صفحات سورية

شبيحة-النظام السوري..يظهرون في شوارع العاصمة اليونانية


محمود خزام

يحملون بندقية وأسلحة بيضاء…ويهتفون(يابشار نحنا رجالك وبنشرب دم)

كشف النظام السوري عن “استراتيجية أمنية”في طريقة تعامله و”تواصله”مع الجاليات السورية المقيمة بالخارج،وفي مقدمة هذه الجاليات تلك المقيمة في أوروبا..ففي الوقت الذي تواصل فيه أجهزة الأمن السورية وبعض أبواقها ومناصريها القيام بحملات”تشهير وتخويف وتخوين”بحق عدد من الاعلاميين من المذيعين والمذيعات السوريين،العاملين في بعض المحطات الفضائية العربية و”اجبارهم” أو”لاجبارهم”على الاستقالة..

شرعت أجهزة الأمن هذهوأذرعها تطاول كافة الدول والعواصمبتطبيق استراتيجية أمنية عنوانها،هذه المرة”الترهيب والتهديد والتخويف”بحق ابناءالجاليا السورية،الذين ما انفكوا يخرجون أمام سفارات بلدهم،ملبين نداء انتفاضة الشعب السوري المطالبة بالحرية والكرامة والتغيير الديمقراطي والعدالة الاجتماعية..

وظهرت”بواكير”استراتيجية النظام هذه بعد ظهر يوم الجمعة الماضية”جمعة حماة الديار”..حيث قام العشرات من “شبيحة”النظام يستخدمون سيارات الدفع الرباعي وغيرها لمهاجمة ومطاردة العشرات من ابناء الجالية السورية،الذين مابرحوا كعادتهم كل يوم جمعة يتظاهرون أمام سفارة بلدهم في العاصمة اليونانية- اثينا..منددين(كغيرهم من الجاليات السورية الأخرى)بعمليات القتل ومحاصرة المدن والبلدات السورية،التي تقوم بها يوميا قوات الأمن السورية،وهاتفين بشعارهم الأثير”حرية..آزادي..ليفترياااا”..أزادي(تعني حرية بالكردية)وليفتريا(تعني حرية باليونانية)..

ويصف ع .س(وهو من سكان حلب وأصيب بجرح نافذ في ظهره جراء اعتداء”الشبيحة”عليه)ماجرى ويقول:اعتدنا نحن ابناء سوريا المقيمين باليونان،ومعظمنا عمال مهاجرين(هجرنا قسرا من سوريا)ومنذ اليوم الأول لقيام “ثورة”شعبنا السوري من أجل الحرية والكرامة..اعتدنا التظاهر والاعتصام أمام سفارةبلدنا في أثينا،لم يحصل خلالها أي احتكاك سواء أكان هذا الاحتكاك مع طاقم السفارة(الذي كان يكتفي بمراقبتنا وتصويرنا عن بعد) أم مع قوى الأمن اليونانية التي تتواجد بكثافة حول السفارة السورية في أثينا..

ويصف ع .س(وهو من سكان حلب وأصيب بجرح نافذ في ظهره جراء اعتداء”الشبيحة”عليه)ماجرى ويقول:اعتدنا نحن ابناء سوريا المقيمين باليونان،ومعظمنا عمال مهاجرين(هجرنا قسرا من سوريا)ومنذ اليوم الأول لقيام “ثورة”شعبنا السوري من أجل الحرية والكرامة..اعتدنا التظاهر والاعتصام أمام سفارةبلدنا في أثينا،لم يحصل خلالها أي احتكاك سواء أكان هذا الاحتكاك مع طاقم السفارة(الذي كان يكتفي بمراقبتنا وتصويرنا عن بعد) أم مع قوى الأمن اليونانية التي تتواجد بكثافة حول السفارة السورية في أثينا..

ويضيف ع.س قائلا:الى أن جاء يوم الجمعة الفائت (جمعة حماة الديار)حين فوجئنا بعدد من المتظاهرين جاوزوا المائة خرج بعضهم من مبنى السفارة تتقدمهم السفيرة السورية (السيدة هدى الحمصي) والبعض الآخر جاء من خارج السفارة..وبدأوا بترديد الشعارات المؤيدة للنظام ورئيسه,,وبدورنا قمنا نحن بترديد الشعارات المؤيدة للشعب السوري وانتفاضته مثل”حرية..أزادي..ليفتريا”و”عرب أكراد ضدالاستبداد”و”الشعب السوري واحد واحد”وغيرها….ولم يحصل أي احتكاك بيننا وبينهم سوى توجيه اشارات لنا من بعيد،تحمل معاني التهديد والوعيد..

بعد انفضاض تجمعنا وكانت الساعة تشير حينها الى الخامسة والنصف مساء،وكنت حينها أسير ومعي عدد من الاصدقاء وكنا على بعد حوالي المائة متر من مبنى السفارة فوجئنا وغيرنا ممن كانوا أمامنا بأكثر من (عشر سيارات)تتقدمها واحدة (جيب بيضاء)وأخرى(لوحاتها دبلوماسية)تتجه نحونا بسرعة مذهلة وتحاول أن تصدمنا..حينها لم يكن أمامي أنا ومن معي سوى التفرق باتجاهات مختلفة..كل ذلك لم يمنع السيارات وكانت محشورة بالركاب من متابعتنا وملاحقتنا فوق الأرصفة في مشهد يعيد للذاكرة(سيارات الأمن المصري وهي تدهس المتظاهرين المصريين)..أمام هذا الموقف المرعب بدأنا بمنادات من سبقونا وذهب عدد منا لطلب النجدة من الأمن اليوناني..وما هي الا لحظات حتى خرج من السيارات عدد من”حليقي الرؤوس ويلبسون لباسا موحدا”واحدهم يحل بندقية والآخرين يحملون أسلحة بيضاء وكانوا يهتفون”يابشار نحنا رجالك بنشرب دم”و”اذبحوا الخونة والمتآمرين”..وفجأة وجدنا أنفسنا محاطين بأكثر من مائة شخص،ونحن لم نكن أكثر من عشرين،ولم يكن أمامنا الا الدفاع عن أنفسنا خاصة وأن الأمن اليوناني لم يتدخل لحظتها|لفك الاشتباك..

ويتابع شخص آخر الحديث عرف عن حاله باسم”ابن البلد”وقال:حين وجد هؤلاء”الشبيحة أنفسهم في ورطة نتيجة استبسالنا بالدفاع عن أنفسنا،خاصة بعد ان استطعنا “حشر قائدهم صاحب السارة البيضاء وهو معروف لدينا واسمه”يوسف خاطر”وهو صاحب سوابق جنائية”وقمنا بتحطيم سيارته،مما اضطره هو ومن معه للهرب،بعد أن تدخلت قوى الأمن اليونانية وحاصرت المكان واعتقلت “15”من رفاقنا

_أفرجت عن معظمهم ثاني يوم-..ويضيف شخص ثالث رفض ذكر اسمه قائلا:لم يكتف هؤلاء “الشبيحة”بفعلتهم تلك(وهذا ما يؤكد لنا أن هناك مخطط أمني سوري)بل واصلوا وعلى مدى اليومين الماضيين بالذهاب الى بعض المقاهي التي نتجمع فيها،والسؤال عن بعض الأسماء وترك رسائل تهديد لهم..

ونحن الآن يضيف المتحدث:نعيش”حالة استنفار”لأن بعض هؤلاء الشبيحة”مجرمون وخارجون عن القانون”والأمن اليوناني تعرف على بعضهم..وبدأنا الان بترتيب”ملف كامل”حول الحادثة وحول رسائل التهديد التي تصلنا من بعض رجال أمن السفارة..وسنقوم بتقديمها الى القضاء اليوناني..خاصة وقد تعرض ثلاثة من اصدقائنا الى اصابات متفرقة في أجسادهم..وأيضا سنقوم بنشر”صور”التقطها بعض أدقائنا تظهر فيها”شبيحة النظام”وهي تستبيح شوارع أثينا..وينهي ع.س الحديث بقوله:ان “شبيحة”النظام السوري وتهديدات أجهزته الأمنية لن تحيفنا ولن ترهبنا..بل على العكس من ذلك لن تزيدنا الا اصرارا على تمسكنا بأهداف ثورة شعبنا،في نيل الحرية والكرامة بناء سورية جديدة..سوريا الديمقراطية وحقوق الانسان..

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى