخل الدولي أمر بعيد المنال في الوقت الراهن ، وإننا إذ لا ننكر على الشعب حقه في أي خيار فإنا ندعو القوى السياسية السورية الثائرة إلى التوجه إلى الشعب السوري وتثمير إمكانياته الكامنة في سبيل خدمة الثورة وانتصارها

عاشت سوريا حرة أبية

عاش الشعب السوري العظيم

شباب مصياف الثورة

ورشة عمل شبابية ثورية

10-1-2012

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى