صفحات الحوار

كيلو: على المجتمع المدني أن ينقلب على حكم الأسد


يدعو “اللجان الأساسية” لإستلام زمام الثورة ويبدي قلقه حيال الجنود المنشقين.

حوار مع بيير بريير

تبدو المعارضة السورية منقسمة، كيف لنا أن نتغلب على هذه المشكلة؟

ميشال كيلو : هناك حركة شعبية قريبة من المثقفين، والمعارضة المنظمة كالمجلس الوطني السوري في الخارج ولجنة التنسيق الوطنية في الداخل. ولكن هذان التكوينان متأخران عن الحركة الشعبية.

ماهو رأيكم بإعلان مجلس عسكري بقيادة العميد المنشق مصطفى الشيخ؟

مع بضعة آلاف من الجنود المنشقين، والذين لا يشكلون جيشاً فعلياً يريد مهاجمة جيش مكون من 400 ألف جندي؟! سوف يغرق البلد في فوضى بلا نهاية. إنه الجنون!.. .أما أن يقوم بحماية المدنيين فهذا أمرٌ ممكن، ولكن لا يمكننا أبداً أن نتوهم إمكانية خوض حرب ضد النظام.ثم إننا لا نريد بعد أن ننتصر أن نكون تحت سطوة العسكر من جديد.يجب أن ينصاع العسكريون للساسة.

وما الحل إذاً؟

لا يمكننا الإكتفاء بإسقاط النظام، لقد قمنا سابقاً،نحن المثقفون، بالدعوة الى حوار وطني.

حوار مع من؟

مع الجميع، مع النظام حتى. كان الهدف أن نضم الى صفنا مختلف فئات الشعب. بالتأكيد رفض النظام التنازل وقد كان ذلك هو هدفنا، أن نثبت للمترددين أن هنالك حلاً سياسياً ممكناً وأن النظام كان هو من رفضه. عندئذ يصبح النزول الى الشارع مشروعاً.

والآن وصلنا الى طريق مسدود؟

نعم، فلا النظام يمكنه أن يجبر المتظاهرين على ترك الشارع ولا المتظاهرون يمكنهم إسقاط النظام من خلال التظاهر. وأثبتت الخطابات الأخيرة لبشار الاسد أنه رجل يائس. فكل ما يعد به هو “محاربة الارهاب” ويعتقد أن بامكانه من خلاله الحصول على الدعم من الغرب أو إخافته. ولكنها فكرة خاطئة. ففي حمص، قلب الثورة لا يوجد أي اسلامي في التنسيقية التي تدير الثورة. أعتقد أن بشار الأسد يحاول تحوبل الصراع إلى صراع إقليمي من خلال استدراج ايران وحزب الله والعراق ودول الخليج إلى حرب طويلة الأمد.

ماذا تقترحون؟

يقوم الثوار الآن بتنظيم القوى الشعبية على أفضل وجه، فهم يقومون بإقناع الفئات الحيادية بالمشاركة في الحركة. يقومون بالضغط من أجل تشكيل “لجان أساسية” في كل أنحاء البلد. وهم من سيصنعون حكومة سوريا مستقبلاً، بمشاركة المجلس الوطني وأحزاب الداخل.في دول أوربا الشرقية، المثقفون والمجتمع المدني هم من انقلبوا على الدكتاتوريات. نحن ناضلنا طوال 50 عاماً ضد هذا النظام. أغلبية أعضاء المجلس الوطني يعيشون في الخارج منذ وقت طويل، هم مجهولون من قبل الشعب.

والشعب السوري هل سيتحمل لوقت أطول؟

إلى نهاية التاريخ. لقد طرحت هذا السؤال على أناس من درعا فأجابوني: “لا نملك الشجاعة كي نتوقف”، إن القمع الذي سيحصل سيكون مشابهاً لما حصل في حماة 1982، الذي بلغ عدد ضحاياها 46000 قتيل، في حال توقفوا.

هل رحيل بشار الأسد أمر محتوم؟

إنه ضروري لإيجاد حل.

ستعودون إلى سوريا، أليس ذلك خطيراً؟

في سوريا يموت الناس يومياً من أجل الحرية. من المخجل أن تشعر بالخوف.

المصدر:

Le Figaro

كيلو: على المجتمع المدني أن ينقلب على حكم الأسد

المترجمون السوريون الأحرار

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى