أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الأحد، 03 أذار 2013

نيران الحرب وصلت العراق… والمعارضة تتهم بغداد بالمشاركة

طهران – محمد صالح صدقيان

لندن، دمشق، الموصل (العراق) – «الحياة»، ا ف ب – بلغت المعارك امس منطقة الحدود العراقية – السورية بعد اشتباكات عنيفة وقعت بين الجيش السوري ومقاتلي المعارضة للسيطرة على معبر اليعربية الحدودي. ووصلت نيران الاشتباكات الى داخل الاراضي العراقية. ونقل اربعة جنود من الجيش السوري النظامي الى مستشفى ربيعة في شمال العراق بعد اصابتهم في الاشتباكات. وفي هذا الوقت اعلن الجيش السوري استعادة السيطرة على «طريق البادية» الرئيسية التي تربط محافظتي حماة وحلب والاساسية لوصول امدادات النظام الى مطار حلب الدولي حيث تدور معارك مع المعارضة للسيطرة عليه.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية الفريق الركن محمد العسكري لوكالة «فرانس برس» ان «نيران طرفي النزاع تصل الى داخل الاراضي العراقية، لكننا لا نزال نمارس ضبط النفس، وقواتنا تحمي الحدود من الارهابيين والمهربين، ولا وجود لطائراتنا في منطقة النزاع». وتابع «لا علاقة لنا ولم تتدخل قواتنا بالنزاع».

غير ان اللواء سليم ادريس رئيس الاركان في القيادة العسكرية الموحدة لـ «الجيش السوري الحر» اكد مشاركة قوات عراقية في المواجهات الحدودية واتهم الجيش العراقي بقصف مقاتلي المعارضة بالدبابات.

واستعادت قوات النظام السيطرة على معبر اليعربية الذي سيطرت عليه قوات المعارضة في الايام الماضية. وكانت هذه المرة الثانية التي يسقط المعبر تحت سيطرة المعارضة منذ منتصف العام الماضي. وقال الملازم اول في قوات حرس الحدود العراقية عبد الناصر الشمري ان الاشتباكات تجددت صباح امس في الجانب السوري، «ورأينا علم الجيش السوري الحر مرفوعاً عند المعبر، كما دارت اشتباكات قوية مماثلة في فترة بعد الظهر». وافادت مصادر اعلامية ان صاروخ «سكود» سقط الجمعة الماضي على الشريط الحدودي، من دون وقوع خسائر.

واكد الملازم في قوات حرس الحدود محمد الشمري ان «طائرات سورية قصفت اليوم (امس) الجانب السوري من المنطقة الحدودية». وذكر «المرصد السوري لحقوق الانسان» ان المقاتلين المعارضين، خصوصا من «جبهة النصرة» و»كتائب احرار الشام» و»كتيبة الفاروق» باتوا يسيطرون «على معظم اجزاء مدينة اليعربية».

وافادت مصادر المعارضة ان قوات الحماية الشعبية التابعة لـ»الاتحاد الديموقراطي الكردستاني» المقرب من «حزب العمال الكردستاني» دخلت حقل الرميلان النفطي شرق مدينة القامشلي. كما سيطرت على المؤسسات الحكومية والامنية ومقر حزب «البعث» في الرميلان، وتمركزت هذه القوات وراء سواتر ترابية بعد اقتراب قوات المعارضة و»الجيش الحر» من قرى جنوب القامشلي.

من جهة اخرى اعلن الجيش السوري امس سيطرته على الطريق الممتد من محافظة حماة الى مطار حلب الدولي الذي يتعرض منذ اكثر من اسبوعين لهجمات عنيفة من مقاتلي المعارضة، ما سيُسهل وصول امدادات الى قوات النظام الموجودة في المطار وفي حلب.

واكد المرصد السوري ان القوات النظامية انهت مساء الجمعة، بعد ايام طويلة من المعارك الضارية السيطرة على طريق يمتد من السلمية في حماة حتى جنوب مطاري النيرب العسكري وحلب الدولي. وقال ان هذه الطريق المعروف بـ «طريق البادية» تمر في منطقة الواحة وهي جزء من مدينة السفيرة حيث معامل الدفاع التي تمكنت القوات النظامية من السيطرة على محيطها بعد ابعاد مقاتلي المعارضة عنها خلال الايام الماضية. وعلى رغم ان الطريق ليس رئيسياً، لكن من شأنه السماح لقوات النظام الموجودة في مطاري حلب والنيرب المتلاصقين، اذا نجحت في ابقاء السيطرة عليه، بالحصول على امدادات وتعزيزات واسلحة.

وفي طهران اجری وزير الخارجية الايراني وليد المعلم محادثات امس مع نظيره الايراني علي اكبر صالحي ومع امين مجلس الامن القومي سعيد جليلي تركزت علی تبادل وجهات النظر في شأن الازمة السورية. واشاد صالحي خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده الوزيران بعد انتهاء المحادثات بالعلاقات الثنائية وتوقع ان يشارك الرئيس بشار الاسد في الانتخابات الرئاسية المقبلة في سورية المقررة العام 2014، ورأی ان مطالبة البعض بتنحي الحكومة السورية هو تدخل في شؤون سورية الداخلية «وليس من حق اي بلد او مسؤول اتخاذ القرار نيابة عن الشعب السوري». وقال انه «لا حل عسكرياً للأزمة السورية والحل الوحيد هو الحوار بين السلطة والمعارضة»، فيما دان وزير الخارجية السوري وليد المعلم الخطوة التي اتخذتها الولايات المتحدة بمنح المعارضين السوريين مساعدات غير قتالية، متهماً واشنطن بالكيل بمكيالين.

وذكرت مصادر لـ «الحياة» ان المعلم وضع المسؤولين الايرانيين في اجواء المحادثات التي اجراها في موسكو الاسبوع الماضي، اضافة الی استحقاقات اية تفاهمات يمكن ان تحصل بين واشنطن وموسكو في شأن سورية، خصوصا بعد الاتصال الهاتفي الذي تم الجمعة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والاميركي باراك اوباما. وقالت المصادر ان موسكو قد تستجيب للتصورات الاميركية في شأن سورية خصوصا اذا كانت في اطار الخسارة والربح «وان المصالح الاميركية – الروسية اكبر بكثير من المصالح الروسية – الايرانية».

وذكرت المصادر ان دمشق لم تكن مرتاحة للقاء بين رئيس «المجلس الوطني» السوري معاذ الخطيب والوزير صالحي، ما دعا المعلم الی تأجيل زيارته الى طهران التي كانت مقررة الاسبوع الماضي.

ووضع صالحي المعلم في اطار محادثاته مع الخطيب. كما اعرب عن اعتقاده ان أحد أسباب اتساع رقعة الأزمة السورية هو الدعم العسكري الذي يتلقاه المسلحون من الخارج، مشيرا الی وجود دول، لم يسمّها، تعمل علی تسليح المعارضة وتسهيل دخول عناصرها الی سورية محملاً مسؤولية اراقة الدماء علی جميع الأطراف الضالعة في الأزمة.

وكرر الدعوة الى وقف العنف في سورية. وقال ان «الحكومة السورية جادة في إطلاق الحوار وتوفير الأجواء المناسبة لذلك»، معربا عن اعتقاده بوجود معايير مزدوجة في التعامل مع الأزمة السورية «وان إطالة الازمة يعني قتل المزيد من السوريين».

وندد المعلم باعلان واشنطن تقديم ستين مليون دولار من المساعدات الى المعارضة السورية اضافة الى مساعدة «غير قاتلة» للمقاتلين المعارضين وقال «لا نفهم هذه المبادرة فيما هذه المعارضة تقتل الناس». ودعا الى «ممارسة الضغط على تركيا وقطر» اللتين يتهمهما النظام السوري بدعم المعارضة. وطالب الولايات المتحدة بـ «وقف سفك الدم السوري اذا كانت مع الحل السياسي».

الأسد يعرض الحوار مع المعارضة ويتهم بريطانيا بعسكرة الأزمة في سوريا

عرض الرئيس السوري بشار الأسد الحوارعلى المعارضة في محاولة لإنهاء الأزمة الدائرة في بلاده منذ نحو عامين ورفض الدعوات التي تطالبه بالتنحي، متهماً بريطانيا بعسكرة الأزمة في سوريا والعمل على تسليح من وصفهم بالإرهابيين وممارسة دور غير بناء.

وقال الأسد في مقابلة مع صحيفة “صندي تايمز” نشرتها اليوم الأحد “نحن مستعدون للتفاوض مع أي شخص، بما في ذلك المسلحون شريطة أن يسلموا أسلحتهم، ونستطيع الانخراط مع المعارضة لكن لا يمكننا الدخول في حوار مع الإرهابيين المصممين على حمل السلاح بهدف إرهاب الناس وقتل المدنيين ومهاجمة المنشآت العامة والممتلكات الخاصة وتدمير البلد لأننا نحارب الإرهاب”.

ووصف بالسخيفة الدعوات التي تطالبه بالتنحي لوقف القتال الدائر في سوريا، مضيفاً “أن السوابق الأخرى في ليبيا واليمن ومصر تشهد على ذلك”.

وقال الرئيس السوري “إن الشخص الوطني لن يفكّر في العيش خارج وطنه وهو مثل أي وطني سوري، ومن العبث الاقتراح بأن النزاع في سوريا يدور حول الرئيس ومستقبله”.

وأضاف أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري “يضيع وقته من خلال المطالبة بإزاحته عن السلطة، لأن القيادة هي مسألة داخلية ولن يناقشها مع أي شخص يأتي من خارج سوريا”.

وهاجم الأسد بريطانيا واتهمها بـ”السعي إلى تسليح الإرهابيين في بلاده”، متسائلاً “كيف يمكننا أن نتوقع منها تخفيف العنف بينما تعمل على إرسال الإمدادات العسكرية للإرهابيين ولا تحاول تسهيل الحوار بين السوريين ومصممة على عسكرة الوضع في سوريا”.

وقال إن بريطانيا “لعبت دوراً غير بناء في مختلف القضايا على مدى العقود الماضية.. والمشكلة مع حكومتها هي أن خطابها ضحل وغير ناضج وتهيمن عليه سياسة البلطجة، فكيف نتوقع أن يصبح من يضرم النيران اطفائياً؟”.

وأضاف الأسد “لا يمكن لأحد فصل دور المصداقية من تاريخ هذا البلد (بريطانيا) والذي لعب دوراً غير بناء في القضايا المختلفة على مدى عقود في منطقتنا، واعتقد أن حكومتها تعمل ضد مصالحنا وضد مصالح المملكة المتحدة نفسها، وتعمل بطريقة ساذجة ومشوشة وغير واقعية”.

ودعا الرئيس السوري، رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، إلى “العمل على تهيئة الظروف لإجراء مباحثات سلام، بدلاً من المحاولات التي تبذلها حكومته لإنهاء الحظر المفروض من قبل الاتحاد الأوروبي على توريد الأسلحة إلى سوريا لتزويد المتمردين بالسلاح”.

يشار الى ان الأزمة السورية تقترب من إكمال عامها الثاني ،وقد أسفرت –حسب تقديرات الأمم المتحدة- عن مقتل أكثر من سبعين ألف شخص ،وإصابة عشرات الآلاف ،و تهجير مئات الالاف.

الهيئة العامة في حلب المحررة تستعد لإدارة المحافظة مدنيًا

فيما عقدت الهيئة العامة لمحافظة حلب “المحررة” مؤتمرها الأول في مدينة غازي عنتاب التركية بهدف انتخاب مجلس محلي لمحافظة حلب، توكل إليه مهام إدارة المناطق المحررة، قتل 34 عنصرًا من قوات النظام في هجوم لمقاتلي المعارضة على مدرسة الشرطة في بلدة خان العسل في ريف حلب.

بيروت: استضافت مدينة غازي عنتاب التركية المؤتمر الأول للهيئة العامة في محافظة حلب “المحررة”. وأشار تقرير نشر على صفحة الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية على فايسبوك أن المؤتمر يهدف إلى انتخاب مجلس محلي لمحافظة حلب، توكل إليه مهام إدارة المناطق المحررة التي تبلغ نسبتها 90 في المائة من ريف حلب إلى جانب 60 في المائة من المدينة.

وبين التقرير أن المجلس المنتخب سيقوم بإدارة المحافظة مدنيا إلى حين قيام حكومة سورية مركزية، ومكلف بانتخاب ممثل لمحافظة حلب البالغ عدد سكانها ستة ملايين، ما يعادل ربع سكان سوريا تقريبا، في الائتلاف الوطني السوري.

ميدانيًا، قتل 34 عنصرًا من قوات النظام في هجوم لمقاتلي المعارضة على مدرسة الشرطة في بلدة خان العسل في ريف حلب في شمال البلاد، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان اليوم الاحد.

وقال المرصد في بيان “قتل اكثر من 34 عنصرًا من القوات النظامية داخل مدرسة الشرطة في بلدة خان العسل التي سيطر مقاتلون من عدة كتائب على اجزاء كبيرة منها فجر اليوم وذلك خلال اشتباكات عنيفة مستمرة منذ ثمانية ايام”.

ولم ترد معلومات بعد بحسب المرصد، عن حجم الخسائر في صفوف المسلحين المعارضين. وتعتبر بلدة خان العسل احد آخر معاقل القوات النظامية في ريف حلب الغربي. وكان مقاتلو المعارضة اقتحموا امس المدرسة التي استمرت المعارك الضارية فيها طيلة الليل.

هذا وسيطر مقاتلو المعارضة السورية ليل السبت الأحد على سجن في محافظة الرقة في شمال سوريا بعد اشتباكات استمرت أيامًا، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان.

وقال المرصد في بيان بعد منتصف الليل “انسحبت القوات النظامية من سجن الرقة المركزي الواقع شمال مدينة الرقة بعد اشتباكات عنيفة استمرت أيامًا عدة”، مشيرًا الى سيطرة مقاتلين من جبهة النصرة وغيرهم على السجن.

وأفاد عن “تحرير مئات السجناء (…) ونقل بعضهم إلى مدينة تل أبيض ليتم عرضهم على الهيئة الشرعية”. وقتل السبت حوالى ثلاثين مقاتلاً معارضًا وجنديًا نظاميًا في معارك في ضواحي مدينة الرقة، كما ذكر المرصد الذي وصفها بأنها “الاعنف في المنطقة” منذ بدء النزاع السوري قبل حوالى سنتين.

ويشن المقاتلون المعارضون منذ أيام هجمات على حواجز تابعة لقوات النظام في محيط المدينة التي تسيطر عليها القوات النظامية، علمًا أن أجزاء واسعة من ريف الرقة تحت سيطرة مسلحي المعارضة.

في محافظة الحسكة (شمال شرق)، قال المرصد إن “مقاتلين من وحدات حماية الشعب الكردي معارضين للنظام سيطروا على مدينة الرميلان بشكل كامل، اثر استسلام عناصر قوات الامن الذين كانوا لا يزالون متحصنين في مقري الامن العسكري والسياسي في المدينة بعد حصار استمر يومين”.

كما سيطر مقاتلون أكراد على مدينة القحطانية في ريف الحسكة “بعد انسحاب كافة عناصر المفارز الامنية والشرطة المدنية منها دون مقاومة اثر حصار استمر اسبوعا”. وانسحبت القوات النظامية خلال الاشهر الماضية من مناطق كردية عدة في محافظة الحسكة من دون مقاومة.

وشهدت مدينة راس العين الحدودية مع تركيا اثر انسحاب القوات النظامية ودخولها من جانب مقاتلين عرب معارضين للنظام معارك عنيفة بين الاكراد والمقاتلين القادمين من خارج المدينة استمرت حوالى ثلاثة اشهر وانتهت باتفاق برعاية شخصيات معارضة على سحب المسلحين من كل الاطراف.

ويسعى الاكراد السوريون اجمالا الى تحييد مناطقهم عن العمليات العسكرية وادارتها بانفسهم بعيدا عن القوات النظامية ومسلحي المعارضة.

وقتل في اعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا السبت 156 شخصًا، بحسب حصيلة غير نهائية للمرصد السوري لحقوق الانسان الذي يتخذ من بريطانيا مقرا ويقول انه يعتمد، للحصول على معلوماته، على شبكة واسعة من المندوبين والمصادر الطبية في كل سوريا.

والقتلى هم 72 مقاتلا معارضا بينهم 28 غير سوريين، و49 عنصرا من قوات النظام، و35 مدنيا بينهم فلسطينيان قتلا شنقا على ايدي مسلحين معارضين في مخيم اليرموك في دمشق، بعد الاشتباه بانهما زودا النظام بمعلومات عن اهداف داخل المخيم.

http://www.elaph.com/Web/news/2013/3/796916.html

المعارضة السورية تنتقد واشنطن وتؤكد حاجتها إلى أسلحة ثقيلة

أشرف أبو جلالة

يزداد غضب المعارضة السورية على الولايات المتحدة الأميركية التي ترفض حتى اللحظة السماح بتزويدهم باسلحة ثقيلة لمجابهة قوات الأسد، وهو ما عبر عنه محمد سرميني عضو المجلس الوطني السوري المعارض.

القاهرة: مازالت تهيمن حالة من الامتعاض على تيارات من المعارضة السورية بسبب الموقف الأميركي إزاء الصراع المشتعل في سوريا، رغم تعهد واشنطن مؤخراً بتقديم مساعدات مباشرة بقيمة 60 مليون دولار، وذلك لأن مؤتمر أصدقاء سوريا الأخير الذي أقيم في روما لم يحقق مطلب الثوار الرئيسي وهو الأسلحة، خاصة الثقيلة، التي قد تساعد في تحييد مزايا نظام الأسد في القوة الجوية والمدفعية والمدرعات.

ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية عن محمد سرميني، من المجلس الوطني السوري، الذي يعتبر أكبر تجمع في ائتلاف المعارض الذي يحظي بدعم الغرب قوله “لم يتغير شيء. والموقف الأميركي المتعلق بعدم تسليح المعارضة واضح تماماً”.

وبينما قاطعت جماعة سرميني اجتماع روما الذي تحدث فيه وزير الخارجية الأميركي جون كيري اعتراضاً على الدعم المحدود المعروض للثوار، فقد نجح الوزير في إقناع زعيم الائتلاف، معاذ الخطيب، بتغيير خطته الخاصة بالبقاء بعيداً. ومع هذا، عبر الخطيب، أثناء ظهور إعلامي له مع كيري، عن شكواه بالفعل من القرار الذي تم اتخاذه على الصعيد الدولي بمنع تزويد الثوار السوريين بأسلحة مميزة.

ومن المعروف أن الولايات المتحدة رفضت تزويد الثوار بالأسلحة الثقيلة، وهناك أقاويل على نطاق واسع تتحدث عن أنها منعت كذلك كثير من حلفائها من القيام بذلك.

حيث ترى إدارة الرئيس باراك أوباما أن تسليح الثوار، وهم مجموعة كبيرة من الجماعات المسلحة الصغيرة، مازال يشكل رهاناً محفوفاً بالمخاطر. لكن التعهد بالمساعدة، على نحو أكثر حذراً، كما بدا يوم الخميس الماضي من خلال التأكيدات التي تقدم بها كيري وغيره من المسؤولين الغربيين، يهدف إلى إجبار النظام على قبول تسوية سياسية سوف تنطوي على الإطاحة بالرئيس بشار الأسد. كما تواصل الولايات المتحدة ضغطها على ائتلاف المعارضة للقيام بالمزيد لكي يظهر للملايين من السوريين أنه يمثل بديلاً ذا مصداقية لنظام الأسد ويمكنه أن يضمن لهم أمانهم وهناءتهم.

وأوردت مجلة التايم في نفس السياق عن البروفيسور جوشوا لانديس وهو خبير متخصص في الشأن السوري لدى جامعة أوكلاهوما قوله: “لم تُغيِّر النتائج التي خلص إليها اجتماع روما أي شيء في المعادلة. والموضوع الحقيقي الآن هو ما الذي سيحدث في المرحلة التالية، وما إن كان ذلك سيفتح الطريق أم لا لتدخل أكبر في النطاق”.

وتابع لانديس حديثه بالقول: “ينتظر الجميع لمعرفة ما إن كانت ستغير أميركا موقفها بخصوص الوضع في سوريا وأن تبادر بأخذ زمام المبادرة. لكن حتى وقت قريب على الأقل، أوضح الرئيس أوباما أنه غير مستعد لأن يتم جره لصراع شرق أوسطي آخر”.

وأشار أندرو تابلر من معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى إلى أن المساعدة التي تم الإعلان عنها يوم الخميس تنذر بتدخل أكبر في الجهود الرامية للإطاحة بالأسد لعدة أسباب يأتي في مقدمتها تراجع احتمالات التوصل لتسوية سياسية بشكل كبير.

وبينما أكد لانديس على أنه من غير الوارد أن يقبل هؤلاء الأشخاص المواليين للنظام بحل سياسي يستدعي انهياره بشكل فعال، فقد أشار إلى أن الإدارة مازالت تتعامل بحذر مع خطر أن يتم جرها بشكل مباشر إلى صراع طويل الأمد وفوضوي للغاية.

واتفق في الأخير كثير من المحللين على رؤية كئيبة تتوقع احتمالية استمرار عمليات سفك الدماء في سوريا على نحو أكثر سوءً قبل أن تبدأ الأوضاع في التحسن.

إلى ذلك، قام قراصنة مؤيدون للرئيس الأسد باختراق حسابات مؤسسة قطر على موقعي تويتر وفايسبوك، الذين بدءا في نشر رسائل غير معتادة في حوالي الساعة الثانية من صباح يوم الجمعة. وسبق لهؤلاء القراصنة، الذين يطلقون على أنفسهم “الجيش الإلكتروني السوري”، أن قاموا باختراق عشرات المواقع وحسابات وسائل الإعلام الاجتماعية على مدار العامين الماضيين، بما في ذلك الصفحات الخاصة بالرئيس أوباما ووزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون ومنظمة العفو الدولية.

http://www.elaph.com/Web/news/2013/3/796754.html

أطراف عربية تتعهد بتسليم الائتلاف الوطني مقعد سوريا في الجامعة العربية

الشيشكلي لـ «الشرق الأوسط» : نتوقع السماح ببدء تصدير السلاح الأوروبي للمناطق المحررة بعد مؤتمر يعقد في بلجيكا قريبا

الرياض: فهد الذيابي

أفصح لـ«الشرق الأوسط» أديب الشيشكلي ممثل الائتلاف الوطني السوري لدى مجلس التعاون الخليجي عن مؤتمر سيتم عقده قريبا في بلجيكا لبحث رفع حظر تصدير السلاح المفروض من دول الاتحاد الأوروبي على سوريا والذي يتم تمديده كل ثلاثة أشهر، متوقعا أن يصدر عن ذلك قرار بالسماح بتصدير السلاح للأماكن المحررة على يد الجيش الحر، مؤكدا أن الثوار بإمكاناتهم القليلة أصبحوا على باب دمشق.

وقال الشيشكلي إن هناك بعض الخطوات يمكن في حال اتخاذها الدفع بأعمال الائتلاف الوطني السوري، ومن بينها التعهدات التي حصلوا عليها من بعض الأطراف العربية لتسليم الائتلاف كرسي سوريا في جامعة الدول العربية كممثل للشعب السوري.

 وأشار الشيشكلي إلى أنهم لم يحصلوا من مؤتمر أصدقاء الشعب السوري الخامس في روما على أشياء ملموسة وإنما هي وعود، مبينا أن نتائج المؤتمر شابهت نتائج المؤتمرات الأربعة السابقة، ولن يكون المؤتمر ناجحا في نظره إلا إذا تحولت وعوده لحقائق على أرض الواقع يمكن من خلالها إيصال المساعدات للجيش الحر وإمداده بمصفحات ودروع تندرج ضمن السلاح الخفيف غير القاتل أو الفتاك.

وأضاف الشيشكلي أنه على الرغم من ذلك فإن هناك بعض النقاط الإيجابية من نتائج المؤتمر، وهي رصد بعض التغيير في الخطاب الدولي تجاه الأزمة السورية، ورفع علم الاستقلال السوري للمرة الأولى في محفل دولي، وتأكيد المؤتمر على الحوار لنقل السلطة من دون الرئيس بشار الأسد، إضافة إلى حصول الائتلاف على تعهدات شبه واضحة بقلب موازين القوى في المعركة والاعتراف بالمجالس المحلية.

واتفق المشاركون في مؤتمر أصدقاء الشعب السوري الذي اختتم أعماله الخميس في العاصمة الإيطالية روما على تقديم المزيد من الدعم السياسي والمادي للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، وأكد ممثلو الولايات المتحدة والدول العربية وأوروبا على ضرورة تغيير موازين القوى على الأرض في سوريا، ومن ذلك إعادة النظر في خطط الدعم الحالية والمستقبلية التي سيتم من خلالها تنسيق الجهود المبذولة لدعم الشعب السوري.

ووعد المؤتمر بدعم القيادة العليا للجيش السوري الحر الملتزمة بالدفاع عن نفسها، ودعم الائتلاف في سبيل إنشاء نظام ديمقراطي يتمتع فيه جميع المواطنين بالمساواة أمام القانون من دون أي تمييز جنسي أو عرقي أو ديني أو سياسي مع الحفاظ على وحدة أراضي سوريا، وناشد المشاركون النظام السوري بتقبل الشروط وبدء مسيرة تفضي لحل الأزمة بما يتضمنه ذلك من استقالة الرئيس بشار الأسد ووضع حد للمجازر وتحرير السجناء.

الشيخ رفعت.. من مجرم بنظر نظام الأسد إلى قاض شرعي في المناطق المحررة

أنشأ جبهة التحرير الإسلامية قبل 3 أشهر كجهة يمكن اللجوء إليها لتسوية نزاعاتهم وفق الشريعة الإسلامية

لندن: هانا لوسيندا سميث

اتكأت آلاء جليمة على الحائط تضم إليها ابنتها الصغيرة، فهذه هي المرة الثانية خلال ستة أشهر التي تبيت فيها هي وأبناؤها السبعة من دون مأوى، في البداية سوت قذائف جيش النظام السوري منزلهم بالأرض، ثم طردهم جنود الجيش السوري الحر من مستودع الخردة الذي لجأوا إليه.

تقول: «قالوا لي إن صاحب المستودع السابق كان من الشبيحة، لذا ألقوا بنا في الخارج واستولوا على الفراش والبطاطين. كان المفترض أن يؤمنوا لنا الحماية لا أن يسرقونا».

آلاء جليمة واحدة من العشرات الذين حضروا يوم الاثنين المشمس طلبا للعدالة، إلى المدرسة القديمة في منطقة الهايا في حلب، التي تحول مبناها الآن إلى مقر لجبهة تحرير سوريا الإسلامية، ويديرها الشيخ تل رفعت، الذي يتنقل مسرعا من غرفة إلى أخرى لإتمام إجراءات الزواج والطلاق والفصل في النزاعات القانونية والقضايا الجنائية. استوقفته آلاء جليمة أثناء مروره بها في البهو وروت له القصة. ووعدها قائلا: «سنعاقب من قام بذلك، سيخضعون للمحاكمة وسوف نوفر لك بطاطين جديدة».

كان الشيخ تل رفعت، شيخا ذا مكانة رفيعة، أما بالنسبة لنظام الأسد فقد كان مجرما، حيث تعرض للاعتقال والسجن ثلاث مرات لمعارضته النظام. لكنه الآن يملأ هو ورجاله الفراغ الذي يشهده القانون والنظام الذي تركته قوات الأسد الأمنية بعد انسحابها من هذه الضاحية في حلب.

أنشأ الشيخ رفعت جبهة تحرير سوريا الإسلامية قبل ثلاثة أشهر كجهة يمكن لأفراد المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش السوري الحر الحضور إليه لتسوية نزاعاتهم وفق الشريعة الإسلامية. كما أقام أيضا قوة شرطة مدنية إسلامية، تضم وحدة رد سريع للتعامل مع أي حوادث إجرامية في هذا الجزء من المدينة.

كانت كل أطياف مجتمع حلب حاضرة هنا، شباب ينتظرون الزواج إلى جانب أزواج أتوا طلبا للطلاق. وعشرات النساء الأرامل وإلى جانبهن أطفال صغار ينتظرن في هدوء أثناء توجه الرجال إلى غرفة الصلاة بعدما رفع الأذان.

وفي غرفة خصصت لتحقيقات الشرطة، يستجوب أحمد الذي كان جنديا سابقا في قوات الأسد، رجلا متهما بسرقة مال من جاره. انضم أحمد إلى صفوف المعارضة قبل عام، لكنه لم ينس مهاراته التي تعلمها أثناء عمله ضمن قوات النظام. أصر المتهم على أنه بريء، لكن أحمد لم يكن مقتنعا. ومع احتدام المناقشة علا صوته، ليوضع الرجل بعد ذلك في سجن مؤقت في قبو المبنى، حيث سيتواصل التحقيق معه.

لكن الشيخ رفعت كان حريصا على توضيح أن النظام القضائي يختلف عما كانت تفعله قوات الأسد، فيقول: «أثناء حكم قوات الأسد لم يكن المسؤولون الأمنيون يغادرون مكاتبهم أو يبذلون جهدا في الخروج أو الحديث إلى الأفراد، لكننا الآن نشاهد عشرات الأفراد يوميا، وأحيانا مائة وفي بعض الأحيان خمسمائة».

في غضون الأشهر الماضية تعهدت فصائل مختلفة من الجيش الحر رسميا بتقديم الدعم والرجال لمشروع الشيخ تل رفعت.. فمدخل المبنى يخضع لحماية مقاتلين تابعين للجيش السوري الحر يحملون بنادق «الكلاشنيكوف»، بينما يقوم آخرون بدوريات داخل البهو. ويبدو واضحا أن نظاما جديدا للحكم قد خرج من رحم الفوضى التي شهدتها الأشهر القليلة الماضية.

هناك قلق من أن يشكل الوجود المتزايد للمجموعات الأكثر تشددا مثل جبهة النصرة السلفية تحديا أمام هذا النظام القضائي الجديد واستقرار سوريا والمنطقة بشكل أوسع خلال السنوات القليلة القادمة. لكن بالنسبة للوضع الراهن يقول الشيخ تل رفعت: «لا توجد روابط بيننا، فجبهة النصرة ليست جزءا من هذا المشروع، ونحن لسنا نظاما دينيا أكثر تشددا. نحن لا نعاقب الأفراد الذين لا يصلون، بل نحاول أن نعلمهم بطرق إسلامية».

وخلال التفاته للحديث للشخص الثاني في الصف، لخص وجهة نظره بشأن هذا المشروع قائلا: «نحن ندير نظاما شرعيا، لكننا معتدلون، هذا المكان أنشئ لخدمة الجميع».

ملامح التسوية الأميركية ـ الروسية حول سوريا.. مصالح وملفات إقليمية

بيروت: «الشرق الأوسط»

تتلاقى الولايات المتحدة وروسيا في الملف السوري على مجموعة مصالح سياسية مشتركة، تصلح لأن تكون مسودة رئيسية لتسوية سلمية في البلاد، لكن العقدة الأساسية بينهما، تتمثل في موقع الرئيس السوري بشار الأسد، وفريقه الأمني والعسكري الذي ترفض المعارضة السورية أن يكونوا ضمن أي حل. في حين تبقى قضية القاعدة العسكرية الروسية في طرطوس محل تجاذب بين الطرفين، وسط إصرار روسي على بقائها.

ويتفق الطرفان الدوليان المؤثران في الملف السوري على ضرورة «عدم تمكين الإسلاميين المتشددين من تسلم السلطة في سوريا، أو الاتخاذ من أراضي هذا البلد قاعدة انطلاق لعملياتهم العسكرية»، على غرار ما حصل في أفغانستان واليمن. وحذرت الولايات المتحدة مرارا من أن هذه المجموعات تشكل خطرا على الاستقرار الإقليمي، وصولا إلى إدراج جبهة النصرة على لائحة الإرهاب، وإحجامها عن إيصال السلاح للمعارضة السورية، خوفا من أن تصل إلى أيدي الإسلاميين المتطرفين، واستخدامها لاحقا ضد أهداف غربية أو ضد إسرائيل.

روسيا، بدورها، تتفق مع واشنطن على هذا التوجه، بعد قتالها المجموعات الجهادية في الشيشان والقوقاز، بالإضافة إلى أن الإسلاميين يهددون المصالح الروسية في المياه الدافئة، أي في المتوسط وعلى الساحل الجزائري الذي ينمو الإسلاميون الراديكاليون فيهما.

نقطة ثانية يتفق عليها الطرفان، هي التوصل إلى حل سياسي يقوم على تأليف حكومة وحدة وطنية موسعة، تتمثل فيها المعارضة في الداخل والخارج، بالإضافة إلى شخصيات من النظام «لم تتلوث أيديها بالدم»، بند من شأنه أن ينهي الصراع الدائر في سوريا، ويضع حدا لسفك الدماء، وتظهر ملامحه في جميع اللقاءات بين الروس والمسؤولين الغربيين، على الرغم من تفاوت الآراء حول التفاصيل. وتحضر هذه الحكومة لانتخابات رئاسية في عام 2014، وانتخابات برلمانية، تؤدي إلى مجلس نواب جديد يعدل في بعض التشريعات المعمول بها، وخصوصا المتعلقة بالنظام الحزبي وصلاحيات الرئيس.

لكن الخلاف يقع في دور الأسد خلال المرحلة الانتقالية، ووجود 102 من الشخصيات الأمنية والعسكرية التي تضع المعارضة «فيتو» على وجودها في السلطة خلال هذه المرحلة.

ففي حين تصر روسيا على بقاء الأسد إلى حين تبلور الاتفاق، خوفا من فراغ في السلطة، بمعنى بقائه في السلطة إلى انتخابات عام 2014، حيث يُحدد لاحقا ما إذا كان يترشح للانتخابات أم لا يترشح.. تصر الولايات المتحدة على رحيله «لأن وجوده عائق أمام أي تسوية».

ويبقى أن هناك نقطة أساسية بالنسبة لروسيا، تتمثل في وجودها شرق البحر المتوسط، وتحديدا في قاعدتها البحرية في طرطوس التي تقول إنها محطة لتزويد الأساطيل الروسية بالوقود والغذاء، وهي النقطة البحرية الوحيدة لها في المتوسط. مصير هذه القاعدة سيكون أساس أي تسوية للحل، وتتخوف من أن تُجبر على التخلي عنها بعد سقوط الأسد. وإذا لم تكن هذه القاعدة «عقدة أمام الحل»، باعتبار المسؤولين الأميركيين لم يلفتوا صراحة إلى وجودها ومستقبلها، فإنها ستبقى نقطة تجاذب بين الطرفين أمام الحل في سوريا.

وكون الحل سيكون عابرا للملفات، فإن التسوية ستراعي مصالح روسيا العسكرية والاقتصادية، وخصوصا وجودها في المتوسط، وصفقات السلاح الروسي في الشرق الأوسط، وتحديدا العراق، بالإضافة إلى صفقات التنقيب عن الغاز الإسرائيلي.. كذلك أمنها بعد نشر درع «الباتريوت» الصاروخي في تركيا، فضلا عن الملف الإيراني وقضايا أمنية أخرى عالقة بين الطرفين، أما إذا كان الحل محصورا بالإطار السوري، فإن «عقدة الأسد» من شأنها أن تسرّع خطى الحل، قبل اللقاء المنتظر بين الزعيمين الدوليين في روسيا في شهر سبتمبر (أيلول) المقبل.

الثوار يسيطرون على سجن بالرقة

النظام السوري يشن هجوما بريا على داريا

قال المجلس المحلي لمدينة داريا بريف دمشق إن رتلا عسكريا توجه صباح اليوم الأحد من مطار المزة العسكري باتجاه داريا تزامنا مع قصف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة وهجوم بري، وسط حالة إنسانية مزرية ونزوح نحو 90% من الأهالي.

وتواصل قوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد محاولات السيطرة على مدينة داريا بريف دمشق منذ ثلاثة أشهر، وارتكبت عددا من المجازر بين سكانها. وتشهد المدينة دمارا واسعا أدى إلى تغير ملامح أحيائها نتيجة انهيار المباني بعد قصفها بكل أنواع الأسلحة الجوية والأرضية.

في الوقت نفسه ذكرت الهيئة العامة للثورة السورية أن عدة قرى في جبلي الأكراد والتركمان بريف اللاذقية تتعرض لقصف بالبراميل المتفجرة من الطيران المروحي وبراجمات الصواريخ والمدفعية.

كما وقعت اشتباكات عنيفة في حي الحويقة بدير الزور بين الجيش الحر وقوات النظام بحسب شبكة شام.

وأضافت شبكة شام أن قوات النظام تقصف بالمدفعية الثقيلة قرى وادي اليرموك بريف درعا وتحاصر الجيش الحر وتدور الاشتباكات في محيط سرية الهاون في قرية جملة.

وفي تطور آخر سيطر مقاتلون من جبهة النصرة وغيرهم مساء السبت على سجن في محافظة الرقة بشمالي سوريا بعد اشتباكات استمرت أياما، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال المرصد إنه جرى تحرير مئات السجناء، ونقل بعضهم إلى مدينة تل أبيض ليتم عرضهم على الهيئة الشرعية.

وقتل السبت حوالى ثلاثين مقاتلا معارضا وجنديا نظاميا في معارك في ضواحي مدينة الرقة، كما ذكر المرصد الذي وصفها بأنها “الأعنف في المنطقة” منذ بدء النزاع السوري قبل حوالى سنتين.

ويشن المقاتلون المعارضون منذ أيام هجمات على حواجز تابعة لقوات النظام في محيط المدينة التي تسيطر عليها القوات النظامية، علما أن أجزاء واسعة من ريف الرقة تحت سيطرة مسلحي المعارضة.

اقتحام مدرسة للشرطة

وفي محافظة حلب شمالي سوريا، تستمر الاشتباكات داخل مدرسة الشرطة في بلدة خان العسل التي تعتبر أحد آخر معاقل قوات النظام في ريف حلب الغربي. وقال المرصد السوري اليوم الأحد إن 34 عنصرا من قوات النظام قتلوا اليوم في هجوم الثوار على مدرسة الشرطة بريف حلب.

وكان مقاتلو المعارضة تمكنوا أمس السبت من اقتحام المدرسة، وأكدت شبكة شام اليوم الاشتباكات أثناء اقتحام مدرسة الشرطة في بلدة خان العسل وتحريرها بالكامل.

وفي ريف حلب, أسقط مقاتلون السبت مروحية فوق مطار منّغ العسكري وفقا لشبكة شام ولجان التنسيق المحلية.

وعن محافظة الحسكة شمالي شرقي سوريا، ذكر المرصد أن مقاتلين من وحدات حماية الشعب الكردي معارضين للنظام سيطروا على مدينة الرميلان بشكل كامل، إثر استسلام عناصر قوات الأمن الذين كانوا لا يزالون متحصنين في مقري الأمن العسكري والسياسي في المدينة بعد حصار استمر يومين.

كما سيطر مقاتلون أكراد على مدينة القحطانية في ريف الحسكة بعد انسحاب كافة عناصر المفارز الأمنية والشرطة المدنية منها دون مقاومة إثر حصار استمر أسبوعا.

وانسحبت القوات النظامية خلال الأشهر الماضية من مناطق كردية عدة في محافظة الحسكة من دون مقاومة.

وشهدت مدينة راس العين الحدودية مع تركيا -إثر انسحاب القوات النظامية ودخولها من جانب مقاتلين عرب معارضين للنظام- معارك عنيفة بين الأكراد والمقاتلين القادمين من خارج المدينة استمرت حوالى ثلاثة أشهر، وانتهت باتفاق برعاية شخصيات معارضة على سحب المسلحين من كل الأطراف.

ويسعى الأكراد السوريون إجمالا إلى تحييد مناطقهم عن العمليات العسكرية وإدارتها بأنفسهم بعيدا عن القوات النظامية ومسلحي المعارضة.

وقتل في اشتباكات سوريا السبت 156 شخصا، بحسب حصيلة غير نهائية للمرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يتخذ من بريطانيا مقرا ويعتمد على شبكة واسعة من المندوبين والمصادر الطبية في سوريا.

قتلى باشتباكات على الحدود السورية العراقية

                                            قتل خمسة أشخاص في اشتباكات بين عناصر الجيش السوري الحر والجيش النظامي عند معبر اليعربية على الحدود السورية العراقية أمس السبت، وفق ناشطين. وقالت مصادر متطابقة إن الجيش النظامي قصف المنطقة الحدودية بالطائرات، بينما اكتفت القوات العراقية بإطلاق طلقات تحذيرية في الهواء.

وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية الفريق الركن محمد العسكري أن أربعة جنود من الجيش النظامي السوري نقلوا إلى مستشفى في محافظة نينوى، بعد إصابتهم في الاشتباكات مع الجيش الحر.

وذكر العسكري لوكالة الصحافة الفرنسية أن “نيران طرفي النزاع تصل إلى داخل الأراضي العراقية، لكننا لا نزال نمارس ضبط النفس، وقواتنا تقوم بحماية الحدود ممن وصفهم بالإرهابيين والمهربين، ولا وجود لطائراتنا في منطقة النزاع”.

وتدور معارك بين القوات النظامية والجيش الحر للسيطرة على المعبر الذي سيكون ثاني معبر على الحدود مع العراق يديره الثوار في حال تمكنهم من السيطرة عليه. ويقول ناشطون إن القوات النظامية لجأت إلى الأراضي العراقية في المرتين اللتين فقدت فيهما المعبر.

غير أن سكانا ومسؤولين محليون ومراسلا لرويترز ذكروا أن القوات العراقية على الجانب الآخر من الحدود أطلقت طلقات تحذيرية في الهواء.

وفي السياق نفسه، أكد محافظ نينوى (شمال العراق) أثيل النجيفي وقوع اشتباكات “عنيفة” بين الجيش الحر والقوات النظامية السورية عند معبر اليعربية، مضيفا أن قرابة ثلاثين جنديا من الجيش النظامي السوري فروا إلى الأراضي العراقية من منفذ ربيعة.

وبينما أكد الملازم أول في قوات حرس الحدود العراقية عبد الناصر الشمري أن طائرات سورية قصفت المنطقة الحدودية، قال محافظ نينوى إنه من المفروض أن تمنع القوات العراقية حدوث مثل هذا الخرق.

وفي وقت سابق، اتهم الجيش السوري الحر القوات العراقية باستهداف مواقعه بالمدفعية ونيران القناصة عقب استعادته معبر اليعربية من القوات النظامية.

وأكد رئيس أركان لواء أحرار الجزيرة -التابع للجيش الحر- جاسم الشمري أن القوات العراقية قصفت بالمدفعية الجانب السوري من المعبر بعيد سيطرة عناصر من لواء أحرار الجزيرة وألوية أخرى على المعبر الذي يعد منفذا حيويا بالنسبة إلى نظام الرئيس بشار الأسد.

الأسد يطلب من صحافية بريطانية تحديد أسماء 70 ألف قتيل

قال في حديث إلى صحيفة “صنداي تايمز” إن لندن لا تشجع الحوار بين السوريين

لندن – فرانس برس

في محاولة من الرئيس السوري، بشار الأسد، للإجابة على سؤال لمراسلة صحيفة “صنداي تايمز” البريطانية حول سقوط أكثر من 70 ألف قتيل في البلاد، طالب الأسد بمعرفة أسماء القتلى حتى يتم تحديد كيف ماتوا.

وعندما حاولت الصحافية إعادة الأسد للإجابة عن سؤالها بعد أن تهرب من الإجابة عنه، وذلك عبر الحديث عن مشاهدتها طفلا في السابعة من عمره في أحد مخيمات الأردن، فقد يده وساقه وخمسة من رفاقه في قصف على الحراك بدرعا، أجاب الأسد بالسؤال “هل هو سوري؟” وأردف بالسؤال عن اسمه.

وإلى ذلك، اتهم الأسد، الحكومة البريطانية بالسعي إلى “تسليح الإرهابيين” في بلاده، وذلك في المقابلة نشرتها الصحيفة البريطانية، الأحد، وبثت شريط فيديو لها على موقعها على الإنترنت.

وقال الأسد للصحيفة الأسبوعية: “كيف لنا أن ننتظر منهم الحد من العنف في حين أنهم يريدون إرسال معدات عسكرية إلى الإرهابيين، ولا يحاولون تسهيل الحوار بين السوريين”. وأضاف “بصراحة، لعبت بريطانيا دورا شهيرا غير بناء في عدد من القضايا منذ عقود، أنا أتحدث عن الانطباع السائد في منطقتنا”.

وأكد الرئيس السوري أن “المشكلة مع هذه الحكومة، هي أن خطابها الأجوف وغير الناضج لا يؤدي إلا إلى ترسيخ هذا التقليد الاستعماري العدواني”.

وكانت حكومة رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، أبدت تأييدها زيادة المساعدات إلى المقاتلين المعارضين للرئيس الأسد، كما أيدت رفع الحظر الأوروبي المفروض على إرسال أسلحة إلى سوريا بهدف التمكن من إرسال معدات عسكرية إلى المعارضة.

وقرر وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في منتصف فبراير/شباط تمديد العقوبات المفروضة على سوريا والسماح بتقديم مزيد من الدعم للمعارضة، ولكنهم رفضوا رفع الحظر على الأسلحة.

واتهم الأسد فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة بأنها “تدعم الإرهاب في سوريا بشكل مباشر أو غير مباشر، عسكريا أو سياسيا”، بحسب المقتطفات التي أوردتها وكالة الأنباء السورية (سانا).

وجدد الرئيس السوري تحذيره من تداعيات “اللعب بخط التماس” السوري على “سائر أنحاء الشرق الأوسط”.

وقال “لقد قلت مرارا إن سوريا بمثابة خط تماس جغرافيا وسياسيا واجتماعيا وأيديولوجيا، ولذلك فإن اللعب بهذا الخط سيكون له تداعيات خطيرة في سائر أنحاء الشرق الأوسط”، مشدداً على أن “القاعدة وأيديولوجيتها تشكل تهديدا وخطرا ليس فقط على سوريا بل على المنطقة بأسرها”.

معاذ الخطيب: النظام السوري يستمد قوته من خلافات المعارضة

نظام الأسد يحاول إثارة النعرات الطائفية والقومية بين السوريين

العربية.نت

أكد أحمد معاذ الخطيب، رئيس الائتلاف السوري المعارض، أن الحل المستعصي في سوريا لن يتحقق إلا بإرادة الشعب، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن نظام الأسد يعيش على خلافات المعارضة، لذا “بدا لزاماً علينا الاتحاد”.

وقال الخطيب، بمناسبة إجراء أول انتخابات محلية، في مدينة حلب والتي تعد سابقة من نوعها، إن نظام الأسد يحاول إثارة النعرات الطائفية والقومية بين السوريين، ويعمل على إخافة علويي الساحل. كما شدد على ضرورة أن يحرص الثوار على ضمان أمن عمال المنظمات المدنية في سوريا.

ولفت إلى أن لا قرار دولياً الآن للحل، لأن القوى الدولية تريد مواصلة المراوحة حتى إضعاف الطرفين المتنازعين، فيلزمان عندها بالتسوية.

مقتل 34 من قوات النظام في هجوم لمقاتلي المعارضة بحلب

داخل مدرسة الشرطة في بلدة خان العسل التي سيطرت عدة كتائب على أجزاء منها

بيروت – فرانس برس

أدى هجوم لمقاتلي المعارضة السورية على مدرسة الشرطة في بلدة خان العسل في ريف حلب في شمال البلاد لمقتل 34 عنصراً من قوات النظام ، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الأحد.

وقال المرصد في بيان له “قتل أكثر من 34 عنصراً من القوات النظامية داخل مدرسة الشرطة في بلدة خان العسل التي سيطر مقاتلون من عدة كتائب على أجزاء كبيرة منها فجر اليوم، وذلك خلال اشتباكات عنيفة مستمرة منذ ثمانية أيام”.

ولم ترد معلومات بعد بحسب المرصد، عن حجم الخسائر في صفوف المسلحين المعارضين.

وتعتبر بلدة خان العسل أحد آخر معاقل القوات النظامية في ريف حلب الغربي.

وكان مقاتلو المعارضة اقتحموا أمس المدرسة التي استمرت المعارك الضارية فيها طيلة الليل.

اشتباكات بين الجيش السوري والمعارضة تضع الصراع على ابواب العراق

ربيعة (العراق) (رويترز) – قال سكان ومسؤولون ومراسل لرويترز ان اشتباكات بين الجيش السوري والمعارضة المسلحة عند نقطة حدودية نقلت الحرب الأهلية إلى مسافة اقرب من العراق المجاور حيث اطلقت القوات العراقية طلقات تحذيرية في الهواء.

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يراقب العنف في سوريا ان المعارضة المسلحة سيطرت على نصف بلدة اليعربية الشمالية الشرقية السورية بما فيها معبر حدودي مع العراق في معركة مع القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد يوم الجمعة وصباح يوم السبت.

ويظهر القتال على اعتاب العراق كيف يمكن للصراع المستمر منذ نحو عامين في سوريا ان يمتد خارج حدودها منذرا بجر الدول المجاورة إلى مزيد من الاضطرابات.

وقال سكان ومسؤولون محليون ومراسل لرويترز ان القوات العراقية على الجانب الآخر من الحدود اطلقت طلقات تحذيرية في الهواء.

وقال رئيس بلدية تلعفر قرب معبر ربيعة ان صاروخا من طراز سكود اطلق من الأراضي السورية سقط بالقرب من قرية مقابلة لليعربية دون ان يتسبب في اضرار سوى اصابة السكان بالفزع.

وقال قائد بالمعارضة السورية لقناة العربية الإخبارية التفلزيونية ان الجيش العراقي اطلق النار عبر الحدود على قوات المعارضة السورية بعد سقوط الصاروخ لكن سكانا محليين ومصادر بالجيش العراقي نفوا هذه الانباء.

وقال العميد سليم ادريس القائد بالمعارضة السورية المسلحة لقناة العربية ان بعض جنود الجيش السوري فروا إلى العراق بعد ان سيطرت قوات المعارضة على المعبر وهو ثاني معبر بين سوريا والعراق يقع في ايدي المعارضة المسلحة.

وقال مصدر طبي من مستشفى في تلعفر ان جثة واحدة واربعة مصابين وصلوا إلى المستشفى وقال انهم سوريون واغلب الظن انهم من جنود الجيش النظامي.

وقال علي شبيب الذي يعيش على بعد 300 متر من المعبر الحدودي في العراق “كنا نسمع صوت الانفجارات والبنادق في اليعربية على مدار الأيام الثلاثة الماضية.

“قوات الجيش النظامي السوري متمركزة بين الجيش العراقي والجيش السوري الحر.”

والجيش السوري الحر هو قوة المعارضة المسلحة الرئيسية في سوريا.

وسبق ان امتد الصراع في سوريا في وقت سابق إلى العراق. ففي سبتمبر ايلول قتلت طفلة في الخامسة من عمرها عندما سقطت ثلاثة صواريخ على بلدة حدودية في منطقة القائم.

وعلى الجانب الآخر من حدود سورية اخرى عثر جنود اسرائيليون ايضا على شظايا من قذائق مورتر سقطت بالقرب من مستوطنة اسرائيلية في مرتفعات الجولان المحتلة اليوم السبت. وقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي ان سقوط القذائف لم يسفر عن وقوع اصابات وان مراقبي الأمم المتحدة في المنطقة ابلغوا بالامر.

واحتلت اسرائيل الجولان من سوريا عام 1967 ثم اعلنت في وقت لاحق ضمها إلى اراضيها.

وتعرض التوازن العرقي والطائفي الهش في العراق لضغوط بسبب الصراع في سوريا المجاورة حيث تقاتل معارضة يقودها السنة لإسقاط الأسد الذي تدعمه ايران الشيعية.

ويقول رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي – الشيعي – ان حكومته تتبع سياسة عدم التدخل في سوريا.

وادانت سوريا وايران يوم السبت خطوة قامت بها الولايات المتحدة بتقديم مساعدات غير فتاكة للمعارضة التي تقاتل للاطاحة بالاسد متهمتين واشنطن بالكيل بمكيالين.

وقال وزير الخارجية السوري وليد المعلم في مؤتمر صحفي في طهران عقده مع وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي انه لا يستوعب كيف يمكن ان تدعم الولايات المتحدة جماعات تقتل الشعب السوري.

(إعداد ابراهيم الجارحي للنشرة العربية – تحرير محمد عبد العال)

من خالد الطايع

سوريا وايران تدينان خطة امريكية لمساعدة معارضي الاسد

بيروت (رويترز) – توحدت سوريا وايران يوم السبت لإدانة تحركات القوى الغربية لمساعدة المعارضين الذين يقاتلون الرئيس بشار الاسد مع وصف الزعيم السوري بريطانيا بانها قوة “ضحلة وغير ناضجة.”

وفي مقابلة تلفزيونية مع صحيفة صنداي تايمز عرضت في لندن في ساعة متأخرة من مساء السبت قال الاسد ان تورط بريطانيا في الازمة السورية امر ساذج وغير واقعي.

وقال الاسد في تصريحات باللغة الانجليزية بثتها محطة تلفزيون سكاي البريطانية “اعتقد انهم (بريطانيا) يعملون ضدنا ويعملون ضد مصالح بريطانيا نفسها.

“هذه الحكومة تتصرف باسلوب ساذج ومرتبك وغير واقعي. اذا كانوا يريدون لعب دور فعليهم ان يغيروا ذلك وعليهم ان يتصرفوا باسلوب اكثر منطقية ويتسم بالمسؤولية.”

واضاف “كيف يمكن ان تطلب منهم ان يلعبوا دورا في تحسين الوضع وجعله اكثر استقرارا وكيف يمكن ان تتوقع ان يقللوا من العنف في الوقت الذين يريدون فيه ان يرسلوا امدادا عسكريا للارهابيين؟.”

واوضحت المعارضة السورية المدعومة من الولايات المتحدة وبريطانيا وكثير من دول اوروبا الغربية انه لا يمكن للاسد ان يلعب دورا في اي حكومة سورية تشكل في المستقبل.

ولكن مع تدهور الوضع على الارض تشعر المعارضة باحباط على نحو متزايد من احجام الغرب عن التدخل بشكل مباشر في القتال وتريد ان ترسل القوى الغربية اسلحة لمساعدة مقاتليها.

وأعلنت الولايات المتحدة يوم الخميس انها ستقدم لأول مرة مساعدات غير قتالية للمعارضة السورية ووصفت المعونة بأنها وسيلة لتعزيز التأييد الشعبي للمعارضة.

وتشمل المساعدات امدادات طبية ومواد غذائية لمقاتلي المعارضة و60 مليون دولار لمساعدة المعارضة المدنية على توفير خدمات اساسية مثل الأمن والتعليم والصرف الصحي.

وتؤيد بريطانيا زيادة الدعم العام للمعارضين ولم تستبعد تزويدهم باسلحة في مرحلة ما في المستقبل اذا استمر الوضع في التدهور.

والقت ايران التي تؤيد الاسد وانصاره الشيعة بثقلها وراء حليفها السبت وقالت ان الخطوة الامريكية لن تؤدي الا الى اطالة امد الصراع السوري وهو انتفاضة تحولت الى حرب اهلية قتل فيها نحو 70 الف شخص .

وقال علي اكبر صالحي وزير خارجية ايران “إذا كنتم تشعرون حقا بالأسف إزاء الوضع الراهن في سوريا فينبغي ان تحملوا المعارضة على الجلوس الى طاولة المفاوضات مع الحكومة السورية لانهاء نزيف الدم.

“لماذا تشجعون المعارضة على مواصلة مثل هذا العنف؟”

واتهم وزير الخارجية السوري وليد المعلم الولايات المتحدة بالكيل بمكيالين .

وقال إنه لا يفهم كيف تدعم الولايات المتحدة جماعات تقتل الشعب السوري.

وتابع أن هذه ليست سوى سياسة للكيل بمكيالين إذ ان من يسعى لحل سياسي لا يعاقب الشعب السوري.

(إعداد أحمد صبحي خليفة للنشرة العربية)

من اوليفر هولمز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى