بيانات الانتفاضة

بيان أبناء الجولان السوري المحتل تأييداً موقف الجامعة العربية


بسم الله الرحمن الرحيم

منذ ما يزيد على الثمانية أشهر، وأهلنا على أرض الوطن العربي السوري يذبحون على يد نظام الغدر الوحشي وأجهزته الأمنية والتي مارست بحق أهلنا ما لم يمارسه المحتل الإسرائيلي، والذي يدعي هذا النظام العداء له والممانعة في وجهه والحقيقة أنهم وجدوا من طينة واحدة.

منذ ما يزيد على ثمانية أشهر و دماء أهلنا تسيل على ثرى وطننا الحبيب صارخةً بمطلب الحرية، رخيصة فداء للوطن السليب من قبل عصابة النظام  منذ خمسين عاماً، وكل هذا وإخواننا في الوطن العربي الكبير يراقبون ويشجبون ويستنكرون باستحياء قتل أخوان لهم وانتهاك بيوتهم وأعراضهم في سوريا الجريحة.

وبعد المناشدات الكثيرة والرسائل والمبعوثين كدنا أن نفقد الأمل في نصرة إخواننا العرب لنا ولما أصاب أهلنا من ضيم، ولكن ولله الحمد فقد صحت النخوة العربية وأفاقت الجامعة من غيبوبتها على مرأى المشهد المفجع وعلى صوت الوطن الجريح يستصرخ الغيث.

وهاهم العرب إخواننا يصححون المسار ويقفون في صف واحد ليقولوا للمجرم بشار ونظامه المغتصب (كفى) كذباً وخداعاً وإجراما… يقفون في صف شعب أعزل مسالم ومتحد بكل طوائفه خرج ليطالب بحرية سلبت منه فجوبه بأعتى آلة للقتل والتنكيل عرفها العصر الحديث.

ونحن إذ نحيي موقف الجامعة العربية بتجميد عضوية سوريا وبفرض عقوبات على نظامها، نطالب هذه المرجعية العربية بمزيد من الحزم وبمزيد من الضغط لوقف أعمال القتل والعنف الممارس على أهلنا ونطلب منهم حمل قضيتنا إلى المحافل الدولية لا طلبناً للتدخل الخارجي فنحن ضده تحت أي مسمى، ولكن فقط لحث المؤسسات الدولية على أخذ موقف حاسم من هذا المجرم الدولي وإيقافه عند حده وحماية شعب سوريا العظيم مما يتعرض له على يد نظام الأسد الغادر.

نعول كثيراً على موقف إخواننا العرب وعلى دور مجلس التعاون الخليجي في نصرة أهلنا وحمايتهم ونهيب بهم لعدم التهاون وعدم تصديق أكاذيب النظام، فلا تفاوض مع المجرم، وان لما يجري في وطننا الحبيب ليندى له الجبين وينفطر له القلب…ولكن النصر قريب.

دمتم ودامت ثورة شعبنا العظيم وتحية إلى دماء شهدائنا الأبرار.

أبناء الجولان السوري المحتل

وعنهم آل أبو صالح وآل أبو عواد وآل المغربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى