أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الأحد، 02 حزيران 2013

المعارضة تفتح جبهة الرستن للتخفيف عن القصير

لندن، نيويورك، بيروت – «الحياة»، رويترز، ا ف ب

شن مقاتلو المعارضة السورية امس هجوماً على مواقع في الرستن بريف حمص لتخفيف الضغط على مدينة القصير التي تخضع لحصار وقصف جوي من قبل قوات النظام مدعومة من «حزب الله». فيما استعادت هذه القوات السيطرة على بلدتي الطليسية والجنينة ذات الغالبية العلوية في ريف حماة في وسط سورية، بعد اسابيع من الاشتباكات اثر استيلاء مقاتلي المعارضة عليهما. ونوه «الائتلاف الوطني» بـ»بسالة وشجاعة» مقاتلي المعارضة في «ملحمة القصير التاريخية»، بعدما جدد مطالبته بـ «رحيل» الرئيس بشار الاسد قبل الموافقة على المشاركة في مؤتمر «جنيف – 2».

وافاد نشطاء امس ان مقاتلي المعارضة هاجموا مواقع للحكومة السورية في الرستن رداً على قصف القصير. واظهر شريط فيديو مقاتلين من المعارضة وهو يتحركون عبر ارض مكشوفة لمهاجمة نقطة تفتيش تابعة للجيش السوري في بلدة الرستن. ويقول صوت في التسجيل المصور ان الهجوم خططت له ونفذته «جبهة التوحيد» التي تضم كتائب «رجال الله» و»الفيلق» و»حمزة»، حيث قام المشاركون باطلاق رشاشات من سيارات رباعية الدفع.

وافاد «المرصد السوري لحقوق الانسان» ان القتال بات يدور داخل القصير وقرى محيطة بها تسيطر عليها قوات الأسد، حيث تشبث مقاتلو المعارضة مدعومين من كتائب مقاتلة جاءت من حلب شمالا ومناطق اخرى، للدفاع عن المدينة الاستراتيجية في وسط سورية وقرب الحدود مع لبنان، في وجه زيادة ارسال النظام و»حزب الله» تعزيزات تحت غطاء من القصف الجوي تضمنت امس وصول 15 دبابة وكاشفات ضوئية وصواريخ حرارية موجهة.

وقال «الائتلاف الوطني» في بيان اصدره امس ان المقاتلين في القصير «اجمعوا على كلمة واحدة وتحت لواء واحد وهدف واحد، هو دحر الغزاة وطرد المعتدين وتحرير البلاد».

في المقابل، دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الطرفين الى «تحييد المدنيين» وإفساح المجال امامهم لمغادرة المدينة، وفق ما اعلن المتحدث باسمه مارتن نيسيركي امس. وقال ان بان «يحض جميع الاطراف على بذل اقصى جهدهم لتفادي الخسائر في صفوف المدنيين»، مذكراً الحكومة السورية بـ «مسؤوليتها عن حماية المدنيين الذين تحت سلطتها على ان يشمل ذلك تهديد الميليشيات». وطلب الامين العام «من المتقاتلين ترك المدنيين المحاصرين يغادرون المدينة».

وامام استمرار النظام بعملياته العسكري وقصف مناطق مختلفة في البلاد، جدد «الائتلاف» اشتراطه «رحيل» الأسد عن السلطة و»وقف عاجل» للأعمال العسكرية لقوات النظام و»حزب الله» وإيران في سورية للذهاب إلى مؤتمر «جنيف – 2». وقال ان الأسد «كشف» في مقابلته الأخيرة مع قناة «المنار» اللبنانية عن «العلاقة العضوية والفئوية التي تربطه بـ «حزب الله»، وطبيعة دوره في المشروع الإيراني القومي – المذهبي كممرر ومسوّق ورأس حربة فيه».

وفيما استعادت قوات النظام السيطرة على بلدتي الطليسية والجنينة ذات غالبية علوية في ريف حماة في وسط سورية، بعد اسابيع من الاشتباكات اثر استيلاء مقاتلي المعارضة عليهما، حصلت مواجهات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة في محيط حاجز «البرنس» في بلدة النعيمة في ريف درعا جنوبا، مع ورود انباء عن سيطرة الكتائب المقاتلة على الحاجز.

وفي حلب شمالا، قام لواء مقاتل في الريف الغربي بنصب حواجز لمقاتلين مواليين للمحكمة الشرعية في الريف الغربي للضغط على المحكمة لاطلاق سراح معتقلين من لواء مقاتل كانوا قاموا بعمليات سلب ونهب مزارع بخان العسل وقطع الطرق بحسب ما نقل «المرصد السوري لحقوق الانسان» عن نشطاء في المنطقة. وذكر ان الهيئة الشرعية اعدمت قائد لواء «جيش محمد» وأحد مساعديه بتهمة تورطهما في جرائم نسب وقتل قائد كتيبة معارضة في حي المشهد في مدينة حلب قبل اشهر. وكان قائد لواء «جيش محمد» سلم نفسه لـ»الهيئة».

غالبية البريطانيين تعارض تسليح المعارضة في سورية

بريطانيا – يو بي أي

أظهر استطلاع جديد للرأي أن “غالبية البريطانيين تعارض تسليح المتمردين في سورية”، عقب قرار “الاتحاد الأوروبي” رفع الحظر الذي يفرضه على نقل الأسلحة إلى هذا البلد.

ووجد الاستطلاع، الذي اجرته مؤسسة “أوبنيوم” لصحيفة “أوبزيرفر”، أن 78% من البريطانيين يعتقدون أن جيش بلادهم منهك بعد مشاركته في حربي العراق وافغانستان، في حين يرى أقل من ربعهم أن حكومة بلادهم يجب أن تزود المتمردين في سوريا بالأسلحة.

وقال إن “24% من البريطانيين فقط أيدوا تقديم أسلحة أو امدادات عسكرية لجماعات المعارضة التي تقاتل قوات النظام السوري، و58% تقديم مساعدات انسانية للمتضررين من الأزمة الدائرة في سوريا منذ أكثر من عامين”.

وكان الاتحاد الأوروبي وافق الأسبوع الماضي على رفع الحظر على الأسلحة المفروض على سورية، والذي اعتبر وزير الخارجية البريطاني، وليام هيغ، أنه حرم المتمردين من حق الدفاع عن أنفسهم في مواجهة نيران مختلف أنواع الأسلحة المستخدمة ضدهم من قبل القوات الحكومية.

واضاف الاستطلاع أن “78% من البريطانيين يعتقدون أن بلادهم استنفدت طاقتها نتيجة المشاركة في حربي العراق وافغانستان للتدخل في صراع جديد، ويرى 72% منهم أنها لم تعد قادرة على لعب دور قوة عسكرية كبرى”.

واشار إلى أن 69″% من البريطانيين يعتقدون أن بلادهم يجب أن تحصر تدخلاتها العسكرية في نطاق حماية أراضيها، وتقديم المساعدات الإنسانية في أوقات الأزمات”.

ووجد الاستطلاع أيضاً أن “60% من البريطانيين عارضوا تدخل بلادهم في العراق وافغانستان وأيّده 30% منهم، فيما أيّد 46% اقامة حظر للطيران في ليبيا وعارض الخطوة 32% من البريطانيين”.

مقتل 28 مقاتلاً معارضاً في ريف حمص

بيروت – ا ف ب

قتل 28 مقاتلاً من المعارضة السورية الليلة الماضية في معركة في ريف حمص الشمالي، وفق ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان.

وقال المرصد في بريد الكتروني “استشهد 28 عنصراً من الكتائب المقاتلة امس اثر كمين واشتباكات مع القوات النظامية في بساتين قرية كفرنان التي يقطنها مواطنون من الطائفة العلوية والواقعة بريف حمص الشمالي وبين الشهداء اثنان من قادة الكتائب المقاتلة”.

واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان “قرية كفرنان الواقعة بين مدينة تلبيسة التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة ومنطقة الحولة التي يتواجد في اجزاء كبيرة منها ايضا المعارضون محاصرة منذ فترة من الكتائب المقاتلة التي حاولت مساء امس التقدم نحوها”.

واضاف “الا ان المقاتلين تعرضوا لكمائن من جانب قوات النظام تسببت بمقتل ما لا يقل عن 28 منهم”.

كما اشار المرصد الى “هجوم نفذه مقاتلو المعارضة على حاجز الملوك التابع للقوات النظامية عند طرف مدينة تلبيسة في ريف حمص الشمالي ايضا، ما تسبب بمقتل ستة عناصر من الحاجز على الاقل. الا ان المقاتلين لم يتمكنوا من السيطرة على الحاجز”.

وتحاصر قوات النظام تلبيسة منذ اكثر من سنة.

ورجح عبد الرحمن ان “يكون مقاتلو المعارضة يحاولون عبر فتح هذه المعارك في ريف حمص الشمالي تخفيف الضغط على مدينة القصير الواقعة في ريف حمص الجنوبي”.

فابيوس: المؤتمر الدولي حول سورية في يوليو

باريس – ا ف ب

صرح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ان المؤتمر الدولي حول سورية الذي وصفه بـ”مؤتمر الفرصة الاخيرة” قد يعقد في تموز/يوليو المقبل.

وقال فابيوس ان مؤتمر “جنيف 2 هو برايي مؤتمر الفرصة الاخيرة. اتمنى ان يعقد. واعتقد انه قد يعقد في تموز/يوليو”.

روسيا تعرقل بياناً لمجلس الامن يدين العنف في القصير السورية

الامم المتحدة – رويترز

صرح دبلوماسيون في مجلس الامن الدولي بأن “روسيا عرقلت اصدار مجلس الامن الدولي بياناً يعرب عن القلق من الحصار الدامي للقوات السورية ومقاتلي “حزب الله” لبلدة القصير السورية”.

وكانت بريطانيا الرئيس الحالي لمجلس الامن الدولي وزعت مسودة بيان على اعضاء المجلس يبدى “القلق العميق ازاء الوضع في القصير في سورية ولاسيما تأثير القتال الدائر على المدنيين”.

ويحتدم القتال منذ اسبوعين للسيطرة على القصيرة الواقعة قرب الحدود السورية اللبنانية والتي يقدر عدد سكانها بنحو 30 الف نسمة.

ولابد من الموافقة على بيانات مجلس الامن الدولي بالاجماع. وقال دبلوماسي في المجلس ان “روسيا اعاقت مسودة البيان قائلة انه ليس من المستحسن اصدار بيان لان مجلس الامن الدولي لم يفعل ذلك عندما سيطرت المعارضة على القصير”.

وأكد دبلوماسي آخر هذه التصريحات.

ويسلط تحرك موسكو لعرقلة البيان الضوء على الهوة العميقة بين روسيا والدول الغربية بشأن كيفية معالجة الحرب الاهلية الدائرة منذ عامين في سورية، والتي ادت لقتل اكثر من 80 الف شخص ولم يرد الدبلوماسيون الروس في نيويورك بشكل فوري على طلب للتعليق.

وحثت مسودة البيان القوات الموالية للرئيس السوري بشار الاسد ومقاتلي المعارضة الذين يحاولون الاطاحة به “بذل اقصى جهدهم لتفادي سقوط ضحايا من المدنيين وان تمارس الحكومةالسورية مسؤوليتها لحماية المدنيين”.

ودعت المسودة حكومة الاسد الى “السماح لعناصر انسانية غير متحيزة ومن بينها وكالات الامم المتحدة بالدخول فورا وبشكل كامل ودون اعاقة للوصول الى المدنيين المحاصرين في القصير”.

وقال دبلوماسيون ان “روسيا ابلغت اعضاء المجلس ان افضل السبل للتعامل مع سوريا هو من خلال الدبلوماسية المكثفة. ولكن احد دبلوماسي المجلس اشار الى ان “روسيا تواصل بيع السلاح لحكومة الاسد”.

واتهمت موسكو بدورها الحكومات الغربية والعربية الخليجية بتقديم المال والسلاح واشكال الدعم الاخرى لمقاتلي المعارضة. وهذا ادعاء اعلنته حكومة الاسد مراراً.

وعارضت روسيا والصين محاولات فرض عقوبات على حكومة الاسد في مجلس الامن واستخدمت حق النقض(الفيتو) ضد ثلاثة مشروعات قوانين تدين حكومة الاسد.

وتحاول موسكو وواشنطن تنظيم مؤتمر للسلام في جنيف هذا الشهر يضم الحكومة ومقاتلي المعارضة. وثار خلاف بشأن من الذي يجب ان يشارك في المؤتمر ولم يتم تحديد موعد له.

الأمم المتحدة تحذر من ارتكاب مجازر ضد المدنيين في القصير

ومحاولات مستميتة للمعارضة لتخفيف الضغط على المدينة

نيويورك – علي بردى

دمشق – الوكالات:

شن مسلحو المعارضة السورية هجوما على مواقع نظامية في الرستن شمال حمص ردا على هجوم على بلدة القصير التي تحاصرها القوات النظامية منذ أسابيع عدة، في حين حذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي – مون من ارتكاب مجازر ضد المدنيين في مدينة القصير، مذكراً الحكومة السورية بمسؤوليتها عن حماية المدنيين من تهديد الميليشيات. (راجع العرب والعالم)

وأصدرت المفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الانسان نافي بيلاي ووكيلة الأمين العام للشؤون الانسانية والمعونة الطارئة البارونة فاليري آموس بياناً مشتركاً عبرتا فيه عن “القلق الشديد من التقارير عن آلاف المدنيين المحاصرين في القصير”.

وطالبت الأمم المتحدة كل الأطراف في القصير بالموافقة على وقف فوري للنار للسماح للوكالات الإنسانية بإخلاء 1500 جريح هناك.

وتوضح صور التقطها مقاتلون من المعارضة وهم يتحركون عبر ارض مكشوفة لمهاجمة نقطة تفتيش تابعة للجيش السوري في الرستن. ويقول صوت في التسجيل المصور ان الهجوم خططت له ونفذته “جبهة التوحيد” التي تضم كتائب “رجال الله” و”الفيلق” و”حمزة”.

في غضون ذلك، تستمر المعارك في مدينة القصير. وتحدث “المرصد السوري لحقوق الانسان” بعد الظهر عن “اشتباكات عنيفة في قرية الضبعة المجاورة للقصير بين القوات النظامية ومقاتلي حزب الله اللبناني من جهة ومقاتلي الكتائب المقاتلة من جهة اخرى وانباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين”.

وتقع الضبعة في نقطة وسط تقريبا بين مدينة القصير وبلدة البويضة الشرقية في ريف المدينة التي لا تزال بين ايدي المقاتلين المعارضين.

واشار المرصد الى مقتل خمسة أشخاص من عائلة واحدة بينهم امرأة على “ايدي القوات النظامية التي اقتحمت منزلهم القريب من حاجز بلدة الضبعة”.

وكانت القوات النظامية و”حزب الله” سيطروا قبل ايام على مطار الضبعة التابع للقرية وعززوا مواقعهم فيه.

واستعادت قوات النظام السوري السيطرة على بلدتين ذات غالبية علوية في ريف حماه في وسط سوريا بعد اسابيع من استيلاء مقاتلي المعارضة عليهما.

وافاد المرصد: “تمكنت القوات النظامية من اعادة سيطرتها على بلدتي الطليسية والجنينة بريف حماه الشرقي بعد اشتباكات عنيفة مع الكتائب المقاتلة استمرت اسابيع عدة”. واشار الى انسحاب مقاتلي المعارضة من البلدتين اللتين كان هجرهما سكانهما العلويون بعد دخول المعارضين.

في حلب، اورد المرصد ان “الهيئة الشرعية” التي تعهد اليها المجموعات المقاتلة الاسلامية بشؤون القضاء “اعدمت قائد لواء جيش محمد وأحد مساعديه، بتهمة تورطهما في جرائم قتل وسرقة وفرض أتاوات على المواطنين وقتل قائد كتيبة معارضة قبل اشهر”.

وكان قائد لواء جيش محمد سلم نفسه الى الهيئة في آذار الماضي.

وفي ريف دمشق، قال المرصد ان مسلحين “اعدموا رجلا في منطقة قدسيا بعد اتهامه بالتعاون مع القوات النظامية، وقاموا بتعليق جثته في احدى ساحات المنطقة”.

 * في نيقوسيا، أعلنت الحكومة القبرصية أنها قررت سحب الجنسية من رامي مخلوف، الملياردير والقريب من الرئيس السوري بشار الأسد.

لا بساطير أميركية على الأراضي السورية ولكن!

نهاد إسماعيل

هذا ما قاله السيناتور الأميركي جون ماكين الجمهوري في مؤتمر المنتدى الاقتصادي العالمي في البحر الميت الاسبوع الماضي.

ارجو ان لا يشعر بشار الأسد ومؤيديه وأعوانه بالابتهاج لما قاله جون ماكين وهو ضمن ثلاثة او اربعة اعضاء بارزين في مجلس الشيوخ الأميركي من ذوي النفوذ والتأثير والاهتمام بالملف السوري.

وفي جلسة هامة تتعلق بالسياسة الخارجية الأميركية والشرق الأوسط استمعت الى السيناتور الأميركي روبرت مينيندز رئيس لجنة الكونغرس للعلاقات الخارجية وجون ماكين السيناتور الجمهوري وعضو لجنة الدفاع في الكونغرس في جلسة عنوانها السياسة الخارجية عقدت 25 مايو آيار 2013 في البحر الميت. وشارك ايضا عمرو موسى الأمين العام الأسبق للجامعة العربية وخلفه نبيل العربي.

ما سمعناه لم يكن جديدا خاصة بما يتعلق بالمخاوف من وصول الأسلحة للجماعات المتطرفة التي لا تؤمن بالديمقراطية والحريات من أمثال جبهة النصرة المتحالفة مع القاعدة. لا بد من الذكر هنا ان هذه الجماعات الاصولية جلبت ضررا كبيرا للثورة السورية الوطنية ولكنها تمكنت من دخول الساحة بسبب تواطؤ النظام والمخابرات السورية مع الجماعات الارهابية لتشويه المعارضة وخلط الأوراق وتبرير المجازر. وليس سرا ان بشار الأسد ساعد تلك الجماعات في قتل الاف العراقيين في الفترة 2003 الى 2010. السبب الآخر في دخول المنتشددين للساحة السورية هو التقاعس الدولي في اسقاط النظام.

رجوعا الى الجلسة وعد السيناتور روبرت مينيندز رئيس لجنة العلاقات الخارجية في الكزننغرس وهو ديمقراطي الحضور بالضغط على الادارة الأميركية لتزويد السلاح النوعي للمعارضة الغير مرتبطة بالمتطرفين اي للجيش السوري الحر.

لاحقا سنحت لي فرصتين للتحدث مع السيناتور جون ماكين على هامش المؤتمر واستطيع ان أقول ما يلي:

هناك مجموعة من اعضاء مجلس الشيوخ ذوي النفوذ وعلى رأسهم جون ماكين والسيناتور ليندسي غراهام الذي يمثل ولاية ساوث كارولينا والسيناتور جوزيف ليبرمان المستقل يمارسون ضغوطا مكثفة على البيت الأبيض لاتخاذ موقف واضح وداعم للثورة السورية.

أكد ماكين انه يسعى لتسليح المعارضة بسلاح نوعي لكي تتمكن المعارضة من الحصول على ما سماه المقدرة على القتال العادل اي ان يكون هناك توازن في القوى الضاربة ضد النظام. وهذا ما يطلق عليه بالانجليزي: level playing field.

وشدد ماكين على نقطتين اساستين الأولى: انه سيتأكد ان الاسلحة النوعية لن تقع في ايدي الجماعات المتطرفة بل تبقى تحت سيطرة الجيش السوري الحر وهذا يفسر زيارته للمناطق السورية المحررة بعد انتهاء المؤتمر في 26 مايو آيار.

النقطة الثانية: سوف لا يكون هناك بساطير اميركية على الأرض. اي انه سوف لا يكون هناك غزو او تدخل عسكري مباشر في سوريا وشدد على هذه النقطة واستدرك ذلك بالقول لا يعني ذلك اننا سنقف متفرجين. وتساءلت لماذا لا يصغي اوباما لك وللسيناتور ليندسي غراهام قال مستر ماكين “يا صديقي نحن نشتغل عليه وسيستجيب في النهاية”.

لذا سيقتصر الدور الأميركي على تزويد الأسلحة اما مباشرة او عن طريق دول أخرى في المنطقة والاتحاد الأوروبي. وحتى لو تدخلت اميركا بالقصف من بعيد سوف لا ترسل جنودا اميركيين للمشاركة في المعركة على الأرض. هل هذا الكلام يطمئن بشار الأسد ربما الجواب نعم على الأقل مؤقتا. من الواضح ان اميركا لا تريد للتحالف الشيطاني الذي يضم عصابة دمشق وحزب الله وخلفه ايران النجاح في فرض السيطرة على المنطقة.

لندن

 http://www.elaph.com/Web/opinion/2013/6/815808.html

مكتب تطوع للجيش الحر في الزعتري والنصرة لا تريد مقاتلين

أيمن الزامل

بدأ السوريون في مخيم الزعتري يسجلون اسماءهم للعودة طوعًا إلى بلادهم، خصوصًا بعدما افتتح الجيش الحر مكتبًا للتطوع في المخيم. وتوقف تدفق اللاجئين إلى الأردن بسبب المعارك على الحدود.

عمّان: في ظل الحديث عن تزايد اعداد اللاجئين السورين العائدين من الاردن إلى ديارهم، وفي خطوة تهدف إلى رفع أعداد افراد الجيش الحر التي تقاتل ضد قوات نظام الرئيس السوري بشار الاسد، قرر عدد من اللاجئين في مخيم الزعتري فتح مكتب خاص يديره ممثلون للجيش الحر، لمتابعة شؤون اللاجئين الراغبين بالعودة إلى سوريا. وكشف مصدر مسؤول في المخيم لـ”إيلاف” أن المكتب سيتابع مهمة الاشراف على عملية تسجيل اللاجئين السوريين الراغبين بالتطوع في الجيش الحر، للقتال إلى جانب رفاقهم في المناطق السورية.

وأشار المصدر إلى أن المكتب معني ايضًا بتسجيل العوائل السورية التي ترغب بالعودة طوعًا إلى سوريا. وبحسب المصدر، فإن 440 لاجئًا، اغلبهم من الشباب، سجلوا في اليوم الاول لدى ممثلي المكتب إذ يرغبون بالعودة إلى سوريا، وتجري الآن متابعة معاملاتهم مع الجهات الامنية ذات العلاقة في الزعتري، لتوفير الحافلات المناسبة لنقلهم عبر الشبك الحدودي، من خلال المنافذ غير الشرعية التي حررها الجيش الحر، إلى سوريا.

تعداد وبطاقات

في السياق نفسه، تبدأ إدارة شؤون مخيمات اللاجئين السوريين صباح الأحد بالتعاون مع المنظمات الدولية تعداد اللاجئين الموجودين حاليًا في مخيم الزعتري، بحسب أنمار الحمود، الناطق باسم شؤون مخيمات اللاجئين السوريين.

وقال الحمود لـ”إيلاف”: “الهدف من التعداد هو حصر العدد الموجود في مخيم الزعتري، واصدار كشوفات جديدة توثق أسماءهم لغايات منع عمليات التهريب وضمان إقامتهم في المخيم، من أجل إمدادهم بالمعونات والمساعدات التي يحتاجونها”.

وبين الحمود أنه سيتم استخدام قزحية العين في التعريف عنهم، وإصدار بطاقة خاصة لكل لاجئ داخل المخيم، لضبط تواجد اللاجئين السوريين في المخيم، والذين يبلغ عددهم قرابة 160 ألف لاجئ.

 لا ترسلوا مقاتلين

من جهة أخرى، طلبت جبهة النصرة لأهل الشام السبت الماضي من التيار السلفي الجهادي في الأردن عدم إرسال المقاتلين إلى درعا جنوب سوريا، إلا بعد مشاورتها.

وذكرت تقارير صحقية أن قياديًا بارزًا في التيار السلفي الاردني، طلب عدم الكشف عن اسمه، قال إن جبهة النصرة لأهل الشام أصدرت تعميمًا داخليًا، طلبت فيه من التيار السلفي الجهادي في الأردن عدم إرسال المقاتلين إلى درعا إلا بعد مشاورتها في الأمر. وهذا التعميم جاء بعد عودة عدد كبير من أنصار التيار السلفي الجهادي، ممن كانوا يقاتلون في درعا في صفوف الجبهة، إلى الأردن

توقف اللجوء

قالت غاييل سيفينييه، المتحدثة الرسمية باسم منظمة الهجرة الدولية: “بعد منتصف أيار (مايو) الماضي، لاحظت الامم المتحدة أن اللاجئين السوريين توقفوا عن عبور الحدود نحو الأردن، في حين كان يعبرها ألفان من النازحين يوميًا”.

ورد دان ماكنورتون، المتحدث باسم المفوضية العليا لشؤون الاجئين، توقف تدفق اللاجئن السوريين إلى المعارك العنيفة التي دارت في الاسابيع الماضية، في المناطق المحاذية للشريط الحدودي الفاصل بين الاردن وسوريا، بين المعرضة وقوات النظام في الجانب السوري. ويأتي هذا في وقت أعلنت فيه منظمة الهجرة الدولية أن مخيم الزعتري لم يعد قادرًا على استيعاب المزيد من اللاجئين السوريين.

http://www.elaph.com/Web/news/2013/6/815876.html

منظمات دولية تطالب بدخول مدينة القصير “البائسة” فورًا

وكالات

فيما تستميت المعارضة السورية في الدفاع عن مدينة القصير في وسط سوريا عسكريًا وسياسيًا، طالبت الأمم المتحدة والصليب الأحمر بضرورة الوصول إلى المدينة فورًا لمساعدة المدنيين المحاصرين فيها.

بيروت: وصفت الأمم المتحدة والصليب الأحمر الأوضاع في مدينة القصير السورية التي تتعرض لهجوم عنيف من قبل القوات النظامية مدعومة بعناصر من حزب الله بأنها بائسة. وتشهد المدينة معارك عنيفة بين الجيش النظامي السوري والمعارضة المسلحة.

وطالبت المنظمتان ضرورة الوصول إلى المدينة فورًا لمساعدة المدنيين المحاصرين. وتقاتل قوات من حزب الله اللبناني إلى جانب الجيش السوري النظامي، بينما يشارك مقاتلون من دول أخرى في صفوف فصائل مسلحة مثل جبهة النصر دعمًا للمعارضة السورية.

وتقول التقارير إن الآلاف من سكان القصير القريبة من الحدود اللبنانية تقطعت بهم السبل ويعانون من ندرة الطعام والماء والدواء. وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن أن القتال يدور داخل القصير وفي القرى المحيطة بها، والتي تسيطر على معظمها قوات الأسد التي تمنع الوصول إلى المدينة.

تستميت المعارضة السورية في الدفاع عن مدينة القصير في وسط سوريا عسكريًا وسياسيًا، محاولة الصمود في وجه الطوق المحكم الذي فرضه الجيش السوري وحزب الله على المدينة، ومتمسكة بشروطها لجهة رفض المشاركة في مؤتمر جنيف 2، ما لم تتوقف العمليات العسكرية “لقوات النظام وايران وحزب الله”.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان السبت أن “الاشتباكات مستمرة في شمال مدينة القصير، وأن المقاتلين المعارضين يحاربون بضراوة، فيما عززت قوات النظام المواقع التي تقدمت اليها شمال المدينة وبينها مطار الضبعة العسكري والجوادية والبساتين في المنطقة”.

واشار الى استمرار استقدام تعزيزات لقوات النظام، والى وجود “15 دبابة وكاشفات ضوئية وصواريخ حرارية موجهة يمكن أن ترصد أي سيارات تتحرك وضربها”. ويتواصل القصف المدفعي من قوات النظام على المدينة وعلى بعض المناطق في ريف حمص. وذكر المرصد بوجود حوالي الف جريح في القصير، مضيفًا أن “الوضع الطبي فيها صعب جدًا”.

ودعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون المتقاتلين في القصير بوسط سوريا الى تحييد المدنيين وافساح المجال امامهم لمغادرة المدينة، وفق ما اعلن السبت المتحدث باسمه مارتن نيسيركي. وفي بيان مشترك، اعربت المسؤولة عن الشؤون الانسانية في الامم المتحدة فاليري اموس ومفوضة حقوق الانسان نافي بيلاي عن “قلقهما البالغ” على المدنيين في القصير.

واورد البيان: “قد يكون هناك حتى 1500 جريح يحتاجون الى نقلهم فورًا لتلقي علاج طبي عاجل، والوضع العام في القصير مأسويّ”.

وحيا الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية “أبطال الجيش الحر الذين يثبتون في كل يوم أنهم أهل للمسؤولية التي أناطها الشعب بهم، بعد أن سطروا أسمى آيات الشجاعة والصمود في ملحمة القصير التاريخية”.

واضاف في بيان وزع على وسائل الاعلام السبت أن المقاتلين في القصير “اجمعوا على كلمة واحدة وتحت لواء واحد وهدف واحد، هو دحر الغزاة وطرد المعتدين وتحرير البلاد”. واكد “استمرار الشعب في نضاله لتحرير أرضه مهما كلف الأمر، وسيجبر حزب الله على سحب قواته من جميع الأراضي السورية”.

مقتل 28 مقاتلاً معارضًا في ريف حمص الشمالي

من جانب آخر، قتل 28 مقاتلاً من المعارضة السورية الليلة الماضية في معركة في ريف حمص الشمالي، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان اليوم الاحد. وقال المرصد في بريد الكتروني “استشهد 28 عنصرًا من الكتائب المقاتلة امس اثر كمين واشتباكات مع القوات النظامية في بساتين قرية كفرنان التي يقطنها مواطنون من الطائفة العلوية والواقعة بريف حمص الشمالي وبين الشهداء اثنان من قادة الكتائب المقاتلة”.

واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن ردًا على سؤال لوكالة الأنباء الفرنسية أن قرية كفرنان الواقعة بين مدينة تلبيسة التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة ومنطقة الحولة التي يتواجد في اجزاء كبيرة منها ايضًا المعارضون، “محاصرة منذ فترة من الكتائب المقاتلة التي حاولت مساء امس التقدم نحوها”.

واضاف “الا أن المقاتلين تعرضوا لكمائن من جانب قوات النظام تسببت بمقتل ما لا يقل عن 28 منهم”. كما اشار المرصد الى هجوم نفذه مقاتلو المعارضة على حاجز الملوك التابع للقوات النظامية عند طرف مدينة تلبيسة في ريف حمص الشمالي ايضًا، ما تسبب بمقتل ستة عناصر من الحاجز على الاقل. الا أن المقاتلين لم يتمكنوا من السيطرة على الحاجز.

وتحاصر قوات النظام تلبيسة منذ اكثر من سنة. ورجح عبد الرحمن أن يكون مقاتلو المعارضة يحاولون عبر “فتح هذه المعارك في ريف حمص الشمالي تخفيف الضغط على مدينة القصير الواقعة في ريف حمص الجنوبي”.

واشار المرصد الى استمرار النظام في استقدام تعزيزات الى القصير حيث تستمر المعارك بين الجيش السوري وحزب الله اللبناني من جهة ومقاتلي المعارضة المتحصنين خصوصاً في الجزء الشمالي من المدينة.

ونفذ الطيران الحربي غارات على مناطق في مدينة القصير واطراف بلدة الضبعة المجاورة ترافقت مع قصف من القوات النظامية ومقاتلي حزب الله على المدينة، بحسب المرصد. وشملت غارات الطيران مدينة الرستن شمال حمص.

http://www.elaph.com/Web/news/2013/6/815871.html

جنيف 2 على الأبواب والائتلاف السوري المعارض من دون رئيس

بهية مارديني

اتفق أطراف الائتلاف السوري المعارض على توسعته، بإدخال الديمقراطيين وممثلي الحراك الثوري والجيش الحر إلى هيكليته الموسعة، إلا أنه أخفق في اختيار رئيس أو أمين عام، على أبواب استحقاق جنيف 2.

اسطنبول: كان المشهد مخزيًا بالنسبة لبعض المعارضين السوريين، بينما كان مفهومًا بالنسبة لبعضهم الآخر، واعتبروه طبيعيًا بعد سنوات من قمع النظام السوري.

فقد اقتصرت المفاوضات في اليوم الأخير لاجتماعات الائتلاف بعد تمديدها في اسطنبول على الدكتور خالد العطيه وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية، بالنيابة عن الائتلاف الوطني السوري، مع الشيخ أحمد عاصي الجربا عضو الائتلاف والمنسق الأول لعملية توسعة الائتلاف، حتى يتفقا أخيرًا على توسعة الائتلاف السوري المعارض بـ 43 عضوًا جديدًا، ليصل عدده إلى 114 عضوًا، منهم 14 عضوًا عن الحراك الثوري و15 ممثلًا عن الجيش الحر، يفترض انهم سيكونون من مدنيي الداخل، وذلك بعد ضغط كثيف عبر الايام السابقة من وزراء ودبلوماسيين عرب وأجانب باتجاه الاتفاق على التوسعة.

أمر جيد

في تصريح لـ”ايلاف”، اعتبر عماد الدين رشيد، وهو عضو التيار الوطني السوري الذي لم يتمثل في الائتلاف، أن ما حصل كان أمرًا جيدًا، “واليوم يمكن ان نقول إن هناك معارضة شبه مكتملة داخل الائتلاف”.

وقالت مصادر عربية مواكبة لـ”ايلاف” ان هذا لم يتم “الا بعد أن ضحّى معارضون سوريون وتراجعوا للصفوف الخلفية “في اشارة منهم إلى الدكتور عمار قربي الأمين العام لتيار التغيير الوطني وبسام جعارة المعارض السوري اللذين لم يتمثلا في الائتلاف.

ولم يتفق الائتلاف بعد على تسمية رئيسه أو أمينه العام، وأجل الاجتماعات حتى  12 حزيران (يونيو)، الأمر الذي بدا مستغربًا، حيث أنه لم يحدد مواقفه الواضحة من مؤتمر جنيف 2 ، كما أن عدم حسم منصب الرئيس والأمين العام بسرعة يهدد المشاركة في جنيف، الامر الذي لن يجد الائتلاف مفرًا منها كخيار وحيد مقدم من المجتمع الدولي.

انقاذ الائتلاف بالديمقراطيين

كان الائتلاف مهددًا بالانتهاء وانفراط عقده، بعد اختيار رئيس وزراء للمعارضة غسان هيتو وانسحاب عدد من اعضاء الائتلاف، ورفض الجيش الحر رئيس الوزراء. وبدأت الدول والسفارات تعمل على رأب الصدع واصلاح ما جرى، ومن هنا طرحت فكرة توسعة الائتلاف، فقدم الديمقراطيون عبر اجتماع موسع ضم ما سمي انذاك بالاتحاد الديمقراطي او القطب الديمقراطي قائمة للانضمام للائتلاف ضمت 25 عضوًا، وذلك بعد توقيع عريضة نادت بتوسيع الائتلاف ولاقت صدى اعلامي واسع.

بدأت توسعة الائتلاف في دورته السابعة بقائمة من ثمانية أشخاص في مرحلة أولى، توافق عليها المجلس الوطني والشيخ أحمد عاصي الجربا وميشيل كيلو والدكتور برهان غليون ومعاذ الخطيب،  ليوافق الائتلاف على توسعته للمرة الثانية، لتشمل 14 عضوًا منهم أنس العبدة كمرشح عن المجلس الوطني، بعد أن غاب طويلًا عن الصفوف الاولى في المعارضة السورية. وحاز الأعضاء الجدد على ثقة 49 صوتا من 50.

http://www.elaph.com/Web/news/2013/6/815842.html

ماكين يؤكد أن «الكلاشنكوف سلاح لن يهزم الدبابة»

استطلاعات الرأي تشير إلى معارضة شعبية أميركية لتدخل عسكري

لندن: «الشرق الأوسط»

جدد السيناتور الأميركي جون ماكين دعوته لتسليح الجيش السوري الحر، قائلا إن «عناصر المعارضة السورية على الأرض بحاجة إلى ذخيرة وأسلحة ثقيلة، لمواجهة دبابات نظام الرئيس بشار الأسد وطائراته المقاتلة، وإلا فسيكون مستحيلا عليهم تحقيق النصر».

وتأتي تصريحات ماكين بعد أيام من زيارته الأراضي السورية الخارجة عن سيطرة نظام الأسد عبر معبر باب السلامة على الحدود السورية – التركية، ولقائه رئيس هيئة الأركان في الجيش الحر اللواء سليم إدريس و19 قائدا ميدانيا، إضافة إلى شخصيات سياسية معارضة دخلت سوريا خصيصا من أجل الاجتماع به.

وأضاف المشرع الجمهوري ومرشح الرئاسة الأميركية عام 2008 أنه «لا يمكن محاربة الدبابات ببنادق كلاشنيكوف»، في إشارة إلى السلاح الذي يستخدمه الثوار السوريون في مساعيهم لإسقاط نظام الأسد. ولطالما أبدت إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما نوعا من التردد في مسألة تسليح المعارضة السورية «المشتتة»؛ مخافة أن تصبح الأسلحة الأميركية بمتناول «الأيادي الخاطئة» في منطقة الشرق الأوسط، التي تعج بالتقلبات والتناقضات، على حد تعبير صناع القرار في واشنطن. لكن ماكين رد أول من أمس على هذه الأصوات المتردد بالقول: «أنا واثق من أن الأسلحة ستقع في الأيادي المناسبة، وليس ثمة شك في أنهم بحاجة إلى قدرات لتغيير الوضع الميداني الذي هو الآن في صالح الأسد». إلى ذلك، نشرت أول من أمس منظمة «غالوب» الأميركية نتائج استطلاع للرأي أجرته على عينة بلغت 1011 أميركيا حيال الأزمة السورية. وكان السؤال المطروح هو: «في حال فشلت المساعي الاقتصادية والدبلوماسية في إنهاء الأزمة السورية، فهل تعتقد أن الولايات المتحدة ينبغي أن تتخذ خطوات عسكرية لإنهاء الصراع؟».

وقالت «غالوب»، التي تعنى بتقديم الاستشارات الإدارية والبحوث الإحصائية، إن 68 في المائة من المستطلعة آراؤهم، عارضوا أي تدخل عسكري أميركي في سوريا، بينما أعرب 24 في المائة من الأميركيين عن تأييدهم لاتخاذ خطوات عسكرية أميركية ضد نظام الأسد. ووجد الاستطلاع أيضا أن الأميركيين غير متفائلين بأن تنجح المساعي غير العسكرية في إيقاف الحرب بين القوات الحكومية والثوار السوريين؛ إذ رأى 58 في المائة من المشاركين في الاستطلاع أن المساعي الاقتصادية والدبلوماسية لن تستطيع وحدها وقف الحرب، فيما أعرب نحو 27 في المائة من الأميركيين عن اعتقادهم في أن هذه المساعي ستكلل بالنجاح.

ويبدو من الاستطلاع أن أنصار الحزب الجمهوري هم الأكثر ميلا للتدخل في سوريا، إذ أكد 31 في المائة من العينة المؤيدة للتدخل أنهم جمهوريون، بينما عرف 72 في المائة من المعارضين لأي تحرك عسكري بأنهم من أنصار الحزب الديمقراطي. وفي الوقت ذاته، أفاد الاستطلاع بأن 49 في المائة من الأميركيين يتابعون الأخبار حول الأزمة في سوريا عن كثب، وهي نسبة أقل من المتوسط العام البالغ 60 في المائة لأكثر من 200 حدث تاريخي قامت «غالوب» بإجراء استطلاعات للرأي حياله.

وتعزو «غالوب» أسباب «عدم الحماس الشعبي» تجاه التدخل في سوريا إلى غياب موقف حازم من الإدارة الأميركية فيما يخص سوريا، فبعد أحداث 11 سبتمبر (أيلول) 2001 أيد الأميركيون التدخل في أفغانستان، بنسبة 90 في المائة، بسبب الحشد الإعلامي، وكذلك كان الأمر قبيل غزو العراق في مارس (آذار) 2003؛ إذ أعرب 76 في المائة من الأميركيين عن تأييدهم لما يقوم به الرئيس الأميركي آنذاك جورج بوش.

لكن محللين أميركيين يضيفون، إلى جانب ضعف الترويج الإعلامي لتدخل عسكري في سوريا، الذكريات التي ما زالت مطبوعة في مخيلة الأميركيين جراء التجربة العراقية؛ إذ فشل مشروع «بناء الدولة» هناك، وكانت الخسائر الأميركية كبيرة، وانغمست البلاد في حرب طائفية لسنوات كثيرة، كما أن حالة «التعافي من الركود» تلقي بظلالها على أي تدخل؛ إذ انخفض عجز الميزان التجاري الأميركي في مارس الماضي إلى 38.8 في المائة، وهو ثاني أقل عجز من نوعه منذ يناير (كانون الثاني) 2010. ويعزو الخبراء ذلك إلى استقرار أسعار النفط ومنهج «القوة الناعمة» الذي تتبعه إدارة أوباما، بدلا من منهج سلفه المعتمد على «القوة العسكرية» في التعامل مع ملفات شائكة مثل برنامج التسلح الكوري والنووي الإيراني، وأخيرا الأزمة السورية.

كي مون يحض الأطراف «المتصارعة» على «تحييد المدنيين»

الائتلاف يحيي صمود «الثوار» ويجدد موقفه من «مؤتمر السلام»

لندن: «الشرق الأوسط»

دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون المتقاتلين في القصير، بوسط سوريا، إلى تحييد المدنيين وإفساح المجال أمامهم لمغادرة المدينة، وفق ما أعلنه المتحدث باسمه مارتن نيسيركي أمس. وقال نيسيركي إن كي مون «يحض جميع الأطراف على بذل أقصى جهدهم لتفادي الخسائر في صفوف المدنيين»، مذكرا الحكومة السورية بـ«مسؤوليتها عن حماية المدنيين الذين تحت سلطتها، على أن يشمل ذلك تهديد الميليشيات».

من جانبها، نقلت تنسيقية «مدينة القصير الحرّة»، عبر صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» أن عناصر حاجز الضبعة دخلوا منزلا قريب من الحاجز، وقاموا بذبح عائلة مكونة من 5 أفراد من آل القيسي. وأضافت التنسيقية أن «مقاتلي لواء التوحيد (أحد ألوية حلب) انتشروا على جبهات القصير إلى جانب إخوتهم ثوار القصير، ومعارك عنيفة تجري هناك وتصدي الثوار لكل محاولات ميليشيا نصر اللات التقدم باتجاه القصير الصامدة».

ميدانيا، استمرت المعارك بين القوات السورية وقوات حزب الله اللبناني من جانب، ومقاتلي المعارضة من جانب آخر. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس أن «الاشتباكات مستمرة في شمال مدينة القصير، وأن المقاتلين المعارضين يحاربون بضراوة، فيما عززت قوات النظام المواقع التي تقدمت إليها شمال المدينة وبينها مطار الضبعة العسكري والجوادية والبساتين في المنطقة». وأشار إلى استمرار استقدام تعزيزات لقوات النظام، وإلى وجود «15 دبابة وكاشفات ضوئية وصواريخ حرارية موجهة يمكن أن ترصد أي سيارات تتحرك وضربها».

ويتواصل القصف المدفعي من قوات النظام على المدينة، وعلى بعض المناطق في ريف حمص. وذكر المرصد بوجود نحو 1000 جريح في القصير، مضيفا أن «الوضع الطبي فيها صعب جدا».

من جانبه، قام الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية بتحية «أبطال الجيش الحر الذين يثبتون في كل يوم أنهم أهل للمسؤولية التي أناطها الشعب بهم، بعد أن سطروا أسمى آيات الشجاعة والصمود في ملحمة القصير التاريخية». وأضاف في بيان نقلت «الشرق الأوسط» نسخة منه، أمس، أن المقاتلين في القصير «أجمعوا على كلمة واحدة وتحت لواء واحد وهدف واحد، هو دحر الغزاة وطرد المعتدين وتحرير البلاد». وجدد الائتلاف في بيان آخر اشتراطه وقف العمليات العسكرية ورحيل الرئيس السوري بشار الأسد، للمشاركة في أي مؤتمر دولي لإيجاد تسوية للأزمة السورية، التي أودت بأكثر من 94 ألف قتيل، بحسب الإحصائيات الدولية. وجاء في البيان «يؤكد الائتلاف على أن رحيل الأسد والوقف العاجل للأعمال العسكرية لقوات النظام وحزب والله وإيران في سوريا شروط أولى للذهاب إلى مباحثات (جنيف 2)، لأن الأسد لم ولن يحترم أي جهود لاتفاق مستقبلي، بل سيستدرجها لكسب مزيد من الوقت في التدمير والقتل والإرهاب المنظم».

إلى ذلك، قال مصدر مسؤول لوكالة الأنباء السورية (سانا) إن قذائف إرهابيين سقطت على الأحياء السكنية في منطقة الدويلعة بالعاصمة السورية دمشق، مما أدى إلى إصابة 4 مواطنين بجروح وإلحاق أضرار مادية في الأبنية السكنية والممتلكات والسيارات المركونة بالمكان.

على صعيد آخر أفاد نشطاء في حلب بأن الهيئة الشرعية أعدمت قائد لواء جيش محمد، محمود المجدمي، وأحد مساعديه، بتهمة تورطهما في جرائم قتل وسرقة وفرض إتاوات على المواطنين، وقتل قائد كتيبة معارضة في حي المشهد بمدينة حلب، قبل أشهر. ونقل المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مصادر متطابقة قولها: «كان قائد لواء جيش محمد الذي يقاتل القوات السورية قد سلم نفسه للهيئة في شهر مارس (آذار) الماضي، عقب حملة قامت بها في صفوف لواء جيش محمد».

النظام يقاتل في القصير وعينه على «جنيف 2»

خبراء: الأسد شن هجوما معاكسا استبق ضربة أميركية محتملة

بيروت: ليال أبو رحال

يربط عدد من الخبراء العسكريين والباحثين الاستراتيجيين بين التصعيد العسكري الذي تشهده مناطق سوريا عدة، تحديدا في القصير ومحيط العاصمة دمشق، وبين المؤتمر الدولي المزمع عقده في جنيف. وعلى الرغم من اختلاف وجهات النظر، بين من يرى في هذا التصعيد افتعالا من قبل نظام الرئيس بشار الأسد، مدعوما بحليفه اللبناني حزب الله، وبين من يعتبره تقدما ميدانيا للقوات النظامية واقترابا من الحسم، يجمع الطرفان على أن نظام الأسد يسعى لتحسين شروطه قبل الجلوس إلى طاولة المفاوضات في جنيف 2.

ويرى الخبير العسكري العميد المتقاعد أمين حطيط أن «النظام السوري يشهد مرحلة مميزة، عسكريا وميدانيا، عنوانها العريض قيام الجيش السوري بما يسميه عملية تطهير وتنظيف واستعادة السيطرة». ويقول لـ«الشرق الأوسط» إن هذه العملية بدأت «مع إطلاق الرئيس الأميركي باراك أوباما قبل شهرين خطة إسقاط دمشق وتطويق سوريا من الجهات الأربع»، لافتا إلى أن «حلفاء الأسد»، في إشارة لمقاتلي حزب الله وإيران، قدموا «إمكاناتهم لتنفيذ هجوم معاكس».

حديث «الهجوم المعاكس» يؤيده الخبير في القانون الدولي والأستاذ الجامعي سامي نادر بقوله لـ«الشرق الأوسط» إنه من المؤكد أن «ثمة طحشة (تقدما) على الأقل من الفريق المتحالف مع نظام الأسد، في مسعى لتعزيز مواقعه العسكرية كمقدمة لتعزيز موقعه التفاوضي».

ويختصر حطيط السيطرة النظامية ميدانيا بإشارته إلى 3 إنجازات حققها الهجوم النظامي المعاكس، أولها تمكنه «من رسم شريط يمتد على مسافة 630 كيلومترا، يبدأ من الأردن جنوبا أي من درعا صعودا إلى دمشق مرورا بحمص ثم ينحني إلى الغرب عند الساحل في طرطوس وبانياس، وصولا إلى الحدود التركية». ويقول إن «هذه المنطقة باتت بنسبة 95 في المائة تحت سيطرة الجيش السوري، وإن كان لا يزال فيها بعض الجيوب التي يتم العمل عليها في محيط درعا وحمص ودمشق».

هذا الإنجاز أدى وفق حطيط إلى الإنجاز الثاني المتمثل في تعطيل دور الأردن ولبنان في الأزمة السورية، وهو ما أدى بالتالي إلى الإنجاز الثالث وهو دفع المسلحين في خط انحداري بالتنسيق بين دمشق وبغداد.

وفي هذا السياق، يعتبر نادر أن «اندفاعة نظام الأسد مدعوما بالمحور الإيراني هدفها الحسم التام لمعركة القصير، خصوصا أن محور القصير – حمص هو بمثابة شرط وجودي للنظام من الأجل الانتقال إلى الخطة (ب) أو خيار تقسيم سوريا».

في موازاة ذلك، يشير نادر إلى أن «الموقف الغربي، الداعم للمعارضة السورية نظريا، لا يزال غير واضح»، متسائلا: «هل ثمة إرادة أميركية لإعطاء فرصة لتسوية سلمية في سوريا بسبب عدم استعدادهم للمضي في الخيار العسكري وتسليح المعارضة؟» في المقابل، يوضح حطيط أن «سياسة الولايات المتحدة التقليدية تقوم على مبدأ الاستباق والمراهنة على حصانين في آن معا، فهي من جهة تسعى للحل السلمي في سوريا من خلال عقد مؤتمر جنيف 2، ومن جهة ثانية تراهن على العمل العسكري عبر مثلث دول إقليمية مدعوم من فرنسا، على أن تتبنى في المحصلة الحصان الذي يحقق مصالحها».

ويتباين موقف كل من حطيط ونادر من مسألة رفع الحظر الأوروبي وتوريد السلاح للمعارض. ويرى حطيط أنه «على الرغم من صدور قرار رفع الاتحاد الأوروبي الحظر نظريا، لكن القرار محصور عمليا بفرنسا وبريطانيا ولن يتعداهما». وفي حين يشير حطيط إلى أن «رفع الحظر يشكل نوعا من الورقة التفاوضية للضغط قبل المؤتمر الدولي، وبالتالي فإن قيمته معنوية لا ميدانية»، يسهب نادر في تفسير حالة اللاتوازن القائمة حاليا بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية. ويقول إن «تصعيد الدول الداعمة للمعارضة لا يعدو كونه كلاميا أكثر مما هو عمليا»، مذكرا في الوقت عينه بأن «استفادة المعارضة من مقررات الاتحاد الأوروبي برفع الحظر، إذا تمت، لن تتبلور عمليا قبل الأول من شهر أغسطس (آب) المقبل، أي بعد انتهاء مؤتمر جنيف 2».

ختاما، لا يفوت نادر الإشارة إلى تحميل المجتمع الدولي مسؤولية تشتت المعارضة وانقسامها بقوله: «صحيح أن وضع المعارضة السورية معيب بحق الثورة وهي لم ترتق بعد إلى حجم تضحيات شعبها، لكن في المقابل على المجتمع الدولي أن يرتقي بدوره ويقرر خياره بشأن سوريا»، معربا عن اعتقاده بأن «هذا الانقسام ليس حقيقة إلا انعكاسا بنسبة كبيرة، للانقسام الحاصل في المجموعة الداعمة للائتلاف».

المالح لـ «الشرق الأوسط»: أوروبا تلوح بتسليح المعارضة لشراء ولاءات

نتشاور مع العربي لعقد اجتماع انتخاب رئيس الائتلاف داخل الجامعة العربية

القاهرة: سوسن أبو حسين

قال هيثم المالح رئيس اللجنة القانونية للائتلاف السوري المعارض، إن «اللجنة تجري مشاورات مع الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي لعقد اجتماع انتخاب رئيس الائتلاف داخل الجامعة العربية بعد نحو 10 أيام»، مشككا في إقدام دول أوروبية على تسليح المعارضة، معربا عن اعتقاده بأن الإعلان عن تسليح المعارضة محاولة لشراء ولاءات، إنجاح مؤتمر «جنيف 2».

قائلا لـ«الشرق الأوسط»: أمس، إن «قرار رفع حظر إرسال السلاح إلى المعارضة السورية يعد دعاية سياسية من قبل الدول التي اتخذته»، معربا عن اعتقاده بأن هذه الخطوة تأتي في محاولة لإنجاح مؤتمر «جنيف 2».

وأضاف المالح: أن التلويح بتسليح الثورة السورية التي تدخل عامها الثالث يستخدم لأغراض وأهداف أخرى من أجل كسب ولاءات، مشيرا إلى أنه سبق له الحديث مع جهات غربية حول هذا الموضوع وأدركت أن إنجلترا تتعامل مع قسم من الثوار وقسم من الجيش الحر وكذلك فرنسا وهذه السياسة تمزق الجيش الحر ولا تؤدى إلى نتائج إيجابية.

وأعرب المالح عن أمله في أن تقدم الدول الغربية على تقديم دعم الحقيقي للثورة السورية، مشيرا إلى أن إيران تقود حملة طائفية في المنطقة وقد جلبت الحوثيين من اليمن مؤخرا لقتل الشعب السوري وكذلك بعض الأطراف العراقية التي تؤمن بولاية الفقيه إضافة إلى حزب الله اللبناني.

وطالب المالح الجامعة العربية بالتركيز على هذه التدخلات خلال اجتماعات وزراء الخارجية العرب التي ستعقد يوم 6 يونيو (حزيران) الحالي، كما طالب الجامعة بدعوة مجلس الأمن للانعقاد لمناقشة الاعتداءات الخارجية على الشعب السوري، قائلا: إن «ما تقوم به إيران هو اعتداء صارخ على سوريا».

وأكد المالح على قدرة الشعب السوري على قيادة المرحلة الانتقالية، مشيرا إلى أن الائتلاف الوطني المعارض ستنتهي مهمته فور سقوط النظام على أن يتم عقد مؤتمر وطني يختار ممثلين مع مناقشة تشكيل حكومة تدير المرحلة الانتقالية، مضيفا أن القيادة ستكون للحكومة الانتقالية والمجلس الوطني.

وردا على سؤال بشأن فرص انعقاد المؤتمر الدولي «جنيف 2» والخلافات مع موسكو تساءل المالح مستنكرا: «كيف يعقد مؤتمر دولي من أجل سوريا وإيران ممثلة فيه وتقود حربا طائفية؟»، وأشار إلى أن الائتلاف قدم رؤيته المتمثلة في أن أي حل سلمى يجب أن يبنى على خطوات أولى من قبل نظام الأسد وهى وقف قصف الصواريخ، وعدم استخدام الأسلحة الثقيلة وسحبها من المناطق السكنية، والإفراج الفوري عن المعتقلين ووقف عمليات الطيران الحربي.

المعارضة السورية تستميت في الدفاع عن القصير

وتجدد رفضها المشاركة في مؤتمر جنيف

                                            تستميت المعارضة السورية في الدفاع عن مدينة القصير في وسط سوريا عسكريا وسياسيا، محاولة الصمود في وجه الطوق المحكم الذي فرضه الجيش السوري و”حزب الله” على المدينة، ومتمسكة بشروطها لجهة رفض المشاركة في مؤتمر “جنيف 2″، ما لم تتوقف العمليات العسكرية “لقوات النظام وايران وحزب الله”.

وافاد “المرصد السوري لحقوق الانسان” أمس ان “الاشتباكات مستمرة في شمال مدينة القصير، وان المقاتلين المعارضين يحاربون بضراوة، فيما عززت قوات النظام المواقع التي تقدمت اليها شمال المدينة وبينها مطار الضبعة العسكري والجوادية والبساتين في المنطقة”.

واشار الى استمرار استقدام تعزيزات لقوات النظام، والى وجود “15 دبابة وكاشفات ضوئية وصواريخ حرارية موجهة يمكن ان ترصد اي سيارات تتحرك وضربها”.

ويتواصل القصف المدفعي من قوات النظام على المدينة وعلى بعض المناطق في ريف حمص. وذكر المرصد بوجود حوالى الف جريح في القصير، مضيفا ان “الوضع الطبي فيها صعب جدا”.

وحيا “الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية”، “أبطال الجيش الحر الذين يثبتون في كل يوم أنهم أهل للمسؤولية التي أناطها الشعب بهم، بعد أن سطروا أسمى آيات الشجاعة والصمود في ملحمة القصير التاريخية”. واضاف في بيان وزع على وسائل الاعلام السبت ان المقاتلين في القصير “اجمعوا على كلمة واحدة وتحت لواء واحد وهدف واحد، هو دحر الغزاة وطرد المعتدين وتحرير البلاد”.

واكد “استمرار الشعب في نضاله لتحرير أرضه مهما كلف الأمر، وسيجبر حزب الله على سحب قواته من جميع الأراضي السورية”.

وجدد الائتلاف في بيان آخر اصدره ليل أول من أمس اشتراطه وقف العمليات العسكرية ورحيل الرئيس السوري بشار الاسد للمشاركة في اي مؤتمر دولي لايجاد تسوية للازمة السورية القائمة منذ 26 شهرا والتي اودت باكثر من 94 الف قتيل، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

وجاء في البيان “يؤكد الائتلاف على أن رحيل الأسد والوقف العاجل للأعمال العسكرية لقوات النظام وحزب والله وإيران في سورية هي شروط أولى للذهاب إلى مباحثات جنيف 2، لأن الأسد لم ولن يحترم أي جهود لاتفاق مستقبلي، بل سيستدرجها لكسب مزيد من الوقت في التدمير والقتل والإرهاب المنظم”.

وانتقد الائتلاف التصريحات الاخيرة للرئيس السوري عبر قناة “المنار” التلفزيونية التابعة لـ”حزب الله” والتي اقر فيها بمشاركة الحزب في المعارك في سوريا واعلن “موافقته المبدئية” على المشاركة في المؤتمر الدولي المقترح من موسكو وواشنطن، واحتمال ترشحه الى الانتخابات الرئاسية مجددا العام 2014.

وقال الائتلاف “لم يتفاجأ شعبنا بما تحدث به بشار الأسد على قناة المنار اللبنانية، كاشفاً حقيقة يعلمها الجميع عن العلاقة العضوية الفئوية التي تربطه بحزب الله، وطبيعة دوره في المشروع الإيراني القومي المذهبي كممرر ومسوّق ورأس حربة فيه”.

واستنكر “خطاب رأس النظام جملة وتفصيلا”، معتبرا اياه “خطابا طائفيا ذا أبعاد خطيرة”، ومنددا ب”الاستقواء بالدعم الروسي”. واعتبر الائتلاف ان موقف روسيا “لا يستقيم مع دولة عظمى تشارك في ما يعرف بالمبادرات السياسية لانتفاء الحيادية والموضوعية”.

وتمهيدا للمؤتمر الدولي حول سوريا، تتوجه الانظار الى الاجتماع الثلاثي الذي سيضم ممثلين عن واشنطن وموسكو والامم المتحدة ويعقد الاربعاء المقبل في جنيف.

في الدوحة، هاجم الداعية السني الشيخ يوسف القرضاوي مساء الجمعة بشدة ايران والامين العام لحزب الله حسن نصر الله، ووصفه “بنصر الطاغوت”، كما وصف حزبه بـ”حزب الشيطان” بسبب تدخله عسكريا في سوريا، داعيا الشبان المسلمين للتوجه الى سوريا للقتال الى جانب مسلحي المعارضة.

في تداعيات النزاع السوري على لبنان المجاور، سقطت الليلة قبل الماضية وصباح امس ستة صواريخ مصدرها الاراضي السورية على مناطق قريبة من الحدود السورية في قضاء بعلبك (شرق) حيث يتمتع “حزب الله” بنفوذ كبير، من دون ان تتسبب باصابات، بحسب ما افاد مصدر امني وكالة فرانس برس.

وتتعرض مناطق لبنانية حدودية منذ اسابيع لقصف من الجانب السوري تبناه الجيش السوري الحر ردا على تدخل حزب الله في المعارك في سوريا.

في الضاحية: الخوف يولّد الكره للسوريين

وأنت تقود سيارتك وسط زحمة سير الضاحية الجنوبية الخانقة بعد ظهر يوم الثلاثاء، أي بعد يومين على إطلاق صاروخي غراد 107مم على أحد أحيائها أدّيا إلى جرح أربعة عمال سوريين، لا يبدو أنّ شيئاً تغيّر سوى ربما ازدياد عدد صور الشهداء. على الرغم من الحديث عن قيام مسلّحين من “حزب الله” بالانتشار في زوايا الشوارع وإقامة نقاط تفتيش عقب الاعتداء، لم يلحظ NOW أي دليل على ذلك خلال جولته الشاملة في الضاحية. المسلّح الوحيد الذي صادفناه كان حارس أمن بثيابه الرسمية خارج مستشفى بهمن في حارة حريك.

لكننا لاحظنا بروز ظاهرة جديدة تسيطر على عقول سكان الضاحية – هي الإشتباه في، أو حتى التعصّب ضد السوريين.

عند إحدى إشارات السير الحمراء في الغبيري، اقترب فتى سوري في العاشرة من العمر تقريباً من نافذة السائق لبيع بضاعته. “من أين أنت؟” سأله مرشد فريق NOW، حسين الأربعيني، والذي كان في السابق مقاتلاً في حركة “أمل” واليوم يعمل موظفاً في مجلس الجنوب. “من سوريا” أجاب الصبي. “اللعنة عليك!” قال حسين باشمئزاز وأدار وجهه عنه.

“هؤلاء شعب قذر”، شرح وهو يتابع سيره. “لو كنتُ أستطيع، لدُستهم جميعاً في سيارتي”.

هذا البغض للسوريين – الذي بدأ بالارتفاع في الضاحية منذ بدء الصراع المسلّح لدى الجارة [سوريا]– يبدو أنه بلغ مستويات جديدة عقب صواريخ الأحد، التي يسود الاعتقاد بأن كتائب ثوار سوريين قامت بإطلاقها. وفقاً للناشط في المجتمع المدني الذي يسكن في الضاحية لقمان سليم، تعرّض السوريون لأشكال مختلفة من الإزعاح في الساعات التي تلت الاعتداء.

“نزل شباب الحي الى الشوارع مع أجهزتهم اللاسلكية واستوقفوا من يشتبهون بكونهم سوريين. فقاموا بتفحّص هواتفهم، والتحقّق من هوياتهم، وسألوهم عن أماكن سكنهم”، قال سليم لـ NOW.

وروى حسين الأمر نفسه، مضيفاً انّ “حزب الله” كان يراقب عن كثب سكان الضاحية السوريين، وحتى يسألهم ما إذا كانوا مع أو ضد نظام الأسد.

في جزء منها، تؤخذ هذه الإجراءات بسبب الخوف. فقد سبق لكتائب الثوار السوريين أن أطلقت صاروخين على مناطق موالية لـ”حزب الله” في شمال شرق وادي البقاع، أدى أحدهما الى مقتل فتاة في سن المراهقة يوم الإثنين الماضي. ولطالما كرّر الثوار تهديداتهم بتوسيع هجماتهم على الضاحية.

“الناس يدعمون هذه الإجراءات الأمنية، لأننا إذا استُهدفنا مرة أخرى، قد نموت”، قال حسين. “السوريون الموجودون هنا يدخلون ويخرجون من سوريا كل الوقت. لا يمكنك أبداً أن تعرف من منهم مع المعارضة”.

ويصرّ حسين على انّ سكان الضاحية لم تروّعهم إعتداءات الأحد، رغم أنّه اعترف أن ثمة قلقاً ومخاوف من أنّ شيئاً أخطر من ذلك سوف يحصل.

صاروخان ليسا بالأمر الكبير، فقد سبق أن نجونا من اعتداءات أسوأ بكثير من الإسرائيليين علينا. الشعور في المنطقة لا يختلف اليوم عمّا كان قبل إطلاق الصاروخين. ولكن بالطبع في حال حصل أمر أضخم، مثل السيارات المفخخة او وجود مسلحين في الشوارع، فتلك مسألة أخرى”.

وبعيداً من المخاوف الأمنية، اتخّذ الارتفاع في الحقد على السوريين بعداً طائفياً واضحاً كذلك.

“من الواضح أن السوريين العلويين لا مشكلة معهم. بل فقط السوريون الذين نختلف معهم”، قال عباس، وهو شاب صغير يسكن في الضاحية، ويقع منزله على بعد بناية من مكان وقوع أحد الصاروخين.

يبدو أنّ الطائفية بدورها، أجّجتها المعارك الأخيرة في بلدة القصير السورية، حيث يخوض “حزب الله” حرباً مفتوحة مع الثوار السوريين، الذين يُنظر إليهم في الضاحية على أنهم متطرفون سنة. وبالفعل، يبدو أن القتال قي القصير يحتل واجهة اهتمام أهل الضاحية، حيث تسيطر الأحاديث عنه على الأحاديث الدائرة في المقاهي وعلى الإنترنت. وبينما كنا نسير في سيارتنا في شوارع الضاحية، ونمر بهذا العدد الكبير من صور الشهداء المعلّقة على الأعمدة والشرفات، كان حسين يدلّنا على من قُتلوا بينهم في القصير.

“لا يوجد شيء اسمه ثوار سوريا، هؤلاء إرهابيون”، قال لـ NOW. “لديهم مشاكل في عقولهم. هذا ليس إسلاماً، ما يفكرون به. إنهم يقطعون رؤوس الناس دون ان تكون لديهم أجندة سياسية، فالقتل والإرهاب هما هدفهما الوحيدان. المقاتل الذي يأكل قلب شخص ميّت هو ليس ثائراً، في الإسلام لا يمكن أن نمس بجسد شخص ميّت. هذا حرام [دينياً]”.

ومن ثم أخذ الحديث منحى دينياً عندما دافع حسين عن قتال “حزب الله” في القصير.

“السواد الأعظم من الشيعة يعتقدون أنّ مايقوم به “حزب الله” هو واجب ديني. وهو يحضّر لعودة المهدي ولعلامات عودته، وهذا واحد من صميم اعتقادات “حزب الله”. ولذلك فإنّ الجهاد في القصير واجب”.

مثل هذا الحديث قد يدلّ على ما وصفه سليم بتوجيه “حزب الله” للأحداث المتعلّقة بسوريا بما يتلاءم مع مصالحه السياسية.

“اعتداءات الأحد الماضي دفعت الناس في الضاحية الى التأرجح بين الخوف، والتساؤل، والبحث عن حام لهم. وبالطبع الحامي لن يكون أي كيان آخر سوى “حزب الله”. ولكن العدائية تجاه السوريين ليس السبب فيها قصف الضاحية فحسب، بل الماكينة الدعائية [بروباغندا “حزب الله] التي تركّز على الأفعال الخاطئة لبعض عناصر الجيش السوري الحر”.

على المدى البعيد، عندما تنتهي الحرب السورية، يعتقد سليم أن الطائفة الشيعية سوف تستاء من أعداد القتلى المرتفعة نسبياً في قتال القصير. “الناس ينوحون على الفتيان”.

وبالفعل يتحسّر حسين على “الأخطاء” كما يسميّها التي ارتكبها الحزب على الجبهة العسكرية.

“المقاتلون الذين أرسلوا الى القُصير صغار جداً. وهم غير مجهّزين بالشكل الكافي. لقد قام السوريون بحفرأنفاق وهم يُحسنون استخدامها، فيقومون بقنص مقاتلي “حزب الله” أولاً في أرجلهم ومن ثم في رؤوسهم”.

“”حزب الله” أرسلهم الى الحرب كما لو أنها كانت مجرّد لعبة كرة قدم”.

بعض الأسماء الواردة آنفاً تمّ تغييرها بناء على طلب من قابلناهم.

رشا الأمين ويارا شحيد ساهمتا في جمع المعلومات لإعداد هذه المقالة.

 (ترجمة زينة أبو فاعور)

روسيا تعرقل بيانا أمميا بشأن القصير

بان يدعو للسماح للمدنيين بمغادرتها

                                            عرقلت روسيا السبت إصدار مجلس الأمن الدولي بيانا يعرب عن القلق من الحصار الذي يفرضه الجيش السوري النظامي المدعوم بعناصر من حزب الله اللبناني على بلدة القصير بريف حمص، بينما دعت الأمم المتحدة الأطراف المتحاربة في المنطقة إلى السماح للمدنيين بمغادرتها.

وقال دبلوماسي في المجلس شريطة عدم نشر اسمه لرويترز إن روسيا أعاقت مسودة البيان قائلة إنه “ليس من المستحسن إصدار بيان لأن مجلس الأمن الدولي لم يفعل ذلك عندما سيطرت المعارضة على القصير”، وأكد دبلوماسي آخر هذه التصريحات.

ويسلط تحرك موسكو لعرقلة البيان الضوء على الهوة العميقة بين روسيا والدول الغربية بشأن كيفية معالجة الحرب الدائرة منذ عامين في سوريا، والتي أدت لقتل أكثر من ثمانين ألف شخص.

وكانت بريطانيا -الرئيس الحالي لمجلس الأمن الدولي- قد وزعت أمس السبت مسودة بيان على أعضاء المجلس “يبدي القلق العميق إزاء الوضع في القصير بسوريا، ولا سيما تأثير القتال الدائر على المدنيين”.

مسودة البيان

وحثت أيضا مسودة البيان -الذي حصلت رويترز على نسخة منها- القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد ومقاتلي المعارضة على “بذل أقصى جهدهم لتفادي سقوط ضحايا من المدنيين، وأن تمارس الحكومة السورية مسؤوليتها لحماية المدنيين”.

ودعت المسودة حكومة الأسد إلى “السماح لعناصر إنسانية غير متحيزة، ومن بينها وكالات الأمم المتحدة، بالدخول فورا وبشكل كامل ودون إعاقة للوصول إلى المدنيين المحاصرين في القصير”.

وقال دبلوماسيون إن روسيا أبلغت أعضاء المجلس أن أفضل السبل للتعامل مع سوريا هو من خلال الدبلوماسية المكثفة، ولكن أحد دبلوماسيي المجلس أشار إلى أن روسيا تواصل بيع السلاح لحكومة الأسد.

واتهمت موسكو بدورها الحكومات الغربية والعربية الخليجية بتقديم المال والسلاح وأشكال الدعم الأخرى لمقاتلي المعارضة، وهذا ادعاء أعلنته أيضا حكومة الأسد مرارا.

وعارضت روسيا والصين محاولات فرض عقوبات على حكومة الأسد في مجلس الأمن، واستخدمت حق النقض (الفيتو) ضد ثلاثة مشروعات قوانين تدين حكومة الأسد.

وتحاول موسكو وواشنطن تنظيم مؤتمر للسلام في جنيف هذا الشهر يضم الحكومة ومقاتلي المعارضة، وثار خلاف بشأن من الذي يجب أن يشارك في المؤتمر؟ ولم يتم تحديد موعد له.

دعوة أممية

وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون دعا السبت مقاتلي المعارضة السورية في القصير وقوات الجيش السوري النظامي المدعومة بعناصر من حزب الله إلى السماح للمدنيين بمغادرة المنطقة، وحذر جميع الأطراف من المحاسبة.

وقال المتحدث باسم بان مارتين نيسيركي في بيان إن الأمين العام “يحض جميع الأطراف على بذل أقصى جهدهم لتفادي الخسائر في صفوف المدنيين”، محذرا من أن جميع الأطراف “سيتحملون المسؤولية عن أي فظاعة ترتكب بحق السكان المدنيين في القصير”.

وأضاف المتحدث أن الأمين العام يذكر الحكومة السورية بمسؤوليتها تجاه حماية المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرتها.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان -الذي يتخذ من لندن مقرا له- أن آلاف المدنيين لا يزالون في مدينة القصير ومن بينهم نحو ألف جريح، لافتا إلى أن الوضع الصحي والطبي “سيئ جدا”.

وتتعرض القصير في محافظة حمص لهجوم يشنه الجيش النظامي السوري يسانده مقاتلو حزب الله اللبناني منذ 19 مايو/أيار المنصرم.

وتأتي تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة في الوقت الذي يعزز فيه الجيش السوري -بدعم من مقاتلي حزب الله- مواقعه في القصير، واستعداد الجيش السوري الحر لهجمات جديدة، مما يثير المخاوف بشأن مصير المدنيين المحاصرين في المدينة.

كما تأتي التصريحات وسط استعدادات لاجتماع ثلاثي بين الأمم المتحدة والولايات المتحدة وروسيا في الخامس من الشهر الجاري، تمهيدا لعقد مؤتمر جنيف 2، الذي يأتي نتيجة مشاورات أميركية روسية لإيجاد حل سلمي للأزمة السورية.

وكانت المعارضة السورية قد كررت شروطها للمشاركة في المؤتمر الدولي، مجددة مطالبتها بتنحي الرئيس السوري وبوقف العمليات العسكرية “لقوات النظام وحزب الله وإيران”.

 مقتل جنود بتفجير في دمشق وتعزيزات للقصير

                                            قتل ثمانية جنود على الأقل من جيش النظام السوري صباح اليوم في تفجير بسيارة مفخخة قرب مركز أمني بحي جوبر في دمشق، في حين تتواصل التعزيزات العسكرية ويشتد القتال في مدينة القصير بريف حمص وسط البلاد بين الجيش السوري الحر وقوات النظام مدعومة بمسلحي

حزب الله اللبناني.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن سيارة مفخخة انفجرت قرب مركز أمني في حي جوبر قرب ساحة العباسيين وسط دمشق، وأدت إلى مقتل ثمانية جنود على الأقل من قوات النظام وجرح عدد من المدنيين.

وأضاف المرصد أن مجهولا يعتقد أنه من جبهة النصرة فجر سيارة مفخخة بالقرب من قسم شرطة حي جوبر، وذلك بالتزامن مع اشتباكات عنيفة تدور في الحي بين مقاتلين من الجيش السوري الحر وقوات النظام.

وقال المرصد إن قوات النظام تقصف أحياء الحجر الأسود والعسالي والقدم في دمشق.

ومن جهتها ذكرت شبكة شام الإعلامية أن جبهة النصرة -أحد الفصائل المسلحة التي تقاتل ضد النظام السوري- استهدفت بسيارة مفخخة قوات النظام المتمركزة في مخفر حي جوبر.

وبث ناشطون صورا على مواقع الثورة السورية على الإنترنت تظهر سحابة دخان كثيفة جراء التفجير الذي سُمع دويه في أرجاء العاصمة.

ورصد مجلس قيادة الثورة في دمشق تحليقا للطيران الحربي السوري في سماء العاصمة عقب التفجير، كما رصد انتشارا أمنيا كثيفا في ساحة العباسيين.

جبهة القصير

من جهة أخرى تواصل قوات النظام والجيش السوري الحر حشد قواتهما على جبهة مدينة القصير، التي تحاصرها منذ 13 يوما قوات النظام ومقاتلون من حزب الله.

وأكد المركز الإعلامي السوري قيام عدد من كتائب الثوار بفتح جبهة جديدة في الرستن شمال القصير لتخفيف الضغط عن المدينة.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن القتال يدور داخل القصير وفي القرى المحيطة بها التي تسيطر على معظمها قوات النظام، في وقت عززت قوات النظام المواقع التي تقدمت إليها شمال المدينة وبينها مطار الضبعة العسكري والجوادية والبساتين في المنطقة.

وأشار المرصد إلى استمرار استقدام تعزيزات لقوات النظام قبل هجوم محتمل على باقي المناطق الخاضعة لسيطرة الثوار، وإلى وجود “15 دبابة وكاشفات ضوئية وصواريخ حرارية موجهة يمكن أن ترصد أي سيارات تتحرك وتضربها”.

ويتواصل القصف المدفعي من قوات النظام على المدينة وعلى بعض المناطق في ريف حمص.

وحاول الثوار أيضا مهاجمة مطار الضبعة الذي سيطر عليه جيش النظام يوم الأربعاء، وقاتلوا الجيش النظامي وعناصر حزب الله في محيط قرية الضبعة، وسط تقارير تحدثت عن سقوط خسائر بشرية في صفوف الطرفين.

من جهته قال المركز الإعلامي السوري إن بعض كتائب الثوار المسلحة فتحت جبهة جديدة في الرستن لتخفيف الضغط على المدينة. وأضاف أن الكتائب سيطرت على خمس نقاط عسكرية لقوات النظام هناك.

وقالت إحدى كتائب الثوار المعروفة باسم جبهة التوحيد في ريف حمص الشمالي إنها بدأت معركة باتجاه الحواجز الشمالية لمدينة الرستن وكتيبة الهندسة، وقالت إن هناك عشرة حواجز ضخمة، سقط منها خمسة وأصيب الباقي، في عملية قالت إنها تهدف إلى لفت أنظار النظام، وتشتيت قواه عن المحاصرين في مدينة القصير.

اضغط للدخول على الصفحة الخاصة عن الثورة في سوريا

مناطق أخرى

وعلى صعيد آخر أفادت الشبكة السورية لحقوق الإنسان بأن 11 قتيلا سقطوا في محافظات سورية عدة، بينهم 10 من الجيش الحر إضافة إلى طفلة، وقالت إن أربعة من هؤلاء القتلى سقطوا في كل من دمشق وريفها وحلب، وواحد في كل من حمص ودرعا والرقة.

بدورها قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن قوات النظام تنفذ قصفا عنيفا بقذائف الهاون والمدفعية في الحولة وتدمر بريف حمص، وإن اشتباكات عنيفة تجري بين الجيش السوري الحر والقوات النظامية في حي الراشدين بحلب.

أما شبكة شام الإعلامية فتحدثت عن قصف عنيف على ريف حلب الشمالي والغربي، وحالات نزوح كبيرة في البلدات التي تتعرض للقصف، كما قالت إن قوات النظام تقصف براجمات الصواريخ أحياء في مدينة دير الزور.

القرضاوي: الشيعة خدعوني.. وحزب الله كذبة كبيرة

قال إن “مشايخ السعودية كانوا أنضج مني لأنهم عرفوا حقيقة إيران وحزب الله”

الدوحة – رويترز

قال رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي”إن الثورة السورية أجّلت الحقيقة وبيّنت حقيقة حزب الله وشيعته الذين استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله”، حسب وصفة.

وأضاف: “وقفتُ ضد المشايخ الكبار في السعودية داعياً لنصرة حزب الله، لكن مشايخ السعودية كانوا أنضج مني وأبصر مني؛ لأنهم عرفوا هؤلاء على حقيقتهم.. هم كذبة”.

كما دعا إلى الجهاد ضد الحكومة السورية بعد تدخل مقاتلين من جماعة حزب الله الشيعية اللبنانية في الحرب الأهلية هناك لمساعدة الرئيس بشار الأسد.

وقال بيان بُثّ في موقعه الإلكتروني إن القرضاوي يدعو “كل قادر على الجهاد والقتال للتوجّه إلى سوريا للوقوف إلى جانب الشعب السوري المظلوم الذي يُقتل منذ سنتين على أيدي النظام.. ويُقتل حالياً على يد ميليشيات ما أطلق عليه (حزب الشيطان)”.

تنفيذ المجازر

ورأى القرضاوي “أن الشيعة يعدّون العدة وينفقون المال من أجل تنفيذ مجازر في سوريا للفتك بأهل السُّنة”، مطالباً الحكومات العربية بالوقوف إلى جانب السوريين.

وأبدى أسفه لما قال إنه وقت أنفقه في الدعوة للتقارب بين الشيعة والسُّنة، قائلاً إنه اكتشف أنه “لا أرضية مشتركة بين الجانبين لأن الإيرانيين، خصوصاً المحافظين منهم يريدون أكل أهل السُّنة”.

وقال إن الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد “ينتمي لطائفة أكفر من النصارى واليهود، كون أتباعها لا يقومون بأي شعيرة من شعائر الإسلام”، بحسب تعبيره.

واعتبر القرضاوي أن الشعب السوري يجاهد من أجل استرداد حقوق اغتصبها “حافظ الأسد الوحش المتجبر المستكبر الذي أراد أن تكون سوريا عزبة يتوارثها أبناؤه وحفدته”.

انقسامات طائفية

وتبرز الدعوة التي أطلقها الشيخ القرضاوي الانقسامات الطائفية المتزايدة في المنطقة بشأن الحرب في سوريا.

وكانت النظرة عن حزب الله على مدى فترة طويلة على أنه حصن في الصراع ضد الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية.

ويقيم القرضاوي في قطر وهو مؤيد قوي للانتفاضات التي هزّت العالم العربي في العامين الأخيرين.

يذكر أنه قد قُتل نحو 80 ألف شخص على الأقل في أكثر من عامين من القتال الذي يخوضه معارضون يغلب عليهم السُّنة للإطاحة بالرئيس السوري بشار الاسد المدعوم من إيران وحزب الله.

وأكد حسن نصر الله زعيم حزب الله الأسبوع الماضي أن قواته تقاتل الى جانب قوات الاسد في بلدة القصير قائلاً إنه لن يسمح بأن تسقط سوريا في أيدي أولئك المتحالفين مع الولايات المتحدة وإسرائيل.

ونقل البيان عن القرضاوي قوله “إن الذين يؤيدون بشار سيصبُّ الله عليهم لعناته وغضبه وسينتقم منهم”.

الشعب ينتصر

وقال البيان إن القرضاوي “أقسم بالله أن الشعب سينتصر على حسن نصر الشيطان وحزب الطاغوت وبشار الوحش وسيقتلهم السوريون شر قتلة”.

ودعا جميع المسلمين في كل الدول للتوجّه الى سوريا إذا أمكنهم ذلك للدفاع عن الشعب السوري.

وجاء في موقعه على الإنترنت إن القرضاوي دعا “جميع المسلمين في كل البلاد إلى أن يذهبوا إلى سوريا إذا استطاعوا إلى ذلك سبيلاً ليدافعوا عن إخوانهم هناك ومَنْ يستطيع القتال فليذهب ليقاتل. وأقسم أنه لو كان يستطيع ذلك لفعل دون تردد”.

وفي الأسبوع الماضي وصف وزير الخارجية البحريني نصر الله بأنه “إرهابي”.

قتلى في اشتباكات بين حزب الله و”الحر” في البقاع بلبنان

مصدر أمني لبناني أكد أن 15 شخصاً على الأقل لقوا مصرعهم شرق مدينة بعلبك

بيروت – رويترز

أكدت مصادر أمنية لبنانية اليوم الأحد سقوط العديد من القتلى في اشتباكات ليلية اندلعت بين مقاتلي حزب الله والجيش السوري الحر في منطقة البقاع بلبنان.

وقال مصدر لوكالة “رويترز” إن 15 شخصا لقوا مصرعهم إثر الاشتباكات التي وقعت شرق مدينة بعلبك في وادي البقاع.

إلا أن المصدر اعتبر أن الحصيلة النهائية للقتلى لن تتضح قبل عملية انتشال الجثث من المنطقة الواقعة على بعد حوالي كيلو مترين من الحدود مع سوريا.

وكانت مصادر قد أكدت لقناة “العربية” أن الطيران الإسرائيلي حلق اليوم الأحد دائريا فوق السلسلتين الشرقية والغربية للبنان، أي حدود وادي البقاع.

استمرار المعارك في القصير

وفي سياق آخر، شهدت مدينة القصير اليوم معارك كر وفر بين الجيش الحر من جهة وعناصر حزب الله وقوات الأسد من جهة أخرى.

كما شهدت المدينة قصفا مدفعيا عنيفا من كافة المحاور في محاولة لاقتحامها، خاصةً من الجهة الغربية للمدينة على محاور الجوادية وعرجون. وقام الطيران بشن ما لا يقل عن ست غارات على المدينة وقرية الضبعة.

واندلعت اشتباكات في قرية عرجون شمال غربي القصير، كما استمرت المعارك في مطار الضبعة العسكري.

ويعتقد الناشطون أن هذا القصف الشديد الذي قامت به قوات النظام إنما جاء لتغطية نقل الصواريخ ذات الرؤوس الكيماوية من مطار الشعيرات إلى الأراضي اللبنانية عبر القرى التي تقع تحت سيطرة حزب الله، متحدثين عن وجود نفق في قرية وادي حنا يصل إلى داخل الأراضي اللبنانية ضمن الجبال، وتسمى المنطقة سهلات المي، وهي ضمن الأراضي اللبنانية.

انفجار سيارة مفخخة في دمشق يوقع قتلى من عناصر الأمن

دبي – قناة العربية

أدى انفجار سيارة مفخخة، الأحد 2 يونيو/حزيران، قرب قسم للشرطة في دمشق، إلى مقتل 8 عناصر على الأقل من قوات الأمن السورية، كما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد: “أصيب مدنيون أيضا إثر انفجار قوي ناجم عن سيارة مفخخة في حي جوبر” بالعاصمة. ويستند المرصد في معلوماته إلى شبكة واسعة من الناشطين ومصادر طبية.

وفي تطور سياسي سابق، أفادت مصادر دبلوماسية أن روسيا عرقلت، السبت، في مجلس الأمن إصدار بيان يعرب عن القلق من حصار وقصف قوات النظام وميليشيات حزب الله لبلدة القصير بريف حمص، نقلا عن تقرير لقناة “العربية”.

وأعرب البيان، الذي تقدمت به بريطانيا الرئيسُ الحالي لمجلس الأمن، عن القلق العميق إزاء الوضع الإنساني في القصير، لاسيما تأثير القتال على المدنيين.

ودعا البيان طرفي النزاع إلى بذل أقصى الجهود لتفادي سقوط ضحايا من المدنيين،

وحث النظام السوري على تحمل مسؤوليته تجاه حماية المدنيين.

كما طالب البيان نظام الأسد بالسماح للمنظمات الإنسانية والهيئات الأممية بالوصول فورا ودون إعاقة إلى المدنيين المحاصرين في القصير.

قتلى بانفجار استهدف مركزا أمنيا بدمشق

أبوظبي – سكاي نيوز عربية

قتل 10 أشخاص معظمهم من القوات الأمنية السورية وأصيب آخرون بجروح، الأحد، في انفجار سيارة مفخخة في حي جوبر بالعاصمة دمشق.

وقال مراسل “سكاي نيوز عربية” إن الانفجار استهدف مقرا للشرطة في جوير التي تشهد منذ أيام اشتباكات بين القوات الحكومية وفصائل المعارضة.

ويأتي هذا الانفجار في وقت تتواصل المعارك بين الجانبين في مختلف المناطق السورية، لاسيما في القصير في حمص حيث تحاول المعارضة صد هجمات الجيش.

ويتواصل القصف المدفعي من القوات الحكومية على المدينة وعلى بعض المناطق في ريف حمص. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان بوجود حوالي ألف جريح في القصير.

وأمام تواصل المعارك، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، المتقاتلين في القصير إلى تحييد المدنيين وإفساح المجال أمامهم لمغادرة المدينة، وفق ما أعلن السبت المتحدث باسمه مارتن نيسيركي.

وفي بيان مشترك، أعربت المسؤولة عن الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، فاليري أموس، ومفوضة حقوق الإنسان، نافي بيلاي، عن “قلقهما البالغ” على المدنيين في القصير.

في المقابل، عرقلت روسيا عرقلت السبت إصدار مجلس الأمن الدولي بيانا يعرب عن القلق من الحصار الدامي للقوات السورية ومقاتلي حزب الله لبلدة القصير.

إلى ذلك، تتوجه الأنظار إلى الاجتماع الثلاثي الذي سيضم ممثلين عن واشنطن وموسكو والأمم المتحدة ويعقد الأربعاء المقبل في جنيف، وذلك تمهيدا للمؤتمر الدولي بشأن سوريا.

دبلوماسيون: روسيا تعرقل بيانا لمجلس الأمن حول عمليات الجيش السوري في القصير

المرصد السوري لحقوق الإنسان يقول إن قوات الأسد تمنع الوصول إلى القصير

نسب الى دبلوماسيين في الأمم المتحدة قولهم “إن روسيا عرقلت إصدار بيان لمجلس الأمن الدولي يعرب عن حالة من القلق بشأن تردي الأوضاع بمدينة القصير السورية التي تحاصرها قوات الجيش الحكومي”.

وأوضح الدبلوماسيون أن روسيا لن تدعم القرار لأن الأمم المتحدة لم تصدر بيانا مماثلا عندما حاصرت المعارضة المسلحة المدينة.

ويتعن أن يوافق الأعضاء كافة على هذا البيان.

ويعتقد أن الآف المدنيين محاصرون في القصير، التي تقع على الحدود مع لبنان، بسبب عمليات بدأها الجيش السوري قبل أكثر من أسبوعين لاستعادة المدينة من المعارضة المسلحة.

وتطالب الأمم المتحدة ومنظمة الصليب الأحمر الدولية بضرورة الوصول إلى مدينة القصير السورية فورا لمساعدة المدنيين.

ووصفت المنظمتان الأوضاع في المدينة بأنها بائسة.

“ندرة الطعام والماء”

وتقول التقارير إن الآلاف من سكان القصير القريبة من الحدود اللبنانية تقطعت بهم السبل ويعانون ندرة الطعام والماء والدواء.

وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض، ومقره بريطانيا، أن القتال يدور داخل القصير وفي القرى المحيطة بها والتي تسيطر على معظمها قوات الأسد.

قال المرصد إن القوات الحكومية تمنع الوصول إلى المدينة.

وقالت الأمم المتحدة إن أمينها العام بان كي مون يراقب القتال في القصير “بانزعاج بالغ” .

ودعا الأمين العام الطرفين إلى السماح للمدنيين بمغادرة البلدة التي كان يقطنها 30 ألف نسمة.

وقالت فاليري آموس، منسقة الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة ونافي بيلاي مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، إنهما تخشيان احتمال أن يكون آلاف المدنيين محاصرين في القصير.

وفي ندائها، قالت جمعية الصليب الأحمر إنها طلبت وصول العاملين فيها إلى القصير، وأكد استعدادها لدخول المدينة فورا لمساعدة المدنيين.

BBC © 2013

القرضاوي يحث السنة على التوجه للقتال في سوريا

وجه الشيخ يوسف القرضاوي احد رجال الدين السنة الأكثر تأثيرا في العالم العربي، دعوة للسنه في المنطقة للتوجه الى سوريا والانضمام إلى القتال الدائر ضد نظام الرئيس بشار الأسد.

وانتقد القرضاوي حزب الله وحليفته ايران متهما اياها بانها تريد “ابادة السنة”، على حد تعبيره.

وتأتي تلك الدعوة في الوقت الذي استمرت المعارك بين القوات السورية وقوات حزب الله التي تحاصر مدينة القصير الحدودية من جانب ومقاتلي المعارضة من جهة اخرى في حين حذرت الأمم المتحدة جميع الاطراف بانها ستحاسب على ما تسببه من معاناة للمدنيين المحاصرين بداخل المدينة.

وقال جيم موير مراسل بي بي سي في لبنان إن القوات السورية الحكومية تحاصر الأجزاء التي تسيطر عليها المعارضة في مدينة القصير الاستراتيجية تقع بين مدينة حمص والحدود مع لبنان.

ووصف موير أوضاع المدنيين في القصير بـ “الرهيبة” وقال إن المصابين عالقين داخل المدينة حيث تفيد الأنباء الواردة من المدينة بأن عدد من المدنيين الذين حاولوا الفرار من المدينة قتلوا.

وطلبت المعارضة مساعدة عسكرية ومعونة طبية لمئات من المصابين في الهجوم الذي شنته القوات الحكومية التي تقاتل بضراوة حول العاصمة دمشق وفي جنوب البلاد ووسطها.

“حزب الشيطان”

وحث القرضاوي، الذي يقيم في قطر، إنه يجب على من يمتلك تدريبا عسكريا أن ينضم إلى المعارضة المسلحة.

وقال “كل مسلم لديه القدرة على القتال يجب أن ينضم.. إيران تمد النظام السوري بالمال والعتاد فلماذا نتكاسل؟”.

واستنكر الداعية الإسلامي، الذي اشتهر بدعوته للتقارب مع الشيعة، الدور الذي يلعبه حزب الله في الصراع السوري واصفا أياه بـ “حزب الشيطان”.

وقال “زعيم حزب الشيطان حسن نصر الله جاء ليحارب المسلمين السنة..نحن الان نعرف ماتريده ايران..هي تريد استمرار مذابح السنه”.

وأضاف مراسلنا أن الدعوة تشير بوضوح إلى ارتفاع وتيرة الطائفية بين المسلمين السنة والشيعة مايهدد بتقطيع أوصال منطقة الشرق الأوسط.

ويدور القتال في القصير في وقت تسعى فيه الولايات المتحدة وروسيا لتقريب هوة الخلاف العميقة بشأن سوريا واتاحة جلوس الطرفين إلى طاولة المفاوضات في مؤتمر “جينيف 2” لايجاد حل سياسي للحرب الاهلية التي اودت بحياة 80 ألف شخص.

BBC © 2013

فرنسا: محادثات “الفرصة الأخيرة” في سوريا قد تجري في يوليو

باريس (رويترز) – اقترح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس يوم الأحد أن يعقد مؤتمر السلام الدولي الذي يهدف إلى انهاء الصراع السوري في يوليو تموز.

وتضغط الولايات المتحدة وروسيا ودول أخرى من أجل عقد المؤتمر الشهر الحالي. إلا أنه لم يجر الاتفاق بعد على تفاصيل عن كيفية تنظيمه وليس هناك اتفاق على الموعد.

وقال فابيوس في مقابلة مع راديو أوروبا 1 وتلفزيون (إي تيليه) “مؤتمر جنيف 2 هو الفرصة الأخيرة. أتمنى أن يعقد. أعتقد أنه يمكن أن يعقد في يوليو.”

وأضاف أنه يجب أن تحضر الحكومة السورية والمعارضة الاجتماع.

واستطرد “الأمر ليس فقط الجلوس على المائدة ثم نتساءل عما سنناقشه. الأمر يحتاج اعدادا ولهذا أقول أن يوليو سيكون موعدا مناسبا.”

(إعداد علا شوقي للنشرة العربية – تحرير محمود رضا مراد)

جون ماكين في مناورة سياسية: لم أخبر جون كيري بالزيارة و إنما نائبه و المقاتلين بحاجة سلاح

أورثوذكسي Orthodoxy

أسوشييتد برس

قال السيناتور جون ماكين أن المتمردين السوريين يحتاجون أسلحة ثقيلة لمواجهة دبابات و طائرات قوات بشار الأسد, و إلا فإنه لمن المستحيل لهم أن يسيطروا .

” لا يستطيعون محاربة الدبابة بالكلاشينكوف ” هذا ما قاله في مقابلة مع الاسوشييتد برس على الهاتف.

” أنا على ثقة من أن المقاتلين سيوصلون الاسلحة الى الايادي المناسبة و لا شك بأنهم يحتاجون المساعدة لعكس مجريات المعركة و التي هي في مصلحة الأسد اليوم ”

و صرّح جون ماكين و هو عضو لجنة العلاقات الخارجية و الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ و أول سيناتور أمريكي يدخل سوريا منذ بدء الحرب الأهلية , صرّح أنه نسق للرحلة التي دخل بها الى سوريا عن طريق تركيا قرب حدود كيليس  مع نائب وزير الخارجية ويليام برنز .

و قال ماكين , تحدثت مع وزير الخارجية جون كيري عدة مرات , و رغم أنني لم اقصد التكتم عن الزيارة و لكنني وجدت أن نائبه ويليام برنز هو الرجل الصحيح للتنسيق معه من أجل الزيارة فوزارة الخارجية مهمة جداً في هكذا رحلة , لا نستطيع القيام بها من دون تعاونهم .

كلنا شركاء

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى