صفحات الثقافة

الرد على من هاجمه في مجموعة الدين لله الوطن للجميع

 


سميح شقير

Samih Choukeir الآنسة أحلام ، الدكتور مضر اشكر اهتمامكم بان ارد على بعض التخرصات التي وجهها البعض لي بعد اغنية يا حيف ، بداية احب ان اخبركم انني لم اعلق بكلمة حتى الان وهذه اولى كلماتي واكتبها تقديراً لمحبتكم الواضحة والتي ابادلكم إياها بالتأكيد ، وابدأ بالقول باني اشفق على من هاجمني برخيص الكلام لانه يضع نفسه بين المفلسين من الحجة والمنطق ، اما الذين حاولوا زجي في خانة بعض المعارضين بل و الساقطين منهم خصوصاً فلن ارد عليهم نظراً لتفاهة مقولتهم , ان تاريخي بكل تفاصيله جدير بان يفند كل ما تفتقت عنه مخيلتهم المريضة في سوق رائج هذه الايام لاتهام كل من خالفهم الرأي بأقذع الأوصاف . ايها الأعزاء كما كنت دائماً قريباً من نبض الناس ودائما في قلب الحدث كذلك كنت بالأمس مع بداية الاحداث في درعا ، تذكرون الاغنية الاولى للجولان والاغنية الاولى عن حصار بيروت وعن ثورة الخبز في قفصة وأغنية مظاهرات للانتفاضة الفلسطينية وأغنية جنين وعشرات الاغاني بما فيها اغنياتي لثورتي تونس ومصر، كلها كانت التعبير الاول عن احداث ساخنة سال فيها الدم العربي بمواجهة القمع او الاحتلال ودائماً وجدت نفسي مدافعاً عن شعبي وعن حقوق هذا الشعب ، فما الغريب بان اكتب اغنية هي صرخة في وجه القوى الأمنية التي اقترفت جريمة اطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين السلميين ، ومن قبلها اعتقال الاطفال وتعذيبهم ، ان ما حدث يهز بقوة كل ضمير حي وعلى كل من يشكك حتى الان بصحة هذين الحدثين ان يراجع التصريحات الرسمية او تصريحات اعضاء في مجلس الشعب التي لم تنكر ما حدث . وماذا قالت الاغنية ايضاً .. ان السلاح استخدم في الاتجاه الخاطئ .. نعم بالتأكيد ، وماذا ايضاً .. ان هذه الأجهزة تعاملت مع المتظاهرين بنفسية وسلوك السجان … نعم ، وقالت الاغنية ان دماء الشعب السوري مقدسة وخائن من كان سورياً واطلق النار على سوري اعزل .. نعم .. من لديه اعتراض على هذا فليتكلم … ، وفي الاغنية اعتزاز بهذا الشعب وبارادة الشعوب .. نعم من سيعترض ؟ هذه هي الاغنية بكل معانيها بوجعها وحرصها على الدم السوري وكرامة الانسان ودفاعها عنه ، ان العيب على من فعل العيب وليس على من فضح هذا العيب فكيف اذا ماكان الذي جرى جريمة . وما زلت مع مطالب الشعب العادلة وخاصة بمحاسبة الجناة ، اما عن استخدام الاغنية في التلفزات فإنها اصلاً متاحة لوجودها على اليوتيوب ، وأما عمل نسخ منها ووضع صور معينة أو كتابة تعليقات بنكهة كاتبها فهذا موضوع لا يمكن حصره او منعه وهو يعبر عن الذين فعلوه ، في الختام اريد ان اقول ان قناعتي بان من لا يرفض هكذا جريمة انما يتحول دون ان يدري ربما الى شريك فيها ، ثقتي بالشعب السوري كبيرة ولن يستطيع احد ان يفتت الوحدة الوطنية لانها راسخة ولن يستطيع احد ان يقلب الحقائق لوقت طويل ويخون الاحرار ، وكلنا معاً سنعزي بشهداء الوطن وسنفرش الطريق بهتافنا لحوار وطني شامل نبني من خلاله الرؤى التي ستعلي بنيان سوريا العظيمة بلدنا الذي نحب ونعشق .

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى