صفحات الحوار

حوار مهم مع المفكر الفرنسي هنري لورنس عن الثورات العربية: الحداثة اليوم تأتينا من العالم العربي وليس من الغرب


ترجمة: ي.ت

إزاء ما يجري في العالم العربي من تظاهرات واحتجاجات يرى المؤرخ الفرنسي والمتخصص في التاريخ الحديث والمعاصر في العالم العربي واستاذ التاريخ في جامعة السوربون هنري لورنس إلى الدور الاعلامي المحوري في الثورات العربية وفي كل الشرق الأوسط، والذي أدى إلى زعزعة نقل المعلومة. هذا الاعلام الجديد الذي اعاد تكوين العالم العربي كمجال سياسي مشترك.

هنري لورنس يركز في حديثه المهم إلى مجلة “الإكسبرس” الفرنسية على الدور الأساسي الذي تلعبه اليوم وسائل الاتصال الحديثة في التعبئة الاجتماعية من منظور الأحداث في تونس ومصر فيما يذكر بما جرى في الفيليبين سنة 2001 او في اوكرانيا سنة 2004 أكثر مما يذكر “بالثورات الناعمة” لسنة 1989.

الفكرة الأهم عند لورانس قوله “ان الحداثة” اليوم تأتي من البلدان العربية”.

الفكرة هي انه وبوسائل شعبية بسيطة وعفوية في البداية، وبدون زعماء معروفين أو بارزين ولكن بالمقابل بتحكم جيد بآليات التواصل امكن ايصال رسائل وشعارات بسرعة فائقة إلى اكبر عدد من الناس وفي أي مكان من البلاد. واليوم على كل الدكتاتوريات ان تخاف من “الفيسبوك” و”تويتر”، شريطة الا يتدخل العسكر.

يضيف هنري لورنس: “ما يثيرني اليوم هو البعد الوطني للانتفاضات، انظروا الى الاعلام المرفوعة أغلبها اعلام وطنية، ليست اعلاماً حمراء ولا اعلاماً خضراء، والشعوب استعادت سيطرتها على تاريخها في اطار وطني ولو أن الحركة نمت على صعيد دولي”.

أهمية الثقافة التاريخية تنطلق من المدرسة التي ينتمي اليها لورنس والتي تتبع المنهج الوصفي التوثيقي والتي تتعامل بجدية مع الظواهر التاريخية وإلى المنهج التحليلي برؤية ومنطق ما علمي وهو أي لورنس شغل إلى وقت قريب موقع المشرف بالمعهد القومي للبحث العلمي في باريس، وهو الآن استاذ كرسي التاريخ المعاصر للعالم العربي في الكوليج دو فرانس، وهو الموقع الذي شغله باحثون فرنسيون مرموقون امثال جاك بيرك.

هنا نص الحوار مع لورنس:

[ هل يمكن ان نكون في موقع الشهادة خلال سنة على ظاهرة الثورات العربية الأولى في التاريخ؟

ـ في اللغة العربية التمرد أو الثورة لهما معنى واحد. واذا تبعنا هذا التعريف عرف العرب ثورات على مدار القرن العشرين، الاولى قام بها شباب جمعية “تركيا الفتاة” في العام 1908 والتي ادت الى نتائج مباشرة في الثورة العربية العام 1916 في مواجهة الاتراك والتي قادها الشريف حسين وابنه الأمير فيصل والكولونيل لورانس بعدها اتت ثورات ضد الاستعمار وتمتعت بمواصفات الثورة وتحديداً ثورة العام 1926 التي اندلعت في سوريا في مواجهة الانتداب الفرنسي ويمكن ان نضيف اليها انقلابات عسكرية وحركات ثورية اخرى في الخميسنات والستينات.

[ بعض المراقبين يتحدث عن تغيير في النظام اكثر من ثورات بالمعنى الدقيق للكلمة. ما هو رأيك؟

ـ اذا عدنا إلى الثورة الفرنسية العام 1789 وإلى الثورة الروسية العام 1917، او الثورة الايرانية نفسها. كل هذه الثورات كان لها هدف رئيسي هو خلق انسان جديد أو منظور لنهاية الزمن والتفاؤل بمستقبل جميل. اذا رأينا الى هذا نجد العام 2011 الوجه الآخر للصورة ولا نجد تغييرات في النظام السياسي على يد العسكر كما حصل في الخمسينات التي كانت تمثل ثورات بمقاييس ما حيث البنيات فيما يتعلق بالملكية والسلطة قد اصابها التغيير. منذ بداية الربيع العربي عرفت اننا نتبع طريقاً ثالثة، هي الثورات الديموقراطية نموذج ثورة العام 1848 في أوروبا.

هذه الحركات ليس لديها الثورة كغاية قصدية نهائية ولكنها حركات تتنفس بقيام النظام الديموقراطي ولا شيء يؤكد بأن الشعوب لن ترضى بالمؤسسات القائمة شريطة ان تعمل باحترام القواعد التي كانت تخرق إلى جانب ذلك، وهناك مشاريع سياسية. في هذا المنطق الثوريون يختفون امام نتائج صناديق الاقتراع.

[ هذه الحركات الوطنية القوية هل ستدير ظهرها الى العرباوية أو العروبة؟

ـ لا ارى كثيراً العروبة بالمفهوم الناصري او البعثي كما في سنوات الخمسينات والستينات ما يجري اليوم يتجاوز المفهوم التقليدي هذا حول الوحدة العربية. لكن الدور الذي تلعبه وسائل الاعلام عكس وحدة عربية مهمة عجزت عن تحقيقها جامعة الدول العربية اذا طلبنا اليوم تعريفاً للعالم العربي، سأقول انها فكرة عاطفية (…) ولكن دعني اضيف ان الفضائيات العربية مسموعة جداً.

الدور الذي تقوم به قناة “الجزيرة” دور محوري في التعبئة الاجتماعية. هذه النقطة مهمة جداً. فتونس بأكملها بدءاً بالأقاليم انتفضت، نفس الشيء بالنسبة لمصر، وكون كل الكاميرات ركزت على ميدان التحرير بالقاهرة لا يجب ان يحجب عنها ان كل محافظات مصر ومدنها انتفضت، من الاسكندرية الى السويس مروراً بمناطق دلتا النيل. واليوم على كل الدكتاتوريات ان تخاف من “الفيسبوك” و”تويتر” شريطة الا يتدخل الجيش.

[ لماذا كان لوسائل الميديا الاعلامية هذه الأهمية؟

ـ ظهور الفضائيات العربية شكل الصفحة الأولى بالثورة. بدءاً من سنوات التسعينات كان ظهورها مؤشراً على نهاية الاعلام الرسمي العربي. حرب الخليج في العام 1991 احتكرته قناة “CNN” في العام 2003 وخلال الاجتياح الأميركي للعراق رأينا “قناة الجزيرة” وسرعة انتشارها. وتلفزيون ابو ظبي و”قناة العربية”.

خلال ذلك شهدنا انقلاباً ايجابياً. المعلومات ينتجها العرب للعرب وتحظى بشعبية كبيرة.

[ اذا كان موضوع الوحدة العربية أو العروبة مطروحاً ماذا عن التيار الآخر والذي يحقق نجاحاً: التيار الاسلامي؟

ـ ما يثيرني اليوم هو البعد الوطني للانتفاضات، انظروا الى الاعلام المرفوعة، فهي في اغلبها وطنية ليست اعلاماً حمراء ولا اعلاماً خضراء، الشعوب العربية استعادت سيطرتها على تاريخها في اطار وطني ولو ان الحركة نمت على صعيد دولي. الى جانب ذلك، هناك المشاريع السياسية هناك مشروع الأخوان المسلمين مثلاً، يتوفرون في اذهانهم على نموذج مجتمعي بنبرة تعاونية ضمنية. والاشكالية انه في حالة ظهور احتجاجات اجتماعية، يميل الاخوان المسلمون الى الوقوف في صف ارباب العمل. وهذا امر سيطرح لهم مشاكل اذا ما انتصرت المطالب الاجتماعية.

في هذه المرحلة يأمل العديد من المتتبعين ان يتطور الاسلاميون المصريون نحو نموذج اسلامي على النمط التركي اسلام غربي ملائم. وانا كمؤرخ اعرف من خلال التجربة بأن كل التوقعات خادعة. لكن النشطاء في العام 2011 لم يتحركوا تحت اسم الاسلام. في تونس كما مصر لم تكن الثورة اسلامية، الانتصار الذي حققه حزب “النهضة” في تونس على سبيل المثال استمرارية لرفض طروحات زين العابدين بن علي باعتبار عناصر هذا الحزب كانوا الأكثر عرضة وهدفاً رئيساً من قبل الديكتاتور. ليست هذه ثورة اسلامية. اما ان يحصد الاسلاميون ثمار الثورة هذا يعكس اسباباً أخرى.

[ ما هي؟

ـ تتحدث عن مجتمعات اسلامية بطبيعتها، حيث الدين هو معطى اساسي، والتطور في مجال التعليم عزز هذا الظهور. تستخدم الآن كلمة عودة الاسلام (..) ومع تطور الثقافات والعلوم والتعليم من الطبيعي ان يكون الاسلام مقروءاً أكثر مع تمكن الناس اكثر من قراءة القرآن والتمكن من السجال والمحاججة بالدين والاخلاقيات. هذه ظاهرة في اعادة تعريف الاسلام والدين على نحو ما شهدته اوروبا في القرن السادس عشر والقرن السابع عشر في مرحلة الاصلاح البروتستانتي في موازاة الاصلاح الكاثوليكي.

[ ماذا في الاستنتاجات؟

ـ حجم تجديد الاطر السياسية يبقى رهناً بمدة الاحداث فاذا ما استقر النظام بسرعة، اذا عاد الناس الى بيوتهم، فلن يكون امامهم سوى الحنين والذكرى كما حصل في ايار 1968. واذا طال عدم الاستقرار ستقع بالتأكيد انقلابات داخل الطبقة السياسية. وحول هذه النقطة الأخيرة لا شيء مؤكد. لكن ايا يكن مستقبل الثورات وحتى عندما تلي هذه الثورات ثورات مضادة، فان العودة الى الوراء يمكن ان تكون كاملة.

المؤشرات كثيرة، اولاً الجيل الجديد الذي عرف الابجدية سيواجه صعوبات في التواصل مع اهله الأميين. الكلمات لا تعني نفس الاشياء وليست واحدة في حركة الاجيال وطريقة تحسس العالم ليست واحدة.

هناك عملية قطع مهمة. هذه الظواهر مركبة تدعو المحللين الى التوقف طويلاً وكذلك الأنتروبولوجيين عند مسألة “الفرد” و”الشخص” بوضوح. الناس اليوم لديها النظرة الخاصة للعالم (…) وبالتأكيد رجال الدين المسلمون ليسوا مولعين بالانترنت. مع ذلك حصلت مساكنة مع اصلاح روحي وفردي… بامكاننا ان نرى ايضاً مقاربة طهرية لحياة هؤلاء الاسلاميين في التعبير عن الرغبات بعيدة جداً عن التزمت والصرامة الطهورية السابقة. هذا المسار الفردي ظهر في تركيا وفي ايران والآن يظهر في عدة بلدان عربية. نرى ظهور خريطة عقلانية تقترب من الفردية الأوروبية.

[ الثورات العربية تسجل كثورات معاصرة؟

ـ بكل تأكيد ترتبط كلياً بالقرن الحادي والعشرين، طرق الحركة التي استخدمتها وسبق ورايناها في الثورة البرتقالية في اوكرانيا مثالاً. ولكن الثورات العربية اقوى من الأخيرة. نرى ثورات من دون زعماء وقياديين وتفتقر الى المراكز القيادية المركزية حتى الحركات الاجتماعية الكبرى في القرن الحادي والعشرين لم تشهد هذا النموذج والشكل من الحراك غير الموجه والذي يسجل خارج المؤسسات والقوى الاجتماعية المنظمة.

[ هل على الغرب ان يخاف من وصول الاسلاميين؟

الاسلام هو دين القاعدة، حيث اللعبة الرئيسية وهي تعريف “القاعدة” في المستقبل. حين نتكلم عن الشريعة الاسلامية نتكلم عن القواعد الاجتماعية او المعاصرة والتي تتعارض مع الحرية. والحرية تتطلب اختيار معايير اخرى حتى اذا كان القلق والانشغال بالهم الاقتصادي والاجتماعي اساساً في الثورات العربية، الخارطة الاجتماعية تصير هي المكان الاساسي للسجال الاجتماعي.

اللعبة الكبرى العام 2011 هي عملية خلق هذا السجال من المنازعة والاختلاف ومن التعددية. انطلاقاً من اية معايير يمكن تعريف القواعد ومن ذلك الذي يحددها كلياً؟ البعض ينادي بالقانون الالهي، البعض الآخر يقول “حقي” هو القاعدة والقانون هو القاعدة السؤال كاملاً مفتوح.

[ هل تخشى ان ترى دكتاتوريين دمويين يحلون محل الدكتاتوريين الدينيين والاصوليين؟

بالنسبة للحظة الراهنة، هذا امر مستبعد، هي التعددية والتنوع والسجال والانتخابات محمولات نهاية العام 2011. والاسلاميون محكومون بالولوج الى الواقع وليس الى اليوتوبيا. اكثر من كونهم في غزو للسلطة، هم في امتحان السلطة. يقدمون مشاريع اصلاحية اسلامية، ولكن ليس بمقدورهم اقامة مجتمع اسلامي. وضع الاسلاميين اليوم يشبه الحركات الاجتماعية التي قادتها الديموقراطية البرجوازية الليبرالية. والأمل بالوصول الى الخلاصات ذاتها. ولاسباب تقنية وخدماتية ومالية تمكن الاخوان المسلمون من الفوز بالانتخابات الاخيرة ولاسباب تنظيمية بفعل المواجهة التي خاضوها مع النظام السابق وهم الأكثر تنظيماً. بالتأكيد هناك عنصر هام والذي يمكن ان يوحي بوجود استقرار نسبي على المدى المتوسط: السياحة يجب ان لا ننسى ان الأمر يتعلق هنا بعنصر جوهري بالنسبة لاقتصاديات مصر وتونس. فاذا استمرت الثورة لن يعود السياح، واذا لم يعد السياح فان الاقتصاديات ستنهار(…).

[وكيف تفسر القلق الغربي من الثورات العربية؟

– الذين يعيشون اليوم في الزمن التقدمي والحداثي هم البلدان العربية التي انجزت ثورة الحرية. واذا كان هناك قارة منقطعة عن الواقع فهي اوروبا وهذا يتعلق بالأزمة المالية والاقتصادية التي تعيشها. في العادة يقال ان العرب يعيشون خارج المعاصرة والحداثة. اليوم يحدث العكس. صعود الاسلاموفوبيا. بالتأكيد للأمر سلبيات ما على القارة الأوروبية مثال المعاناة من الهجرة.. لكن يجب التركيز مجدداً على القيم التاريخية: الحرية والمساواة والعدالة وحقوق الانسان. وهذه قيم أولية في حركة الربيع العربي أكثر منا نحن الاوروبيين، نحن لا نصارع اليوم من اجل الحرية لدرجة مقاربة الموت فيما نجد الشباب التونسي او المصري يفعل ذلك امام اعيننا من دون ان نتكلم عن السوريين الذين يخسرون يومياً حياتهم. لا نملك نحن هذه الجرأة.

[ وجود العديد من الاسلاميين في اوروبا هل يساعد حركة الربيع العربي؟

– في المغرب، هذا أمر محتمل من خلال نقل انموذج الأوروبي على يد الذين يقيمون في اوروبا او يقضون اجازاتهم الصيفية وينقلون الموديل الاوروبي، هذا يساعد حركة الربيع العربي. لكن المنفيين يوجدون دائماًَ في وضعية صعبة .

في العراق بعد سقوط صدام حسين سنة 2003، اعيد بناء النظام حول فئة سياسية من السياسيين العائدين من المنفى. هذا الأمر جرى بصعوبة لأن كثيراً من الناس الذين بقوا في العراق، والذين عانوا الدكتاتورية احسسوا وكأنهم خدعوا. اليوم هناك فعلاً بعض المنفيين التونسيين الذين عادوا. والظاهرة ليس لها نفس الحجم فهي تتمثل بالاساس في بعض الاطر ذات الجنسية المزدوجة من المستوى الرفيع، والبعض يعود ليقدم خبرته وعلاقته (..) هذا رهان غربي وفرنسي اكثر بالاستفادة من هذه الدياسبورا العربية والاسلامية على الارض الفرنسية لاقامة جهاز من التواصل والعلاقات الفريدة في العالم، هذه مرثية استثنائية.

[ ولكن الصراع الفلسطيني الاسرائيلي سيقف حاجزاً لتحقيق هذا الحلم، لماذا هذه الأزمة تحتفظ بهذا الزخم الى الآن؟

لا ادري ما معنى دولة “فلسطين” وهل يمكن ان نتحدث عنها باعتبارها شيئاً رمزياً او حقيقياً بحدود وعاصمة، فعندما يتحدث الاميركيون والفلسطينيون لا نعلم عن أي دولة يتحدثون “الرمزية اوالحقيقية” ولكن على أي حال اننا اليوم افضل عما كان عليه الأمر منذ عشر سنوات. فالحل المقبول قريب من “اتفاق جنيف” ورجوعاً لحدود 1967 مع بعض التغيرات على اساس عادل. هذا رأيي لكن لا يعني ان الناس يقبلون به. وهذا يبقي المشكلة الفلسطينية كعنصر اساسي في الاحباط العربي من الغرب وكعنصر تراجيدي عالمي معاصر وكإشكالية معقدة كأن ينظر الغرب الى المحرقة اليهودية فيما الفلسطينيون لا يعتبرون انفسهم مسؤولين عن تلك المحرقة ولا ينظرون اليها فيما ينظرون الى الاحتلال الاسرائيلي كنوعٍ من حركة الاستعمار الغربي (..) ولا نستطيع ان نطلب من الفلسطينيين الاعتراف بشرعية الدولة اليهودية اذا كان هذا الاعتراف يعني الاعتراف بشرعية طرد فلسطينيي العام 1948 واعتبارهم لاجئين والمحرقة التاريخية والدينية لا تستطيع ان تقودنا الى مشروع ان يحل اليهود محل الشعب الفلسطيني. هذا مستحيل على الشعب الفلسطيني مستحيل ان يقبل بدولة يهودية يدعو اليها نتنياهو تحرم الشعب الفلسطيني من الارض ومن أي مظاهر لسيادة اقتصادية وتاريخية ولا تعترف بعودة اللاجئين الفلسطينيين من الخارج والمفارقة ان اليهود ليسوا في خطر دائم الا في اسرائيل نفسها على الرغم من التفوق العسكري وامتلاك اسرائيل الاسلحة الذرية. فعدم الامن يبقى هو الذي يسود اسرائيل والحل بترك اسرائيل جزءاً من مشروعها الاستيطاني(..).

[هذا يعني؟

هذا يعني ان الناس باتت مسكونة في المنطقة العربية بإحساسين آخرين: مطلب الكرامة ورفض الخوف. وليس هناك بعد من سبب للاستمرار في أن يعاملوا كما كانوا يعاملون طيلة سنوات، ويكتشفوا بين ليلة وضحاها انهم لم يعودوا يخافون من النظام الذي ارهبهم لمدة طويلة.

واياً كان مستقبل العالم العربي هناك شيئان على الاقل تغيرا: الاول هو نموذج الرئيس مدى الحياة تلقى ضربة قاضية. الأمر الثاني هو تغيير الصورة التي يكونها العرب عن انفسهم والتي يقدمونها للعالم. لقد انهار نظام الخوف والارهاب، لقد انهار العديد من الصور النمطية وسيكون لذلك آثار كبيرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى