بيانات الانتفاضة

بيان تأسيس المركز السوري للمواطنة

يعيش المجتمع السوري أزمة حادة على جميع الأصعدة ، وقد لعبت السلطة الشمولية بأستبدادها وفسادها دورا مدمرا في زعزعة وحدة النسيج الأجتماعي وتماسكه، ولذا فقد تداعت مجموعة من السوريين لإطلاق المركز السوري للمواطنة: حرية..عدالة..مساواة

هو تجمع مدني ديمقراطي يعمل على تعزيز قيم المواطنة وإعادة الأعتبار لمفهوم الوطن وحقوق المواطن وواجباته، و يهدف الى إعادة دور المواطنة في الحراك الثوري في سوريا، بعد أن طغت مفاهيم وأحداث تستبعده، و تفرض أصوات وإيديولوجيات تغيب هذا المفهوم لتجعل منه جزءا من عصبية قومية أو دينية.

هو شخصية أعتبارية وطنية وحاضنة للتعارف، مرجعيتها: سورية وطن لجميع السوريين،بغض النظر عن الجنس، الدين، العرق، والأنتماء الجغرافي المناطقي. المواطنون متساوون في الحقوق والواجبات والسلطة السياسية النهائية هي ملك للشعب بمجمله.

المركز السوري للمواطنة

( حرية – عدالة – مساواة )

أولاً : في الأسباب الموجبة :

تمر سورية بأزمة  بنيوية حادة، طالت موقعها وتاريخها وهويتها، بعد أن لعبت السلطة الشمولية باستبدادها وفسادها دوراً مدمراً في زعزعة وحدة النسيج الاجتماعي وتماسكه، ما أدى إلى إصابة مفهوم المواطنة والوطن بخلل عميق ووهن شديد لم نعهد له سابقة في تاريخنا الحديث.

لقد تعرض وطننا من خلال هذه الأزمة إلى صراع المصالح العربية والإقليمية والدولية على أرضنا، وبروز وصراع قوى مناقضة لأهداف ثورة شعبنا التي انطلقت مطالبة بالحرية والديمقراطية والكرامة ما فرض علينا وعلى غيرنا ممن يعنينا أمر هذا الوطن، تدارس هذا الواقع والبحث عن السبل التي تؤدي لتجاوز المرحلة الراهنة، وذلك عبر الدعوة لتأسيس مركز سوري للمواطنة يكون حاضنة وطنية جامعة.

ثانياً : في الأهداف العامة .

يهدف المركز السوري للمواطنة إلى دراسة الأوضاع الراهنة ما قبل الانتقالية لتعزيز قيم المواطنة وإعادة الاعتبار لمفهوم الوطن، ونشر ثقافة المواطنة وقيمها،  والانتقال بها من المجال النظري إلى المجالات التطبيقية في الحياة الشخصية للأفراد أو في الحياة العامة للمجتمع وترجمتها إلى نظام عام بحيث تكون حاكمة للقوانين العامة والخاصة. وانطلاقاً إن المواطنة لا تلغي الخصوصية ولا تعتدي عليها، بل تحتضنها وتتضمنها وتوفر فرص التفاعل الإيجابي بينها وتحول العلاقة فيما بين الخصوصيات من مشكلة تؤجج الصراع الاجتماعي وتعيق التقدم والتطور، إلى علاقة إيجابية لتفعيل الجدل الاجتماعي وفتح الأبواب أمام دولة المواطنة.

ثالثاً : في العقد السوري للمواطنة .

 بما أن سورية وطن لكل السوريين دون تمييز بينهم في الدين أو الطائفة أو المذهب أو القومية  أو الجنس أو على أساس مناطقي وجغرافي فإن من حق شعبها  بناء  مؤسسات وطنية تحقق الحرية والعدالة والمساواة بين أبناء الوطن الواحد،  وبما أن سورية تمر بمرحلة حرجة وعلى عتبات مراحل انتقالية تتطلب صب كافة الطاقات الوطنية، فإننا نتوجه  بالنداء للمواطنين كافة ومنذ الآن، أن يأخذ كل مواطن مكانه لمواجهة كافة التحديات والمخاطر الداخلية والخارجية التي تهدد الوطن والشعب لإعلان ما يلي:

مادة ( 1 ) : تأسيس ” المركز السوري للمواطنة ” كشخصية اعتبارية وطنية  مستقلة، تصدر مقرراته عن مؤسساته التمثيلية المنتخبة ديمقراطياً.

مادة ( 2 ) : ” المركز السوري للمواطنة ” شخصية اعتبارية وطنية للسوريين بمختلف اهتماماتهم وتوجهاتهم وتخصصاتهم ومواقعهم الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية والفكرية والبيئية والدينية والعرقية والأسرية الذين تعاقدوا فيما بينهم على الالتزام بقيم المواطنة.

مادة ( 3 ) :” المركز السوري للمواطنة ” .حاضنة وطنية للتعارف والمعرفة بالآخر ويلتزم أعضاؤه بقواعد حاكمة لتصرفاتهم وسلوكهم ونشاطهم في شتى المجالات الاجتماعية والفكرية والثقافية تنطلق من أن سورية وطن لجميع أبنائها، والمواطنون فيها متساوون في الحقوق والواجبات، ويتمتعون بالحقوق الأساسية للمواطنة، ويتعاقدون وطنياً على عدم النكوص عن المواطنة إلى ما قبلها تحت أية ذريعة.

مادة ( 4 ) : يسعى ” المركز السوري للمواطنة ” لترجمة المساواة بين المواطنين / ات في الواقع الموضوعي وذلك بالسعي المشترك للنص صراحة على ذلك  في التشريع والقوانين والأنظمة النافذة سنداً لمبدأ سيادة الشعب وفصل السلطات، حيث أن المواطنين / ات سواسية أمام القانون والنظام العام الذي يقرونه بإرادتهم دون أي تمييز بينهم.

مادة ( 5 ): اعتماد القواعد التشريعية الإنسانية التنويرية المؤسِّسة لمبادئ الحرية والمواطنة والعدالة والمساواة وحقوق الإنسان هو الضامنُ لتجاوز مراحل الأحقاد والفتن ومن ثم السمو إلى رحاب المواطنة والمساواة والتطور الإنساني حيث يصان النسيج الاجتماعي.

مادة  ( 6 ) : يلتزم المواطنون المتعاقدون في المركز السوري للمواطنة على أن الشعب بمجمله، وليس أي جزء منه، هو صاحب السلطة السياسية النهائية، ولا قيد عليه في ذلك من أحد كائناً من كان.

مادة ( 7 ) : يسعى  “المركز السوري للمواطنة” إلى صياغة وثيقة عقدية تستند على أن الشعب في سورية بما يحمله من تراث تاريخي وعقائدي وإنساني ومعاصر هو المصدر الوحيد للتشريع. فالمواطنة والعدالة والمساواة وتكافؤ الفرص قواعد أساسية حاكمة للنظام العام لا تمييز لأحد، ولا فرض لعقيدة أو دين من أحد على أحد ولا أقليات ولا أكثريات إلا الأقلية والأكثرية السياسية عبر التداول السلمي للسلطة.

مادة ( 8 ) : يسعى ” المركز السوري للمواطنة” كي يضمن النظام العام والقوانين العامة وحقوق الإنسان والاتفاقيات والمواثيق الدولية المتعلقة بها وسيادة القانون بتطبيقه على الجميع من غير استثناء.

رابعاً : في تأسيس ” المركز السوري للمواطنة “.

يتم إشهار هذه الوثيقة ونشرها على الرأي العام مع دعوة عامة إلى جميع من يعنيهم الأمر في سورية وفي المغتربات لمدة خمسة عشر يوماً، مع فتح الأبواب لتنظيم جدول بأسماء هيئة المؤسسين .

مادة ( 9 ) :

1 – يتداعى الموافقون على تلبية الدعوة في سورية إلى عقد هيئة عامة تحضيرية.

2 – يتداعى الموافقون على تلبية الدعوة في المغتربات إلى عقد هيئات عامة تحضيرية  في الدول التي يقيمون فيها.

3 – يتم التواصل بين هيئات الداخل والخارج وتبادل الوثائق والمقترحات وتشكيل لجنة تحضيرية مركزية تكلف بالإعداد لعقد هيئة عامة مركزية بما في ذلك إعداد الوثائق وجدول الأعضاء والمواعيد الزمنية وجدول الأعمال.

4 – للهيئة العامة صلاحية وضع اللوائح التنظيمية وتحديد الآليات لتأسيس المراكز الوطنية  في المدن والأرياف وفي دول الاغتراب واعتماد وثائق المؤتمر.

خامساَ.

   بناء عليه، وبمقتضى ما تقدم فإن المتداعين لتأسيس هذا المركز، وبمجرد انعقاد  الهيئة العامة تكون لها  الصلاحية في التعامل مع الأفكار الواردة في هذه الورقة تعديلاً، أو حذفاً ،أو إضافة .

15 / 4 / 2013

المؤسسون:

ابراهيم البش- أميرة حويجة- أنيس كنجو- أكثم ذيب_ بدر منصور- بهاء الدين الركاض- جولي الخوري عرنوق- حبيب عيسى- ديمة الخاير- رائد غنوم_ ربيع نصر- رفعت السيوفي- رلى الركبي- ريزان شباب_ ريم جحا- زهير شمس الدين الصغير- سلمى كركوتلي- سوسن زكزك- شام محمد-  شبلي الخيزران- صبحية العريان- عارف دليلة-  عبدالله الحسن_ عبد الهادي شيخ عوض- عكل جرب_ علياء طرابلسي- علي رحمون_ علي غياث المقداد_ غطفان غنوم_ غيداء العودات _فائق حويجة- فخر زيدان- فخر الدين العريان_ فؤاد حميرة_ لمى قنوت- محمد الجرف- محمد العلي_ محمد شحادة- محمد أحمد الشماع_ محمود فيصل الطويل- محمود مرعي- مصطفى رستم- مصطفى زغلوط -مرسلينا حسن_ مروان حبش-  منير درويش-  موسى العلي- نبيل مرزوق- نديم غنوم_ وفيق عرنوس

 بيان الصحفي:

يعيش المجتمع السوري أزمة حادة على جميع الأصعدة ، وقد لعبت السلطة الشمولية باستبدادها وفسادها دورا مدمرا في زعزعة وحدة النسيج الاجتماعي وتماسكه ،ولذا فقد تداعت مجموعة من السوريين داخل الوطن لإطلاق المركز السوري للمواطنة :حرية..عدالة..مساواة.

هو تجمع مدني ديمقراطي يعمل على تعزيز قيم المواطنة وإعادة الاعتبار لمفهوم الوطن وحقوق المواطن وواجباته، ويهدف إلى إعادة دور المواطنة في الحراك الثوري في سوريا، بعد أن طغت مفاهيم وأحداث تستبعده ، وتفرض أصوات وإيديولوجيات تغيب هذا المفهوم لتجعل منه جزءا من عصبية قومية أو دينية.

هو شخصية اعتبارية وطنية وحاضنة للتعارف، مرجعيتها: سورية وطن لجميع السوريين،بغض النظر عن الجنس ، الدين ، العرق ، والانتماء الجغرافي المناطق. المواطنون متساوون في الحقوق والواجبات والسلطة السياسية النهائية هي ملك للشعب بمجمله.

دمشق 19/4/2013

رابط الصفحة على الفيسبوك:

https://www.facebook.com/SyrianCenterforCitizenship

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى