صفحات المستقبل

اللواطة واللواطة الفكرية


اللواطة: اصطلاحاً هي عملية جنسية بين ذكرين،يكون أحدهما مرسلاً والآخر مستقبلاً للفعل الجنسي

اللواطة الفكرية: هي عملية جنسية بين طرفين، أحدهما يمارس الذكورة… والطرف الأخر مستقبل… وقد يكون هذا المستقبل ذكراً او أنثى أو طفلاً… أو شعباً

وممارسة الذكورة التي أتحدث عنها هنا باتت واقعاً يومياً في حياتنا كسوريين…

فمن يشاهد اليوم خطاب مؤيدي السلطة -وأتكلم هنا بشكل خاص عمن يمارسون التشبيح والتشبيح الالكتروني- يرى حجم الكبت والحرمان الجنسي لديهم…

بدءاً من صورة “وقفتك ترعبهم” التي لاقت رواجاً واسعاً على فيسبوك من قبل المؤيدين  ،،

مروراً بآنطينات السيارات وصور بشار وماهر و “هكذا تنظر الأسود” التي يلصقها صاحب السيارة تعبيراً عن فحولته… وعن جهله في آن، فالأرنب مثلاً لديه من الفحولة ما ينكحه قطيعاً من الأسود.. ومكانهم لكنت وضعت صورة أرنب بلاي بوي…

ولا ينتهي الأمر هنا،بل يتعداه إلى الإعلام الرسمي وشبه الرسمي… حيث باتت عبارات التأييد والانبطاح السياسي والإنساني… تدل على فحولة القائل… وعلى ذكورته الفائقة وأصبح التلفزيون السوري جزءاً آخر من فيلم”أوستن باورز” الكوميدي… بل أكثر أجزائه كوميدية..

ويطيب لي هنا عزيزي القارئ… أن أدعوك إلى وضع أطفالك في غرفتهم… وتعال معي إلى الصالون لنشاهد معاً فحولة “سيد الوطن” ومؤيديه.. وبالمقابل يمكننا أيضاً أن نتعرف على معارضيه اللوطيين، الذين تكمن أسباب معارضتهم للنظام في كونهم “مازوخيين”يرفعون أصواتهم منددين… لا طلباً بالحرية بل طلباً بالتعذيب الذي يستلذون به يحكم مازوخيتهم… ولا تقصر الأجهزة الأمنية في تلبية غرائز المعارضين المازوخية… بطرق متطورة أذهلت أمة الـ”شيباري”اليابانية

ففي هذا المقطع الذي ينضح تستوستروناً وهرمونات ذكوريةٍ أخرى… نجد هذا “المحلل السياسي” وقد تحول إلى شيخ وخبير جنسي، وطبيب شرعي ومدرس لغة عربية في آن، وهو في غمرة تفحيله… وددت لو أني اتصلت به وسألته -بحكم خبرته- أيهم أكثر خبرة وإمتاعاً في السرير، موظفو الجزيرة أم العربية؟؟

إذا لم تكن قد شاهدت الفيديو قبلاً عزيزي القارئ، فهون عليك الصدمة… وأنصحك ألا تنام وتترك التلفاز على هذه القنوات… من باب الاستحياط

وفي أورجي إعلامية أخرى… نجد أن التلفزيون الرسمي السوري وبدل أن يستضيف محللين اقتصاديين وسياسيين ومسؤولين في الدولة للدفاع عن خطط الدولة الاقتصادية ونهجها السياسي… نجد هذا التلفزيون الذي -يفترض أن- يمثلني كسوري… يبادر إلى حل الأزمة من تحليل الشخصية الجنسية للشيخ عدنان العرعور، الذي اشتهر مؤخراً بسبب برامجه الموجهة للسوريين وموقفه الداعم والمحرض على الثورة…

وهنا يطيب لي أن أتوجه للعميد “فارس الزعوري” بالاستفسار عن صحة خبر لم يتسن لي التأكد منه…. سيد زعوري، بما أنك رأيت أموراً لم أرها… هل صحيح أن الشيخ عدنان مصاب بالبواسير؟؟

وأخيراً وليس آخراً… يتناسى الإعلام السوري كل الدعوات الموجودة على الانترنت، والتي تطالب بالإفراج عن معتقلي الرأي وناشطين شباب لا تتعدى تهمهم نصوصاً كتبوها، ربما “أخف”بكثير من هذا النص الذي بين أيديكم… وبعضهم اعرفهم شخصياً، منهم من خرج ومنهم من لا يزال قابعاً في أقبية المخابرات… تناسى الإعلام كل هذه الدعوات والتزم التطبيل لعمل سخيف قام به شخص بريطاني اختلق شخصية سماها أمينة عارف زاعماً أنها معارضة سورية مثلية… وإن كان هذا يدل على شيء، فهو يدل حتماً على صدق كل الدعوات الأخرى لإطلاق سراح مئات الناشطين الشباب… فلو كانت الدعوات الأخرى كذبات أيضا لكنها رأيناها على شاشة تلفزيون الدنيا… تماماً مثل ما رأينا أمينة عارف!!

ويتابع تلفزيون الدنيا… ملصقاً قصة أمينة عارف بأحد المدونين السوريين الذي نشط طيلة عامين تحت اسم “ملاذ عمران”ثم انكشف أمره فهرب سراً إلى لبنان، واسمه الحقيقي رامي نخلة… يقول التقرير أنه مثلي مدافع عن حقوق المثليين، لكني بحثت في شبكة الانترنت، وباللغتين العربية والانكليزية، فلم أجد أي إشارة منه لموضوع المثلية… على الآرجح علي أن أسأل السيد زعوري فهو أدرى بذلك… لكنني ما زلت أنتظر جوابه بخصوص البواسير.. فهناك رهان بيني وبين أصدقائي على ذلك، خاصة وأن درجة البواسير قد تلعب دوراً محورياً في تطورات الوضع الداخلي السوري… هذا ما يمكننا استقراؤه من إعلامهم على الأقل… وفيما يلي تقريرهم عن أمينة وعن لوطية رامي نخلة… والذي ينسبون فيه كل المعلومات إلى أسماء صحف أجنبية مشهورة.. استمناءً منهم لتصديق المشاهد… لكي لا تسول له نفسه التفكير بالانتقال من معسكر الفحولة والممانعة إلى معسكر اللوطيين…

ولكي لا يتحول من تعاطي حبوب الفياغرا محلية الصنع إلى تعاطي حبوب الهلوسة مع الموتورين السوريين والجرذان الليبيين… كما وصفهم ملك ملوك أفريقيا زعيم الثقلين أبو منيار، مشاهدة طيبة للحلقة الثالثة من فحولة سورية الأسد:

مما تقدم، نرى أن حل الأزمة في سورية ليس حلاً أمنياً ولا حلاً سياسياً، نحتاج إلى حلّ هرموني يسرع في نضج هذا النظام جنسياً وعقلياً… فهذا الأخير ما زال في مرحلة المراهقة الجنسية وهو يبلغ من العمر ثمانية وأربعين عاماً انقضت منذ تسلم البعث لزمام السلطة عام 1963، أو أنه يبلغ من العمر واحداً وأربعين عاماً إذا ما احتسبنا أن عمر النظام يبدأ بتولي حافظ الأسد، الرئيس السابق، وأبي الرئيس الحالي لمنصب رئيس الجمهورية إثر انقلاب عسكري عرف باسم الحركة التصحيحية عام 1970…

والحل يبدأ.. عندما يتوقف الإعلام السوري عن مخاطبة “مؤيديه” ضمن عملية لواطة فكرية… ويتحول بدل ذلك إلى مخاطبة عموم الشعب… لكي “يمثّل” كل السوريين، بمعنى تمثيل رأيهم… بدل أم يقوم بـ “تمثيل”المعارضة… بمعنى ترويج صورتهم كمثليين جنسياً،،

وبين هذا التمثيل وذاك… تنتفض سورية مضرجة بدماء أبنائها… بينما يتخبط الإعلام الرسمي في أسرّة المعارضين ويتلصص على ألوان ملابسهم الداخلية

ويرقص الملك عارياً… بعد أن خلت البلاد أو كادت تخلو، من الممانعين الأذكياء الذين يستطيعون رؤية عباءة التصدي.. دون غيرهم.

http://kebreet.wordpress.com/

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى