صفحات الثقافة

عن الثورة والثوّار – رؤى شخصية


عمر حكمت الخولي

السلميّة ليست وسيلةً فحسب، السلميّة غاية. سلميّتنا هي الضوء الذي يُسلّط على ظلامهم.

– الطريق نحو الحريّة والديمقراطيّة طويل وشائك، طريق لا يمرّ عبر قواعد الغرب العسكريّة، ولا حتّى عبر الجزم العسكريّة الوطنيّة/المحليّة.

هذا الطريق طريقنا نحن فقط.

– أن أكون معارضاً لا يعني أن أعارض الأنظمة وأشير إلى أخطائها هي  فقط. المعارضة مبدأ إنسانيّ، هي إشارة إلى أخطاء كلّ الأطراف التي تُعنى بالوطن ومستقبله. أن أكون معارضاً يعني أن أقف في وجه الظلم والدم والقمع أينما كان، ومهمن كان فاعله.

– إنّ الثورة هي أوّلاً ثورة على المفاهيم، لا ثورة على المسمّيات والأشخاص. ثورة على الظلم، لا على شخص الظالم فحسب.

– الثورة تُمتحن بالمحبّة. الثورة تُختزل بالحب.

– لا أستطيع التبجّح بسلميّتي، وأنا لا أملك ما يكفي لشراء سلاح!

ولا أستطيع ادّعاء رحمتي بأعدائي، وأنا الهارب منهم في كل حين.

– الحريّة هنا مجتزأة.. فما زالت قيود الحقد والانتقام والتشفّي تغلّ أيدينا وأرواحنا.

– الثائر الحقّ لا ينتقم؛ الثائر يقيم العدالة.

– كنْ طائفيَّاً كما تشاء، لا مشكلة عندي.. لكن إيَّاك أن تدَّعي الوطنيَّةَ والثوريّة أمامي! صفتان لا تجتمعان!

– إذا كان الشعب غير قادر على خلق وصنع وأخذ حريّته بنفسه دون استجدائها و”شحادتها” من الآخرين، فهو إذاً لا يستحقّها!

– أيّها الرفيق: إنّ الرصاصة التي تُخطئني.. قد تصيبك أنت!

– أكره من يتحدث وينظّر ويُشعرك في النهاية أن يسوع وبوذا أو حتّى المهاتما غاندي ومارتن ل. كينغ كانوا أغبياء ومخصيّين.

السلام ليس جبناً، والسلميّة ليست غباءً.. الغباء والجبن هما سمتان ملتصقتان بالسيف وحامله؛ بكلّ سيف، وبكلّ حامل له مهما تعدّدت أسماؤه: شبّيح مندسّ أمن إرهابيّ.. أو حتّى شاعر!

– الفكر أكثر قوّة من السلاح، والكلمة أبقى من الرصاصة. لذلك لا أرى فرقاً بين من يُطلق نيران أسلحته على مدنيين، وبين من يُساهم في انقسام الشعب الواحد من خلال التخوين والتكفير.

الطريقان مستقيمان متوازيان، ولكنّهما يلتقيان هذه المرّة!

– البلاد نوعان فقط: بلاد اغتصب الحكم فيها ديكتاتور ما عبر انقلاب.. وبلاد أخرى، انتخبت ديكتاتورها بالوسائل الديمقراطيّة (القذافي وهتلر مثالاً)!

– إنّ تجاهل الحديث عن الطوائف والديانات، كأن تحذف من قاموسك كلمة سنّي وعلوي وشيعي ودرزي ومسيحي ويهودي؛ لا يعني أبداً التخلّص من عقد الطائفيّة والمذهبيّة، بل ربّما يكون العكس تماماً!

http://www.omarkhouli.com/?p=2149&fb_source=message

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى