الشباب والثورةشيرين الحايكصفحات مميزة

هلوسات دينية في الثورة.


شيرين الحايك

عندما التقيت ُ العزيز سلام الكواكبي في فرنسا وفي اثناء حديثنا، إستخدم تعبيرا ً رائعا ً لوصف البعض مِـن مـَن يعيشون ضمن قوقعة الإسلاموفوبية، قال: “هناك توجهات دينية و هناك توجهات ظلامية، هناك توجهات دينية التي تدخل على خط الثورة ، هي جزء من هذه المجتمع و هذا الذي نفى الكثير من مثقفينا وجوده و ابتعدوا عن حقيقة مجتمعهم اعتبروه مجتمع سويدي او سويسري، يكتشفون الآن انه مجتمع متدين محافظ، في قواعد عقائدية دينية يجب التعامل معها و احترامها، و هناك القواعد الظلامية التي تأتينا من خارج الحدود التي تأتينا من خارج الثورة …  “

قائدنا إلى الأبد الرئيس بشار (حافظ) الأسد،
قائدنا إلى الأبد سيدنا محمد ..

أين تكمن الثورة؟

الثورة دين ُ الوطن!

ذلك الشاب ُ الذي يرتعدُ الغرب من رؤيته ِ مطلقا ً العنان للحيته ِ يكبّر ُ بإسم الله و يقرأ الفاتحة أمام َ قبر َ صديقه، هو نفسه ُ ذاك الشاب المشاكس الذي كان يقضي العام َ في اللهو و يقضي ليلة َ ما قبل الإمتحان يصلّي لله ِ و يدعوه التوفيق؛ لم يكن الله يوما ً غائبا ً عن إمتحانات الشعب في سوريا، فلماذا يطلقون على الظاهرة إسم “القاعدة” الآن؟

الدين ُ لا دين َ له!

فيما يخص المظاهرات التي خرجت لتنصر “رسول الله”، لم أكن ضدها بالمجمل، بل الذي كنت ُ، و مازلت ُ، ضدّه ُ هو قدرة أيّ شخص ٍ، لا على التعيين، في أيّ مكان ٍ في هذا العالم، على التحكـّم بعناوين الأخبار في العالم على مدى أسابيع.

فيما يخصّ اللافتات السورية التي طالبت بمظاهرات ٍ مشابهة لتلك التي “ناصرت الرسول” لـنصرة سوريا، إستيقظ!

… أرغب ُ أحيانا ً بقتل ٍ إلدين ِ فيك َ و إحياء الإنسان، ذلك يحدث ُ دائما ً  قبل َ أن أنتبه إلى أنّ القتل َ لا يشبه الإنسان و الدين ُ لا يلغيه!

خاص بصفحات سورية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى