أحداث وتقارير اخبارية

أحداث السبت 11 أذار 2017

 

تنسيق عسكري وأمني روسي – تركي في سورية

موسكو – رائد جبر

أطلقت موسكو وأنقرة مرحلة جديدة في تطوير العلاقات الثنائية وصفها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنها «عودة إلى الشراكة الحقيقية»، فيما أكد نظيره التركي رجب طيب أردوغان أن البلدين «أنجزا عملية تطبيع العلاقات». واتفق الجانبان بعد جولة محادثات مطولة حضرها وزراء الدفاع والخارجية على تعزيز التنسيق الأمني والعسكري في سورية .

وانعقدت القمة الروسية- التركية قبل أيام من جولة مفاوضات إضافية في آستانة تستهدف تثبيت وقف النار في سورية ومناقشة «خرائط» انتشار الجماعات الإرهابية، إذ قال سيرغي رودسكوي قائد إدارة العمليات في هيئة الأركان العامة الروسية إن جولة آستانة يومي 14 و15 «ستشهد رسم الخريطة النهائية لمواقع تنظيمي داعش والنصرة في سورية».

كما تزامنت القمة مع استمرار التصعيد الكردي- التركي في سورية، ففيما أعلن الجيش التركي أنه قتل 71 عنصراً من «وحدات حماية الشعب» الكردية السورية خلال الأيام السبعة الماضية، قالت «قوات سورية الديموقراطية» المدعومة من الأميركيين والتي يشكّل الأكراد عمادها، إن لديها «القوة الكافية» لتتمكن وحدها، بمساعدة التحالف، من طرد «داعش» من معقله في الرقة، في تأكيد جديد لرفض الأكراد مشاركة تركيا في عملية الرقة.

وعقد الرئيسان بوتين وأردوغان جلسة محادثات ثنائية خلف أبواب مغلقة، تلت الجلسة الموسعة التي جرت بحضور وفدي البلدين، وطرحت خلالها كل ملفات العلاقات الروسية- التركية. وكان لافتاً أن المحادثات استغرقت وقتاً أطول بساعات عدة من الفترة المحددة.

وفي مؤتمر صحافي مشترك أعقب المحادثات، أعلن بوتين أن روسيا وتركيا «عادتا إلى الشراكة الحقيقية». وشدد على أن روسيا «تعتبر تركيا شريكاً بالغ الأهمية»، مؤكداً اتفاق الجانبين على مواصلة الحوارات المكثفة على أعلى المستويات.

وأوضح الرئيس الروسي أنه بحث مع أردوغان في القضايا الإقليمية وعلى رأسها الوضع في سورية، مشدداً على الأهمية التي توليها روسيا لـ «توحيد جهود موسكو وأنقرة في مكافحة الإرهاب»، مذكّراً بأنه «بفضل تعاون روسيا وتركيا، تم التوصل إلى نظام وقف النار وإطلاق مفاوضات آستانة».

وكشف بوتين اتفاقاً لتعزيز «التعاون الاستخباراتي والعسكري بين البلدين». مشيراً إلى توجه روسيا وتركيا لـ «نشاط مشترك بهدف ملاحقة المطلوبين في البلدين». كما شدد على إدانة موسكو «أي أعمال إرهابية تستهدف تركيا مهما كانت محركاتها ودوافعها». وزاد أن «موقف روسيا المبدئي حول هذا الموضوع لن يشهد أي تغيير». وأشار إلى «صعوبات تعاني منها المنطقة وليس فقط سورية، وهي تثير قلقنا وتدفعنا إلى مزيد من العمل المشترك».

في الملفات الثنائية، أعلن بوتين أن بلاده رفعت حظراً جزئياً على استيراد المواد الغذائية من تركيا، وتعهد بـ «رفع قريب للقيود المفروضة على قطاع الأعمال التركي في روسيا».

ولفت أردوغان بدوره إلى الأهمية التي توليها أنقرة لتعزيز التعاون الأمني- العسكري مع روسيا في سورية، وأشار إلى اتفاق على آلية لتنسيق دوري منظم بين المؤسسات الأمنية والعسكرية في البلدين. وأشاد بتسريع وتائر التعاون الروسي- التركي بشأن أهم المشاريع، مثل خط أنابيب «السيل التركي» ومحطة «أكويو» الكهرو- ذرية. وأكد أن العناصر الأساسية للتعاون الروسي- التركي تشمل قطاعي الإنتاج الحربي والطاقة. وأفادت مصادر عسكرية بأن ملف التعاون العسكري كان حاضراً بقوة من خلال طلب تركيا تزويدها أنظمة الدفاع الجوي «أس 400». وفي حال تم توقيع هذه الصفقة ستكون الأضخم لتركيا والأولى من نوعها لبلد عضو في حلف شمال الأطلسي.

وكان لافتاً أن الرئيسين تجنبا الخوض في ملفات شائكة حول سورية، على رغم إشارة أردوغان العابرة إلى الوضع حول منبج. وفيما ركز بوتين على ملف «مكافحة الإرهاب، وخصوصاً داعش والنصرة»، تعمّد أردوغان أن يوجّه إشارات مباشرة إلى أن «تركيا وروسيا متفقتان على أنه لا تمكن مواجهة الإرهاب باستخدام الإرهاب»، وأشار إلى حزب الاتحاد الديموقراطي الكردستاني أكثر من مرة خلال المؤتمر الصحافي المشترك. وأكدت مصادر أن ملف الداعية عبدالله غولن كان حاضراً عبر طلب مباشر من أردوغان بالمساعدة في ملاحقة نشاطه، ولفتت إلى أن بوتين أبدى مرونة في هذا الملف من خلال الإشارة إلى «تعاون على ملاحقة المطلوبين من الجانبين».

 

عشرات القتلى بتفجيرين انتحارييْن في دمشق

دبي، بيروت، بغداد – «الحياة»، رويترز

قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن 44 شخصاً على الأقل قتلوا وأصيب عشرات آخرون اليوم (السبت) بتفجيرين انتحاريين في العاصمة السورية دمشق.

وذكر «المرصد السوري» أن أعداد من قضوا بالتفجيرين تواصل ارتفاعها، مع استمرار محاولات إسعاف من تبقى من الجرحى الذين أصيبوا بجراح خطرة، إذ «ارتفع إلى 44 على الأقل عدد الأشخاص الذين قضوا بتفجيرين استهدفا منطقة باب الصغير، خلال وجود حافلتين في منطقة الشاغور وسط العاصمة».

وتابع «المرصد» أن «عدد القتلى في التفجيرين لا يزال مرشحاً إلى الازدياد لوجود عشرات الجرحى بعضهم بحالات خطرة، حيث استهدف التفجيران حافلتين على الأقل وجدتا في المنطقة».

من جهته، نقل التلفزيون العراقي عن وزارة الشؤون الخارجية في بغداد قولها، إن 40 عراقياً على الأقل قتلوا في التفجيرين الانتحاريين في دمشق اليوم.

وفي شأن آخر، قال الرئيس السوري بشار الأسد إنه لم ير «شيئاً ملموساً» بعد من الرئيس الأميركي دونالد ترامب في ما يتعلق بتعهده دحر تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) ووصف القوات الأميركية الموجودة في سورية بأنها «قوات غازية» لأنها دخلت من دون إذن.

وقال الأسد في مقابلة مع قناة «فينيكس» التلفزيونية الصينية إنه «نظرياً» لا يزال يرى مجالاً للتعاون مع ترامب «لكن عملياً» لم يحدث شيء بهذا الصدد بعد. وأضاف أن تعهد ترامب خلال حملته الانتخابية إعطاء الأولوية لدحر تنظيم «الدولة الإسلامية» كان «مقاربة واعدة» لكن «لم نر شيئاً ملموساً بعد في ما يتعلق بهذا الخطاب».

ووصف الأسد الحملة العسكرية المدعومة من الولايات المتحدة ضد «داعش» في سورية بأنها «هجمات وغارات عسكرية» تقتصر على مناطق صغيرة، وقال «نأمل في أن تقوم هذه الإدارة الأميركية بتنفيذ ما سمعناه».

وسُئل الأسد عن نشر قوات أميركية قرب مدينة منبج شمال البلاد، فقال «أي قوات أجنبية تدخل سورية من دون دعوتنا أو إذننا أو التشاور معنا تعتبر قوات غازية. ولا نعتقد أن هذا سيكون مفيداً».

وتهاجم قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة تنظيم «الدولة الإسلامية» في سورية منذ أكثر من عامين. وتدعم حالياً حملة لمقاتلين سوريين متحالفين معها لتطويق مدينة الرقة معقل التنظيم المتشدد في سورية وانتزاع السيطرة عليها.

وأشار الأسد إلى أن قواته المدعومة من روسيا اقتربت من الرقة، قائلاً «بتنا قريبين جداً من الرقة الآن… بالأمس وصلت قواتنا إلى نهر الفرات القريب جداً من مدينة الرقة… والرقة هي معقل داعش اليوم وبالتالي فإنها ستكون أولوية بالنسبة لنا».

لكنه أوضح أن قواته قد تشن هجوماً موازياً صوب دير الزور في الشرق قرب الحدود العراقية. ومحافظة دير الزور بالكامل تقريباً تحت سيطرة التنظيم. وقال الأسد إن دير الزور «استخدمها داعش كممرات ومعابر للدعم اللوجيستي بين العراق وسورية وبالتالي سواء هاجمنا المعقل أو هذا المعبر الذي يستخدمه داعش فإن للهجوم النتيجة نفسها».

 

القوات النظامية توسع بدعم روسي سيطرتها غرب الفرات

لندن – «الحياة»

وسعت القوات النظامية السورية التي يدعمها الجيش الروسي توسعها غرب نهر الفرات شرق مدينة حلب بعد طرد «داعش»، في وقت جددت القوات النظامية محاولتها التقدم في أحياء دمشق. في الوقت ذاته، تعرض حي الوعر المحاصر في حمص لقصف من القوات النظامية وسط استمرار المفاوضات لعقد «تسوية» برعاية روسية تتضمن إخراج مقاتلين معارضين وعائلاتهم.

ونقل موقع «روسيا اليوم» امس عن وزارة الدفاع الروسية قوله أن الجيش النظامي السوري «بفضل نجاحاته الميدانية شرقي ريف حلب، تمكن من الوصول إلى ضفة نهر الفرات لأول مرة من 4 سنوات».

وأوضح رئيس إدارة العمليات في هيئة أركان القوات المسلحة الروسية سيرغي رودسكوي أن القوات النظامية «تمكنت من الوصول إلى الفرات شرق مدينة خفسة وسيطرت على 15 كيلومتراً من الضفة وتمكنت خلال أسبوع، خلال عملياتها ضد تنظيم «داعش» شرقي ريف حلب، من تحرير 92 بلدة على مساحة تبلغ 479 كيلومتراً مربعاً».

وتابع رودسكوي أن «القوات الجوية الفضائية الروسية تقدم الدعم الجوي للجيش (النظامي) السوري الذي يواصل تقدمه على الضفة الغربية لنهر الفرات، اذ وجه خلال أسبوع 452 ضربة إلى مواقع تنظيم «داعش» في ريف حلب الشرقي، أسفرت عن تصفية أكثر من 600 مسلح وتدمير 16 عربة لنقل الجنود و41 سيارة مزودة برشاشات ثقيلة و30 سيارة أخرى». وأشار الى «وحدات من الجيش السوري قد دخلت إلى عدد من المناطق التي كانت خاضعة لوحدات حماية الشعب الكردية، إذ يتم حالياً استئناف عمل مؤسسات الإدارة المحلية التابعة لحكومة دمشق في تلك المناطق». وتحدث رودسكوي عن إرسال «قافلتين إنسانيتين روسيتين إلى ضواحي منبج، إذ حملت الشاحنات إلى المدنيين المواد الغذائية، ومياه الشرب والمستلزمات الأولية، إضافة الى استعادة الجيش السوري السيطرة على محطات معالجة وضخ المياه في ضواحي حلب. وبعد انتهاء عمليات الترميم سيتم تزويد مدينة حلب وضواحيها بالمياه بالكامل».

وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن «المناطق التي لا تزال تحت سيطرة تنظيم داعش في الريف الشرقي لحلب تشهد قصفاً مكثفاً بالقذائف المدفعية والضربات الجوية، اذ واصلت قوات النظام والمدفعية الروسية استهداف محيط مطار الجراح العسكري، وأماكن في منطقة مسكنة وريفها، وسط ضربات نفذتها الطائرات الحربية الروسية والتابعة للنظام، بالتزامن مع استمرار الاشتباكات في محيط منطقة المطار بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جانب، وتنظيم «داعش» من جانب آخر، ومواصلة قوات النظام عملية تمشيط الأجزاء التي تقدمت لها داخل المطار، بعد سيطرتها النارية عليه». كما وثق «المرصد» ارتفاع أعداد قتلى تنظيم «الدولة الإسلامية» إلى 26 على الأقل خلال الـ24 ساعة الفائتة.

الى ذلك، أشار «المرصد» الى حالة انتظار وترقب لـ «عودة ضخ المياه إلى مدينة حلب، بعد نحو 8 أسابيع من قطعها من جانب تنظيم داعش عن أكثر من مليون ونصف المليون نسمة في مدينة حلب ثاني كبرى المدن السورية، وذلك من خلال مضخات المياه في الضفة الغربية لنهر الفرات، التي استعادت قوات النظام السيطرة عليها خلال العملية العسكرية بدعم من المسلحين الموالين للنظام وعناصر في حزب الله اللبناني وبإسناد من المدفعية الروسية، والمتواصلة منذ الـ17 من كانون الثاني (يناير)، حيث تمكنت قوات النظام من استعادة السيطرة على أكثر من 140 قرية وبلدة من أبرزها تادف وعران والخفسة، مستعيدة بذلك السيطرة على ما يزيد عن 1000 كلم مربع من ريفي حلب الشرقي، والشمالي الشرقي».

ووصلت القوات النظامية في عمليتها العسكرية لمطار الجراح العسكري الذي سيطرت عليه نارياً وبدأت بالدخول إليه وباشرت عمليات التمشيط وتفكيك الألغام فيها، بعد انسحاب معظم عناصر «داعش» من المطار.

وقال «المرصد» إن طائرات حربية عدة نفذت غارات على مناطق في بلدات وقرى باتبو ودارة عزة وكفركرمين ومناطق أخرى بريف حلب الغربي «كان 7، بينهم طفلان اثنان، استشهدوا جراء قصف طائرات حربية على مناطق في دارة عزة، بينما قصفت قوات النظام أماكن سيطرة الفصائل بحي جمعية الزهراء ومنطقة الليرمون بأطراف حلب، في حين تم توثيق 5 مقاتلين من قوات مجلس منبج العسكري ممن قضوا خلال قصف واشتباكات مع فصائل «درع الفرات، وتنظيم «داعش» في ريف منبج الغربي».

في الوسط، نفذت طائرات حربية «غارات على مناطق في بلدة اللطامنة بريف حماة الشمالي، كما قصف الطيران الحربي مناطق في بلدة طيبة الإمام بريف حماة الشمالي، بينما استهدفت قوات النظام بالرشاشات الثقيلة أمـــــاكن في بلدة قلعة المضيق بريف حماة الشمالي الغربي»، وفـــــق «المرصد» الذي أشار الى قصف قوات النظام مناطق في حي الوعر المحاصر بمدينة حمص، حيث استهدفت بعدة قذائف وبالرشاشات الثقيلة مناطق في الحي.

في الجنوب، قال «المرصد» إن تظاهرة خرجت في مدينة دوما بغوطة دمشق الشرقية «طالب المتظاهرون من خلالها بإسقاط النظام ونددت بحلفائه وأكدت استمرار الثورة».

وكانت الغوطة الشرقية شهدت تصعيداً للقصف خلال الـ72 ساعة الفائتة «استشهد على أثرها 11 شخصاً بينهم 3 أطفال: مواطنتان وسيدة حامل». وجاء هذا التصعيد عقب إعلان روسيا عن وقف إطلاق نار وهدنة في غوطة دمشق الشرقية بعد أيام شهدت عشرات الغارات الجوية وعشرات الضربات الصاروخية والمدفعية التي استهدفت مدناً وبلدات ومزارع بالغوطة الشرقية.

كما يأتي هذا الهدوء المترافق مع إعلان وقف إطلاق النار، بعد الفشل الروسي في جذب المحاصرين بغوطة دمشق الشرقية، في الثلث الأول من الشهر الجاري من خلال فتحه معبراً يربط المناطق المحاصرة في الغوطة الشرقية بمناطق سيطرة النظام في أطراف الغوطة والعاصمة دمشق الذي أشرفت عليه روسيا، من أجل عبور المدنيين نحو مناطق سيطرة قوات النظام في ريف دمشق والعاصمة، من خلال منطقة مخيم الوافدين المحاذية لمدينة دوما. وجاء فتح المعبر حينها كخطوة أولى على طريق فتح معابر من محاور أخرى، تربط بين غوطة دمشق الشرقية المحاصرة من قوات النظام، وبين مناطق سيطرة قوات النظام في الغوطة ومنها إلى العاصمة دمشق، تسمح للمدنيين بالمرور والخروج من مدن وبلدات الغوطة الشرقية.

وأشار «المرصد» أيضاً الى قصف القوات النظامية بالقذائف والصواريخ التي يعتقد أنها من نوع أرض – أرض «على مناطق في حي القابون ومناطق أخرى بأطراف العاصمة الشرقية، وسط استمرار الاشتباكات العنيفة بين الفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى في محوري بساتين برزة والقابون وأطراف حرستا الغربية، في محاولة مستمرة من الأخيرين التقدم في المنطقة وتضييق الخناق أكثر على الفصائل، وتترافق الاشتباكات مع قصف مكثف».

بين دمشق والاردن، قصفت قوات النظام بالقذائف المدفعية مناطق في درعا البلد بمدينة درعا، فيما سقطت قذائف على أماكن في منطقة السحاري التي تسيطر عليها قوات النظام في مدينة درعا، ما تسبب في سقوط عدد من القتلى والجرحى.

 

الأمم المتحدة تتهم تركيا بارتكاب «انتهاكات خطرة» ضد الأكراد

جنيف ـ أ ف ب

اتهمت الأمم المتحدة اليوم (الجمعة) قوات الأمن التركية بارتكاب «انتهاكات خطرة» في عملياتها ضد المتمردين الأكراد منذ انتهاء العمل بوقف إطلاق النار في صيف 2015 وطالبت مجدداً بتحقيق مستقل عاجل.

وتقدر الأمم المتحدة عدد النازحين بين 355 ألفاً و500 ألف شخص. وفي تقريرها الأول حول الموضوع، أوردت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان تفاصيل حول «أدلة على دمار شامل وجرائم قتل وانتهاكات أخرى خطرة لحقوق الإنسان ارتكبت بين تموز (يوليو) 2015 وكانون الأول (ديسمبر) 2016 في جنوب شرقي تركيا خلال عمليات أمنية نفذتها قوات الأمن الحكومية».

وتقول الأمم المتحدة إن العمليات التي نفذتها القوات التركية بين تموز (يوليو) 2015 وأواخر 2016 شملت أكثر من 30 بلدة تم في بعضها ردم أحياء بالكامل، وأسفرت عن نزوح بين 350 و500 ألف شخص غالبيتهم من الأكراد.

واستندت المفوضية في تقريرها إلى صور بالأقمار الاصطناعية للأمم المتحدة، ومقابلات مع الضحايا وشهود وأسرهم ومعلومات من منظمة غير حكومية، بعد عدم السماح لها بالتوجه إلى جنوب شرقي تركيا.

وتابع التقرير أن حوالى ألفي شخص من بينهم 800 عنصر من قوات الأمن و1200 شخص من سكان المنطقة «قتلوا على الأرجح في إطار عمليات أمنية في جنوب شرقي تركيا». وأوضح أن بين الضحايا المدنيين الـ 1200 «هناك عدد غير محدد منهم يمكن أن يكونوا شاركوا في أعمال سلمية ضد الحكومة».

وصرح المفوض السامي لحقوق الإنسان زيد بن رعد الحسين في بيان أن «الحكومة التركية لم تسمح لنا بالوصول لكنها تشكك في صحة ادعاءات في غاية الخطورة نشرت ضمن هذا التقرير». وأضاف الحسين أن «خطورة الادعاءات ومدى الدمار ونزوح أكثر من 350 ألف شخص معناها أن إجراء تحقيق مستقل أمر عاجل وأساسي».

وأشار التقرير أيضاً إلى «استخدام مفرط للقوة، وإلى عمليات اغتيال واختفاء قسري وأعمال تعذيب». وأعربت المفوضية عن «القلق خصوصاً من نتائج تحليل صور الأقمار الاصطناعية التي تظهر دماراً شاملاً لمساكن من خلال أسلحة ثقيلة».

وأعطت مثال تدمير أحياء بكاملها في مدينة نصيبين في محافظة مردين حيث تم دهم أو إلحاق أضرار بحوالى 1786 مبنى.

وفي أيار (مايو) 2016، وقبل الانقلاب الفاشل في تموز (يوليو) 2016 في تركيا، نشرت المفوضية تقريراً يندد بالانتهاكات التي ترتكبها قوات الأمن خلال عمليات ضد حزب «العمال الكردستاني».

وأعطى التقرير آنذاك مثال إطلاق نار على مدنيين عزل ومقتل حوالى 100 شخص في حريق ضخم. ونددت الأمم المتحدة بأن أنقرة لم تجر أي تحقيق منذ تلك الفترة، وأعربت عن القلق إزاء الإجراءات التي تتخذها أنقرة بعد محاولة الانقلاب.

واتخذت السلطات التركية إجراءات قضائية غير مسبوقة في البلاد، إذ أوقف أكثر من 43 ألف شخص في عمليات تطهير بدأت بعد 15 تموز (يوليو) وإعلان حال الطوارئ في البلاد.

وندد تقرير الأمم المتحدة بالقول إنه «في جنوب شرقي تركيا، هذه الإجراءات تستهدف على ما يبدو المنشقين والأحزاب السياسية المعارضة وتؤثر بشكل غير متكافئ على المواطنين من أصل كردي».

ويشهد جنوب شرقي تركيا ذو الغالبية الكردية معارك يومية بين متمردي حزب «العمال الكردستاني» الذي تصنفه أنقرة وبروكسيل وواشنطن منظمة «إرهابية» وبين قوات الأمن منذ توقف العمل بهدنة هشة في صيف 2015. وأوقع النزاع مع الأكراد أكثر من 40 ألف قتيل منذ العام 1984.

 

بوتين وأردوغان: شركة حقيقية وتعاون تام في سوريا

المصدر: (و ص ف، رويترز،روسيا اليوم)

سعى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الى تعزيز التعاون مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس في شأن العمليات العسكرية في سوريا، فيما تحاول تركيا إنشاء “منطقة آمنة” على الحدود خالية من متشددي تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) و”وحدات حماية الشعب” الكردية.

وصرح أردوغان في مؤتمر صحافي مشترك مع بوتين في موسكو: “طبعاً الهدف الحقيقي الآن هو الرقة”، في إشارة معقل “داعش” في سوريا.

وقال: “من المفترض الآن القبول بمبدأ أن منظمة إرهابية لا يمكن أن تهزم على يد (منظمة إرهابية) أخرى”، في إشارة الى دعم واشنطن لـ”وحدات حماية الشعب” ضد “داعش”. وأضاف: “كبلد يحارب الإرهاب منذ 35 سنة، إن منظمات إرهابية مثل داعش ووحدات حماية الشعب وجبهة النصرة وغيرها هي منظمات نواجهها طوال الوقت”.

ولاحظ “اننا أبقينا كل خطوط الاتصال مفتوحة حتى الآن وسنمضي في ذلك من الآن فصاعداً (…) سواء كانت تركيا أو روسيا، نعمل بتعاون تام عسكريا في سوريا. قادة أركاننا ووزيرا خارجيتنا ووكالات الاستخبارات يتعاونون بشكل مكثف”.

وأكد أن أنقرة وموسكو تمكنتا من تجاوز “جميع الاستفزازات والمشاكل” الناجمة عن حادث إسقاط سلاح الجو التركي طائرة “سو-24” الروسية في تشرين الثاني 2015، مشددا على أن البلدين أكملا “عملية تطبيع العلاقات” خلال الاجتماع في موسكو .

وأمل أن تلغي روسيا جميع القيود الاقتصادية المفروضة على تركيا وتعيد النظر في قرارها في موضوع تأشيرات الدخول.

بوتين

وقال بوتين إن روسيا وتركيا “عادتا إلى سبيل الشركة الحقيقية”. وشدد على أن روسيا تعتبر تركيا شريكا بالغ الاهمية، معرباً عن عزمها الاستمرار في حوار سياسي مكثف بين البلدين على أعلى المستويات وتطويره.

وأفاد أنه بحث مع أردوغان في القضايا الإقليمية الملحة وفي سبل تسويتها، بما في ذلك الأزمة السورية، مبرزاً ضرورة تضافر الجهود الروسية- التركية في سوريا وفي مجال محاربة الإرهاب.

ولدى تطرقه إلى آفاق تسوية الأزمة السورية، رأى “أن الوضع لا يزال صعباً، وهناك عوامل كثيرة تزيد الغموض الذي يكتنف هذه القضية، وثمة كذلك خلافات كثيرة جداً في البلاد، بل في المنطقة برمتها”.

وأمل في هذا السياق التزام “الحذر” في “تثبيت نظام وقف النار والانتقال إلى التسوية السياسية الشاملة على أساسه، من خلال توحيد الجهود الدولية وإشراك قوى كبيرة أخرى، بما في ذلك الولايات المتحدة، في هذه العملية”.

وأكد وجوب “إعادة وحدة أراضي سوريا” لإطلاق التسوية الشاملة وإحلال السلام في البلاد وفي المنطقة بأسرها.

وذكر أن “الهدنة في سوريا صامدة عموماً، مما أدى إلى التراجع الملموس لمستوى العنف، وذلك نتيجة للخطوات المنسقة بين روسيا وتركيا وإيران”.

 

“قسد” تؤكد قدرتها على استعادة الرقة من “داعش”

المصدر: (و ص ف، رويترز،روسيا اليوم)

أكدت “قوات سوريا الديموقراطية” (قسد) الكردية – العربية المدعومة أميركياً أن لديها “القوة الكافية” لانتزاع مدينة الرقة من تنظيم “الدولة الإسلامية” بدعم من الائتلاف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، في تعبير عن رفضها لأي دور تركي في العملية.

وتلقت الحملة التي تدعمها الولايات المتحدة لاستعادة مدينة الرقة دفعة مع وصول وحدة مدفعية تابعة لمشاة البحرية الأميركية “المارينز” لتضاف إلى بضع مئات من أفراد القوات الأميركية الخاصة المنتشرة فعلاً في سوريا لدعم العملية التي تلقى مساندة من غارات جوية للائتلاف الدولي.

وقطعت “قوات سوريا الديموقراطية”، الشريك الأساسي للولايات المتحدة في سوريا، هذا الأسبوع الطريق من الرقة إلى معقل التنظيم في محافظة دير الزور وهو آخر طريق رئيسي للخروج من المدينة وتوقعت ان تصل إلى مشارف المدينة في غضون بضعة أسابيع.

ومما يسلط الضوء على عزم “قوات سوريا الديموقراطية” على المضي قدماً، صرحت الناطقة باسم هذا التحالف جيهان شيخ أحمد لدى القوات ما يكفي من المقاتلين لاستعادة الرقة. وقالت: “عديد قواتنا الآن في تزايد وخصوصاً من أهالي المنطقة ولدينا القوة الكافية لتحرير الرقة بمساندة قوات الائتلاف… باتت الرقة الآن مدينة معزولة ولدينا معلومات عن نقل العدو قسماً من قيادته إلى خارج المدينة، كما يحفر الأنفاق تحت الأرض. ونتوقع ان يحصنوا المدينة وأن يعتمد التنظيم الإرهابي على قتال الشوارع… تقدمت قواتناً تقدماً ملحوظا خلال فترة زمنية وجيزة وتمكنت من تحرير عشرات القرى والتلال الاستراتيجية ووصلت الى نهر الفرات”.

وتواجه “داعش” أيضا حملتين منصلتين في شمال سوريا إحداهما للجيش السوري الذي تدعمه روسيا والأخرى للجيش التركي وجماعات معارضة منضوية تحت لواء “الجيش السوري الحر” تدعمها تركيا.

وقال الناطق باسم الائتلاف الدولي الكولونيل في سلاح الجو الأميركي جون دوريان: “يعمل الائتلاف منذ أشهر لإيجاد سبيل للقيام بعمليات متزامنة أو متداخلة”. وأضاف: “القيام بعمليات لعزل وتحرير الرقة خلال العمل أيضاً على تحرير الموصل يجعل العدو يواجه معضلات أكثر من تلك التي يمكن قدراته على القيادة والسيطرة التعامل معها”.

النظام على ضفة الفرات

الى ذلك، كشفت وزارة الدفاع الروسية أن الجيش السوري، بفضل نجاحاته الميدانية شرق ريف حلب، تمكن من الوصول إلى ضفة نهر الفرات للمرة الاولى من أربع سنوات.

وأوضح رئيس إدارة العمليات في هيئة أركان القوات المسلحة الروسية الجنرال سيرغي رودسكوي، خلال مؤتمر صحافي، أن القوات الحكومية تمكنت من الوصول إلى الفرات شرق مدينة الخفسة وسيطرت على 15 كيلومترا من الضفة.

وقال إن القوات السورية تمكنت خلال أسبوع، في عملياتها ضد “داعش” شرق ريف حلب، من تحرير 92 بلدة على مساحة تبلغ 479 كيلومتراً مربعاً. وتوفّر القوات الجوية الفضائية الروسية الدعم الجوي للجيش السوري الذي يواصل تقدمه على الضفة الغربية لنهر الفرات.

 

ارتفاع حصيلة التفجيرين في دمشق الى 30 قتيلاً على الاقل

بيروت – أ ف ب – قتل 30 شخصاً على الاقل واصيب آخروج بجروح السبت، في تفجيرين احدهما انتحاري استهدفا منطقة باب الصغير في دمشق في احد الاعتداءات الاكثر دموية في العاصمة السورية، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.

 

وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن، “قتل 30 شخصاً على الاقل بينهم زوار عراقيون شيعة، واصيب 40 آخرون بجروح في تفجيرين احدهما انتحاري استهدف منطقة باب الصغير” في دمشق القديمة حيث تقع مزارات دينية شيعية وسنية.

 

الأسد يقول “لم نر شيئاً ملموساً” من ترامب إزاء تنظيم الدولة الإسلامية

بيروت- رويترز – قال الرئيس السوري بشار الأسد، إنه لم ير “شيئاً ملموساً” بعد من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فيما يتعلق بتعهده بدحر تنظيم الدولة الإسلامية ووصف القوات الأمريكية المنتشرة في سوريا وغيرها من القوات التي دخلت دون دعوة بأنها “قوات غازية”.

 

وقال الأسد في مقابلة مع قناة فينيكس التلفزيونية الصينية إنه “نظرياً” لا يزال يرى مجالاً للتعاون مع ترامب “لكن عملياً” لم يحدث شيء بهذا الصدد بعد.

 

وأضاف أن تعهد ترامب خلال حملته الانتخابية بإعطاء الأولوية لدحر تنظيم الدولة الإسلامية كان “مقاربة واعدة” لكن “لم نر شيئاً ملموساً بعد فيما يتعلق بهذا الخطاب.”

 

ووصف الأسد الحملة العسكرية المدعومة من الولايات المتحدة ضد الدولة الإسلامية في سوريا بأنها “هجمات وغارات عسكرية” تقتصر على مناطق صغيرة وقال “نأمل في أن تقوم هذه الإدارة الأمريكية بتنفيذ ما سمعناه.”

 

وسئل الأسد عن نشر قوات أمريكية قرب مدينة منبج بشمال البلاد فقال “أي قوات أجنبية تدخل سوريا دون دعوتنا أو إذننا أو التشاور معنا تعتبر قوات غازية.”

 

“ولا نعتقد أن هذا سيكون مفيداً.”

 

كما قال إنه ينبغي محاربة “الإرهابيين” والدخول في حوار لحل الأزمة السورية.

 

واشنطن: إرسال قوات إضافية إلى سوريا لتسريع الحرب ضد “الدولة

واشنطن – الأناضول – قال المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر، إن إرسال المزيد من القوات الخاصة الأمريكية إلى سوريا جاء بهدف تسريع الحرب التي يجريها حلفاء واشنطن ضد تنظيم “الدولة الاسلامية” الإرهابي.

 

جاء ذلك خلال الموجز الصحافي اليومي في البيت الأبيض، حول إرسال وحدة عسكرية إضافية مكونة من 400 جندي إلى سوريا في إطار عملية “الرقة” معقل تنظيم “الدولة” شمالي سوريا.

 

وأضاف سبايسر أن “الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يتابع الإجراءات عن كثب مع وزير الدفاع جيمس ماتيس، ورئيس الأركان جوزيف دانفورد، وبقية المسؤولين المعنيين في هذا الإطار”.

 

وتابع، “ترامب منح القادة المعنيين الصلاحيات اللازمة فيما يتعلق بمكافحة تنظيم داعش، ونجاح العمليات ضد التنظيم في المنطقة مرتبط بأداء القيادة العسكرية”.

 

وفي معرض ردّه على سؤال حول الاحتلال الروسي لشبه جزيرة القرم، أكّد المتحدث باسم البيت الأبيض أن “العقوبات الأمريكية المفروضة على روسيا ستستمر حتى الانتهاء من حل هذه الأزمة”.

 

وعمّا إذا كانت إدارة البيت الأبيض تؤمن بوجود الدولة العميقة في الولايات المتحدة، قال سبايسر: “أعتقد أنه لا شكّ في ذلك (..) يجب أن لا يُفاجئ أحداً بهذا الأمر”.

 

والخميس الماضي، أشار جون دوريان المتحدث باسم التحالف الدولي لمكافحة التنظيم إلى “إرسال وحدة مدفعية من القوات الخاصة إلى سوريا بشكل مؤقت لدعم حلفائهم المحليين هناك”.

 

ولفت إلى أن “الوحدة المرسلة تضم نحو 400 عسكري”.

 

وقال إنهم “يعدون دعماً لوجستياً ونارياً للقيام بهجوم ناجح على محافظة الرقة، معقل داعش الرئيسي في سوريا”.

 

دمشق تتهم تركيا بقصف قوّاتها وتطالب مجلس الأمن بإلزامها بسحب جيشها

دي ميستورا: لا يمكن إجراء انتخابات في سوريا في ظل نظام الأسد الحالي

عواصم ـ وكالات ـ «القدس العربي» من احمد المصري: قالت وسائل إعلام رسمية سورية، نقلا عن مصدر عسكري، إن الجيش التركي قصف القوات الحكومية السورية وحلفاءها الخميس مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى. ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء عن المصدر العسكري قوله إن القصف التركي استهدف «مواقع تابعة للجيش العربي السوري والقوات الرديفة في ريف منبج الغربي في ريف حلب»، وإن القصف «أدى إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى».

من جهة أخرى قال المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا في مقابلة مع قناة «العربية» في نيويورك، إنه لا يمكن إجراء انتخابات في سوريا في ظل النظام الحالي. وأكد المبعوث الدولي أن مسألة الانتقال السياسي ما زالت في صلب محادثات جنيف المنتظرة في 23 آذار/ مارس.

وأضاف دي ميستورا أن اتفاق وقف النار في سوريا الذي تم التوصل إليه في أستانة صامد حتى الآن، مؤكدا أن تخفيف وقف العنف سيساعد في محادثات جنيف.

وأكد سيرغي رودسكوي قائد إدارة العمليات في هيئة الأركان العامة الروسية أن لقاء أستانة المقبل يومي 14 و15 من هذا الشهر سيشهد رسم الخريطة النهائية لمواقع تنظيمي «الدولة الإسلامية» و«جبهة النصرة» في سوريا. وأضاف أن الدعم الجوي مكن الجيش السوري من الوصول إلى نهر الفرات لأول مرة.

وأعلن أن نظام وقف الأعمال القتالية الذي فرض منذ 30 كانون الأول/ديسمبر الماضي مستمر حتى الآن على كافة الأراضي السورية.

وأضاف «خلال الأسبوع الماضي، وقع ممثلو 47 بلدة على الهدنة ليصل عدد البلدات الى 1338. أما عدد فصائل «المعارضة المعتدلة» التي أعلنت التزامها بوقف النار فقد ازداد إلى 199».

 

اتهامات لوزارة الصحة السورية بتوزيع أدوية فاسدة وبتسميم أطفال دمشق

هبة محمد

انطاكيا ـ «القدس العربي»: تعاني مناطق سيطرة النظام السوري من أزمة طبية خانقة، جعلت غالبية الأدوية العامة والمخصصة منها للأمراض المزمنة شبه منعدمة، الأمر الذي دفع حكومة الأسد للتوجه نحو السوق الطبية السوداء، للحصول على الأدوية من جهات تجارية غير مهنية، حسب ما تداولته صفحات التواصل الاجتماعية المؤيدة للأسد.

وفي حادثة طبية عصفت بمناطق الأسد، أصيب عشرات الأطفال دون سنة الستة أعوام بحالات تسمم شديدة وحساسية مفرطة جراء شرائهم لأدوية منتهية الصلاحية مقدمة لهم عبر وزارة الصحة في حكومته، فيما تحدثت أنباء عن نقل بعض الأطفال للمشافي جراء تدهور أوضاعهم الطبية عقب تناول الأدوية الفاسدة.

حكومة النظام السوري طالبت عبر وزارة الصحة الصيدليات التابعة لها كافة بقرار رسمي حمل رقم /6904/، وممهور بقلم معاون وزير الصحة لشؤون الصيدلة والأدوية، الدكتورة هدى السيد، بإيقاف الأدوية المستخدمة لعلاج حالات السعال والتي تحتوي على مادة «الديكستروميتورفان» والمخصصة للأطفال دون سن الست سنوات.

كما شمل قرار وزارة الصحة المشافي التابعة لها كافة والمراكز الطبية والمديريات الصحية بما فيها تلك التابعة لقوات النظام بإيقاف، وعدم صرف المستحضرات الحاوية على مادة «الديكستروميتورفان» جراء حالات التسمم الحاصلة بين الأطفال دون سن الستة أعوام.

بدوره، قال الدكتور إيهاب السيد أحمد لـ «القدس العربي»: عشرات حالات التسمم حصلت في العاصمة السورية- دمشق منذ أسابيع، وازدادت حالات التسمم والحساسية المفرطة بشكل كبير، وفي حالات كثيرة تم إسعاف الأطفال إلى المشافي جراء تدهور أوضاعهم الصحية عقب تناولهم لأدوية السعال المنتهية الصلاحية، والمقدمة من قبل وزارة الصحة في حكومة النظام السوري.

وأشار الطبيب إلى إن دواء «الديكستروميتوفان» يستخدم بدون الحاجة لوصفات طبية لعلاج نزلات البرد والسعال، وهو من فئة المورفين، ولكن عندما تكون الحاجة لاستخدامه للأطفال دون الستة أعوام يجب استشارة الطبيب المختص قبل إعطائه للأطفال، لحمايتهم من تأثيراته الجانبية.

وزاد الدكتور السيد أحمد، غالبية الأدوية اليوم مفقودة بنسبة 85% في دمشق، وأسعار قسم كبير من الأدوية تضاعفت إلى نسبة 300%، وفي الخامس من شهر آذار/مارس الحالي رفعت وزارة الصحة السورية أسعار العديد من الأدوية ومن بينها «إلتروكسين من 280 إلى 930 ل.س، وألكاربتيك من 395 إلى 1935 ل.س، والميزاكول من 485 إلى 2160 ل.س، والكريب ستوب من 120 إلى 525 ل.س، وإمبروكسول من 170 إلى 375 ل.س»

من جانبه، تحدث الناشط الميداني في دمشق «واصل عبد الهادي» إلى غزو الأدوية غير معروفة منشأ الصيدليات التابعة للنظام السوري في العاصمة دمشق، والتي تأتي غالباً عبر طرق غير شرعية كـ «تهريب الطرود الدوائية من لبنان والعراق»، لتباع في الأسواق السوداء بشكل تجاري دون أي رقابة طبية.

وكانت قد شهدت حكومة النظام السوري منذ شهر نيسان/أبريل من العام المنصرم حتى الوقت الراهن، فضيحة طبية من العيار الثقيل، بعد أن طوت حكومتا نظام السوري السابقة والراهنة ملف فساد طبي تجاوزت قيمته 800 مليون ليرة سورية.

ملف الفساد الطبي تورط فيه عدد من مسؤولي الأسد الحكوميين وشخصيات نافذة حسب ما أكدت صحف مقربة من النظام السوري، حيث تسبب الفساد الطبي بإتلاف أكثر من مئتي ألف جرعة لقاح للأطفال في العشرين من شهر نيسان/أبريل من العام الحالي في مستودعات وزارة الصحة التابعة للأسد، بالإضافة إلى أدوية أخرى، جراء إهمال عملية التخزين والتبريد.

 

أهالي حوران يضغطون لإطلاق سراح أبنائهم المختطفين في السويداء

عبر تعطيل الحركة التجارية

مهند الحوراني

درعا ـ «القدس العربي»: أعلن بعض وجهاء حوران في بيان رسمي لهم قبل أيام تمت عنونته باسم «بيان أهل حوران» «ان يوم السبت 11 اذار/مارس، سيتم إغلاق كل الطرق من وإلى السويداء، محملين المسؤولية الكاملة لأصحاب العقل والقرار بالسويداء وطالبوهم بالضغط على الخاطفين لإطلاق سراح المخطوفين من درعا دون أي مقابل.

وشدد البيان على «ان سلامة أهالي درعا المقيمين بالسويداء تقع على عاتق اهل السويداء واي تعد عليهم سيكون لنا ردود لا تحمد عقباها، كما جاء فيه، وطالب «الأهالي بمغادرة السويداء بأسرع وقت حتى لا يكونوا فريسة سهلة، ولقمة سائغة للجان الشعبية والعصابات الخاطفة في السويداء»، على حد تعبيره.

ويأتي هذا القرار من «اهل حوران» بعد التجاوزات الأخيرة وعمليات القتل لمخطوفين من درعا في السويداء خلال الأيام الماضية، والذين بلغ عددهم خمسة شهداء، أحدهم قضى تحت التعذيب اثناء فترة الاختطاف التي دامت يومين والأربعة الآخرون قضوا اثناء إطلاق نار مباشر عليهم بعد رفضهم التوقف على حاجز للخاطفين بالسويداء.

أبو عبد الله الزعبي ناشط ميداني وأحد المطلعين على كواليس البيان قال في حديث خاص «ان الاجتماع الذي انبثق عنه البيان حضره ممثلون عن بلدات ناحته والمليحة والحراك والكرك والمسيفرة ودرعا البلد من وجهاء واعيان وعسكريين، واتفقوا خلاله على اغلاق كل الطرق من والى السويداء وهي طريق صما طريق اللجاة وطريق ام ولد».

وأوضح الزعبي «ان اغلاق الطريق للمرة الثانية سوف يترافق مع خطوات صارمة بالنسبة للتجار وهو تحديد سعر الشراء للمحروقات». ولفت الزعبي «الى ان هذا الأسلوب بإغلاق الطريق قد نجح بالضغط سابقاً من قبل التجار واصحاب المصالح المستفيدين لإخراج الموقوفين وتم إطلاق سراح 22 شخصاً دون دفع أي فديات مالية في نهاية شهر شباط/فبراير الماضي، ونأمل حالياً بان نستطيع الإفراج عن أكثر من 30 شخصاً من درعا لا يزالون مختطفين في السويداء».

على صعيد آخر يرى البعض ان اغلاق الطرق من وإلى السويداء امام حركة التجارة والتنقل للمدنيين، هو بمثابة فرض حصار على المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة بدرعا، والتي تعتبر هذه الطرق بالنسبة لها شريان حياة أساسياً لما تورده من مواد محروقات ومواد تموينية وأخرى طبية، وان كانت بمبالغ تكبر قيمتها الفعلية.

طارق امين ناشط اعلامي من ريف درعا قال لـ «القدس العربي»: «نخشى وبشكل كبير ان تتحول قضية اغلاق الطريق إلى مكاسب للتجار بفرض أسعار خيالة لبعض السلع الأساسية والضرورية، بعكس ما يقال عن ضغوط على تجار قد لا يجعل توقف الحركة التجارية بالنسبة لهم الا خسارة قليلة نسبة للمكاسب الكبيرة بعد ارتفاع أسعار السلع مجددا بعد فتح الطريق».

وأعرب الأمين عن «امله بان يشكل هذا الضغط على التجار في السويداء سبيلاً لإطلاق سراح المختطفين سريعاً، وألا يتحول هذا القرار إلى نقمة على الوضع الاقتصادي داخلياً والذي قد يؤثر بشكل مباشر على المواطن البسيط في المدن والبلدات المحررة».

سلاح ذو حدين يستخدمه اهل درعا ويعولون عليه لإطلاق سراح من تبقى من أبنائهم المختطفين في السويداء، وسط آمال تعلو ذوي المخطوفين بعودة قريبة، وصبراً من قبل أهالي حوران على وضع الطرق الذي قد ينعكس سلباً على حياتهم اليومية.

 

سقوط قذيفة صاروخية على منزل محافظ حمص… الجيش التركي يقتل 71 مسلحاً كردياً في سوريا… و«قوات سوريا الديمقراطية»: لدينا «القوة الكافية» لتحرير الرقة

موسكو: ضرباتنا الجوية الأخيرة في سوريا قتلت 600 من تنظيم «الدولة»

عواصم ـ وكالات ـ «القدس العربي»: سقطت قذيفة صاروخية على منزل محافظ حمص طلال البرازي أمس الجمعة، ما أدى إلى اصابة اثنين من مرافقيه.

وقالت مصادر رسمية في مدينة حمص إن قذيفة صاروخية سقطت على منزل المحافظ في حي الملعب، وأن اثنين من مرافقي المحافظ اصيبا بجروح وتم نقلهما إلى مشفى الوادي لتلقي العلاج. ونفت المصادر إصابة المحافظ، في الوقت الذي أكدت فيه بعض مصادر في المعارضة اصابته.

يذكر أن مقار أمنية في حمص تعرضت في الخامس والعشرين من الشهر الماضي لهجمات انتحارية أسفرت عن 42 قتيلاً بينهم رئيس فرع المخابرات العسكرية وإصابة رئيس فرع أمن الدولة.

من جهة أخرى قال الجيش التركي امس الجمعة إنه قتل 71 مسلحاً كردياً في سوريا في الأسبوع الأخير في تصعيد على ما يبدو للاشتباكات مع وحدات حماية الشعب الكردية السورية التي تسعى للسيطرة على مناطق على طول الحدود مع سوريا.

وتهدد الاشتباكات بين القوات المدعومة من تركيا ووحدات حماية الشعب، وكلاهما متحالفان مع الولايات المتحدة في الحرب على تنظيم «الدولة»، بعرقلة الجهود الأمريكية لتشكيل تحالف للسيطرة على الرقة معقل المتشددين. وتشعر تركيا بالقلق من أن تميل واشنطن إلى التحالف مع وحدات حماية الشعب في العمليات لانتزاع السيطرة على الرقة بدلا من استبعاد قواتها.

وتقول واشنطن إنها تتخذ تحركات لتفادي الصراع بين القوات التركية ووحدات حماية الشعب التي تعتبرها أنقرة قوة معادية بسبب صلاتها بحزب العمال الكردستاني الذي يشن تمردا في الأراضي التركية. وتعتبر الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية. وقال الجيش التركي الذي يدعم تحالفا من مقاتلين سوريين عرب وتركمان إن 71 من مقاتلي وحدات حماية الشعب وحزب العمال الكردستاني قتلوا خلال أسبوع. وبهذا يصل عدد القتلى منذ الخامس من يناير /كانون الثاني إلى 134 قتيلاً. ويزداد الوضع المضطرب في شمال سوريا تعقيدا بسبب تقدم قوات تحارب في صف الرئيس السوري بشار الأسد من الجنوب.

ونسبت وسائل إعلام رسمية سورية إلى مصدر عسكري قوله في وقت متأخر الخميس إن الجيش التركي قصف قوات الحكومة السورية وحلفاءها مما تسبب في حدوث وفيات وإصابات. ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء عن المصدر العسكري قوله إن القصف التركي استهدف مواقع لحرس الحدود السوري في الريف قرب مدينة منبج الشمالية.

ومنذ العام الماضي تخضع المنطقة المحيطة بمنبج لسيطرة مجلس منبج العسكري وهو فصيل محلي يشكل جزءا من قوات سوريا الديمقراطية وهي تحالف يضم عدداً من الجماعات المسلحة منها وحدات حماية الشعب.

من جانبها قالت «قوات سوريا الديمقراطية»، (قسد)، امس الجمعة إن لديها «القوة الكافية» لانتزاع مدينة الرقة من تنظيم الدولة الإسلامية بدعم من التحالف بقيادة الولايات المتحدة في تأكيد لرفضهم لأي دور تركي في الهجوم.

والرقة هي المعقل الرئيسي لعمليات التنظيم المتشدد في سوريا. وتلقت الحملة التي تدعمها الولايات المتحدة لاستعادة المدينة دفعة مع وصول وحدة مدفعية تابعة لمشاة البحرية الأمريكية.

وتضم «قوات سوريا الديمقراطية» و»حدات حماية الشعب الكردية السورية» وجماعات عربية وتمكنت في الأيام القليلة الماضية من قطع الطريق من الرقة إلى معقل التنظيم في محافظة دير الزور وهو آخر طريق رئيسي للخروج من المدينة.

وقالت «قوات سوريا الديمقراطية» إنها استبعدت أي دور تركي خلال اجتماعات مع مسؤولين أمريكيين الشهر الماضي لكن تركيا أشارت الخميس إلى أنه لم يتخذ قرار بعد وإن التحالف بقيادة واشنطن قال إن دورا تركيا محتملاً لا يزال محل نقاش.

وقالت جيهان شيخ أحمد المتحدثة باسم «قوات سوريا الديمقراطية» في بيان «عدد قواتنا الآن في تزايد وخاصة من أهالي المنطقة ولدينا القوة الكافية لتحرير الرقة بمساندة قوات التحالف.» وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب امتداداً لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمرداً منذ ثلاثة عقود ضد الحكومة التركية. وقال متحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية الخميس إنه يتوقع أن تصل القوات إلى مشارف الرقة في غضون أسابيع قليلة. وبدأت قوات سوريا الديمقراطية عملية تطويق الرقة في تشرين الثاني/نوفمبر.

وقالت جيهان شيخ أحمد «أصبحت الرقة الآن مدينة معزولة ولدينا معلومات تفيد بنقل العدو لقسم من قيادته إلى خارج المدينة كما يقوم بحفر الأنفاق تحت الأرض. ونتوقع بأنهم سيحصنون المدينة وأن التنظيم الإرهابي سيعتمد على قتال الشوارع.» وتابعت «تقدمت قواتنا تقدماً ملحوظاً خلال فترة زمنية وجيزة وتمكنت من تحرير عشرات القرى والتلال الاستراتيجية ووصلت لنهـر الفرات.»

و»قوات سوريا الديمقراطية» و»وحدات حماية الشـعب» هي الشريك الرئيسي لواشنطن في حملتها على «الدولة الإسلامية» في سوريا. ويقدم التحالف بقيادة واشنطن دعماً جوياً وينشـر قوات خاصـة في سوريا لمسـاعدة الحمـلة.

من جانبه أعلن الجيش الروسي، امس الجمعة، أن ضرباته الجوية الأخيرة، في سوريا، قتلت أكثر من 600 عنصر من تنظيم «الدولة ـ داعش»، وذلك خلال أسبوع واحد.

وقال رئيس إدارة العمليات في هيئة أركان القوات المسلحة الروسية، سيرغي رودسكوي، امس خلال مؤتمر صحافي، إن «الطيران الروسي وجه خلال أسبوع 452 ضربة إلى مواقع «داعش» في ريف حلب الشرقي». وأوضح أن «الضربات الجوية الأخيرة أسفرت عن تصفية أكثر من 600 مسلح، وتدمير 16 عربة لنقل الجنود، و41 سيارة مزودة برشاشات ثقيلة، و30 سيارة أخرى».

 

عشرات القتلى والجرحى بتفجير حافلتين في دمشق

عدنان علي

 

قُتل وأصيب عشرات الأشخاص، اليوم السبت، جراء تفجيرين استهدفا حافلتين، في ساحة الزوار بالقرب من مقبرة باب الصغير، في منطقة باب مصلى بدمشق، في وقتٍ أعلنت بغداد عن أن غالبية القتلى من العراقيين.

وتفاوتت التقديرات حول عدد القتلى في التفجيرين، إذ ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن “33 شخصاً قُتلوا وأصيب العشرات بجروح متفاوتة، جراء تفجيرين إرهابيين، بعبوتين ناسفتين في منطقة باب مصلى بدمشق، اليوم”.

 

ونقلت عن مصدر في قيادة شرطة محافظة دمشق قوله “إن إرهابيين فجروا، ظهر اليوم، عبوتين ناسفتين، قرب مقبرة باب الصغير الواقعة ما بين منطقة باب مصلى وباب الجابية، ما أسفر عن مقتل 33 شخصاً، ووقوع أكثر من 100 إصابة، وإلحاق أضرار مادية بالمقبرة والممتلكات العامة والخاصة”.

 

إلا أن صفحة “يوميات قذيفة هاون” الموالية للنظام نقلت عن مصدر طبي في مشفى “المجتهد” قوله إن أكثر من 37 شخصاً قُتلوا جراء التفجيرين، إضافة إلى إصابة العشرات من المدنيين، مرجّحاً ارتفاع عدد القتلى لوجود إصابات بالغة.

 

بدورها، أعلنت الخارجية العراقية مقتل 40 عراقياً وإصابة 120 آخرين بجروح، في حصيلة أولية للتفجيرين “بعد استهداف حافلاتهم بعبوات ناسفة”.

 

من جهةٍ أخرى، سقطت قذائف هاون على منطقة دمشق القديمة وأحياء الشاغور وابن عساكر وباب توما في مدينة دمشق، ما أسفر عن سقوط جرحى، ووقوع أضرار مادية في الممتلكات العامة والخاصة، بحسب ما نقلت “سانا” عن مصدر في قيادة شرطة محافظة دمشق.

 

المعارضة السورية تتّجه نحو تعليق ذهابها إلى أستانة

عبسي سميسم

تتجه فصائل المعارضة السورية المسلّحة، نحو تعليق ذهابها إلى مؤتمر أستانة قبل موعد انعقاده بيومين، إذ تتباين الرؤى بين الفصائل بين المشاركة المشروطة بوقف التهجير وتثبيت الهدنة، وبين اتخاذ قرار قطعي بعدم الذهاب، وترحيل ملفات أستانة إلى جنيف. وذلك، احتجاجاً على سياسة روسيا، التي لم تقم بالتزاماتها كضامن للهدنة، إضافة إلى دورها بتهجير سكان حي الوعر في حمص.

 

وفي هذا الصدد، أكّد مصدر عسكري لـ”العربي الجديد”، أن “فصائل المعارضة المشاركة في اجتماعات أستانة تتجه نحو اتخاذ قرار بعدم الذهاب مُجدداً إلى لقاءات أستانة، سواء تلقت دعوة أم لا، وذلك بسبب عدم تقيّد روسيا بالتزاماتها كضامن لهدنة وقف إطلاق النار، ورعايتها للتهجير في حي الوعر”.

 

وأوضح أنّ الفصائل قد تصدر بياناً، اليوم السبت أو غداً، يتضمن تعليق الذهاب إلى أستانة ونقل ملفي وقف إطلاق النار والأسرى إلى مفاوضات جنيف. وبحسب المصدر سيتضمن البيان أيضاً، إدانة التهجير الحاصل في حي الوعر برعاية روسية، بالإضافة إلى إدانة عدم التزام موسكو كضامن للهدنة.

 

في المقابل، قال عضو الوفد المفاوض في أستانة، وقائد لواء شهداء الإسلام النقيب سعيد نقرش، لـ”العربي الجديد”، إنّ فصائل المعارضة ستضع شروطاً لذهابها إلى أستانة، أولها وقف التهجير، بالإضافة إلى تثبيت هدنة وقف إطلاق النار.

 

وكان وزير خارجية كازاخستان، خيرت عبد الرحمنوف، قد أعلن يوم الاثنين الماضي، أنّ “اجتماعاً جديداً حول سورية، سيعقد في العاصمة أستانة يومي 14 و15 من شهر مارس/آذار الجاري”.

 

المليشيات الكردية تحقق تقدّماً في ريفي الرقة ودير الزور

عدنان علي

حقّقت مليشيا “قوات سورية الديمقراطية” (قسد) الكردية مزيداً من التقدم في ريفي الرقة ودير الزور، شمالي وشرقي سورية، على حساب تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش)، في وقت طالبت فيه تركيا كلاً من الولايات المتحدة وروسيا بالاختيار بين أنقرة وحزب “الاتحاد الديمقراطي” الذي تصنّفه تركيا “تنظيماً إرهابياً”.

 

وقال ناشطون، اليوم السبت، إنّ مليشيا “قسد”، وبمشاركة مليشيا “قوات النخبة” التي يتزعّمها أحمد الجربا، سيطرت على قرية المتَاب في شمال شرق الرقة، إضافة إلى قريتي المشهوري والحجاج، ومزرعة الوديان، وجزيرتي ميلاج والبوحميد، في ريف دير الزور الشمالي الغربي، على محور أبو خشب.

 

كذلك سيطرت هذه المليشيات على مزرعة الوديان في محور بير الهباه، لتصبح على بعد نحو 30 كيلومتراً من مدينة دير الزور.

 

وجاء ذلك بعد سيطرة تلك المليشيات على قرى لجا والعلي وكبار والهرموشية في ريف دير الزور الغربي، لتقترب من بلدة الكسرة الاستراتيجية غربي المدينة.

 

وكانت “قسد” قد سيطرت على قرية الكبر غربي دير الزور، وذلك ضمن المرحلة الثالثة لـ”حملة غضب الفرات” التي تهدف إلى عزل مدينة الرقة، بدعم من التحالف الدولي، إذ باتت المدينة محاصرة من الجهات الشمالية والشرقية والغربية.

 

وأعلنت “قسد” قبل أيام أنّها قطعت طريق الرقة – دير الزور الاستراتيجي، والذي قالت إنّه طريق إمداد “داعش” الوحيد، فيما ذكرت مصادر محلية أنّ هناك طريقين رئيسيين جنوبي ضفة نهر الفرات، وعبر البادية الشرقية.

 

وتقول “قسد” إنّ مدينة الرقة، معقل تنظيم “داعش” في سورية، “باتت معزولة”، بينما تشير المعطيات الميدانية إلى أنّ الطريق من مدينة الرقة إلى ريفها الغربي، عبر سد الرشيد والجسور المتحرّكة التي يستخدمها التنظيم، ما تزال مفتوحةً، في حين تبعد مليشيا “قسد” نحو 13 كيلومتراً عن السد، حيث تتمركز في قرية السويدية الكبيرة التي تشهد معارك كر وفر مع “داعش”.

 

وتقول المليشيا الكردية إنّ “داعش” نقل بعض قياداته إلى خارج الرقة، وإنّه يحصّن المدينة بحفر الأنفاق تحت الأرض، متوقعة أن يعمد إلى حرب شوارع.

 

في غضون ذلك، دعا نائب رئيس الوزراء والمتحدّث باسم الحكومة التركية نعمان كورتولموش، كلاً من الولايات المتحدة وروسيا، إلى الاختيار بين تركيا وحزب “الاتحاد الديمقراطي” الذي تصنّفه أنقرة تنظيماً “إرهابياً”.

 

وقال كورتولموش إنّ “على الولايات المتحدة وروسيا أن تقرّرا هل ستفضّلان 3 أو 5 آلاف مسلح من تنظيم PYD الإرهابي، على الدولة التركية ذات الـ80 مليون نسمة، وتتمتع بالاستقرار وتمتلك أكبر جيش في المنطقة”.

 

وأعاد كورتولموش التأكيد على الرؤية التركية التي تساوي بين حزب “الاتحاد الديمقراطي” و”داعش”، معتبراً أنّ كليهما “تنظيمان إرهابيان”. وقال إنّ “جميع تلك المنظمات عدوة الإنسانية بأسرها وعدوة جميع الدول، لذا يجب على الروس والأميركيين أن يكونوا حذرين أكثر”.

 

ودعا كورتولموش التحالف الدولي ضد “داعش” إلى الحذر من تغيير التركيبة الديموغرافية للمدن، خلال العمليات العسكرية التي ينفذها في سورية، وطالب بالتحرّك المشترك مع قوات المعارضة المحلية المعتدلة، خلال محاربة التنظيم في المدن السورية.

 

وأكّد أن الرقة مدينة عربية 100% تقريباً، مضيفاً “إذا نفّذتم عملية ضد تنظيم الدولة في الرقة من خلال تنظيم وحدات حماية الشعب (الكردية) فهذا يعني تطهير العرب عرقيّاً، ورميهم خارج المدينة، وتوطين عناصر مكانهم من غير أهالي المدينة”، بحسب قوله.

 

دمشق: 150 قتيلاً وجريحاً بتفجيرين إستهدفا الزوار العراقيين

أعلنت وزارة الخارجية العراقية مقتل نحو 40 عراقياً، وجرح 120 آخرين، في تفجير عبوتين ناسفتين استهدفتا حافلات كانت تقل زواراً عراقيين شيعة إلى منطقة تحتوي على مراقد دينية في باب الصغير في منطقة باب مصلى، وسط العاصمة السورية دمشق.

 

وقال المتحدث باسم الخارجية العراقية أحمد جمال، إن “الاحصاءات الاولية تشير الى سقوط قرابة أربعين شهيداً عراقياً ومئة وعشرين جريحاً بعد استهداف حافلاتهم بعبوات ناسفة”. وأضاف أن الوزارة تتابع وبجهود مستنفرة من خلال سفارة جمهورية العراق في دمشق “العملية الإرهابية المجرمة التي استهدفت الزائرين العراقيين للمراقد المقدسة في منطقة باب الصغير بدمشق”.

 

وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” قد قالت في وقت سابق، إن 33 شخصاً على الأقل قتلوا، وعشرات أصيبوا “بجروح متفاوتة جراء تفجيرين إرهابيين بعبوتين ناسفتين في منطقة باب مصلى بدمشق اليوم (السبت)”.

 

ونقلت الوكالة عن مصدر في قيادة شرطة محافظة دمشق قوله، إن “إرهابيين فجروا ظهر اليوم عبوتين ناسفتين قرب مقبرة باب الصغير الواقعة ما بين منطقة باب مصلى وباب الجابية، ما أسفر عن ارتقاء 33 شهيدا ووقوع أكثر من 100 إصابة وإلحاق أضرار مادية بالمقبرة والممتلكات العامة والخاصة”.

 

في المقابل، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن أحد التفجيرين نفذه انتحاري داخل مقابر باب الصغير، وإن حصيلة القتلى بلغت 44 على الأقل.

 

وبحسب بيان للخارجية العراقية، فإن السلطات في بغداد شكلت خلية أزمة بالتعاون مع السلطات السورية، لإحصاء أسماء كافة الضحايا، والشروع في عملية نقل الجثامين جواً.  ودعا البيان “المجتمع الدولي إلى استنكار هذه الجريمة الارهابية البشعة التي استهدفت الزائرين العراقيين المدنيين للمراقد المقدسة مع ضرورة اتخاذ موقف حازم وحاسم تجاه المجاميع التكفيرية المتسببة بها”.

 

إسرائيل ترصد السلاح الإيراني: يهدد السعودية وغيرها

سامي خليفة

خلال دقائق، بقلق كبير مع استمرار طهران في اختبار أسلحة جديدة ونسج تحالفات سياسية، تعتبرها تل أبيب تحدياً لها ومخالفة للاتفاق النووي.

 

وترى صحيفة جيروزاليم بوست أن التهديد الإيراني في تزايد مستمر. ففي شباط 2017، اختبرت إيران صاروخاً باليستياً. ما دفع الولايات المتحدة إلى فرض عقوبات على عشرين من الأفراد والشركات، الذين يعملون لشراء تكنولوجيا الصواريخ الباليستية لهذا البلد. لكن ذلك لم يردع إيران، التي نفذت لاحقاً تدريبات عسكرية واسعة النطاق اختبرت خلالها ثلاثة أنواع من الصواريخ وأنظمة الرادار وتكنولوجيا الحرب الإلكترونية. والهدف من هذه العملية، وفق موقع الحرس الثوري الإيراني، هو “تسليط الضوء على قوة الثورة الإيرانية ومواجهة العقوبات”.

 

الخطر الإيراني، وفق الصحيفة، يتعاظم ويهدد دولاً عدة، خصوصاً أن إيران أجرت اختبارات أولية لتطوير سكود إيراني. كما أن المهندسين الإيرانيين يعملون على مدار الساعة في مشروع أطلق عليه اسم “الرياض أولاً”. وكان الهدف منه إضافة 100 كيلومتر من المدى على مجموعة من صواريخ أرض من طراز سكود، لتمكينها من الوصول إلى وسط العاصمة السعودية. المشروع يُعمل عليه في قاعدة آل غدي في بيغ غانيش، على بعد 48 كيلومتراً غرب طهران، وبأمر من المرشد الأعلى علي خامنئي والرئيس حسن روحاني، فيما يتولى قائد القوة الجوفضائية في الحرس الثوري الجنرال أمير علي حاجي زاده مسؤولية موقع اختبار الصاروخ، الذي يحظى بأولوية قصوى مقارنة بغيره من المشاريع العسكرية.

 

وتحاول إسرائيل من خلال كشفها هذه المعلومات الاستخباراتية عن قدرات إيران الصاروخية، وتهديدها دولاً أخرى، كسب التعاطف الدولي. لكن القلق الإسرائيلي لا ينحصر في التهديدات العسكرية، إذ تعتبر الصحيفة أن تعزيز إيران علاقاتها مع حركة حماس يقلق إسرائيل بشدة ويعتبر تهديداً خطيراً، خصوصاً بعدما تجددت العلاقات بين الطرفين في شباط 2016، بعد زيارة وفد من حماس إيران. وهذا ما أكده تصريح سامي أبو زهري، المتحدث بإسم حماس في نهاية كانون الثاني 2017، خلال زيارته الجزائر، بقوله إن “الجهود والاتصالات جارية لتعزيز العلاقات مع إيران”.

 

أما بالنسبة إلى السلطة الفلسطينية، فتشير الصحيفة إلى أنه وفق تقارير سرية في الخارج، فإن لقاءً سرياً عقد في بروكسل، في 15 شباط 2017، بين مسؤولين فلسطينيين وإيرانيين كجزء من مبادرة ديبلوماسية جديدة. وكان جبريل الرجوب، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، موفداً من الجانب الفلسطيني.

 

وتلمح الصحيفة إلى أن تل أبيب تسعى إلى إنشاء تحالف إقليمي لمواجهة النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط، وإن كانت بلورته تحتاج إلى وقت. فطموحات إيران بالهيمنة الإقليمية، تسبب في العالم العربي مزيداً من الاستياء، سوءاً أكان على المستوى السياسي أم الديني. وترى الصحيفة أن سلوك إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بعد التجارب الصاروخية الإيرانية وتهديد إسرائيل، يبعث على التفاؤل بين المسؤولين في الدولة العبرية.

 

أردوغان في موسكو: سوريا لم تعد خلافاً

انتهت القمة الروسية-التركية التي استضافتها موسكو، الجمعة، بتأكيد الرئيسين، التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين، على التعاون الوثيق بين البلدين، خاصة بما يخص الأزمة السورية و”محاربة الإرهاب”.

 

وخلال اللقاء، أعرب بوتين عن قناعته بأن روسيا وتركيا “قادرتان ليس على التعويض عن الأضرار التي لحقت بعلاقاتهما خلال الفترة السابقة فحسب، بل ورفع التعاون إلى مستوى جديد ونوعي”، مؤكداً استئناف الحوار السياسي “المكثف” بين البلدين، والتعاون في إطار الفريق المشترك للتخطيط الاستراتيجي. ونوّه بأن اجتماعه مع اردوغان يؤكد عزم البلدين على تعزيز التعاون الروسي-التركي “بروح شراكة متعددة الجوانب”.

 

كذلك، شدد الرئيس الروسي على أهمية الاتصالات بين وزارتي الدفاع الروسية والتركية، والتعاون العسكري التقني بين البلدين، وأكد أن الأجهزة الأمنية الروسية مهتمة بتطوير التعاون مع الجانب التركي لتبادل المعلومات حول تنقلات المشتبه بهم في التورط بأنشطة إرهابية في أراضي البلدين.

 

وقال بوتين “نعمل بنشاط من أجل تسوية الأزمات الأكثر حدة في العالم، وبالدرجة الأولى في سوريا. ونلاحظ بارتياح أن حواراً فعالاً ومبنياً على الثقة بدأ على مستوى وزارتي الدفاع والأجهزة الخاصة، وهو أمر لم يكن يتوقعه أحد”. وأضاف في مؤتمر صحافي مشترك مع أردوغان، إنه “بفضل الأطراف المؤثرة في الملف السوري، يمكننا إطلاق عملية سياسية شاملة”، واعتبر أنه “بفضل الجهود المشتركة مع تركيا تمكنا من تثبيت وقف إطلاق النار في سوريا”.

 

أما أردوغان فدعا إلى الكف عن استخدام عبارة “تطبيع العلاقات الروسية-التركية”، معتبراً أن البلدين قد نجحا في تحقيق هذا الهدف و”تجاوزا مرحلة التطبيع”. وشدد على ضرورة بذل جهود مشتركة لوقف الحرب السورية، مشيراً في هذا الإطار إلى أهمية العملية العسكرية التركية الجارية في شمال سوريا. وأضاف “لكي نضع حداً لوقف سفك الدماء في سوريا يجب علينا اتخاذ إجراءات مشتركة لإنهاء هذا الوضع”.

 

واعتبر أردوغان، خلال المؤتمر الصحافي، أن “محادثات أستانة تلعب دوراً مهما في تسوية الأزمة السورية”، وشدد على أن “عملية درع الفرات موجهة ضد داعش الذي بات يفقد مواقعه في سوريا”، نافياً في الوقت نفسه أن تكون القوات التركية قد دخلت إلى الأراضي السورية لتحقيق أطماع تركية في سوريا. وقال “وحدة الأراضي السورية والعراقية مهمتنا الرئيسية ونرفض تقسيمهما”، مشيراً إلى أن “الخطر الإرهابي ما يزال قائما وتنظيم حزب العمال الإرهابي ما يزال موجودا في العراق”.

 

تمهيداً للمجزرة.. النظام يتباكى على محرومي ديرالزور

وليد بركسية

لولا رغبة النظام السوري في التمهيد لمعركته القادمة في ديرالزور، بعد انتهاء معركته السريعة المشبوهة في مدينة تدمر الأثرية، لما بثت قناة “الإخبارية السورية” الرسمية، الثلاثاء، تقريراً تباكت فيه على أطفال ديرالزور والمحرومين والمهمشين فيها، من الفقراء الذين زادت الحرب بلاءهم، كما الحصار المزدوج الذي يفرضه النظام “و”داعش” على المدينة.

 

وخلال التقرير تجول مراسل القناة “الحربي”، ربيع ديبة، في البادية السورية على أطراف ديرالزور أو مكان ما في ريفها، حيث تلقى مساعدات إغاثية وغذائية بالمظلات للمدنيين المحاصرين هناك. لا تحدد القناة هوية الجهات التي تلقي المساعدات إن كانت طائرات تابعة للنظام أو طائرات روسية أو طائرات تابعة للأمم المتحدة، فالمهم في هذا السياق الدعائي بطبيعة الحال، ليس المعلومات، بل إثارة العواطف وشحنها باتجاه يجعل أي عملية عسكرية كبيرة في ديرالزور مبررة وضرورية بسبب “أهدافها الإنسانية البحتة”، مهما كانت الخسائر البشرية في صفوف المدنيين والعسكريين في جيش النظام.

 

للوهلة الأولى، يبدو التقرير إنسانياً ومهنياً، لكنه مع تقدم الثواني، يمتلئ تدريجياً بالبروباغندا، ليس بالصور فحسب، بل أيضاً بالكلمات المكتوبة والموسيقى العاطفية، والطريقة التوثيقية التي يصور بها ديبة التقرير وكأنه مشهد في فيلم من أفلام “دوغما” الواقعية، مع عبارات جانبية تدعي الحيادية والواقعية بالادعاء أن المقطع القصير لم تمسه أدوات المونتاج على الإطلاق! وتأتي النهاية الاستغلالية الكبرى في السطور الأخيرة التي يقدمها التقرير بالقول أن هؤلاء الأطفال يريدون أن يصبحوا جميعاً جنوداً في جيش النظام، مختصراً أحلام جيل كامل وحياة منطقة شاسعة كاملة، برغبته في التهام المزيد من الأفراد وتحويلهم إلى مشاريع عساكر، بالإكراه على الأغلب.

 

وبطبيعة الحال، لا يبالي النظام بحياة من ظهروا في التقرير من البسطاء الذين يجمعون بقايا المساعدات الإغاثية والكرتون والمظلات من أجل استخدامها وقوداً للتدفئة، لأنهم لا يمتلكون ثمن كمية قليلة من الحطب، وهو 200 ليرة سورية (أقل من دولار أميركي واحد). مهمة أولئك المساكين تنتهي، بنظر النظام ومعدي التقرير، مع ابتعادهم السريع عن الكاميرا التي اقتحمت خصوصيتهم واستغلت فقرهم وحياتهم البائسة بشكل بشع، من دون أن يعرفوا ربما أنه تم استغلالهم.

 

على أن الضخ الدعائي الذي تقدمه “الإخبارية” في تقريرها ليس الوحيد من نوعه، فمنذ بداية معركة تدمر بدأ إعلام النظام وحلفاؤه (تشرين، الميادين، ..) ضخاً موازياً بالاتجاه ذاته عبر الربط بين ديرالزور وتدمر من أجل “تحرير البادية السورية”. ويشكل تقرير “الإخبارية” الاستغلالي في هذه المعادلة أهم العناصر الدعائية، وأكثرها اكتمالاً، لكونه يلقي بالاتهامات المسبقة على الأمم المتحدة والتحالف الدولي حول المسؤولية الإنسانية والكارثة البشرية في ديرالزور وما وصلت إليه حالها بعد الثورة في البلاد وتحديداً منذ استيلاء “داعش” على أجزاء واسعة منها العام 2014.

 

وهكذا، يبرر النظام ما سيقوم به في المدينة أمام جمهوره المحلي الذي ضاق ذرعاً بالخسائر البشرية المتزايدة في صفوف جيش النظام القائم على التجنيد الإجباري غير المحدد بفترة زمنية محددة. ويرتبط ذلك بطول وشراسة المعركة في ديرالزور إن حصلت وما سيترتب عليها من خسائر بشرية إضافية في جيش النظام، ويعني ذلك نقمة إضافية لدى العائلات في مناطق النظام الأخرى. ويتعزز ذلك مع احتمال حدوت انهيارات سريعة لـ “داعش” في الموصل في الفترة القادمة، ما يعني انسحاب كافة مقاتليه لا نحو عاصمته في الرقة، التي بدأت فيها عمليات معقدة لتحريرها بقيادة قوات التحالف والولايات المتحدة، بل نحو دير الزور الأقرب للحدود مع العراق والتي مازالت بعيدة عن الأنظار إلى حد ما.

 

في السياق، يبرر النظام سلفاً أي مجازر سيرتبكها حتماً في المدينة، تجاه أولئك المدنيين الذين يدعي حمايتهم في مناطق سيطرته وأولئك الذين يعيشون تحت الحكم الظلامي لتنظيم “داعش” على حد سواء، من منطلق أن تلك التضحيات يجب أن تدفع من أجل النصر، وهو ما يظهر بوضوح في الثواني الأخيرة من التقرير. وتتشابه ذرائع النظام هنا مع ذرائعه قبيل معركة حلب التي استخدم في أحيائها الشرقية سياسة الأرض المحروقة.

 

وتجب الإشارة أن ادعاءات النظام بأنه ينحاز للفقراء والمهمشين أو يهتم بهم، هي كذبة لا يمكن تصديقها حتى من قبل الموالين أنفسهم الذين يتهمون حكومة النظام باتباع سياسات اقتصادية اجتماعية قائمة على الاستغلال والتمييز. لكن هذه السياسة والنظرة الدونية تجاه ديرالزور وأهلها ليست جديدة أو طارئة، بل هي سياسة بعمر النظام نفسه الذي اتبع منذ السبعينيات سياسة تهميشية تجاه ديرالزور، المدينة المنسية حتى بعد ثورتها المبكرة على النظام العام 2011. تلك السياسة رسمت سكان المدينة في إعلام النظام والدراما السورية، على أنهم بشر غير متمدنين وأناس بعيدون عن الحضارة السورية – الدمشقية، بحياتهم العشائرية وقلة تعليمهم والخدمات القليلة التي تقدم لهم من قبل الدولة، وكانت المدينة في الخيال الشعبي، نتيجة لتلك السياسة، أقرب لمنفى بعيد موحش في نهاية العالم.

 

أردوغان: أكملنا اليوم التطبيع مع روسيا.. و«بوتين»: «عدنا للشراكة الحقيقية»

البلدان أعلنا تأسيس صندوق استثماري مشترك بقيمة مليار دولار

خالد المطيري

 

أكد الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» أن تركيا وروسيا «أكملتا اليوم عملية تطبيع العلاقات بينهما» ودعا إلى الكف عن استخدام عبارة «تطبيع العلاقات الروسية التركية»، فيما اعتبر نظيرة الروسي «فلاديمير بوتين» أن موسكو وأنقرة «عادتا إلى سبيل الشراكة الحقيقية».

 

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده الرئيسان في موسكو، اليوم الجمعة، عقب مشارتهما في الاجتماع السادي لمجلس التعاون التركي الروسي، والذي شهد الإعلان عن توقيع اتفاقية لتأسيس صندوق استثماري مشترك بين البلدين بقيمة مليار دولار، حسب موقع «روسيا اليوم».

 

الاتفاق وقعه صندوق الاستثمار الروسي المباشر مع الصندوق السيادي التركي، ويهدف إلى تحديد المشاريع الاستثمارية الجذابة لكلا الدولتين وتمويلها بما يسهم في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين روسيا وتركيا، ويعمل من أجل زيادة حجم الاستثمارات المتبادلة.

 

وبموجب الاتفاق المبرم سيساهم كل من الصندوقين التركي والروسي بنصف مليار دولار من قيمة الصندوق المشترك.

 

ومن المتوقع أن يبدأ الصندوق بتمويل أولى مشاريعه في الربع الأول من العام الجاري 2017.

 

ورجح «كيريل دميترييف» المدير التنفيذي لصندوق الاستثمار الروسي المباشر أن تكون أولى مشاريع الصندوق المشترك في البناء بروسيا، وقال: «لدينا اليوم أول صفقة مع شركة تركية، وهي شركة رينيسانس التي تعتبر مستثمرا في البنى التحتية والبناء. سنستثمر حوالي 200 مليون دولار في مشاريع مختلفة في روسيا».

 

«أردوغان»: موسكو وأنقرة أكملتا عملية التطبيع

وفي مؤتمر صحفي مشترك مع «بوتين»، عقب المشاركة في أعمال اجتماع مجلس التعاون التركي الروسي، أكد «أردوغان» خلال المؤتمر الصحفي أن روسيا وتركيا أكملتا عملية تطبيع العلاقات بينهما، حيث قال: «لقد تمكنا من تجاوز الأعمال الاستفزازية وكافة المشاكل. وتم القيام بعمل كبير لتطبيع العلاقات. نحن نرى أن هناك تقدما ملموسا في علاقاتنا، وأنه تم إكمال عملية تطبيع العلاقات نتيجة اجتماع اليوم».

 

ودعا الرئيس التركي إلى الكف عن استخدام عبارة «تطبيع العلاقات الروسية التركية»، معتبرا أن البلدين قد نجحا في تحقيق هذا الهدف، وجاوزا مرحلة التطبيع.

 

وأضاف أنه يتعين على روسيا وتركيا إزالة كافة العقبات من طريق تطوير العلاقات الثنائية، وكذلك رفع العقوبات عن الشركات، مشيرا إلى التقدم الملموس في العلاقات بين البلدين.

 

وأعرب «أردوغان» عن أمله في أن تلغي روسيا جميع القيود الاقتصادية المفروضة على تركيا/ وتعيد النظر بقرارها في موضوع التأشيرات.

 

ودعا إلى زيادة عدد الرحلات الجوية بين البلدين، والتي من شأنها أن تساهم في تنشيط الحركة السياحية.

 

كما دعا الرئيس التركي نظيره الروسي إلى زيارة إسطنبول في يوليو/تموز لحضور مؤتمر النفط، والذي سينعقد ما بين 9 و 13 من ذلك الشهر.

 

«بوتين»: روسيا وتركيا «عادتا إلى سبيل الشراكة الحقيقية»

من جانبه، اعتبر «بوتين»، خلال المؤتمر الصحفي ذاته، أن روسيا وتركيا «عادتا إلى سبيل الشراكة الحقيقية»، مؤكداً على أن موسكو تعتبر أنقرة «شريكا بالغ الاهمية».

 

وعبر عن قناعته بأن روسيا وتركيا «قادرتان ليس على التعويض عن الأضرار التي لُحقت بعلاقاتهما خلال الفترة السابقة فحسب، بل ورفع التعاون إلى مستوى جديد ونوعي».

 

وأكد استئناف الحوار السياسي المكثف بين البلدين، وكذلك التعاون في إطار الفريق المشترك للتخطيط الاستراتيجي، ونوّه أيضا بتجديد عمل اللجنة الحكومية الروسية التركية المشتركة والمنتدى الاجتماعي الروسي التركي.

 

2017 يشهد بدء تنفيذ «السيل التركي»

وفي السياق ذاته، أكد «بوتين» عزم شركة «غازبروم» الروسية بدء تنفيذ مد مشروع «السيل التركي» في عام 2017.

 

ويرمي المشروع لتشييد أنبوبين بسعة إجمالية تصل إلى 30 مليار متر مكعب من الغاز سنويا لنقل الغاز الروسي عبر قاع البحر الأسود إلى تركيا وأوروبا.

 

وتعتبر تركيا أحد أبرز مستوردي الغاز الروسي؛ حيث تحتل المرتبة الثانية في قائمة زبائنه بمشتريات بلغت 24.76 مليار متر مكعب من الغاز. وتستورد تركيا حاليا الغاز الروسي عبر خطين هما «البلقان» و«السيل الأزرق».

 

وفيما يتعلق بالتجارة المتبادلة، أشار الرئيس الروسي إلى تراجع حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال العام الماضي بنسبة 32%، بالرغم من أن تركيا تعد شريكا تجاريا أساسيا بالنسبة لروسيا.

 

لكنه اعتبر أن الخطوات الملموسة التي اتخذها الجانبان لتطبيع العلاقات، ومنها توقيع خطة تعاون شاملة للأعوام 2017 -2020، ستساهم في إعطاء زخم للعلاقات التجارية بين البلدين.

 

وأضاف أن بلاده تأمل بأن تتخذ السلطات التركية كل ما بوسعها لتأمين سلامة السياح الروس، وهو ما أكده أيضا الرئيس «أردوغان» خلال المؤتمر الصحفي المشترك.

 

وأكد «بوتين» أن الأجهزة الأمنية الروسية مهتمة بتطوير التعاون مع الجانب التركي لتبادل المعلومات حول تنقلات المشتبه بهم في التورط بأنشطة إرهابية في أراضي البلدين.

المصدر | الخليج الجديد + روسيا اليوم

 

عشرات القتلى معظمهم عراقيون بتفجيريْن في دمشق  

قتل حوالي 46 شخصا، غالبيتهم من الزوار العراقيين، وأصيب العشرات بجروح في تفجيريْن استهدفا حافلاتهم قرب مزارات دينية في أحد أحياء دمشق القديمة.

 

وقال وزير الداخلية السوري محمد الشعار إن التفجيرين استهدفا حافلات زوار من عدد من الجنسيات العربية، بينما ذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء أن التفجيرين نجما عن عبوتين ناسفتين.

 

من جهتها، أعلنت الخارجية العراقية سقوط قرابة أربعين قتيلا و120 جريحا من الزائرين العراقيين في التفجيرين.

 

وقال المتحدث باسم الوزارة أحمد جمال في بيان إن “السلطات العراقية شكلت خلية أزمة بالتعاون مع السلطات السورية لإحصاء أسماء كافة الضحايا إضافة الى العمل السريع لتوفير طائرة لنقل الجثامين”.

 

واتهم بيان الوزارة من وصفها بجماعات تكفيرية بالوقوف وراء الهجوم، ودعا المجتمع الدولي إلى استنكاره مع “ضرورة اتخاذ موقف حازم وحاسم تجاه الجماعات المتسببة به”.

 

ونقلت مواقع إخبارية موالية للنظام السوري أن الحواجز في المنطقة التي وقع فيها التفجيران أطلقت النار في الجو لفتح الطريق أمام الإسعاف، بينما قالت قناة المنار اللبنانية التابعة لحزب الله إن انتحارييْن نفذا التفجيرين.

 

ولم تتبن أي جهة بعد المسؤولية عن التفجيريْن اللذين استهدفا منطقة تقع فيها مقبرة باب الصغير بمدينة دمشق القديمة.

 

يُذكر أن تفجيرات دامية عدة استهدفت خلال سنوات الحرب في سوريا العاصمة دمشق ومحيطها، ومن بين الأكثر عنفا ما وقع بمنطقة السيدة زينب (جنوبي دمشق) والتي تضم المقام الذي يعد مقصدا للسياحة الدينية في سوريا خاصة من الشيعة، وقد شهدت المنطقة في فبراير/شباط 2016 تفجيرا ضخما تبناه تنظيم الدولة الإسلامية وأوقع 134 قتيلا.

 

جميع حقوق النشر محفوظة، الجزيرة

2017

 

“سوريا الديمقراطية” تتقدم للرقة والمعارضة تحذر من دخولها  

أعلنت قوات سوريا الديمقراطية أنها باتت على مشارف مدينة الرقة، معقل تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، وحذرت المعارضة تلك القوات من اقتحام المدينة “لعدم وجود حاضنة شعبية لها”، بينما قتلت غارات التحالف الدولي أربعة مدنيين وسط موجة نزوح كبيرة.

 

وأكدت قوات سوريا الديمقراطية، التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري، أنها سيطرت على قريتي الحجاج ومشهوري ومزرعة الوديان في ريف دير الزور الشمالي الغربي، ووصلت إلى بلدتي الكِسرة والتِبني في محافظة الرقة؛ مما يعني أنها باتت على بعد 18 كيلومترا من مدينة الرقة من جهة الشرق.

 

وقال مراسل الجزيرة أحمد العساف إن قوات سوريا الديمقراطية تتقدم من محور أبو خشب بريف دير الزور الشمالي الغربي الذي يعد خاليا تقريبا من مقاتلي تنظيم الدولة، وإنها قطعت الطريق بين مدينتي دير الزور والرقة.

 

وأضاف أن غارات التحالف الدولي تدعم تقدم تلك القوات في هذه المنطقة المكتظة بالسكان والنازحين، مما أدى إلى مقتل أربعة مدنيين في بلدة “حَمْرَة بلاسم”، وذلك بعد يوم من مقتل عشرين نازحا؛ مما أدى إلى تزايد حركة النزوح هربا من الغارات والمعارك.

 

من جهته، قال مجلس محافظة الرقة التابع للمعارضة في بيان إن تقدم قوات سوريا الديمقراطية باتجاه الرقة ستنتج عنه صدامات عنيفة، وذلك “لعدم وجود حاضنة لتلك القوات”، وطالب المجلس بترك المدينة لأبنائها وللجيش السوري الحر لما يتمتعان به من حاضنة شعبية، ولقطع الطريق على “المشاريع الانفصالية”.

 

وفي سياق متصل، قال مراسل الجزيرة إن المعارك بين النظام السوري وتنظيم الدولة الإسلامية في ريف حلب الشرقي أسفرت حتى الآن عن نزوح نحو مئتي ألف شخص نحو ريف الرقة الغربي الخاضع لتنظيم الدولة.

 

وفي الأثناء، قالت مصادر محلية للجزيرة إن وحدات حماية الشعب الكردية منعت دخول مئات النازحين القادمين من بلدة مسكنة شرق حلب إلى بلدة رأس العين دون وجود كفيل.

جميع حقوق النشر محفوظة، الجزيرة

2017

 

المعارضة المسلحة تطالب بتأجيل اجتماعات أستانا  

طالب وفد قوى الثورة السورية العسكري بتأجيل اجتماعات أستانا-3 المرتقبة إلى ما بعد 20 مارس/آذار الجاري، بعد تلقيه دعوة للمشاركة في الاجتماعات.

 

وقد وضع الوفد ما سماها المحددات المقدمة لأي جولة تفاوضية قادمة، حيث جاء فيها:

 

– الالتزام الكامل بوقف إطلاق النار في المناطق الخاضعة للتشكيلات الثورية.

 

– إيقاف التهجير القسري والتغيير الديموغرافي في حي الوعر وغيره من المناطق السورية.

 

– تأجيل موعد لقاء أستانا إلى ما بعد الهدنة المعلنة من 27 مارس/آذار الحالي، حيث ربط الوفد بين استمرارية الاجتماعات بتقنين وقف إطلاق النار والالتزام به.

 

– استكمال مناقشة وثيقة آليات وقف إطلاق النار قبل الذهاب إلى أستانا.

 

وكان المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا ستفان دي ميستورا أعلن الأسبوع الماضي أنه سيوجه الدعوات لأطراف مفاوضات جنيف حول الأزمة لجولة خامسة جديدة من المفاوضات يوم 23 من الشهر الجاري.

 

وأشار دي ميستورا إلى أن الجولة الجديدة ستتركز على الحكم والعملية الدستورية والانتخابات ومكافحة “الإرهاب” وربما تكون هناك نقاشات حول إعادة الإعمار.

 

جميع حقوق النشر محفوظة، الجزيرة

2017

 

 

الأسد: القوات الأميركية والتركية في سوريا غازية  

نفى رئيس النظام السوري بشار الأسد أي تعاون بين سوريا والولايات المتحدة في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية، مبينا أن التدخل العسكري الأميركي والتركي غزو. جاء ذلك خلال لقاء مع قناة فينيكس الصينية.

 

وقال الأسد إن الولايات المتحدة تشن غارات ضد التنظيم في البلاد دون تعاون أو تشاور مع الجيش السوري، ووصف غارات أميركا بالعمل غير القانوني.

 

وأضاف الأسد أنه لم ير “شيئا ملموسا” بعد من الرئيس الأميركي دونالد ترمب في ما يتعلق بتعهده بدحر تنظيم الدولة، ووصف القوات الأميركية والتركية المنتشرة في سوريا وغيرها من القوات التي دخلت دون دعوة من الحكومة بأنها “قوات غازية”.

 

وعن مواجهة جيش النظام لتنظيم الدولة، قال الأسد إن قوات الجيش باتت قريبة من الرقة (شمال سوريا) معقل التنظيم، ودخولها سيكون أولوية للجيش.

 

وعن العلاقة مع الصين بشأن الأزمة السورية، بين الأسد أن هناك “نوعا حاسما جدا من التعاون” بين الحكومة السورية والمخابرات الصينية بشأن “الإرهابيين” من الإيغور في سوريا، مشيرا إلى أن هؤلاء معظمهم قدم إلى سوريا عبر تركيا.

 

وعن دور الصين في مساعدة سوريا، بيّن الأسد أن الصين تشارك الآن مباشرة في بناء العديد من المشاريع، خاصة الصناعية، لافتا إلى أن هناك العديد من الخبراء الصينيين الذين يعملون في سوريا في مختلف المجالات.

 

وأضاف أنه في المستقبل عندما تكون هناك درجة أكبر من الاستقرار، فإن الأمر الأكثر أهمية سيكون إعادة بناء الضواحي المدمرة، وبناء البنية التحتية بمختلف المجالات، والجزء الثالث سيكون المشاريع الصناعية التي يمكن أن تكون في القطاعين الخاص والعام في سوريا.

 

وعن حصول الخوذ البيضاء (الدفاع المدني الذي يتبع المعارضة ) على جائزة الأوسكار مؤخرا، قال الأسد مستهزئا إنه علينا أن نهنئ جبهة النصرة على حصولها على أول أوسكار، وهذا دليل على أن جوائز الأوسكار ونوبل “مسيّسة”.

 

وعن توقعاته لنهاية الحرب في سوريا، قال الأسد إذا افترضنا عدم وجود تدخل خارجي فإن الأمر سيستغرق بضعة أشهر، مبينا أن تعقيد هذه الحرب يتمثل في ما أسماه التدخل الأجنبي.

جميع حقوق النشر محفوظة، الجزيرة

2017

 

اتفاق بين واشنطن وموسكو وأنقرة لتنسيق الطيران فوق سوريا

دبي- قناة العربية

اتفقت #واشنطن و #موسكو و #أنقرة على إنشاء قناة اتصال جديدة على مستوى جنرالات لتعميق التنسيق حول تجنب وقوع حوادث وسلامة تحليق الطيران خلال العمليات في أجواء #سوريا .

وقال رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية، الجنرال جوزيف دانفورد، الجمعة إن لقاء أنطاليا بحث التدابير الرامية إلى منع وقوع الحوادث بين المقاتلات الروسية والأميركية والتركية في الأجواء السورية.

وأضاف أن روسيا والولايات المتحدة نجحتا في منع وقوع حوادث بين طائراتهما خلال الأشهر القليلة الماضية.

يذكر أن اللقاء الروسي التركي الذي جرى في موسكو الجمعة بين فلاديمير #بوتين ورجب طيب #أردوغان شهد أيضاً بوادر “تفاؤل” حول تنسيق العمليات الإنسانية والعسكرية في سوريا.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى