صفحات سوريةعلي الأمين السويد

الفرق بين المعارض و الثائر السوري


علي الأمين السويد

انتفض الشعب السوري الحرُّ بعد سبات تاريخي ليعلن رفضه لبرامج النظام القمعية، و الأمنية، و السياسية، و الاقتصادية، و الاجتماعية، و الدينية، و حتى الوجودية . هبَّ الأحرار من الشعب السوري في وجه الاستعباد بعد أن طفح بهم الكيل، و بعد أن برق لهم الأمل من تونس و مصر و ليبيا. و كان لحزمة الأهداف مسارٌ أضفى على هذه القيامة الشعبية صبغة ثورية حقيقية التي شهد العالم بخصوصيتها، و سلّم بفرادتها من حيث إصرار عناصرها على بذل الأرواح في سبيل الحرية فتولد عندنا لمعنى الثوار معايير عالمية جديدة.

و من اللحظة الأولى لانطلاق الثورة السورية، انطلقت وصوفٌ للمتظاهرين في الداخل السوري تقول بأنهم “معارضة،” و أطلقت كذلك ذات الوصف على كم هائل من المقيمين في الخارج بشكل قسري، أو اختياري الذين راق لهم طقس الثورة السورية فطفقوا يتحدثون، و ينظرون، و يتكتلون، و يطيرون، و يهبطون ساعين للتسربل برداء الثوار في أثناء وجودهم في عوالمهم الافتراضية.

ولإزالة اللغط الدائر بين تعريف “الثائر” و “المعارض” حسب التعريف العالمي، و حسب المعايير المنطقية، نبدأ بتعريف الجزء صاحب الإشكالية على الصعيدين المحلي السوري و الدولي: المعارضة الخارجية.

فالمعارضة حسب ما تقول ويكيبيديا في تعريفها هي: “في السياسة مصطلح “المعارضة” مقترن بالأحزاب السياسية أو أي مجموعات أخرى تعارض حكومة، مجموعة سياسية أو حزب سواء في منطقة أو مدينة أو دولة. تختلف درجة المعارضة من بلد إلى آخر ومن نظام سياسي إلى آخر، في الأنظمة السلطوية أو الليبرالية قد تكون المعارضة مقموعة أو مرحب بها.”

والقراءة المتأنية للتعريف نلمس مصطلحات متعددة سيتم إسقاطها على الواقع السوري لتبيان فيما إذا كانت تنطبق على ما يسمى بــ “معارضة” أم غير ذلك. ومن بين هذه المصطلحات نقرأ الأحزاب السياسية، و المجموعات السياسية المعارضة للحكومة.

1. الأحزاب السياسية المعارضة للحكومة

هي تنظيمات سياسية تملك برامجاً يعتقد أصحابها أنها الأصلح لقيادة البلاد التي يتواجدون فيها. و كمحصلة للعبة الديمقراطية يتمكن حزب ما من الفوز في الانتخابات الوطنية، و تتاح له الفرصة كي يطبق برنامجه الخاص في إدارة البلاد، فتتحول الأحزاب الخاسرة في الانتخابات بشكل آلي إلى صفوف المعارضة لهذه الحكومة لغرض المراقبة، و المنافسة، و ربما تصيد الأخطاء، و إلى ما هنالك من حروب سياسية سلمية و صحية في معظم الأحيان، وخصوصاً في البلاد التي تقيم وزناً لحياة البشر.

الأحزاب في الحالة السورية

لا وجود لأحزاب سياسية أو غير سياسية بالمعنى السابق، ومعظم المواطنين السوريين يعلمون بوجود أحزاب غير حزب البعث العربي الاشتراكي، و هذه الأحزاب موجودةٌ في تكتل يخطئ الكثيرون في قول مفرداته اسمه بطريقة صحيحة و الذي هو : الجبهة الوطنية التقدمية.

أما هذه الجبهة فهي ائتلاف يضم مجموعة من “الأحزاب” التي تأسست على يد البائد حافظ الأسد في 7 مارس/آذار من عام 1972 و الذي سوّقه على انه أحد منجزات الحركة التصحيحية التي قادها آنذاك، و تضم جوقة الأحزاب التالية:

a) حزب البعث العربي الاشتراكي

b) الاتحاد العربي الديمقراطي

c) الاتحاد الاشتراكي العربي

d) حزب الاشتراكيين العرب

e) الحزب الشيوعي بكداش

f) الحزب الشيوعي يوسف فيصل

g) الحزب السوري القومي الاجتماعي

h) حزب الوحدويين الاشتراكيين

i) الحزب الوحدوي الاشتراكي الديمقراطي

والحقيقة أن جميع هذه الأحزاب بما فيها حزب البعث هي مستحاثات سياسية، أو أعجاز نخل خاوية لا عمل لها سوى زيادة المفردات لمن يشتغل بالسياسة السورية، و في أحسن أحوالها تندرج تحت داعي تنميق الثرثرة الحكومية الرسمية.

فلا توجد فاعلية لهذه الأحزاب إلا عندما يحين وقت فبركة الانتخابات النيابية، و هي فاعلية ليست موجهة للداخل و إنما للخارج. فعدد أعضاء تلك الأحزاب ما عدا أعضاء البعث طبعا لا يتجاوز ضعف عدد أمنائها العامون.

أما حزب البعث فهو حمّامٌ لا يمكن الخروج منه بالسهولة نفسها التي اكتنفت الدخول إليه، فما إن يتورط أي سوري بالانتساب إلى هذا الحزب حتى يبدأ بدفع الاشتراكات و إذا لم يدفع سيلاحقه “التحصلدار” يطالبه بالمال و يدقق في تعابير وجهه ليتأكد إن كان مصراً على عدم ة الدفع أم لا؟ و هذه التكلفة المالية هي بداية الخسارة المادية للمواطن.

وليس لحزب البعث أي دور في قيادة الوطن إلا كون أمانته العامة حذاءاً سحرياً مفصلاً على مقاسات أرجل عائلة الأسد، و باقي الأحزاب ما هي إلا البويا، و الفرشاة، و الملمع لذلك الحذاء. فإن قرر الحاكم بأمر فقاعة “المقاومة والممانعة” أن اللبن أبيضٌ صفقت له هذه الأحزاب ابتهاجاً باكتشاف هذه الحقيقة، و إن غيّر رأيه على الفور وقال بأن اللبن أسود حتى انفجروا بالتصفيق مرة أخرى وسمّوا هذه الحركة بالتصحيحية، بل و بالتاريخية.

أما خارج جوقة المهرجين تلك فصحراء لا أحزاب وهي حال سورية منذ اليوم الأول للحركة التصفيحية التي صممها الأسد الأب ضد أي معارضة مستقبلية محتملة. وبالفعل بقيت الساحة خالية من أية معارضة حتى أراد الأسد الأب أن يكرّس مفهوم الأب القائد فتسلى بجرجرة الأخوان المسلمين إلى التعبير عن أحلامهم على طريقته هو، واخترقهم و أمدهم بالسلاح، ثم قتلهم، و قتل عشرات الآلاف من السوريين بسببهم، وقطع رأس القط جهاراً نهاراً، و بقيت العائلة الأسدية تستثمر هذه نتيجة جرائمها المادية و المعنوية أربعين عاماً.

ومن هذا العرض المبسط للمشهد السياسي نرى أنه لم توجد أحزاب معارضة سياسية في سورية، وبالتالي لا يوجد معارضون بمعنى المعارضة الحقيقية.

و لكن السؤال هو : من هؤلاء السوريين الذين يلتحفون بالمجالس و الهيئات و الجمعيات و التحالفات السياسية؟ أليسوا معارضين، أو أليسوا معارضة؟

فيما مضى من عرض عام تبين لنا سياق و طريقة تشكل المعارضة بشكل عام. وظهر لنا سياق وطريقة تشكل مسوخ الأحزاب المنضوية تحت القيادة القطرية التقدمية بشكل عام قبل الثورة السورية، ولنستعرض الآن طرق تشكل و تبلور ما سمي بـ “المعارضة” بعد قيام الثورة السورية.

(1)

قامت الثورة السورية باجتذاب سوريين مقيمين في الخارج بشكل طوعي، و حركت فيهم روح التحدي لما هم متيقنين من عدم شرعية النظام فتقدموا يعملون ما بوسعهم لإيصال صوت إخوانهم في الداخل كلٌ حسب معرفته و كلٌ حسب مقدراته.

و يلاحظ هنا أن معظم أفراد هذه الفئة لا ينتمون إلى منظومة فكرية واحدة أو حتى متقاربة، و لا يجمعهم ربما إلا نقطة الاتفاق على إسقاط النظام. وهم حسب تعريف المعارضة السياسية ليسوا بمعارضة.

(2)

أشخاص لهم خلافات شخصية مع النظام بسبب أنهم قد كتبوا عبارة هنا أو عبارة هناك فسرها جهابذة النظام على أنها كفر بالدولة البعثية، أو تهديد للدولة الأمنية فجعلهم يدفعون الثمن من سجن، و تعذيب، و تغريب، و تشريق. و معظم مكوني هذه الفئة أفرادٌ لا تجمعهم قواسم مشتركة، ولم يكن لديهم مشروع سياسي محدد، وهم أيضا ليسوا بمعارضة حقيقية للنظام السوري، غير أنهم أرادوا الانتقام من هذا النظام لأنفسهم بأية وسيلة يستطيعونها فما كان منهم إلا أن قرروا أن يتحدثوا بصوت الشارع المنتفض.

(3)

رجال أعمال حديثي أو قديمي نعمة لمع في أذهانهم أن النظام الأسدي ساقط لا محالة، وأن هذا السقوط قريب عاجل فتوجهوا إلى وسائل الإعلام لإلقاء الخطب الرنانة على الفضائيات، و التنظير عن مقومات الوطنية، و العمل الثوري، و التمثيل الحقيقي، وهم في الجانب الآخر من الكرة الأرضية دون أن يكون لهم أية مشاريع سياسية أو حتى ثورية معروفة من الثوار في الداخل. وهؤلاء أيضاً لا يندرجون تحت سياق المعارضة السياسية.

2. المجموعات السياسية المعارضة للحكومة

(4)

يندرج تحت هذا العنوان شخصيات من حزب الأخوان المسلمين السوري الذين ابتهجوا بأن أمريكا أخيراً صارت تقبل بفكر الإخوان المسلمين، وأنها صارت ترحب بحكمهم كما حدث في مصر. فتقدم ممثلي الإخوان في العالم بمساعدة تركية يريدون ركوب موجة الثورة السورية بشتى السبل و الحيل، إلا أن الصواب السياسي خانهم هذه المرة أيضا مثل كل مرة. فهم لا يمتلكون من القاعدة الشعبية في سوريا ما تمتلكه زميلتهم الحركية في مصر و معظم مؤيديهم هم من أقربائهم وبعض المتعاطفين معهم المتواجدين في مناطق متناثرة لا تشكل ثقلاً سياسياً حقيقياً.

وهذه الجماعة لها مشروع سياسي حقاً ولكنه اثبت تلونه تبعاً لسياسة المعروض على الساحة.

فعلى سبيل المثال كانت و مازالت جماعة الأخوان المسلمين محكومة بالإعدام ظلماً و عدواناً وفق القانون 49 الإرهابي. و مما يثير الدهشة أنه و مع أنهم كانوا مطاردين إلا أنهم تبرعوا بإعلان وقف النشاط المناهض لنظام بشار الأسد 2009 كرما لزرقة عيني بشار فقط لا غير مع أن ابن أبيه لم يلتفت إليهم، أو إلى إعلانهم هذا سوى على انه اعترافٌ بجرائمهم – على حد زعمه – التي ارتكبوها بحق السوريين، و على أنه تبرئة للإرهابي حافظ الأسد من ارتكابه الفظائع في الثمانينيات. و كان لبعدهم الزمكاني عن سوريا الأثر البالغ في انفصالهم عن الواقع السوري بشكل واضح يدركه السوريون بسهولة.

إذا، و بالرغم من وجود مشروع سياسي لهذه الجماعة إلا أن هذا الوجود يتنافى مع الموضوعية السياسية.

(5)

تداعى بعض المثقفين السوريين إلى تشكيل هيئات سياسية تنكبت عباءة المعارضة الثقافية. و هذه المرة أخذت العبارات المعرضة تظهر بشكل أوضح من ذي قبل مما أثار الشكوك حولها، فالنظام كان قد سجن بعضهم سنوات عديدة لمجرد زيارتهم لبعضهم البعض فكيف يجرؤون على القيام بالتصريح بالمعارضة و على أنهم معارضة وطنية؟ و مما زاد الطين بلة هو مباركة النظام لهذا النوع من المعارضة فاستطاع بهذه المباركة المريبة إفقاد هذه الفئة من المصداقية.

و كان لمحاولة تذاكيهم على المتظاهرين السوريين تأثيرٌ سلبي طبيعي على هذه الفئة التي أصبحت عنوانا لتبعية النظام بغض النظر عن التضحيات و الآلام التي عانى منها بعضهم فيما مضى من الزمن. أما الإصرار على تسويق برامج هذه المعرضة المرضي عنها من النظام بدعوى سنوات السجن التي قضاها بعض عناصرها أصبح فاقداً للأهمية بعد هذا الكم الهائل من الإرهاب النظامي الذي تجرعه الشعب المسالم، وربما محل سخرية وشكوك.

وهذه الفئة أيضا لديها مشروع سياسي ولكنه مشروع متطابق مع مشروع النظام ذاتهن علماً أن النظام سائر إلى الهاوية هو و أتباعه.

و بعد عرض أهم مكونات ما يسمى بالمعارضة يمكن للمتتبع أن يقرأ المشهد بالطريقة التالية: هبَّ معظم مكونات الفئات السابقة لاغتنام الفرصة السانحة للشهرة، وللركوب على ظهر الثورة السورية، ولم يألوا جهداً في محاولات رسم كاريزميات لهم كلٌ على حدا، إلا أنهم وبسبب عدم وجود مشاريع سياسية حقيقية سقطوا، و خبوا كما تخبو أعواد الثقاب بعد اشتعالها. وهذا هو الشهر الخامس عشر يأفل و لم يستطع أحدٌ من هؤلاء تغيير الموقف لصالح الثورة بتأثير فعله هو، كما لم يستطع الصمود في مهب رياح حتى النقد البناء إن كانوا زرافات أو فرادى.

فمعظم من سموا أنفسهم معارضة، أو ارتضوا أن يطلق عليهم وصف “معارضة” فشلوا فشلاً ذريعاً في ترجمة مطالب الثوار السوريين بعينها إلى لغة مفهومة أو مقبولة لهم، وهذا معزو إلى كونهم ليسوا من الثوار أصلاً فسياق تشكلهم يختلف تماماً عن سياقات تشكل الثوار الذين واجهوا و يواجهون آلة القتل بشكل يومي.

لقد سقط في هذا المطب كل من ادعى انه هو الشخص الذي يفتقده السوريون. و قد لا يبرز توجه أن البدر الذي يفتقد في الليلة الظلماء للعلن، ولكنه يقال بطريقة أو بأخرى للمساكين المتعطشين إلى ما يقويهم على الصمود في وجه النظام.

فروايات الثوار عن أشخاص مشهورين و غير مشهورين ممن ينتمون إلى المجلس كذا أو إلى الجماعة كذا أو إلى الجيش كذا يعدونهم بالدعم المالي إن قدموا فروض الطاعة لأشخاصهم، و ربما جعلوهم يقسمون بالله على ذلك وأياديهم على كتاب الله، و ما خفي أعظم.

مما لاشك فيه أنه قد أصبح التماسك بين الثوار و بين من يدعي تمثليهم من “المعارضة” محكوم بمقدار الدعم المالي الذي يؤمنه ذلك الممثل المزعوم. و لهذا تحولت العملية برمتها إلى تجارة وفق قانون العرض و الطلب. و ما إن تجف ينابيع الممثل المالية حتى يلفظه الثوار و يبدؤون بالبحث عن غيره. فأصبح وزر التشرذم و الانقسام يقع على من بدأ بالاستغلال الرخيص حين طالب بالسيادة و التمثيل قبل أن يطال اللوم سلوك الثوار الذي هو في المحصلة سلوك طبيعي جدا وفق هذه المعايير.

أما المضحك للأسف و المثير للاشمئزاز لدرجة القرف بآن معاً هو أن هؤلاء “المعارضين” صوروا أمر سقوط النظام المجرم على أنه مسألة أشهر معدودات و ربما أسابيع فراحوا يخططون لمرحلة ما بعد سقوط النظام الوشيك، و تجسد ذلك بدءاً بطلبهم تمثيل الثوار، و نهاية بحل ما يسمونه قضايا وطنية كبيرة حتى قبل أن يترنح النظام المجرم في سوريا.

إن جميع العينات السابقة من المعارضين ستبقى محدودة الفعالية و لن يكتب النصر على يديها و لا بسبب مساعيها، و هذه الأيام تشهد على مقدار النجاح الذي حققوه اعتباراً من بداية الثورة حتى يومنا هذا.

من هو الثائر السوري إذا؟

الثائر السوري هو هذا الشخص الذي لم يكن يعرفه أحد، وليس لديه أية ارتباطات حزبية أو سياسية حقيقية، ولا حتى ارتباطات بمرجعيات دينية بحد ذاتها. و هو الذي كسر جدار الصمت بصرخة الحرية، وعبَّر عن آماله و أحلامه بخروجه إلى الشارع بعد توديع ذويه لعلمه أنه قد لا يرجع أو قد لا يراهما مرة أخرى.

و هو الشخص الذي عجز النظام السوري و الروسي و الإيراني عن وصمه بصفة محددة، وهو الذي شق طريق الثورة السورية مسقطاً ألاعيب النظام و المتسلقين و المستنفعين.

والثائرون السوريون هم الذين سيخرجون ممثليهم من الشارع و من بين ظهرانيهم وعلامات الحرية على جباههم من أثر التظاهر و الصدح بتبيان كرامة السوري. ومن صفاتهم أنهم غير معروفين على نطاق و اسع محلياً، و لا إعلاميا أو انه لم ينظر إليهم على أنهم يمكن أن يقودوا ثورة في يوم من الأيام وخصوصاً من أصحاب الأفواه الكبيرة و العقول “المستنيرة،” الذين حجبوا شاشات المحطات الفضائية العربية منها و العالمية.

وبهذا السرد يمكن القول أنه تم رسم الخطوط العريضة الفاصلة بين الثائر و المعارض، و عليه يمكن أن يتم تحديد من يرسم الطريق لتحقيق الهدف، و كيف السبيل لتحقيق ذلك الهدف.

_____________________________________________________

مصادر

1. تعريف المعارضة من ويكيبيديا: http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B9%D8%A7%D8%B1%D8%B6%D8%A9

2. جماعة الأخوان المسلمون تعلق معارضتها لبشار الاسد

http://www.sooryoon.net/archives/17610

الحوار المتمدن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى