صفحات المستقبل

بخصوص العاهل الأردني


نشر موقع المندسه اليوم مقال هو بالاساس فكره صغيره كانت معده أساسا لتكون “حاله:status” على صفحة الفيس بوك…ما حدث أنه بمجرد نشر أل”حاله” انتبهت إلى أنها فكره شخصيه و لا يمكن أن تعبر بالضروره عن رأي المندسه و بالتالي فيجب أن لا تنسب إلى المندسه… و عليه فقد سحبت ال “أبديت” من صفحة المندسه الفيس بوك…و نشرته في موقع المندسه على الانترنت في باب الرأي …على اعتباره رأي شخصي قد يتفق أو يختلف معه الكثيرون …و قد نوهت في صلب الموضوع إلى أن كلامي لن يعجب البعض….

فالقراءه المنطقيه تقول بأن تصريحات الملك الأردني تصب في خانة الشعب السوري و عليه فيجب تقبل هذا الموقف بل ربما توجيه الشكر عليه …أو على الأقل الصمت إذا كانت لدينا تحفظات على الجهه التي صدرت عنها هذه التصريحات بداعي المصلحه العليا و أولويات المرحله ….

إلى أن هذه القراءه المنطقيه توصف جزءا من الصورة …التي إذا نظرنا لها بشكل كامل لاستغربنا صدور هذا التصريح من هذا الملك في هذا الوقت بالذات…فالملك الأردني و بحكم الوضع الجغرافي السياسي للأردن ليس بوارد أخذ المبادره و إعلان مواقف من أي قضيه دون العوده إلى مرجعيات له يعرفها القاصي و الداني…..و قد يعلم الجميع أن الأردن كحكومه لا يتخذ أي موقف في أي قضيه إلى بعد أن يحسم وضعها تماما ….

أما المره الوحيده التي ظهر فيها لملك أردني موقف واضح قبل نضوج الصورة الكلي فقد كان في حرب الخليج الثانيه عندما وقف الأردن إلى جانب العراق….مع علمه المطلق بأنه إلى الجانب الخاسر …لأن وقوفه في الضفة الأخرى كان يعني إنهاء الحكم الملكي في الأردن الذي يعلم مقدار الشد الذي يمكن أن يطبق على مجتمع أصبحت غالبيته من أصل فلسطيني دون قطع الشعره مع هذا المجتمع…و حتى عند ذلك كان هناك قبول أمريكي لحساسية الوضع الأردني و تجلي ذلك القبول بالضغط الأمريكي على دول الخليج لمصلحة نظام الأردن بعد جلاء الأحداث…

إذا…. و برأي الشخصي …الملك الأردني لا يتحلى بشجاعة المبادره إلى أتخذ موقف من الازمه في سورية و لا يمكن أن يقدم على هكذا خطوه من جاره  الشمالي من تلقاء نفسه …فما للنظام السوري من تأثير على بعض أطياف القوة الضاغطه في الأردن  أو في جاره الشرقي قد يسبب الكثير من الأذى للنظام الأردني…و بالتالي فقراءه بسيطه لموقف الأخير و خاصة في ظل القرار العربي الصادر موءخرا يمكن أن تكون مبعث للقلق أكثر من أن تكون موضع ترحيب

…حتى و لو بدت كل الأمور في مصلحة الثوره السوريه …

الأمور في الأردن ليست أفضل منها في سورية…و ما قد تسمعه اليوم من مواطن أردني عن حب الشعب للملك و وضع الأردن الأفضل رغم إنعدام الموارد …و احترام المواطن و ما إلى ذلك….كل هذا الكلام يمكن أن تسمعه اليوم في سورية من أي موءيد  للأسد…بل حتى عندما بدأت أحدث تونس و مصر و سئلت عن مدى امكانية وصول الثورة إلى سورية كنت دائما أجيب أن لا مجال للمقارنه فالرئيس السوري و رغم الفساد إلى أنه يحظى شعبيه جارفه و أن الشعب ملتف حوله لأن لديه قضيه أكبر….فاذا كان هذا رأيي قبل أشهر فلن يفاجئني أن يكون هذا رأي كثير من الأردنيين اليوم….لكن في النهايه هذا لا يعنيني…فالشعب الأردني أدرى بمصلحته…و لكن تذكير العاهل الأردني بكلامه عن التنحيمستقبلا قد يكون واجبا ….

بالعوده إلى أصل الموضوع…فقد أزعجني أن أرى وطنا كسوريا و قد حوله الرئيس الأسد إلى ساحه مفتوحه للجميع للتدخل و الوصايه بدءا من كلابه في لبنان مرورا إلى أكثر الحكام تهميشا …و إنتهاء بفرنسا و الصين و روسيا …

فبفضل حكمة الرئيس الأسد…أصبح بعض اللبنانيين يصدرون صكوك الوطنيه و المواطنه السوريه لنا نحن أبناء سورية….و بفضل حكمة الأسد أصبحنا لاجئين على الحدود بعدما كنا ملجأ المنكوبين الهاربين من الغدر…..و بحكمة الرئيس السوري أصبحنا محل تعاطف من قام والده بقصف أبناء جلدته بالدبابات في شهر سمي أيلول الأسود…لما هدد عرشه ….ربما لم  يكن غضبي على الملك الأردني بل على ما آلت إليه حال وطني…

ملاحظات :

يحمل موقع المندسه أكثر مما يحتمل…فهو موقع رأي …كتابه كتاب رأي… و حرية الرأي و الرأي الآخر فيه متاحه للجميع ….و عليه فإن أي مقال أو موضوع يطرح في المندسه لا يجب أن يحمل أكثر مما يحمل…

عندما قرأت بعض التعليقات شعرت و كأني الناطق بإسم المجلس الانتقالي السوري أو وزرير خارجية المنفى و أن ما أقوله يتنقل عبر الجزيره و العربيه و يمكن أن يشكل أزمه و يولد ردت فعل ينتقامييه لدى القياده الأردنيه….و ينسى البعض أن كاتب هذه الكلمات أسمه ريموندو…..و ليس برهان غليون مثلا…

خالفني الكثير من العائله (قراء المندسه) الرأي و أنا أرحب بذلك فلكل رأيه و لك منكم احترامه …لم تزعجني بعض ألفاظ التي أستخدمها البعض أيضا …بل و حمدت الله إني من كتب الموضوع لأن بعض العبارات لم تكن لتمر لو كان كاتب الموضوع شخص آخر …لحراجه حذف التعليقات ….  لكن ما آلمني هو الفكر الاقصاءي لذا البعض…هذا البعض الذي ما زال يريد أن يقرأ ما يرغب أن يقرأ و يريد أن يسمع ما يرغب أن يسمع…فأما أن تقول ما يعجبه و إما أن تصمت  …ستة أشهر مررت على موضوع الأحد الأسود…و لم يتغير شيء لذا البعض….

و ما أزعجني أن البعض من قراء المندسه لا يعرف سياسة الموقع أو ماهيته و ما حيت رسالته أو طريقة  مقاربته للأحداث أو أنماط كتابه ….

و بهذا الصدد أحد المعلقين كان من كتاب المندسه ممن توصف مقالاتهم أحيانا بالتطرف من البعض طلب في تعليق على الموضوع إنه “نشيل حرية الراي يلي بدها تجيبنا ارض لسى و نشغل عقلنا و احترامنا بليرة.”…طبعا الاخ أعلاه نسي إنه لولا حرية الرأي التي يطالب بازالتها لما تمكن من أيصال أفكاره إلى قراء المندسه …أو تعليقاته….

إلا أن ما دعاني لكتابة هذا الموضوع المتعلق…هو أحد التعليقات التي فصلت دور الأخوه في الأردن في مساعدة أهلنا في درعا و حمايتهم و تسهيل امداداتهم ….فهذا شيء لم أكن أعلمه….و هذه هي فائدة المندسه….لهذه هي فائدة التفاعل الايجابي بيننا فكلنا هنا يسعى للفائده …للتعريف…لتقديم المعلومه…لتبادل الرأي…

 لن أعتذر لملك الأردن…فأنا غير مطمئن ….

لن أعتذر لشعب الأردن فأنا لم أخطأ يوما بحق شعبنا في الأردن…

أشكر الأردن…قيادة و شعبا على دعمه و مساندته لأهلنا في الجنوب السوري …رغم أن شكر الشعب الأردني تحصيل حاصل فهم و أهل درعا عائلة واحده ….

RaymondO

http://the-syrian.com/archives/53449

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى