أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الأحد، 05 حزيران 2011

سورية: أنباء عن سقوط متظاهرين بنيران مروحيات

دمشق، نيقوسيا، بيروت – «الحياة»، أ ف ب، رويترز، أ ب

في غياب أي عنصر امني شيع حوالى مئة ألف شخص في حماة الضحايا، الذين سقطوا خلال تظاهرات «جمعة أطفال الحرية»، وقالت أنباء أن عددهم تجاوز 48 شخصاً من اصل 73 سقطوا في مختلف أنحاء سورية وفق جمعيات حقوقية.

وشنت مروحيات عسكرية هجمات على مناهضين للنظام في بلدة جسر الشغور في شمال غربي سورية ما اسفر عن سقوط 10 ضحايا وذكرت وكالة الأنباء السورية «سانا» أن «مجموعات مسلحة هاجمت مخافر للشرطة في المنطقة» بعدما كانت أشارت في وقت سابق إلى أن عشرين من المواطنين وقوات الأمن «استشهدوا الجمعة» اثر تعرضهم لرصاص مجموعات مسلحة.

وقالت وزارة الداخلية السورية إن «مجموعات إجرامية» هاجمت امس مخافر للشرطة في مناطق مختلفة في جسر الشغور في محافظة ادلب شمال غربي البلاد.

ونقلت «سانا» عن بيان للداخلية أن «مجموعات إجرامية مسلحة هاجمت ليل اول من أمس وفجر امس مخافر للشرطة ومركزاً للجيش الشعبي في منطقة جسر الشغور وأطلقت النار عليها ما أسفر عن استشهاد أحد عناصر الجيش الشعبي وإصابة شرطي بجروح إضافة إلى مقتل أحد المهاجمين».

وزادت «مجموعات من العناصر الإجرامية المسلحة هاجمت مركز الطرق العامة في الزعينية في منطقة جسر الشغور وجرى تبادل لإطلاق النار بين المسلحين وعناصر المركز ما أدى إلى إصابة الشرطي يوسف قسوم بطلق ناري».

وأشارت أيضاً إلى مهاجمة مجموعة اخرى مخفر ناحية بداما ومخفر اليوسفية حيث احتجزت شرطياً وعائلته في منطقة اليوسفية و»استولت على أسلحة المخفرين فيما قامت مجموعة مسلحة أخرى بمهاجمة مركز عناصر الجيش الشعبي في قرية الحسينية بمنطقة جسر الشغور وجرى تبادل لإطلاق النار أدى إلى استشهاد أحد عناصر الجيش الشعبي وقتل أحد المهاجمين وما زالت عمليات البحث والملاحقة جارية لإلقاء القبض على المسلحين وتقديمهم للعدالة».

وبث ناشطون على الإنترنت شريطاً عن متظاهرين يرفعون صوراً شوهوها للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ويرددون عبارات قاسية بحقه بسبب تحالفه مع الرئيس بشار الأسد. وقال رامي عبدالرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يتخذ من لندن مقراً، إن سورية وصلت إلى «شفير الهاوية»، وإن «أكثر من 100 ألف شخص شاركوا أمس في مراسم تشييع عشرات ضحايا الجمعة في حماة». وأفاد اثنان من سكان المدينة بأن المشاركة تجاوزت 150 ألف شخص في المراسم، وقالا «إن قوى الأمن غائبة عن المدينة» حتى «أن شرطة السير انسحبت إلى جهة مجهولة». وأشار أحدهما إلى أن خدمة الإنترنت قطعت عن حماة مجدداً.

في المقابل عقدت «هيئة الحوار» امس اجتماعاً، برئاسة نائب الرئيس فاروق الشرع امس، وأكدت أن «الأبواب مفتوحة أمام جميع الشخصيات والقوى الوطنية في داخل الوطن وخارجه» وقالت إنه ليس هناك «فيتو» على أي من الشخصيات الوطنية في الداخل والخارج للاشتراك في الحوار.

وأفادت «سانا» أن لقاء الهيئة تناول «درس الآراء والأفكار الكفيلة بتفعيل آلية الحوار وتحقيق الغاية التي أحدثت من أجلها الهيئة بغية المساهمة في إيجاد الحلول السياسية للتحديات الراهنة».

وفي بروكسل عقد حوالى مئتي معارض سوري، حضروا من بلجيكا ومن دول أخرى في أوروبا، امس السبت في احد فنادق بروكسل مؤتمراً مؤيداً للثورة السورية مطالبين الرئيس بشار بإنهاء القمع الدموي للتظاهرات التي تطالب بتنحيه.

ويستمر مؤتمر «الائتلاف الوطني لدعم الثورة السورية» حتى اليوم.

وأوضح الدكتور باسم حتاحت، احد منظمي المؤتمر لوكالة «فرانس برس» أن «هدفنا توجيه رسالة إلى بشار الأسد مفادها انه «إذا كان زعيماً بالفعل فعليه أن يوقف جرائمه، وإذا استمرت قواته في سجن المتظاهرين وتعذيبهم فينبغي أن يتغير النظام».

وأضاف «تأييداً لثورة الشباب السوريين في الداخل، اجتمع معارضو النظام السوري الأحد الماضي في انطاليا بتركيا، واليوم في بروكسل وغداً في أمكنة اخرى لدعم الثورة». ويتوقع أن يصدر المشاركون في المؤتمر بياناً عصر اليوم.

وكان «المؤتمر السوري للتغيير» في انطاليا حض، في بيانه الختامي مساء الخميس، الرئيس السوري على «الاستقالة الفورية» و»تسليم السلطة إلى نائبه»، مكرراً عزمه العمل على «إسقاط النظام».

وفي مدينة درعا السورية، حيث تفجرت الاحتجاجات قبل 11 أسبوعاً، قال اثنان من السكان لـ «رويترز» إن مئات تحدوا حظر تجول عسكرياً ونظموا احتجاجات وهم يهتفون «لا حوار مع القتلة».

حشود ضخمة في تشييع ضحايا حماه

موسكو تحذر من تدويل النزاع السوري

3 قتلى في مواجهة في جسر الشغور وغياب رجال الأمن عن التشييع

كلينتون تبدي “قلقها الكبير” من انقطاع الانترنت والاتصالات في سوريا

شارك اكثر من 100 ألف شخص في مراسم تشييع اكثر من خمسين قضوا الجمعة بنيران قوات الامن في مدينة حماه ومدن سورية اخرى خلال تظاهرات مناهضة للنظام. ونفذت حماه اضرابا احتجاجاً على قتلى الاحتجاجات، وقال شهود “ان الحركة التجارية في المدينة معدومة بشكل كامل، في ما عدا الصيدليات، مع اختفاء كامل للعناصر الأمنية وحتى رجال شرطة المرور”. وقتل 3 اشخاص في مواجهة في جسر الشغور في محافظة ادلب. (راجع العرب والعالم)

في موازاة ذلك، عاودت شبكة الانترنت عملها بعد انقطاع استمر اكثر من 24 ساعة. وابدت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون “قلقها الكبير” لهذا الانقطاع، مؤكدة ان على النظام السوري ان “يفهم ان محاولة اسكات شعبه (لن تمنع) العملية الانتقالية”.

وبينما يزداد الضغط الغربي لدعم قرار ضد دمشق في الوكالة الدولية للطاقة الذرية بدءا من الاثنين، أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن قلق بلاده من محاولات الغرب إضفاء صفة دولية على النزاع الداخلي في سوريا.

وقال في مؤتمر صحافي في  أوديسا على البحر الاسود “إن إصرار قسم من شركائنا الغربيين على تدويل الأوضاع في سوريا يقلقنا”. وطالب المجتمع الدولي بدعوة الأطراف المتنازعين في سوريا والبلدان الأخرى في المنطقة إلى التزام الهدوء وضبط النفس. واعتبر أن “محاولات تسييس الأوضاع الداخلية لهذا البلد أو ذاك والتي تتطور بشكل غير مريح، ستؤدي إلى تشديد مواقف الأطراف المتنازعين وبذلك سنبتعد عن إمكان تحقيق التسوية”.

مقتل ثلاثة شبان من المتظاهرين المتوجهين الى الجولان

أ. ف. ب.

دمشق: قتل ثلاثة اشخاص واصيب تسعة اخرون بجروح برصاص الجنود الاسرائيليين الذين اطلقوا النار على شبان كانوا يحاولون عبور الاسلاك الشائكة للدخول الى هضبة الجولان التي تحتلها اسرائيل، كما اعلن التلفزيون السوري.

واوضح التلفزيون السوري “ان ثلاثة شهداء بينهم طفل، سقطوا واصيب تسعة اخرون بجروح بنيران الاسرائيليين بالقرب من الاسلاح الشائكة في الجولان المحتل”.

وشاهد مصور لوكالة فرانس برس في مجدل شمس اجلاء اربعة متظاهرين مصابين بجروح في الجانب السوري.

وبث التلفزيون السوري صورا لشبان عدة وهم يحاولون عبور حاجز من الاسلاح الشائكة. وتظهر صور اخرى جنودا اسرائيليين على متن دبابة يطلقون النار على الشبان.

وفي 15 ايار/مايو الماضي في ذكرى احياء النكبة الفلسطينية اجتاز مئات المتظاهرين السياج الحدودي قرب مجدل شمس بالرغم من نيران الجيش الاسرائيلي، مما اسفر عن سقوط اربعة قتلى قرب مجدل شمس.

وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد سوريا تظاهرات تطالب باسقاط النظام، وسط تحذيرات مسؤولين سوريين بانعكاس هذه الوضعية على أمن إسرائيل، وقالت مصادر متعددة أن مدينة حماة شمال سوريا تشهد اليوم الاحد اضرابا عاما حدادا على قتلى سقطوا الجمعة برصاص قوات الامن السورية، كما افاد بعض السكان.

وقال احد سكان حماة التي تبعد 210 كلم شمال دمشق في اتصال هاتفي مع فرانس برس “بدانا السبت اضرابا يدوم ثلاثة ايام حدادا على شهداء” المدينة.

واكد الرجل طالبا عدم كشف هويته ان “كل شيء مغلق حتى المتاجر (سوبرماركت) وقد انسحبت قوات الامن الى ضواحي المدينة”.

وافاد مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن ان اكثر من مئة الف شخص شاركو السبت في مراسم تشييع 48 من ضحايا القمع في المدينة.

وفي المجموع قتل 53 مدنيا الجمعة في سوريا في اكبر تظاهرات منذ بداية حركة الاحتجاج على نظام الرئيس بشار الاسد منتصف اذار/مارس.

وقد شهدت حماة في 1982 قمعا شديدا اسفر عن سقوط عشرين الف قتيل عندما انتفضت حركة الاخوان المسلمين على نظام الرئيس حافظ الاسد.

أميركا تدين قطع النظام السوري للإنترنت

مؤتمر للمعارضة يدعم “الثورة السورية”

دعا مؤتمر “الائتلاف الوطني لدعم الثورة السورية” الذي عقد في العاصمة البلجيكية بروكسل السبت إلى تنسيق جهود العاملين في الخارج ودعم “الثورة السورية” سياسيا وإعلاميا وحقوقيا، ويأتي ذلك وسط إدانة أميركية لقطع الإنترنت في سوريا.

وأكد أعضاء الائتلاف الوطني أهمية دعم “شباب الثورة في سوريا” ومساندتهم أمام كافة المحافل والهيئات الدولية.

وحضر المؤتمر –الذي يستمر يومين- نحو مائتي معارض سوري جاؤوا من بلجيكا ومن دول أوروبية مختلفة، لمطالبة الرئيس بشار الأسد بإنهاء “القمع الدموي” للمظاهرات التي تطالب بتنحيه عن السلطة.

وقال وائل الحافظ –وهو المفوض السياسي للحركة الشعبية للتغيير في سوريا من بروكسل- للجزيرة إن هذا المؤتمر لا يتنافى مع المؤتمر الذي اختتم أعماله في مدينة أنطاليا التركية يوم الخميس الماضي، مؤكدا أن الجميع يلتقي عند خدمة سوريا “وتحريرها من السلطة اللاشرعية”.

وفي إطار تعليقه على تتابع المؤتمرات، أكد أن ذلك “لا يمنع التعدد والتنوع في الرؤى لتوحيد الورقة في هيئة تمثيلية يشترك فيها الداخل والخارج”.

وعن الهدف من عقد المؤتمر قال باسم حتاحت –وهو أحد منظمي المؤتمر- إنه يرمي إلى توجيه رسالة لبشار الأسد مفادها أنه “إذا كان زعيما بالفعل فعليه أن يوقف جرائمه، وإذا استمرت قواته في سجن المتظاهرين وتعذيبهم فينبغي أن يتغير النظام”.

وأضاف لوكالة الصحافة الفرنسية “تأييدا لثورة الشباب السوريين في الداخل، اجتمع معارضو النظام السوري يوم الأربعاء في أنطاليا بتركيا، واليوم في بروكسل وغدا في أمكنة أخرى لدعم” الثورة.

وكان “المؤتمر السوري للتغيير” الذي عقد في أنطاليا قد دعا في بيانه الختامي مساء الخميس الرئيس السوري إلى “الاستقالة الفورية” وإلى “تسليم السلطة إلى نائبه”، مكررا عزمه العمل على “إسقاط النظام”.

إدانات

من جانبها أدانت الولايات المتحدة الأميركية السبت بشدة قطع سوريا لخدمة الإنترنت يوم الجمعة، وحذرت النظام السوري من أنه “لن يستطيع وقف الاضطرابات السياسية بمحاولة إسكات شعبه”.

وجاء ذلك على لسان وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون التي قالت “إننا ندين أي جهود لقمع ممارسة الشعب السوري لحقوقه في حرية التعبير والتجمع والانتماء”.

وأضافت أن سياسة الإدارة الأميركية الواضحة تفيد أنه ليس من حق أي دولة أن تمنع دخول مواطنيها على الإنترنت أو أي وسائل تقنية تواصلية أخرى.

وتوقفت الشبكة الجمعة في غالبية المناطق السورية، وخصوصا في دمشق واللاذقية، تزامنا مع مظاهرات مناهضة للنظام وصفت بأنها أكبر حشد منذ بدء حركة الاحتجاج في منتصف مارس/آذار، وفق ناشطين حقوقيين.

في المقابل، دعت فرنسا الجمعة شركاء سوريا إلى التحرك لانتقاد “الأعمال غير المقبولة” التي تقوم بها السلطات السورية، وحثت دمشق على وقف “العنف البربري”.

وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان إن على شركاء سوريا التحرك لانتقاد “هذه الأعمال غير المقبولة التي يجب أن تتوقف”.

بدورها أدانت بريطانيا الجمعة “الازدراء المقيت” من قبل الحكومة السورية للحياة الإنسانية، وذلك بعد مقتل عشرات المتظاهرين برصاص قوات الأمن الجمعة، ونددت بالقمع “الوحشي والقاسي للمتظاهرين الأبرياء”.

قتلى بإدلب واعتقالات بدرعا

قتل شخصان الأحد في محافظة إدلب غربي سوريا برصاص قوات الأمن بعد يوم من مقتل عشرة أشخاص في مدينة جسر الشغور بالمحافظة ذاتها لدى تشييع آخرين قتلوا الجمعة، فيما تواصلت المظاهرات المطالبة بإسقاط الرئيس بشار الأسد، كما شهدت محافظة درعا حملة اعتقالات واسعة.

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن نشطاء قولهم إن قتيلين سقطا في جبل الزاوية في إدلب اليوم برصاص قناصة، وأضافت الوكالة أن قوى الأمن شنت فجر الأحد حملة اعتقالات واسعة ومداهمات للبيوت في بصرى الشام بمحافظة درعا كما قامت عناصر الأمن بإطلاق الرصاص بكثافة في الهواء لترويع الأهالي.

وأفادت الوكالة بأن تقارير ذكرت مقتل عشرة أشخاص على الأقل السبت عندما أطلقت المروحيات النيران بشكل عشوائي على جسر الشغور في محافظة إدلب لدى تشييع آخرين سقطوا الجمعة.

وكانت اللجنة التنسيقية للاحتجاجات ضد نظام الحكم بسوريا أعلنت عن مقتل ستة من المشيعين السبت في المدينة، فيما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن ناشط مقتل ثلاثة مدنيين برصاص قوات الأمن.

وأضاف الناشط للوكالة أن قوات الأمن أطلقت النار في منطقة البريد القريبة من مقر أمني، مما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص، مؤكدا امتلاكه أسماء القتلى.

في هذه الأثناء نقلت وكالة رويترز عن نشطاء معارضين قولهم إن القوات السورية قتلت سبعين شخصا على الأقل الجمعة أثناء تصديها لآلاف المتظاهرين.

وقالت المنظمة السورية لحقوق الإنسان (سواسية) إن 53 متظاهرا قتلوا في مدينة حماة وواحدا في دمشق واثنين في محافظة إدلب.

في المقابل، ذكرت وكالة الأنباء السورية أن “مجموعات إجرامية مسلحة” هاجمت الجمعة والسبت مخافر للشرطة ومركزا للجيش في منطقة جسر الشغور وأطلقت النار عليها مما أسفر عن استشهاد أحد عناصر الجيش وإصابة شرطي بجروح إضافة إلى مقتل أحد المهاجمين.

وأضافت أن عناصر الجيش والقوى الأمنية ضبطت في منطقة الرستن بمحافظة حمص وسط سوريا أسلحة وذخائر ومواد متفجرة وحارقة.

مظاهرات ليلية

يأتي هذا وسط تواصل المظاهرات في عدد من المدن السورية، حيث بث ناشطون سوريون صورا على الإنترنت لمظاهرات مسائية السبت لما أسموه سبت نصرة حماة، وذلك في كل من حي القدم بالعاصمة دمشق، وبلدات داريا وحرستا والقابون والمعضمية في ريف دمشق.

كما خرجت مظاهرات مماثلة -وفق ما بث على الإنترنت- في حي الخالدية بمدينة حمص وسط البلاد، وفي مدينة إدلب شمالا، وذلك نصرة لحماة التي سقط فيها عشرات القتلى بمظاهرات الجمعة وما زالت الدبابات تحاصرها.

وكان عشرات الألوف في مدينة حماة قد شيعوا السبت القتلى الذين سقطوا في مواجهات الجمعة والذي يعد من أكثر الأيام دموية منذ تفجر الانتفاضة في بلدة درعا الجنوبية في مارس/اذار، في حين تمركزت وحدات من الجيش معززة بالدبابات في مدخل المدينة الشرقي.

ونقلت وكالة يونايتد برس إنترناشونال عن شهود عيان أن موكب التشييع انطلق من عدة أحياء في المدينة باتجاه مقبرتي الصفا والخضراء. وأضافوا أن آلاف النساء خرجن في المظاهرات التي تطالب بالحرية وإسقاط النظام.

وقال شهود عيان إن المتظاهرين الغاضبين عمدوا إلى إحراق إطارات السيارات في ظل غياب أمني كامل عن شوارع المدينة وقطع الطريق الدولي الرابط بين حلب ودمشق في موقع جسر المزارب.

ونفذت المدينة إضرابا، احتجاجا على قتلى احتجاجات الجمعة. وقال شهود عيان إن الحركة التجارية في المدينة معدومة بشكل كامل، مع اختفاء كامل للعناصر الأمنية وحتى رجال شرطة المرور.

فرحة القتل

وقد نُشرت على مواقع الإنترنت صور لأشخاص قتلوا برصاص الجيش السوري فوق سطح مسجد في منطقة الكرك بمحافظة درعا.

ويظهر الفيديو -الذي لم يتم التأكد من تاريخ التقاطه- قيام أفراد من الجيش بتصوير أنفسهم مع القتلى، ووضعَهم حزاما من الذخيرة بجانب الجثث حتى يتم تصويرهم.

وفي حين يشير ما ورد في الفيديو من كلام أفراد الجيش إلى أن القتلى عصابات مسلحة، يقول ناشروه على الإنترنت إن القتلى ليسوا سوى مدنيين عزّل.

ستة قتلى و100 جريح بالرصاص الإسرائيلي في الجولان السوري المحتل

حاولوا عبور الأسلاك الشائكة إلى الهضبة في ذكرى النكسة

استنفار أمني إسرائيلي على الحدود مع سوريا

دبي – العربية.نت

قُتل ستة أشخاص وجُرح مئة آخرون الأحد 5-6-2011 برصاص الإسرائيليين على متظاهرين سوريين وفلسطينيين كانوا يحاولون عبور خط وقف إطلاق النار في هضبة الجولان السورية التي تحتلها إسرائيل، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا). وأطلق الجنود الإسرائيليين النار على شبان كانوا يحاولون عبور الأسلاك الشائكة للدخول الى هضبة الجولان المحتلة.

وكانت قناة “العربية” قد بثّت صورا لشبان عدة وهم يحاولون اجتياز الأسلاك. وتظهر صور أخرى جنوداً إسرائيليين على متن دبابة يطلقون النار على الشبان.

وتجمع الشبان السوريون المنحدرون من الجولان فضلا عن فلسطينيين في قرية عين التينة المقابلة لبلدة مجدل شمس التي تحتلها إسرائيل منذ العام 1967، ورددوا شعارات مناهضة لإسرائيل كما رشقوا الجنود بالحجارة. وتسلقوا الأسلاك الشائكة في مواقع عدة للتوجه الى الجولان، بحسب مراسل التلفزيون السوري.

وقد احتلت إسرائيل الجولان السوري في التاسع من حزيران/يونيو 1967 وأعلنت ضمها عام 1981. وتطالب دمشق باستعادة كامل أراضي الهضبة المحتلة لتوقيع اتفاق سلام مع إسرائيل.

وتوجهت حافلتان تنقلان شبانا قادمين من اللاذقية وجبلة، المدينتين السوريتين في شمال غرب البلاد، الى مدينة القنيطرة المحررة في الجولان منذ اتفاق فك الاشتباك الإسرائيلي-السوري عام 1974، بحسب أحد المتظاهرين في تصريحات للتلفزيون السوري.

وقال المتظاهر إن إطلاق النار من الجانب الإسرائيلي بدأ لحظة وصول المتظاهرين الى الشريط الشائك. وأضاف “هدفنا غرس العلم السوري على الأرض (السورية) المحتلة”.

وفي 15 أيار/مايو الماضي في ذكرى إحياء النكبة الفلسطينية اجتاز مئات المتظاهرين السياج الحدودي قرب مجدل شمس بالرغم من نيران الجيش الإسرائيلي، مما أسفر عن سقوط أربعة قتلى قرب مجدل شمس.

ومنذ 15 آذار/مارس، تشهد سوريا موجة احتجاجات غير مسبوقة ضد نظام الرئيس بشار الأسد. وقتل 1100 شخص على الأقل منذ بدء الاحتجاجات بحسب منظمات حقوقية.

معارضون للنظام السوري يجتمعون في بروكسل لدعم ثورة الداخل

مصرع 10 أشخاص في قصف محتجين على جسر الشغور بمدينة إدلب السورية

بروكسل – نور الدين الفريضي، دبي – العربية.نت

في تطور ميداني عاجل، أشارت تقارير إلى سقوط 10 قتلى من المحتجين على جسر الشغور في إدلب، من جراء قصف قامت به قوات الأمن السورية. وسياسياً، التقت أكثر من 100 شخصية معارضة للنظام السوري في بروكسل، السبت 4-6-2011، تحت يافطة “الائتلاف الوطني لدعم الثورة”، لتبحث مختلف أشكال دعم الثورة بالوسائل السلمية، وتشكيل آليات أو لجان لتقديم الدعم المادي والسياسي الذي تحتاجه تنسيقيات الداخل.

وشاركت في مؤتمر المعارضة تكتلات السوريين لدعم الثورة في العديد من الدول الأوروبية، من بلجيكا، وهولندا، وألمانيا، وفرنسا، والسويد، والنمسا والدنمارك، وتشارك أيضاً شخصيات مستقلة في هذا المؤتمر.

وبين المشاركين شخصيات معروفة، مثل عبيدة نحاس من معهد دراسات الشرق في بريطانيا، والدكتور هيثم رحمة، وصدر الدين البيانوني، ووائل حافظ.

ورغم أن عدد الحاضرين لم يُعرف بشكل نهائي بعد، إلا أنه تم توزيع 181 غرفة في فندق غير بعيد عن مقر البرلمان الأوروبي.

وعن اختلاف هذا اللقاء عن مؤتمر المعارضة السورية في أنطاليا، ذكر مشاركون في بروكسل لـ”العربية” أن بعضهم رفض حضور المؤتمر في تركيا “لأن توصياته تفوق السقف الذي يحدده الداخل”.

إذ دعا البيان النهائي لمؤتمر أنطاليا إلى استقالة الرئيس السوري بشار الأسد فوراً وتسليمه السلطة إلى نائبه فاروق الشرع وانتخاب مجلس انتقالي يحضر دستوراً جديداً، أي الدخول مباشرة في مرحة انتقالية إلى ما بعد النظام الحالي.

أما في مؤتمر بروكسل فتعلوا أصوات تطالب بتحديد حجم طموحاتها بالسقف الذي تحدده تنسيقيات الداخل، “لأن من يدفع ضريبة الدم في كل يوم يمتلك مشروعية تحديد سقف الطلبات والطموحات”. ويتوقع البعض أن لا يدعو مؤتمر بروكسل إلى إسقاط الأسد، وإنما إلى إسقاط النظام الأمني، والأوساط التي تتحكم في مفاصل الاقتصاد ومقدرات سورية.

ويتوقع أن يشهد المؤتمر نقاشات بين أصحاب بيان أنطاليا والشخصيات الأخرى التي لم تشارك في مؤتمر الأيام الماضية في تركيا.

القتلى 73

وفي وقت سابق، ذكر ناشطون أن عدد ضحايا الاحتجاجات التي شهدتها البلاد أمس الجمعة ارتفع إلى 73 قتيلاً، بينما جُرح العشرات في إطلاق النار على متظاهرين في مدينة حماة وسط سوريا.

وكانت التظاهرات عمّت مدناً عدة في سوريا للاحتجاج ضد قتل الأطفال، لكن أضخمها على الإطلاق كان في مدينة حماة شمال البلاد. إذ خرج المتظاهرون في هذه المدينة، لكنهم تعرضوا كما قال ناشطون لإطلاق نار كثيف من قوى الأمن وقناصة كانوا في البلدة القديمة وفي ساحة العاصي القريبة منها، فسقط عدد كبير من المتظاهرين بين قتلى وجرحى.

من جهته، قال التلفزيون السوري الحكومي إن الشرطة قتلت ثلاثة أشخاص وصفهم بأنهم مخربون خلال اقتحامهم وحرقهم مبنى حكومي في حماة.

ولم تكن الحال أفضل في التظاهرة التي خرجت في مدينة دير الزور شرق سوريا، فهناك أيضاً وبحسب نشطاء تعرض المتظاهرون لإطلاق نار من قبل قوات الأمن وسط أنباء عن إصابة متظاهرين.

وفي حمص عمّت التظاهرات أحياءها فيما شهدت بانياس ودرعا وريف درعا وإدلب إضافة إلى القامشلي وعامودا وعين عرب والحسكة تظاهرات كبيرة.

أما مدينة الرستن القريبة من حمص والتي تحاصرها قوات الأمن، فأفاد شهود بأنه تم قطع الطريق بين هذه المدينة وبين تلبيسة، فيما ينتشر القناصة بشكل كبير حول المدينة لمنع المساعدات التي يرسلها أهالي القرى المجاورة.

فيما تشهد “حماة” إضراباً عاماً

مقتل 25 شخصاً خلال 24 ساعة في احتجاجات بمنطقة “جسر الشغور” بسوريا

دبي – العربية.نت

قُتل 25 شخصاً هم 19 مدنياً و6 من عناصر الأمن خلال 24 ساعة في سوريا في منطقة جسر الشغور شمال غرب البلاد حيث تتواصل العمليات، حسب ما أفاد الأحد 5-6-2011 رامي عبد الرحمن من المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مقيمون اليوم إن العشرات أصيبوا برصاص القوات السورية التي تصدت لسبعة آلاف محتج قاموا بمسيرة خلال الليل في مدينة دير الزور من أجل إسقاط تمثال للرئيس الراحل حافظ الأسد. وقال شاهد عيان إن قوات الأمن ومدرعات الشرطة أطلقت النار على حشد لمنعه من إسقاط الصنم، ويبلغ ارتفاع التمثال ستة أمتار. من جهة ثانية، شهدت مدينة حماة شمال سوريا اليوم الأحد إضرابا عاما حدادا على قتلى سقطوا الجمعة برصاص قوات الأمن السورية، كما أفاد بعض السكان. وقال أحد سكان حماة التي تبعد 210 كلم شمال دمشق “بدأنا السبت إضرابا يدوم ثلاثة أيام حدادا على شهداء المدينة”، وأكد الرجل طالبا عدم كشف هويته أن “كل شيء مغلق حتى المتاجر (سوبرماركت) وقد انسحبت قوات الأمن إلى ضواحي المدينة”. وأفاد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن أن أكثر من مئة ألف شخص شاركو السبت في مراسم تشييع 48 من ضحايا القمع في المدينة. وفي المجموع قتل 53 مدنيا الجمعة في سوريا في أكبر تظاهرات منذ بداية حركة الاحتجاج على نظام الرئيس بشار الأسد منتصف آذار/مارس. وقد شهدت حماة في 1982 قمعا شديدا أسفر عن سقوط عشرين ألف قتيل عندما انتفضت حركة الإخوان المسلمين على نظام الرئيس حافظ الأسد.

الكشف عن رفض كيلو والعودات ودليلة ودرويش المشاركة بوضع قانون الإعلام؟!

كشفت وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء في خبر لها اليوم أن إعلاميين وكتاب وناشطين معارضين سوريين رفضوا المشاركة في الحوارات التي تجريها لجنة صياغة قانون الإعلام السوري التي شكلها رئيس الوزراء قبل نحو أسبوعين بعد أن اقترحت اللجنة عليهم المشاركة فيها.

وكانت بعض وسائل الإعلام السورية قد نشرت أخبار أن لجنة صياغة قانون الإعلام المنتظر قررت الاستعانة بخبرات عدد من الشخصيات الإعلامية والفكرية المعارضة، وأشارت إلى أن «في مقدمتهم الكاتب ميشيل كيلو، والكاتب الصحفي والخبير بقوانين الإعلام حسين العودات، والباحث الاقتصادي عارف دليلة، ورئيس المركز السوري للإعلام وحرية التعبير مازن درويش، وأن الاستعانة بهذه الخبرات كانت مطلباً لغالبية أعضاء اللجنة».

وحسب الوكالة فإن إحدى الشخصيات المعارضة التي رفضت المشاركة بررت ذلك بأنها تقبل «الحوار فقط في إطار حوار وطني شامل تشارك فيه أحزاب المعارضة ويناقش مجمل القضايا السورية الأساسية، ومنها قانون الإعلام وقانون الأحزاب وقوانين أخرى».

ولم يقف المعارض عند أسباب الرفض بل اتهم القائمين عليه بالقول: «أن الصيغة الحالية للحوار ما هي إلا محاولة لتبرير إصدار قوانين عرجاء تحت غطاء مشاركة المعارضين في صياغتها، وليس لنا أي ثقة بمثل هذه اللجان وهذه اللجان من مهمتها أن تحاور نفسها، ومهما اقترحت فإن القانون الذي تريد السلطة إصداره هو الذي سيصدر».

ونوه المعارض إلى أن «في كل الحالات مثل هذه تمثل اللجنة أمرا جزئيا ينبغي أن يكون في إطار حوار شامل في مجمل القضايا السورية».

يذكر أن اللجنة الحكومية تتألف من مجموعة من ممثلي الإعلام الرسمي والحكومي والإعلام الخاص المرخص أصولاً من قبل وزارة الإعلام السورية، وبعض ممثلي المواقع الإلكترونية الإخبارية التي تدور بفلك السلطة السورية، وقد تشكلت بقرار من رئيس الحكومة على أن تنهي عملها في غضون شهرين من تشكيلها، لكن ومع الأسف الشديد نصف هؤلاء إن لم نقل ثلثهم دخلاء على الإعلام والصحافة وليس لهم أي باع بالصحافة والقسم الآخر لم يأخذ من الصحافة والإعلام إلا من موردها المالي والإعلاني و«البوقي»، فبالله عليكم أي قانون ستقره هذه اللجنة العوجاء كما قال أحدهم؟!.

المعارضة تتحدى السلطة… سنجتمع في وسط سوريا

علمت وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء من أوساط المعارضة السورية في الداخل أنه “بدأ حراك أمس (السبت) من قبل بعض أطراف المعارضة السورية مهمته الدعوة إلى عقد مؤتمر مفتوح للمعارضة في الداخل يحضره من يريد من المعارضة السورية، أحزاباً ولجان وهيئات، ودون شروط مسبقة فيما بينها، وفي مكان يتفق عليه لاحقاً، على أن يكون المؤتمر علنياً حتى لو اعتبرت السلطة ذلك تحديًالها.

ووفقا لهذه الأوساط فإن المؤتمر “سيبحث في بيان يمثل اتفاق الحد الأدنى، وسيركز على موضوعين أساسيين”، أولهما إجرائي، وهو “المطالبة بسحب القوات المسلحة وإيقاف العنف والقتل فوراً وإخراج جميع المعتقلين السياسيين ومعتقلي التظاهرات من السجون السورية بشكل جدي وفوري”، والثاني يتعلق ببرنامج الحد الأدنى للمعارضة أي “المطالبة بنظام ديمقراطي تمثيلي تشاركي تداولي تعددي يؤكد على الفصل بين السلطات” المختلفة

كما علمت (آكي) من مصادر المعارضة السورية في الداخل أن “تواتر عقد مؤتمرات للمعارضين السوريين في الخارج كمؤتمر انطاليا الذي انتهى أول أمس ومؤتمر بروكسل الذي بدأ اليوم وربما مؤتمرات أخرى ستعقد في الخارج في الفترة المقبلة، توحي وكأن الداخل جامد ومغيّب ولا شأن له، ولذلك ستحاول هذه المعارضة الداخلية أن تؤكد رأيها وموقفها خاصة وأنها هي الأساس في أي حل محتمل للأزمة السورية التي دخلت أسبوعها الحادي عشر وخلفت أكثر من 1270 قتيل وفق بعض الناشطين الحقوقيين” السوريين

واختتمت تلك المصادر بالقول ان “هذا المؤتمر سيكون حال انعقاده تحدياً للسلطة السورية وخاصة إذا قامت باعتقال المشاركين” فيه.

آكي

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى