صفحات الحوار

إبراهيم برّو: نسعى لإعادة حزب الاتحاد الديمقراطي إلى الصف الكُردي ونطالب بوحدّة جغرافيّة للإقليم الكُردي في سوريا

 

 

جوان سوز

على الرغم من الظروف الأمنية الخطيرة والمعارك التي تدور في مناطق مختلفة من ريف مدينة الحسكة شمال شرق سوريا بين وحدات حماية الشعب الكُرديّة الـ(YPG)ومقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية، الأمر الّذي أدّى إلى نزوح عشرات الآلاف من المدنيين الأكراد من تلك المناطق، إلا أن السياسي الكُردي السوري إبراهيم برو سكرتير حزب «يكيتي» الكُردي في سوريا والّذي يشغل حالياً منصب رئيس المجلس الوطني الكُردي في سوريا لم يغادر مدينة القامشلي التي يعيش فيها بصحبة عائلته بصفة دائمة، فهو يغادرها في بعض الأحيان إلى تركيا وإقليم كُردستان العراق وبعض البلدان الأوروبية أثناء زياراته السياسية الرسميّة، لكنه يعود إليها من جديد في نهاية المطاف، على العكس تماماً من بعض الشخصيات السياسية الكردية الأخرى التي تقيم بصورة دائمة في بعض العواصم الأوروبية ودول الجوار السوري.

والسياسي الكردي السوري إبراهيم برو هو من مواليد بلدّة عامودا القريبة من مدينة القامشلي عام 1965، حصل على الشهادة الثانوية من ثانوية البلدة، وتابع دراسته في المعهد المتوسّط للخطوط الجديدة في مدينة حلب عام 1985، ليعمل كموظفٍ مدني في مؤسسة الخطوط الحديدية السورية بعد تخرّجه من المعهد بعام واحد، إلى أن اتخذت السلطات السورية قرار فصله من الوظيفة عام 2009 نتيجة عمله السياسي في صفوف الحركة الكردية في سوريا، لاسيما وأنّه انتسب إلى صفوف حزب (الشغّيلة الكردي في سوريا) عام 1982 وانتخب عضواً للجنة المركزية في حزب «يكيتي» الكردي في سوريا في مؤتمره الثالث والّذي انعقد عام 2000، كما أنه أيضاً انتخب عضواً في المكتب السياسي للحزب عام 2006، إلى أن تم انتخابه سكرتيراً لحزب «يكيتي» في مؤتمره السابع نهاية آذار/مارس من عام 2013، حيث يشغل هذا المنصب حتى الوقت الحالي، إضافة إلى أنّه يترأّس المجلس الوطني الكردي في سوريا والّذي يضم عشرات الأحزاب الكردية السورية المعارضة لنظام الأسد، لتمثّل جميعها الكتلة الكُردية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية.

وتعرّض برو للملاحقة الأمنية والاعتقال من قبل النظام السوري أكثر من مرة، كانت الأولى في عام 1993 من قبل الأمن العسكري، حيث تعرض حينها للتعذيب الجسدي والنفسي من قبل عناصر الأمن، الأمر الّذي أدى به إلى غيبّوبة تامة بعدما رماه عناصر الأمن في إحدى شوارع عامودا ليلاً ظنّاً منهم أنّه فقد حياته، هو مناضل وقائد كُردي قبل أن يكون سياسياً ضمن صفوف الحركة الكردية السورية، وكذلك الأمر تم اعتقاله في عام 2009 من قبل فرع أمن الدولة وحُكم عليه ثمانية أشهر، إضافة لاعتقاله من جديد من قبل الأمن العسكري على خلفية أول تظاهرة في مدينة القامشلي في منطقة الجزيرة السورية مع إنطلاقة الثورة آذار عام 2011.

وحزب «يكيتي» هو حزب سياسي كردي، عقد مؤتمره التأسيسي الأول في نيسان/ابريل 1993، وهو راديكالي يتميز بنشاطه وفاعلية جماهيره بالإضافة إلى كونه من أحد أكثر الأحزاب المؤثرة في الساحة السياسية السورية، فقد كان سكرتيره برو ممثلاً عن المجلس الوطني الكردي في المرحلة الثانية من مفاوضات جنيف التي جرت أواخر كانون الثاني/يناير 2014 في العاصمة السويسرية.

«القدس العربي» ألتقت به في مقر الحزب في مدينة القامشلي الكردية السورية، وأجرت معه الحوار التالي:

○ ما هو موقع حزبكم في الخريطة السياسية والنضالية الكُردستانية والسورية بعد أنّ فشلتم في المشاركة في الاتحاد السياسي الّذي نتج عنه تشكيل (الحزب الديمقراطي الكُردستاني ـ سوريا) المقرّب من رئيس الإقليم مسعّود البارزاني، وخسرتم في الوقت ذاته، الإنضمام لمحوّر السليمانية (الأحزاب المقرّبة من الرئيس العراقي السابق جلال الطالباني) بعد فشلكم أيضاً في التعاون مع الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا؟

  • في البداية أشكر أسرة «القدس العربي» على هذا الحوار وأسمحّوا لي من خلاله أن اوجه تحيّة إلى الشعب العربي الّذي تجمعنا فيه علاقات تاريخية أرسّى دعائمها أباؤنا وأجدادنا، إذ أنّنا نريد لهذه العلاقة الديمّومة لتصل أفضل مراحلها اليوم.

بالعودة إلى سؤالكم، فإنّ حزب «يكيتي» الّذي تأسّسَ من توحّيد ثلاثة أحزاب كُرديّة تؤمن بممارسة النضال السلمي من أجل الديمقراطية لسوريا والحقوق القومية للشعب الكردي، قد قامَ بأعمال نضالية أُعتقِلَ نتيجتها العشرات من كوارده وقياداته من قبل النظام السوري، وكانت أبرّزها عندما دعا الحزب إلى احتجاج سلمّي أمام البرلمان السوري في عام 2002 بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، وبموجب ذلك تم كسّر حاجز الخوف في الشارع السوري بشكلٍ عام، وسعينا دائماً الى إقامة أفضل العلاقات مع الأحزاب الوطنية السورية، أما بالنسبة لعلاقاتنا الكردستانية فنحن في حزب «يكيتي» لم ندخل أي محاور كردستانية لكننا نؤمن بالمشروع القومي الكردي ولدينا علاقات جيدة مع الأحزاب الكردستانية على أساس الاحترام المتبّادل.

○ القاعدة الجماهيرية لحزبكم، تحارب حزب الاتحاد الديمقراطي الـ (PYD) على وسائل الإعلام الكردية والعربية، وتتّهمه بالعمالة مع النظام السوري، بينما أنتم قادة الحزب تطالبون بالشراكة السياسية والعسكرية مع حزب الاتحاد الديمقراطي. ماذا لو قبل حزب الاتحاد الديمقراطي عرضكم هذا، وقتها ماذا ستقولون للقواعد الحزبية التابعة للمجلس الوطني الكردي في سوريا والّذي أنتم جزء أساسي منه؟

  • الموقف الحزبي تجاه هذه القضايا المصيرية موقف موحّد ونحن نختلف مع حزب الاتحاد الديمقراطي في ممارساته وتفرّده بالقرارات المصيرية وتدخله عسكرياً لفرض أجنداته على الساحة الكًردية في سوريا، وفي الوقت ذاته نعلم أنّه لا خيار للكُرد بتأمين حقوقهم القومية في دولة ديمقراطية اتحادية سوى ان يكون لهم موقف موحد لأن انقسام الكُرد بين المعارضة والموالاة في المرحلة الحاليّة يعاكّس المصلحة القوميّة للشعب الكردي، لذلك نسعى دائماً لإعادة حزب الاتحاد الديمقراطي إلى الصف الكردي والعمل معاً ضمن صفوف المعارضة السوريّة إلى حين إنهاء الحرب وبناء دولة ديمقراطية اتحادية.

○ ما هو سرّ التظاهرات الحاشدة الّتي تقيمونها ضد حزب الاتحاد الديمقراطي بعد الانتخابات البرلمانية التركية والتي تعبّرون فيها عن رفضكم للمناهج الكردية التي تفرضها الإدارة الذاتية المدنية على المدارس الكردية السورية، ترى هل ممارسات حزب الاتحاد جديدة عليكم أم أن هناك معطّيات جديدة تفرض عليكم الخروج بهذه التظاهرات في الحزب وكذلك في المجلس الوطني الكردي في سوريا، ولماذا اقتصرت تلك التظاهرات على القامشلي وحدها دون الخروج في مدينتي كوباني وعفرين؟

  • ليس للانتخابات التركية أيّ علاقة بالتظاهرات التي تخرج للتنديد بممارسات حزب الاتحاد الديمقراطي، بل إن تصعيد الإدارة الذاتية (المعلنة من قبل حزب الاتحاد الديمقراطي) من ممارساتها ضد أبناء الشعب الكُردي من إعتقالات وفرض الاتوات والتجنيد الإجباري وفرض مناهج حزبية والتدخل في الأملاك الخاصة، ما شكّل حالة إحتقان بين أبناء الشعب الكُردي، فكانت النتيجة تهجّير الآلاف من المدنّيين الكُرد جراء هذه الممارسات، لذا كان للمجلس الوطني الكُردي في سوريا برنامجه لمواجهة هذه الممارسات بأشكال مختلفة، من اعتصامات ولقاءات جماهيرية والتواصل مع المنظمات الدولية المعنّية والجهات الدبلوماسية لفضحها، ونحن أحزاب المجلس الوطني الكُردي نناضل منذ أكثر من نصف قرن لتكون اللغة الكردية لغة رسمية في البلاد وتعرضنا خلال عملنا هذا للملاحقة والإعتقال، وما زلنا نعمل على تحقيق ذلك، لكن إعتراضنا على فرض المناهج الدراسية المعلّنة من قبل سلطات الإدارة الذاتيّة (المعلنة من قبل حزب الاتحاد الديمقراطي)، فهو بسبب التنسيق بينهم وبين النظام السوري لإغلاق المدارس الرسمية أمام أطفالنا، وفرض منهاج بديل بحجة تعليم اللغة الكردية والذي لم يخضع لأي دراسات كافية، ناهيك أنه يفتقد للكثير من المعايير، وكذلك توظيف كادر تدريسي لا يحمل أي مؤهلات علمية، بل هو كادر مؤدلج بفكر محدد.

أما بخصوص التظاهرات، فهناك تظاهرات في جميع مناطق الجزيرة السورية تقريباً مثل الحسكة والمالكية (ديريك) وعامّودا والقامشلي، بينما مدينتي كوباني(عين العرب) وعفرين، فهما الآن شبه معسكرات يديرها حزب الاتحاد الديمقراطي بقوّة السلاح، لكن بعد إقتناع الجماهير بفشل الإدارة (المعلنة من قبل حزب الاتحاد الديمقراطي) هناك إمكانية لتنشيط المجلس الوطني الكردي لكسر حاجز الخوف والقيام بنشاطات مختلفة في تلك المناطق .

○ هل تحصّلون على موافقة سفر رسمية من الإدارة الذاتية المدنية التي يشارك فيها حزب الاتحاد الديمقراطي أثناء خروجكم من المدن الكردية السورية ولماذا ترفضون الحصول على تراخيص لتظاهراتكم المعارضة لحزب الاتحاد الديمقراطي؟

  • لا نقدم أي طلب للإدارة الذاتيّة(المعلنة من قبل حزب الاتحاد الديمقراطي) من أجل ذلك، وإنّما تتم دعوتنا من قبل حكومة إقليم كُردستان العراق، أما بالنسبة للشق الثاني من سؤالكم، فأنّنا لن نطلب أي ترخيص من إدارة لا تملك أي صفة شرعية وجميع مؤسساتها شكلية تنفّذ أوامر حزب الاتحاد الديمقراطي.

○ كشخصية سياسية لها حضورها في الساحة السياسية الإقليمية والدولية ومع وجود حزبكم في الإئتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، ما هو موقفكم من حكومة حزب العدالة والتنمية التركي وكيف تنظرون لجبهة النصرة وأحرار الشام؟

  • نحن في المجلس الوطني الكردي جزء أساسي من الإئتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، ونريد إقامة أفضل العلاقات مع الدولة التركية في سبيل خدمة الشعب السوري ومساندته، لكننا في الوقت ذاته، ندعو جميع القوى الدولية والإقليمية لمحاربة الإرهاب المتمثل بتنظيمي «داعش» وجبهة النصرة وأي فصيل آخر مصنف في قائمة الإرهاب.

○ تحدثت وسائل إعلام عن تهنّئتكم جبهة النصرة في بيان رسمّي صادر عن المجلس الوطني الكردي في سوريا عندما سيطرت على مدينة إدلب شمالي سوريا، في حين أمتنعتم في حزب «يكيتي» الكردي وفي المجلس الوطني الكردي في سوريا عن تهنئة وحدات حماية الشعب بعد سيطرتها على مدينة تل أبيض (كري سبي)، بل أنّكم أتهمتم تلك القوات بأنها تهدف لتقسيم سوريا وأن مدينة تل أبيض لا تقع ضمن جغرافية كُردستان، وأنتم في الوقت ذاته تدّعون أنّكم حزب كُردستاني يطالب بالفيدرالية، كيف تردّون على هذا؟

  • إن إصدار بيان من المجلس الوطني الكُردي في سوريا بتهنئة جبهة النصرة بعد سيطرتها على مدينة إدلب، هو كذبّة أختلقها إعلام حزب الاتحاد الديمقراطي، وكل الترويج الإعلامي الّذي نجم عنه، كان لبيانٍ لم يصدر مطلقاً، أما بخصوص مدينة كري سبّي (تل أبيض)، فموقف المجلس الوطني الكردي في سوريا هو على العكس تماماً من موقف حزب الاتحاد الديمقراطي بخصوص إنشاء كانتونات (مقاطعات) صغيرة، بل أنّنا نطالب بوحدة جغرافية للاقليم الكردي في سوريا وأن تكون حقوق جميع القوميات مصانة ضمن هذا الإقليم.

○ حزب الاتحاد الديمقراطي شكّل الإدارة الذاتية المدنيّة، وبنى مؤسسات عسكرية وسياسية، وهو فعلياً يعمل على تقسيم سوريا بعد تراجع تنظيم الدولة الإسلامية من مناطق مختلفة منها عين العرب (كوباني) وتل أبيض وأجزاء من الحسكة، وهذا ما يعتبره حزب الاتحاد الديمقراطي سبباً لإعتبار تركيا أن حزب الاتحاد الديمقراطي هو عدّو لها، أنتم ما رأيكم بذلك، ولماذا تعتبركم تركيا حليفاً لها في المجلس الوطني الكردي في سوريا؟

  • إن ما يقوم به حزب الاتحاد الديمقراطي هو شكل من أشكال الإدارة المحلية المرتبطة بالمركز في دمشق ولا يحمل أي طابع قومّي أو إنفصالي، أما بخصوص الموقف التركي منه، فهو بسبب تبعية حزب الاتحاد الديمقراطي لحزب العمال الكردستاني في تركيا، بينما علاقتنا مع تركيا في المجلس الوطتي الكردي، فقد أجرينا عدّة لقاءات مع وزير الخارجية التركي، وموقفنا واضح من حل القضية الكردية في سوريا على أساس دولة اتحادية تضمن حقوق جميع مكوّنات الشعب السوري، هذا في الوقت الّذي نعلم فيه بوجود تفاهمات حدودية بين حزب الاتحاد الديمقراطي والحـــكومة التركية في عدّة مجالات، إلا أننا في المجلس الوطــــني الــكردي، فعلاقتنا هي مع الخارجية التركية فقط.

○ السياسي فؤاد عليكو وهو قيادي بارز في حزبكم أيضاً، صرّح لوسائل الإعلام بأنكم ستشاركون في تحرير منطقة غرب الفرات، وهذه المنطقة تعتبر الحدّ الفاصل لجغرافية المناطق الكردية في سوريا، كيف تفسّرون هذا التوّجه وهل فعلاً ستكون لبيشمركه كردستان سوريا (وهي قوى عسكرية تتدرّب في كُردستان العراق وتتبع لمجلسكم) سيكون لها دور في هذه العملية ومتى سيتم ذلك؟ ولمن تتبع قوات بيشمركه كردستان سوريا في حقيقة الأمر، إذ يصفها البعض بميليشيا تابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني ـ سوريا وهناك صور على وسائل الإعلام تظهر اولئك المقاتلين في دروس توجيهية للحزب (الديمقراطي الكردستاني ـ سوريا)؟

  • كنا دعونا المجتمع الدولي إلى إقامة مناطق آمنة تحت رعاية دولية ونحن على استعداد لمشاركة قوات بيشمركه كردستان سوريا في هذه المناطق، أما بخصوص قوات بيشمركة كردستان والّذين تم تشكيلهم من المنشقين من الضباط والجنود الكُرد من الجيش السوري منذ بداية الثورة السورية ولجوؤهم إلى إقليم كردستان، حيث تمّ تدريبهم في معسكرات خاصة بهم برعاية حكومة الإقليم مشكورّة على ذلك، فهم على استعدادٍ تام للدخول إلى المناطق الكردية السورية والدفاع عنها ومحاربة الإرهاب، وهذه القوات ليست تابعة لأي حزب، وأنما تتبع للمجلس الوطني الكردي في سوريا.

حضور الكتلة الكردية في الإئتلاف

○ أخيراً، ما هو سبب تهمّيش الكتلة الكردية في الإئتلاف وعدم الإهتمام بالقضية الكردية والنظر إليها كجزء من سوريا دون إعطاء الشعب الكردي خصوصيته القومية واللغوية؟

  • لقد أنضم المجلس الوطني الكردي إلى الإئتلاف السوري المعارض بموجب وثيقة موقعة معه تضمنت الإعتراف الصريح بالحقوق القومية للشعب الكردي في سوريا، وأنّ الكتلة الكردية غير مهمشة فيه ولها حضور سياسي بارز في كل المحافل الدولية التي يظهر فيها الإئتلاف، إلا أنّ هناك تقصيراً من قبل الحكومة السورية المؤقتة في تنفيذ بنود الوثيقة الموقعة مع الائتلاف خاصة في مجال الدعم الإغاثي.

إبراهيم برّو سكرتير حزب «يكيتي» ورئيس المجلّس الوطني الكُردي في سوريا

القدس العربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى