بيانات الانتفاضة

بيان صادر عن لجنة دعم الانتفاضة السورية حول الحوار الجاري مع السلطة

 


يروج النظام الى انتهاجهه سياسة الحوار مع عدد من الشخصيات العامة في سورية ، فلقد اعلنت السيدة بثينة شعبان أنها كلفت بمباشرة الحوار و قامت فعلا بالتقاء عدد منها منذ الاسبوع الماضي, تعلن لجنة دعم الانتفاضة موقفها من هكذا حوار بالظروف و الشروط الانية.

منذ اسبوعين فاقم النظام من سياسته القمعية والقبضة الحديدية لتشمل كافة انحاء الوطن وشن حملةاعتقالات همجية طالت للالاف من المواطنين و الناشطين ودفع بالجيش مدججا بالدبابات و المصفحات لحصار واقتحام العديد من المدن ودفع السوريين ثمننا باهظا من دماء ابنائهم لمجرد مطالبتهم بالحرية دون ان يقدم ادنى ضمانات عن نيته باحترام ما ادعاه من حزمة اصلاحات لم ير الشعب منها شيئا سوى فوهات البنادق و الدبابات و ابواب المعتقلات. و ما تزال الة القمع تعمل باعلى وتيرة لها و سياسة الحوار الوحيدة التي يعمل بها النظام هي مع من ما يسميه من الوجهاء المحليين فحسب. الى جانب تحشيد لوسائل اعلامه للحض على الكراهية بين مكونات الشعب السوري وعدد من المعارضين و يصر على الحتفاظ بالاف المعتقلين ولا يكاد يفرج عن واحد منهم حتى يحل محله عدد اكبر..

في سياق هذا الاطار تصبح الاستجابة لدعوة النظام للحوار عملا شائنا و تجميلا للوجه القمعي القبيح لنظام استبدادي لم يلب اي من مطالب الجماهير الشعبية التي قدمت حتى الان اكثر من الف شهيد والالاف من الجرحى و المعتقلين.و يصبح حوارا املائيا من طرف واحد قوي هو النظام يستخدم لقاءاته مع هذه الشخصيات كخديعة اعلامية لا اكثر.

ترفض لجنة دعم الانتفاضة السورية هذا النوع من الحوار الذي يبرئ و يبرر جرائم نظام الطغمة الحاكمة و تدعو كافة الشخصيات المعارضة او العامة الى رفض هكذا حوار لانه يشكل في هذه اللحظة بالذات خيانة صريحة للانتفاضة الشعبية . و لاولئك ” العقلاء” نقول كيف تحاورون بغياب ادنى ضمانات تشير الى نوايا اصلاحية لدى هذا النظام الدكتاتوري ، و بوجود وقائع يومية ،لا شك فيها، باستمرار بطشه و عنفه؟.

و اخيرا أليس الاجدى ان تنتخب الناس ممثليها في اية عملية سياسية. و الافضل ان تنخرط كل الشخصيات و النشطاء في النضال الجماهيري الداعي الى الحرية و الديمقراطية .عاش كفاح الجماهير السورية من أجل العدالة و المساواة و الحرية

كلنا سوريون و معا نريد الخبز و الحرية

لجنة دعم الانتفاضة السورية

13.أيار 2011

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى