بمثابة تحية إلى نساء سوريةصفحات مميزةندى منزلجي

مظاهرة: ندى منزلجي

 

ندى منزلجي

314852_10151205740452656_1593099261_n

ليس الرجلُ رجلَها.. ولا هيَ امرأتهُ

وهاهما فراشٌ وغطاءٌ

ملتصقانِ

ثقيلانِ

صامتانِ في سرِّهما الرطب

يدُه في شعرِها..

وقلبهُ على قلبِها

وشفتاها منفرجتان قليلاً

كأنما تهمسُ شيئاً في أذنِهِ

تعضُها.

تسكبُ مناجاةً خرساءَ

كلمةً كانَ لها أن تختصرَ حياة

وجههُ غارقٌ في منبتِ جيدها..

هي لا تكاد تزيحُ الغريبَ

ولا هو يتننسَّمُ عطرَها

ضوءٌ تكسّرَ ما بينهما

حينَ ارتمى فوقَها

لم تصرخْ..

لم تستنجدْ بأحد..

لم تدفعهُ عن ضِفافِها

كان ثمّةَ ارتجافةٌ خفيفةٌ

وهي تفتحُ ذراعيها

كأنما

ستضمُه

  ثم أبقتهما مفتوحتين..

حمامتانِ حياديتانِ

تستلتقيانِ

على جانبيها

تكوينٌ

تشكّلَ

في عناقٍ أولٍ وأخيرٍ

كان سيقولُ شيئاً..

ثم نسيَهُ..

كان سيرتبكُ..

ثم نسيَ الإرتباك…

هدوءٌ

كما في باطنِ شرنقةٍ

ألقوا عليهما غطاءً واحداً

ومعاً حملوهما..

وسجلت الكاميرا

لحظةً بلحظة

نجمةً حمراءَ

تكبرُ

تتفتحُ ..

تسيلُ في خيطٍ طويلٍ

مِن هنا

إلى حيثُ تنامُ الآلهة…

ها أنا أتمسّكُ بجذعِ نخلةٍ

هممتُ بحلمي، وهمَّ بي..

حرية…

اللوحة للفنانة سلافة حجازي، وهي تشارك بلوحاتها في محور: بمثابة تحية إلى نساء سورية.

خاص – صفحات سورية –

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. ولكن لاصمت مع الثورة ؟ولا امرأة تقبل ان يهم بها ؟ انه شيء من الخنوع في زمن الثورة
    مع احترامي للكاتبه لم تصلني رسالة الثوره في ما كتبت

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى