أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الأحد 04 شباط 2018

تركيا تلتحق بالتسوية الروسية: الأسد يرحل… في مرحلة ما

عمان، أنقرة، لندن – «الحياة»، رويترز

 

في تناغم مع الموقف الروسي من التسوية في سورية، تراجعت تركيا عن إصرارها على رحيل الرئيس بشار الأسد، وأعلنت أن عليه الرحيل «في مرحلة ما»، مشددة على أولوية «انتقال سياسي» يؤدي إلى دستور جديد وانتخابات. بموازاة ذلك، اعترفت وزارة الدفاع الروسية بإسقاط إحدى مقاتلاتها ومقتل الطيار، وما لبثت أن أعلنت مقتل 30 مسلحاً في قصف صاروخي مكثّف على منطقة إطلاق الصاروخ على المقاتلة الروسية.

 

وأفاد مصدر في المعارضة السورية بأن الطائرة أُسقطت فوق بلدة خان السبل قرب مدينة سراقب، قرب الطريق السريع الرابط بين حلب ودمشق، الذي يشكّل هدفاً لمحاولات تقدّم القوات النظامية ومقاتلين مدعومين من إيران. (راجع ص 3).

 

وأقرت وزارة الدفاع الروسية بسقوط طائرة من طراز «سوخوي 25» في إدلب ومقتل قائدها. وأوضحت أن مسلحين أسقطوا الطائرة بصاروخ محمول على الكتف، وأن «الطيار استطاع أن يقفز من الطائرة قبل تحطمها في إحدى المناطق التي تقع تحت سيطرة تنظيم جبهة النصرة الإرهابي» («جبهة فتح الشام» حالياً)، مضيفة أن «الطيار لاقى حتفه أثناء مواجهة مع الإرهابيين». ولفتت إلى أن «مركز المصلحة الروسي» يعمل بالتعاون مع السلطات التركية على استعادة جثة الطيار.

 

في غضون ذلك، رفض الناطق باسم الرئاسة التركية ابراهيم قالن التلميحات بوجود اتفاق مع روسيا لإعطاء الضوء الأخضر للعملية العسكرية في عفرين، في مقابل السماح بتقدّم القوات النظامية على حساب فصائل المعارضة في منطقة إدلب. وقال في تصريحات أمس: «لا يوجد اتفاق مع روسيا- أعطونا إدلب وخذوا عفرين… العمليتان منفصلتان».

 

وأنقرة التي تُعتبر من ألد اعداء النظام السوري وأبرز داعمي الفصائل المسلّحة، خففت خلال الأشهر الماضية لهجتها تجاه النظام السوري، وعززت في المقابل تعاونها مع روسيا، حليفة دمشق الرئيسة. وكان الطرفان الراعيين الأساسيين، إلى جانب إيران، لـ»مؤتمر الحوار الوطني» الذي استضافته سوتشي الروسية الأسبوع الماضي، وأعرب كل من موسكو وأنقرة عن «الارتياح» لنتائجه.

 

وقال قالن إن الموقف الروسي «لم يكن حماية الأسد شخصياً بل مؤسسات الدولة وأجهزتها والجيش السوري وعناصر النظام»، مضيفاً: «يريدون ضمان عدم انهيار الدولة بشكل تام في سورية».

 

وفي حين اعترف المسؤول التركي البارز بأن الأسد فقد الشرعية وقدرته على إعادة توحيد سورية، أكّد في الوقت ذاته ضرورة «انتقال سياسي في سورية» يؤدي إلى دستور جديد وانتخابات. وقال: «لن يكون الأمر سهلاً، لكن هذا هو الهدف النهائي، وفي مرحلة ما، يتعين على الأسد المغادرة»، مضيفاً: «متى يكون ذلك تحديداً، وفي أي مرحلة (يغادر الأسد)، إنها مسألة ستتم الإجابة عليها بالتأكيد لاحقاً».

 

وفي حين دعا زعيم المعارضة التركية كمال كيليجدار أوغلو حكومة بلاده إلى التواصل بشكل فوري مع «الحكومة السورية» وإقامة علاقات معها للحفاظ على وحدة الأراضي السورية، انطلاقاً من المصلحة المشتركة ضد التمدد الكردي، نفى قالن أي اتصال مع دمشق «على أي مستوى»، وقال: «ليس هناك أي اتصال أو علاقة مباشرة أو غير مباشرة. لا شيء مع النظام السوري على أي مستوى كان. يمكنني أن أقول ذلك بشكل قاطع وبكل وضوح».

 

أردوغان يعلن الاقتراب من تحقيق أهداف «غصن الزيتون» في عفرين

لندن – «الحياة»

 

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده تقترب من تحقيق هدف عمليتها العسكرية ضد المقاتلين الأكراد في منطقة عفرين، قائلاً إنه «لم يبقَ سوى القليل». أتى ذلك فيما أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إجراء مباحثات «نشطة» مع السلطات التركية في شأن منطقة منبج في ريف محافظة حلب، والتي هدّدت تركيا بمهاجمتها ودعت الولايات المتحدة إلى سحب قواتها المنتشرة داخلها.

 

وكرّر رئيس الوزراء بن علي يلدريم عزم تركيا على مواصلة عملية «غصن الزيتون» حتى «تطهير المنطقة من الإرهابيين وتنظيم داعش من دون الاكتراث لما يقوله الآخرون». وشدّد في تصريحات أمس على أن العملية «مسألة أمن قومي بالنسبة إلى تركيا، وكذلك تأمين حياة وممتلكات مواطنيها»، مضيفاً أن العملية تهدف أيضاً إلى «رفع ظلم التنظيمات الإرهابية عن قرابة نصف مليون شخص من الأكراد والعرب والتركمان الذين يعيشون في المنطقة».

 

ورأى المسؤول التركي أن «بعض الأطراف» التي لم يحددها، «تحاول تشويه الكفاح المشروع الذي تنفذ أنقرة ضد الإرهاب»، مشيراً إلى أن «هناك من يرعى الإرهابيين في بعض الدول»، من دون أن يقدّم تفاصيل أخرى.

 

واتّهم المقاتلين الأكراد بـ «تشويه عمليات» الجيش التركي، قائلاً إن «التنظيمات الإرهابية لا تعرف حدوداً في تشويه عمليات جيشنا، واتهامه بقتل المدنيين، هي بارعة في تقديم مشاهد وأحداث قديمة وقعت في مناطق أخرى من العالم عبر وسائل التواصل الاجتماعي على أنها وقعت اليوم».

 

في سياق متصل، قال وزير الدفاع الأميركي جايمس ماتيس في مؤتمر صحافي في البنتاغون مساء الجمعة، إنه بحث التطورات في سورية مع نظيره التركي نور الدين جانيكلي. ورفض ماتيس تقديم إجابة واضحة على سؤال إن كانت القوات التركية ستدخل منطقة منبج، قائلاً إن «الوقت ليس مناسباً للتصريح في شأن هذا الأمر أمام الرأي العام»، لكنه أضاف: «لا استطيع إلا القول إن هذا الأمر موضع نقاش نشط مع حليفتنا تركيا».

 

في غضون ذلك، حذّر وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو من أن الدعم العسكري الذي يقدّمه الجيش الأميركي إلى «وحدات حماية الشعب» الكردية «ليس من شأنه تعريض أمن تركيا للخطر وحسب، بل تسميم الشراكة المستمرة منذ مدة طويلة بين أنقرة وواشنطن».

 

واعترف أوغلو في حوار مع مجلة «أوتاوا لايف ماغازين» الكندية نقلته وكالة «الأناضول» أمس، بأن العلاقات التركية- الأميركية تمرّ بـ «مرحلة حرجة» في ظل الخلافات في وجهات النظر بين البلدين، لا سيما في شأن دعم الولايات المتحدة للمقاتلين الأكراد ونشاط منظمة «فتح الله غولن» التي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب الفاشل عام 2016.

 

وفي ما خصّ الأوضاع في سورية، أكد أوغلو أن تركيا ستواصل «جهودها المكثفة لضمان نجاح مسارات آستانة وسوتشي وجنيف، ليكون 2018 العام الأخير في الصراع السوري»، مؤكداً أن «مستقبل سورية سيحدده السوريون أنفسهم، وأن التاريخ يقول لنا إن إرادة الشعب تنتصر في نهاية المطاف».

 

وأضاف: «عندما يتم إيجاد حل سياسي دائم ذو مصداقية للصراع، ينبغي على المجتمع الدولي الاستعداد للتعامل مع تحديات صعبة أخرى، لإعادة إعمار البنية التحتية لسورية المتضررة من الحرب، وتسهيل عودة اللاجئين والنازحين، وتقديم المساعدة الاقتصادية».

 

إلى ذلك، دعا كمال كيليجدار أوغلو زعيم «حزب الشعب» الجمهوري المعارض، حكومة بلاده إلى التواصل بشكل فوري مع «الحكومة السورية»، وإقامة علاقات معها للحفاظ على وحدة الأراضي السورية ولوقف سفك الدماء فيها. وقال في كلمة له خلال أعمال المؤتمر العام العادي للحزب أمس، إن على أنقرة «التواصل بشكل فوري» مع دمشق، مضيفاً أن النظام السوري «يقف مع وحدة الأراضي السورية كما نحن مع وحدتها أيضاً، إذا كان المراد الحفاظ على وحدة الأراضي السورية ووقف سفك الدماء، فإنه تنبغي إقامة علاقات مع الدولة والحكومة السورية».

 

ميدانياً، واصلت القوات التركية وفصائل «الجيش السوري الحر» العملية العسكرية ضد المقاتلين الأكراد في منطقة عفرين. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس، بأن قوات «غصن الزيتون» تستميت للوصول إلى بلدة راجو والسيطرة عليها، بعد تمكنها من السيطرة على أول بلدة في منطقة عفرين. ونفذت الطائرات التركية قصفاً كثيفاً على مناطق في ناحية راجو الواقعة في القسم الغربي من منطقة عفرين، تزامناً مع قصف مدفعي استهدف محيط مقبرة الشهداء وأماكن أخرى في ناحية جنديرس الواقعة في القسم الجنوبي الغربي من عفرين.

 

وأشارت مواقع محسوبة على المعارضة السورية، إلى أن الفصائل تمكنت من السيطرة على قرية بليليكو شمال عفرين أمس، وبدأت بدخول التلال الاستراتيجية الواقعة في محيط قريتي زاتن والخليل قرب ناحية راجو، حيث دارت اشتباكات عنيفة مع المقاتلين الأكراد.

 

في المقابل، أطلقت «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) قذائف صاروخية على مناطق في مدينة أعزاز في ريف حلب الشمالي، ما أسفر عن إصابة 3 أشخاص على الأقل. وأشارت وكالة «الأناضول» التركية إلى أن القذائف سقطت على سوق شعبي في المدينة الخاضعة لسيطرة «الحر».

 

الجيش السوري الحر يحقق

 

إلى ذلك، أعلن «الجيش السوري الحرّ» تشكيل لجنة للتحقيق في اتهامات وُجّهت إلى عناصر من الفصائل المشاركة في عملية «غصن الزيتون»، بإقدامهم على التمثيل بجثة مقاتلة كردية بعد مقتلها في اشتباكات في منطقة عفرين شمال غربي سورية.

 

وأكّدت هيئة الأركان العامة لـ «الحرّ» في بيان أمس، إصدارها قراراً بتشكيل «لجنة متابعة وتقصي حقيقة هذه الادعاءات والتحقق في شكل مباشر وبالدليل القطعي حول الحادثة وحقيقة التمثيل بجسد المقاتلة من جانب عناصر الجيش الوطني» الذي يساند القوات التركية في عمليتها ضد «وحدات حماية الشعب» الكردية. وشدّد البيان على أن قيادة الأركان «لن تتوانى عن محاسبة من يثبت تورطه في الحادثة إن ثبت صحتها ضمن الشرع والأصول والمبادئ التي نعتمدها ونتعامل بها».

 

بمن جهة أخرى، طالب «الائتلاف الوطني السوري» المعارض بـ «فتح تحقيق فوري في ما نشر واتخاذ الإجراءات القانونية الصارمة لمحاسبة مرتكبي هذه الجرائم ومنع حدوث ذلك»، معرباً عن إدانته «كل من ساهم في هذه الأعمال الإجرامية». ودعا الأطراف كافة إلى «الالتزام بحماية المدنيين واحترام الخصوصيات القومية والدينية والوصول إلى الحلول السياسية والمبادرة إلى الحوار البنّاء حقناً للدماء ولقطع الطريق أمام أي محاولة لخلق صراع عربي – كردي وعرقي».

 

وكانت «الإدارة الذاتية» التي يرأسها الأكراد في شمال شرقي سورية، اتهمت المقاتلين المدعومين من تركيا بالتمثيل بجثة مقاتلة كردية من «وحدات حماية المرأة» تُدعى بارين كوباني، استناداً إلى فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر جثة مخضبة بالدماء ملقاة على الأرض. ويبدو أن أجزاء من نصف جسدها الأعلى بُترت. وحمّلت الإدارة الحكومة التركية «مسؤولية هذا العمل البشع».

 

وأفادت «وحدات حماية المرأة» في بيان بمقتل بارين وثلاث مقاتلات أخريات «بعد أن أبدين مقاومة بطولية» خلال المعارك قرب الحدود في شمال عفرين. وأضافت أن النساء الأربع «وقعت جثامينهن في أيدي الغزاة الذين مثلوا بجثثهن، في تعبير صارخ أمام الإنسانية جمعاء يعبر عن هوية هؤلاء الغزاة وحجم الوحشية».

 

واعتبرت القيادية في «وحدات حماية المرأة» أمد كندال أن هذه الأعمال هي «موروث تنظيم داعش وهم يعيدون ما فعله في كوباني»، في إشارة إلى المنطقة التي مُني فيها التنظيم الإرهابي بأولى هزائمه في مواجهة المقاتلين الأكراد أواخر عام 2014. وأكّدت أن «تصرفات مماثلة ستزيدنا إصراراً على المقاومة والانتصار وسننتقم لهنّ ولن نستسلم».

 

تركيا تلقي القبض على وزير إعلام “تنظيم الدولة” في أنقرة

أنقرة: تمكنت السلطات الأمنية التركية من القبض على ما يسمى وزير إعلام تنظيم الدولة الاسلامية “داعش” عمر ياتاك في العاصمة التركية أنقرة.

 

وبحسب معلومات حصلت عليها الأناضول، الأحد، “تلقت مديرية أمن أنقرة معلومات استخباراتية تفيد بوجود ياتاك في أنقرة، وعلى إثرها شنّت وحدة مكافحة الإرهاب، عملية تمكنت خلالها من القبض عليه”.

 

ويشرف “ياتاك” على إدارة المنابر الإعلامية لتنظيم الدولة “داعش”، ووقوفه وراء العديد من العمليات الإرهابية في تركيا.

 

وبعد القبض عليه، ومثوله أمام المحكمة اتخذت الأخيرة قرارًا بحبس “ياتاك”.

 

القوات التركية و”السوري الحر” يسيطران على تلة استراتيجية شمالي عفرين

حلب: سيطرت القوات المسلحة التركية والجيش السوري الحر، على جبل خروز شمالي عفرين، بعد معارك مع تنظيم ب ي د/ بي كاكا، ضمن عملية “غصن الزيتون”.

 

وأفاد مراسل الأناضول في المنطقة أن “هجومًا شنته القوات التركية والجيش الحر ليلة أمس، تقدمتا من خلاله وسيطرتا على جبل خروز المطل على بلدة بلبل، التي تمت السيطرة عليها قبل ثلاثة أيام”.

 

وتعود أهمية السيطرة على الجبل في تأمين بلدة بلبل، وفسح المجال للتقدم في محيطها.

 

ومع السيطرة على جبل خروز تكون القوات التركية والجيش الحر قد سيطرتا على 31 نقطة منذ بدء عملية غصن الزيتون وهي بلدة و20 قرية و9 تلال استراتيجية ومزرعة.

 

ويواصل الجيش التركي منذ 20 يناير/ كانون الثاني الجاري، عملية “غصن الزيتون” التي تستهدف المواقع العسكرية لتنظيمي الدولة الاسلامية “داعش” و”ب ي د/ بي كاكا” شمالي سوريا، مع اتخاذ التدابير اللازمة لتجنيب المدنيين أية أضرار.

 

إسقاط طائرة حربية روسية في إدلب السورية ومقتل قائدها

موسكو/حلب: أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم السبت، عن إسقاط طائرة حربية روسية في إدلب السورية من طراز “سو 25″ ومقتل الطيار، حسبما أفادت وكالة سبوتنيك الروسية.

 

وجاء في بيان نشرته الوزارة “تحطمت الطائرة الروسية “سو25-” عندما كانت تحلق فوق منطقة خفض التصعيد في إدلب”.

 

وكان قائد عسكري في جيش إدلب الحر التابع للجيش السوري الحر قد قال إن ” الطائرة الحربية من نوع سوخوي 25 أُسقطت بنيران المضادات الأرضية التابعة للمعارضة السورية شمال مدينة معرة النعمان والبحث جار عن قائد الطائرة.

 

وهذه أول طائرة حربية روسية يتم إسقاطها من قبل فصائل المعارضة السورية.

 

وفي وقت سابق، قال مصدران من المعارضة إنهم أسروا الطيار بعد تعرضه لإصابة بالغة.

 

وأضافا أن الطائرة أسقطت فوق بلدة خان السبل قرب مدينة سراقب على مقربة من طريق سريع تعرض لهجوم جوي شرس في إطار محاولات من النظام السوري ومقاتلين مدعومين من إيران للتقدم على الأرض.

 

وتضاربت الأنباء حول مصير الطيار الروسي، إذ قال مصدران بالمعارضة إنه تعرض لإصابة بالغة بعد أن قفز من الطائرة بمظلة. وقال مصدر ثالث بالمعارضة إنه قتل، بينما قالت موسكو أنه تمكن من الهبوط بمضلته، وقتل في اشتباك مع مسلحي المعارضة السورية.

 

وقتل ما لا يقل عن خمسة مدنيين في قصف استهدف مدينة سراقب الخاضعة لسيطرة المعارضة، اليوم السبت، ألقى السكان باللوم فيه على طائرات روسية. ويقول سوريون في مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة إنهم يستطيعون التمييز بين الطائرات المقاتلة الروسية وتلك التابعة لقوات النظام نظرا لأن الطائرات الروسية تطير على مستويات أكثر ارتفاعا.

 

(وكالات)

 

هل رُسمت خرائط أستانه النهائية؟

النظام السوري يسيطر على «سكة قطار الحجاز»

منهل باريش: أكد قيادي عسكري في جيش إدلب الحر أن فصائله «أرسلت تعزيزات عسكرية كبيرة إلى المحور الغربي المقابل بلدة أبو الظهور بهدف وقف تقدم النظام باتجاه سراقب»، ونوه خلافا لما يشاع بأن قرية حلبان الاستراتيجية، التي تقع على تقاطع طريق معرة النعمان ـ أبو الظهور وتصل مناطق ريف المعرة الشرقي بريف سراقب الشرقي، مازالت تحت سيطرة الثوار، إضافة إلى السيطرة على تل الخطرة وباريسة وراس العين. وتعتبر هذه القرى على المحور نفسه، الممتد من الجنوب إلى الشمال.

إلى الشمال من أبو الظهور، سقطت نحو عشرين قرية وبلدة في ريف حلب الجنوبي خلال الأسبوع الأخير، بعد بسط قوات النظام والقوات الرديفة له سيطرتها على مطار أبو الظهور العسكري، ومع السيطرة على قرى وسيطة مثل التويم، تليجينة، تل الفخار، الواسطة، تل عقارب، تل علوش وعطشانة وأم الكراميل، التي تمر بها جميعا سكة قطار الحجاز، وأصبحت كامل السكة تحت سيطرة قوات النظام.

في السياق صرح الناطق الرسمي في جيش النصر (أكبر فصائل المعارضة في حماة) الملازم أول اياد الحمصي، أن فصائل الجيش الحر المنضوية في غرفة عمليات «رد الطغيان» وفصائل أخرى «عُززت أمام المناطق التي تقدم إليها جيش النظام والميليشيات غرب أبو الظهور، ومنعت تقدمه غربا». وأشار إلى أن «عشرت النقاط المدعومة بقواعد الصواريخ والمدفعية والدبابات والرشاشات الثقيلة قد اكتمل تحصينها». من جهتها تابعت هيئة «تحرير الشام» انسحابها من دون أي مقاومة تذكر لجيش النظام والميليشيات الحليفة، ليصل مجموع ما انسحبت منه في ريف حلب الجنوبي وحده إلى ما يزيد عن ثمانين بلدة وقرية ومزرعة، في كامل المنطقة الممتدة من خناصر وجبل الحص وتل الضمان وصولا إلى جزرايا. على الصعيد الإنساني قال رئيس مركز الدفاع المدني في سراقب: «إن الطيران الروسي وطيران النظام نفذا أكثر من ألف غارة على سراقب والمنطقة الشرقية، وركز قصفه على البلدات الواقعة على طريق سراقب ـ أبو الظهور». وأوضح أن الطيران استخدم «البراميل المتفجرة، والصواريخ العنقودية والنابالم الحارق، إضافة إلى صواريخ الراجمات». وحاول الطيران خلال أسبوع من القصف شل الحياة من خلال فتح نيران رشاشاته الثقيلة عيار 14 ملم وقذائف متوسطة، واستهدف النازحين على الطرقات في كامل مناطق في الشمال السوري.

تكتيكات الهجوم التي يتبعها النظام واختبارات التقدم في ريف حماة الشرقي وريف إدلب الجنوبي تعني أن الهدف المرحلي والمباشر للعملية العسكرية سينتهي مع سيطرة قوات النظام والميليشيات المرافقة له على بلدة جزرايا أكبر بلدات مدن ريف حلب الجنوبي، ومع إحكام السيطرة على هذه البلدة ستسقط تلقائيا قرى زيارة المطخ وتل ممو ومكحلة ومريودة، إذ تعتبر القرى الثلاث الأخيرة خط مواجهة مع معقل وقاعدة عمليات حزب الله والميليشيات الإيرانية في ريف حلب الجنوبي. وكانت هذه نقطة انطلاقها في عام 2016 إلى بلدتي الفوعة وكفريا (أغلبية سكانية من الشيعة)، والتي تعتبرهما إيران تحت وصاياتها وتهدف إلى استعادة السيطرة عليهما منذ خسارتهما في معركة إدلب الكبرى، ربيع 2015، وقد ضغطت من أجل إجلاء نصف سكانها المدنيين في اتفاق «تسليم حلب» نهاية 2016. وتحاول إيران عبر مفاوضات سرية مع هيئة تحرير الشام وحركة أحرار الشام الإسلامية إجلاء من تبقى من المدنيين والمقاتلين منها، والذين يقدر عددهم بنحو ثمانية آلاف، بمقابل مادي بعد أن اشترط الفصيلان إخراج قوائم من المعتقلين لدى النظام. لكن الصفقة لم تنضج حتى اللحظة وهو ما يجعل إيران أقل التزاما فيما يتعلق بمطالب أستانة 6.

من جانب آخر تعثر انتشار الجيش التركي في نقاط مراقبة جديدة ضمن منطقة «خفض التصعيد». والتوتر الذي حصل، من خلال اعتراض تقدمه والقصف المدفعي من معسكر الحاضر الذي تتمركز به الميليشيات الإيرانية إلى الطريق الذي سلكه الرتل لعسكري التركي، يدل دلالة واضحة على حجم الاعتراض الإيراني على انتشار نقاط المراقبة التابعة لأنقرة. ذلك تسبب في تراجع الرتل إلى غرب بلدة الأتارب، في انتظار أن يصار إلى تفاهم وموافقة طهران على تقدمه. وربما كان هذا ضغطا على الضامن التركي من خلال ربط انتشاره بملف المفاوضات المتعلق بالفوعة وكفريا.

الواقع العسكري المتردي الذي يعيشه الشمال السوري، وانشغال تركيا بمعركة «غصن الزيتون» في عفرين، يشيران إلى احتمال تغير في حدود ترسيم مناطق «خفض التصعيد» لحساب النظام وحلفائه، في عملية ابتزاز محتملة لأنقرة لإكمال عمليتها في عفرين. من الصحيح القول إن هناك مصلحة روسية في توكيل تركيا بضرب حليف الأمريكان في الحرب على تنظيم «الدولة الإسلامية»، لكن هذا لن يمنع من تعطيل انتشار تركي في 12 نقطة مراقبة في محافظة إدلب. وليس بالضرورة أن يكون الاعتراض روسياً هذه المرة، بل إن الدور الإيراني على الأرض هو أكبر بكثير مما يمكن تخيله.

وهذا يعني أن الحلف الروسي الإيراني أكبر من أن يفسر بالمصلحة الآنية التي تجمع الطرفين، وهو ما يعول عليه بعض من أفراد المعارضة السورية ولا يتوقفون عن الإشارة إلى خلاف بين الطرفين.

 

القدس العربي

 

بين الركام.. أول قداس منذ 5 سنوات في دير الزور السورية

دير الزور: أقام مسيحيون، السبت، في كنيسة السيدة العذراء للسريان الأرثوذكس المتضررة أول قداس لهم في مدينة دير الزور في شرق سوريا بعد انقطاع لسنوات طويلة نتيجة المعارك وتواجد تنظيم “الدولة”.

 

وفي شارع سينما فؤاد الذي كان يسيطر عليه الجهاديون في وسط المدينة، أقام البطريرك مار أغناطيوس أفرام الثاني، الرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية، القداس بحضور عدد من المسيحيين العائدين للمدينة وبمشاركة رجال دين مسلمين.

 

وجرى القداس في كنيسة السيدة العذراء رغم الدمار الكبير الذي لحق بها، فبدت فجوات في قبتها، وسقطت حجارة جدرانها، ولم يبق داخلها سوى حجارة وأسلاك وأوراق وبقايا قذائف. وقد وضع المنظمون طاولة صغيرة بدلاً من المذبح المتضرر، واستبدلوا المقاعد الخشبية بكراس خضراء بلاستيكية.

 

وسيطر النظام السوري في بداية نوفمبر/تشرين الثاني على كامل مدينة دير الزور بعدما تم طرد تنظيم “الدولة” من الأحياء الشرقية التي كان يسيطر عليها منذ العام 2014.

 

وهذا القداس هو الأول في المدينة منذ صيف 2012، العام الذي سيطرت فيه فصائل معارضة وإسلامية على أجزاء واسعة من المحافظة ومدينتها دير الزور، قبل أن يتصاعد نفوذ تنظيم “الدولة” ويستولي عليها.

 

وقال البطريرك مار أغناطيوس أفرام الثاني خلال الصلاة إن “الشعور لا يوصف ونحن نقيم الصلاة في الكنيسة شبه المهدمة والتي تأتي كتعزية لقلوبنا، وكرسالة رجاء وأمل لأهالي المدينة ليعودوا إليها، ويشاركوا في إعادة إعمارها من جديد”.

 

واعتبر مطران الجزيرة والفرات مار موريس عمسيح أن “المهم الآن هو إعادة الحياة، وإعادة أهالي دير الزور ومسيحييها إليها”، داعياً أبناء المدينة وخاصة المسيحيين منهم للعودة.

 

ويُقدر عدد مسيحيي دير الزور قبل بدء النزاع في العام 2011 بأكثر من ثلاثة آلاف.

 

اختار شادي توما (31 عاماً) بدوره البقاء في المدينة برغم المعارك خلال السنوات الماضية وتقسيمها بين أحياء يسيطر الجهاديون وآخرى بقيت تحت سيطرة قوات النظام.

 

وقال توما إن “الظروف الصعبة التي مرت بها دير الزور دفعت العائلات المسيحية لمغادرة دير الزور، لكن كان هناك إصرار بداخلي على البقاء في هذه المدينة”، مشدداً على أن “التعايش سيبقى دائما موجود في دير الزور والمسيحية ستبقى موجودة فيها”.

 

ولا تزال أثار المعارك بادية في مدينة دير الزور، من منازل وأبنية مهدمة وانقطاع للتيار الكهربائي والمياه الصالحة للشرب.

 

وبرغم ذلك، رأت سالي القصار (40 عاماً) في القداس “حياة جديدة” منحتها “إصراراً على العودة إلى دير الزور وتحمّل الظروف الخدمية الصعبة فيها”. (أ ف ب)

 

قوات “غصن الزيتون” تسيطر على قرية جديدة شمالي عفرين

عمار الحلبي

تقدّم الجيش التركي وفصائل من “الجيش السوري الحر”، اليوم الأحد، على حساب مليشيات “وحدات حماية الشعب” الكردية في محيط عفرين بمحافظة حلب شمالي سورية، وذلك في اليوم السادس عشر من عملية “غصن الزيتون”، بالتزامن مع استقدام تعزيزات عسكرية إلى المدينة من جانب مقاتلي المعارضة.

 

وقالت مصادر محلية لـ”العربي الجديد”، إنّ “فصائل المعارضة السورية، بالاشتراك مع الجيش التركي، سيطرت، صباح اليوم الأحد، على جبل الشيخ خروز، الواقع على محور ناحية بلبل في الجهة الشمالية لعفرين”، مضيفة أنّ هذه السيطرة جاءت بعد اشتباكات عنيفة مع المليشيات الكردية، منذ ليل أمس السبت.

 

وتمثّل هذه السيطرة، اقتراباً أكثر نحو ناحية عفرين، وتأميناً لناحية بلبل الاستراتيجية التي كانت قوات المعارضة السورية قد سيطرت عليها سابقاً.

 

وأشارت المصادر، إلى أنّ المعارضة السورية تتقدّم باتجاه شلالات ميدانكي وبحيرتها، التي باتت لا تبعد إلّا بضعة كيلو مترات.

 

وكان مصدر في “الجيش السوري الحر”، قد أكد، لـ”العربي الجديد”، أنّ عملية “غصن الزيتون” واصلت التقدّم بعد السيطرة على ناحية بلبل بالكامل، أمس السبت، وسيطرت على قرية بيكو في ناحية راجو شمال غرب عفرين.

 

من جهتها، نفّذت المدفعية التركية المتمركزة في النقاط الحدودية، اليوم الأحد، ضربات ضدّ مواقع المليشيات الكردية في منطقة عفرين، وفق ما أوردت وكالة “الأناضول”.

 

وبحسب “الأناضول”، فإنّ القصف المدفعي العنيف تركّز على الأهداف الواقعة في محيط جبل دارمق.

 

وبالتزامن مع استمرار الاشتباكات في إطار عملية “غصن الزيتون”، يواصل الجيش التركي تعزيز مواقعه في النقاط الحدودية.

 

واليوم الأحد، أعلن الجيش التركي، مقتل 35 عنصراً من المليشيات الكردية، وتدمير 5 مواقع لها في إطار عملية “غصن الزيتون”.

 

بدوره، أكد المتحدث باسم الحكومة التركية بكر بوزداغ، وفق ما أوردت “الأناضول”، مقتل 932 عنصراً من المليشيات الكردية منذ انطلاق عملية “غصن الزيتون”، في 20 يناير/كانون الثاني الماضي.

 

وقال اليوم الأحد في تصريح، إنّه “في حال لم يخرج هؤلاء (المليشيات الكردية) من مدينة منبج (شمالي سورية)، فإننا سندخلها ونواصل طريقنا نحو شرق نهر الفرات”.

 

في سياق متصل، أكّدت مصادر متطابقة لـ “العربي الجديد”، أن فصيلي “فيلق الشام” و”حركة نور الدين الزنكي” أرسلا تعزيزات عسكرية من محافظة إدلب إلى الأراضي التركية، وذلك للمشاركة في معركة “غصن الزيتون”.

 

وقالت المصادر إن “التعزيزات خرجت عبر منفذ كفرلوسين الحدودي بين سورية وتركيا بهدف الدخول إلى سورية من جهة عفرين عبر الأراضي التركية”.

 

وكان الجيش التركي، قد أطلق معركة “غصن الزيتون”، مع “الجيش السوري الحر”، في 20 يناير/كانون الثاني الماضي، وتمكّن من تحقيق مكاسب ميدانية بعد طرد المليشيات الكردية من عدّة قرى وبلدات في عفرين.

 

وجاءت هذه الخطوة، بعد ساعات من تشكيل فصائل المعارضة السورية “غرفة عمليات مشتركة” حملت اسم “دحر الغزاة”، بهدف “خوض معارك دفاعية وهجومية مشتركة لردع قوات النظام والميليشيات الإيرانية الذين يحاولون التقدم باتجاه المناطق المحررة”، بحسب ما ورد في بيان تشكيل الغرفة.

 

وفي وقتٍ توجّه فيه الرتل إلى عفرين، شنّت طائرات النظام الحربية عدّة غارات جوية على بلدة تل مرديخ في ريف إدلب، تزامناً مع قصف بلدة الريان بالمدفعية الثقيلة.

 

وقالت مصادر محلية، إن قوات النظام قصفت بلدة اللطامنة بالمدفعية الثقيلة، كما استهدف الطيران الحربي قرى سروج، الحوايس، قصر ابن وردان وتل حلاوة في ريف حماة الشرقي.

 

احتقان شعبي متزايد ضد “تحرير الشام” في إدلب/ أحمد حمزة

يتزايد الاحتقان الشعبي ضد “هيئة تحرير الشام” في إدلب، نتيجة الاتهامات الموجّهة لها بعدم جديتها في مواجهة حملة النظام السوري العسكرية شرقي إدلب، وتوجيه سلاحها لتشديد قبضتها على المناطق الخاضعة لسيطرتها في المحافظة، فيما بدأ الحراك المتصاعد ضد الهيئة يشي بإمكان تشكيل جبهة معارضة لها، سيكون للأحداث المتسارعة في إدلب دور كبير في تحديد مسارها وتطور حركتها.

وارتفعت وتيرة احتجاجات السكان والناشطين في مناطق في إدلب ضد “هيئة تحرير الشام”، خصوصاً في بلدة بنش خلال اليومين الماضيين، ما يعكس حالة احتقانٍ شعبي متزايد في تلك المناطق، ضد الهيئة التي تحاول الهرب إلى الأمام، في تصعيدها ضد المحتجين وملاحقة الناشطين هناك، والذين أصدروا أمس السبت، بياناً، طالبوا فيه الهيئة بـ”وقف أي عمليات اعتقال في مدينة بنش، واحترام حق التظاهر والتعبير عن الرأي، وتوجيه السلاح لرفد الجبهات”.

ونتيجة تصعيد “هيئة تحرير الشام” ضد سكانٍ ونشطاء في بنش، في محاولتها لتطويق الاحتجاجات التي تتزايد ضدها منذ أول من أمس الجمعة، وإرسالها صباح أمس السبت رتلاً عسكرياً نفّذ اعتقالاتٍ هناك، أصدر “نشطاء إدلب”، بياناً قالوا فيه، إنه “في الوقت الذي تتصاعد فيه الصيحات الشعبية لجميع الفصائل لتعزيز الجبهات، ووقف تمدد قوات النظام، فوجئنا بالأمس (الجمعة) وبعد تظاهرة شعبية ضد الفصائلية في مدينة بنش، بمحاصرة المدينة ليلاً من قبل هيئة تحرير الشام”، مؤكدين أنه “مع صباح اليوم (السبت) وردت أنباء عن نيتها (الهيئة) شن حملات اعتقال تطاول نشطاء، وإعلاميين ومنظمين من الحراك الشعبي، في وقت لا يزال فيه الطيران الحربي يقصف سراقب وريف إدلب الشرقي بشدة”. وطالب البيان “هيئة تحرير الشام”، بـ”وقف أي عمليات اعتقال في مدينة بنش، واحترام حق التظاهر والتعبير عن الرأي، وتوجيه السلاح لرفد الجبهات ومساندة المدنيين والتخفيف من معاناتهم”.

كما أصدر “ناشطو مدينة بنش”، بياناً قبل ذلك، على خلفية دخول رتلٍ عسكري لـ”هيئة تحرير الشام” إلى بلدتهم، أكدوا فيه أن هذا الرتل قام بـ”مداهمة بيوت الناشطين والمتظاهرين الذين خرجوا في تظاهرة (الجمعة)، والتي ندد المشاركون فيها بالفصائلية ودعوا المقاتلين للالتحاق بالجبهات”. كما دعا الناشطون “جميع أهالي المدينة لتظاهرة سلمية حاشدة من الجامع الكبير”، بهدف “المطالبة بخروج الرتل العسكري من المدينة والتذكير بأن الرشاشات الثقيلة مكانها على الجبهات وليس في المدن”.

وفي وقت لاحقٍ لصدور هذا البيان، علمت “العربي الجديد” من مصادرها في بلدة بنش شمالي شرق مركز محافظة إدلب، بأن الرتل العسكري الذي دفعت به “هيئة تحرير الشام” إلى البلدة، انسحب ظهر أمس السبت، بعد أن اعتقل ما لا يقل عن ستة أشخاصٍ، كما أن المداهمات التي نفذها الرتل أدت إلى مقتل شخصٍ يدعى حسام حوراني أثناء مداهمة منزله في بنش.

وكان فتيل التوتر هذا، اشتعل الجمعة، بعد خروج تظاهرة في بنش، طالبت الفصائل العسكرية بالتوجّه إلى جبهات المعارك، وصدّ قوات النظام المتقدمة من أبو الظهور نحو سراقب شرقي إدلب. ورفع المتظاهرون العلم الذي يُعتبرُ ممثلاً لقوى الثورة السورية، وهو الذي استُخدم سنة 2011 في التظاهرات الشعبية ضد النظام السوري؛ كما هاجموا لاحقاً مركزاً لشرطة “حكومة الإنقاذ” التي تشكلت قبل أشهر، وتُتهم بانحيازها لـ”هيئة تحرير الشام”، الأمر الذي ردت عليه الأخيرة بتنفيذ حملة مداهماتٍ واعتقالاتٍ في بنش، كما قام عناصرها بحرق علم الثورة السورية.

حرق عناصر “هيئة تحرير الشام” للعلم الذي رفعه المتظاهرون على مدخل مدينة بنش، أجّج الاحتقان المتزايد هذه الأيام من الهيئة، التي لا تعترف بعلم الثورة، وتعتبر أي حراكٍ تحته معادياً لها، فيما يحمل العلم رمزية مهمة لمجموعة فصائل الجيش الحر وقوى الثورة السورية، الذين يعتبرونه رمزاً للثورة السورية ضد نظام بشار الأسد.

ويتهم ناشطون فاعلون في محافظة إدلب، “هيئة تحرير الشام” بعدم مواجهتها بجدية لحملة النظام العسكرية شرقي إدلب، وتوجيه سلاحها لتشديد قبضتها على المناطق الخاضعة لسيطرتها في إدلب، وهم وجّهوا لها عبر بيانهم أمس، رسالة واضحة الدلالات، عبّروا فيها عن تشكيلهم جبهة رافضة لانتهاكات “الهيئة” وطالبوها بوقف اقتحام المدن والبلدات، وتوجيه قوتها العسكرية نحو الجبهات التي يتقدم فيها النظام، مستغلاً حالة التشرذم الفصائلي في إدلب.

وعموماً، فإن بيانات واحتجاجات النشطاء في محافظة إدلب ضد “هيئة تحرير الشام” ليست الأولى، إذ شهدت المحافظة في السابق احتجاجات وتظاهرات كثيرة ضد الهيئة، خصوصاً أثناء شنّها حملات استئصال ضد الفصائل العسكرية المنافسة لها شمال غربي سورية، ولكنها تعكس تزايد حالة الاحتقان الشعبي ضد الهيئة بالتزامن مع الحملة العسكرية العنيفة التي يشنها النظام والمليشيات المساندة لها والمدعومة بالطيران الروسي شرقي المحافظة.

وآخر أبرز التحركات الشعبية ضد “هيئة تحرير الشام”، كانت بالتزامن مع حملتها العسكرية في يوليو/تموز الماضي، والتي قوّضت من خلالها نفوذ “حركة أحرار الشام” في محافظة إدلب، إذ خرجت حينها تظاهرات في بلدات ومدن عدة في إدلب، أكبرها في مدينة سراقب شرقي المحافظة، طالب فيها المتظاهرون بخروج الهيئة من مناطقهم وإيقاف الاقتتال مع “أحرار الشام” وإنهاء المظاهر العسكرية وتجنيب المدن تبعات وويلات تلك المواجهات، لكن التظاهرات توقفت مع حسم الهيئة لحملتها العسكرية بعد ثلاثة أيام من بدايتها.

كما شهدت مدينة معرة النعمان تظاهرات عدة ضد “هيئة تحرير الشام”، أبرزها كان إثر اقتحام عناصر الهيئة للمدينة الواقعة جنوبي إدلب في يونيو/حزيران الماضي، بهدف تقويض نفوذ “الفرقة 13″ التابعة للجيش الحر، والتي انضمت لاحقاً لـ”جيش إدلب الحر”.

واتّبعت الهيئة مع تزايد الاحتقان الشعبي ضدها، أساليب عدة في مواجهة أو محاولة احتواء التحركات المناهضة لها، كإنشائها بعد المعركة مع “أحرار الشام” لما أسمته “الإدارة المدنية للخدمات” في محاولة للتقرب من الأهالي، عبر هذه الإدارة، التي تهتم بتأمين الخدمات الأساسية للسكان، مثل صيانة أعطال شبكتي الماء والكهرباء في إدلب. ولكن هذه الخطوة جوبهت بانتقادات من المجالس المحلية والمديريات المدنية التي كانت تضطلع بهذه المهمة، وعدّتها انقلاباً عليها، تهدف منه الهيئة للتفرد بالإدارة المدنية للمحافظة، واستبعاد دور كافة المديريات المدنية والمجالس المحلية غير الموالية لها.

ولا يمكن التنبؤ ما إذا كانت تحركات السكان ستتصاعد خلال الأيام القليلة المقبلة ضد “هيئة تحرير الشام”، لكن الظروف الصعبة والمعقدة التي تعصف بمحافظة إدلب حالياً، سيكون لها دور كبير في تحديد حجم هذه الاحتجاجات في المستقبل القريب؛ إذ إن عيون السكان هناك، تراقب المعارك التي يحرز فيها النظام تقدّماً سريعاً شرقي إدلب، فيما يتزايد احتقانهم من التضييق الذي تفرضه الهيئة في مناطقهم الخاضعة لسيطرتها.

العربي الجديد

 

سورية: حكومة الأسد تسمح للمصارف بمعاودة منح القروض

عدنان عبد الرزاق

أنهت حكومة بشار الأسد مرحلة تجميد الإقراض والتمويل داخل البلاد، وعمّمت قبل أيام على المصارف العامة والخاصة العاملة في سورية، قراراً بإنهاء مفعول التعاميم التي كانت سارية، خلال الحرب الدائرة، وفيها تشديد على ضرورة “التريّث” في منح القروض الجديدة وتمويل المشروعات الاستثمارية وتمويل التجارة الداخلية والخارجية.

ولاقى القرار الحكومي ردود فعل متباينة داخل الأوساط الاقتصادية والاستثمارية ومجتمع المال والأعمال، إذ اعتبره كثير من المحللين أنه مجرد دعاية سياسية خاصة مع استمرار الحرب الدائرة، منذ نحو 7 سنوات، وتأثيرها السلبي على القطاع المصرفي والمالي، في حين اعتبرها آخرون أنها محاولة من الحكومة لتشجيع الاستثمار المتراجع وضخ سيولة لتمويل التجارة والاستيراد خوفاً من زيادات مرتقبة في أسعار السلع والخدمات خاصة الأغذية والمشتقات البترولية.

 

وأشار التعميم الصادر عن حكومة الأسد، والذي اطلع عليه “العربي الجديد”، إلى البدء بمنح البنوك القروض والتسهيلات الائتمانية مباشرة بالليرة السورية، لأغراض تمويل المستوردات والمشاريع الإنتاجية وتمويل شراء السيارات.

وكشفت مصادر مصرفية خاصة من العاصمة السورية دمشق عن أن تعميم مصرف سورية المركزي بعودة القطاع المصرفي إلى أنشطة الإقراض والتمويل، لم يلقَ استحساناً من المصارف الحكومية الستة المهيمنة على السوق، لأنه فرض قيوداً عليها مقابل تقديمه تسهيلات للمصارف الخاصة.

 

وقالت المصادر لـ”العربي الجديد” إن وزارة المالية في دمشق تدرس الآن مقترحات مديري المصارف الحكومية التي رفعت “احتجاجاً” إلى رئاسة الوزراء على القرار، لمساواتها بالمصارف الخاصة، وإزالة القيود المفروضة عليها، وخاصة ما يتعلق منها بدعم المشاريع التنموية والإنتاجية وتوجيه التمويل والقروض إلى القطاع الصناعي، وبنسب فائدة منخفضة لا تتجاوز 10% في السنة، في حين فُتح باب الإقراض للمصارف الخاصة من دون شروط وبنسبة فائدة مرتفعة.

وحول نسبة الفوائد لقروض المصارف الخاصة، بينّت المصادر أنها متفاوتة، تبدأ من 13% سنوياً كحد أدنى، وتصل إلى 21% إذا كان القرض طويل الأمد، مثلاً، بنك “بيمو السعودي الفرنسي” فتح باب القروض العقارية والترميم السكني لمدة 10 سنوات، وحدد سعر الفائدة الفضلى بنحو 15% خلال السنوات الثلاث الأولى، لترتفع بعد ذلك إلى أكثر من 20% سنوياً.

وتضيف المصادر التي طلبت عدم ذكر اسمها، أن ثمة حصصاً كبيرة من كعكة القروض، تم تخصيصها للمصارف الحكومية، وإن بنسب فائدة منخفضة، فالمصرف التجاري السوري التابع للدولة، على سبيل المثال، استأثر بتمويل منطقة خلف الرازي في العاصمة دمشق بعشرات المليارات من الليرات، وهي قروض مضمونة التحصيل.

وتباينت آراء اقتصاديين ومصرفيين سوريين تحدث إليهم “العربي الجديد” حول جدوى عودة القروض المصرفية بالبلاد مع استمرار الحرب والخسائر التي مُنيت بها المصارف خلال 7 سنوات، وتوقف جميع العمليات المصرفية، وأثر زيادة السيولة في تضخم الليرة السورية التي هوت قيمتها من 50 ليرة مقابل الدولار عند بداية الثورة في 2011، لتتجاوز حالياً 450 ليرة، ما يعني أن قيمة العملة الأميركية زادت أكثر من 9 أضعاف أمام العملة السورية خلال فترة الحرب التي لا تزال مستمرة.

ويقول المصرفي السوري ياسر عبدالجليل: “أشكك أولاً في بيانات المصارف، بخاصةٍ الحكومية، والتي كشفت عنها مطلع العام الجاري، إذ من غير المعقول، أن تزيد ودائع المصرف التجارية في العام 2017 عن 1098 مليار ليرة، بواقع زيادة نسبة التضخم عن نسبة الفائدة. بمعنى، من سيودع أمواله في خزائن المصارف ليأكلها التضخم؟

 

وهذا التشكيك ينسحب على الأرباح التي ادعت المصارف تحقيقها، العام الماضي، كما يرى عبد الجليل، متسائلاً: كيف يربح المصرف التجاري أكثر من 25 مليار ليرة، وهو يعترف أن العلميات كانت متوقفة، ويرحب اليوم بعودة الإقراض وإنهاء مرحلة التريّث؟”.

ويؤكد مدير سابق لفرع في المصرف التجاري السوري، أن بعض المصارف الحكومية، مثل مصرف التسليف الشعبي، لم يقدم أي قرض منذ بداية الحرب السورية، سوى 1.8 مليار ليرة العام الفائت إلى العسكريين بسعر فائدة 11%، وتقتصر عملياته على طرح شهادات الاستثمار.

 

وعلى رغم ذلك، يعلن المصرف في بياناته المالية قبل أيام، ارتفاع الأرباح السنوية وتطور السيولة لديه بنسبة 70% عن العام الفائت. إذاً، ثمة مغالطات وتضليل في أرقام المصارف، ما يصعّب على أي باحث كشف الأسرار والخسائر التي تخفيها.

وحول عودة الحكومة السماح للبنوك بمنح القروض الاستثمارية والتجارية، يجيب المصرفي السوري “العربي الجديد”، إن ثمة إيجابيات وسلبيات في هذه الخطوة، لكن تنشيط بعض القطاعات، كالمهن والحرف والمشروعات الصناعية، عبر التسليف، هو أمر ضروري، كما في ذلك ضرورة للمصارف لزيادة التوظيفات المالية من خلال أقنية وأنشطة تسليفية متوقفة منذ سنوات.

 

ويبيّن المصرفي عبدالجليل، أن قروض أصحاب المهن تختلف عن قروض أصحاب الدخل المحدود بسورية، سواء لجهة سقف القرض والمدة أو حتى الفائدة، إذ كانت نسبة فائدة قروض أصحاب الدخل المحدود سابقاً بحدود 11%، وفائدة أصحاب المهن 14%، إلا أن نسبة الفوائد الجديدة بعد تعميم المصرف المركزي باستئناف القروض، لم تحدَد أو يُكشف عنها حتى اليوم.

من جهته، يقول الاقتصادي السوري محمود حسين: “أعتقد أن قرار عودة المصارف للإقراض، جاء بناء على ضرورات المرحلة”، متوقعاً أن تبدأ عمليات إعادة الإعمار بتمويل وقروض خارجية، ما يلزم المصارف العاملة بسورية، التوجه نحو تمويل العمليات التجارية والسكنية وترميم المنشآت الصناعية والحرفية، واعتبر أن جزءاً كبيراً من القرار، يمكن وضعه ضمن الدعاية السياسية وحرص نظام الأسد على تسويق تعافي الاقتصاد السوري.

اقــرأ أيضاً

كارثة سورية… إليك مؤشراتها

وحوّل نظام بشار الأسد سورية إلى بقايا دولة بعد أن دمّر اقتصادها وقطاعاتها الإنتاجية ونسف بنيتها التحتية، وتجاوزت خسائر الحرب 275 مليار دولار، خلال السنوات الست التي أعقبت الثورة في مارس/آذار 2011، حسب تقرير رسمي.

وتراجع الناتج المحلي الإجمالي بأكثر من 55%، وتفاقمت نسبة الفقر إلى نحو 80% والبطالة 70%، حسب تقارير حديثة.

 

وتوقع محمود حسين خلال حديثه لـ”العربي الجديد”، أن يؤدي انطلاق عمليات الإقراض إلى زيادة عرض الليرة السورية في السوق، والذي يفوق اليوم 700 مليار ليرة، ما سينعكس سلباً على سعر صرف الليرة، إلا إذا سُحب فائض السيولة عبر رفع نسب الفائدة وطرح سندات وأذونات خزينة، متسائلاً: “ماذا يمكن أن يفعل القرض الذي يُقال إن سقفه للمشروعات الزراعية والصناعية، لن يتجاوز 5 ملايين ليرة سورية (الدولار 465 ليرة)، على وقع ارتفاع الأسعار وصعوبة تأسيس مشروعات جديدة وهول الدمار الذي أصاب الشركات القائمة؟

 

ضحايا “هداك المرض” في سورية يموتون بصمت

أحمد حاج حمدو

يعيش نحو 600 سوري مصاب بالسرطان تحت الحصار في غوطة دمشق الشرقية من دون أدوية وعلاج. فيما يجد السوريون المقيمون في العاصمة السورية دمشق أنفسهم أمام معركة أمنية ومالية في رحلة البحث عن علاج لمرض السرطان.

 

لا يهم إن كنت تعيش في مناطق النزاع أو كنت تعيش في جنوب سورية أو شمالها، فالخلاصة أن المصاب بمرض السرطان في سورية يئنُّ بصمت، ويعيش معركة يومية في البحث عن علاج لـ”هداك المرض”، التسمية التي يُطلقها السوريون على السرطان.

 

ضحايا السرطان في غوطة دمشق

 

لا يزال أبو غسّان يحاول البحث عن دواء لزوجته المريضة بالسرطان في الغوطة الشرقية، إذ حوصرت المنطقة بالكامل منذ فبراير/ شباط 2017، بعد الحصار الجزئي الذي كسرته عبر الأنفاق التي ما لبثت أن تهدّمت كلها.

 

ويوجد داخل الغوطة الشرقية مركز واحد لعلاج السرطان وهو “مركز رحمة”. وبحسب تقديرات المركز فإن المنطقة المحاصرة فيها نحو 600 مريض بالسرطان بحاجة إلى إجلاء خارج الغوطة لتلقّي العلاج الفوري.

 

يقول أبو غسّان لـ”العربي الجديد” إن إصابة زوجته تفاقمت منذ عام 2016، وكانت تحصل على العلاج داخل الغوطة الذي يصلها عبر المعابر غير النظامية.

 

وأضاف أن وضعها الصحّي تدهور أخيراً، وأن مركز العلاج لم يعد باستطاعته تأمين ما يكفي من مستلزمات علاج المرضى، بسبب الحصار وشحّ الجرعات وعدم وجود كمية كافية من الأدوية، إضافة إلى عدم توفّر العلاج الإشعاعي المُقتصر على مشافي العاصمة دمشق.

 

وحذّرت منظمات ومستشفيات عدة داخل الغوطة من وقوع كارثة إنسانية مع اقتراب الدواء من النفاد في المنطقة، ما يهدد حياة المرضى، خصوصاً من ذوي الحالات الخاصة التي لا يحتمل علاجها التأجيل.

 

وحتّى الآن، تتفاقم حالة زوجة أبو غسّان البالغة من العمر 56 عاماً، ويراها أبو غسّان كيف تذبل أمامه بعد أن فشل في إخراجها من الغوطة لتلقّي العلاج.

 

وفي الأشهر الأولى من حصار الغوطة توفي 20 مصاباً بالسرطان بين المدنيين في مركز رحمة، لعدم إمكانية تأمين الجرعات الكافية لهم.

 

تقول مصادر طبية من المركز إن الجرعات ليست هي المشكلة الوحيدة، إذ إن الغوطة ليس فيها جهاز للعلاج بالأشعّة الذي تتطلبه بعض الحالات، لافتاً إلى أن العلاج بالأشعة يتطلّب حتماً نقل المصاب إلى دمشق، وهو ما يتعذّر حتّى كتابة هذه السطور.

 

رحلة البحث عن العلاج

 

في العاصمة السورية دمشق، يتكدّس عدد كبير من المرضى أمام مستشفى البيروني لتلقّي العلاج، بعضهم من سكّان العاصمة، وبعض آخر من محافظاتٍ سورية أخرى قدموا لتلقّي العلاج لعدم وجود أجهزة علاج في المحافظات عقب خروج مراكزها عن الخدمة.

 

يعاني المرضى من ازدحام كبير من جراء ازدياد الحالات المرضية في المركز الوحيد للحصول على العلاج، وينتظر بعضهم أشهراً قبل حصولهم على فرصة للعلاج.

 

من بين هؤلاء المنتظرين أحمد الشيخ، وهو ستيني ينحدر من مدينة حمص وسط سورية، ومصاب بالسرطان. يقول إنه في كل مرّة يأتي فيها يؤجّلون علاجه، أو يغيرون موعده فيضطر للانتظار إلى أوقات متأخرة.

 

ويشير إلى أن مرض السرطان يحتاج إلى علاجٍ مستمر، ومتابعة طبية. يوضّح أن أعباء العلاج المادية باتت خارج قدراته، يضاف إليها كلفة التنقّل بين حمص ودمشق ومصاريف الإقامة والحاجيات الشخصية التي تفوق قدرته على تأمينها كلها. ويوضّح الشيخ أن معظم المرضى يعانون مثله تماماً.

 

معضلة الدواء

 

كانت أدوية السرطان المستوردة والأميركية المنشأ تُقدّم في مستشفى البيروني للمرضى مجاناً، لكن العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الولايات المتحدة على سورية أدت إلى وقف استيراد تلك الأدوية، ما أجبر وزارة الصحة السورية على استيراد أدوية أقل فعالية من دول أخرى منها الهند وإيران. وأصبح المرضى أمام خيارين، إما القبول بالأدوية قليلة الفعالية، أو في حال أرادوا الحصول على الدواء الأميركي فعليهم تأمينه على نفقتهم الشخصية من العاصمة اللبنانية بيروت.

 

الجرعات باهظة الثمن، يزيد سعرها عن 250 دولاراً للجرعة الواحدة، بحسب ما يشير موفق، وهو مريض بالسرطان يعيش في العاصمة دمشق.

 

وقال إن لديه عملاً منزلياً في مطبعة على الحاسب المحمول، ويتقاضى منه 70 دولاراً، في حين أن ثمن الجرعة 250 دولاراً، ما يجعله غير قادر على شرائها دائماً. ويُشير إلى أنّه تلقّى مساعدات من أقربائه، إضافةً إلى بيعه بعض المقتنيات الشخصية لتأمين العلاج.

 

وبحسب الصيدلاني محمد رواس، فإن معظم الصيدليات في سورية باتت تستورد كميات من جرعات السرطان، لكي تؤمّن بيعه للمواطنين، إذ باتت الأدوية الأصلية منتشرة في جميع أنحاء العاصمة، لكن سعرها باهظ مقارنةً بالعملة السورية المتدهورة والدخل المنخفض.

 

وما يزيد الأمر تعقيداً أن وزارة الصحة السورية أعلنت في عام 2014 عن إجراء تحقيقات في مستشفى البيروني لأمراض السرطان، تتعلّق بموظفين داخل المستشفى أقدموا على بيع أدوية السرطان لتحقيق كسبٍ مادي. ويأتي ذلك وسط تدهور الوضع الطبي في سورية مع خروج عدد كبير من المستشفيات عن الخدمة وهجرة أكثر من نصف أطباء سورية خارج البلاد.

 

هل تقف واشنطن خلف استهداف الطائرة الروسية والدبابة التركية؟

أعلنت رئاسة الأركان التركية مقتل 5 جنود أتراك، بعد استهداف دبابتهم من قبل “وحدات الحماية” في منطقة شيخ خورز في شمال عفرين. وهذه هي أعلى حصيلة لخسائر القوات التركية خلال يوم واحد منذ انطلاق عملية “غصن الزيتون”

 

وبث نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، شريطاً مصوراً يظهر استهداف مقاتلين أكراد لدبابة تركية بصاروخ موجه مضاد للدروع، ما أدى إلى اشتعال الدبابة ومقتل طاقمها.

 

وفي حصيلة لإجمالي الخسائر التركية منذ انطلاق عملية “غصن الزيتون” في 20 يناير/كانون الثاني، قال المتحدث باسم الحكومة التركية بكر بوزداغ، الأحد، إن “10 جنود أتراك قتلوا، وأصيب 39 آخرين منذ بدء عملية غصن الزيتون، في حين تم القضاء على 932 إرهابياً منذ بدء المعركة”. وأضاف “تجري التحقيقات بخصوص الأسلحة التي استهدفت الدبابة التركية أمس في عفرين، ولمن تعود”، في إشارة إلى احتمال أن يكون استهداف الدبابة قد تم بأسلحة حصلت عليها “الوحدات الكردية” من واشنطن.

 

وتأتي حادثة استهداف الدبابة التركية ومقتل طاقمها متشابهة مع حادث إسقاط المقاتلة الروسية في إدلب، السبت، حيث أوردت وسائل إعلام روسية اتهامات لواشنطن بتزويد مقاتلي “هيئة تحرير الشام” بالأسلحة التي أسقطت الطائرة وأدت إلى مقتل قائدها.

 

المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية هيذر ناورت، ردّت على تلك الاتهامات قائلة، إن “الولايات المتحدة لم تزود مطلقاً أي جماعة في سوريا بصواريخ أرض جو تطلق من الكتف كما أننا نشعر بقلق عميق من استخدام مثل هذه الأسلحة”.

 

وأضافت “الحل لهذا العنف هو العودة إلى عملية جنيف بأسرع ما يمكن وندعو روسيا إلى الوفاء بالتزاماتها في هذا الصدد”.

 

في غضون ذلك، واصلت المدفعية التركية، الأحد، استهداف مواقع “وحدات حماية الشعب” الكردية بالمدفعية، في منطقة عفرين في ريف حلب الشمالي. وتركز القصف في محيط جبل دارمق، حيث تم استهداف تلك المنطقة من قبل المدفعية المنتشرة في النقاط الحدودية مع سوريا.

 

وأفادت وكالة أنباء “الأناضول”، أن القوات التركية والجيش السوري الحر، تمكنت من السيطرة على جبل خروز، شمالي عفرين، بعد معارك مع المقاتلين الأكراد. وأضافت أن “هجوماً شنته القوات التركية والجيش الحر ليلة أمس (السبت) تقدمتا من خلاله وسيطرتا على جبل خروز المطل على بلدة بلبل، التي تمت السيطرة عليها قبل 3 أيام”.

 

من جهة ثانية، هددت أنقرة باجتياح منبج إذا لم يخرج منها المقاتلون الأكراد. وقال المتحدث باسم الحكومة التركية، إنه “في حال لم يخرج هؤلاء (ب ي د/ بي كا كا) من منبج، فإننا سندخلها ونواصل طريقنا نحو شرق نهر الفرات”.

 

وأشار بوزداغ إلى أنّ القوات المسلحة التركية ستكون مجبرة على دخول منبج، إذا لم يخرج منها مقاتلو “الوحدات”، من أجل “شعبنا وبقاء دولتنا ووحدة ترابنا، ومن أجل أمن حدودنا، بالإضافة إلى منع إنشاء دولة إرهابية على حدودنا”.

 

انخفاض مستوى العنف ضد الإعلاميين في سوريا

قتل إعلامي واحد وأصيب 9 آخرين  في شهر كانون الثاني/يناير الماضي في انخفاض ملحوظ لمستوى العنف في البلاد، حسبما أوردت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” في تقريرها الشهري المعني بتوثيق الانتهاكات بحق الإعلام في البلاد.

 

وحسب التقرير الصادر السبت، كان النظام السوري مسؤولاً عن مقتل الناشط الإعلامي حازم عبد العزيز عبد الواحد (32 عاماً) إثر قصف طيران النظام السوري صاروخاً قرب منزله في مدينة سقبا شرقي محافظة ريف دمشق، علماً أنه مصور في “مؤسسة نبض” الإعلامية المعارضة.

 

إلى ذلك كان النظام مسؤولاً عن إصابة 3 إعلاميين بجروح مختلفة، فيما كانت القوات الروسية الحليفة للنظام مسؤولة عن إصابة 6 إعلاميين آخرين. ولم يسجل التقرير أي حالات اختطاف أو اعتقال أو إخلاء سبيل، للمرة الأولى منذ شهور طويلة.

 

وذكرت الشبكة أن الأطراف الفاعلة في النزاع السوري اضطهدت الصحافيين والمواطنين الصحافيين على نحو مختلف، ومارست بحقهم جرائم ترقى إلى جرائم حرب، مؤكدة أن النظام السوري تربّع على عرش مرتكبي الجرائم منذ آذار/مارس 2011 بنسبة تصل إلى 83 %، حيث عمدَ بشكل ممنهج إلى محاربة النشاط الإعلامي، وارتكب في سبيل ذلك مئات الانتهاكات بحق الصحافيين والناشطين، من عمليات قتل واعتقال وتعذيب، محاولاً بذلك إخفاء ما يتعرض له المجتمع السوري من انتهاكات لحقوق الإنسان، وطمس الجرائم المرتكبة بحق المواطنين السوريين.

 

وأضافت الشبكة أن تنظيم “داعش” وفصائل في المعارضة المسلحة، وقوات الإدارة الذاتية، بدورهم، استخدموا سياسة كم الأفواه في المناطق الخاضعة لسيطرتهم عبر عمليات اعتقال واسعة. وبناءً على ذلك قبعت سوريا في المركز 177، من أصل 180 بلداً، حسب التصنيف العالمي لحرية الصحافة لعام 2017، الذي نشرَته منظمة “مراسلون بلا حدود” التي وصفت سوريا بـ “أكثر دول العالم فتكاً بحياة الصحافيين”.

 

ريف إدلب: اسقاط طائرة روسية.. وغرفة عمليات للمعارضة

أسقطت مقاتلة حربية روسية في أجواء ريف إدلب الجنوبي، السبت، قرب بلدة معصران جنوبي إدلب. ويظهر في مقطع مصور، نشرته وكالة “إباء” التابعة لـ”هيئة تحرير الشام”، إطلاق صاروخ مضاد للطائرات، رغم عدم ظهور الطائرة لحظة اصابتها.

 

وانطلقت الطائرة الروسية “SU-25″، من قاعدة حميميم العسكرية الروسية على الساحل السوري. وتداول ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلاً مصوراً، يظهر فيه دخان كثيف يتصاعد من حطام إلى جانبه مظلة. ويظهر في أحد التسجيلات استهداف المعارضة للطائرة بالمضادات الأرضية.

 

وزارة الدفاع الروسية أكدت خبر اسقاط الطائرة بصاروخ موجه، وقالت إن الطيار قُتل، وإنها تعمل مع السلطات التركية لاستعادة جثة الطيار القتيل. وسمعت أصوات انفجارات قوية في جبل الزاوية، وسط أنباء تحدثت عن إطلاق صواريخ كروز روسية على مناطق جنوبي إدلب، انتقاماً لاسقاط الطائرة.

 

وعثر بحوزة الطيار على ورقة توصية باسم الطيار رومان فيليبوف، للدولة الروسية لمكافأته، موقعة من قائد مجموعة من القوات الجوية الروسية في سوريا الكولونيل سيرغي أكسينوف.

 

ويشارك الطيران الروسي الحربي بكثافة في التغطية الجوية لمليشيات النظام التي تتقدم في ريف إدلب، والتي باتت على مسافة 11 كيلومتراً من مدينة سراقب. وارتكب الطيران الروسي عشرات المجازر، خلال الشهرين الماضيين، في أرياف إدلب وحماة وحلب، ما تسبب في مقتل المئات، وتهجير عشرات آلاف المدنيين.

 

في السياق، أعلنت المعارضة، السبت، في بيان لها، عن تشكيل غرفة عمليات جديدة، “بغية خوض معارك دفاعية وهجومية مشتركة وتوسيع نطاق العمل في ردع قوات الأسد”، بعد “جهود مكثفة خلال الفترة الماضية لإيقاف تقدم قوات الأسد والمليشيات الإيرانية”. وتضم الغرفة كلاً من “أحرار الشام” و”فيلق الشام” و”جيش الأحرار” و”جيش إدلب الحر” و”جيش العزة” و”جيش النصر” و”حركة نور الدين الزنكي” و”جيش النخبة” و”الجيش الثاني” و”لواء الأربعين” و”الفرقة الأولى مشاة”.

 

كوريا الشمالية تطور الكيماوي السوري..وواشنطن تلوح بضربة

عثر فريق خبراء من الأمم المتحدة على دليل يثبت التعاون العسكري بين كوريا الشمالية وسوريا لتطوير برامج الأسلحة الكيماوية السورية، وكذلك بين كوريا وميانمار لتوفير صواريخ بالستية، وذلك في محاولتها للإلتفاف على العقوبات التي فرضتها عليها الأمم المتحدة. وجنت كوريا الشمالية من خلالها هذه العملية حوالي 200 مليون دولار.

 

وجاء في تقرير أعده الخبراء، أن سوريا وميانمار تواصلان التعاون مع شركة “كوميد” الكورية الشمالية، أكبر شركة لتصدير الأسلحة في البلاد وتم إدراجها على لائحة سوداء للأمم المتحدة.

 

وكشف فريق الخبراء عن أكثر من 40 شحنة لم يتم الإبلاغ عنها سابقاً أرسلت من قبل حكومة كوريا الشمالية بين عامي 2012 و2017 إلى “مركز الدراسات والأبحاث العلمية” السوري، وهو مركز رئيسي للبرنامج الكيماوي السوري.

 

وكشف التحقيق عن “المزيد من الأدلة على انتهاك حظر السلاح وخروقات أخرى تشمل نقل مواد تستخدم في برامج الصواريخ الباليستية والأسلحة الكيماوية”.

 

وبحسب التقرير، فقد فحص الخبراء حمولة من شحنتين كانتا في الطريق إلى سوريا واعترضتهما بلدان لم تذكر أسماؤها. وذكروا أن الشحنتين اشتملتا على كمية من البلاط المقاوم للأحماض يمكنها تغطية منطقة تعادل مساحة مشروع صناعي على نطاق كبير.

 

وقال بلد، لم يورد التقرير اسمه، للمراقبين إن الشحنتين المضبوطتين يمكن “استخدامهما في تبليط الجدار الداخلي لمصنع كيماويات”.

 

وكشف التحقيق عن “أدلة جديدة جوهرية” بشأن تعاون بيونغ يانغ العسكري مع دمشق، بما في ذلك ثلاث زيارات على الأقل لفنيين كوريين شماليين إلى سوريا في عام 2016. ونفت سوريا وجود فنيين كوريين شماليين على أراضيها، وأبلغت الخبراء الدوليين أن المسؤولين الوحيدين الذين تستضيفهم منخرطون في ميدان الرياضة.

 

ووافقت سوريا على تدمير أسلحتها الكيماوية في العام 2013. لكن ديبلوماسيين ومفتشي أسلحة يشتبهون في أنها ربما تكون احتفظت أو طورت سراً قدرات جديدة للتسلح الكيماوي. وأنشأت الأمم المتحدة لجنة دولية للتحقيق بهجمات كيماوية في سوريا لكن “فيتو” روسي عطّل تجديد مهمة اللجنة بعد إنتهاء التفويض المعطى لها.

 

وليل الجمعة/السبت، قال وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، إن بلاده قلقة من إحتمال استخدام غاز السارين في سوريا، وإن وزارته تحقق في الأمر، مؤكداً أن الحكومة السورية استخدمت غاز الكلور مراراً كسلاح.

 

ولوّح الوزير الأميركي باحتمال شن ضربة عسكرية جديدة ضد نظام الأسد في سوريا في حال التأكد من إعادة استخدام غاز السارين. وأشار إلى أن منظمات غير حكومية وجماعات على الأرض أكدت استخدام غاز السارين، وأن وزارة الدفاع تبحث عن أدلة.

 

وكالة “إنترفاكس” الروسية، نقلت عن مصدر في الخارجية الروسية، أن اتهامات واشنطن لدمشق بتطوير أنواع جديدة من الأسلحة الكيماوية لا أساس لصحتها. وأضاف المصدر أن الإتهامات الأميركية تهدف إلى شيطنة الرئيس السوري بشار الأسد.

 

ونقلت وكالة “إنترفاكس” عن المصدر قوله إن واشنطن تستغل موضوع الكيماوي السوري لزرع لغم مدمر في عملية التسوية السياسية في سوريا.

 

بروباغندات متضاربة تغطي على خسائر الحرب في عفرين

الأتراك يتهمون الخصوم بإيواء تنظيم داعش والأكراد يركزون على جرائم ‘الحر’ وجيش أردوغان.

أنقرة – لا أحد يمكن أن يعرف الخسائر الحقيقية في صفوف الجيش التركي أو المقاتلين الأكراد في مواجهات عفرين بسبب سيطرة البروباغندا والبروباغندا المضادة، حيث يعمد كل طرف إلى تضخيم أخطاء خصمه، والدعاية لنجاحاته العسكرية والأخلاقية في المعركة.

 

ويحفل الإعلام الموالي لأنقرة في كل يوم بتقارير عن تمكن القوات التركية من تحييد المقاتلين الأكراد مع تقليل ضحايا الجيش التركي وحلفائه من مقاتلي الجيش السوري الحر الذي يتحرك تحت أوامر وتوجيهات القيادة العسكرية التركية.

 

وزج الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالعشرات من الأشخاص في السجن لمعارضتهم الهجوم على عفرين وبينهم إعلاميون وأطباء ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي.

 

وفي ظل محدودية تأثير الادعاءات التركية التي تصنف المقاتلين الأكراد كإرهابيين، عمل الإعلام الحربي التركي على اختلاق قصص عن احتضان هؤلاء المقاتلين للمئات من مسلحي داعش في محاولة لكسب الرأي العام التركي والغربي الذي مازال غير مصدق لمبررات أنقرة في اجتياح شمال سوريا.

 

وكشف القيادي في الجيش السوري الحر، جميل كرمو، أن التنظيمات الكردية جنّدت في صفوفها عناصر من تنظيم “داعش” داخل سوريا.

 

وفي مقابلة مع وكالة الأناضول التركية، قال كرمو إن “ب ي د/بي كا كا” أرسل المئات من هؤلاء إلى مدينة عفرين (شمالي سوريا) لقتال الجيش التركي و”السوري الحر”، مقابل وعود -خاصة للأجانب منهم- بإزالة أسمائهم من قوائم الإرهاب في بلدانهم.

 

وأشار إلى أن مسلحي تنظيم داعش الذين تم تجنيدهم “هم عناصر محليون وأجانب على حد سواء”.

 

وأوضح أن “المحليين يتم إطلاق سراحهم من السجون مقابل قتالهم في صفوف التنظيم، أما الأجانب فيُعطون وعودا بإزالة أسمائهم من قوائم الإرهاب في بلدانهم، عبر تسجيلهم كمقاتلين ضمن صفوفهم”.

 

ويقول رامي عبدالرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الأتراك والأكراد يخوضون حربا إعلامية شرسة بالفعل وبسبب ذلك تُروج الكثير من المغالطات حول ما يدور في عفرين.

 

وأبرز مثال على ذلك كما يقول عبدالرحمن لدوتشيفيله هو عدد القتلى من الجانبين، كاشفا عن أن “الأتراك ينشرون أعدادا غير حقيقية لعدد القتلى في صفوف الوحدات الكردية وكذلك يفعل الأكراد أيضا إذ ينشرون أرقاما لا علاقة لها بالواقع كما ينشرون أيضا معلومات زائفة حول الدمار الذي ألحقوه بمعدات العدو وحجم المناطق التي خسروا سيطرتهم عليها”.

 

واتهمت قناة الأناضول التنظيمات الكردية بأنها نشرت صورا من وقائع وتواريخ مختلفة والإيهام بأنها حدثت في منطقة عفرين السورية خلال عملية “غصن الزيتون” التي ينفذها الجيش التركي.

 

وذكرت الوكالة التركية بأنه في 27 يناير الماضي، استخدم أنصار التنظيمات الكردية صورة طفلة تبكي على لافتة بعنوان “أوقفوا الهجمات التركية على عفرين”، خلال مسيرة نظموها في مدينة كولونيا الألمانية.

 

وأضافت أنه تبيّن أن الصورة تعود إلى طفلة غزاوية، وسبق أن استخدمت في خبر بتاريخ 7 أغسطس 2014، لكن أنصار التنظيم نسبوها لغصن الزيتون، زاعمين أنها في عفرين. كما استخدموا وسم “أوقفوا الإبادة في عفرين” مرفقا بصورة طفل يبكي، ونشروها في مواقع التواصل الاجتماعي، واتضح أنّ الصور التقطت في محافظة حلب السورية، وانتشرت في أحد مواقع الإنترنت بتاريخ 5 مايو 2016.

 

وبالمقابل، حرص الأكراد على التسويق لنماذج مشرفة لمقاتلين أكراد، وخاصة لمقاتلات على الجبهة.

 

ونقلت مواقع مختلفة خبر مقاتلة في صفوف وحدات حماية المرأة الكردية وقد فجرت نفسها أمام دبابة تركية جنوب غربي منطقة عفرين السورية، مما أدى إلى تدمير الدبابة ومقتل من فيها.

 

ويقول خبراء في الصورة إن الأكراد يعلمون أن موضوع المرأة مهم في الغرب وإنهم يريدون إعطاء صورة إيجابية عنهم كجهة مقاتلة تعلي من شأن النساء، وتساوي بينهن وبين الرجال في مختلف المجالات بما في ذلك على الجبهات.

 

ويضيف هؤلاء أن الأكراد راكموا تجارب كثيرة في الإعلاء من شأن السياسية والمقاتلة الكردية ما أكسبهم تعاطفا غربيا واسعا كشفت عنه مواقف جهات رسمية وفعاليات شعبية.

 

بالمقابل، قدمت الدعاية الكردية المضادة بذكاء الخصم في صورة من يعادي المرأة ويستهين بقيمتها الإنسانية من خلال الفيديو واسع الرواج لمقاتلة كردية قتلها عناصر من الجيش الحر المدعوم تركيا وتم التمثيل بجثّتها وتمزيق جسدها وسحلها في الشارع.

 

ويقول مقاتلون أكراد إن زميلتهم رفضت الاستسلام وفجرت نفسها بقنابل كانت بحوزتها، مفضلة الموت على الوقوع في الأسر.

 

ونشرت صفحات كردية أن “بارين كوباني” سارت على خطى “أفيستا”، وهي مقاتلة كردية فجرت نفسها قبل أيام خلال معارك عفرين.

 

تركيا تحذر القوات الأميركية من خطر استهدافها في سوريا

أنقرة تؤكد أنها ستواصل عملياتها العسكرية في شمال سوريا حتى شرق نهر الفرات، وأنها ستجتاح منبج إن لم يخرج منها المسلحون الأكراد.

مخاوف من تحول العملية العسكرية في عفرين إلى غزو

 

اسطنبول – جددت الحكومة التركية، الأحد، تهديداتها بالمضي في عملياتها في شمال سوريا حتى شرق نهر الفرات، وأكدت في الوقت نفسه أنها لا تريد الدخول في مواجهة مع القوات الأميركية في منبج أو أي مكان في سوريا.

 

ونقلت وسائل إعلام تركية، الأحد، عن المتحدث باسم الحكومة التركية بكر بوزداغ القول في مقابلة تليفزيونية إنه إذا لم يخرج المسلحون الأكراد من منبج، الواقعة إلى الشرق من منطقة عفرين التي يشن الجيش التركي عملية ضدها حاليا، “فإننا سندخلها ونواصل طريقنا نحو شرق نهر الفرات”.

 

وقال :”القوات المسلحة التركية مجبرة على دخول منبج إن لم يخرج منها الإرهابيون، وذلك من أجل شعبنا وبقاء دولتنا ووحدة ترابنا، ومن أجل أمن حدودنا، بالإضافة إلى منع إنشاء دولة إرهابية على الحدود”.

 

كان الجيش التركي أطلق الشهر الماضي عملية ضد منطقة عفرين التي يسيطر عليها المسلحون الأكراد، وقال إنها تهدف إلى إقامة منطقة آمنة بعمق 30 كيلومترا في شمال سورية.

 

وتجدر الإشارة إلى أن تركيا تعتبر المسلحين الأكراد في سوريا فرعا لمنظمة “حزب العمال الكردستاني” التي تتواجد في مناطق بجنوب شرق تركيا، وتصنفها أنقرة على أنها منظمة إرهابية انفصالية.

 

وأكد بوزداغ تحييد 932 إرهابيا منذ انطلاق عملية غصن الزيتون في 20 يناير الماضي، قائلاً: “هذا الكفاح ذو نفس طويل، وسوف يتواصل”.

 

وقال ستستمر هذه العملية حتى ضمان الأمن والأمان لأرواح وأموال مواطنينا في القرى الحدودية ولجيراننا في منطقة عفرين، وستتواصل حتى وأد بلاء الإرهاب، والقضاء على آخر إرهابي.

 

وأشار إلى سقوط 13 شهيدا وإصابة 39 آخرين، منذ بدء عملية غصن الفرات، واستشهاد 30 من الجيش السوري الحر وإصابة 158 آخرين بجروح.

 

وفي رده على سؤال فيما إذا أعطت تركيا الولايات المتحدة الأميركية مهلة من أجل انسحاب الإرهابيين من مدينة منبج، نفى بوزداغ إعطاء مهلة ذات تاريخ محدد للأميركيين.

 

وقال: “لم نعطِ مهلة بتاريخ زمني، إلا أننا نتكلم بشكل واضح، بعد عملية غصن الزيتون إن لم ينسحب الإرهابيون من منبج، فستشنّ تركيا العملية الثالثة على هذه المنطقة”.

 

وأكد بوزداغ أن تركيا لا تريد الاشتباك مع القوات الأميركية في منبج، أو في أي مكان آخر في سوريا، ولكنه شدد على ضرورة أن تُظهر الولايات المتحدة، حليف تركيا في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، نفس الحساسية في هذا الشأن.

 

وأضاف :”إذا ما ارتدى الجنود الأميركيون زي المسلحين الأكراد وقاتلوا معهم ضد القوات المسلحة التركية، فلن تكون هناك فرصة للتمييز”.

 

وحث الإدارة الأميركية على إبلاغ جنودها بعدم مواجهة القوات التركية والابتعاد عن المناطق “التي تشن فيها تركيا عمليات لمكافحة الإرهاب”.

 

من جهة ثانية، قال بوزداغ: “حلّ الأزمة السورية لا يحتاج فقط إلى إرادة تركية، توجد أطراف أخرى، فروسيا طرف وإيران كذلك والنظام السوري أيضا، والولايات المتحدة طرف، وقوات التحالف طرف، وعليه فإن هذه الأزمة لا يمكن حلها إلا عبر أستانة وسوتشي وجنيف”.

 

جاء ذلك ردا على سؤال حول الدعوة التي وجهها زعيم حزب الشعب الجمهوري (أكبر أحزاب المعارضة)، كمال قليجدار أوغلو للحكومة التركية بالتواصل المباشر مع النظام السوري، وأهمية ذلك على مكافحة الإرهاب.

 

ما بين الهيئة السياسية والفصائل: بيانات متضاربة داخل الائتلاف السوري إثر سحل جثة مقاتلة كردية/ بهية مارديني

سبّب المقطع الذي تم تداوله لمقاتلة كردية من PYD، والذي يوضح عملية قتلها والتمثيل بجثتها في عفرين، خلافًا داخل الفصائل المُكونة للائتلاف الوطني السوري المعارض.

أصدرت الهيئة السياسية في الائتلاف بيانًا، تلقت “إيلاف” نسخة منه، أدانت فيه “عمليات التمثيل بالجثث أو أي فعل إجرامي بحق الآخرين، مقاتلين كانوا أو أسرى أو مدنيين”.

حملة تضليلية

لكن الفصائل العسكرية المنضوية داخل الائتلاف ردت على البيان السابق ببيان آخر، تلقت “إيلاف” نسخة منه أيضًا، استنكر ما جاء في بيان الهيئة، وأكدت الفصائل العسكرية على أنه “كان من الأجدر من الائتلاف بصفته ممثلًا للشعب السوري وصاحب الولاية على الجيش الوطني المشكل تحت إشراف الحكومة الموقتة أن ينتظر نتائج لجنة التحقيق المشكلة من قبل وزارة الدفاع للتحقيق بالحادثة ومضمون المقطع المرئي”.

وقال فاتح حسون القيادي في الجيش السوري الحر، في تصريح خَص بِه “إيلاف” إنه بات من الواضح للجميع “أن هناك حملة إعلامية كاذبة تشن بشكل ممنهج من قبل إعلام الميليشيات الإنفصالية في سوريا، المتمثّلة في إعلام حزب الاتحاد الديمقراطي الـ(بي يي دي) وإعلام حزب العمال الكردستاني (بي كي كي)، المدعومين من إعلام دولي، بهدف الإساءة إلى الجيش الحر والجيش التركي في عملية “غصن الزيتون” في عفرين، وهذا يظهر من كثرة تداول فيديو المقاتلة الانفصالية المقتولة المحيط بها عدد من المقاتلين تم الإدعاء أنهم من قوى الجيش الحر، واعتبار ما بدى على جثة المقاتلة هو تمثيل قام به مقاتلو الجيش الحر” على حد تعبيره.

أضاف “أنه بطبيعة الحال فنحن لا يمكن أن نوافق على أي انتهاك أو جريمة حرب ترتكب في المعارك وغيرها، ونعتبر أن ارتكاب ذلك يستوجب المساءلة القانونية وإنزال العقوبة الزاجرة. لكن ما تفاجأنا به أن الإئتلاف أصدر بيانًا له بصيغة الاتهام إلى الجيش الحر المشارك في معركة عفرين من دون أن يتحقق من ذلك، ومن دون أن يتواصل مع أي من القادة المشاركين في هذه المعركة، ومنهم من هو عضو في الإئتلاف، وقد وجدنا أن بيان الإئتلاف متسرع وخاطئ، وطالبنا بسحبه والتراجع عنه، علمًا أنه تم تشكيل لجنة تحقيق بما ورد في مقطع الفيديو، وعند الانتهاء إلى النتائج سنقوم بالإعلان عنها أصولًا”.

بيانات متضاربة

وكان من الواضح الاختلاف والخلاف بين البيانين وخشية الائتلاف من خسارة الكتلة الكردية الممثلة في الائتلاف والمتمثلة في المجلس الوطني الكردي، حيث إن هذه الكتلة تطلب باستمرار دعم المواقف التي تمس الشارع الكردي.

وفِي تفاصيل بيان الهيئة السياسية بالائتلاف الوطني السوري فقد قالت فيه إن “الشعب السوري خلال سنوات الحرب قد عانى بكل مكوناته من أشكال فظيعة من عمليات قتل وحرق وتقطيع وتمثيل بالجثث على يد النظام والتنظيمات الإرهابية، وهي أعمال مدانة بلا شك. ولا يمكن أن يقبلها بشر، ناهيك عن مخالفتها لأبسط القيم والأعراف الإنسانية والمواثيق والقوانين الدولية في ما يخص الحروب والأسرى والشرائع السماوية كافة”.

وأكد البيان أنه “في الأيام الأخيرة انتشرت صور لقتل بعض المقاتلات والمدنيين الكرد في عفرين وممارسة عمليات الحرق والتمثيل بجثث المقاتلين ونهب لقرى وممتلكات الكرد الإيزيديين وتوجيه الإهانات إلى السكان المدنيين، والتي نسبت إلى بعض الفصائل العسكرية، ويستوجب تحقيقًا فوريًا لمعرفة مرتكبي تلك الجرائم البشعة”.

توجيه بالتحقيق والمحاسبة

أضاف البيان “الائتلاف الوطني يعلن إدانته كل من ساهم بهذه الأعمال الإجرامية ورفضه القاطع لأية ممارسات ثأرية من أية جهة كانت، ويدين بقوة علميات التمثيل بالجثث أو أي فعل إجرامي بحق الآخرين، مقاتلين كانوا أو أسرى أو مدنيين.. ويوجّه بفتح تحقيق فوري في ما نشر واتخاذ الإجراءات القانونية الصارمة لمحاسبة مرتكبي هذه الجرائم”.

وطالب الائتلاف “جميع الأطراف الالتزام بحماية المدنيين واحترام الخصوصيات القومية أو الدينية والوصول إلى الحلول السياسية والمبادرات بالحوار البناء حقنًا للدماء ولقطع الطريق أمام أية محاولة إلى صراع عربي كردي وعرقي”.

لكن الفصائل شرحت في بيانها أنه “مع العام الأول للثورة السورية المباركة، ومن أجل الدفاع عن الشعب السوري في تظاهراته السلمية، انشقت مجموعة من الضباط الأحرار عن ميليشيات الأسد المجرم، وهبت مع مجموعة من الشبان ذوي الشيمة والحمية للدفاع عن المتظاهرين السلميين من أجل حمايتهم من استهداف وبطش الميليشيات المجرمة والشبيحة لهم ولأهلهم. وحمل الجيش الحر أخلاقيات الثورة ومبادئها، وضحّى بخيرة شبابه، وذكى بدمائهم تراب الوطن السوري منذ ذلك الحين وحتى تاريخه”.

اتهام متسرع

وأوضح بيان الفصتئل المنضوية داخل الائتلاف أنه في “عملية غصن الزيتون” شاركت فصائل من الجيش الحر لإنقاذ الأهالي المدنيين من جرائم ميليشيات الـ(بي يي دي) الإرهابية، وللحفاظ على وحدة الأراضي السورية، ولتأمين عودة مئات الآلاف من الذين هجّرتهم هذه الميليشيات من مناطقهم، ومن أهم التعليمات التي أعطيت إلى هذه الفصائل الالتزام بالأخلاق الثورية العالية وبتعاليم ديننا السمح والقانون الدولي والمعاهدات ذات الصلة.

واتهم البيان إعلام الـ(بي يي دي) بالكذب و”تشويه الحقائق مستغلًا مشاعر المكون الكردي الأصيل والعزيز على قلوبنا بنشر الإفتراءات على قوى الجيش الحر حتى تفاجأنا ببيان الإئتلاف تاريخ 2-2-2018م الصادر بخصوص تسريب مقطع مرئي لجثة مقاتلة اتهمت بعض الجهات مقاتلين من الجيش الحر بالتمثيل بها. وفيما كان من الأجدر من الإئتلاف بصفته ممثلًا للشعب السوري وصاحب الولاية على الجيش الوطني المشكل تحت إشراف الحكومة الموقتة أن ينتظر نتائج لجنة التحقيق المشكلة من قبل وزارة الدفاع للتحقيق بالحادثة مضمون المقطع المرئي”.

واستنكرت الفصائل ككتلة ضمن الإئتلاف تصرف الإئتلاف في عدم تقصيه للحقائق ومشاورتنا بالبيان قبل صدوره، حيث كان من الأجدر أن يطلب منا، نحن المتواجدين على أرض المعارك، أن نتقصى صحة الحادثة وملابساتها ونضعه بالصورة.

كما استنكرت الفصائل كل جرائم الحرب، مهما كان انتماء مرتكبها، وطالبت الإئتلاف بإعادة النظر بالبيان المتسرع، وانتظار نتائج لجنة التحقيق، وضرورة أخذ رأي الفصائل بكل القضايا، وعلى رأسها القضايا ذات الطابع العسكري، قبل إصدار أي بيان لاحقًا.

ايلاف

 

هيئة التفاوض السورية ستناقش مشاركة بعض أعضائها في سوتشي

بهية مارديني

 

أوضح رئيس هيئة التفاوض السورية نصر الحريري أن تشكيل اللجنة الدستورية وضع في عهدة المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا وبموجب القرار ٢٢٥٤، لافتا إلى أن هذه اللجنة يجب أن تشمل طرفَي التفاوُض المتمثلان بهيئة التفاوض والنظام.

 

واختتم الأربعاء الماضي مؤتمر سوتشي للحوار الوطني السوري بحضور ديميستورا واقترح البيان الختامي على الأمم المتحدة تشكيل “لجنة دستورية”.

 

وأكد الحريري بحسب بيان تلقت “إيلاف” نسخة منه، أن الهيئة متمسكة بالتطبيق الصارم للقرار ٢٢٥٤ الصادر عن مجلس الأمن والخاص بسورية والقاضي بتشكيل هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات التنفيذية، مشيرا إلى أنه لا يمكن القيام بأي عملية دستورية أو انتخابية دون مرحلة انتقالية تؤمِّن للسوريين بيئة مناسبة للتعبير عن رأيهم بحرية.

 

وأضاف الحريري أن مسار الحل السياسي السوري الأساسي في جنيف، فيما مسار آستانة هدفه تطبيق وقف إطلاق النار لإزالة العوائق أمام سير العملية التفاوضية .

وقال مرة أخرى أن ” هيئة التفاوض السورية لم تشارك في مؤتمر “سوتشي” لا بشكل مباشر ولا غير مباشر، وأضاف “سنناقش مشاركة بعض الأعضاء بصفتهم الشخصية خلال الاجتماع القادم”.

وشدد الحريري على أن تشكيل اللجنة الدستورية وممارسة عملها يتم فقط ضِمن مفاوضات الحل السياسي في جنيف تحت إطار الأمم المتحدة، معتبراً أن اللجنة المُشكَّلة في مؤتمر سوتشي، لا يمكن القبول بها، وأضاف أن هناك عدد من المجرمين وعليهم عقوبات دولية كانوا قد شاركوا في المؤتمر.

 

ولكن من جانب إخر اعتبر الحريري على أن سوريا بحاجة إلى دستور جديد، وقال إن ذلك “منصوص عليه في القرارات الدولية وعلى رأسها القرار ٢٢٥٤ وبيان جنيف والتي تقضي أيضاً تحقيق الانتقال السياسي”.

 

وأشار الى أننا “لن نقبل بخطف ملف من الملفات وتطبيقه”.

ونوّه إلى أن “العيون تتوجه إلى جولة جنيف القادمة لنرى ما إذا كان النظام سيدخل في العملية التفاوضية بشكل جدي ويستجيب لعملية الانتقال السياسي والعملية الدستورية، أم سيبقى على تعنته ورفض تطبيق القرارات الدولية.”.​

 

روسيا تثأر لطيارها بقصف إدلب

{هيئة تحرير الشام} تبنت قتله… وإردوغان تحدث عن الدخول إلى عفرين قريباً

النيران تشتعل في حطام مقاتلة «سوخوي – 25» روسية أسقطتها فصائل مسلحة في إدلب أمس (أ.ف.ب)

بيروت: يوسف دياب – أنقرة: سعيد عبد الرازق

أسقطت فصائل سورية معارضة، أمس، طائرة حربية روسية أثناء تحليقها فوق مدينة سراقب بمحافظة إدلب شمال سوريا. وأقرت وزارة الدفاع الروسية بإسقاط طائراتها المقاتلة {سو – 25} من قبل مسلحين في محافظة إدلب بسوريا و«مقتل قائدها»، بينما أعلن الجيش الروسي أنه قصف «بأسلحة فائقة الدقة» المنطقة التي سقطت فيها الطائرة, مؤكداً أنه قتل «أكثر من 30 مقاتلاً من جبهة النصرة» خلال هذه الضربة.

 

وأفادت الوزارة في بيان بأن «المعلومات الأولية تشير إلى أن مسلحين أسقطوا الطائرة بصاروخ محمول على الكتف أثناء تحليقها فوق منطقة تخفيف التصعيد في إدلب». وأشارت إلى أن «قائد المقاتلة الروسية لقي حتفه خلال اشتباك مع الإرهابيين في محافظة إدلب»، موضحة أن مركز المصالحة الروسي في حميميم يعمل مع تركيا لإعادة جثمان قائد الطائرة.

 

ومساء أمس أعلنت {هيئة تحرير الشام} (النصرة سابقا) في بيان مسؤوليتها عن قتل الطيار الروسي.

 

من ناحية ثانية، ومع دخول عملية «غصن الزيتون» العسكرية التركية في عفرين يومها الرابع عشر، أمس، أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنه لم يبق إلا القليل حتى الوصول إلى عفرين. وجاء هذا التصريح في وقت قُتل فيه سبعة جنود أتراك خلال العملية، بينهم خمسة قتلوا في هجوم واحد استهدف دبابة، كما أعلن الجيش التركي.

 

وتعتبر هذه الحصيلة الأعلى للجيش التركي في يوم واحد في عملية «غصن الزيتون» التي أطلقتها تركيا في 20 يناير (كانون الثاني) ضد وحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها أنقرة «مجموعة إرهابية».

 

«حميميم» يعمل مع تركيا لإعادة جثمان قائد طائرة روسية

المعارضة أسقطتها في إدلب والطيار قُتل خلال اشتباكه مع الفصائل

بيروت: «الشرق الأوسط»

لم يتبدّل المشهد الميداني في محافظة إدلب التي بقيت مسرحاً للعمليات العسكرية المستمرّة من قِبل النظام السوري وحلفائه بغطاء جوي كثيف، سمح لقوات النظام بتحقيق تقدّم إضافي باتجاه مدينة سراقب، فيما تمكنت فصائل المعارضة المسلّحة من إسقاط طائرة حربية روسية ومقتل قائدها، وهو ما أكدته وزارة الدفاع الروسية، كما أعلنت فصائل الجيش الحرّ عن تشكيل غرفة عمليات عسكرية باسم «غرفة دحر الغزاة»، بهدف التصدي لحملات قوات النظام والميليشيات الإيرانية في ريفي إدلب وحماة.

ونجحت فصائل المعارضة أمس، في إسقاط طائرة حربية روسية في أثناء تحليقها فوق مدينة سراقب، وتنفيذها غارات على المنطقة. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية «إسقاط إحدى طائراتها المقاتلة (طراز سو – 25) من قبل مسلحين في محافظة إدلب بسوريا ومقتل قائدها». وأفادت الوزارة في بيان بـ«أن المعلومات الأولية تشير إلى أن مسلحين أسقطوا الطائرة بصاروخ محمول على الكتف في أثناء تحليقها فوق منطقة تخفيف التصعيد في إدلب». وأشارت إلى أن «قائد المقاتلة الروسية لقي حتفه خلال اشتباك مع الإرهابيين في محافظة إدلب»، موضحة أن مركز المصالحة الروسي في حميميم يعمل مع تركيا لإعادة جثمان قائد الطائرة.

بدوره أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن الفصائل «تمكنت من إسقاط طائرة حربية روسية من نوع «سوخوي 25». في المنطقة الواقعة بين معرة النعمان وبلدة سراقب بريف إدلب، عندما كانت الطائرة تحلق في سماء المنطقة وتشارك في القصف الجوي المكثف على سراقب وريفها ومحيطها، مشيراً إلى أن «طائرات روسية شوهدت تحلّق في سماء المنطقة عقب إسقاط الطائرة، بحثاً عن الطيار الذي وصل عبر مظلته إلى الأرض قبل أن يفارق الحياة»، حسب ما أكد مدير المرصد رامي عبد الرحمن. وأوضح لوكالة الصحافة الفرنسية، أن «الطيار قُتل خلال اشتباكه مع الفصائل المعارضة التي حاصرته وأسرته»، وذلك بعدما كانت الفصائل قد أعلنت أنها تمكنت من أسره.

ميدانياً، استهدف الطيران الحربي ريف إدلب بأكثر من 50 غارة جوية، وتركز القصف على مدينة سراقب ومحيطها، ما أدى إلى مقتل 5 مدنيين وإصابة العشرات بجروح مختلفة. وقال المرصد إن مدينة سراقب «تعرّضت منذ ساعات الصباح الباكر (أمس)، لقصف جوي وصاروخي عنيف ومركّز من الطيران الحربي الروسي وطيران النظام، وراجمات الصواريخ الروسية التي أُطلقت من ريف حلب الجنوبي وطالت عمق المدينة، مخلّفةً المزيد من الشهداء والجرحى».

وأفاد ناشطون بأن «عشرات الغارات الجوية التي نفذها الطيران الحربي الروسي استهدفت سراقب، بالإضافة إلى الصواريخ والرشاشات الثقيلة، التي تطال منازل المدنيين، وخلّفت مجزرة بحقٍّ راح ضحيتها 7 مدنيين وعشرات الإصابات». وأكدوا أن «القصف الجوي والصاروخي تسبب في فرار آلاف المدنيين من المدينة إلى مناطق أكثر أمناً».

وأظهرت لقطات فيديو نُشرت على مواقع للتواصل الاجتماعي على الإنترنت أمس (السبت)، ما يُعتقد أنها طائرات حربية تقصف محافظة إدلب بشمال غربي سوريا، أكبر جيب باقٍ تحت سيطرة المعارضة المسلحة.

من جهتها، أعلنت فصائل الجيش السوري الحر، وحركة «أحرار الشام»، عن تشكيل غرفة عمليات عسكرية باسم «دحر الغزاة»، لتوحيد الجهود العسكرية والتصدي لحملات النظام والميليشيات الإيرانية المستمرة بريفي إدلب وحماة وحلب. وقالت الفصائل في بيان إن «غرفة عمليات (دحر الغزاة)، تهدف إلى خوض معارك دفاعية وهجومية مشتركة، وتوسيع نطاق عمل الفصائل في ردع قوات النظام والميليشيات الإيرانية والاحتلال الروسي عن المناطق المحررة، ويشمل كل المحاور التي يحاول العدو التقدم منها، من ريف حماة الشمالي إلى ريف إدلب الشرقي وصولاً إلى ريف حلب الجنوبي».

وتضم غرفة العمليات كلاً من حركة «أحرار الشام»، و«جيش إدلب الحر»، و«حركة نور الدين الزنكي»، و«لواء الأربعين»، و«فيلق الشام»، و«جيش العزة»، و«جيش النخبة»، و«الفرقة الأولى مشاة»، و«جيش الأحرار»، و«جيش النصر»، و«الجيش الثاني».

إلى ذلك، دعا ناشطو محافظة إدلب، هيئة «تحرير الشام» لوقف أي عمليات اعتقال أو ملاحقة لنشطاء في مدينة بنش. وذلك على خلفية مظاهرة شعبية نظموها في المدينة، طالبوا فيها الفصائل بـ«تعزيز الجبهات ووقف تمدد قوات النظام، ورفعت فيها عَلم الثورة السورية على أحد مداخل المدينة». وتخوف الناشطون من الحشود التي استقدمتها «تحرير الشام» إلى المدينة، وسط معلومات عن نيتها لشن حملة اعتقالات تطال الناشطين.

وقال الناشطون في بيانهم: «في الوقت الذي تتصاعد فيه الصيحات الشعبية لجميع الفصائل لتعزيز الجبهات ووقف تمدد قوات النظام، فوجئنا بعد مظاهرة شعبية ضد الفصائلية في مدينة بنش، بمحاصرة المدينة ليلاً من قبل هيئة تحرير الشام». وطالبوا الهيئة بـ«وقف أي عمليات اعتقال في مدينة بنش، واحترام حق التظاهر والتعبير عن الرأي، وتوجيه السلاح لرفد الجبهات ومساندة المدنيين والتخفيف من معاناتهم».

 

الجيش الحر يواصل التقدم شمال عفرين

واصل الجيش السوري الحر تقدمه في معركة “غصن الزيتون” بمنطقة عفرين فسيطر على مناطق جديدة، وفي الاثناء قتل نحو 35 عنصرا من وحدات حماية الشعب الكردية خلال غارات نفذتها المقاتلات التركية على مواقع تابعة لهذه الوحدات.

 

فقد نقل مراسل الجزيرة عن مصادر عسكرية قولها إن الجيش الحر بدعم من الجيش التركي سيطر على جبل النبي هوري في ناحية شيران شمال عفرين.

 

وأضاف أن قصفا جويا ومدفعيا تركيا كثيفا استمر حتى فجر اليوم، واستهدف مواقع تابعة لوحدات حماية الشعب الكردية.

 

من جهتها، ذكرت تلك الوحدات الكردية -عبر المركز الإعلامي لما تُعرف بـ قوات سوريا الديمقراطية- أنها صدت هجوماً للجيش التركي وحلفائه في محور جنديرس، وأضافت أنها دمرت دبابة تركية في محور بلبلة.

 

وأفاد مراسل الجزيرة في تركيا -نقلا عن مصادر عسكرية- أن 35 عنصرا من وحدات حماية الشعب قتلوا خلال غارات جوية نفذتها المقاتلات التركية على خمسة مواقع تابعة لهذه الوحدات في منطقة عفرين في إطار عملية غصن الزيتون.

 

وذكرت المصادر أن القوات المسلحة التركية أرسلت صباح اليوم الأحد تعزيزات عسكرية إضافية للمواقع الحدودية في منطقة كيليس الحدودية في إطار العملية العسكرية ذاتها.

 

وفي سياق متصل، أفاد الناطق باسم الحكومة التركية بكير بوزداغ بمقتل 932 عنصرا من وحدات حماية الشعب خلال عملية غصن الزيتون -بالتعاون مع عناصر الجيش السوري الحر- كما قتل عشرة جنود أتراك.

 

وكانت وتيرة القتال تصاعدت أمس السبت شمال مدينة عفرين السورية، حيث واجهت وحدات حماية الشعب تقدم قوات عملية غصن الزيتون، في هجمات قتل فيها ثمانية من الجنود الأتراك.

 

وقد شنت الوحدات المذكورة هجمات مضادة في محاولة لاستعادة مركز ناحية بلبل وتلال وقرى في ناحية راجو شمال عفرين، بعد أيام من سيطرة الجيش الحر عليها بدعم من القوات التركية.

 

يُذكر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كان صرح أمس أن السيطرة على الجبال الإستراتيجية المحيطة بمدينة عفرين شمالي سوريا قد بدأت.

 

وقال أردوغان -في تصريحات صحفية أدلى بها في مدينة بيتليس- إن عملية “غصن الزيتون” التي أطلقها الجيش مستمرة باتجاه المدينة، حيث حقق -رفقة الجيش الحر- مكاسب ميدانية على حساب مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية.

 

وتابع أن الجيش التركي “يتقدم نحو المدينة، ولم يتبق إلا القليل للوصول إليها” مؤكدا أن جيش بلاده يحول “المنطقة إلى مقبرة لعناصر وحدات الشعب الكردية”.

المصدر : الجزيرة

 

روسيا تثأر لطائرتها بقصف عنيف على ريف إدلب

قالت المعارضة السورية إن عشرة مدنيين قتلوا في قصف بصواريخ بالستية من البوارج الروسية على بلدة خان السِبِل بريف إدلب الجنوبي بعد ساعات قليلة على إسقاط المعارضة المسلحة طائرة حربية روسية في المحافظة ومقتل طيارها.

 

كما أفاد مراسل الجزيرة بأن عائلة كاملة مكونة من أم وأب وخمسة أطفال قتلوا جراء قصف من طائرات النظام بالبراميل المتفجرة على بلدة معصران بريف إدلب، التي سقطت فيها طائرة روسية حربية.

 

وقد أعلن الجيش الروسي قصفه “بأسلحة فائقة الدقة” المنطقة التي سقطت فيها الطائرة، مؤكدا أنه قتل “أكثر من ثلاثين مقاتلا” من جبهة فتح الشام خلال هذه الضربة.

 

وأقرت وزارة الدفاع الروسية بسقوط الطائرة التي قالت إنها من طراز سوخوي 25 وأُسقِطت بصاروخ مضاد للطائرات في محافظة إدلب، التي يشملها اتفاق خفض التوتر.

 

جثة الطيار

ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن وزارة الدفاع الروسية أن الطيار قتل أثناء “اشتباك مع إرهابيين” بعدما قفز من الطائرة بالمظلة، وأنه يتم اتخاذ إجراءات مع تركيا المسؤولة عن منطقة خفض التوتر لإعادة جثة الطيار.

 

وأعلنت هيئة تحرير الشام -تكتل عسكري من فصائل مسلحة سورية- مسؤوليتها عن إسقاط الطائرة “بصاروخ محمول على الكتف”.

 

وأظهرت صور بثها ناشطون جثة طيار على الأرض ويحيط به عناصر من مقاتلي المعارضة، وقالوا إن الطائرة أسقطت فوق بلدة خان السبل قرب مدينة سراقب، وعلى مقربة من طريق سريع تعرض لهجوم جوي مكثف ومحاولات تقدم على الأرض لجيش النظام السوري والمليشيات.

 

وقال قائد عسكري في الجيش السوري الحر لوكالة الأنباء الألمانية إن طائرات روسية حلقت على علو منخفض بحثا عن الطيار قبل إعلان مقتله.

المصدر : وكالات,الجزيرة

 

تركيا تهدد باستهداف القوات الأميركية في عفرين.. بشرط

دبي – العربية.نت

 

هددت #تركيا، الأحد، بتوسيع عمليتها العسكرية ضد القوات الكردية في منطقة عفرين شمال سوريا إلى مدينة منبج، وحتى إلى شرق الفرات، وذلك غداة مقتل 7 من جنودها.

 

وحذّرت أنقرة العسكريين الأميركيين من احتمال استهدافهم إذا قاتلوا بـ”بزات الأعداء”، حسب تعبيرها.

 

وقال نائب رئيس الحكومة بكري بوزداغ لشبكة التلفزيون “سي ان ان-ترك” إنه إذا لم تنسحب (وحدات حماية الشعب الكردية) من منبج فسنذهب إلى منبج، سنتحرك شرق الفرات”.

 

ولا وجود للقوات الأميركية في #عفرين وحولها، لكنها متمركزة في منبج شرق الفرات، حيث ساعدت وحدات حماية الشعب في قتالها ضد #تنظيم_داعش.

 

وأكد بوزداغ أن تركيا لا تريد مواجهة مع #القوات_الأميركية، وأن الجنود الأميركيين يمكن أن يعلقوا في القتال إذا ارتدوا بزات وحدات حماية الشعب.

 

وقال “لا نريد أي مواجهة مع الولايات المتحدة في #منبج ولا في شرق الفرات ولا في أي مكان آخر”. وأضاف “لكن الولايات المتحدة يجب أن تتفهم حساسيات تركيا. إذا ارتدى جنود أميركيون بزات #الإرهابيين أو كانوا بينهم في حال حدوث هجوم ضد #الجيش، فلن تكون أي فرصة للتمييز” بينهم وبين المقاتلين الأكراد”.

 

وتابع “إذا وقفوا ضدنا بمثل هذه البزات فسنعتبرهم.. إرهابيين”.

تلويح تركي مستمر بدخول منبج

 

وكانت الرئاسة التركية قد لوحت مجدداً بالدخول إلى #منبج السورية، بعد الانتهاء من #عفرين، في حال لم تخرج الوحدات الكردية منها.

 

وقال المتحدث باسم الحكومة التركية، إبراهيم كالين، الأحد، بحسب ما أفادت وكالة الأناضول:”في حال لم يخرج هؤلاء (وحدات حماية الشعب الكردية) من منبج، فإننا سندخلها ونواصل طريقنا نحو شرق نهر #الفرات “.

 

وشهدت مسألة “الدخول التركي إلى منبج” في الأيام الماضية، بعد إطلاق تركيا عمليتها العسكرية في عفرين في 20 من يناير، العديد من التصريحات والسجالات بين واشنطن وأنقرة، لا سيما أن الأولى تحتفظ بقاعدة عسكرية أميركية فيها.

منبج والقوات الأميركية

 

وتواجه أي عملية تركية محتملة في منبج مخاوف أميركية شديدة، عبر عنها مسؤولون أميركيون عدة مرات، حيث يوجد عدد من الجنود الأميركيين في المدينة وحولها. وجرى نشر تلك القوات في مارس 2017 لمنع القوات التركية والمعارضة المسلحة المدعومة من الولايات المتحدة من مهاجمة بعضها بعضاً. كما تنفذ تلك القوات أيضا مهام تدريب ومشورة في منبج.

 

وعلى رغم أن أغلب القتال ضد داعش، انتقل إلى الجيوب الصغيرة في تلك المنطقة من سوريا، إلا أن الولايات المتحدة ستظل بحاجة إلى وحدات حماية الشعب للسيطرة على الأرض لضمان عدم عودة التنظيم المتشدد إلى الظهور.

 

وفي هذا السياق، قال جونول تول، مدير برنامج تركيا لدى معهد الشرق الأوسط، وهو مؤسسة بحثية، في تصريح سابق أواخر يناير، إن إقناع أردوغان بعدم التحرك ضد منبج قد يكون بالغ الصعوبة.

 

وتعتمد استراتيجية إدارة ترمب في سوريا بشكل شبه كامل على الحفاظ على وحدات حماية الشعب التي تضم 30 ألف مقاتل كقوة قتالية. وتهدف الاستراتيجية إلى سحق بقايا داعش وإحياء #محادثات_جنيف للسلام التي تقودها الأمم المتحدة لإنهاء الحرب السورية.

 

كما اعتبر تول أن “الاستراتيجية الأميركية برمتها تعتمد على الأكراد. حتى إذا لم تهاجم تركيا منبج، فإن سقوط عفرين سيضعف الأكراد وهذا سيضعف النفوذ الأميركي على الأكراد.

ضربات مركزة في عفرين

 

إلى ذلك، نفذت المدفعية التركية المتمركزة في النقاط الحدودية، الأحد، ضربات ضدّ مواقع الوحدات الكردية في منطقة عفرين بريف محافظة حلب السورية، في إطار عملية #غصن_الزيتون .

 

واستهدف القصف المدفعي العنيف، بحسب الأناضول، الأهداف الواقعة في محيط جبل دارمق.

 

وبالتزامن مع استمرار الاشتباكات في إطار عملية غصن الزيتون، يستمر الجيش التركي في تعزيز مواقعه في النقاط الحدودية.

 

واشنطن توضح: لم نسلم صواريخ أرض جو لمقاتلين في سوريا

العربية.نت – وكالات

 

لم تمض ساعات على إسقاط طائرة عسكرية روسية في إدلب ومقتل طيارها، حتى سارعت واشنطن إلى نفي الادعاءات التي راجت، بتزويدها صواريخ محمولة على الكتف مضادة للطائرات لأي جهة مقاتلة بسوريا.

 

وقالت هيذر ناورت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية مساء السبت إن واشنطن لم تزود مطلقاً أي جماعة في سوريا بصواريخ أرض جو تطلق من على الكتف، وأنّ بلادها تشعر بقلق عميق من استخدام مثل هذه الأسلحة بسوريا.

 

كما أشارت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية إلى أنّ الحل لهذا العنف هو العودة إلى عملية #جنيف بأسرع ما يمكن داعية #روسيا إلى الوفاء بالتزاماتها في هذا الصدد.

 

وكانت هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) تبنّت إسقاط طائرة (سو 25) روسية في ريف #إدلب السبت، وقالت إن أحد مقاتليها أسقطها مباشرة بصاروخ مضاد للطائرات.

البنتاغون ينفي

 

إلى ذلك، نقلت وكالة سبوتنيك الروسية عن المتحدث باسم البنتاغون إريك باهون قوله إن الولايات المتحدة لم تزود أيا من القوات الحليفة لها في سوريا بأسلحة أرض – جو ولا نية لها للقيام بذلك مستقبلا.

 

وأوضح المتحدث أن عملياتهم تتركز في المناطق التي يقومون بمهام قتالية ضد داعش مؤكدا أنهم سيجرون تحقيقات حول مجالات استخدام هذا السلاح لضمان سلامة شركائهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى