صفحات سورية

سوريا حلت أزمتها بنفسها

 


محسن سلمان

سيدي الرئيس: أنا فرد لا أنتمي إلا للشبكة العالمية العنكبوتية وسوريا التي نريدها حرة من أي تدخل خارجي أصبح وشيكاً ربما. لم تكن قرانا أنا وأنت بعيدتين عن بعضهما وأنا لست بعيداً جداً عن قصرك الآن وأرجوك أن تسمعني: التغيير قادم لا محالة ولا حل في الأفق إلا لمصالحة وطنية تضمن سلامتكم وسلامتنا ويصبح فيها منصب الرئيس شاغراً مقابل توقف الإحتجاجات أيضاً ليجرى الإعلان عن ترشيحٍ وانتخابات رئاسية ونيابية مبكرة تعلن عنها سيادتك في خطابك القادم الذي ننتظره بفارغ الصبر على أن يتولى الجيش (مثلاً) زمام المرحلة الانتقالية إلى الديمقراطية الحقيقة وفصل السلطات والعلمانية التي تحترم وتساوي كل الأديان والطوائف والمذاهب والعشائر في سورية تحت القانون والدستور. فالجميع ينشد الرخاء الإقتصادي والإستقلال الحقيقي والمواطنة والعدل كما فعلت الثورة الفرنسية بشعبها الذي كان أقرب للقطيع منه إلى مواطنين. ساعتها أؤكد أنك ستدخل التاريخ من أبوابه العريضة وأنا الذي تأذييت من عناصر أمنك وممن حولك و(يغلطونك) كثيراً وسأكون أول من ينتخبوك لفترة رئاسية جيدة ضد كل من يترشح ضدك على أن يكون منافساً حقيقياً لك وليس مرشحاً خلبياً. رغم أنني أختلفت عن نهجك كما اختلفت عن نهج والدك ولكني سأُحترم من يأتي بـ(-1-الديمقراطية) و(-2-فصل السلطات) و(-1-العلمانية) التي هي تحترم المتدينين ولا تحاربهم.

أنا نفسي أريدك أن تبقى في هذا البلد كفرد أولاً وليس كرئيس وكذلك كل الثوار الذين أرادوها سلمية سلمية رغم قدرتك على ترشيح نفسك ومن يدري؟ يجب على العلمانيين المفكرين أن يحددو شروط الترشيح ولكن على من يحدد الشروط والآلية أن يكون محروماً من الترشيح لمنصب الرئاسة لضمان مصلحة المواطنين أكثر.

أذكر والدك عندما قال لا أريد لأحد أن يسكت عن الخطأ وأقول: لسنا هواة ثورة وتدمير, بل ندفع عن أنفسنا الفقر والتهميش والتجهيل والمحسوبية والطائفية والفساد والواسطة والغلاء و انقطاع الكهربا والماء والشعارات ونقص العدل في البلاد وتحكم من يتكلمون باسمك بشكل مبطن ويسيطرون على اقتصاد البلد ويعتقدون أنهم إلى الأبد باقون يمصون دمنا كالبعوض. نريد المواطنة التي يتمتع بها معظم من هم حولك بانتمائهم لجنسيات أجنبية. هل ترى أننا لانستحق الحرية والديمقراطية والتنظيم والنظافة والرقي والترتيب التي عشتها ولمستها سيادتك في أوربا؟

إن حريتنا أغلى علينا من بحيرة طبريا التي ازداد بكل أسف الطابو الأخضر فيها لإسرائل اخضراراً عبر السنين ونحن لن نتخلى عن حقوقنا. عصر الحروب بين الدول المتجاورة انتهى وصار الأعداء يبثون الفرقة بين أهل البلد الواحد بطرق علمية نفسية خبيثة.

نريدها سلمية داخلية وسلمية خارجية.

أرجو من كل من تصله هذه الرسالة أن ينشرها أو يشارك الناس بها أو يرسلها لأصدقائه عبر الفيسبوك أو غيره.

أرجو مشاركة هذه الرسالة مع ن تحبون من أصدقائكم أو إرسالها كرسالة جديدة إو نسخها ولصقها في الستاتس عندكم أو عمل تاغ لأصدقائكم فيها

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى