صفحات سورية

بمشاركة الناطق باسم التجمع الوطني الديمقراطي المعارض…مثقفون وكتاب سوريون يناقشون الأوضاع الراهنة فـي حوار ساخن

 


ربما هي المرة الأولى التي يشهد فيها اتحاد الكتاب العرب في سورية حواراً مفتوحاً على غاية من السخونة في جلسة عاصفة من الأخذ والرد والرأي والرأي الآخر دعا إليه يوم أمس الأول الثلاثاء بعنوان «الأوضاع الراهنة في سورية» ذلك أن الطروحات والآراء كانت بعيدة عن البهرجة والمداراة والمداهنة. الحوار المفتوح كان معداً له ليستضيف شخصيات معارضة، من كتاب ومثقفين من بينهم ميشيل كيلو، لؤي حسين، فايز سارة ولم يحضر الثلاثة على حين أكد د. حسين جمعة أن كيلو وحسين وعدا أن يكونا في الحوار القادم بينما لا يعرف ما الذي دعا سارة إلى عدم الحضور على حين لقي حضور ومشاركة د. حسن عبد العظيم ترحيباً وثناء من الاتحاد والمشاركين في الحوار. الحوار أوقف لمرات عدة بسبب تعالي أصوات عدة مع وضد أشبه بمشادات كلامية بوتيرة عالية وحماس كبير وانفعال حار تجاه الأزمة أسباباً ومسببات وآليات تعاط سياسي وأمني ومجتمعي فكان الاختلاف في الرأي طاغياً والتوافقات على سقف الوطن متوافرة ولكل رأيه وأدوات التعبير عنه تجاه الأزمة التي تعيشها سورية. الحوار طريقة وتعاط ومن مختلف الأطراف والتوجهات أظهر حاجة ملحة للحوار كما أظهر فجاعة غيابه عن الساحة طوال عقود، وبصرف النظر عن الاشتباكات في وجهات النظر وحدتها لدرجة أن الحوار كان مهدداً بعدم اكتماله وانفضاضه على نحو مؤلم إلا أن التجربة كانت على غاية من الأهمية أقلها أن نعتاد على آراء أخرى مخالفة كل حسبما يرى ويعتقد. السمة الأخرى للحوار أنه كان حراً وشفافاً في تجربة ديمقراطية ربما تؤسس لحوارات قادمة يدرك الجميع أنهم معنيون في آراء مسؤولة ما دامت البلد على هذا الحضور من الأزمة ونتوقف هنا عند مجمل أو أبرز الآراء ووجهات النظر المطروحة ولا يتسع المجال لذكر كل الآراء على تنوعها وتقاطعاتها أحياناً وانفعالها أحياناً أخرى.

جدار الالتباس والحاجة للحوار

خليل البيطار تساءل: كيف نعبر ضفة الوجع إلى ضفة الحلم، مشيراً إلى المنعطف الصعب في حياة بلدنا، وإلى الفارق الكبير بين الشخصية المؤثرة في واقعها وبين الشخصية المشيدة في الكلمات، لافتاً إلى سوء فهم بين الكاتب المشتغل في السياسة وبين السياسي المشتغل في الكتابة على مستوى فهم القيادة في الحزب والسلطة.

ويرى البيطار أنه لا يسبقنا أحد في المؤتمرات وتنظيمها ولا يسبقنا أحد في تطبيق التوصيات التي تخرج عن المؤتمرات، مشدداً على أن الحوار حاجة دائمة، وأن عملية التغيير مسؤولية اجتماعية، وأن مسؤولية المثقفين كبيرة تجاه حاضر الوطن ومستقبلة وأنهم أكثر الناس جوعاً للحوار، داعياً إلى ضرورة أن يمتلك المثقفون رؤية واضحة حول جدية المسائل المطروحة كي ينهار جدار الالتباس مختتماً مداخلته – بالحاجة إلى التعبئة في عملية الحوار – التعبئة في كل أنواع القوة والفصائل فيما نعيش من لحظة حرجة.

جسر الثقة والاحتقان والعقد الاجتماعي الجديد

د. حسين العماش: توقف عند هيئة الحوار الوطني وعند بناء جسر الثقة وتحديد أجندات الحوار لكل من القيادة السياسية والمحتجين وتحت سقف الوطن في انتقال إلى الدولة الديمقراطية المرنة والمدنية وفي صون لحرية المواطن وكرامته، ويرى العماش أن بناء جسر الثقة يتطلب خطوات عملية تحفظ خصوصيات المجتمع وحفظ المكتسبات يلخصها العماش بأربع خطوات تبدأ بـ: إزالة الاحتقان بين الدولة ومواطنيها والإعلان عن البرنامج السياسي ضمن جدول زمني، والإدارة العامة الرشيدة، وأولوية العدالة الاجتماعية والإصلاح الاقتصادي، محدداً هنا مسارات انعدام العدالة بخمس: تزايد البطالة، وانتشار الفقر، وسوء توزيع الثروة لمصلحة الأثرياء الجدد، وتردي خدمات التعليم والصحة، وانعدام التوازن بين الريف والمدينة، لافتاً إلى أنه إذا كان الثامن من آذار كان عقداً اجتماعياً جديداً في حينه فإننا نحتاج الآن إلى عقد اجتماعي جديد وإلى قاطرات إصلاح وليس إلى خطط خمسية تغرق في العموميات فتضيع الصورة، داعياً إلى ضرورة استحداث هيئة لمكافحة الفساد والاحتكار والغش وكل أشكاله وإلى الشفافية والتواصل بين الشعب والحكومة من خلال البرنامج الزمني الحكومي.

البعث والأكثرية وفيما لو..

د. عيسى درويش رأى أنه لا مجال للتنظير ولا مجال للتباري في الخطابات، مشيراً إلى أن الوطن بحاجة إلى إصلاح وأن الإصلاح تأخر كثيراً، متوقفاً عند مدارس عدة: منها مدرسة البعث التي يرى أنه لا أحد ينكر دور هذه المدرسة وإنجازاتها على صعيد سورية والوطن العربي وأنه من المفيد الاستفادة من طاقات البعث، مشيراً إلى أن علينا ألا نمانع من يريد أن ينتظم من البعثيين في أحزاب أخرى، لافتاً إلى مدرسة حركة القوميين العرب ومحاورتها وضرورة وجودها السياسي المشروع، وإلى الماركسيين بكل فئاتهم، والتيار الإسلامي التنويري الذي يمكنه الإسهام ببناء المجتمع، مشيراً الى أنه علينا أن نتفق أن هناك أحزاباً دينية على أساس طائفي أو عرقي أو إثني، منوهاً إلى دور الحزب السوري القومي.

ويرى درويش أن لجنة الحوار الوطني يجب أن تأتي إلى صلب الموضوع بحيث تنشئ قانون أحزاب ويأتي الناس لتشكيل أحزاب وعندها من ير نفسه من المعارضة قائداً عظيماً فعليه القدوم إلى هنا لنرى حجمه ونرى إن كان قادراً على أن يمثل في البرلمان.

ودرويش لا يرى شخصياً غضاضة إذا ما كان حزب البعث غير قادر على الحصول على أكثرية تؤهله لتشكيل الحكومة فعلى الحزب العودة إلى المعارضة وإلى الناس الذين خرج منهم وجاؤوا به، ويشير درويش إلى أن هناك حرباً قذرة ضد سورية تقودها الولايات المتحدة وأنه ثمة ممارسات لا علاقة لها بالإصلاح وأنه لا وصاية لأحد على أحد فعقول الشباب بحاجة إلى حوار يجسد أمانيهم، لافتاً إلى أن الرئيس بشار الأسد هو القائد المؤهل لقيادة دفة الحوار لإنقاذ البلد.

الأحزاب الدينية.. وترحيل الأزمات

د. محمد حبش يشير إلى الأمهات الثكالى والأطفال الميتمين وأن اللحظة أكبر من دراسة مواقف سياسية والأولوية لوقف حمام الدم وأنه مطلوب من الجميع إنقاذ البلد لافتاً إلى أن التيار الإسلامي يمكنه أن يساعد في المحن وأننا لا نحتاج إلى أحزاب دينية بالمعنى الثيوقراطي وأننا نبحث عن قانون أحزاب عصري مبدياً استغرابه من التأخير في هذا القانون وخاصة أنه مضى على الإعلان عنه ثلاثة أشهر على حين شكلت الحكومة منذ يومين لجنة لإعداد مسودة أو مشروع القانون، داعياً إلى حوار وطني، مشيراً إلى أننا نرحل الأزمات ولا نشعر بالخطر الذي نواجهه وعلينا أن نسمع المؤثرين في الشارع كي ننقل ما فيه إلى القاعات المحترمة، منوهاً بالمادة الـ 53 من مسودة قانون الانتخابات، لافتاً إلى أن الغضب الذي أخرج الناس للشوارع هو شيء غير الأحزاب والانتخابات والمادة الثامنة وأن القبضة الأمنية ليست من مصلحة الوطن وأنه يجب أن يكون القانون هو السقف للتعامل مع الوطن الذي ينشد الحرية والكرامة.

ويشير د. حبش إلى أنه ما من حق أحد أن «يستضيف» كاتباً لمجرد مقال أو لرأي، لافتاً إلى أنه طالما هاجم التكفيريين وفتاواهم التي تكفر طائفة بحالها، مشدداً أنه ضد الخطاب التكفيري الذي يقول: «اقتلوا المتظاهرين» وأنه يجب مقاومة كل تيار تكفيري سواء من أرضية دينية أو سياسية يطالب بقتل الناس وسحقهم، ويرى حبش بضرورة خروج الجيش من المدن وإتاحة الآفاق للحوار في كل مكان وفي كل سقف الوطن، متقدماً بالاعتذار لأنه تحدث بانفعال لأنه لا يريد أن يرى الدماء في بلاده.

امتصاص الحراك وتوفير بيئة للحوار

د. حسن عبد العظيم تحفظ على شكل الحوار ذلك أنه لم يتوقع أن يكون حديثه من المنصة مشيراً إلى أن الحديث ليس عن أزمة بل عن صحوة وعن نهضة بدأت في تونس ومصر موجهاً نقداً للسياسة السورية والإعلام السوري الذي رأى أنه تعامل مع ثورتي تونس ومصر على أنهما مؤامرة في الوقت الذي كان على القيادة السياسية أن تفرح ذلك أن ما يجمع سورية ومصر عبر التاريخ كبير جداً وأن أكثر ما يتأثر الشعب السوري به هو يحدث في مصر ملقياً اللوم على الأمن الذي قدم دراسة أن سورية لا تتأثر بما يحدث في مصر وتونس، معقباً أنه على الصعيد الخارجي الكلام صحيح، لكن داخلياً فالأوضاع متشابهة في كل من سورية ومصر، إن لم يكن الحال في سورية أسوأ مما هو في مصر على صعيد السياسات الداخلية، لافتاً إلى أن الشعب السوري مع المقاومة وأنه الأكثر احتضاناً للفلسطينيين.

ويرى عبد العظيم أنه كان على القيادة السياسية امتصاص هذا الحراك، معتبراً أن الأزمة لها امتداداتها منذ الثمانينيات حيث لم تحل ملفات كذلك إحصاء عام 1962، مشيراً إلى أن الحل الأمني يجب أن يكون مؤقتاً وطارئاً ثم يبدأ النصح للسياسي، لافتاً إلى أن الحوار يجب أن يؤكد على ضرورة سحب الجيش.

ويقول عبد العظيم إنه لا يقبل أن تتحول الجبهة إلى جبهة شكلية وديكور سياسي، لافتاً إلى أننا كلنا دعاة حوار ولكن هناك قوى جديدة ولابد من تهيئة الشروط للحوار وتوسيع الاتصال بأطراف المعارضة بشكل أوسع متوقفاً عند رأي السلطة التي قالت إن مطالب الناس عادلة، وعلينا أن نشارك كمعارضة لحل الأزمة مشدداً على الحلول السياسية وليس الأمنية.

المعارضة والوطن الأعرج

وعلى صعيد المداخلات أشارت كوليت خوري إلى أننا جئنا من أجل الحوار ولنتحدث مثل أي واحد في القاعة، لافتة إلى أننا جميعاً يعرف الأخطاء ويدركها ولكن السؤال كيف نخرج من الأزمة مع اعتقادها بأن المعارضة هي موقف وطني نابع من صميم الوطن، وأن الوطن بحاجة إلى معارضة وإلا كان الوطن أعرج، مشيرة إلى أن كلامها هذا قديم وموجود في كتبها، موجهة بالسؤال إلى حسن عبد العظيم هل يعتقد أن هناك فئة ثالثة تتدخل بالموضوع تندس وتشاغب ليقول عبد العظيم هنا أنه عندما يكون الحراك السلمي محمياً بالشرطة ومطالبه عادلة فلا أحد يندس وأن سورية دائماً معرضة لمؤامرات خارجية ولكن لو شارك الجميع في صنع القرارات لما اندس أحد ولا استطاع أحد مهاجمة سورية، منتقداً أداء الإعلام السوري.

التفتيت والانفلات

د. غازي حسين أكد أن اللاجئين الفلسطينيين في سورية عوملوا معاملة السوريين وأن سورية عزيزة على قلوب العرب جميعهم مشيراً إلى أنه ثمة مشروعان وطني إصلاحي نابع من إدراك حاجة الشعب للإصلاح وإنجاز التحول الديمقراطي بينما يأتي المشروع الثاني معالم غير واضحة وبشكل تفتيتي يسرع في الانفلات وكأنه يريد القضاء على الإصلاحات، لافتاً إلى التدخل الخارجي العربي والأجنبي وإلى الاملاءات السافرة باسم حقوق الإنسان والديمقراطية، ودعا بسام حسن السلطة إلى الاستفادة من التجارب البسيطة للمجتمع الأهلي، وأن الأزمة تحتاج الجميع وأن السياسيين يتحدثون كثيراً على حين علاج الأزمة حرية وعدل ومسؤولية.

رغيف الخبز والإعلام وشكل الحوار

بدوره سلمان السلمان أشار إلى أن البوصلة أو الموقف هو النظر إلى الصهيونية في ظل ما يحاك لسورية من مؤامرة، داعياً إلى تنفيذ الإصلاحات المعلنة دون اللف عليها، أما غانم بوحمود فأراد الحديث بشكل مختلف إذ أخرج من حقيبته رغيف خبز سلمه إلى حسن عبد العظيم كأمانة من العائلات السورية الحقيقية لينقلها بدوره إلى المعارضة ألا تخون الخبز والملح وأن يدركوا أن الروم من أمامنا وأن الروم من خلفنا ليؤكد عبد العظيم من جانبه أن سورية ستبقى قوية بشعبها وببناء دولة قوية رافضاً الخيانة مبدياً الحرص على الوطن وعلى استقرار الوطن وعلى دور الوطن الوطني والقوي.

أما الياس مراد فنوه رداً على اتهامات وجهت للإعلام السوري أن يدافع عن الصحفيين في حين يدافع عن الإعلام وزير الإعلام، متحفظاً على طريقة الحوار في القاعة، مشيراً إلى أن حواراً كهذا لن يوصل إلى نتيجة فالحوار إقرار بالآخر وله أسس ومبادئ، والإعلام تحدث عن محتجين وعمن دخلوا وأساؤوا مطالباً أن تساوي المعارضة بين الشهداء جميعاً من عسكريين ومدنيين ورجال الشرطة متمنياً ألا تكون المعارضة تمثل من قتل وخّرب، لافتاً إلى أن الجبهة الوطنية التقدمية لم تعد تلبي طموحات الشعب السوري وأن الرئيس الأسد هو من طرح الحوار.

من جانبه د. تركي صقر أشار إلى أن جو الحوار متوتر في الداخل وفي الخارج وهذا شيء طبيعي ذلك أنها المرة الأولى التي نتحاور فيها وأننا لم نتعلم أصول الحوار والمهم أن نبدأ، مؤكداً أنه يحترم المعارضة الوطنية احترامه للبعث متسائلاً: من الطرف الثالث الذي يحرق البلد وعلينا أن نحصره حتى تبدأ قافلة الحوار، مشيراً إلى خطورة تقسيم سورية وبالتالي فعلينا أن نتحاور بصبر.

الوقوف.. والنزف.. والمطالبات..

د. حسين الزعبي لفت إلى أن الظروف التي تمر بها سورية لم تعرفها من قبل أبداً، داعياً المعارضة المشاركة في وقف نزيف الدم، وألاّ تتوقف عند أشياء معينة فالوقوف يعقد المشكلة وإذا لم تشارك المعارضة في وقف النزيف فيخشى أن يتجاوز الشارع المعارضة وتنقل سورية من دولة قوية إلى دولة ضعيفة. مشدداً أن علينا ألا نضع شروطاً بينما الدماء تنزف والأخطاء نعرفها وإذا لم نتدارك الحلول فالجميع خاسرون والأكبر خسارة هي سورية والمستفيد الأكبر هو إسرائيل.

بدورها أشارت انتصار سليمان إلى أننا ننسى الدم الذي ينزف ونضع الشروط وتسأل المعارضة لماذا لا تذكر الإيجابيات منوهة أنها ليست في مجال تخوين أحد مشيرة إلى سلوكيات العصابات المسلحة التي روعت وقتلت أما مالك صقور فأشار إلى أن المعارضة هي المرآة الكريستالية الصافية التي ترون أنفسكم بها ولكن ماذا عن تلبيسة وتلكلخ؟! لافتاً إلى أن «الفأس في الرأس والسكين على الرقبة» داعياً إلى تأجيل خلافاتنا ومحاسبتنا لمن أخطؤوا والبحث عن إنقاذ الحالة الوطنية وأكد غسان ونوس أن أهم المشكلات هي القفز في الواقع وأن المطالبة بانسحاب الجيش مشكلة والقول: أمنوا البيئة لنتحاور هو مشاركة في الأزمة، لافتاً إلى أن الجميع مسؤولون عما وصلت إليه الأمور والجميع مطالبون بالخروج مما وصلنا إليه.

النار.. والعيش الواحد

وكان د. حسين جمعة افتتح الحوار مرحباً بالمشاركين مؤكداً الحاجة إلى كل حس ضميري خالص وإلى كل خلق نبيل تجاه الأزمة التي يمر بها الوطن مشدداً على الحاجة أيضاً إلى اللحمة الوطنية وإلى العيش الواحد الذي يتجاوز العيش المشترك، منوهاً أن المسألة لا تتعلق بخطأ هنا أو هناك إنما تتعلق بمصير وطن ونار يمكن أن تلتهم الجميع وعلينا المسارعة إلى إطفائها بإيماننا باختلافنا كحق وكثراء وأن نؤمن بأن رئيس الجمهورية هو ضرورة حتمية لكل السوريين، مشيراً إلى أن السهام موجهة لكل السوريين وأن الضرورة تستدعي معرفة تلك الحقيقة.

الكلمنجيون والإصلاح ليس تحايلاً

د. إبراهيم الجرادي مدير جلسة الحوار تمنى أن تكون بادرة الدعوة إلى الحوار التي أرادها الاتحاد فاتحة لما هو خير لهذه الأرض وإنسانها مشيراً إلى أن الإصلاح ليس تحايلاً على الخطأ ولا تستراً عليه وليس استثماراً لخطأ بما هو أدهى وأمر.

ويقول د. الجرادي إننا في محنة دامية وسورية ذات التاريخ المثقل بالمآثر تستأهل جهداً ووقتاً من الجميع وقبل هذا وذاك صدقاً وروية في القول والوضوح والتواصل دون انقطاع لافتاً إلى أن التناقض واجب أحياناً ولكن ألا يكون تناحرياً أو ثأرياً أو دموياً والأولوية لوقف هذا الدم وهذا الشحن وليتوقف الكلمنجيون عن هذه البلاغة المثقلة بالكراهية داعياً إلى الحوار للخروج من الأزمة ومن الواقع المر والأليم.

علي الحسن

http://www.alwatan.sy/dindex.php?idn=102820

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى