صفحات الحوار

عمار القربي: غير مطروح تشكيل مجلس وطني انتقالي

 


«مؤتمر التغيير سيبحث في آليات دعم الانتفاضة في الداخل»

أكد رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الانسان في سورية المشارك في المؤتمر السوري للتغيير في تركيا عمار القربي أن البند الوحيد الذي ستتم مناقشته في أنطاليا هو «دعم الثورة في سورية»، مشيراً الى أن المؤتمر المؤتمر «لا يدّعي بأنه يعكس التمثيل السياسي السوري بكافة أطيافه، بل يسعى الى تمثيل كافة المشارب في الداخل والخارج»، ونافياً اي اتجاه لتشكيل مجلس وطني انتقالي «فهذا الأمر غير مطروح ولم يناقَش في الأساس» ومشدداً على «ان ما نقوم به عبارة عن خطوة توفيقية وليس انتقالية».

ولفت القربي في حديث الى «الراي» الى ان اختيار انطاليا كمركز لعقد المؤتمر يعود الى عاملين أساسيين: «أهمية تركيا كدولة ديموقراطية، وتأثر الأتراك بأي تداعيات سورية محتملة».

وفي ما يأتي نص الحديث:

 

• هل من جدول أعمال محدد للمؤتمر وهل سيخرج بتوصيات يمكن اعتبارها بمثابة خريطة طريق المعارضة السورية في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ البلاد؟

هذا المؤتمر لا يخص المعارضة السورية فقط فهو يضم شخصيات سورية مستقلة وأدباء ومفكرين وممثلين للعشائر. في جدول أعمال المؤتمر السوري للتغيير بند واحد يتمثل بدعم الثورة في سورية وحركة احتجاج الشعب السوري، ولا يمكن اعتباره بمثابة خريطة الطريق للمعارضة. أما في ما يتعلق بآليات الدعم، فهذا ما سيبحثه المؤتمرون في اجتماعاتهم التي تُعقد الاربعاء (اليوم) والخميس (غداً)، مع العلم أن المؤتمر سيفتتح أعماله مساء الثلاثاء (امس).

• هل تعتقد أن هذا المؤتمر يعكس في طابعه التمثيلي كافة أطياف الشارع السياسي السوري؟

المؤتمر لا يدّعي بأنه يعكس التمثيل السياسي السوري بكافة أطيافه، بل يسعى الى تمثيل كافة المشارب في الداخل والخارج، وستكون هناك لجنة تضمّ كل القوى السياسية التي شاركت في المؤتمر.

• هل تطمحون الى تشكيل مجلس وطني انتقالي على غرار المعارضة الليبية؟

إن هذا الأمر غير مطروح ولم يناقَش في الأساس.

• لكن ما هو تفسيركم للحديث الذي يتداوله البعض حول إمكان تشكيل مجلس وطني انتقالي؟

الحديث المتداول عبارة عن تسريبات سياسية من النظام من أجل تشويه صورة المؤتمر السوري للتغيير وتخويف الناس من المؤتمر. وأكرّر ان الكلام على تأسيس مجلس وطني انتقالي عار عن الصحة.

• لماذا اخترتم تركيا. وهل حاولتم عقد المؤتمر في دول عربية؟ وهل استضافتكم في أنقرة يعني أنكم تحظون بتغطية تركية؟

في الأساس كان هناك توجّه لعقد المؤتمر في مصر، ولكن الظروف المصرية بعد الثورة حتمت علينا عقده في تركيا. اختيارنا تركيا يأتي لأن الأخيرة دولة مهمة وديموقراطية ولها موقف من الأحداث السورية باعتبار أن تداعيات ما يمكن أن يحدث في سورية ستنعكس بالضرورة عليها. وما دام المؤتمر يحترم القوانين التركية، لم تجد القيادة التركية اي مانع من عقده في أراضيها. أما في ما يتعلق بالتغطية التركية للمؤتمر فأنا سأقدّم رأيي الشخصي وليس رأي المؤتمر، وأقول ان موقف تركيا في العموم تجاه الاحداث السورية لم يكن كافياً، والشعب السوري يريد أن تولي تركيا اهتماماً اكبر بثورته، ونأمل في أن تتجه أنقرة نحو خطوات أكثر فعالية.

• لماذا أبدى بعض المعارضين في الداخل تحفظهم عن المؤتمر؟

ليست لدي أي معلومات عن تحفظ بعض المعارضين على المؤتمر. وما نقوم به عبارة عن خطوة توفيقية وليس انتقالية. والمؤتمرون سيناقشون البنود التي ذكرتها. المؤتمر مجرد مكان للالتقاء ولا ينطلق من أسس سياسية أو مذهبية، ونحن نحترم آراء كل الناس.

• ما تفسيركم لعدم مشاركة الاحزاب الكردية في المؤتمر؟

الأحزاب الكردية موجودة ومن بينها حزب آزادي، وهناك ممثلون مستقلون، وأعتقد أن مستوى التمثيل الكردي في المؤتمر لا بأس به.

• كيف تقاربون الموقف العربي مما يجري في سورية؟ وهل تجرون اتصالات لحشد تأييد للحركة الاحتجاجية؟

الموقف العربي سيء جداً وهو ممثل بجامعة الدول العربية. الدول العربية لا تتخذ أي موقف أو ردة فعل تجاه الأحداث في سورية ولا تدين حتى المجازر المرتكبة ضد الشعب السوري. الدول العربية منقسمة الى اتجاهين: قسم خرج من الثورة وينشغل بأوضاعه الداخلية، وقسم يخاف إدانة ما يجري في سورية ولا يدعم الحركة الاحتجاجية خوفاً من اندلاع الثورة عنده، وبالتالي فإن دعم الاستبداد في سورية هو دعم للاستبداد في هذه الأنظمة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى