أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الأحد، 25 تشرين الثاني 2012

زيارة لاريجاني لتركيا تفشل في حل الخلافات حول سورية

الدوحة – محمد المكي أحمد

لندن، بيروت، اسطنبول – «الحياة»، ا ف ب – التقى رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني امس في اسطنبول رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان. واجرى المسؤولان محادثات على انفراد استغرقت ساعتين في مكتب اردوغان. كما اجرى لاريجاني محادثات استمرت ساعة مع رئيس البرلمان التركي جميل تشيتشيك. وتأتي زيارة لاريجاني الى تركيا في اطار جولة يقوم بها في المنطقة شملت دمشق وبيروت. ولا يتوقع ان تسفر محادثات لاريجاني عن تضييق شقة الخلاف بين البلدين في شأن الوضع في سورية. فقد انتقدت طهران بشدة الطلب الذي قدمته تركيا الى الحلف الاطلسي (ناتو) لنشر صواريخ «باتريوت» على حدودها مع سورية بعد الهجمات التي تعرضت لها مناطق الحدود التركية من الجانب السوري. كما استاء الايرانيون من ان اردوغان نفى بشدة للرئيس محمود احمدي نجاد خلال لقائهما في بالي الاسبوع الماضي نية تركيا نشر هذه الصواريخ، رغم ان انقرة كانت ماضية في العمل على نشر هذه الصواريخ.

وسبقت زيارة لاريجاني لتركيا انباء تداولتها الصحف التركية ان معتقلين من «حزب العمال الكردستاني» اعترفوا بان الاستخبارات الايرانية زودتهم السلاح من أجل شن هجمات على الجيش التركي. ما زاد من شكوك المسؤولين الاتراك في ان تحقق زيارة لاريجاني أي نتيجة ايجابية.

من جهة اخرى، علمت «الحياة» أن الاجتماع الذي ستعقده الأمانة العامة لـ «المجلس الوطني السوري» (41 عضواً) في تركيا اليوم برئاسة رئيس المجلس جورج صبرا سيناقش مختلف القضايا، وفي مقدمها المصادقة على انضمام المجلس الى «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية» الذي تشكل أخيرا في الدوحة.

وقال عضو مكتب العلاقات الخارجية في المجلس محمد ياسين النجار لـ «الحياة» إن اجتماع الامانة العامة الذي يستمر يومين «مهم جدا، وسيبحث في تشكيل مكاتب الأمانة العامة (بعد اعادة هيكلته في اجتماعه الأخير) والتصديق على انضمام المجلس الوطني الى الائتلاف، وهل يتحول المجلس الى مكون رئيسي فاعل في الائتلاف أم يتريث حتى تتضح الصورة، اضافة الى بحث الوضع الاقتصادي في ضوء اجتماع عقد في الامارات قبل أيام». وأضاف «أن الاجتماع سيتدارس أيضا الواقع الدولي، مشددا على أهميته في ضوء المنعطف التاريخي الراهن الذي تمر به الثورة السورية والاحتياجات الداخلية، وخصوصا أن النظام في أشد حالات الضعف حاليا». وأكد النجار أن «النظام يواجه حاليا على الصعيد العسكري انهيارات شديدة، وهناك شعور لدى المؤسسة العسكرية أن النظام غير قادر على حمايتها، وأن بعض المناطق العسكرية لم تتلقّ دعما من النظام عندما طلبته».

وعلى الصعيد الامني، دارت اشتباكات عنيفة منذ الصباح في ريف دمشق بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان الاراضي الواقعة بين مدينة حرستا وبلدة عربين تعرضت للقصف من قوات النظام، كما وقعت اشتباكات بين الجانبين في البساتين الواقعة بين حي كفرسوسة وبلدة داريا رافقها قصف من قوات النظام على المنطقة. واشارت لجان التنسيق المحلية الى ان قوات النظام تحاول اقتحام داريا. ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر مسؤول ان الاشتباك «اسفر عن القضاء على عدد من أخطر الارهابيين القناصين من تنظيم القاعدة كانوا يتحصنون فى منازل الاهالي ومصادرة صنوف من الاسلحة والذخيرة التي كانوا يستخدمونها في الاعتداء على المواطنين ورجال الجيش».

وذكرت «الجبهة الشعبية – القيادة العامة» ان مجموعات مسلحة هاجمت منذ الصباح احد معسكراتها في منطقة الريحان في الغوطة الشرقية. وقالت انه مضى على وجود هذا المعسكر اكثر من ثلاثين عاماً و»تخرج منه مئات الفدائيين الذين أذلوا العدو الصهيوني بعمليات نوعية هامة، منها عملية الطائرات الشراعية».

واستمر التوتر بين المقاتلين الاكراد ومسلحي المعارضة في مدينة رأس العين في محافظة الحسكة. وكان المعارضون دخلوا الى هذه المدينة في التاسع من هذا الشهر بعد معارك دامية مع قوات النظام انتهت بانسحابها. وقال احد سكان رأس العين لمراسل «فرانس برس» ان عدد السكان بات قليلا جدا في المدينة، وفر معظم الاهالي، كما اشار المرصد السوري الى جهود يقوم بها بعض الاطراف للوصول الى مصالحة بين الاكراد والمعارضة.

وفي حلب، أكد مقاتلون معارضون ان الاستيلاء على كتيبة الدفاع الجوي في الشيخ سليمان بات «مسألة ايام». وتمتد هذه القاعدة على مساحة مئتي هكتار من التلال والارض الصخرية، وهي آخر مقر مهم لقوات النظام غرب مدينة حلب في منطقة باتت تقع بشكل شبه كامل تحت سيطرة قوات المعارضة. وقال قائد احدى الكتائب المقاتلة الذي عرف عن نفسه باسم «الشيخ توفيق» لوكالة «فرانس برس» ان المعارضة تحاصر الكتيبة منذ حوالى شهرين. والوضع ميؤوس منه بالنسبة الى الجنود الثلاثمئة او الاربعمئة المتحصنين فيها». واضاف «عندما تسقط الشيخ سليمان، سيتحرر كل ريف حلب الغربي. وفي غضون 45 يوما، ستتحرر حلب بكاملها».

وشهدت مدينة حلب معارك عنيفة بين الجيش السوري ومقاتلي المعارضة، وتجددت الاشتباكات بعد الظهر في محيط مبنى المخابرات الجوية في حي جمعية الزهراء الذي يحاول المعارضون السيطرة عليه.

وهاجم المقاتلون عناصر من قوات النظام تقوم بحراسة سد تشرين الاستراتيجي الواقع على نهر الفرات بين محافظتي حلب والرقة. ويسيطر مقاتلو المعارضة على احدى الطرق الرئيسية التي تربط بين حلب والرقة، والسيطرة على سد تشرين سيسمح لهم بالحصول على معبر ثان بين المحافظتين الواقعتين على الحدود مع تركيا.

“ذا صن”: عمر بكري يدرب متطرفين للقتال في سورية

لندن- يو بي أي

ذكرت صحيفة ” ذا صن” البريطانية في عددها الصادر اليوم أن الداعية اللبناني من أصل سوري، الشيخ عمر بكري، يدرب أربعة أشخاصاً وصفتهم الصحيفة بالمتطرفين البريطانيين في معسكر يديره  شخصياً في لبنان للقتال في سورية.

وقالت الصحيفة إن الشيخ بكري، الممنوع من دخول بريطانيا “تفاخر بدورات التدريب العسكرية التي يديرها في معسكر في المنطقة الحدودية مع لبنان غير الخاضعة لسلطة القانون”.

وأضافت أن بكري “كشف بأن أحد المتطوعين البريطانيين في العشرينات من العمر ويقيم في لندن وكان يعمل مبرمج أنظمة كمبيوتر، وآخر من مقاطعة مدلاند البريطانية ويعمل في مجال تقنية المعلومات”.

ونسبت الصحيفة إلى بكري قوله “إن اثنين من البريطانيين الأربعة لديهما روابط مع سورية لكن جميعهم ولدوا في بريطانيا ولهم خلفية مهنية، وتوقع انضمام المزيد من الشبان البريطانيين إلى معسكر التدريب”.

وأضاف بكري “إن الشبان البريطانيين المتطوعين سيؤدون واجب الجهاد في سورية وربما فلسطين بعد إكمال تدريبهم

وكان الشيخ بكري (52 عاماً) لجأ إلى بريطانيا عام 1985 وعاش في شمال لندن مع عائلته، قبل أن يغادرها إلى لبنان عام 2005 ويستقر في مدينة طرابلس، بعد وقوع تفجيرات لندن.

الأزمة السورية بين لاريجاني وأردوغان

والمعارضة تسيطر على مطار مرج السلطان

  التقى رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني أمس، رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، وبحث معه مدى ساعتين على انفراد، في الأزمة السورية.

وجاء اللقاء بعد يوم واحد على لقاء لاريجاني الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق.

في غضون ذلك، وقعت اشتباكات بين القوات النظامية السورية ومقاتلين معارضين استمرت ساعات عدة في حيي القدم والتضامن ومحيط الحجر الاسود في دمشق تخللها قصف على المنطقة.

 ويستعد المقاتلون المعارضون لشن هجوم يريدونه حاسما على كتيبة الدفاع الجوي في الشيخ سليمان في ريف حلب الغربي التي يحاصرونها منذ اسابيع، وهي من آخر معاقل القوات النظامية في ريف حلب.

وأعلن المرصد السوري لحقوق الانسان ان المعارضة السورية المسلحة سيطرت مساء امس على “اجزاء كبيرة” من مطار مرج السلطان العسكري في منطقة ريف دمشق بعد اشتباكات عنيفة مع القوات النظامية و”تمكنت من تدمير مروحيتين عسكريتين كانتا على ارض المطار وسيطرت على دبابة واسرت 12 جنديا نظاميا”.

إعلان مرسي يؤجج الانقسامات والقضاة يرفضون “الاعتداء غير المسبوق

“الاخوان” يدعون لمليونية الثلثاء في عابدين بالتزامن مع تظاهرة المعارضة في ميدان التحرير

    و ص ف، رويترز، ي ب أ

واصل معارضو الاعلان الدستوري الذي اصدره الرئيس المصري محمد مرسي من انصار القوى المدنية اعتصامهم أمس في ميدان التحرير لليوم الثاني توالياً، فيما اندلعت اشتباكات في محيط دار القضاء العالي حيث عقد القضاة جمعية عمومية اعتبرت الاعلان الدستوري “اعتداء غير مسبوق” على استقلال القضاء. واتخذ قضاة الاسكندرية خطوة تصعيدية اولى بتعليق عملهم. كما تواصلت الاشتباكات في شارع محمد محمود لليوم السادس. في المقابل، دعت جماعة “الاخوان المسلمين” انصارها و”كل القوى الوطنية والثورية والإسلامية” الى التظاهر والوقوف اليوم في ميادين كل عواصم المحافظات عقب صلاة المغرب لتأييد قرارات مرسي، كما دعتهم إلى مليونية في ميدان عابدين الثلثاء للهدف نفسه.

حاول مجهولون، يعتقد انهم من “الاخوان المسلمين” اقتحام دار القضاء العالي لكن الشرطة ومعارضين للرئيس المصري تصدوا لهم ومنعوهم من اقتحام المبنى الذي كان يجتمع فيه نحو 7 آلاف قاضٍ. وشهدت المنطقة عمليات كر وفر بين الشرطة والمهاجمين.

وكان الرئيس المصري اصدر الخميس اعلانا دستوريا حصن به الإعلانات والقوانين والقرارات التي اصدرها وجعلها غير قابلة للطعن فيها بأي طريق وأمام أي جهة. ونص ايضا على انه لا يجوز لأي جهة قضائية حل مجلس الشورى أو الجمعية التأسيسية لوضع مشروع الدستور، وهو ما انهى جميع الدعاوى المتعلقة بقرارات مرسي ومصير الجمعية ومجلس الشورى المنظورة أمام القضاء. كما تضمن الاعلان اقالة النائب العام المستشار عبد المجيد محمود وتعيين المستشار طلعت عبد الله بدلا منه.

مجلس القضاء

وفي بيان اصدره مجلس القضاء الاعلى عقب الاجتماع، ان “المجلس هو المعني بكل شؤون القضاء والقضاة” مبديا “اسفه” لصدور هذا الاعلان. وطالب مرسي بـ”البعد بهذا الاعلان عن كل ما يمس السلطة القضائية واختصاصاتها او التدخل في شؤون اعضائها او ينال من جلال احكامها”.

قضاة الاسكندرية

واعلن نادي قضاة الاسكندرية تعليق العمل بجميع المحاكم والنيابات في ثانية كبرى المدن المصرية . وقال رئيس نادي قضاة الاسكندرية المستشار محمد عزت عجوة ان “القضاة لن يرضوا بأقل من إلغاء هذا الإعلان لما سيتسبب به من إهدار للسلطة القضائية، والقضاء على مبدأ الفصل بين السلطات”.

ودخل مرسي سابقا في مواجهتين مع القضاء انتهتا بتراجعه. وكانت المرة الاولى في تموز الماضي حين الغت المحكمة الدستورية العليا قراره باعادة مجلس الشعب المنحل، والثانية في منتصف تشرين الاول حين اقال النائب العام عبد المجيد محمود وعينه سفيرا في الفاتيكان قبل ان يتراجع عن ذلك بعدما ساند القضاة النائب العام.

واصدر عشرون من قيادات تيار “استقلال القضاء” بيانا اعتبر الاعلان الدستوري وقرارات مرسي “ردة لا مبرر لها وانها جاءت على حساب الحريات والحقوق وانها تقوض سلطة استقلال القضاء”. وقال قضاة هذا التيار “ان حزمة القرارات تضمنت بعض مطالب الجماهير الا انها جاءت على حساب الديموقراطية والحريات”.

وشملت قرارات مرسي ايضا اعادة التحقيقات والمحاكمات في جرائم قتل المتظاهرين التي ارتكبت ضد الثوار. وقرر النائب العام الجديد اعادة محاكمة الرئيس المصري السابق حسني مبارك وابنائه ووزير داخليته حبيب العادلي وعدد من قيادات الشرطة ورموز النظام السابق ابرزهم صفوت الشريف وفتحي سرور الذين حصلوا على براءات من تهمة قتل المتظاهرين رغم عدم ظهور أي ادلة جديدة تثبت تورطهم في  الاحداث.

” الاخوان المسلمون”

 والى ذلك، دعت جماعة “الاخوان المسلمين” إلى تظاهرة حاشدة الثلثاء تأييداً لمرسي. وقالت في بيان ان التظاهرة ستنظم في ميدان عابدين الذي يبعد مئات الأمتار عن ميدان التحرير. ودعت أيضا الى وقفات الأحد في ميادين مصر بعد صلاة المغرب.

 وكانت القوى المدنية اعلنت الجمعة نيتها تنظيم تظاهرة حاشدة في ميدان التحرير الثلثاء ايضا، وهو ما قد يضع انصار الطرفين في مواجهة جديدة كتلك التي دارت رحاها في ميدان التحرير في 12 تشرين  الاول الماضي واسفرت عن اصابة العشرات.

وصباح أمس، استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع بشكل كثيف في محاولة لفض اعتصام ميدان التحرير. وسقطت قنابل الغاز في قلب الميدان مما ادى الى انسحاب عشرات المتظاهرين منه.

وصرح الناطق باسم وزارة الصحة محمد عمرو بأن 227 شخصا اصيبوا في اشتباكات الجمعة في انحاء البلاد بينهم 56 في ميدان التحرير.

واعلنت وزارة الداخلية توقيف 259 من “مثيري الشغب” في احداث القصر العيني ومحمد محمود حتى الآن بينهم “13 محكوما عليهم هاربين و16 من ذوي السوابق الإجرامية”.

وقال محمد الجمل الذي ينتمي الى حركة “6 ابريل” المعارضة وهو يهرول خارجا من ميدان التحرير بسبب الغاز الكثيف: “لن نرحل الا بمحاكمات عادلة وفورية لقتلة المتظاهرين وحتى يتراجع مرسي عن الاعلان الدستوري الذي جعله فرعونا”. واضاف: “الثورة الثانية ستندلع قريبا لاننا لن نرضى ان نبدل ديكتاتوراً بديكتاتور آخر”.

لكن المهندس كريم الزعيم (27  سنة) قال ان “ثورة جديدة لن تنجح للاسف لان الناس لن تدعمها … المصريون فقدوا الامل في التغيير لان احوالهم ساءت ولم تتحسن في السنتين الماضيتين”.

واصيب عشرات المعتصمين بالاختناق من جراء الغازات التي غطت سحابة كبيرة منها ارجاء المنطقة المحيطة بميدان التحرير.

واستقبل مستشفى حكومي على مقربة من الميدان 32 اصابة في اشتباكات أمس بينها خمس حالات لجرحى بطلقات نارية حالهم حرجة، في حين اغلق المتظاهرون الميدان والشوارع الجانبية له امام حركة السيارات لليوم الثاني .

وفشل موظفون حكوميون في الوصول الى مقر عملهم في مجمع المصالح في الميدان بسبب رائحة الغاز.

وكانت القوة السياسية المعارضة اعلنت الجمعة دخولها في اعتصام في ميدان التحرير  حيث نصبت نحو ثلاثين خيمة في قلب الصينية الشهيرة للميدان كتب على كل منها اسماء الاحزاب التابعة لها.

                      قضاة مصر ينتفضون ونذر مواجهة مرتقبة الثلثاء

    و ص ف، رويترز، أ ب

انتفض قضاة مصر أمس رفضا للاعلان الدستوري الذي اصدره الرئيس محمد مرسي وتداعوا الى اجتماع حضره أكثر من سبعة آلاف قاض وعضو نيابة في مقر مجلس القضاء الاعلى في القاهرة حيث حاول مجهولون يعتقد انهم من جماعة “الاخوان المسلمين” اقتحام المبنى فتصدى لهم معارضون مما تسبب بمواجهات اسفرت عن وقوع اكثر من 32 اصابة تدخلت بعدها قوى الامن للفصل بين الجانبين مطلقة اعيرة نارية في الهواء وقنابل الغاز المسيل للدموع.

واعلن القضاة التوقف عن العمل في كل الاراضي المصرية احتجاجاً على اعلان مرسي.

 ودعت جماعة “الاخوان المسلمين” انصارها وكل القوى الوطنية والثورية والإسلامية الى التظاهر والوقوف اليوم في ميادين كل عواصم المحافظات عقب صلاة المغرب لتأييد قرارات مرسي، كما دعتهم إلى مليونية في ميدان عابدين الثلثاء المقبل للهدف نفسه.

وكانت القوى المدنية اعلنت الجمعة نيتها تنظيم تظاهرة حاشدة في ميدان التحرير الثلثاء ايضا، وهو ما قد يضع انصار الطرفين في مواجهة جديدة كتلك التي دارت رحاها في ميدان التحرير في 12 تشرين الاول الماضي واسفرت عن اصابة العشرات.

 ووصف مجلس القضاء الاعلى في بيان عقب الاجتماع اعلان مرسي ” بالاعتداء غير المسبوق” على السلطة القضائية، فيما خطا نادي قضاة الاسكندرية، ثانية كبرى المدن المصرية،  خطوة تصعيدية اولى عبر تعليق العمل في جميع المحاكم والنيابات.

 وحمَّل النائب العام المصري المُقال المستشار عبد المجيد محمود الرئيس المصري مسؤولية أي خطر تتعرض له حياته. وقال في كلمة ألقاها خلال اجتماع الجمعية العمومية لنادي القضاة “انني أُحمِّل رئيس الجمهورية محمد مرسي المسؤولية الكاملة عن أي خطر تتعرض له حياتي بأي شكل من الأشكال، ولكل أجل كتاب”. وأعرب عن اعتقاده بان مصيره خلف قضبان السجن، مشيرا الى انه “خبير في التعامل مع التيارات الدينية سواء كانت سلفية أو إخوان مسلمين أو جماعة  التكفير والهجرة” وغيرها لأنهم يعتبرون “نماذج لا تعرف الله ولا تعرف الحق”.

واتهم محمود رئاسة الجمهورية والحكومات المصرية المتعاقبة منذ ثورة 25  كانون الثاني 2011 بالصمت عن قضايا قتل ونهب المال العام والفساد تُحقق فيها النيابة العامة، وأنها لم تتعاون مع النيابة من أجل استكمال تلك التحقيقات، منتقداً بشدة ما يتردَّد عن “أن النائب العام وضع قضايا قتل متظاهري الثورة وقضايا الفساد في الثلاجة”. واضاف: “لعلكم الآن تعرفون من وضع تلك القضايا في الثلاجة، فالنيابة العامة لا تملك ثلاجة لحفظ القضايا أو أدراجاً لإخفائها وظهر الآن من يملك ثلاجات”. وأشار الى ان وزارة الداخلية لم تبلغ النيابة العامة باسم متهم واحد في جميع حوادث العنف التي تعرض لها المسيحيون بدءاً من حادث تفجير كنيسة القديسين (ليل رأس السنة عام 2011 بمحافظة الأسكندرية)، وهدم كنيسة الصف وأسوان وأحداث ماسبيرو، والاعتداء على مسيحيين في منطقة منشاة ناصر.

ومع استمرار المواجهات، اعتبر رئيس الوزراء هشام قنديل ان على الشعب ان يختار بين “البناء أو إراقة الدماء”.

وقال في تعقيب على الحوادث نُشر على موقع ” تويتر” ان “الاختيار فى النهاية للشعب، إما البناء أو الهدم … إما حجر فوق حجر لبناء الوطن أو حجر وراء حجر لإراقة الدماء”. وأعرب عن أمله في ان ” يتخطى المصريون هذه الأزمة”.

 وفيما اعلنت وزارة الصحة ان 227 شخصا اصيبوا في اشتباكات الجمعة في انحاء البلاد بينهم 56 في ميدان التحرير، افاد مصدر طبي ان 32 شخصا اصيبوا في اشتباكات أمس بينهم خمسة جرحى بطلقات نارية حالهم حرجة. واغلق المتظاهرون الميدان والشوارع الجانبية له امام حركة السيارات لليوم الثاني توالياً.

 وتعارض القوى المدنية الاعلان الدستوري الجديد، واصفة مرسي بأنه نصّب نفسه “فرعونا جديدا” بعدما جمع السلطتين التنفيذية والتشريعية في يده، وقوض عمل القضاء. في المقابل يقول انصار مرسي ان قراراته ضرورية لتحقيق الاستقرار في مصر.

لاريجاني التقى أردوغان ساعتين على انفراد وأنقرة تتوقّع حسم مسألة “الباتريوت

معارك جنوب دمشق والمعارضة تستعد لهجوم حاسم على قاعدة الشيخ سليمان

    و ص ف، رويترز، ي ب أ، أ ش أ

شهدت امس الاحياء الجنوبية من دمشق وريف العاصمة معارك عنيفة وقصفا، في الوقت الذي بدأ رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني زيارة لتركيا التي تستعد لنشر صواريخ “باتريوت” على حدودها مع سوريا في خطوة يؤكد حلف شمال الاطلسي “الناتو” انها دفاعية وتنتقدها دمشق وحلفاؤها.

التقى لاريجاني في اسطنبول رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان. واجرى الرجلان محادثات على انفراد استغرقت ساعتين في مكتب اردوغان.

وايران هي احد ابرز داعمي نظام الرئيس السوري بشار الاسد، في حين تدعم تركيا المعارضة السورية، وقد طلبت هذا الاسبوع من حلف شمال الاطلسي نشر صواريخ ارض-جو من طراز “باتريوت” على حدودها مع سوريا لدواع دفاعية.

وبينما اعلن الحلف انه سيدرس الطلب، انتقدت طهران بشدة مشروع نشر الصواريخ. واكد الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية ان هذا الامر “لن يؤدي الا الى تفاقم الوضع وجعله اكثر تعقيدا”.

وزار لاريجاني قبل تركيا لبنان وسوريا حيث التقى الاسد.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف انتقد ايضا الطلب التركي حول الـ”باتريوت”، وقال ان تكدس الاسلحة يزيد خطر استخدامها، محذرا من “ان يؤدي اي استفزاز الى نزاع مسلح خطير”.

وتوقع وزير الدفاع التركي عصمت يلمظ أن يتخذ حلف شمال الاطلسي قرارا في شأن نشر الـ”باتريوت” في تركيا. وأضاف: “نتوقع من مجلس حلف الأطلسي أن يتخذ قراره في غضون أسبوع”.

الوضع الميداني

ميدانياً دارت اشتباكات عنيفة منذ الصباح في عدد من مناطق ريف دمشق بين القوات النظامية السورية ومقاتلين معارضين، ترافقت مع قصف واشتباكات متقطعة سجلت في الاحياء الجنوبية من العاصمة.

 وتحدث المرصد السوري لحقوق الانسان عن تمدد الاشتباكات في العاصمة الى حي تشرين، بينما ذكر ناشطون ان القصف تجدد على حي العسالي.

واوردت الوكالة العربية السورية للانباء “سانا” ان القوات النظامية لاحقت وتمكنت من القضاء على “ارهابيين من تنظيم القاعدة” في ريف دمشق، في الزبداني والغوطة الشرقية وبيت سحم وداريا.

ونقلت عن مصدر مسؤول ان الاشتباك في داريا “ادى الى القضاء على عدد من اخطر الارهابيين القناصين من تنظيم القاعدة كانوا يتحصنون في  منازل الاهالي بعد تهجيرهم منها ومصادرة صنوف من الاسلحة والذخيرة التي كانوا يستخدمونها في الاعتداء على المواطنين ورجال الجيش”.

واشارت لجان التنسيق المحلية في بريد الكتروني الى ان قوات النظام تحاول اقتحام داريا.

وشهدت مدينة حلب كذلك معارك عنيفة بين الجيش السوري ومقاتلي المعارضة، بحسب المرصد الذي اشار الى انها تركزت في محيط مبنى المخابرات الجوية في حي جمعية الزهراء الذي يحاول المعارضون السيطرة عليه.

ونقل مراسل “وكالة الصحافة الفرنسية” في حلب عن شاهد قدم نفسه باسم “ابو محمد” ان المقاتلين المعارضين هاجموا عناصر من القوات النظامية تحرس سد تشرين الاستراتيجي الواقع على نهر الفرات بين محافظتي حلب والرقة.

ويسيطر مقاتلو المعارضة على واحدة من الطرق الرئيسية التي تربط بين حلب والرقة، ومن شأن السيطرة على سد تشرين تأمين معبر ثان لهم بين المحافظتين الواقعتين على الحدود مع تركيا.

ويستعد المقاتلون المعارضون لشن هجوم يريدونه حاسما على كتيبة الدفاع الجوي في الشيخ سليمان في ريف حلب الغربي والتي يحاصرونها منذ اسابيع، وهي من آخر معاقل القوات النظامية في ريف حلب.

وقال قائد كتيبة نور الدين الزنكي الشيخ توفيق:”عندما تسقط كتيبة الشيخ سليمان، سيتحرر كل القسم الغربي من محافظة حلب”، مشيرا الى ان دور مدينة حلب سيحين بعد ذلك.

وسجل المقاتلون المعارضون تقدما على الارض خلال الاسابيع الماضية في منطقتي الشمال والشرق، اذ استولوا على مقر الفوج 46 في ريف حلب التابع للقوات النظامية، كما سيطروا قبل يومين على مدينة الميادين في محافظة دير الزور وفيها مقر كتيبة للدفاع الجوي.

في محافظة حمص، افاد المرصد وناشطون عن تعرض مدينتي القصير والرستن اللتين تحاول القوات النظامية اقتحامهما منذ اشهر للقصف العنيف.

واشار المرصد الى “تعزيزات عسكرية للقوات النظامية في محيط حي دير بعلبة في مدينة حمص تمهيدا لاقتحام الحي”، بينما ذكرت الهيئة العامة للثورة السورية ان “قصفا عنيفا يستهدف أحياء حمص القديمة المحاصرة (باب هود وباب التركمان والحميدية) بالمدفعية والهاون التابعة لجيش النظام”.

في محافظة الحسكة، يستمر التوتر في رأس العين بين مقاتلين اكراد ومقاتلين معارضين دخلوا المدينة في التاسع من تشرين الثاني بعد معارك دامية مع القوات النظامية انتهت بانسحاب الاخيرة.

وقال احد سكان رأس العين ان “عدد السكان بات قليلا جدا في المدينة، وان معظم الاهالي فروا”، مشيرا الى “انقطاع التيار الكهربائي والمياه والاتصالات” بعد ايام من المعارك الدامية بين الاكراد ومقاتلين اسلاميين معارضين.

119 صحافياً قتلوا في 2012 العدد الأكبر منذ 15 سنة

أصدر المعهد الدولي للصحافة رقماً قياسياً جديداً للصحافيين الذين قتلوا أثناء ممارسة مهنتهم منذ مطلع سنة 2012، إذ بلغ العدد 119 صحافياً.

وأورد المعهد في بيان نقلت “قناة فرانس 24” الاخبارية مقتطفات منه: إن هذه الحصيلة تعد الأثقل منذ أن شرع المعهد في إجراء هذه الاحصاءات في شكل منهجي العام 1997. وأشار الى أن سوريا تعد الأكثر خطورة، حيث قتل 36 صحافياً حتى تاريخه، وفي الصومال لقى 16 صحافياً مصرعهم جراء هجمات استهدفتهم، حيث لم يعرب أي مسؤول هناك عن قلقه إزاء العدالة، مما تسبب في وجود ثقافة الافلات من العقاب والتي تشجع على تنفيذ هجمات جديدة.

يذكر أن 102 صحافيين لقوا مصرعهم العام 2011 أثناء ممارسة مهنتهم في مقابل 110 العام 2009.

وعدد الذين قتلوا في 2012 اثناء ادائهم عملهم، بلغ أعلى مستوى له في السنوات الخمس عشرة الاخيرة.

وقال المعهد ان التقرير “يؤكد التهديد الخطير الذي واجهه المعهد الدولي للصحافة في معظم النزاعات في السنوات الـ15 الاخيرة، إذ يستهدف صحافيون لمنع توزيع المعلومات”.

وقتل 16 صحافياً في الصومال، فيما تأتي المكسيك وباكستان والفيليبين في مرتبة الخطر التالية بالنسبة للصحافيين.

ويرى المراقبون ان التحدي الاساسي أمام المدافعين عن حقوق الصحافي هو الدفع نحو سيادة القانون حتى يمكن تقديم مرتكبي هذه الجرائم الى العدالة.

وتطالب منظمات حقوقية الدول التي تمر بمرحلة انتقالية نحو كتابة دساتير جديدة في إطار التحول الكبير بسبب الربيع العربي، بأن تقوم بدسترة حماية الصحافيين.

كما طالبتها بالعمل على حماية المرأة الصحافية التي تقوم بعملها في مناطق خطرة أو في مناطق التوتر الداخلي، كما حدث أخيراً باعتقال صحافية مصرية في حوادث السودان.

وتختلف ارقام المعهد الدولي للصحافة عن غيره من مراكز مراقبة حرية وسائل الاعلام مثل منظمة “صحافيون بلا حدود” التي لا ترصد فقط القتل المستهدف بل كل حالات الوفاة في قطاع الصحافة خلال اداء العمل.

يشار الى أن المعهد كان قد تأسس العام 1950 وله فروع في 120 دولة في العالم.

ساعة الصفر دقت… العاصمة السورية تنتظر المعركة الكبيرة

تستعد العاصمة السورية للمعركة الحاسمة، إذ يؤكد ناشطون معارضون وسكان أن طرفي الأزمة يحشدان قواتهما وينتظران ساعة الصفر. ففيما تعد المعارضة خططها الميدانية للتغلغل أكثر في دمشق، تحاصر القوات النظامية العاصمة براجمات الصواريخ.

دمشق: تعيش دمشق أوضاعًا استثنائية مع تعزيز القوات النظامية لنقاط تمركزها وتواصل قصف المناطق الثائرة، فيما تتحضر المعارضة لمعركة حاسمة تخوّلها من الوصول إلى وسط المدينة. ويقول أبو أحمد الميداني، وهو قائد إحدى المجموعات التابعة للجيش الحر، إن “المعارضة السورية تعد العدة والخطط الميدانية للتغلغل أكثر في دمشق بهدف خوض المعركة الحاسمة مع نظام الرئيس بشار الأسد”.

ويؤكد أحد سكان العاصمة لـ”الشرق الأوسط” أنه “لا يوجد مكان آمن في العاصمة. كل الأحياء معرضة إما لاشتباكات مفاجئة بين المعارضة والنظام أو للقصف من قبل طائرات النظام”. ويضيف “حتى الأحياء الراقية لم تعد بمنأى عن الحرب الدائرة في المدينة، لقد استهدف منذ مدة حي أبو رمانة الراقي المعروف بالتحصينات الأمنية المحيطة به”.

ويؤكد علاء، وهو أحد القاطنين في حي كفرسوسة، أن “المدينة تتحضر لمعركة كبيرة”، مضيفًا: “كلا الطرفين يحشد قواته وينتظر ساعة الصفر”، موضحاً أن النظام يحاصر العاصمة براجمات الصواريخ ويستقدم حافلات من الشبيحة من المحافظات الأخرى. ويشير علاء إلى أن قوات النظام “تغلق مداخل المدينة في بعض الحالات بحيث تمنع الدخول والخروج منها، وذلك بسبب الخوف من حدوث أي تحوّل مفاجئ”.

وتدور المعارك بين الجيشين الحر والنظامي في مناطق مختلطة طائفية. ففي حي القابون الذي يقطنه سنة وعلويون، تحدث عمليات كر وفر بين الطرفين، وكذلك حي القدم المختلط أيضًا بين سنة وأقلية علوية، أما في مناطق عربين وداريا وجرمانا وصحنايا التي تشهد عمليات واسعة منذ أشهر فيتألف نسيجها السكاني من سنة ومسيحيين وعلويين ودروز.

وأكثر الأحياء توترًا في العاصمة برزة (شمال)، والقابون، وركن الدين (شمال)، وبساتين المزة (غرب)، وجوبر (شرق)، والقدم (جنوب)، وكفرسوسة (جنوب غرب)، والتضامن (جنوب شرق)، ومخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين (جنوب).

المعارضة تسيطر على مطار عسكري في ريف دمشق

وأمس السبت، دارت اشتباكات عنيفة منذ الصباح في عدد من مناطق ريف دمشق بين القوات النظامية السورية ومقاتلين معارضين، ترافقت مع اشتباكات متقطعة وقصف في الاحياء الجنوبية من العاصمة، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال المرصد إن المعارضة السورية المسلحة سيطرت مساء السبت على “أجزاء كبيرة” من مطار مرج السلطان العسكري في منطقة ريف دمشق وتمكنت من تدمير مروحيتين عسكريتين.

 وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الأنباء الفرنسية إن المعارضة السورية المسلحة “سيطرت على اجزاء كبيرة من مطار مرج السلطان العسكري في ريف دمشق بعد اشتباكات عنيفة مع القوات النظامية”. واوضح أن المعارضة “دمرت مروحيتين كانتا على ارض المطار وسيطرت على دبابة واسرت 12 جنديًا نظاميًا”. ويقع هذا المطار على بعد نحو 15 كلم شرق العاصمة دمشق.

85 قتيلاً السبت

وبلغ عدد ضحايا اعمال العنف في سوريا السبت 85 قتيلاً هم 19 مدنيًا و42 مقاتلاً معارضاً و24 جنديًا، بحسب حصيلة للمرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرًا ويقول إنه يعتمد على شبكة من الناشطين في كل انحاء البلاد ومصادر طبية في الداخل.

وافاد المرصد مساء السبت عن تمدد الاشتباكات في العاصمة الى حيي برزة وتشرين (شمال) وعن تجدد القصف على حي العسالي (جنوب) من جانب القوات النظامية التي نفذت ايضاً حملة دهم في حي البرامكة (جنوب غرب). واوردت وكالة الانباء السورية الرسمية “سانا” من جهتها أن القوات النظامية لاحقت وتمكنت من القضاء على “ارهابيين من تنظيم القاعدة” في ريف دمشق، في الزبداني والغوطة الشرقية وبيت سحم وداريا.

نقلت سانا عن مصدر مسؤول أن الاشتباك في داريا “اسفر عن القضاء على عدد من اخطر الارهابيين القناصين من تنظيم القاعدة كانوا يتحصنون فى منازل الاهالي بعد تهجيرهم منها ومصادرة صنوف من الاسلحة والذخيرة التي كانوا يستخدمونها في الاعتداء على المواطنين ورجال الجيش”. واشارت لجان التنسيق المحلية في بريد الكتروني الى أن قوات النظام تحاول اقتحام داريا.

معارك حلب

وشهدت مدينة حلب (شمال) كذلك معارك عنيفة بين الجيش السوري ومقاتلي المعارضة، بحسب المرصد الذي اشار الى أنها تركزت في محيط مبنى المخابرات الجوية في حي جمعية الزهراء الذي يحاول المعارضون السيطرة عليه.

وقال شاهد قدم نفسه باسم ابو محمد إن المقاتلين المعارضين هاجموا عناصر من القوات النظامية تتولى حراسة سد تشرين الاستراتيجي الواقع على نهر الفرات بين محافظتي حلب والرقة (شرق). ويسيطر مقاتلو المعارضة على واحدة من الطرق الرئيسية التي تربط بين حلب والرقة، ومن شأن السيطرة على سد تشرين تأمين معبر ثانٍ لهم بين المحافظتين الواقعتين على الحدود مع تركيا.

ويستعد المقاتلون المعارضون لشن هجوم يريدونه حاسمًا على كتيبة الدفاع الجوي في الشيخ سليمان في ريف حلب الغربي التي يحاصرونها منذ اسابيع، وهي من آخر معاقل القوات النظامية في ريف حلب. وقال قائد كتيبة نور الدين الزنكي الشيخ توفيق لصحافي في وكالة فرانس برس “عندما تسقط كتيبة الشيخ سليمان، سيتحرر كل القسم الغربي من محافظة حلب”، مشيرًا الى أن دور مدينة حلب سيحين بعد ذلك.

وسجل المقاتلون المعارضون تقدمًا على الارض خلال الاسابيع الماضية في منطقتي الشمال والشرق، اذ استولوا على مقر الفوج 46 في ريف حلب التابع للقوات النظامية، كما سيطروا قبل يومين على مدينة الميادين في محافظة دير الزور (شرق) وفيها مقر كتيبة للدفاع الجوي.

تعزيزات في حمص

في محافظة حمص (وسط)، افاد المرصد وناشطون عن تعرض مدينتي القصير والرستن اللتين تحاول القوات النظامية اقتحامهما منذ اشهر للقصف العنيف. وافاد المرصد عن “تعزيزات عسكرية للقوات النظامية في محيط حي دير بعلبة في مدينة حمص تمهيدًا لاقتحام الحي”، بينما ذكرت الهيئة العامة للثورة السورية أن “قصفًا عنيفًا يستهدف أحياء حمص القديمة المحاصرة (باب هود وباب التركمان والحميدية ) بالمدفعية والهاون التابعة لجيش النظام”.

في محافظة الحسكة (شمال شرق)، يستمر التوتر في راس العين بين مقاتلين اكراد ومقاتلين معارضين دخلوا المدينة في التاسع من تشرين الثاني/نوفمبر بعد معارك دامية مع القوات النظامية انتهت بانسحاب هذه الاخيرة.

وقال احد سكان راس العين لوكالة الأنباء الفرنسية إن “عدد السكان بات قليلاً جداً في المدينة، وان معظم الاهالي فروا”، مشيرًا الى “انقطاع التيار الكهربائي والمياه والاتصالات” بعد ايام من المعارك الدامية بين الاكراد ومقاتلين إسلاميين معارضين.

واشار المرصد الى “جهود يقوم بها بعض الاطراف للوصول الى مصالحة” بين الطرفين. واتفقت المجموعات الكردية الرئيسية في سوريا على تشكيل قوة عسكرية موحدة لمواجهة المقاتلين المعارضين الإسلاميين في شمال شرق البلاد، بحسب ما افاد وكالة فرانس برس الجمعة ناشطون اكراد.

http://www.elaph.com/Web/news/2012/11/776071.html

أردنيون يبحثون عن شريكة العمر في الزعتري

أيمن الزامل

يجد اللاجئون السوريون في الأردن أنفسهم بين نارين، إما العودة الطوعية إلى بيوت مدمرة ومنازل تحولت ساحات حرب شرسة أو القبول بضغوط رجال مسنين يعرضون مهورًا عالية للزواج من فتيات سوريات صغيرات.

خاص بإيلاف من مخيم الزعتري: مع تدفق اللاجئين وارتفاع نسبة الفتيات في سن الزواج بينهم، يتزايد خوف آبائهن على مستقبلهن، مما يدفعهم الى الموافقة على زواجهن، حتى وإن كان من رجال كبار في السن، من أجل تأمين مستقبل تشوبه الضبابية، في ظل عدم اتضاح معالم لمستقبل الأزمة السورية.

الخوف من المستقبل

تقول احدى اللاجئات إلى الأردن: “إننا نهرب من سوريا من دون أي شيء معنا، إلا ثيابنا التي نرتديها، ما يدفعنا إلى عدم رفض أي عروض زواج، بعدما يقدم العريس خمسة آلاف دولار مهرًا” .

أبو حسن السوري أب وافق على تزويج ابنته، وهي في السادسة والعشرين، من رجل يتجاوز الخمسين. يقول: “كنت أفضل أن أزوج ابنتي من رجل سوري، لكن ماذا عسانا نفعل؟”، مشيرًا إلى صعوبة الظروف الحالية بعد مقتل زوج ابنته السابق في سوريا، والذي أنجب ثلاثة أطفال لا معيل لهم حاليًا.

محمد (33 عامًا) شاب أردني يرغب بالزواج، ويود الارتباط بفتاة سورية لأن الفتيات الشاميات يتمتعن بالجمال أولًا، ويسعى ثانيًا إلى التخفيف من المعاناة التي تعيشها الفتيات السوريات في مخيم الزعتري الذي يتردد عليه، أملًا منه في أن يجد بنت الحلال.

التكفيل مستمر

في سياق متصل، صرّح أنمار الحمود، منسّق شؤون اللاجئين السوريين في الاردن لـ”إيلاف” أن 186 لاجئًا سوريًا اجتازوا الشبك الحدودي بين الاردن وسوريا أمس، تم نقلهم إلى مخيم الزعتري في المفرق، لترتفع اعداد اللاجئين في المخيم إلى اكثر من 46 ألف لاجىء.

وأضاف الحمود أن عمليات تكفيل اللاجئين مستمرة من أجل الخروج من المخيم ليستطيعوا التنقل داخل المملكة بحرية وبشكل قانوني، يضمن لهم الحصول على حياة كريمة. وأشار إلى أنه تم تكفيل 149 لاجئًا ليرتفع عدد المكفلين إلى أكثر من 7500 لاجئ.

خطط العناية باللاجئين

في ظل ما يعانيه اللاجئون في مخيم الزعتري نتيجة دخول فصل الشتاء، أشار الحمود إلى أن 187 لاجئًا عادوا طواعية إلى بلادهم أمس، ليرتفع عدد العائدين طواعية إلى أكثر من سبعة آلاف.

إلى ذلك، قال الحمود إن الجهات المختصة وضعت خطة لتأمين تدفئة مخيم الزعتري للاجئين السوريين في محافظة المفرق، من خلال وسائل تدفئة آمنة. وأضاف: “تمت صيانة جميع الكرفانات التي تم تصنيعها وتركيبها في الأردن، وعددها 400 كرفان، بسبب وجود تسرب للمياه في عدد منها”.

يذكر أن الحمود أكد في وقت سابق حاجة المخيم إلى 16 ألف كارفان لاستبدال جميع الخيام التي يسكنها اللاجئون السوريون.

وبحسب تصريحات علي بيبي، مدير التعاون والعلاقات الدولية في مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين، لـ”إيلاف”، ستزور فاليري آموس، منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مخيم الزعتري الثلاثاء المقبل، حيث ستستمر زيارتها يومين، للاطلاع على مستوى الخدمات التي تقدمها المفوضية للاجئين السوريين، والمساعدات التي يجب تقديمها للأردن من أجل دعم قدرته على استيعاب الاعداد المتزايدة للسوريين على اراضيه.

http://www.elaph.com/Web/news/2012/11/775981.html

«الجيش الحر» يحذر من إبادة ريف دمشق.. ويحاصر القوات النظامية في حلب

المقداد لـ «الشرق الأوسط»: لاريجاني توعد أمام ضباط سوريين بتدخل إيراني مباشر منعا لسقوط النظام

شبان وأطفال سوريون أثناء اجتياز الأسلاك الشائكة متجهين نحو رأس العين السورية ومدينة سيلانبينار التركية أمس (رويترز)

بيروت: نذير رضا

أعلن الجيش السوري الحر أمس أن مناطق كثيرة من ريف دمشق «تتعرض لإبادة حقيقية بقصفها بالمدفعية الثقيلة الصواريخ»، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة بين مقاتلي المعارضة والقوات الحكومية تدور في أحياء جنوب دمشق، واشتباكات أخرى في حلب تترافق مع خطة «حصار المقار الأمنية» التي بدأ المعارضون تنفيذها. وجاءت تلك التطورات بالتزامن مع إعلان عدد من الضباط المعارضين تشكيل قيادة الأمن الداخلي، كما أكدت كتائب معارضة في حلب دعمها للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، بينما أحصت لجان التنسيق المحلية سقوط 39 قتيلا في حصيلة أولية، 19 منهم في دمشق وريفها.

وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بوقوع معارك عنيفة بين مقاتلي المعارضة والقوات الحكومية في أحياء جنوب دمشق، بالتزامن مع القصف بالمدفعية من قبل الجيش السوري النظامي. وأشار المرصد إلى أن المعارك استمرت طوال ليل الجمعة – السبت، بينما سقطت قذائف على حيي التضامن والقدم الفقيرين جنوب دمشق؛ حيث يحاول مقاتلو المعارضة الوصول إلى وسط العاصمة منهما.

وقال الناطق الرسمي باسم المجلس العسكري الأعلى للجيش السوري الحر لؤي المقداد إن المناطق المحيطة بالعاصمة دمشق بشكل دائري «تتعرض لإبادة حقيقية، وسط خطة ممنهجة لإزالتها عن الخريطة»، مشيرا في اتصال مع «الشرق الأوسط» إلى أن «حجم القصف الذي انهمر على داريا ودف الشوك ومخيم اليرموك وأحياء التضامن والقابون يؤكد أن (الرئيس السوري) بشار الأسد حصل على الضوء الأخضر من رئيس مجلس الشورى الإيراني بعد زيارته إلى دمشق أمس لإبادة الأحياء المعارضة». وإذ أشار إلى أن بعض الأحياء تتعرض للقصف بالمدفعية والدبابات مثل القابون وحرستا، أكد أن حيي التضامن وداريا «شهدا قصفا بالصواريخ»، لافتا إلى أن القصف «يأتي من مواقع الجيش المتمركز على الجبال».

ونفى المقداد الأخبار التي تتحدث عن حملات دهم واعتقال بحق الناشطين، مشددا على أن الخطة التي أعلنها الجيش السوري «تقضي بإعدام المعارضين ميدانيا وضرب البيوت والأحياء التي ينتشر فيها المقاتلون المعارضون، وهدم الأبنية التي يتمركز فيها قناصو الجيش الحر».

إزاء ذلك، أوضح المقداد أن الجيش السوري الحر «يتريث قبل إعلان معركة تحرير دمشق، على الرغم من قدرتنا على إشعال معركة بمائتي مقاتل على الأقل بأحيائها»، مشيرا إلى «اكتفائنا بتنفيذ العمليات النوعية والاغتيالات والاستهدافات الأمنية والعمليات الجراحية العسكرية داخل العاصمة كي لا تدمر». وأضاف: «من دروس حلب وحمص ودرعا التي تعلمناها، أن المجتمع الدولي لن يتدخل لإنقاذ المحافظات، والنظام لا يتوانى عن ضرب محافظة بأكملها وتدميرها»، مشيرا إلى أن «القصف التحذيري أول من أمس الذي استهدف الجامع الأموي حيث سقطت قذيفة في باحته، وأخرى في أحد أحياء دمشق القديمة، والذي يحمل إشارة إلى أن النظام لن يتردد بتدمير تراث دمشق، العاصمة التي لم يهدمها أي من الغزاة على مر التاريخ».

وكشف المقداد أن رئيس مجلس الشورى الإيراني لدى زيارته إلى دمشق «اجتمع بوزير الدفاع السوري بحضور كبار الضباط في الجيش، بهدف رفع معنويات قوات النظام؛ حيث أبلغهم أن إيران لن تتخلى عن سوريا وعن رئيسها بشار الأسد». وأشار إلى أن «اجتماعا آخر جمع لاريجاني بكبار الضباط الأمنيين، أكد لهم أن إيران لن تتخلى عنهم، وتضمن حياتهم وعائلاتهم في أسوأ الأحوال، وأن إيران لن تسمح بسقوط النظام حتى لو أدى ذلك إلى تدخل عسكري مباشر من قبلها في سوريا». في غضون ذلك، أعلن المركز الإعلامي السوري عن تدمير مروحية ورادار بمطار مرج السلطان بريف دمشق. بدورها، قالت شبكة «شام» الإخبارية المعارضة إن «قصف المدفعية الثقيلة تجدد على أحياء دمشق الجنوبية خصوصا القدم والعسالي، وكذلك الحال ببلدتي الزبداني وداريا». وقال ناشطون، إن الدبابات وراجمات الصواريخ المتمركزة في حواجز النظام العسكرية بالجبل الشرقي استهدفت عددا من الساحات العامة والمنازل في الزبداني، ما أسفر عن سقوط كثير من الجرحى بينهم اثنان بحالة خطرة، كما شمل القصف العشوائي إحدى كنائس البلدة المجاورة للحدود اللبنانية.

ورصدت شبكة «شام» مساء أمس عشرات المواقع التي شهدت اشتباكات بين الثوار وقوات النظام؛ حيث هاجم الجيش الحر حاجزا في حي الفحامة وفرع مكافحة المخدرات في حي مساكن برزة بدمشق، كما تصدى لمحاولة قوات الأمن والشبيحة اقتحام حيي القابون وكفرسوسة.

وأفادت لجان التنسيق المحلية أن دوما تعرضت مساء أمس لقصف عنيف براجمات الصواريخ، بالإضافة إلى قصف تعرضت له المعضمية وداريا والبرامكة وببيلا ومسرايا. هذا، وأفاد ناشطون أن الثوار دمروا ثلاث دبابات بداريا، وقتلوا الكثير من جنود النظام، كما تصدوا لمحاولة جيش النظام اقتحام بلدة سبينة. وأفادت «سانا الثورة» أن قصف النظام السوري استهدف أكثر من 100 مدرسة ابتدائية وإعدادية وثانوية في دمشق وريفها، كما حول بعضها إلى ثكنات عسكرية، مما أدى إلى تعطل الدراسة فيها.

إلى ذلك، أفاد المركز الإعلامي السوري بانشقاق اللواء محمود العلي، رئيس مكتب الدراسات والتخطيط في وزارة الداخلية. وأفاد ناشطون باستهداف الجيش الحر حاجز مفرق النهضة على طريق مطار دمشق الدولي. وذكرت لجان التنسيق المحلية في سوريا أن اشتباكات عنيفة وقعت بين الجيشين الحر والحكومي في حي تشرين في العاصمة دمشق. كما جددت القوات الحكومية عمليات القصف على مناطق بساتين كفرسوسة بدمشق وسقبا وجسرين وعربين وزملكا ومعظم مدن وبلدات الغوطة الشرقية في ريف دمشق براجمات الصواريخ وقذائف الهاون.

إلى ذلك، أكد نائب رئيس الأركان في الجيش السوري الحر العقيد عارف الحمود أن أعداده فاقت أعداد قوات النظام السوري الذي «بدأ التخلي عن المناطق البعيدة وتركيز ثقله في العاصمة»، لافتا إلى أنها «الخطوة الأولى باتجاه معركة دمشق الكبرى».

وفي تصريحات لوكالة الأناضول، أوضح أن «الثوار بدأوا يلتمسون الآثار الإيجابية لهذه الخطوة؛ حيث يتم حصد نتائجها في عدة مناطق، وبالتحديد في دير الزور والميادين وإدلب وحلب». وتحدث الحمود عن «إرباك كبير» يعيشه النظام مع احتدام معارك دمشق، باعتبار أن للعاصمة أهمية استراتيجية، و«سقوط النظام سيكون هناك»، بحسب توقعاته. واستدل على ذلك بأنه «بدل أن يرسل النظام قواته إلى المناطق التي تشهد معارك في الأطراف نراه يغادرها متوجها بقواته إلى العاصمة، وقد سحب مؤخرا عددا كبيرا من العناصر من حمص باتجاه دمشق». في المقابل، أفادت وكالة «سانا» الرسمية السورية للأنباء أن وحدة من القوات النظامية اشتبكت مع مجموعة إرهابية كانت تروع المواطنين وتعتدي على الممتلكات العامة والخاصة بالقرب من دوار الباسل في داريا بريف دمشق محققة إصابات مؤكدة بين صفوف الإرهابيين.

وذكر مصدر مسؤول للوكالة أن الاشتباك أسفر عن القضاء على عدد من أخطر الإرهابيين القناصين من تنظيم القاعدة كانوا يتحصنون في منازل الأهالي بعد تهجيرهم منها ومصادرة صنوف من الأسلحة والذخيرة التي كانوا يستخدمونها في الاعتداء على المواطنين ورجال الجيش.

وأضافت أن وحدة من القوات المسلحة لاحقت مجموعة إرهابية في زملكا بالغوطة الشرقية في ريف دمشق كانت تروع الأهالي في البلدة وقضت على عدد من أفرادها. وقال مصدر مسؤول لمندوبة «سانا» إنه تم القضاء على عدد من الإرهابيين ينتمون لجبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة بينهم رامي قاذف «آر بي جي» كما تمت مصادرة أصناف من الأسلحة والذخيرة كانت بحوزتهم بينها بنادق آلية وقناصات متطورة.

بدورها، أفادت قناة «العالم» الإيرانية أن «الجيش السوري استهدف أوكار المسلحين في بساتين دف الشوك وبساتين يلدا بريف دمشق».

في هذا الوقت، ذكر المرصد السوري أن حلب، شهدت معارك عنيفة بين المعارضة المسلحة والجيش النظامي، بالإضافة إلى تدمير دبابة ببلدة خان العسل ومحاصرة كلية المشاة وقتل ثلاثة قناصة في محيط مبنى الأمن الجوي بحي الليرمون. كما جرى إطلاق نار كثيف قرب مقر حزب البعث في حي المساكن في مدينة الحسكة شمال شرقي سوريا.

من جهته، أفاد اتحاد تنسيقيات الثورة بوقوع اشتباكات عنيفة في محيط مبنى المخابرات الجوية وقرب دوار شيحان ومحيط بني زيد في مدينة حلب.

وقالت مصادر عسكرية معارضة لـ«الشرق الأوسط» إن، «المعارضين يستهدفون البؤر الأمنية التي ما زالت قائمة في حلب»، مشيرة إلى امتداد المعارك «باتجاه مبنى المخابرات الجوية المحاصر الذي يجري إعداد العدة لخرق هذا الحصار من قبل شبيحة النظام». وقالت المصادر، إن «استراتيجية الحصار التي اتبعناها عادت علينا بفوائد كبيرة، كوننا قطعنا خط الإمداد عن القوات النظامية في حلب، واستنزفنا مواردهم، كما استطعنا أن نغنم ذخائر وطعام بعدما فشلت المروحيات في إسقاطها في مراكزهم نتيجة استهداف الطائرات بأسلحتنا الخفيفة ما يبعدها عن هدفها»، لافتة إلى أن هذه الخطة «نجحت أيضا في سراقب».

وقال ناشطون إن مدينة الباب في ريف حلب تعرضت لقصف عنيف بالبراميل المتفجرة التي ألقتها طائرة مروحية حكومية. كما أفاد اتحاد تنسيقيات الثورة بتصدي «الجيش الحر لثلاثة زوارق حربية مقبلة من منطقة الطبقة إلى سد تشرين عبر نهر الفرات وأجبرها على الانسحاب في ريف حلب».

في هذا الوقت، أصدر عدد من كتائب الجيش الحر في حلب بيانا مسجلا يؤكد دعمها لائتلاف المعارضة، وذلك ردا على بيان سابق لعدد من الكتائب يتحدث عن رفضها للائتلاف. وجاء في البيان الذي تلاه قائد لواء التوحيد عبد القادر صالح أن البيان السابق كان قد صدر عن بعض الكتائب في حلب نتيجة تهميش «القوى الفاعلة على الأرض والتي تقود معارك التحرير في حلب». وأكد صالح دعم الجيش الحر لائتلاف المعارضة ما دام ملتزما بتطلعات الشعب السوري والقوى الثورية، مع مطالبة الائتلاف بزيادة تمثيل القوى الثورية وتفعليها في أجهزته ومكاتبه.

دمشق تتحضر للمعركة الحاسمة

النظام يعزز سيطرته عبر راجمات الصواريخ.. و«الحر» يتهيأ للزحف نحو وسط المدينة

بيروت: «الشرق الأوسط»

لا يمكن لعادل، وهو موظف يقيم في دمشق، أن يصل إلى مكان عمله في الوقت المحدد. عليه أن يتوقف ويخضع للتفتيش على أكثر من 11 حاجزا أمنيا، قبل أن يصل إلى المكان الذي يقصده. حال عادل يتشابه مع أحوال مئات الآلاف من الدمشقيين الذين بات عدد كبير منهم يفضلون المكوث في البيت متجنبين التعرض للإذلال والمهانة على حواجز النظام السوري.

وينتشر في شوارع العاصمة عدد كبير من الأمن والشبيحة يقطعون الطرقات بحواجز ثابتة وطيارة، يوقفون الناس، يدققون في هوياتهم الشخصية ويخضعونهم للتفتيش الدقيق. ويقول أحد الناشطين في العاصمة «إنه وعلى الرغم من كثرة الحواجز الأمنية والانتشار الواسع للشبيحة، إضافة إلى اعتلاء القناصة لمعظم أسطح الدوائر الحكومية، فإن القوات المعارضة لا تزال تنجح في اختراق الحصون الأمنية للنظام وإحداث أضرار بها».

وتعيش العاصمة السورية هذه الأيام أوضاعا استثنائية، إذ تعزز القوات النظامية نقاط تمركزها وتواصل قصف المناطق الثائرة، فيما المعارضة تتحضر لمعركة حاسمة تخوّل لها الوصول إلى وسط المدينة.

ويجيب أحد سكان العاصمة دمشق عن سؤال لـ«الشرق الأوسط» حول الأوضاع الميدانية هناك «لا يوجد مكان آمن في العاصمة. كل الأحياء معرضة إما لاشتباكات مفاجئة بين المعارضة والنظام أو للقصف من قبل طائرات النظام». ويضيف «حتى الأحياء الراقية لم تعد بمنأى عن الحرب الدائرة في المدينة، لقد استهدف منذ مدة حي أبو رمانة الراقي المعروف بالتحصينات الأمنية المحيطة به».

وكانت قذيفة هاون قد سقطت الأسبوع الماضي في حي أبو رمانة الراقي شمال شرقي دمشق، ويضم الحي مقار السفارات، كما أنه قريب من مكاتب المقر الرئاسي، مما تسبب في مقتل شخص وإصابة آخرين بجروح، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. ولم يذكر المرصد مصدر القذيفة، إلا أن مصدرا أمنيا في العاصمة السورية أوضح أن مصدرها مجموعة مقاتلة معارضة للنظام. وذكرت مصادر أن القذيفة استهدفت حافلة تابعة لعيادة طبية متنقلة كانت مركونة قرب حديقة المدفع المواجهة لنقابة الأطباء في وسط حي أبو رمانة.

وتضم دمشق التي يتجاوز عدد سكانها 3 ملايين نسمة نحو 17 حيا، لا تزال كلها في أيدي القوات النظامية، غير أن هناك جيوبا للثوار لا تزال تتمركز في جنوب العاصمة وشرقها. ويقول أحد الناشطين «إن اتصال المناطق الجنوبية جغرافيا مع مناطق الريف يساعد كثيرا على صمود الثوار فيها، إذ تعتبر مناطق الريف قواعد خلفية للمجموعات المقاتلة، منها تأتي المعونات والمساعدات والأسلحة». ويضيف الناشط «نسعى للوصول إلى وسط العاصمة عبر محور يمتد من شمال شرقي إلى جنوب غربي دمشق».

وتتكون منطقة جنوب دمشق التي تعد معقل المعارضة المسلحة في العاصمة من أحياء الحجر الأسود والتضامن والقدم ويلدا، إضافة إلى مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين. ويرى الناشط المعارض أن «النظام السوري بات يخشى بشكل جدّي سقوط العاصمة بيد الثوار، لا سيما بعد ما حصل في حلب التي كان يعتبرها حصنه الثاني».

ويؤكد علاء، وهو أحد القاطنين في حي كفرسوسة، أن «المدينة تتحضر لمعركة كبيرة»، مضيفا «كلا الطرفين يحشد قواته وينتظر ساعة الصفر»، موضحا أن النظام يحاصر العاصمة براجمات الصواريخ ويستقدم حافلات من الشبيحة من المحافظات الأخرى. ويشير علاء إلى أن قوات النظام «تغلق مداخل المدينة في بعض الحالات بحيث تمنع الدخول والخروج منها، وذلك بسبب الخوف من حدوث أي تحوّل مفاجئ». ويتخوف علاء من حدوث صدمات طائفية بسبب «حالة الاحتقان التي تعيشها دمشق في الوقت الحالي».

وتدور المعارك بين الجيشين الحر والنظامي في مناطق مختلطة طائفية. ففي حي القابون (شمال شرق) الذي يقطنه سنة وعلويون، تحدث عمليات كر وفر بين الطرفين، وكذلك حي القدم (جنوب) المختلط أيضا بين سنة وأقلية علوية، أما في مناطق عربين وداريا وجرمانا وصحنايا التي تشهد عمليات واسعة منذ أشهر فيتألف نسيجها السكاني من سنة ومسيحيين وعلويين ودروز.

وأكثر الأحياء توترا في العاصمة برزة (شمال)، والقابون، وركن الدين (شمال)، وبساتين المزة (غرب)، وجوبر (شرق)، والقدم (جنوب)، وكفرسوسة (جنوب غرب)، والتضامن (جنوب شرق)، ومخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين (جنوب).

ويقول أبو أحمد الميداني، وهو قائد إحدى المجموعات التابعة للجيش الحر، إن «المعارضة السورية تعد العدة والخطط الميدانية للتغلغل أكثر في دمشق بهدف خوض المعركة الحاسمة مع نظام الرئيس بشار الأسد».

وكانت العديد من المعلومات قد تقاطعت عن اجتماعات عقدت في تركيا جمعت قيادة «الجيش السوري الحر» وأجهزة استخباراتية وعسكرية من دول عربية وغربية لبحث كل التفاصيل اللوجيستية اللازمة لدعم معركة دمشق، كاشفة أن بعض مجموعات «الجيش الحر» تسلمت صواريخ مضادة للمدرعات وصواريخ «أرض – جو» لإسقاط المروحيات التي يمكن أن تستخدمها قوات الأسد لمنع الثوار من دخول العاصمة. ويشير أبو أحمد الميداني إلى أن «معركة دمشق ستكون فاصلة وستعجل بإسقاط الأسد، لأن نجاح هذه المعركة في العمق الدمشقي معناه أن القيادات الأساسية في الجيش السوري ستتخذ قرارها النهائي بالانشقاق عن الأسد، كما أن نقل المعارك إلى شوارع دمشق سيؤدي إلى خروج الأسد من دمشق باتجاه مدينة اللاذقية الساحلية، وهذا أمر حيوي على المستوى الرمزي والمعنوي لأنه سيرسل رسالة إلى الداخل السوري والعالم بأن الأسد لم يعد رئيسا لسوريا، مما يعزز فرص إلقاء القبض عليه أو قتله أو هروبه إلى خارج البلاد».

كاتبة سورية توصم بالخيانة العظمى بسبب تأييدها للثورة السورية

فازت بجائزة «بن بنتر» للشجاعة الأدبية

نيل ماك فاركهار*

بالنسبة لضابط البوليس السري الكبير الذي ظل يصفعها عدة مرات حتى تهاوت قدماها، كانت سمر يزبك خائنة، فالمشاركة في مظاهرات مناهضة للنظام كانت في رأيه فعلا سيئا بما يكفي، إلا أن ما جعل هذا الفعل يصل إلى مرتبة الخيانة العظمى المشينة إلى أبعد حد في نظر ذلك الضابط هو أن سمر يزبك كانت من بين القلة القليلة من العلويين البارزين الذين جاهروا بخروجهم على النظام. فبعد بداية جادة عام 1970، حينما استولى حافظ الأسد على الرئاسة في انقلاب عسكري، انتزع العلويون سوريا من قبضة سادتها التاريخيين من الطائفة السنية، وبالتالي فمن الممكن أن يخسروا كل شيء إذا ما عاد السنة إلى السلطة.

وكان من بين ما صاح به الضابط في وجهها «أنت نقطة سوداء في جبين جميع العلويين»، ثم استدعى رجلين مفتولي العضلات اقتادا سمر يزبك إلى سلسلة من زنازين التعذيب المبنية تحت الأرض كنوع من الوعيد المؤلم. وقد روت أنها وجدت في الزنزانة الأولى 3 شباب أجسادهم نصف عارية ومعلقين من أيديهم في السقف إلى درجة أن أصابع أقدامهم كانت بالكاد تلامس الأرض. وكتبت سمر يزبك في مذكراتها التي نشرت مؤخرا عن أول 4 أشهر للثورة السورية بعنوان «امرأة في تقاطع النيران»: «كانت الدماء تسيل من أجسادهم، دماء طازجة، ودماء جافة، وجراح عميقة في جميع أنحاء أجسادهم، كما لو كانت ضربات ريشة رسام تجريدي. فجأة حاول واحد من هؤلاء الشباب أن يرفع رأسه في وهن، فرأيت وجهه على خيوط الضوء الخافت. لم يكن لديه وجه: كانت عيناه مقفلتان تماما، وكانت هناك مساحة فارغة في المكان الذي كان من المفترض أن يكون أنفه، ولم تكن هناك أي شفاه».

وانهارت سمر يزبك (42 عاما) أمام ذلك المشهد، فأوقفوها على قدميها من جديد كي تواصل جولتها داخل ذلك المجزر، في واحد من أبشع الأيام التي روتها داخل ذلك الكتاب، الذي يعتبر تأريخا مبكرا نادرا للثورة من الداخل. وسواء في الكتاب أو في حياتها الحقيقية، تتذبذب الروائية سمر يزبك بين اعتناقها للشعار العلوي ورفضها له، حيث كرهت ما يجري من تلوين للثورة بألوان طائفية، وهو شعور سائد بين ذلك العدد المحدود من العلويين الذين أعلنوا انضمامهم إلى الثورة. وقد ذكرت باللغة العربية وهي تتناول القهوة داخل فندق في منطقة ميدتاون مانهاتن: «لم أكن أهتم أبدا بما إذا كنت علوية أم لا. لقد كان الأمر كما لو أن شخصا يقول إن لديك عينان زرقاوان».

وقد كان تأييد الحركة الاحتجاجية السلمية التي انطلقت في شهر مارس (آذار) عام 2011 أمرا نادر الحدوث بين الأقلية العلوية، التي تمثل نحو 12 في المائة من سكان سوريا البالغ عددهم 23 مليون نسمة، فرغم كل شيء، فإن الرواية الرسمية عن الثورة تقول بأن عصابات الإرهابيين السنة القادمة من الخارج تسعى إلى إسقاط النظام. إلا أن سمر يزبك تقول: «بدأت أقول إنني علوية وإنني مع الثورة». ولم تكن هذه هي أول مرة تواجه فيها مصاعب في حياتها، فقد ولدت سمر — التي تمتلك ملامح جميلة مثل كثيرين من أبناء المدن الساحلية السورية — في أسرة بارزة بدأت ثرواتها في التضاؤل بعد أن قام جدها طواعية بتوزيع أراضيه الشاسعة على الفلاحين الذين كانوا يعملون فيها (وقد كانت إحدى قريباتها من بعيد متزوجة من أسامة بن لادن). وكانت سمر واحدة من 5 أشقاء و3 شقيقات، وقد فرت من المنزل وهي في عمر 16 عاما وتزوجت وهي في عمر 20 عاما، ثم طلقت بعدها بعامين، فاصطحبت طفلتها الرضيعة معها إلى دمشق، وهي تقول إنها كانت عازمة على المحاربة من أجل حقوق المرأة، «من أجل التصدي لوضعها في العالم العربي».

وفي نهاية المطاف كان رصيدها قد وصل إلى ما يقرب من 12 كتابا، منها 5 روايات، وقد حصلت الشهر الماضي على «جائزة بن بنتر الأدبية للكاتب الدولي الشجاع»، إلا أن السلطات منعت نشر كثير من هذه الأعمال، حيث كسرت سمر يزبك قيود المحرمات بالكتابة عن علاقات الجنسية المثلية بين النساء، كما استعانت بالأدب القصصي في استكشاف التجربة العلوية. وقد تحدثت في واحدة من رواياتها الطموحة عن تفاصيل علاقة عاطفية بين ممثلة وضابط كبير، وكلاهما من العلويين وكلاهما لم يتم إخفاؤه كثيرا عن الواقع، ومن بين التغييرات الأخرى في الحبكة الدرامية أن الاثنين كانا يصران على أنهما سبق أن التقيا كعاشقين مرات كثيرة على مر القرون، فالعلويون على عكس معظم المسلمين يؤمنون بتناسخ الأرواح.

وحتى قبل الثورة، كانت سمر يزبك تقول بأن حكم عائلة الأسد أفقر العلويين، وقد اعتادت على الغضب الذي كان يجلبه ذلك عليها شخصيا، إلا أنها لم تكن متأهبة للمضايقات التي انصبت فجأة فوق رأس أسرتها بعد اندلاع الثورة، حيث وزعت منشورات تطالب برأسها في جميع أنحاء المناطق العلوية الساحلية، ومن بينها مسقط رأسها مدينة جبلة التي تقع بالقرب من اللاذقية. وقد صاحت مدرسة في وجه ابنة أخيها ذات مرة قائلة لها إن عمتها «عاهرة».

وفي النهاية قبلت سمر يزبك بأن يعلن أفراد أسرتها التبرؤ منها من أجل الحفاظ على حياتهم، إلا أنها لم تستطع تحمل التهديدات التي تعرضت لها ابنتها، التي أصبح عمرها الآن 19 عاما، ولا المشاهد المبكية لابنتها الخائفة وهي تحاول منعها من الذهاب إلى المزيد من المظاهرات. غير أن سمر يزبك كانت عازمة على أن تصبح مؤرخة للحركة الاحتجاجية السلمية، وقد تحملت مخاطر كبيرة من أجل القيام بذلك، ففي بعض الأحيان على سبيل المثال، كانت تمثل أنها بكماء حتى تتمكن من المرور عبر نقاط التفتيش.

ويصف الكتاب تفاصيل مؤلمة عن هذه المواجهات المصيرية، منها أن متظاهرا شابا إلى جوارها مباشرة أصيب بطلقة نارية أودت بحياته من بندقية قناص تابع للنظام. وهي تقول: «كنت أعلم أنه نظام قمعي، لكنني صدمت نفسيا في البداية من رؤية الناس وهم يقتلون أمامي». وقد أصابها الذهول من السرعة التي تحركت بها قوات الأمن لضرب المتظاهرين دون أي قدر من الإحساس، وكتبت: «لم أظن أبدا أن عمليات القتل يمكن أن تنتشر فجأة في الشوارع مثل الأشجار. كيف جعلت أجهزة الأمن الناس بمثل هذه الوحشية؟» وقد اضطرت إلى الاعتماد على الأدوية المنومة حتى تتمكن من النوم، وظلت تتنقل من منزل إلى آخر في محاولة ساذجة منها للهروب من البوليس السري، وحينما كانت تمشي في أي شارع من الشوارع، كانت تلاحظ أنها تنظر باستمرار إلى أسطح البنايات بحثا عن القناصة، وقالت وهي تفكر في حياتها إنها رواية أكثر واقعية من كل ما يمكنها أن تؤلفه على الإطلاق. وكثيرا ما كانت تشعر بالوحدة، حيث كتبت: «أنا مجرد امرأة في هذا العالم الصغير تعيش بمفردها مع ابنتها. ما أضيق هذا المكان على روحي. يمكنني تقريبا أن أمد يدي خارجه وألمس السماء».

وتنتهي هذه المذكرات في شهر يوليو (تموز) عام 2011 حينما فرت إلى باريس، إلا أنها ظلت منذ ذلك الحين تتسلل عائدة إلى شمال سوريا، مما أثار مشاجرات مع أصدقائها، حيث تقول رانيا سمارة مترجمة الفرنسية التي تستعين بها وصديقتها منذ 20 عاما: «أخبرتها أنها فقط تحاول إظهار نفسها. لقد سألتها ما الذي تحاول إثباته، وهو أنها ما زالت جزءا من المعركة، مما يجعلها تخاطر بحياتها من أجل الاستجابة لمن يقولون إنه ينبغي عليها البقاء؟» وتقول رانيا سمارة إنها ظلت تتصل بها يوميا لمدة 10 أيام تقريبا، مضيفة: «لقد قلت لها إنها مجنونة، وإنه ينبغي ألا تقوم بهذه المخاطرة، وإن لديها ابنة، وإنني لن أكون مسؤولة إذا حدث أي شيء». وقد شعرت سمر يزبك بالغضب، إلا أن هذا لم يثنها عن رأيها، إذ تؤكد رانيا سمارة: «لديها فكرة واضحة للغاية عما تريد فعله وما لا بد من فعله. إنها شجاعة ومخلصة. كل ما تفعله تفعله باقتناع وإخلاص».

إلا أن مشاعرها ما زالت مشاعر فطرية، ففي الكلمة الافتتاحية التي ألقتها أمام حلقة نقاشية في «معهد السلام الدولي» هنا، انفجرت في البكاء بمجرد أن بدأت في الحديث عن صمود الشعب السوري، رغم الثمن المروع الذي يدفعه. ومثل كثير من السوريين، فهي تلقي باللائمة على الغرب، متهمة إياه بالفشل الأخلاقي لعدم التوسط في الأمر، وقالت إن الغرب لم يتحرك لأن سوريا ليس لديها نفط ولأن إسرائيل تريد أن تراها ممزقة.

ووصفت سمر يزبك المخاوف المتعلقة بمن قد يسيطر على سوريا في يوم من الأيام بأنها حجة واهية، قائلة إن الناس الذين يديرون العشرات من لجان التنسيق المحلية التي نظمت الثورة سوف يتقدمون ليكونوا الجيل التالي من الزعماء السياسيين، إلا أن أكثر ما يشغلهم في الوقت الراهن هو البقاء على قيد الحياة حتى يمكن أن يعتنوا بأمر العملية الانتقالية. وقد صرحت في نهاية الحوار ودموعها تسيل مرة أخرى: «نحن نريد الديمقراطية. بعد كل هذه البطولة وبعد كل هذه الفوضى، الشعب السوري يستحق ذلك، يستحق أن يعيش بطريقة عادلة وشرعية وحرة. إن ما مروا به هو ثمن بسيط يدفعونه من أجل بلوغ ذلك الهدف».

*خدمة «نيويورك تايمز»

خطة لتأمين اللاجئين السوريين في الأردن خلال الشتاء

مخيم الزعتري يحتاج إلى 16 ألف «كرفان» لاستبدال جميع الخيام

لندن: «الشرق الأوسط»

اجتاز 186 لاجئا سوريا الحدود الأردنية أول من أمس، حيث تم نقلهم إلى مخيم الزعتري في المفرق، وفق ما ذكره منسق شؤون اللاجئين السوريين، أنمار الحمود.

ونقلت صحيفة «الغد» الأردنية في عددها الصادر أمس عن الحمود قوله إن عدد اللاجئين في المخيم قد ارتفع إلى أكثر من 46 ألف لاجئ، لافتا إلى أن عمليات تكفيلهم مستمرة، حيث تم تكفيل 149 لاجئا ليرتفع عدد المكفلين إلى أكثر من 7500 لاجئ.

وأوضح أن 187 لاجئا عادوا طواعية إلى بلادهم أمس، ليرتفع عدد العائدين طواعية إلى أكثر من سبعة آلاف.

إلى ذلك، قال الحمود إن الجهات المختصة وضعت خطة لتأمين تدفئة مخيم الزعتري للاجئين السوريين بمحافظة المفرق من خلال وسائل تدفئة آمنة.

وأضاف أنه تم عمل صيانة لجميع الكرفانات التي تم تصنيعها وتركيبها في الأردن والبالغ عددها 400 كرفان بسبب وجود تسريب للمياه في عدد منها.

يذكر أن الحمود أكد في وقت سابق حاجة المخيم إلى 16 ألف كرفان لاستبدال جميع الخيام التي يسكنها اللاجئون السوريون.

وأوضح الحمود أن العمل يجري حاليا على تركيب أول دفعة من الكرفانات التي كانت تبرعت بها المملكة العربية السعودية لخدمة اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري. وقدر الحمود عدد الدفعة الأولى من الكرفانات بنحو 1500 كرفان تم تجهيز أرضية المخيم لغايات استبدالها بالخيام، حسب وكالة الأنباء الألمانية.

الثوار يحتلون مطارا قرب دمشق وقصف متواصل

                                            قال ناشطون سوريون إن الجيش الحر نجح في السيطرة على مطار مرج السلطان وكتيبتيْ الرادار والرحبة في ريف دمشق، في حين تجدد قصف النظام على بلدات في ريف دمشق ومناطق في درعا وحمص وريف الزور.

وقال المركز الإعلامي السوري إن الجيش الحر نجح في السيطرة على مطار مرج السلطان الذي يبعد نحو 15 كلم شرق العاصمة دمشق، كما سيطر على كتيبتيْ الرادار والرحبة في ريف دمشق بعد معارك عنيفة، ودمر عدداً من الدبابات الموجودة في الكتيبتين.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن إن الثوار “دمروا مروحيتين كانتا على أرض المطار وسيطروا على دبابة”، في حين أكد ناشطون أنهم أسروا 15 جنديا نظاميا بعد أن سقط البقية بين قتيل وجريح.

اشتباكات متواصلة

ويشهد ريف دمشق أيضا اشتباكات عنيفة صباح اليوم في مدينة زملكا، في وقت تصدى الثوار أمس لمحاولات الجيش النظامي اقتحام مدينتي داريا وعربين. كما هاجم الجيش الحر كتيبة الكباسة بمنطقة زاكية وعددا من حواجز جيش النظام بمنطقة السيدة زينب واستولى على كميات من الأسلحة والذخائر.

وفي العاصمة نفسها، قال ناشطون إن الثوار دمروا حاجزا على طريق درعا بحي القدم، كما منعوا جيش النظام من اقتحام حي العسالي، واستهدفوا كتيبة في حي الحجر الأسود.

وتتواصل الاشتباكات في محيط مبنى الأمن الجوي بجمعية الزهراء في حلب، وقد أعلن الجيش الحر سيطرته على مبنى أمني ببلدة خان العسل، كما يواصل تقدمه في كلية المشاة العسكرية، بعد مهاجمته عددا من الحواجز بحلب.

وقال ناشطون إن الجيش الحر اقتحم قلعة حارم آخر معاقل جيش النظام بالمدينة في ريف إدلب، كما يواصل معاركه مع القوات النظامية بمعرة النعمان.

وبث الناشطون صورا لمعارك قالوا إنها اندلعت أثناء تصدي الجيش الحر لمحاولة اقتحام أحياء الموظفين والعرفي والجبيلة بدير الزور من قبل جيش النظام، كما بثوا صورا لعملية تأمين انشقاق عدد من الجنود في ريف حماة.

من جانبها، قالت شبكة شام إن الجيش الحر استهدف مبنى الأمن العسكري ومركز الناحية في بلدة تل حميس بالحسكة وحاجزا لجيش النظام ببلدة النجيح في درعا، وأنه أوقع عددا من القتلى والجرحى.

قصف عنيف

من جهة أخرى، تجدد صباح اليوم القصف بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ على مدن داريا وسقبا، كما سمع دوي انفجار وإطلاق نار كثيف بالقرب من حي جوبر.

وفي الأثناء، تجدد القصف بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ على مدينة الرستن، كما قصفت قوات النظام بالمدفعية وقذائف الهاون أحياء طريق السد ومخيم النازحين بدرعا المحطة ومعظم أحياء مدينة دير الزور.

وبث ناشطون صورا لقصف من الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على ناحية كنسبا بريف اللاذقية، كما تحدثوا عن قصف على قرى ناحية ربيعة صباح اليوم.

وتأتي هذه التطورات بعد يوم من مقتل 90 شخصا أمس السبت معظمهم في دمشق وريفها وحمص ودرعا وإدلب، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

باب الهوى.. رئة تتنفس باتجاهين

                                            حسين جلعاد-باب الهوى

تشهد منطقة باب الهوى الحدودية بين سوريا وتركيا هذه الأيام زحاما غير مسبوق، حسب ما يقوله العارفون هنا. ويعزو البعض ذلك إلى أن انتصار الجيش السوري الحر على الفوج 46 من الجيش النظامي، قد أشعر الناس بالأمان فسهل حركتهم في الاتجاهين.

ويعتبر مركز باب الهوى الحدودي بوابة سوريا الأولى باتجاه تركيا وأوروبا، ويقابلها من الجانب التركي “جيلفه غوزو”. ويبعد المعبر قرابة 50 كلم في الشمال الشرقي لمحافظة حلب، وكان الجيش الحر قد أعلن السيطرة عليه منتصف يوليو/تموز الماضي.

ويلحظ الزائر في الجانب التركي سيارات على مد البصر، وتكاد المركبات والشاحنات تقف لساعات طويلة قبل أن يسمح لها بالمرور، كما ينتظر المسافرون في طابور طويل فينجح البعض في الدخول إلى الحدود السورية، بينما يعود البعض أدراجه إلى تركيا.

حشود متنوعة

تتنوع عشرات السيارات والحافلات الواقفة، فمنها شاحنات كبيرة أفاد سائقوها بأنهم يحملون مساعدات إنسانية وغذائية إلى الجانب السوري، وقال بعض السائقين للجزيرة نت إن مصدر المساعدات متعدد، منها ما يأتي من أقطار الوطن العربي وخصوصا دول الخليج، بينما يأتي قسم آخر من تبرعات الشعب التركي.

وبينما شكا بعض المواطنين السوريين من شدة الزحام والتأخير على الجانب التركي، قال آخرون إن هذا الزحام طبيعي خصوصا أن باب الهوى معروف بأنه أهم نقطة عبور مع سوريا.

وخلال لقاءاتنا مع مواطنين سوريين ينتظرون دورهم للعبور، أفاد كثير منهم بأنهم يأتون من إدلب وريفها أو حلب وريفها ليتزودوا بالمؤن والحاجات اليومية للسكان، وخصوصا مستلزمات الشتاء مثل المدافئ.

وأكد مواطن تركي -عرّف نفسه بوصفه صاحب شركة نقل- أنه ينقل بضاعة بين الحدود، موضحا أن “هذه مواد غذائية للمناطق المحرومة” في الداخل السوري.

في المقابل، هناك سوريون يعودون إلى قراهم ومدنهم بعدما أعيتهم حياة اللجوء، ففي حديث مع امرأة تنتظر في سيارة العائلة، تقول إنها تعود مع زوجها وأولادها بعد ستة أشهر من مغادرة محافظة إدلب. وتضيف “لا يوجد أمان في سوريا، لكننا بإذن الله سنعود إلى بلادنا.. الله سيحررنا”.

الله معنا

وبين الحشود نقابل أبو محمد، وهو رجل ملتحٍ ناهز الخمسين، ويعرّف نفسه بأنه أحد الثوار، لكنه يقول إنه ينتمي إلى “ثورة الفقراء”، ويعيب على تنظيمات المعارضة أنها لا تقدم ما يستحق لهذا “الشعب السوري العظيم”.

ويروي أبو محمد أنه نقل ابن عمه الجريح قبل شهر، ولم يكد يجتاز به الحدود التركية حتى فارق الحياة. “الله معنا فقط” يقولها بتصميم، وهو واثق من النصر على نظام بشار الأسد، لكنه لا يخفي مرارته من الأغنياء الذين تركوا البلاد تصطلي بالجحيم وعبروا الحدود بحثا عن تجارة جديدة، حتى إنهم ساهموا في ارتفاع الأسعار مما ضيق الحياة على اللاجئين السوريين الفقراء.

يعود أبو محمد إلى “أرض المعركة” بعدما ترك خلفه في تركيا عددا من رفاقه الجرحى الذين “فقدوا أعضاءهم لقلة الرعاية الطبية”.

غير بعيد عن ذلك، نقابل أحد السوريين المغتربين ونعرف أنه يعيش في بلغاريا منذ 15 عاما، لكنه يعبر الآن بسيارة جديدة ليبيعها داخل الحدود السورية، ويقول إن السيارات البلغارية مطلوبة لأنها اقتصادية، وحين نسأله “هل أنت تاجر؟”، يجيب بسخرية لاذعة “كل من تراهم حولك تجار”.

لكن تجارا آخرين ينفون التكسب عن أنفسهم، بل يصرون على أنهم يخدمون الثورة السورية، ومن هؤلاء أبو زكي الذي أكد حاجة الثوار إلى المركبات، لكنه يشكو مما يسميه الإجراءات المتضاربة للسلطات التركية.

ويوضح أنه دخل الحدود التركية من الجانب الأوروبي بسهولة، لكن الجمارك التركية مع الحدود السورية تمنعه من الدخول بالسيارة التي قادها أربعة آلاف كيلومتر كي يوصلها إلى الثوار.

ذهب إلى الثورة

ولن تخطئ العين أما شابة مع أطفالها الثلاثة، أكبرهم لا يتجاوز العاشرة.. يجلس الجميع بين مؤن اللاجئين العينية، منها صناديق كرتونية تحمل شارة الصليب الأحمر الدولي ومكتوب عليها قائمة بالمحتويات: عدس، رز، زيت.. إلخ. كما يلحظ الناظر أيضا كيس طحين، وأغطية نوم شتوية ملفوفة بأكياس من البلاستيك.

المرأة تبدو مهمومة بانتظار من لا يصل.. تبحث عن وسيلة اتصال مع سوريا، وتسأل العابرين أن يُجري لها أحدهم اتصالا مع الداخل السوري.. ويساعدها فعلا أبناء الحلال، ونعرف من الاتصال أن ذويها تأخروا ساعات ولم يتمكنوا بعدُ من الوصول لاستقبالها.

المرأة تشيح بوجهها وتهرب من كاميرات الصحفيين المتجولين في المكان، لا تريد الحديث ولا التصوير.. صار السوريون يعرفون بغريزتهم أن الصورة عدو، فهي قد تساوي رصاصة في الرأس إذا وصلت إلى الأجهزة الأمنية في سوريا.

أخيرا يأتي الفرج، يبدو أن الجد وصل.. يحمل الأطفال ما يستطيعون حمله، وتحمل الأم أصغر أبنائها.. يعبرون إلى بلادهم، ويتركون للمكان أن يحدّث عن قصة شهيد آخر، عن أب ذهب إلى الثورة ولم يعد.

إيران تحذر تركيا من نشر صواريخ باتريوت بحدود سوريا

وزير خارجية تركيا داود أوغلو قلل من المخاوف بشأن استخدام هذه الصواريخ

    مقاتلو المعارضة يسيطرون على قاعدة جوية شرق دمشق

    دبي – رويترز

قالت إيران إن نشر صواريخ باتريوت الدفاعية بالقرب من الحدود التركية مع سوريا من

شأنه أن يعقد مشاكل المنطقة، وذلك مع تزايد المخاوف من اتساع دائرة

الحرب الأهلية السورية.

وطلبت تركيا من حلف شمال الأطلسي نظام صواريخ باتريوت الدفاعي المصمم لاعتراض الطائرات والصواريخ الأسبوع الماضي، بعد محادثات بشأن كيفية تعزيز الأمن على الحدود التركية السورية التي يبلغ طولها 900 كيلومتر.

ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني قوله، بعد عودته من زيارة إلى سوريا ولبنان وتركيا مساء أمس، “وضع هذه الأنظمة في المنطقة، له آثار سلبية، وسوف يعقد المشكلات فيها”.

وقال رامين مهمان باراست المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية لوكالة الطلبة الإيرانية للأنباء اليوم الأحد، إن نشر نظام باتريوت لن يساعد في حل الموقف في سوريا، وسيجعل الموقف أكثر صعوبة وتعقيدا.

ووصفت سوريا طلب تركيا صواريخ باتريوت بأنه أمر استفزازي، وقالت روسيا إنه سيزيد من مخاطر الصراع.

وتدعم إيران الرئيس السوري بشار الأسد خلال الانتفاضة ضد حكمه المستمرة منذ 20 شهرا. وربما أغضب طلب تركيا نشر الصواريخ دمشق، لأنه من الممكن أن يعتبر خطوة أولى نحو فرض منطقة حظر طيران فوق سوريا.

ويطلب مقاتلو المعارضة السورية إقامة منطقة حظر طيران تساعدهم على الاحتفاظ بالأرض في مواجهة القوات الحكومية المتفوقة جويا، لكن معظم الحكومات الأجنبية ليست لديها رغبة في التورط بالصراع.

وتخشى تركيا من انهيار الأمن على حدودها مع احتدام معارك الجيش السوري ضد مقاتلي المعارضة الذين لجأ بعضهم لتركيا.

واندلع قتال عنيف عدة مرات على طول الحدود السورية مع تركيا. ودفعت تركيا بمقاتلاتها وردت بإطلاق النار بعد سقوط قذائف مورتر انطلقت من سوريا على أراضيها.

وقال وزير الخارجية التركي احمد داود أوغلو اليوم إنه يجب ألا يقلق أحد من استخدام صواريخ باتريوت.

وتابع قائلا لقناة “سي.ان.ان” هذه الأنظمة مكرسة للدفاع، ولن تستخدم ما لم يكن هناك تهديد مباشر لبلادنا. وأضاف، هدف هذا التحرك هو حماية حدود تركيا قدر الإمكان وقت الأزمة. صواريخ باتريوت ستعاد حين تزول المخاطر على أمن تركيا.

مقاتلو المعارضة يسيطرون على قاعدة جوية شرق دمشق

تم أسر 15 جندياً من قوات النظام خلال عملية الاستيلاء على القاعدة

عمان – رويترز

قال مقاتلون من المعارضة السورية، اليوم الأحد، إنهم سيطروا على قاعدة لطائرات الهليكوبتر على بعد 15 كيلومترا شرقي دمشق، وهذه هي ثاني منشأة عسكرية على مشارف العاصمة السورية تسقط في أيدي معارضي الرئيس بشار الأسد الشهر الحالي.

وأظهر تسجيل فيديو بث على الإنترنت، قال نشطاء إنه سجل في قاعدة مرج السلطان، مقاتلي المعارضة وهم يحملون بنادق (إيه.كيه 47) ويجوبون القاعدة.

كما عرض الفيديو سلاحا مضاداً للطائرات مخبأ خال، وقائدا لمقاتلي المعارضة يقف بجوار طائرة هليكوبتر.

وقال قائد المقاتلين إنه تم “تحرير” قاعدة مرج السلطان في الغوطة الشرقية.

وأعلن نشطاء تدمير طائرتي هليكوبتر في الهجوم، وكذلك محطة رادار، وقالوا إن 15 فردا من الجيش السوري أسروا.

ومع فرض السلطات السورية قيودا شديدة على وسائل الإعلام غير الحكومية، لم يكن ممكنا التحقق من الأنباء من جهة مستقلة.

وأظهرت لقطات الفيديو التي التقطت مساء يوم السبت، مقاتلي المعارضة وهم يطلقون قذائف صاروخية على القاعدة وما بدا أنها طائرة هليكوبتر تشتعل بها النيران.

وفي الأسبوع الماضي، سيطر مقاتلون من المعارضة لفترة قصيرة على قاعدة للدفاع الجوي قرب منطقة الحجر الأسود في جنوب دمشق، واستولوا على أسلحة ومعدات قبل الانسحاب لتجنب انتقام القوات الجوية السورية.

الخطيب: مطالب كرد سوريا ستؤجل حتى انتخاب برلمان حر

الائتلاف سيراسل المجلس الكردي رسمياً بهذا المضمون خلال يومين

العربية.نت

كشف رئيس الائتلاف الوطني السوري، معاذ الخطيب، أن الائتلاف الذي أنشأته قوى المعارضة السورية الرئيسة برعاية قطرية-تركية، قرر عدم البحث في المطالب الدستورية التي قدمها المجلس الوطني الكردي بخصوص كرد سوريا، واشترط تبنيها كشرط للدخول في الائتلاف.

وقال معاذ الخطيب في مقابلة مع موقع “الكردية نيوز” الإخباري إن “المطالب الدستورية لكرد سوريا ستترك إلى ما بعد انتخاب برلمان حر ليقرر بشأنها، وإن الائتلاف لا يستطيع القفز فوق رأي وإرادة السوريين ليقرر في قضايا دستورية الآن”.

مطالب المجلس الكردي للانضمام

وكان المجلس الوطني الكردي طلب من الائتلاف الوطني المعارض تبني أربعة مطالب كردية كشرط للدخول في الائتلاف، وهي: الإقرار الدستوري بالشعب الكردي كشعب يعيش على أرضه والاعتراف بحقوقه القومية، وتمثيل الكرد في الائتلاف بما يساوي نسبة الكرد في سوريا 15%، وأن تكون تسمية سوريا المستقبلية الجمهورية السورية وليست الجمهورية العربية السورية، وكذلك، إضافة أن يكون نائب رئيس الائتلاف كردياً باعتبار الكرد قومية أساسية في البلاد”.

ورد الخطيب بقوله على هذه المطالب بقوله إن “أول 3 مطالب لا يستطيع الائتلاف القرار بشأنها، وإنه ليس بوارد معرفة نسبة وتناسب المكونات السورية، أو تسمية البلد، فهذا الأخير من شأن البرلمان المستقبلي المنتخب، وسنتجاوز كل هذه الأمور لأجل المهمة التي اجتعمنا لأجلها وهي إسقاط النظام”.

لا للاعتراف.. نعم لكردي نائباً للرئيس

أما بخصوص مطلب تعيين نائب لرئيس الائتلاف، فقال الخطيب “إنه من اقترح ذلك وهو يرحب بتعيين نائب لرئيس الائتلاف من الكرد السوريين”.

وخصص الائتلاف 3 مقاعد للمجلس الوطني الكردي الذي شارك في تأسيسه، إلا أن 3 كرد آخرين هم أعضاء في المجلس، وهم: عبدالباسط سيدا عن المجلس الوطني السوري، والشاب محمد خضر ولي عن الحراك الشبابي، والملياردير يحيى الكردي عن قائمة الشخصيات الوطنية.

وأفاد موقع “الكردية نيوز” الإخباري أن الائتلاف انتهى من صياغة رد نهائي بهذا المضمون وسيرسله في شكل رسالة إلى المجلس الوطني الكردي اليوم أو غداً.

تأتي تصريحات الخطيب في الوقت الذي تجتمع فيه أبرز تكتلات المعارضة الكردية في هولير عاصمة إقليم كردستان للتباحث حول تشكيل قوة عسكرية موحدة، والبحث عن طرق أفضل لتفعيل اتفاقية هولير المجمدة التي منح كرد سوريا بموجبها لأنفسهم الحق في إدارة مناطقهم ذاتيا.

مواجهات سري كانييه

وحول المواجهات التي تشهدها مدينة “سري كانييه” الكردية بين الإسلاميين وعناصر وحدات حماية الشعب YPG قال الخطيب”: إن الائتلاف ليسمع أي طرف ضد الآخر، وإنه يسعى جاهداً لحل تلك الخلافات والإشكالات حقنا للدماء”.

وكشف رئيس الائتلاف السوري المعارض، معاذ الخطيب “عن اتصالات يجريها أعضاء في الائتلاف مع الطرفين لإيقاف المعارك”.

وفي رده على سؤال فيما إذا كان الائتلاف تيقَّن أن جبهة النصرة وكتائب غرباء الشام من تنظيمات القاعدة أجاب “إن الائتلاف لا يفضل الدخول في هذه التفاصيل والأمور التي تحتاج إلى شرح، المهم أن يتوقف القتال الآن”.

“الحر” يسيطر على مطار قرب دمشق

أبوظبي – سكاي نيوز عربية

قتل 50 سوريا الأحد، حسب ناشطين، كما تواصلت أعمال العنف في محافظات سورية عدة، في وقت سيطر “الجيش الحر” على مطار للمروحيات تابع للجيش النظامي يقع على بعد 15 كيلومترا شرقي دمشق.

وقال مقاتلون من المعارضة إنهم سيطروا على قاعدة للطائرات المروحية تقع على بعد 15 كيلومترا شرقي دمشق بعد معركة أثناء الليل، وهي ثاني منشأة عسكرية على مشارف العاصمة السورية تسقط في أيدي معارضي الرئيس بشار الأسد الشهر الحالي.

وأوضح تسجيل فيديو بث على الإنترنت، قال نشطاء إنه سجل في قاعدة “مرج السلطان”، عددا من مقاتلي المعارضة وهم يحملون بنادق (إيه كيه 47) ويجوبون القاعدة، حسبما أفادت وكالة “رويترز”.

وأوضح الفيديو سلاحا مضادا للطائرات أعلى مخبأ خال، وقائدا لمقاتلي المعارضة يقف بجوار طائرة مروحية.

وشهدت العاصمة دمشق قصفا بالمدفعية الثقيلة على حيي البرزة والقابون، وفي ريف حمص تجدد القصف بالمدفعية وراجمات الصواريخ على مدينة الرستن.

أما في حلب فقد شهدت المدينة اشتباكات عنيفة في محيط سد تشرين، وشهدت بلدات عدة قصفا مدفعيا.

وفي دير الزور سيطر “الجيش الحر” على أكبر حاجز لقوات الأمن السورية على طريق الرقة، فيما قصف الجيش السوري عددا من أحياء المدينة.

وفي إدلب تجدد القصف بالطيران الحربي والمدفعية على مدينة معرة النعمان.

وبث ناشطون سوريون على الإنترنت صورا تظهر دعوة أفراد من “الجيش الحر” جنودا من الجيش السوري للانشقاق والانضمام إليهم قبل مداهمة المكان الذي يتحصن فيه هؤلاء الجنود.

كما بث ناشطون صورا على الإنترنت لما قالوا إنه هجوم شنه مقاتلو “الجيش الحر” في محافظة درعا على الكتيبة الرابعة للجيش السوري على الحدود السورية الأردنية.

وقال الناشطون إن قائد الموقع وخمسة جنود قتلوا. ولم يتسن لسكاي نيوز عربية التأكد من صدق الشريط.

وكان ناشطون أفادوا السبت بسقوط 84 قتيلا في مختلف المناطق السورية، في حين شهدت مدينة موحسن في دير الزور قصفاً عنيفا براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة، كما أكدت مصادر لـ”سكاي نيوز عربية” أن اشتباكات وقعت في ساحة العباسيين وسط العاصمة دمشق.

وذكرت مصادر في المعارضة السورية أن الجيش الحر تمكن من “تحرير مطار مرج السلطان العسكري والمطار الاحتياطي وكتيبة الرادار في ريف دمشق بشكل كامل، وأسر عدد من القوات الحكومية”.

وقالت الهيئة العامة للثورة السورية أن الجيش الحر “حرر” مطار “مرج السلطان العسكري المروحي، والمطار الاحتياطي وكتيبة الرادار بعد اشتباكات عنيفة مع القوات الحكومية التي تكبدت خسائر بشرية ومادية، واستولى على دبابة تابعة للجيش الحكومي ودمر مروحيتين ودبابة ومحطة رادار”.

هيثم مناع: لا يمكن مواجهة ما يجري بسورية دون وسطاء وصمامات أمان

روما (24 تشرين الثاني/نوفمبر) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

قال قيادي معارض سوري إن الزيارة التي ينوي وفد من هيئة تنسيق قوى التغيير القيام بها إلى موسكو تهدف إلى إيجاد حل تُجمع عليه الدول الخمس الدائمة العضوية ويكون مُلزماً لها و”لسماسرتها الإقليميين”، وشدد على أنه لا يمكن إيجاد حل لما يجري في سورية دون “وسطاء وصمامات أمان تخفف صدمات المواجهة بين المعارضة والنظام” في البلاد

وحول الزيارة التي ستتم في الثامن والعشرين من الشهر الجاري لموسكو تلبية لدعوة رسمية، قال هيثم مناع، رئيس الهيئة في المهجر لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء “لقد وُجّهت لنا الدعوة لزيارة في ظروف غاية في الصعوبة تمر بها سورية من تصاعد لا عقلاني في العنف، وتراجع نسبي كبير في الاستجابة للحاجات الأساسية الإنسانية والتطرف العدمي في الخطاب السياسي والعسكري السائد مترافقاً بأسطوانة جديدة لأغنية (الممثل الشرعي والوحيد)” للشعب السوري

كما أشار مناع، الذي يشارك في الوفد إلى “تهميش متعمد لدور المبعوث الأممي والعربي الأخضر الإبراهيمي وقرارات جنيف في ظرف لا يمكن فيه مواجهة الأوضاع بدون وسطاء وصمامات أمان تخفف صدمات المواجهة المتوحشة بين أطراف المواجهات العسكرية”، حسب تقديره

ومن المقرر أن يقوم وفد يضم عددا من قياديي الهيئة بزيارة موسكو بناء على دعوة رمسية من الخارجية الروسية تستمر ثلاثة أيام يجري خلالها محادثات مع وزير الخارجية وعدد من كبار المسؤولين الروس

وقال وزير الخارجية الروسي في إعلانه عن زيارة الوفد إن هيئة التنسيق غير موافقة على الحلول التي تم اتخاذها في الدوحة عندما تم تشكيل (الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية)، لأنه برأي المسؤول الروسي تضمن الإعلان الراسخ بأنه لا يوجد طريق سوى إسقاط النظام ولن يكون هناك حوار مع النظام. وأضاف “المعارضون الذين سيلتقون معنا يؤيدون البحث عن توافق عبر الحوار السياسي، الأمر الذي كان سيفسح الطريق للمرحلة الانتقالية والإصلاحات التي من دون شك حان وقتها”.

وحول الموقف من الائتلاف، قال مناع “لقد انتظرنا خطاباً سياسياً عقلانياً وقابلاً للترجمة في الدوحة، فاستمعنا لخطاب شعبوي مزاود، وللأسف، تم بناء فريق سياسي يعتقد أن الحرب على سورية هي الطريق الوحيد لإسقاط النظام، أي إدخال البلاد والعباد في نفق لا نهاية منظورة له” وفق قوله

وأوضح المعارض السوري “نحن نعتقد بأن الحرب أصبحت عنصر دمار للإنسان والبلد والثورة، ولهذا يعني وقف العنف وقف الهدم الشامل للوجود السوري، وكوننا نرفض منطق (لا للتفاوض ولا لزيارة موسكو) الذي أفرزته الدوحة، باعتباره لا يختلف عن منطق القاعدة وجبهة النصرة وجوقة التطرف المذهبي العنفي، سنذهب لموسكو بعد أن قابلنا الاتحاد الأوروبي وعدة دول عربية وغربية لكي نؤكد على ضرورة العمل لحل تجمع عليه الدول الخمسة الدائمة العضوية ويكون ملزماً لها ولسماسرتها الإقليميين” على حد تعبيره

وأضاف “نحن نعتبر أن أي تفاوض للانتقال السلمي للديمقراطية فرصة لشعبنا للخلاص من الدكتاتورية والعنف بآن معاً، ولا يمكن لمجتمع يفكر بالغد أن يقبر الحل السياسي بيده، الثورة السلمية جعلتنا أمثولة في العالم، الحرب الحالية حولتنا لأضحوكة ومأساة يبكي علينا الصديق ويشمت بنا العدو” وفق قوله

استمرار القصف والمعارك في سوريا والمعارضة تعلن السيطرة على مطار “مرج السلطان” العسكري

شهدت مناطق عدة في سوريا الأحد، لا سيما الأحياء الجنوبية للعاصمة وريفها معارك عنيفة وقصفا واعمال عنف خلفت 85 قتيلا على الاقل، بحسب ناشطي المعارضة.

وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا، أن اشتباكات عنيفة دارت في عدد من مناطق ريف دمشق بين القوات النظامية السورية ومسلحي المعارضة ترافقت مع اشتباكات متقطعة وقصف في الاحياء الجنوبية من العاصمة.

وقال المرصد ان مسلحي المعارضة سيطروا على مطار مرج السلطان العسكري في منطقة ريف دمشق وتمكنت من تدمير مروحيتين عسكريتين.

ويقع هذا المطار على بعد نحو 15 كيلومترا شرق العاصمة دمشق.

وبلغ عدد ضحايا اعمال العنف في سوريا السبت 85 قتيلا هم 19 مدنيا و42 مقاتلا معارضا و24 جنديا، بحسب حصيلة للمرصد.

ولا يمكن لبي بي سي التأكد من عدد ضحايا أعمال العنف في سوريا من مصدر مستقل نظرا للقيود المفروضة على وسائل الإعلام والصحفيين الأجانب.

وأفاد المرصد باتساع الاشتباكات في العاصمة إلى حيي برزة وتشرين (شمال) وعن تجدد قصف القوات النظامية حي العسالي (جنوب) التي نفذت ايضا حملة دهم في حي البرامكة (جنوب غرب).

اشتباكات في حلب

وأفاد ناشطون معارضون باندلاع معارك عنيفة بين الجيش السوري ومسلحي المعارضة.

وقال المرصد السوري أن هذه الاشتباكات تركزت في محيط مبنى المخابرات الجوية في حي جمعية الزهراء الذي يحاول المعارضون السيطرة عليه.

ويسيطر مسلحو المعارضة على واحدة من الطرق الرئيسة التي تربط بين حلب والرقة، ومن شأن السيطرة على سد تشرين تأمين معبر ثان لهم بين المحافظتين الواقعتين على الحدود مع تركيا.

وافاد المرصد عن “تعزيزات عسكرية للقوات النظامية في محيط حي دير بعلبة في مدينة حمص تمهيدا لاقتحام الحي”، بينما ذكرت الهيئة العامة للثورة السورية ان “قصفا عنيفا يستهدف أحياء حمص القديمة المحاصرة بالمدفعية والهاون التابعة لجيش النظام”.

“إرهابيون من القاعدة”

في غضون ذلك، قالت وكالة الانباء السورية الرسمية “سانا” أن القوات الحكومية لاحقت، وتمكنت من القضاء على، “ارهابيين من تنظيم القاعدة” في ريف دمشق في الزبداني والغوطة الشرقية وبيت سحم وداريا.

ونقلت سانا عن مصدر مسؤول أن الاشتباكات في داريا “اسفرت عن القضاء على عدد من اخطر الارهابيين القناصين من تنظيم القاعدة كانوا يتحصنون فى منازل الاهالي بعد تهجيرهم منها ومصادرة أصناف من الاسلحة والذخيرة التي كانوا يستخدمونها في الاعتداء على المواطنين ورجال الجيش”.

BBC © 2012

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى