صفحات مميزة

وصية كينجي غوتو.. نشيد السوريين الحزين

 

 

يتداول ناشطون سوريون في مواقع التواصل تسجيلاً يتضمن وصية للصحافي الياباني، كينجي غوتو، حينما كان يهمّ بالتوجّه إلى محافظة الرقة حيث اعتقله تنظيم “داعش”، قبل أن يقوم بإعدامه مساء أمس السبت. والتداول السوري الكثيف، عبر صفحات وحسابات سوريين معارضين للنظام ولـ”داعش” معاً.. بدا نشيداً حزيناً طوال أكثر من يوم كامل بعد إعدامه البربري.

وفي الرسالة التي بثها التسجيل باللغة الإنكليزية، لم يشأ غوتو أن يحمّل الشعب السوري مسؤولية ما قد يجري له في الرقة. إذ قال: “أعتزم التوجه إلى الرقة معقل تنظيم الدولة الإسلامية، وفي حال حصل لي أي مكروه فإن كامل المسؤولية أتحملها بنفسي”. ودعا غوتو في التسجيل عينه إلى “عدم توجيه اللوم إلى الشعب السوري أو اتخاذ موقف سلبي منه في حال حصل لي أي مكروه”، مضيفاً بأن “السوريين عانوا على مدار ثلاثة أعوام ونصف العام، وذلك يكفيهم”. وعن سبب زيارته للرقة، أوضح غوتو أنه “ينوي إعداد تقارير صحافية بشأن تنظيم الدولة وما يفعله في سوريا”.

وجاء تداول وصية غوتو في مواقع التواصل بعدما بثّ تنظيم “داعش” تسجيلاً يُظهر إعدام غوتو، وهدد التنظيم، على لسان منفذ عملية الإعدام، اليابان، بما أسماه “الكابوس الذي سيلاحق كل مواطنيها”.

وظهر في التسجيل أحد عناصر التنظيم، الذي رجحت وسائل إعلام كثيرة أنه الملثم نفسه الذي نفذ خلال الفترة الماضية، عمليات إعدام بحق رهائن غربيين، وبجانبه الرهينة غوتو وهو جاثٍ على ركبتيه في مكان مكشوف مرتدياً الزي البرتقالي، بينما يقوم الملثم بوضع سكين على رقبته قبل أن يُقطع المشهد. ثم يظهر لاحقاً مشهد آخر بدا فيه جثمان غوتو مقطوع الرأس.

وتم إعدام “غوتو” بعد انتهاء المدة التي حددها التنظيم، الخميس الماضي، لإتمام صفقة تبادل ساجدة الريشاوي، المعتقلة العراقية في الأردن، مقابل إطلاق سراح الرهينة الياباني لديه كينجي غوتو والحفاظ على حياة الطيار الأردني الأسير معاذ الكساسبة.

وإذ دانت دول عدة، إعدام الصحافي الياباني كينجي غوتو، وصف رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي عملية إعدام مواطنه كينجي غوتو من قبل “داعش”بـ”العمل الإرهابي الفظيع المثير للغضب الشديد”، مضيفاً أن بلاده لن تتراجع عن التصدي لما وصفه بـ”الإرهاب المرفوض”. وقال آبي: “لن نغفر أبداً للإرهابيين. إن اليابان عازمة تماماً على تحمل مسؤولياتها بالتعاون مع المجتمع الدولي لمكافحة الإرهاب. ولإحالة المسؤولين عنه إلى القضاء”.

من جهتها قالت والدة غوتو، جونكو إيشيدو، بحسب مشاهد بثتها قناة “أن أتش كاي” اليابانية العامة: “هذا مؤسف، لكن كينجي رحل. لا يمكنني أن أجد الكلمات حيال هذا الموت المؤلم”. وأضافت: “اعتقدت أنه ربما سيعود، لكن.. وصل هذا الخبر. كنت أتمنى أن يعود حياً لكن هذا لا يمكن أن يحصل أبداً”.

وكينجي غوتو من مواليد 1967 وهو صحافي مستقل أسس العام 1996 في طوكيو شركة إنتاج تزود قنوات التلفزة اليابانية بتحقيقات عن الشرق الأوسط. وبالإضافة إلى إعدامه بعد الرهينة الياباني هارونا يوكاوا، أعلن “داعش” منذ منتصف آب/أغسطس الماضي، إعدام 5 رهائن غربيين هم: الصحافيان الأميركيان جيمس فولي وستيفن سوتلوف، وعامل الإغاثة الأميركي بيتر كاسيغ، وعاملا الإغاثة البريطانيان دفيد هينز وآلن هينينغ. وهؤلاء جميعاً خطفوا في سوريا.

المدن

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى