صفحات مميزةطالب ك إبراهيم

تحقيق عن “صفحات سورية في اذاعة هولندا العالمية

 

طالب ك إبراهيم – إذاعة هولندا العالمية – في مجلة “ألف لحرية الكشف في الكتابة والإنسان”، يستطيع المبدعون الشباب الكتابة عن محرّمين اثنين، وهما الدين والجنس، ولا تخضع كتاباتهم للقص أو الرقابة أو التعديل، أما المحرم الثالث وهو السياسة فيلجأ الكتّاب الشباب إلى مجلة “صفحات سورية”.

انطلاق مجلة ألف

في ساحات سوريا يتحدث الناس في كل المسائل، التي لا تحب المخابرات السورية أن يتحدثوا عنها، إذن لماذا لا يكون للناس هذا المنبر الحر؟

يقول الكاتب سحبان السواح رئيس تحرير مجلة ألف الالكترونية، لإذاعة هولندا العالمية ، أنه تم إنشاء مجلة ألف عام 1990 لمساعدة الشباب الذين لا يجدون منبراً يكتبون به، ولاغناء الساحة العربية بالمواضيع التي لا ترغب الرقابة الرسمية بوجودها.

كانت الفكرة مغامرة، لكن المجلة لاقت صدى واسعاً في العالم العربي كاملاً، وهذا ما وضع المجلة في مصاف المجلات الكبيرة.

يضيف السواح، في فترة سابقة وافق وزير الإعلام السوري على تمويلها، لكن ذلك لم يحدث أبداً، ومن جهة أخرى لم تتعرض مجلة “ألف” لمضايقات أمنية مباشرة، ولكن تم منع الكثير من أعدادها من الوصول إلى قرائها، عندما كانت ورقية، و فيما بعد تحولت المجلة إلى مجلة إلكترونية، و تعرض موقع المجلة لثلاث مرات للإغلاق، أما بعد ان بدأت الثورة السورية، اهتم الأمن السوري بمسائل أكثر ملموسية، و أكثر تهديد لسلطته و ممارساته القمعية من ملاحقة مجلة تهتم بأدب وتفكير الشباب، بالإضافة إلى ما يثير الجدل والتفكير والإبداع.

السواح متفائل بالأمة السورية، كما يقول، أمة الإبداع والألوان، و التي تختلف عن الأمة العربية، وتتميز عنها بكثافة التنوع والتاريخ.

صفحات سورية

كانت مجلة “صفحات سورية”، مدونة شخصية عام 2003، وكان الكاتب السوري “حسين الشيخ”، يختار المقالات التي يعتبرها وجه سوريا التي يحب، بالإضافة إلى المقالات الممهورة بقلم الشباب، وكان ذلك أحد أهم أسباب نشوء تلك المدونة، إذ حينما يعجز الكتّاب الشّباب عن نشر أفكارهم، ماذا يفعلون؟

فيما بعد اكتشف الكاتب “حسين الشيخ” أن أعداداً كبيرة من الناس ترتاد المدونة، كما ذكر محرك البحث

“Google”

وهو ما أدى في النهاية إلى تحويل المدونة إلى موقع إلكتروني.

صوت آخر

يضيف الكاتب “حسين الشيخ” في حديثه مع إذاعة هولندا العالمية، أن الموقع فيما بعد أصبح صوت آخر للمعارضة السورية، بحيث يتم التركيز فيها على الشباب، ثقافة الشباب وإبداعهم وتحولاتهم، ويؤكد الشيخ أن الثقافة المفتقدة هي مدار بحث الموقع، بالإضافة إلى كونه موقع معارض مستقل، ينقل فيه أنشطة المعارضة السورية بغض النظر عن انتماءاتهم، و تغطية مساحات الرأي والرأي الآخر، ضمن إطار التلون السوري وتداخلاته.

يقول الكاتب “حسين الشيخ” أن موقع “صفحات سورية” محظور في سوريا، ورغم ذلك كان هناك أكثر من مئة ألف متصفح لهذا العام، ومن سوريا بالذات، و لا يعتبر “الشيخ” أن الموقع هو عبارة عن تنوع ضمن اللون الواحد، ويضيف أن كل الأفكار تجدها في الموقع، باستثناء الأفكار المتطرفة أو المحافظة، وإذا تم التركيز في بعض المواضيع على كتّاب معينين، فذلك لقناعة الكاتب حسين الشيخ بدور هؤلاء في الثقافة والفكر والتاريخ والمستقبل.

منبر حر

ويضيف “الشيخ” أنه، هناك معارضة سورية من توجه معين، لديها المال والإمكانيات، وهي لا تحتاج للموقع و لا لصاحبه، ولكن هناك كتّاب صامتون أو خائفون أو مهمشون، ولا يجدون منبراً لكتابتهم، لذلك يحاول الموقع أن يكون لهم منبراً.

ويضيف “الشيخ”، أن فكرة رئيس التحرير الزائر، هي واقع في “صفحات سورية”، بحيث يكون شاب أو شابة رئيس تحرير للموقع ولمدة شهر واحد، والفكرة بحد ذاتها تفتح مجالاً أمام الصحفيين والكتّاب الشباب، لإغناء تجربتهم الإبداعية بأن يكونوا مسئولين عن موقع معروف، وفي نفس الوقت أن يتشاركوا في هذا العمل المرهق والمعقد، ويقدموا من خلاله إبداعهم وإبداعات غيرهم من الكتاب، ويمارسون نفساً معيناً من الديمقراطية التي نحن بأمس الحاجة لكي نعرف كيف تدار.

http://www.rnw.nl/arabic/article/837454

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى