أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الأحد 05 شباط 2017

الأكراد يطالبون أميركا بدبابات لتحرير الرقة

لندن، الرقة، بيروت – «الحياة»، أ ف ب

طالبت «قوات سورية الديموقراطية» الكردية- العربية واشنطن بتزويدها أسلحة ثقيلة بينها دبابات، لدى إعلان بدء المرحلة الثالثة من معركة طرد تنظيم «داعش» من مدينة الرقة، معقله الرئيس في سورية، في وقت عادت المياه جزئياً إلى المدينة بعد انقطاعها نتيجة غارات من التحالف الدولي، وسط أنباء عن مشاركة روسيا في دعم القوات النظامية السورية و «حزب الله» في التقدم نحو الباب معقل «داعش» شمال شرقي حلب بالتزامن مع اقتراب فصائل «درع الفرات» التي تدعمها أنقرة من المدينة. وفي تطور جديد، أعلن الجيش الأردني أمس شن غارات جوية على مواقع لتنظيم «داعش» جنوب سورية.

وأفادت قيادة «قوات سورية الديموقراطية» في مؤتمر صحافي شمال مدينة الرقة: «نعلن بدء المرحلة الثالثة من عملية تحرير مدينة الرقة وريفها»، مشيرة إلى أن الحملة الجديدة «تستهدف تحرير الريف الشرقي للمحافظة». وتخوض هذه القوات، وعلى رأسها «وحدات حماية الشعب» الكردية، منذ الخامس من تشرين الثاني (نوفمبر)، حملة «غضب الفرات» لطرد «داعش» من الرقة. وبعد تحرير عشرات القرى والبلدات في ريف الرقة الشمالي، أعلنت تلك القوات في العاشر من كانون الأول (ديسمبر) 2016 المرحلة الثانية من الحملة، التي تركزت على الريف الغربي.

وتسعى «قوات سورية الديموقراطية» منذ أسابيع إلى التقدم نحو مدينة الطبقة وسد الفرات في ريف الرقة الغربي، وهي تبعد عنهما خمسة كيلومترات فقط. وقالت الناطقة باسم حملة «غضب الفرات» جيهان شيخ أحمد في قرية العالية إن «750 عنصراً من المكوّن العربي في ريف الرقة انضموا إلى قوات سورية الديموقراطية، وقد تم تدريبهم وتسليحهم من جانب قوات التحالف الدولي».

وفي نهاية كانون الثاني، أعلنت واشنطن أنها سلمت للمرة الأولى مدرعات إلى الفصائل العربية ضمن «قوات سورية الديموقراطية». وأكد الناطق باسم «سورية الديموقراطية» طلال سلو، أن «قوات التحالف العربي ضمن قواتنا زُوّدت عربات»، مشيراً إلى أن «العدد قليل جداً ونتمنى أن يتزايد هذا الدعم في الأيام المقبلة». وقالت القيادية في «سورية الديموقراطية» روجدا فلات: «يدعمنا التحالف الدولي في هذه المرحلة الثالثة»، موضحة أن «الأسلحة التي نحتاج إليها هي دبابات وأسلحة دوشكا ومدرعات». وأضافت: «هناك تأخير في وصول الأسلحة التي نحتاج إليها».

وينضوي نحو ثلاثين ألف مقاتل في صفوف «قوات سورية الديموقراطية»، ثلثاهم من الأكراد. وتمكنت هذه القوات منذ تأسيسها في تشرين الأول (أكتوبر) 2015، من طرد الإرهابيين من مناطق عدة في شمال وشمال شرقي سورية. ويشكل دعم واشنطن لها مصدر قلق دائم بين الولايات المتحدة وتركيا، إذ تصنّف الأخيرة «وحدات حماية الشعب» الكردية منظمة إرهابية. وحرصت واشنطن على التأكيد مراراً أنها تسلّح المكوّن العربي وليس الكردي في «قوات سورية الديموقراطية».

وأفاد «المرصد السوري لحقوق الانسان» أمس، أن الريف الجنوبي لمدينة الباب، أكبر معاقل «داعش» المتبقية في محافظة حلب، «شهد معارك عنيفة بين عناصر التنظيم من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين مدعمة بقوات نخبة من حزب الله و3 كتائب من المدفعية والدبابات الروسية من جهة أخرى، مترافقة مع قصف مكثف من الكتائب الروسية المساندة»، لافتاً إلى «معارك كر وفر عنيفة بين القوات التركية المدعمة بقوات «درع الفرات» من جانب، وتنظيم داعش من جانب آخر، في بلدة بزاعة بريف حلب الشمالي الشرقي». وأفاد ناشطون أمس بأن القوات الحكومية السورية سيطرت على بلدة عران جنوب الباب، في الوقت الذي سيطر الأتراك وحلفاؤهم على بزاعة شرقها.

ولاحظ مسؤولون عرب وغربيون زاروا واشنطن، أن فريق إدارة الرئيس دونالد ترامب طرح كثيراً من الأسئلة عن كيفية «تقليص نفوذ إيران في سورية» وعن كيفية إقامة المناطق الآمنة وما إذا كان هذا يتم عبر تكرار تجربة «درع الفرات» التي أقامتها تركيا بـ «ضوء أخضر» من روسيا في جنوب سورية عبر تفاهم آخر مع روسيا، وعن دور الأمم المتحدة والاحتمالات الواقعية لإقامة مناطق آمنة قرب لبنان، إضافة إلى أن واشنطن لا تستعجل «الانتقال السياسي» في سورية، وأن المسؤولين ينتظرون نتائج دراستين طلبهما ترامب عن «هزيمة داعش» وإقامة مناطق آمنة.

 

تجميد قرار حظر الهجرة

واشنطن، لندن، باريس، برلين – أ ف ب، رويترز

جمدت السلطات الأميركية أمس، قرار الرئيس دونالد ترامب حظر دخول مواطني 7 دول مسلمة إلى الأراضي الأميركية بعدما قرر قاضٍ فيديرالي تعليق القرار، ما شكّل صفعةً للأخير الذي توعّد بالطعن سريعاً.

وكانت النتيجة الفورية لقرار القاضي الفيديرالي إعلان الإدارة الأميركية أن أبواب الولايات المتحدة عادت وفتحت أمام رعايا الدول السبع.

كما أعلنت ناطقة باسم وزارة الأمن الداخلي في الولايات المتحدة، أن الوزارة ستوقف الحظر تماشياً مع حكم محكمة اتحادية. وأضافت «أن دعوى طارئة ستُرفع لوقف حكم المحكمة في أسرع وقت ممكن».

وجاء في بيان اصدرته وزارة الخارجية الأميركية: «تراجعنا عن سحب التأشيرات الموقت المستند إلى المرسوم الرئاسي الرقم 13769. إن حاملي التأشيرات التي لم نُلغى يمكنهم السفر إذا كانت التأشيرة صالحة».

وكانت وزارة الخارجية أفادت ليل الجمعة بأن نحو 60 ألف تأشيرة سفر سُحبت بموجب المرسوم الرئاسي، وأن إدارة ترامب «تعمل بشكل وثيق مع وزارة الأمن القومي، وفرقنا القانونية بانتظار النظر بشكل كامل في شكوى تقدم بها النائب العام لولاية واشنطن بوب (فرغسون) وتم بناءً عليها تعليق تنفيذ المرسوم الرئاسي».

وذكرت وزارة الأمن القومي في بيان منفصل، أنه «تطبيقاً لقرار قاضي سياتل الفيديرالي جيمس روبارت، علقت وزارة الأمن القومي كل الخطوات المتعلقة بتنفيذ الأجزاء ذات الصلة من المرسوم الرئاسي». وأضاف البيان أن «موظفي وزارة الأمن القومي سيستأنفون التأكد من المسافرين طبقاً للسياسة والإجراءات المعتادة»، إلا أنها أوضحت أن وزارة العدل ستقدم طعناً «في أسرع وقت» لإعادة فرض الحظر الذي تعتقد إدارة ترامب أنه «قانوني وملائم». وأكد البيان أن «الأمر يهدف إلى حماية الوطن والشعب، وهذا هو أهم واجب ومسؤولية للرئيس».

في المقابل، انتقد ترامب بشدة قرار قاضي سياتل وتعهد بإبطاله. وقال عبر «تويتر»: «إن رأي هذا المدعو قاضياً، الذي ينزع عن بلادنا بالضرورة سلطة إنفاذ القانون، رأي سخيف وسيتم إبطاله». وأضاف في تغريدة أخرى: «عندما تصبح دولة غير قادرة على أن تقول مَن الذي يستطيع ومَن الذي لا يستطيع دخولها والخروج منها، خصوصاً لأسباب تتعلق بالأمن والسلامة، إنها مشكلة كبيرة».

إلى ذلك، كانت الخطوط الجوية القطرية أول شركة تعلن السماح للمسافرين من «رعايا الدول السبع وكل اللاجئين الذين يحملون تأشيرات صالحة أو إقامة دائمة (بطاقة خضراء)، بدخول الولايات المتحدة»، وسمحت السلطات في مطار أتاتورك بإسطنبول لـ7 ركاب من إيران والعراق وسورية بالصعود على متن رحلة متجهة إلى لوس أنجليس بعد فحصهم أمنياً أمس.

وأعلنت شركتا «طيران الإمارات» و «الاتحاد» قراراً مشابهاً، مشيرةً إلى أن إدارة الجمارك وحماية الحدود الأميركية أعلنت أن بالامكان نقل الركاب من الدول السبع وجميع اللاجئين الذين شملهم الحظر. وقال ناطق باسم طيران الاتحاد إن السماح بدخول الركاب «سيخضع لفحص طبيعي تستكمله السلطات الأميركية، كما كان متبعاً قبل صدور المرسوم في 27 كانون الثاني (يناير)» الماضي. واتخذت شركات «آر فرانس» و «إيبيريا» الإسبانية و «لوفتهانزا» الألمانية خطوات مماثلة، فيما قالت مصادر في مطار القاهرة إن «مصر للطيران» وشركات أخرى أبلغت مكاتب بيع التذاكر بقرار القاضي الفيديرالي الأميركي، مشيرة إلى أن السلطات تلقّت «إخطاراً من إدارة الجمارك وحماية الحدود الأميركية لشركات الطيران، يفيد بتجميد قرار ترامب».

في غضون ذلك، تظاهر آلاف في باريس وبرلين ولندن أمس، تنديداً بمرسوم الرئيس الأميركي حول الهجرة. وتجمع حوالى 10 آلاف متظاهر في العاصمة البريطانية أمام السفارة الأميركية تلبيةً لدعوة منظمات مناهضة للعنصرية وناشطين سلميين أو معارضين لسياسات التقشف، ثم ساروا في اتجاه ساحة الطرف الأغر، رافعين لافتات كُتب عليها «لا للعنصرية» و «لا لترامب».

 

صفعة ثانية لترامب برفض الطعن في حُكم جمّد حظر الهجرة

واشنطن – رويترز

رفضت محكمة استئناف أميركية اليوم (الأحد) طلبا عاجلا من وزارة العدل بإعادة العمل في الحظر الذي فرضه الرئيس دونالد ترامب على المهاجرين والذي يمنع مواطني سبع دول مسلمة من دخول بلاده ويحظر مؤقتا استقبال اللاجئين، بعدما جمّدته محكمة فيديرالية أول من امس.

وأفاد ناطق باسم محكمة استئناف الدائرة التاسعة الأميركية بأن «طلب الطاعنين إعادة العمل فورا بالقرار الإداري لحين الدراسة الكاملة، لإجراء طارئ لاستمرار العمل به انتظارا للحكم في الاستئناف مرفوض». وقالت المحكمة إن «رد الوزارة المؤيد للاستئناف العاجل منتظر غداً».

وقدمت الوزارة الطلب بعد يوم من إصدار القاضي الفيديرالي جيمس روبرت في سياتل أمرا بوقف العمل بالحظر الذي فرضه ترامب في 27 من كانون الثاني (يناير) المنصرم والذي اعتبره محامو العموم الأميركيون «غير دستوري ينطوي على تمييز».

وقالت الوزارة بحسب تقرير لـ «نيويورك تايمز» الأميركية إن ترامب لديه «صلاحية غير قابلة للمراجعة» تمكنها من منع أي مجموعة من الأجانب من دخول البلاد، واصفة قرار القاضي بـ «شديد العمومية».

ودفع الحكم القضائي ترامب إلى التنديد «بما يسمى» بقاض وبحُكمه «السخيف» في سلسلة من التغريدات عبر حسابه في «تويتر» الذي تصدّر «هاشتاغ» يحمل اسم القاضي قائمة الوسوم الأكثر تداولاً منذ أمس.

وتسبب الحظر في اندلاع احتجاجات في عدد من عواصم العالم، وأحدث إرباكاً في مطارات أميركية، ونظمت تظاهرات أخرى اليوم في واشنطن وميامي ومدن أخرى، إضافة إلى عدد من العواصم الأوروبية. وخرج الآلاف في لندن بينما كان العدد أقل في باريس وبرلين وستوكهولم وبرشلونة، بينما ونظم مؤيدو ترامب بعض الاحتجاجات المضادة في الولايات المتحدة.

وسُحبت حوالى 60 ألف تأشيرة منذ صدور قرار ترامب التنفيذي الذي يقضي بتعليق قدوم أي من مواطني العراق وسورية وإيران والصومال والسودان واليمن وليبيا إلى الولايات المتحدة لمدة 90 يوما، وتعليّق برنامج الولايات المتحدة لاستقبال اللاجئين لمدة 120 يوما، وفرض حظرا غير محدد المدة على دخول اللاجئين السوريين.

 

 «الحرس الثوري» يهدّد أميركا بـ «سيلٍ من الصواريخ»

طهران – محمد صالح صدقيان واشنطن، طوكيو – أ ب، رويترز، أ ف ب

بعد ساعات على تشديد واشنطن عقوباتها على طهران، نفّذ «الحرس الثوري» الإيراني مناورات عسكرية، مهدداً بأن صواريخه «ستمطر الأعداء فور ارتكابهم أي حماقة». وكانت الولايات المتحدة اعتبرت أن إيران هي «أبرز دولة راعية للإرهاب» في العالم، مستدركة أنها لا تعتزم تعزيز قواتها في الشرق الأوسط.

وعلّق قائد سلاح الجوّ في «الحرس» الجنرال أمير علي حاجي زاده على تشديد العقوبات الأميركية، بعد اختبار طهران صاروخاً باليستياً، معتبراً أن «محاولات النيل من قدراتنا وبحوثنا النووية واقتدارنا الصاروخي، ليست سوى ذرائع لمناهضة نظام إيران وشعبها». وشدد على أن «القوات المسلحة تبذل جهوداً متواصلة للدفاع عن أمن الشعب الإيراني»، وزاد: «ستنهمر صواريخنا على رؤوس الأعداء فور ارتكابهم أي حماقة».

تصريحات حاجي زاده أتت على هامش تنفيذ قواته مناورات في محافظة سمنان شمال إيران أمس، أكد أنها «دورية وتُنفّذ على أرض صحراوية تبلغ مساحتها 35 ألف كيلومتر مربع». وأضاف أنها شهدت «للمرة الأولى تعقّب رادارات بنجاح قنابلَ تُسقطها مقاتلات وصواريخَ أرض – أرض»، علماً أن التدريبات شملت اختبار أنظمة صاروخية محلية الصنع قصيرة المدى (75 كيلومتراً) وأنظمة رادار ومراكز قيادة وتحكّم وأنظمة حرب إلكترونية.

وأوردت وسائل إعلام إيرانية أن مناورات «المدافعون عن سماء الولاية» نُفذت تحت شعار «الهمّة الجهادية والإرادة الإيرانية والاقتدار الثوري وازدراء العقوبات والتهديدات»، مشيرة إلى أن هدفها «إظهار الاقتدار والجاهزية الدفاعية الشاملة لمواجهة أي تهديد».

لكن الإعلان الرسمي عن تنفيذها لم يذكر موعد بدئها، وهل أن اختبار الصاروخ الباليستي جاء في إطارها. وكان لافتاً أن النشرة الإخبارية الرئيسة للتلفزيون الرسمي الإيراني أمس، تجاهلت أخبار المناورات الصاروخية، ما قد يؤشّر إلى رغبة الحكومة الإيرانية في تجنّب تصعيد التوتر مع إدارة الرئيس دونالد ترامب.

لكن الجنرال أحمد رضا بوردستان، نائب قائد الجيش الإيراني، وصف سلاح الجوّ بأنه «الذراع القوية للنظام في الدفاع عن البلاد»، مؤكداً «استعداده للدفاع عن أجواء البلاد وتنفيذ عمليات هجومية، بموافقة القائد العام للقوات المسلحة»، في إشارة إلى المرشد علي خامنئي.

أما إسحق جهانكیري، النائب الأول للرئيس الإيراني، فاعتبر أن «الاتهامات» الأميركية ضد بلاده «باتت بالية ومُبتذلة، إلى حد أصبح من يطلقها يخجل من نفسه»، مشدداً على أن «الشعب والمسؤولين في إيران لا يهتمون بها». وأكد أن «إيران ليست مشكلة بالنسبة إلى المنطقة، بل تساعد على استقرارها»، محذراً من مساعٍ لـ «خفض وتيرة التنمية في البلاد وترهيب المستثمرين المحليين والأجانب».

في طوكيو، وصف وزير الدفاع الأميركي الجنرال جيمس ماتيس إيران بـ «أبرز دولة راعية للإرهاب في العالم»، وزاد: «ليس جيداً نكران ذلك، ولا صرف النظر عنه، وفي الوقت ذاته لا أرى أي ضرورة لزيادة عدد قواتنا في الشرق الأوسط الآن. لدينا دوماً القدرة على فعل ذلك، ولكن أعتقد أن الأمر ليس ضرورياً الآن».

وكان مايكل فلين، مستشار الأمن القومي لترامب، رأى أن «المجتمع الدولي كان متسامحاً جداً مع السلوك السيئ لإيران»، واستدرك: «ولّت أيام صرف النظر عن أعمالها العدائية تجاه الولايات المتحدة والمجتمع الدولي».

على رغم هذه اللهجة التصعيدية، نقلت وكالة «رويترز» عن مصادر، أن إدارة ترامب تستكشف كيفية تشديد الاتفاق النووي المُبرم بين إيران والدول الست، وإعادة التفاوض على بنود أساسية فيه لا على إلغائه. واستدركت أن إقناع الدول الست وإيران بذلك قد يكون مستحيلاً.

ونسبت إلى مسؤول إيراني بارز سابق مقرّب من الرئيس حسن روحاني، قوله إن المسؤولين الإيرانيين رفضوا فكرة إعادة التفاوض على الاتفاق، وتابع: «سيستغلّ الأصوليون نهج ترامب لتعزيز موقفهم. لطالما كانوا معارضين لسياسة الانفتاح التي ينتهجها روحاني مع الغرب».

 

لافروف: مرتاحون لما خلصت إليه مفاوضات السوريين في أستانة

القاهرة- د ب أ- أعرب وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف عن ارتياح موسكو لما خلُصت إليه مفاوضات أستانة بشأن الأزمة السورية، مؤكدا أنها مثلت خطوة نوعية جديدة في رفد جهود التسوية السورية.

 

ونقل موقع “روسيا اليوم” الأحد عنه القول: “ما ميز مفاوضات أستانة، هو جلوس ممثلي الحكومة والمعارضة المسلحة السوريين وللمرة الأولى منذ اندلاع النزاع السوري على طاولة واحدة، وذلك بعد نأي تام للمعارضة عن أي اتصال مع الحكومة وجميع العمليات المرتبطة بالتفاوض حول مستقبل سورية”.

 

وأشار إلى أنه، ورغم تمسك الطرفين السوريين بمواقفهما المعروفة، إلا أنهما “أبديا استعدادهما للحوار عبر الوسطاء أولا، وللاتصالات المباشرة كما يأمل الجميع لاحقا”.

 

وسط حملة كبيرة ضد «أحرار الشام»: اصطفاف جديد يقوده الجولاني برعاية «الزنكي» في الشمال السوري

منهل باريش

أنقذ الشيخ توفيق شهاب الدين، مؤسس «حركة نور الدين الزنكي» جبهة فتح الشام (النصرة)، وأخرجها من ورطة حربها الفاشلة ضد فصائل الجيش الحر في الشمال السوري، عندما أعلنت حركته اندماجها مع الجبهة وأربعة فصائل أخرى، وتشكيل «هيئة تحرير الشام»، أواخر كانون الثاني/يناير الفائت. وجاء الإعلان بعد أسبوع من اعتداء فتح الشام على فصائل الجيش الحر في ريف حلب الغربي، وعلى صقور الشام وجيش الإسلام في ريف ادلب. ونجحت فتح الشام خلالها في السيطرة على مقرات جيش المجاهدين، بينما فشلت أمام معسكر جيش الإسلام في بابسقا قرب معبر باب الهوى الحدودي، وعلى القرى الشمالية لجبل الزاوية معقل صقور الشام.

واستمرت الهجمات على الفصائل العسكرية التي أعلنت اندماجها في «أحرار الشام»، حيث تعرضت الفصائل في بلدة  دارة عزة إلى هجوم من هيئة «تحرير الشام»، الأمر الذي فسر بانه محاولة سيطرة على الطريق التجاري الواصل إلى عفرين، والذي يشكل ايرادا ماليا كبيرا من خلال فرض ضرائب على سيارات النفط الخام القادمة من مناطق سيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية».

فيما تعرض «الفوج الأول»، التابع للجيش الحر في بلدة زردنا، إلى هجوم من قبل مجهولين، حسب ما أكد رئيس المكتب السياسي للفوج، علاء حمادين، لـ«القدس العربي». وقد اعتبر حمادين أن «الغاية من هذه الاعتداءات هي محاولة فرض لون واحد على الشمال السوري، ما يتطلب مشروعا وطنيا واضح المعالم للخروج من المأزق الحالي».

وأتى تعيين هاشم الشيخ أبو جابر قائدا عاما لهيئة تحرير الشام، برغبة شديدة من أبو محمد الجولاني وشهاب الدين، لتمزيق حركة أحرار الشام، حيث توهم الرجلان أن أكثر من نصف الحركة ستلتحق بالهيئة، الأمر الذي سيسهل ابتلاع الشمال كله. في المقابل كان أقل من ألف مقاتل، فقط، هم من تركوا أحرار الشام والتحقوا بالتشكيل الجديد.

ومارست الهيئة عملية ضغط نفسي وإعلامي كبير على أحرار الشام، وهو ما دعا الناطق الرسمي باسمها إلى الطلب من عبد الله المحيسني «التوقف عن الترويج لمعلومات مغلوطة حول انضمام غالبية حركة أحرار الشام الإسلامية للهيئة، والتوقف عن زيارة مقرات الكتائب التابعة للحركة بهدف اقناعها بالانشقاق». ويدرك الخبراء والمراقبون لشؤون الفصائل المسلحة طريقة التزييف لبيانات الانشقاق عن أحرار الشام، والالتحاق بهيئة تحرير الشام.

فخروج «لواء التمكين» (أحد اكبر الوية أحرار الشام)، والذي يقوده أبو جابر بنش ويعتبر أبو صالح طحان جزءا منه، تبين عدم صحة انشقاقه عن الحركة، واقتصر على خروج أبو جابر بنش من اللواء برفقة إحدى سرايا كتيبة أحمد عساف الصغيرة في بنش، وكتيبة أحفاد علي التي يقودها الطحان. ووصل الأمر أن أصدرت سرية صغيرة (زيد بن حارثة) تابعة لكتيبة أحفاد علي بيان انشقاق، وهو ما يدلل على أهمية الدور الإعلامي الذي مارسه تيار أبو جابر لإيضاح أن الحركة انهارت عسكريا ولم يبق منها أحد.

 

بيانات انشقاق كاذبة

 

كذلك، كانت كتيبة «رياح الجنة»، المفصولة من «جيش الايمان» منذ أكثر من شهرين، قد أعلنت انشقاقها عن أحرار الشام. وتكررت عشرات بيانات الانشقاق الكاذبة.

وفي تعليقه على بيانات الانشقاق والانسحابات الكبيرة من الحركة، قال الناطق الرسمي في حركة أحرار الشام الإسلامية، أحمد قرة علي، لـ«القدس العربي»، إن «أبناء الحركة والمقربين من عسكريي الفصائل وسياسييها يدركون حجم الخارجين من فصائل الحركة»، مضيفاً أن «ألوية الحركة الكبرى عسكريا لم يتغير فيها شيء. وخروج الأفراد والفصائل يحصل بشكل دائم ومستمر في كل الكيانات، لكن هذه المرة ترافق مع حملة إعلامية كبيرة ضد الحركة».

وتعتبر أحرار الشام من أكثر الكيانات تماسكا سياسيا وعسكريا بين فصائل المعارضة، فقد تجاوزت أزمات كبيرة كادت أن تعصف بها، وخصوصا عندما قُتل أغلب قادتها في أيلول/سبتمبر عام 2014 إثر تفجير مجهول السبب حتى اللحظة، استهدف مقر اجتماع لقادة الصف الأول في قرية رام حمدان شمال إدلب. إضافة إلى خروج صقور الشام منها عام 2016، ومحاولة تشكيل «جيش الأحرار» داخل الحركة من قبل التيار القاعدي في الحركة والذي يتزعمه أبو جابر وطحان، في كانون الاول/ديسمبر الماضي، ليعود الشيخ ويتراجع بعد ضغوط كبيرة مورست عليه في مجلس شورى الحركة.

من ناحية أخرى، يساعد خروج الشيخ والطحان من أحرار الشام على اقترابها من باقي فصائل الجيش الحر وتحسين علاقتها بهم، وربما انحيازها أكثر إلى خطاب وسطي أيديولوجيا، وأقل تشدداً.

وأشار الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، الدكتور عبد الرحمن الحاج، في حديث إلى «القدس العربي»، إلى أن «تحرير أحرار الشام من الجناح القاعدي سيساعدها لبلورة خطاب أكثر وطنية مع باقي فصائل الجيش الحر والفصائل الإسلامية». ونفى إمكانية القضاء على التحالف، مشيراً إلى أنه «مدعوم من الجانب التركي، والأحرار ليسوا الطرف الوحيد في هذا التحالف، بل وضعتهم الاستقطابات في قيادته».

ووصف هيئة تحرير الشام بأنها «تحالف سياسي، رغم استيعابه لأغلب الطيف القاعدي في الشمال، إلا أنه قائم أساسا نتيجة موقف سياسي من أستانة. وهذا ما جمع الرافضين من التيار القاعدي في أحرار الشام مع فتح الشام والزنكي التي تعتبر بشكل أو بآخر فصيل جيش حر، إلا أن اعتراضها السياسي هو ما دفعها إلى هذا التحالف».

ولا شك أن دخول «الزنكي» سيمنع تصنيف «تحرير الشام» على لوائح الإرهاب في الوقت الحالي، باعتبار أنها تلقت دعما أمريكيا من خلال «غرفة الموم» التي شكلها أصدقاء الشعب السوري من أجل الدعم العسكري بقيادة أمريكية. كذلك تلقت دعما تركيا مباشرا بعد موافقة شهاب الدين على إرسال نحو 500 من مقاتليه إلى درع الفرات، إضافة إلى وجود «جيش السنة» و«لواء الحق» اللذين تلقيا دعما خليجياً لفترة طويلة.

ومن المرجح أن كل هذه الاعتبارات كانت ضمن حسابات الجولاني قبل موافقته على الاندماج المفاجئ. لكن يبقى السؤال، مع كل هذا التعقيد في بنية تحالف تحرير الشام: هل سينجح الجولاني في حساباته هذه المرة بعد أن أخفق سابقا، ولم ينجه تغيير اسم التنظيم وتخليه عن ارتباطه بـ«القاعدة»؟ أم أنه نجح في جرّ الفصائل إلى مستنقعه، وفضّل إغراقها معه على أن يقضي وحيداً؟

 

وسائل إعلام تركية: مقتل والي “داعش” على مدينة الباب

جلال بكور

كشفت وسائل إعلام تركية، اليوم الأحد، عن مقتل والي “داعش” في مدينة الباب السورية، بغارة سابقة من سلاح الجوي التركي، في حين أعلن الجيش التركي عن تحييد 37 عنصرا من عناصر التنظيم.

 

ونقلت شبكة “سي إن إن ترك” عن مصادر عسكرية قولها: إنّه تبيّن مقتل ما يسمّى بـ”والي” تنظيم “داعش” في مدينة الباب، أبو خالد الأردني، بغارة على مدينة الباب في ريف حلب الشرقي.

 

وأوضحت الشّبكة أن قيادات عسكرية في تنظيم “الدولة الإسلامية” وجّهت رسالة لما يسمّى بـ”والي” التنظيم في الرقّة أبلغته فيها بمقتل “الأردني”، إضافة إلى وجود خسائر أخرى كبيرة.

 

ويُذكر أنها المرة الأولي التي يظهر فيها اسم “أبو خالد الأردني” كقيادي في تنظيم “الدولة الإسلامية” أو والٍ أو مسؤول للتنظيم على مدينة الباب.

 

وذكرت المصادر العسكريّة التركية أن الجيش التركي حيّد 32 عنصرا من عناصر التنظيم، أمس السبت، وذلك في العمليات العسكرية ضمن إطار عملية “درع الفرات” في يومها الـ166.

 

وفي السياق ذاته، ذكر الجيش التركي، في بيان له، أنه قصف 259 هدفاً لتنظيم “داعش” شمالي سورية، في إطار عملية “درع الفرات” التي دخلت يومها الـ166، وتمكنت من تحييد 37 عنصرا، منهم 33 قتيلا و4 مصابين.

 

وقصفت المدافع التركية، وفقا لما نقلته وكالة الأناضول، 220 هدفا للتنظيم، بينما شنت المقاتلات غارات على 39 هدفًا للتنظيم في منطقة الباب، وقرية بزاعة التابعة لها، ما أسفر عن تدمير مقرات وموقع، وسيارات مفخخة، وملاجئ، ومخازن أسلحة يستخدمها التنظيم.

 

وتشن قوات الجيش السوري الحر، بدعم من الجيش التركي، عملية “درع الفرات”؛ بهدف “طرد المنظمات الإرهابية” من منطقة غرب الفرات في شمال سورية، منذ يوم 24 آب/أغسطس الماضي.

 

ارتفاع وتيرة الاشتباكات في الغوطة الشرقيّة وريف الرقة

جلال بكور

ارتفعت وتيرة الاشتباكات في غوطة دمشق الشرقية، إثر فشل النظام السوري في اقتحامها بعد هجوم شنه من عدة محاور، في حين بدأت مليشيا “قوات سورية الديمقراطية” (قسد) بشن هجمات على تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) في ريف الرقة الشرقي.

وتواصلت الاشتباكات بين المعارضة السورية المسلحة وقوات النظام السوري في غوطة دمشق الشرقية حتى ساعة متأخرة من ليلة السبت الأحد، بعد تمكن المعارضة من صدّ هجمات النظام المدعومة بـ”حزب الله” اللبناني من محور كتيبة الصواريخ في بلدة حزرما، ومحوري حوش الضواهرة وحوش نصري.

وأعلن فصيل “جيش الإسلام” عن صدّ هجوم النظام وعطب دبابة لقواته في جبهة حوش نصري، وتكبيدها خسائر بشريّة كبيرة.

في المقابل، قصفت قوات النظام الأحياء السكنية في مدينة حرستا بالمدفعية الثقيلة، مما أدى إلى إصابة عدد من المدنيين بجروح بينهم رضيعان وامرأة، حسب ما أفاد به الدفاع المدني في ريف دمشق.

وفي سياق متّصل، أفادت مصادر محلية لـ”العربي الجديد” بأن مجهولين قاموا بإطلاق النار على عنصر من الجيش السوري الحر، في بلدة سلمين بريف درعا، مما أدّى إلى مقتله على الفور، في حين قتل عنصر آخر برصاص قناص تابع لقوات النظام السوري بحي المنشية في مدينة درعا، بينما اندلعت اشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام في أطراف بلدة الغارية الغربية، تزامنا مع قصف على الأحياء الخاضعة لسيطرة الجيش الحر في مدينة درعا وبلدة اليادودة، مما أوقع أضرارا مادية كبيرة.

وذكرت مصادر محليّة، أن عددا من المدنيين بينهم امرأة وطفلان قتلوا بغارة شنّتها طائرة تابعة لـ”التحالف الدولي ضد الإرهاب” على مدينة الطبقة في ريف الرقة الغربي، وجاءت الغارة بالتزامن مع اشتباكات عنيفة بين مليشيا “قوات سورية الديمقراطية” وتنظيم “داعش”، بعد هجوم من المليشيا على مواقع التنظيم في منطقة بئر سعيد ومحيط قرية الكالطة، بريف الرقة الشمالي الشرقي.

وكانت مليشيا “قوات سورية الديمقراطية” قد أعلنت، أمس، عن بداية المرحلة الثالثة من حملة “غضب الفرات” بهدف عزل مدينة الرقة “معقل تنظيم داعش” من الجهة الشرقية، وبعد ساعات من انطلاق المعارك سيطرت قوات “قسد” على قريتي بير سعيد والكالطة.

من جهة أخرى تجددت الاشتباكات بين تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) وقوات النظام في منطقة مفرق جحار ومحيط حقول الشاعر وجحار النفطيين وفي محيط جبال التياس وقصر الحير الغربي بريف حمص الشرقي، إثر هجوم من قوات النظام دون إحراز تقدم.

في نفس السياق، قالت مصادر محليّة إنّ الجيش السوري الحر انسحب من بلدة بزاعة في ريف حلب بعد السيطرة عليها بساعات، إثر هجوم عكسي من تنظيم “الدولة الإسلامية”، نفذه بعربة مفخخة ومجموعة من العناصر كانوا مختفين في أحد الأنفاق السريّة بالبلدة.

وكانت قوات الجيش السوري الحر قد سيطرت على بلدة بزاعة الإستراتيجية شرق مدينة الباب في ريف حلب الشرقي عصر أمس السبت، بعد اشتباكات عنيفة مع تنظيم “داعش”، دمر خلالها “الجيش الحر” عربة مفخخة للتنظيم، وقتل وجرح قرابة أربعين عنصرا من عناصره المتواجدين في البلدة، بحسب ما أفاد به قيادي ميداني لـ”العربي الجديد”.

 

وتشكل بلدة بزاعة خط دفاع أول عن مدينة الباب من الناحية الشمالية الشرقية، بعد بلدة قباسين التي تعد خارج دفاعات التنظيم في حال سيطر الجيش الحر على بلدة بزاعة.

وفي حلب، قتل خمسة مدنيين من عائلة واحدة بانفجار لغم بهم خلال محاولتهم الفرار من مدينة “الباب” معقل تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) في المحافظة، وأصيب ثلاثة أطفال جراء انفجار لغم بهم في أحد المنازل ببلدة كفرة بريف حلب الشمالي مساء أمس، وذكرت مصادر أن اللغم من مخلفات تنظيم “داعش” في البلدة قبل سيطرة قوات “درع الفرات” عليها.

كما واصلت قوات “درع الفرات” عملياتها العسكرية في محيط المدينة.

 

معارضة سوريا المسلحة ترفض دستورا اقترحته روسيا  

قالت مصادر للجزيرة إن وفد قوى الثورة السورية العسكري رفض الدستور المقترح من روسيا خلال اجتماعات جمعته بالجانبين الروسي والتركي، وانتهت أمس السبت في العاصمة التركية أنقرة.

وأضافت المصادر أن وفد المعارضة العسكري أكد في الاجتماعات على طلبه من روسيا تنفيذ تعهداتها تجاه التزام النظام ومليشياته باتفاق وقف إطلاق النار، وذلك قبل الذهاب إلى مفاوضات جنيف المرتقبة أواخر الشهر الحالي.

 

وأوضح وفد المعارضة أنه لن يشارك في مفاوضات جنيف ما لم يتم تثبيت وقف إطلاق النار على الأرض بشكل فعلي وكامل.

 

وذكر مصدر تركي رفيع الجمعة أن تركيا ووفد المعارضة المسلحة رفضا إجراء النقاش بشأن الدستور خلال اجتماع عقد بمقر الخارجية في أنقرة شارك فيه الرجل الثاني بالوزارة أوميت يالتشين وممثلون عن المعارضة المسلحة والسياسية السورية.

 

واعتبر المشاركون في هذا الاجتماع أن “طرح موضوع النظام الإداري السوري المقبل في هذه المرحلة، وبالتالي محاولة الدخول في نقاش حول الدستور الجديد أو الحكم الذاتي أو الفدرالية، يمكن أن يفيد الذين يريدون العمل بشكل متفرد” وفق المصدر التركي.

 

ويتفق هذا الموقف مع ما سبق وأعلن مرارا من قبل تركيا التي تخشى تقسيم سوريا إلى مناطق فدرالية، ما يمكن أن يعطي حكما ذاتيا للأكراد السوريين على الحدود مع تركيا في شمال سوريا.

 

وكانت روسيا وزعت على المشاركين في مفاوضات أستانا الشهر الماضي مسودة دستور لسوريا، إلا أن ممثلي المعارضة أكدوا رفضهم مناقشته.

جميع حقوق النشر محفوظة، الجزيرة

2017

 

تفجير عربة روسية بسوريا وموسكو تنفي مقتل جنود  

جاء في مواقع إلكترونية موالية للنظام السوري أن شاحنة عسكرية روسية محملة بالذخائر انفجرت نتيجة خلل فني في طريق أوتوستراد جبلة بانياس الساحلي بمحافظة اللاذقية (غربي سوريا) فاحترقت دون وقوع خسائر بشرية.

 

من جهتها نفت وزارة الدفاع الروسية أنباء عن مقتل عسكريين لها في الانفجار.

 

وكانت مصادر سورية من النظام والمعارضة قد ذكرت في وقت سابق اليوم أن انفجارا وقع الليلة الماضية قرب مدينة جبلة، وأن الحادث عبارة عن تفجير لعربة عسكرية روسية أدى لمقتل خمسة عناصر.

 

وقالت مصادر إعلامية مقربة من قوات النظام السوري لوكالة الأنباء الألمانية إن سيارة عسكرية روسية تحمل ذخيرة انفجرت ليل السبت على الطريق الواصل بين جبلة وبانياس على الساحل السوري، ما أدى إلى مقتل خمسة عناصر كانوا على متنها.

 

واستبعدت هذه المصادر أن يكون الانفجار ناجما عن “عمل إرهابي” مشيرة إلى إمكانية حدوث خلل فني، مضيفة أن قوات النظام فرضت طوقا أمنيا على المنطقة وباشرت التحقيقات بالتعاون مع العسكريين الروس لمعرفة سبب الانفجار.

 

أما شبكة شام الإخبارية المعارضة فقالت إن ناقلة جند روسية انفجرت بجانب معمل الحديد على الطريق الدولي بمحيط جبلة، مضيفة أن أصوات الانفجارات القوية التي سمعت في المنطقة ناتجة عن انفجار كميات من الذخيرة كانت محملة داخلها.

 

وأضافت أن سيارات الإسعاف والإطفاء سارعت إلى مكان الانفجار، وأن الطوق الأمني المشدد الذي ضُرب في المنطقة يحول دون وصول معلومات أكثر عن الحادث.

 

في المقابل، اكتفت وكالة سبوتنيك الروسية بالقول إن مصادر محلية أكدت سماع دوي انفجار ضخم في مدينة جبلة، مضيفة “لم تعرف على الفور تفاصيل الحادث أو أسباب الانفجار”.

 

ويعتبر حادث انفجار السيارة العسكرية الروسية الأول من نوعه، بينما سبق أن تعرض الجيش الروسي في سوريا لخسائر في سلاحه الجوي وفقد العديد من طائراته خلال العام الماضي.

جميع حقوق النشر محفوظة، الجزيرة

2017

 

هجمات للنظام بريف دمشق وغارات بمناطق عدة  

شنت قوات النظام والمليشيات هجوما على مواقع المعارضة المسلحة في غوطة دمشق الشرقية، كما قصفت طائرات النظام مواقع في محافظات حماة ودير الزور وحمص، بينما تتواصل المعارك في محيط مدينة الباب في ريف حلب الشرقي بين المعارضة المسلحة وتنظيم الدولة الإسلامية.

 

وقال مراسل الجزيرة في ريف دمشق إن قوات نظام بشار الأسد والمليشيات الأجنبية الداعمة لها شنت هجوما واسعا على مواقع المعارضة في حوش الضواهرة وحوش نصري بمنطقة المرج، وكذلك في بلدات حزرما وحرستا والنشابية وجسرين وكفربطنا والمحمدية، بالتزامن مع قصف صاروخي مكثف استهدف مواقع المعارضة والأحياء السكنية والطرق الرئيسية؛ مما أدى إلى سقوط قتيلين وعدة جرحى.

 

وقالت شبكة شام إن مروحيات النظام ألقت براميل متفجرة على بلدتي بيت جن ومغر المير (جنوب دمشق)، وإن حزب الله اللبناني أطلق النار على منازل المدنيين في بلدة الزبداني.

 

ويشهد مخيم اليرموك في العاصمة معارك بين المعارضة المسلحة وتنظيم الدولة، كما تعرض حي جوبر (شرق دمشق) لقصف بقذائف الهاون من قبل قوات النظام.

 

وفي منطقة القلمون الشرقي (شمال دمشق)، وقعت معارك بين تنظيم الدولة وقوات النظام حول مطار السين العسكري، وقالت وكالة أعماق التابعة للتنظيم إنه قتل جنديين في قصف بطائرة مسيرة.

 

وبثت الوكالة لقطات لغارات روسية وأخرى شنها النظام على قرية عويشية (جنوب مدينة الباب شرقي حلب)، وأضافت الوكالة أن مقاتلي التنظيم أعطبوا دبابة لقوات النظام وفجروا سيارة ملغمة في تجمع لجنوده جنوب الباب.

 

أما الجيش الحر التابع للمعارضة فقال إن مقاتليه أحكموا سيطرتهم على بلدة بزاعة (شرق مدينة الباب)، بعد اشتباكات مع تنظيم الدولة استمرت يومين، كما قتل وجرح العشرات من عناصر التنظيم بمساعدة من الجيش التركي، في حين يحاول التنظيم التصدي بتفجير سيارات مفخخة.

 

وقالت مصادر بالمعارضة إن النظام قصف بلدات خان العسل والمنصورة وكفرداعل وعندان بريف حلب، في حين أصيب ثلاثة أطفال بجروح جراء انفجار لغم ببلدة كفرة (شمالي حلب).

 

غارات ومعارك

ووثقت شبكة شام أمس قيام طيران النظام بشن غارات على مدينة كفرزيتا وقرى لحايا ولطمين وتل هواش وصلبا بريف حماة وسقوط قتيل وعدد من الجرحى، وكذلك على قرى ديرفول والعامرية وعز الدين وتلدو وكفرلاها وتلذهب بريف حمص؛ مما تسبب في سقوط جرحى.

 

كما شن النظام غارات على أحياء مدينة دير الزور الخاضعة لتنظيم الدولة ومحيط المطار العسكري، وسط اشتباكات عنيفة على عدة جبهات بالمحافظة.

 

وتتواصل المعارك بين تنظيم الدولة وقوات النظام في الريف الشرقي لحمص وقرب تدمر، تزامنا مع غارات جوية تسببت في سقوط قتلى وجرحى، وسيطرت قوات النظام كذلك على نقاط حول حقل المهر النفطي.

 

وقال ناشطون إن طائرة للتحالف الدولي قصفت سيارة في ريف إدلب، مما أدى إلى مقتل القيادي العسكري في حركة أحرار الشام أبو هاني المصري مع شخص آخر، كما أغارت طائرات التحالف على قرية التمانعة.

 

وفي سياق آخر، تشهد محافظة الرقة اشتباكات بين تنظيم الدولة وقوات سوريا الديمقراطية، وسط غارات جوية من طائرات التحالف، حيث أعلنت قوات سوريا الديمقراطية إطلاق معركة جديدة للسيطرة على الريف الشرقي للمحافظة.

جميع حقوق النشر محفوظة، الجزيرة

2017

 

المعارضة السورية تجتمع في الرياض لبحث مفاوضات جنيف

دبي- قناة العربية

تعقد الهيئة العليا للمفاوضات السورية اجتماعاً في الرياض، الأحد، لبحث التحضير لاجتماعات جنيف 4، المقررة في وقت لاحق من فبراير.

ويأتي هذا فيما قالت مصادر المعارضة السورية إنها تعمل على تشكيل وفد مفاوض بالتنسيق مع الفصائل المقاتلة ولا يشمل الأكراد.

وككل جولات المفاوضات السابقة تعود عقدة تمثيل المعارضة، لتثير نفس الضجة

وفي حين لا يواجه الائتلاف الوطني المعارض مشكلات كبيرة عادة بتشكيل وفد مفاوض يمثله، إلا أن العقدة تتمثل في فصائل أو شخصيات معارضة لا تتفاهم بشكل كبير مع الائتلاف.

فتلك الفصائل تتمسك بأنها تمثل طيفاً من المعارضة السورية، وتحظى رؤيتها بدعم موسكو فيما يصفها الائتلاف بشكل مستمر بأنها مقربة من النظام.

وفي هذا السياق، قال مسؤول في الائتلاف السوري إن اجتماعات عقدت وتعقد في أنقرة والرياض لتعمل على تشكيل وفد مفاوض بالتنسيق مع الفصائل المسلحة.

ورغم أن قرار المشاركة في جنيف 4 لم يتم اتخاذه بعد بسبب عدم تثبيت وقف إطلاق النار، إلا أن المسؤول قال إن الوفد في حال اتخذ قرار المشاركة لن يشمل الأكراد الذين وصفهم بالانفصاليين.

وكان الائتلاف اعتبر أن المفاوضات مهددة بالفشل في حال عدم إرساء وقف إطلاق نار حقيقي، وتطبيق الإجراءات الإنسانية.

وما قد يعقد الوضع أكثر هو الأنباء، التي تفيد برغبة روسية إيرانية بالفصل بين المسارين العسكري والسياسي وتشكيل عدة وفود تمثل الجميع. وهو ما يرفضه الائتلاف الوطني تماماً ويهدد بمقاطعة المفاوضات في حال حدوثه.

 

أستانا.. اجتماع روسي إيراني تركي للتحقق من وقف النار

دبي- قناة العربية

تجتمع، الاثنين، مجموعة العمليات المشتركة المنبثقة عن مؤتمر أستانا، والتي تضم ممثلين عن روسيا وإيران وتركيا في كازاخستان، مجدداً للتحقق من تنفيذ وقف إطلاق النار، بحضور خبراء من فريق المبعوث الدولي، ستيفان دي ميستورا.

يأتي الاجتماع الثلاثي فيما تعقد الهيئة العليا للمفاوضات اجتماعها في الرياض لبحث المشاركة في محادثات جنيف وتشكيل وفد موحد مع الفصائل العسكرية.

وكانت الهيئة العليا للمفاوضات قد تلقت نصيحة بتوسيع وفدها، وإعطاء نصف المقاعد إلى الفصائل المسلحة إلى جانب إشراك شخصيات مما يُعرف بمعارضة موسكو والقاهرة، والذهاب تحت اسم وفد المعارضة بدلا عن اسم وفد الهيئة التفاوضية لتفادي الفيتو الروسي على الهيئة.

وبالتالي فإن وفد الهيئة قد يُواجه برفض تركي لحضور “الاتحاد الديمقراطي”.

أما على الجبهة الأميركية فقد أشارت الحياة إلى أن الفريق الخاص بالشأن السوري في الخارجية الأميركية يفضل ضمناً إعطاء الأولوية لتثبيت وقف النار ومسار أستانا، وإن كان يبدي دعماً شفوياً لمسار جنيف ووعداً بالضغط لتشكيل وفد المعارضة وعقد مفاوضات جنيف في موعدها إضافة إلى استمرار التزامه بالعمل لـ “انتقال سياسي وإجراء إصلاحات عميقة في النظام”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى